عدنا
والعود أحمدُ إن شاء الله...
إخواني في الله ها هي سلسلة مأدبة الله التي لا تنقضي عجائبها تعود لكم مرة أخرى بمشيئة الله سبحانه
والعود أحمدُ إن شاء الله...
إخواني في الله ها هي سلسلة مأدبة الله التي لا تنقضي عجائبها تعود لكم مرة أخرى بمشيئة الله سبحانه
وسنبدأ إن شاء الله بالموضوع الذي وعدتكم به وهو
(فلبئس مثوى المتكبرين)
يقول الله سبحانه في كتابه: ( فَٱدۡخُلُوٓاْ أَبۡوَٲبَ جَهَنَّمَ خَـٰلِدِينَ فِيہَا*ۖ فَلَبِئۡسَ مَثۡوَى ٱلۡمُتَكَبِّرِينَ (٢٩) ) النحل
ويقول في موضع آخر: ( قِيلَ ٱدۡخُلُوٓاْ أَبۡوَٲبَ جَهَنَّمَ خَـٰلِدِينَ فِيهَا*ۖ فَبِئۡسَ مَثۡوَى ٱلۡمُتَڪَبِّرِينَ (٧٢))الزمر
ويقول أيضًا : ( ٱدۡخُلُوٓاْ أَبۡوَٲبَ جَهَنَّمَ خَـٰلِدِينَ فِيہَاۖ فَبِئۡسَ مَثۡوَى ٱلۡمُتَكَبِّرِينَ (٧٦) ) غافر(المؤمن)
ويقول أيضًا : ( ٱدۡخُلُوٓاْ أَبۡوَٲبَ جَهَنَّمَ خَـٰلِدِينَ فِيہَاۖ فَبِئۡسَ مَثۡوَى ٱلۡمُتَكَبِّرِينَ (٧٦) ) غافر(المؤمن)
عند تدبر الآيات السابقة نجد أن الله سبحانه قال في الآية الأولى : ( فلبئس) بينما قال في الآيتين الأخريين : (فبئس)
والسؤال الآن: لماذا قال الله في الآية الأولى : ( فلبئس) بينما قال في الآيتين الأخريين : (فبئس)؟
والسؤال الآن: لماذا قال الله في الآية الأولى : ( فلبئس) بينما قال في الآيتين الأخريين : (فبئس)؟
دعونا نترك الدكتور فاضل السامرائي يذكر لنا سر من أسرار القرآن
يقول الدكتور : " فقد أدخل الله اللام في آية النحل على بئس فقال : (فَلَبِئۡسَ مَثۡوَى ٱلۡمُتَكَبِّرِينَ ) دون الآيتين الأخريين إذ قال فيهما : ( فََبِئۡسَ مَثۡوَى ٱلۡمُتَكَبِّرِينَ ) وذلك أنه في سورة النحل وصف قومًا أشد كفرًا وجرمًا من المذكورين في آيتي الزمر و المؤمن (غافر) ، وذلك أنهم ضلوا وأضلوا غيرهم وحملوا من أوزار الذين يضلونهم علاوة على أوزارهم هم فزاد عذابهم ، قال تعالى : ( لِيَحۡمِلُوٓاْ أَوۡزَارَهُمۡ كَامِلَةً۬ يَوۡمَ ٱلۡقِيَـٰمَةِ*ۙ وَمِنۡ أَوۡزَارِ ٱلَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيۡرِ عِلۡمٍ*ۗ أَلَا سَآءَ مَا يَزِرُونَ (٢٥) ) [النحل]
فناسب ذلك زيادة اللام لتوكيد العذاب لهم بخلاف المذكورين في الآيتين الأخريين ، فإنه لم يصفهم بمثل هذا الوصف.
ومن ناحية ثانية أفاض الله في سورة النحل في وصف الكافرين ما لم يفضه في السورتين الأخريين ، فناسب ذلك أيضًا ذكر اللام والزيادة في التوكيد ، إذ كما زاد وتبسّط في الوصف زاد في التوكيد لأنه هو المناسب لمقام التبسيط و الإفاضة . "
فناسب ذلك زيادة اللام لتوكيد العذاب لهم بخلاف المذكورين في الآيتين الأخريين ، فإنه لم يصفهم بمثل هذا الوصف.
ومن ناحية ثانية أفاض الله في سورة النحل في وصف الكافرين ما لم يفضه في السورتين الأخريين ، فناسب ذلك أيضًا ذكر اللام والزيادة في التوكيد ، إذ كما زاد وتبسّط في الوصف زاد في التوكيد لأنه هو المناسب لمقام التبسيط و الإفاضة . "
تعليق