تحدث عن نظرتك للحياة بين الحاضر والماضي..

[الشرقاوى]

: ارجو ان يتحدث كل شخص عن نفسه لنتوصل الى الحقيقة.

بسم الله الرحمن الرحيم

لست ممن يجيدوا التحدث عن أنفسهم ولذلك سأتحدث فى إطار عام جدا.

لا اخفيكم سرا انني رأيت فى أحلام اليقظة أشياء تحققت بعد سنون طوليه أو قصيره.

وسعيت لأجل أشياء لم تتحقق أبدا

وسعيت بتكالب على أشياء لم تتحقق .... وتحققت بعد ذلك حتى دون عناء

وهذا زاد من يقيني أنني كمسلم "مسير" "مخير" ....... لذلك تغلب روح الإيمان وقضاء وقدر الله في نفسي.

ولا أجد خير من كلمات رسول الله عن الله تعالىفى الحديث القدسي:

ياابن آدم خلقتك للعبادة ، فلا تلعب
وقسمت لك رزقك فلا تتعب، فان رضيت بما قسمت أرحت قلبك وبدنك ، وكنت عندي محمودا ،
وان لم ترض بما قسمت لك فوعزتي وجلالي لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحوش في البرية ،
ثم لايكون لك منها الا بما قسمت لك وكنت عندي مذموما ...

ولو حكيت عن نفسي فهناك الكثير لأثبت انني سبقت أحلامي بكثير

بل ونلت - بفضل الله - أكثر بكثير مما أستحق والحمد لله رب العالمين

[توحيد]

الآن انتبهت لما تقصديه، وأعتذر عن بطء فهمي.
تسألين عما أؤمن به حتى وإن كان لا يتفق مع ما يقوله العلماء...

إليك ما أؤمن به..
- الله تعالى خلق الإنسان من عدم.
- الإنسان مملوك بالكامل لله.
- من يحكم فيما يملك لا نستطيع أن نقول له "ليس من حقك"
- إذن أي تصرف يتصرفه الله في عبده مهما كان قاسياً لا نستطيع أن نقول أنه ظالم!

ولكن .... الله حرم على نفسه الظلم !


أي أنه سبحانه وتعالى قرر أن يعامل الناس بالعدل ولا يظلمهم.
وأوضح ما أراه من مظاهر عدل الله سبحانه وتعالى أنه لم يقل لهم "ليتصرف كل منكم في الدنيا بما يمليه عليه ضميره، ثم أحكم عليكم في الآخرة من أحسن التصرف ومن أساء." ولكنه سبحانه وتعالى بيّن للناس ما يريده منهم، وكلفهم بتكليفات واضحة، ثم حاسبهم عليها، وجازى المسيئ بإساءته، والمحسن بإحسانه.

والتمرد على الخالق ذنب رهيب يتضاءل أمامه كل عقاب.
بينما التسليم لله وطاعته، أمر بديهي واجب، ورغم ذلك يكافئ الله عليه بنعيم مقيم، لأن الله يعدل، ثم يزيد على العدل بالفضل.


نعم أعتقد اعتقاداً يقينياً بأن الله عادل، وأن الناس أنفسهم يظلمون.

[توحيد]

أما عن نظرتي للحياه وكيف تبدلت، فبالتأكيد تبدلت كثيراً، ولكن كم يكن تبدلها نتيجة لأحداث درامية ولا مواقف غير عادية، وإنما نتيجة لتراكم الخبرات وتطور المدارك، واختلاف المسؤليات.
وأهم ملاحظة ألاحظها على حياتي، هي أنني كلما اقتربت من الله تعالى شعرت بأثر ذلك على حياتي من توفيق وتيسير، وكلما أعتمد عليه لا يخذلني، وكلما ابتعدت عنه، أو اعتمدت على غيره (وإن كان غيره هذا هو قدراتي وخبراتي) كانت النتائج مخيبة للآمال.
قد يبدو لك الكلام السابق كلاما تقليدياً متكرراً سمعتيه كثيراً، لكني أشهد أمام الله أنه صحيح، ولولا أن هذا المنتدى ليس المكان المناسب للكلام عن التجارب الشخصية لسقت لك من الأحداث البسيطة المتكررة والتي ليس فيها لا دراما ولا أكشن، ما يدلل على صحته.