فضل ابن العاص على نصارى مصر

تقليص

عن الكاتب

تقليص

كابتن على عبد العزيز مسلم وافتخر اكتشف المزيد حول كابتن على عبد العزيز
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فضل ابن العاص على نصارى مصر

    فضل ابن العاص على أقباط مصر

    د. محمد عمارة | 28-09-2010 00:55

    "يعقوب نخلة روفيلة" (1847 ـ 1905م) كاتب قبطي، كتب كتابًا عنوانه "تاريخ الأمة القبطية".. ولقد أحسنت مؤسسة مارمرقس لدراسة التاريخ عندما أعادت طبع هذا الكتاب سنة 2000م ـ بمقدمة للدكتور جودت جبرة..
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ

    حمّل هذا الكتاب من هذا الرابط
    http://www.islameyat.com/post_detail...at=23&scat=32&
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ


    وفي هذا الكتاب يشهد هذا الكاتب القبطي للفتح الإسلامي الذي حرر مصر من الاستعمار الروماني الذي دام عشرة قرون.. وحرر ضمائر أهل مصر من الاضطهاد الديني الذي لا يزال تضرب بقسوته الأمثال.. يشهد يعقوب نخلة روفيلة على هذه الحقيقة التاريخية.. ويقدم الوقائع التي يجب أن تأخذ طريقها إلى عقولنا وقلوبنا جميعًا ـ فيقول:

    "ولما ثبت قدم العرب في مصر, شرع عمرو بن العاص في تطمين خواطر الأهلين واستمالة قلوبهم إليه, واكتساب ثقتهم به, وتقريب سراة القوم وعقلائهم منه, وإجابة طلباتهم.

    وأول شيء فعله من هذا القبيل: استدعاء "بنيامين"(396 هـ ـ 659م) البطرك الذي اختفي من أيام هرقل ملك الروم, فكتب أمانا وأرسله إلي جميع الجهات يدعو فيه البطريرك للحضور, ولا خوف عليه ولا تثريب, ولما حضر وذهب لمقابلته ليشكره علي هذا الصنيع, أكرمه وأظهر له الولاء, وأقسم له بالأمان علي نفسه وعلي رعيته, وعزل البطريرك الذي كان أقامه هرقل, ورد «بنيامين» إلي مركزه الأصلي معززًا مكرمًا..

    وكان «بنيامين» موصوفًا بالعقل والمعرفة والحكمة, حتى سمّاه بعضهم «بالحكيم».. وقيل: إن عمرًا لما تحقق ذلك منه, قربه إليه, وصار يدعوه في بعض الأوقات ويستشيره في الأحوال المهمة المتعلقة بالبلاد وخيرها, وقد حسب الأقباط هذا الالتفات منة عظيمة وفضلاً جليلاً لعمرو..

    واستعان عمرو في تنظيم البلاد بفضلاء القبط وعقلائهم علي تنظيم حكومة عادلة تضمن راحة الأهالي, فقسم البلاد إلي أقسام يرأس كلا منها حاكم قبطي ينظر في قضايا الناس ويحكم بينهم, ورتب مجالس ابتدائية واستئنافية مؤلفة من أعضاء ذوي نزاهة واستقامة, وعين نوابًا من القبط ومنحهم حق التداخل في القضايا المختصة بالأقباط والحكم فيها بمقتضي شرائعهم الدينية والأهلية, وكانوا بذلك في نوع من الحرية والاستقلال المدني, وهي ميزة كانوا قد جردوا منها في أيام الدولة الرومانية...

    وضرب عمرو بن العاص الخراج علي البلاد بطريقة عادلة.. وجعله علي أقساط, في آجال معينة, حتى لا يتضايق أهل البلاد...

    وبالجملة, فإن القبط نالوا في أيام عمرو بن العاص راحة لم يروها من أزمان"...

    هكذا شهد هذا الكاتب القبطي على أن الفتح الإسلامي قد مثل بالنسبة للشعب:

    * تحرير للأرض والوطن من استعمار ضربهم عشرة قرون من الإسكندر الأكبر (350 ـ 324ق م) في القرن الرابع قبل الميلاد ـ وحتى هرقل في القرن السابع الميلادي..

    * تحريرًا للنصرانية المصرية من الاضطهاد الروماني الذي اعتبرها هرطقة، وحظر عليها الشرعية والعلنية وأغلق كنائسها وأديرتها.. وطارد البطرك الوطني "بنيامين" ثلاثة عشر عامًا.. حتى جاء الفتح الإسلامي.. فأمن البطرك الوطني وحرر الكنائس والأديرة المصرية من الاغتصاب الروماني، وردها إلى أهلها نصارى مصر..

    * كما أشرك هذا الفتح الإسلامي أهل مصر في إدارة البلاد وحكمها، لأول مرة منذ قرون.. فتحققت لهم بعبارة يعقوب نخلة روفيلة: "حرية الاستقلال المدني التي جردوا منها في أيام الدولة الرومانية"..

    * كما جعل الفتح الإسلامي قضاء البلاد من أهلها "بمقتضى شرائعهم الدينية والأهلية".. بعد أن كان القضاء رومانيًا..

    * ولأول مرة يسود العدل في الضرائب، فتربط بوفاء النيل وإنتاج الأرض.. وتوزع على القساط "حتى لا يتضايق أهل البلاد"!..

    إنها شهادة جديرة بأن تتخذ مكانها في العقول والقلوب.
    المصدر
    http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=39871
    منقووووووووووول

  • #2
    علشان يعرفوا فضل الإسلام عليهم ويعرفوا انهم في نعمه .........وعلشان ميبقاش حرمناهم من حاجه ...........هههههههه

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة اصلان المصري مشاهدة المشاركة
      علشان يعرفوا فضل الإسلام عليهم ويعرفوا انهم في نعمه .........وعلشان ميبقاش حرمناهم من حاجه ...........هههههههه
      استاذ اصلان المصرى

      الموضوع زاد بريقا بمروركم الكريم


      تعليق


      • #4
        فضل ابن العاص على نصارى مصر

        د. محمد عمارة



        يعقوب نخلة روفيلة (1847 - 1905م) كاتب قبطي، كتب كتابًا عنوانه "تاريخ الأمة القبطية"، ولقد أحسنت مؤسسة مارمرقس لدراسة التاريخ عندما أعادت طبع هذا الكتاب سنة 2000م بمقدمة للدكتور جودت جبرة.


        وفي هذا الكتاب يشهد هذا الكاتب القبطي للفتح الإسلامي الذي حرر مصر من الاستعمار الروماني الذي دام عشرة قرون، وحرر ضمائر أهل مصر من الاضطهاد الديني الذي لا يزال تضرب بقسوته الأمثال.. يشهد يعقوب نخلة روفيلة على هذه الحقيقة التاريخية، ويقدم الوقائع التي يجب أن تأخذ طريقها إلى عقولنا وقلوبنا جميعًا، فيقول: "ولما ثبت قدم العرب في مصر, شرع عمرو بن العاص في تطمين خواطر الأهلين واستمالة قلوبهم إليه, واكتساب ثقتهم به, وتقريب سراة القوم وعقلائهم منه, وإجابة طلباتهم.

        وأول شيء فعله من هذا القبيل: استدعاء "بنيامين" البطرك الذي اختفى من أيام هرقل ملك الروم, فكتب أمانًا وأرسله إلى جميع الجهات يدعو فيه البطريرك للحضور, ولا خوف عليه ولا تثريب, ولما حضر وذهب لمقابلته ليشكره على هذا الصنيع, أكرمه وأظهر له الولاء, وأقسم له بالأمان على نفسه وعلى رعيته, وعزل البطريرك الذي كان أقامه هرقل, ورُدَّ "بنيامين" إلى مركزه الأصلي معززًا مكرمًا.

        وكان "بنيامين" موصوفًا بالعقل والمعرفة والحكمة, حتى سمّاه بعضهم "بالحكيم".. وقيل: إن عمرًا لما تحقق ذلك منه, قرّبه إليه, وصار يدعوه في بعض الأوقات ويستشيره في الأحوال المهمة المتعلقة بالبلاد وخيرها, وقد حسب الأقباط هذا الالتفات منّة عظيمة وفضلاً جليلاً لعمرو.

        واستعان عمرو في تنظيم البلاد بفضلاء القبط وعقلائهم على تنظيم حكومة عادلة تضمن راحة الأهالي, فقسم البلاد إلى أقسام يرأس كلاًّ منها حاكم قبطي ينظر في قضايا الناس ويحكم بينهم, ورتب مجالس ابتدائية واستئنافية مؤلفة من أعضاء ذوي نزاهة واستقامة, وعين نوابًا من القبط ومنحهم حق التداخل في القضايا المختصة بالأقباط والحكم فيها بمقتضى شرائعهم الدينية والأهلية, وكانوا بذلك في نوع من الحرية والاستقلال المدني, وهي ميزة كانوا قد جُرِّدوا منها في أيام الدولة الرومانية..

        وضرب عمرو بن العاص الخراج على البلاد بطريقة عادلة، وجعله على أقساط, في آجالٍ معينة؛ حتى لا يتضايق أهل البلاد.

        وبالجملة, فإن القبط نالوا في أيام عمرو بن العاص راحة لم يروها من أزمان".

        هكذا شهد هذا الكاتب القبطي على أن الفتح الإسلامي قد مثَّل بالنسبة للشعب:

        - تحريرًا للأرض والوطن من استعمار ضربهم عشرة قرون من الإسكندر الأكبر (350 - 324 ق.م) في القرن الرابع قبل الميلاد، وحتى هرقل في القرن السابع الميلادي.

        - تحريرًا للنصرانية المصرية من الاضطهاد الروماني الذي اعتبرها هرطقة، وحظر عليها الشرعية والعلنية وأغلق كنائسها وأديرتها، وطارد البطرك الوطني "بنيامين" ثلاثة عشر عامًا حتى جاء الفتح الإسلامي.. فأمّن البطرك الوطني، وحرّر الكنائس والأديرة المصرية من الاغتصاب الروماني، وردَّها إلى أهلها نصارى مصر.

        - كما أشرك هذا الفتح الإسلامي أهل مصر في إدارة البلاد وحكمها، لأول مرة منذ قرون.. فتحققت لهم بعبارة يعقوب نخلة روفيلة: "حرية الاستقلال المدني التي جُرِّدوا منها في أيام الدولة الرومانية".

        - كما جعل الفتح الإسلامي قضاء البلاد من أهلها "بمقتضى شرائعهم الدينية والأهلية"، بعد أن كان القضاء رومانيًّا.

        - ولأول مرة يسود العدل في الضرائب، فتربط بوفاء النيل وإنتاج الأرض، وتوزع على أقساط؛ "حتى لا يتضايق أهل البلاد"!!

        إنها شهادة جديرة بأن تتخذ مكانها في العقول والقلوب.

        وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ
        أي لا تميلوا إلى الظالمين والكافرين بمودة أو مداهنة أو رضا بأعمالهم فتمسكم النار

        تعليق


        • #5
          [align=center[SIZE=6]]شكرا لك اخى ملتقى الاحبه الموضوع مكرر هنــــــــــــــــــــــــــــــا[/SIZE][/CENTER]
          http://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=29231

          تعليق


          • #6
            قصة الإسلام
            الأثر الديني



            تعرض الأقباط في مصر قبل الفتح الإسلامي لاضطهادٍ قاسٍ على أيدي البيزنطيين، ومن ثَمَّ رأوا في القوة الإسلامية الداخلة الأمل بالخلاص مما هم فيه، فساندوها، ورحبوا بدخول المسلمين أرض مصر، لكن هذه المساندة كانت صامتة في بادئ الأمر، أي حيادية.


            وشكلت انتصارات المسلمين وإخضاعهم البلاد نصرًا دينيًّا للأقباط، حيث غادر البلاد عدد كبير من البيزنطيين، ولما استقرت الأوضاع، وكانت أخبار العهدة العمرية الخاصة ببيت المقدس قد تسربت إلى مصر، لقي الأقباط من الحكم الجديد ما شعروا معه بكثير من الحرية.

            ولعل أول عمل قام به عمرو بن العاص t بعد استقرار الأوضاع الداخلية، الإعلان بين الناس جميعًا أن لا إكراه في الدين، وأن حرية العقيدة أمر مقدس، فلن يتعرض لأحد في حريته أو ماله بسبب دينه أو مذهبه، وخيَّرهم بين الدخول في الإسلام والبقاء على دينهم، فمن يدخل في الإسلام يكون له ما للمسلمين وعليه ما عليهم.

            والواقع أن عَمْرًا انتهج سياسة المساواة الدينية بين المذهبين النصرانيين اللذين استمرا في مصر، وتذكر روايات المصادر أن كثيرًا من كنائس الملكانيين فضلوا البقاء في مصر، وأن أسقفًا ملكانيًّا بقي على مذهبه حتى مات ولم يمسه أحد بأذى، وأن البطريرك القبطي بنيامين الذي عاد إلى الإسكندرية بعد أن قضى ثلاثة عشر عامًا لاجئًا متخفيًا خشية أن يُقبَض عليه، أُعِيد إلى مركزه، وأضحى بإمكانه أن يقوم بواجباته الدينية وهو مطمئن، وكان يستقطب الناس إلى مذهبه بالحجة والإقناع، واستطاع أن يحصل على بعض الكنائس التي تركها الملكانيون بعد خروجهم وضمها إلى كنائس البطريركية، ولما عاد إلى الإسكندرية قال لأتباعه: "عدت إلى بلدي الإسكندرية، فوجدت بها أمنًا من الخوف، واطمئنانًا بعد البلاء، وقد صرف الله عنا اضطهاد الكفرة وبأسهم".

            فكان من أثر الحرية الدينية والمعاملة السمحة أن أقبل كثير من الأقباط على النظر في المذاهب المختلفة، ثم انتهى أكثر هؤلاء إلى قبول الإسلام والدخول فيه.

            الأثر الإداري

            خلت بخروج البيزنطيين بعض الوظائف الحكومية التي كان يشغلها هؤلاء، ولأن المسلمين لم يكن لهم عهد بعدُ بالشئون الإدارية، وكان يهمهم أن تستمر الإدارة في العمل، وأن تجمع الضرائب، بغض النظر عما يختص بالعاملين في الحقل الوظيفي، فقد فتحوا أبواب العمل أمام القادرين والراغبين من الأقباط.

            والمعروف أن الإدارة الإسلامية الجديدة احتفظت بثلاثة موظفين بيزنطيين في مراكز إدارية كبيرة هي حاكمية مصر السفلى وتولاها ميناس، وحاكمية منطقة الفيوم وتولاها فيلوخينوس، وحاكمية الريف الغربي وتولاها سينوتيوس.

            وبفعل هيمنة الموظفين الأقباط على العمل الإداري، أضحت اللغة القبطية اللغة الرئيسية في الإدارة، فحلَّت بذلك محل اللغة اليونانية، وحافظ المسلمون على الأساليب البيزنطية في تدوين الدواوين وجمع الضرائب، فانتعشت الثقافة القبطية مجددًا، وأخذت تملأ الفراغ الذي نتج عن الخروج البيزنطي، واعتنى الأقباط بتعلم اللغة العربية؛ لأنها كانت لغة الفاتحين، واحتفظ المسلمون بقيادة الجند والقضاء.

            الأثر الاقتصادي

            كانت مصر تتعرض بين سنة وأخرى لضائقة اقتصادية ناتجة عن انخفاض ماء النيل، مما يسبب خللاً في المعادلة الاقتصادية، قد عانى المصريون كثيرًا من هذه الظاهرة، وقد أدرك عمرو بن العاص t ذلك فخَفَّفَ عن المصريين كثيرًا من الضرائب التي فرضها البيزنطيون عليهم. والمعروف أن الضرائب البيزنطية كانت كثيرة ومتنوعة، وتناولت معظم النشاط الاقتصادي والاجتماعي، وسوَّى بينهم في أدائها، كما أعفى بعضهم منها.

            ويذكر في هذا المقام أن الخليفة كتب إلى عمرو أن يسأل المقوقس في خير وسيلة لحكم البلاد وجباية أموالها، فأشار عليه المقوقس بالشروط التالية:
            - أن يستخرج خراج مصر في وقت واحد، عند فراغ الناس من زروعهم.
            - أن يرفع خراجها في وقت واحد، عند فراغ أهلها من عصر كرومهم.
            - أن تحفر خلجانها كل عام.
            - أن تصلح جسورها وتسد ترعها.
            - ألا يُختار عاملٌ ظالم لِيَلِيَ أمورها.

            ونتيجة لهذه التوصيات رسم المسلمون خطة جباية الخراج، واعتنوا بهندسة الري من حفر الخلجان وإصلاح الجسور، وسد الترع وبناء مقاييس للنيل وإنشاء الأحواض والقناطر، ولعل من أشهر ما قام به عمرو، هو حفر خليج تراجان الذي يصل النيل بالبحر الأحمر، ويسهل الاتصال بالجزيرة العربية، ويؤمّن طريقًا أفضل للتجارة الشرقية، يبتدئ هذا الخليج من شمالي بابليون ويتجه شمالاً بشرق إلى بلبيس، ثم ينحرف شرقًا إلى بحيرة التمساح ليخرج من جنوبي هذه البحيرة إلى البحيرات المرة، ويبلغ البحر الأحمر عند السويس.

            وكان من أثر هذه الإصلاحات أن تحسنت حالة الأقباط وزادت ثرواتهم، واطمأنوا على أرواحهم وممتلكاتهم ومستقبلهم، ونعموا بالهدوء والاستقرار، وازدادت إلفتهم بالمسلمين مع مرور الوقت، ودخل كثير منهم في الإسلام.

            ويبقى أن نذكر أن الرأي السائد آنذاك، كان أن يبقى المسلمون على رباطهم لا يشغلون بالزراعة، ولا يحلُّون بالبلاد كأهلها، فلما اطمأنوا في البلاد أخذ ذلك الحظر يُرفَع عنهم، وأُبِيحَ لهم أن يمتلكوا الأراضي.

            ماذا كان يحدث لمصر لو لم يأتها الفتح الإسلامي؟

            الواقع أن هذا السؤال ضروري للغاية لمن يريد أن يقيّم الفتح الإسلامي لمصر تقييمًا نزيهًا مخلصًا مبرأً من الأغراض؛ لأن الفتح الإسلامي كان ذا أثر عظيم على مصر، وكان علامة فارقة في تاريخها، ليس في مصر فحسب بل في إفريقيَّة بأسرها، والباحث المنصف يرى أنه لو لم يأتِ الفتح الإسلامي لمصر لظلت:

            1- خاضعة للدولة البيزنطية تُعاني من الاضطهاد والظلم إلى ما شاء الله، ولهجر أبناؤها أرضها فخربت، ودبَّت المجاعات وعصفت بأهلها، ولتداولت عليها أيدي الدول الاستعمارية الظالمة يتخطّفها مستعمر من مستعمر، يذيقونها العذاب ألوانًا، وينهبون خيراتها ويخربونها ليعمروا أوطانهم، ولتجرع المصريون كأس المهانة والذل، ولانتهى بهم الحال إلى بيع أبنائهم وأعراضهم ليسددوا الضرائب الجائرة، واستمر القتل والسجن والتعذيب والفتنة في عقيدتهم إكراهًا لهم على اتباع ديانة غيرهم، ثم يكون المصير النهائي للجميع: النار؛ النار للمُكْرِهِ الروماني والمُكْرَهِ المصري على حدٍّ سواء؛ جزاءً على الكفر والشرك بالله (عز وجل)، ولكن الإسلام أتاها فأضاء جنباتها بنوره، وأنقذ أبناءها من وَهْدة الكفر ورفعهم إلى قمة الإيمان السامقة، كما حماها من الاستعمار قرونًا عديدة نَعِمَتْ خلالها بسماحة الإسلام.

            2- لو لم يأتِ الإسلام لحُرِمَ الأقباط من ممارسة شعائرهم الدينية وحقوقهم، ولظل الإسلام قابعًا في الجزيرة العربية، ولم يستضئ بنوره أهل إفريقيَّة وبلاد الأندلس.

            3– أو لأصبحت مصر بؤرة من بؤر محاربة الإسلام (أما اليوم فهي شعلة من مشاعل نصرة الإسلام ونشره في العالم أجمع)، ولحُرِمَ أبناؤها من ثواب الرباط إلى يوم القيامة.

            وخلاصة القول: لو لم يأتِ الإسلام لظلت مصر ميتة بين الأحياء.
            إستوقفتنى آية ( ليشارك الجميع ) -- أستوقفنى حديث رسول الله ... متجدد

            من كلمات الإمام الشافعى رحمة الله عليه
            إن كنت تغدو في الذنوب جليـدا ... وتخاف في يوم المعاد وعيــدا
            فلقـد أتاك من المهيمن عـفـوه
            ... وأفاض من نعم عليك مزيــدا
            لا تيأسن من لطف ربك في الحشا
            ... في بطن أمك مضغة ووليــدا
            لو شـاء أن تصلى جهنم خالـدا
            ... ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيـدا
            ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●
            أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ
            ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●

            تعليق


            • #7
              فتح الله عليك
              اخى فى الله مسلم للابـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد وبارك الله فى عمرك

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة كابتن على عبد العزيز مشاهدة المشاركة
                [align=center[size=4]
                المشاركة الأصلية بواسطة كابتن على عبد العزيز مشاهدة المشاركة
                ]شكرا لك اخى ملتقى الاحبه الموضوع مكرر هنــــــــــــــــــــــــــــــا[/CENTER]
                http://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=29231
                [/size]


                بارك الله فيك أخونا الفاضل

                تم الدمج , فلم أنتبه لوجوده نظرا لوجوده في غير مكانه

                وبالله التوفيق

                وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ
                أي لا تميلوا إلى الظالمين والكافرين بمودة أو مداهنة أو رضا بأعمالهم فتمسكم النار

                تعليق


                • #9
                  جزاكم الله خيراً أختنا الفاضلة على فتح هذا الموضوع القيم في هذا التوقيت .. ولا أعتقد أن ذلك من المصادفة .. فالصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه ــ فتح مصر في مثل هذه الأيام التي نحن فيها .. والحمدلله الذي هدانا إلى الحق وأخرجنا من الظلمات إلى النور ..
                  [frame="10 98"]
                  ـ لقد كنا العلمـاء والمعلِّمين .. يوم كانوا يعيشون في ظلام العصور الوسطى ويدفعون ثمن إلغاء (الكنيسة) لدور العقل .. بينما كنا على الضدّ .. فقد كان (المسجد) في حضارتنا .. جامعاً وجامعةً معاً ..

                  ـ وما زال الطريق مفتوحاً أمامنا للعودة إلى قيادة الحضـارة .. وما زلنا نملك المؤهلات ..

                  وإننـا بإذن الله ـ لعـــائدون ...
                  [/frame]

                  تعليق


                  • #10
                    وفيكم بارك الله أخونا الفاضل ,

                    هداهم الله , فنحن في نظرهم محتلون يجب إخراجنا من أرضهم - على حسب زعمهم-

                    وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ
                    أي لا تميلوا إلى الظالمين والكافرين بمودة أو مداهنة أو رضا بأعمالهم فتمسكم النار

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة ملتقى الأحبة مشاهدة المشاركة
                      وفيكم بارك الله أخونا الفاضل ,

                      هداهم الله , فنحن في نظرهم محتلون يجب إخراجنا من أرضهم - على حسب زعمهم-
                      حسناً لدينا الـdna الخاص بمومياوات الفراعنة فلنجري هذا التحليل ومن يتطابق الـ dna الخاص به مع المومياوات يتم اختياره ومن لا يتطابق نطرده خارج مصر !!

                      عقلية عنصرية حقيرة تلك التي تنتهج هذا التفكير المتدني !!

                      ــ المعيار موجود في القرآن الكريم .. بل وفي كتبهم : ــ

                      (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ)
                      [frame="10 98"]
                      ـ لقد كنا العلمـاء والمعلِّمين .. يوم كانوا يعيشون في ظلام العصور الوسطى ويدفعون ثمن إلغاء (الكنيسة) لدور العقل .. بينما كنا على الضدّ .. فقد كان (المسجد) في حضارتنا .. جامعاً وجامعةً معاً ..

                      ـ وما زال الطريق مفتوحاً أمامنا للعودة إلى قيادة الحضـارة .. وما زلنا نملك المؤهلات ..

                      وإننـا بإذن الله ـ لعـــائدون ...
                      [/frame]

                      تعليق


                      • #12



                        تعليق

                        مواضيع ذات صلة

                        تقليص

                        المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                        ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 25 ماي, 2023, 03:17 ص
                        رد 1
                        37 مشاهدات
                        0 معجبون
                        آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                        بواسطة *اسلامي عزي*
                         
                        ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 10 ديس, 2021, 01:50 ص
                        ردود 0
                        73 مشاهدات
                        0 معجبون
                        آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                        بواسطة *اسلامي عزي*
                         
                        ابتدأ بواسطة وداد رجائي, 2 نوف, 2020, 06:20 م
                        ردود 0
                        415 مشاهدات
                        0 معجبون
                        آخر مشاركة وداد رجائي
                        بواسطة وداد رجائي
                         
                        ابتدأ بواسطة وداد رجائي, 2 نوف, 2020, 06:12 م
                        ردود 0
                        9,944 مشاهدات
                        0 معجبون
                        آخر مشاركة وداد رجائي
                        بواسطة وداد رجائي
                         
                        ابتدأ بواسطة عبدالمهيمن المصري, 10 مار, 2017, 04:29 م
                        ردود 4
                        4,704 مشاهدات
                        0 معجبون
                        آخر مشاركة الفضة
                        بواسطة الفضة
                         
                        يعمل...
                        X