سفر التكوين ..... دراسة نقدية .... لجميع الأعضاء

تقليص

عن الكاتب

تقليص

د.أمير عبدالله مسلم اكتشف المزيد حول د.أمير عبدالله
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    عزيزي هذه الصفحه ليست للنقاش
    افتح صفحه اخرى واكتب ما نقلته عن القس منيس هناك
    للعمل هناك رد جاهز ستأخذه مباشرة بعد كتابتك الموضوع .
    شكرا لتفهمك
    التعديل الأخير تم بواسطة الفيتوري; 20 أغس, 2006, 11:27 م.

    تعليق


    • #32
      جاء في التكوين 2 :

      Gen 2:10 وَكَانَ نَهْرٌ يَخْرُجُ مِنْ عَدْنٍ لِيَسْقِيَ الْجَنَّةَ وَمِنْ هُنَاكَ يَنْقَسِمُ فَيَصِيرُ ارْبَعَةَ رُؤُوسٍ:
      Gen 2:11 اسْمُ الْوَاحِدِ فِيشُونُ وَهُوَ الْمُحِيطُ بِجَمِيعِ ارْضِ الْحَوِيلَةِ حَيْثُ الذَّهَبُ.
      Gen 2:12 وَذَهَبُ تِلْكَ الارْضِ جَيِّدٌ. هُنَاكَ الْمُقْلُ وَحَجَرُ الْجَزْعِ.
      Gen 2:13 وَاسْمُ النَّهْرِ الثَّانِي جِيحُونُ. وَهُوَ الْمُحِيطُ بِجَمِيعِ ارْضِ كُوشٍ.
      Gen 2:14 وَاسْمُ النَّهْرِ الثَّالِثِ حِدَّاقِلُ. وَهُوَ الْجَارِي شَرْقِيَّ اشُّورَ. وَالنَّهْرُ الرَّابِعُ الْفُرَاتُ.
      Gen 2:15 وَاخَذَ الرَّبُّ الالَهُ ادَمَ وَوَضَعَهُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَعْمَلَهَا وَيَحْفَظَهَا.

      يبدو الآن واضحا من النصوص أن جنة عدن التي غرسها الرب الإله لآدم هي جنة أرضية توجد في أرض العراق .. ثم أقر الكتاب بأن هناك منبع لنهر واحد يتفرع هذا النهر إلى أربعة منها الفرات ويهمني منها الثاني والذي يدعى جيحون ..

      قال كاتب التكوين عن هذا النهر أنه يتجه من العراق (حيث الجنة ومنبعه) فيحيط بكل أرض كـــــــوش ....

      الآن هل تساءل أحدكم ما هي أرض كوش؟

      لندع التراجم تتحدث والقواميس تتكلم ..

      تقول الترجمة السبعينية LXX
      Gen 2:13 καὶ ὄνομα τῷ ποταμῷ τῷ δευτέρῳ Γηων· οὗτος ὁ κυκλῶν πᾶσαν τὴν γῆν Αἰθιοπίας.

      وتقرأها ( أثيوبيا )

      وكذلك تقرأها ترجمة Contemporary English Bible

      (CEV) The second is the Gihon River that winds through Ethiopia.

      وكذلك ترجمتها ترجمة الملك جيمس..

      أما ترجمة God's Word فتقرأها السودان

      (GW) The name of the second river is Gihon. This is the one that winds throughout Sudan.


      ويقول قاموس Strong

      H3568
      כּוּשׁ
      kûsh
      koosh
      Probably of foreign origin; Cush (or Ethiopia), the name of a son of Ham, and of his territory; also of an Israelite: - Chush, Cush, Ethiopia.


      فكوش = اثيوبيا

      الآن أنظروا معي على الخريطة
      اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	154 
الحجم:	207.4 كيلوبايت 
الهوية:	811161



      وتخيلوا لو أن هناك نهرًا يخرج من نفس منبع نهر الفرات ويتجه إلى الجنوب الغربي مجتازًا البحر الأحمر حتى يحيط بكــــل أرض كــــــوش (السودان أو أثيوبيا أو كليهما أو كل المنطقة) ... كيف سيكون مسار هذا النهر؟!

      لا يعقل أن يمر النهر خلال البحر الأحمر إلا لو كان هناك نفق ... ولابد لكل نهر من مصب فأين كان سيصب هذا النهر إن أحاط بكل أرض كوش؟! ... الجواب: إما في البحر الأحمر (الذي لا نعلم كيف تخطاه مبدئيًأ) وإما في المحيط الهندي (أي يلزمه أن تتجه المياه جنوبًا)

      فأما الإحتمال الأول وهو أن النهر جيحون قد اجتاز البحر الأحمر (بأعجوبة) ليحيط بكل أرض كوش ثم يعود ليصب مرة أخرى في البحر الأحمر .. فهذا من باب العته الجغرافي

      والإحتمال الثاني أن يتجه النهار غربًا بعيدًا عن البحر الأحمر من سيناء ثم ينحدر جنوبًا بزاوية 90 درجة حتى يتجه ليصب في المحيط الهندي أو في البحر الاحمر بعد أن يحيط بكل أرض كوش .. والإحتمال الثاني درب من الهراء الجغرافي إذ أن الأرض في هذه المنطقة منخفضة شمالاً مرتفعة جنوبًا ولذا نجد نهر النيل متجها من الجنوب إلى الشمال صابًا ماءه في البحر الأبيض المتوسط ....

      ولن نسأل عن وجودها وتغير منابعها حاليًا إذ أن الإجابة لدى النصارى مسبقاً ستكون ... (طوفان نوح)

      وتبقى المعضلة الجغرافية قائمة على صفحات البايبل....
      الملفات المرفقة
      [glow="Black"]
      « كَفَى بِالْمَرْءِ عِلْماً أَنْ يَخْشَى اللَّهَ ، وَكَفَى بِالْمَرْءِ جَهْلاً أَنْ يُعْجَبَ بِعِلْمِهِ »
      جامع بيان العلم وفضله - ابن عبد البر
      [/glow]

      [glow=Silver]
      WwW.StMore.150m.CoM
      [/glow]

      تعليق


      • #33
        جزاك الله خيراً ......



        أأُخَيَّ صَبْرًا إنَّ سُنَّةَ أحْمَدٍ مِثْلُ الْجِبالِ فَحَمْلُهُنَّ ثَقِيلُ
        لا تَرْكَنَنَّ إلى الْخَذُولِ وقَوْلِهِ فَلَرُبَّما نَشَرَ السِّقامَ عَلِيلُ
        ما قامَ بالشرعِ الحنيفِ مُخَذِّلٌ أوْ أبْصَرَ النورَ العَظيمَ كَلِيلُ
        لا تَحْزَنَنَّ إنِ ابْتُلِيتَ بِعاذِلٍ إنْ راحَ بالتُّهَمِ الْجزافِ يَكِيلُ
        تَمْضِي بِنا الأيامُ دونَ تَوقُّفٍ وقَضاءُ ربِّ العالَمِينَ جَميلُ

        تعليق


        • #34
          بسم الله الرحمن الرحيم
          السلام عليكم و رحمه الله و بركاته


          تحيه عطره لجميع الاخوه
          و هذه اول مشاركه لى معكم فى منتداكم العظيم
          و هذا الموضوع قد جذب انتباهى بشدة لانى و الحمد لله اقوم الان باعداد بحث عن سفر التكوين و ما به من حجج تثبت عدم وحيه من الله سبحانه و تعالى من خلال نص السفر نفسه وما به من كوارث لا ياتى بها كاتب من وحى الله فهل تسمحوا لى بنشر اجتهداتى القليله و اسمع لتعليقاتكم على ما اكتب
          و شكرا لكم جميعا
          و بارك الله فيكم جميعا
          و اسال الله ان يهدى من يبحث عن الحق
          و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          تعليق


          • #35
            السَلام عَليكُم
            المشاركة الأصلية بواسطة م.امير مشاهدة المشاركة
            بسم الله الرحمن الرحيم
            السلام عليكم و رحمه الله و بركاته


            تحيه عطره لجميع الاخوه
            و هذه اول مشاركه لى معكم فى منتداكم العظيم
            و هذا الموضوع قد جذب انتباهى بشدة لانى و الحمد لله اقوم الان باعداد بحث عن سفر التكوين و ما به من حجج تثبت عدم وحيه من الله سبحانه و تعالى من خلال نص السفر نفسه وما به من كوارث لا ياتى بها كاتب من وحى الله فهل تسمحوا لى بنشر اجتهداتى القليله و اسمع لتعليقاتكم على ما اكتب
            و شكرا لكم جميعا
            و بارك الله فيكم جميعا
            و اسال الله ان يهدى من يبحث عن الحق
            و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            مَرحباً بِك أخينا الكَريم م.أمير في حُراس العَقيدَة و نَنتَظِر بِشوق قِراءَة أول مواضيعَك , بارك الله فيك و جزاك كُل خير و فَتح عَليك دروب العِلم و يَسر لِقَلَمَك إيصال العِلم
            مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

            تعليق


            • #36
              أنا وضعت تعليقات على تفسير أنطونيوس فكرى لسفر التكوين و هو ليس تتبعا لكل خطأ فى سفر التكوين و لكنى فقط نقلت من تفسيره ما يصلح أن يحتج به على المسيحى ..أو شيئا يفيد فى الرد على شبهه حول الاسلام

              لعله يفيد و لو بقدر ضئيل فى بحثكم هذا



              ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ) أي ضنكا في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره , بل صدره ضيق حرج لضلاله , وإن تنعم ظاهره , ولبس ما شاء , وأكل ما شاء , وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك , فلا يزال في ريبة يتردد فهذا من ضنك المعيشة ( المصباح المنير فى تهذيب تفسير بن كثير , صفحة 856 ).

              تعليق


              • #37
                سفر أستير

                يوجد سفر فى العهد القديم باسم أستير فهل تعلمون من هى أستير هى عشيقة الملك فهى ليست قديسة و لا حتى عابدة فكل ما فعلتة حسب العهد القديم إنها أستمالت الملك لكى لا يقتل اليهود فسبحان الله وتعالى عن أن ينزل كلامه المقدس فى عشيقة و يجعل الناس يتعبدون بكلام عن عشيقة و يساويها بالأنبياء.
                شئ أخر خارج موضوع أستير أدخل على موقع الكتاب المقدس و أبحث عن كلمة فطير ستجد خمسين نتيجة فكأن الله -تعالى الله عما يصفون- مغرم بالفطير و واضح أن الكهنة كل شوية يذكروا الناس بالفطير فيخليها أية فى إصحاح لأنه كان تقدمة الناس إلى الكهنة و يتحدث عن عمله بالزيت مش عايز فطير قرديحى لازم يكون بالدسم فهل هذا كلام الله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

                تعليق


                • #38
                  سفر أستير

                  يوجد فى العهد القديم سفر باسم أستير فهل تعرفون من هى أستير خمن هل هى قديسة؟ لا، هل هى مجاهدة ؟ لا، هل هى زوجة نبى ساعدته فى رسالته؟ لا. هى عشيقة للملك فى وقتها و كل ما فعلته هى إنها أستمالت الملك لكى لا يقتل اليهود. فهل هان كلام الله عز وجل فينزل سفر كامل باسم عشيقة و يجعل الأنبياء و الصالحين يتعبدون باسمها (تعالى الله عما يصفون)
                  شئ أخر بعيدا عن أستير أدخل لموقع الكتاب المقدس و أبحث عن كلمة فطير تخيل النتيجة !!!!!!!!!!! خمسون فالله حسب تحريفهم تكلم فى خمسون أية عن الفطير و كأن الله -تعالى الله عما يصفون-مغرم بالفطير و لأنه كان تقدمة الناس إلى الكهنة فكل شوية لازم يفكروا الناس علشان ما ينسوش الفطير و يطلبوا أن يكون الفطير بالزيت مش قرديحى فهل هذا كلام الله -سبحان الله

                  تعليق


                  • #39
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    الى شيخنا واستاذنا د/ أمير عبد الله
                    بعد التحية والسلام ارسل الى سيادتكم هذه المقالة وارجوا ان تحوز اعجابكم لاهميتها في اثبات التحريف واتمنى ان يترجم هذا موقعكم المبارك بجميع ابحاثه الهامة لاقناع الاكثرية المسيحية على مستوى العالم بدلا من بذل مجهودات مضاعفة مع هذه الاقلية المتعصبة فبفضل الله تعالى فان مجهوداتكم فاقت حتى اكابر الباحثين من امثال احمد ديدات ورحمة الله الهندي وابراهيم خليل وغيرهم من علمائنا الكبار الافاضل والله الموفق لما فيه الصواب .

                    المقالة نقلا عن موقع اعجاز الاسلام
                    http://www.islam-miracles.com/index.php?page=116

                    المستشرقون اليهود والنصارى



                    يقرون بإنسانية العهدين القديم والجديد تأثرا بالاسلام




                    -إن المستشرقون الغربيون وخاصة الالمان منهم بعد دراستهم للغة العربية والدراسات الاسلامية تأثروا بشكل ملحوظ بالنقد الذي وجهه القران الكريم لليهود والنصارى على تحريفهم للتوراة والانجيل ومن خلال دراستهم التفصيلية سواء التاريخية أوالنصية تأكدوا من ذلك التحريف وسوف نعرض في هذا المقال بشكل كافي باذن الله تعالى عددا من اكبر باحثيهم وكتابهم وعرض ابحاثهم ونتائجهم وادلتهم الواضحة بسهولة ويسر قدر الإمكان.

                    ومعظم المعلومات الصادرة في هذا البحث هي تلخيص لمقالة العالم الكبير د/ أحمد محمد هويدي أستاذ الدراسات اليهودية – قسم اللغات الشرقية – كلية الآداب - جامعة القاهرة – جمهورية مصر العربية ، من اشهر أعماله ترجمة كتاب( تاريخ نقد العهد القديم من اقدم العصور حتى العصر الحديث )للمستشرق اليهودي زلمان شيزار .

                    المقالة موجودة في مجلة عالم الفكر الكويتية عدد 2 المجلد 31 أكتوبر – ديسمبر 2002 تحت عنوان ( الدراسات القرآنية في المانيا دوافعها واثارها )



                    -أما بعد فقد نشأت حركة نقدية خطيرة حول التوراة والاناجيل ، بعد أن سادت في القرن التاسع عشر الرؤية التاريخية بأن التوراة الحالية تعود الى مصادر مختلفة وعصور متباعدة وتأثر كتاب هذه المصادر بالبيئات التي عاش فيها اليهود وبلغت هذه النظرية ذروتها في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين على يد المستشرق الكبير يوليس فلهاوزن (20) الذي كان مناصرا لتيودر نولدكه وقد تخرجا معا على يد الاهوتي الكبير هينرش ايفالد (21)

                    ومن نقاط النقد الهامة التي احتج بها المستشرقون :

                    1- إن التوراة الحالية بشهادة التوراة نفسها واقول حكماء التلمود ليست هي توراة موسى عليه السلام (23)

                    2- إن نص التوراة الحالية ظل يتواتر شفهيا مدة تقترب من الف عام أي من عصر موسى عليه السلام (القرن 14 ق.م) حتى دونها عزرا في القرن الخامس قبل الميلاد وخلال هذه الفترة الطويلة ابتعد نص التوراة عن معناه الاصلي علاوة على ما احدثه عزرا والكتبة في نص التوراة نفسه (24)

                    3- إختلاط المادة الدينية بالمادة الانسانية ، وعدم وجود إسناد يرجع التوراة الحالية الى عصر موسى عليه السلام .

                    وذلك بخلاف القران الكريم :

                    فإن نص القرآن في صورته الحالية هو النص الذي املاه النبي صلى الله عليه وسلم – على كتبة الوحي ويعود جمع القران الكريم الى عصر الخليفة ابو بكر الصديق- رضي الله عنه- اما عملية توحيد المصاحف فكان في عصر الخليفة عثمان – رضي الله عنه – والنص الذي كان يمليه الرسول لما سكت عنه الصحابة وما سكت عنه اعداء الاسلام او معتنقوا الاسلام من اهل الكتاب ا والمنافقين كما ان جامعي القران الكريم وموحدي النص كانوا من كتبة الوحي في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم (26)



                    ليس هذا فحسب بل نجد كثيرا من المستشرقين الالمان يقرون بوحدة المصدر أي إرجاع التوراة والانجيل والقران الى اصل واحد فكلهم مصدر واحد وهو الله تعالى .



                    - ومن الذين يقرون بوحدة مصدر الديانات السماوية المستشرق الالمانى المعاصر هربت بوسه فى كتابه:"علاقة الاسلام باليهودية والمسيحية"<51> ؛

                    وأرجع التشابه بين هذه الديانات الى وحدة المصدر .كما أن عدم تعرض يوليوس فلهاوزن عالم الدراسات الإسلامية ودراسات العهدين القديم والجديد ؛ على الرغم من أنه كان لاهوتيا إنجيليا ؛ لقضية مصدر القرآن الكريم<53> ؛

                    على رغم نقده الشديد للعهدين القديم والجديد ؛ يدل أيضا على أن نص القرآن الكريم هو النص الوحيد الذى لم يدخله التحريف او التبديل ؛ كما حدث للعهدين القديم والجديد .



                    -ومن المستشرقون الذين يقرون بوحدة المصدر و التاكيد على أن القران وحيا من عند الله تعالى في كتابه (الاسلام والمسيحية في العالم المعاصر ص 23) المستشرق الشهير مونتجمري وات

                    وهو واحد من اعمدة الاستشراق المعاصر واعمدة الثقافة الغربية المعاصرة : المؤرخ والباحث الانجليزي النصراني الانجليلكاني ( مونتجمري وات) (Montgomery Wat) وهو محاضر في اللغة العربية وادابها ومتخصص في الدراسات الاسلامية الاكاديمية وفي علم الكلام الاسلامي ...وفي التاريخ الاسلامي وعميد لقسم الدراسات العربية في جامعة (ادنبرة ) وحاصل على الدكتوراة في علم الكلام الاسلامي وصاحب المؤلفات العديدة ومنها (عوامل انتشار الاسلام) سنة 1955 م و(محمد في مكة) 1958م ....و(محمد في المدينة) و(والاسلام والجماعة الموحدة ) سنة 1961م و(محمد النبي ورجل الدولة ) ..........الخ

                    ويؤكد ايضا على تحريف التوراة والانجيل بقوله :

                    ولو احتفظ يهود العصر ومسيحيوه بيهوديتهم ومسيحيتهم في حالة نقاء لاعترفوا بالرسالة التي القاها الله اليهم عن طريق محمد تماما كما فعل ( ورقة ابن نوفل )(12ق. الهجرة - 611م ) (الذي افادة الروايات أن استجابته كانت إيجابية لمحمد ). ومن هنا يمكن القول :إن إشارة القران الى ( تحريف ) لحق اليهودية والمسيحية – وبصورتهما الحالية أيامه – قول صحيح ......) (الاسلام والمسيحية في العالم المعاصر ص 34 ترجمة د/ عبد الله الشيخ ،طبعة القاهرة ، مكتبة الاسرة الهيئة العامة للكتاب )

                    مقالة للدكتور محمد عمارة في مجلة الازهر عدد شعبان 1427هجريا .





                    -إن الاتجاه النقدى الخاص بالكتاب المقدس, الذى يمكن أن نؤرخ له فى ألمانيا بإصلاحات مارتن لوثر, وبخاصة رؤيته أنه من حق كل مسيحى مثقف فهم الكتاب , بعد أن كان ذلك حكرا على رجال الدين الذين احتفظوا لأنفسهم بحق فهم العهدين القديم والجديد , ولا معقب لما يقولون حتى تناقص ذلك مع العقل"54".

                    وقد تطور هذا التجاه تطورا مهما وخطيرا , موازيا الدراسات العربية والإسلامية فى ألمانيا . وبلغ هذا الإتجاه ذروته بأن قسم علماء العهد القديم نقد العهد القديم قسمين :

                    الأول: النقد الأدنى أو الأولي"Lower Criticism " ويمكن تسميته بالنقد الخارجى, والثانى : النقد الأعلى , أو النقد المتقدم "Higher criticism " ويمكن تسميته بالنقد الداخلى. أما فى ألمانيا فقد ذاعت مصطلحات جوهرية إلى حد كبير فاستخدم مصطلح النقد النصى "Textkritik" والنقد الادبى Literarkritik" " مقابل المصطلحات السابقة.



                    ويعد النقد الأولى (الخارجى) أو النصى أقدم أنواع النقد,. ويهتم فى المقام الأول بشأن التعديلات وإعادة تنظيم الأسفار من خلال تتبع التسلسل المختلف للنص نفسه , حتى وصل إلى الصورة النهائية"55" وإذا نظرنا إلى نص التوراة من عصر موسى حتى ثبته عزرا ثم اكتشاف أقدم مخطوطة وصلت إلينا, والمعروفة بمخطوطة ليننجراد , والتى يعود تاريخها إلى أوائل القرن الحادى عشر الميلادى(1008م) , وجدنا ان نص التوراة مر بمراحل متنوعة:

                    المرحلة الأولى من موسى حتى التوراة وتثبيتها فى عصر عزرا. وخلال هذه الفترة كانت التوراة تتناقل شفهيا , فحدث الكثير من الإضافات الإنسانية إلى مادة الوحى , فاختلطت المادة الإنسانية بالمادة الإلهية فى التوراة, وأصبح من العسير التوصل إلى النص الأصلى للتوراة . والمرحلة الثانية تمتد منذ أن ثبت عزرا نص التوراة وحتى ضبط نص العهد القديم , وحدث خلال هذه الفترة العديد من التعديلات لنص التوراة منها تعديلات أدخلها الكتبة والذين استمر عملهم من عصر عزرا حتى حوالى (500م). وقد وجدت إشارات فى التلمود إلى بعض التعديلات لكنها برررت تبريرا دينيا "56".



                    ويقسم نقاد العهد القديم التعديلات فى نص العهد القديم إلى تعديلات متعمدة وتعديلات غير متعمدة. ويتعرف النقاد على التعديلات المتعمدة وغير المتعمدة من خلال مقارنة النسخ المختلفة لأسفار العهد القديم من جانب , وأقدم التراجم خاصة الترجمة السبعينية والتراجم الآرامية من جانب آخر . وقد سبق القرآن الكريم هذا الاتجاه التقدى فى الغرب , فيرد فى غير موضع فى القرآن الكريم ما يشير إلى التغيير المتعمد , فنجد ذلك فى قوله تعالى } وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونهمن بعد ما عقلوه وهم يعلمون { (البقرة75) . يقول الطبرى "إن الفريق كالطائفة لا واحد له من لفظه , ويعنى بقوله "منهم" من بنى ‘سرائيل , وإن الذين يحرفون ويكتمون هم العلماء منهم" , وقال أيضا:"إنهم حرفوا التوراة وزادوا فيها ما يحبون ومحوا منها ما يكرهون....."57"

                    . كذلك هناك اختلافات كثيرة بين مخطوطات قمران التى اكتشفت فى منتصف القرن الحالى(العشرون) , والنص المتداول . ويقصد هنا أيضا الإشارة إلى الأختلافات بين نص الماسورا وأقدم تراجم للعهد القديم , أى التراجم الآرامية والترجمة السبعينية . وقد قام المستشرقون الألمان بجهد كبير فى مجال النقد النصى , وأصدروا نسختين علميتين لنص العهد القديم هما نسخة ( Biblia Hebraica Von (R.Kittel واختصارها (BHK) ونسخة --- ( Biblia Hebraica stutt gartensia

                    واختصارها( BHS) وتشمل هاتان النسختان الأختصارات الواردة فى كل نسخة من هاتين النسختين.

                    إذن يمكن القول بأن آيات التحريف والتبديل لا تشير فقط إلى التحريف والتبديل النصى المرتبط بالنص , بل يعنى أيضا الاختلاف العقدى والتشريعى. ويتضح هذا الاختلاف العقدى والتشريعى فى الفرق اليهودية الحديثة والمعاصرة.



                    اما النوع الثانى من النقد اى النقد الأعلى (الداخلى )او كما يعرف بأسم النقد المتقدم فله مدلولان :أولهما :مدلول عام يشمل فى داخله معظم وجهات النظر حول بحث العهد القديم مثل مشكلة المؤلفات والخلفية التاريخية الثقافية للمؤلف وتوضيح العلاقة بينهما وثانيهما: مدلول خاص يهتم بمعالجة التطور الأدبى للنص على أساس البحث التحليلى الذى هدفه عزل المصادر أو الروايات المختلفة, وإعادة كل طبقة قائمة بذاتها والتوصل بعد ذلك إلى مراحل جمعها وأسلوب دمجها معا فى صورتها النهائية "63" ويعنى هذا الكلام ان التوراة الحالية مجموعة من أعمال مختلفة وطبقات متنوعة لا تنتمى الى مؤلف واحد ولا الى عصر واحد ويعرف هذا الاتجاه النقدى باسم النقد المصدرى.

                    هذا النوع من النقد شهد تطورا كبيرا على أيدى المستشرقين الالمان من أيشهورون وحتى يوليوس فلهاوزن.وإذا كانت حركة الإصلاح الدينى أنطلقت من كنيسة فتنبرج موطن مارتن لوثر فيمكن القول بأن النقد المتطور نشأ وتبلور فى جوتنجن وكما أن الإصلاح الدينى حدث على يد لاهوتى هو (مارتن لوثر) فكذلك نشأ النقد الأعلى على أيدى لاهوتيين بروتستانت من أبرزهم (إيفالد ) و (فلهاوزن).

                    وقبل أن نوضح اتجاه النقد المصدرى نشير إلى جذور هذا الاتجاه أيضا إسلامية وورد فى القرآن الكريم ما يشير إلى تعدد كتب التوراة وان التوراة الحالية عبارة عن عمل مؤلف من مجموع أعمال بشرية ولاعلاقة لهذه التوراة بالوحى الذى أنزل على موسى علية السلام ونجد ذلك فى قولة }ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا امانى وإن هم إلا يظنون فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون { (البقرة 78-79) يقول الطبرى:" إن أميون " يعنى اليهود او اناس من اليهود انهم لا يعلمون ما فى الكتاب الذى انزله الله ولا يدرون ما اودعه الله من حدوده ..... إن أحبار اليهود تلى كتاب الكذب والفرية على الله بأيديهم على علم منهم وعمد للكذب على الله ثم تنحله إلى أنه من عند الله "64" فكلام الطبرى واضح بذاته بأن التوراة الحالية عمل إنسانى لا علاقة لها بالتوراة الأصلية ويمكن ان نفهم ان معنى "أحبار اليهود " التى أشار اليها الطبرى هو علماء اليهود القاائمون على كتاية التوراة الذين أشار عليهم النبى إرميا بأنهم حرفوا التوراة لأنهم هم المختصون بذلك كيف تقولون نحن حكماء وشريعة الرب معنا .حقا إنه إلى الكذب حولها قلم الكتبة الكاذب" (إرميا8:8) كما ان الانتحال يعنى كتابة نصوص جديدة لا علاقة لها بالنص الأصلى والادعاء بأنها من النص الأصلى وأدى هذا الانتحال بالضرورة إلى تعدد الرؤى والاتجاهات مما نتج عنه كتاب التوراة كما اشار الشهرستانى إلى ما يشير إلى تعدد التوراة يقوله"توراة الناس هى التى جمعها ثلاثون حبرا"<65> وأما ابن كثير فيقول فى تفسيره عن مجاهد " أناس من اليهود لم يكونوا يعلمون من الكتاب شيئا وكانوا يتكلمون بالظن بغير ما فى كتاب الله 66".

                    إن التوراة قد كتبها رجال متعددون وأن المقصود ليس فقط اليهود الذين كتبوا كتابا ويبيعونه للعرب بل الذين قاموا بإنتحال توراة جديدة ونسبوها إلى الله تعالى .



                    وقد فطن ابن حزم إلى ذلك وأكد فى غير موضع هذا الامر مدعما رأيه أدلة من التوراة مشيرا إلى تعدد أسماء الألوهية وذكر بعض القصص أكثر من مرة موضحا التناقض بينهما وابن حزم اول من أشار إشارة واضحة إلى أن التوراة فى صورتها الحالية من عمل الكهنة"67"

                    .

                    ولم يفطن أحد من اليهود حتى عصر ابن حزم (ت 1064م) الى هذا الامر.

                    ومما لا شك فيه ان آراء ابن حزم منتشرة بين اليهود وبخاصة يهود الأندلس من خلال جدله مع ابن النغرلة ويدل على ذلك أن أولى إشارات وجدت فى الأدب اليهودى توضح أن التوراة تشمل كثيرا من الأحداث وتشير إلى اسماء اماكن لم تكن معروفة فى عصر موسى وأن التوراة ليست من عمل موسى نجدها عند إبراهام بن عزرا (1092-1161م)ففى تفسيره للتوراة استخدم لغة رمزية ومجازية مشيرا إلى أن مادة ضخمة وضعت فى التوراة بعد عصر موسى عليه السلام ولم يجرؤ ابن عزرا أن يعلن عن آرائه بوضوح لكنه أشار فى مقدمة تفسيره لسفر التثنية قائلا: "فيما وراء نهر الأردن.... لو كنت تعرف سر الاثنى عشرة..سيوحى به على جبل الله ...ها هو ذا سريره , سرير من حديد حينئذ تعرف الحقيقة" "68"

                    قصد ابن عزرا من ذلك أن يبرهن ويثبت أن موسى ليس هو مؤلف التوراة وأن مؤلفها شخص آخر عاش بعد موسى بزمن طويل وأن موسى كتب سفرا مختلفا ثم يقدم ابن عزرا بعد ذلك الأدلة والبراهين التى تؤكد صحة أقواله ولم يجرؤ أحد على توضيح هذه الآراء إلى أن جاء باروخ سبينوزا وأعلنها وأضاف إليها كثيرا من الملاحظات النقدية التى أدت إلى سيادة الاعتقاد فى إنسانية مادة التوراة"69" .



                    ومن الملاحظات التى أشار إليها سبينوزا أن التوراة تتحدث عن موسى _عليه السلام _ بضمير الغائب ثم تتحول الى ضمير المخاطب ويستدل على ذلك باقتباسات من التوراة ثم يشير بعد ذلك ؟إلى ما ورد عن موسى انه لم يقم نبي بعد مثله وكذلك لم يعرف أحد قبره وأخيرا ما ورد في التوراة من إشارات إلى أسماء أماكن لم تكن معروفة بهذه الأسماء في عهد موسى (70).



                    ان ابن عزرا بحكم ثقافته العربية والاسلامية التي نشأ وتثقف فيها قد عرف أو قرأ الجدل الذي دار بين (ابن حزم - العالم المسلم الاندلسي) ( وابن النغرلة – العالم اليهودي الاندلسي –) بل وتأثر بما كتبه ابن حزم في نقد التوراة ومن هنا ظهرت بدايات النقد اليهودي للتوراة والإقرار بإنسانية العهد القديم .

                    وذلك لانه اذا نظرنا الى جهود اليهود في نقد العهد القديم قبل ابن عزرا نرى أنها تركزت أساسا

                    حول نص الماسورا وما يرتبط بلغته اي حول قواعد التشكيل والنبر والتنغيم وتثبيت نص التوراة (71)



                    اما اسلوب النقد التاريخي فلم يكن قد ظهر بين اليهود حتى عصر ابن عزرا .

                    ويعد ابن حزم اول من استخدم المنهج التاريخي في نقد روايات التوراة اعتمادا على التناقضات بين الاسفار ثم استمده بعد ذلك ابن عزرا الذي يعد بحق اول يهودي استخدم هذا المنهج .

                    وعلى الرغم ما ورد في القران الكريم من نقد للتوراة والانجيل تبدأ كل دراسات تاريخ نقد العهد القديم عند المستشرقين بالاشارة الى اراء ابراهام ابن عزرا ثم تنتقل الى سيبنوزا وكيف قام بتطويرها (78)



                    ونعتقد ان هذا الاتجاه من جانب المستشرقين ليس نابعا من جهل المستشرقين بالتراث الاسلامي في مجال نقد العهدين القديم والجديد بل ينبع اساسا من تجاهلهم ورفضهم للتراث الاسلامي وجهود علماء المسلمين في مجال نقد العهدين القديم والجديد , لأن الاعتراف بالنقد الاسلامي يعني الاعتراف بان الاسلام مصحح لكتبهم وعقائدهم.



                    وبعد سيبنوزا ظهر الطبيب الفرنسي اليهودي (جاك استروك J. ASTRUC ) الذي نادى بتعدد مصادر التوراة وقد وجدت نظرية استروك دعما وقبولا بين اوساط المستشرقين وبخاصة المستشرقون الألمان حتى انه يمكن القول ان المستشرقين الالمان هم الذين دعموا هذه النظرية وقاموا بتطويرها حتى ساد الاعتقاد بين المستشرقين وبخاصة اللاهوتين منهم بإن التوراة في صورتها الحالية لا يمكن ان تكون هي التوراة التي كانت موجودة في عصر موسى عليه السلام .



                    والملاحظ أن معظم المستشرقين الالمان الذين عملوا في في مجال في مجال النقد المصدري للتوراة كانت لهم علاقة مباشرة بالدراسات العربية الاسلامية وقد اثرت هذه العلاقة في ارائهم في نقد التوراة كما يلاحظ ايضا ان معظم المستشرقين الالمان الذين عملوا في مجال نقد التوراة هم من رجال اللاهوت البروتستانت فالمستشرق (ي. ج. إيشهورن – j .G . Eichhorn) ولد (1725) م كان رجل لاهوت وقد كان معاصرا للمستشرق يوهان ياكوب رايسكه ونشرت له دراسة عن النقود العربية (80)



                    ولا شك في انه تعرف على على ارائه عن الاسلام ودعوته للاستفادة من اللغة العربية كما شهد ايضا الصراع بين رايسكه ومخيائليس- j.D.michaelis) كما تتلمذ في الوقت نفسه على ميخائيلس الذي كان كان لاهوتيا بروتستانتيا بارزا وصاحب دراسات مهمة في نقد العهد القديم وبخاصة النقد التاريخي وكذلك في الفلوجيا العربية والسريانية (82) فهذه الاسباب في راينا قد اثرت في ايشهورن بالاضافة الى انه كان قد تعلم العربية وبحكم انه رجل لاهوت فقد كان واثقا بان موسى الف التوراة الحالية لكنه مثل استروك كان مؤمنا بان التوراة من عدد من المصادر الرئيسية والمصادر الفرعية غير انه حاول الدفاع عن ذلك على رغم انه اظهر الاختلافات الاسلوبية والصور الادبية لكل مصدر من المصادر (83) ويعد كتابه اول مؤلف في هذا الاتجاه ولذلك يعرف بانه مؤسس علم مداخل العلم القديم الذي صار حاليا في الغرب علما يوضح كيفية تأليف مدخل العلم القديم (84)

                    وتتلمذ على يد أيشهورن عالم العهد القديم والعالم ايضا بأوزان الشعر العربي اللاهوتي (هينرش إيفالد –H.Ewald ) (1803-1875 ) م فمن خلال مساهمات ايفالد في المجالين يتضح انه انه كان عالما في مجالي الدراسات العربية والدراسات العبرية وما يرتبط بهما . وقد اشترط ايفالد بأبحاثه الفيلوجية والنقد التاريخي للكتابة التاريخية . وتمكن من خلال بحث المصادر التاريخية بحثا دقيقا ان يرسم صورة تاريخ اسرائيل في ترابط تام وواضح (85)

                    ولايمكن فصل هذا المنهج التاريخي النقدي في دراسة العهد القديم عن المنهج التاريخي النقدي عند علماء المسلمين ولم يكتف المستشرقون الالمان بتطبيقه على نصوص العهدين القديم والجديد . بل حاولوا تطبيقه على نص القران الكريم ايضا كما في كتابات جوستاف فايل ، وتيودر نولدكه .وقد ساهم إيفالد أيضا في تطوير نظرية مصادر العهد القديم وتأثر برؤية دي- فته

                    الذي رأى ان التوراة مكونة من مصدرين مصدر اساسي ومصدر مكمل (86) ان الاعتقاد في وجود مصدرين للتوراة الاول اساسي والاخر مكمل اكد افتراض ان النص الاساسي هو الاقرب الى النص الاصلي وان المصدر المكمل هو الذي انتحله كتاب التوراة المتأخرون . وقد ادى ذلك الى تعدد مصادر التوراة واختلافها ، بل وتناقضها غير انه لم يكن قد تم هذا - حتى ذلك العصر – التحديد الاخير لمصادر التوراة والتعرف على الاتجاهات المختلفة لكل مصدر من المصادر ، وكذلك التأريخ لكل مصدر .

                    اما (ي . رويس J.Reuss) (1804-1891 ) الذي تتلمذ على دي – ساسي في فرنسا ، فلا شك في أنه تعلم اللغة العربية الى جانب اللغات الشرقية لكنه اهتم فقط بالاسفار الخمسة ووضع منهجا في نقد العهد القديم ، واكد بصورة واضحة ان موسى ليس هو محرر التوراة وأنه لا توجد توراة مكتوبة حتى القرنين السادس والسابع قبل الميلاد لعدم اشارة انبياء هذين القرنين الى ذلك ولذلك ترجع شهرته الى دراساته النقدية حول الاسفار الخمسة وتوصل من دراساته النقدية الى تأخر زمن كتابة قوانين الطقوس في العهد القديم ، كما حقق صورة جديدة في تاريخ إسرائيل وهي ان الانبياء اقدم من القانون وان المزامير احدث منهما . وصارت هذه الرؤية هي الاثاث لأبحاث جراف وفلهاوزن وكوينن (87)



                    أما المستشرق " كارل هينرش جراف " (1815 – 1869م) فقد تتلمذ على " ي.رويس" وهينرش فلايشر وهذا يعني أنه درس اللغة العربية ودراسات العهد القديم ، وأنه قد تأثر بأستاذيه تأثرا كبيرا . وتأثر بوجه خاص برؤية (رويس) في نقد العهد القديم ، وقام بتطوير رؤيته : فقد نجح في أن يثير قضية التحديد التاريخي لمصادر التوراة والإجابة عنها . ومن ذلك الحين بدأ النقاد في تحديد الفترة التاريخية التي دون فيها كل مصدر من مصادر التوراة معتمدين في ذلك على لغة أسلوب ومضامين كل مصدر من المصادر ، وربطها بما كان سائدا في بيئة الشرق الأدنى القديم . وكان جراف أيضا أول من حاول فصل الجزء الروائي عن القسم التشريعي في التوراة ، وتحديد زمن تأليف كل قسم على حدة .(89)

                    أما "يوليوس فلهاوزن" ( 1844 – 1918 ) " تلميذ هينرش إيفالد ، فقد كان عالما بدراسات العهد القديم واليهودية ، وكذلك الدراسات العربية الإسلامية ، وكتب فيهما بالبراعة والقدرة الفائقة أنفسهما ، واتبع منهج النقد التاريخي في دراسته فتوصل إلى نتائج مدهشة مهمة وخطيرة في المجالين ،إن عدم تعرض فلهاوزن لقضية أصل القرآن ومصدره . (90) ،تلك القضية التي شغلت ولا تزال تشغل بال الكثير من المستشرقين ورجال اللاهوت المسيحي مع عدم وجود أدلة عقلية على هذا الافتراض ، مع تناقض آراء الباحثين أنفسهم حول هذا الموضوع ، يدل دلالة واضحة على ألوهية النص القرآني .

                    ومقابل هذا الصمت من قبل فلهاوزن حول هذا الموضوع نجده يقدم نقدا علميا رائعا للأسفار الخمسة والتاريخ اليهودي والديانة اليهودية ولا شك في أن كتابات فلهاوزن في مجال نقد العهد القديم تعد أداة رئيسية من أدوات البحث في هذا المجال .

                    ففي مجال العهد القديم قدم فلهاوزن دراسات مهمة في المجال اللغوي ، ساعدت في تطوير النقد النصي ، وبخاصة دراساته عن نصي سفر صموئيل

                    DER TEXT DER BUECHER SAMRAITS untersucht)(1871)

                    واسفار الأنبياء الصغار ترجمة وتفسير . Die(kieinen propheten, nebersetzt and erklaert) (1892) .كما كان مؤرخا بارعا حيث تقدم ابحاثا مهمة حول تاريخ تطور ديانة بني إسرائيل ، حتى وصف بأنه مؤرخ لكنه لم يكن مؤرخا يصل إلى المصادر فحسب بل تمكن من ان يجعلها مستقلة إستقلالا تاما . ولم تكن أسباب التمكن من هذه المصادر اللغوية ، بل استخدم منهج النقد الأدبي المناسب ففي دراسة المهمة حول الأسفار السته استخدم منهج النقد الأدبي وتجمعت سويا كل انجازات النقد الأدبي لمهمة ترتيب مصادر التوراة التي بحثت طبقا لمنهج لمنهج النقد التاريخي الشامل والاستفادة منها في تقديم الصورة التاريخية .(91)

                    وعلى الرغم من أن جهود فلهاوزن في نقد التوراة مر عليها من الزمن مايزيد على قرن بقليل ، لكنها لا تزال هي الأساس حتى اليوم ، وتدور كل الأراء حول نظريته إما مؤيدة وإما معارضه ، حتى ظهر ما يعرف باسم نقد النقد .

                    وبالنسبة إلى جميع المستشرقين الذين ذكرناهم ، فقد كانوا من رجال اللاهوت ، وحتى نهاية القرن التاسع عشر لم تكن الدراسات العربية الإسلامية قد انفصلت عن اللاهوت في الجامعات الالمانية أي كانت تدرس بهدف خدمة الاغراض المسيحية . وجميع المستشرقين الذين أشرنا اليهم عرفوا العربية اما دراسة وإما تدريسا أو تحقيقا للمخطوطات العربية أو تعرضوا لها بصورة أة بأخرى . وقد سهل لهم ذلك التعرف على التراث العربي الإسلامي وتأثروا به في دراساتهم وبخاصة القرأن الكريم في ترجماته أو نصه الأصلي وكذلك كتب التفسير وكتب الملل والنحل ، وكتب التاريخ وكتب الجدل الديني وغيرها من الدراسات التي نشرت في عصرهم سواء في ألمانيا أو في الدول الأوربية الأخرى ، حيث بدأ ازدهار الدراسات الشرقية والمؤتمرات الدولية حولها ، كل ذلك سهل لهم الاطلاع على ابحاث زملائهم وتدل نظرية المصادر التي طورها العلماء الألمان أكثر من بقية المدارس الاستشراقية الأخرى

                    على تأثر هذه النظرية بما ورد في القرآن الكريم وكتب التفسير وكتب الملل والنحل عن تعدد مصادر التوراة بناء على ما ورد في القرآن الكريم ، ويعود ذلك أساسا إلى اختلاف الهدف من الدراسات الإسلامية في ألمانيا عن بقية الدول الأوروبية

                    يمكن القول إن هناك علاقة وثيقة بين منهج النقد التاريخي عند العلماء المسلمين وتطبيقه في مجال دراسة الملل والنحل ، وبخاصة دراسة اليهودية والمسيحية ، ومنهج النقد المصدري عند علماء دراسات العهد القديم وبخاصة دراسة اليهودية والمسيحية ن ومنهج النقد المصدري عند علماء دراسات العهد القديم بخاصة أصحاب نظرية المصادر التي بلورها وطورها المستشرقون الألمان من أيشهورن وجراف ورويس وحتى فلهاوزن ، ومن جاء بعدهم مثل " ايفلست Otto Essfedlt و "فون رادG.vonrad" و "سيمند jun.smend" . (92)

                    وتتضح هذه العلاقة إذا عرفنا أن الخبر الديني بالنسبة إلى مؤرخ الأديان يجمع بين الدين والتاريخ والأدب .(93)

                    هذا هو الأساس الذي بنيت عليه نظرية مصادر التوراة ، فالأساس الذي بنيت عليه نظرية المصادر كان من البداية مبنيا على اختلاف أسماء الإلوهية ، وفي مرحلة تالية أصبحت المصطلحات اللغوية تلعب دورا هاما في تحديد نوعية المصادر ،أعقب ذلك عملية التأريخ لكل مصدر من مصادر التوراة ، أي أنه عن طريق تحديد مصادر التوراة ، كما أن كل مصدر من مصادر له خصائصه الأدبية والأسلوبية . (94)

                    ومن خلال الرؤية الدينية والأسلوبية أمكن تحديد الفترة الزمنية لكل مصدر من مصادر التوراة الأربعة الرئيسية .

                    إذا كان العلماء المسلمون قد حققوا تقدما كبيرا في تحديد إسناد النصوص إلى أصحابها على اختلاف في درجة صحة السند ، فإن علماء نظرية المصادر لم ينجحوا حتى الآن في الوصول إلى مثل هذا العمل ، باستثناء المصدر الكهنوتي الذي يتفق نقاد العهد القديم في نسبة إلى الكهنة ، ومع ملاحظة وجود اختلاف فيما بينهم حول تاريخ هذا المصدر .(95)

                    وقد فطن ابن حزم إلى ذلك قبل علماء الغرب مؤكدا كهنوتية التوراة وأنها من صناعة المصدر الكهنوتي .(96)

                    يدل أيضا على تأثيرات الدراسات العربية والإسلامية في دراسات العهد القديم ، ظهور اتجاه نقدي في ألمانيا أيضا حول البحث عن أسباب تدوين العهد القديم في فترات زمنية محددة وربط ذلك بالأوضاع الاجتماعية والدينية والسياسية ، فظهر مصطلح "sitz im leben" أي"الموقف الحياتي" وأول من ابتدع هذا المصطلح هو المستشرق الألماني " هيرمان جونكل Hermann gunke " (1862-1932م) الذي له مساهمات قيمة في دراسة الصور الأدبية في العهد القديم ويعني مصطلح " Setz im leben " ربط فقرات العهد القديم بمواقف محددة أو مناسبات معينة أدت إلى كتابتها .(97) وأرجح أن هذا الاصطلاح مأخوذة من المصطلح الإسلامي " أسباب النزول " الخاص بالآيات القرآنية والذي يرد كثيرا في كتب التفسير التي تشير في أثناء النزول جزء من أية أو أية كاملة أو عدة آيات أو سورة بأكملها .

                    وكثير من الآيات القرآنية نزلت المعالجة مواقف اجتماعية أو تشريعية أو غير ذلك . لكن لابد من أن نشير إلى أننا يجب ألا نتلمس لكل أية سببا فقول الجعبري " نزل القرأن على قسمين : قسم نزل ابتداء ، وقسم نزل عقب واقعة أو سؤال " . (98) ويوجد في التراث الإسلامي علم اسمه علم " أسباب النزول "، ويعد جلال الدين السيوطي ( ت. 911 هـ ) " لباب المنقول في أسباب النزول " من أبرز وأهم الكتب في هذا المجال .

                    لكن الفرق بين المصطلح الألماني "Setz im leben" والعلم الإسلامي " أسباب النزول " يتلخص في أن علماء نقد العهد القديم هم الذين يقررون المناسبات التي قيلت فيها الفقرات في العهد القديم ، أي يعتمدون على رؤاهم ووجهات نظرهم الحالية عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أو عن الصحابة .

                    الخاتمة

                    بعد هذا العرض لا يمكن القول أن الاستشراق وبخاصة الدراسات العربية الإسلامية وبخاصة دراسة القرآن الكريم ، قد حقق الهدف الي سعى إليه المستشرقون . وعلى الرغم مما أثاره المستشرقون من شبهات حول الإسلام وتطورها أدت إلى زيادة التشكك في مصدر نص العهدين القديم والجديد معا . وذلك على عكس مصدر القرآن الكريم ، فلم يستطيع المستشرقون تقديم أدلة عقلية ومقنعة للعقلية الأوروبية ، ويدل على ذلك التناقض الواضح بين المستشرقين حول مصدر القرآن الكريم ، مقابل إتفاقهم على تعدد مصادر العهدين القديم والجديد ، وصار ثابتا عندهم إنسانية التراثين الديني واليهودي والمسيحي ، أو على الأقل اختلاط المادة الإنسانية بالمادة الإلهية فيهما على السواء ويتحدى القرآن الكريم ذلك فيقول الله تعالى " ولو كان من عند غير الله أن لوجدوا فيه اختلافا كثيرا " (النساء 82) .

                    واتضح أيضا من هذه الدراسة أن تطور الدراسات العبرية ودراسات العهد القديم ، بل والديانة اليهودية كان مصاحبا لتطور الدراسات العربية الإسلامية ، وانعكس ذلك على اكتشاف مناهج نقدية جديدة في دراسة اللغة العبرية ، وظهور الدراسات المقارنة التي أفادت كثيرا في شرح كثير من الظواهر اللغوية العبرية والعربية .

                    كما تأثر نقد العهد القديم ، سواء النقد الخارجي أو النقد الداخلى ، بالدراسات الإسلامية وإن لم يعلن العلماء والباحثون الغربيون ذلك ، لأن ذلك نابعا أساسا من مركزية الفكر الأوروبي الكافي ، وظهر كثير من الأصوات العاقلة التي تساوي بين كل الحضارات وأن لكل جماعة حضارتها المستقلة التي ساهمت بقدر ما في الفكر البشري .

                    مما يدل على أن نقد العهد القديم في ألمانيا قد تأثر بالدراسات العربية الإسلامية أن نسبة كبيرة من المستشرقين الألمان كانوا من رجال الدين واحتاجوا إلى معرفة اللغة العربية بهدف فهم النصوص الدينية اليهودية والمسيحية ، فتعلموا العربية وعلموها ، وأدى ذلك بالضرورة إلى تأثرهم بالدراسات الإسلامية حول العهدين القديم والجديد ، وخاصة أن كثيرا منهم ساهم بقدر كبير في تحقيق كتب التراث العربي الإسلامي .

                    يتضح لنا أيضا أن علم نقد العهد القديم علم إسلامي جذوره في القرآن الكريم طورها علماء التفسير وعلماء تاريخ الأديان المسلمون كما اتضح لنا أيضا وجود علاقة كبيرة بين منهج النقد التاريخي عند المسلمين وعلماء نظرية المصادر وبخاصة في مجال المنهج لذلك . يجب على العلماء المسلمين الاهتمام بهذا العلم والاستفادة مما وصل إليه هذا العلم في الغرب في عدة مجالات منها :

                    مجال تفسير الآيات القرآنية المرتبطة بالتوراة والإنجيل ، حيث نضيف إلى تفسير هذه الآيات ما توصل إله المستشرقون من معلومات إيجابية ، تؤكد الرؤية القرآنية حول تحريف وتعديل وتبديل النصوص الدينية اليهودية والمسيحية .

                    مجال الحوار بين الحضارات ، حيث يمكن توضيح الدور الإيجابي للدراسات العربية الإسلامية في أوروبا ، وكيف أن هذه الدراسات أثرت في المناهج الأوروبية .

                    مجال تاريخ الأديان ، حيث يمكن توضيح إنسانية العهد القديم والجديد من خلال دراسات المستشرقين واللاهوتيين منهم خاصة ، ثم تقديم الدليل القرآني بعد ذلك مما يساعد على تفهم أكبر وأعمق لطبيعة القرآن الكريم .







                    المراجع :



                    20- أنظر د. محمد خليفة حسن : علاقة الإسلام باليهودية : رؤية إسلامية في مصادر التوراة الحالية ، دار الثقافة للنشر والتوزيع ، القاهرة ، 1986 ، ص20-22 .

                    21- اينو ليتمان : المساهمة الألمانية في علم الشرق الأدنى في الاستشراق الألماني تاريخه وواقعه وتوجهاته المستلقية " ص25-26 .

                    22- أنظر يوهان فوك ، ص323 ، نجيب العقيقي : المستشرقون ، ج2 ، ص366-379 .

                    23- انظر : سبينوزا : رسالة في اللاهوت ، ترجمة وتقديم دكتور حسن حنفى ، مراجعة د. فؤاد زكريا ، الأنجلو المصرية ، 1971، القاهرة ، ص265-282 .

                    24- د. إسماعيل راجي الفاروقي : أصول الصهيونية في الدين اليهودي ، ط2 ، مكتبة وهبة ، القاهرة ،1988 ، ص 8 .

                    25- انظر د. محمد عبد اله دارز : مدخل إلى القرأن الكريم ، عرض تاريخي وتحليل مقارن ، ط3 ، دار القلم 1981الكويت ، ص33-39 .

                    مناع قطان : مباحث في علوم القرآن ، ط15 ، مؤسسة الرسالة ، سوريا ،1405هـ-1985م ص 118

                    26- مناع قطان ، ص129 .

                    27- عبد الرحمن بدوي ، ص387 .

                    28- انظر : ميشال حجا ، ص 201 ، نجيب العقيقي ، ج2 ، ص364 ، 451 .

                    29- نجيب العقيقي ، ص362 .

                    30- يوهان فوك ، ص177 .

                    31- يوهان فوك ،ص177

                    32- نجيب العقيقي ، ج2 ، ص367، عبد الرحمن بدوي ص 27 .

                    33- نجيب العقيقي ، ج2 ، ص450، عبد الرحمن بدوي ص45 .

                    34-انظر نجيب العقيقي ص 400 ، ص 431، 379 .

                    35- يوهان فوك : ص14 ، ولمزيد من معرفة أهداف المستشرقين من ترجمة القرآن

                    الكريم ، انظر : ساسي سالم الحاج ، ص314 ،315 .

                    36-عبد الرحمن بدوي ، ص 205 .

                    37- عمر لطفي العالم ، ص34 ،35 .

                    38- كاتارينا مومزون : جوته والعالم العربي ، ترجمة دكتور عدنان عباس علي ، مراجعة دكتور عبد الغفار مكاوي ، سلسلة عالم المعرفة ، العدد 194 ، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ، الكويت ، 1415هـ - 1995م، ص 195 ،203 ، 238 ،301 .

                    39- يوهان فوك :ص163 .

                    40- انظر ثابت عيد ،ترجمة معاني القرآن الكريم للاألمانية بين سموم المستشرقين وجهود المسلمين (الحلقة الثانية) في الحياة ،العدد 1190، 20/12/1995 ،ص21 .

                    41- من أهم الإصلاحات :إنكار العشاء الرباني ،وإنكار حق الكنيسة في الغفران ،ورفض منع زواج رجال الدين ،حيث إن هذا أحد أسباب فساد رجال الدين ،وأشار إلى دور الكنيسة الأساسي هو القيام بالوعظ والإرشاد والقيام بتأدية الفروض والتكاليف الدينية .

                    لمعرفة المزيد من إصلاحات المذهب البروتستانتي ، أنظر :

                    الإمام محمد أبو زهرة : محاضرات في النصرانية ، تبحث في الأدوار التي مرت عليها عقائد النصارى وفي كتبهم وفي مجامعهم المقدسة وفرقهم ، ط3 دار الفكر العربي ، القاهرة ، من دون تاريخ ص183،188 .

                    د. محمد خليفة حسن : تاريخ الأديان : دراسة وصفية مقارنة ، من دون دار نشر ، القاهرة 1416هـ - 1996 م ، ص235 – 236 .

                    42- د.محمود فهمي حجازي : ص26 ، 27 . مدخل تاريخي مقارن في ضؤ التراث واللغات السامية دار الثقافة للطباعة والنشر القاهرة ص 126، 128

                    43- محمود فهمي حجازي : ص129 ، 130 .

                    44- أنظر :محمد حسين على الصغير ، ص32 ،33 .

                    45- إينو ليتمان ، ص26 ، 27 .

                    46-المرجع السابق ، ص85 .

                    47-عمر لطفي العالم ،ص 85 .

                    48- المرجع السابق ، ص85 .

                    Abraham 1.Katsh : Judaism in Islam , biblical and Talmudic Backgrounds of the - 49 Koran and its commentaries 3rd , Edition , supher-Hermon press N.Y.,1980,p.xviii

                    50- تاريخ الأديان ، دراسة وصفية مقارنة ، ص 31 ،48 .

                    Henbert Busse: die thecologischen beziehungen des islams zu judentum and- 51 christentum ,darmatadt, wissenschaftliche Buchgesllschaft, auf ., 1991 ,30-37.

                    52- المرجع السابق ، ص3.

                    53-المرجع السابق ص 164 ، 176.

                    54-الإمام محمد أبو زهرة ، ص170 ، 180 .

                    55- عن تطور نص الماسورا، انظر :

                    George fohrer…, exegese des alten testaments . Quell & meyer , Heidelberg-1983(4.auf.).pp.32-36 .

                    Ernst Wuerthwein : der text des alten testaments : Eine Einfuerhurg in die Biblia hebraica deutsche Bibelgesellschaft,stattgart – 1952 , 1988,p . 13-52 .

                    john H.Hayes : An introduction to O.T study 1st , british ed ., SCM press – 1982 , pp 20-34 Ernst Wuerthwein ,pp 118 -123 .

                    56- زالمان شازار : تاريخ نقد العهد القديم من أقدم العصور حتى العصر الحديث ، ترجمة : أحمد محمود هويدي ، مراجعة : محمدخليفة حسن : المشروع القومي للترجمة ، عدد 204 ن ، المجلس الأعلى للثقافة القاهرة .

                    57- أبو جعفر بن محمد بن جرير الطبري :جامع البيان عن تأويل آي القرآن , ج1 دار الفكر ، بيروت 1408 هـ - 1988 م ص 366 ،367 .

                    58- أبو الفتح محمد بن عبد الكريم أحمد الشهرستاني : الملل والنحل ج1 ، تحقيق : محمد سيد كيلاني ، دار المعرفة ، بيروت ، 1404 هـ - 1984 م ،ص 212 .

                    59- محمد على الصابوني : مختصر تفسير ابن كثير ، مج1 ، ط7 دار القرآن الكريم ، بيروت ،1402 هـ - 1981 م ، ص80

                    من الاختلافاتبين الفرق السابقة على الظهور الإسلام مثلا نلاحظ أن فرقة السامرين تؤمن بأن موسى خاتم الأنبياء ، لذلك تؤمن بأسفار التوراة فقط وترفض بقية أجزاء العهد القديم ، أما فرقة الصدوقيين فيؤمنون بأسفار العهد القديم ويرفضون المنشا والتلمود وكل التراث الشفهي ولا يؤمنون بالملائكة ولا بقيامة الأموات من القبور ولا بالقضاء والقدر وذلك على خلاف طائفة الأسينيين التي كانت تؤمن بالملائكة والأرواح والقضاء والقدر ، انظر :د. حسن ظاظا ، الفكر الديني الإسرائيلي : أطواره المصدر الوحيد للتشريع وقد تأثرت هذه الفرقة إلى حد كبير بفكر الدين الإسلامي .

                    ومن الفرق اليهودية الحديثة والمعاصرة التي أدخلت الكثير من التجديدات والإصلاحات على المستويين العقدي والتشريعي ، اليهودية الإصلاحية واليهودية الأرثوذكسية وحركة إعادة بناء اليهودية . أنظر د. محمد خليفة حسن : تاريخ الديانة اليهودية ، القاهرة 1417هـ - 1996 م ، ص 214 ،216 ، ص 221 ، 222 ص 224 ،226 ، ص 231 ،233 .

                    61- الشهرستاني ص 219

                    62- المسعودي ، مروج الذهب ، ص61 .

                    63-المصدر السابق ، ص 61 .

                    64-أبو جعفر محمد بن جرير الطبري : ص 380

                    65-الشهرستاني : ص 216 .

                    66-محمد بن على الصابوني ، مختصر تفسير ابن كثير ، ص 787 .

                    67- ابن حزم كمؤسس لعلم نقد الكتاب المقدس ص 787

                    68- سبيونوزا : رسالة في اللاهوت والسياسة ، ترجمة وتقديم د. حسن حنفي ، مراجعة د. فؤاد زكريا ، الأنجلو المصرية ، القاهرة ، 266 .

                    69- زالمان شازار ، ص 93 ، 99

                    70- سبيونوزا ، ص 18 ، هامش رقم 2 .

                    71- زالمان شازار ص 23 ، 43، 44 ،57 ،60 .

                    72- أنظر د. عبد الرازق قنديل ،الأثر الإسلامي في الفكر اليهودي ، دار التراث بالقاهرة ، بالإشتراك مع مركز البحوث الشرق الأوسط . 1984 ، ص 131 ، 139 ، 212 ، 215 .

                    73- انظر سبيونوزا ، ص 18 ، هامش رقم 2 .

                    قنديل محمد قنديل : النقد الأعلى للكتاب المقديس في فكر الغرب وينابيعه الإسلامية ط1 دار الطباعة المحمدية ، القاهرة ، 1410هـ - 1989 م ، ص 156 – 158 .

                    74 - عن قواعد المنهج التاريخي التي وضعها علماء المسلمين في التاريخ والملل والنحل ، انظر : قنديل محمد قنديل ، ص 157- 158

                    -75 قنديل محمد قنديل ص 157-158

                    -76 سبينوزا ، ص 18 ،هامش رقم 2

                    -77 عن منهج سبينوزا في النقد انظر مقدمة حسن حنفي لكتاب رسالة في اللاهوت والسياسة ص 18-35 قنديل محمد قنديل ص10 -15

                    -78 أنظر George fohrer :einleitung in das alte testaments, Quele + meyer +heilberg 1979(12.auf),pp.116 -117 .

                    Otto Kaiser : Einleitung in dasatle testament Gueteisloher Verlagshaus des Al ten testaments 4.Auf. Neukirsherer veriagshus mohn- 1984 (7.Auf), pp .131 – 133

                    -79 زالمان شازار ن ص 105-106

                    - 80 عبد الرحمن بدوي ، ص 209

                    - 81 يوهان فوك ، ص 116

                    - 82 أنظر Hans- Joachim Kraus geschichte der historischkritischen Enforschungdes Al-Hans,4. Auf > Neukrichener veriag 1988, pp 97 – 103 – 133 .

                    - 84 عن علم مداخل العهد لالقديم والأبحاث الحديثة عن التوراة ، انظر : المصدر السابق : ص 440- 455

                    - 85 المصدر السابق ، ص 200 -201

                    - 86 المصدر السابق ، ص 203

                    - 87 زالما نشازار ، ص 131 – 132

                    - 88 Hans Joachim Kraus : pp 131-133

                    - 89 زالمان شازار ، ص 131 – 132

                    - 90 Herbirt busse : p.3

                    - 91 Hans Joachim Kraus : pp 255 -259

                    - 92 أنظر Hans Joachim Kraus : pp 339 – 400 -423 -424 – 444 – 445 – 450 – 451 – 530 .

                    - 93 مقارنة الأديان دراسة وصفية ، ص 28 .

                    - 94 عن الخصائص اللغوية ، انظر :

                    C. steuernagel : Lehbruch der Einleitung In das Alte Testaments . Mit einem Anhang ueber die Apokryphen und psudepigraphen , 1912,pp203,214,215,233,235

                    - 95 عن تاريخ مصادر التوراة واختلاف النقاد ، انظر : علاقة الإسلام باليهودية ، رؤية إسلامية في ضوء مصادر التوراة الحالية ، ص 19 -20 .

                    - 96 ابن حزم كمؤسس لعلم نقد الكتاب المقدس ، ص 787

                    - 97 انظر عن هذا المصطلح :John H.Hayes : pp . 127 – 128 – 153 – 154

                    Hans – Joachim KRAUS : PP. 344 – 346 – 402 – 403 – 412 – 413 .

                    -98 مناع قطان ، ص 78

                    تعليق


                    • #40
                      رد: سفر التكوين ..... دراسة نقدية .... لجميع الأعضاء

                      جزاك الله خير على هذا الموضوع وبارك الله في مجهودك ..

                      تعليق

                      مواضيع ذات صلة

                      تقليص

                      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                      ابتدأ بواسطة زين الراكعين, منذ أسبوع واحد
                      ردود 0
                      17 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة زين الراكعين  
                      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ أسبوع واحد
                      ردود 0
                      1 مشاهدة
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                      بواسطة *اسلامي عزي*
                       
                      ابتدأ بواسطة زين الراكعين, منذ أسبوع واحد
                      ردود 0
                      23 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة زين الراكعين  
                      ابتدأ بواسطة زين الراكعين, منذ أسبوع واحد
                      ردود 0
                      6 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة زين الراكعين  
                      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 3 أسابيع
                      ردود 0
                      11 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                      بواسطة *اسلامي عزي*
                       
                      يعمل...
                      X