خدعــوك فقالوا: عيـــــــــــــــد الأم!!

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أبو العلاء الشافعي مســــ والحمد لله ـــــلم اكتشف المزيد حول أبو العلاء الشافعي
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خدعــوك فقالوا: عيـــــــــــــــد الأم!!

    [frame="7 98"]
    خدعوك فقالوا: عيد الأم!!
    إكرام جلال

    هذا الموضوع من الألوكة نفعكم الله به..

    أيتها الأمُّ الحبيبة الحنون، وكلَّ أم في أمة الإسلام والعرب:
    كفى بتوصية الله - تبارك وتعالى - بِكُنَّ، آمرًا عبادَه بالإحسان إلى الوالدين، بعد الحثِّ على التمسُّك بتوحيده؛ لأنهما سبب وجود الإنسان بفضل الله تعالى أولاً، ولهما عليه غاية الإحسان، فالوالد بالسَّعْي والكَدِّ والإنفاق، والوالدة بالشَّفَقة والسَّهَر، والتضحية والحَمْل والرضاعة؛ قال تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا} [العنكبوت: 8]، {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [النساء: 36].

    في الآية الأخيرة يأمُر الله - تبارك وتعالى - بعبادته وحده لا شريك له؛ فإنه تعالى الخالق المُنعِم على خلقِه جميعًا، ثم يوصي بالإحسان للوالدين، فكثيرًا ما يقرن الله تعالى بين عبادته والإحسان للوالدين: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} [الإسراء: 23، 24].

    وتشرح السُّنَّة النبويَّة الشريفة وتُفَصِّل هذه المعانيَ السامية بالمواقف العَمَليَّة؛ فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "يا رسول الله، مَن أحق الناس بحُسن صحابتي؟ قال: ((أمك))، قال: ثُمَّ مَن؟ قال: ((أمك))، قال: ثُمَّ مَن؟ قال: ((أمك))، قال: ثُمَّ مَن؟ قال: ((أبوك))؛ متفق عليه.

    وهنا زيادة الوصية للأم؛ لِمَا عانَتْ من حمل وولادة، وسهر وتربية، وتضحية وحنان، وما إلى ذلك مما وَهَبَهَا الله تعالى مِن قدرة على التحمُّل والصَّبر.

    بعد كلِّ هذا التكريم وهذه التوصية الغالية من الله ورسوله الكريمة، هل أَمَرَ الله تعالى في كتابه الكريم بتكريم الأم بتخصيص عيدٍ باسمها، وتخصيص يوم لهذا العيد؟! قال تعالى: {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} [الأنعام: 38].

    وهل أَمَرَ الرسولُ - صلى الله عليه وسلم - أو أوصى بتخصيص يومٍ للاحتفال بالأم؟! قال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران: 31].

    وهل يوجد في الإسلام عيدٌ غير العيدين: الأضحى، والفطر؟!

    عن أنس - رضي الله عنه - قال: "قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة، فوجد للأنصار يومين يلعبون فيهما، فقال: ((ما هذان اليومان؟))، قالوا: يومان نلعب فيهما في الجاهليَّة، فقال: ((قد أبدلكما الله خيرًا منهما: يوم الأضحى، ويوم الفطر)).

    احتفاءٌ دائمٌ بالأم:

    فالله يوجب على الأبناء الاحتفاء بالوالدين في كلِّ لحظةٍ مِن حياتهما، وبعد مماتهما، فَلَسْنا في حاجة لتخصيص يوم لذلك، وأين بقية أيام السَّنَة؟!

    بعض الأمهات تغضب إذا لم يقدِّم لها الأبناء هدية - مثل جاراتها أو قريباتها - وقد لا يستطيع بعض الأولاد المتزوجين إحضار هدية لها، أو تقارن بين أبنائها في مقدار الهدية.

    وترى في هذا اليوم مشاهد متباينة؛ فالأمهات اللاتي ليس لديهن أولاد، ولم يرزقهنَّ الله بولدٍ أو بنت - يصيبهن الحُزن والغَمُّ والتأسُّف على ما ضاع مِن أمل لهنَّ.

    الأولاد الذين فقدوا أمهاتِهم يكون ذلك اليوم عليهم يومَ حزن، وكدر، وبكاء مستمر، وخاصة الذين لم يروا أمهاتهم.

    الأولاد الذين هداهم الله إلى عدم الاحتفال وتخصيص يوم لها، تغضب عليهم الأم، وتعتبر هذا عقوقًا لها.

    والأم التي هداها الله لعدم الاعتراف بتلك المناسبة وتنصح أولادها بعدم تكلفة أنفسهم، وتكريس الاحتفال بها في يوم مخصوص - يغضبون أشدَّ الغضب، ويعتقدون أنها لا تشعر بِمَحَبَّتِهِمْ.

    الأخطر من كل ذلك: أنَّ الدوام على تلك العادة يعتبر قُربة من القُربات، التي لو خالفها مخالف لارتكب جرمًا لا يغتفر، فبأيِّ سلطانٍ نُقَرِّر ذلك أو نقرُّه؟!

    الأم والأب سواء:

    أبنائي وبناتي، لا يفوتني أن أذكركم بشيءٍ مهم، وهو أنَّ القوم قد خَصَّصوا يومًا للاحتفال بالأم، عوضًا عن الاحتفال بها على الدوام، ومع هذا فقد تركوا الأب؛ ذلك الفارس الصامد، الذي يكدُّ ويشقى من أجل توفير حياة كريمة لهم، وهذا سبب من أسبابي التي أرفض بها هذا اليوم المزعوم، فدور الأب لا يقلُّ عن دور الأم؛ فقد قال - سبحانه وتعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ} [النساء: 34].

    فقد جَعَلَ الله - سبحانه وتعالى - الرجل قَيِّمًا على المرأة، بما له مِن قوة وسعي عليها وعلى أبنائه، وبما أنفقوا من المهور والنَّفَقات، فلا بدَّ للمرأة من طاعة زوجها فيما يرضي الله تعالى، ورعاية حقِّه، ومعرفة فضله.

    هيا بنا نَكُن رحماء بهما، هيا بنا نبذل لهما الحب والعطف والحنان، والإحسان والبر، ولا تنسوا: أنتم اليوم أبناء، وغدًا أمهات وآباء، فما تزرعونه اليوم، تحصدونه غدًا.

    ويا أيتها الأمهات:



    للمزيد رجى زيارة الرابط التالي..
    http://www.alukah.net/articles/1/5480.aspx
    [/frame]

مواضيع ذات صلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 6 يوم
ردود 0
15 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
 
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 2 أكت, 2023, 02:47 ص
ردود 0
44 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
 
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 سبت, 2023, 02:24 ص
ردود 0
49 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
 
ابتدأ بواسطة Mohamedfaid1, 4 سبت, 2023, 08:03 ص
ردود 0
43 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة Mohamedfaid1
بواسطة Mohamedfaid1
 
ابتدأ بواسطة Mohamedfaid1, 4 سبت, 2023, 07:55 ص
ردود 0
39 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة Mohamedfaid1
بواسطة Mohamedfaid1
 
يعمل...
X