** هكذا المرأة عندنا يا نصارى،،، فكيف هي عندكم **

تقليص

عن الكاتب

تقليص

عبد السلام الأدنداني
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ** هكذا المرأة عندنا يا نصارى،،، فكيف هي عندكم **

    [frame="5 98"]
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    [glow1=33CC00]
    ** وهكذا كرّم الإسلام المرأة المسلمة ،،، ويا لها من تكريم **
    [/glow1]
    أختاه ، لما جاء الإسلام حرص أشد الحرص على إرساء وتثبيت الأسرة والمحافظة عليها مما يؤذيها، والمحافظة على تماسكها مع إعطاء كل فرد من الأسرة دورًا مهمًا في حياته :
    فالإسلام كرّم المرأة - في جميع مراحل حياتها - أمًا ، وبنتًا ، وأختًا .
    أكرمها أمًا : * أختاه ، لقد حرص الإسلام على غرس مبدأ التقدير والاحترام للآباء والأمهات والقيام برعايتهم وطاعة أمرهم إلى الممات : قال الله سبحانه وتعالى :{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا }{ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - قال جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ، مَن أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : ( أُمُّكَ ) قال : ثم مَن ...؟
    - قال : ( ثُمَّ أُمُّكَ ) .
    - قال : ثم مَن ...؟
    - قال : ( ثُمَّ أُمُّكَ ) .
    - قال : ثم مَن ...؟
    - قال : ( ثُمَّ أُمُّكَ ) .
    وفي رواية لمسلم - رحمه الله تعالى - : ( أُمُّكَ ، ثُمَّ أُمُّكَ ، ثُمَّ أُمُّكَ ، ثُمَّ أَبُوكَ ثُمَّ أَدْنَاكَ أَدْنَاك ) وفي رواية أبي داود - رحمه الله تعالى - : ( ... ثُمَّ الأَقْرَبَ فَالأَقْرَبَ ) ([1]) .
    إن الإسلام - يا أختاه - جعل بر الوالدة من أعظم أسباب تفريج الكربات ، وإجابة الدعوات، وتكفير الذنوب والسيئات حتى قال ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - كلامًا هذا معناه : ما علمت بعمل يكفر الذنب مثل بر الوالدة .
    وأكرمها بنتًا وجعل لها حقوقًا : فلقد بيّن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حقوق البنت بيانًا شافيًا، وحث على أدائها ، وألزم جماعة المسلمين ذلك ، وجعل حقوق البنت ملزمة للأب ، بل ولجماعة المسلمين قبل خلقها ، بإيجاد البيئة الصالحة التي تنشأ البنت فيها ، بعيدة عن مهاوي الردى .
    فالحمد لله على نعمة الإسلام ، لقد جعل الإسلام للبنت حقوقًا كثيرة، من أبرزها :
    حسن اختيار أمها ، لأنّ نشأت البنت ، وتعليمها، وتدريبها معتمدٌ على والدتها ، فإذا كانت الوالدة صالحة ضمن الوالد مَحْضِنًا صالحًا للبنت ، وإلا جنى عليها ، وأورثها الفساد، إلا أن يشاء الله تعالى لذلك حث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - على اختيار الزوجة الصالحة فقال: ( تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لأَرْبَعٍ لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا ، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ )
    قال الحافظ - رحمه الله تعالى - : أي : لأجل أربع . قوله ( فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّين ) في حديث جابر - رحمه الله تعالى - ( فَعَلَيْك بِذَاتِ الدِّين ) والمعنى : أن اللائق بذي الدين والمروءة أن يكون الدين مطمح نظره في كل شيء لا سِيما فيما تطول صحبته فأمره النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بتحصيل صاحبة الدين الذي هو غاية البغية . وقد وقع في حديث عبد الله بن عمرو - رضي الله تعالى عنهما - عند ابن ماجه - رحمه الله تعالى - رفعه : ( لَا تَزَوَّجُوا النِّسَاء لِحُسْنِهِنَّ فَعَسَى حُسْنهنَّ أَنْ يُرْدِيَهُنَّ - أَيْ يُهْلِكهُنَّ - وَلَا تَزَوَّجُوهُنَّ لِأَمْوَالِهِنَّ فَعَسَى أَمْوَالهنَّ أَنْ تُطْغِيَهُنَّ ، وَلَكِنْ تَزَوَّجُوهُنَّ عَلَى الدِّين ، وَلَأَمَة سَوْدَاء ذَات دِين أَفْضَل ) اهـ بتصرف .
    * ومن حقوق البنت في الإسلام : وجوب العدل في معاملتها، وحرمة تفضيل الذكر عليها، التي أعطاها رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حسن تربيتها، التي أعطاها رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - الدعاء لها بالصلاح، وتعويذها من الشيطان، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( أَمَا لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ يَقُولُ حِينَ يَأْتِي أَهْلَهُ بِاسْمِ اللَّهِ ، اللَّهُمَّ جَنِّبْنِي الشَّيْطَانَ ، وَجَنِّبِ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا ، ثُمَّ قُدِّرَ بَيْنَهُمَا فِي ذَلِكَ ، أَوْ قُضِىَ وَلَدٌ ، لَمْ يَضُرَّهُ شَيْطَانٌ أَبَدًا ).
    * ومن حقوق البنت : التي أعطاها رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - النفقة عليها، من حين استقرارها نطفة في رحم أمها، إلى أن تكبر وتتزوج، قال الله تعالى:- { لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ } وقال - تبارك وتعالى - : { وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ } وقال تعالى:- { وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ } .
    * ومن حقوق البنت : التي أعطاها رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إرضاعها، وهو حق من حقوقها على أبيها، يجب عليه أن يبذل ماله من أجله، قال الله تعالى:- { وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ } .
    * ومن حقوق البنت : التي أعطاها رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - تعليم البنت عبادة ربها، التي خلقت من أجلها، وهذه أهم المهمات، وأعلى الحسنات، وذلك أن عبادة الله تعالى وحده علة الوجود، قال الله تعالى:- { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }.
    قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( مُرُوا أَبْنَاءَكُمْ بِالصَّلاَةِ لِسَبْعِ سِنِينَ وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا لِعَشْرِ سِنِينَ وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ ) .
    * ومن حقوق البنت : الإحسان إليها قولًا وعملًا ، ومعاملتها معاملة طيبة وتأملي ما جاء في ذلك فعن أبي سعيد الخدري - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( لاَ يَكُونُ لأَحَدٍ ثَلاَثُ بَنَاتٍ أَوْ ثَلاَثُ أَخَوَاتٍ أَوِ ابْنَتَانِ أَوْ أُخْتَانِ فَيَتَّقِى اللَّهَ فِيهِنَّ وَيُحْسِنُ إِلَيْهِنَّ إِلاَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ ) . وفي رواية : ( مَنْ عَالَ ابْنَتَيْنِ أَوْ ثَلاَثَ بَنَاتٍ أَوْ أُخْتَيْنِ أَوْ ثَلاَثَ أَخَوَاتٍ حَتَّى يَمُتْنَ أَوْ يَمُوتَ عَنْهُنَّ كُنْتُ أَنَا وَهُوَ كَهَاتَيْنِ) . وَأَشَارَ بِأُصْبُعَيْهِ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى . عن أَنَس بن مالك قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( مَنْ كَانَ لَهُ ثَلاَثُ بَنَاتٍ أَوْ ثَلاَثُ أَخَوَاتٍ اتَّقَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَأَقَامَ عَلَيْهِنَّ كَانَ مَعِي فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا ) . وَأَشَارَ بِأَصَابِعِهِ الأَرْبَعِ . وفي رواية : ( مَنْ كُنَّ لَهُ بَنَاتٌ أَوْ ثَلاَثُ أَخَوَاتٍ أَوِ ابْنَتَانِ أَوْ أُخْتَانِ اتَّقَى اللَّهَ فِيهِنَّ وَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ حَتَّى يَبِنَّ أَوْ يَمُتْنَ كُنَّ لَهُ حِجَاباً مِنَ النَّارِ ) .
    وأكرمها زوجة : فعن عن عائشة - رضي الله تعالى عنها - قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( خَيْرُكُمْ خَيْرُكمْ لأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِي ) . رواه الترمذي وحسَّنه .
    وأعطى الإسلام المرأة حقها من الميراث وغيره ، وجعل لها حقًا كالرجل في شؤون كثيرة قال عليه الصلاة والسلام :( نَعَمْ إِنَّ النِّسَاءَ شَقَائِقُ الرِّجَالِ )
    هكذا أوصى الإسلام بالزوجة ، وأعطى المرأة حرية اختيار الزوج وجعل عليها جزء كبير من المسؤولية في تربية الأبناء ، وجعل الإسلام على الأب والأم مسؤولية عظيمة في تربية أبنائهم : فعن عبد الله بن عمر - رضي الله تعالى عنهما - أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : (كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، فَالإِمَامُ رَاعٍ ، وَهْوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالرَّجُلُ فِي أَهْلِهِ رَاعٍ ، وَهْوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالْمَرْأَةُ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وَهْىَ مَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا ، وَالْخَادِمُ فِي مَالِ سَيِّدِهِ رَاعٍ ، وَهْوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ) . ( وَالرَّجُلُ فِي مَالِ أَبِيهِ رَاعٍ ، وَهْوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، فَكُلُّكُمْ رَاعٍ ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ) . ([2]) والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

    [1]- قال الشيخ الألباني - رحمه الله تعالى - حسن صحيح .


    [2]- رواه البخاري - رحمه الله تعالى - .


    [/frame]

مواضيع ذات صلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 2 أكت, 2023, 02:47 ص
ردود 0
35 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
 
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 سبت, 2023, 02:24 ص
ردود 0
42 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
 
ابتدأ بواسطة Mohamedfaid1, 4 سبت, 2023, 08:03 ص
ردود 0
37 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة Mohamedfaid1
بواسطة Mohamedfaid1
 
ابتدأ بواسطة Mohamedfaid1, 4 سبت, 2023, 07:55 ص
ردود 0
35 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة Mohamedfaid1
بواسطة Mohamedfaid1
 
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 4 سبت, 2023, 02:13 ص
ردود 0
19 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
 
يعمل...
X