** أختاه ، إنهم يريدونكِ أن تتبرجي فهل تعلمين لماذا **

تقليص

عن الكاتب

تقليص

عبد السلام الأدنداني
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ** أختاه ، إنهم يريدونكِ أن تتبرجي فهل تعلمين لماذا **

    [frame="1 98"]
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    ** أختاه ، إنهم يريدونكِ أن تتبرجي فهل تعلمين لماذا **
    إنهم يقولون لكِ : إنّ الطاقة الجنسية في الإنسان طاقة كبيرة وخطيرة ، وخطورتها تكمن في كبتها ، وزيادة الضغط يولّد الانفجار ، وحجاب المرأة يغطّي جمالها ، وبالتالي فإنّ الشباب يظلون في كبت جنسيّ يكاد أن ينفجر ، أو ينفجر أحيانًا على شكل حوادث الاغتصاب وغيرها ، والعلاج لهذه المشكلة إنما يكمن في تحرير المرأة من هذا الحجاب ، وذلك حتى ينفس الشباب الكبت الذي فيهم، وبالتالي يحدث التشبع لهذه الحاجة ، فيقلّ طبقًا لذلك خطورة الانفجار بسبب الكبت والاختناق هكذا يقولون ، يريدون لكِ الشر ، يريدون لكِ النار ، فهل ستستجيبين لهم أختاه ...؟
    إن الله - تبارك وتعالى - أمرك بالحجاب ، ولزوم البيوت والدور .
    إن الله - تبارك وتعالى - حذّرك من التبرج والسفور .
    إن الله تعالى نهاكِ من الخضوع بالقول للرجال ، وذلك صيانة لكِ عن الفساد ، وتحذيرًا لكِ من أسباب الفتنة .
    أختاه ، إن الإسلام حرّم جميع الوسائل ، والذرائع ، الموصلة إلى الأمور المحرّمة ، تأملي قول الله تبارك وتعالى : { يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا }{ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ } . وقوله تعالى : { وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأولَى } قال مجاهد - رحمه الله تعالى - : كانت المرأة تخرج تمشي بين يدي الرجال ، فذلك تبرج الجاهلية .
    وقال قَتادة - رحمه الله تعالى - : { وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأولَى } يقول : إذا خرجتن من بيوتكن - وكانت لهن مشية وتكسر وتغنُّج - فنهى الله - عز وجل - عن ذلك .
    وقال مقاتل بن حيان - رحمه الله تعالى - : { وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأولَى } والتبرج : أنها تلقي الخِمار على رأسها ، ولا تشده فيواري قلائدها وقرطها وعنقها ، ويبدو ذلك كله منها ،وذلك التبرج .
    ** أختاه ، الإسلام يُغلق أبواب الشر حتى لا تقولي : آآآه **
    تأملي أختاه ، تأملي هذا النداء : { يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ } يا نساء النبي الكريم - صلوات الله وسلامه وبركاته عليه- يا أمهات المؤمنين ، يا خير النساء ، ويا أطهر النساء ، قال العلماء - رحمهم الله تعالى - ([1]) : { يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ } خطاب لهن كلهن { لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ } اللّه ، فإنكن بذلك ، تفقن النساء ، ولا يلحقكن أحد من النساء ، فكملن التقوى بجميع وسائلها ومقاصدها .
    فلهذا أرشدهن إلى قطع الوسائل المحرمة ، فقال : { فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ } أي : في مخاطبة الرجال ، اجتنبوا الخضوع بالقول للرجال ، وهو تليين القول وترقيقه . أو بحيث يسمعون فَتَلِنَّ في ذلك ، وتتكلمن بكلام رقيق يدعو ويطمع : { الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ } أي : مرض شهوة الزنا ، فإنه مستعد ينتظر ، ينظر أدنى محرك يحركه ، لأن قلبه غير صحيح ، وأما القلب الصحيح ليس فيه شهوة لما حرم اللّه - عز وجل - فإن ذلك لا تكاد تُمِيلُه ولا تحركه الأسباب ، لصحة قلبه ، وسلامته من المرض . بخلاف مريض القلب ، الذي لا يتحمل ما يتحمل الصحيح ، ولا يصبر على ما يصبر عليه ، فأدنى سبب يوجد ، يدعوه إلى الحرام ، يجيب دعوته ، ولا يتعاصى عليه ، فهذا دليل على أن الوسائل ، لها أحكام المقاصد . فإن الخضوع بالقول ، واللين فيه ، في الأصل مباح ، ولكن لما كان وسيلة إلى المحرم ، منع منه ، ولهذا ينبغي للمرأة في مخاطبة الرجال، أن لا تلِينَ لهم القول . ولما نهاهن عن الخضوع في القول ، فربما توهم أنهن مأمورات بإغلاظ القول، دفع هذا بقوله: { وَقُلْنَ قَوْلا مَعْرُوفًا } أي : فلا ترققن الكلام ، ولا تنطقن به بطريقة لينة متكسرة تثير شهوة الرجال ، وتجعل مريض القلب يطمع في النطق بالسوء معكن ، فإن من محاسن خصال المرأة أن تنزه خطابها عن ذلك ، لغير زوجها من الرجال .
    إن هذه الآية تقول لكِ : أختاه ، إن التحفّظ والسلامة مع الاختلاط صعبٌ صعب ، فاحذري من أن تنخدعي ، احذري من الاستجابة فإنهم { يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا }. عليكِ أن لا تخاطبي الأجانب بكلام فيه ترخيم ولا بكلام ِلَيِّنٍ خاضع ، وكما أنه ليس عليك أن تخاطبيهم بكلام غليظ جاف - بل عند الضرورة بكلام وسط جاد وبقدر الحاجة وباختصار - نعم فالمرأة لا تخاطب الأجانب كما تخاطب زوجها ، فالزوج له حقوق منها : التلذذ بخطاب زوجته الجميل ، وهذا حق الزوج وحده لا يشاركه فيه أحد ، نسأل الله تعالى العفة ، والسلامة من الشهوات والفتن .
    وتأملي كيف قال: { فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ } ولم يقل: { فلا تَلِنَّ بالقول } وذلك لأن المنهي عنه ، القول اللين ، الذي فيه خضوع المرأة للرجل ، وانكسارها عنده ، والخاضع ، هو الذي يطمع فيه
    * يحذر أمهات المؤمنين مع صلاحهن وطهارتهن فغيرهن أولى *
    { يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا } تحذير للطاهرات العفيفات الطيبات العابدات وذلك لئلا يطمع فيهن من في قلبه مرض شهوة الزنا ويظن أنهن يوافقنه على ذلك وأمر بلزومهن البيوت ونهاهن عن تبرج الجاهلية ، وهو إظهار الزينة والمحاسن كالرأس والوجه والعنق والصدر والذراع والساق ونحو ذلك من الزينة لما في ذلك من الفساد العظيم والفتنة الكبيرة وتحريك قلوب الرجال إلى تعاطي أسباب الزنا ، وإذا كان الله سبحانه تعالى يحذر أمهات المؤمنين من هذه الأشياء المنكرة مع صلاحهن ، وإيمانهن ، وطهارتهن ، فغيرهن أولى وأولى بالتحذير والإنكار ، والخوف عليهن من أسباب الفتنة . عصمنا الله وإياكم من مضلات الفتن ، ويدل على عموم الحكم لهن ولغيرهن قوله سبحانه في هذه الآية : { وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ } فإن هذه الأوامر أحكام عامة لنساء النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وغيرهن .
    وقال عز وجل : { وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ } تأمل : { مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ } أي : يكون بينكم وبينهن ستر ، يستر عن النظر ، لعدم الحاجة إليه ، { مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ } حتى لا تتمكن الخواطر الشيطانية وتزداد ، فخاطبوهن عند الضرورة من وراء حجاب ، ولا تنسوا أن الناس أيضًا لهم أوهام وظنون .
    هكذا صار النظر إليهن ممنوعًا بكل حال .{ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ } أي : ذلك أقوى طهارة لقلوبكم وقلوبهن نعم لأنه أبعد عن الريبة والشك ، والعين جند من جنود القلب ، يخدم القلب ويساعده ، فالقلب إذا لم تر العين لا يشتهي ، نعم لا يشتهي القلب إلا إذا تمكن العين من النظر ، ولذا جاء الأمر من الله تعالى : { قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا } قال العلماء - رحمهم الله تعالى - : { إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا } أي: لا يُظهرْنَ شيئًا من الزينة للأجانب، إلا ما لا يمكن إخفاؤه ... الظاهر من الثياب .
    وقال ابن مسعود - رضي الله تعالى عنه - : كالرداء والثياب.
    أرأيت أختاه ، أرأيت كيف يأمرك الإسلام ، أرأيت كيف يقول لكِ : احذري التبرج احذري الاختلاط ، احذري الزينة خارج بيتكِ حتى لا تفسدين الشباب ، إن العين باب إلى القلب فإن رأت العين فقد يشتهي القلب وقد لا يشتهي ، ولكن القلب عند عدم الرؤية أطهر ، وعدم الفتنة حينئذ أظهر ، وكلما بعد الإنسان عن الأسباب الداعية إلى الشر، فإنه أسلم له، وأطهر لقلبه. وهذه الآية الكريمة { وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ } نص واضح في وجوب تحجب النساء عن الرجال ، وتسترهن منهم ، وقد أوضح الله - سبحانه تعالى - في هذه الآية أن التحجب أطهر لقلوب الرجال والنساء ، وأنه طهارة وسلامة ، وأبعد عن الفاحشة وأسبابها ، وأن السفور وعدم التحجب خبث وفساد ، نعم لأنه ضد العفاف والطهر وإن قالوا غير ذلك .
    أختاه ، إن التبرج معصية وإثم عظيم ، و كذلك دليل على سوء خلق المرأة ، وقلة حيائها ؛ إذ كيف ترضى المرأة العفيفة الحييّة أن ينظر الناس إليها ، ويستمتعوا بمحاسنها ...؟
    [/frame]


    [1] - عندما نقول : قال العلماء - رحمهم الله تعالى - يعني : أن هذه الفقرة مقتبسة من عدة مراجع .

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    كلام جميل اخي الكريم ارجو ان يهدي الله اخوتنا هده هدية لاخوات
    http://www.youtube.com/watch?v=p8NyZqmqb1o

    تعليق


    • #3
      ** أختاه ، إنهم يريدونكِ أن تتبرجي فهل تعلمين لماذا **
      إنهم يقولون لكِ : إنّ الطاقة الجنسية في الإنسان طاقة كبيرة وخطيرة ، وخطورتها تكمن في كبتها ، وزيادة الضغط يولّد الانفجار ، وحجاب المرأة يغطّي جمالها ، وبالتالي فإنّ الشباب يظلون في كبت جنسيّ يكاد أن ينفجر ، أو ينفجر أحيانًا على شكل حوادث الاغتصاب وغيرها ، والعلاج لهذه المشكلة إنما يكمن في تحرير المرأة من هذا الحجاب ، وذلك حتى ينفس الشباب الكبت الذي فيهم، وبالتالي يحدث التشبع لهذه الحاجة ، فيقلّ طبقًا لذلك خطورة الانفجار بسبب الكبت والاختناق هكذا يقولون ، يريدون لكِ الشر ، يريدون لكِ النار ، فهل ستستجيبين لهم أختاه ...؟
      قال تعالي { قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (33)} الأعراف .
      فالنظرة الحرام ناهيك عن كونها إثم يكتسبه فاعله ، فهي تسبب أمراض نفسية قد تؤثر على صحته الجسدية مستقبلا ، انظروا كلام أصحاب الإعجاز العلمي فى تحريم الزنا ومقدماته ،
      وأصحاب هذه النظريات الهدامة ما هم إلا اليهود الذين أخرجوا من قبل فرويد ونظرته الجنسية ، هم من أخرجوا هذه النظريات الهدامة .


      نقرأ من كتاب ، المنظمات اليهودية ودورها في إيذاء عيسى عليه السلام ،

      ثالثا‏:‏ تدمير الإنسان‏'‏ و ذلك بعدة طرق‏:‏

      عن طريق الأخلاق ‏(‏فرويد‏)‏، و المال ‏(‏ماركس‏)‏ والأسرة‏(دوركايم )‏

      وقرروا أن السياسة لا تتفق مع الأخلاق الفاضلة، و قالوا باللجوء إلى الحيلة و النفاق ، و أمروا بالاغراء بالمال و الجنس و اللذات، و نشروا الأفكار الهدامة المنافية للأخلاق، و حرصوا على هدم الأسرة و الأخلاق و الدين ، و إشاعة الأدب المريض القذر، لإفساد الناس و كذا روجوا لكل قلم ما دامت آثاره -عن قصد أو غير قصد- يساعد على الإفساد و رفع شأن اليهود، كما فعلوا مع ‏"‏نيتشه‏"‏ و‏"‏نجيب محفوظ‏"‏ و‏"‏ سلمان رشدي‏"‏ وغيرهم‏.‏
      وقد كشفت الوثائق في السنوات الأخيرة حقائق كثيرة، منها‏:‏ صلة اليهودية العالمية ‏"‏بفرويد‏"‏ و بمنهجه في علم النفس، الذي عارض به مفهوم الفطرة الإنسانية في نظريته عن الجنس أو الغريزة الجنسية و صلة اليهودية العالمية بالفيلسوف‏"‏نيتشه‏"‏ و ‏"‏دارون ‏"‏ و تأثيرهما في تطوير نظرياتهما و مفاهيمهما، بما يحقق قيام أصول و دعائم الفلسفة المادية، كما روجوا لمذهب التطور و أولوه تأويلات ما خطرت لداروين على بال، واستخدموه في القضاء على الأديان‏.‏
      وما كشف عن صلة التلمودية الصهيونية‏"‏بسارتر‏"‏ و مذاهب الوجودية والهيبية‏.‏
      وما كشف عن الصلة بين ‏"‏ماركس‏"‏ و اليهودية العالمية، و ما كشف عن الصداقة بين ‏"‏هرتزل‏"‏ و ‏"‏فرويد‏"‏ وهذا ‏"‏ودوركايم"‏ عارض مفهوم الفطرة الإنسانية في نظريته عن الجماعة و الدين‏.‏
      و‏"‏أميل لدفيج‏"‏ الذي عارض مفهومه الفطرة الإنسانية في مفهوم عن العظماء،
      وحين يظهر أى مبدأ أو دين أو مذهب علمي أو فلسفي يهب اليهود ليكونوا من ورائه ، و يتصرفوا معه بما ينفعهم، و كل ما كان مؤديا إلى خير لهم روجوه في كل أنحاء العالم و رفعوا صاحبه بين أساتذة الثقافة العالميين و لو كان حقيرا و قد حرص اليهود على أن يكونوا وراء كل مذهب و فلسفة و نظرية و كل نشاط ضد الإنسان و الإنسانية‏.‏ ‏[‏ المرجع السابق، صـ 127، صـ 250، بتصرف‏,‏‏]‏

      منظمات يهودية لها دورفي انحطاط الأخلاق‏:‏ قام بها ثلاثة من اليهود - على رأس الجميع- و هم ‏"‏ماركس، و فرويد ،ودوركايم‏"‏ في علم الاجتماع، و لكنهم في النهاية يلتقون في عدة أمور‏.‏لقد أخذوا كلهم- بادئ ذي بدء- من النظرية الداروينية فكرة حيوانية الإنسان و ماديته، فمدوها و وسعوا نطاقها و عمموا إيحاءاتها المسمومة في كل اتجاه‏.‏
      و لسنا بصدد مناقشة هذه النظرية فهى هابطة ساقطة، أبوها الكفر، وأمها القذارة، و حسبنا أن ندرك أنها ذات إيحاء قوي بحيوانية الإنسان، و اليهود الثلاثةلم يأخذوا على عاتقهم رد أوربا إلى صوابها بعد هزة التطور، و إنما أخذوا على عاتقهم أن ينفخوا في انحرافاتها بقوة و عنف ‏.‏
      فأما ماركس الذي كان ميدان بحثه علم الاقتصاد، فقد رسم دستورا للحياة البشرية تنحصرفي نطاق المطالب الرئيسية للإنسان‏:‏ المأكل و المسكن و الإشباع الجنسي ، أما الدين و الأخلاق و التقاليد فهى السخرية العظمي في نظر ماركس‏.‏ ‏[‏ التطور والثبات للأستاذ محمد قطب، صـ 37-40، بتصرف‏.‏‏]‏
      وفي ظل التفسير المادي للتاريخ لا يوجد الله، ولا الوحي، ولا الرسالات، فحقيقة العالم تنحصر في ماديته - كما يقول ماركس- والقيم الأخلاق إنما هى مجرد انعكاس للوضع الاقتصادي‏'‏ و من ثم ليس لها وجود أصيل في الحياة البشرية، فضلا عن كونها غير ثابتة ، فهي متطورة بحسب التطور الاقتصادي الذي تمر به البشرية، و لما كانت الأطوار الاقتصادية للبشرية حتمية و متعاقبة، فالقيم الخلفية تأخذ أوضاعا محددة و متطورة، و هى حتمية التطور مع تطور أوضاع البشرية، و إلى هنا يتضح المقصود من النظرية، في أوضح صورها و أصرحها، ‏(‏لادين‏)‏ فالدين أسطورة ابتدعها أصحاب المصالح هنا في الأرض، ولاعلاقة له بالسماء، ولا رصيد له من الحقيقة ولا قيم ولا أخلاق، إذ القيم ليس لها وجود ذاتي إنما هي انعكاس للأوضاع الاقتصادية‏'‏ و ليس لها ثبات‏'‏ لأن مصدرها و هي الأوضاع الاقتصادية دائم التغيير، ثم هى حتمية التطور، فلا يمكن الإمساك بها على وضع معين مهما حاول المحاولون من المفكرين أو من دعاة الدين‏.‏‏!‏‏!‏‏!‏
      أما‏"‏فرويد‏"‏ فلم يأخذ من ‏"‏دارون‏"‏ جانب التطور و إنما أخذ عنه حيوانية الإنسان، فيزعم أن حقيقـة الإنسان الباطنية العميقة ليست هى الطاقة الشهوانية فحسب، وإنما هى على وجه التحديد ‏"‏الطاقة الجنسية‏"‏ الجنسية بالذات دون أي طاقة أخرى من طاقات الإنسان أو الحيوان ، فالحياة عنده كلها جنس و منبثقة من خلال الجنس‏.‏‏!‏‏!‏
      و الجنس يبدأ مبكرا جدا‏.‏‏.‏‏.‏ لافي مرحلة البلوغ أو المراهقة كما يحسب الجهلاء من الناس‏'‏و إنما من لحظة الميلاد، بل يولد الإنسان جنسا خالصا مركّزا في إهاب طفل حيواني صغير ‏.‏ كل أعمال الطفل تعبير عن طاقة الجنس ‍‍‍‍‍‍‍‏'‏ الرضاعة جنس ، و مص الإبهام جنس، وتحريك العضلات جنس‏'‏ حتى التبول و التبرز جنس، والالتصاق بالأم جنس‏.‏
      فالطفل يعشق أمه بدافع الجنس، ثم يجد الأب حائلا بينها و بينه فيكبت هذا العشق، فتنشأ في نفسه عقدة ‏"‏أوديب‏"‏ و الطفلة تعشق أباها بدافع الجنس كذلك ثم تكبت هذا العشق فتنشأ في نفسها عقدة‏"‏إلتكترا‏"‏ ومن هذه العقدة اللعينة ينشأ الضمير و الدين الأخلاق و التقاليد‏'‏ و كل‏"‏القيم العليا‏"‏ في حياة البشرية‏.‏
      واضح مدى تلويث فكرة الدين الأخلاق و التقاليد‏'‏ و تقذيرهافي نفوس الناس بغمسهافي مستنقع الجنس المستقذر في أوربا المسيحية‏'‏وإخراجهامنه يتقاطر منها نقيع الجنس المكبوت ‏.‏
      حيث جاء في كتاب بورتوكولات حكماء- أو خبثاء- صهيون ‏:‏‏"‏يجب أن نعمل لتنهار الأخلاق في كل مكان فتسهل سيطرتنا‏'‏ إن ‏"‏فرويد‏"‏ منا و سيظل يعرض العلاقات الجنسية في ضوء الشمس‏'‏ لكي لا يبقى في نظر الشباب شىء مقدس‏'‏ و يصبح همه الأكبر هو إرواء غرائزه الجنسية‏'‏ و عندئذ تنهار أخلاقه ‏'‏ إن هناك هدفا مزدوجا يتم في نفس الوقت‏'‏ فالجنس ينظف ليستباح‏'‏ لتنطلق الغرائز‏"‏ المكبوتة ‏"‏لينطلق الشباب كالبهائم دون أن يحسوا في ضميرهم لذعا‏'‏ ولا في نفوسهم ندامة‏'‏ ولكن في الوقت ذاته يقذر الدين والأخلاق و التقاليد بتصويرها نابعة في الأصل من الجنس المستقذر حينئذ في النفوس‏!‏‏!‏
      أي أنه عملية إبدال دقيقة خبيثة بشعة‏'‏‏.‏‏.‏ فينـزل الدين والأخلاق إلى مكان الجنس المستقذر‏'‏ و يرتفع الجنس إلى مكان الدين و الأخلاق في النظافة و التقديس‏!‏‏!‏ ولست هنا بصدد مجال المناقشة مع فرويد‏'‏ و إنما هو ذكر حقائق حول التفسير الجنسي للسلوك البشري‏.‏ ‏[‏ الإنسان بين المادية والإسلام، للأستاذ محمد قطب، صـ19-20، بتصرف‏,‏‏]‏


      أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
      الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
      كتب وورد
      هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
      للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

      تعليق

      مواضيع ذات صلة

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 2 أكت, 2023, 02:47 ص
      ردود 0
      35 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
      بواسطة *اسلامي عزي*
       
      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 سبت, 2023, 02:24 ص
      ردود 0
      42 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
      بواسطة *اسلامي عزي*
       
      ابتدأ بواسطة Mohamedfaid1, 4 سبت, 2023, 08:03 ص
      ردود 0
      37 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة Mohamedfaid1
      بواسطة Mohamedfaid1
       
      ابتدأ بواسطة Mohamedfaid1, 4 سبت, 2023, 07:55 ص
      ردود 0
      35 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة Mohamedfaid1
      بواسطة Mohamedfaid1
       
      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 4 سبت, 2023, 02:13 ص
      ردود 0
      19 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
      بواسطة *اسلامي عزي*
       
      يعمل...
      X