هل مفسري القرآن الكريم كانوا ضد المرأة ؟!

تقليص

عن الكاتب

تقليص

هبـة الله مسلم اكتشف المزيد حول هبـة الله
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل مفسري القرآن الكريم كانوا ضد المرأة ؟!

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اعتذر مقدما اذا كان العنوان صادم بعض الشئ و لكنى ارى انه مناسب جدا
    سبب رغبتى فى مناقشة هذا الموضوع هو انى كثير ما اصطدم ببعض التفسيرات للقرآن الكريم مصبوغة بصبغة ذكورية بحته تسئ الى المرأة
    احدث عقلى بانه ربما يكون تأثير البيئة بمعنى ان وضع المرأة فى المجتمعات يتغير دائما صعودا و هبوطا ما بين تقدير و تكريم لها و اساءة و تهميش لها...

    سأذكر الآن مثالين و ارغب فى معرفة تفسيركم او تبريراتكم هى محاولة منى للفهم ليس اكثر فأنا مثلى مثل اى مسلمة احسن الظن بدينى و لكن و هذا لا يعنى عدم محاولتى فهم ما التبس على..

    ابدأ بالمثال الأول :

    كثير ما توقفت امام تفسير ابن كثير للاية الكريمة

    ﴿ أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ ﴾


    و فى تفسير هذه الاية نقرأ فى كتاب ابن كثير



    أَيْ الْمَرْأَة نَاقِصَة يَكْمُل نَقْصهَا بِلُبْسِ الْحُلِيّ مُنْذُ تَكُون طِفْلَة وَإِذَا خَاصَمَتْ فَلَا عِبَارَة لَهَا بَلْ هِيَ عَاجِزَة عَيِيَّة أَوَمَنْ يَكُون هَكَذَا يُنْسَب إِلَى جَنَاب اللَّه الْعَظِيم ؟ فَالْأُنْثَى نَاقِصَة الظَّاهِر وَالْبَاطِن فِي الصُّورَة وَالْمَعْنَى فَيَكْمُل نَقْص ظَاهِرهَا وَصُورَتهَا بِلُبْسِ الْحُلِيّ وَمَا فِي مَعْنَاهُ لِيُجْبَر مَا فِيهَا مِنْ نَقْص كَمَا قَالَ بَعْض شُعَرَاء الْعَرَب وَمَا الْحُلِيّ إِلَّا زِينَة مِنْ نَقِيصَة يُتَمِّم مِنْ حُسْن إِذَا الْحُسْن قَصَّرَا وَأَمَّا إِذَا كَانَ الْجَمَال مُوَفَّرًا كَحُسْنِك لَمْ يَحْتَجْ إِلَى أَنْ يُزَوَّرَا وَأَمَّا نَقْص مَعْنَاهَا فَإِنَّهَا ضَعِيفَة عَاجِزَة عَنْ الِانْتِصَار عِنْد الِانْتِصَار لَا عِبَارَة لَهَا وَلَا هِمَّة كَمَا قَالَ بَعْض الْعَرَب وَقَدْ بُشِّرَ بِبِنْتٍ مَا هِيَ بِنِعْمَ الْوَلَد نَصْرهَا بُكَاء وَبِرّهَا سَرِقَة .


    يمكن التفسير يبرر حكمة قالها ايضا احد علماء السلف

    "ما اتت المرأة بحجة لها الا جعلتها عليها"

    فما رأيكم هل هذا صحيح؟

  • #2
    المثال الثانى
    نقرأ فى تفسير الآية الكريمة

    إِنَّ هَٰذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ (23)

    فى تفسير القرطبى

    وَقَرَأَ الْحَسَن : " تَسْعٌ وَتَسْعُونَ نَعْجَة " بِفَتْحِ التَّاء فِيهِمَا وَهِيَ لُغَة شَاذَّة , وَهِيَ الصَّحِيحَة مِنْ قِرَاءَة الْحَسَن ; قَالَ النَّحَّاس . وَالْعَرَب تُكَنِّي عَنْ الْمَرْأَة بِالنَّعْجَةِ وَالشَّاة ; لِمَا هِيَ عَلَيْهِ مِنْ السُّكُون وَالْمَعْجِزَة وَضَعْف الْجَانِب . وَقَدْ يُكَنَّى عَنْهَا بِالْبَقَرَةِ وَالْحُجْرَة وَالنَّاقَة ; لِأَنَّ الْكُلّ مَرْكُوب . قَالَ ابْن عَوْن : أَنَا أَبُوهُنَّ ثَلَاثٌ هُنَّهْ رَابِعَةٌ فِي الْبَيْتِ صُغْرَاهُنَّهْ وَنَعْجَتِي خَمْسًا تُوَفِّيهنَّهْ أَلَا فَتًى سَمْحٌ يُغَذِّيهُنَّهْ طَيُّ النَّقَا فِي الْجُوعِ يَطْوِيهُنَّهْ وَيْلَ الرَّغِيفِ وَيْلَهُ مِنْهُنَّهْ وَقَالَ عَنْتَرَة : يَا شَاةُ مَا قَنَص لِمَنْ حَلَّتْ لَهُ حَرُمَتْ عَلَيَّ وَلَيْتَهَا لَمْ تَحْرُمِ فَبَعَثْت جَارِيَتِي فَقُلْت لَهَا اِذْهَبِي فَتَجَسَّسِي أَخْبَارَهَا لِي وَاعْلَمِي قَالَتْ رَأَيْت مِنْ الْأَعَادِي غِرَّةً وَالشَّاةُ مُمْكِنَةٌ لِمَنْ هُوَ مُرْتَمِ فَكَأَنَّمَا اِلْتَفَتَتْ بِجِيدِ جِدَايَةٍ رَشَإٍ مِنْ الْغِزْلَانِ حُرٍّ أَرْثَمِ وَقَالَ آخَر : فَرَمَيْت غَفْلَةَ عَيْنِهِ عَنْ شَاتِه فَأَصَبْت حَبَّةَ قَلْبِهَا وَطِحَالَهَا وَهَذَا مِنْ أَحْسَن التَّعْرِيض حَيْثُ كَنَّى بِالنِّعَاجِ عَنْ النِّسَاء . قَالَ الْحُسَيْن بْن الْفَضْل : هَذَا مِنْ الْمَلَكَيْنِ تَعْرِيض وَتَنْبِيه كَقَوْلِهِمْ ضَرَبَ زَيْد عَمْرًا , وَمَا كَانَ ضَرْب وَلَا نِعَاج عَلَى التَّحْقِيق , كَأَنَّهُ قَالَ : نَحْنُ خَصْمَانِ هَذِهِ حَالنَا .

    تعليق


    • #3
      الحمد لله رب العالمين

      أهلاً بالأخت : هبة
      ---------------
      1- التفسير ليس قرآناً , بل إجتهاد من العلماء , وربما يكون بعض من التفسير حسب البيئة والفهم الشخصي للمفسر .

      2- الغرض من التفسير , هو البيان , وبيان الحق لا توجد فيه عنصرية بل يتبع الدليل والبرهان , فإن كان عند المفسر دليله ,انتهى الأمر , وإن لم يكن هناك الدليل واجتهد فهذا جهده يؤجر إن أصاب أو إن إخطأ .

      3- بوجه عام المرأة لا تكافئ الرجل , هذا عند أكثر الناس علمانية , فلا نجد أي مساواة حتى في مبارايات الرياضة , أو حتى في مسابقات الشطرنج .....

      4- التشريع الإسلامي يهدف إلى العدل , ولا يهدف للمساواة .

      5- هناك نساء أقوى من بعض الرجال , وهناك نساء أذكى من كثير من الرجال , وهناك نساء أكثر قدرة لى التصرف من بعض الرجال , ولكن لمن يكون التشريع ؟
      للغالب أم يكون للنادر ؟
      التشريع وضع للغالبية وليس للقلة النادرة .

      6- هناك العديد من التفسيرات الآخرى للآيات , فلا تختاري ما لا يعجبك , وتقولي ذكورية وأنثوية .
      التفسير الميسر : أتجترئون وتنسبون إلى الله تعالى مَن يُرَبَّى في الزينة, وهو في الجدال غير مبين لحجته; لأنوثته؟

      7- لا مانع من أن تقوم النساء بعمل تفسير , فهناك العديد من التفاسير مأخوذة عن السيدة عائشة .

      8- من الذي قال من السلف " ما ذكرتيه " ؟
      يا هبة نحن هنا لا نتحدث إلا بالدليل , فأحضري أصل الكلام , وبعدها نقول لك لا يهمنا , فالآراء الشخصية ليست قرآنا ً .

      9- من سلسلة التفسير للشيخ مصطف العدوي :
      أسباب قوامة الرجل على المرأة
      هذه الآية أصل في القوامة -قوامة الرجل على المرأة- { الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ } [النساء:34] فأفادت الآية الكريمة: أن الرجال قوامون على النساء بشيئين: الشيء الأول: { بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ } [النساء:34] أي: من الذكورية التي يؤتاها الرجل والقوة والعقل والجلادة والصبر ونحو ذلك، وهذا الشيء المرأة لا تناله، فجبلتها لا تساعدها على ذلك، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( أليس شهادة المرأة تعدل نصف شهادة الرجل؟ ) فعقلها لا يكافئ عقل الرجل، وقد قال الله فيهن: { أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ } [الزخرف:18] وكذلك حزمها لا يكافئ حزم الرجل، فكما قال القائل: إذا أمرت أن تقطع يد سارق وتحسمها في الزيت، فإذا جاءت تقطع يد السارق وبكى أمامها، أو وضعت يده في الزيت وبكى أمامها هربت وتركت القطع والحسم في الزيت، فجبلة الرجل غير جبلة المرأة، وقد قال الله تبارك وتعالى: (( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ ))[النساء:34] بشيئين: - { بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ } [النساء:34] من ناحية القوة والعقل والاتزان والرزانة وما آتاه الله الرجل في جبلته.
      الشيء الثاني: { وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ } [النساء:34], في الصداق والنفقة في المعيشة.
      ومن ذلك -كما قدمنا سالفاً- أن المرأة إذا كانت هي التي تنفق على الرجل فهي تنازعه القوامة، وصحيح أن الله فضله عليها بأشياء جبلية، لكن هي بدأت تنازع بالإنفاق عليه من أموالها، فلكي يكون الرجل تام القوامة على امرأته لابد أن يكون هو الذي ينفق، وهو الذي يرشد ويوجه، أما إذا شاركت هي بشيء وهذا جائز، فالله تعالى يقول: { فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا } [النساء:4] وقال الرسول صلى الله عليه وسلم لـ زينب امرأة عبد الله بن مسعود : ( زوجك وولدك أحق من تصدقتي عليهم ) إذا شاركت فقد نازعت في القوامة.

      10 - أرجو ان تحملي كتابي البيان الصحيح لدين المسيح , وتقرأي الجزء الخاص بالمرأة في الفصل الثامن .

      وفقك الله يا هبة , وأرجو من الله أن تخلصي النية في السؤال عن الحق .
      كتاب : البيان الصحيح لدين المسيح نسخة Pdf من المطبوع.
      الكتاب الجامع لكل نقاط الخلاف بين الإسلام والنصرانية .
      كتاب : هل ظهرت العذراء ؟ . للرد على كتاب ظهورات العذراء للقس عبد المسيح بسيط.
      مجموعتي الجديدة 2010 : الحوارات البسيطة القاتلة : (7 كتيبات تحتوي حوارات مبسطة).
      يمكنكم تحميل الكتب من : موقع ابن مريم

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين


        جزاك الله خيرًا أستاذنا الكريم ياسر جبر

        شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ...

        لك مني أجمل تحية .

        والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

        تعليق


        • #5
          ** وهكذا كرّم الإسلام المرأة المسلمة ،،، ويا لها من تكريم **
          أختاه ، لما جاء الإسلام حرص أشد الحرص على إرساء وتثبيت الأسرة والمحافظة عليها مما يؤذيها، والمحافظة على تماسكها مع إعطاء كل فرد من الأسرة دورًا مهمًا في حياته :
          فالإسلام كرّم المرأة - في جميع مراحل حياتها - أمًا ، وبنتًا ، وأختًا .
          أكرمها أمًا : * أختاه ، لقد حرص الإسلام على غرس مبدأ التقدير والاحترام للآباء والأمهات والقيام برعايتهم وطاعة أمرهم إلى الممات : قال الله سبحانه وتعالى :{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا }{ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - قال جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ، مَن أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : ( أُمُّكَ ) قال : ثم مَن ...؟
          - قال : ( ثُمَّ أُمُّكَ ) .
          - قال : ثم مَن ...؟
          - قال : ( ثُمَّ أُمُّكَ ) .
          - قال : ثم مَن ...؟
          - قال : ( ثُمَّ أُمُّكَ ) .
          وفي رواية لمسلم - رحمه الله تعالى - : ( أُمُّكَ ، ثُمَّ أُمُّكَ ، ثُمَّ أُمُّكَ ، ثُمَّ أَبُوكَ ثُمَّ أَدْنَاكَ أَدْنَاك ) وفي رواية أبي داود - رحمه الله تعالى - : ( ... ثُمَّ الأَقْرَبَ فَالأَقْرَبَ ) ([1]) .
          إن الإسلام - يا أختاه - جعل بر الوالدة من أعظم أسباب تفريج الكربات ، وإجابة الدعوات، وتكفير الذنوب والسيئات حتى قال ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - كلامًا هذا معناه : ما علمت بعمل يكفر الذنب مثل بر الوالدة .
          وأكرمها بنتًا وجعل لها حقوقًا : فلقد بيّن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حقوق البنت بيانًا شافيًا، وحث على أدائها ، وألزم جماعة المسلمين ذلك ، وجعل حقوق البنت ملزمة للأب ، بل ولجماعة المسلمين قبل خلقها ، بإيجاد البيئة الصالحة التي تنشأ البنت فيها ، بعيدة عن مهاوي الردى .
          فالحمد لله على نعمة الإسلام ، لقد جعل الإسلام للبنت حقوقًا كثيرة، من أبرزها :
          حسن اختيار أمها ، لأنّ نشأت البنت ، وتعليمها، وتدريبها معتمدٌ على والدتها ، فإذا كانت الوالدة صالحة ضمن الوالد مَحْضِنًا صالحًا للبنت ، وإلا جنى عليها ، وأورثها الفساد، إلا أن يشاء الله تعالى لذلك حث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - على اختيار الزوجة الصالحة فقال: ( تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لأَرْبَعٍ لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا ، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ )
          قال الحافظ - رحمه الله تعالى - : أي : لأجل أربع . قوله ( فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّين ) في حديث جابر - رحمه الله تعالى - ( فَعَلَيْك بِذَاتِ الدِّين ) والمعنى : أن اللائق بذي الدين والمروءة أن يكون الدين مطمح نظره في كل شيء لا سِيما فيما تطول صحبته فأمره النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بتحصيل صاحبة الدين الذي هو غاية البغية . وقد وقع في حديث عبد الله بن عمرو - رضي الله تعالى عنهما - عند ابن ماجه - رحمه الله تعالى - رفعه : ( لَا تَزَوَّجُوا النِّسَاء لِحُسْنِهِنَّ فَعَسَى حُسْنهنَّ أَنْ يُرْدِيَهُنَّ - أَيْ يُهْلِكهُنَّ - وَلَا تَزَوَّجُوهُنَّ لِأَمْوَالِهِنَّ فَعَسَى أَمْوَالهنَّ أَنْ تُطْغِيَهُنَّ ، وَلَكِنْ تَزَوَّجُوهُنَّ عَلَى الدِّين ، وَلَأَمَة سَوْدَاء ذَات دِين أَفْضَل ) اهـ بتصرف .
          * ومن حقوق البنت في الإسلام : وجوب العدل في معاملتها، وحرمة تفضيل الذكر عليها، التي أعطاها رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حسن تربيتها، التي أعطاها رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - الدعاء لها بالصلاح، وتعويذها من الشيطان، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( أَمَا لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ يَقُولُ حِينَ يَأْتِي أَهْلَهُ بِاسْمِ اللَّهِ ، اللَّهُمَّ جَنِّبْنِي الشَّيْطَانَ ، وَجَنِّبِ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا ، ثُمَّ قُدِّرَ بَيْنَهُمَا فِي ذَلِكَ ، أَوْ قُضِىَ وَلَدٌ ، لَمْ يَضُرَّهُ شَيْطَانٌ أَبَدًا ).
          * ومن حقوق البنت : التي أعطاها رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - النفقة عليها، من حين استقرارها نطفة في رحم أمها، إلى أن تكبر وتتزوج، قال الله تعالى:- { لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ } وقال - تبارك وتعالى - : { وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ } وقال تعالى:- { وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ } .
          * ومن حقوق البنت : التي أعطاها رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إرضاعها، وهو حق من حقوقها على أبيها، يجب عليه أن يبذل ماله من أجله، قال الله تعالى:- { وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ } .
          * ومن حقوق البنت : التي أعطاها رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - تعليم البنت عبادة ربها، التي خلقت من أجلها، وهذه أهم المهمات، وأعلى الحسنات، وذلك أن عبادة الله تعالى وحده علة الوجود، قال الله تعالى:- { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }.
          قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( مُرُوا أَبْنَاءَكُمْ بِالصَّلاَةِ لِسَبْعِ سِنِينَ وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا لِعَشْرِ سِنِينَ وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ ) .
          * ومن حقوق البنت :الإحسان إليها قولًا وعملًا ، ومعاملتها معاملة طيبة وتأملي ما جاء في ذلك فعن أبي سعيد الخدري - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( لاَ يَكُونُ لأَحَدٍ ثَلاَثُ بَنَاتٍ أَوْ ثَلاَثُ أَخَوَاتٍ أَوِ ابْنَتَانِ أَوْ أُخْتَانِ فَيَتَّقِى اللَّهَ فِيهِنَّ وَيُحْسِنُ إِلَيْهِنَّ إِلاَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ ) . وفي رواية : ( مَنْ عَالَ ابْنَتَيْنِ أَوْ ثَلاَثَ بَنَاتٍ أَوْ أُخْتَيْنِ أَوْ ثَلاَثَ أَخَوَاتٍ حَتَّى يَمُتْنَ أَوْ يَمُوتَ عَنْهُنَّ كُنْتُ أَنَا وَهُوَ كَهَاتَيْنِ ) . وَأَشَارَ بِأُصْبُعَيْهِ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى . عن أَنَس بن مالك قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( مَنْ كَانَ لَهُ ثَلاَثُ بَنَاتٍ أَوْ ثَلاَثُ أَخَوَاتٍ اتَّقَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَأَقَامَ عَلَيْهِنَّ كَانَ مَعِي فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا ) . وَأَشَارَ بِأَصَابِعِهِ الأَرْبَعِ . وفي رواية : ( مَنْ كُنَّ لَهُ بَنَاتٌ أَوْ ثَلاَثُ أَخَوَاتٍ أَوِ ابْنَتَانِ أَوْ أُخْتَانِ اتَّقَى اللَّهَ فِيهِنَّ وَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ حَتَّى يَبِنَّ أَوْ يَمُتْنَ كُنَّ لَهُ حِجَاباً مِنَ النَّارِ ) .
          وأكرمها زوجة : فعن عن عائشة - رضي الله تعالى عنها - قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( خَيْرُكُمْ خَيْرُكمْ لأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِي ) . رواه الترمذي وحسَّنه .
          وأعطى الإسلام المرأة حقها من الميراث وغيره ، وجعل لها حقًا كالرجل في شؤون كثيرة قال عليه الصلاة والسلام :( نَعَمْ إِنَّ النِّسَاءَ شَقَائِقُ الرِّجَالِ )
          هكذا أوصى الإسلام بالزوجة ، وأعطى المرأة حرية اختيار الزوج وجعل عليها جزء كبير من المسؤولية في تربية الأبناء ، وجعل الإسلام على الأب والأم مسؤولية عظيمة في تربية أبنائهم : فعن عبد الله بن عمر - رضي الله تعالى عنهما - أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : (كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، فَالإِمَامُ رَاعٍ ، وَهْوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالرَّجُلُ فِي أَهْلِهِ رَاعٍ ، وَهْوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالْمَرْأَةُ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وَهْىَ مَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا ، وَالْخَادِمُ فِي مَالِ سَيِّدِهِ رَاعٍ ، وَهْوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ) . ( وَالرَّجُلُ فِي مَالِ أَبِيهِ رَاعٍ ، وَهْوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، فَكُلُّكُمْ رَاعٍ ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ) . ([2])

          [1]- قال الشيخ الألباني - رحمه الله تعالى - حسن صحيح .


          [2]- رواه البخاري - رحمه الله تعالى - .

          تعليق


          • #6
            بسم الله الرحمن الرحيم

            الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            الزميلة الفاضلة
            لك مني أجمل تحية .
            بارك الله فى اساتذ تنا وجزاهم الله عنا خيرا

            احب ان اضيف ردا على قولك

            اولا

            لماذا اقتصرت على احد التفاسير دون الاخر وتشبثتى براى دون الاخر فالراى الاخر اورده الامام القرطبى فى تفسيره

            وقيل‏:‏ المنشأ في الحلية أصنامهم التي صاغوها من ذهب وفضة وحلوها؛ قال ابن زيد والضحاك‏.‏ ويكون معنى ‏}‏وهو في الخصام غير مبين‏}‏على هذا القول‏:‏ أي ساكت عن الجواب‏.‏ و‏}‏من‏}‏في محل نصب، أي اتخذوا لله من ينشأ في الحلية‏.‏ ويجوز أن يكون رفعا على الابتداء والخبر مضمر؛ قال الفراء‏.‏ وتقديره‏:‏ أو من كان على هذه الحالة يستحق العبادة‏.

            ثانيا

            من قال ان اخذ الزينة يدل على نقصان آخذها ؟

            {يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} (31) سورة الأعراف

            فالله تعالى يامرنا باخذ زينتنا عند كل مسجد (رجل او امراة ) فهل معنى ذلك ان كلاهما ناقص وامر بالزينة لاكمال هذا النقص

            ثالثا

            قولك
            وَالْعَرَب تُكَنِّي عَنْ الْمَرْأَة بِالنَّعْجَةِ وَالشَّاة ; لِمَا هِيَ عَلَيْهِ مِنْ السُّكُون وَالْمَعْجِزَة وَضَعْف الْجَانِب . وَقَدْ يُكَنَّى عَنْهَا بِالْبَقَرَةِ وَالْحُجْرَة وَالنَّاقَة ; لِأَنَّ الْكُلّ مَرْكُوب

            أ-- ان التفسير الصحيح للاية لم يتعرض للنساء

            وقد اجاد الشيخ على حشيش فى هذه المسالة
            http://www.al-sunna.net/articles/file.php?id=3569

            ب-- بفرض كناية المراة بالنعجة فلا يعيبها فى شئ

            ما من ثلاثة في قرية و لا بدو ، لا تقام فيهم الصلاة ، إلا قد استحوذ عليهم الشيطان ، فعليكم بالجماعة ؛ فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية

            الراوي: أبو الدرداء المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 427
            خلاصة الدرجة: حسن صحيح

            فشبه النبى جماعة المسلمين بالغنم وشبه الشيطان بالذئب وشبهة الخارج عن الجماعة بالغنمة القاصية
            فهل يعتبر ذلك انتقاصا من شان المسلمين ؟

            حتى المسيح نفسه قد شبه بنى اسرائيل بالخراف

            1) إنجيل متى 10: 6
            بَلِ اذْهَبُوا بِالْحَرِيِّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ.

            2) إنجيل متى 15: 24
            فَأَجَابَ وَقَالَ: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ».

            3) إنجيل متى 25: 32
            وَيَجْتَمِعُ أَمَامَهُ جَمِيعُ الشُّعُوبِ، فَيُمَيِّزُ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ كَمَا يُمَيِّزُ الرَّاعِي الْخِرَافَ مِنَ الْجِدَاءِ،

            4) إنجيل متى 25: 33
            فَيُقِيمُ الْخِرَافَ عَنْ يَمِينِهِ وَالْجِدَاءَ عَنِ الْيَسَارِ.


            اما بالنسبة لمكانة المراة فى الاسلام

            فيكفينا ان نقول ان الله ضرب مثلا للمومنين بامراتين

            {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (11)
            وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ} (12) سورة التحريم

            وجعل فى كتابه العزيز سورة كاملة تسمى سورة النساء

            كما تسمى سورة كاملة بسورة مريم ولا نجد ذلك فى اى كتاب اخر

            واما ما جاء فى فضل المراة فقد اجاد فيه اخونا الفاضل جزاه الله خيرا

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة ayatmenallah مشاهدة المشاركة
              بسم الله الرحمن الرحيم



              الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



              {يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} (31) سورة الأعراف

              فالله تعالى يامرنا باخذ زينتنا عند كل مسجد (رجل او امراة ) فهل معنى ذلك ان كلاهما ناقص وامر بالزينة لاكمال هذا النقص


              { يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ }
              هذه الآية الكريمة ردٌّ على المشركين فيما كانوا يعتمدونه من الطواف بالبيت عُراة >

              عن سعيد بن جُبَيْر، عن ابن عباس قال: كانوا يطوفون بالبيت عراة، الرجال والنساء: الرجال بالنهار، والنساء بالليل. وكانت المرأة تقول:
              اليومَ يبدُو بعضُه أو كُلّه ... وما بَدَا مِنْه فلا أحِلّهُ ...

              فقال الله تعالى: { خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ }
              وقال العَوْفي، عن ابن عباس في قوله [تعالى] { خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ } الآية، قال: كان رجال يطوفون بالبيت عراة، فأمرهم الله بالزينة -والزينة: اللباس، وهو ما يوارى السوأة، وما سوى ذلك من جَيّد البزِّ والمتاع -فأمروا أن يأخذوا زينتهم عند كل مسجد.

              ولهذه الآية، وما ورد في معناها من السنة، يستحب التجمل عند الصلاة، ولا سيما يوم الجمعة ويوم العيد، والطيب لأنه من الزينة، والسواك لأنه من تمام ذلك، ومن أفضل الثياب البياض، كما قال الإمام أحمد:
              حدثنا علي بن عاصم، حدثنا عبد الله بن عثمان بن خُثَيم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "البسوا من ثيابكم البياض، فإنها من خير ثيابكم، وكَفِّنوا فيها موتاكم، وإن خير أكحالكم الإثْمِد، فإنه يجلو البصر، وينبت الشعر".
              هذا حديث جيد الإسناد، رجاله على شرط مسلم. ورواه أبو داود، والترمذي، وابن ماجه، من حديث عبد الله بن عثمان بن خُثَيم، به وقال الترمذي: حسن صحيح.

              تنبيه : المرأة لا تخرج إلى المسجد متزينة متبرجة لا .
              والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

              تعليق


              • #8

                بسم الله الرحمن الرحيم

                الأخوة الكرام

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                {‏يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين‏}‏

                قوله تعالى‏{‏يا بني آدم‏}‏ هو خطاب لجميع العالم، وإن كان المقصود بها من كان يطوف من العرب بالبيت عريانا؛ فإنه عام في كل مسجد للصلاة‏.‏ لأن العبرة للعموم لا‏!‏ للسبب

                الجامع لأحكام القرآن القرطبى


                والزينة إذا سمعتها تنصرف إلى تجميل فوق قوام الشيء، وقوله سبحانه وتعالى: * خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ * [الأعراف: 31]
                هذا يعني أن يذهب المسلم إلى المسجد بأفخر ما عنده من ملابس، وكذلك يمكن أن يكون المقصود بـ * خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ * هو رد على حالة خاصة وهو أنهم كانوا يطوفون بالبيت عراة، وأن المراد بالزينة هنا هو ستر العورة. أو المراد بالزينة ما فوق ضروريات الستر، أو إذا كان المراد بها اللباس الطيب الجميل النظيف، فنحن نعلم أن المسجد هو مكان اجتماع عباد الله، وهم متنوعون في مهمات حياتهم، وكل مهمة في الحياة لها زيها ولها هندامها؛ فالذي يجلس على مكتب لمقابلة الناس له ملابس، ومن يعمل في " الحِدَادَة " له زي خاص مناسب للعمل، ولكن إذا ذهبتم إلى المسجد لتجتمعوا جميعاً في لقاء الله أيأتي كل واحد بلباس مهنته ليدخل المسجد؟ لا، فليجعل للمسجد لباساً لا يُضَايق غيره، فإن كانت ملابس العمل في مصنع أو غير ذلك لا تليق، فاجعل للمسجد ملابس نظيفة حتى لا يُؤذَي أحد بالوجود بجانبك؛ لأننا نذهب إلى المسجد لعمل مشترك يحكم الجميع وهو لقاء الله في بيت الله، فلابد أن تحتفي بهذا اللقاء.


                تفسيرُ القرْآن الكَريم للشعْراوي

                اما بالنسبة لزينة المراة
                {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (31) سورة النــور

                تعليق


                • #9
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  بالنسبة لقوامة الرجل على المرأة ..
                  القوامة تعني التكليف بـ : الرعاية والإعالة والكد ومواجهة الناس وحماية الأسرة من الأخطار الخارجية ..

                  القوامة لا تعني الأفضلية ..
                  القوامة لا تعني الأفضلية ..
                  القوامة لا تعني الأفضلية ..

                  ولنتعلم قراءة القرآن الكريم " الدقيق فى لفظه " " الجلي فى معانيه "

                  الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ .. لماذا ؟

                  لم يقل رب العزة ( بما فضل الله الرجال على النساء ) وإنما حدث تعميم للأفضلية ليشمل كلا النوعين ...
                  فلو قلنا أن " بعض " الأولى يقصد بها الرجال ، فيكون وجه الأفضلية في ما وهبه الله للرجال من ميزات لا تتواجد فى الإناث كما فصل الإخوة ..

                  ولو قلنا أن " بعض " الأولى يقصد بها الإناث ، فيكون وجه الأفضلية في ما وهبه الله للإناث من ميزات لا تتواجد فى الرجال .. الأم أشد حناناً من الأب .. وأكثر عطفاً ورقة .. وفهماً لطبيعة أولادها .. وصبراً وقدرة على المرح والتبسط والنزول إلى مستواهم الذهني .. وأكثر قدرة على إجراء حوار والأخذ والرد .. وعلى الرغم من جَلَد الرجل وصبره خارج البيت إلا أنه لا يستطيع أن يصبر ساعة واحدة يهدهد فيها طفله ويتودد إليه ..



                  تعليق


                  • #10
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    شكرا لمساهماتكم جميعا و شكرا للاستاذ ياسر جبر على الرد المستفيض و ايضا الردود على نقاط لم اتطرق انا اليها مثل القوامة و لاشك انها تؤخذ احيانا على الاسلام و يتهم انه يظلم المرأة
                    بالنسبة للاستاذ ياسر جبر و كلامه عن الرأى الشخصى و انه ليس بمقدس فهنا فيه كلام لان الرأى الشخصى لوجاء من شخص مثلى او مثلك فهو محل اخذ و رد بسهولة انما اذا جاء من عالم له وزنه فى التفقه فى الدين فهنا لكن ان تسأل عن هفوة العالم و ما يمكن ان تفعل يكفى انى اقول لك ان العامة من قليلى الفهم و العلم يتبعون العلماء و يأخذون كل ما يصدر منهم بدون تفكير لاجل هذا اقول ان الراى الشخصى للعلماء و خاصة القدامى منهم ليس مجرد رأى لما له من مردود على الناس

                    تعليق


                    • #11
                      8- من الذي قال من السلف " ما ذكرتيه " ؟
                      يا هبة نحن هنا لا نتحدث إلا بالدليل , فأحضري أصل الكلام ,
                      من تفسير الطبرى للاية:

                      23807 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثنا يَزِيد , قَالَ : ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , قَوْله : { أَوَمَنْ يُنَشَّأ فِي الْحِلْيَة وَهُوَ فِي الْخِصَام غَيْر مُبِين } قَالَ : الْجَوَارِي يُسَفِّههُنَّ بِذَلِكَ , غَيْر مُبِين بِضَعْفِهِنَّ . 23808 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْأَعْلَى , قَالَ : ثنا ابْن ثَوْر , عَنْ مَعْمَر , عَنْ قَتَادَة { أَوَمَنْ يُنَشَّأ فِي الْحِلْيَة } يَقُول : جَعَلُوا لَهُ الْبَنَات وَهُمْ إِذَا بُشِّرَ أَحَدهمْ بِهِنَّ ظَلَّ وَجْهه مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيم . قَالَ : وَأَمَّا قَوْله : { وَهُوَ فِي الْخِصَام غَيْر مُبِين } يَقُول : قَلَّمَا تَتَكَلَّم امْرَأَة فَتُرِيد أَنْ تَتَكَلَّم بِحُجَّتِهَا إِلَّا تَكَلَّمَتْ بِالْحُجَّةِ عَلَيْهَا .

                      وبعدها نقول لك لا يهمنا , فالآراء الشخصية ليست قرآنا ً .
                      طيب كده..!!!!
                      امال كنت طلبته ليه

                      تعليق


                      • #12
                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
                        قال الأستاذ الكبير ياسر جبر - حفظه الله تعالى - : نحن هنا لا نتحدث إلا بالدليل , فأحضري أصل الكلام .



                        طلبه أصل الكلام ليس ليرد عليك منه لا إنما من باب التنبيه .

                        ثم اعلمي جيدًا : وبعدها نقول لك لا يهمنا ، فالآراء الشخصية ليست قرآنا ً .

                        أي كل يُؤخذ منه ويُرد إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم


                        تعليق


                        • #13
                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
                          الأستاذ
                          ayatmenallah شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

                          و الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

                          تعليق


                          • #14
                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا

                            يقال فى تفسير هذه الآية

                            ينهى سبحانه وتعالى عن تمكين السفهاء من التصرف في الأموال التي جعلها الله للناس قياماً, أي تقوم بها معايشهم من التجارات وغيرها ومن ههنا يؤخذ الحجر على السفهاء وهم أقسام, فتارة يكون الحجر للصغر, فإن الصغير مسلوب العبارة, وتارة يكون الحجر للجنون, وتارة لسوء التصرف لنقص العقل أو الدين, وتارة للفلس, وهو ما إذا أحاطت الديون برجل وضاق ماله عن وفائها, فإذا سأل الغرماء الحاكم الحجر عليه, حجر عليه, وقال الضحاك عن ابن عباس, في قوله {ولا تؤتوا السفهاء أموالكم} قال: هم بنوك والنساء, وكذا قال ابن مسعود والحكم بن عيينة والحسن والضحاك: هم النساء والصبيان, وقال سعيد بن جبير: هم اليتامى, وقال مجاهد وعكرمة وقتادة: هم النساء, وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي, حدثنا هشام بن عمار, حدثنا صدقة بن خالد, حدثنا عثمان بن أبي العاتكة عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «وإن النساء السفهاء إلا التي أطاعت قيمها» ورواه ابن مردويه مطولاً وقال ابن أبي حاتم: ذكر عن مسلم بن إبراهيم, حدثنا حرب بن سُريح, عن معاوية بن قرة, عن أبي هريرة {ولا تؤتوا السفهاء أموالكم} قال: هم الخدم, وهم شياطين الإنس, وقوله: {وارزقوهم فيها واكسوهم وقولوا لهم قولاً معروفاً}. قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس, يقول: لا تعمد إلى مالك وما خولك الله وجعله لك معيشة فتعطيه امرأتك أو بنيك ثم تنظر إلى ما في أيديهم ولكن أمسك مالك وأصلحه وكن أنت الذي تنفق عليهم من كسوتهم ومؤونتهم ورزقهم

                            هل نفهم من هذا ان الرجل لا يعطى زوجته مالا كنفقة لها هى شخصيا , و لا يعطيها ايضا مصروفات البيت لتدبر هى امور الاسرة بنفسها؟؟؟!!!!

                            تعليق


                            • #15
                              من تفسير الطبرى لنفس الآية

                              الآية : 5
                              القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {وَلاَ تُؤْتُواْ السّفَهَآءَ أَمْوَالَكُمُ الّتِي جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ قِيَاماً وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مّعْرُوفاً }..
                              قال أبو جعفر: اختلف أهل التأويـل فـي السفهاء الذين نهى الله جلّ ثناؤه عبـاده أن يؤتوهم أموالهم, فقال بعضهم: هم النساء والصبـيان. ذكر من قال ذلك:
                              6907ـ حدثنا مـحمد بن بشار, قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي, قال: حدثنا إسرائيـل, عن عبد الكريـم, عن سعيد بن جبـير, قال: الـيتامى والنساء.
                              6908ـ حدثنا الـمثنى, قال: حدثنا عمرو بن عون, قال: حدثنا هشيـم, عن يونس, عن الـحسن فـي قوله: {وَلا تُؤْتُوا السّفَهاءَ أمْوَالَكمْ} قال: لا تعطوا الصغار والنساء.
                              حدثنا ابن بشار, قال: حدثنا عبد الرحمن, قال: حدثنا يزيد بن زريع, عن يونس, عن الـحسن, قال: الـمرأة والصبـيّ.
                              حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا عمرو بن عون, قال: أخبرنا هشيـم, عن شريك, عن أبـي حمزة, عن الـحسن قال: النساء والصغار, والنساء أسفه السفهاء.
                              6909ـ حدثنا الـحسن بن يحيـى, قال: حدثنا عبد الرزاق, قال: أخبرنا معمر, عن الـحسن فـي قوله: {وَلا تُؤْتُوا السّفَهاءَ أمْوَالَكمْ} قال: السفهاء: ابنك السفـيه وامرأتك السفـيهة, وقد ذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم, قال: «اتّقوا اللّهَ فـي الضّعِيفَـيْنِ: الـيتـيـم, والـمرأة».
                              حدثنا الـمثنى, قال: حدثنا الـحمانـي, قال: حدثنا حميد, عن عبد الرحمن الرؤاسي, عن السديّ ـ قال: يردّه إلـى عبد الله ـ قال: النساء والصبـيان.
                              6910ـ حدثنا مـحمد بن الـحسين, قال: حدثنا أحمد بن مفضل, قال: حدثنا أسبـاط, عن السديّ: {وَلا تُؤْتُوا السّفَهاءَ أمْوَالَكمْ} أما السفهاء: فـالولد والـمرأة.
                              6911ـ حُدثت عن الـحسين بن الفرج, قال: سمعت أبـا معاذ يقول: أخبرنا عبـيد بن سلـيـمان, عن الضحاك, قوله: {وَلا تُؤتُوا السّفَهاءَ أمَوالَكمْ} يعنـي بذلك: ولد الرجل وامرأته, وهي أسفه السفهاء.
                              حدثنـي يحيـى بن أبـي طالب, قال: حدثنا يزيد, قال: أخبرنا جويبر, عن الضحاك فـي قوله: {وَلا تُؤتُوا السّفَهاءَ أمْوَالَكم} قال: السفهاء: الولد والنساء أسفه السفهاء, فـيكونوا علـيكم أربـابـا.
                              حدثنا أحمد بن حازم الغفـاريّ, قال: حدثنا أبو نعيـم, قال: حدثنا سفـيان, عن سلـمة بن نبـيط, عن الضحاك, قال: أولادكم ونساؤكم.
                              حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا الـحمانـي, قال: حدثنا أبـي, عن سلـمة, عن الضحاك, قال: النساء والصبـيان.
                              6912ـ حدثنا أحمد بن حازم, قال: حدثنا أبو نعيـم, قال: حدثنا سفـيان, عن حميد الأعرج, عن مـجاهد: {وَلا تُؤْتُوا السّفَهاءَ أمْوَالَكُمْ} قال: النساء والولدان.
                              6913ـ حدثنا أحمد, قال: حدثنا أبو نعيـم, قال: حدثنا ابن أبـي عنبسة, عن الـحكم: {وَلا تُؤْتُوا السّفَهاءَ أموالكم} قال: النساء والولدان.
                              6914ـ حدثنا بشر بن معاذ, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة, قوله: {وَلا تُؤْتُوا السّفَهاءَ أمْوَالَكُم الّتـي جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ قِـياما} أمر الله بهذا الـمال أن يخزن فـيحسن خزانته, ولا يـملكه الـمرأة السفـيهة والغلام السفـيه.
                              6915ـ حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا الـحمانّـي, قال: حدثنا ابن الـمبـارك, عن إسماعيـل, عن أبـي مالك, قال: النساء والصبـيان.
                              6916ـ حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا أبو صالـح, قال: ثنـي معاوية, عن علـيّ بن أبـي طلـحة, عن ابن عبـاس: {ولا تُؤْتُوا السّفَهاءَ أمْوَالَكُمْ} قال: امرأتك وبنـيك, وقال: السفهاء: الولدان والنساء أسفه السفهاء.

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 6 يوم
                              ردود 0
                              15 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 2 أكت, 2023, 02:47 ص
                              ردود 0
                              44 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 سبت, 2023, 02:24 ص
                              ردود 0
                              49 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              ابتدأ بواسطة Mohamedfaid1, 4 سبت, 2023, 08:03 ص
                              ردود 0
                              43 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة Mohamedfaid1
                              بواسطة Mohamedfaid1
                               
                              ابتدأ بواسطة Mohamedfaid1, 4 سبت, 2023, 07:55 ص
                              ردود 0
                              39 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة Mohamedfaid1
                              بواسطة Mohamedfaid1
                               
                              يعمل...
                              X