المصيبة السودا

تقليص

عن الكاتب

تقليص

ابن النعمان مسلم اكتشف المزيد حول ابن النعمان
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    الخطيئة والاخطاء
    اذا كانت الخطيئة الاصلية غير محدودة فهل يمكن ان تترك معها مجال لحمل خطيئة اخرى ..
    لا و لو كان الحامل غير محدود ..
    لان الفرق بين اللامحدود واللامحدود صفر وخارج قسمتهما واحد
    فما العمل فى الاخطاء المتبقية؟ .

    ماذا لو تركت مجال للحمل ؟

    ستكون محدودة
    فما مشكلة فى حملها من محدود ؟
    بنفس الطريقة التى تعامل بها الرب مع ابراهيم ، يخلق كبش و يعطيه من الحجم والعظمة ما يؤهله لحمل اخطاء البشر جميعا .
    خاصة:
    -اذا كان الحامل الغير محدود لن يستطيع ان يستوعب سوى خطيئة واحدة فقط
    - عدم استدعاء الامر لكل ذلك فالله غفر لاهل نينو دون صلب او فداء .
    أليس المسيح هو الذي علمنا أن نصلي إلى الله قائلين : (( وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا، كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا ! )) [ متى 6 : 12 ]
    أليس الذى هو قال : (( فإن غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَلاَّتِهِمْ ، يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ زَلاَّتِكُمْ. وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ، لاَ يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ زَلاَّتِكُمْ. )) [ متى 6 : 14 ، 15 ] .
    الم يقل داود في صلواته : (( إنْ كُنْتَ يَارَبُّ تَتَرَصَّدُ الآثَامَ، فَمَنْ يَسْتَطِيعُ الْوُقُوفَ فِي مَحْضَرِك َ؟ وَلأَنَّكَ مَصْدَرُ الْغُفْرَانِ فَإِنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَهَابُونَكَ )) [ مزمور 130 : 3 ] .
    يقول الاب بولس اليافى : " مما لا ريب فيه أن المسيح كان باستطاعته أن يفتدي البشر ويصالحهم مع أبيه بكلمة واحدة أو بفعل سجود بسيط يؤديه باسم البشرية لأبيه السماوي" مع اضافة هذه المقطع ( الا انه ابى الا ان يتألم البشر بحرمانهم من الجنة ليتمتعوا بجحيم الارض الذى كان يمكن ان يكونوا فى منأى عنه بهذا السجود البسيط ) , ومن قبله قال القس بولس سباط .
    " لم يكن تجسد الكلمة ضروريا لإنقاذ البشر ، ولا يتصور ذلك مع القدرة الإلهية الفائقة الطبيعية " (مناظرة بين الاسلام والمسيحي – اعداد مركزالتنوير الاسلامى ص163 (
    واخيرا يقول الرب فى كتابهم المقدس (وخطاياكم لا أعود أذكرها ... أطرحها فى بحر النسيان) ؟؟؟

    وهكذا يتضح لنا ان القول بعدم محدودية الخطيئة وحده كافى لتدمير هذه العقيدة
    لانه سوف يغلق الباب على المسيح فى تحمل المزيد من الاخطاء ..
    فلا يبقى الا المغفرة ..

    تعليق


    • #17
      كل ما سبق استرسال جنونى اخر لا يصح مع العقل السليم ..
      والسبب سيتضح لنا فى السياق التالى:
      هل الخطيئة الأولى ليست محدودة بالفعل ؟
      قرر النصارى عدم محدودية الخطيئة الأولى وترتب على ذلك الإقرار عقيدة الفداء والخلاص فهل يمكن أن نقر بصحة ما قاله النصارى في ظل الثوابت والمسلمات العقلية أم لا ؟
      في الحقيقة لا !!
      لان خطيئة آدم محدودة بالفعل !
      لوجود ما هو اكبر منها في القدر والشناعة , كالكفر.. ويكفيه ما سوف يترتب عليه من فساد وانحلال خلقي .. يتولد عنهما ملايين الأخطاء و الآثام ناهيك عن تعطيله للحكمة من الوجود
      و المطلق لا يمكن أن يضاهيه شيء أو يتفوق عليه ولو حتى بشكل نظري.
      مدى فداحة هذا الجرم من الكتاب المقدس
      1 - من الرسالة إلى العبرانيين [ 10 : 28 ] :
      " تَعْلَمُونَ أَنَّ مَنْ خَالَفَ شَرِيعَةَ مُوسَى، كَانَ عِقَابَهُ الْمَوْتُ دُونَ رَحْمَةٍ، عَلَى أَنْ يُؤَيِّدَ مُخَالَفَتَهُ شَاهِدَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ ". [ الكتاب المقدس - ترجمة الحياة ]
      2 - من سفر الخروج [ 2 2 : 20 ] :
      (( مَنْ يُقَرِّبْ ذَبَائِحَ لآلِهَةٍ غَيْرِ الرَّبِّ وَحْدَهُ يُبـد )) . [ الكتاب المقدس - ترجمة الحياة ]
      3 - من سفر التثنية [ 13 : 6 ] :
      (( وَإِذَا أَضَلَّكَ سِرّاً أَخُوكَ ابْنُ أُمِّكَ، أَوِ ابْنُكَ أَوِ ابْنَتُكَ، أَوْ زَوْجَتُكَ الْمَحْبُوبَةُ، أَوْ صَدِيقُكَ الْحَمِيمُ قَائِلاً: لِنَذْهَبْ وَنَعْبُدْ آلِهَةً أُخْرَى غَرِيبَةً عَنْكَ وَعَنْ آبَائِكَ مِنْ آلِهَةِ الشُّعُوبِ الأُخْرَى الْمُحِيطَةِ بِكَ أَوِ الْبَعِيدَةِ عَنْكَ مِنْ أَقْصَى الأَرْضِ إِلَى أَقْصَاهَا، فَلاَ تَسْتَجِبْ لَهُ وَلاَ تُصْغِ إِلَيْهِ، وَلاَ يُشْفِقْ قَلْبُكَ عَلَيْهِ، وَلاَ تَتَرََّأفْ بِهِ، وَلاَ تَتَسَتَّرْ عَلَيْهِ. بَلْ حَتْماً تَقْتُلُهُ. كُنْ أَنْتَ أَوَّلَ قَاتِلِيهِ، ثُمَّ يَعْقُبُكَ بَقِيَّةُ الشَّعْبِ. ارْجُمْهُ بِالْحِجَارَةِ حَتَّى يَمُوتَ ... )) . [ الكتاب المقدس - ترجمة الحياة ]
      خطيئة إبليس
      ومنها خطيئة إبليس ففي الفقرة الثامنة من رسالة يوحنا الأولى يقول الإنجيل: " من يفعل الخطية فهو من إبليس لأن إبليس من البدء يخطئ ".
      سبقت بالعزم واقترن معها الإصرار ولم تتبعها توبة بعكس خطيئة ادم التي افتقرت لكل ذلك بجانب انعدام المعرفة والقدرة على التمييز مما سوف يسلب عنها اى قيمة أو وصف لأنها صدرت من مخلوق أشبه بطفل صغير , فآدم لم يكن يعرف الفرق بين الخير والشر قبل الأكل الشجرة " وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها لأنك يوم تأكل منها تموت موتا" التكوين (2-17) ولم تتأتى له تلك المعرفة إلا بعد الأكل "قال الرب الإله هو ذا الإنسان قد صار كواحد منا عارفا الخير والشر" التكوين (3-12) , فكيف تكون خطيئته أهلا للحكم عليها من حيث كونها محدودة أو غير محدودة ولا ننسى أن إبليس له نصيب كبير منها كمردود للتحريض والإغواء يضاف إلى نصيبه السابق من خطيئته الأولى ليصبح له النصيب الأكبر من الغضب الالهى.

      تعليق


      • #18
        أما نظريا
        إذا أمر الله ادم بالإضافة إلى عدم الأكل من شجرة المعرفة عدم الأكل من شجرة أخرى وتم عصيان كلا الأمرين فسوف يكون هناك معصيتين بدلا من معصية واحدة ولا يمكن أن نقارن معصية بمعصيتين سواء فى القدر أو الحجم .
        لذا فان الاحتمال النظري لحدوث عصيان آخر ينزع ثوب اللامحدودية من الخطيئة الأولى لوجود مجال قائم في حدوث خطيئة اكبر منها ان لم يكن فى الحجم ففي الكم كناتج لإضافة خطيئة أخرى ، هذا المجال لا يتوقف سوى على أمر آخر وعصيان .
        ومنطقيا
        لو أضفنا أخطاء ادم التالية لخطيئته الأولى فيجب بناء على عدم محدودية الخطيئة الأولى أن يكون حجمها الذاتي اكبر من حاصل الجمع الناتج عن اضافتها للتالى من الاخطاء وهذا محال لان العقل يسلم بكون الحاصل اكبر لأنه يشمل في إطاره الخطيئة الأولى مضافا لها الأخطاء الأخرى .
        مع الانتباه إلى أن الخطيئة الأولى وما تلتها من أخطاء يندرج تحت الجرم الأجمالى لآدم أو بمعنى آخر حجم الجرم الأجمالى لآدم يرتبط بمجمل أخطائه سواء كانت الأولى أو الأخيرة حتى لا يتم الفصل بين ذلك وذاك فتعامل الخطيئة كحالة مستقلة ، فالأخطاء منفصلة لكن الفاعل واحد ، وبالتالي فان الخطيئة الأولى في إطار العقل والنقل والعرف محدودة ولا شك في محدوديتها .

        تعليق


        • #19
          طلاقة القدرة والخطيئة
          الله عند النصارى كلى القدرة فلا يعجزه شيء ولا يمنعه مانع من تحقيق مشيئته التي تقتضى دائما أفعالا حكيمة فإذا كان الله في ذاته غير محدود فمن الطبيعي أن تمتد تلك الكلية لتشمل جميع الصفات ومنها المغفرة فإذا كان الله كلى المغفرة فكيف يعجزه غفران ذنب سواء كان كبير أو صغير ولو قرأنا ما ورد في [ متى 6 : 14 ، 15 ] . (( فإن غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَلاَّتِهِمْ ، يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ زَلاَّتِكُمْ. وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ، لاَ يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ زَلاَّتِكُمْ. )) سوف نستخلص منه أن هناك مغفرة للمحدود فمن باب أولى أن تكون هناك مغفرة لغير المحدود وإذا كانت مغفرة المحدود تتعامل مع الذنب المحدود فمن الطبيعي أن تتعامل مغفرة اللامحدود مع الذنب الغير محدود .

          تعليق


          • #20
            جزاكم الله خيرا، وهدى الله الضالين من النصاري، اللهم آمين يا رب العالمين.

            تعليق

            مواضيع ذات صلة

            تقليص

            المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
            ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 3 يوم
            ردود 0
            11 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة *اسلامي عزي*
            بواسطة *اسلامي عزي*
             
            ابتدأ بواسطة زين الراكعين, منذ 2 أسابيع
            ردود 0
            24 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة زين الراكعين  
            ابتدأ بواسطة زين الراكعين, 9 مار, 2024, 05:43 م
            ردود 0
            55 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة زين الراكعين  
            ابتدأ بواسطة زين الراكعين, 5 مار, 2024, 10:20 ص
            ردود 3
            44 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة زين الراكعين  
            ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 23 ينا, 2024, 11:53 م
            ردود 0
            14 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة *اسلامي عزي*
            بواسطة *اسلامي عزي*
             
            يعمل...
            X