هل المسيح اسمه عيسى أم يسوع ؟ ....التحريف حتى في اسم النبي الكريم !

تقليص

عن الكاتب

تقليص

ضياء الاسلام مسلم اكتشف المزيد حول ضياء الاسلام
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    عبد مسلم
    اخي شوف شو كتبت انا بالرد اللي بعد اللي انت مقتبسه:
    اه على فكرة...
    جبيت خبركم انه كلمة يسوع ماخوذة من العبري والارامية وهي بالعبري
    ישוע
    وماخوذة من
    ישועה معناها الانقاذ...
    لانه يسوع جاء لينقذ الشعب من خطاياه....
    وهاد بياكد كلامي بالرد السابق....
    الاسماء بتتغير من لغة للغة...
    يعني باختصار هاد البجث كله ما بيرهن غير انه اسم يسوع باللغة الهندية متل اسمه العربي...
    ويسوع هي متل ما تقول لقبه ...
    متل ما لقبه بالاسلام المسيح...


    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 5 نوف, 2020, 09:03 ص.



    تعليق


    • #32
      جزاكم الله كل خير

      المشاركة الأصلية بواسطة ضياء الاسلام مشاهدة المشاركة
      و أصدق دليل بسم الله الرحمن الرحيم ( ال عمران )
      إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ(45)
      وكفى بالله شهيدا
      سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
      التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 5 نوف, 2020, 09:03 ص.
      - اللهم لولا أنت ما اهتدينا **** ولا تصدقنا ولا صلينا
      إن اليهود قد بغوا علينا **** وإن أرادوا ذلنا أبينا
      فأنزلن سكينة علينـــــا **** وثبت الأقدام إن لاقينا
      - ربنا إننا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين
      - وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون

      تعليق


      • #33
        بسم الله الرحمن الرحيم
        ..
        المشكلة نوعا ما معقدة, فالاناجيل الآرامية هي ترجمة من اليونانية ( كما يفترض بها حتى الآن) , فهل قام المؤلف بتحريف الاسم؟ أم هذا نطقه الحقيقي ؟ أم ان هناك ابدال وقلب في اللغة؟
        المترجم من اليونانية للسريانية اعتمد على عقيدته في المسيح بأنه هو الفادي والمخلص ونتيجة لتقارب ( وليس تطابقاً على الإطلاق ) بين كلمة إيسوس وكلمة يسوع ... حرف المترجم في ترجمته للكلمة إلى يسوع أو يشوع والتي تعني يهوه يخلص .. ولكن الحق ان أقدم أثر مكتشف يعود لعام 70 ميلاديا كما وضحت يسبق كل الاناجيل يذكر اسم المسيح عليه السلام عيسى ! فنظرية القلب لا تنطبق هنا إذ أن المسيح لم ينادى عليه بيسوع أصلاً حتى نعتمد نظرية القلب بل هو اسم تم اختراعه في أواخر القرن الثاني الميلادي عند ظهور الترجمات السريانية عن اليونانية .. وربما ظهر متأخرا في القرن الثالث الميلادي ! .

        ..
        سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
        التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 5 نوف, 2020, 09:02 ص.
        وَاتْلُ عليهِمْ نبأَ الذي آتيناهُ آياتِنا فَانسَلَخَ منها فأتبعهُ الشيطانُ فكان من الغاوين () ولو شئنا لرفعناهُ بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواهُ فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركهُ يلهث ذلك مثلُ القوم الذين كذبوا بآيتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون (الأعراف 175-176 )
        ......................
        مثلُ الذين حمِّلوا التوراةَ ثم لم يحملوها
        كمثلِ الحمارِ يحملُ أسفاراً بئس مثلُ القومِ الذين كذبوا بآياتِ اللهِ واللهُ لا يهدي القومَ الظالمين ( الجمعة 5 )

        تعليق


        • #34

          المشاركة الأصلية بواسطة ضياء الاسلام مشاهدة المشاركة
          بسم الله الرحمن الرحيم
          ..


          المترجم من اليونانية للسريانية اعتمد على عقيدته في المسيح بأنه هو الفادي والمخلص ونتيجة لتقارب ( وليس تطابقاً على الإطلاق ) بين كلمة إيسوس وكلمة يسوع ... حرف المترجم في ترجمته للكلمة إلى يسوع أو يشوع والتي تعني يهوه يخلص .. ولكن الحق ان أقدم أثر مكتشف يعود لعام 70 ميلاديا كما وضحت يسبق كل الاناجيل يذكر اسم المسيح عليه السلام عيسى ! فنظرية القلب لا تنطبق هنا إذ أن المسيح لم ينادى عليه بيسوع أصلاً حتى نعتمد نظرية القلب بل هو اسم تم اختراعه في أواخر القرن الثاني الميلادي عند ظهور الترجمات السريانية عن اليونانية .. وربما ظهر متأخرا في القرن الثالث الميلادي ! .
          سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
          ما شاء الله يا ضياء يا حبيب القلب
          لكن لو ممكن مصادر أو تحقيق لهذا الأمر للضرورة الشرعية وكذا العقدية
          التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 5 نوف, 2020, 09:02 ص.
          أستغفرُ اللهَ لِى وللمسلمينَ حتى يرضَى اللهُ وبعدَ رضاه، رضاً برضاه .
          " ... وَ عَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّـى لِتَرْضَى"
          اللَّهُمَّ اجعَل مِصرَ وأَهلَهَا وسَائِرَ بِلادِ المسلِميْنَه فِى ضَمانِكَ وأمانِكَ .

          تعليق


          • #35
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            أخى الكريم عبد مسلم
            وددت لو أعرف حقيقى الضرورة الشرعية وكذا العقدية من الإختلاف بين (عيسى ...ويسوع )
            المسيح بن مريم كما نعرفه اسمه المسيح عيسى بن مريم ...وإن شاءوا هم أن يسموه كما يسموه
            قضايا الخلاف بيننا وبينهم أكبر وأعظم من الخلاف على المسمى
            الألوهية ـالتثليث ـالصلب ـ الفداء ـ القيامة .ـإنكار القرآن .ـعدم العتراف برسول الإسلام صلى الله عليه وسلم .........الخ
            مع تقديرى لأخى الحبيب ضياء الإسلام وجزاكم جميعا خيرا
            التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 5 نوف, 2020, 09:02 ص.
            يارب إن عظمت ذنوبى كثرة .........فلقد علمت بأن عفوك أعظم
            إن كان لايرجوك إلا محسن .........فبمن يلوذ ويستجير المجرم
            أدعوك ربى كما أمرت تضرعا .........فإذا رددت يدى فمن ذا يرحم
            ما لى إليك وسيلة إلا الرجا ...........وجميل عفوك ثم أنى مسلم
            كتاب رؤية عصرية لقضايا كتابية فى الميزان
            (المختصر المفيد)

            تعليق


            • #36
              المشاركة الأصلية بواسطة امادو مشاهدة المشاركة
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              أخى الكريم عبد مسلم
              وددت لو أعرف حقيقى الضرورة الشرعية وكذا العقدية من الإختلاف بين (عيسى ...ويسوع )
              المسيح بن مريم كما نعرفه اسمه المسيح عيسى بن مريم ...وإن شاءوا هم أن يسموه كما يسموه
              قضايا الخلاف بيننا وبينهم أكبر وأعظم من الخلاف على المسمى
              الألوهية ـالتثليث ـالصلب ـ الفداء ـ القيامة .ـإنكار القرآن .ـعدم العتراف برسول الإسلام صلى الله عليه وسلم .........الخ
              مع تقديرى لأخى الحبيب ضياء الإسلام وجزاكم جميعا خيرا
              كلامك صحيح اخي الحبيب : امادوا
              لكني أقصد بيان صحة غيب ذكره الله قالت النصارى عنه غير ما قال الله تبارك وتعالى
              ولا ريب فالله صادق في مسمى عيسى وهم يكذبون في تسمية يسوع !
              والمراد :توضيح هذا من مصادرهم لو صح تسميتها بالمصادر
              فقط لنتثبت علميا ـ وإن كنت متثبت عقديا وعلميا ـ أيهما أصح !
              إخبار الله بمسماه الحقيقي عيسى أم بتسميتهم يسوع !
              أوعيت يا حبيب ، إنه امر عقدي ! ثم شرعي . يا رب انت المستعان
              التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 5 نوف, 2020, 09:02 ص.
              أستغفرُ اللهَ لِى وللمسلمينَ حتى يرضَى اللهُ وبعدَ رضاه، رضاً برضاه .
              " ... وَ عَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّـى لِتَرْضَى"
              اللَّهُمَّ اجعَل مِصرَ وأَهلَهَا وسَائِرَ بِلادِ المسلِميْنَه فِى ضَمانِكَ وأمانِكَ .

              تعليق


              • #37
                يا إخواني ...السؤال المطروح خطأ..

                إذ أن صحته كالتالي:

                هل المسيح اسمه يسوع أم عمانويل؟..

                هو عندنا معشر المسلمين اسمه المسيح عيسى بن مريم..

                وعندهم ...طبقاً لحلم يوسف عمانويل..وفي خيال بولس يسوع..

                والإجابة متروكة لهم.
                التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 5 نوف, 2020, 09:02 ص.

                تعليق


                • #38

                  أبانا الحبيب / المهندس زهدي جمال الدين
                  أنا أسأل هل ورد اسم عيسى أصلا في مصادر النصارى أم يسوع ؟
                  يعني ما دام الله قد قال ان اسمه عيسى في القران فهو الصحيح ،
                  لكن أيوجد بقايا في الكتب المقدسة تدلل على مسمى عيسى أم لا !
                  هذا هو السؤال ، والله المستعان
                  التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 5 نوف, 2020, 09:02 ص.
                  أستغفرُ اللهَ لِى وللمسلمينَ حتى يرضَى اللهُ وبعدَ رضاه، رضاً برضاه .
                  " ... وَ عَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّـى لِتَرْضَى"
                  اللَّهُمَّ اجعَل مِصرَ وأَهلَهَا وسَائِرَ بِلادِ المسلِميْنَه فِى ضَمانِكَ وأمانِكَ .

                  تعليق


                  • #39
                    المشاركة الأصلية بواسطة عبد مسلم مشاهدة المشاركة

                    أبانا الحبيب / المهندس زهدي جمال الدين
                    أنا أسأل هل ورد اسم عيسى أصلا في مصادر النصارى أم يسوع ؟
                    يعني ما دام الله قد قال ان اسمه عيسى في القران فهو الصحيح ،
                    لكن أيوجد بقايا في الكتب المقدسة تدلل على مسمى عيسى أم لا !
                    هذا هو السؤال ، والله المستعان
                    اسمه المسيح عيسى بن مريم


                    مقدمة
                    يقول سبحانه وتعالى:
                    [ إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ(45)] آل عمران:45
                    يا عزيزي إنني أفهم جيداً القضية ولكن عذراً..فأنت لم تدرك إلام أرم!!..
                    فحينما قلت أن القضية تكمن في اسمه (عمانويل)..أو (يسوع)..
                    إنما قصدت من وراء ذلك أن القضية عندهم ما هي إلا فبركة أسماء، وتزييف للحقائق وتلك هي سماتهم..
                    إن قضية التزييف في الاسم تجرهم إلى مشاكل جمة..ولو تتبعت سيرة السيد المسيح كما هي واردة في الأناجيل لوجدتها تتحدث عن يسوع الناصري وبالتدقيق سوف تجد أنه غير عيسى ابن مريم..فيسوع الناصري حاجة وعيسى ابن مريم حاجة ثانية خالص..
                    ففي دراسة للدكتور كمال الصليبي، وهو دكتور التاريخ في الجامعة الأميركية في بيروت، والمختص بدراسة الكتاب المقدس، ومن كتبه في هذا المجال: التوراة جاءت من جزيرة العرب، خفايا التوراة، أسرار شعب بني إسرائيل، حروب داوود،والبحث عن يسوع. إضافة إلى كتاب آخر باللغة الإنجليزية بعنوان : The Historicity of Biblical Israel

                    يذكر الدكتور كمال الصليبي أن المسلم عندما يجادله المسيحيون يحاول أن يقنعهم أنه يؤمن بالمسيح مثلهم، ولكن اسمه عيسى وليس يسوع، وأنه ولد من عذراء، ولكنه بشر ورسول لله، وليس إبناً لله، كما يظنون.
                    وأن دين المسيح الحقيقي قد بدل وحرف. وأنه لم يقتل على الصليب ولكن الذي صلب هو شخص آخر، لأن القرآن يقول عن عيسى:
                    وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَاقَتَلُوهُ يَقِيناً [النساء : 157].
                    ويتساءل هل المسيحية هي فعلاً امتداد لديانة أتباع عيسى ابن مريم؟.. وهل عيسى هو يسوع؟..
                    ففي كتابه (البحث عن يسوع) تجده قد جلي، بالبراهين والأدلة، حقائق كثيرة مغيبة تخالف ما عرفه الناس وتوارثوه عن هذه الديانة طوال قرون مضت، وتنفي نفياً قاطعاً أن يكون لها علاقة بديانة عيسى ابن مريم، أو أن يكون ليسوع أي صفة إلوهية، أو صلة بعيسى، لا في المكان ولا في الزمان ولا في الرسالة. بدءاً بالتأكيد على أن عيسى ويسوع اسمان لا علاقة لأحدهما بالآخر، ثم التعرف على شخصية يسوع الفعلية، مستعين بدراسة متعمقة في نصوص الكتاب المقدس.
                    يلي ذلك استعراض لبعض ما احتفظ به التاريخ لنا عن أن يسوع كان متزوجاً من مريم المجدلية، وكشفته لفائف مخطوطات أثرية تم العثور عليها في نجع حمادي. في حين أن عيسى عليه السلام ثبت بيقين أنه لم يكن متزوجاً..
                    ثم بيان أن مخطوطات البحر الميت التي تتحدث عن العصر الذي عاش فيه يسوع، لم تأت على ذكره أو ذكر حركته، ومثلها تجاهل المؤرخون الذين عاصروا تلك الفترة ذكريسوع.

                    وفي القسم الثاني نتوقف عند شهادات من كتاب المسيحيين المقدس.
                    حيث يؤكد لنا مرقس في الشهادة الأولى زواج يسوع، عندما يصف لنا ما حدث في حفل العرس.
                    والشهادة الثانية يقدمها لنا كتاب يوحنا الذي يؤكد أن لغة يسوع الأم ليست مفهومة في فلسطين، مما يعني أنه غريب على فلسطين، ويؤكد أنه قدم لها يافعاً بهدف الثورة على الحكم الروماني.

                    ثم يستعرض كتاب متى ليكتشف كامل الحقيقة عن يسوع، وأنه لم يكن عيسى رسول الله، ولم يولد من عذراء، بل قدم لفلسطين طالباً لملك، ولكن اليهود من غير بني إسرائيل قبضوا عليه وسلموه للسلطات وحوكم بتهمة التخطيط للثورة على الحكم، وحكم عليه بالقتل صلباً، ومات.

                    وفي القسم الثالث من الكتاب نستمع لشهادة القرآن الكريم في عيسى ابن مريم، ومقارنة ذلك بما ذكره الكتاب المقدس عن يسوع، ليؤكد بمالا يدع مجالاً للشك أن عيسى لا علاقة له بيسوع، لا في المكان ولا في الزمان ولا في المعتقد.
                    وفي القسم الرابع يبين كيف ولدت فكرة عقيدة ما سمي بالمسيحية: دوافعها وأهدافها، ومن ابتدعها، ومن قام بنشرها.
                    وفي القسم الخامس سيكون الحديث عن المسيحية بعد أن اعتنقها الإمبراطور الروماني، قسطنطين، وقيامه بالقضاء على أيصورة أخرى ليسوع غير تلك التي رسمتها له روما.
                    والقسم السادس يتطرق لأهم المناسبات والأعياد الدينية ويتعرف على أصولها الوثنية.

                    والقسم السابع يتحدث عن تطور المسيحية بعد قسطنطين، من خلال استعراض سريع لأهم ما تمخضت عنه المجامع الكنسية التي استمرت تعقد عبر القرون، من قرارات وتشريعات أضيفت لهذه العقيدة.
                    كل هذا بسبب فبركة الأسماء ..
                    أتريد المزيد..

                    خذ عندك مثلاً:
                    ماذا عن اسمه ( عِمَّانُوئِيلَ )

                    انقسم اليهود حول المسيح المنتظر، ففريق قال إنه يأتي من نسل يوسف، وقال آخرون إنه يأتي من نسل داوود، وذكر (ملاخى) أن الله جعل عهده في سبط (لاوي بن يعقوب)، وذكر العهد القديم أن من أبناء لاوي (نحشوم) وولد له (عمرام) وولد لعمرام موسى وهارون ومريم ومن هذا النسل اختار الله تعالى الهداة الذين يسوقون المسيرة الإسرائيلية إلى الصراط المستقيم.
                    ولقد كشف يهود أورشاليم برامجهم وثقافاتهم التي تدعو إلى انتظار ابن داوود الذي يعيد مملكة داوود التي تعتبر عنوانا لعهد الله لإبراهيم، وهذه البرامج والثقافات تخالف نصوص قطعية في العهد القديم حدد فيها من أي سبط يأتي المسيح المنتظر.
                    ومرة أخرى إذا كانت النبوءة في العهد القديم واضحة وهاهي ذي قد تحققت في العهد الجديد فلماذا كُذِبَ المسيح عند حضوره من قبل اليهود ؟؟.
                    والإجابة كما يعرفها علماء اليهود والنصارى أنفسهم , إذ أنها تكمن في نسب السيد المسيح عليه السلام إذ أن البشارات كلها تتحدث عن عذراء من نسل " داود " تلد ابنا يدعى اسمه " عِمَّانُوئِيلَ ". فهل كانت السيدة مريـم أم السيد المسيح من نسل داود عليهما السلام فعلاً ؟ والإجابة قطعاً بالنفي , إذ أنها من بيت لاوى وليست من بيت يهوذا الجد العاشر لداود .
                    والمدقق لسلسلة النسب الخاص بالمسيح والذي ينتهي إلى يهوذا، يجد أنه يأبي أن يكون مصدقاً لقوله تعالي[ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ]..لأن في نسله الزناة، وهذه دراسة أخرى، نرجئ الحديث عنها بعض الشيء.
                    انظر في قصة السيد المسيح كما هي واردة بإنجيل متى:
                    1ـ يقول متى: ( متى 1/1 - 17 )[ هذا نسَبُ يسوعَ المسيحِ اَبنِ داودَ اَبنِ إبراهيمَ:]
                    فوفقا لهذا النص يكون الذين ألحقوا المسيح عليه السلام بنسل داوود، قد أخرجوه في الحقيقة من جماعة الرب إلى الأبد، لأنه لا يدخل جماعة الرب كل ولد زنا ولا سيما المؤابيين وبني عمي وهو منهما، ومما يزيد الإشكال إشكالا أنهم على الرغم من هذا النسب اعتبروا المسيح عليه السلام ابنا لله أو إلها متجسدا في الناسوت وتلك مصيبة كبرى.
                    وإذا كان اليهود ينتظرون مقدم المسيح (الذي جاء) فلماذا لا يؤمنون بعيسى عليه السلام وقد جاءت البشارات به في أسفار العهد القديم لاسيما أن هناك بشرى بمولد السيد المسيح سنة 743 قبل الميلاد في سفر إشعياء الإصحاح التاسع العدد السادس والسابع تقول : [6لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلاَمِ. 7لِنُمُوِّ رِيَاسَتِهِ، وَلِلسَّلاَمِ لاَ نِهَايَةَ عَلَى كُرْسِيِّ دَاوُدَ وَعَلَى مَمْلَكَتِهِ، لِيُثَبِّتَهَا وَيَعْضُدَهَا بِالْحَقِّ وَالْبِرِّ، مِنَ الآنَ إِلَى الأَبَدِ. غَيْرَةُ رَبِّ الْجُنُودِ تَصْنَعُ هذَا.].

                    وفي إشعياء 7/ 13ـ 14: [13فَقَالَ: «اسْمَعُوا يَا بَيْتَ دَاوُدَ. هَلْ هُوَ قَلِيلٌ عَلَيْكُمْ أَنْ تُضْجِرُوا النَّاسَ حَتَّى تُضْجِرُوا إِلَهِي أَيْضاً؟ 14وَلَكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ». ].

                    2ـ والمطلع في إنجيل متى وهو يتحدث عن البشارة بمولد عيسى عليه السلام يجده يقول في الإصحاح الأول /22ـ23 ما نصه : [22وَهذَا كُلُّهُ كَانَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ الْقَائِلِ: 23«هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا، وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللهُ مَعَنَا.].
                    والمراد بالنبي القائل عندهم كما قلنا هو النبي إشعياء عليه السلام كما سبق توضيحه.

                    فإذا كانت النبوءة في العهد القديم واضحة وهاهي ذي قد تحققت في العهد الجديد فلماذا كُذِبَ المسيح عند حضوره من قبل اليهود ؟؟.
                    والإجابة كما يعرفها علماء اليهود والنصارى أنفسهم , إذ أنها تكمن في نسب السيد المسيح عليه السلام إذ أن البشارات كلها تتحدث عن عذراء من نسل " داود " تلد ابنا يدعى اسمه " عِمَّانُوئِيلَ " , فهل كانت السيدة مريـم أم السيد المسيح من نسل داود عليهما السلام فعلاً ؟ والإجابة قطعاً بالنفي , إذ أنها من بيت لاوى وليست من بيت يهوذا الجد العاشر لداود .

                    إن اليهود والنصارى يعرفون ذلك جيداً , يعرفون أن السيدة مريم بنت عمران وأن أمها السيدة حنة وخالتها السيدة اَلِيصَابَات وزوج خالتها نبي الله زكريا عليه السلام وابن خالتها نبي الله يحيى عليه السلام كلهم من نسل هارون بن عمران بن قاهات بن لاوي بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام .
                    3:ما هي حقيقة النبوءة المنصوص عليها في بيت داوود؟.

                    لقد زعم النصارى أن المسيح عليه السلام سيرث كرسي داود مثل ما جاء في أعمال الرسل: 2/30:[ 30فَإِذْ كَانَ نَبِيًّا، وَعَلِمَ أَنَّ اللهَ حَلَفَ لَهُ بِقَسَمٍ أَنَّهُ مِنْ ثَمَرَةِ صُلْبِهِ يُقِيمُ الْمَسِيحَ حَسَبَ الْجَسَدِ لِيَجْلِسَ عَلَى كُرْسِيِّهِ،31سَبَقَ فَرَأَى وَتَكَلَّمَ عَنْ قِيَامَةِ الْمَسِيحِ، أَنَّهُ لَمْ تُتْرَكْ نَفْسُهُ فِي الْهَاوِيَةِ وَلاَ رَأَى جَسَدُهُ فَسَادًا.].

                    [ 30وكانَ نَبـيُا، فعرَفَ أنَّ الله حلَفَ لَه يَمينًا أنَّ مِنْ نَسلِهِ يُقيمُ مَنْ يَستوي على عَرشِهِ. 31ورأى داوُدُ مِنْ قَبلُ قِـيامَةَ المَسيحِ وتَكلَّمَ علَيها فقالَ: ما تَركَهُ الله في عالَمِ الأمواتِ، ولا نالَ مِنْ جَسَدِهِ الفَسادُ. ].

                    وفي لوقا 1/26 ـ32 : [ 28فدخَلَ إليها المَلاكُ وقالَ لها: «السَّلامُ علَيكِ، يا مَنْ أنعمَ الله علَيها. الرَّبُّ مَعكِ«. 29فاضطرَبَت مَريَمُ لِكلامِ المَلاكِ وقالَت في نَفسِها: «ما مَعنى هذِهِ التَّحيةِ؟« 30فقالَ لها المَلاكُ: «لا تَخافي يا مَريَمُ، نِلتِ حُظْوةً عِندَ الله: 31فسَتَحبَلينَ وتَلِدينَ اَبنًا تُسَمِّينَهُ يَسوعَ. 32فيكونُ عظيمًا واَبنَ الله العَليِّ يُدعى، ويُعطيهِ الرَّبُّ الإلهُ عرشَ أبـيهِ داودَ، 33ويَملِكُ على بَيتِ يَعقوبَ إلى الأبدِ، ولا يكونُ لمُلْكِهِ نِهايةِ!«].

                    فكيف يتفق هذا مع نص إرميا ؟ ولم يصر النصارى على ذكر هؤلاء الآباء والأمهات للمسيح ؟. يقول مفسرو الإنجيل وعلماء اللاهوت " هنا تكمن الروعة برمتها، فإن الله أحب الخطاة إلى درجة أنه لن يستنكف أن يجعل أسلاف ابنه مثل هؤلاء ".

                    وفي إنجيل متى 1/ 22ـ 23 : [22وَهَذَا كُلُّهُ كَانَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ: 23«هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» (ﭐلَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللَّهُ مَعَنَا)].

                    والمراد بالنبي عند علمائهم هنا هو إشعياء عليه السلام وذلك مصداقا لما جاء في سفر إشعياء 7/ 13ـ 14:
                    [13فَقَالَ: «اسْمَعُوا يَا بَيْتَ دَاوُدَ. هَلْ هُوَ قَلِيلٌ عَلَيْكُمْ أَنْ تُضْجِرُوا النَّاسَ حَتَّى تُضْجِرُوا إِلَهِي أَيْضاً؟ 14وَلَكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ». ].

                    4ـ والمتأمل في القصة التي جاءت في سفر إشعياء 7 / 1ـ 25 تأبى أن تكون مصداق هذا القول على عيسى عليه السلام لأنها هكذا:

                    1ـ أَنَّ رَصِينَ مَلِكَ أَرَامَ ،و فَقْحَ بْنِ رَمَلْيَا مَلِكِ إِسْرَائِيلَ جاءا إِلَى أُورُشَلِيمَ لِمُحَارَبَتِهَا أَيَّامِ آحَازَ بْنِ يُوثَامَ بْنِ عُزِّيَّا مَلِكِ يَهُوذَا ، فخاف خوفا شديداً من اتفاقهما فَرَجَفَ قَلْبُهُ وَقُلُوبُ شَعْبِه ، فأوحى الله إلى إشعياء أن تقول لتسلية آحاز: لا تخف، فإنهما لا يقدران عليك، وستزول سلطنتهما، وبين له علامة خراب ملكهما وهي أن امرأة شابة تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ وتصير أرض هذين الملكين خربة قبل أن يميز هذا الابن الخير عن الشر.

                    2ـ وقد ثبت أن زالت سلطنة رَصِينَ مَلِكَ أَرَامَ (سورية) سنة 730 ق.م عندما جاء تجلات فلاسر الثاني ملك أشور لمساعدة آحَازَ بْنِ يُوثَامَ بْنِ عُزِّيَّا مَلِكِ يَهُوذَا فاقتحم بلاد سورية واحتل دمشق وقتل رَصِينَ مَلِكَ أَرَامَ.
                    وأما فَقْحَ بْنِ رَمَلْيَا مَلِكِ إِسْرَائِيلَ فقتله هوشع بن أيلة سنة 730 ق.م وجلس مكانه على العرش وحكم لمدة 9 سنوات، وكان هوشع هو آخر ملوك إسرائيل حيث دمر الأشوريون مملكة إسرائيل سنة 722 ق.م بقيادة شلمناصر وخليفته سرجون الثاني، وعلى هذا الأساس لابد وأن يتولد هذا الابن (عِمَّانُوئِيلَ ) ـ أي المسيح عليه السلام ـ قبل هذه المدة وتخرب الأرض قبل تمييزه.
                    ولكن عيسى علي عليه السلام توّلد بعد 721 سنة من خرابها.
                    فكأن نبوءة إشعياء كانت سنة 743 ق.م ( 722 + 21 ) وكان فَقْحَ بْنِ رَمَلْيَا مَلِكِ إِسْرَائِيلَ يحكم بالاشتراك مع آخرين لمدة 16 سنة وكان له سلطة كبيرة في المملكة ثم انفرد بالحكم سنة 743 ق.م .

                    3ـ وقد اختلف أهل الكتاب في مصداق ذلك الخبر فاختار البعض أن إشعياء عليه السلام يريد بالعذراء زوجته ويقول: إنها ستحبل وتلد ابنا وتصير أرض الملكين اللذين تخاف منهما خربة قبل أن يميز هذا الابن الخير عن الشر.
                    لذلك فإننا نجد أن اليهود قد أدركوا أن السيد المسيح عليه السلام ليس هو المسيح المنتظر مستدلين بمعرفتهم بأصل المسيح عيسى ونسبه وقومه، بينما المنتظر القادم غريب لا يعرفه اليهود لأنه من بيت لاوي وليس من بيت داوود.

                    4ـ وقد أكد المسيح عليه السلام صدق العلامة التي ذكروها للمسيح الغائب، فقال في نفس السياق (يوحنا 7/25-31):[ 25فَقَالَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ أُورُشَلِيمَ:«أَلَيْسَ هذَا هُوَ الَّذِي يَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ؟ 26وَهَا هُوَ يَتَكَلَّمُ جِهَارًا وَلاَ يَقُولُونَ لَهُ شَيْئًا! أَلَعَلَّ الرُّؤَسَاءَ عَرَفُوا يَقِينًا أَنَّ هذَا هُوَ الْمَسِيحُ حَقًّا؟ 27وَلكِنَّ هذَا نَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هُوَ، وَأَمَّا الْمَسِيحُ فَمَتَى جَاءَ لاَ يَعْرِفُ أَحَدٌ مِنْ أَيْنَ هُوَ».28فَنَادَى يَسُوعُ وَهُوَ يُعَلِّمُ فِي الْهَيْكَلِ قِائِلاً: «تَعْرِفُونَنِي وَتَعْرِفُونَ مِنْ أَيْنَ أَنَا، وَمِنْ نَفْسِي لَمْ آتِ، بَلِ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ حَق، الَّذِي أَنْتُمْ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَهُ. 29أَنَا أَعْرِفُهُ لأَنِّي مِنْهُ، وَهُوَ أَرْسَلَنِي». 30فَطَلَبُوا أَنْ يُمْسِكُوهُ، وَلَمْ يُلْقِ أَحَدٌ يَدًا عَلَيْهِ، لأَنَّ سَاعَتَهُ لَمْ تَكُنْ قَدْ جَاءَتْ بَعْدُ. 31فَآمَنَ بِهِ كَثِيرُونَ مِنَ الْجَمْعِ، وَقَالُوا:«أَلَعَلَّ الْمَسِيحَ مَتَى جَاءَ يَعْمَلُ آيَاتٍ أَكْثَرَ مِنْ هذِهِ الَّتِي عَمِلَهَا هذَا؟».].

                    فذكر المسيح أنه رسول من عند الله، وأنه ليس الذي ينتظرونه، فذاك لا يعرفونه.
                    وقد آمن به الذين كلمهم، وفهموا أنه ليس المسيح المنتظر، فتأمل قول يوحنا: " فآمن به كثيرون من الجمع (يوحنا 7/30-31):
                    [ 30فَطَلَبُوا أَنْ يُمْسِكُوهُ وَلَمْ يُلْقِ أَحَدٌ يَداً عَلَيْهِ لأَنَّ سَاعَتَهُ لَمْ تَكُنْ قَدْ جَاءَتْ بَعْدُ. 31فَآمَنَ بِهِ كَثِيرُونَ مِنَ الْجَمْعِ وَقَالُوا: «أَلَعَلَّ الْمَسِيحَ مَتَى جَاءَ يَعْمَلُ آيَاتٍ أَكْثَرَ مِنْ هَذِهِ الَّتِي عَمِلَهَا هَذَا؟». ].

                    5ـ وعيسى عليه السلام هو ابن داود كما في نسبه الذي ذكره متى ولوقا، وقد دعي مراراً " يا يسوع ابن داود" (مرقس 10/47)، (وانظر متى 20/31، ولوقا 18/28، وغيرها).
                    أما المسيح المنتظر، الملك القادم فليس من ذرية داود، كما شهد المسيح بذلك [41وَفِيمَا كَانَ الْفَرِّيسِيُّونَ مُجْتَمِعِينَ سَأَلَهُمْ يَسُوعُ: 42«مَاذَا تَظُنُّونَ فِي الْمَسِيحِ؟ ابْنُ مَنْ هُوَ؟» قَالُوا لَهُ: «ﭐبْنُ دَاوُدَ». 43قَالَ لَهُمْ: «فَكَيْفَ يَدْعُوهُ دَاوُدُ بِالرُّوحِ رَبّاً قَائِلاً: 44قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ؟ 45فَإِنْ كَانَ دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبّاً فَكَيْفَ يَكُونُ ابْنَهُ؟» 46فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يُجِيبَهُ بِكَلِمَةٍ. وَمِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ لَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ أَنْ يَسْأَلَهُ بَتَّةً. ]. (متى 22/41-46).

                    فالمسيح يشهد بصراحة أنه ليس المسيح المنتظر.
                    والمسيح لا يمكن أن يصبح ملكاً على كرسي داود وغيره، لأنه من ذرية الملك يهوياقيم على حسب رواية سفر الأيام الأول، أحد أجداد المسيح، كما تقدم بك آنفا.
                    وقد حرم الله الملك على ذريته كما ذكرت التوراة [30لِذَلِكَ هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ عَنْ يَهُويَاقِيمَ مَلِكِ يَهُوذَا: لاَ يَكُونُ لَهُ جَالِسٌ عَلَى كُرْسِيِّ دَاوُدَ وَتَكُونُ جُثَّتُهُ مَطْرُوحَةً لِلْحَرِّ نَهَاراً وَلِلْبَرْدِ لَيْلاً. 31وَأُعَاقِبُهُ وَنَسْلَهُ وَعَبِيدَهُ عَلَى إِثْمِهِمْ وَأَجْلِبُ عَلَيْهِمْ وَعَلَى سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ وَعَلَى رِجَالِ يَهُوذَا كُلَّ الشَّرِّ الَّذِي كَلَّمْتُهُمْ عَنْهُ وَلَمْ يَسْمَعُوا]. ] (إرميا 36/30)، فكيف يقول النصارى بأن الذي سيملك ويحقق النبوءات هو المسيح؟!.

                    7ـ ثم إن التأمل في سيرة السيد المسيح وأقواله وأحواله يمنع أن يكون هو الملك القادم، الملك المنتظر، فالمسيح لم يملك على بني إسرائيل يوماً واحداً، وما حملت رسالته أي خلاص دنيوي لبني إسرائيل، كذاك النبي الذي ينتظرونه، بل كثيراً ما هرب المسيح عليه السلام خوفاً من بطش اليهود، فأين هو من الملك الظافر الذي يوطئه الله هامات أعدائه، وتدين الأرض له ولأمته.
                    وفي إشكال نسب المسيح عليه السلام يقول موريس بوكاي: تطرح شجرتا النسب اللتان يحتوي عليهما إنجيلا متي ولوقا، مشاكل تتعلق بالمعقولية وبالاتفاق مع المعطيات العلمية، ومن هنا فهي مشاكل تتعلق بالصحة، وهي مشاكل تحرج جدا المعلقين المسيحيين.. وبادئ ذي بدء يجب ملاحظة أن هذين النسبين من جهة الرجال كما ذكر إنجيلا متي ولوقا، معدوم المعنى فيما يتعلق بالمسيح عليه السلام ولو كان من الضروري إعطاء المسيح عليه السلام نسبا وهو وحيد مريم أمه وليس له أب بيولوجي، فيجب أن يكون ذلك النسب من جهة مريم فقط "دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة / موريس بوكاي ص 105".
                    والسؤال الآن:
                    لماذا تم إخفاء اسم عمانويل وتم تبديله بيسوع؟..



                    فماذا عن يسوع؟..
                    هذا ما سوف نتناوله في الحلقة القادمة بإذن الله تعالى.
                    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 5 نوف, 2020, 09:01 ص.

                    تعليق


                    • #40
                      المشاركة الأصلية بواسطة عبد مسلم مشاهدة المشاركة


                      أوعيت يا حبيب ، إنه امر عقدي ! ثم شرعي . يا رب انت المستعان
                      أخي الكريم عبد مسلم

                      .. ما الذي جعل الأسماء الأعجمية أمراً عقدياً وشرعياً؟؟

                      مَن الذي قال إن صيغة الاسم الأعجمي الواردة في القرآن هي أصل الاسم بلغته الأصلية؟؟ وهل مخالفة هذا لذاك يترتب عليها حكم شرعي؟؟

                      أرجو أن يكون ردك مستنداً على دليل شرعي.

                      ويا أخي الكريم .. إليك هذه النقاط:

                      1- يقول السيوطي رحمه الله عن وقوع الأعجمي في القرآن: "وقال أبو عبيد القاسم بن سلام، بعد أن حكى القول بالوقوع عن الفقهاء والمنع عن أهل العربية: والصواب عندي مذهب فيه تصديق القولين جميعاً، وذلك أن هذه الأحرف أصولها أعجمية كما قال الفقهاء، ولكنها وقعت للعرب فعرّبتها بألسنتها، وحوّلتها عن ألفاظ العجم إلى ألفاظها فصارت عربية، ثم نزل القرآن وقد اختلطت هذه الحروف بكلام العرب" اهـ (الإتقان 1/ 179-180)

                      2- ويقول الرازي رحمه الله (آل عمران 45): "قال أبو عبيدة والليث: أصله بالعبرانية (مشيحافعربته العرب وغيروا لفظه، و(عيسى) أصله (يشوع) كما قالوا في (موسى) أصله (موشى) أو (ميشا) بالعبرانية، وعلى هذا القول لا يكون له اشتقاق" اهـ (مفاتيح الغيب 7/ 215)

                      3- ويقول القرطبي رحمه الله في مقدمة تفسيره عن الألفاظ الأعجمية التي نطق بها القرآن: "قال ابن عطية: فحقيقة العبارة عن هذه الألفاظ أنها في الأصل أعجمية، لكن استعملتها العرب وعرّبتها، فهي عربية بهذا الوجه. وقد كان للعرب العاربة التي نزل القرآن بلسانها بعض مخالطة لسائر الألسنة بتجارات، وبرحلتي قريش، وكسفر مسافر بن أبي عمرو إلى الشام، وكسفر عمر بن الخطاب، وكسفر عمرو بن العاص وعمارة بن الوليد إلى أرض الحبشة، وكسفر الأعشى إلى الحيرة وصحبته لنصاراها مع كونه حجة في اللغة. فعلقت العرب بهذا كله ألفاظاً أعجمية غيرت بعضها بالنقص من حروفها، وجرت إلى تخفيف ثقل العجمة، واستعملتها في أشعارها ومحاوراتها، حتى جرت مجرى العربيّ الصحيح، ووقع بها البيان، وعلى هذا الحد نزل بها القرآن" اهـ (الجامع لأحكام القرآن 1/ 68-69)

                      4- ويقول الجواليقي: "اعلم أنهم كثيراً ما يجترئون على تغيير الأسماء الأعجمية إذا استعملوها، فيبدلون الحروف التي ليست من حروفهم إلى أقربها مخرجاً، وربما أبدلوا ما بعد مخرجه أيضاً. والإبدال لازم لئلا يدخلوا في كلامهم ما ليس من حروفهم، وربما غيروا البناء من الكلام الفارسي إلى أبنية العرب. وهذا التغيير يكون بإبدال حرف من حرف، أو زيادة حرف، أو نقصان حرف، أو إبدال حركة بحركة، أو إسكان متحرك، أو تحريك ساكن. وربما تركوا الحرف على حاله ولم يغيروه" اهـ (المعرّب من الكلام الأعجمي 94)

                      5- ويقول ابن منظور: "و(عِيسَى) اسم المسيح، صلوات اللَّه على نبينا وعليه وسلم. قال سيبويه: (عيسى) فِعْلَى، وليست أَلفه للتأْنِيث إِنما هو أَعجمي .. قال الزجاج: (عيسى) اسم عَجَمِيّ عُدِلَّ عن لفظ الأَعجمية إِلى هذا البناء وهو غير مصروف في المعرفة لاجتماع العُجمة والتعريف فيه .. فأَما اسم نبيّ اللَّه فعدول عن (إِيسُوع)، كذا يقول أَهل السريانية" اهـ (لسان العرب / عيس)

                      النتيجة: عرَّبَت العربُ اسمَ المسيح قبل الإسلام إلى (عيسى)، ولما نزل القرآن خاطبهم بالصيغة التي يعرفونها.

                      والله تعالى أعلى وأعلم
                      التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 5 نوف, 2020, 09:01 ص.

                      تعليق


                      • #41
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        أخى الحبيب وأستاذنا زهدى
                        ختمت بحثكم الشيق بالسؤال لماذا تم إخفاء إسم عمانوئيل واستبداله بيسوع
                        والرأى عندى أن الشخصيتين مختلفتين تماما واعتبار أن النبوءة فى إشعياء تخص المسيح نوع من التلفيق
                        والإفلاس والقص واللصق....وهذا دأبهم باستمرار
                        فمن الإختلاف أنه لم يدع المسيح أبدا ب "عمانوئيل"...لاأبوه ,ولا أمه
                        أن الإبن المولود علامة على خراب ملك راصين وفقح وذلك قبل أن يميز الخير من الشر وذلك كما تفضلتم
                        قبل ميلاد المسيح ب721 سنة
                        أن العذراء هنا ليست المقصود منها مريم ,وإنما كلمة العذراء كانت تطلق عند اليهود على المرأة الشابة سواء كانت عذراء أو متزوجة .....والبعض ذكر كما أوضحتم أنها قد يكون المقصود بها إمرأة إشعياء
                        أن الرؤيا التى رأها النجار قيل فيها وتدعون اسمه يسوع وليس عما نوئيل..............
                        التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 5 نوف, 2020, 09:01 ص.
                        يارب إن عظمت ذنوبى كثرة .........فلقد علمت بأن عفوك أعظم
                        إن كان لايرجوك إلا محسن .........فبمن يلوذ ويستجير المجرم
                        أدعوك ربى كما أمرت تضرعا .........فإذا رددت يدى فمن ذا يرحم
                        ما لى إليك وسيلة إلا الرجا ...........وجميل عفوك ثم أنى مسلم
                        كتاب رؤية عصرية لقضايا كتابية فى الميزان
                        (المختصر المفيد)

                        تعليق


                        • #42
                          كلمة "يسوع" تعني "الله مخلص". ولقد سمي المسيح باسم "يسوع" حسب قول الملاك ليوسف في الإنجيل كما كتبه متى 20:1ـ23 ، "يا يوسف ابن داود‍ لا تخف أن تأتي بمريم عروسك إلى بيتك، لأن الذي هو حبلى به إنما هو من الروح القدس. فستلد ابناً, وأنت تسميه يسوع، لأنه هو الذي يخلص شعبه من خطاياهم". حدث هذا كله ليتم ما قاله الرب بلسان النبي القائل (إشعياء النبي): "ها إن العذراء تحبل، وتلد ابنا، ويدعى عمانوئيل أي "الله معنا".

                          أما اسم "المسيح" فيشير إلى "المسيا"، الملك الممسوح، الذي تنبأ عن مجيئه أنبياء العهد القديم بأنه سيأتي ليحرر وينقذ اليهود وكذلك جميع الأمم، وأنه سيأتي أيضا لحكم العالم. ولقد أتم الرب يسوع المسيح بمجيئه الأول جميع النبوآت الواردة في العهد القديم من الكتاب المقدس عن مجيئه لخلاص العالم. ولسوف يتم باقي النبوات عند مجيئه الثاني ليحكم العالم. وكلمة "الممسوح" كانت تشير أصلا إلى رئيس الكهنة أو الملك الذي كان يمسح، أو يدهن بالزيت المقدس عند تعيينه.
                          أما لماذا قال القرآن "عيسى" ولم يقل " يسوع " التي عرفها العرب اسماً للمسيح، فهذا من فرائد إعجاز القرآن في أعلامه الأعجمية، لأنه لو قالها "يسوع" لفهمها العرب من العربية على معنى " الذي ساع " من ساع يَسوع سوعاً يعنى ضاع وهلك، ولذلك جاء القرآن بالاسم "عيسى" مقلوباً لاسم يسوع لإفادة عكس معناه : ليس هو الضائع الهالك وإنما هو المُخلَّص الناجي .
                          التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 5 نوف, 2020, 09:01 ص.

                          تعليق


                          • #43
                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            ..
                            الأخ عبد مسلم أحبك الله ... إن شاء الله آتيك بتوثيق
                            الأخ قبطان مسلم .. استشهادك بكلام علماء اللغة والتفسير ليس دليلاً أن اسم المسيح يسوع أو يشوع فتفسيرهم يستند على صحة ما جاء به النصارى واليهود من أن اسم المسيح هو يشوع واسم موسى عليه السلام هو موشي والحق أن اسم المسيح هو عيسى واسم موسى هو موسى كما ننطقه بالعربية !!!
                            الأخ بامبي ... تفسيرك للإسم بأن الله قاله عيسى وليس يسوع هو حتى لا تفهمه العرب بمعنى سيئ .. هذا التأويل مقبول إن كان اسم المسيح فعلا هو يشوع ولكن الواقع غير ذلك
                            أخي المهندس زهدي ... أبحاث كمال الصليبي خاصة ما عرضته حضرتك من كتابه كلها تعتمد اعتماد شبه كامل على اعتبار صحة ما ذكر في الكتاب المقدس فهو يستشهد بالنصوص وكأنها تتكلم عن حقائق
                            ومعلوم أن معبود النصارى هو عيسى عليه السلام وليس شخصاً آخر . كون أن صفاته تغيرت في العهد الجديد وكذلك بعض ملامح حياته لكن يظهر البعض الاخر الصحيح موافقا لما جاء في القرءان في كثير من كتب الأبوكريفا وحتى في العهد الجديد نفسه. فشخصية المسيح الموجوده في العهد الجديد ما هي إلا نتاج تحريف على تحريف .. بالمثل كشخصيات كل الأنبياء في العهد القديم ! فلماذا نستثني يسوع ونقول أنه بخلاف عيسى عليه السلام وأنه شخص آخر ؟ بل هو المسيح ولكن تغير جل ما ورد عنه مثله مثل غيره من الأنبياء !
                            وبخصوص زواج المسيح عليه السلام .. فلم يرد أي دليل شرعي يمنع من أن يكون المسيح عليه السلام قد تزوج ! بل لو رجحنا الأدلة الشرعية سنجد أن المسيح قد تزوج ! النبي الوحيد الذي ورد في حقه انه لم يتزوج هو يحيى عليه السلام في سورة آل عمران : ( وحصوراً)

                            ..
                            سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
                            التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 5 نوف, 2020, 09:01 ص.
                            وَاتْلُ عليهِمْ نبأَ الذي آتيناهُ آياتِنا فَانسَلَخَ منها فأتبعهُ الشيطانُ فكان من الغاوين () ولو شئنا لرفعناهُ بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواهُ فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركهُ يلهث ذلك مثلُ القوم الذين كذبوا بآيتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون (الأعراف 175-176 )
                            ......................
                            مثلُ الذين حمِّلوا التوراةَ ثم لم يحملوها
                            كمثلِ الحمارِ يحملُ أسفاراً بئس مثلُ القومِ الذين كذبوا بآياتِ اللهِ واللهُ لا يهدي القومَ الظالمين ( الجمعة 5 )

                            تعليق


                            • #44
                              المشاركة الأصلية بواسطة elbamby709 مشاهدة المشاركة
                              أما اسم "المسيح" فيشير إلى "المسيا"، الملك الممسوح، الذي تنبأ عن مجيئه أنبياء العهد القديم بأنه سيأتي ليحرر وينقذ اليهود وكذلك جميع الأمم، وأنه سيأتي أيضا لحكم العالم.
                              أخي .. من أين أتيت بهذا الكلام!!

                              المشاركة الأصلية بواسطة elbamby709 مشاهدة المشاركة
                              ولقد أتم الرب يسوع المسيح بمجيئه الأول جميع النبوآت الواردة في العهد القديم من الكتاب المقدس عن مجيئه لخلاص العالم. ولسوف يتم باقي النبوات عند مجيئه الثاني ليحكم العالم.
                              أخي .. من أين أتيت بهذا الكلام!!

                              أرجو تحري الدقة وذكر المصدر النصراني الذي نقلت عنه!
                              التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 5 نوف, 2020, 09:00 ص.

                              تعليق


                              • #45
                                المشاركة الأصلية بواسطة القبطان المسلم مشاهدة المشاركة

                                أخي .. من أين أتيت بهذا الكلام!!



                                أخي .. من أين أتيت بهذا الكلام!!

                                أرجو تحري الدقة وذكر المصدر النصراني الذي نقلت عنه!
                                ذكر الأخ الكريم البمبي في مداخلته أن المسيح عليه السلام هو المسيا..وهذا إدعاء بالباطل لم يقل به السيد المسيح ،وليسمح لي أن أنقل له رأي علماء الدين المسيحي أنفسهم في الرد على هذا الإدعاء
                                حيث يميل معظم البحاثة الذين ينكرون على يسوع ادعائه في وعيه أنه ماسيّا ومنهم يقول د. ف . كيزيتش(من علماء العهد الجديد) في كتابه المسيح في الأناجيل ص 79، 80 ، منشورات النور بلبنان 1981، تعريب الأب ميشال نجم.:
                                [ أن يسوع لم يُعلن أبداً أنه ماسيّا ، وإنما الكنيسة اخترعت السر الماسيّاني بعد قيام المسيح من الأموات، ويقولون بأن العبارات الماسيّانية المدونة في الأناجيل ليست ليسوع بل من وضع الكنيسة ... وينتهي إلى الجزم بأن يسوع لم يستخدم هذه الكلمة أبداً عن نفسه.]..
                                ثم يقول: [ أما البحاثة الذين يؤمنون بأن الأناجيل وثائق تاريخية فلا يجدون صعوبة في إسناد الكلمة إلى يسوع ] اه‍. المصادر التاريخية للأناجيل
                                ويقول ص 76 ، 77 [ المسيح في اليونانية Christos وفي العبرية Mashiah ، فعندما قوي التعلق بالقومية اليهودية وخاصة في العصر الهليني ، أخذ الرجاء الماسيّاني معاني سياسية فكان معاصرو يسوع يتوقعون مجيء زعيم قومي ، وملك قومي ، يلعب دور مسيح الرب ويخلص شعبهم من النير الروماني ، ويعيد الملك إلى إسرائيل، وكانت الجموع التي تقبلت بغبطة كلام يسوع وتلاميذه تشارك في هذا المفهوم لمجيء الماسيّا وقد استمرت في هذا الفهم وهذا الرجاء حتى النهاية ].
                                ويشير كيزيتش إلى مرجعه بالأتي:
                                Wrede : The Messiamic Secret in the Gospels 1901 في كتاب Albet schweitzer; The Quest, of the Historical Jesus , New York. Mecmillon, 1961, pp330-348. =
                                فمن هو الماسيّا ؟ إن عيسى عليه السلام في الأناجيل يعترف بأنه جاء ليهيئ الطريق للماسيّا كما هو وارد في متى 23: 37ـ 39 [«يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ! يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا، كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا، وَلَمْ تُرِيدُوا! 38هُوَذَا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَابًا. 39لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَني مِنَ الآنَ حَتَّى تَقُولُوا: مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ!».].
                                إنه باختصار شديد محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
                                نأتي إلي قضية أخرى أهم بكثير إنها تدور حول قوله: [وَدَعَا اسْمَهُ يَسُوعَ.]..

                                والسؤال الآن لماذا [ دَعَا اسْمَهُ يَسُوعَ ] ؟. ألم يأمره ملاك الرب أن يَدْعُو (اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ)؟..
                                لماذا خالف يوسف كلام الرب؟؟..لقد ورد في كافة الطبعات المعتمدة [ 24فلمَّا قامَ يوسفُ مِنَ النَّومِ، عَمِلَ بِما أمَرَهُ مَلاكُ الرَّبَّ.].
                                وعلمنا أن ملاك الرب قد أمره بأن: [يَدْعُو اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ]..
                                وإليك النص من كافة الترجمات المعتمدة عند مختلف الطوائف:
                                1ـ متى 1 :25 الترجمة العربية المشتركة:[ 22حَدَثَ هذا كُلُّه لِيَتِمَّ ما قالَ الرَّبُّ بلِسانِ النَّبـيِّ: 23((سَتحْبَلُ العَذْراءُ، فتَلِدُ اَبْناً يُدْعى ((عِمّانوئيلَ))، أي اللهُ مَعَنا. 24فلمَّا قامَ يوسفُ مِنَ النَّومِ، عَمِلَ بِما أمَرَهُ مَلاكُ الرَّبِّ. فَجاءَ باَمْرَأتِهِ إلى بَيتِه، 25ولكِنَّهُ ما عَرَفَها حتّى ولَدَتِ اَبْنَها فَسَمّاهُ يَسوعَ.].
                                2ـ متى 1 :25 فاندايك:[22وَهَذَا كُلُّهُ كَانَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ القَائِلِ : 23((هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً ، وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ)) الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللَّهُ مَعَنَا .24فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ يُوسُفُ مِنَ النَّوْمِ فَعَلَ كَمَا أَمَرَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ ، وَأَخَذَ امْرَأَتَهُ. 25وَلَمْ يَعْرِفْهَا حَتَّى وَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ. وَدَعَا اسْمَهُ يَسُوعَ.].
                                3ـ متى 1 :25 الترجمة الكاثوليكية:[22وكانَ هذا كُلُّه لِيَتِمَّ ما قالَ الرَّبُّ على لِسانِ النَّبِيّ: 23 ((ها إِنَّ العَذراءَ تَحْمِلُ فتَلِدُ ابناً يُسمُّونَه عِمَّانوئيل )) أَيِ ((اللهُ معَنا )). 24فلمَّا قامَ يُوسُفُ مِنَ النَّوم، فَعلَ كَما أَمرَه مَلاكُ الرَّبِّ فأَتى بِامرَأَتِه إِلى بَيتِه، 25على أَنَّه لم يَعرِفْها حتَّى ولَدَتِ ابناً فسمَّاه يسوع.].
                                4ـ متى 1 :25 الترجمة البولسية:[23 "ها إِنَّ العذراءَ تَحْبَلُ وتَلِدُ ابنًا ويُدعى اسْمُهُ عِمَّانوئيلَ" أَي: اللهُ معَنا. 24 فلمَّا نهَضَ يوسُفُ منَ النَّومِ، فعَلَ كما أَمرَهُ ملاكُ الربِّ، فأخَذَ امرأَتَهُ؛ 25 ووَلَدَتِ ابنَها، وهُوَ لم يَعْرِفْها، فسمَّاه يسوع.].
                                5ـ متى 1 :25 ترجمة كتاب الحياة:[23«هَا إِنَّ الْعَذْرَاءَ تَحْبَلُ، وَتَلِدُ ابْناً، وَيُدْعَى عِمَّانُوئِيلَ!» أَيِ «اللهُ مَعَنَا». 24وَلَمَّا نَهَضَ يُوسُفُ مِنْ نَوْمِهِ، فَعَلَ مَا أَمَرَهُ بِهِ الْمَلاكُ الَّذِي مِنَ الرَّبِّ؛ فَأَتَى بِعَرُوسِهِ إِلَى بَيْتِهِ. 25وَلكِنَّهُ لَمْ يَدْخُلْ بِهَا حَتَّى وَلَدَتِ ابْناً، فَسَمَّاهُ يَسُوعَ.].
                                6ـ متى 1 :25 كتاب الكلمة:[ 22حَدَثَ هذا كُلٌّه لِيَتِمَّ ما قالَ الرَّبٌّ بلِسانِ النَّبـيَّ: 23"سَتحْبَلُ العَذْراءُ، فتَلِدُ اَبْناً يُدْعى "عِمّانوئيلَ"، أي الله مَعَنا.24فلمَّا قامَ يوسفُ مِنَ النَّومِ، عَمِلَ بِما أمَرَهُ مَلاكُ الرَّبَّ. فَجاءَ باَمْرَأتِهِ إلى بَيتِه، 25ولكِنَّهُ ما عَرَفَها حتى ولَدَتِ اَبْنَها فَسَمّاهُ يَسوعَ.].
                                فملاك الرب يأمره أن يسمه "عِمّانوئيلَ" ومع ذلك قام قداسته وبعد ولادتها اَبْنَها[ فَسَمّاهُ يَسوعَ].

                                ومرة أخرى لماذا يا يوسف..لماذا؟...
                                لماذا خالفت أوامر الرب يا يوسف لماذا؟؟.. لقد مات القديس يوسف ومات معه السر ولا يعرف أحداً حتى الآن، لماذا خالف أبو (أخوة الإله) أوامر ابن زوجته( الإله) الذي هو ربه، وأطلق عليه اسماً آخراً بمزاجه هو، فما هي عقوبة من يخالف أوامر الرب القدير؟؟..وبتعمد؟..
                                أم أن في الأمر محاباة لأنه زوج أمه؟..وهل يحابي الإله أحداً.. أم أننا كلنا عبيده ونحن كلنا عنده سواء؟.. يمكن لأن القديس يوسف زوج أمه ..يمكن.. نحن لا نعرف ماذا دار بينهما بعد أن فرض القديس يوسف اسم يسوع علي ربه فرضاً.. ومات القديس يوسف ومات السر معه ولا نعرف لماذا خالف تعاليم ملاك الرب..
                                سؤال أخر.. هل تسمية السيد المسيح بـ (يَسُوعَ). تحقق النبوءة الواردة في سفر إشعياء؟..
                                إذ أن المراد بالنبي عند علمائهم هنا هو إشعياء عليه السلام وذلك مصداقا لما جاء في سفر إشعياء 7/ 13ـ 14: [13فَقَالَ: «اسْمَعُوا يَا بَيْتَ دَاوُدَ. هَلْ هُوَ قَلِيلٌ عَلَيْكُمْ أَنْ تُضْجِرُوا النَّاسَ حَتَّى تُضْجِرُوا إِلَهِي أَيْضاً؟ 14وَلَكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ». ].
                                فإذا كنتم تريدون تحقيق النبوءة بحق فليسم ابن مريم بـ«عِمَّانُوئِيلَ».
                                أما وأن يتم تسميته بخلاف ذلك.. إذن النبوءة لم تتحقق...صح!!!..
                                ملمح أخير:
                                أرجو مراجعة النص الوارد في متى1/25 ترجمة الفاندايك بدقة قليلاً:
                                [ 24فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ يُوسُفُ مِنَ النَّوْمِ فَعَلَ كَمَا أَمَرَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ، وَأَخَذَ امْرَأَتَهُ. 25وَلَمْ يَعْرِفْهَا حَتَّى وَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ. وَدَعَا اسْمَهُ يَسُوعَ..]..
                                والسؤال الآن هل كانت السيدة مريم الموجودة في العدد 24 من النص السابق امْرَأَتَهُ؟..أم كانت خطيبته؟..وما هو المقصود بعدم معرفته إياها والموجودة في العدد الذي يليه؟..

                                ملمح بعد الأخير..
                                كلمة [أَيِ «اللهُ مَعَنَا».]..الموضوعة في كل النصوص السابقة بين قوسين..لماذا تم وضعهما بين قوسين؟.. أليست هذه الجملة تعتبر في هذه الحالة بمثابة مذكرة تفسيرية لكلمة «عِمَّانُوئِيلَ».؟..
                                هل هي من كلام الرب؟.. أم أنها دخيلة على كلام الرب، وقام النساخ بوضعها بين قوسين حتى لا ينصرف الذهن إلى أنها من كلام الرب؟.. مجرد تساؤلات بريئة جداً.. ولا نحتاج إلى إجابة عنها فنحن نعرف الإجابة مثل ما أنكم تعرفون!!!...
                                والحديث موصول بإذن الله تعالى.
                                التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 5 نوف, 2020, 09:00 ص.

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة المهندس زهدي جمال الدين, 2 يون, 2021, 10:09 ص
                                ردود 90
                                811 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة المهندس زهدي جمال الدين  
                                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 ينا, 2021, 01:14 ص
                                ردود 0
                                140 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                 
                                ابتدأ بواسطة د. نيو, 20 ديس, 2019, 10:20 ص
                                ردود 5
                                232 مشاهدات
                                1 معجب
                                آخر مشاركة د. نيو
                                بواسطة د. نيو
                                 
                                ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 2 أكت, 2019, 08:14 ص
                                ردود 7
                                1,540 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                                ابتدأ بواسطة أبو أيوب الغرباوي, 25 سبت, 2019, 07:44 م
                                ردود 0
                                161 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة أبو أيوب الغرباوي  
                                يعمل...
                                X