بيني وبين الملحد ..

تقليص

عن الكاتب

تقليص

نصرة الإسلام مسلمة ولله الحمد اكتشف المزيد حول نصرة الإسلام
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نصرة الإسلام
    قام بالرد
    رد: بيني وبين الملحد ..

    ملاحظة جانبية هامة

    Hassan Albokhary


    الملحد المعروف "ريتشارد دوكينز" الملقب ب "نبي الإلحاد الجديد" في كتابه الشهير -والسخيف أيضًا- المليء بحكاوي الخالة اللتاتة ؛
    لما تكلم عن الآباء المؤسسين لأمريكا سلّم بأن أغلبيتهم مؤمنون، ثم جزم بأنهم لو عاشوا فسيكونون من الملحدين في زماننا.
    لماذا يا دوكينز؟
    دوكينز يقرر بعد ذلك أن ما يجمعهم جميعًا أنهم كانوا علمانيين.
    وهكذا يتنبه دوكينز أشهر الملحدين لأن العلمانية بوابة الإلحاد، وما زال بعض مبتدئي القراءة من جهلة مثقفي الشعر الطويل والحظاظات والنظارات الدائرية في بلادنا ينازع في تلك المسألة .

    ـــــــــــــــــــ

    يُتبع بمشيئة الله ..

    اترك تعليق:


  • نصرة الإسلام
    قام بالرد
    رد: بيني وبين الملحد ..




    #
    بيني_وبين_الملحد
    (13)

    لماذا لا تسمحون لأصحاب الديانات الأخرى بأن يدعو إلى دينهم في بلاد المسلمين، بينما تريدون منهم أن يتركوكم تدعون لدينكم في بلادهم فإن فعلوا وإلا قاتلتموهم بجهاد الطلَب؟

    دعوني أصارحكم بأن تلك النوعية من الأسئلة تصيبني بالغثيان، تلك الأسئلة التي تشي بجهل علمي عميق وفقر معرفي مقزز وتواضع ثقافي مخجل!
    يسألك السائل فتشعر أنه يتكلم عن مباراة للأهلي والزمالك، أو عن مسابقة غطس مائي، أو أولمبيات البلي مسافات طويلة.
    لا تشعر أننا نتكلم في جنة ونار أبديتين، أنا نتكلم في مصير نهائي لا رجعة فيه.

    أرأيت لو أنك في صحراء مع قومك تائهون، وهناك طريقان، طريقٌ من سلكه نهشته السباع، وطريقٌ من سلكه نجا، وأنت متأكدٌ من ذلك بما لا يدع مجالا للشك، معك أدلتك القاطعة التي لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها.
    ثم جاء رجلٌ يدعو أهلك وأحبابك ليسلكوا طريق السباع ويتركوا طريق النجاة، أكُنتَ تاركه يضلهم بدعوى حرية الرأي والتعبير؟ أم ستمنعه وتلعن حرية الرأي والتعبير؟
    أرأيت لو أنك ذهبت لتدعو أهله لطريق النجاة، أكان يعترض عليك معترضٌ بأنك تتناقض لأنك منعت الأول وسمحت لنفسك؟ لا والله لا يعترض إلا سفيه.

    فإن نهش السباع أهون من نار جهنم، وإن أدلة صحة الإسلام أمتن من أي دليل في الدنيا، وإن الذي يطلب منك أن تفتح الباب للمنصرين والممجسين والمملحدين ليجلبوا على قومك بخيلهم ورجلهم فيكبوهم على مناخرهم في النار، ثم يبتزك بالحريات والحقوق ؛ لهوَ سكرانٌ يطبّبُ بالصفع حتى يفيق.

    وإن الذي يسوي بينك أنت الداعي للحق وبين الداعي للباطل، فيلزمك بتركه يدعو إلى باطله كما تدعو لحقك ؛ لمجنون.
    ولقائل أن يقول: لكنه يقتنع أن ما معه هو الحق وما معك هو الباطل.
    فنجيب: بيننا وبينه الدليل القاطع، فليناظر علماء المسلمين فمَن انقطع عاد خانسًا مذموما مدحورا.
    أما قبل ذلك فلا يستطيع أن يستنكر علينا تلك التفرقة لأنها تفرقة طبيعية جدا متسقة مع فكرنا ومعتقدنا بأننا حق وما سوانا باطل، وعدم التفرقة هو التناقض.


    ثم إننا لم نخاطب المنصّر أصلا، إنما نخاطبك أنت أيها المسلم، ألست تعتقد أن الإسلام دين الحق، وأنه من يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين؟ فعلام استنكارك وتعجبك؟!
    قال ربّكم ومولاكم الحق الواحد على لسان سيدنا مؤمن آل فرعون:
    "ويا قوم مالي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى النار".

    -------

    ملحوظة: مثال الصحراء ليس من ابتكاري، إنما استفدت فكرته من أحد الأفاضل، ولي فيه الصياغة فقط.



    يُتبع إن شاء الله ..


    اترك تعليق:


  • نصرة الإسلام
    قام بالرد
    رد: بيني وبين الملحد ..

    وفيكم بارك الله

    اترك تعليق:


  • د. نيو
    قام بالرد
    رد: بيني وبين الملحد ..

    ممتع بارك الله فيك اختاه

    اترك تعليق:


  • نصرة الإسلام
    قام بالرد
    رد: بيني وبين الملحد ..


    #
    بيني_وبين_الملحد
    (12)

    (1)
    - لماذا تعاقب المرتد بالقتل إن لم يتُب ؟
    = لأن الله خالقه وخالقنا , مالكه ومالكنا ؛ شرّع هذا عقابًا له على ردّته , وأمر الحاكم المسلم صاحب السلطة بتنفيذه .

    (2)
    - أليس هذا منافيًا للحرية ؟
    = نعم , ولا حرّية للعبدِ إلا فيما أذن به سيّده , وكما ترى فسيّدنا الله لم يترك له حرّية الردة في الدنيا , وشرع لها عقابًا عاجلًا إن لم يتب هوَ القتل .


    (3)
    - لكن هذا المرتد لا يؤمن بربّك أصلا , فكيفَ تريد أن تحاكمه لإيمانك وتطبق عليه قواعد إلهٍ لا يؤمن به !؟
    = ما رأيك في رجلٍ مصريٍّ تخابر مع إسرائيل , ولمّا حاكمه القاضي المصري قال له : أنا لا أؤمن بقانونك ودستورك ولا أؤمن بأن ما فعلته جريمة , أتحاكمني لقوانينك وأنا لا أؤمن بها ؟
    هل يتركه القاضي ولا يعاقبه ؟

    (4)
    - بالطبع سيعاقبه , لكنه سيعاقبه لأن القاضي مصريّ , والقانون مصري , والمتهم مصري , بالتالي ستسري عليه القوانين ولو لم يعترف بها .
    لكن هذا المرتد خرج من الإسلام , لم يعد تحت قوانين إلهك أصلا , خرج من دائرتها , كأنه متّهم عراقي كيفَ تريد أن تحاكمه لقوانين مصر ؟
    = أرأيتَ لو أن هذا المتّهم كان من الإسكندرية , وقال للقاضي : أنا مقتنعٌ أن الإسكندرية تابعةٌ للعراق لا لمصر , وأريد أن تحاكمني إلى قوانين العراق لا مصر , ماذا يفعل القاضي ؟

    (5)
    - بالطبع سيعتبر كلام المتهم عبثًا , وسيخبره أن هناك عقدا اجتماعيا يجعل الإسكندرية جزءًا من مصر , فكلامه هدَر وسيحاكم لقوانين مصر طالما هو منها طبقًا للدليل الموجود في العقد الاجتماعي.
    = كذلك المرتدّ يا صديقي , فالله سبحانه الذي يؤمن به المسلمون له الأرض كلها وله الخلق كلهم وله الأمر كلّهم , فمهما ظنّ المرتد أنه خرج عن سلطانه وقواعده ؛ لم يؤثر هذا في حقيقة الأمر شيئًا , وتسري عليه قوانين الله سبحانه , كذلك تسري على كل كافرٍ أمرنا بجهاده , أو أمرنا بمسالمته , أو أمرنا بتركه ليتحاكم لشريعته , لا نتركه لأن هذا حقه ابتداءً, بل لم يكن حقه إلا لأن إلهنا الحقّ سمَحَ له بذلك وأخّر عقابه للآخرة, وهم جميعًا تسري عليهم قوانين الله الحق , يطبقها الحاكم المسلم متى استطاع , ولا يؤثر كفرهم بالله شيئًا لأنه خطأ قطعًا حتى لو كان ظنّهم غير ذلك.
    كما أن المتهم لما ظن أن الإسكندرية ليست من مصر لم يؤثر هذا في الحكم شيئًا لأنه خطأ قطعًا حتى لو ظنّ هو غير ذلك.


    (6)
    - لكن هناك أدلة قاطعة على أن الإسكندرية تابعة لمصر !!
    = تسلّم عليك تيران وصنافير وتقول لك : "ما تقولش قاطعة بس الله يكرمك!"
    ونحن معنا أدلة قاطعة لا تحتمل شكًا ولا ريبًا أن الإسلام هو دين الحق , وأن خالق الكون العظيم هو إله المسلمين , وأن ما سواه باطلٌ قطعًا , وتلك الأدلة أقوى آلاف المرات من أدلة نسبة الإسكندرية لمصر .



    يُتبع إن شاء الله ..


    اترك تعليق:


  • نصرة الإسلام
    قام بالرد
    رد: بيني وبين الملحد ..





    #بيني_وبين_الملحد (11)

    فرّق بين أنك تملك الدليل على عدم وجود شيء، وأنك لا تملك الدليل على وجوده.
    مثلا:
    1- محمدٌ معه دليل أن أباه ليس في المنزل.
    2- محمد لا دليل معه أن أباه في المنزل.
    في الحالة الأولى النفي واقع على وجود أبيه، فهو يعلم أن أباه غير موجود، بالتالي يستطيع أن يتبنى موقفا منكرًا لوجود أبيه في المنزل.
    في الحالة الثانية النفي واقع على الدليل، هو لا يعلم إن كان أبوه موجودا في المنزل أو لا، بالتالي لا يستطيع أن يتبنى موقفا لأنه ببساطة = لا يعلم.
    طوال تعاملي مع الملحدين لم أجد قطّ دليلًا واحدًا -ولو فاسدًا- على عدم وجود الله . .

    غاية ما يدعيه الملحد هو (لا دليل على وجود الله)

    وبفرض صحة دعواه فهو أيضًا لا يملك دليلًا على عدم وجود الله، فهو لا يملك دليلًا على الوجود ولا دليلا على العدم، فينبغي عليه على الأقل أن لا يتخذ موقفًا.

    لكنه بإلحاده يجزم بأن الله ليس موجودًا، وهنا قفزة منطقية في الاستدلال كما ترى، يكون بطلها سببا نفسيا محضًا بلا شك.



    يُتبع إن شاء الله ..






    اترك تعليق:


  • نصرة الإسلام
    قام بالرد
    رد: بيني وبين الملحد ..


    #
    بيني_وبين_الملحد
    (10)


    (محاكمة هتلر.. محاكمة بغير رب..) حوار تخيلي

    بعد انتهاء الحرب، فوق جماجم الملايين، في قاعة المحكمة الموقّرة، طرقَ القاضي بمطرقته يطلب الهدوء، أو يأمر به.
    في القفص جلس هتلر، منتشيا، يعبث بشاربه، يصفف شعراته، ينتظر حكم القاضي ثابتا غير جازع.تلا القاضي بيانه: باسم الطبيعة الأم التي أنشأتنا جميعا ؛ نحقق العدل ككائنات متطورة تتربع رأس الهرم الحيواني . . بلا بلا بلا!
    أنهى خطبته العصماء ثم نظر لهتلر في قفصه وناداه بحزم:
    - هتلر!
    = أفندم أنا موجود.
    - هل تعترف بجرائمك في قتل الملايين وحرق مئات الالاف في الحرب العالمية الثانية؟
    = اه.
    - هل تريد أن تبدي أسبابا لذلك؟
    = اه.

    - لماذا قتلتهم؟
    = كيفي.
    ضجت القاعة وارتفعت الأصوات وطرق القاضي بمطرقته، ثم أعاد السؤال بصوت أوضح وأكثر تهديدا:- سيد هتلر، لماذا قتلتهم؟
    = زمبئولك والله، كيفي!
    - هل تظن قتل البشر أمرا عاديا لتتعامل معه بهذه البساطة؟
    = بصراحة؟ اه.

    - قتل البشر هو أبشع جريمة على كوكبنا يا سيد هتلر!
    = ليه يسطا؟
    - قتل البشر يعني إنهاء حياة شخص مثلك، من أعطاك الحق لذلك؟!
    = ما قلتلك كيفي! قولي إنت ، ما الفرق عند الطبيعة الأم التي استفتحت باسمها بين دبح فرخة ودبح بني آدم؟!

    قال القاضي الملحد غاضبًا
    - كيف تتعامل مع الأمر بذلك البرود؟
    سوّى هتلر شاربه، ثم تحمحم كالمثقفين وأجاب.
    = سيدي القاضي، لا أفهم مشكلتك!
    مجموعة من الذرات جمعتها الطبيعة بالصدفة، ففرقتها أنا، ما مشكلتك؟!
    - وضح يا سيد هتلر.
    = لماذا تعتبر القتل جريمة؟ لماذا تعتبره خطأً؟ ما معنى الخطأ والصواب في ميزان الطبيعة؟ ما معياره؟ ما ضابطه؟ مَن الذي يحدد الخير والشر الخطأ والصواب؟أجابه القاضي:
    - سيد هتلر.. اتفقنا نحن البشر على تجريم القتل، لذلك هو جريمة.
    = لحسن حظي أني لم أحضر هذا الاتفاق ولم ألتزم به، تفضل بإطلاق سراحي.
    - ليس عليك أن تحضره وتلتزم به، ستتحمل تبعاته على كل حال.
    = أووه! لماذا تعترض على المسلمين في حدّ الردة إذًا!

    - دعنا لا نغير الموضوع يا سيد هتلر! أنت مجرم لأن البشر اتفقوا على أن فعلك جريمة.
    = لماذا تعتبر اتفاق البشر دليلا؟ فليتفقوا، ليسوا مصدرًا للصواب، أتراهم لو اتفقوا غدا على خيرية القتل، هل يصبح القتل خيرا؟
    - لا!
    = إذا اتفاقهم لا قيمة له، لا يلزمني، هل لي بسؤال؟
    - تفضل!
    = تصارع أسدان في الغابة، فقتل واحد منهما صاحبه.. ما رأيك في فعله؟

    - ماذا تعني؟ أي رأي؟
    = أعني هل ترى فعل الأسد خيرا أم شرا؟
    تنحنح القاضي، وأجاب:
    - في الحقيقة لا يوصف هذا الفعل بالخير أو الشر، هذا فعل طبيعي تفعله الحيوانات ليحصل الموازنة البيئي.

    رد هتلر بصوت القرموطي:
    = حيييييييلو
    ما الفارق بيني وبين ذلك الأسد؟
    أنا ابن الطبيعة، هو ابن الطبيعة
    فعله لا يوصف بالخطأ والصواب لأنه في العالم المادي لا معنى للخطأ والصواب، كذلك فعلي.
    أتريد أن تحاسبني وتحاسب الأسد على لا شيء؟
    لو سقطت صخرة من فوق جبل، هل سقوطها خطأ أم صواب؟ لا يوصف بالخطأ والصواب، كذلك فعلي وفعل الأسد.
    نحن أبناء الطبيعة يا حضرة القاضي، لا معنى للخطأ والصواب، لا وجود للجريمة، أستطيع أن أبرر لك تصرفي حين أقتل رجلا لآخذ ماله ولا أستطيع أن أبرر لك أني تصدقت عليه فخسرت مالي.
    قال القاضي:
    - يجب عليك أن لا تقتل لأن هذا سيوقعك تحت طائلة القانون فيحدث لك ضرر مادي.
    ضحك هتلر وقال:
    = سيدي، حينما قتلت كنت فوق القانون، كنت أنا القانون!
    وأنا هنا لأخبرك أن القانون الذي سيوقع عليّ ضررا ماديا هو قانون غير مبرر، قانون لا مادي.

    رد القاضي بغضب:
    - لولا هذا القانون لانقرض الجنس البشري.

    = فليذهب الجنس البشري للجحيم لا مصلحة لي في بقائه طالما سأموت على كل حال.
    طرق القاضي بمطرقته طرقات عنيفة، ارفعت الأصوات في القاعة، أعاد الطرق، ارتفع الصوت، طرق، رفع، طرق، طرق، طرق..
    ثم صاح: السادة الحضور ؛ رفعت الجلسة وتم تأجيل المحاكمة لموسم المشمش.



    يُتبع إن شاء الله ..



    اترك تعليق:


  • نصرة الإسلام
    قام بالرد
    رد: بيني وبين الملحد ..



    #
    بيني_وبين_الملحد
    (9)

    الملحد يقتات على الكلام في الأديان، لكنه يفتقر لبناءٍ فكري مستقل متماسك.
    قل للملحد: ألست تقول أن الدين اختراع بشري؟
    دعنا إذًا نفترض أن البشر لم يخترعوا دينا قط، وأنهم ظلوا كما صنعتهم العشواء ملحدين، افترض أنه لا وجود للأديان أصلًا.
    الآن تكلم أنت، معك المايك . .
    حدثنا عن نشأة الكون من العدم، عن انبثاق حياة الخلية الأولى من الموات، عن بداية الوعي الأول، عن مصدر الأخلاق والقيم والمعايير، عنا من أين أتينا ولأين نذهب، عن سبب الحياة وغايتها.


    بعد سؤاله عن ذلك ؛ أحضر كيس فشار كبير، واستمتع بالكوميديا.



    يُتبع إن شاء الله ..



    اترك تعليق:


  • نصرة الإسلام
    قام بالرد
    رد: بيني وبين الملحد ..


    #بيني_وبين_الملحد (8)

    كثير من شبهات الإلحاد مبنية على مقدمة لا نسلّم بها، وهي ؛ (تساوي الأديان)

    لماذا الذي يخرج من الإسلام لغيره يأمركم ربكم باستتابته فإن تاب وإلا قُتِل، بينما تطلبون من الناس ترك أديانهم والدخول في دينكم، وترفضون أن يقتلهم أصحاب دينهم؟!
    الإجابة: لأن الإسلام عندنا ليس كأديانهم في الرتبة، فمن الطبيعي أن تجد تلك التفرقة عندنا.

    الإسلام حقٌ قطعا، وأديانهم كلها باطلةٌ قطعًا
    والإله الحقُّ قطعا، الخالق قطعا، المالك قطعًا ؛ أمر الحاكم المسلم بأن يقتل من يترك دين الإسلام الحق قطعا ويذهب لدين آخر هو الباطل قطعا، إن لم يتُب.
    فالأمر عندنا ليس أهلي وزمالك، ولا رأيي ورأيك، الأمر عندنا: "فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها"
    فالإسلام كفرٌ جازم بتلك الأديان وإيمان جازم بالله.

    ما الفرق بين الغزو الصليبي والفتح الإسلامي؟
    الإجابة: -وهي الإجابة الجوهرية قبل إيجاد الفروق الأخلاقية وكذا- ؛
    الفرق أن الفتح الإسلامي هو الصواب والغزو الصليبي هو الخطأ
    لأن الفتح الإسلامي بأمر الإله الحق قطعا ، والغزو الصليبي بوهم باطل عن الإله الباطل قطعا.
    ولأن الأرض التي يفتحها المسلمون هي قطعا ملك لإلههم الذي شرع لهم فتحها، والأرض التي يغزوها الصليبيون ليست ملك لهم ولا لإلههم الباطل قطعا.

    هكذا ينبغي أن يأخذ النقاش مجراه، من بدايته الأولى ننطلق من أن الإسلام لا يساوي غيره، وأن الإسلام هو الحق الوحيد وما سواه باطل، فنستعلي به عند الجدال.
    لقائل أن يقول: خصمك لا يسلم لك أن الإسلام هو الحق، فكيف تلزمه بذلك وهو لا يلتزمه؟
    فنقول: نعم، وسؤاله هذا هو قفز على مقدمات كان ينبغي أن يمر بها أولا، فكان ينبغي أن يناقش حول وجود الله، ثم إرساله لمحمد صلى الله عليه وسلم، ثم أن ما بين أيدينا من الأحكام هي دين محمد صلى الله عليه وسلم ولم تحرف أو تبدل، ثم يصل إلى تلك الأسئلة فنتناقش فيها حسب ما قررناه فيما سبق.

    أما أن يقفز للسؤال عن الفرع دون الاتفاق على الأصل ؛ فهذا عبث فكري، لا يلزمني معه أن أسلّم له بمقدماته الفاسدة مثل تسويته بين الأديان، بل أستمسك بما عندي موقنا به ولا أتنازل عنه، حتى يعود هو إلى خطوات النقاش الصحيحة.

    وأختم بقول ربعي بن عامر رضي الله عنه بين يدي رستم فتأمله :
    " نحن قوم ابتعثنا الله لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، فأرسلنا بدينه إلى خلقه لندعوهم إليه، فمن قبل ذلك قبلنا منه ورجعنا عنه، ومن أبى قاتلناه أبدا حتى نفضي إلى موعود الله ".



    يُتبع إن شاء الله ..

    اترك تعليق:


  • نصرة الإسلام
    قام بالرد
    رد: بيني وبين الملحد ..


    #بيني_وبين_الملحد (7)

    "هناك أكثر من ألف ديانة على كوكب الأرض، لماذا الإسلام؟"

    دعنا نتفق اتفاقا مبدئيا أن تلك الديانات رغم افتراقها، وبعدها عن بعضها في الأصول والفروع، إلا أنها اتفقت جميعًا على أمر واحد.
    أتدري ما هو؟
    أن الملحد أحمق.
    ثم لنتفق أن تعدد وجهات النظر عن الحقيقة لا يعني عدم وجودها.

    ثم لنتفق أن سبيل معرفة الحقيقة هو النظر في أدلة كل فريق، لا الاستدلال بالفرقة على خطأ الجميع فهذا عبث فكري.
    أما عن تلك الديانات الكثيرة فببساطة ؛
    لو استبعدنا الديانات الوثنية التي يعبد أصحابها الحجر والشجر ويقدسون البقر والفئران.. الخ لأنها تخالف العقل مخالفة صريحة (على الأقل هذا قدر متفق بيننا وبين الملحد)


    لن يبقى لدينا سوى ثلاث ديانات.
    اليهودية
    المسيحية
    الإسلام

    أما اليهودية فهي ديانة مغلقة، لا يدخلها عندهم إلا من كانت أمه يهودية، وتصورهم عن الإله أصلا يأباه العقل، ذاك الإله الذي صارع أحد مخلوقاته فغُلب منه وظل أسيره حتى أعطاه بعض المميزات والألقاب فخلى سبيله ليعود لعرشه! ما هذا السخف!

    ثم المسيحية فهي تحدثك عن إله حلّ في مخلوق، أو مخلوق هو الإله، أو ثلاثة آلهة، أو إله له ولد، تحدثك عن إله صلبه خلقه وشتموه وبصقوا عليه ودمى وجهه، أو فعلوا ذلك بجزئه الناسوتي، أو ربما كان هذا ابن الإله لا الإله، ولعل هذا يبرره أن الإله أراد تطهير بني آدم، نعم هو فعل ذلك بعقاب شخص لم يرتكب جرما في حياته قط "المسيح" فتركه يبكي ويضرب ويصلب، لكن هكذا سار الأمر، لا وضوح هنا لطريقة حياتك كما يريدها الإله، لا تستطيع التعامل مع الإله دون وسيط من البشر، يستطيع الكهنة اليوم أن يجتمعوا فيشرعوا حكما جديدا هو حكم للإله، وانتهى الأمر بتلك الديانة أن انزوت مقابل الضغط العلماني في بلادها فصارت عبارة عن شموع توقد يوم الأحد مع ترانيم وغمغمات، وصليب معلق فوق بابك، ثم لا شيء.

    مقابل ديانة مطلعها:
    قل هو الله أحد
    الله الصمد
    لم يلد ولم يولد
    ولم يكن له كفوًا أحد

    قانونها:
    قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين.


    يقول ربها:
    وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان

    ويقول:
    إن الحكم إلا لله أمر أن لا تعبدوا إلا إياه.

    أعظم آية في تلك الديانة:
    الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له مافي السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم.


    فهل تقارن تلك الديانة بغيرها من الديانات فضلا أن يحتج على خطئها بكثرة الديانات الخاطئة ؟!!



    يُتبع إن شاء الله ..

    اترك تعليق:


  • نصرة الإسلام
    قام بالرد
    رد: بيني وبين الملحد ..



    #بيني_وبين_الملحد (6)

    معضلةُ الأخلاق .

    ينتفخ الملحد زهوًا -ولك أن تقول جهلًا- حينما يقول لك : شايف أنجلينا جولي بتخدم الناس إزاي ؟ ودي ملحدة ما عندهاش دين .. الأخلاق لا علاقة بها بالدين .
    ولأنه مسكين , فقير الثقافة , قليل المعرفة ؛ لم يستوعب مأزقه مع الأخلاق أصلا .
    نحنُ لا نقول لك : المُلحد لا أخلاق له .

    لكننا نقول : كثيرٌ من الملحدين لهم أخلاق , وكثيرٌ من المؤمنين لهم أخلاق .

    إذًا فأين المعضلة ؟

    المعضلة في أن المؤمن يستطيع تبرير سبب تحلّيه بالأخلاق الحسنة , بينما لا يستطيع الملحد تبرير ذلك .

    أنا كمؤمن أقول : الأخلاق موجودة لأن ربنا العظيم الجليل خلقها لنا , وأنا ألتزم بها لحُسنها أولا , ولأنني أرجو الثواب الذي وضعه الله لمن التزم بها , ولأنني أخاف العقاب الذي وضعه الله لمن تركها .
    أترى كيفَ أن الأمر متّسقٌ جدا ؟ أترى كيف أن مبرراتي واضحة .. بسيطة .. لا مشكلة فيها ؟

    هاتِ أنجلينا جولي , سَلها : لماذا تلتزمين بببعض الأخلاق الحسنة ؟
    ستجيب : لأنني أجد ذاتي في هذا الفعل , أرتاح معه .
    سلها : تلك الطبيعة الصماء البكماء العمياء القاسية التي لا تعي , تلك الصدفة المستحيلة التي تزعمين أنها أتت بنا لهذا الكون ؛ كيفَ تفهم الأخلاق ؟ كيف تفهمُ الحُسن والقُبح ؟ هل تعي الطبيعة معنى الخير والشر ؟ بالطبع لا !
    كيف إذًا صممتك بحيث ترتاحين وتجدين ذاتك في الاقتراب من (الخير) والبُعد عن (الشر) الذي لا تفهمه هي أصلا ؟!


    نحن لا نقول للملحد ؛ لا أخلاق لك .
    بل نقول له : وجودُ بعض الأخلاق فيك = دليلٌ قطعي على أن موجِدها عليمٌ خبير يعلمُ الخير والشر ويعرف معنى الخطأ والصواب , واعٍ -إن صحّ التعبير-
    وطبيعتك ليست كذلك , هي عمياء صماء .. جماد .. لا تعي .

    أما مولانا الله العظيم : فهو الحكيم الخبير القادرُ على بثّ تلك الأخلاق في الكون، والذي يتسق بناء المؤمنين الفكري حينما يعتقدون بوجوده جل وعلا، ويلتزمون بالأخلاق مع ذلك.
    بينما ينهار الملحد عند تلك المعضلة، حتى صرح أحد منظّريهم فقال: الأخلاق وهمٌ كبير.
    وصرّح الاخر أنه لا يرى مانعًا من زنا المحارم، وآخر عن الشذوذ مع الحيوانات..وغيرهم وغيرهم.


    لا نقول لكل ملحد: أنت تدعو لذلك
    لكن نقول لكل ملحد: لو اتسقت مع إلحادك لقلت ذلك، لكنك بحرصك على بعض الأخلاق = تناقض إلحادك.

    أخبرني عن هتلر وهو ابن عم الشامبانزي كما في نظرية تطورك، ما خطؤه لما أهلك الملايين في نظر الإلحاد؟
    ما الفرق -عند أمكم الطبيعة- بينه وبين أسد قتل أسدًا في الغابة؟ بينه وبين دب عسل أهلك خلية نحل في الجبل؟

    عندنا خطؤه فطرة، وضعها الله فينا لأنه حكم عدل عليم خبير ولا تستطيع طبيعتكم أن تضعها فيكم لأنها صماء بكماء عمياء لا تعي!
    عندنا هو في الآخرة معاقب محاسب، وعندكم هو متقاعد على مقعد مميز في التاريخ.. للأبد.

    عند الأخلاق ؛ يهلك الإلحاد.



    يُتبع إن شاء الله ..



    اترك تعليق:


  • نصرة الإسلام
    قام بالرد
    رد: بيني وبين الملحد ..




    #
    بيني_وبين_الملحد
    (5)


    مشكلة الملحد مع الخوارق والمعجزات ؛ فقرُ التصوّر

    نبئ حمارةً أن راكبها لا يحبّ التبن، ستستنكر.
    لماذا؟ لأن الحمارة تحاكم راكبها لقوانين الحمير ومعاييرهم.

    لكن في النهاية ؛ مصيبتها أخف وطئا من مصيبة الملحد.
    في النهاية حاكمت حمارتنا (راكبها) لمعاييرها، بينما حاكم ملحدنا (خالقه) لمعاييره.

    يتعجب المُلحدُ من قصة يونس عليه السلام والحوت، موسى عليه السلام والحية، أبيكم إبراهيم عليه السلام والنار.
    ما زلت أذكر -وكلما تذكرت ضحكت ملئ فيَّ- ذاك الملحد المسكين وهو يستغرب: درجة حرارة بطن الحوت 1000 درجة! كيف تقنعني أن يونس كان داخله وخرج حيًا؟!


    بغض النظر عن صحة المعلومة، إلا أن ملحدنا سلك مسلك الحمارة في التفكير، وتفوق عليها -مسم-!
    الذين يقولون بأن يونس عليه السلام مكث في بطن الحوت وخرج حيا ؛ هم الذين يقولون أن الله موجود وأنه خلق يونس عليه السلام والحوت وخلق الحرارة ووضعها في بطن الحوت وجعل للحرارة تأثيرا في الأجسام وجعل ليونس عليه السلام جسمًا يتأثر بالحرارة، وهو المتحكم بذلك أبدًا.

    فما الصعب في الاقتناع بأنه عطّل هذا القانون وقت مكوث يونس عليه السلام في الحوت؟ قل مثله في أبينا إبراهيم عليه السلام، ومثله في فلان عليه السلام ومثله ومثله!

    هكذا على بناء المسلمين الفكري، يبدو الأمر واضحًا متسقًا لا مشكلة فيه إلا عند الحمارة والملحد.

    المشكلة هنا مشكلة فقر في التصور كما وضحت، لا تقدر الحمارة على استيعاب بغضك للتبن، وأن معاييرك غيرها، وأن هناك عالم غير عالم الحمير في هذا الكون، ولا يقدر الملحد عن استيعاب قدرة الله على إيقاف تأثير الحرارة في شخص ما، وأن الله لا تحكمه القوانين التي خلقها بل يحكمها هو، وأن هناك من لا يخضع لمعايير البشر في الممكنات والمستعصيات.

    الطريف -وارفق بنفسك حين تضحك- أن ذلك الملحد الذي يتعجب من نجاة سيدي وسيدكم يونس عليه السلام من تلك الحرارة ؛ هو هو -بشحمه ولحمه والله!- يؤمن بأن يونس عليه السلام والحوت والحرارة وتأثير الحرارة في يونس عليه السلام ؛ كل هذا كان صدفة ممكنة عقلًا.
    لكن عند نجاة يونس عليه السلام من تلك الحرارة ؛ ينتهي دوام الصدفة الرسمي وتذهب .. تذهب وتتسلم الوردية بدلًا عنها "الحمارة الفقيرة".



    يُتبع إن شاء الله ..



    اترك تعليق:


  • نصرة الإسلام
    قام بالرد
    رد: بيني وبين الملحد ..


    #
    بيني_وبين_الملحد
    (4)


    ما الدليل على وجود الله ؟!
    مشكلةٌ عويصة حينما يسألك السائل وهو ينتظر إجابةً واحدة لا ثانيَ لها !
    يسألك الملحد : ما الدليل على وجود الله
    ولا ينتظر منك إلا أن تشير إلى أحد ميكريسكوبات المعامل وتضع عينه على منظاره , شايفه ؟ طب بص شمال شوية ؟ طب دوّر تاني !

    لسانُ حاله : هكذا تجيب , أو لن أقتنع . والسلام !
    مَن أنبأكَ أن الأدلة تنحصرُ في التجربة فقط ؟ أيُّ أحمقَ أخبرَك بأنك ستجدُ الله تحت المجهر وفقط ؟
    ما الدليل عندك على أن الأرض كروية ؟ (لاحظ أنك لم ترَها كذلك في حياتك, إنما رآها العلماء وأخبروك بها وصوّروها لك صورًا يُمكن تزييفها)
    فدليلك هنا في حقك ليسَ الحسّ والتجربة , إنما هوَ خبَرُ العلماء الذين حسّوا وجرّبوا .. أليس كذلك ؟
    ما الدليل على أن نمرًا أسودَ إذا أضيف إلى نمرٍ أسود صارا نمرين أسودين ؟ (لاحظ أنّك لم تجرّب قبل ذلك وضع نمرٍ أسود بجوار نمرٍ أسود , لكنّ الناتج هنا ناتجٌ عقليٌ لا يتوقّف على تجربة وحسّ)
    ما الدليل على أن جدّ جدّك كان موجودًا ؟ (لاحظ أنك لم تره قط , ولم ترَ حتى صورته , إنما الدليل هنا دليلٌ خبري هو خبر مَن رأى مَن رآه , ودليلٌ عقلي هو استنتاجك العقلي لمّا وجدت آثار جدك - التي منها أنتَ وأبُك..الخ-)
    ما الدليل على أنّك موجود ؟ (لاحظ أنه لم يخطر ببالك تجربة ذلك قط , ولا أظنّك فكّرت فيه بعقلك بمقدماتٍ ونتائج قطّ , ولا أخالك انتظرت أحدهم ليخبرك بذلك , إنما هو شعورٌ وجدانيٌ بحت يجعلك متيقنًا من وجودك دون أدلة تجريبية ولا خبرية ولا عقلية)
    فالأدلة لا تنحصرُ في التجربة فقط , إنما الأدلة منها التجريبي الحسيّ ومنها الخبري ومنها العقلي ومنها الحدسي . (*)
    ولكلٍّ من تلك الأدلة مجالٌ يعمل فيه ويختصُّ به .
    فمشكلة الملحد أنه يطلبُ منكَ إثبات وجود الله بنوعٍ واحدٍ فقط من الأدلة (الدليل التجريبي الحسّي) بطريقة ؛ شاورلي عليه .
    وهنا ملاحظةٌ طريفةٌ سبقني لها أحد الباحثين الأفاضل , أن قاعدة : (تنحصر الأدلة في الأدلة التجريبية) = هي قاعدةٌ غيرُ مجرّبة ولا يمكنُ تجربتها , بالتالي هي تنقض نفسها .
    يذكّرني هذا بقصةٍ رمزية حكاها باحثٌ آخر عن رجلٍ كان معه جهازٌ للكشف عن المعدن يسير به طول اليوم على رمال الشاطئ يبحثُ عن المعادن التي نسيها الناس ليبيعها فيجني المال , مرّةً قابل صديقًا له فقال :
    أتعلم ؟ لا يوجد بلاستيك
    استغرب صديقه وقال : لماذا ؟
    فقال الرجل : لي عشرون سنة أبحث ولم يُظهر لي الجهاز قطّ قطعة بلاستيك واحدة , البلاستيك خرافة .. أنا لا أؤمن به .
    ضحك صاحبه لما نظر فوجد جهازه نفسه مصنوعًا من البلاستيك !
    أظن القارئ الكريم قد اكتشفَ حُمقَ الرجل , جهازُك مجالُ بحثه المعادن , فكيف تريده أن يُظهر لك البلاستيك ؟ وكيف تنكر البلاستيك لأن جهاز بحث المعادن لم يجده ؟
    التجربة وسيلة لاكتشاف الماديات والاستدلال عليها أو بها أو أو . .
    والله ليس مادة
    كيف تريد البحث عن البلاستيك بجهاز المعادن ؟
    ألا تلاحظ أن جهازك نفسه الذي يكشف عن المعدن (قاعدتك التي تحصر العلم في التجربة) هو جهاز مصنوع من البلاستيك ؟ (هي قاعدة مؤسسة على غير التجربة؟)
    أدلة وجود الله تعالى كثيرة .. بسيطة .. واضحة .. لا يفسدها إلا السفسطة التي تؤدي للعتَه .
    هناكَ أشياء موجودة ؟ نعم
    هذه الأشياء لها بداية ؟ نعم
    يعني كانت عدمًا لا وجود لها ثم صارت موجودة ؟ نعم
    إذا : لا بُدّ لها من مبدئ , أوجدها وخلقها بعدما كانت معدومة .
    هذه الأشياء متقنة ومصنوعة بعناية بحيث يستحيل على جاهل أو عاجز أن يصنعها؟ نعم
    إذًا : لا بدّ لمبدئها أن يكون عالما قادرًا سميعا بصيرا ..الخ (من الصفات التي بمجموعها تؤديك لله بلا شك ولا تردد.)
    انتهى , شكرَ الله سعيكم .
    هذا الدليل لا يعجب الملحد رغم بساطته ووضوحه , يصمم على : شاورلي عليه .
    وقد سبق القرآن إلى رصد تلك الحالة من الحمق والغرور والتكبّر من العبد الضعيف على خالقه الجليل العظيم , حاكيًا عنها وعن جزائها , يقول ربّكم ومولاكم العظيم حاكيا عن بني إسرائيل :
    "وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة , فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون" .



    يُتبع إن شاء الله ..
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (*) برجاء مراجعة هذا الموضوع الهام جدًا ، فهو ذو صلة وثيقة بالمنشور أعلاه :
    البحث عن اليقين .. فائِدة للباحثين عن الحق

    اترك تعليق:


  • نصرة الإسلام
    قام بالرد
    رد: بيني وبين الملحد ..



    #بيني_وبين_الملحد (3)

    المُلحدُ أعوَر . .

    عينٌ ينظر بها للحياة الدنيا، وعينٌ كان ينبغي أن ينظر بها للآخرة، لكنه فقأها فلا يرى بها.
    يرى الصورة ناقصةً دائما، تقتصر على هذا العالم البغيض المعبأ بالظلم فيما يبدو، ثم لا يرى سوى ذلك، فيلطم وجهه ويشقّ جيبه ويتساءل عن رحمة الإله الرحيم وموقفه من تلك المظالم وذلك الشر.

    أرأيت لو أخبرتُك أنّ مجتمعنا قد اتفق على وضع مجموعة أشخاص في الشمس ثمان ساعات في اليوم، أكنت تتهمه بأنه مجتمع ظالم؟ عديم الرحمة؟

    لو كنتَ ملحدًا قد تفعل، لأنك أعور

    أما لو كنت عاقلًا فستسأل، لماذا؟ ما المقابل؟
    فيجيبك العقلاء:
    لماذا؟ لأن هؤلاء الموقوفين في الشمس مهندسون يبنون البيوت.
    ما المقابل؟ راتب من المال ينفقه على نفسه كيف شاء.

    فحينها تعلم أن وقوفهم في الشمس لم يكن ظلمًا.

    كذلك الملحد الأعور يرى الشر والظلم بعين الدنيا، فلا يسأل عين الآخرة عن السبب والمقابل.
    أما العاقل الذي ينظر بالعينين فيقول: لماذا يمرض الطفل؟ لماذا يعذب الأبرياء؟
    وما المقابل؟

    فتجيبه عينُ الآخرة:
    يحدث ذلك لحِكَمٍ كثيرة منها ما نعلمه ومنها مالا نعلمه لأن الرب ليس مجبرًا على شرح أفعاله لك، لكنك تستدل بالحكم الكثيرة التي تبدو لك على وجود الحكمة في باقي الأمور وإن خفيت عليك.


    ما المقابل؟ حسنات تبقى للأبد تنفق منها ولا تنفد.
    فأيُّ عاقلٍ يرضى بالأولى الفانية (حالة المهندسين) ولا يرضى بالثانية الباقية (البلاء والجنة)؟

    وقد عالج القرآن ذلك العوَر المتأصل في أعماق النفوس البشرية السقيمة، فيقول ربكم العظيم:
    "بل تؤثرون الحياة الدنيا، والآخرةُ خير وأبقى"

    يقول ربكم الحنّان :
    "وللآخرةُ خيرٌ لك من الأولى"

    يقول ربكم الغني :
    "ما عندكم ينفد وما عند الله باق"

    يقول ربكم الحقّ :
    "أفحسبتم أنما خلقناكم عبثًا وأنكم إلينا لا ترجعون؟!"

    يقول ربكم الملك :
    "أيحسبُ الإنسانُ أن يُترك سدى؟!"



    يُتبع إن شاء الله ..

    اترك تعليق:


  • نصرة الإسلام
    قام بالرد
    رد: بيني وبين الملحد ..



    #
    بيني_وبين_الملحد
    (2)

    لا يغرنّك تشدّق الملحدين بالعلوم، ولا ملئ أفواههم بمصطلحاتها، ولا حشو مجالسهم بأسمائها وصورها.

    فوالله إنما هو امتلاء بهواء، وإنا حين نناقش أغلبهم لا نجد إلا عقلًا بطيء الفهم، ولسانًا سريع الشتم، ولا نجد من تلك العلوم عندهم إلا فقاعةً إذا شككتها بمِشكّ السؤال والتمحيص تلاشت وقالت "بؤ"!
    خلقٌ مساكين، لو قلنا لهم ما بالُ كذا وكذا ؛ حكّ الواحد منهم قفاه وقال: العلمُ سيفسّر، اترك للعلم فرصته، سيفسره ذات يوم، قطعا سيفسّر، العلم.. العلم.. العلم.

    فإذا سألته عن معنى العلم أو ناقشته في تفاصيله أو دارسته مسائله ؛ ابتلع لسان نفسه ونظر إليك تدور عيناه!
    أولئك هم "أولتراس العلوم" لم يحصّلوا علمًا، ولم يكلفوا أنفسهم عناء البحث والنظر، إنما فقط يشجعون ويطبلون ويهللون من مقاعد خارج المستطيل الأخضر.

    وإذا عجز العلم عن تفسير غاية الوجود وسره، من أين أتيت ولأين أذهب ولماذا؟ إذا انهزم العلم أمام قلاع تلك الأسئلة التي لا يدخلها إلا مؤمن ؛ رفعوا جميعًا شعار "سنظل أوفياء" حتما سيكتشف العلم، ربما اليوم، ربما غدًا، ربما بعد أعوام، ربما عند أم تِرتِر، حتمًا سيكتشف.



    يُتبع إن شاء الله .

    اترك تعليق:

مواضيع ذات صلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة الحائر 2, 29 أغس, 2022, 12:21 ص
ردود 0
42 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة الحائر 2
بواسطة الحائر 2
 
ابتدأ بواسطة الراجية مغفرة ربها, 21 يول, 2022, 03:03 ص
ردود 3
45 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة د. نيو
بواسطة د. نيو
 
ابتدأ بواسطة عاشق طيبة, 2 ديس, 2021, 02:04 م
ردود 2
32 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة عاشق طيبة
بواسطة عاشق طيبة
 
ابتدأ بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام, 9 فبر, 2021, 12:58 م
ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 6 ديس, 2020, 09:44 م
رد 1
583 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
يعمل...
X