التَطوُّرُ، دَليلًا عَلى وجودِ اللهِ.

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أحمد. مسلم اكتشف المزيد حول أحمد.
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • معتز عبد الله
    قام بالرد
    هذا الموضوع بالذات يجب أن يكون له أثر أكبر مما هو عليه منه يستقي كل صاحب منهج فكري مغاير للاسلام عداوته للاسلام
    ومنه الملحد والمشرك هذه نقطة مفصلية جدا وأعتقد أنهم مازالوا على هذا الرأي ولن يتغيروا وهذا وارد بالأحاديث الكفار دائما موجودون حتى قيام الساعة ونحن مانزال ننزلق
    وفق طريق عميق قد نجد النتيجة لكن نكون عندها غير قادرين على إيصالها هل تعتقدون انهم لا يعرفون هذا بعد كل هذا النقد الشديد لهم إلى الأعماق مالذي جعلنا نصل لهذا العمق لولا
    تعنتهم وتجبرهم على المسلمين بالقوة ألم يروا القرآن الكريم ومااحتوى من اعجاز وحقائق نعم لقد رأوا لا بل تعتنتهم يقود إلى علمهم المسبق لما قلتموه الآن صدقني أنهم هم سبب الاختلاف
    ليبرروا حججهم على كل حال لدي رأي ثابت من شيء أود أن تفكروا فيه وبصراحة لقد قمت بالتسجيل بهذا الموقع الكريم بحثا عن مكان أعبر به برأي طالب عادي
    أعتقد أن النتيجة قد ظهرت جلية واضحة في كل مانراه ونسمعه و نمر به في أيامنا هذه يجب ان نقف الموقف الحق عند كل فكرة حتى نصل إلى النتيجة
    كنت أبحث عن معنى الفلسفة وماهو تعريفها وماذا قد نستفيد منها وهنا وقفت عند عالمين مسلمين اثناء قراءتي في أحد الصفحات وكأن الأمر قد أريد له أن يظهر كذلك في موقع ويكيبيديا فلسفة اسلامية
    ( ألغى الغزالي أي دور للفلسفة في إثبات أو عدم إثبات وجود الخالق من خلال طرحه الفكري بأنه لايمكن استعمال الفلسفة في الوصول إلى اليقين الذي لايقبل الجدل حول ماهية الله ففكرة الله كانت حسب نظره واقعة خارج نطاق التفكير المنطقي ولكن هذا التصريح الخطير لم تكن نهاية الفلسفة حيث قام ابن رشد من قرطبة بإحياء دور الفلسفة في الوصول إلى معرفة الله حيث اعتبر ابن رشدالفلسفة أعلى مراتب التدين )

    وهذا مافتح الباب لتدخل جديد بعد تراجع الأمة الاسلام نتيجة الحروب وغيرها وضعفها وهو أهل الكتاب وباقي الأمم وهذا ماجعلهم على جانب فكري مخالف لنا وانتشار تصورات مختلفة وتيارات كل لها منهج فكري معين
    لفهم هذا الكنز المعرفي الثمين أعتقد ان تفكير صاحب المقال مازال يتابع بطريقة الغزالي لكن اليوم الأمم الغير مسلمة توصلت لإجابات عن فلسفة العالم ابن رشد و وفهم أعمق أن كل شيء مقدر له لكن في النتيجة سيكون هذا الفهم هو طريقة
    العالم الغزالي وهو قيمة التفكير المنطقي ولكن بشكل أكثر فهما ونستطيع من خلال ذلك التوصل لإجابات جديدة
    نحن أريد لنا الاختلاف وبناء على فلسفة العالم ابن رشد الذي بطريقة تفكيره جعل الكنز المعرفي الاسلامي على أنه طريقة وليس اساس وفتح المجال للفلسفة لكن هي طريقة تحيد عن الاسلام كما قال الغزالي
    لكن بالنتجة سنصل لنتجة الغزالي نفسها وهي مجموع الحكم من كل ماتوصلت إليه الفلسفة الحالية وهي نظام عالمي جديد وستجدون ماتوصلوا إليه الآن في موقع يوتيوب

    يمكن عمل الترجمة من داخل اليوتيوب ولديهم عدة قنوات منها اسرائيلية
    هذه الكتابة بطريقة رأي شخصي لكن دعوة للتفكير بطريقة أخرى غير المعهودة
    لدي شيء آخر وهو ان الملحد وكلهم يتعلقون بهذه النظرية حتى يبرر كفره السؤال الاسلام لا يأمر بالافساد في الأرض وينهى عنه بل يحض على البناء دوما إذا كل ماانتجه عقل هذا الملحد هو الدمار وآلات تنتج
    وهونقمة بكل المقاييس و التفاصيل الدقيقة ولكن يراد لنا الاختلاف لنفهم الحكمة الادق فالمسلم لديه الحكمة ولكن لا يفهمها حق فهمها حتى ولودرس المجلدات الكبيرة وحتى لو كان موقعه من أرفع المستويات يبقى هناك جانب مظلم وعدم فهم
    في داخل كل مسيحي ويهودي عقل ملحد يريد الحقيقة الفهم وليس بطريقتكم ولكنه سيصل للنتيجة نفسها التي لديكم ولكن بقلب عقول ولسان سؤول اكثر بألف مرة والإلحاد سينتهي ولكن بطريقتهم وفهم الذي يفهم تفاصيل لانراها
    ولهذا هناك تسميتان هما مسلم معتدل ومسلم متشدد أحدهما اعتبر الاسلام طريقة والثاني اساس وننتظر أن ينتهي هذا الاختلاف الذي بدأ قبلا وأعطى حجة للكفار بالدخول على ساحة الاسلام وأخذ معارفه واعتبارهم مصدرها واستغلوا تسامح الاسلام
    الشيء الثاني وهو أيضا ضرب للملحد قاسم له وهو القرآن الكتاب العظيم الذي أعجزنا جميعا من كل النواحي ألا يكون دليلا ماديا على وجود الله
    لماذا لا يعتبر القرآن كتابا شاملا لكل مناحي الحياة لماذا يقصر جانبه على المساجد
    انا مجرد طالب أردت أن يكون لي مجرد تعليق آمل ألا يسيء إلى الموضوع وأنا على استعداد أحذفه او تحذفونه إن رغبتم وجزاكم الله خيرا

    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد.; 10 مار, 2014, 08:13 م. سبب آخر: حَذف عِبارَة.

    اترك تعليق:


  • أحمد.
    قام بالرد
    المشاركة الأصلية بواسطة عيسى الربوبي مشاهدة المشاركة
    بالتوفيق للزميل أحمد
    وانصح بكتاب The Design of Life من تأليف
    ويليام ديمبسكي في حالة عدم توفره سأقوم برفعه للفائدة بعد اذن الادارة.

    بانتظارِ الكِتابِ بإذنِ الله.

    أسعَدنى مرورُك بالموضوعِ

    اترك تعليق:


  • فارس الميـدان
    قام بالرد
    المشاركة الأصلية بواسطة عيسى الربوبي مشاهدة المشاركة
    بالتوفيق للزميل أحمد
    وانصح بكتاب The Design of Life من تأليف
    ويليام ديمبسكي في حالة عدم توفره سأقوم برفعه للفائدة بعد اذن الادارة.
    ليس هناك ما يمنع ..

    اترك تعليق:


  • عيسى الربوبي
    قام بالرد
    بالتوفيق للزميل أحمد
    وانصح بكتاب The Design of Life من تأليف
    ويليام ديمبسكي في حالة عدم توفره سأقوم برفعه للفائدة بعد اذن الادارة.

    اترك تعليق:


  • أحمد.
    قام بالرد
    1) الإسلامُ يُخبِرُ عَن المُسبِّب ، والعِلمُ يُخبرُ عَن السبَب :

    ومَعنى ذلِك أنَّ الإسلامَ قَضيَّته الأساسيَّة الإخبار عَن اللهِ جلَّ جلالُه، وهذا فارِقٌ جَوهرِىٌّ بينَهُ وبينَ العِلمِ الذى قضيَّتُهُ الأساسيَّةُ القوانينُ والنُّظمُ التى أبدعَها اللهُ سُبحانه؛ فالإسلامُ يعنى بالبحثِ عَن المُسبِّب الرئيسى للوجودِ – بكل ما يحتويهِ هذا الوجودُ – بينما يعنى العِلمُ بجميعِ نظريَّاتِه بالبحثِ فى الأسبابِ التى يَشتمِلُ عليها هذا الوجودُ.

    وبالمِثالِ أقول : إذا خاطَبَ رئيسُ الدَّولةِ الشعبَ قائلا "أعطيتُ أوامِرى للظباطِ والجنودِ بالانسحابِ" فإنَّ هذا لا ينفى أنْ يكونَ الرئيسُ قدْ أصدرَ الأمرَ للقيادَةِ العامَّةِ والتى بدورِها نقلتْهُ لقيادَة الأفرُعِ ثمَّ الوحداتِ ثمَّ الفِرَق، فلو شهدَ بعضُ الجنودِ أنَّهُم أخذوا أوامِرَهُم مِن قائِدِهِم المُباشر، فلا يتصوَّرُ البعْضُ وجودَ تعارُضٍ بين كلامِ الرئيسِ وكلامِ الجنودِ، فحاصِلُ الأمرِ أنَّ نسألَ هذا القائدَ مِن أينَ تلقى هذا الأمرَ فيدلَّنا على قائِدِه، فنتتبَّعَ هذهِ السلسلةَ صعودا حتى نصِلَ إلى رئيس الجُمهوريَّة – وهوَ الحلقةُ الأخيرَةُ التى تنتهى عِندها السِلسِلة فهوَ مَصدَرُ الأمرِ ومُنشئُهُ، وجميعُ الحَلقاتِ التاليةِ لهُ ليسَتْ سوى ناقلاتٍ لهذا الأمرِ الأوَّل.

    والحَقيقةُ أنَّ هذا المبدأ الهامَّ هوَ أساسُ التفكيرِ المَنطقىِّ فى هذهِ المسألةِ؛ فإنَّه لا حاجَة لدينٍ يُخبِرُ عَن الأسبابِ لأنَّ البشرَ قادرونَ على التوصُّلِ لها بالعِلمِ – واللهُ تعالى قدْ أبدَعَ هذا الكونَ على هذهِ النظمِ والمقاييسِ والقوانينِ الدقيقةِ والمُبهِرَةِ، ثمَّ وهَب البشرَ عقولا قادِرَة على اكتشافِ هذهِ القوانينِ والنظمِ وفهمِها والتعامُلِ مَعها بل وتطويعِها، ولكِن تبقى حلقةٌ واحِدَةٌ مَخفيَّةٌ وهىَ الأكثرُ أهميَّة وهىَ الحَلقةُ الأولى فى هذهِ السلسلةِ التى تنتهى إليها السلسلةُ ويَظهرُ أثرُها فى جميعِ حلقاتِها، هذهِ الحَلقةُ هىَ اللهُ جلَّ جلالُه.

    فإذا قالَ الإسلامُ أنَّ اللهَ يُنزِلُ مِن السماءِ ماءا فلا تَعارُض بينَ قولِه وبينَ قولِ العُلماءِ أنَّ السحابَ هوَ الذى يُنزِلُ الماءَ، ولو قالَ الإسلامُ أنَّ اللهَ يُسيِّرُ الجبال فلا تَعارُض بينَ قولِه وبينَ قولِ العُلماءِ أنَّ الذى يُسيِّرُها هوَ الصهارَةُ السائلةُ أسفلَ الصفيحَةِ التكتونيَّة، فالعِلمُ يتتبَّعُ الأسبابَ والدينُ يخترِقُها ليُخبِرَ عَن المُسبِّب الأوَّل، تماما كما كانَت مُهمَّة الرئيسِ أنْ يُخبِرَ عَن نفسِهِ كصاحِبٍ للأمرِ لا عَن الأسبابِ التى استخدَمها لإيصالِ الأمرِ وتنفيذِه.


    يُتبَعُ بإذنِ الله .....

    اترك تعليق:


  • أحمد.
    قام بالرد
    ثالثا : التعارُض بين نظريَّة "التطوُّر" وبين دين "الإسلام".

    "
    التعارُض" مسألةٌ مُتَّسِعَةٌ ومُتشعِّبَة وهىَ مسئولَةٌ عَن قِسمٍ كَبيرٍ مِن مَسائِلِ "سوءِ الفهمِ" وبالتالى "سوء التقدير" أو "سوء الحُكم" فى العَقلِ البشرىِّ، وسبَبُ ذلِك هوَ التخبُّط فى حُسنِ تصوُّرِ "التعارُض" بينَ القضيَّتين أو القضايا التى يَدرُسُها العَقل، ولو أخذنا مِثالا لقضيَّتين مَشهورَتينِ مَنظورَتين هُما "حصولُ النَّهارِ" و"حصولُ الليل" نجِدُ اختلافا كبيرا فى "التصوِّير" وبالتالى "التقدير" فى الحالاتِ الثلاثِ التاليَة :

    • "النهارُ حاصِلٌ بعدَ الفجرِ والليلُ حاصِلٌ بعدَ مَغيبِ الشمسِ"
    • "النهارُ والليلُ حاصِلان الآن فى مِصر"
    • "النَّهارُ والليلُ حاصِلان الآن"

    فى الجُملة الأولى يكونُ "التصويرُ الذهنىُّ" نتيجَتُه "
    عَدَمُ التعارُض" لاختلافِ الظرفِ المُتصِّل بالقضيَّتين - حصول النَّهارِ وحصولُ الليل – فلا تَعارُض.

    وفى الجُملتين الثانيَةِ والثالثةِ يَقعُ التعارُض لاتحادِ الظرفِ، ولكنَّ الفارِق بينَ الجُملتين أنَّ
    الجُملة الثالثة تُمثِّلُ تعارُضا "يُمكن دَفعُه" بينما الجُملَة الثانية تُمَثِّل تعارضا "لا يُمكِنُ دَفعُه" أو بصورَة أكثرَ تحديدا "تناقضا".

    فَعِندما نَقولُ أنَّ
    النَّهارَ والليلَ حاصِلانِ الآنَ فقَدْ اتَّحدَ الظرْفُ الزمانىُّ دونَ تحديدٍ للظرفِ المكانىِّ فيكونُ الاحتِمالُ الأقربُ للعَقلِ أنَّ الظرْف المَكانىَّ مُختلِفٌ؛ بِمَعنى – مَثلا – "النَّهارُ حاصِلٌ الآنَ فى مِصرَ والليلُ حاصِلٌ الآن فى أمريكا" فيُمكنُ دَفعُ التعارُضِ بهذا التصوُّرِ، أمَّا الجُملَة الثانيَة فقد اتَّحدَ فيها الظرْفان الزمانىُّ والمكانىُّ بحيثُ لمْ يَعُد بالإمكانِ دَفع التعارُضِ بين القضيَّتين، فيُصبِحُ ثمَّة تناقُضٍ بينهُما بحيثُ يلزمُ مِن صِحَّةِ إحداهُما فسادُ الأخرى.

    هذهِ مُقدِّمةٌ لابُّدَ مِن استيعابِها قبلَ البحثِ فى التعارُض بينَ دينِ الإسلامِ ونظريَّةِ التطوُّرِ حتَّى نستطيعَ الفصلَ بينَ ما إذا كانَ ما بينَ الإثنينِ تعارُضٌ – يُمكنُ دَفعُه - أم تناقُضٌ أم توافُقٌ وانسِجامٌ.


    يُتبع بإذن الله ....

    اترك تعليق:


  • أحمد.
    قام بالرد

    جـ) هذهِ الحُجَّةُ الغريبَةُ المُتهافِتَةُ وإنْ سلَّمنا بصِحَّتِها – وهىَ فاسِدَةٌ - ووافقنا المُلحِد على أنَّ التطوُّرَ يحدُثُ بطريقةٍ آليَّةٍ لا تحتاجُ لوجودِ الخالِقِ فإنَّها تبقى أشبَه بالقولِ بأنَّ البشرَ غيرُ مَخلوقين لأنَّهم يتوالدون بقوانينِ الوِراثةِ دونَ حاجَةٍ لوجودِ خالِق، وهذا القولُ الغريبُ لا يُستساغُ لا بالعقلِ ولا بالمَنطِقِ أو حتى بالمُشاهَدَةِ، وقدْ تكلَّمنا فى هذا كثيرا، فالحاصِلُ أنَّ حُجَّة المُلحِد قدْ تنفى احتياجَ الحياةِ للخالِق فى تطوُّرِها ولكنَّها لا تَصلحُ لنفى احتياجِها لهُ سُبحانه فى نشأتِها ومَبدأ أمرِها، فكلامُه والعَدَمُ سواءٌ.


    د) الأمرُ الخطيرُ فى كلامِ هذا الرَّجُلِ – مِن وِجْهَةِ نظرى – ويحتاجُ إلى توقُّفٍ وتأمُّلٍ كبيرين – عكس سائر كلامِ المُلحدين – يظهرُ باستقراءِ مَنهَجِ القومِ فى التدليلِ والإثباتِ، فالمُلحِدون يبدأون فى افتراضِ أنَّ اللهَ غيرَ موجودٍ ويُخرجون العُنصرَ الإلهىَّ مِن الصورَةِ تماما دون دليل، ثمَّ عِندما تسألُهُم عَن دليلِهِم على عدمِ وجودِ اللهِ يقولون : "دليلنا أنَّهُ غيرُ موجودٍ فى الصورَة" بالرَّغمِ مِن أنَّ عدَم وجودِه كان بسبب إقصائِهم لهُ بغيرِ دليلٍ على هذا الإقصاء.

    دعنا مَثلا نأخذُ الداروينيَّة القديمة : افترَض داروين أنَّ التطوُّر يحدُث بطريقةِ "الانتخابِ الطبيعىِّ"، إذا فعِندما تسألهُ "ما هىَ آلياتُ التغيِّير ؟" يُجيب "الانتخابُ الطبيعىُّ" .. المُفترَضُ أن تكونَ إجابَتُهُ "إمَّا الانتخابُ الطبيعىُّ وإمَّا التدخل الإلهىُّ" ولكنَّهُ يبدأ بإقصاءِ العُنصُرِ الإلهىِّ فيقصُرُ آليَّة التغيير على "الانتخابِ الطبيعىِّ" دونَ سِواهُ .. فهوَ يبدأ بإقصاءِ العُنصرِ الإلهىِّ دونَ أنْ يكونَ لديهِ دليلٌ على عدَمِ تدخله .. للتوضيحِ أقولُ : نحنُ نؤمنُ أنَّ البشرَ يتوالدون باللقاءِ الجنسىِّ فهذه آليَّةُ التكاثُرِ حسَب عِلمِنا، ولكنَّنا مَع ذلِكَ نؤمنُ أنَّه قدْ يتدخل العامِلُ الإلهىُّ فى الصورَةِ فيتكوَّنُ لدينا "المسيح بن مريم" كمولودٍ بغيرِ الآليَّةِ الطبيعيَّةِ للولادَةِ .. وبالمِثل قدْ تكونُ الآليَّة الأصليَّةُ فى التطوُّرِ هىَ "الانتخابُ الطبيعى" أو "الطفرات" أو ..... إلخ ولكنَّ هذا لا يَمنَعُ أن يتواجَدَ العُنصرُ الإلهىُّ فى أىِّ حلقة مِن الحلقاتِ سواءٌ بالخلقِ المُباشِر أو مَنعِ التطوُّرِ أو تأجيله أو تهيئةِ الظروف لتسريعِه أو غير ذلِك بأىِّ صورَةٍ مِن صوَرِ التدخل .. والمُلحِدُ لا يَقبلُ بهذا الاحتمالِ دونَ أن يكونَ لديهِ دليلٌ وحيدٌ على مُدَّعاهُ، ثمَّ بعدما يُقرِّرُ المُلحِدُ أنَّ التطوُّرَ حدَثَ بغيرِ تدخلِ العُنصر الإلهىِّ – دونَ دليلٍ – وتسألُه أنتَ عَن دليلهِ على عَدَمِ وجودِ اللهِ يقول : "لأنَّ العمليَّةَ تتمُّ بالكامِل بصورَةٍ آليَّةٍ فلا تحتاجُ لعُنصُرٍ إلهىٍّ".

    هذهِ الصورَةُ أشبَهُ بمَن يقولُ لكَ : "فلانٌ أبو عِلان" فتسألُه : "ما دليلُك ؟" فيقول : "دليلى أنَّ عِلان هوَ ابنُ فلان"، فتسأله : "وما دليلُك على أنَّ عِلان هوَ ابنُ فلان ؟" فيُجيبُ : "أليسَ قدْ قلنا مُنذُ قليلٍ أنَّ فلان هو أبوه إذا يجبُ أن يكونَ علانٌ ابنَه" !

    والحقيقةُ أنَّها مُصيبَةٌ كَبيرَةٌ أنْ تكونَ هذهِ الطريقة التى يُفكِّر بها عُلماءُ اليومِ، والطامَّة الكبرى أنْ تكونَ هذهِ المَنهجيَّة هىَ التى يتمُّ تدريبُ الأجيالِ الجديدةِ مِن العُلماءِ عليها، إنَّها تُمثِّلُ "
    هرطقة" فى مَنهجيَّةِ العِلم وأدبياتِه، و"كفرا" بكلِّ ما أسسه علماءُ المُسلمين الأوائل ونقلوهُ إلى مَن وراءَهُم مِن قواعِد البحثِ العِلمىِّ التجريبىِّ، و"رِدَّة" عَن كلِّ ما اختزنتْهُ الأجيالُ المُتلاحِقةُ مِن البشرِ مِن قواعِد أصوليَّة فى التعاطى مَع الحقائِقِ العِلميَّة.

    بَقيَت مُشكلتانِ هُما : التعارضُ بينَ "
    التطوُّرِ" و"الإسلام"، والفرقُ بينَ "الفِكرةِ" و"التفاصيل".


    يُتبَعُ بإذنِ الله ......

    اترك تعليق:


  • أحمد.
    قام بالرد
    4) الاعتراضُ الوحيدُ لدى التطوريين على مسألةِ وجودِ اللهِ تعالى هوَ الذى سَمِعتُه مِن أحدِ كِبارِ عُلمائِهِم فى مُناظرَةٍ بينَه وبين أحدِ الخلقيين، مُفاده : إنَّ عمليَّة التطوُّرِ لا تحتاجُ أساسا لأىِّ تدخلٍّ إلهىٍّ.

    كان هذا اعتراض كبيرِهِم وهوَ مُتهافِتٌ كما سيتبينُ بعدُ، ولكِن أوًّلا دعنا نزيدُ كلامَهُ وضوحا فنقول : إذا افترضنا أنَّ الخالِق ليسَ لهُ وجودٌ وأنَّ الحياة نشأت مُصادَفة فإنَّها كانت ستتطوَّر بنفسِ الصورَةِ التى هى عليها،
    فالعُنصُرُ الإلهىُّ ليسَ لهُ لزومٌ أوْ ظهورٌ فى تِلكَ العَمليَّةِ سواءٌ بالطريقِ المُباشِرِ أو غيرِ المُباشِر.

    وكما قلتُ فهذا مِن أغربِ القولِ وهوَ مِمَّا يجعلُ المرءَ يَعجبُ مِن المُلحدين إذ يكونُ أمثالُ هذا الرجلِ مِن كِبارِهِم والذين يرجعون إليهِم، وقدْ أشرتُ فى سابقِ كلامى إلى عِدَّةِ مسائلَ تخرقُ هذا الاعتراض فى عِدَّةِ نواحى لذا فسأُجمِلُ هُنا قدرَ المُستطاع إلا فى نقطةٍ واحِدَةٍ لأهمِّيتِها.

    أ‌) سبَقَ وقُلنا أنَّ استمرار السلسلةِ فى التتابُعِ الآلىِّ دون الحاجَةِ إلى تدخُّلٍ مُباشِرٍ أقوى فى التدليلِ على وجودِ اللهِ تعالى، فكلَّما زادَ انتظامُ السلسلةِ وزادَ الإتقانُ فى آليَّةِ عمَلِها كلما دلَّ ذلِك باطرادٍ على مَهارةِ ودِقَّةِ صُنعِها.

    مُنذ ما يُقاربُ السنةَ كنتُ أعمَلُ على نظامِ تشغيل "Windows XP" وأظنُّ أنَّه تقنيَةٌ تكنولوجيَّةٌ مُتطوِّرَةٌ، فإذا بى عِندما انتقلتُ إلى نظامِ "Windows 7" أرى الأوَّل أشبهَ شئٍ بالجحيمِ، السببُ فى ذلِك أنَّ الأوَّل كان يحتاجُ إلى عمليَّاتِ إصلاحٍ مُتعدِّدَةٍ ومُتقارِبَةٍ وبالرغمِ مِن ذلِك لا يتحمَّلُ أكثرَ مِن ثلاثةِ أشهرٍ فيتمُّ استبدالُه، بينما الثانى منذ اليومِ الذى قمتُ فيهِ بتركيبهِ لم يحتَج لإصلاحٍ أو استبدالٍ ولا مرَّة واحِدة، هذا لا يدلُّ مِن وِجهَةِ نظرى على أنَّهُ ليسَ لهُ مُصمِّمٌ وإنَّما يدلُّ على أنَّ لهُ مُصمِّمٌ ماهِرٌ ومُقتَدِرٌ.

    فكونُ المُلحدينَ يرونَ فى استمرارِ سلسلةِ الحياةِ لملياراتِ السنين دون انقطاع، بل وتدرُّجِها مِن البساطةِ للتعقيدِ، بل وتنوُّعِها المُتزايدِ عبرَ العصورِ، بل وتناسقها الشديد فى كلِّ عَصرٍ مِن العصورِ مَع بعضِها البعض ومَعَ الطبيعةِ المُحيطَةِ بها .. كونُ المُلحِدِ يرى فى كلِّ ذلِك دليلا على عدَمِ وجودِ اللهِ تعالى فهذا أمرٌ يَدعو للتساؤلِ بخصوصِ قُدراتِه العقليَّة.

    ب) العلماء التطوريون أنفسُهُم يقولون أنَّ الأرض مرَّت عليها ظروفٌ غايَةٌ فى القساوَةِ والتطرُّف خلال عُمرها الذى يصلُ إلى 4.6 بليون سنة، سواءٌ بسقوطِ الشهب والنيازِك أو انفجار البراكين أو تكون الجليدِ أو ذوبانه فى العصورِ الجليديَّةِ المُختلفة، فهذهِ القشرَةُ الصلبةُ أو المياهُ السائلةُ أو جزيئاتُ الهواءِ الغازيَّةِ قدْ مرَّت جميعها بتشكيلاتٍ مُتباينة مِن الظروفِ القاسيَةِ بل والمُتطرِّفة فى قسوتِها، وبالرغمِ مِن ذلِك إلا أنَّنا نرى الحياة تغزو هذهِ الطبقاتِ الثلاث غزوا يبدو مُنظَّما ومُتكاملا حتى أنَّها لتفرِضُ اليومَ سطوتَها وهَيمَنتها على الطبقاتِ الثلاثِ فى احتلالٍ مُحكَمٍ يُميِّزُ كوكبنا عَن سائِر كواكِب الكونِ ولا يحتاجُ مَعهُ الناظِرُ إليهِ إلى التدقيقِ لإيجادِ الحياةِ، بل إنَّه يُدركُ بالنظرَةِ الأولى وقبل حتى أنْ يتجاوزَ الطبقة الغازيَّة أنَّ هذا الكونَ عامِرٌ بالحياةِ أشدَّ ما يكونُ العمارُ.

    ثمَّ ومعَ هذا الغزوِ المُتكامِل لا نجِدُ أىَّ عيبٍ أو قصور فى أىِّ كائنٍ حىٍّ بل على العكسِ مِن ذلِك، دائما تجدُ الإبداعَ والجمالَ والدقَّة المُتناهيَة والتناسُق المُذهِل والتخصصيَّة المُعجِزَة، وهذا أبدا لا يُمكنُ أنْ يقعَ فى الذهنِ أن يكونَ عشوائيا يَخبِطُ على غيرِ هُدى لا سيَّما فى ظلِّ كلِّ الظروفِ التى مرَّت بها الأرضُ، ولا سيَّما وقدْ قرَّرَ المُلحِدون أنَّ السلسلة استمرَّت منذُ البدايةِ دونَ أن تنكسِرَ وتبدأ مِن جديدٍ ولا مرَّةً واحِدة.



    يُتبَعُ بإذنِ الله ......

    اترك تعليق:


  • أحمد.
    قام بالرد
    المشاركة الأصلية بواسطة رمادي مشاهدة المشاركة

    سيدي الفاضل ..

    موضوع ترددتُ في المشاركة به .. لأنني صغيرة جداً أمامكم .. و موضوعكم .. شاهق و عالٍ ..
    ولن تزيده ( مشاركتي ) شيئاً يُذكر .. ، إنما أحببت أن أقتفي ركب التلاميذ .. و أتعلم .. و أستنير منكم ..

    و الله لقد تمعنتُ في حديثك وتأملاتك لنظرية التطور يا سيدي الفاضل .. و لا أرى إلا أنه كلامٌ يوزن بالذهب
    كما قال ذلك الأخ الفاضل ( ظل ظليل ) .. ومن الأجدر بالموضوع أن يكون (
    كتيباً ) يرفق مع مجلدات
    الإلحاد !! حتى يتحقق العدل لدى ( المُتلقي ) .. في تبيان حقيقة ما يعتقده ! ..

    جزاكُم اللهُ خيرا أختى الكريمة .. وما بِكُم مِن نعمةٍ فمِن الله.


    المشاركة الأصلية بواسطة رمادي مشاهدة المشاركة

    ولكن ..

    لا اعتقد انهم سيؤمنون .. ولا أعتقد أيضأً .. أنهم قد ينظرون إلى ( نظرية ) التطور بهذا النضج العقلي ..
    أعني بأنها -
    دليلاً على وجود الله - ..

    ذلك لإن أساس النظرية أصلاً قائمة على الصدفة والعشوائية والانتخاب الطبيعي .. و هذا عكازة الملحدين أن التطور يحدث
    دون أي تدخل خارجي .. لذلك لا وجود للإله
    والعياذ بالله..

    ذلِك لأنَّهُم ما آمنوا أساسا بهذهِ النظريَّةِ إلا لكونِها تُقدِّمُ لهُم إجابَةً عِلميَّة على أكثرِ المشاكلِ التى تواجِهُ المُلحد "لماذا أنا هُنا" أو "كيفَ نشأت الحياة" لهذا فقد مَنعوا ظهورَ التدخل الإلهىِّ فى عمليَّة التطوُّرِ لتكونَ النظريَّة كامِلة فى التدليلِ على المَطلوبِ .. وسُبحان اللهِ تعالى فإنَّ مُشاركتى التالية والتى تليها ستتناولان هذهِ النقطة بشئ مِن التفصيل.

    المشاركة الأصلية بواسطة رمادي مشاهدة المشاركة

    كما انهم متناقضين جداً يا سيدي في هذة النظرية .. فلقد تسائلتُ ذات يوم ..
    لماذا إنقرضت بعض المخلوقات كالديناصورات و الماموث إن كانت نظرية داروين
    صحيحة ؟؟ و لطالما تسائلت .. وماذا عن نظرية مندل ؟؟ فهي تعارض التطور بالتأكيد ..

    و قررت أن أبحث على الشبكة العنكبوتيه .. و ليتني لم أبحث !!

    فلقد قال قائلٌ منهم .. الطيور تطورت من الديناصورات !!!!!!!! و تحورت أيديها إلى أجنحة وهي تطارد الذباب وتقفز
    خلفه على الأشجار !!!!.. ثم ورثت ذلك للأبناء جيلاً من بعد جيل !!..




    مركز تحميل الصور
    والموضوع في هذا واسع .. ولقد فند العلم هذة الخرافة الغبية .. و لكن هنا يا سيدي أصبحت أسئلتي أكثر ..
    هل الصفات المكتسبة تورّث ؟؟ بما أنهم قالوا أن الديناصورات ورثت أجنحتها اللتي
    إكتسبتها بالعدو والقفز
    على الأشجار إلى أجيالها التالية ..


    لماذا إذاً لا نرى أن الرياضي مثلاً ..
    يورث عضلاته لأطفاله ؟؟!!!!!
    والعالم .. يورث علمه لإبنه .. (
    دون أدنى مجهود للإبن في تحصيل العلم ) ؟؟!!!!


    وإن أنكروا نظرية الديناصور فماذا عن من يقولون بتطور الغزال إلى زراف بسبب مداومته
    على مد عنقه لأعالي الأشجار ؟؟؟


    لدي الكثير مما اريد إيراده .. ولكنني سأشوه موضوعك يا سيدي ليس أكثر ..
    لذلك إعذرني على المداخلة .. او إعذرني على الإطالة ..

    بصراحة لا أريدُ الانسياق إلى مُناقشة وتفنيد أدلة ثبوتِ النظريَّةِ فإنَّ هذا لهُ رِجالُه ولستُ أحسبُنى أهلا لذلِك، ولكِن على كلِّ حالٍ فإنَّ الأمرَ ظاهِرٌ فى "المشى" أوَّلِ فارِق بين الإنسانِ والقِردِ والذى نشأ عَن اضطرار القِرَدَةِ للمشى المُنتصبِ خوفا من الأعداء فى فترةٍ اختفت فيها الأشجارُ - حسب الملحدين - .. فبالرغمِ مِن أنَّ الصِفاتِ المُكتسبَة لا تورَث إلا إنَّنا لو افترضنا أنَّها تورَثُ لكان أطفالُنا قادرين على المشى مِن اليومِ الأوَّل دون حاجَةٍ للتعلُّم، ثمَّ لو قالَ قائِلٌ أنَّ القِردَ تعلَّم المشى بالطريقة التى يتعلمُه بها الطِفلُ لقلنا أنَّ القردَة الحاليَّة تستطيعُ المشى كالإنسانِ إذا تعلمت المشى كما يتعلمُه الأطفال .. ولكِنَّ الحقيقة المنظورَة أنَّ القِردَ يولَدُ غيرَ مؤهلٍ للمشى ولا لتعلُّم المشى بينما يولَدُ الإنسانُ مؤهلا للمشى ولتعلُّمِه.

    فلو كان الإنسانُ مِن سلف القِردِ لوجدنا القِردَ يولدُ مؤهلا "لتعلم" المشى أو لوجدنا الإنسان يولد قادرا على المشى دونَ تعلُّم .. ففكرَة "التعلم" إذا هى الحدُّ الفاصِلُ بين الجنسين والذى لا يُمكِن معه القولُ بالتطوُّرِ .. ويُمكن قياسُ باقى الحالاتِ على هذهِ الحالة. فضلا عَن عدمِ تقديمِ التطوريين أىَّ دليلٍ - أو شبه دليل - على مُدَّعاهم فى الإنسانِ والقِردِ أو غيرِهِما.
    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد.; 18 فبر, 2013, 11:17 م.

    اترك تعليق:


  • رمادي
    قام بالرد

    و عليكم السلام ورحمه الله وبركاته ...

    سيدي الفاضل ..

    موضوع ترددتُ في المشاركة به .. لأنني صغيرة جداً أمامكم .. و موضوعكم .. شاهق و عالٍ ..
    ولن تزيده ( مشاركتي ) شيئاً يُذكر .. ، إنما أحببت أن أقتفي ركب التلاميذ .. و أتعلم .. و أستنير منكم ..

    و الله لقد تمعنتُ في حديثك وتأملاتك لنظرية التطور يا سيدي الفاضل .. و لا أرى إلا أنه كلامٌ يوزن بالذهب
    كما قال ذلك الأخ الفاضل ( ظل ظليل ) .. ومن الأجدر بالموضوع أن يكون (
    كتيباً ) يرفق مع مجلدات
    الإلحاد !! حتى يتحقق العدل لدى ( المُتلقي ) .. في تبيان حقيقة ما يعتقده ! ..

    إذ أنني أرى أن الملحدين .. يتمتعون بـــ ( نوعية ) فريدة من ( الغباء ) ! ،
    لذلك وجب علينا الإحسان لهم بموضوعك يا سيدي ..

    ولكن ..

    لا اعتقد انهم سيؤمنون .. ولا أعتقد أيضأً .. أنهم قد ينظرون إلى ( نظرية ) التطور بهذا النضج العقلي ..
    أعني بأنها -
    دليلاً على وجود الله - ..

    ذلك لإن أساس النظرية أصلاً قائمة على الصدفة والعشوائية والانتخاب الطبيعي .. و هذا عكازة الملحدين أن التطور يحدث
    دون أي تدخل خارجي .. لذلك لا وجود للإله
    والعياذ بالله ..

    كما انهم متناقضين جداً يا سيدي في هذة النظرية .. فلقد تسائلتُ ذات يوم ..
    لماذا إنقرضت بعض المخلوقات كالديناصورات و الماموث إن كانت نظرية داروين
    صحيحة ؟؟ و لطالما تسائلت .. وماذا عن نظرية مندل ؟؟ فهي تعارض التطور بالتأكيد ..

    و قررت أن أبحث على الشبكة العنكبوتيه .. و ليتني لم أبحث !!

    فلقد قال قائلٌ منهم .. الطيور تطورت من الديناصورات !!!!!!!! و تحورت أيديها إلى أجنحة وهي تطارد الذباب وتقفز
    خلفه على الأشجار !!!!.. ثم ورثت ذلك للأبناء جيلاً من بعد جيل !!..




    مركز تحميل الصور
    والموضوع في هذا واسع .. ولقد فند العلم هذة الخرافة الغبية .. و لكن هنا يا سيدي أصبحت أسئلتي أكثر ..
    هل الصفات المكتسبة تورّث ؟؟ بما أنهم قالوا أن الديناصورات ورثت أجنحتها اللتي
    إكتسبتها بالعدو والقفز
    على الأشجار إلى أجيالها التالية ..


    لماذا إذاً لا نرى أن الرياضي مثلاً ..
    يورث عضلاته لأطفاله ؟؟!!!!!
    والعالم .. يورث علمه لإبنه .. (
    دون أدنى مجهود للإبن في تحصيل العلم ) ؟؟!!!!


    وإن أنكروا نظرية الديناصور فماذا عن من يقولون بتطور الغزال إلى زراف بسبب مداومته
    على مد عنقه لأعالي الأشجار ؟؟؟


    لدي الكثير مما اريد إيراده .. ولكنني سأشوه موضوعك يا سيدي ليس أكثر ..
    لذلك إعذرني على المداخلة .. او إعذرني على الإطالة ..

    اترك تعليق:


  • أحمد.
    قام بالرد
    المشاركة الأصلية بواسطة نصرة الإسلام مشاهدة المشاركة
    الموضوع متميز لكنَّ لهذه الفقرة بالذات وَقـْعَها ، فهي تلخص الحقائق التي إن أدركها الملاحدة - وعابدو الغرب أيضاً - حق الإدراك لأُنارت عمى أبصارهم وظلام بصائرهم ، لكن ماذا نفعل بأناس لا يقرأون ، وإذا قرأوا لا يفهمون ، وإذا فهموا فـَهُم لأهوائهم متبعون وعلى آثار سفهائهم مقتدون ؟!

    تِلك هىَ المسألة ، وهؤلاءِ حكَمَ اللهُ عليهِم بالظلال إذ استحبُّوا العمى على الهُدى فبكُفرِهِم طبعَ على قلوبِهم، ومَن يُضلِل اللهُ فما لهُ مِن هاد.

    المشاركة الأصلية بواسطة نصرة الإسلام مشاهدة المشاركة
    بل لو أدركها ووعاها كثير من شبابنا الطيب ، وصغار السن السُذج المغرر بهم لكان الحال غير الحال ، فمتى يفطن أبناء الأمة الإسلامية لهذه المؤامرة الخبيثة المحكمة بدلاً من أن يكونوا أدوات تنفيذها؟! لو حدث لعادت لأمتنا أمجادها ولتبوأت مكانتها اللائقة بها .. وإنا لله وإنا إليه راجعون ..

    وهؤلاءِ هُم المَقصِدُ ومَن نسعى إليهِم ونعملُ لأجلِهِم .. سواءٌ كانوا مُسلمين أو غيرَ مُسلمين .. نتعلَّمُ ونتكلَّم لأجلِّ كلِّ باحِثٍ عَن الحقِّ لمْ يَستعبِد عقله لهواهُ ولم يضع نفسَهُ مُتدنيا عَن كرامَةِ الإنسانِ إلى بهيميَّة الحيوانِ، نسألُ اللهَ تعالى أنْ يجعلنا سببا فى هِدايتِهم وإنارَةِ بصائرِهم وشفاءِ قلوبِهم.

    شرَّفنى مرورُك أختى الكريمة.

    اترك تعليق:


  • أحمد.
    قام بالرد
    المشاركة الأصلية بواسطة كنز العلوم مشاهدة المشاركة
    سجلت هذه الكلمات واتمني ان اكتبها بماء الذهب
    كلمات رائعة بكل معاني الكلمة
    بارك الله فيك اخي الحبيب / احمد
    موضوع رائع وتسلسل منطقي ومقنع
    منطق عاقل وتفكير سديد
    متابع اخي الكريم

    وفيكَ بارَك اللهُ أخى الحبيبُ، والحمدُ للهِ على كلِّ حال .. إن كانَت بى نِعمَةٌ فقال اللهُ { وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ..... (53) } ( النحل )

    شرَّفنى مرورك أخى ولن أوصيكَ على المُتابعَةِ بالنصحِ والتقويمِ والإرشادِ والتصحيح فإنَّك لا تحتاجُ إلى ذلِك بإذن الله تعالى.

    ولا تحرمنا مِن إضافاتِك أكرمَك اللهُ.

    اترك تعليق:


  • نصرة الإسلام
    قام بالرد
    المشاركة الأصلية بواسطة أحمد. مشاهدة المشاركة

    * مَن لا يقرأ التاريخَ لا يُدرِكُ الواقِع فالحقيقةُ أنَّه لولا استهلاكُنا للتكنولوجيا لتأخَّرت كثيرا فى الدولِ التى تسعى إليها ولما كانَت وصَلت إلى ما وَصلت إليهِ اليومَ، وليُراجع المُلحد تاريخَ الثورَةِ الصناعيَّة وكيفَ أنَّها دفعت الدولَ الصناعيَّة الأولى إلى استعمارِ الدولِ والبلدانِ التى أصبحَت فيما بعد "مُستعمراتٍ" لجعلِها مراعىَ لوحشِهِم اللطيف الصغير "الآلة"، يتغذى على خيراتِها "الموارد" ويطرحُ فيها فضلاتِه "الأسواق" .. ليتعلَّم كيفَ أنَّه بسبب هذه السياسَةِ الحيوانيَّةِ القذِرَة تقدَّمَت هذهِ الدولُ على أكتافِ تِلك المُستعمراتِ، يعنى بالبلدى هؤلاء الذين يتكلم عَنهُم المذكورُ "لحم اكتافهُم مِن خيرنا" فليُقاطِع علومَهُم إذا التى نبتت مِن دماءنا التى لا شكَّ هوَ لا يطيقها.

    * لا شكَّ أنَّ استمرارنا فى تصديرِ الموارِد لهذهِ الدولِ المُتقدِّمة وفتحَ أسواقِنا لها هوَ مِن أهمِّ أسبابِ وعوامِل تقدُّمِها - إن لم يكُن أهمَّها على الإطلاقِ - وبالتالى فهو سبَبٌ مُباشِرٌ فى اكتشافِ هذهِ العلومِ والتقنياتِ وتطوُّرِ هذهِ الدولِ، وهل يَظنُّ المُلحِدُ بجهالتِه تِلك أنَّ الدولَ المُتقدِّمة تسمحُ للدولِ الفقيرَةِ والناميَة باستخدامِ تكنولوجيَّتِها أو ما تتوصَّلُ إليهِ مِن علومٍ محبَّةً، لو كانَ يظنُّ ذلِك فهو فى مُشكلةٍ بالفعل فقدْ أثبتَت تلكَ الدولُ فى غيرِ مرَّةٍ أنَّها لا تعرِف للمَحبَّةِ طريقا لا سيَّما وقدْ فرضت حجرا علميا على الدولِ النَّاميَة يجعلها تعيشُ طولَ الوقتِ عالة عليها مُحتاجَة إليها مُستهلكة للتكنولوجيا والعلومِ لا مُنتِجةً لها؛ ليضمنوا ذات النتيجةِ التى كانوا يسعَونَ إليها قديما مِن خلالِ الإستعمارِ بأسلوبٍ حديثٍ بعيدٍ عَن القوَّةِ العسكريَّةِ التى أصيبوا بلعناتِها حتى كادت تفتك بهم فى الحَربين العالميتين وآخر الأمر فى "بيرل هاربر" ثمَّ "هيروشيما" و"ونجازاكى" اللتين كانَ الضحايا البيضُ فيها أضعافَ أضعافِ أهليهِما .. نعَم ابتعدَت تِلكَ الدولُ عَن ذلِك الأسلوبِ الملعونِ ولكنَّها - لخسَّتِها - عادَت لتلعبَ ذات الدورِ مُحاوِلة الوصول إلى ذاتِ النتائجِ بطريقةٍ أكثر خسَّةٍ وحقارَةٍ هى فرضُ التبعيَّةِ مِن خلالِ الحكوماتِ الوطنيَّةِ والمُجتمعات المدنيَّةِ والنخب الفكريَّة والآلاتِ الإعلاميَّةِ، ببساطة استخدام بروتوكولاتِ حكماءِ صهيون كأجندَةٍ عالميَّةٍ تحكمُ العلاقة بين الدولِ المُتقدِّمةِ والنَّامية، وتبقى القوَّة العسكريَّةُ ورَقةً أخيرَة يُلجأ إليها عِند اللزوم أو عِند مُحاوَلةِ أىِّ دولة الخروج عَن النصِّ أو العزفِ خارجَ النوتة .. وعِراقُنا على ذلِك شاهدٌ ودليل، فهل يُريدُ المُلحِدُ مِنَّا أنْ ننفصِل عَن أسيادِه فنمنعَ عنهُم الموارِد والأسواقَ - بما فى ذلِك عقولنا وعقول أبنائنا - ونستخدمها فقط فى تنميَةِ دولنا مُتحدين تحت رايَةٍ واحِدةٍ ودولةٍ موحَّدَةٍ مُنعزلين عَن العالمِ "المُتقدِّم" لا نأخذُ مِنهُ ولا نُعطيه ؟!!! واللهِ لإنَّهُ حُلمُ العمُرِ ولكنَّ الكلاب أسيادَ هذا الكلبِ أبدا لن يُعطونا هذهِ الفرصة وسيخلعون أرديَة السهرَةِ مِن على أجسادِهِم المُشعِرَة ليظهرَ أسفلها جسدُ "الكلب" القذر الحقير المُعتاد .. الكلب الذى ارتكبَ أفظع المجازِرِ والجرائم على مدارِ تاريخِ البشريَّة الطويلِ سواءٌ ارتدى ثوبَ الوثنيَّةِ أو النصرانيَّة أو الإلحاد .. فى جميعِ أحوالِه "كلب عقور" لا أكثرَ مِن ذلك، فقط امنعوا عَن هذا الكلبِ موارِد الطاقة وانظروا كيف يكونُ تحوُّله !

    * مِن عجيبِ الأمرِ أنَّ هذا المُلحِد يؤمنُ بنظريَّةٍ تعنى أساسا بالبحثِ فى "الأصولِ" ولأجلِ ذلِك تردُّ الإنسانَ إلى قِردٍ يقولون أنَّه أصلُه بينما يعجَزُ فى الواقِعِ عَن ردِّ هذهِ العلومِ والاكتشافاتِ التى يتكلمُ عَنها إلى أصولِها التى أسَّسَها عُلماءُ المُسلمين، فهلا هجرَ هذهِ العلومَ التى بُنيَت أصولُها على أيدى هؤلاءِ العُلماء الأفذاذِ الذين عاشوا وماتوا وما آمنوا بغيرِ اللهِ !

    الموضوع متميز لكنَّ لهذه الفقرة بالذات وَقـْعَها ، فهي تلخص الحقائق التي إن أدركها الملاحدة - وعابدو الغرب أيضاً - حق الإدراك لأُنارت عمى أبصارهم وظلام بصائرهم ، لكن ماذا نفعل بأناس لا يقرأون ، وإذا قرأوا لا يفهمون ، وإذا فهموا فـَهُم لأهوائهم متبعون وعلى آثار سفهائهم مقتدون ؟!

    بل لو أدركها ووعاها كثير من شبابنا الطيب ، وصغار السن السُذج المغرر بهم لكان الحال غير الحال ، فمتى يفطن أبناء الأمة الإسلامية لهذه المؤامرة الخبيثة المحكمة بدلاً من أن يكونوا أدوات تنفيذها؟! لو حدث لعادت لأمتنا أمجادها ولتبوأت مكانتها اللائقة بها .. وإنا لله وإنا إليه راجعون ..

    اترك تعليق:


  • كنز العلوم
    قام بالرد
    وإذا كان الناس قديما لا يتصورون أن تنشأ الحياةُ مِن غيرِ موجِدٍ برغم قلة علومهم وضحالةِ معارِفهم– أفلا يكون أصعب على التصديق وأعتى على التصوُّر أن تكونَ الحياةُ قدْ انبثقت بغيرِ موجِدٍ قادِر مَع تطوُّرِ العلمِ واتساعِ مَعارِف الإنسانِ بخصوص الحياةِ واكتشاف مدى تعقيدهاودرَجةِ إبهارِها وقدرتها على البقاءِ فى أصعبِ الظروف وأعتاها مع كل ما فيها مِن تنوُّعٍ بل .... وقدرتها على التطوُّر !

    سجلت هذه الكلمات واتمني ان اكتبها بماء الذهب

    كلمات رائعة بكل معاني الكلمة

    بارك الله فيك اخي الحبيب / احمد

    موضوع رائع وتسلسل منطقي ومقنع

    منطق عاقل وتفكير سديد

    متابع اخي الكريم

    اترك تعليق:


  • أحمد.
    قام بالرد
    المشاركة الأصلية بواسطة فردوس مشاهدة المشاركة
    مشاءلله
    المَشَاءُ - مَشَاءُ :
    المَشَاءُ ، والمَشْوُ ، و المَشُوُّ : الدَّواء المُسْهِلُ .
    المعجم: المعجم الوسيط -

    http://www.almaany.com/home.php?lang...B4%D8%A7%D8%A1


    المشاركة الأصلية بواسطة فردوس مشاهدة المشاركة
    والله اسلوبك رائع ومقنع

    جزاكُم اللهُ خيرا أختى الكريمة وبارَكَ فيكُم.

    المشاركة الأصلية بواسطة فردوس مشاهدة المشاركة
    انا قبل كذه كتبت نفس الفكرة .. بس بسبب اسلوبي المنحط الرديئ المليان بالاخطاء الغوية والاملائية ماعرفت اوصلها صح وانتهت بنتائج عكسية غير متوقعه
    غير اني ماقدر اقنع احد لو طفل عمره 5 سنين ( ماااش ماعندي موهبة الاقناع بنت اخوي يلي عمرها 9 شهور تخاف مني ) ولما ادخل في الحورات ( 10% حوار و90 المتبقية مضاربات وبوكس وتشويت لفرض الراي بالقوة )

    لا يوجَدُ أحدٌ لا يَستطيعُ إقناعَ أحَدٍ، والنَّاسُ فى ذلِكَ مُتفاوتون أيَّما تفاوتٍ، فمِن مُفوَّهٍ يستطيعُ إقناعَ أمَّةٍ بكلِمَةٍ إلى مُقتصِدٍ لا يقدِرُ إلا على رجُلٍ أو رَجُلين، ثمَّ رُبَّما هذا المُقتصِدُ يَقدِرُ على مَن لا يَقدِرُ عليهِ ذاك المُفوَّهِ فيَعجبُ النَّاسُ كيفَ نجحَ هذا مَع مَن فشِل مَعهُ ذاك .. فعليكِ ببشارَةِ نبىِّ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّم لعلىٍّ رضىَ اللهُ عنهُ يومَ خيبر "فواللهِ لأن يهديَ اللهُ بك رجلًا واحدًا خيرٌ لك من أن يكون لك حُمْرُ النَّعَمِ" .. فاستعينى باللهِ جلَّ جلالُه واخلصى النيَّة لهُ واصدُقيهِ الرغبَةَ فى "هداية" إنسانٍ "ضال" ولنْ يَحرِمَكِ هذا الثوابَ بإذنِه سُبحانه.

    المشاركة الأصلية بواسطة فردوس مشاهدة المشاركة
    قالي : شو انتي مابتستحي يامتخلفيييه تطلعي هيك إدام العالم وتئولي بكل وقاحة وبدون حيااا ( انا مابعترف بتطور ) انتي عارفة ان تقدم العلمي بشتى المجالات والسياري والانترنت وتي في وكل الرفاهييي الي عايشه فيااا - الي خلى حشرة تافهي متلك تستفيد منون - هيدي من خيرات الغرب الي هني مش عاجبينك !

    هذهِ هىَ النتيجَةُ الطبيعيَّة لِما نتكلَّمُ عَنه، النتيجَة الطبيعة عِندما يُصبِحُ العِلمُ دينا، والردُّ على هذا السفيهِ بسيطٌ وإن كانَ يُظهرُ الكثيرَ عَن حقيقةِ المُلحدين وحَقيقةِ عقولِهم !

    * جميعُ هذهِ المجالاتِ التى تكلَّم عَنها هذا المَعتوهُ لا تخلو مِن خلقيِّين أو غيرِ مؤمنين بنظريَّةِ التطوُّرِ، فبنفسِ مَنطِقِه يجبُ عليهِ أن يُقاطِع هذهِ "الخيرات" التى شاركَ فيها أناس "مش عاجبينه".

    * مَن لا يقرأ التاريخَ لا يُدرِكُ الواقِع فالحقيقةُ أنَّه لولا استهلاكُنا للتكنولوجيا لتأخَّرت كثيرا فى الدولِ التى تسعى إليها ولما كانَت وصَلت إلى ما وَصلت إليهِ اليومَ، وليُراجع المُلحد تاريخَ الثورَةِ الصناعيَّة وكيفَ أنَّها دفعت الدولَ الصناعيَّة الأولى إلى استعمارِ الدولِ والبلدانِ التى أصبحَت فيما بعد "مُستعمراتٍ" لجعلِها مراعىَ لوحشِهِم اللطيف الصغير "الآلة"، يتغذى على خيراتِها "الموارد" ويطرحُ فيها فضلاتِه "الأسواق" .. ليتعلَّم كيفَ أنَّه بسبب هذه السياسَةِ الحيوانيَّةِ القذِرَة تقدَّمَت هذهِ الدولُ على أكتافِ تِلك المُستعمراتِ، يعنى بالبلدى هؤلاء الذين يتكلم عَنهُم المذكورُ "لحم اكتافهُم مِن خيرنا" فليُقاطِع علومَهُم إذا التى نبتت مِن دماءنا التى لا شكَّ هوَ لا يطيقها.

    * لا شكَّ أنَّ استمرارنا فى تصديرِ الموارِد لهذهِ الدولِ المُتقدِّمة وفتحَ أسواقِنا لها هوَ مِن أهمِّ أسبابِ وعوامِل تقدُّمِها - إن لم يكُن أهمَّها على الإطلاقِ - وبالتالى فهو سبَبٌ مُباشِرٌ فى اكتشافِ هذهِ العلومِ والتقنياتِ وتطوُّرِ هذهِ الدولِ، وهل يَظنُّ المُلحِدُ بجهالتِه تِلك أنَّ الدولَ المُتقدِّمة تسمحُ للدولِ الفقيرَةِ والناميَة باستخدامِ تكنولوجيَّتِها أو ما تتوصَّلُ إليهِ مِن علومٍ محبَّةً، لو كانَ يظنُّ ذلِك فهو فى مُشكلةٍ بالفعل فقدْ أثبتَت تلكَ الدولُ فى غيرِ مرَّةٍ أنَّها لا تعرِف للمَحبَّةِ طريقا لا سيَّما وقدْ فرضت حجرا علميا على الدولِ النَّاميَة يجعلها تعيشُ طولَ الوقتِ عالة عليها مُحتاجَة إليها مُستهلكة للتكنولوجيا والعلومِ لا مُنتِجةً لها؛ ليضمنوا ذات النتيجةِ التى كانوا يسعَونَ إليها قديما مِن خلالِ الإستعمارِ بأسلوبٍ حديثٍ بعيدٍ عَن القوَّةِ العسكريَّةِ التى أصيبوا بلعناتِها حتى كادت تفتك بهم فى الحَربين العالميتين وآخر الأمر فى "بيرل هاربر" ثمَّ "هيروشيما" و"ونجازاكى" اللتين كانَ الضحايا البيضُ فيها أضعافَ أضعافِ أهليهِما .. نعَم ابتعدَت تِلكَ الدولُ عَن ذلِك الأسلوبِ الملعونِ ولكنَّها - لخسَّتِها - عادَت لتلعبَ ذات الدورِ مُحاوِلة الوصول إلى ذاتِ النتائجِ بطريقةٍ أكثر خسَّةٍ وحقارَةٍ هى فرضُ التبعيَّةِ مِن خلالِ الحكوماتِ الوطنيَّةِ والمُجتمعات المدنيَّةِ والنخب الفكريَّة والآلاتِ الإعلاميَّةِ، ببساطة استخدام بروتوكولاتِ حكماءِ صهيون كأجندَةٍ عالميَّةٍ تحكمُ العلاقة بين الدولِ المُتقدِّمةِ والنَّامية، وتبقى القوَّة العسكريَّةُ ورَقةً أخيرَة يُلجأ إليها عِند اللزوم أو عِند مُحاوَلةِ أىِّ دولة الخروج عَن النصِّ أو العزفِ خارجَ النوتة .. وعِراقُنا على ذلِك شاهدٌ ودليل، فهل يُريدُ المُلحِدُ مِنَّا أنْ ننفصِل عَن أسيادِه فنمنعَ عنهُم الموارِد والأسواقَ - بما فى ذلِك عقولنا وعقول أبنائنا - ونستخدمها فقط فى تنميَةِ دولنا مُتحدين تحت رايَةٍ واحِدةٍ ودولةٍ موحَّدَةٍ مُنعزلين عَن العالمِ "المُتقدِّم" لا نأخذُ مِنهُ ولا نُعطيه ؟!!! واللهِ لإنَّهُ حُلمُ العمُرِ ولكنَّ الكلاب أسيادَ هذا الكلبِ أبدا لن يُعطونا هذهِ الفرصة وسيخلعون أرديَة السهرَةِ مِن على أجسادِهِم المُشعِرَة ليظهرَ أسفلها جسدُ "الكلب" القذر الحقير المُعتاد .. الكلب الذى ارتكبَ أفظع المجازِرِ والجرائم على مدارِ تاريخِ البشريَّة الطويلِ سواءٌ ارتدى ثوبَ الوثنيَّةِ أو النصرانيَّة أو الإلحاد .. فى جميعِ أحوالِه "كلب عقور" لا أكثرَ مِن ذلك، فقط امنعوا عَن هذا الكلبِ موارِد الطاقة وانظروا كيف يكونُ تحوُّله !

    * مِن عجيبِ الأمرِ أنَّ هذا المُلحِد يؤمنُ بنظريَّةٍ تعنى أساسا بالبحثِ فى "الأصولِ" ولأجلِ ذلِك تردُّ الإنسانَ إلى قِردٍ يقولون أنَّه أصلُه بينما يعجَزُ فى الواقِعِ عَن ردِّ هذهِ العلومِ والاكتشافاتِ التى يتكلمُ عَنها إلى أصولِها التى أسَّسَها عُلماءُ المُسلمين، فهلا هجرَ هذهِ العلومَ التى بُنيَت أصولُها على أيدى هؤلاءِ العُلماء الأفذاذِ الذين عاشوا وماتوا وما آمنوا بغيرِ اللهِ !

    * طبعا واضِحٌ تماما مدى العُنصريَّةِ فى كلامِ المُلحِد والطريقة التى ينظرُ بها كلِّ مَن يُخالِفُه الرأى فى قضيَّة "التطور" والتى هىَ قضيَّة عِلميَّة - المفروض يعنى - وليَست دينية .. فمَن يُعارِضهُ فى "إيمانه" لا شكَّ حشرة ومُتخلف ووقِحٌ ولا يستحِقُّ العلمَ ولا التطوُّرَ وهوَ فى درَجَةٍ أدنى مِن الإنسانِ المؤمنِ بالتطوُّرِ - المرادى بأسلوب علمى - فهو "حلقة وسط" غير مُكتملة مِن حلقاتِ التطوُّرِ أدنى مِن الإنسانِ الجديدِ التى سارَ فى تطوُّرِه إلى مُستوى أبعد فأصبحَ يؤمنُ بالعلمِ لا بالخرافات وانطلق إلى أعمقِ الاكتشافاتِ ونضج عقلُه على خلافِ جميعِ "الكائنات" المُتدنيَّة الأخرى من نفس النوع الإنسانى - احنا يعنى - وهؤلاءِ أساسا مَحكومٌ عليهِم بالفناءِ لأنَّهُم سيعوقون مسيرَة التطوُّرِ المُقدَّسة ولأنَّ البقاءَ - فقط - للأصلح والأقدر على البقاء .. ولأنَّ الإنسان تطوَّرَ إلى درجَةِ أنَّهُ صارَ مؤهلا للحلولِ محل فإنَّهُ يتوجَّبُ عليهِ التدخلُّ بنفسهِ لإفناءِ هذهِ الأجناس المتدنيَّة ليُسرِّع مِن وتيرة عمليَّةِ التطوُّرِ ويُحسِّنها وهى ستفنى على أيَّةِ حال ! لا تتعجَّبوا مِن ذلِك فهذهِ النظرة موجودة بالفعل عِند كثير مِن الملاحِدة.

    * طبعا هذا كلُّه يُثيرُ ذاتَ المسألةِ التى نتكلم فيها .. هل نظريَّةُ التطوُّرِ مُجرَّدُ "نظريَّةٍ" عِلميَّةٍ عِند الملاحِدة أم بالأحرى "دين" .. المُفارَقةُ العجيبةُ أنَّ الملاحِدَة وخاصَّةً علماءَهُم دائما ما يُفرِّقون بين "الدين" و"العلم" فينعون على الدينِ بأنَّه يُبنى على الإيمانِ بينما العلم يُبنى على الشكِّ، المُتديِّنُ يجبُ عليهِ أن يؤمنَ تماما بصحَّةِ مُعتقدِهِ ولا يُشكِّكُ فيه بينما العالمُ يجبُ عليهِ دائما أن يُشكِّك فى النتيجَةِ التى يتوصَّلُ إليها ولا يطمئن إليها حتى تثبت تماما بأدلة لا تقبل الشك أو الجدلَ، وهذا النعى - الأخرَق - ينهارُ تماما مَع نظريَّة التطور، فبالرغمِ مِن كونها حتى الآن مُجرَّد "نظريَّة" لا أكثر، وبالرغمِ مِن السعى المحموم لجميعِ المؤمنين بها مِن العُلماءِ وغيرِهِم للبحثِ عَن أدلَّةِ إثباتٍ لها - ما يعنى أنَّها غيرُ ثابِتَةٍ لأنَّها لو كانت ثابتة ما احتاجت لإثبات - يُصبحُ "الإيمان" المُطلق بها "حتميا" عند "الملاحدة" بدرَجة أقوى حتى مِن إيمانِ كثيرٍ مِن أتباعِ الدياناتِ التقليديَّةِ بدياناتِهِ، المُصيبَةُ أنَّ "إيمانهُم" هذا ليسَ شخصيًّا فحسب بل هُم يَعتقدِون أنَّ إيمانهُم بها مُلزِمٌ لجميعِ البشرِ، فيَجبُ على جميعِ البشرِ أنْ يؤمنوا بهذه النظريَّةِ لمُجرَّد أنَّهُم هم يؤمنون بها وهذا قِمَّة التعصُّب، فهىَ حتى ليسَت دينا أى أنَّها ليسَ لها مَصدَرٌ مُلزِمٌ أساسا بمعنى .. الإسلامُ مثلا مَصدرُه الإلهُ الخالِقُ الذى يطلبُ مِن مخلوقاتِه اتباعَ هذا الدين - كما يطلبُ المُشرِّعُ مِن القاضى الحُكم بما يضعهُ مِن قوانين - بينما "التطوُّرُ" ليسَ فيهِ سُلطة أعلى يتوجَّبُ على الإنسانِ الخضوعُ لها مِمَّا يعنى أنَّه بإمكانى أن أكفرَ بهذهِ النظريَّة حتى لو كانت صحيحة بل وحتى لو كنتُ أعلمُ أنَّها صحيحة فلا توجدُ جِهةٌ أعلى مِنِّى تُطالبنى بالإيمان أو التسليمِ بها .. ومَعَ ذلِك نرى ما نراهُ مِن المُلحدين فى هذهِ المسألةِ - نرى التعصُّبَ فى أحقر وأشنع صوَرِه ونراهُم يؤمنون بنظريَّةِ التطوُّرِ "تديُّنا" لا "تعلما" وهذا وحدُه يهدِمُ كلَّ ادعاءاتِهم وزبالاتِ كلامِهِم عَن الأديانِ والمُتدينين.


    طولت أوى مش كدا :( خلاص كفاية كدا مؤقتا.


    المشاركة الأصلية بواسطة فردوس مشاهدة المشاركة
    قلتله : يا قليل العقل شو دخل هي النظرية بالاختراعات والادوية والترفيهه والسيارات والطيارات !! يعني الحكيم لما بدو يصير حكيم ياخود كورس عن نظرية التطور ! لما المهندس بيدرس هندسي كمان بياخوود كورس عن نظرية التطور ؟!
    طيب ياعمي خلينا نفرض جدلاً ان التطور صار ... هل هيدا الشي بيلغي وجود الخالق ياطرطور المختبرات ياخيخا يلي عم تحلم تصير عالم .. العلم متبري من امتالك
    آل عالم آل


    أحسنتِ .. وهوَ لا يَستحِقُّ أكثرَ مِن ذلِك.


    المشاركة الأصلية بواسطة فردوس مشاهدة المشاركة
    اتمنى فعلاً اتعلم منكم
    ! [ATTACH=CONFIG]2732[/ATTACH]


    ما يُدريكِ أختى الكريمة .. لعلَّ اللهَ تعالى ساقَكِ إلينا لنتعلَّمِ منكِ.

    اترك تعليق:

مواضيع ذات صلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة إبراهيم صالح, 25 أكت, 2020, 07:21 م
ردود 0
85 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة إبراهيم صالح  
ابتدأ بواسطة إبراهيم صالح, 25 أكت, 2020, 06:58 م
رد 1
281 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة فؤاد النمر
بواسطة فؤاد النمر
 
ابتدأ بواسطة إبراهيم صالح, 25 أكت, 2020, 06:50 م
رد 1
68 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة إبراهيم صالح  
ابتدأ بواسطة إبراهيم صالح, 25 أكت, 2020, 06:47 م
ردود 0
129 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة إبراهيم صالح  
ابتدأ بواسطة إبراهيم صالح, 25 أكت, 2020, 05:59 م
ردود 0
383 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة إبراهيم صالح  
يعمل...
X