اغزوا تغنموا بنات بني الأصفر: شبهة في تفسير {ومِنهم منْ يقولُ ائْذَنْ لي ولا تفتنِّي}

تقليص

عن الكاتب

تقليص

مهندس مسلم والحمد لله اكتشف المزيد حول مهندس
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اغزوا تغنموا بنات بني الأصفر: شبهة في تفسير {ومِنهم منْ يقولُ ائْذَنْ لي ولا تفتنِّي}

    السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

    نص الشبهة: الرسول صلى الله عليه و سلم يغري أتباعه بالنساء - اتخاذ السراري- من أجل الغزو .

    الدليل المزعوم :

    قوله تعالى : وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلاَ تَفْتِنِّي أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ [التوبة : 49]

    جاء في تفسير القرطبي لهذه الآية ما نصه :

    قوله تعالىٰ: { وَمِنْهُمْ مَّن يَقُولُ ٱئْذَن لِّي } من أذِن يأذَن. وإذا أمرت زدت همزة مكسورة وبعدها همزة هي فاء الفعل، ولا يجتمع همزتان؛ فأبدلت من الثانية ياء لكسرة ما قبلها فقلت إيذن. فإذا وصلت زالت العلة في الجمع بين همزتين، ثم همزت فقلت: «ومنهم من يقول ائذن لي». وروى وَرْشٌ عن نافع «وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ اوذَنْ لِي» خفف الهمزة. قال النحاس: يقال إيذن لفلان ثم إيذن له، هجاء الأولىٰ والثانية واحد بألف وياء قبل الذال في الخط. فإن قلت: إيذن لفلان وأذنْ لغيره كان الثاني بغير ياء؛ وكذا الفاء. والفرق بين ثُمّ والواو أن ثم يوقف عليها وتنفصل، والواو والفاء لا يوقف عليهما ولا ينفصلان. قال محمد بن إسحاق: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للجدّ بن قيس أخي بني سلمة لما أراد الخروج إلى تبوك: " «يا جدّ، هل لك في جِلاد بني الأصفر تتخذ منهم سراري ووُصَفاء» فقال الجدّ: قد عرف قومي أني مغرم بالنساء، وإني أخشىٰ إن رأيت بني الأصفر ألا أصبر عنهن، فلا تَفْتِنّي وأذن لي في القعود وأعينك بمالي؛ فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: «قد أذنت لك» " فنزلت هذه الآية. أي لا تفتنّي بصباحة وجوههم، ولم يكن به علة إلا النفاق.

    الجواب:


    الرواية بهذا اللفظ الذي فيه تغنم بنات الاصفر بحثت عنها ووجدت أن الشيخ الهيثمي قال في اسنادها ضعف و الشيخ الالباني قال أن اسنادها شديد الضعف و اليكم المصدرين :

    اغزوا تغنموا بنات بني الأصفر فقال ناس من المنافقين إنه ليفتنكم بالنساء فأنزل الله عز وجل { ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني }
    الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: فيه أبو شيبة إبراهيم بن عثمان وهو ضعيف‏‏ - المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 7/33


    اغزوا تغنموا بنات الأصفر فقال ناس من المنافقين إنه ليفتنكم بالنساء فأنزل الله عز وجل { ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني }
    الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: إسناده شديد الضعف - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 6/1227

    أما الرواية التي حسن الشيخ الألباني اسنادها فليس فيها تغنموا بنات الأصفر وهي كالتالي:

    يا جد هل لك في جلاد بني الأصفر قال جد أو تأذن لي يا رسول الله فإني رجل أحب النساء وإني أخشى إن أنى رأيت بنات بني الأصفر أن أفتن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو معرض عنه قد أذنت لك فعند ذلك أنزل الله { ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا }
    الراوي: جابر بن عبدالله الأنصاري - خلاصة الدرجة: إسناده حسن - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 6/1225

    وبالتالي انهدمت شبهة السائل ولله الحمد .

    من كان له اضافة من الشيوخ أو طلبة العلم فليفدنا بها هنا و جزاكم الله خيرا.

  • #2
    بارك الله في أخي مهندس و جزا ه كل خير

    لي سؤال هل أنت هو مهندس الذس اعرفه
    ربي اغفر لي و لوالدي و للمؤمنين يوم يقوم الحساب

    تعليق


    • #3
      بورك فيك أخي الفاضل ,,,

      هذا رد آخـر إن شــاء الله ..

      http://www.albshara.com/showthread.php?t=11162

      تعليق


      • #4
        توضيحاً للقراء :

        جِلاد بني الأصفر : أي قِتال بني الأصفر
        والجِلاد القتال بالسيف . كما في لسان العرب .

        جزاكم الله خيرا أخي الفاضل مهندس
        قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه :

        " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا اللَّهَ مَنْ عَلِمَ مِنْكُمْ شَيْئًا فَلْيَقُلْ بِمَا يَعْلَمُ وَمَنْ لَمْ يَعْلَمْ فَلْيَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ فَإِنَّهُ أَعْلَمُ لأَحَدِكُمْ أَنْ يَقُولَ لِمَا لاَ يَعْلَمُ اللَّهُ أَعْلَمُ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ لِنَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم { قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ } "رواه مسلم

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          بارك الله فيكم

          لقد قرأت هذا الرد من هذا اللينك وأردت أن أنقله اليكم

          http://ejabat.google.com/ejabat/thre...bcbb036fa53ab4

          تبوك تقع فى أرض العرب وليس أرض الروم

          فكيف سيقول لهم الرسول عليه الصلاة والسلام اغزوا تبوك تغنموا بنات الأصفر أصلا وهى أرض العرب

          كانوا سيقاتلوا جيوش الروم ولكن فى أرض العرب ولم تكن نساء الروم تحارب

          لذلك من المضحك أن يقول أحدهم أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قد قال هذا القول أصلا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
          فالواقع أنهم لم يغنموا بنات الأصفر لأنهم فى أرض العرب

          ولو كان الرسول عليه الصلاة والسلام قالها ما كان تبعه أحد أصلا لأنهم ما كانوا صدقوه

          ولكنه لم يقلها وهم لم يتبعوه من أجل بنات الأصفر

          تعليق


          • #6
            رد آخر على هذا الرابط

            رد شبهة : اغزوا تغنموا بنات بني الأصفر
            وَريحُ يوسفَ لا تَأتي نَسائمُها
            إِلا لِقلبٍ كانَ هواهُ يَعقوبا



            تعليق


            • #7
              هَذِهِ الشبْهَةُ ساقِطةٌ أصْلا وَوَصْلا، وَلا يُلتَفَتُ إليها فَضلا عَنْ أنْ يُنظرَ فيها، وَأبْلغُ رَدٍّ عليها أنْ نُسلِّمَ للمُشتَبِهِ بصِدْقِ مُقدِّمَتِه فيها، فنقولُ: سلَّمْنا أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وَسلَّمَ دعا اللصحابَةَ الكِرامَ إلى غزوِ الرومِ وَنَدَبَهُم إلى ذلِكَ وَحَثَّهُم عليهِ وَرَغَّبَهُمْ فيهِ بما سيكونُ لهُمْ مِنْ غنيمَةٍ في بناتِ الرومِ، وَنَسْألُ المُشتبِهَ:

              هَلْ الدعْوَةُ إلى المُباحِ مُباحَةٌ أمْ مُحرَّمَةٌ ؟

              وَنقولُ:

              إذا كانَ اللهُ تعالى قدْ أباحَ للمُسلمينَ القِتالَ وَرغَّبَهُم فيهِ وَحَثَّهُمْ عليهِ، ثمَّ شرَعَ لهُمْ اتِّخاذَ الغنائمِ وَالسبايا، فهَلْ يَقبَلُ المُشتبهُ هَذا على أنَّهُ شرْعُ اللهِ أو لا يَقبَلهُ ؟

              فإنْ قالَ المُشتبهُ إنَّ لا يَقبَلُ هَذا على أنَّهُ شرْعُ اللهِ قلنا: فطريقُكَ الذي لا مَحيدَ عَنهُ أنْ تُباحِثنا في مَسألةِ صِدْقِ الإسْلامِ، وَلا يَكونُ لكَ أنْ تُناقِشَ شيئا قدْ انبنى على صِدْقِ الإسْلامِ دونَ أنْ تعلمَ صِدْقَهُ مِنْ كذبهِ، فإنَّك إنْ اكتَفيْتَ بأنَّ هَذا الشرْعَ مَكذوبٌ على اللهِ جلَّ جلالُهُ فما عليكَ إنْ كانَ مُحمَّدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وَسلَّمَ قوادا أو لمْ يَكُنْ كذلِكَ وَأنتَ تُكَذِّبُهُ في قولِهِ إنَّهُ رَسولُ اللهِ ؟! وَما عليكَ إنْ كانَ قدْ نَدَبَ إلى قِتالِ الرومِ بغنمِ بناتِهِمْ وَقَدْ قلتَ قبْلا إنَّهُ أباحَ الغنائمَ وَالسبيَ للمُسلمينَ في جميعِ حروبِهِمْ ؟!!

              وَإنْ قالَ المُشتبهُ إنَّهُ يَقبَلُ هَذا التشريعَ على أنَّهُ شرْعُ اللهِ، أو قالَ: سلَّمْتُ لكُمْ - جَدَلا - بهَذا، سألناهُ:

              هَلْ الدعْوَةُ إلى المُباحِ مُباحَةٌ أمْ مُحرَّمَةٌ ؟

              وَمَعْلومٌ لكلِّ عاقِلٍ أنَّ الدعْوَةَ إلى المُباحِ مُباحَةٌ وَأنَّ الحَثَّ على المَطلوبِ مَطلوبٌ، فلو نَدَبَ الرَّجُلُ رجُلا إلى الزواجِ مِنْ أختِهِ أو إلى الزواجِ مِنَ ابْنَتِهِ هَلْ نقولُ عليهِ قوَّادا، وَهَلْ إذا أخذَ الرَّجُلُ صداقا مِنْ زوجِ أختِهِ أو زَوجِ ابْنَتِهِ هَلْ نقولُ عليهِ قوَّادا ؟!

              بلْ نَقولُ إنَّ هَذا شرْعُ اللهِ وَإنَّ الرجُلَ لمْ يُخطئ في طلبِ شرْعِ اللهِ، وَشتَّانَ بينَ هَذا وَبينَ مَنْ يُعطي رجلا أختَهُ أو ابنَتَهُ ليزنيَ بها، وَما الفارِقُ بينَ هَذا وَذاكَ إلا أنَّ اللهَ تعالى أحلَّ الأوَّلَ وَحرَّمَ الثاني، كما أحلَّ اللهُ البيعَ وَحرَّمَ الربا، وَما كانَ الربا إلا بيعَا، وَيُقالُ فيهِ إنَّهُ "بَيعُ مالٍ بمالٍ" فمِنْ أينَ كانَ الربا مَذموما وَكانَ آكلُهُ مَلعونا إنْ لمْ يَكُنْ تحريمُهُ شِرْعَةً شرَعَها اللهُ ؟

              وَماذا نقولُ عَنْ حَثِّ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وَسلَّمَ المُؤمنين على الجهادِ وَالاستِشهادِ وَأنَّهُ عِندَ أوَّلِ قطرَةٍ تسقطُ مِنْ دَمِهِ يُزوَّجُ مِنَ الحورِ العينِ ؟!

              وَماذا نقولُ عَنْ الشيخِ الكبيرِ الذي قالَ اللهُ تعالى {قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (27)} [القصص]، هَلْ نقولُ إنَّهُ كانَ قوَّادا يَطلبُ مِنَ كليم اللهِ أنْ يؤجرَهُ ثماني حِجَجٍ ليُنكحَهُ إحدى ابْنَتيهِ ؟!!

              وَماذا نقولُ في لوطٍ عليهِ السلامُ إذْ قالَ اللهُ تعالى {وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ (78)} [هود]، هَلْ نقولُ إنَّهُ كانَ قوادا يُغري الرجالَ بنِسائِهِم ليتركوا ضيفَهُ وَشأنَهُم ؟!!

              وَماذا نقولُ في قول اللهِ تعالى إذ قالَ للمؤمنينَ في المُمْتَحناتِ {.... وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذَا آَتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ .... (10)} [المُمتحنة]، هَلْ نقولُ في ربِّي ما حاشاهُ سبْحانَهُ لأنَّهُ أمرَ الرِّجالَ بالصدَاقِ إذا أرادوا النِّكاحَ ؟!!

              وَما نقولُ في قولِهِ سُبحانهُ في ترغيبِ النَّاسِ في الإيمانِ وَالصلاحِ بالجنَّةِ وَالنِّكاحِ، وَما نقولُ في قولِ ربِّي {وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ (48) كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ (49)} [الصافَّاتِ]، وَقولِهِ سبْحانه {فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ (70) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (71) حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (72) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (73) لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (74)} [الرحمَنْ]، وَقولِهِ عَزَّ مِنْ قائلٍ {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (35) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (36) عُرُبًا أَتْرَابًا (37) لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ (38)} [الواقِعَة] ؟!!

              فحاصِلُ التسليمِ الأوَّلِ أنَّ اللهَ تعالى أمرَ المُسلمينَ بالقِتالِ وَحثَّهُم عليهِ وَندبَهُم إليهِ، وَاباحَ لهُمُ السبيَ وَالغنائمَ، فطلبَ مِنهُم رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وَسلَّمَ ما أمرَهُم اللهُ بهِ لينالوا مَا أباحَهُ لهُمْ، وَما الفارِقُ بينَ أنْ يُجاهِدَ المُسلمُ لتكونَ كلِمَةُ اللهِ هيَ العُليا وَيغنمَ الحورَ العينَ في الآخِرَةِ أو السبيَ في الدنيا ؟!!

              فعلى أيِّ شئ يلومُ الأصاغِرُ رسولَنا ؟!!

              ثمَّ نقولُ:

              وَبعْدَ التسليمِ يأتي الإفحامُ وَالتكميمُ فنقولُ: لمْ يَثبُتْ عَنْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وَسلَّمَ شئٌ في غنمِ بناتِ بني الأصْفَرِ، وَقدْ بيَّنَ أستاذُنا الكريمُ "أبو عُمرَ الباحِثُ" هَذا في هَذا الشريطِ:



              وبعدَ التكميمِ يأتي الإفْهامُ وَالتعليمُ فنقولُ لهؤلاءِ البُلهِ المَجانينِ: إنَّ ما تَستشهِدونَ بهِ في روايَتِكُم الضعَيفةِ رجُلٌ ضعيفُ القلبِ مَفتونٌ بالنِّساءِ - هَكذا عُذْرُهُ -، يَقولُ إنَّهُ يؤمِنُ بهَذا النبيِّ إنَّهُ رسولُ اللهِ - هَكذا قولُهُ - كما حَكى اللهُ {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ (1)} [المُنافقونَ]، فضعوا أنْفُسَكُم مَكانَهُ - وَخليقٌ بكُم ذلِكَ - فأنتُمْ مَفتونونَ بالنِّساءِ فيدعوكُم مَنْ تؤمِنونَ بهِ إنَّهُ رسولُ اللهِ إلى النِّساءِ، فَلمَ تَعتذِرونَ يا بُلهاءُ ؟!!

              ثمَّ إنَّ المَندوبَ إلى القِتالِ مَندوبٌ إلى المَوتِ، وَإنَّ بني الأصْفرَ كانوا أمَّةً عَظيمَةً في ذاك الوَقتِ، وَكانوا قوَّةً عُظمى قِتالُها خروجٌ بلا عَودٍ، فأيُّ أحْمَقٍ هَذا بلْ أيُّ مَخبولٍ ذاك الذي يَقولُ إنَّ قوَّادا يُقايضُ على العاهِراتِ بالنَّجاةِ مِنَ هَذا القتْلِ ؟!!

              بلْ وَمَنْ بلغَت بهِ الخِفَّةُ أنْ يَقبَلَ تِلكمُ الصفْقَةَ أما كانَ أهوَنَ عليهِ وَأيسَرَ لديهِ أنْ يأتيَ بني الأصْفرَ فيَعيشُ وَسطهُم وَيتجرَّعَ فسادَهُم وَيلوكَ نسائَهُم ؟!! تبًّا لكُمْ مِنْ بُلهٍ !!

              فمِنَ الموافَقَةِ وَالتسليمِ إلى الإفْحامِ وَالتكميمِ إلى الإفْهامِ وَالتعليمِ نأتي إلى الإدانَةِ وَالتلطيمِ؛ فنردُّ على الفاسِقِ النصرانيِّ الكافرِ بما تطايرَتْ بهِ الكُتبُ في البلدانِ مِنَ الحكايةِ وَالقوَلانِ عَنْ كِتابهِ العامِرِ بالبْهتانِ وَما نصَّ عليهِ المُهانُ مِنْ إباحَةِ الغنمِ وَالسبيِ وَالحثِّ عليهِ وَالندْبِ إليهِ دونَ اكتفاءٍ بالعَفيفاتِ الطاهِراتِ بلْ بالزواني وَالعاهِراتِ، فنقولُ للفاسِقِ النصرانيِّ الكافِرِ: أدَنْتَ كِتابَكَ بكلامِكَ وَنحنُ بَراءٌ


              وَآخِرُ دعوانا أنْ الحَمْدُ للهِ ربِّ العالمين.

              وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

              رحِمَ
              اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

              تعليق

              مواضيع ذات صلة

              تقليص

              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
              ابتدأ بواسطة ابن الوليد, منذ 3 أسابيع
              رد 1
              108 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة ابن الوليد
              بواسطة ابن الوليد
               
              ابتدأ بواسطة Guardian26, 22 ينا, 2024, 02:18 ص
              ردود 3
              123 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة محب المصطفى
              بواسطة محب المصطفى
               
              ابتدأ بواسطة Muslim1989, 13 ديس, 2023, 02:27 ص
              ردود 8
              105 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
              بواسطة *اسلامي عزي*
               
              ابتدأ بواسطة Muslim1989, 11 ديس, 2023, 12:39 م
              ردود 9
              164 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة أحمد عربي أحمد سيد  
              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 أكت, 2023, 11:53 م
              ردود 0
              208 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
              بواسطة *اسلامي عزي*
               
              يعمل...
              X