سؤالان لو سمحتم

تقليص

عن الكاتب

تقليص

نصير الدين مسلم اكتشف المزيد حول نصير الدين
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سؤالان لو سمحتم

    1

    يقول بعض منكري السنة - أخزاهم الله - أنه لا يوجد آية في القرآن تقول أنه يناسب كل زمان و مكان ، فما الرد على ادعاءاتهم ؟

    2

    حين نحاصر الملحدين بالإعجاز العلمي و نثبت لهم صحته يذهبون إلى ترجمات غير دقيقة و يقولون أنها لا تتحدث عن ذلك الإعجاز ، و حين نقول لهم أن الأصل هو القرآن العربي فإنهم يقولون " و لماذا لا ينزل بكل لغات العالم ؟ هذا دليل أنه ليس من إله قادر على كل شيء " و يقولون " و لماذا اختلف المفسرون في تفسير الآيات ؟ أليس من المفترض أن يكون قد نزل بلسان عربي مبين لا جدال فيه ؟ " فما الرد عليهم أخزاهم الله هم أيضاً ؟

    و جزاكم الله خيراَ

  • #2
    أرجوك أجب يا دكتور أمير فأنا محتار في هذا الأمر ><

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله .. ما أسهل الإنكار على المتعالم الطاعن في دينِ اللهِ والكافر .. أولئِك طبع الله على قلوبهم .. وأراك تقحمة نفسك أخي الكريم مع صنفين .. كلاهما لا يحق له أن يتحوار في مثل هذه الأمور .. الصنف الأول هم منكرو السنة .. هؤلاء ما أنكروها إلا للطعنِ في القرآن الكريم .. وأكثرهم ملاحدة يتخفون خلفَ اسماء اسلامية للتشغيبِ على المسلمين .. والصنف الثاني هم الملحِدون الذين يُنكرون وجود الله أصلًا .. فكيف يحكمون على أن هذا من عند الله او ليْس من عند الله .. كيف عرفوا أن الإله كلي القدرة طالما انهم لا يؤمنون به أصلًا؟!! .. إذًلر فكل اعتراضاتهم ليست لأجل الحق , وإنما لأجل الجدل .. ولا نجيب عن الجدل الذي يثيره هؤلاء بُغيةَ هدايتهم .. فليست هذه أسئِلة من أراد اللهُ له الهداية من هؤلاء .. وإنما اسئِلة من طمس الله على قلبه وعقله منهم .. ومانجيب إلا ليتعلم المسلِم ويتثقف في دينه ويكونُ على بيِّنةٍ من أمره.

      ورسالتُكُم فيها مواضيع متعددة يجِب على كل مسلمٍ " مؤمن بكتاب الله وسنةِ نبيِّهِة " أن يعيها وإلا خرج والعياذ باللهِ من الملة .. وهي:

      1- شمولية وعموم الإسْلام لكل زمان ومكان حتى يرِث اللهُ الأرض ومن عليها.
      2- اقتحام باب الإعجاز القرآني .. وحصره في اللغة وحدها هو مطعن يقع فيه المسلِم .. لم يصِح .. فإعجاز القرآن ليْس في لغته وحدها .. وإلا فإن الأمريكي غير المسلم يؤمن بالله ورسوله وكتابه واعجاز قرآنِه دون الحاجة إلى أن يتعلم العربية.
      3- موضوع اختلاف المفسرين .. ما علاقة اختلاف التفسير بفهم وادراك اللغة العربية .. هذه من المغالطات التي ساقها الملحد .. وتبعتهُ فيها.. هل ان اختلف الأطباء في طريقة عرض الدواء .. هل هذا اتهام لعلم الطب أو لغته او اتهام لقصورهم وعدم فهمهم؟!... بالطبع هم أول من يقول : لا .. إذًا الإختلاف هو اختلاف تنوع بدليله وكله أوجهٌ تحتملها الآيات وتختلف بقدر اجتهاد وعلم كل مفسرٍ وتبحرهِ فيما آتاه الله .. ولا علاقة لها ببيان اللغة أو عدمِ فهمِها.. وهذا فيه تفصيلُه.
      4- هل تنزل الكتب بغير لغةِ نبيها؟!!.. لا يمكن للملحد ان يجيب بنعم أو لا .. لأنه لا يؤمن باله ولا بكتاب أصلًا .. فكيف يعرف ؟!.. هذا السؤال كنا نقبله ممن يؤْمِن بوجود الله .. من أهل الكتاب .. أما من لا يؤمن بوجود الله .. فالحوار سيكون حوار طرشان . لأنه لا يوجد عنده دليل أو مرجع يقول منه أن تصرفات الإله هي كذا وكذا ... !! والحديث يجب أن يكون بالإستناد إلى المرجعية والأرضية المشتركة ..

      فأراك يا أخي الكريم استُدْرِجت في مواضيع لا يصح لهم فتحها , ولا يحاورونك فيها إلا للتشغيب .. فتكون شاركت في التشغيب دون قصْد ..

      نقبل هذه التساؤلات ممن له مرجعية يمكن لنا أن نقيم بها الحجة عليه , وممن يتفق معنا على الثوابت وهي وجوزد الإله ونزول الكتب .. هؤلاء وحدهم من لهم الحق دون غيرهم ان يتحاوروا فيما بينهم في صدق هذا او كذب ذاك.


      "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
      رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
      *******************
      موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
      ********************
      "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
      وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
      والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
      (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

      تعليق


      • #4
        دكتور أمير ، أشكرك على تبيان هذا الأمر ، اما منكرو السنة فقد زل لساني بما قلته فأنا كنت أقصد العلمانيين الذين لا يرون أنه يوافق كل زمن و مكان ، المنطقي هو أن الله أرسل النبي عليه الصلاة و السلام لكل البشر و جعله خاتماً ، إذاً لا بد أن يناسب هذا كل زمان و مكان ، لكن هذا الرد لا يكفي أمثالهم و أنا لا أشك فيه بل مقتنع به ، إنما أردت الزيادة في التشفي و إيجاد دليل يلجم أفواهمم نهائياً .

        أما سؤالي الثاني فقد أعطيتني إجابة ماتعة في النقطة الثالثة جزاك الله خيراً

        بعد هذا ، أقول لك ألا تخاف ، فأنا لم أسأل هذا لشك في قلبي ( اقرأ ما تحت معرفي لتتأكد ^^ ) و لكن ليطمئن قلبي و أزداد يقيناً ، و أشكرك مجدداً

        تعليق


        • #5
          بارك الله فيك أستاذنا الغالى د. أمير وأجرى الحقَّ على لِسانِك دائما .. هذا هو القولُ السديدُ .

          أخى الحبيبُ نصيرُ الدين .. أمَّا قولُك أنَّك تبحثُ عن إجابَة تُلجِم أفواههم فهوُ غايةُ الباحثِ عن السراب فالبشرُ صِنفانِ أخى .

          * باحِثٌ عن الحقِّ مُذعِنٌ له إذا بدا له نجمه وأشرق عليه نوره فهذا تُحاورُه بالحُجَّة والبُرهان فهُما طريقُ الحقِّ ومسارُه .

          * مُتَّبعٌ لهواه لا يعرفُ معروفا ولا يُنكرُ مُنكرا إلا ما أُشرِبَ مِنه .. فهذا لا تطمع فى إقناعه لا بِحُجَّة ولا ببرْهان فليس ذا طريقُه ولا غايتُه .. ولا تنس أخى قولَ الله تعالى [ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا (54) ] ( الكهف ) .. واستمع إلى هؤلاء الكذابين الذين اعترضوا على إنعام الله تعالى على حبيبه سيِّد الأولين والآخرين برِسالته الخاتمة وكيف كان ردُّ الله تعالى عيهم فى قوله الكريم
          [ وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آَيَةٌ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ (124) ] ( الأنعام ) .. وهو نظير قولهم كما حكى الله تعالى عنهم مُخلِّدا لنا قولهم ( وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْءانُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ (31) أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (32) ) [ الزخرف ] .

          بل اعلم أخى الحبيب أنَّ الله تعالى لو كان قد أنفذ مُرادهم وأنزل كِتابه بجميعِ اللغاتِ كما طلبوا لاعترضوا قائلين "
          وهل عجزَ الله عن إنزال كِتابه بلغة واحدة لهداية البشر أجمعين حتى احتاج إلى إنزاله بكل لغاتِ العالم" .. فهؤلاء لا يعترضون لأجل الحقِّ بل لأجل الهوى .. وعابدُ الهوى لا يُغنيه من الحقِّ شئٌ .

          فالصحيحُ إذا أخى الحبيبُ أنَّه طالما ظهرت الحُجَّة فقد تحقق المُراد وحصلت الغايةُ اقتنعَ من اقتنعَ وأبى من أبى .
          وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

          رحِمَ
          اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

          تعليق


          • #6
            اما الأمر الأول : وهي شمولية الاسلام لكل زمانٍ ومكان:

            العلماني الذي يزْعُم أنه مسلم ثم يُتبع زعمه بقوله أن الإسْلام غير مناسب لهذا الزمان فقد وقع في الكفر .. وعليه التوبة قبل أن يموت والعياذ بالله على ذلِك .. فيكون مصيره كمصيرِ المنافقين والمكابرين .. دين الإسلام لا يجتمع مع القناعات الشخصية ولا الرؤى الإلحادية والعلمانية .. ولا يُقال فيه بالرأي والهوى .. ودليل ذلِك قولُ الله تعالى " فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا" .. وقوله تعالى " وما آتاكُمُ الرسول فخذوهُ وما نهاكم عنه فانتهوا" .. وقوله تعالى "وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا" .. فإن كان يزْعُمُ الإسْلام فهو مطالب بالتسليم تسليمًا تاما والإذعان المطلق والإسْتسلام لأمر الله ونهيه .. ولا خيرة "خيار" له في ذلِك .. وعليه أن يعود لربه قبل أن يُسارع إليه الموت.

            وللرد عليهم بالحجة ..




            أولًا: الحجة العقلية .. وهذه على العلماني الذي يزعم انه مسلم:

            1- الأصل في العلماني المُسمّى " علماني مسلم" أنه يزعم الإسْلام .. وبهذا هو يُقيم الحجة على نفسِه .. ولا وجاهة له فيما يقول .. فلو ان الاسلام غير صالح لهذا الزمان .. لو أن القرآن غير صالِح لهذا الزمان .. فما الذي أجبره على أن يكون مسلِم ؟!.. إن لم يجد دليل على ان الاسلام صالح لزمانه فلماذا يكون مسلمًا؟!... بل يمكن له ان يتنصر او يلحد أو يتدين بأي دين .. لأنه لايوجد نص يُلزمه أن يكون مسلم في القرن الواحد والعشرين .. فإذا احتج بأي آية قرآنية اليوم ونحن في القرن الواحد والعشرين على انها ملزِمة له بأن يكون مُسْلِم .. فهنا يكون وقع في التناقُض وأثبت بنفسِه أن القرآن ملزِم له في القرن الواحد والعشرين .. واجباري غصب عنه يكون مُسْلِم .. نفس االأدلة على وجوب أن يكون مسلم في هذا القرن هي نفس الأدلة على ان تعاليم القرآن سارية إلى زمانه .. أما إن اختار الجواب الصعب: وهو انه لا شيء يُلْزِمه بالاسلام وانه فقط يتخذه كمنهج او استايل حياة .. فهنا قد أراحنا وأعلن كفره .. لهذا فإن العلماني الحقث يُجاهر بأن الاسلام مثله مثل المسيحية واليهودية لا فارق بينهما والتدين بأيهم شيء طبيعي ولو تنقل بينهم فهي حرية شخصية لا اشكال فيها.

            2- يُسأإل هذا العلماني ؟.. إن كان يُقر بأن غير المسلم في جهنم لو لم يُسلِم ؟ .. فإن قال نعم: فالحجة تُقام عليه مرة أخرى .. من وجهين .. الوجه الأول: أنه أقر بصلاحية أحكام القرآن والاسلام في القرن الواحد والعشرين .. وبالتالي أقر بأنه ملزم له .. والوجه الثاني: باقراره ان المسيحية ليست قائِمة وزالت بظهور الإسْلام .. وكان الاسلام ناسِخًا لها .. وهنا يثبُت عليْهِ الحجة بالزام الإسْلام له مرة أخرى , لأنه لم ياتِ من عند الله بعد الاسلام دين آخر ينسخه ويُطالب الناسَ باتباعِه .. وهذه سنة منطقية في كل قوانين الدنيا .. فأي قانون جديد هو ناسخٌ لما قبله .. بل حتى في دساتير الدنيا لو أن دستورًا ما تم اسقاطُه فبالتبعية يكون الدستور البديل هو الدستور الذي سبقه كما حدث بعد الثورة المصرية .. ان زال القانون يرجع للقانون السابق له إلا ان يظهر قانون جديد بنص يلغي فيه ما سبقه أو يعدله .. فأين الدستور الديني الإلهي الذي نسخ الاسلام الذي قد يحتج به هؤلاء .. ؟!!... أما إن قال لا لا يدخل غير المسلم جهنم .. فمرة أخرى يكون قد أراحنا كأكثر العلمانيين باقرار كفره .. فقد كفر بآيات الله عز وجل .. ومن كفر بآية منه فقد كفر به كله .. وهنا كفاكَ معاناة الحوار معه .. ولا عليك هداهم .

            ثانيًا: الحجة الدينية بالدليل من الكتاب والسنة:

            1- قول الله تعالى: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ".. هنا الآية عامة للناس جميعًا .. لم تختص طائِفة دون طائِفة او زمان غير زمان .. ولا يستطيبع ان يخصص الالعموم احد الا بدليل ونص.

            2- قوله تعالى " إن الدين عند الله الإسْلام" ..

            3- وقوله تعالى : " ومن يبتغِ غير الاسلام دينًا فلن يُقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ".. وهذه الآية عامة " من يبتغ" تشمل الأبيض والأسود العربي والأعجمي .. في كل زمان ومكان... تتعدى زمان الأرض والدنيا لزمان الآخرة .. ليكون في الآخرة من الخاسرين.

            4- قوله تعالى " وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ"... فالنبي أرسل للناس كافة .. فإن استُثني أهل القرن العشرين من الناس وصُنفوا كملائِكة فليبلغنا ..

            5- بل إن الإقرار بالإسْلام والقرآن ونبوة محمد كان ملزِمًا لأنبياء الله قبل محمد ولأممهم وبهذا أخذ الله عليهم الميثاق .. فما بالك بأمته؟!... قال تعالى " وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ ".

            6- قال تعالى " اليومَ أكملتُ لكم دينَكُم وأتممتُ عليْكُم نعمتي ورضيتُ لكُمُ الإسْلامَ دينًا" .. وتمام نعمة اله وكمال دينه لا ينقضي بزمان ومكان .. إلى أن تقوم الساعة.

            7- قوله تعالى " "وأنزلنا إليك الكِتاب بالحق مُصدِّقاً لما بين يديهِ مِنَ الكِتابِ ومُهيْمِناً عليهِ" .. فالكتاب يُهيمن على ما قبله من الكتب السماوية بقوانينه وأحكامه وتشريعه ولا يُهَيْمَنُ عليه ولا يُتنازَلُ عنه لغيره.

            8- وقال تعالى " هو الذي أرسل رسولهُ بالهدى ودينِ الحقِّ ليُظْهِره على الدين كُلِّه" .. وفي هذا دليل على محدودية الشرائِع قبل بعثة النبي الكريم .. وعلى شمولية شريعته وظهوره على دين أهل الأرض وقانونهم.

            9- الأمر الإلهي عام لكل مسلم لم يُخصص فيه زمان عن زمان أو مكان عن مكان .. واي انتقال من العموم للخصوص لا يكون إلا بنصٍ ودليل .. وغير مقبول أمام الله العدول عنها بقانون أو رؤية من رؤى البشر ووضعياتِهِم المعرضة للقصور والأهواء .. بل مُشرِّعها هو صاحِبُ الخلق والأمر في هذا الكون , ورب كل مافيهِ ومن فيه... والآمر باتباع قانونه وتشريعه وجعله علامة الايمان والإسْلام في كل زمان ومكان .. فقال تعالى "فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُم" , وقال تعالى : "واتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُ " .. وقال تعالى " وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِم" .. وروي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: « لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به ».


            10- قوله تعالى " وما أرسلناكَ إلا رحمةً للعالمين" .. ويُفهم من هذه الآية أن رسالة النبي محمد للعالمين .. رحمة لهم من العذاب إن آمنوا وصدقوا واتبعوا .. فالله هو رب العالمين .. العالمين .. تشمل السابقين والتالين .. الأمم التي خلت والأمم التالية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .. فهذا دليل على عالمية الرسالة زمانًا ومكانا.{ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } .


            11- قوله تعالى " قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ (156) الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158) وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ "..... فهنا تقرير الهي أن رسالة محمد للناس جميعًا .. وكلمة " جميعًا" لا تستنثني أحدًا من البشر .. والناس لا يخرج عنها أحد ممن حق عليْه التكليف.

            12- قال صلى اله عليه وسلم ""بعثت إلى الأسود والأحمر ".

            13- قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ قَبْلِي: نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ، وَجُعِلَتْ لِيَ الْأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا، فَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي أَدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ فَلْيُصَلِّ، وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ، وَلَمْ تُحَلَّ لِأَحَدٍ قَبْلِي، وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ، وَكَانَ النَّبِيُّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً وَبُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ عَامَّةً»، أَخْرَجَاهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ...

            14- وَفي حديثِ مُسْلِمٍ أيْضاً «وَأُرْسِلْتُ إِلَى الْخَلْقِ كَافَّةً، وَخُتِمَ بِيَ النَّبِيُّونَ».


            15- - قال صلى الله عليه وسلم : والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أهل النار " أخرجه مسلم

            16- بل إن احكام الدين قائِمة حتى على المسيح بن مريم حين ينزل في آخر الزمان .. فقال صلى الله عليه وسلم "" والذي نفسي بيده لينزلن فيكم عيسى بن مريم حكما مقسطا، فليكسر الصليب، وليقتل الخنزير، وليضع الجزية ".

            17- بل ما نِلْنا الخيْرِيّة بيْنَ الأمم إلا لأننا الامة الوحيدة المطالبة بالدعوة العالمية والامر بالمعروف والنهي عن المنكر , فقال تعالى " وكذِلَك جعلناكم أمةً وسطا, لتكونوا شُهداء على الناسِ ويكونَ الرسولُ عليْكُم شهيدا" ..

            فكان بحقٍّ خير شِعارٍ هو شِعار سلفِنا وما قالهُ ربعي بن عامِر لرُسْتُم قائِدِ جيْش الفرس في معركةِ القادِسية " ابتعثنا اللهُ لنُخْرِجَ الناس من عبادة العباد إلى عبادة الله , ومِن ضيقِ الدنيا إلى سعتها , ومِن جوْرِ الأديانِ إلى عدْلِ الإسْلام )

            "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
            رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
            *******************
            موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
            ********************
            "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
            وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
            والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
            (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

            تعليق


            • #7
              تتمة:

              لو أننا أفردنا في عالمية الإسلام والقرآن وشموليته لما كفتنا الكتب والأقلام ...

              ما أروع ما عبّر عنه خليفة الإسْلامِ الأول أبوبكر الصديق حينَ قال " لو ضاع مني عقال بعيرٍ لوجدتُهُ في كتاب الله" ... ما ينِفعش أكون مسلم .. وانا لا أعلم معنى شموليةُ هذا الدين ..لابد أن يعرف طكل مسلم كيف يتكلم عن شمول الإسْلام ...

              لقد اشتملت الشريعة على أحكام وقوانين في كل جانب من جوانب التكوين والإصْلاح ... تجعل كل من يُنكر شموليته خارج عن العقل إلى السفهِ والجنون .. كل من يزْعُمُ أن القرآن الكريم عاجز أو قاصِر عن مجاراةِ الزمان أو المكان فهو في حقيقةِ أمره مشكك في كونه من عند رب العالمين خالق الزمان والمكان والأعلم منا بالماضي والحاضِرِ والمستقبل ...

              في كل ناحِيَةٍ من نواحي المُجتمع والحياة , ما تركت الشريعةُ باباً إلا طرقته وأسست قواعِدهُ وأصولهُ .. فنجِد أن الإسْلام هو :
              - هو الوحيد المنفرِد بتشريعٍ يتعلّق بالعقائِد والعبادات والأخلاق ...
              -وهو الدين الوحيد الذي انفرد بوضْعِ القوانين العامة المدنِيّة والأمور الجنائِية ..
              - والقرآن هو الكِتاب الوحيد والتشريع الوحيد الذي شرّع للأحوال الشخْصية والنظم الإجتماعِية, وأصّل للعلاقات الدولية.
              - من أصّل قواعد وتشريعاتٍ لأسس الحُكم في أي دين من أديان اهل الأرض غير الإسْلام؟!!...
              - من أرسى مبادىء الإقتصاد في أي دينٍ من أديان الأرض غير الإسْلام؟!!
              - من وضع اصول المعاملات غير شريعة الإسْلام؟
              - من وضع ركائِزِ المجتمع الفاضِل غير الإسْلام؟!!!

              لقد أحاط هذا الدين بكل ما سبق وشملهُ في كِتابٍ واحدٍ وتشريعٍ واحدٍ , جامٍع ,كامِلٍ , شامِل ... ليْسَ هذا فحسْب :
              - لقد جمع خبر الأولين والآخرين ، والملائكة والأنبياء والمرسلين
              - وتحدث عن السماء والأرض والأفلاك
              - تحدّث عن النجوم والبحار والأشجار والكون
              - ذكر سبب الخلق وغايته ونهايته
              - تكلّم في نشأة الكونِ وأحوالِ الجنين
              -ذكر الجنة ومآل المؤمنين ، وذكر النار ونهاية الكافرين ...

              والأدِلّةُ على الشمول كثيرة ... منها:
              • قوله تعالى " وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء"
              • وقوله تعالى " ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين".
              • وقوله تعالى "ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء"


              ------------------

              بل إن الخِطاب للفرد الواحِد شامِل لعقله وضميره و وُجدانِه .. لكن الشمول لا يقف عند الفرد وحده .. لايقِف الشمول عند مخاطبة الفرد الواحِد بل لو رجعنا لنفس الآية نجِد أنها خِطاب موجه للرجل ..بل والمرأة أيضًا!, ... يقرأه الشاب فيجده موجه إليه .. كذلِك الكهل أيضًا إن قرأ نفس الآيات يجدها موجهة إليه .... وموجّه للغني أليْسَ كذلِك؟!! نعم .. وللفقير ... مُوجّه للملك و للغفير.

              إذاً هو لا يُخاطِب صنف واحد من البشر له اتجاه معيّن ... وإنما يُخاطِب جميع الأصْناف وجميع الإتجاهات ...!!

              الباحِث عن العقليات سيجد في القرآن ما يُرْضي منطِقَه فيأسِر لُبّهُ بل ويُذكِر هذا العقلاني بأن يرْفُض الظن وأن لا يتّبِع الهوى , وأن لا يتّبِعَ التقليد ... بل أن ينْظُر ويُفكِّر ويتدبّر ..!!... كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الآياتِ لَعَلكُمْ تَتَفَكَّرُونَ .. "فسيروا في الأرض فانظروا" .... وهو الذي يحيي ويميت وله اختلاف الليل والنهار أفلا تعقلون" ...

              لا خِلاف ان من يدْخُل دين الله من النصارى والغرب الكافِر هم المُثقّفون والعقلانِيّون , والمتعلِّمون , والأطِباء والمهندِّسون والمُعلِّمون.... وصدَق اللهُ إذ يقول " قل هل يستوي الأعمى والبصير أفلا تتفكرون" ..

              إذاً.. فقد وجدوا كِتابا وتشريعاً ربانِياً يتغلغل في أعمق أعماق عقولِهم فيبهتهم بإعجازِه ... إذاً البرهان وليس إلا البُرهان ..!! ...انت مُطالب أخي في الإيمان أن تُجنِّد من وقتِكَ وتسْتقطِع من سويعاتِك جلسات وموائِد رحمانِيّة تجِلْسُ فيها مع القرآن ...

              لن تستقيم لكَ دعْوة بدون تبيان إعجاز القرآن , وبدون ضرْب الأمثال ... وبدون التدبر في معانيه .. لا يُمكن أن تكون مسلمًا موحدا وتريد مخاطبة أهل الكتاب أو العلمانيين أو الملحدين .. دون أن تتعرف على عالمية هذا الكتاب وشمولِه وأوجه اعجازِها , وبلاغةِ خطابِهِ .. وأحكامه وقوانينه وتشريعاته .. وكيف تكلم في كل علم وفن ولون .. وكيف أنه في كل آية وكل موضوع لا تجد إلا البلاغة والبيان والقول الفصل وتصديقَ العلم والعقل.


              "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
              رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
              *******************
              موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
              ********************
              "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
              وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
              والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
              (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

              تعليق


              • #8

                العلمانية قامت بسبب قصور النصرانية وكتابها .. ولِذا وجب ابراز هذه التتمة للمنشغلين بحوار أهل الكتاب والعلمانيين .. لنرى فائِدة الشمولية .. في حوارِهِم .. وان الكمال والشمول في القرآن الكريم لا تدع مجالا تتحدث فيه العلمانية ... ماذا عساني كداعية أو كمقارن أديان أن أستفيد من شمولِيّة الرسالة ؟؟!!..


                عرفْتُ ذلِكَ فأصْبحتُ على بصيرةٍ أن:

                1- المسيحيّة اليوم أو نصرانِيّةُ اليوم هي دين وضعي .. بينما الإسْلام أكمله الله ولا يحتاج لغيره ..
                ومن أدلة ذلِك عدم شمولية النصرانية حتى على ابسط أمور العقائِد والعبادات .. تخيّل أخي في الله أن هذه العقيدة تشْهَدُ على نفْسِها بالوضْعِيّة .. تخْلو تماماً من أي تشريعٍ يتعلّق بالعقائِد والعبادات ؟!!.. تخيّل دين , بيقولوا انهم دين ... وما عندهم عقائِد ولا عبادات ؟!!...أين الصوم وكيفيّتُه؟!! لا شيء ... الفقرة الوحيدة التي تكلّمت عن فضْل الصوم حذفوها من الكتاب المقدس , لأنها طلعت مُزوّرة ودخيلة ؟!! , أين الصلاة وماهِيّتُها ... مافيش ...والله مافي !!.. من شرع لهم الحج؟!!... لا يوجد .. غير موجود في كتابهم .. لو كان مِن عِنْد الله لكان أول شيء نجده ونراه في هذا الكتاب هو تفصيل العبادات والعقائد .... مش موجود الكلام ده كله ..!! مافيش عبادات وعقائِد .. وهذه مصيبة .. بينما القرآن الكريم ينفرد بتفصيل كل صغيرة وكبيرة في العقائِد والعبادات وافعل ولا تفعل .. فسبحان من أكمل لنا الدين.




                2- ماذا عن قوانين تنظيم المجتمعات أو الدولة؟!!..
                لا شيء .. ت
                حتاج المسيحية إلى ان يجبر هذا القصور والنقص فيها القانون الوضعي العلماني .. النصرانِيّة الحالِيّة فِكْرة وضْعِيّةُ تخلو تماما من أى شىء يتعلق بتنظيم المجتمعات أو الدولة: سواء فى مجال السياسة والحكومة، أو الاقتصاد والعمل والإنتاج والصناعات والحرف والبيع والشراء والربا، أو العلاقات التى تربط أفراد الأسر والأقارب والجيران بعضهم ببعض، أو الحروب والمبادئ التى ينبغى الالتزام بها أثناءها... وفي هذا المووضوع لو تكلمنا عن كل صعيرة وكبيرة أصلها القرآن الكريم من مبادىء العلاقات الاقتصادية والسياسية والإجتماعية وامور السلم والحرب والبحث العلمي وغيرها .. لوجدنا ان العلم الحديث بل العلمانية كلها محتاجة إلى الكمال القرآني أو شهدت له بقوانين ماهي الا تكرارات للقوانين الربانية التي أوحي بها منذ 1400 عام ... وهذا مووضع منفصل يُسرد فيه الصفحات وتؤلف فيه الكتب.



                3- أما الشيء الوحيد الذي قد تجِدْهُ في النصرانِيّة , فإنك ستجِدْهُ كذلِك عِنْد الوثنيين وعِنْد عبدة النار وعند البوذيين وعند اللادينيين , ألا وهي الحثُّ على الأخلاق .... فكل الأديان والقوانين جاءت تحُثُّ على الأخلاق
                مع فارِقين أكبريْن ...

                - الفارق الأول : أن الاسلام وحده هو العقيدة والقانون الوحيد الذي تعدى الحث على الاخلاق إلى اكمال مكارم الاخلاق بما لم يتطرق إليه أحد من العالمين لا في قوانين وضعية او في قوانين زعموا انها إلهية ...

                - الفارق الثاني : أن جميع العقائد الوضْعية خاطبت الانسان فيما يخُصُّ قواعد الاخلاق بعقلانية ... ماعدا عقيدة النصرانية ... واللهِ ليْس تجنٍّ .... فقد خاطبت النصرانِيّةُ الواحًا من الثلج
                ... تعاملت مع البشر ككم مجهول , مُهْمَل بارد , لوح ثلج لا مشاعر فيه .... فوضعت لهم نصائِح أخلاقِيّة ضارِبةٌ في المِثالِية الساذجة ... تأبى على التطبيق مهما كانت رغبة الشخص أو المجتمع ...

                - لو أن مُسْلِم عاصٍ أراد التوبة إلى الله
                والرجوع عن ذنوبِه ... وأراد أن يتخلّق بالأخلاق الحميدة ... أول ما يرجِع سيجِد لستة عريضة كامِلة يستطيع تنفيذها جميعاً ... لأنها عقيدة شامِلة تُخاطِب جميع العقول ... وسيجد فيها السهولة والتدرج بقدر الطاقات ... الخ ... لكِن تعالى في المقابِل وانظُر إلى حال :
                - مسيحي عاصٍ وضال وعزم على التوبةِ والرجوع إلى ما تُنادي به المسيحية من أخلاق
                ..و جرِّب الآن إنك تحاول تنفِّذ العقائِد النصرانِيّة في الأدبِ والاخلاق ... والله لن يستطيع تنفيذها .. لأنها لا تُخاطِبه على انه إنسان .. بل تُخاطِب لوح ثلج ... أول ما سيُقابِله .. "إذا ضربك على خدك الأيمن فأدِر له الأيْسر" .. لا حول ولا قوة إلا بالله .. احترمنا يا أخي ... العائِد العاصي إليك لسة حديث عهد بكفر وعِصيان ..أول شيء تطلبه منه إنه يكون بلا كرامة ... بلا حمية ... مُنتهك مُستباح ... او عاوزه ملاك بالعافية وهو لازال حديث عهد بمعصية وكفر .!!!... أول شيء تفعلُهُ المسيحية معه انها تتجاهل الفطرة البشرية وتُدمِّرها!! ... وتفترض فى هذا العاص المسكين انه ملاك طاهر بريء يستطيع تنفيذ اي شيء ... ولو كان الله أرادهم ملائِكة لجعلهم منذ البدءِ كذلِك ... تعامل مع فطرة البشر .. أنت لا تتعامل مع حجر .. وكأنهم من ألواح الثلج، لا يحسون ولا يغضبون ولا يتألمون ولا يقلقون على شىء ولا يرون له قيمة، ومن ثم ليس له الحق أن يثور ولا أن يتمرد على أية إهانة أو إذلال...



                - جرِّب الآن إنك تحاول تنفِّذ العقائِد النصرانِيّة في الأدبِ والاخلاق مرة أخرى ... فيُقابِلك نص آخر "أحبوا أعداءكم , باركوا لاعنيكم... إلخ"، يا الله .. ما اذا يريد اللص والقاتل أكثر من ذلِك؟؟؟.. أسرقه وهو يباركني , وأقتل أهله وهو يباركني .. هل هذه مبادئ خُلقية تصلح للمجتمعات البشرية؟!!... دي كارثة ...... هو المُجْرِم والظالِم نفسه في ايه ويتمنى ايه أكثر من هذا القانون ؟ حتى يتمادى في ظُلْمِهِ وإجْرامِه؟!! فمرحى لكَ يا ظالِم , وتعْساً لكَ يا مظلوم فلن تجْني سوى الألم والهوان والضياع، ذُل في ذُل ... هذا قانون وُضِع لنشْرِ الاضطراب فى المجتمع كله ويأخذه إلى الهاوية والانهيار ...
                إننا قد نفهم أن يلجأ الإنسان إلى التسامح فى بعض الظروف، وبخاصة إذا كان أقوى ممن أساء إليه أو كان عاجزا عن أخذ حقه أو وجد أن نيله هذا الحق سوف يؤدى إلى ضرر أفدح من ضرر الصبر والتغاضى، أما أن يتحول التسامح إلى سياسة دائمة فهو البوار والانتحار الاجتماعى والسياسى.



                - لنأخذ مثلا ما فعله الغرْبُ فينا حين جلب اليهود من كل أرجاء المسكونة وأقام لهم برغم أنوفنا نحن العرب دولة على أرض فلسطين وشرد معظم أهلها وانتهج مع الباقين سياسة التقتيل والترويع والاعتقال وهدم البيوت والحصار وتقييد الحريات والتنكيل والتحقير ... فبالله عليكم ماذا يريد الصهاينة أفضل من نصح الفلسطينيين بالسكوت على ما حدث لهم، هل يُقدِم المسيحيون الفلسطينيون بناتهم وزوجاتهم وأمهاتهم للمحتلين اليهود ليفسقوا بهن تنفيذاً لسياسة: "من صفعك على خدك الأيمن فأدر له الأيسر، ومن أخذ رداءك فاترك له الإزار أيضا ... ومن سخَّرك ميلا فسَخِّرْ نفسك له ميلين ..!! فلنلغ الشرطة إذاً والقوانين والمحاكم والحكومات ... أول من خرج على ذلك الكلام ولم يلتزم به قط، هو المسيح نفسُه ... وإلا فمن الذى كان يلعن أعدائهُ ومخالِفِيه من بنى إسرائيل , فلا يكف لسانه عنهم ويصفهم بـ"المرائين" و"قتلة الأنبياء وراجمى المرسلين" و"أولاد الأفاعى" و"خراف بنى إسرائيل الضالة" و"فاعلى الإثم" و"الشعب الصُّلْب الرقبة" و"الجيل الشرير" و"لصوص المغارة"؟ أليس هو عيسى عليه السلام حسبما تُصوِّره أناجيل اليوم ؟!!...

                لنرى أيهم دينُ التوازن بلغة أهل البشر " التوازن العبقرى " وبلغة أهل الدين والمسلمين " التقدير والتنزيل الرباني" ....الاسلام ام المسيحية ؟... سنجد أن الاسلام التزم و راعى واقعية القوانين ومناسبتها للطبيعة الإنسانية مع العمل فى ذات الوقت على السموّ بتلك الطبيعة إلى أقصى ما يمكنها بلوغه من درجات الرقى والسمو رغم ذلك... يرد الاسلام على المسيحية بحجة عقلية ومنطقية لا يرفضها العقلاء وهي اساس الدساتير والقوانين الوضعية اليوم .. فوة القانون .. وقوة السلطة .. والقوى العظمى .. وقوى الردع ... يقول تعالى "ولولا دَفْعُ اللهِ الناسَ بعضَهم ببعضٍ لفسدت الأرض" كما جاء فى القرآن المجيد، إذ لا يَفُلّ الحديدَ إلا الحديد!!! ... الانجيل يؤصل لقاعدة عامة هي الخنوع والاستسلام وتسليم كل شيء للظالم ثم بعد ذلِك مباركته وحبه !!!!! .. بينما يؤكد الله عز وجل أن هذا مخالف لفطرة البشر ولقوانين الخلق .. ولِذا فضل الله الناس بعضهم على بعض وجعل القوة في أناس سببا لدفع الظلم والضرر عن آخرين .. ووضع وسائِل واحكام دفع الضر والاستقواء وعدم تضييع الحقوق وعدم ترك الظالم يعيث في الارض او مباركته بل عقابه .. ثم العفو مع القدرة بعد رد الحقوق والمظالم لأهلها ... وفيه التفصيل الكثير والكثير ..
                القوانين الوضعية كلها فامت على نظرية الاسلام هذه وكلها تؤمن يقينًا بها .. وكل القوانين الوضعية تخالف المسيحية وتكفر بها .... إذًا العلمانية بديل للمسيحية .. لكن لا يمكن ان تكون بديلا لهذا الدين الكامل الذي أكمله الله وارتضاه للناس جميعًا.





                4- نأتي لمقارنةٍ بسيطة أخيرة ... بين فضل الدعوة إلى العمل والتوكل على الله (الاسلام) .. وبين الدعوة إلى التكاسل والقعود وانتظار الرزق ليأتي , وحده أو بالسرقة والنهب "التواكل على الله" (المسيحية) .. ونأخذها كمثال لشمولية هذا الدين .. ولاحتوائِه لكافة النقاط التي تشغل البشر , ووضع القوانين لكل نقطة .. وكيف أن بقوانين وتنظيم الاسلام هنا تعدى المسيحية وتعدى القوانين الوضعية وأثبت انه يعلو ولا يُعلى عليْه .. يكمل غيره وهو كامل في ذاتِه... تحتاجه المسيحية والقوانين الوضعية وهو لا يحتاج إليهم.

                وإن كان من الظلم وضع الإسلام موضع المقارنة مع النصرانية، إذ لا تستطيع هذه الديانة الأخيرة أن تصمد لحظة من نهار أو ليل لتلك المقارنة إلا على سبيل المكابرة من جانب بعض الناس. وينبغى ألا ننس ما قاله المسيح عليه الصلاة والسلام من أن مملكته ليست من هذا العالم، وهى كلمة قاطعة الدلالة على أن النصرانية، حتى دون تحريف، لا تصلح للحياة الدنيا، فكيف تصح مقارنتها بالإسلام، فضلا عن تفضيلها عليه؟ إن هذا كلام لا يدخل العقل! ....

                ولهؤلاء المكابرين نُعطي مقارنة بسيطة بين تشريع كتبة الكِتاب على لِسان يسوع , وتشريع الله الموحى لمحمد ... يقولُ يسوع" لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ، لأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ الْوَاحِدَ وَيُحِبَّ الآخَرَ، أَوْ يُلاَزِمَ الْوَاحِدَ وَيَحْتَقِرَ الآخَرَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَخْدِمُوا اللهَ وَالْمَالَ. 25«لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَبِمَا تَشْرَبُونَ، وَلاَ لأَجْسَادِكُمْ بِمَا تَلْبَسُونَ. أَلَيْسَتِ الْحَيَاةُ أَفْضَلَ مِنَ الطَّعَامِ، وَالْجَسَدُ أَفْضَلَ مِنَ اللِّبَاسِ؟ 26اُنْظُرُوا إِلَى طُيُورِ السَّمَاءِ: إِنَّهَا لاَ تَزْرَعُ وَلاَ تَحْصُدُ وَلاَ تَجْمَعُ إِلَى مَخَازِنَ، وَأَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ يَقُوتُهَا. أَلَسْتُمْ أَنْتُمْ بِالْحَرِيِّ أَفْضَلَ مِنْهَا؟ 27وَمَنْ مِنْكُمْ إِذَا اهْتَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يَزِيدَ عَلَى قَامَتِهِ ذِرَاعًا وَاحِدَةً؟ 28وَلِمَاذَا تَهْتَمُّونَ بِاللِّبَاسِ؟ تَأَمَّلُوا زَنَابِقَ الْحَقْلِ كَيْفَ تَنْمُو! لاَ تَتْعَبُ وَلاَ تَغْزِلُ. 29وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ وَلاَ سُلَيْمَانُ فِي كُلِّ مَجْدِهِ كَانَ يَلْبَسُ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا. 30فَإِنْ كَانَ عُشْبُ الْحَقْلِ الَّذِي يُوجَدُ الْيَوْمَ وَيُطْرَحُ غَدًا فِي التَّنُّورِ، يُلْبِسُهُ اللهُ هكَذَا، أَفَلَيْسَ بِالْحَرِيِّ جِدًّا يُلْبِسُكُمْ أَنْتُمْ يَا قَلِيلِي الإِيمَانِ؟ 31فَلاَ تَهْتَمُّوا قَائِلِينَ: مَاذَا نَأْكُلُ؟ أَوْ مَاذَا نَشْرَبُ؟ أَوْ مَاذَا نَلْبَسُ؟ 32فَإِنَّ هذِهِ كُلَّهَا تَطْلُبُهَا الأُمَمُ. لأَنَّ أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ يَعْلَمُ أَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى هذِهِ كُلِّهَا. 33لكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ. 34فَلاَ تَهْتَمُّوا لِلْغَدِ، لأَنَّ الْغَدَ يَهْتَمُّ بِمَا لِنَفْسِهِ. يَكْفِي الْيَوْمَ شَرُّهُ" (متى/6)....

                وبيْن قول النبي صلى الله عليْهِ وسلّم ... "لو توكلتم على الله حَقَّ توكُّله لرزقكم كما يرزق الطير: تغدو خِمَاصًا، وتروح بِطَانًا"


                من الوهلةِ الأولى سيبدو ان هناك توافق بين هذه الفقرات حينَ قال المسيح أن الله سوف يرزقنا كما يرزق الطير ... .... لا ... بل هناك فرق ضخم وخطير بين الكلامين، ألا وهو أن الرسول محمدا قد وضّح ماذا يقصد بالمقارنة بيننا وبين الطير، وهو ألا نركن إلى الكسل ونهمل العمل، " لو توكلتم على الله حَقَّ توكُّله " بل علينا أن نطلب الرزق من مظانّه.... عليْنا أن نأْخُذ بالأسباب .. وإذا كانت الطير تترك أعشاشها وتطير فى فضاء الله الوسيع سعيا وراء الحبة والدودة، وحينئذ تحصل على رزقها، فكذلك ينبغى أن نتحرك نحن أيضا ونجتهد ونتعب حتى نحصل على رزقنا، فالرزق لا يأتى دون تعب وعرق وكد وكدح. وهذا معنى ربطه صلى الله عليه وسلم بين الرزق وبين شرط التوكل على الله حقّ توكُّله: "لو توكلتم على الله حَقَّ توكُّله لرزقكم كما يرزق الطير: تغدو خِمَاصًا، وتروح بِطَانًا".

                وهذا ما لا نجده فى الحديث المنسوب للسيد المسيح عليه السلام
                ، بل فيه أن الله يرزق الطير دون مجهود من جانبها، وهذا غير صحيح كما يعرف جميع الناس.... فماذا كانت نتيجةُ هذا التواكل؟!!.... ثمرة هذا الموقف تتجلّى فيما صوّروا به المسيح عليْه السلام وتلامِذته ...فكانوا يعتمِدون فى مطعمهم وملبسهم ومركبهم... إلخ على ما يجود به عليهم الآخرون، أو على ما يقابلهم فى طريقهم من حقول أو حظائر يهجمون عليها دون إذن من أصحابها، كما في متى 12 , والعجيب المخزي أن يُصوِّرها كاتِب الإنجيل على انها قضية حرمة السبت ,,, ويتناسى أنها قضِية سرقة وأكل من حقْلٍ لا يخُصُّهم دونَ إذْنٍ من صاحِبِه ... فطالما أصّلت لهم تلك العقيدة الوضْعِية التواكُل وعدم العمل والنوم والكسل ... فلم يبقى إلا النهب والسرقة دون إذن مُلاك الحقول وأصْحابِها ليعيشوا ... هل هذا رِزْق الله المقصود؟!!!.... وإن اعتمدوا على موْرِد آخر فيكون على معجزات السيد المسيح الطعامية..... وإن لم تأت المعجزة بالثمرة المطلوبة جعلوا المسيح يلعن التينة المسكينة التى لم تستجب لأنه لم يئِن أوان التين بعد ، وليس لها ذنب فى ذلك......

                هل تقوم المجتمعات على هذه الأسس؟!!!
                ...لا طبعاً ... ليس على هذه الأسس تقوم المجتمعات ، بل على العمل والجِدّ والإنتاج والكد والتعب وعرق الجبين , وامتهان الحرف ولتجارة والصناعات المختلِفة ، وإلا انقرض المجتمع وضاع .... طبعاً ذهب المسيح وذهبت المعجِزات ... وبقي هذا القانون الوضْعي السخيف الحاثُّ على عدم العمل والتعب والكدّ ...

                هل تعلم أخي الكريم .. ان الدعوة للعمل عند النصارى والاكل من تعب اليد وفضل التعفف غير موجود في المسيحية؟؟... بل مطالبين بان يجلسوا اماكنهم ويتواكلوا بلا عمل ولا تعب , ثم مدعوون للسرقة والاكل من الحقول دون اذن اصحابها ...!!!!!!!


                لكِن الآن لننظر الفارِق بين ذاك القانون الوضْعي وبين قانون الله الرباني ... وعِدّوا معانا وشوفوا كم حديث سنقولُهُ في فضْل العمل , وفي فضل الكد والتعب .... فقط .... وفضل العامل على العابِد ... وفضل التعفف ... كل ما دمّرتْهُ هذه القاعِدة عندهم وخالفت بها المعقول ... ياتي دينُ الله ويُصحِّحَ المسار من جديد ...
                عِدّوا معنا ... لتتعرفوا على شمولية هذا الدين وكماله .. وكيف أنه لا يترك أي نقطة يطرقها إلا ويوفيها حقها ويجليها وما من صغيرة أو كبيرة إلا يبين حكمها ويُحصيها :

                1- يقول الرسول الكريم: " ما أكل أحد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده و إن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده" ..

                2- وقال صلى اللهُ عليْه وسلّم "ألا أخبركم بخير الناس؟ رجل ممسك بعنان فرسه في سبيل الله. ألا أخبركم بالذي يتلوه؟ رجل معتزل في غُنَيْمَةٍ (تصْغير غنم ) له يؤدي حق الله فيها" ... ومع ذلِكَ لا يعني العُزْلة في العمل برعاية الغنم ... بل كَانَتْ الْأَنْبِيَاءُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ وَجَمَاهِيرُ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَالْعُلَمَاءُ وَالزُّهَّادُ مُخْتَلِطِينَ وَيُحَصِّلُونَ مَنَافِعَ الِاخْتِلَاطِ بِشُهُودِ الْجُمْعَةِ وَالْجَمَاعَةِ وَالْجَنَائِزِ وَعِيَادَةِ الْمَرِيضِ وَحِلَقِ الذِّكْرِ وَغَيْرِ ذَلِكَ.... عملُ وعِبادة.

                3- "المؤمن القوى خير وأحبّ إلى الله من المؤمن الضعيف، وفى كلٍّ خير" حديثٌ صحيح رواه النسائي والترمذي .
                وفي صحيح مُسْلِم "لأن يغدو أحدكم فيحطب على ظهره فيتصدق به ويستغني به من الناس خير له من أن يسأل رجلا أعطاه أو منعه ذلك، فإن اليد العليا أفضل من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول"، ففي هذا الحديث الْحَثّ عَلَى الصَّدَقَة ، وَالْأَكْل مِنْ عَمَل اليَد ، وَالِاكْتِسَاب بِالْمُبَاحات.

                4- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لأن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره خير له من أن يسأل أحدا فيعطيه أو يمنعه".

                5- وعن عائشة مرفوعاً[1]: "إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه، وإن ولده من كسبه"[2] رواه أحمد والنسائي وابن حبان في صحيحه


                6- النهي عن سؤال الناس بعكْس
                تلك القاعِدة الوضْعية في كتابهم التي توحي بالعيْش على التسوُّل .. ففي الحديث الذي أخرجه الشيْخان "عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما يزال الرجل يسأل الناس، حتى يأتي يوم القيامة وليس في وجهه مزعة لحم".

                7- ولأحمد وأبي داود عن ابن عمرو، مرفوعاً وذكره الحاكم في مُسْتدركِه وصححه الذهبي أن رسول الله صلى اللهُ عليْهِ وسلّم قال: "كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقوت"

                8- و عن أم سلمة (قالت "قلت: يا رسول الله، ألي أجر أن أنفق على بني أبي سلمة؟ إنما هم بني. فقال: أنفقي عليهم، فلك أجر ما أنفقت عليهم".

                9- " جاء الفقراء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: ذهب أهل الدثور من الأموال بالدرجات العلا والنعيم المقيم: يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم، ولهم فضل من أموال يحجون بها ويعتمرون ويجاهدون ويتصدقون! قال: ألا أحدثكم إن أخذتم أدركتم من سبقكم ولم يدرككم أحد بعدكم، وكنتم خير من أنتم بين ظهراَنيْه إلا من عمل مثله؟ تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثا وثلاثين"،

                10- " ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة" "دينارٌ أنفقتَه في سبيل الله، ودينارٌ أنفقتَه في رقبة، ودينارٌ تصدقتَ به على مسكين، ودينارٌ أنفقتَه على أهلك: أعظمها أجرا الذي أنفقته على أهلك"
                ، نِعْمَ المال الصالح للمرء الصالح"

                11- "من أحيى أرضا ميتة فهي له"،

                12- "من كانت له أرض فليزرعها أو ليمنحها أخاه فإن أبي فليمسك أرضه"،

                13- "لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أتاه المهاجرون فقالوا: يا رسول الله، ما رأينا قوما أبذل من كثير ولا أحسن مواساة من قليل من قوم نزلنا بين أظهُرهم. لقد كَفَوْنا المؤونة وأشركونا في المهنأ حتى لقد خفنا أن يذهبوا بالأجر كله. فقال: لا، ما دعوتم الله لهم وأثنيتم عليهم".

                واللهِ لو أحببت أن أضع خمسين حديث في هذه النقطةِ وحدها لفعلت ولكِن خشية الإطالة .. ويكفي بهذا المِثال أن يعرف الأفاضِل من النصارى والعلمانيين .. الفارِق بين دين المخلوق ودين الخالِق!!


                وهكذا يستبين ويتجلّى كيف أن الإسْلام ينْفرِد بتشريعٍ لا يُضاهيهِ آخر ولا يُقارن .. فينفرِد بتشريع يتعلّق بالعقائِد والعبادات والأخلاق , وينفرد بوضْعِ القوانين العامة المدنِيّة والأمور الجنائِية , والتشريع الوحيد الذي شرّع للأحوال الشخْصية والنظم الإجتماعِية, وأصّل للعلاقات الدولية , فأصّل قواعد وتشريعاتٍ لأسس الحُكم ... وأرسى مبادىء الإقتصاد منذ الف واربعماءَةِ عام؟!!.., و وضع اصول المعاملات ... , من وضع ركائِزِ المجتمع الفاضِل غير الإسْلام؟!!!

                لقد أحاط هذا الدين بكل ما سبق وشملهُ في كِتابٍ واحدٍ وتشريعٍ واحدٍ , جامٍع ,كامِلٍ , شامِل ... ليْسَ هذا فحسْب ... لقد جمع خبر الأولين والآخرين ، والملائكة والأنبياء والمرسلين ، وتحدث عن السماء والأرض والأفلاك .. تحدّث عن النجوم والبحار والأشجار والكون ، ذكر سبب الخلق وغايته ونهايته ، تكلّم في نشأة الكونِ وأحوالِ الجنين , ذكر الجنة ومآل المؤمنين ، وذكر النار ونهاية الكافرين ... والأدِلّةُ على الشمول كثيرة ... منها:







                [1] هو ما أضيف إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم خاصة من قول أو فعل أو تقرير سواء كان متصلاً أو منقطعاً ... وهو قِسْمان : إما مرفوع تصريحاً أو مرفوع حكماً لا تصريحاً ...و مِثالُ المرفوع بتصريح قولي : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كذا، أو: حدّثنا رسول الله بكذا وكذا ... أو مرفوع بتصريح فِعْلي : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فَعَل كذا وكِذا .... ومِثال المرفوع بتصريح تقريري : أن يقول الصحابي: فعلتُ بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم كذا يدْخُل فيهِ قوْلُ الصحابِيِّ أُحل لنا كذا، أو حُرِّم علينا كذا .. وأما المرفوع مِن القول، حكماً لا تصريحاً , فله شرْطان -. الأول: أن يكون هذا الصحابي لا يأخذ عن الإسرائيليات, والثاني: أن يكون الكلام مما لا مجال للاجتهاد فيه. ومن هذا القَبيل قولُ الصحابيّ: كنَّا لا نَرى بأساً بكذا، أو كانوا يفعلون أو يقولون كذا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم-: فهذا من قبيل المرفوع حكماً لا تصٍريحاً. وفيه قال العراقِيُّ في الفِيّتِه : وَسَمِّ مَرْفُوْعاً مُضَافاً لِلنَّبي ... وَاشتَرَطَ (الخَطِيْبُ) رَفْعَ الصَّاحِبِ ... بينما عكْسُهُ هو الموقوف وهو الذي أُسْنِدَ إلى فعل الصحابِيِّ او قوْلِهِ.

                [2] رواه أحمد والنسائي وابن حبان في صحيحه



                "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
                رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
                *******************
                موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
                ********************
                "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
                وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
                والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
                (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

                تعليق


                • #9
                  أخي الكريم .. إن لم يكن لك تساؤلات أو استدراك في الموضوع الاول .. بعد قراءته قراءةً وافية مُدقِّقة ..

                  فأبلغني .. بما توقفت عندَهُ .. أو ابلغني بالإنتقال للتالي .. " اعجاز القرآن .. وتعجيز الملحد ..".
                  "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
                  رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
                  *******************
                  موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
                  ********************
                  "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
                  وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
                  والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
                  (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

                  تعليق


                  • #10
                    الله أكبر .. استزده أخى نصير الدين بارك الله فيك .. اللهم زِده وزِدنا ولا تنقصه ولا تنقصنا يا رب العالمين .
                    وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

                    رحِمَ
                    اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

                    تعليق


                    • #11
                      بارك الله فيك دكتورنا الحبيب أمير عبد الله
                      سأقوم بنقل الموضوع


                      ملحدون في الجنة

                      لتحميل كتاب لماذا اله النصارى خروف؟ مباشرة من هنـــــــــــــــــــــــــــــــــا

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة يوسف المصري مشاهدة المشاركة
                        بارك الله فيك دكتورنا الحبيب أمير عبد الله
                        سأقوم بنقل الموضوع
                        مش لما يكمل الاول

                        لسه فيه نقطة تانية الدكتور امير منتظر رد الاخ بفهم ما سبق للانتقال للانقطة التالية التى سأل عنها ان شاء الله ..
                        شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

                        سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
                        حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
                        ،،،
                        يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
                        وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
                        وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
                        عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
                        وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




                        أحمد .. مسلم

                        تعليق


                        • #13
                          لسه فيه نقطة تانية الدكتور امير منتظر رد الاخ بفهم ما سبق للانتقال للانقطة التالية التى سأل عنها ان شاء الله ..
                          مانا نقلت السؤال الأول
                          مستنى الإجابة على السؤال التانى و هعمله موضوع منفصل ان شاء الله


                          ملحدون في الجنة

                          لتحميل كتاب لماذا اله النصارى خروف؟ مباشرة من هنـــــــــــــــــــــــــــــــــا

                          تعليق


                          • #14
                            بل اعلم أخى الحبيب أنَّ الله تعالى لو كان قد أنفذ مُرادهم وأنزل كِتابه بجميعِ اللغاتِ كما طلبوا لاعترضوا قائلين "
                            وهل عجزَ الله عن إنزال كِتابه بلغة واحدة لهداية البشر أجمعين حتى احتاج إلى إنزاله بكل لغاتِ العالم
                            " .. فهؤلاء لا يعترضون لأجل الحقِّ بل لأجل الهوى .. وعابدُ الهوى لا يُغنيه من الحقِّ شئٌ .
                            قد أحسنت القول يا أخانا أحمد ، و إن هذا الملحد الذي أتاني على اليوتيوب ( هو أتى إلب بوقاحته و لست من ذهب إليه ) قد أظهر أنه مجرد متبع للهوى و الشهوات يريد أن يعيش كما تعيش الأنعام بل هو أضل سبيلاً ، ردك أقنعني فشكراً لك

                            دكتور أمير ، أنا متأسف أسفاً شديداً لغيابي الطويل فقد كانت لدي ظروف عمل في رمضان الكريم و لم أستطع الدخول حتى اليوم ، آسف أشد الأسف ! و أشكرك فقد بينت لي و فصلت الحجة الدامغة أمام العلمانيين ممن يسعون لإرضاء كفار الغرب و أمثالهم ، أرجو أن تتكرم بالإنتقال للنقطة الثانية كما تفضلت و جزاك الله خيراً

                            تعليق

                            مواضيع ذات صلة

                            تقليص

                            المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                            ابتدأ بواسطة ابن الوليد, منذ 3 أسابيع
                            رد 1
                            110 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة ابن الوليد
                            بواسطة ابن الوليد
                             
                            ابتدأ بواسطة Guardian26, 22 ينا, 2024, 02:18 ص
                            ردود 3
                            123 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة محب المصطفى
                            بواسطة محب المصطفى
                             
                            ابتدأ بواسطة Muslim1989, 13 ديس, 2023, 02:27 ص
                            ردود 8
                            105 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                            بواسطة *اسلامي عزي*
                             
                            ابتدأ بواسطة Muslim1989, 11 ديس, 2023, 12:39 م
                            ردود 9
                            164 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة أحمد عربي أحمد سيد  
                            ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 أكت, 2023, 11:53 م
                            ردود 0
                            208 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                            بواسطة *اسلامي عزي*
                             
                            يعمل...
                            X