الرد على شبهة (وجدها تغرب في عين حمئة)

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أكرمنى ربى بالاسلام الاسلام اكتشف المزيد حول أكرمنى ربى بالاسلام
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرد على شبهة (وجدها تغرب في عين حمئة)

    الرد على شبهة (وجدها تغرب في عين حمئة)




    الشبهة :-
    يزعم الملحدين والمسيحين بأن القرآن الكريم به خطأ ورد في سورة الكهف ، عندما قص علينا قصة ذي القرنين و رحلته و تحديدا عندما قال (وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ) حيث فهموا الآية بأن الشمس تدخل في عين حمئة ، وبناء عليه قالوا أن القرآن الكريم به خطأ علمي ، ثم ذهبوا يستدلون بكلمة (وجدها) وزعموا أن معناها حضور الشمس على الأرض مع ذي القرنين ، ثم قالوا أن الطبرى قال الشمس تغرب فى عين حمئة ، واعتبروها خطأ من الطبرى ، و ظنوا أن حديث غروب الشمس فى عين حمئة ، وسجود الشمس تحت العرش يؤيد شبهتهم
    انتهى
    الرد على الشبهة :-




    قال الله تعالى :- (حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (86) قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُّكْرًا (87) وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاء الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا (88) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (89) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْرًا (90)) (سورة الكهف)

    مثلما نقول (الساعة السابعة تغرب الشمس فى مصر) أو (الشمس الأن تغرب فى مصر) ، أو (وجدت الشمس تغرب فى مصر) فهل هذا يعنى أنها تدخل فى مصر ؟؟!!!!!!
    أم يعنى أن الشمس الأن تختفى فى سماء مصر فى اتجاه الغرب



    فكل ما ورد فى الشبهة خطأ وكل أدلتهم يعنى أنهم ينسخوا أشياء بدون أن يفهموها لأن جميع المفسرين بما فيهم الطبرى وكذلك الحديث قالوا ((تغرب)) وليس تدخل
    وفى الحقيقة أن هذه الآية معجزة وليس شبهة


    ان شاء الله سوف أوضح ذلك بالتفصيل و لكن سوف أعرض أولا نقاط الرد وهي :-
    1- كلمة (تغرب) لا تعنى تدخل ولا تبيت ولا تنام ولكن يعني اختفاء الشمس في الأفق (أي السماء) في منطقة ما فى اتجاه الغرب ، وهذا معناها سواء في القرآن الكريم أو معناها العلمى ، أما عين حمئة فالمقصود هو مكان تواجد ذي القرنين عندما كانت الشمس تغرب فى السماء ، والمراد من هذا الوصف هو أن نعرف أن ذى القرنين وصل الى غرب الكرة الأرضية عن طريق غربها والذى يوجد به عين حمئة ، مثلما وصف باقى الأماكن التى ذهب اليها ذى القرنين وهى (مطلع الشمس) و منطقة (بين السدين) ،
    وأيضا ليعلم البشر أن هناك استمرارية لوجود الشمس في السماء غرب المحيط الأطلنطى



    2- معنى الغروب عند المسلمين منذ بداية الإسلام هو اختفاء الشمس في السماء عن أعينهم فى اتجاه الغرب ، بدليل أن تحديد أوقات صلاة المسلمين تعتمد على مدى ظهور واختفاء الشمس (الشروق والغروب) في السماء ، يعني عندما يقال عن الشمس (تغرب) فهي بالنسبة للمسلمين تعنى غروبها (زوالها) في سماء منطقة ما ناحية الغرب

    3- كلمة (وجدها) لا تعنى دائما حضورها في نفس الموقع (على الأرض) ، وإنما كانت حاضرة في السماء في نفس الوقت ، بدليل أن الكلمة تكررت مرة أخرى على الشمس في الآية التالية عندما قال (وجدها تطلع) يعني شاهدها تظهر في السماء وهي لم تكن معه على الأرض

    4 - الضمير في (وجد عندها قوم) عائد على العين الحمئة

    5 - الحديث المنسوب للرسول عليه الصلاة والسلام عن (غروب الشمس في عين حمئة) لم يصححه أحد من القدماء ، وحتى وان صح فهو يقول ((تغرب)) وليس تدخل ، ولا يوجد به خطأ علمي ، فالشمس تغرب فى سماء الجزيرة العربية لتغرب بعد ذلك في سماء أقصى غرب الأرض حيث توجد عين حمئة
    ، و قد فهم القدماء أنها تسجد لله عز وجل وهى تدور فى السماء و بدون أن تفارق مدارها ، وبكيفية لا نعلمها

    6 - عيون الماء الحمئة تكثر في غرب الكرة الأرضية بالفعل حيث تتركز في الولايات الغربية بأمريكا الشمالية


    7 - لا يوجد أحد من المفسرين قال بأن الشمس تدخل في عين حمئة ، وجميعهم بما فيهم الطبري كانوا يتكلمون عن ((غروب)) الشمس ، فكانوا يقولون ((تغرب)) ، ومعناه عندهم هو زوال الشمس من السماء أمام الأعين ، والطبرى نفسه حكم بالضعف على حديث 180 عين حمئة في كتابه تاريخ الطبري ، ولم يذكره في تفسير الآية ، لأنها لا تعبر عن اعتقاده و لا عن اعتقاد المسلمين الأوائل حيث كذبوها ، فقد كانت من الغرائب التي استنكرها المسلمين

    8- كانت هناك عيون حمئة في منطقة الأحساء والربع الخالي أمام الرسول والمسلمين ، يعني كانوا مدركين أن الشمس لا تدخل في عين حمئة ، ولا أنها ساخنة بسبب الشمس

    9 - ذي القرنين ذهب بعد ذلك إلى مطلع الشمس أي مكان استمرار ظهور الشمس حيث لا يوجد بينها وبين الناس حائل أي ليل ، وهذا يعني أن الشمس لا تدخل في عين حمئة ولا تبيت ولا تنام

    10 - مشهد غروب الشمس في عين حمئة

    11- قصة ذي القرنين قصة حقيقية لأن ما وعد به الله عز وجل تحقق

    12- ذي القرنين هو عبد الرب الذي جعله نورا للأمم وخلاصا لبنى إسرائيل في إشعياء 49 ، فهو كورش
    الرد بالتفصيل :-
    التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام; 17 أكت, 2020, 12:34 م.

  • #2
    • 1- كلمة (تغرب) لا تعنى تدخل ولا تبيت ولا تنام ولكن يعني اختفاء الشمس في الأفق (أي في السماء) في منطقة ما فى اتجاه الغرب ، وهذا هو معناها سواء في القرآن الكريم أو معناها العلمى ، أما عين حمئة فالمقصود هو وصف مكان تواجد ذي القرنين عندما كانت الشمس تغرب فى السماء ، والمراد من هذا الوصف هو أن نعرف أن ذي القرنين وصل إلى غرب الكرة الأرضية عن طريق غربها والذى يوجد به عين حمئة ، مثلما وصف باقى الأماكن التى ذهب اليها ذى القرنين وهى (مطلع الشمس) و منطقة (بين السدين) ، وأيضا ليعلم البشر أن هناك استمرارية لوجود الشمس في السماء غرب المحيط الأطلنطى:-

    أصحاب الشبهة يقيمون شبهتهم الضالة على أن معنى (تغرب) هو تدخل ، ثم زعموا أن المقصود أنها تدخل في عين حمئة !!!!
    و لكن لا يوجد معجم يقول بأن كلمة (تغرب) بمعنى تدخل ، وحتى في القرآن الكريم لم يرد هذا المعنى لكلمة (تغرب)
    فغروب الشمس معناه معروف للجميع وهو
    اختفاء الشمس في الأفق أي في سماء منطقة ما فى اتجاه الغرب
    وهذا هو معناها كاملا



    و لم يرد في الآية الكريمة بأن الشمس (تدخل) في عين حمئة ، ولكن ما ورد هو (تغرب) في عين حمئة ، ويوجد فرق كبير جدا بين الجملتين
    فالآية الكريمة تتكلم عن غروب الشمس وليس سكنها ، والغروب يكون فى الأفاق أى فى السماء يعنى اختفاءها فى السماء عن الناظرين في منطقة ما فى اتجاه الغرب
    فنحن لسنا بحاجة لأن نقول أن غروب الشمس (أى اختفائها) يكون فى السماء لأنها بديهيات ، ولكننا بحاجة أن نقول أين المكان على الأرض الذى اختفت الشمس فى سمائه لأن ذلك يحدد الاتجاه

    أما (فى عين حمئة) يعنى آخر اختفاء لها فى السماء فى تلك المنطقة كان فى عين حمئة أى آخر مشاهدة لها فى السماء فى ذلك اليوم فى تلك المنطقة كان فى عين الحمئة ، فالمقصود هو وصف مكان تواجد ذي القرنين عندما كان يشاهد غروب الشمس في الأفق ، وبأن هذا المكان يقع في غرب الكرة الأرضية ويوجد به عين حمئة تقع في غربه ، يعنى المراد من هذا الوصف أن نفهم أن ذى القرنين وصل الى غرب الكرة الأرضية عن طريق غربها والذى يوجد به عين حمئة
    مثلما نقول (الساعة السابعة حيث تغرب الشمس فى مصر) أو (الشمس الأن تغرب فى مصر) ، أو (وجدت الشمس الأن تغرب فى مصر) فهل هذا يعنى أنها تدخل فى مصر ؟؟!!!!!!
    أم أنها تعنى أن الشمس تختفى الأن فى سماء مصر فى اتجاه الغرب




    بالتأكيد المقصود المعنى الثانى
    وكذلك نفس المعنى بالنسبة الى (تغرب فى عين حمئة) = تختفى فى سماء عين حمئة

    يعني العين الحمئة تقع غرب المنطقة التي وصل إليها ذي القرنين

    فالكلمة نفسها (تغرب) للشمس تعنى ظاهرة خاصة بالشمس نراها في السماء وليس على الأرض ، وهي تُغْنِي عن كلمة (السماء) ، مثلها مثل (شروق الشمس) فنحن لا نقول أن هذا يحدث فى السماء لأنها بديهيات
    أشرقت الشمس فى المحيط الأطلنطى = ظهورها فى سماء المحيط الأطلنطى
    غربت الشمس فى المحيط الأطلنطى = اختفت فى سماء المحيط الأطلنطى
    ونفس الأمر بالنسبة لـــ (تغرب فى عين حمئة)


    ببساطة شديدة فالسبب فى تلك الشبهة:-
    توهم البعض أن كلمة (تغرب) بمعنى تدخل فى شئ ما ، ولكن هذا غير صحيح ، لأننا مثلما نقول (تغرب فى عين حمئة) نقول أيضا (تغرب فى مكة ) أو (تغرب فى مصر) يعنى الكلمة تقال أيضا على اليابسة وعلى الجبال ، فهى لا تعنى الدخول أو السقوط فى شئ ما ، وانما تعنى الاختفاء فى السماء فى اتجاه الغرب
    فالآية الكريمة لا تحدثنا عن ما تتخيله أعيننا وقت الغروب ، ولكن تحدثنا عن ما ندركه بشأن اختفاء الشمس فى سماء منطقة ما فى اتجاه الغرب بدون أن تدخل أو تسقط فى شئ لأنها موجودة دائما فى السماء




    ولذلك ورد في الآية كلمة (تغرب) وليس تدخل أو تسقط ، بينما لو كان يقصد أن ما تتخيله أعيننا حقيقى كان قال (وجدها تدخل أو تسقط في عين حمئة) أو (وجدها فى وقت الغروب تدخل فى عين حمئة) ، وهذا لم يحدث ، وهذا فى حد ذاته دليل على بطلان تلك الشبهة ، ولا يوجد معجم لغة عربية يقول بأن كلمة تغرب بمعنى تدخل

    فكما رأيتم عندما أردت أن أتكلم عن ما تتخيله العين قلت (تدخل أو تسقط) ولم أقل (تغرب) ، لأن كلمة (تغرب) ليس من مفرداتها كلمة تدخل أو تسقط ، فهى لا تعبر عن ما تتخيله العين
    و ما ندركه هو أن الشمس موجودة دائما فى السماء ولا تدخل فى شئ ، وهى تشرق وتغرب وهى موجودة فى السماء

    و المثير للتعجب أن أصحاب هذه الشبهة لم يأتوا بأى دليل على أن كلمة (تغرب) بمعنى الدخول أو البيات فى شئ !!!
    فما هو دليلهم على شبهتهم حول معنى الكلمة ؟؟!!!
    لا شئ

    على العموم سوف نرى معنى كلمة (الغروب) من القرآن الكريم نفسه :-
    • أ- من القرآن الكريم فإن غروب الشمس يكون في الأفق أي في السماء ، فكلمة (الغروب) للشمس تُغْنِي عن كلمة (السماء) :-

    قال الله تعالى :- (فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ (39)) (سورة ق)

    طلوع الشمس :- أى ظهورها فى الأفق
    الغروب :- أى اختفاءها فى الأفق

    قال الله تعالى :- (أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16) (سورة نوح)

    يعني الشمس في السماء وغروبها وشروقها في السماء وليست في عين حمئة

    قال الله تعالى :- (فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ (40)) (سورة المعارج )


    هذه الآية تعنى أن الشمس لا تغيب أبدا ، فعندما تغرب على القوم فانها تشرق على آخرين ، ولذلك فذكر الله عز وجل والصلاة له موجود دائما

    وعندما نرجع الى الآيات التى تحدثنا عن شروق وغروب الشمس فى القرآن الكريم :-
    فلن نجد كلمة السماء مع غروب الشمس ، لأنها ببساطة شديدة بديهيات معلومة لجميع البشر ، فالكلمة نفسها (تغرب) للشمس تعنى ظاهرة خاصة بالشمس نراها في السماء وليس على الأرض ،
    وهي تُغْنِي عن كلمة (السماء) ، مثلها مثل (شروق الشمس) فنحن لا نقول أن هذا يحدث فى السماء لأنها بديهيات


    قال الله تعالى :- (أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (78)) (سورة الاسراء)

    قال الله تعالى :- (فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ (39)) (سورة ق)

    قال الله تعالى :- (وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا (17)) (سورة الكهف)

    قال الله تعالى :- (فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى (130)) (سورة طه)

    ولا آية من هذه الآيات ، شرح فيها أن غروب الشمس يكون في السماء ، لأنها بديهيات فطلوع وغروب الشمس (أى ظهورها واختفائها) يكون في السماء ، سواء في سماء السعودية أو سماء أمريكا أو سماء مصر أو سماء جبل أو سماء عين حمئة

    سؤال آخر :-

    إذا كان المقصود بكلمة (تغرب) هو دخول الشمس في عين حمئة كما يزعم أصحاب الشبهة ، فلماذا لم يقل لنا كلمة (دخل) بدلا من (تغرب) ؟؟!!
    فالكلمة قيلت في آيات أخرى

    قال الله تعالى :- (كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا) - (من سورة آل عمران -37)

    يعنى كلمة دخل ، موجودة فى القرآن الكريم
    اذا لماذا لم يقل لنا أن ذى القرنين وجد الشمس تدخل فى عين حمئة ، مثلما قال عن سيدنا زكريا أنه يدخل على مريم فيجد عندها رزق ؟؟!!!

    لأنه لم يكن يريد كلمة دخل ، ولكن كلمة تغرب ، فهى بمعنى مختلف تماما وهي ظاهرة للشمس تحدث في السماء وندرك أنها تحدث فى السماء حتى لو تخيل نظرنا شئ آخر
    • ب- علميا فإن غروب الشمس يعني اختفاءها تحت الأفق :-

    تعريف غروب الشمس من موسوعة ويكيبيديا :-
    Sunset, also known as sundown, is the daily disappearance of the Sun below the horizon due to Earth's rotation.

    الترجمة :-
    الغروب و يسمى أيضا غروب الشمس هو الاختفاء اليومي للشمس تحت الأفق بسبب دوران الأرض

    راجع الرابط :-
    • ج- (مغرب الشمس) أي أقصى غرب الكرة الأرضية لأن الشمس هى دليلنا على الاتجاه المطلق :-

    بسبب دوران الأرض حول نفسها عكس اتجاه عقارب الساعة فإن الشمس تشرق من ناحية أسميناها الشرق (جاءت من الشروق أى الظهور) ، وتغرب من ناحية أسميناها الغرب (جاءت من الغروب أى الاختفاء) لأنها عندما تغرب فى مكان فانها تختفي في سماء نفس المكان

    والبعض استشكل عليه فهم (مغرب الشمس)


    فالأمر ببساطة مرجعه إلى أن تحديد الاتجاه والموقع على الأرض بشكل مطلق يلزم أن يكون المرجع في ذلك إلى جرم سماوى ، وهو الشمس ، لأن التنسيب من خلال مواقع على الأرض سوف يعطيك اتجاهات ومواقع نسبية وليست مطلقة

    وفى عصرنا الحديث :- تم عمل خطوط الطول والعرض الوهمية حتى تكون مرجع للاتجاهات والمواقع على الكرة الأرضية وهذا الأمر مر بعدة مراحل و اقتراحات حتى وصل إلى الوضع المعمول به حاليا ، أحدهما اقتراح جاليليو بأن يكون المرجع في خطوط الطول (الخطوط التي تحدد درجة الشرق أو الغرب) هو أقمار المشترى و لكن هذا الاقتراح لم يكن عمليا ، ثم كان اقتراح آخر بأن يكون المرجع هو القمر والمريخ و لكن هذا الاقتراح واجه صعوبة في الاستخدام

    فدائما الأصل في تحديد الاتجاه يكون من خلال الجرم السماوي ، فتم عمل 360 خط طول ، بحيث تنهي الأرض دورتها حول محورها أمام الشمس خلال 24 ساعة أي أنها تقطع 360 خط طول خلال هذه المدة من الزمن ، أي تقطع المسافة بين خط وآخر في 360/24 =4 دقائق

    وكان القدماء يعلمون جيدا كيف يحددون الاتجاه من خلال النجوم وخاصة الشمس ، ولا زال حتى الأن يستخدم البعض وضع الشمس في الأفق لتحديد الاتجاه وخاصة في الصحراء والريف
    ولذلك فإن رب العالمين قال (مغرب الشمس)
    فالشمس هي دليلنا على الوقت والاتجاه بشكل مطلق




    فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا :-
    The position of the Sun in the sky is a function of both the time and the geographic location of observation on Earth's surface.




    الترجمة :-
    إن موقع الشمس في السماء هو دالة لكل من الوقت
    والموقع الجغرافي للرصد على سطح الأرض
    انتهى

    راجع هذا الرابط :-




    ونقرأ من موقع ناسا بالعربي عن الدوران الفلكي للأرض :-
    (تدور الأرض حول محورها مرةً كل 23 ساعة و56 دقيقة و4.1 ثانية. أو ما يُعرف باسم اليوم الفلكي (sidereal day)، قيست فترة الدوران هذه نسبةً إلى النجوم. وفي الوقت نفسه، فإن اليوم الشمسي للأرض (Earth’s solar day) (ويعني ذلك مقدار الوقت الذي تستغرقه الشمس لتعاود الظهور في المكان نفسه من السماء) هو 24 ساعة. وبطبيعة الحال، فإننا نستخدم القيمة الأخيرة عندما نقوم بعمل تقويم (روزنامة) للأيام.

    إن الدوران الفلكي للأرض هو المسؤول عن نمط الشروق والغروب المألوفان لدينا. وباستخدام الأجرام السماوية كنقاط مرجعية (مثل: القمر، والنجوم، إلخ) فإن الأرض تدور بمعدل 15درجة/ساعة (أو 15 دقيقة قوسية/دقيقة) باتجاه الغرب. وإذا نظرنا إلى الأرض من الفضاء من جهة القطب الشمالي، ستظهر الأرض وهي تدور عكس عقرب الساعة. ومن هنا سنعرف سبب شروق الشمس من جهة الشرق وغروبها من جهة الغرب )

    انتهى

    راجع هذا الرابط :-




    رأينا أن موقع ناسا بالعربي ذكرت الشروق و الغروب ، فياترى ماذا كان يقصد الموقع من كلمة (غروب) ؟؟!!!
    بالتأكيد كان يقصد اختفاء الشمس في سماء منطقة ما في اتجاه الغرب ، انها الظاهرة التي ندركها كل يوم ، فهذا هو معنى كلمة (الغروب )



    كما نقرأ الفرق بين الاتجاه المطلق والاتجاه النسبى وكيفية تحديد الاتجاه المطلق :-
    Concepts in Human Geography
    Direction

    Absolute direction:based on the four cardinal points (north, south, east, west); derived from the obvious ‘givens’ of nature; the rising of the sun (east), the setting of the sun (west) and the sky location of certain fixed stars (north and south).

    Relative direction:relational directions or culturally-based directional referencese.g., in Canada, we go “down east”, “out West”, “up North”, “down South” (these relative directional




    الترجمة :-
    مفاهيم في الجغرافيا البشرية
    اتجاه

    الاتجاه المطلق: بناءً على النقاط الأساسية الأربعة (الشمال والجنوب والشرق والغرب) ؛ مستمدة من "معطيات" الطبيعة الواضحة ؛ شروق الشمس (شرقًا) ، وغروب الشمس (غربًا) وموقع السماء لبعض النجوم الثابتة (الشمال والجنوب).

    الاتجاه النسبي: الاتجاهات العلاقية أو المراجع الاتجاهية القائمة على الثقافة ، في كندا ، نذهب إلى "أسفل الشرق" ، و "خارج الغرب" ، و "أعلى الشمال" ، و "أسفل الجنوب" (هذه الاتجاهات النسبية

    انتهى

    راجع هذا الرابط :-


    وهذا الأسلوب في تحديد الاتجاهات عرفه القدماء واستخدموه ولذلك نسبوا الاتجاه وتحديد الموقع للشمس





    كما نقرأ ما كتبه Daniel V. Schroeder - بقسم الفيزياء ، جامعة ويبر ستيت :-
    Moving east or west makes no difference, except to determine when you see things. If you live farther east, you'll see any given star rise and set sooner; if you live farther west, each star rises and sets later. We compensate for these differences, in an approximate way, by setting our clocks according to different time zones.




    الترجمة :-
    لا فرق للتحرك نحو الشرق أو الغرب ، باستثناء تحديد متى ترى الأشياء. إذا كنت تعيش في أقصى الشرق ، فسترى شروق وغروب أي نجم عاجلاً ؛ إذا كنت تعيش في أقصى الغرب ، فإن كل نجم يشرق ويغيب متأخر. نعوض هذه الاختلافات ، بشكل تقريبي ، عن طريق ضبط ساعاتنا وفقًا لمناطق زمنية مختلفة

    انتهى

    راجع هذا الرابط :-




    أما استخدام البوصلة :-
    فجاء بعد ذلك ويقال أن أول من اخترعها هم الصينيين في عام 221 ق.م ولم تكن في البداية تستخدم في تحديد الاتجاهات ولكن استخدمها العرافون في بناء ألواح التنبؤ بالحظ

    وحتى مع وجود البوصلة فانها لا تعطينا الاتجاه الدقيق ، لأنها توجهنا للشمال المغناطيسى والذى به بعض الاختلاف عن الشمال الحقيقي

    وحتى الآن لازالت الشمس تستخدم في تحديد الاتجاهات ، فهي الأساس في تحديد الشرق والغرب


    فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا :-
    The position of the Sun in the sky can be used for orientation if the general time of day is known




    الترجمة :-
    يمكن استخدام موقع الشمس في السماء لتحديد الاتجاه إذا كان الوقت العام من اليوم معروفًا

    انتهى

    راجع هذا الرابط :-

    ومن المعلوم أن أدق فروع المساحة هى المساحة جيوديسية ، وهذا الفرع يقوم بتثبيت نقط على سطح الأرض ، ومواقع هذه النقط ومناسيبها تعتبر أساسا ومرجعا لربط المساحات الأخرى سواء أكانت طبوغرافية أم تفصيلية ، و يتم الرصد الفلكى لتعيين مكان الراصد بالنسبة لسطح الأرض والغرض منه تثبيت مواقع نقط المثلثات للإحداثيات الجيوديسية (خطوط الطول والعرض)

    للمزيد عن هذا الفرع راجع هذا الرابط :-




    ولذلك نقرأ في القرآن الكريم

    قال الله تعالى :- (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (97)) (سورة الأنعام)

    قال الله تعالى :- (وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلاً لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (15) وَعَلامَاتٍ
    وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ (16)) (سورة النحل)


    ونقرأ من تفسير السعدي لنفس الآية :-
    (حين تشتبه عليكم المسالك، ويتحير في سيره السالك، فجعل الله النجوم هداية للخلق إلى السبل، التي يحتاجون إلى سلوكها لمصالحهم، وتجاراتهم، وأسفارهم. منها: نجوم لا تزال ترى، ولا تسير عن محلها، ومنها: ما هو مستمر السير، يعرف سيرَه أهل المعرفة بذلك،
    ويعرفون به الجهات والأوقات )
    انتهى


    فمغرب الشمس أي أقصى مكان على الأرض ناحية الغرب تكون الشمس ظاهرة فى سمائه في اليوم الواحد ، يعني ذي القرنين وصل إلى أقصى غرب الأرض ، وهذا المعنى اتفق عليه جميع المفسرين القدماء والحاليين ، ولا خلاف عليه مطلقا ، وان شاء الله سوف أعرض تفسيراتهم لاحقا

    وقد كان القدماء يظنون أن أخر مكان على الأرض من ناحية الغرب تظهر الشمس في سمائه في اليوم الواحد هو المحيط الأطلنطى وأنه لا شئ غربه ، ولكن (مغرب الشمس) يعنى أن هناك يابسة غرب هذا المحيط و أن الشمس تستمر في السماء ناحية الغرب بعد المحيط الأطلنطى

    وبالفعل فهناك قارتين غرب المحيط الأطلنطى ، أحدهما تقع في الشمال والأخرى تقع في الجنوب

    ولكن أيهما التي وصل إليها ذي القرنين ؟؟!!!





    هذا ما حدده بعد ذلك وصف المكان وقت الغروب عندما قال (وجدها تغرب في عين حمئة) ، يعني هو في المكان الذي يوجد في غربه عين حمئة ، أنها نفس الطريقة لتحديد المواقع ، التي تكلم عنها موقع (ناسا بالعربي) وان شاء الله سوف أوضحها عندما أتكلم بالتفصيل عن المقصود من وصف (وجدها تغرب في عين حمئة)
    التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام; 17 أكت, 2020, 01:41 م.

    تعليق


    • #3
      • د - المقصود من (تغرب في عين حمئة) بسيط جدا و لا يوجد إشكالية وهو أن الشمس تختفى في السماء فى منطقة عين حمئة ، يعني عين حمئة تقع في غرب المكان :-

      عندما يخبرنا الله عز وجل عن الغروب فى الآية يعنى المقصود هو اختفاءها فى الأفق عن أعين الناظرين فى منطقة معينة وهو هنا يتكلم عن منطقة بها عين حمئة

      قال الله تعالى :- (حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ)

      (بلغ مغرب الشمس) :- أى وصل الى أقصى الغرب ، فبعد المحيط الأطلنطى يوجد يابسة ، (وجدها) :- أى شاهد الشمس ، (تغرب) :- شاهدها وهى تختفى فى الأفق أى السماء ، (فى عين حمئة) :- فى منطقة عين ماء طينية أو ساخنة أو كلاهما ، فلم يكن المحيط الأطلنطى هو آخر مكان تغرب فيه الشمس

      يعني عندما ذهب ذي القرنين إلى ذلك المكان (مغرب الشمس) وجد أو شاهد الشمس تغرب في السماء ، وكان هو في منطقة عين حمئة ، يعني هذا وصف المكان ، فكان المقصود أن أقصى غرب الكرة الأرضية يوجد غربها عين حمئة يعيش حولها مجموعة من البشر ، فهي ليست في أفريقيا أو في آسيا أو في أوروبا و انما كانت أقصى الغرب ولهذا كان يصف لنا مشهد الغروب ، حتى عندما يكتشف البشر المكان يدركوا ما المقصود بقصة ذي القرنين


      ومثال لذلك :-
      عندما يكون الانسان فى منطقة بها جبل ونهر ، ثم يرى غروب الشمس ، و يكون الجبل فى أقصى الغرب بينما النهر شرقيه ، فأين يكون آخر مكان يرى فيها الشمس في السماء في تلك المنطقة ؟؟؟

      سوف يكون الجبل
      لذلك سوف يقول :- رأيت الشمس تغرب فى الجبل
      يعنى الشمس تختفى فى (( السماء)) مقابله فى الأرض الجبل أى فى الجزء من المنطقة التى يوجد بها الجبل ، يعنى الجبل هو أقصى نقطة غرب فى تلك المنطقة
      فكان المقصود أن نعرف أن ذي القرنين وصل إلى غرب الكرة الأرضية عن طريق غربها و التي يوجد بها عين حمئة ، ، فأخر غروب للشمس لم يكن فى سماء المحيط الأطلنطى ، ولذلك أوضح لنا مشهد الغروب الذي شاهده ذي القرنين
      • ع- فى القرآن الكريم فان الشمس تتحرك حركة مستمرة لا تتوقف فى الفلك (أى مدارها فى الفضاء) ، وهذا يعنى أنها لا تدخل عين حمئة :-

      قال الله تعالى :- (وَسَخَّر لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنَ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ (33)) (سورة ابراهيم)

      وكلمة (دائبين) يعنى مستمرّان في الحركة لا يتوقَّفان

      ومن تفسير القرطبى :-
      (والدءوب مرور الشيء في العمل على عادة جارية . وقيل : دائبين في السير امتثالا لأمر الله ، والمعنى يجريان إلى يوم القيامة لا يفتران)

      انتهى

      قال الله تعالى :- (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (33)) (سورة الأنبياء)
      يعنى الشمس تسير فى حركة دائبة لا تتوقف حتى يوم القيامة ، وهذه الحركة فى الفلك أى فى المدار فى الفضاء حيث يوجد القمر ، يعنى الشمس لا تدخل فى عين حمئة فى أى وقت

      والمقصود من هذا الوصف الوارد فى سورة الكهف لغروب الشمس شيئين :-

      الأول :-



      اعتقد القدماء أن نهاية الأرض من ناحية الغرب هو المحيط الأطلنطى وكانوا يسمونه الأوقيانوس الغربي ، وكانوا يعتقدون أنه يحيط بالأرض من كل الجهات ، فهو مرتبط ببحر الأوقيانوس الشرقى ( في مشرق الأرض) ، ولم يعتقدوا أنه يوجد يابسة تقع غربه
      فهو بالنسبة لهم كان أقصى مكان ناحية الغرب تظهر فيه الشمس ، ولكن الله عز وجل عندما ذكر أن ذي القرنين ذهب إلى (مغرب الشمس) ، كان يعنى أنه يوجد يابسة غرب المحيط الأطلنطى ، فلم يكن المحيط الأطلنطى أقصى الغرب لأن هناك يابسة بعده وصل إليها ذي القرنين ، ثم ذكر (وجدها تغرب فى عين حمئة)
      يعنى أن الشمس تظل ظاهرة فى اتجاه الغرب حتى تكون فى سماء منطقة يابسة بها عين حمئة ، فلم يكن المحيط الأطلنطى هو أقصى الغرب أو آخر مكان تظهر الشمس في سمائه في اليوم الواحد ، فلا يزال بعده استمرارية لوجود الشمس في السماء وغروبها ، وهو (غروب) و ليس دخول فى شئ (أى أنها تختفى فى سماء المكان ) ، فالعين أصغر بكثير جدا من أن تدخل فيها الشمس ، لذلك هو ينفى دخول الشمس فى أى شئ على الأرض ، ويوضح أنها تغرب ، وهذه أحد أسباب ذكر (تغرب فى عين حمئة) ، فلا يوجد عاقل يقرأ الآية يمكن أن يفهم أن الشمس تدخل في عين أصغر حجم منها بكثير جدااااا
      ببساطة شديدة كان يصحح مفاهيم القدماء الخاطئة

      الثانى :-



      حتى يكون دليل للأجيال التي ستأتي بعد نزول القرآن الكريم ، حتى عندما يكتشف البشر (مغرب الشمس) أى أقصى غرب الأرض (فهو أقصى مكان من ناحية الغرب تختفى الشمس فى سمائه فى اليوم الواحد)، تعرف الحقيقة وتعرف أين ذهب ذي القرنين (وسبق أن أوضحت أعلاه لماذا نسب المغرب إلى الشمس و كيف أن هذا هو الاتجاه والموقع المطلق )

      من موقع ناسا بالعربي نقرأ :-
      ( هذه الحقيقة تجعل من يوم الاعتدال يوماً جيداً لإيجاد الشرق والغرب من ساحتكم أو من الموقع المفضل لديكم لمراقبة السماء. اخرجوا عند غروب الشمس أو شروقها ولاحظوا موقع الشمس في الأفق بالنسبة لمعالم مألوفة. إذا قمتم بذلك فستستطيعون استخدام هذه المعالم لإيجاد المعالم الأساسية في الأسابيع أو الأشهر القادمة، بوقت طويل بعد تحرك الأرض على محورها حول الشمس، حاملةً نقاط الشروق والغروب باتجاه الجنوب )

      انتهى

      راجع هذا الرابط :-




      ومن المعلوم أن الأماكن الواقعة على نفس خط الطول الواحد (الخط الذى يحدد درجة الشرق أو درجة الغرب للمكان ) يحدث تفاوت وتبادل بسيط فى توقيت الشروق والغروب خلال فصلى الصيف والشتاء ، حيث يميل موقع شروق وغروب الشمس شمالا أو جنوبا ، ما عدا يومي الاعتدال الشمسي ، فيكون حينها توقيت الشروق والغروب متفق ومتزامن في كل الأماكن الواقعة على خط طول واحد ، وفيه تشرق الشمس من اتجاه الشرق تماما وتغرب في اتجاه الغرب تماما

      لذلك تم وصف المعلم المألوف للمكان الذي وصل اليه ذي القرنين بالنسبة لوقت الغروب لنعرف المكان بالتحديد ، لذلك قال (وجدها تغرب في عين حمئة) ، أنها نفس الطريقة التي أوضحها موقع (ناسا بالعربي)
      يعنى تحديد الشرق والغرب فى الموقع الموجود به يكون عن طريق وضع الشمس في الأفق ، و يجب أن تربطه بمعلم مألوف




      يعني ذي القرنين وصل إلى أقصى غرب الأرض حيث يوجد في غربه عين حمئة

      فنلاحظ أن في كل مكان كان يذهب اليه ذي القرنين كان رب العالمين يصفه لنا :-




      حيث ذهب إلى (مغرب الشمس) وتم صف هذا المكان بأن في غربه عين حمئة ، ثم ذهب الى منطقة (مطلع الشمس) و التى تم وصفها بأنه لا يوجد حائل بين الشمس و بين القوم الذين يعيشون فيها أى هناك استمرارية لظهور الشمس حيث لا يأتى الليل لمدة طويلة (ولذلك سماها مطلع الشمس)، ثم ذهب الى منطقة بين السدين (حاجزين طبيعيين)
      وهذا يعني ببساطة شديدة أن رحلة ذي القرنين الواردة في القرآن الكريم كلها (من بدايتها إلى نهايتها) كانت فى مكان كان يجهله العالم المعروف قديما ، لذلك وصف كل منطقة ذهب اليها ، لأن ببساطة شديدة ذي القرنين ذهب إلى الأمريكتين اللتين كانتا مجهولتين للعالم القديم ، فهي (مغرب الشمس) أي أقصى الغرب ، ويوجد بها كل أوصاف الأماكن التي ذهب إليها ذي القرنين
      ومع ذلك فاننا لو جارينا أصحاب الشبهة فى اعتقادهم عن كلمة (تغرب) بأنها تدخل فى شئ وتبيت و أنه كان المقصود أن الشمس تدخل فى عين حمئة لتبيت فيه ، فان اعتقادهم هذا يتناقض مع اعتقاد القدماء عن مكان آخر ظهور للشمس :-





      لأن طبقا لشبهتهم فان هذا يعنى أن آخر ظهور للشمس يكون فى عين حمئة التى تدخل فيها الشمس لتبيت
      ولكن كما قلت أن عند القدماء كان آخر ظهور هو فى سماء المحيط الأطلنطى ، ولذلك لو كان يقصد بـكلمة (تغرب) دخول الشمس فى شئ لتبيت ، لذلك كان لزاما أن يكون هذا الشئ هو المحيط الأطلنطى وليس عين حمئة ، فكان يلزم أن يقول (وجدها تغرب فى أطلس أو الأوقيانوس)

      فكيف تدخل فى عين حمئة بينما آخر ظهور لها فى سماء المحيط الأطلنطى (والذى لا يوجد بعده من ناحية الغرب شئ) بالنسبة للقدماء ، المفروض أنها تدخل فى المحيط الأطلنطى و ليس عين حمئة

      ولكنه لم يقل (وجدها تغرب فى أطلس) ، لأن أصلا كلمة (تغرب) ليس بمعنى دخول الشمس فى شئ كما يزعم أصحاب الشبهة ، ولم يكن آخر ظهور فى اليوم الواحد فى سماء المحيط الأطلنطى كما كان يظن القدماء ، لقد كان يصحح لهم مفاهيمهم الخاطئة

      و الغريب أن أصحاب هذه الشبهة يناقضون أنفسهم بأنفسهم ، فهم يقولون كيف تدخل الشمس فى عين ماء ، بينما الشمس أكبر حجما من العين بكثير جدا
      نعم معهم حق ان الشمس أكبر كثير جدا من العين لذلك لا يمكن لعاقل أن يعتقد أن الشمس تدخل فى عين ماء ، ولذلك قال (تغرب) لأنه سبحانه لا يقصد دخول الشمس فى عين الماء
      التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام; 17 أكت, 2020, 04:13 م.

      تعليق


      • #4
        • 2- معنى الغروب عند المسلمين منذ بداية الإسلام هو اختفاء الشمس في السماء عن أعينهم فى اتجاه الغرب ، بدليل أن تحديد أوقات صلاة المسلمين تعتمد على مدى ظهور واختفاء الشمس (الشروق والغروب) في السماء ، يعني عندما يقال عن الشمس (تغرب) فهي بالنسبة للمسلمين تعنى غروبها (زوالها) في سماء منطقة ما ناحية الغرب :-


        إن صلاة المسلمين تعتمد على شروق وغروب الشمس ((فى السماء)) ، لقد كان المسلمين الأوائل يعلمون جيدا معنى غروب الشمس أى اختفاءها فى ((السماء)) وليس دخولها فى عين حمئة

        قال الله تعالى :- (فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ (39)) (سورة ق)

        ما المقصود بطلوع وغروب الشمس في الآية ؟؟!!!
        انه ما يفعله المسلمين فى الصلاة عندما يرون الشمس فى الأفق
        يعنى يصلوا عند طلوع الشمس فى الأفق ، ويصلوا المغرب عند بداية اختفاء الشمس فى الأفق
        يعنى معنى الغروب عندنا هو نفس معناه فى القرآن الكريم وهو نفس معناه عند المسلمين الأوائل ، بدليل صلاتهم المعتمدة على شروق وغروب الشمس فى الأفق


        فهذا هو معنى الغروب أى ظاهرة نراها للشمس تحدث فى السماء و ليس داخل عين حمئة

        ونقرأ من تفسير التحرير والتنوير للامام / محمد الطاهر بن عاشور :-
        (
        وقبل الغروب ظرف واسع يبتدئ من زوال الشمس عن كبد السماء لأنها حين تزول عن كبد السماء قد مالت إلى الغروب وينتهي بغروبها ، وشمل ذلك وقت صلاة الظهر والعصر ، وذلك معلوم للنبي صلى الله عليه وسلم وتسبيح الليل بصلاتي المغرب والعشاء لأن غروب الشمس مبدأ الليل ، فإنهم كانوا يؤرخون بالليالي و يبتدئون الشهر بالليلة الأولى التي بعد طلوع الهلال الجديد عقب غروب الشمس .)
        انتهى

        ومن تفسير الطبري :-
        (( وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ ) يقول: وصلّ بحمد ربك صلاة الصبح قبل طلوع الشمس وصلاة العصر قبل الغروب.
        كما حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ ) لصلاة الفجر, وقبل غروبها: العصر.
        حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله ( وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ ) قبل طلوع الشمس: الصبح, وقبل الغروب: العصر.)

        انتهى

        و من تفسير القرطبي :-
        (وقال بعض العلماء في قوله : قبل طلوع الشمس قال ركعتي الفجر وقبل الغروب الركعتين قبل المغرب )

        انتهى

        ومن تفسير البغوي :-
        ( وسبح بحمد ربك ) أي : صل حمدا لله ( قبل طلوع الشمس ) يعني : صلاة الصبح ( وقبل الغروب ) يعني : صلاة العصر . وروي عن ابن عباس قال : " قبل الغروب " الظهر والعصر .

        انتهى
        يعنى المفسرين عندهم أن غروب الشمس هو فى السماء وليس داخل عين حمئة

        التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام; 12 يول, 2020, 10:19 م.

        تعليق


        • #5
          • 3- كلمة (وجدها) لا تعنى دائما حضورها في نفس الموقع (على الأرض) ، وإنما كانت حاضرة في السماء في نفس الوقت ، بدليل أن الكلمة تكررت مرة أخرى مع الشمس في الآية (90) عندما قال (وجدها تطلع) يعني شاهدها تظهر في السماء وهي لم تكن معه على الأرض :-

          ما يظنه أصحاب الشبهة سندا لشبهتهم هي كلمة (وجدها) فيقولون أن هذا يعني حضور الشمس في نفس المكان (على الأرض) المتواجد به ذي القرنين ولكنهم مخطئين جدا لأنها لا تعنى دائما الحضور في نفس الموقع (على الأرض) ، ولكن تعنى أيضا الحضور في نفس الوقت في السماء ، فهي في الآية الكريمة كانت بمعنى (شاهدها) ، والدليل على ذلك من القرآن الكريم ومن نفس سورة الكهف ونفس القصة

          قال الله تعالى :- (حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ
          وَجَدَهَاتَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (86) قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُّكْرًا (87) وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاء الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا (88) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (89) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَاتَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْرًا (90)) (سورة الكهف)

          نجد هنا تكرار نفس كلمة (وجدها) على الشمس في الآية رقم (90) من نفس سورة الكهف ونفس قصة ذي القرنين عندما ذهب إلى مطلع الشمس و (وجدها تطلع على قوم) يعني وجدها ظاهرة في السماء على قوم ، وهي هنا موجودة في السماء وليست حاضرة معه على الأرض ، ولكنها حاضرة معه في نفس الوقت في السماء ، فهو كان يشاهدها ، وهذا هو المقصود بكلمة (وجدها) عندما تقال على الشمس ، وذلك من نفس سورة الكهف ونفس القصة

          تعليق


          • #6
            • 4 - الضمير في (وجد عندها قوم) عائد على العين الحمئة :-

            يحاول أصحاب الشبهة الادعاء بأن الضمير في (وجد عندها قوم) عائد على الشمس ، وتناسوا أن في الآية (عين حمئة) وهي التي تسبق مباشرة لجملة (وجد عندها قوم) يعني الضمير عائد على العين الحمئة وليس على الشمس

            قال الله تعالى :- (حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي
            عَيْنٍ حَمِئَةٍوَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (86)) (سورة الكهف)


            العين ، كلمة مؤنث ، وهي التي تسبق جملة (وجد عندها قوم) ، فالضمير عائد على العين الحمئة ، وهذا هو ما فهمه المفسرين


            فنقرأ من تفسير النسفي :-
            { وَوَجَدَ عِندَهَا } :- عند تلك العين

            انتهى

            ومن تفسير البيضاوي :-
            { وَوَجَدَ عِندَهَا } :- عند تلك العين.

            انتهى


            ثم هل يعقل أن الرسول عليه الصلاة و السلام ، والمسلمين الأوائل وهم يعيشون في الجزيرة العربية ويرون حر الشمس وهي في السماء ، من الممكن أن يعتقدوا أن الشمس يمكن أن يكون بجانبها قوم ؟؟!!!!

            هل وصل الضلال إلى هذه الدرجة ؟؟!!!

            وعلى العموم فإن الرد يكون من القرآن الكريم

            قال الله تعالى :- (وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا (12) مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ لا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلا زَمْهَرِيرًا (13)) (سورة الإنسان)

            المقصود أن أصحاب الجنة يعيشون فيها منعمين فلا يعاينون حر الشمس (الموجودة في السماء)
            وهذا دليل على معرفة الرسول عليه الصلاة والسلام بمدى حرارة الشمس وهي في السماء

            فما بالكم بمن يظن أن المسلمين الأوائل اعتقدوا أن الشمس تجاور البشر ؟؟!!!

            ونقرأ من تفسير الطبري :-
            (وقوله ( لا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلا زَمْهَرِيرًا ) يقول تعالى ذكره: لا يرَوْن فيها شمسا فيؤذيهم حرّها، ولا زمهريرا، وهو البرد الشديد، فيؤذيهم بردها.
            ……...
            حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قال الله: ( لا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلا زَمْهَرِيرًا ) يعلم أن شدّة الحرّ تؤذي، وشدّة القرّ تؤذي، فوقاهم الله أذاهما.)

            انتهى

            تعليق


            • #7
              • 5 - الحديث المنسوب للرسول عليه الصلاة والسلام عن غروب الشمس لم يصححه أحد من القدماء ، وحتى وان صح فهو يقول ((تغرب)) وليس تدخل ، ولا يوجد به خطأ علمي ، فالشمس تغرب فى سماء الجزيرة العربية لتغرب بعد ذلك في سماء أقصى غرب الأرض حيث توجد عين حمئة ، و قد فهم القدماء أنها تسجد لله عز وجل وهى تدور فى السماء و بدون أن تفارق مدارها ، وبكيفية لا نعلمها :-

              هناك حديث يظنه أصحاب الشبهة سندا لهم في شبهتهم ، ولكن الحقيقة غير ذلك تماما ، فهم واهمون تماما ، والحديث له أكثر من رواية ، وان شاء الله سوف أرد على ما ورد فى الروايتين للحديث ، كلا على حدى ، الأولى بدون سجود الشمس ، والثانية تضمنت سجود الشمس

              وسوف أعرض في البداية الرواية الأولى للحديث
              عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمار، والشمس عند غروبها, فقال: (هل تدري أين تذهب؟) قلت: الله ورسوله أعلم، قال: (فإنها تغرب في عين حمئة).
              انتهى
              أولا :-


              فى البداية يجب أن أوضح أنه هذا الحديث لم يصححه أحد من الأئمة القدماء وإنما صحح اسناده الألباني (عاش في القرن العشرين)

              للمزيد راجع موقع إسلام ويب :-

              ثانيا :-

              هذا الحديث حتى وإن صح فليس به أي خطأ علمي وليس سندا لأحد من أصحاب الشبهة بل هو يطابق الواقع

              لأن ببساطة شديدة كما أوضحت أعلاه أن الآية الكريمة من سورة الكهف أوضحت لنا أن ذي القرنين ذهب إلى (مغرب الشمس)
              أي أقصى غرب الكرة الأرضية ، وشاهد الشمس وقت الغروب عندما كان في منطقة بها عين حمئة ، يعني هذه العين في أقصى غرب اليابسة (كما أوضحت تفصيلا أعلاه)

              ولا أعرف لماذا أصحاب الشبهة يناقضون أنفسهم ، فأبى ذر رضى الله عنه ، شاهد غروب الشمس وهذا يعني أن الغروب كان بمعنى اختفاء الشمس في السماء اتجاه الغرب ، ولكن الغريب أن أصحاب الشبهة فهموا كلمة (تغرب) الثانية أنها تدخل في عين حمئة !!!!!!

              فإذا كان غروب الشمس عند أبى ذر رضى الله عنه ، بمعنى الاختفاء في السماء ، فكيف يكون غروب الشمس في الثانية بمعنى الدخول في عين حمئة ؟؟!!!!
              انه نفس المعنى الأول بالتأكيد وهو الاختفاء في السماء ، ولكن في منطقة عين حمئة

              يا سادة يا أصحاب العقول ، ظهور الشمس فى اليوم الواحد يبدأ من المشرق إلى المغرب ، والجزيرة العربية (التي عاش بها الرسول عليه الصلاة والسلام ، وأبى ذر رضى الله عنه ) في منطقة شرق أوسطية يعني غروب الشمس يستمر بعدها فى اليوم الواحد (أى تستمر فى الاختفاء ناحية الغرب) ، وعلميا عندما تغرب (أى تختفى) من الجزيرة العربية فهي تظل فى السماء فى اتجاه الغرب حتى ينتهى غروبها فى اليوم الواحد إلى أقصى غرب الكرة الأرضية ، وأقصى الغرب هو منطقة بها عين حمئة
              فهو لم يقل تدخل في عين حمئة ولا أنها تبيت ، ولكنه يخبر أبا ذر رضى الله عنه ، أن الشمس عندما تختفى فى سماء الجزيرة العربية فانها تستمر فى السماء ناحية الغرب ، لتغرب فى سماء منطقة (عين حمئة) ، وهذا يعني أن هناك منطقة على اليابسة تقع غرب الجزيرة العربية (التى عاش فيها الرسول عليه الصلاة والسلام) يوجد بها عين حمئة ، فهى لا تدخل ولا تبيت فى عين حمئة ولكن تغرب (وهذا صحيح بالفعل وان شاء الله سوف أعرض الدليل على ذلك في النقطة التالية إن شاء الله)​​​​​​​



              فأين الخطأ في الحديث ؟؟؟!!!!!
              انه ليس في الحديث ولكن في العقول التي لا تفهم


              قال الله تعالى :- (فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ (40)) (سورة المعارج)

              يعنى أن الشمس فى حالة شروق وغروب دائمين ، فهى لا تغيب أبدا عن الكرة الأرضية

              وعلى العموم بطريقة أخرى :-
              من المعلوم أن الولايات المتحدة الأمريكية هي في غرب الكرة الأرضية ، وحيث أنها تحتل أغلب قارة أمريكا الشمالية لذلك فإنها مقسمة لعدة مناطق زمنية ، كل منطقة زمنية يتبعها مجموعة ولايات بحيث يكون توقيتها واحد ، وما يهمنا هو المناطق التي تقع أقصى غرب أمريكا ، وهي المنطقة الغربية (أو منطقة لوس أنجلوس) وتسمى PST ، وهي متأخرة زمنيا عن المملكة العربية السعودية (شبه الجزيرة العربية في زمان الرسول عليه الصلاة والسلام) بمقدار 11 ساعة ، وهناك منطقة آلاسكا ( AKST) وهي أكثر غربا ، فالفرق بينها وبين السعودية بمقدار 12 ساعة

              والذى يحدد التوقيت الزمنى هو مدى ظهور و اختفاء الشمس فى السماء

              راجع هذا الرابط والذى يوضح الفارق الزمنى بين منطقة لوس أنجلوس (بأمريكا) وهى منطقة
              PST أو Pacific Time وبين باقى دول العالم :-

              يعني عندما تغرب الشمس في السعودية فانها تظل فى سماء الغرب الأمريكى لمدة 12 ساعة حتى تغرب ، وهي المنطقة التي ينتشر به العيون الحمئة (كما سنرى إن شاء الله) لتغرب أيضا فى سماءه بعد ذلك ، هذا بالضبط مطابق للحديث
              ثالثا :-

              هناك رواية أخرى للحديث يقول :-
              (عن أبي ذر قال كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على حمار والشمس عند غروبها فقال هل تدري أين تغرب هذه قلت الله ورسوله أعلم قال فإنها تغرب في عين حامية تنطلق
              حتى تخر لربها عز وجل ساجدة تحت العرش فإذا حان خروجها أذن الله لها فتخرج فتطلع فإذا أراد أن يطلعها حيث تغرب حبسها فتقول يا رب إن مسيري بعيد فيقول لها اطلعي من حيث غبت فذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها )
              انتهى

              وحتى الحديث بهذه الرواية ، لا يوجد به إشكالية ، بل هو اثبات أن الشمس لا تدخل في عين حمئة على الأرض ، لأنه يقول عن الشمس (تخر لربها عز وجل ساجدة تحت العرش) ، و الله عز وجل وعرشه فوق السماوات أصلا
              وهذا اثبات على أن كلمة (تغرب) لم يكن المقصود منها الدخول فى عين حمئة
              كما أن الحديث يتطرق لعلامة من علامات الساعة وهو طلوع الشمس من المغرب ، وهذا يحدث فقط مع اقتراب الساعة


              وقد فهم القدماء أن الشمس تدور في مدار دائرى في السماء (الفلك) - (سورة الأنبياء - 33) وأنها تسجد تحت العرش وهي فى حالة الدوران ، وبدون أن تفارق مدارها في السماء ، فالشمس لا تذهب الى أى مكان خارج مدارها ، لأن الشمس تحت العرش فى كل الوقت وهى تدور فى مدارها ، كما أن سجودها ليس مثل سجودنا لأن الله عز وجل أخبر أن تسبيح وسجود باقى الكائنات (بما فيهم الشجر والجبال وهى أمام المسلمين لا تذهب الى مكان آخر) يتم بطرق لا نفقهها وذلك من سورة الاسراء - 44 ،، وسورة الحج 18 (وان شاء الله سوف أعرض أقوال المفسرين حول هذا الأمر) ، وهذا يثبت أن (تغرب في عين حمئة) لم تكن بمعنى الدخول في العين
              • أ- العرش فوق السماوات السبع :-

              قال الله تعالى :- (وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (75)) (سورة الزمر)


              وفى حديث رواه مسلم في صحيحه ( 4136 ) عن عَبْد اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ قَالَ أَخْبَرَنِي رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الأَنْصَارِ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ... وَلَكِنْ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى اسْمُهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا سَبَّحَ حَمَلَةُ الْعَرْشِ ثُمَّ سَبَّحَ أَهْلُ السَّمَاءِ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ حَتَّى يَبْلُغَ التَّسْبِيحُ أَهْلَ هَذِهِ السَّمَاءِ الدُّنْيَا ثُمَّ قَالَ الَّذِينَ يَلُونَ حَمَلَةَ الْعَرْشِ لِحَمَلَةِ الْعَرْشِ: مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ؟ فَيُخْبِرُونَهُمْ مَاذَا قَالَ. قَالَ : فَيَسْتَخْبِرُ بَعْضُ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ بَعْضًا حَتَّى يَبْلُغَ الْخَبَرُ هَذِهِ السَّمَاءَ الدُّنْيَا " فهذا ظاهر جداً في أن العرش وحملته فوق جميع السماوات .
              انتهى

              يعني البداية حملة العرش ثم بعد ذلك أهل كل سماء حتى يصلوا إلى أهل السماء الدنيا ، يعني تنازليا ، يعني العرش فوق السماوات

              عن علي بن الحسن بن شقيق ، شيخ البخاري ، قال :
              قلت لعبد الله بن المبارك : كيف نعرف ربنا ؟
              قال : في السماء السابعة على عرشه . وفي لفظ : على السماء السابعة على عرشه ، ولا نقول كما تقول الجهمية إنه ها هنا في الأرض .
              فقيل لأحمد بن حنبل ، فقال : هكذا هو عندنا .

              قال الإمام الذهبي معلقا على هذا الأثر :
              " هذا صحيح ثابت عن ابن المبارك ، وأحمد رضي الله عنهما ، وقوله : " في السماء " رواية أخرى ، توضح لك أن مقصوده بقوله " في السماء " أي : على السماء ، كالرواية الأخرى الصحيحة التي كتب بها إلى يحيى بن منصور الفقيه " انتهى.
              " العرش " (2/189)
              • ب- فى القرآن الكريم فان الشمس والقمر والأشجار وغيرهم من المخلوقات يسجدون و يسبحون لله عز وجل ، ولكننا لا نفقه الكيفية ، فالشمس تسجد وتسبح بدون أن تترك مدارها ، مثل الجبال والأشجار يسجدون و يسبحون بدون أن يتركوا أماكنهم :-

              قال الله تعالى :- (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاء (18)) (سورة الحج)

              الشمس و القمر والنجوم و الجبال والأشجار وغيرهم ، يسجدون لله عز وجل ، وفى نفس الوقت فأمام جميع المسلمين الأوائل أن الجبال والأشجار لا تتحرك من مكانها ، ولا تقوم بالسجود بالكيفية التى نقوم بها ، فقد كانوا يعلمون جيدا أن الكيفية والطريقة مختلفة ، وهذا ما أخبرنا به الله عز وجل فى (سورة الاسراء 44)

              قال الله تعالى :- (تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (44)) (سورة الاسراء)

              يعنى تسبيح الشمس وسجودها ليس مثل تسبيحنا و سجودنا وحركتنا ، وانما هو بطريقة لا نفقهها و لا نعلم كيفيتها
              فليس معنى أن الشمس تسجد ، أنها تتحرك بعيدا عن مدارها ، بالطبع لا ، مثلما لم يكن سجود الشجر والجبال هو تحرك عن أماكنهم
              • ج - عند ابن كثير والطبرى ، فإن الشمس تدور في مدار دائري :-

              قال الله تعالى :- (وَجَعَلْنَا فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (31) وَجَعَلْنَا السَّمَاء سَقْفًا مَّحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ (32) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (33))
              (من سورة الأنبياء)


              يعني الأرض والشمس والقمر يسبحون في فلك (أي مدار دائرى)


              و من تفسير الطبري للآيات من سورة الأنبياء و بعد أن ذكر جميع الأقوال التى سمعها ، ثم قال :-
              (فإذا كان الصواب في ذلك من القول عندنا ما ذكرنا، فتأويل الكلام: والشمس والقمر، كلّ ذلك في دائر يسبحون ....


              كما ذكر من نفس تفسير الآيات :-
              وذلك أن الفلك في كلام العرب هو كل شيء دائر )

              انتهى

              لقد قال (دائر) يعنى الشمس والقمر والأرض تسبح فى حركة دائرية ، هكذا فهم الطبرى الآية
              فهذا هو اعتقاد الطبري ، أن الشمس تدور فى حركة دائرية فى السماء

              والأن نرى ماذا قال ابن كثير :-
              ( وكل في فلك يسبحون ) [ يس : 40 ] ، أي : يدورون .
              قال ابن عباس : يدورون كما يدور المغزل في الفلكة

              انتهى

              هذا هو تفسير ابن كثير واعتقاده، وكذلك اعتقاد ابن عباس وهو ابن عم الرسول عليه الصلاة والسلام المعاصر له وهو أن الشمس تدور
              • د- فسر بعض العلماء آية (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا) بأن المقصود هو انتهاء أجلها فى يوم القيامة فهذا مستقرها :-

              قال الله تعالى :- (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38)) (سورة يس)

              فسرها بعض المفسرين بأن المقصود بـ (مستقر) هو انتهاء سيرها عند انقضاء الدنيا وقيام الساعة
              ، فهما لا يتوقفان عن الحركة بدليل الآية 33 من سورة إبراهيم (وَسَخَّر لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنَ)

              والدليل على ذلك من القرآن الكريم :-

              قال الله تعالى :- (
              إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ (2) وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ (3) وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ (4) وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (5) وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ (6) وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ (7) وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ (9) وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ (10) وَإِذَا السَّمَاء كُشِطَتْ (11) وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ (12) وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ (13) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا أَحْضَرَتْ (14)) (من سورة التكوير)

              آية (اذا الشمس كورت) :- يعنى ذهب ضوئها ، وهذا يكون يوم القيامة ، فهذا هو مستقرها

              قال الله تعالى :- (إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7)
              فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاء فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ)
              (سورة المرسلات)

              وكذلك :- (سورة ابراهيم - 48) ،، (سورة الأنبياء - 104) ،، (سورة القيامة - من 6 الى 10) ،، ( سورة الانفطار - من 1 الى 5) ،، (سورة الرحمن - من 37 الى 42) ،، (سورة الحاقة - من 13 الى 16) ،، (سورة المعارج - من 6 الى 11) ،، (سورة الانشقاق - من 1 الى 6)
              التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام; 17 أكت, 2020, 02:59 م.

              تعليق


              • #8
                • 6 - عيون الماء الحمئة تكثر في غرب الكرة الأرضية بالفعل حيث تتركز في الولايات الغربية بأمريكا الشمالية :-

                العين الحمئة هي عين الماء الطينية الساخنة ، وهي تظهر في أماكن كانت بركانية قديما ، وهي منتشرة في أماكن كثيرة من العالم ، ولكن أكثر مكان تنتشر و تتركز به هذه العيون هو الغرب الأمريكى ، والغرب الأمريكي هو آخر يابسة تغرب عنها الشمس في اليوم الواحد
                فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا عن الينابيع الساخنة في الولايات المتحدة الأمريكية :-
                Hot springs (also known as thermal springs, geothermal springs, and hydrothermal springs) exist in many states throughout the United States. The Western states in particular are known for their thermal springs: Alaska, Arizona, California, Colorado, Idaho, Montana, Nevada, New Mexico, Oregon, Utah, Washington, Wyoming; but there are interesting hot springs in other states throughout the country.


                الترجمة :-
                توجد الينابيع الساخنة (المعروفة أيضًا باسم الينابيع الحرارية والينابيع الحرارية الأرضية والينابيع الحرارية المائية) في العديد من الولايات في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
                الولايات الغربية على وجه الخصوص معروفة بالينابيع الحرارية: ألاسكا ، أريزونا ، كاليفورنيا ، كولورادو ، أيداهو ، مونتانا ، نيفادا ، نيو مكسيكو ، أوريغون ، يوتا ، واشنطن ، وايومنغ ؛ ولكن هناك ينابيع ساخنة مثيرة للاهتمام في ولايات أخرى في جميع أنحاء البلاد

                راجع هذا الرابط:-


                وبعض هذه العيون كان بالفعل يعيش حولها بعض الهنود الحمر
                كما توجد ينابيع ساخنة أخرى في غرب ولاية آلاسكا والتي هي غرب الولايات المتحدة الأمريكية

                وسوف تجدونها في هذا الرابط :-
                يعني لا يوجد أخطاء في القرآن الكريم

                التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام; 7 يول, 2020, 07:22 ص.

                تعليق


                • #9
                  • 7 - لا يوجد أحد من المفسرين قال بأن الشمس تدخل في عين حمئة ، وجميعهم بما فيهم الطبرى كانوا يتكلمون عن ((غروب)) الشمس ، فكانوا يقولون ((تغرب)) ، ومعناه عندهم هو زوال الشمس من السماء أمام الأعين ، والطبرى نفسه حكم بالضعف على حديث 180 عين حمئة في كتابه تاريخ الطبري ، ولم يذكره في تفسير الآية ، لأنها لا تعبر عن اعتقاده و لا عن اعتقاد المسلمين الأوائل حيث كذبوها ، فقد كانت من الغرائب التى استنكرها المسلمين :-

                  فى البداية يجب توضيح أن قول أى مفسر هو أمر خاص به وليس حكم على القرآن الكريم ، فهو كان يوضح فهمه الخاص به ، أما ما ورد فى القرآن الكريم فى هذا الأمر واضح ولا يخالف العلم ، وقد أوضحته أعلاه
                  وعلى العموم فانه فى تفسير هذه الآية ، لا يوجد مفسر للقرآن الكريم سواء قديم أو حديث قال بأن الشمس تدخل بالفعل في عين حمئة بل كانوا ينفون هذه الأكاذيب ، وكانوا دائما يقولون كلمة (تغرب) وليس (تدخل) ، وهي كما رأينا معناها عندهم في البند رقم (2) هو زوال الشمس من السماء ، حيث كانوا يحددون أوقات الصلاة بشروق وغروب الشمس في السماء وليس في عين حمئة

                  وبصراحة أننى أتعجب لما وصلت إليه العقول عندما أجد أحد من أصحاب الشبهة يسارع باحضار تفسير الطبرى ثم يزعم أن التفسير يقول بدخول الشمس في عين حمئة ، وعندما أقرأ التفسير أكتشف أنه يقول عن الشمس (تغرب) في عين حمئة ، فمعنى أنها تغرب في عين حمئة كما شرحته أعلاه ، لا يعني دخولها في عين حمئة
                  يا سادة اعقلوا من فضلكم ، فهناك فرق بين (تغرب) و بين (تدخل)


                  ولم يكتف أصحاب الشبهة بذلك بل يذهبون ويحضرون رواية ذكرها الطبري في كتاب آخر له باسم (تاريخ الأمم والملوك - تاريخ الطبري) منسوبة إلى ابن عباس ، ثم يزعمون أن هذا هو اعتقاد الطبري أو القدماء

                  وفى نفس الوقت تجاهلوا أن جميع العلماء ضعفوا تلك الرواية بما فيم الطبري وذلك لوجود شخص في السند متهم بالوضع (أي يكذب في الروايات) ، يعني الرواية لم تكن منتشرة بين المسلمين ولم تكن تعبر عن أفكارهم في ذلك الزمان ، بدليل أن الطبري نفسه لم يذكر تلك الرواية الغريبة في تفسيره للقرآن الكريم ، كما أنه فى مقدمة كتابه ذكر عن مضمون هذا الكتاب وقال (من خبر ذكرناه عن بعض الماضين مما يستنكره قارئه، أو يستشنعه سامعه، من أجل أنه لم يعرف له وجهًا في الصحة، ولا معنى في الحقيقة) ، يعني القصص الضعيفة التي وردت في كتابه لم تكن مشهورة أو منتشرة بين المسلمين أصلا ، فهو يعلم أن القارئ لكتابه في زمانه سوف يستنكر هذا القول ، بالاضافة الى أن هذه الرواية تتعارض مع آيات القرآن الكريم بشكل واضح


                  وعلى العموم نرى ماذا قال المفسرين :-

                  من تفسير ابن كثير:-
                  (وقوله : ( حتى إذا بلغ مغرب الشمس ) أي : فسلك طريقا حتى وصل إلى أقصى ما يسلك فيه من الأرض من ناحية المغرب ، وهو مغرب الأرض . وأما الوصول إلى مغرب الشمس من السماء فمتعذر ، وما يذكره أصحاب القصص والأخبار من أنه سار في الأرض مدة والشمس تغرب من ورائه فشيء لا حقيقة له . وأكثر ذلك من خرافات أهل الكتاب ، واختلاق زنادقتهم وكذبهم

                  وقوله : ( وجدها تغرب في عين حمئة ) أي : رأى الشمس في منظره تغرب في البحر المحيط ، وهذا شأن كل من انتهى إلى ساحله ، يراها كأنها تغرب فيه ، وهي لا تفارق الفلك الرابع الذي هي مثبتة فيه لا تفارقه .)

                  انتهى
                  أما الطبرى :-

                  فله كتاب اسمه تاريخ الأمم والملوك (تاريخ الطبري) ، وكتاب آخر في تفسير آيات القرآن الكريم اسمه (جامع البيان في تأويل القرآن)
                  أولا :- بالنسبة لكتاب تفسير للقرآن الكريم (جامع البيان في تأويل القرآن) فلم يذكر أبدا أن الشمس تدخل في عين حمئة ولكنه قال (تغرب) :-

                  لقد اهتم بأن يفسر معنى كلمة ((حمئة)) وعرض القراءات للآية الكريمة ، و الأقوال التي قيلت في معناها ، فكان يقول أنها (تغرب) في عين حمئة ، ولم يقل أبدا أنها (تدخل) في عين حمئة ، فالطبرى لم يجد إشكالية في كلمة (تغرب) لأنه كان مدرك معناها وهو الاختفاء في سماء منطقة ما ، وبذلك يتحدد مواقيت الصلاة وهو ما عرضته من تفسير الطبري نفسه في البند رقم (2)
                  فنقرأ من تفسير الطبرى :-
                  (يقول تعالى ذكره: ( حَتَّى إِذَا بَلَغَ ) ذو القرنين ( مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ ) ، فاختلفت القراء في قراءة ذلك، فقرأه بعض قراء المدينة والبصرة ( فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ ) بمعنى: أنها تغرب في عين ماء ذات حمأة، وقرأته جماعة من قراء المدينة، وعامَّة قرّاء الكوفة (فِي عَيْنٍ حامِيَةٍ) يعني أنها تغرب في عين ماء حارّة.
                  واختلف أهل التأويل في تأويلهم ذلك على نحو اختلاف القرّاء في قراءته.
                  ذكر من قال ( تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ ): حدثنا محمد بن المثنى، قال: ثنا ابن أبى عديّ، عن داود، عن عكرمة، عن ابن عباس ( وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ ) قال: ذات حمأة. … الخ)

                  انتهى

                  الطبري كان يعرض ما المقصود بهذه العين (التي كان عندها ذي القرنين حيث شاهد غروب الشمس) فهل هي عين حمئة بمعنى عين ماء مختلطة بالطين ، أم عين حامية ، بمعنى عين ماء ساخنة ، فهو مهتم بوصف العين ، والحقيقة أن كلاهما صحيح لأن عيون الماء الحمئة تكون حامية لأنها تخرج من مناطق بركانية ، فتختلط بالطين وتكون ساخنة

                  راجع هذا الرابط عن الينابيع الساخنة :-

                  يعني الطبري لم تشغله كلمة (تغرب) لأن معناها عنده معروف ،فهى لم تكن أبدا بمعنى (تدخل) ، والا كنا رأينا الطبري شرحها بهذا المعنى ، ولكنه لم يشرحها لأن معنى تغرب للشمس من البديهيات ، فهي في السماء ، والدليل على ذلك هو تفسيراته الأخرى التي ذكرتها أعلاه بخصوص تحديد أوقات الصلاة وكذلك تفسيره (فى فلك يسبحون) ، فهو لم يقل أبدا أن الشمس تهبط على الأرض وانما تجرى فى السماء فى شكل دائرى

                  وكذلك فقد ذكر فى نفس التفسير لآية (تغرب فى عين حمئة) حديث يقول :-

                  (نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الشمس حين غابت، فقال: فِي نارِ اللهِ الحامِيَةِ، فِي نَارِ اللهِ الحَامِيَةِ، لَوْلا ما يَزَعُها مِنْ أمْرِ اللهِ لأحْرَقَتْ ما عَلى الأرْضِ".)

                  لاحظوا الحديث يقول (في نار) وليس (في ماء)
                  يعنى الطبرى مدرك أن الشمس محرقة ، ، فكيف يعتقد أحدهم أن الطبرى كان يظن أن الشمس تدخل فى عين حمئة و كان حولها مجموعة من البشر على الأرض ؟؟!!!!


                  فالطبرى كما أوضحت قبل ذلك كان يعتقد أن الشمس تدور فى مدار دائرى فى السماء ، وأنه بالرغم من وجودها فى السماء الا أنها حارة على أهل الأرض ، وأنه لولا رحمة الله عز وجل بالناس لكانت أحرقت أهل الأرض ، وهذا هو معنى الحديث الذى ورد فى تفسير الطبرى

                  و بالفعل لولا أن قدر الله عز وجل مسافة معينة بين الشمس والأرض لكان من الممكن أن تحرقنا الشمس اذا اقتربت الأرض أكثر منها ، فكيف يتخيل أحدهم بعد ذلك أن الطبرى ظن أن الشمس تهبط على الأرض لتدخل فى عين حمئة !!!
                  ثانيا :- بالنسبة لكتابه تاريخ الأمم والملوك (تاريخ الطبري) :-


                  الرواية التي يحتج بها أصحاب الشبهة هي عبارة عن خرافات ذكرت أشياء لم ترد في القرآن الكريم بل تتعارض معه ، فقد زعم مؤلف الرواية وجود 180 عين حمئة في المغرب ، و180 عين في المشرق ، لشروق وغروب الشمس وزعم بوجود بحر بين السماء والأرض … الخ
                  وهذه الرواية لم تكن تعبر أبدا عن معتقدات المسلمين الأوائل بل أنها كانت من الأكاذيب التي رفضها المسلمين بما فيهم الطبري نفسه ، فأصحاب الشبهة تجاهلوا أشياء كثيرة توضح فساد استدلالهم وهي :-
                  • أ- عندما نرجع إلى اسناد الرواية في تاريخ الطبري سنجد أن به خلف بن واصل عن أبى نعيم ، متهم بالوضع ، والطبرى نفسه رفض الروايتين وذكر ضعف أسانيدهما :-
                  أصحاب الشبهة مدلسين ، فهم لا يذكروا لأتباعهم الحقيقة الكاملة ، وهي أن الطبري رفض هذا الحديث و أظهر ضعفه وقالها صراحة (في أسانيدهما نظر) ، يعني هذا الحديث لم يكن يعبر عن قناعة الطبري ، و ان شاء الله سوف أعرض كل ما قاله الطبري في هذا الأمر

                  فقبل أن يذكر الطبري الرواية التى تزعم أن هناك 180 عين حمئة لغروب الشمس ، ومثلها لشروق الشمس ، ووجود بحر في السماء ، ذكر حديث آخر يخالف ذلك الحديث في المعنى ، وهو ما أشار إليه الطبري نفسه ، حيث ذكر في الصفحة 64 ، حديث عن أبى ذر ، ورد فيه ما خلاصته أن الشمس تغرب في السماء ثم ترتفع من سماء إلى سماء حتى تصل إلى السماء السابعة فتكون تحت العرش فتخر ساجدة

                  ثم في الصفحة 65 ، وقبل أن يبدأ الطبري في سرد الرواية التي يستند عليها أصحاب الشبهة وتتكلم عن 180 عين حمئة قال الطبري :-
                  (فأما الخبر الآخر الذي يدل على غير هذا المعنى، فما حدثني محمد ابن أبي منصور، قال: حدثنا خلف بن واصل، قال: حدثنا أبو نعيم، عن مقاتل بن حيان، عن عكرمة قال: بينا ابن عباس ذات يوم جالس إذ جاءه رجل، فقال: يا بن عباس، سمعتُ العجب من كعب الحبر يذكر في الشمس والقمر. قال: وكان متكئًا فاحتفز ثم قال: وما ذاك؟ قال: زعم أنه يجاء بالشمس والقمر يوم القيامة كأنهما ثوران عقيران …… الخ)

                  راجع النص في هذا الرابط :-

                  http://ar.lib.eshia.ir/40077/1/65

                  وبعد أن ذكر الطبري الرواية كلها علق على سند الروايتين في صفحة رقم 78 من الجزء الأول قائلا :-
                  (
                  ولو صح سند أحد الخبرين اللذين ذكرتهما لقلنا به، ولكن في أسانيدهما نظرا فلم نستجز قطع القول بتصحيح ما فيهما من الخبر عن سبب اختلاف حال الشمس والقمر، غير أنا بيقين نعلم أن الله عز وجل خالف بين صفتيهما في الإضاءة لما كان أعلم به من صلاح خلقه باختلاف أمريهما، فخالف بينهما، فجعل أحدهما مضيئًا مبصرًا به، والأخر ممحو الضوء.)
                  انتهى

                  و الخبرين هما الروايتين المتناقضين الواردتين في صفحة 64 ، 65 ، وهذا مذكور في الملحوظة في نفس الصفحة (78) ، يعني الحديث الذي يستند عليه الملحدين وكذلك الحديث المختلف معه في المعنى

                  راجع النص في هذا الرابط :-

                  https://books.google.com.eg/books?id...%D9%87&f=false


                  يعني الطبري لم يذكر الروايتين لأنها قناعته أو قناعة المسلمين ، ولكنه ذكرهما ثم بين ضعف أسانيدهما
                  وبالفعل فإن الحديث الذي يعتمد عليه أصحاب الشبهة عن 180 عين حمئة ، في إسناده خلف بن واصل عن أبى نعيم (عمر بن صبح) وهو متهم بالوضع ، يعني رواياته مكذوبة ، فلم يقل ابن العباس هذا الكلام أبدا ، ولم يكن هذا الكلام معبرا عن أفكار المسلمين الأوائل ومعتقداتهم

                  راجع هذا الرابط من كتاب تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة 1-2 ج1 من تأليف أبي الحسن علي بن محمد/ابن عراق الكناني (المتوفى عام 963 م) ،حيث أوضح أن خلف بن واصل (متهم بالوضع):-


                  https://books.google.com.eg/books?id...%D8%AB&f=false


                  • ب- كتاب تاريخ الطبري ليس كتاب متخصص في تفسير القرآن الكريم ولكنه كتاب لتجميع الحكايات والأقوال بغض النظر عن مدى صحتها أو مدى انتشارها ، فقد أوضح الطبري أن هناك قصص بكتابه سوف يستنكرها القارئ (أي أنها لم تكن منتشرة في زمانه ولم تكن تعبر عن أفكار المسلمين في ذلك الوقت) :-

                  الطبري نفسه في مقدمة كتابه يتبرأ من مسئولية القصص الغريبة التي ذكرها في كتابه ، يعني هو لا يقر بصحة جميع ما ذكره
                  فنقرأ من مقدمة كتاب تاريخ الطبري :-
                  (فما يكن في كتابي هذا
                  من خبر ذكرناه عن بعض الماضين مما يستنكره قارئه، أو يستشنعه سامعه،من أجل أنه لم يعرف له وجهًا في الصحة، ولا معنى في الحقيقة، فليعلم أنه لم يؤت في ذلك من قبلنا، وإنما أتى من قبل بعض ناقليه إلينا، وأنا إنما أدينا ذلك على نحو ما أدى إلينا.)
                  انتهى
                  طالما أنه قال أن هناك أخبار سوف يستنكرها القارئ ، فهذا يعنى أن كتابه احتوى على أخبار لم تكن منتشرة فى زمانه بين المسلمين ولم تكن تعبر عن رأيهم
                  • ج- الرواية المذكورة في تاريخ الطبري ، كذب العلماء نسبها للرسول عليه الصلاة والسلام ، حيث أن من كانوا يرددونها كانوا مشهورين بوضع أحاديث ملفقة ، يعني أن هذه الرواية لا تعبر عن اعتقاد المسلمين الأوائل :-

                  فعندما نرجع إلى حكم هذه الرواية ، سنجد أن جميع العلماء ضعفوها جدا فنجد الآتي :-

                  الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن جرير الطبري | المصدر : تاريخ الطبري
                  الصفحة أو الرقم: 1/65 | خلاصة حكم المحدث : في إسناده نظر

                  وهناك طريق آخر للرواية وهو :-
                  الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
                  الصفحة أو الرقم: 1/45 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] مسلمة بن الصلت متروك وعمر بن صبيح مشهور بالوضع

                  ورواية ثالثة وهي :-
                  الراوي : - | المحدث : السيوطي | المصدر : الدر المنثور
                  الصفحة أو الرقم: 6/146 | خلاصة حكم المحدث : إسناده واه

                  والحديث الذي يوصف إسناده بالواه :- يعنى هو الحديث الضعيف جدا الذي يوجد به راو متروك أو متهم بالكذب

                  يعني كل من ذكروا هذه الرواية أضعفوها لأن في أسانيدها مشهور بالكذب ووضع الأحاديث المنسوبة كذبا على الرسول عليه الصلاة والسلام ، فهي لم تكن تعبر عن اعتقاد المسلمين الأوائل ولا الطبري

                  راجع هذا الرابط عن أسانيد تلك الرواية الموضوعة:-



                  https://www.dorar.net/hadith/search?...B4%D9%85%D8%B3
                  • د- الطبري لم يذكر تلك الرواية في كتابه لتفسير القرآن الكريم (جامع البيان في تأويل القرآن) :-

                  وهذا في حد ذاته دليل على أنها لا تعبر عن رأي الطبري أو العلماء القدماء ، وانما كانت تخاريف حاول نشرها بعض اليهود بين المسلمين ولكنهم فشلوا بدليل ما ذكرته أعلاه ، أما ذكر الطبري لها لأن منهجه في كتابة التاريخ هو أن يذكر كل الأقوال التي يسمعها بغض النظر عن التدقيق عن مدى صحتها أو حتى مدى انتشارها ، وهذا ما أوضحه في مقدمة كتابه ، ولكنه عندما تطرق لتفسير القرآن الكريم اختلف الأمر فلم يذكر تلك الرواية أبدا
                  • ع - تعارض ما بين ما ورد في الرواية مع آيات القرآن الكريم ، فعلى سبيل المثال :-

                  زعم مؤلف الرواية أن هناك 180 عين حمئة لطلوع الشمس ، و180 عين حمئة لغروب الشمس ، وهو قول لم يرد في القرآن الكريم أبدا ، بل أننا نجد في سورة الكهف الحديث عن طلوع وغروب الشمس على الكهف ، ولم يذكر وجود عين حمئة في هذا الطلوع و الغروب

                  قال الله تعالى :- (وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا (17)) (سورة الكهف)

                  عين الحمئة ليس لها علاقة بطلوع وغروب الشمس ، وإنما كانت في رحلة ذي القرنين لوصف المكان الذي كان به وكانت به عين حمئة ، هذا هو السبب ببساطة ، وإلا كنا رأينا الحديث عن عين حمئة تكرر مرة أخرى مع طلوع الشمس في القرآن الكريم ، ولكنه لم يتكرر لا مع طلوع الشمس ولا غروبها
                  التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام; 12 يول, 2020, 10:22 م.

                  تعليق


                  • #10
                    • 8- كانت هناك عيون حمئة في منطقة الأحساء والربع الخالي أمام الرسول والمسلمين ، يعني كانوا مدركين أن الشمس لا تدخل في عين حمئة ولا أنها ساخنة بسبب وجود الشمس داخلها :-

                    تناقشت مرة مع أحد المعتقدين في هذه الشبهة ، وأراد أن يستدل على صحة اعتقاده ، فقال لي أن وصف العين بأنها ساخنة بسبب وجود الشمس بها

                    وفى البداية يجب أن أوضح أن كلمة (حمئة) يعني طينية ، وقد تكون (حامية) بمعنى ساخنة ، وسبق وأن أوضحت أعلاه لماذا هي ساخنة فالسبب هو تواجدها في مناطق كانت بركانية قديمة وهي ساخنة في طبقات الأرض الداخلية

                    ومن المستحيل أن يعتقد الرسول عليه الصلاة والسلام والمسلمين الأوائل أن العيون الحمئة تدخل فيها الشمس ولا أنها ساخنة بسبب وجود الشمس داخلها ، لأن ببساطة شديدة كانت العيون الحمئة الساخنة أمامهم ، ولم يشاهدوا فيها الشمس

                    فيوجد حوالى 60 نبع ماء ساخن فى منطقة الاحساء بالسعودية ، تصل درجة حرارتها الى 90 درجة مئوية
                    كما توجد عيون ماء ساخنة فى منطقة الربع الخالي بشبه الجزيرة العربية

                    للمزيد راجع هذا الرابط :-



                    لذلك من العته أن يصدق أحدهم هذه الشبهة أو أن المسلمين الأوائل اعتقدوا أن الشمس تدخل فى عين حمئة !!!!!
                    التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام; 9 يول, 2020, 07:50 م.

                    تعليق


                    • #11
                      • 9 - ذي القرنين ذهب بعد ذلك إلى مطلع الشمس أي مكان استمرار ظهور الشمس حيث لا يوجد بينها وبين الناس حائل أي ليل ، وهذا يعني أن الشمس لا تدخل في عين حمئة ولا تبيت ولا تنام :-


                      دليل آخر على أن القرآن الكريم لا يوجد به خطأ بالنسبة لموضوع الشمس هو فى استكمال الآيات

                      قال الله تعالى :- (حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَىٰ قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْرًا (90)) (سورة الكهف)

                      ومطلع الشمس هنا المقصود به استمرار ظهور الشمس
                      والمقصود أن ذى القرنين ذهب الى منطقة وجد بها الشمس تستمر فى الظهور فى اليوم الواحد حيث لا يوجد بينها وبين الناس ستر ، والستر عن الشمس هو الليل ، مما يعنى أنه لم يكن المقصود بغروب الشمس فى عين حمئة هو ما يدعيه أصحاب الشبهات
                      وعلى العموم الدليل على ذلك هو :-
                      • أ- من تفسير الشيخ الشعراوى :-
                      (وبعض المفسرين يروْنَ أن ذا القرنين ذهب إلى موضعٍ يومُه ثلاثة أشهر، أو نهاره ستة أشهر، فصادف وصوله وجود الشمس فلم يَرَ لها غروباً في هذا المكان طيلة وجوده به، ولم يَرَ لها سِتْراً يسترها عنهم، ويبدو أنه ذهب في أقصى الشمال.)
                      انتهى
                      • ب- طلوع الشمس فى القرآن الكريم أى ظهورها :-
                      قال الله تعالى :- (فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ (39)) (سورة ق)

                      طلوع الشمس :- أى ظهورها فى الأفق
                      الغروب :- أى اختفاءها فى الأفق
                      • ج- عدم وجود الستر من الشمس في الآية لا يتعلق بالمبانى أو الخيام التي يقيمها ويصنعها الإنسان :-

                      لأن الله عز وجل يقول ( لَّمْ نَجْعَل لَّهُم ) ، أي أن المقصود هو ظاهرة في الطبيعة خلقها الله عز وجل
                      وكذلك لا يتعلق بالملابس التى يرتديها الانسان لأنه حتى مع ارتداء الملابس فان رأس الانسان ويديه تكون معرضة للشمس
                      • د- و أيضا لم يكن المقصود الجبال أو الأشجار :-
                      لأن في نفس اليوم ومع عدم وجود جبال أو اشجار إلا أن الشمس تحتجب عن البشر في ذات المكان وذات اليوم عندما يحين موعد غروبها و يحين الليل ، فاليوم الواحد به شمس و به ستر الشمس ، هذا بالإضافة إلى أنه لو كان المقصود الجبال والأشجار (أي شئ متعلق بطبيعة خلق تلك الأرض) ، فلماذا يصف المكان (بمطلع الشمس) و لم يصف المكان بشئ متعلق بخلق الأرض كأن يقول (الأرض المستوية الجرداء) ، لأنه لم يكن يقصد الجبال و الأشجار
                      • ع - هذا يعني أن المقصود بعدم وجود (الستر) هو الليل :-
                      لأنه يصف المكان بأنه (مطلع الشمس) أي ظهور الشمس و سطوعها ، فهي في هذا المكان ساطعة لوقت طويل جدا قد تمتد لأشهر لعدم وجود الستر وهو الليل ، و لهذا قال (مطلع) ولم يقل (مشرق) فرب العالمين أوضح المقصود بكلمة (مطلع) في استكمال الآية عندما قال تعالى :- (لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْرًا) أي استمرار ظهورها

                      مما يعني أن التوقيت الذي ذهب فيه ذي القرنين إلى هذا المكان ظلت الشمس ساطعة لمدة طويلة ، ربما وصلت لأشهر
                      التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام; 15 سبت, 2020, 11:45 م.

                      تعليق


                      • #12
                        • 10 - مشهد غروب الشمس في عين حمئة :-

                        مشهد غروب الشمس فى عين ماء ساخنة حيث يبدو بخار الماء وكأنه دخان متصاعد من كتلة النار

                        في هذا الرابط بعنوان (Sunset in Yellowstone at some hot springs) :-



                        تعليق


                        • #13
                          • 11- قصة ذي القرنين قصة حقيقية لأن ما وعد به الله عز وجل تحقق :-

                          قصة ذى القرنين حقيقة بدليل أن وعد الله عز وجل بخروج يأجوج ومأجوج قد وقع بالفعل

                          لأن ذى القرنين وصل إلى (مغرب الشمس) أى الى أقصى الغرب ، وهذا يعنى أنه وصل الى الساحل الغربى لأمريكا الشمالية
                          أما (القوم الذين لايفقهون قولا ) ، ولا يعرفون بناء سد مقام من النحاس المذاب كانوا أحد قبائل الهنود الحمر التى سكنت الأمريكتين ، فمن المعروف أن الهنود الحمر لم يعرفوا صهر النحاس بالرغم من معرفة العالم القديم له منذ عام 1500 ق.م ، كما أنهم كانوا يستخدمون لغة الاشارة فى التعامل مع القبائل الأخرى ومع الغرباء لأنهم لم يكونوا يعلمون لغات الأخرين


                          و قد أخبرنا الله عز وجل أن يأجوج ومأجوج سوف يخرجون على هؤلاء القوم وعلى العالم كله (من كل حدب ينسلون) بالفساد وسفك الدماء ، وهذا هو ما وقع بالفعل فقد خرج الأوروبيين الغربيين على الهنود الحمر وأبادوهم بطرق وحشية ، ثم خرجوا على العالم واختطفوا 12 مليون أفريقى و استعبدوهم فى أمريكا ، واحتلوا كل بقاع العالم ، وتسببوا بسياستهم الجشعة في مجاعات فى الهند أدت إلى موت ما لا يقل عن 85 مليون شخص ، واخترعوا القنابل النووية التي أدت إلى موت الملايين ، واخترعوا الأسلحة الفتاكة التى تقتل أكبر عدد فى أقل وقت ولا تفرق بين طفل وشيخ و امرأة

                          والأوروبيين الغربيين أقرب جينيا لبعضهم البعض من باقى الأوروبيين
                          ولم يحدث أبدا أن قامت مجموعة من البشر لهم أصول مشتركة باحتلال العالم كله الا فقط الأوروبيين الغربيين

                          للمزيد عن هذا الموضوع راجع هذا الرابط بعنوان (رحلة ذي القرنين الواردة في القرآن الكريم هى رحلته الى الأمريكتين ، أما يأجوج ومأجوج فهم الأوروبيين الغربيين ) :-

                          تعليق


                          • #14
                            • 12- ذي القرنين هو عبد الرب الذي جعله نورا للأمم وخلاصا لبنى إسرائيل في إشعياء 49 ، فهو كورش :-
                            • أ - طبقا لسفر دانيال أن أصحاب القرنين هو رمز لملوك فارس ومادي بينما صاحب القرن الواحد رمز لملوك اليونانيين :-

                            فنقرأ من سفر دانيال عن رؤيا دانيال وتفسيره :-
                            8 :4 رايت الكبش ينطح غربا و شمالا و جنوبا فلم يقف حيوان قدامه و لا منقذ من يده و فعل كمرضاته و عظم
                            8 :5 و بينما كنت متاملا إذا بتيس من المعز جاء من المغرب على وجه كل الأرض و لم يمس الأرض و للتيس قرن معتبر بين عينيه
                            8 :6 و جاء إلى
                            الكبش صاحب القرنين الذي رايته واقفا عند النهر و ركض إليه بشدة قوته
                            8 :7 و رايته قد وصل إلى جانب الكبش فاستشاط عليه و ضرب الكبش و كسر قرنيه فلم تكن للكبش قوة على الوقوف امامه و طرحه على الأرض و داسه و لم يكن للكبش منقذ من يده


                            ثم نقرأ :-
                            8 :20 اما الكبش الذي رايته
                            ذا القرنين فهو ملوك مادي و فارس
                            8 :21 و التيس العافي ملك اليونان و القرن العظيم الذي بين عينيه هو الملك الاول

                            كان قورش ملك فارسى ، فهو ذي القرنين (صاحب القرنين) أما التيس فهو صاحب قرن واحد فقط وهو رمز للاسكندر الأكبر الذى غلب بعد ذلك ملوك الفرس عندما فسدوا من بعد قورش العظيم
                            يعني عندما كان يخبرنا القرآن الكريم فقد كان يخبرنا بقصة كورش ذي القرنين
                            • ب- طبقا لسفر إشعياء فإن كورش الفارسى هو ملك صالح مكن له الله عز وجل في الأرض حتى جاب أصعب الأماكن وعلم الناس عبادة رب العالمين ، وهو نفس وصف القرآن الكريم لــ (ذي القرنين) :-

                            فكورش هو الملك الصالح (إشعياء 45: 1) الذي أمسك الرب يمينه ومكن له في الأرض ليعلم البشر عبادة رب العالمين (إشعياء 45: 6)

                            فنقرأ من سفر إشعياء :-
                            45 :1 هكذا يقول ((الرب لمسيحه لكورش)) الذي امسكت بيمينه لادوس امامه امما و احقاء ملوك احل لافتح امامه المصراعين و الابواب لا تغلق
                            45 :2
                            انا اسير قدامك و الهضاب امهد اكسر مصراعي النحاس و مغاليق الحديد اقصف
                            45 :3 و اعطيك ذخائر الظلمة و كنوز المخابئ لكي تعرف اني انا الرب الذي يدعوك باسمك اله اسرائيل
                            45 :4 لاجل عبدي يعقوب و اسرائيل مختاري دعوتك باسمك لقبتك و انت لست تعرفني
                            45 :5 انا الرب و ليس اخر لا اله سواي نطقتك و انت لم تعرفني
                            45 :6 لكي يعلموا من مشرق الشمس و من مغربها ان ليس غيري انا الرب و ليس اخر



                            يعني كورش ملك صالح يعبد الله عز وجل ، فمكن الله عز وجل له الأرض بأن سار أمامه و مهد له الهضاب … الخ ، فاستطاع أن يجوب أصعب الأماكن في الأرض وعلم الناس عبادة رب العالمين، يعني القرآن الكريم كان يقصد بذى القرنين كورش العظيم فهو صاحب القرنين الذي مكن له الله عز وجل الأرض حتى قام برحلة عجيبة وصعبة (و هذا هو الاختلاف بين القرآن الكريم وبين سفر إشعياء لأن رحلة ذي القرنين في القرآن الكريم كان المقصود بها وصوله إلى الأمريكتين )


                            للمزيد راجع هذا الرابط بعنوان (عبد الرب الذي جعله نور للأمم وخلاصه لبني إسرائيل في إشعياء 49 لم يكن المسيح ولكن كان الملك كورش (سايروس العظيم) أى (ذو القرنين)) :-
                            التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام; 17 أكت, 2020, 04:05 م.

                            تعليق


                            • #15
                              مثلما نقول (الساعة السابعة حيث تغرب الشمس فى مصر) أو (الشمس الأن تغرب فى مصر) ، أو (وجدت الشمس تغرب فى مصر) فهل هذا يعنى أنها تدخل فى مصر ؟؟!!!!!!
                              أم يعنى أن الشمس الأن تختفى فى سماء مصر فى اتجاه الغرب
                              كان هذا هو المقصود من (تغرب فى عين حمئة)
                              أى تختفى فى سماء منطقة عين حمئة

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة ابن الوليد, منذ 4 يوم
                              رد 1
                              40 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ابن الوليد
                              بواسطة ابن الوليد
                               
                              ابتدأ بواسطة Guardian26, 22 ينا, 2024, 02:18 ص
                              ردود 3
                              109 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة محب المصطفى
                              بواسطة محب المصطفى
                               
                              ابتدأ بواسطة Muslim1989, 13 ديس, 2023, 02:27 ص
                              ردود 8
                              88 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              ابتدأ بواسطة Muslim1989, 11 ديس, 2023, 12:39 م
                              ردود 9
                              145 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة أحمد عربي أحمد سيد  
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 أكت, 2023, 11:53 م
                              ردود 0
                              169 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              يعمل...
                              X