@@ الحروف المقطعه سؤال و جواب , منتظر تعليقاتكم و تصويباتكم @@

تقليص

عن الكاتب

تقليص

fares_273 مسلم اكتشف المزيد حول fares_273
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • @@ الحروف المقطعه سؤال و جواب , منتظر تعليقاتكم و تصويباتكم @@

    س1 : ما فائدة الحروف المقطعه ؟؟؟



    أ- أنها أسماء للسور ف " الم " اسم لهذه و" حم " اسم لتلك وذلك أن الأسماء وضعت للتمييز فهكذا هذه الحروف وضعت لتمييز هذه السور من غيرها ونقله الزمخشري عن الأكثرين وأن سيبويه نص عليه في كتابه


    وقال الإمام فخر الدين هو قول أكثر المتكلمين , فإن قيل فقد وجدنا " الم " افتتح بها عدة سور فأين التمييز

    قلنا قد يقع الوفاق بين اسمين لشخصين ثم يميز بعد ذلك بصفة وقعت كما يقال زيد وزيد ثم يميزان بأن يقال زيد الفقيه وزيد النحوي فكذلك إذا قرأ القارئ "الم ذلك الكتاب" فقد ميزها عن "الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم"


    ب- إذ كانت مادة البيان وما في كتب الله المنزلة باللغات المختلفة وهي أصول كلام الأمم بها يتعارفون وقد أقسم الله تعالى ب: {الْفَجْرِ}{وَالطُّورِ} فكذلك شأن هذه الحروف في القسم بها


    ج- أن العرب كانوا إذا سمعوا القرآن لغوا فيه وقال بعضهم: {لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ} فأنزل الله هذا النظم البديع ليعجبوا منه ويكون تعجبهم سببا لاستماعهم واستماعهم له سببا لاستماع ما بعده فترق القلوب وتلين الأفئدة



    د- أنها كالمهيجة لمن سمعها من الفصحاء والموقظة للهمم الراقدة من البلغاء لطلب التساجل والأخذ في التفاصيل وهي بمنزلة زمجرة الرعد قبل الناظر في الأعلام لتعرف الأرض فضل الغمام وتحفظ ما أفيض عليها من الإنعام وما هذا شأنه خليق بالنظر فيه والوقوف على معانيه بعد حفظ مبانيه




    س2 : ما معنى الحروف المقطعه ؟؟؟


    أ - أحدها ويروى عن ابن عباس رضي الله عنهما أن كل حرف منها مأخوذ من اسم من أسمائه سبحانه فالألف من الله واللام من لطيف والميم من مجيد أو الألف من آلائه واللام من لطفه والميم من مجده

    قال ابن فارس وهذا وجه جيد وله في كلام العرب شاهد
    قلنا لها قفي فقالت ق فعبر عن قولها وقفت بق


    ويروى عن ابن عباس أيضا في قوله تعالى الم أنا الله أعلم وفي المص أنا الله أفصل والر أنا الله أرى ونحوه من دلالة الحرف الواحد على الاسم العام والصفة التامة


    ب- قال بعض العلماء أن هذه الحروف لها معنى , و لكن ليس فى ذاتها , بل فى غرضها , فمعناها من حيث الغرض تحدى العرب و تهييجهم الى معارضة القرآن المؤلف من مثل هذه الحروف .



    س3 : لماذا هذه الحروف دون غيرها ؟؟؟



    إذا استقريت الكلام تجد هذه الحروف هي أكثر دورا مما بقي ودليله أن الألف واللام لما كانت أكثر تداورا جاءت في معظم هذه الفواتح فسبحان الذي دقت في كل شيء حكمته





    س4 : لماذا أربعة عشر حرفا بالتحديد ؟؟؟


    وقال القاضي أبو بكر إنما جاءت على نصف حروف المعجم كأنه قيل من زعم أن القرآن ليس بآية فليأخذ الشطر الباقي ويركب عليه لفظا معارضة للقرآن وقد علم ذلك بعض أرباب الحقائق





    س5 : لماذا لم تأتِ الحروف بغير هذا الترتيب والكيفية، فبدلاً من (حم) تكون (مح) أو أي حرفين آخرين، وكذلك بالنسبة لبقية الحروف؟





    الجواب : إن تأليف الحروف و تعاقبها فى السمع بعضه أشرف من بعض , و ان كان السامع يسمع نفس الحروف بعينها , ألا ترى انك تستعذب أن تسمع كلمة " خرج " و تستهجن كلمة " جخر " مع أن الكلمتين مؤلفتان من نفس الحروف و هى " الخاء , الراء , الجيم
    ) .



    س6 : لماذا تكرر بعضها في فواتح السور وبعضها الآخر لم يتكرر؟




    الجواب : أن ورود حروف مقطعه معينه فى بداية سورة معينه سوف نبين سببه فيما يلى بالتفصيل , و أما تكرار نفس الحروف كتكرار " ألم " و " ألر " فى سور معينه فلتشابه فى موضوعاتها , و سوف نبين هذا أيضا بالتفصيل فيما يلى من كلام


    .



    س7 : لماذا لم يكن للقرآن ذكر بعد بعض الحروف مباشرة، في الوقت الذي كان له ذكر بعد أغلبها؟




    الجواب : أنه قد ورد ذكر القرآن و صدقه وراءها جميعا , و هذا واضح فى كل السور التى افتتحت بالحروف المقطعه , عدا سورتين ورد فيهما ذكر القرآن تعريضا لا تصريحا هما سورة العنكبوت و سورة الروم


    أما سورة " العنكبوت " فقد بدأت بقول الله ( الم , أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا و هم لا يفتنون ) , و معلوم أن الفتنه هى الاختبار , و قد أنزل الله القرآن اختبارا للناس ليبلوهم من يطيعه و من يعصيه , فالقرآن ههنا مذكور ضمنا و ان لم يذكر تصريحا


    .


    و أما سورة الروم فالأمر فيها أوضح , فقد بدأت بقول الله ( الم , غلبت الروم , فى أدنى الأرض و هم من بعد غلبهم سيغلبون , فى بضع سنين ) , فما ورد بعد الحروف المقطعه كلام يدل على صدق القرآن , و صدق وحيه من عند الله , فهذه نبوءه يخبر الله بها فى القرآن , و لا يزال المسلمون يستشهدون بها حتى اليوم على صدق وحى القرآن , فالأمر هنا واضح جلى , و القرآن مذكور أيضا و مدلل على صدقه أيضا بعد هذه الحروف المقطعه , و ان كان ذلك ضمنا و ليس تصريحا


    .




    س8 : هل يجوز فى البلاغه أن تأتى ( " الم " أو أية حروف مقطعة أخرى وردت فى القرآن ) فى الموضع الذى وردت فيه حروف مقطعة أخرى أو فى سور أخرى ليس بها حروف مقطعه ؟؟؟



    لم تكن لترد {الم} في موضع {الر} ولا {حم} في موضع{طس} لاسيما إذا قلنا: إنها أعلام لها وأسماء عليها


    وكذا وقع في كل سورة منها ما كثر ترداده فيما يتركب من كلمها , ويوضحه أنك إذا ناظرت سورة منها بما يماثلها في عدد كلماتها وحروفها وجدت الحروف المفتتح بها تلك السورة إفرادا وتركيبا أكثر عددا في كلماتها منها في نظيرتها ومماثلتها في عدد كلمها وحروفها

    فإن لم تجد بسورة منها ما يماثلها في عدد كلمها ففي اطراد ذلك في المماثلات مما يوجد له النظير ما يشعر بأن هذه لو وجد ما يماثلها لجرى على ما ذكرت لك

    وقد اطرد هذا في أكثرها فحق لكل سورة منها ألا يناسبها غير الوارد فيها

    فلو وضع موضع{ق} من سورة {ن} لم يمكن لعدم التناسب الواجب مراعاته في كلام الله تعالى

    وقد تكرر في سورة يونس من الكلم الواقع فيها {الر} مائتا كلمة وعشرون أو نحوها فلهذا افتتحت بـ {الر} وأقرب السور إليها مما يماثلها بعدها من غير المفتتحة بالحروف المقطعة سورة النحل وهي أطول منها مما يركب على{الر} من كلمها مائتا كلمة مع زيادتها في الطول عليها فلذلك وردت الحروف المقطعة في أولها{الر}




    س9 : لم وصلوا الحروف المقطعة , و الهجاء مقطع لا ينبغى وصله ؟؟؟


    إن قيل لم وصلوه والهجاء مقطع لا ينبغي وصله لأنه لو قيل لك ما هجاء زيد؟

    قلت: زاي ياء دال وتكتبه مقطعا لتفرق بين هجاء الحروف وقراءته


    قيل: إنما وصلوه لأنه ليس هجاء لاسم معروف وإنما هي حروف اجتمعت يراد بكل حرف معنى


    فإن قيل: لم قطعوا حم عسق ولم يقطعوا المص وكهيعص؟


    قيل: حم قد جرت في أوائل سبع سور فصارت اسما للسور فقطعت مما قبلها

    وجوزوا في: {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} و{ص وَالْقُرْآنِ} وجهين: من جزمهما فهما حرفان ومن كسر آخرهما فعلى أنه أمر كتب على لفظهما







    س10 : لماذا " ألم " فى هذا الموضع , و " ص " فى ذلك الموضع ....الخ , و هكذا بالنسبه لسار الحروف فى المواضع التى وردت فيها ؟؟؟







    أولا : السور التى ورد فى أولها " ألم " (


    البقرة وآل عمران وتنزيل السجدة وسورة الروم , و العنكبوت و لقمان , ) :


    الألف إذا بدئ بها أولا كانت همزة وهي أول المخارج من أقصى الصدر واللام من وسط مخارج الحروف وهي أشد الحروف اعتمادا على اللسان والميم آخر الحروف ومخرجها من الفم

    وهذه الثلاثة هي أصل مخارج الحروف أعني الحلق واللسان والشفتين وترتبت في التنزيل من البداية إلى الوسط إلى النهاية


    فهذه الحروف تعتمد المخارج الثلاثة التي يتفرع منها ستة عشر مخرجا ليصير منها تسعة وعشرون حرفا عليها مدار كلام الخلق أجمعين مع تضمنها سرا عجيبا وهو أن الألف للبداية واللام للتوسط والميم للنهاية فاشتملت هذه الأحرف الثلاثة على البداية والنهاية والواسطة بينهما


    وكل سورة استفتحت بهذه الأحرف فهي مشتملة على مبدأ الخلق ونهايته وتوسطه مشتملة على خلق العالم وغايته وعلى التوسط بين البداية من الشرائع والأوامر فتأمل ذلك في البقرة وآل عمران وتنزيل السجدة وسورة الروم


    وأيضا فلأن الألف واللام كثرت في الفواتح دون غيرها من الحروف لكثرتها في الكلام


    وأيضا من أسرار علم الحروف أن الهمزة من الرئة فهي أعمق الحروف واللام مخرجها من طرف اللسان ملصقة بصدر الغار الأعلى من الفم فصوتها يملأ ما وراءها من هواء الفم والميم مطبقة لأن مخرجها من الشفتين إذا أطبقا ويرمز بهن إلى باقي الحروف كما رمز صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقوله: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله" إلى الإتيان بالشهادتين وغيرهما مما هو من لوازمهما






    ثانيا : " المص " فى سورة الأعراف :



    وتأمل سورة الأعراف زاد فيها ص لأجل قوله: {فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ} وشرح فيها قصص آدم فمن بعده من الأنبياء ولهذا قال بعضهم معنى المص: {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ} وقيل معناه المصور وقيل أشار بالميم لمحمد وبالصاد للصديق وفيه إشارة لمصاحبة الصاد الميم وأنها تابعة لها كمصاحبة الصديق لمحمد ومتابعته له
    وجعل السهيلي هذا من أسرار الفواتح




    ثالثا : السور التى ورد فيها " الر " ( يونس , هود , يوسف , ابراهيم , الحجر ) :


    أ- قد تكرر في سورة يونس من الكلم الواقع فيها {الر} مائتا كلمة وعشرون أو نحوها



    ب- اتحاد الموضوع بين هذه السور التى بدأت ب " الر " , فسورة يونس تتناول حقيقة العقيده ذاتها و تواجه الجاهليه بها و تفند هذه الجاهليه عقيدة و شعورا و عبادة و عملا , بينما سورة هود تتناول حركة هذه العقيده فى الأرض فى مواجهة الجاهليه على مدار التاريخ


    و نفس الأمر نجده فى سورة يوسف حيث تتحدث عن نصرة المؤمنين مهما طالت عليهم المحن و المصاعب


    و كذلك فى سورة ابراهيم , نجد الحديث عن العقيده و عن نصرة المؤمنين ( فأوحى اليهم ربهم لنهلكن الظالمين , و لنسكننكم الأرض من بعدهم


    )


    سورة الحجر تتحدث عن طبيعة المكذبين و دوافعهم للتكذيب و تصوير المصير المخيف الذى ينتظرهم


    و يلاحظ فى كل هذه السور أنها تتميز بهدوء الخطو , و سهولة الايقاع , و الأسلوب التقريرى , و لهذا افتتحت بحروف " الر " , بما يشعر به السامع من قصر المقطع الصوتى فى حرف الراء و هو المناسب لأسلوب التقرير بعكس المقطع الصوتى الممتد عندما ننطق " الم " فالقارىء يمد صوته بحرف الميم و هذا ما لم يرد هنا فى هذه السور , و يلاحظ أيضا أن معظم هذه السور نزلت فى الفتره الحرجه ما بين عام الحزن و عام الهجره , مما يوحى أيضا باتحاد موضوعها لأنها نزلت فى نفس الفتره الزمنيه تقريبا


    .




    رابعا : " المر " فى سورة الرعد :


    وزاد في الرعد راء لأجل قوله: {اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ} ولأجل ذكر الرعد والبرق وغيرهما



    خامسا : اقتران الطاء بالسين و الهاء فى الحروف المقطعه فى القرآن :


    الطاء جمعت من صفات الحروف خمس صفات لم يجمعها غيرها وهي
    الجهر والشدة والاستعلاء والإطباق والإصمات , والسين مهموس رخو مستفل صفير منفتح , فلا يمكن أن يجمع إلى الطاء حرف يقابلها كالسين والهاء فذكر الحرفين اللذين جمعا صفات الحروف


    و سوف نأتى على بيان ذلك فى نقاط تاليه



    سادسا : افتتاح سورة مريم ب " كهيعص "


    سورة مريم افتتحت ب " كهيعص " , و ذلك لأن كثيرا من فواصل السورة مبنية على المقاطع ذات الرخاء و العمق مثل ( رضيا , سريا , حفيا , نجيا ) و نلاحظ هذا فى أول السوره و فى مواضع القصص فيها , فابتدئت السوره بحروف رخوه هى ( الهاء , الياء , العين , الصاد ) , كما أن السورة تبتدأ بدعاء من نبى الله زكريا , يدعو الله أن يرزقه الولد , فابتدئت السوره بحروف مهموسه لما يناسب جو الدعاء و هى ( الكاف , الهاء , الصاد ) , أما المواضع التى يرد فيها تقرير حقيقة عيسى عليه السلام أو يأتى فيها ذكر المكذبين , فنلاحظ أن الفواصل فيها تشتد , و هو ما يناسب الابتداء بحرف " الصاد " , و سوف نأتى على ذكر سورة " ص " التى قلنا فيها أنها ابتدأت بهذاالحرف لما فيها من ذكر الخصومات الوارده فى السوره , و هنا نفس الشىء , فسورة مريم فيها ذكر لعيسى بن مريم عليه السلام الذى يخاصم فيه النصارى , فسبحان الله .




    سابعا : السور التى بنيت على حرف واحد :


    1- سورة ق :


    وتأمل السورة التي اجتمعت على الحروف المفردة كيف تجد السورة مبنية على كلمة ذلك الحرف فمن ذلك: {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} فإن السورة مبنية على الكلمات القافية من ذكر القرآن ومن ذكر الخلق وتكرار القول ومراجعته مرارا والقرب من ابن آدم وتلقي الملكين وقول العتيد وذكر الرقيب وذكر السابق والقرين والإلقاء في جهنم والتقدم بالوعد وذكر المتقين وذكر القلب والقرن والتنقيب في البلاد وذكر القتل مرتين وتشقق الأرض وإلقاء الرواسي فيها وبسوق النخل والرزق وذكر القوم وخوف الوعيد وغير ذلك


    وسر آخر وهو أن كل معاني السورة مناسب لما في حرف القاف من الشدة والجهر والقلقلة والانفتاح



    2-


    سورة ص :

    وإذا أردت زيادة إيضاح فتأمل ما اشتملت عليه سورة ص من الخصومات المتعددة فأولها خصومة الكفار مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقولهم: {أَجَعَلَ الآلِهَةَ ِإلَهاً وَاحِداً} إلى آخر كلامهم ثم اختصام الخصمين عند داود ثم تخاصم أهل النار ثم اختصام الملأ الأعلى في العلم وهو الدرجات والكفارات ثم تخاصم إبليس واعتراضه على ربه وأمره بالسجود ثم اختصامه ثانيا في شأن بنيه وحلفه ليغوينهم أجمعين إلا أهل الإخلاص منهم





    3-


    سورة ن :

    وكذلك سورة: {نْ وَالْقَلَمِ} فإن فواصلها كلها على هذا الوزن مع ما تضمنت من الألفاظ النونية






    ثامنا : السور التى افتتحت ب " حم


    " :


    كل هذه السور تتحدث عن العقيده , و جو هذه السور كانه جو معركه , معركة بين الحق و الباطل , و بين الايمان و الطغيان , و بين المتكبرين و بأس الله الذى يأخذهم بالدمار و التنكيل , و تعرض فيها مصارع الغابرين و مشاهد يوم القيامه فى صور عنيفه , و لهذا افتتحت هذه السور بما يشبه المطارق المنتظمه على السمع ثابتة الوقع , فافتتحت بحرفى " الحاء و الميم " , فنلمس فى حرف الحاء ريحا قويه فى النفس الذى يخرج من فم المتكلم , ثم يأتى التصويت الطويل فى حرف الميم , فهذين المقطعين الصوتيين يلقيان فى الحس روعة و رهبه


    .


    تاسعا : الافتتاح بحرف الطاء و الهاء فى سورة طه


    :


    الجو فى سورة " طه " جو رخى شجى ندى , من أول السوره حتى نهايتها , و يبدو هذا جليا فى فواصل الآيات التى تنتهى بالمد الذاهب مع الألف المقصوره , و لهذا فقد ورد اول السورة هنا حرفان ينتهيان بإيقاع كإيقاع السورة , و يقصران و لا يمدان لتنسيق الايقاع كذلك


    .




    عاشرا : ( طسم ) فى سورتى الشعراء و القصص


    :


    جو هذه السورتين جو انذار و تكذيب , و العذاب الذى يتبع التكذيب , و لهذا اختيرت هذه الحروف الثلاث , فحرف الطاء مجهور شديد , و الميم كذلك حرف مجهور , و ما بينهما حرف صفير هو حرف السين , و مع ما فيه من مناسبه لجو الانذار و التخويف


    فنرى فى سورة الشعراء أن السوره تواجه مشركى قريش و استهزاءهم بالنذر و اعراضهم عن آيات الله و استعجالهم بالعذاب , مع التقول على الوحى و القرآن


    .


    و كذلك فإن سورة القصص نزلت و المسلمون مستضعفون فى مكه , و المشركون اصحاب الحول و الطول , و من ثم تنذر السورة الكافرين و فتعرض عليهم قصة موسى عليه السلام مع فرعون , و قصة قارون مع قومه , و المواجهة الأولى ضد الجاه و السلطان , و المواجهه الثانيه ضد قوة المال و العلم الذى يعتز به قارون , و بين القصتين يجول السياق مع المشركين يبصرهم بآيات الله المبثوثة فى الكون و بمصارع الغابرين و بمشاهد يوم القيامه


    .


    و نلاحظ أن جسد السورتين معظمه مؤلف من القصص , و هذا مما يزيد أوجه التشابه بين السورتين و يعظمه


    .



    أحد عشر : ( طس ) فى سورة النمل


    :


    نجد تشابها بين هذه السوره و بين السور التى بدأت ب " طسم " , الا أن السياق هنا أخف حده , فالأسلوب هنا تقريرى أكثر منه انذارى , و لعل هذا هو السبب فى عدم ذكر حرف " الميم " المجهور , و الاكتفاء بحرف " الطاء " و السين " , و كذلك نجد أيضا أن جسد هذه السوره مؤلف فى معظمه من القصص مثل السورتين اللتين افتتحتا ب " طسم " , قصة موسى عليه السلام مع فرعون , و ذكرعن داود و سليمان عليهما السلام , و قصة صالح عليه السلام مع قومه , ثم قصة لوط عليه السلام مع قومه , ثم تختم السوره بالتعقيب على ما ورد فيها


    .




    ثانى عشر : الافتتاح بالياء و السين فى سورة " يس


    " :



    هذه السوره ذات فواصل قصيره , و ايقاعات سريعه , و لهذا ناسبها أن تفتتح بحرفين يعطيان مقطعا صوتيا سريعا هما " الياء " و " السين " , و بينما افتتحت سورة النمل بحرفى " الطاء " مع " السين " مما يعطى مقطعا صوتيا فخما يناسب جوها التقريرى , فإننا نجد هنا أن المقطع الصوتى يتألف من " الياء " مع السين " و ليس " الطاء" مع "السين " , لما فى حرف الياء من الإشعار بالنداء , و ذلك أن سورة " يس " تدق على الحس البشرى بدقات متواليه , و بإيقاعات سريعة متلاحقه , و هذا ما يناسب جو النداء , فالذى ينادى على شخص معين لن ينادى عليه ليحكى له قصصا طويله و لن يكلمه بعبارات ممطوطه , بل سيحرص أن يكون كلامه سريعا , و أن يوصل اليه الرسالة من أقصر طريق


    .
    ___________________________________________


    ملحوظات :


    @ لماذا زيدت " عسق " فى سورة الشورى ؟؟؟؟!!!!! ..... لا أعلم ( محل بحث ) , اللى يعرف شىء مفيد فى هذه النقطه يقول لى

    .
    @ معظم هذه الاجابات مأخوذه من كتاب البرهان للزركشى , و قليل منها أجبت عنه من خلال فهمى لجو السوره الذى تحدث عنه الأستاذ سيد قطب فى تفسيره " ظلال القرآن " و ربطته بخصائص الحروف الصوتيه , و يظل اجتهادا منى , قد يكون صوابا و قد يكون غير ذلك

    .
    @ أما سؤال لماذا لم يرد ذكر القرآن الكريم بعد الحروف المقطعه فى سورة العنكبوت و الروم , فهذا اجتهاد منى أيضا , و قد أعملت عقلى فى هذا السؤال و اهتديت لهذا الجواب , فإن كان صوابا فمن الله , و ان كان خطئا فمن نفسى .


    منتظر تعليقاتكم و تصويباتكم ان شاء الله



    حياكم الله




    ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ) أي ضنكا في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره , بل صدره ضيق حرج لضلاله , وإن تنعم ظاهره , ولبس ما شاء , وأكل ما شاء , وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك , فلا يزال في ريبة يتردد فهذا من ضنك المعيشة ( المصباح المنير فى تهذيب تفسير بن كثير , صفحة 856 ).

  • #2
    :: معجزة ترتيب سور الفواتح ::

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جزاكم الله تعالى كل الخير على فتح هذا الموضوع الرائع
    و الذي كثير ما يدندن حولة النصارى بجهل عميق
    و لو علموا ما فية لكانت هناك قلوب تعية

    [frame="1 98"]:: معجزة ترتيب سور الفواتح ::
    اضغط على الجدول لعرضة بالحجم المنظور

    [bimg]http://www.gmrup.com/out.php/i178095_33.jpg[/bimg]

    هناك (29) سورة في القرآن الكريم تبدأ بأحرف مثل : الم،الر،كهيعص.. وتسمى (الأحرف النورانيّة). وقد خاض المفسرون طويلاً في دلالتها ولم يصلوا إلى شيء يقوم على دليل، حتى أصبحت عبارة (الله أعلم بمراده) هي السائدة في مقام تفسير هذه الفواتح. ومن أقوى الآراء الشائعة بين المفسرين قول من قال : إن القرآن الكريم مكوّن من مثل هذه الأحرف التي لا تعجزكم، وبالتالي فإن الله تعالى يتحدى الناس أن يأتوا بمثل هذا القرآن من هذه الأحرف المتيسرة لهم. ونحن هنا لا نقوم بتفسيرها وتبيان دلالتها ، ولكننا نضع الأساس الذي يمكن أن يساعدنا على كشف أسرارها. هذا الأساس هو البنية الرياضية لهذه الفواتح، والتي تقوم على تكرارات العدد (19)، هذا العدد الذي تتواتر تكراراته في بنية القرآن الكريم العددية، وقد أسهبنا في توضيح ذلك في أكثر من رسالة من رسائـل الإعجاز العددي في القرآن الكريم . تعريف بالفواتح
    1- سور الفواتــح هـي(29) سورة،من أصـل (114) سورة ، في حـين أنّ نسبـة مجمـوع عدد كلماتـها إلى كلمات القران الكريم تقارب 48%.

    - مجموع الفواتح بدون تكرار هو (14) فاتحة، وتتكون من (14) حرفاً من الأحرف الهجائية.
    3- أول ما نزل من هذه السّور ال(29) هي سورة القلم المفتتحة بـ (ن) ولم تتكرر هذه الفاتحة في غير هذه السورة. ثم نزلت ثانياً سورة (ق) وتكرر هذا الحرف في فاتحة (حم عسق).ثم نزلت ثالثاً سورة (ص) وتكرر هذا الحرف في فاتحة سورة مريم (كهيعص)، وفاتحة سورة الأعراف (المص). وبـهذا يتضح أنّ الفاتحة (ن) التي نزلت أولاً وردت مرة واحدة، والفاتحة (ق) التي نزلت ثانياً وردت مرتين، والفاتحة (ص) التي نزلت ثالثاً وردت ثلاث مرات.
    4- هناك فواتح هي حرف واحد : (ن،ق،ص) وهي كما لاحظنا أول ما نزل،ولهذا دلالته. وهناك فواتح تتكون من حرفين (طه،يس،طس،حم)، وهناك فواتح تتكون من ثلاثة أحرف:(الم،الر،طسم)، وهناك فواتح تتكون من أربعة أحرف : (المص،المر)، وهناك فواتح تتكون من خمسة أحرف : (كهيعص، حم عسق).
    5- تنقسم الفواتح من حيث تكرارها إلى:
    أ= فواتح لم تتكرر صورتـها إلا مرة واحدة: ( المص ، المر ، كهيعص ، طه، طس، يس، ص، حم عسق ،ق ، ن).
    ب= فواتح تكررت صورتـها وهي : ( الم ،الر ، طسم ، حم).
    جـ= بعض الفواتح المذكورة سالفاً تكررت كجزء من فاتحة أخرى ؛ففاتحة (طس) متكررة في (طسم)، وفاتحة (ص) متكررة في (كهيعص،المص)، وفاتحة (ق) متكررة في (حم عسق).

    البنية الرّياضيّة للفواتح وسورها

    العدد (19) في بنية الفواتح وسورها
    1- أول سورة في الفواتح ال(29) هي (البقرة) وترتيبها في المصحف (2)، وآخر سورة هي (القلم)وترتيبها في المصحف (68)، وعليه يكون عدد السور من البقرة إلى القلم هو (67). وهذا يعني أن هناك (38) سورة بين البقرة والقلم لا تبدأ بأحرف نورانيّة: (67-29) =(38) أي (19×2).
    2- الفواتح بدون تكرار هي :
    (الم،المص،الر،المر،كهيعص،طه،طسم،طس،يس،ص،حم،حم عسق،ق،ن). وعدد أحرف هذه الفواتح هو(38) أي (19×2) .
    3- (المر) تتضمن الفاتحتين (الم،الر)، وكذلك (المص) تتضمن الفاتحتين (الم،ص)، في حين أن (طسم) تتضمن الفاتحة (طس) فقط لأن (م) ليس بفاتحة وهكذا، وعليه نلاحظ أن تكرار الفواتح في ال(29) سورة هو (38) أي (19×2). وإليك بيان ذلك:
    أ= تكررت فاتحة (الم) منفردة، أو متضمنة في غيرها من الفواتح في السور الآتية: الم البقرة، الم آل عمران، المص الأعراف، المر الرعد، الم العنكبوت، الم الروم، الم لقمان، الم السجدة. وعليه يكون المجموع (8) تكرارات.
    ب= تكررت (الر) منفردة أو متضمنة في غيرها من الفواتح في السور الآتية: الر يونس، الر هود، الر يوسف، المر الرعد، الر إبراهيم، الر الحجر، وعليه يكون المجموع (6) تكرارات.
    جـ= تكررت فاتحة (حم) في السور: حم غافر، حم فصلت، حم عسق الشورى، حم الزخرف، حم الدخان، حم الجاثية، حم الأحقاف. وعليه يكون المجموع (7) تكرارات.
    د= تكررت (طس) منفردة أو متضمنة في غيرها من الفواتح في السور الآتية: طسم الشعراء، طس النمل، طسم القصص. وعليه يكون المجموع (3) تكرارات.
    هـ= تكررت (طسم) في: طسم الشعراء، طسم القصص. وعليه يكون المجموع تكرارين (2).
    و= تكررت فاتحة (ص) في السور: المص الأعراف، كهيعص مريم، وسورة(ص). وعليه يكون المجموع (3) تكرارات.
    ز= تكررت فاتحة (ق) في: حم عسق الشورى، وسورة (ق). وعليه يكون المجموع تكرارين (2).
    ح= الفواتح التالية لم تتكرر وهي: المص الأعراف، المر الرعد، كهيعص مريم، طه، يس، حم عسق الشورى،و(ن) القلم. وعليه يكون المجموع(7).
    وبذلك يتبين أن المجموع هو (38) أي (19×2). والجدول التالي يوضح ذلك:


    4- الأحرف التي تكونت منها الفواتح هي : ( ا،ل،م،ص،ر،ك،هـ ، ي ، ع ، ط، س،ح،ق،ن) وهذه الأحرف ال(14) يدخل كل منها في تكويـن عـدد من الفواتح على الصورة الآتية :

    (أ) : المر ، المص ، الم ، الر.
    (ل): المر، المص، الم، الر.
    (م): المر، المص، الم، طسم، حم عسق، حم.
    (ص): المص، كهيعص، ص.
    (ر): الر، المر.
    (ك): كهيعص.
    (هـ): كهيعص، طه.
    (ي): كهيعص، يس.
    (ع): كهيعص، حم عسق.
    (ط): طه، طسم، طس.
    (س): طسم، طس، يس، حم عسق.
    (ح): حم، حم عسق.
    (ق): حم عسق،ق.
    (ن): ن.
    وعليه يكون مجموع هذه الفواتح التي يدخل في تكوينها كل حرف من الأحرف أل(14) هو (38)، أي (19×2).
    5- ترتيب سورة( مريم ) في المصحف هو (19)، وهذا يجعلها تتميّز عن غيرها في ترتيبها . وإذا رجعنا إلى ترتيب سور الفواتح كما هو مبيّن ، فسوف نجد أن سورة(مريم) هي السورة العاشرة في سور الفواتح، أي يتلوها في ترتيب الفواتح (19) سورة .
    6- إذا دوّنّا الفواتح وفق ورودها في ترتيب المصحف وبدون تكرار، نجد أن مجموع أحرف الفواتح حتى نـهاية فاتحة سورة مريم (كهيعص) هو(19)، وسنجد أن عدد أحرف الفواتح بعد فاتحة مريم هو أيضاً (19) . وقد لاحظنا أن ترتيب سورة مريم في المصحف (19)، ويتلوها في ترتيب الفواتح (19)سورة. أنظر الجدول التالي:



    7- ترتيب سور الفواتح ال(29) في المصحف يشير إلى أن سورة مريم وسورة (ص) فقط لهما ترتيب العدد (19) أو أحد مضاعفاته (38). وبالرجوع إلى ترتيب سور الفواتح نجد أن هناك (19) سورة بعد سورة مريم ،وهناك (19) سورة قبل سورة (ص) .
    8- تبدأ فاتحة سورة مريم (كهيعص) بحرف (ك)، ولم يتكرر هذا الحرف في سور الفواتح . وتنتهي هذه الفاتحة بحرف (ص). أي أن (ك) يُمثل سورة مريم التي هي السورة(19)، و(ص) هي السورة (38) أي (19×2). ويلحظ في فاتحة سورة مريم هذه (كهيعص) أنّ (ك) لم ترد إلا في مريم، و(هـ) تكررت فقط في (طه)، و(ي) تكررت فقط في (يس)، و(ع) تكررت فقط في (عسق).
    9- الفواتح التي هي حرف واحد : (ص،ق،ن). ترتيب سورة (ص) في المصحف هو (38) أي (19×2). وترتيب سورة (ق) هو (50)، وترتيب سورة (ن) هو (68). وإذا بدأنا العد من سورة (ق) فستكون (ن) هي السورة رقم (19).
    10- بالرجوع إلى المصحف نجد أن كل فاتحة من الآتية هي آية : (الم،المص،كهيعص،طه،طسم،يس،حم،حم عسق).وهذه هي فواتح ال(19) سورة من السور ال(29)، أما السّور ال(10) الباقية ففواتحها ليست آية. وهي(الر،المر،طس،ص،ق،ن).
    11- جاءت السور المفتتحة بـ(الر،المر) على شكل مجموعة، متسلسلة في ترتيبها : (10،11،12،13،14،15)، وفواتح هذه السور الست هي : (الر،الر،الر،المر،الر،الر) ومجموع أحرف هذه الفواتح (19) حرفاً. ويلحظ أن فاتحة سورة الرعد (المر) تتضمن (الر) كما سبق أن أشرنا- وأن عدد أحرف الفواتح حتى نـهاية (المر) هو (13) حرفاً، وهذا هو ترتيب سورة الرعد في المصحف، وقد سميت السورة بسورة الرعد لورود كلمة الرعد في قوله تعالى : "ويسبح الرعد بحمده،والملائكة من خيفته ،ويرسل الصواعق فيصيب بـها من يشاء، وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال ". وهذه هي الآية رقم (13) في السورة وعدد كلماتـها(19). واللافت للانتباه أيضاً أن سورة الرعد تقع في الجزء (13).
    عدد آيات سورة الرعد (43) آية، وهذا يعني أنّ آياتـها تختم بـ( 43) كلمة، وهذه الكلمات يسميها العلماء( الفواصل ) مثل: ( يؤمنون ،تؤمنون، يتفكرون.) وقد لاحظنا أن هناك (13) فاصلة في سورة الرعد تختتم بأحرف (رعد)؛ فقد اختتمت (8) فواصل بحرف (ر)، وفاصلة بحرف (ع)، وأربع فواصل بحرف (د).
    فاتحة الرعد (المر) تتضمن فاتحة (الم،الر)، وإذا قمنا بترتيب الفواتح التي تتضمن (المر،الم،الر) وفق ترتيبها في المصحف نجد أن عدد هذه الفواتح هو (13) فاتحة وهي (الم،الم،المص،الر،الر،الر،المر،الر،الر،الم،الم،الم ،الم) لاحظ أن سورة الرعد (المر) جاءت في منتصف هذا الترتيب ، سبقها (6) سور، وجاء بعدها (6) سور.
    وردت كلمة (رعد) في القرآن الكريم مرّتين: الأولى في الآية (19) من سورة البقرة، وعدد كلماتـها (19) كلمة، وعدد حروفها (83) حرفاً. والكلمة الثانية في الآية (13) من سورة الرعد وعدد كلماتـها (19) كلمة، وعدد أحرفها وفق رسم المصحف (83) حرفاً أيضاً. وهذا توافق لافت للانتباه، وعلى وجه الخصوص عندما نعلم أن مجموع تكرار أحرف (الرعد) في آية البقرة يساوي مجموع تكرار أحرف (الرعد) في آية الرعد. ومجموع تكرار أحرف (رعد) في آية البقرة، يساوي مجموع تكرار أحرف (رعد) في آية الرعد. وتبدو الأمور أشدُّ لفتاً للانتباه عندما نعلم أن مجموع تكرار أحرف فاتحة البقرة (الم) في آية البقرة يساوي مجموع تكرار أحرف فاتحة الرعد (المر) في آية الرعد. فما معنى هذا التوافق وما دلالته؟ وما السر أيضاً في تكرار كلمة (الصواعق) في الآيتين فقط. فكلمتا(رعد وصواعق) لم تردا في القرآن الكريم إلا في هاتين الآيتين .
    12- هناك مجموعة أخرى جاءت متسلسلة، بل نزلت متسلسلة، كما هي مرتبة في المصحف، ألا وهي مجموعة الحواميم، والتي أرقامها في المصحف : (40،41،42،43،44،45،46)، وهي سبع سور فواتحها: (حم،حم،حم عسق،حم،حم،حم،حم). وكما جاءت (المر) مختلفة عن باقي الفواتح في مجموعة (الر)، جاءت (حم عسق) مختلفة عن باقي الفواتح في مجموعة(حم)، مع ملاحظة أن (المر) تتضمن (الر)، وأن (حم عسق) تتضمن (حم). ويظهر الفرق بينهما في أن (حم) هي آية، و(عسق) آية أخرى، مما يعني أننا سنحصي أحرف (حم) والتي هي فاتحة (7) سور، ثم نحصي أحرف (حم عسق) وعليه يكون المجموع : (2×7)+5=(19) حرفاً.*
    13- سور الفواتح هي(29) سورة،وإذا رتبنا هذه السور وفق ورودها في ترتيب المصحف فسوف نجد أن سورة (العنكبوت) هي السورة المتوسطة ؛ يسبقها (14) سورة ويتلوها (14) سورة. واللافت للانتباه أنّ هذه السورة التي تتوسط مجموعة ال(29) الفواتح، هي السورة (29) في ترتيب المصحف الشريف. كما يلاحظ أن الآية التي يذكر فيها لفظ (العنكبوت) هي (19)كلمة، وهي الآية (41) مما يعني أنه يتلوها (28) آية حتى نـهاية السورة، أي أنـها تتوسط آخر (57) آية من آيات سورة العنكبوت، وهذا هو موقع سورة العنكبوت بالنسبة لأول (57) سورة من سور القرآن الكريم، حيث يسبقها (28) سورة ويتلوها (28) سورة. والملحوظ أن عدد آيات السورة (57) هو (29). فتأمّل!!
    قلنا إن سورة العنكبوت تتوسط سور الفواتح ال(29)، وهي السورة رقم (29) في ترتيب المصحف . ويبدو أن لها الوسطية في أكثر من منظور* :-
    أولاً: هناك مجموعة من ثلاث سور تسبق سورة العنكبوت مباشرة أرقامها ( 26،27،28) وفواتحها (طسم،طس،طسم). وهناك مجموعة من ثلاث سور أيضاً بعد سورة العنكبوت مباشرة أرقامها (30،31،32)وفواتحها(الم،الم،الم).
    ثانياً:إذا عددنا (5) سور قبل سورة العنكبوت ، فستكون السورة (19) هي الخامسة. وإذا عددنا (5) سور بعد سورة العنكبوت، فستكون السورة (38) أي (19×2) هي الخامسة.
    ثالثاً:إذا عددنا (8) سور قبل سورة العنكبوت ، فستكون السورة الثامنة هي الرعد ، والتي فاتحتها (المر)، والتي هي متميزة بين فواتح (الر). وإذا عددنا (8) سور بعد سورة العنكبوت ، فستكون السورة الثامنة هي سورة الشورى، والتي فاتحتها(حم عسق)، والتي هي متميزة بين فواتح (حم). وهذا كله يعني أنّ لسورة العنكبوت وضعاً متميزاً ووسطياً بين سور الفواتح.
    14- في بحث سابق حول علاقة كل سورة في المصحف بعدد آياتـها، وجد الباحث (عبد الله جلغوم) أن هناك (57) سورة تتجانس أرقام ترتيبها مع عدد آياتـها : (فردي / فردي أو زوجي/ زوجي). وعندما قَسّم سور القرآن إلى قسمين : (1-57)، (58-114) وجد أن السور المتجانسة في النصف الأول هي (28) وغير المتجانسة (29)، أما في النصف الثاني فالمتجانسة (29)، وغير المتجانسة (28).أمّا هنا في سور الفواتح أل(29) فهناك (14) سورة متجانسة و(15) سورة غير متجانسة. وهذا يعني أن هناك نوعاً من التوازن عندما نتعامل مع القرآن كاملاً، أو عندما نتعامل معه مناصفة، أو عندما تعاملنا مع مجموعة مثل سور الفواتح.
    وبعد فهذه نظرة في سور الفواتح تتعلق بترتيبها، وهذا الترتيب يعتبر مقدمة لدراسة تكرار الأحرف في السّور التي تسـتهل بالفواتح، وقد فصلنا ذلك في كتاب " إعجاز الرقم (19) في القرآن الكريم مقدمات تنتظر النتائج" حيث تبين لنا أن هناك بناءً رياضياً محكماً يتعلق بتكرار أحرف الفواتح، وفق ما يمكن أن نسميه (كيمياء الأحرف).
    ونحب أن نلفت الانتباه أخيراً إلى أن هذا هو مسار من عدة مسارات رياضية تتعلق بترتيب السّور، ويتجلى الإعجاز عند النظر إلى المسألة من جميع زواياها، وعند استيعاب جميع مساراتـها.


    * تفصيل ذلك قي كتاب " إعجاز الرقم 19 في القرآن الكريم"

    * انظر الجدول [/frame]


    منقول للافادة من موقع
    http://www.islamnoon.com/Derasat/Erhasat/e_fawateh.htm


    [ ق:37 ]-[ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ]

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ملحوطة: ارجوا حذف مشاركتي السابقة لعدم تنسيقها جيدا

    تعليق


    • #3
      يمكنك أيضا معرفة الإمام الكبير الشيخ الشعراوي


      http://www.youtube.com/watch?v=ctZhuhZ2e6I


      ملحدون في الجنة

      لتحميل كتاب لماذا اله النصارى خروف؟ مباشرة من هنـــــــــــــــــــــــــــــــــا

      تعليق


      • #4
        جزى الله الإخوة خيرا

        و أعتقد أن كل أخ قد أضاف للموضوع , و أرجو أن يكون ما نقلته لكم من كلام الإمام الزركشى و ما استقيته من تفسير الأستاذ سيد قطب حول مناسبة موضوع السوره مع الخصائص الصوتيه للحروف التى افتتحت بها مفيدا بإذن الله

        حياكم الله



        ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ) أي ضنكا في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره , بل صدره ضيق حرج لضلاله , وإن تنعم ظاهره , ولبس ما شاء , وأكل ما شاء , وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك , فلا يزال في ريبة يتردد فهذا من ضنك المعيشة ( المصباح المنير فى تهذيب تفسير بن كثير , صفحة 856 ).

        تعليق


        • #5
          للرفع ع ع ع ع ع



          ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ) أي ضنكا في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره , بل صدره ضيق حرج لضلاله , وإن تنعم ظاهره , ولبس ما شاء , وأكل ما شاء , وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك , فلا يزال في ريبة يتردد فهذا من ضنك المعيشة ( المصباح المنير فى تهذيب تفسير بن كثير , صفحة 856 ).

          تعليق

          مواضيع ذات صلة

          تقليص

          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
          ابتدأ بواسطة محمد خالد, منذ 3 أسابيع
          رد 1
          31 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة *اسلامي عزي*
          بواسطة *اسلامي عزي*
           
          ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 9 فبر, 2024, 12:46 ص
          ردود 0
          11 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة *اسلامي عزي*
          بواسطة *اسلامي عزي*
           
          ابتدأ بواسطة Islam soldier, 20 نوف, 2023, 02:31 ص
          ردود 0
          88 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة Islam soldier
          بواسطة Islam soldier
           
          ابتدأ بواسطة خادم للجناب النبوى الشريف, 23 أكت, 2023, 11:49 م
          ردود 0
          58 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة خادم للجناب النبوى الشريف  
          ابتدأ بواسطة خادم للجناب النبوى الشريف, 22 أكت, 2023, 06:48 ص
          ردود 0
          34 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة خادم للجناب النبوى الشريف  
          يعمل...
          X