هل حديث سجود الشمس من خرافات الأسلام أم يوافق العقل؟

تقليص

عن الكاتب

تقليص

عُبَيّدُ الله مسلم اكتشف المزيد حول عُبَيّدُ الله
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل حديث سجود الشمس من خرافات الأسلام أم يوافق العقل؟

    ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله العلى العظيم من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا واقرواذعن واشهد أن لا اله الا الله واحد أحد فرد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صفيه من خلقه وحبيبه بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وكشف الله به الغمة وجاهد فى الله حق جهاده حتى أتاه اليقين صلى الله عليه وسلم. أعود اليكم أيها الأحباء وللأسف لن يدوم ذلك طويلا.
    نقول لكل مُلقى للشبهات أيا كان معتقده كل عقيدة خلا الأسلام فاسدة باطلة

    المسيحية هى التى أنجبت الكهنوت والجهل وفساد رجال الدين ومحاربة العلم والمذابح المذهبية بين الرومان ضد مخالفيهم والحروب العقائدية والقهربين الكاثوليك ضد مخالفيهم والمذابح بين البروتستانت ضد الهنود الحمر وحروب ومذابح الأرثوذكس ضد المسلمين فى الشيشان والبوسنة وكوسفو

    الألحاد هو الذى أنجب كل الشر والاجرام الرهيب فى القرن العشرين

    أضطهاد لينين لأتباع المعتقدات بكل أطيافها

    الجرائم الرهيبة المخيفة التى أرتكبها ستالين

    جرائم النظام الصينى التى كانت ولاتزال مستمرة ولكنها مستترة وراء المصالح الأقتصادية ولكنه يظل نظاما قمعيا ألحاديا أستبداديا

    الصراعات العرقية والمذهبية والطائفية عقب سقوط أى نظام أشتراكى

    انتشار الاجرام وغياب القيم والمبادئ بكل ألوانها مع زحف الألحاد الى أى مكان

    وما صلاح نصر عنا ببعيد!

    العلمانية هى التى أنجبت هتلر وموسولينى وصدام وعبد الناصر وبوش الأب والأبن والقائمة لا تنتهى من أهل الطغيان والفساد.

    وللأسف فان أصحاب البيوت الزجاجية بل الورقية يهاجمون الأسلام!

    المعتقد الوحيد الذى حرر الروح والعقل معا فلا تجد مُعتقدا غيره يغذى الروح بالأيمان ويُشبع العقل بعشرات الأيات التى تدعو للعلم والتدبر.

    المهم ان اعداء هذا الدين مصابون بالعصبية فهم كانوا يتوهمون أشياء وحينما واجهوا القرأن الكريم والسنة المطهرة صُعقوا أمام الأعجاز العلمى فلم يجدوا الا التشكيك فى عالم الغيب.وحديث سجود الشمس جزء منه من الغيبيات ولكن ظهرت على الشبكة عدة أعتراضات من أهل الباطل أعداء الحق نناقشها هنا بأذن الله تبارك وتعالى. ولكن أولا نقدم الحديث الشريف ونوضح بعض الأعتراضات

  • #2
    روايات الحديث المختلفة

    ان المشكلة الأولى لمن أشتبه عليه فهم هذا الحديث أنه جاء بروايات مقتصرة

    ففسرها على مزاجه الشخصى ونسى أن هناك روايات طويلة للحديث توضح الحديث الشريف ولهذا جئت بروايات الحديث الأصح ونُعقب عليها بأذن الله جل وعلى ثم نرد أوجه الأعتراضات.


    أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوما " أتدرون أين تذهب هذه الشمس ؟ " قالوا : الله ورسوله أعلم . قال " إن هذه الشمس تجري حتى تنتهي تحت العرش . فتخر ساجدة . فلا تزال كذلك حتى يقال لها : ارتفعي . ارجعي من حيث جئت . فتصبح طالعة من مطلعها . ثم تجري حتى تنتهي إلى مستقرها ذاك ، تحت العرش . فتخر ساجدة . ولا تزال كذلك حتى يقال لها : ارتفعي . ارجعي من حيث جئت فترجع . فتصبح طالعة من مطلعها . ثم تجري لا يستنكر الناس منها شيئا حتى تنتهي إلى مستقرها ذاك ، تحت العرش . فيقال لها : ارتفعي . أصبحي طالعة من مغربك . فتصبح طالعة من مغربها " . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أتدرون متى ذاكم ؟ ذاك { حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا } " [ 6 / الأنعام / آية 158 ] .
    الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 159
    خلاصة حكم المحدث: صحيح

    قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر حين غربت الشمس : ( تدري أين تذهب ) . قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : ( فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش ، فتستأذن فيؤذن لها ، ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها ، وتستأذن فلا يؤذن لها ، يقال لها : ارجعي من حيث جئت ، فتطلع من مغربها ، فذلك قوله تعالى : والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم ) .
    الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3199
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

    كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد عند غروب الشمس ، فقال : ( يا أبا ذر ، أتدري أين تغرب الشمس ) . قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : ( فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش ، فذلك قوله تعالى : { والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم } )
    الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4802
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

    3 - أتدرون أين تذهب هذه الشمس ؟ إن هذه تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش ، فتخر ساجدة ، فلا تزال كذلك حتى يقال لها : ارتفعي ، ارجعي من حيث جئت ، فترجع ، فتصبح طالعة من مطلعها ، ثم تجري ، حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش ، فتخر ساجدة ، فلا تزال كذلك حتى يقال لها ارتفعي ، ارجعي من حيث جئت ، فترجع ، فتصبح طالعة من مطلعها ، ثم تجري ، لا يستنكر الناس منها شيئا ، حتى تنتهي إلى مستقرها ذاك تحت العرش ، فيقال لها : ارتفعي ، أصبحي طالعة من مغربك ، فتصبح طالعة من مغربها ، أتدرون متى ذاكم ؟ حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا
    الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 84
    خلاصة حكم المحدث: صحيح

    

    4 - قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر حين غربت الشمس : ( تدري أين تذهب ) . قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : ( فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش ، فتستأذن فيؤذن لها ، ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها ، وتستأذن فلا يؤذن لها ، يقال لها : ارجعي من حيث جئت ، فتطلع من مغربها ، فذلك قوله تعالى : والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم ) .
    الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3199
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

    

    5 - كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد عند غروب الشمس ، فقال : ( يا أبا ذر ، أتدري أين تغرب الشمس ) . قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : ( فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش ، فذلك قوله تعالى : { والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم } )
    الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4802
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

    

    6 - كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد عند غروب الشمس ، قال : يا أبا ذر ! أتدري أين تغرب الشمس ، قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش عند ربها وتستأذن فيؤذن لها ، ويوشك أن تستأذن فلا يؤذن لها حتى تستشفع ، فإذا طال عليها قيل لها : اطلعي مكانك ، فذلك قوله تعالى : ? والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم ?
    الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: أبو نعيم - المصدر: حلية الأولياء - الصفحة أو الرقم: 4/240
    خلاصة حكم المحدث: صحيح متفق عليه [أي:بين العلماء] من حديث الأعمش

    تعليق


    • #3
      ملاحظات على الحديث الشريف

      1- أصل الحديث هو سؤال النبى صلى الله عليه وسلم عن مكان الشمس عند الغروب ولا خلاف فى ذلك مع العلم لأن العرش من الغيب أصلا.

      2- لم تثبت ألفاظ الروايات المختلفة بداية ونهاية لجريان الشمس ترتبط بالغروب بل أثبتت ألفاظ الحديث جريان الشمس بعد الغروب وهذا يوافق العلم.قال صلى الله عليه وسلم مُثبتا جريان الشمس بعد الغروب

      واستخدام النبى صلى الله عليه وسلم للأفعال المضارعة ينفى تناقض العلم مع النص تذهب-تغرب-تجرى-تنتهى

      إن هذه الشمس تجري حتى تنتهي تحتالعرش
      فإنها تذهب حتى تسجد تحتالعرش
      3- أثبتت روايات الحديث المختلفة جريان الشمس بعد طلوعها دون تحديد بداية أو نهاية قال صلى الله عليه وسلم

      فتصبح طالعة من مطلعها . ثم تجري حتى تنتهي إلى مستقرها ذاك ، تحت العرش
      4- أثبتت روايات الحديث المختلفة أرتباط السجود بلحظة وصول الشمس الى مستقرها تحت العرش وليس ذلك مرتبطا بلحظة غروبها وهذا يوافق العلم لأن للشمس مغارب متعددة وليس نقطة ثابتة للغروب كما أخبر القرأن الكريم

      فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ (40)المعارج

      تعليق


      • #4
        5-أثبتت روايات الحديث المختلفة أن طلوع الشمس من مطلعها يتم بعد السجود تحت العرش والقيام ولا يمكن فهم الفاظ الحديث الشريف التى تقول

        ارجعي من حيث جئت . فتصبح طالعة من مطلعها
        يقال لها : ارتفعي . ارجعي من حيث جئت فترجع . فتصبح طالعة من مطلعها
        لا يمكن فهمها بمعنى أن الشمس تعود على نفس الخط الذى جاءت منه لسببين

        أولا تأكيد القرأن الكريم على مسيرة الشمس فى مدار وهو ما يتناقض مع هذا الفهم فكيف يقول القرأن الكريم الشمس تجرى فى مدار ثم نفهم الحديث على أن حركة الشمس خط مستقيم.

        ثانيا لفظة الحديث الشريف التى توضح المراد بالأوامر الألهية بعد السجود

        فيقال لها : ارتفعي . أصبحي طالعة من مغربك . فتصبح طالعة من مغربها
        اذا الأمر الألهى لا علاقة له مطلقالابجريان الشمس سواء بأستمرار أو أنقطاع وانما بطلوع الشمس وهذا ينفى تناقض الحديث الشريف مع العلم الحديث

        وقد يكون مراد الله تبارك وتعالى بلفظة الرجوع هو أنصراف الشمس من مستقر سجودها تحت العرش الى نقطة أخرى فى الكون فتتحرك الشمس حركة القهقرى بالنسبة للمستقر الذى هوتحت العرش ثم تعود اليه بعد12ساعة وهذا يفسر لنا ذكر الحديث الشريف لمستقر واحد للشمس تحت العرش رغم أن الحديث لم يثبت حركة المستقر ونحن نعلم بثبوت العرش تماما كما كان يقول الملوك القدامى لرعاياهم بعد سجودهم لهم أرجعوا فيعود الرعية بظهورهم حتى ينصرفواولله المثل الأعلى فى السماوات والأرض.وهذا المفهوم يوافق العلم الحديث الذى يتحدث عن حركة الشمس بأستمرار وان كان العلم طبعا لا يستطيع أخبارنا بأمكانية وجود علاقة حركة بين الشمس والعرش ولكن العلم أثبت عدة حركات للشمس مباشرة حول نفسها وحول مركز المجرة وغير مباشرة نتيجة حركة المجرة نفسها وهناك طبعا حركة نسبية للشمس بالنسبة لباقى الأجرام فى السماءوالمستقبل قد يُظهر المزيد من المفاجأت والله أعلى وأعلم.

        6-لفظة الحديث بكل رواياته لم تثبت ولم تنفى توقف الشمس عن الجريان أثناء وجودها تحت العرش وحتى بفرض ذلك فأن ذلك لا يتعارض مع العلم لأن الأمر برمته غيب ونحن نعلم أن الزمن نسبى فقد يستغرق بقاء الشمس فى مستقرها بالنسبة الينا جزء من المليون من الثانية فلا نستنكر جريانها أثناء عبادتها وقد أخبرنا القرأن الكريم أن الدواب تسجد رغم أننا لا نرى ذلك.

        تعليق


        • #5
          - ألفاظ الحديث المختلفة لا تربط بين الطلوع أوالغروب وبين جريان الشمس كما توهم الملاحدة بل ربطت ألفاظ الحديث بين طلوع وغروب الشمس وبين الأمر الذى تأخذه من ربها عند سجودها تحت العرش.كما أننا لو فهمنا هذا كما يشتهى أهل الضلال من الملاحدة لوقعنا فى تناقض مع صريح القرأن الكريم الذى يؤكد دوران الشمس فى مدار كما سبق ووضحنا فى البند5.

          اذا جريان الشمس ليس بسبب الغروب وانما حتى تسجد تحت العرش

          وطلوع الشمس ليس بسبب جريانها وانما بسبب تلقيها الأمر الألهى

          8-ألفاظ الحديث لم تُثبت فترة محددة للأستئذان والسجودوالقيام ولكنها تُثبت حدوث ذلك أثناء الغروب ونحن نعلم الأن أن الغروب يتم عن نصف الكرة الأرضية

          وبالتالى هناك سجود للشمس كل12 ساعة على الأقل ولكن كل هذا غيب.

          9- لفظة الحديث لا تصرح بشكل العلاقة بين الشمس والأرض وهناك من فهم من هذا الحديث دوران الشمس حول الأرض ولكننا نستطيع فهمه فى أطار الحركة النسبية بين الشمس وأماكن طلوعها وأماكن غروبها وهذا يوافق العلم فحتى ألفاظ الحديث لا تناقض العلم فلم يستخدم الحديث لفظةتطلع على الأرض مثلا.

          10- وضع الحديث الشريف علاقة بين حركة الشمس وسجودها وبين غروب الشمس وسجودها والمدقق فى لفظ الحديث يجده لم يضع علاقة بين حركة الشمس وطلوعها على الأرض وغروبها بما ينفى الخطأ العلمى ولكن الأشكال الذى وقع فى فهم الحديث نتيجة أختصار بعض الرواة مثل البخارى رحمه الله

          دون أدراك منهم للجانب العلمى للحديث ولكن الحمد لله الذى حفظ وحيه من السنة المطهرةكما حفظ القرأن الكريم.

          تعليق


          • #6
            الأعتراض الأول سجود الشمس ورد القرأن بنفسه عن هذه الشبهة

            هناك نوعين من المنكرين لحديث سجود الشمس
            الأول مُنكر للحدوث وهذا يحتاج أن يدرس أدلة وجود الله وقدرة الله وأن يقرأ عن أعجاز القرأن الكريم لأن أنكار الصانع الأعظم رغم وجود الصناعة هو قمة الكفر.
            النوع الثانى وهو من ينكر كيفية الحدوث أعتمادا على الحدود القاصرة للعقل والعلم
            وهذا من نناقشه هنا ولقد وضح القرأن الكريم تماما المراد بهذه المسألة
            أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ۖ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ ۗ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ۩ (18)الحج
            وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ (6)الرحمن
            ان القرأن الكريم يخاطب كل منكر لكيفية السجود ويقول له ان الأشجار والدواب والجبال التى تراها أيها الأنسان ولا تستنكر من سلوكها شيئا ولا ترى سجودها هى تسجد لصانعها وخالقها وكذلك الشمس تسجد كما يسجد الشجر ولا تدرى أيها الأنسان البسيط كيفية ذلك ولا تراه كما لا ترى سجود الشجر وما عليك الا أن تؤمن بالصانع الأعظم الذى ترك فى العالم المنظور دلائل قاطعة على وجوده وقدرته وترك فى قرأنه وسنه رسوله دلائل قطعية على صحة الأسلام وصحة أعتقاده وصواب أتباعه.

            تعليق


            • #7
              الأعتراض الثانى دوران الشمس حول الأرض

              لفظة الحديث لا تقر بذلك على الأطلاق كما أن عدم الدوران حول الأرض هو المفهوم من ايحاء منطق الحديث لأنه يتحدث عن حركة الشمس بأتجاه مستقرها تحت العرش والقرأن الكريم أخبرنا أن الشمس لها مدار

              لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40)

              فلو فرضنا جدلا أن مُراد الحديث هو دوران الشمس حول الأرض .اذا الشمس تدور فى مدار كالقمر. ولكن الله سبحانه وتعالى يقول فى الحديثارجعي من حيث جئت . فترجع فتصبح طالعة من مطلعها

              اذن هذه حركة خطية لو فهمنا لفظة رجعت فى الحديث الشريف بمعنى الحركة فيكون المعنى أن الشمس عادت القهقرى الى موضعها الأول وهنا الحركةليست دائرية أو مدارية فاللفظ ارجعى من وليس أرجعى الى اذن هذا الفهم مستحيل وبالتالى لفظة الحديث تعنى الأمر بالطلوع على الأرض ولا علاقة لها بالحركة الشمسية التى نعرفهالأن الرجوع فى لغة العرب هو الأنصراف- وقد يكون للشمس حركات لا نراها بالنسبة للعرش كما أن لكوكب الأرض حركة دوران غير مباشر حول مركز المجرة مثلا فالحديث جزء كبير منه من الغيب- فلا تشهد ألفاظ الحديث بما تصوره البعض من دوران الشمس حول الأرض.وهذا الفهم له شاهد من القرأن الكريم

              إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ ۗ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ۗ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (54) الأعراف

              تعليق


              • #8
                الاعتراض الثالث غياب الشمس عن الأرض وسجودها تحت العرش

                لم يصرح الحديث بذلك وهناك أشارات كثيرة فى القرأن الكريم على اجتماع الليل والنهار معا فى أن واحد مما يلزم وجود الشمس و يبطل الشبهة

                إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّىٰ إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ ۚ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (24) يونس
                وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ ۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ (33) ابراهيم
                يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ (44)النور
                وبالطبع يظهر أعتراض منطقى وهو كيف تسجد الشمس تحت العرش دون مغادرة أرتباطهابالأرض؟

                الرد ان الشمس موجودة بأستمرار تحت العرش وهذا ما نفهمه من حديث الكرسى

                ما السموات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة ، و فضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة
                الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 109
                خلاصة حكم المحدث: صحيح [لطرقه]

                قال تبارك وتعالى

                اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255)
                فأذا كان هذا حال الكرسى فما بالك بالعرش!

                فطالما كل المخلوقات فى حيز العرش فهى تسجد تحته وهذا ما نفهمه من قول النبى عليه الصلاة والسلام


                حتى تنتهي إلى مستقرها ذاك ، تحتالعرش

                كما أن النبى عليه الصلاة والسلام أشار الى عدم تعارض جريان الشمس مع تواجدها على الأرض بقوله

                ثم تجري لا يستنكر الناس منها شيئا حتى تنتهي إلى مستقرها ذاك
                والعلم الحديث هو الذى أوضح هذه النقطة حيث ان الشمس تجرى بالفعل أثناء اشراقهاعلى الأرض وغروبها أيضا فى نفس الوقت.

                تعليق


                • #9
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  لماذا نعتمد على سند الحديث فقد عندما نحاول معرفة صحته لماذا لا يتم نقد المتن ومعرفة مدى موافقته للنص القرآنى والعلم ... فلقد كان من السهل جدا تزييف السند وتلبيس سند صحيح ورواه ثقات بحديث موضوع ..... فلماذا لا يتم التركيز على نقد المتن ؟؟؟؟؟

                  تعليق


                  • #10
                    الأعتراض الرابع المستقر

                    ماالمراد بالمستقر؟

                    أختلف أهل العلم فى المراد بالمستقر لأنه لفظة ترتبط بالزمان والمكان معا

                    ولكن ما سيهدم أوهام الملحدين والعلمانيين أن علماء الأسلام القدامى أدركوا أن

                    للشمس مستقرين أحدهما تحت العرش وهذا من الغيب والأخر أختلفوا فى تأويله ولكنهم أكدوا وجوده فى عالم الشهادة وهذا هو الأعجاز العلمى فى أية يس38 كما سنرى لاحقا بأذن الله تعالى فالمستقر الغيبى الذى أشارت اليه الأحاديث النبوية لا يتناقض مع وجود مستقر أخر أثبته العلم الحديث وقد فهم العلامة ابن حجر المستقر على أنه وقوع السجود كل ليلة وليس توقف الدوران لأن فهم المستقر فى الحديث بأنه توقف لحركة الشمس فى عالم الشهادة يتناقض مع ما أسلفنا ذكره من تعدد أشارات القرأن الى ديمومة حركة الشمس يقول البيهقى فى الأسماء والصفات

                    805 أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني عبد الله بن محمد الكعبي ، أنا محمد بن أيوب ، أنا عياش الرقام ، ثنا وكيع ، ثنا الأعمش ، عن إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، عن أبي ذر ، رضي الله عنه قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله عز وجل { والشمس تجري لمستقر لها } قال : " مستقرها تحت العرش " . رواه البخاري في الصحيح عن عياش الرقام وغيره ، ورواه مسلم عن إسحاق بن إبراهيم وغيره عن وكيع وذكر أبو سليمان الخطابي رحمه الله في قوله : { والشمس تجري لمستقر لها } أن أهل التفسير وأصحاب المعاني قالوا فيه قولين ؛ قال بعضهم : معناه أن الشمس تجري لمستقر لها ، أي : لأجل أجل لها ، وقدر قدر لها ، يعني انقطاع مدة بقاء العالم ، وقال بعضهم : مستقرها غاية ما تنتهي إليه في صعودها وارتفاعها لأطول يوم في أيام الصيف ، ثم تأخذ في النزول حتى تنتهي إلى أقصى مشارق الشتاء لأقصر يوم في السنة . وأما قوله " مستقرها تحت العرش " فلا ينكر أن يكون لها استقرار ما تحت العرش من حيث لا ندركه ولا نشاهده ، وإنما أخبر عن غيب فلا نكذب به ولا نكيفه ، لأن علمنا لا يحيط به ، ويحتمل أن يكون المعنى : أن علم ما سألت عنه من مستقرها تحت العرش في كتاب كتب فيه مبادئ أمور العالم ونهاياتها ، والوقت الذي تنتهي إليه مدتها ، فينقطع دوران الشمس وتستقر عند ذلك فيبطل فعلها ، وهو اللوح المحفوظ ، الذي بين فيه أحوال الخلق والخليقة وآجالهم ومآل أمورهم والله أعلم بذلك . قال الشيخ أبو سليمان : وفي هذا ـ يعني الحديث الأول ـ إخبار عن سجود الشمس تحت العرش فلا ينكر أن يكون ذلك عند محاذاتها العرش في مسيرها ، والخبر عن سجود الشمس والقمر لله عز وجل قد جاء في الكتاب ، وليس في سجودها لربها تحت العرش ما يعوقها عن الدأب في سيرها والتصرف لما سخرت له . قال : فأما قول الله عز وجل : { حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة } فإنه ليس بمخالف لما جاء في هذا الخبر من أن الشمس تذهب حتى تسجد تحت العرش ، لأن المذكور في الآية إنما هو نهاية مدرك البصر إياها حال الغروب ، ومصيرها تحت العرش للسجود إنما هو بعد غروبها فيما دل عليه لفظ الخبر ، فليس بينهما تعارض وليس . معنى قوله { تغرب في عين حمئة } أنها تسقط في تلك العين فتغمرها ، وإنما هو خبر عن الغاية التي بلغها ذو القرنين في مسيره حتى لم يجد وراءها مسلكا فوجد الشمس تتدلى عند غروبها فوق هذه العين ، أو على سمت هذه العين ، وكذلك يتراءى غروب الشمس لمن كان في البحر وهو لا يرى الساحل ، يرى الشمس كأنها تغيب في البحر ، وإن كانت في الحقيقة تغيب وراء البحر ، وفي ههنا بمعنى فوق ، أو بمعنى على ، وحروف الصفات تبدل بعضها مكان بعض *

                    تعليق


                    • #11
                      قال الأمام الطبرى

                      وقال بعضهم فـي ذلك بـما:

                      حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: { والشَّمْسُ تَـجْرِي لِـمُسْتَقَرّ لَهَا } قال: وقت واحد لا تعدوه.

                      وقال آخرون: معنى ذلك: تـجري لـمـجرى لها إلـى مقادير مواضعها، بـمعنى: أنها تـجري إلـى أبعد منازلها فـي الغروب، ثم ترجع ولا تـجاوزه. قالوا: وذلك أنها لا تزال تتقدّم كل لـيـلة حتـى تنتهي إلـى أبعد مغاربها ثم ترجع.
                      وقال العلامة الزمخشرى

                      لِمُسْتَقَرّ لَّهَـا } لحدّ لها مؤقت مقدّر تنتهي إليه من فلكها في آخر السنة، شبه بمستقرّ المسافر إذا قطع مسيره، أو لمنتهى لها من المشارق والمغارب؛ لأنها تتقصاها مشرقاً مشرقاً ومغرباً مغرباً حتى تبلغ أقصاها، ثم ترجع فذلك حدّها ومستقرّها؛ لأنها لا تعدوه أو لحدّ لها من مسيرها كل يوم في مرأى عيوننا وهو المغرب. وقيل: مستقرّها أجلها الذي أقرّ الله عليه أمرها في جريها، فاستقرّت عليه وهو آخر السنة. وقيل: الوقت الذي تستقرّ فيه وينقطع جريها وهو يوم القيامة.

                      وقرىء: «تجري إلى مستقر لها» وقرأ ابن مسعود: «لا مستقرّ لها» أي: لا تزال تجري لا تستقرّ. وقرىء: «لا مستقرّ لها» على أنّ لا بمعنى ليس { ذَلِكَ } الجري على ذلك التقدير والحساب الدقيق الذي تكل الفطن عن استخراجه وتتحير الأفهام في استنباطه، ما هو إلا تقدير الغالب بقدرته على كل مقدور، المحيط علماً بكل معلوم.
                      وقال العلامة الرازى

                      ويحتمل أن يقال بأن قوله: { وَٱلشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرّ لَّهَـا } إشارة إلى نعمة النهار بعد الليل كأنه تعالى لما قال:
                      { وَءَايَةٌ لَّهُمُ ٱلَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ ٱلنَّهَارَ }
                      [يس: 37] ذكر أن الشمس تجري فتطلع عند انقضاء الليل فيعود النهار بمنافعه، وقوله: { لِمُسْتَقَرٍّ } اللام يحتمل أن تكون للوقت كقوله تعالى:
                      { أَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ لِدُلُوكِ ٱلشَّمْسِ }
                      [الإسراء: 78] وقوله تعالى:
                      { فَطَلّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ }
                      [الطلاق: 1] ووجه استعمال اللام للوقت هو أن اللام المكسورة في الأسماء لتحقيق معنى الإضافة لكن إضافة الفعل إلى سببه أحسن الإضافات لأن الإضافة لتعريف المضاف بالمضاف إليه كما في قوله: دار زيد لكن الفعل يعرف بسببه فيقال اتجر للربح واشتر للأكل، وإذا علم أن اللام تستعمل للتعليل فنقول وقت الشيء يشبه سبب الشيء لأن الوقت يأتي بالأمر الكائن فيه، والأمور متعلقة بأوقاتها فيقال خرج لعشر من كذا
                      { وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ لِدُلُوكِ ٱلشَّمْسِ }
                      [الإسراء: 78] لأن الوقت معرف كالسبب وعلى هذا فمعناه تجري الشمس وقت استقرارها أي كلما استقرت زماناً أمرت بالجري فجرت، ويحتمل أن تكون بمعنى إلى أي إلى مستقر لها وتقريره هو أن اللام تذكر للوقت وللوقت طرفان ابتداء وانتهاء يقال سرت من يوم الجمعة إلى يوم الخميس فجاز استعمال ما يستعمل فيه في أحد طرفيه لما بينهما من الاتصال ويؤيد هذا قراءة من قرأ { وَٱلشَّمْسُ تَجْرِي إِلَىٰ مُّسْتَقِرٌّ لَهَا } وعلى هذا ففي ذلك المستقر وجوه الأول: يوم القيامة وعنده تستقر ولا يبقى لها حركة الثاني: السنة الثالث: الليل أي تجري إلى الليل الرابع: أن ذلك المستقر ليس بالنسبة إلى الزمان بل هو للمكان وحينئذٍ ففيه وجوه الأول: هو غاية ارتفاعها في الصيف وغاية انخفاضها في الشتاء أي تجري إلى أن تبلغ ذلك الموضع فترجع الثاني: هو غاية مشارقها فإن في كل يوم لها مشرق إلى ستة أشهر ثم تعود إلى تلك المقنطرات وهذا هو القول الذي تقدم في الإرتفاع فإن اختلاف المشارق بسبب اختلاف الإرتفاع الثالث: هو وصولها إلى بيتها في الابتداء الرابع: هو الدائرة التي عليها حركتها حيث لا تميل عن منطقة البروج على مرور الشمس وسنذكرها، ويحتمل أن يقال { لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَـا } أي تجري مجرى مستقرها. فإن أصحاب الهيئة قالوا الشمس في فلك والفلك يدور فيدير الشمس فالشمس تجري مجرى مستقرها، وقالت الفلاسفة تجري لمستقرها أي لأمر لو وجدها لاستقر وهو استخراج الأوضاع الممكنة وهو في غاية السقوط، وأجاب الله عنه بقوله: { ذٰلِكَ تَقْدِيرُ ٱلْعَزِيزِ ٱلْعَلِيمِ } أي ليس لإرادتها وإنما ذلك بإرادة الله وتقديره وتدبيره وتسخيره إياها، فإن قيل عددت الوجوه الكثيرة وما ذكرت المختار، فما الوجه المختار عندك؟ نقول المختار هو أن المراد من المستقر المكان أي تجري لبلوغ مستقرها وهو غاية الارتفاع والانخفاض فإن ذلك يشمل المشارق والمغارب والمجرى الذي لا يختلف والزمان وهو السنة والليل فهو أتم فائدة، وقوله: { ذٰلِكَ } يحتمل أن يكون إشارة إلى جري الشمس أي ذلك الجري تقدير الله ويحتمل أن يكون إشارة إلى المستقر أي لمستقر لها وذلك المستقر تقدير الله والعزيز الغالب وهو بكمال القدرة يغلب، والعليم كامل العلم أي الذي قدر على إجرائها على الوجه الأنفع وعلم الأنفع فأجراها على ذلك، وبيانه من وجوه الأول: هو أن الشمس في ستة أشهر كل يوم تمر على مسامته شيء لم تمر من أمسها على تلك المسامتة، ولو قدر الله مرورها على مسامته واحدة لاحترقت الأرض التي هي مسامته لممرها وبقي المجموع مستولياً على الأماكن الأخر فقدر الله لها بعداً لتجمع الرطوبات في باطن الأرض والأشجار في زمان الشتاء ثم قدر قربها بتدريج لتخريج النبات والثمار من الأرض والشجر وتنضج وتجفف، ثم تبعد لئلا يحترق وجه الأرض وأغصان الأشجار الثاني: هو أن الله قدر لها في كل يوم طلوعاً وفي كل ليلة غروباً لئلا تكون القوى والأبصار بالسهر والتعب ولا يخرب العالم بترك العمارة بسبب الظلمة الدائمة، الثالث: جعل سيرها أبطأ من سير القمر وأسرع من سير زحل لأنها كاملة النور فلو كانت بطيئة السير لدامت زماناً كثيراً في مسامته شيء واحد فتحرقه، ولو كانت سريعة السير لما حصر لها لبث بقدر ما ينضج الثمار في بقعة واحدة

                      تعليق


                      • #12
                        وقال العلامةابن كثير


                        وقوله جل جلاله: { وَٱلشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَـا ذَلِكَ تَقْدِيرُ ٱلْعَزِيزِ ٱلْعَلِيمِ } في معنى قوله: { لِمُسْتَقَرٍّ } قولان: (أحدهما) أن المراد مستقرها المكاني، وهو تحت العرش مما يلي الأرض من ذلك الجانب، وهي أينما كانت، فهي تحت العرش، هي وجميع المخلوقات؛ لأنه سقفها، وليس بكرة كما يزعمه كثير من أرباب الهيئة، وإنما هو قبة ذات قوائم تحمله الملائكة، وهو فوق العالم مما يلي رؤوس الناس، فالشمس إذا كانت في قبة الفلك وقت الظهيرة، تكون أقرب ما تكون إلى العرش، فإذا استدارت في فلكها الرابع إلى مقابلة هذا المقام، وهو وقت نصف الليل، صارت أبعد ما تكون إلى العرش، فحينئذ تسجد، وتستأذن في الطلوع؛ كما جاءت بذلك الأحاديث.

                        قال البخاري: حدثنا أبو نعيم، حدثنا الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر رضي الله عنه قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد عند غروب الشمس، فقال صلى الله عليه وسلم: " يا أبا ذر أتدري أين تغرب الشمس؟ " قلت: الله ورسوله أعلم، قال صلى الله عليه وسلم: " فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش، فذلك قوله تعالى: { وَٱلشَّمْسُ تَجْرِى لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَـا ذَلِكَ تَقْدِيرُ ٱلْعَزِيزِ ٱلْعَلِيمِ } ". حدثنا عبد الله بن الزبير الحميدي، حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر رضي الله عنه: قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله تبارك وتعالى: { وَٱلشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَـا } قال صلى الله عليه وسلم: " مستقرها تحت العرش " هكذا أورده ههنا، وقد أخرجه في أماكن متعددة، ورواه بقية الجماعة إلا ابن ماجه من طرق عن الأعمش به.

                        وقال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن عبيد عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد حين غربت الشمس، فقال صلى الله عليه وسلم:
                        " يا أبا ذر أتدري أين تذهب الشمس؟ " قلت: الله ورسوله أعلم، قال صلى الله عليه وسلم: " فإنها تذهب حتى تسجد بين يدي ربها عز وجل، فتستأذن في الرجوع، فيؤذن لها، وكأنها قد قيل لها: ارجعي من حيث جئت، فترجع إلى مطلعها، وذلك مستقرها ــــ ثم قرأ ــــ { وَٱلشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَـا } " وقال سفيان الثوري عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي ذر حين غربت الشمس: " أتدري أين تذهب؟ " قلت: الله ورسوله أعلم، قال صلى الله عليه وسلم: " فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش، فتستأذن فيؤذن لها، ويوشك أن تسجد، فلا يقبل منها، وتستأذن فلا يؤذن لها، ويقال لها: ارجعي من حيث جئت، فتطلع من مغربها، فذلك قوله تعالى: { وَٱلشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَـا ذَلِكَ تَقْدِيرُ ٱلْعَزِيزِ ٱلْعَلِيمِ } ". وقال عبد الرزاق: أخبرنا معمر عن أبي إسحاق عن وهب بن جابر عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، قال في قوله تعالى: { وَٱلشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَـا } قال: إن الشمس تطلع فتردها ذنوب بني آدم، حتى إذا غربت، سلمت وسجدت واستأذنت فيؤذن لها، حتى إذا كان يوم غربت فسلمت وسجدت واستأذنت فلا يؤذن لها، فتقول: إن المسير بعيد، وإني إن لا يؤذن لي، لا أبلغ، فتحبس ماشاء الله أن تحبس، ثم يقال لها: اطلعي من حيث غربت، قال: فمن يومئذ إلى يوم القيامة لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل، أو كسبت في إيمانها خيراً. وقيل: المراد بمستقرها هو انتهاء سيرها، وهو غاية ارتفاعها في السماء في الصيف، وهو أوجها، ثم غاية انخفاضها في الشتاء، وهو الحضيض.

                        (والقول الثاني) أن المراد بمستقرها هو منتهى سيرها، وهو يوم القيامة، يبطل سيرها، وتسكن حركتها، وتكور، وينتهي هذا العالم إلى غايته، وهذا هو مستقرها الزماني. قال قتادة: { لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَـا } أي: لوقتها ولأجل لا تعدوه. وقيل: المراد أنها لا تزال تنتقل في مطالعها الصيفية إلى مدة لا تزيد عليها، ثم تنتقل في مطالع الشتاء إلى مدة لا تزيد عليها، يروى هذا عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما. وقرأ ابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهم: { والشمس تجري لا مُسْتَقَرَّ لها } أي: لا قرار لها ولا سكون، بل هي سائرة ليلاً ونهاراً، لا تفتر ولا تقف، كما قال تبارك وتعالى:
                        { وَسَخَّر لَكُمُ ٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ دَآئِبَينَ }
                        [إبراهيم: 33] أي: لا يفتران ولا يقفان إلى يوم القيامة { ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ ٱلْعَزِيزِ } أي: الذي لا يخالف ولا يمانع { ٱلْعَلِيمُ } بجميع الحركات والسكنات، وقد قدر ذلك، ووقته على منوال لا اختلاف فيه، ولا تعاكس؛ كما قال عز وجل:

                        { فَالِقُ ٱلإِصْبَاحِ وَجَعَلَ ٱلَّيْلَ سَكَناً وَٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ حُسْبَاناً ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ ٱلْعَزِيزِ ٱلْعَلِيمِ }
                        [الأنعام: 96]

                        تعليق


                        • #13
                          وبعد ذلك بأذن الله تبارك وتعالى نتحدث عن الأعجاز العلمى فى القرأن الكريم عن الشمس ونستشهد بأقوال باحثين غربيين فى مجال الأعجاز العلمى

                          يقول الدكتور جارى ميللر فى كتابه القرأن المذهل –النسخة العربية-ص37


                          وعلاوة على موضوع النحل تناول القرآن الشمس وكيفية حركتها في الفضاء. أيضا يستطيع الشخص تقديم تخمين حول هذا الخصوص. هناك خياران : إما ان الشمس تتحرك مثل حركة حجر يقذفه أحدهم،أو أنها تتحرك طوعا. والقرآن يذكر الاحتمال الثاني، أي انها تسير نتيجة لحركتها الخاصة .والقرآن يستعمل هنا كلمة (يسبحون) للتعبير عن حركة الشمس خلال الفضاء ( وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون )( الأنبياء /33)
                          (لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون) ( يس/40)
                          ولكي نحيط القارئ بفهم شامل لاستعمال هذا الفعل في اللغة العربية نعطي المثال التالي : إذا كان هناك رجل في الماء وتم استعمال فعل (سبح) في وصف حركته فيعني أنه يتحرك في الماء سباحة ، أي يتحرك ببذل جهوده وليس من قبل قوة أخرى مطبقة عليه. وهكذا عندما يستعمل فعل (سبح) في وصف حركة الشمس خلال الفضاء فلا يعني هذا أن الشمس تطير في الفضاء دون سيطرة نتيجة لقذفها أو ما شابه. إنه يعني ببساطة بأن الشمس تدور في أثناء حركتها وسفرها. والآن هذا هو ما يؤكده القرآن. ولكن أكان هذا شيئا سهلا اكتشافه؟ أيستطيع أي شخص عادي أن يخبرك بأن الشمس تدور في أثناء حركتها ؟ في العصور الحديثة فقط أصبح في الإمكان تصوير الشمس بواسطة الأجهزة والنظر إلى الشمس دون خوف الإصابة بالعمى.ومن خلال هذه العملية اكتشف أنه لا توجد كلف ثلاثة فقط في الشمس بل إن هذه الكلف تتحرك كل 25 يوما. وهذه الحركة أشارت إلى أن الشمس تدور حول محورها وأثبتتها بشكل حاسم، تماما مثلما صرح القرآن بذلك قبل 1400سنة، أي أن الشمس تدور حول نفسها في اثناء رحلتها في الفضاء.

                          تعليق


                          • #14
                            بالطبع هناك أخرين تحدثوا عن أعجاز القرأن الكريم فى وصف حركة الشمس وأسبقية القرأن الكريم فى تقرير وجود مستقر للشمس ولكن أترككم مع هذه المقالة



                            بقلم الداعية عبدالدائم الكحيل
                            تحدث القرآن الكريم قبل 1400 سنة عن حقيقة لم يتوصل إليها العلماء إلا منذعدة سنوات فقط، ألا وهي مستقر الشمس، لنقرأ...
                            الشمس فيأرقام
                            تبعدالشمس عن الأرض بحدود 150 مليون كيلو متر، وبما أن الضوء يسير بسرعة تصل إلى 300ألف كيلو متر في الثانية، فإن ضوء الشمس حتى يصل إلى الأرض يحتاج إلى مدة مقدارها 8.31 دقيقة.
                            وتتوضعالشمس في مجرة درب التبانة (وهي المجرة التي ننتمي إليها) على مسافة 27 ألف سنةضوئية من مركزها. ويبلغ حجم الشمس مليون وثلاث مئة ألف مرة حجم الأرض، أو 1.4 بليونبليون كيلو متر مكعب. أما وزنها فيبلغ 333 ألف مرة وزن الأرض. أما درجة الحرارة علىسطحها فتبلغ 6000 درجة مئوية، وفي مركزها تزيد الحرارة على 13 مليون درجة مئوية. وتتركب الشمس من غازي الهيدروجين والهليوم بنسبة أكثر من 98 بالمئة، والباقي عبارةعن أكسجين وحديد وكربون وغير ذلك من العناصر.
                            مع العلم أن السنة الضوئية هي وحدة قياسفلكية تستخدم لقياس المسافات (وليس الزمن)، وهي المسافة التي يحتاج الضوء ليقطعهامدة سنة كاملة، وتساوي: 9.5 مليون مليون كيلو متر تقريباً.
                            تمتلك الشمس أكثر من 99.9 بالمئة من كتلةالمجموعة الشمسية، ويتمدد غلافها الجوي بسرعة تفوق سرعة الصوت مسبباً جريان تياركبير من الشحنات والتي تسير بسرعة تصل إلى أكثر من مليون ونصف كيلو متر في الساعة. وتدور الشمس حول نفسها بسرعة تصل إلى 7174 كيلو متر في الساعة عند خط الاستواءالخاص بها.
                            الحركة المعقدةللشمس
                            لقدكان الاعتقاد السائد لقرون طويلة أن الأرض ثابتة وأن الشمس تدور حولها، ثم تغير هذاالاعتقاد مع النهضة العلمية الحديثة منذ القرن السابع عشر لينظر العلماء وقتها إلىالشمس على أنها ثابتة وأن الكواكب تدور حولها.
                            ولكن وبعد اكتشاف المجرات وبعد الدراساتالدقيقة التي أجريت على الشمس تبين أن الأمر ليس بهذه البساطة. فالشمس تسير وتتحركوليست ثابتة. وقد كان يظن في البداية أن للشمس حركة واحدة هي حركة دورانية حول مركزالمجرة، ولكن تبين فيما بعد أن الشمس تتحرك باتجاه مركز المجرةأيضاً.
                            تبين أيضاًأن الشمس تتحرك حركة دورانية وتتذبذب يميناً وشمالاً، مثل إنسان يجري فتجده يميليميناً ويساراً، ولذلك فهي ترسم مساراً متعرجاً في الفضاء. إن الشمس تسبح حول فلكمحدد في المجرة وتستغرق دورتها 226 مليون سنة، وتسمى هذه المدة بالسنة المجريةgalactic yearوهيتجريبسرعة 217 كيلومتر في الثانية
                            . وتندفع الشمس مع النجوم المجاورة لها بنفس السرعةتقريباً ولكن هنالك اختلاف نسبي بحدود 20 كيلو متر في الثانية بين الشمس وبينالنجوم المحيطة بها.
                            هنالك حركة للشمس لاحظها العلماء حديثاً، وهي حركتها مع المجرة التي تتوضعفيها. فالعلماء يعتقدون بأن مجرة درب التبانة "أو مجرتنا"، تسير بسرعة 600 كيلو مترفي الثانية، وتجرف معها جميع النجوم ومنها شمسنا.



                            لقدظل الناس ينظرون إلى الشمس على أنها مصدر للحرارة فحسب، وأنها تطلع من الشرق وتغربمن الغرب، ولكن تبين حديثاً أن الشمس تسلك طرقاً شديدة التعقيد، وتجري وتتحرك بسرعةأكثر من 200 كيلو متر في الثانية.


                            مستقر الشمس
                            لقد بدأ اهتمام علماء الفضاء بدراسة حركةالشمس بهدف إطلاق مركبات فضائية خارج المجموعة الشمسية لاستكشاف الفضاء ما بعدالمجموعة الشمسية. وقد أطلقوا لهذا الهدف مركبتي فضاء "فوياجر1،وفوياجر2".
                            وعنددراسة المسار الذي يجب أن تسلكه المراكب الفضائية للخروج خارج النظام الشمسي تبينأن الأمر ليس بالسهولة التي كانت تظن من قبل. فالشمستجريبحركة شديدةالتعقيد لا تزال مجهولة التفاصيل حتى الآن. ولكن هنالك حركات أساسية للشمس ومحصلةهذه الحركات أن الشمس تسير باتجاه محدد لتستقر فيه، ثم تكرر دورتها من جديد، وقدوجد العلماء أن أفضل تسمية لاتجاه الشمس في حركتها هو "مستقر الشمس". يدرس العلماءاليوم الحركة المعقدة للشمس وحركة الريح الشمسية وحركة الغاز الذي بين النجوم، وذلكبهدف الإطلاق الناجح لمركبات الفضاء .
                            إذن المجرة التي ينتمي كوكبنا إليهاتجريبسرعة هائلة،وتجرف معها كل النجوم والكواكب ومن ضمنها المجموعة الشمسية، ويجري كل نجم من نجومالمجرة بسرعة تختلف حسب بعده عن مركز المجرة.
                            ويحاول العلماء اليوم قياس "مستقر الشمس" بدقة ولكن هنالك العديد من الآراء والطرق تبعاً لمجموعة النجوم التي سيتم القياسبالنسبة لها. فكما نعلم عندما نخرج في الفضاء ونريد تحديد سرعة الشمس واتجاهجريانها فإن علينا أن نوجد نقطة نقيس بالنسبة إليها، لأن جميع المجرات والكواكبوالأجسام والغبار الكوني والطاقة الكونية جميعها تسبح وتدور في أفلاك ومداراتمحددة.



                            صورة لمجرة درب التبانة التي تنتمي إليها شمسنا، ويوجد في هذه المجرةأكثر من مئة ألف مليون "شمس" مثل شمسنا جميعها تتحرك وتجري بسرعات مذهلة وتدوربحركات معقدة حول مركز المجرة. المصدر www.nasa.gov


                            القرآن يتحدث عن مستقرالشمس
                            1- يقول تبارك وتعالى متحدثاً عن حقيقة علمية لم يكن لأحد علم بها وقت نزول القرآن: (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَتَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ)[يس: 38]. ففي هذه الآية العظيمة نحن أمام كلمة جديدة وهي "مستقر الشمس"، هذه العبارة لميفهمها أحد زمن نزول القرآن، ولكننا اليوم نجد العلماء يتحدثون عن حقيقة كونيةجديدة وهي ما أطلقوا عليه اسم solar apex.
                            ولو سألنا علماء وكالة الفضاء الأمريكيةnasaعن مستقر الشمس، فإنهم يقدمون تعريفاً وهو بالحرفالواحد
                            :
                            The solar apex is the direction toward which the Sun and the solar system are moving.
                            إنمستقر الشمس هو الاتجاه الذيتجريالشمس والمجموعةالشمسية نحوه.
                            إن هذا التعريف يتطابق تماماً مع التعريف القرآني للكلمة،فالقرآن يقول: (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا)،والعلماءيقولون: إن الشمستجريباتجاه نقطةمحددة هي مستقر الشمس. وفي ذلك سبق علمي للقرآن حيث تحدث عن جريان الشمس، وتحدث عنمستقر للشمس.



                            إنالوصف القرآني دقيق جداً من الناحية العلمية للشمس في حركتها، فهيتجريجرياناً باتجاهنقطة محددة سماها القرآن (المستقر) وجاء العلماء في القرن الحادي والعشرين ليطلقواالتسمية ذاتها، فهل هنالك أبلغ من هذه المعجزة القرآنية؟

                            2- هنالك إعجاز آخر في الآية الكريمة وهو أنالله تعالى لم يقل: والشمستسير، أوتتحرك، أو تمشي، بل قال: (وَالشَّمْسُ تَجْرِي)،وهذا يدل على وجود سرعة كبيرة للشمس، ووجود حركة اهتزازيةوليست مستقيمة أو دائرية، ولذلك فإن كلمة(تجري)هي الأدقلوصف الحركة الفعلية للشمس.
                            3- ولو تأملنا قوله تعالى في الآية التالية:(لَاالشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُالنَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ)[يس: 40]. ندرك أن هذه الآية قد تحدثت عن حقيقة علمية وهي أن جميع الأجسام في الكون تسبح فيفلك محدد، وفي هذه الآية الكريمة إشارة إلى الأفلاك المختلفة للأجسام الكونية مثلالشمس والقمر، فلا يمكن أن يلتقي هذا الفلك مع ذاك، وهذه حقيقة لم يتعرف إليهاالإنسان إلا مؤخراً.
                            4- ويقول العلماء اليوم إن جريان الشمس لن يستمر للأبد،بل هنالك أدلة قوية على وجود نهاية وأجل محدد تنتهي عنده حياة الشمس، والعجيب أنالقرآن قد تحدث عن هذه الحقيقة العلمية قبل ذلك بقرون طويلة. يقول تعالى: (وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَىأَجَلٍ مُسَمًّى)[لقمان: 29]. فقد وضع القرآن نهاية لجريان الشمس والقمر في قوله تعالى(إِلَىأَجَلٍ مُسَمًّى)، أي إلىمدة محددة، وهذا ما يتحدث عنه علماء اليوم.
                            فسبحان الذي أحكم آياته وأخبرنا فيها عن حقائق لم يكنلأحد من البشر علم بها من قبل، إنه بحق كتاب الحقائق والأسرار والعجائب، إنها آياتعظيمة نتعرف إليها لندرك أن الله هو من خلق الشمس وهو من نظَّم الكون وهو من أنزلالقرآن وقال فيه: (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِفَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)[النمل: 93].

                            تعليق

                            مواضيع ذات صلة

                            تقليص

                            المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                            ابتدأ بواسطة mohamed faid, 9 أغس, 2023, 04:37 ص
                            ردود 0
                            192 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة mohamed faid
                            بواسطة mohamed faid
                             
                            ابتدأ بواسطة mohamed faid, 13 يول, 2023, 09:49 ص
                            ردود 5
                            276 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة mohamed faid
                            بواسطة mohamed faid
                             
                            ابتدأ بواسطة mohamed faid, 6 يول, 2023, 05:11 ص
                            ردود 0
                            272 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة mohamed faid
                            بواسطة mohamed faid
                             
                            ابتدأ بواسطة mohamed faid, 2 يول, 2023, 08:23 م
                            ردود 0
                            52 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة mohamed faid
                            بواسطة mohamed faid
                             
                            ابتدأ بواسطة رمضان الخضرى, 29 يون, 2023, 01:16 ص
                            ردود 6
                            161 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة issammo
                            بواسطة issammo
                             
                            يعمل...
                            X