كيف تُثبِت وثاقة نقل صحيح البخاري منذ زمانِهِ إلى زماننا؟

تقليص

عن الكاتب

تقليص

د.أمير عبدالله مسلم اكتشف المزيد حول د.أمير عبدالله
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف تُثبِت وثاقة نقل صحيح البخاري منذ زمانِهِ إلى زماننا؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

    1- سأشرع أولًا في وضع الإجازات للبخاري ومسلِم إلى يومنا هذا، ثم:
    2- نُبيِّن أن الإسْناد مطلب في الرواية الشفهيّة وحدها قبل انتشار التدوين، والأدلة العقلية.
    3- وبيانُ أن طِباق السماع مطلب في الرواية المكتوبة، والادلة العقلية.
    4- تبيان أن شرْط الإسْناد هو عدالة الرواةِ وضبط الصدور والسطور، والأدلة العقلية.
    5- تبيانُ أن شرْطَ الطباقِ، هو عدالة كاتِب الطباق دون السامع، والأدلة العقلية.
    6-بيان عدم الحاجة للإسْناد بعد انتشار التدوين ثم بعد الطباعه.
    7-بيان أن سريانَ الإجازة إلى يومنا هذا سُنّةٍ متبعة، وتشريفًا وإجلالًا وليْس لأجل الحفظ والنقل.
    8- اثبات صحّةِ النقل عبر القرون.
    9- اشتراط العدالة في الإجازة القرآنية أو الحديثية هو تحكُّمٌ محْض، بالدليل العقلي.

    1- نماذِج من إجازات البخاري ومسلِم إلى يومنا هذا

    حاولت أن أصِل إلى إجازات البخاري ومُسلِم على جهاز اللابتوب، لأحدِ مُشرفينا الشيخ محمد أبو رائِد رحِمهُ الله رحمةً واسِعةً، وأفسَحَ لهُ في قبرِه، وجزاه عنّا خيرَ الجزاء، ليُشرِّف موضوعي هذا ميتًا كما كان يُشرِّفه حيّا، لكِن لم أصِل إليهم ، فسأشرع في وضع إجازات أخرى، والله المستعان.
    (وكل شيخ من شيوخ الأمة له مؤلف كامل باسماء من اخذ عنهم رواية ودراية وهذه بالألاف وتمتلىء بها مخطوطات العالم) ويُمكنك البحث عنها تحت اسماء ثبت فلان، او فهرس او مفهرسة الشيخ الفلاني، أو مشيخة الشيخ الفلاني، او معجم الشيخ فلان، أو البرنامج. ومنها ما طُبِع ومنها مالم يُطبع، ومنها ما يُنقل كاملا لكتبهم المطبوعه)، وفي غيرها تعُجُّ كُتُب الطبقات بكُلِّ هذا بآلاف المجلدات فظهرت طبقات المحدثين وطبقات القراء وطبقات الفقهاء والشعراء ... الخ.

    وهذه بدأت تُدوّن حين بدأت تطول وتكثر سلاسل الإسْناد وتتعدد طرقها التي كان يُسارع اليها كل شيخ وكل طالب علمٍ، فاحتاج كل شيْخٍ إلى تدوين من أخذ عنه وأين ومتى وكيف، فانتشرت في القرن الثالث الميلادي ، ومنها المعجم الصغير للطبراني ومعجم شيوخ أبي يعلى الموصلي، ومعجم الاسماعيلي ومشيخة ابن الجوزي ثم تطور الأمر بعد ان اصبح نقل العلم بالإسناد شائعا في مختلف كتب العلوم لا يقتصِر على علم الحديث وحده فصار كل عالمٍ او شيْخ يكتب مسموعاته في الكتب والفنون وشتى العلوم وسموها بالفهرسة ومنها فهرسة ابن خير الإشْبيلي. ثم استقر ان يكون المعجم حاويا لاسماء الشيوخ والفهرست يُصنف على اسماء الكتب ثم تطور الأمر ليشمل التأليف على اسماء الشيوخ وذكر ما قرأه كل شيْخٍ من كتب العلم وسموا هذا بالأثبات وبالمشيخات وشاع بعد القرن الخامس، ومنه فهرس ابن عطية والغنية وفهرست شيوخ القاضي عياض وغيرها الآلاف المؤلّفة.



    أولًا: بعْض إجازات البخاري إلى يومنا هذا



    1- إجازة الدكتور حسن الحُسيني 2007 للجامع الصحيح (صحيح البخاري):
    إجازة من الشيخ المحدث عبدالقيوم الرحماني رحمه الله، له بعد أن أتمموا عليه قراءة صحيح البخاري كاملاً، ختَم الاجازة وكتب بخط يده: "صحّ ذلك وثبت".
    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	0  الحجم:	1.48 ميجابايت  الهوية:	816987





    2- اسناد الشيخ أبو عبدالرحمن حاتم الفلازوني (مُعاصر)
    الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله وسننه وأيامه المشهور بصحيح الإمام البخاري[1] قال ابو عبد الرحمن حاتم بن محمد بن عبدالعزيز بن على شلبي الفلازوني المصري[2] أروي صحيح الأمام الهمام محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله تعالى سماعا" على شيخناالمقرئ علي بن محمد توفيق النحاس الفرسكوري المصري حفظه الله, وهوعن والده الشيخ محمد توفيق النحاس _رحمه الله_ قراءة لبعضه، وسماعاً عليه لكثير منه ,قال أخبرنا الشيخ محمد بخيت بن حسين المطيعي مفتي الديار المصرية,أخبرناالشيخ أبو العباس شهاب الدين أحمد بن محجوب الرفاعي شيخ السادة الفيوميةبالأزهر الشريف,أخبرناأبراهيم بن على بن حسن السقا الشافعي المصري,عنوليُّ الله محمد (ثعيلب) بن ناصر الفشني,عن الشيخ محمد بن سالم الحفنى أخبرناأبو حامد محمد بن محمد البديري الدمياطي الشهير بابن الميت,أخبرناأبي الضياءنور الدين علي بن علي الشبراملسي, أخبرنا أحمد بن خليل السُّبْكي، أخبرنا النَّجم محمد الغَيْطي، أخبرنا زكريا بن محمد الأنصاري،أخبرنا إبراهيم بن صَدَقة الحنبلي، أخبرنا عبد الوهاب بن رَزين الحَمَوي..... ح)[3] وقال الزين زكريا بن محمد الأنصاري: أخبرنا الحافظ أحمد بن علي بن حَجَر العَسْقَلاني[4] سماعًا للكثير منه وإجازة، أخبرنا إبراهيم بن أحمد التَّنُوخي البَعْلي، قال هو وابن رَزين: أخبرنا أحمد بن أبي طالب الحَجّار، زاد ابن رزين: وست الوزراء وَزيرة بنت عمر التَّنُوخية، قالا: أخبرنا الحسين بن المبارك الزَّبيدي، أخبرنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى السِّجْزي الهَرَوي، أخبرنا عبد الرحمن بن محمد الداوُدي البُوشَنْجي، أخبرنا عبدالله بن أحمد بن حَمُّويَه السَّرخسي، أخبرنا محمد بن يوسف بن مَطَر الفَرَبْري، أخبرنا محمد بن إسماعيل البُخاري مرتين. ح)وقال محمد بخيت المطيعي، عن محمد بن أحمد عليش، عن محمد الأمير الصغير، عن أبيه محمد الأمير الكبير، أخبرنا علي بن محمد العربي السقاط سماعاً لجميعه إلا من أوله إلى باب الجنازة فإجازة، أخبرنا أحمد بن محمد العربي بن الحاج السلمي مراراً، أخبرنا عبد القادر بن علي الفاسي مراراً ، أخبرنا عم والدي أبو زيد عبد الرحمن بن محمد الفاسي، أخبرنا محمد بن قاسم القصار، أخبرنا رضوان الجنوي، قراءة عليه إلا قليلاً منه، وإجازة، أخبرنا عبد الرحمن بن علي العاصمي المعروف بسُقَّين بقراءتي ثلاث مرات، أخبرنا إبراهيم بن علي القلقشندي سماعاً لبعضه وإجازة، أخبرنا التاج محمد بن أبي بكر الشرابيشي، أخبرنا البهاء عبد الله بن محمد عُرف بابن خليل، أخبرنا الصفي أحمد بن محمد الطبري، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن أبي حَرَمي فتوح بن بَنين، أخبرنا علي بن حُميد بن عمار ، أخبرنا أبو مكتوم عيسى بن أبي ذر الهروي، أخبرنا أبي، به. ح)وأخبرناكلا" من شيخنا المسند المعمر فوق المائة محمد فؤاد بن سليم طه الدمشقي [5] حفظه الله تعالى,و شيخنا العلامة المعمر أبو بكر محمد زهير بن مصطفى الشاويش[6] حفظه الله[7] سماعاً على الأول لكثير منه واجازة لباقيه وإجازة من الثانى ,وكلاهما يرويه عن العلامة المحدث أبي المعالي محمد بدر الدين بن يوسف البيبانيالحسني المغربي الأصل ثم الدمشقي، عن والده المحدث السيد الجمال يوسف بن بدر الدينالمغربي ثم الدمشقي عاليًا، عن الشيخ عبد الله بن حجازي الشرقاوي شيخ الجامعالأزهر، عن شيخه العارف بالله الشيخ محمد بن سالم الحِفني، عن الشيخ عيدالنُّمْرُسي[8]، عن عبد الله بن سالمالبصري نزيل مكة المشرفة، عن الشيخ علي زين العابدين بن عبد القادر الطبري المكي،عن والده عبد القادر ابن محمد الطبري المكي، عن جده الإمام يحيى ابن مكرم الطبريالمكي، عن الحافظ السخاوي والحافظ عبد العزيز بن فهد المكي كلاهما، عن خاتمة الحفاظشهاب الدين أحمد بن حجر العسقلاني، عن الأستاذ إبراهيم بن أحمد التَّنوخي، عن أبيالعباس أحمد بن أبي طالب الحجَّار، عن أبي عبد الله الحسين بن مبارك الزَّبيدي ثمالبغدادي، عن أبي الوقت عبد الأول بن عيسى بن شُعيب السّجْزي – بكسر السين المهملة والزاي – الهَرَوي، عن أبيالحسن عبد الرحمن ابن محمد بن مظفر بن داود الداوودي البُوشَنجي، عن أبي محمد عبدالله بن أحمد بن حَمُّويه السَّرَخسي، عن أبي عبد الله محمد بن يوسف بن مطر بن صالحبن بشر الفِرَبْرِي، عن أمير المؤمنين في الحديث الجهبَذ الإمام أبي عبد الله محمدبن إسماعيل ابن إبراهيم بن المُغيرة ابن بَرْدِزْبَه البخاري الجُعفي رحمه اللهتعالى ح)وأخبرنا شيخنا الرحالة المقريء عبد الله بن صالح العبيد قال أخبرنا زيد بن علي بن أحمد السُّدُمي، أخبرنا والدي، أخبرنا محمد العمراني، أخبرنا الوجيه عبد الرحمن بن سليمان الأَهْدَل...... ح) وأخبرنا أيضا"الشيخ عبد الله بن صالح العبيد[9] سماعا" عليه لجميعه ,قال أخبرنا عبد القادر بن عبد الله شرف الدين، أخبرنا والدي، أخبرنا محمد بن محمد بن علي العمراني، أخبرنا الوجيه عبد الرحمن بن سليمان الأَهْدَل[10]، أخبرنا الوالد سليمان بن يحيى بن عمر الأَهْدَل، أخبرنا أحمد بن محمد بن مقبول الأَهْدَل، أخبرنا خالي يحيى بن عمر الأَهْدَل، أخبرنا أبو بكر البطاح، أخبرنا عمي يوسف البطاح، أخبرنا طاهر بن الحسين الأَهْدَل، أخبرنا عبد الرحمن بن علي الدَّيْبَع، أخبرنا الزين أحمد بن أحمد بن عبد اللطيف الشَّرْجي، أخبرنا النفيس سليمان بن إبراهيم العلوي قراءة مني عليه لبعضه وسماعا لأكثره وإجازة في الباقي، أخبرنا موسى بن مري الغزولي الحنبلي. ح) وقال الشرجي: وأخبرنا أبو الفتح محمد بن أبي بكر المراغي المدني سماعاً عليه لأكثره وإجازة، أخبرنا الجمال إبراهيم بن محمد الأُمْيُوطي، وإبراهيم بن صديق الرسام . ح)وقال ابن الديبع: وأخبرنا الحافظ محمد بن عبد الرحمن السَّخَاوي في مكة سنة 897 لكثير منه سماعاً، أخبرنا الحافظ أحمد بن علي بن حجر العَسْقَلاني، أخبرنا إبراهيم التَّنُوخي البَعْلي.... قال أربعتهم (أي الغزولي، والأميوطي، والرسام، والبعلي) أخبرنا أحمد بن أبي طالب الحَجّار،بسنده المتقدم ح)وأخبرنا كلا" من الشيخ المقريء المسند ابو عاصم نادر بن محمد غازى العنبتاوي,والشيخ المحقق الرحالة محمدزياد بن عمر التكلة الدمشقي سماعا" لجميعه على الأول ,ولبعضه واجازة بباقيه من الثاني ,كلاهما عن الشيخ المعمر عبد القيوم الرحماني البستوى وهو يروي سماعاً على شيخه أحمد الله القرشي الدهلوي بسماعه لجميعه عن نذير حسينبسماعه لجميعه عن الشاه محمد أسحاق الدهلوي بسماعه لجميعه عن عبد العزيز الدهلويبسماعه علي والده الشاه ولي الله الدهلوي قال أخبرني أبو طاهر محمد بن إبراهيم الكوراني قال أخبرني والدي إبراهيم الكردي[11] – بضم الكاف وإسكان الواو والراء المهملة بعدها ألف ونون نسبة إلى قرى شهرزور – عن الشيخ السلطان بن أحمد المزاحي قال أخبرنا أحمد شهاب الدين السبكي عن النجم الغيطي عن الزين زَكَرِيَّا بْنُ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ عن الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني باسناده السابق. ح)وأخبرنا إجازة شيخنا المعمر فوق المائة ملحق الأحفاد بالأجداد الشيخ عبدالرحمن بن شيخ الحبشي ,وهو بالإجازة عن محمد أبي النصر الخطيب، قال أخبرنا عبد الرحمن بن محمد الكزبري سماعاً عليه لبعضه وإجازة بباقيه، أخبرنا والدي نحو ثلاث مرات، أخبرنا علي الكزبري سماعاً لمعظمه وإجازة، أخبرنا أبوالعز محمد بن أحمد العجمي قراءة لبعضه وإجازة، أخبرنا علي الشَّبْرامَلِّسي سماعا لكثير منه -إن لم يكن جميعه- وإجازة، أخبرنا أحمد بن خليل السُّبْكي بالأسناد الأول.. قلت والأسانيد إلى صحيح البخاري عند المتقدمين والمتأخرين عديدة ، انتقيت بعضها للتقريب ، وحصول بركة الإجازة والاتصال .

    3- اسناد الشيخ صُبحي السامرائِي رحمه الله ورضِيَ عنه]
    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	0  الحجم:	257.3 كيلوبايت  الهوية:	816988


    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	0  الحجم:	220.6 كيلوبايت  الهوية:	816989


    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	0  الحجم:	180.9 كيلوبايت  الهوية:	816990





    4- سند الإمام محمد قاسم النانوتوي رحمه الله لصحيح البخاري
    https://www.madarisweb.com/ar/articles/4064
    الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى، خصوصًا على محمد المصطفى، وعلى آله وصحبه ومن بآثارهم اقتفى.. أما بعد: فهذه أسانيد رائعة سماعية للإمام الحافظ الحجة مؤسس جامعة دار العلوم الديوبندية في الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسو الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه للإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن بردزبه الجعفي البخاري.. قال الإمام قاسم العلوم والخيرات، حجة الإسلام، المحقق العلام، مولانا محمد قاسم النانوتوي[1] [ت:1297هـ]: أخبرنا بجميع صحيح البخاري شيخنا العلامة الشاه عبد الغني المجددي الدهلوي[ت:1296هـ]، سماعًا عليه بقراءة غيري للثلثين الأولين وقراءة مني عليه للثلث الآخر، وشيخنا العلامة أحمد علي المحدث السهارنفوري[ت:1297هـ] قراءةً عليه، قالا: أخبرنا بجميعه الشاه محمد إسحاق العمري الدهلوي[2] [ت:1396هـ] قراءة وسماعًا: أخبرنا بجميعه جدي لأمي سراج الهند الشاه عبد العزيز المحدث الدهلوي[3][ت:1239هـ] قراءة عليه: أخبرنا بجميعه والدي الشاه ولي الله أحمد بن عبد الرحيم الدهلوي[4][ت:1176] قراءة عليه: أخبرنا بجميعه قراءة وسماعًا أبو طاهر محمد بن إبراهيم الكردي الكوراني المدني[5][ت: 1145هـ]: أخبرنا بجميعه قراءة أبو الأسرار حسن بن علي العجيمي[6][ت: 1113هـ]: أخبرنا بجميعه سماعا أبو مهدي عيسى بن محمد الثعالبي الجعفري المغربي: أخبرنا بجميعه قراءةً أبو العزائم سلطان بن أحمد بن سلامة المزاحي: أخبرنا بجميعه قراءة العلامة أحمد بن خليل السبكي: أخبرنا بجميعه قراءة نجم الدين محمد بن أحمد الغيطي السكندري[ت:981هـ]: أخبرنا بجميعه قراءة شيخ الإسلام زين الدين زكريا بن محمد الأنصاري[7][ت: 926هـ]: أخبرنا شيخ الإسلام الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني والحافظ أبو إسحاق إبراهيم بن صدقة الحنبلي، بقراءتي على الأول لجميعه، وسماعًا على الثاني. قال الأول: أخبرنا برهان الدين أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد التنوخي. وقال الثاني: أخبرنا أبو محمد عبد الرحيم بن عبد الوهاب بن عبد الكريم بن الحسين بن رَزين الحَمَوي سماعًا لجميعه من كليهما، قالا: أخبرنا بجميعه سماعًا مسند الدنيا المعمر الشيخ أحمد بن أبي طالب الحجار المعروف بابن الشحنة: أخبرنا بجميعه سماعًا سراج الدين أبو عبد الله الحسين بن المبارك أبي بكر المبارك الربعي الزَّبيدي البغدادي: أخبرنا بجميعه سماعا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السِّجْزي الهِرَوي: أخبرنا بجميعه سماعا شيخ الإسلام أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن مظفر الداوُدي البُوشَنْجي: أخبرنا بجميعه سماعا شيخ الإسلام أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حَمُّويَه الحموي السَّرخسي: أخبرنا بجميعه سماعا شيخ الإسلام أبو عبد الله محمد بن يوسف بن مطر الفِرَبْري: أخبرنا بجميعه سماعا أمير المؤمنين في الحديث، ورأس المحدثين في القديم والحديث، شيخ الإسلام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البُخاري بكتابه "الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله ﷺ وسننه وأيامه". جمع الطرق الباقية لصحيح البخاري مسلسلة بالقراءة والسماع: قال الشاه عبد الغني المجددي الدهلوي: أخبرنا بجميعه قراءة وسماعًا والدي العلامة أبو سعيد بن صفي القدر المجددي الدهلوي، والشاه محمد إسحاق الدهلوي والمحدث الزاهد الشيخ محمد عابد السندي المدني[8]: قال والدي الشاه أبو سعيد المجددي: أخبرنا بجميعه الشاه محمد إسحاق الدهلوي، والشيخ عبد الله المعروف بغلام علي الدهلوي، قالا: أخبرنا بجميعه الشاه عبد العزيز المحدث الدهلوي[9]. قال الشاه محمد إسحاق الدهلوي: أخبرنا بجميعه الشاه عبد القادر بن الشاه ولي الله المحدث الدهلوي، أخبرنا بجميعه الشاه عبد العزيز المحدث الدهلوي أخبرنا بجميعه الخواجه محمد أمين الكشميري، أخبرنا بجميعه الشاه ولي الله المحدث الدهلوي بالسند الماضي. وقال الشيخ محمد عابد السندي: أخبرنا قراءةً لجميعه عمي الشيخ محمد حسين بن محمد الأنصاري[10]: أخبرنا بجميعه الشيخ عبد الخالق بن علي المزجاجي: أخبرنا بجميعه شيخنا العلامة محمد بن علاء الدين المزجاجي والسيد أحمد بن محمد مقبول الأهدل[11] سماعًا على الثاني وقراءة وسماعًا على الأول إحدى وعشرين سنة كل سنة مرة[12]. قال الأول: أخبرنا بجميعه ووالدي العلامة علاء الدين بن محمد باقي المزجاجي، والعارف بالله الزين بن محمد باقي المزجاجي، قالا: أخبرنا بجميعه فخر الإسلام عبد الله بن محمد باقي المزجاجي: أخبرني بجميعه والدي العلامة محمد باقي بن الزين المزجاجي، وعمي العلامة رضي الدين الصديق بن الزين المزجاجي، قالا: أخبرنا بجميعه شيخنا وخالنا العلامة علي بن أحمد المزجاجي، أخبرنا بجميعه والدي العلامة أحمد بن علي المزجاجي، أخبرنا بجميعه العلامة العارف يحيى النور الأشعري، أخبرنا بجميعه العلامة إسماعيل بن أبي بكر الجبرتي، أخبرنا بجميعه العلامة محمد بن محمد المزجاجي، أخبرنا بجميعه العلامة المحدث الضابط نفيس الدين سليمان بن إبراهيم بن عمر العلوي، أخبرني بجميعه والدي العلامة إبراهيم بن عمر العلوي، وشيخنا شرف الدين موسى بن مري بن علي الغزولي الدمشقي سماعًا، قالا: أخبرنا بجميعه مسند الدنيا أبو العباس أحمد بن أبي طالب الحجار المعروف بابن الشحنة بالسند الماضي. وقال الثاني [أي السيد أحمد بن محمد مقبول الأهدل]: أخبرنا بجميعه خالي السيد يحيى بن عمر مقبول الأهدل، أخبرنا بجميعه خالي العلامة أخبرنا بجميعه الشيخ أبو الأسرار الحسن بن علي العجيمي[13] – وقد مر سنده - وشيخنا شهاب الدين أحمد بن إسحاق بن جعمان والسيد أبو بكر بن علي البطاح الأهدل: قال الأول: أخبرنا بجميعه والدي الشيخ إسحاق بن محمد جعمان: أخبرنا والدي السيد جمال الدين محمد بن إبراهيم بن جعمان: أخبرنا عمي السيد جمال الدين محمد بن أبي القاسم بن إسحاق بن جعمان، أخبرنا والدي السيد شرف الدين أبو القاسم بن إسحاق بن جعمان، أخبرنا السيد أبو القاسم بن محمد الطاهر بن أحمد بن عمر بن جعمان، أخبرنا والدي السيد جمال الدين محمد الطاهر بن أحمد بن عمر بن جعمان، أخبرنا والدي أحمد بن عمر بن جعمان، أخبرنا السيد برهان الدين إبراهيم بن عبد الله بن جعمان، أخبرنا السيد جمال الدين محمد بن موسى الذؤالي، أخبرنا والدي السيد موسى بن محمد الذؤالي، أخبرنا السيد برهان الدين إبراهيم بن عمر العلوي، أخبرنا السيد شهاب الدين أحمد بن أبي الخير بن منصور الشماحي، أخبرنا السيد أبو الخير بن منصور الشماحي، أخبرنا السيد أبو بكر بن محمد الشراحي والسيد محمد بن إسماعيل الحضرمي والسيد بطال بن أحمد الركبي والسيد عبد السلام بن عبد المحسن الأنصاري والسيد سليمان بن خليل العسقلاني، قالوا: أخبرنا السيد أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن أبي الصيف اليمني والسيد الشريف يونس بن يحيى بن أبي البركات الهاشمي، قالا: أخبرنا السيد أبو الحسن علي بن عمار الأطربلسي، أخبرنا السيد أبو ذر الهروي، أخبرنا السيد أبو محمد عبد الله بن أحمد السرخسي وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المستملي وأبو الهيثم محمد بن المكي الكشميهني، قالوا: أخبرنا السيد أبو عبد الله محمد بن يوسف بن مطر الفربري، أخبرنا الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري. وقال الثاني [أي السيد أبو بكر بن علي البطاح الأهدل]: أخبرنا بجميعه يوسف بن محمد البطاح الأهدل: أخبرنا بجميعه الطاهر بن حسين الأهدل: أخبرنا بجميعه عبد الرحمن بن علي الديبع الشيباني[14]: أخبرنا بجميعه شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي سماعًا: أخبرنا بجميعه الحافظ أحمد بن علي ابن حجر العسقلاني[15] بالسند الماضي. وقال الشيخ عيسى المغربي الثعالبي: أخبرنا بجميعه علي بن عبد الواحد الأنصاري السجلماسي، أخبرني أحمد بن محمد المقري، أخبرني عمي سعيد بن محمد المقري[16]، أخبرنا محمد بن محمد التنسي التلمساني، أخبرنا أبي الحافظ محمد بن عبد الله بن عبد الجليل التنسي، أخبرنا محمد بن أحمد بن مرزوق الحفيد، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن صديق الرسام،[17] أخبرنا أحمد بن أبي طالب الحجّار لجميعه بالسند الماضي.

    5- اجازة ابن حجر لصحيح البخاري
    (وكل شيخ من شيوخ الأمة له مؤلف كامل باسماء من اخذ عنهم رواية ودراية وهذه بالألاف وتمتلىء بها مخطوطات العالم) ويُمكنك البحث عنها تحت اسماء ثبت فلان، او فهرس او مفهرسة الشيخ الفلاني، أو مشيخة الشيخ الفلاني، أو المعاجم كما أسلفنا.
    وهذا تم نقله من كتاب ابن حجر (المجمع المؤسس للمعجم المفهرس)، وقد بلغ شيوخه في هذا الكتاب 730 شيْخًا، فكان يُسجل اسم الشيخ وكل ما أخذ عنه يالسند الكامل المتصلِ إلى رسول الله او الى مؤلّفِ الشيْخِ وكُتُبِه. وهي موجودة بخطه وأحدهما مسودته : نسخة مراد ملا، وكتبها في اليمن عام 806 والأخرى مبيّضته ومحفوظة في الأزهر بالقاهرة. (تُوفي ابن حجر رحمه الله عام 852 هـ)
    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	0  الحجم:	930.4 كيلوبايت  الهوية:	816991


    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	0  الحجم:	815.8 كيلوبايت  الهوية:	816992

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	376 
الحجم:	507.6 كيلوبايت 
الهوية:	817003

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	351 
الحجم:	571.5 كيلوبايت 
الهوية:	817004

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	339 
الحجم:	535.3 كيلوبايت 
الهوية:	817005

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	321 
الحجم:	561.9 كيلوبايت 
الهوية:	817006

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	331 
الحجم:	137.3 كيلوبايت 
الهوية:	817007



    6- اجازة الشيخ أحمد شاكر (ت. 1958) لصحيح البخاري بطريق ابن حجر:
    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	0  الحجم:	74.0 كيلوبايت  الهوية:	816998


    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	0  الحجم:	267.8 كيلوبايت  الهوية:	816999

    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	0  الحجم:	251.7 كيلوبايت  الهوية:	817000

    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	0  الحجم:	206.6 كيلوبايت  الهوية:	817001



    ثانيًا: بعْض إجازات صحيح مُسلِم إلى يومنا هذا



    1- اجازة بالسماع لعدد فوق الألف نساءًا ورجالًا:
    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	0  الحجم:	1.56 ميجابايت  الهوية:	817002





    2- اسناد الشيخ الفلازوني (معاصر)
    المسند الصحيح المختصر من السنن بنقل العدل عن العدل عن رسول الله [1]المشهور بصحيح الإمام مسلم بن الحجاج[2] قال ابو عبدالرحمن حاتم بن محمد الفلازوني المصري أخْبَرَنَاشيخنا القاري المحدث أَبُوعَاصِم نَادِر بْنُ مُحَمَدْ غازى العنبتاوي* سماعا" لجزء كبير منه وإجازة بباقيه, وهو سماعا" على الشيخ المعمر عبد القيوم الرحماني البستوى وهو يروي سماعاً على شيخه أحمد الله القرشي الدهلوي بسماعه لجميعه عن نذير حسين بسماعه لجميعه عن الشاه محمد أسحاق الدهلوي بسماعه لجميعه عن عبد العزيز الدهلويبسماعه علي والده الشاه ولي الله الدهلوي قال أخبرني أبو طاهر محمد بن إبراهيم الكوراني قال أخبرني والدي إبراهيم الكردي عن الشيخ السلطان بن أحمد المزاحي قال أخبرنا أحمد شهاب الدين السبكي عن النجم الغيطي عن الزين زَكَرِيَّا بْنُ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ عن الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني .... ح)وقال زَكَرِيَّا بْنُ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ ، أَخْبَرَنَا أَبُو النُّعَيْمِ رِضْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ العُقْبِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّطِيفِ الرَّبْعِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّجَوِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الهَادِي المَقْدِسِيُّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ المَقْدِسِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الحَسَنِ بْنِ صَدَقَةَ الحَرَّانِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الفَضْلِ الفَرَاوِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الغَافِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الفَارِسِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الجُلُودِيُّ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ، أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ الحَجَّاجِ سَمَاعًا . ح)وأخبرنا سماعا"عليه لبعضه بالمسجد الحرام عند باب العمرةالشيخ المحدث الزاهد يحي بن عثمان المدرس العظيم آبادي[3] واستجزته بباقيه فأجازنى,قال أخبرنا شيخنا المحدث عبدالحق الهاشمي قال : أخبرنا أحمد بن عبدالله المدني عن عبدالرحمن بن عباس بن عبدالرحمن . ( ح ) وقال شيخنا يحي بن عثمان المدرس أخبرنا شيخنا المسند سليمان بن عبدالرحمن الحمدان عن غير واحد من مشايخه منهم أبي عبدالله محمد بن يوسف السورتي قراءة عليه لمقدمته وبعض كتاب الإيمان وأجاز لكله ، عن الشيخ محمد الطيب المكي عن الشيخ حسين بن محسن الأنصاري اليمني عن الشيخ محمد بن ناصر الحازمي . وكلاهما - عبدالرحمن بن عباس و محمد بن ناصر الحازمي - يرويانه عن الشيخ العلامة محمد بن علي الشوكاني عن عبدالقادر الكوكباني قراءة عليه لجميعه عن الشيخ محمد حياة السندي المدني عن سالم بن عبدالله البصري عن أبيه العلامة الشيخ عبدالله بن سالم البصري عن الشيخ محمد علاء الدين البابلي عن أبي النجا سالم السنهوري عن النجم محمد بن أحمد الغيطي عن الزين زكريا بن أحمد الأنصاري عن أبي نعيم رضوان العقبي عن الشريف أبي الطاهر محمد بن الكويك عن أبي الفرج عبدالرحمن المقدسي عن أحمد بن عبدالدايم عن محمد بن صدقة الحراني عن فقيه الحرم محمد الفراوي الصاعدي عن أبي الحسين عبدالغافر عن محمد الجلودي – بضم الجيم بلا خلاف – عن إبراهيم بن محمد بن سفيان عن الإمام الحافظ أبي الحسين مسلم بن الحجاج إلاّ ثلاثة أفوات في ثلاثة مواضع لم يسمعها إبراهيم بن محمد بن سفيان من مسلم ، فروايته لها عن مسلم بالإجازة أو بالوجادة . ح)وَأَرْوِيْه عالِيا إِجَازَةً عَنْ شَيْخِنَا الْمُعَمَر فوق المائة عَبْدِ الْرَّحْمَنِ بْنِ شَيْخِ الْحَبَشِيَّ[4] وهوبالإجازة عَنْ أَبِيْ الْنَّصْرِ الْخَطِيْبُ عن مسند الديار الشامية الوجيه عبد الرحمنبن محمد الكزبري ، عن والده المسند الشيخ محمد الكزبري الدمشقيالأوسط، عن والده المسند الفقيه أبي زيد عبد الرحمن الشهير بالكزبري الكبير، عنالشيخ عبد الغني النابلسي، عن النجم محمد الغزي الدمشقي، عن والده البدر محمد الغزيالدمشقي، عن الشيخ زكريا الأنصاري، عن خاتمة الحفاظ الحافظ شهاب الدين أحمد بن حجرالعسقلاني، عن شيخيه أبي إسحق إبراهيم التنوخي والحافظ الزين عبد الرحيم بن الحسينالعراقي، كلاهما عن أبي الحسن علاء الدين علي بن إبراهيم العطار، عن شارحه الشيخمحيي الدين أبي زكريا يحيى بن شرف النووي، عن أبي إسحق إبراهيم بن أبي حفص عمر بنمضر الواسطي، عن منصور بن عبد المنعم الفَراوي، عن فقيه الحرمين أبي عبد الله محمدبن الفضل الفراوي[5], عن أبي الحسينعبد الغافر بن محمد الفارسي سماعًا، عن أبي أحمد محمد بن عيسى بن عمرويه الجُلودي[6]النيسابوري سماعًا، عن أبي إسحق إبراهيم بن محمد بن سفيان الفقيه الزاهد سماعًا، عنالإمام الحجة أبي الحسين مسلم بن الحجاج ابن مسلم القشيري النَّيسَابوري رحمه اللهتعالى إلاّ ثلاثة أفوات في ثلاثة مواضع لم يسمعها إبراهيم بن محمد بن سفيان من مسلم ، فروايته لها عن مسلم بالإجازة أو بالوجادة ,قال الشيخ حسين بن محسن الأنصاري : وقد غفل أكثر الرواة عن تبيين ذلك وتحقيقه في إجازتهم وفهارسهم بل يقولون في جميع الكتاب ( أخبرنا ابراهيم بن محمد بن سفيان قال أخبرنا مسلم ) وهو خطأ ,قلت وكذلك حكاه ابن الصلاح في مقدمة شرح مسلم للنووى. قال الإمام مسلم رحمه الله في أول صحيحه بعد خُطبته الطويلة المشتملةِ على أحاديث جليلة:كتابُ الإيمان، باب بيان الإيمان والإسلام والإحسان ووجوب الإيمان بإثبات قدر الله سبحانه وتعالى. وبيان الدليل على التبري ممن لا يؤمن بالقدر، وإغلاظ القول في حقه. قال أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري رحمه الله: بعون الله نبتدئ. وإياه نستكفي. وما توفيقنا إلا بالله جل جلاله :حدثنا أبو خيثمة زُهيرُ ابنُ حرب قال: حدثناوكيع، عن كَهْمَس، عن عبد الله بن بُريدةَ، عن يحيى بن يَعْمَرَ.. ح)وحدثنا عُبيدُ الله بن مُعاذٍالعَنْبريُّ وهذا حديثه قال: حدثنا أبي قال: حدثنا كَهْمَس، عن ابن بُرَيْدة، عنيحيى ابن يَعْمَر قال: كان أوَّل مَن قال في القَدَر بالبصرة مَعْبَدٌ الجُهَنيُّ،فانطلقتُ أنا وحُميدُ بنُ عبد الرحمن الحِميري حاجَّين أو مُعتمِرَيْن فقلْنا: لولَقينا أَحدًا مِنْ أصحابِ رسول الله فسألناه عمَّا يقول هؤلاءفي القَدَر، فَوُفّقَ لنا عبدُ الله بنُ عُمَرَ بنِ الخطاب رضى الله عنهما داخلًاالمسجدَ، فاكتنفتُه أنا وصاحبي أحدُنا عن يمينه والآخرُ عن شِمالِه، فظننتُ أنَّصاحبي سيكِلُ الكلامَ إليَّ، فقلتُ: أبا عبد الرحمن إنَّه قد ظَهرَ قِبَلَنا ناسٌ يقرءون القرءان ويَتَقفَّرون العلم[7]،وذكَرَ مِنْ شأنهم، وأنهم يزعمُون أنْ لا قَدَرَ، وأنَّ الأمرَ أُنُفٌ[8]، فقال: إذا لقيتَ أولئك فأخبرْهُم أَنّي بَريءٌ مِنْهم وأنَّهم برءَاءُ مني، والذي يحلِفُ به عبدُ الله بن عُمر لو أنَّ لأحدهم مثلَ أُحُدٍ ذهبًا فأنفقه ما قَبِل الله منه حتى يُؤمنَ بالقَدَر، ثم قال: حدَّثني أبي عُمرُ بن الخطاب قال: بينما نحنُ عندَ رسولِ الله صلىالله عليه وسلم ذاتَ يومٍ إذْ طَلَعَ علينا رجلٌ شديدُ بياضِ الثياب شديدُ سوادِالشَّعرِ لا يُرى عليه أثرُ السَّفَر ولا يعرفُهُ مِنَّا أحدٌ، حتى جلس إلى النبيّ فأَسندَ رُكْبتيه إلى رُكْبتيه ووضعَ كَفَّيْه على فَخِذَيهوقال: يا محمدُ، أخبرني عن الإسلام؟ فقال رسولُ الله : "الإسلامُ أن تشهدَ أنْ لا إله إلا الله وأنَّ محمدًا رسولُ الله، وتُقيمَ الصلاةَ، وتُؤتيَ الزكاةَ، وتصومَ رمضانَ، وتَحُجَّ البيتَ إن استطعتَ إليهِ سبيلًا" قال: صدقْتَ،فعجبْنا لهُ يسأَلُهُ ويُصدِّقُه، قال: فأخبرني عنِ الإيمان؟ قال: "أن تُؤمِنَ بالله وملائكتِهِ وكتبهِ ورسلِهِ واليومِ الآخِرِ، وتؤمنَ بالقَدَرِ خَيرِه وشرّه"،قال: صدقْتَ، قال: فأخبرني عنِ الإحسانِ؟ قال: "أن تعبدَ الله كأنَّك تراهُ، فإنْلم تكُنْ تَراه فإنَّهُ يراكَ"، قال: فأخبرني عن الساعة؟ قال: "ما المسؤول عنهابأعلمَ مِنَ السائِلِ" قال: فأخبرني عن أَمَارَتِهَا؟ قال: "أنْ تلِدَ الأَمَةُ رَبَّتَها[9]، وأنْ تَرى الحُفَاةَالعراةَ العَالَة رِعاءَ الشاء يتطاولون في البنيان" قال: ثم انطلقَ، فلبثتُ مَليًّا[10]، ثم قال لي: "يا عمر، أتدريمَنِ السائلُ؟" قلتُ: الله ورسولُه أعلمُ، قال: "فإنَّه جبريلُ أتاكُمْ يعلمُكُم دينَكُمْ".[11]قال النووي: "وهذاالإسناد في نهاية العلو بحمد الله تعالى فبيننا وبين مسلم ستَّة" اهـ قلت (حاتم )وبيننا وبين الأمام النووي فيه إثنا عشر رجلا" فيصير بيننا وبين الإمام مسلم رحمه الله تسعة عشر رجلا"وهو سند بالإجازة عالٍ ولله الحمد والمنة.

    3- اسناد النووي لمسلم:

    4- اسناد القاضي عياض لصحيح مسلم:


    4- اسناد ابن حجر لصحيح مسلم:
    أسانيد الحافظ ابن حجر العسقلاني الى صحيح مسلم. قال رحمه الله في المعجم المفهرس أو تجريد أسانيد الكتب المشهورة والأجزاء المنثورة من ص27 الى ص29 :
    صَحِيح مُسلم أخبرنَا أَبُو الْحسن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عقيل البالسي قِرَاءَة عَلَيْهِ وَنحن نسْمع بِمصْر وَأَبُو الطَّاهِر مُحَمَّد ابْن أبي الْيمن مُحَمَّد بن عبد اللَّطِيف بن أَحْمد بن أبي الْفَتْح الربعِي التكريتي ثمَّ الإسكندري نزيل الْقَاهِرَة بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بهَا فِي أَرْبَعَة مجَالِس سوى مجْلِس الْخَتْم قَالَا أَنبأَنَا أَبُو مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الحميد بن عبد الْهَادِي الْمَقْدِسِي ثمَّ الصَّالِحِي قدم الْقَاهِرَة أَنبأَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن عبد الدَّائِم بن نعْمَة النابلسي سَمَاعا عَلَيْهِ وَأَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن عمر بن مُضر إجَازَة وَأخْبرنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن الْحسن بن مُحَمَّد الْمَقْدِسِي وَسعد الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد القمني سَمَاعا عَلَيْهِمَا لبعضه وإجازة لبقيته قَالَا أَنبأَنَا الْعَلامَة أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن القماح الشَّافِعِي أَنبأَنَا إِبْرَاهِيم بن عمر بن مُضر سَمَاعا عَلَيْهِ سوى من أَوله إِلَى قَوْله فِي الْمُقدمَة وَسَنذكر مروياتهم على الصّفة الَّتِي ذَكرنَاهَا وَسوى من قَوْله كتاب الزّهْد إِلَى آخر الصَّحِيح فإجازة قَالَ ابْن عبد الدَّائِم أَنبأَنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ بن صَدَقَة الْحَرَّانِي سَمَاعا عَلَيْهِ وَكَانَ ليفوت فَكَانَ يذكر أَنه أُعِيد لَهُ وَهُوَ ثِقَة وَقَالَ الثَّانِي أَنبأَنَا أَبُو الْفَتْح مَنْصُور بن عبد الْمُنعم بن عبد الله بن مُحَمَّد بن الْفضل الفراوي سَمَاعا والمؤيد بن مُحَمَّد بن عَليّ الطوسي إجَازَة ح وَأَخْبرنِي بِبَعْضِه عبد الْوَاحِد بن ذِي النورين بن عبد الْغفار الصردي وَأَبُو عَليّ مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن عبد الْعَزِيز الْمَهْدَوِيّ وَأَبُو الْفرج عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن الْمُبَارك الْغَزِّي سَمَاعا عَلَيْهِم مفرقين وإجازة مِنْهُم لسائره قَالُوا أَنبأَنَا أَبُو الْحسن عَليّ بن عمر بن أبي بكر الواني أَنبأَنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن أبي الْفضل المرسي أَنبأَنَا الْمُؤَيد بن مُحَمَّد الطوسي إجَازَة ح وَأخْبرنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن ياسين الْجُزُولِيّ الْمقري إجَازَة مُكَاتبَة أَنبأَنَا الشريف عز الدّين مُوسَى بن عَليّ بن أبي طَالب الْعلوِي الموسوي قِرَاءَة عَلَيْهِ وَأَنا حَاضر وإجازة مِنْهُ أَنبأَنَا الْعَلامَة تَقِيّ الدّين أَبُو عَمْرو عُثْمَان بن الصّلاح عبد الرَّحْمَن الشَّافِعِي الْمَعْرُوف بِابْن الصّلاح والحافظ أَبُو عَليّ الْحسن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْبكْرِيّ والحافظ أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الصريفيني والمحدث فَخر الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عمر الصفار وزين الدّين يحيى بن عَليّ بن أَحْمد المالقي وَأَبُو الْعِزّ الْمفضل بن عَليّ بن عبد الْوَاحِد وَأَبُو عبد الله مُحَمَّد بن حميد بن مُسلم بن الْكُمَيْت الْحَرَّانِي وتاج الدّين أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ الْقُرْطُبِيّ وجمال الدّين مُحَمَّد ابْن عَليّ بن مَحْمُود الْعَسْقَلَانِي سَمَاعا عَلَيْهِم لجميعه وَأَبُو الْحسن عَليّ بن يُوسُف الصُّورِي سَمَاعا عَلَيْهِ سوى من أَوله إِلَى قَوْله حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة فَذكر حَدِيث جرير البَجلِيّ بَايَعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فإجازة مِنْهُ لهَذَا الْقدر وتاج الدّين أَبُو الْمَعَالِي أَحْمد بن القَاضِي أَبُو نصر مُحَمَّد بن هبة الله الشِّيرَازِيّ سَمَاعا عَلَيْهِ سوى من قَوْله حَدثنَا عَمْرو النَّاقِد فَذكر حَدِيث أبي هُرَيْرَة أَن عمر مر بِحسان إِلَى قَوْله حَدثنَا ابْن أبي عمر الْمُقْرِئ فَذكره إِلَى قَوْله وإنهما لم يذكرَا وَكَانَ عَرْشه على المَاء والعلامة أَبُو الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الصَّمد السخاوي لجميعه وعتيق بن أبي الْفضل بن سَلامَة السَّلمَانِي سَمَاعا عَلَيْهِ لبعضه وَأَبُو البركات عمر بن عبد الْوَهَّاب البراذعي سَمَاعا عَلَيْهِ لبعضه قَالَ ابْن الصّلاح والستة بعده والصوري أَنبأَنَا الْمُؤَيد بن مُحَمَّد الطوسي وَقَالَ ابْن الصّلاح والعسقلاني والسخاوي أَنبأَنَا مَنْصُور بن عبد الْمُنعم الفراوي قَالَ ابْن الصّلاح سَمَاعا والآخران إجَازَة وَقَالَ الْقُرْطُبِيّ وَابْن الشِّيرَازِيّ أَنبأَنَا ابْن صَدَقَة الْحَرَّانِي وَقَالَ الأخيران أَنبأَنَا الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم عَليّ بن الْحسن بن هبة الله بن عَسَاكِر قَالَ الْأَرْبَعَة أَنبأَنَا فَقِيه الْحرم أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن الْفضل بن أَحْمد الصاعدي الفراوي أَنبأَنَا أَبُو الْحُسَيْن عبد الغافر بن مُحَمَّد الْفَارِسِي وَقَالَ السخاوي أَيْضا أخبرنَا الإِمَام أَبُو مُحَمَّد الْقَاسِم بن فيرة بن خلف الرعيني الشاطبي أَنبأَنَا أَبُو الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن هُذَيْل أَنبأَنَا أَبُو دَاوُد سُلَيْمَان بن نجاح أَنبأَنَا أَحْمد بن عمر بن دلهاث العذري أَنبأَنَا أَحْمد بن الْحسن الرَّازِيّ قَالَا أَنبأَنَا أَبُو أَحْمد مُحَمَّد بن عِيسَى بن عمرويه الجلودي أَنبأَنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن سُفْيَان أَنبأَنَا مُسلم بن الْحجَّاج بن مُسلم الْقشيرِي النَّيْسَابُورِي سَمَاعا عَلَيْهِ سوى الأفوات الثَّلَاثَة الَّتِي كَانَ إِبْرَاهِيم يَقُول فِيهَا عَن مُسلم وَلَا يَقُول أَنبأَنَا مُسلم قَالَ ابْن الصّلاح وَلَا نَدْرِي حملهَا عَنهُ إجَازَة أَو وجادة الْفَوْت الأول فِي كتاب الْحَج من قَول مُسلم حَدثنَا ابْن نمير حَدثنَا أبي عَن عبد الله عَن نَافِع عَن ابْن عمر حَدِيث الْمُقَصِّرِينَ والمحلقين إِلَى حَدِيث لَا يخلون الرجل بِامْرَأَة إِلَّا وَمَعَهَا ذُو محرم ويليه حَدثنَا هَارُون بن عبد الله فَذكر حَدِيث ابْن عمر قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا اسْتَوَى على بعيره الْفَوْت الثَّانِي فِي كتاب الْوَصَايَا من قَول مُسلم حَدثنِي أَبُو خَيْثَمَة وَمُحَمّد بن الْمثنى فَذكر حَدِيث ابْن عمر مَا حق امْرِئ مُسلم إِلَى حَدِيث الْقسَامَة ويليه حَدثنِي إِسْحَاق بن مَنْصُور أخبرنَا بشر بن عمر الْفَوْت الثَّالِث فِي كتاب الْإِمَارَة من قَول مُسلم حَدثنِي زُهَيْر بن حَرْب حَدثنَا شَبابَة فَذكر حَدِيث أبي هُرَيْرَة إِنَّمَا الإِمَام جنَّة إِلَى قَوْله فِي حَدِيث أبي ثَعْلَبَة إِذا رميت سهمك حَدثنَا مُحَمَّد بن مهْرَان الرَّازِيّ حَدثنَا أَبُو عبد الله حَمَّاد بن خَالِد الْخياط وَأفَاد أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن رشيد فِي رحلته أَن هَذِه الأفوات الثَّلَاثَة انعكست على القَاضِي أبي بكر بن الْعَرَبِيّ فأوهم أَنَّهَا هِيَ الَّتِي يَقُول فِيهَا إِبْرَاهِيم حَدثنَا مُسلم وَمَا عَداهَا يَقُول فِيهِ عَن مُسلم وَهُوَ وهم مِنْهُ يَنْبَغِي أَن لَا يغتر بِهِ وَذكر أَنه حرر الأفوات الْمَذْكُورَة من هوامش نُسْخَة الْحَافِظ أبي بَحر سُفْيَان بن العَاصِي وَهُوَ شيخ القَاضِي عِيَاض وَكَانَ من المتقنين انْتهى وَأخْبرنَا بِهَذِهِ الأفوات أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن أبي بكر الحسباني كِتَابَة من دمشق أَنبأَنَا الْفَخر عُثْمَان بن مُحَمَّد التوزري فِي كِتَابه من مصر أَنبأَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن يُوسُف بن مسدي إجَازَة أَنبأَنَا أَبُو جَعْفَر أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن مُضِيّ قَالَ قَرَأت جَمِيع صَحِيح مُسلم على أبي عمر أَحْمد بن عبد الله بن جَابر الْأَزْدِيّ بِسَمَاعِهِ لَهُ على أبي مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد الْبَاجِيّ أَنبأَنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْبَاجِيّ حَدثنَا أَبُو الْعَلَاء عبد الْوَهَّاب بن عِيسَى بن ماهان حَدثنَا أَبُو بكر أَحْمد بن يحيى الْأَشْقَر أَنبأَنَا أَحْمد بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن الْمُغيرَة القلانسي أَنبأَنَا مُسلم لجَمِيع الصَّحِيح قِرَاءَة عَلَيْهِ وَأَنا أسمع من أَوله إِلَى حَدِيث الْإِفْك فِي أَوَاخِر الْكتاب وَأخْبرنَا بِجَمِيعِ صَحِيح مُسلم إجَازَة الشَّيْخ أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد النَّيْسَابُورِي مشافهة بِالْمَسْجِدِ الْحَرَام عَن أبي الْفضل سُلَيْمَان بن حَمْزَة الْمَقْدِسِي عَن أبي الْحسن عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ ابْن المقير عَن الْحَافِظ أبي الْفضل مُحَمَّد بن باقر السلَامِي عَن الْحَافِظ أبي الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن بن أبي عبد الله بن مَنْدَه عَن الْحَافِظ أبي بكر مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا بن الْحسن الجوزقي عَن أبي الْحسن مكي بن عَبْدَانِ النَّيْسَابُورِي عَن مُسلم وَهَذَا السَّنَد فِي غَايَة الْعُلُوّ وَهُوَ جَمِيعه بالإجازات وَهُوَ عِنْدِي أول مَا حدثت بِهِ عَن مُحَمَّد بن قواليج فِي عُمُوم إِذْنه للمصريين بِسَمَاعِهِ من زَيْنَب بنت كندي بإجازتها من الْمُؤَيد الطوسي بِسَنَدِهِ الْمُتَقَدّم لما قدمت من ضعف الرِّوَايَة بِالْإِجَازَةِ الْعَامَّة وَالله أعلم

    ثالِثًا: بعض من الإجازات الحديثية العامة في البخاري ومسلم وغيره من كتب السُنن:
    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	0  الحجم:	2.29 ميجابايت  الهوية:	816986
    التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 19 أغس, 2020, 08:26 ص.
    "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
    رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
    *******************
    موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
    ********************
    "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
    وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
    والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
    (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

  • #2
    1- تواتُر صحيح البخاري، في زمانه وحتى زماننا هذا:

    - فقد روى عن البخاري الكثير، وسمعه تسعون ألف رجل:
    كتاب " صحيح البخاري" سمعه تسعون ألف رجل " من الإمام البخاري نفسه رحمه الله ، كما أخبر بذلك أحد أشهر تلاميذه ، وهو محمد بن يوسف الفربري (ت. 320هـ). ينظر " تاريخ بغداد " (2/9) ، " تاريخ الإسلام " (7/375). وهذا لا يُسْتبعد، ففي القرون الثلاثةِ الأولى ثبُت كثيرٌ من الآلاف كانوا يحضرون السماعات في غير هذا من العلوم، وقد كان عادة علماء الأمة في القرون الثلاثة الأولى أن يؤلف له الوراق كتابه ثم تُنسَخ النُسَخ في دور النسْخ، فيشتريها الطلاب ويحضرون مجالس السماع التي كانت تزيد عن الآلاف، فيُحدث الشيخ، وبعد مجموعة صفوف يوجد من يعيد كلام الشيخ من المُملين، فكانوا كثر ليناسبوا العدد الكبير الحصور، وكان يحضُر العامةُ هذه السماعات، بينما طلاب العلم ممن يأخذون عنه مباشرة يكونون في الصفوف الأولى، وكل واحدٍ له نُسْخَته، فيُملي الشيخ، ويُصححوا ويضبطوا وراءه نُسَخهم لأي تصحيفٍ او سقْط، وبعد الإنتهاء من التصحيح يُدون السماع ويوقع عليه الشيخ، وكانوا يُقابلون النُسَخ مع بعضِهم البعض، وهذا معنى ما يثكتب على النُسخ عورِضت وقوبلت على كيت وكيت، ومن فاتهُ شيء صحّحّه. وهذه هي الطريقة الأشهر والأمثل لدى المحدثين، ثم تنتشر تلك المصنفات عبر التلاميذ والرواة ، وليس عبر أصل كتاب المؤلف الذي هو نسخة واحدة يحتفظ بها لنفسه.

    - تواتر سماعِ صحيح البخاري عند العامة والخاصة والقريب والبعيد، تواترا يقطع به، ويتسلسل طبقة بعد طبقة:
    ولا ينكر ذلك إلا مكابر للحس، ولكن المستشرقين -وغيرهم ممن تأثّر بِهِم- متأثرون بمناهج الفكر الحديث، والتي يشكك بعضها بالمسلَّمات، لمآرِب في نفسهِ. ومن عادة رواة الكتب والمسانيد أن يذكروا أسانيدهم في أول كتبهم تلك، ولا سيما إذا كانت ملكهم، أو هم من انتسخوها، ويُمكِن تتبع كثيرٍ من الاسانيد في كتب الطبقات واثباتُ تواتره مما لا يسَع الحديثُ عنه هنا ويحتاج مئات الصفحات من الأسماء، نصفَح عنها في هذا الشريطِ، لضيق الوقت، ولتبيُّنِه بداهة مما ذُكِر ويُذكر. وتعدد الأسانيد من طرق كثيرة إلى البخاري، منها ما هو عن الفربري، ومنها ما هو عن غيره، وهذه الأسانيد مما امتن الله به على هذه الأمة، وليس لأهل الكتاب من الأسانيد لا قليل ولا كثير، فهم لا يفقهون هذه الخصيصة، ولا يعلمون مكانتها، ولذلك قال من قال من السلف: الإسناد من الدين.

    2- أشهر من روى الصحيحَ عن البخاري، والنُسْخة الآخذة عنه:
    والآن نُعدد أشهر رواته السبعة، ممن سمعوا منه او قرأوا عليْه، وقد كتب كل واحد من هؤلاء نسخة من صحيح البخاري، ثم لم يلبث أن رواها لتلاميذه، وانتسخوا منها نسخاً لهم، ومن هاهنا جاء تعدد النسخ والروايات عن رواة البخاري، وهذه الروايات هي التي نذكُرُها لتواترها.

    1- روايةُ الإمام محمد بن يوسف الفربري (ت. 320هـ).وتُعد نُسْخَة الفربري من أعز وأجل نُسخ الصحيح.وقد اشتهرت رواية الفربري لصحيح البخاري لطول عمره ، وإتقان نسخته ، فقد سمعها من البخاري رحمه الله في ثلاث سنين ، ثم أخذها عنه جماعة من الرواة الثقات ، وعنهم اشتهر أيضا هذا الكتاب. وأشهر النُسَخِ عنه: نسخة أبي زيد المروزي، وهو يروي الصحيح عن الفربري عن البخاري، وأشهر النُسَخِ عن أبي زيدٍ: نسخة أبي محمد الأصيلي، ونسخة أبي سهل الحفصي، وهو يروي الصحيح عن الكشميهني عن الفربري عن البخاري، وهو صاحب مجلس سماع صحيح البخاري المشهور، المسمى: بالجمع الكبير في بغداد سنة 465، وقد طالعها الحافظ ابن حجر واستفاد منها في مواضع في شرحه.
    2- روايةُ الإمام الحافظ الفقيه ، القاضي ، أبو إسحاق ، إبراهيم بن مَعْقِل بن الحجاج ، النسفي، (ت. 295هـ)، من تلاميذ البخاري الثقات الذين سمعوا صحيحه منه مباشرة ، ونقلوه للناس مسندا مدونا. وقد روى نسخة النسفي الإمام الخطابي رحمه الله ، كما قال في شرحه " أعلام الحديث " (1/105): " سمعنا معظم هذا الكتاب من رواية إبراهيم بن معقل النسفي ، حدثناه خَلفُ بن محمد الخيام ، قال : حدثنا إبراهيم بن معقل ، عنه .
    3- رواية حماد بن شاكر،
    4- روايةُ أبي طلحة منصور بن محمد بن علي بن قرينة البزدوي.
    5- روايةُ طاهر بن محمد بن مخلد النسفي
    6- روايةُ أبي الحسن علي بن أحمد الجرجاني.

    3- أشهر من روى عن الفربري وهم جماعةٌ من الرواة الثقات ، نذكُر فقط أشهرهم :

    نكتفي بذكر أشْهر الرواة عن الفربري وحده، وإلا فالرواة عن كل واحد من تلاميذ البخاري، وتلاميذهم تحتاج آلاف المجلدات وهذا مما تواتر فلا يمكن حصره في مبحثٍ أو مقال ونكتفي بهذه الأمثلة.

    1- الإمام المحدِّث أبو إسحاق، المستملي (ت376هـ) واسمه : إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم . سمع الصحيح من الفربري سنة 314 هـ. قال المستمليّ : "انتسخت كتاب البخاري من أصله ، كما عند ابن يوسف فرأيته لم يتم بعد ، وقد بقيت عليه مواضع مبيَّضة كثيرة ، منها تراجم لم يثبت بعدها شيئاً ، ومنها أحاديث لم يترجم عليها ، فأضفنا بعض ذلك إلى بعضٍ" .
    2- الحموي خطيب سرخس (ت381هـ)، الإمام المحدث الصدوق المسند ، أبو محمد ، عبد الله بن احمد بن حمُّويه بن يوسف بن أعين ، الحمُّويي.
    3- أبو الهيثم الكشميهني (ت389هـ)، واسمه محمد بن مكي . ومن النُسَخ عنه، نسخة أبي سهل الحفصي، وهو يروي الصحيح عن الكشميهني عن الفربري عن البخاري، وهو صاحب مجلس سماع صحيح البخاري المشهور، المسمى: بالجمع الكبير في بغداد سنة 465، وقد طالعها الحافظ ابن حجر، واستفاد منها في مواضع في شرحه.
    4- أبو علي الشبوي ، واسمه محمد بن عمر .
    5- ابن السكن البزاز (ت353هـ)، واسمه سعيد بن عثمان .
    6- أبو زيد المروزي (ت371هـ)، واسمه محمد بن أحمد . هو يروي الصحيح عن الفربري عن البخاري، ومع أنه أيضا أجل من روى الصحيح عن الفربري ، إلا أن الروايات لم تشتهر عنه إلا من طريق المغاربة ، أبي محمد الأصيلي وأبي الحسن القابسي. ويروي عن أبي زيد في نسخته أبي محمد الأصيلي، ونُسخة الأصيلي هذه كانت عند القاضي عياض، بخط الأصيلي واستفاد منها فوائد عظيمةكما بيّن في كتابِه. وقد رواه عنه كذلِك الحافظ أبو نعيم الأصفهاني واتصلت الرواية من طريقه لأهل دمشق، فقد رواه المقدسي عن أبي موسى المديني عن الحداد عن أبي نعيم بإسناده، إلا أن ذلك لم يشتهر كما اشتهر الأولان. وكذلك روى صحيح البخاري عنه ابن عساكر من طريقه من رواية أبي الحسين عبد الوهاب بن جعفر الميداني وأبي محمد عبد الواحد بن أحمد بن مشماش الهمداني وأبي الحسن علي بن موسى بن السمسار كلهم عن أبي زيد. ولئن كانت رواية ابي زيد أجل الروايات عن الفربري فرواية الأصيلي أجل الروايات عن أبي زيد، فقد سمعه مرتين على الأقل، وكان ملازما لأبي زيد، وهو الذي كان يضبط عليه السماعات، ويقرأ عليه الروايات، قال الفقيه المعافري ( احد الرواة عن الأصيلي سمع منه البخاري سنة 383): "قال ابو محمد الأصيلي: قرأتها على أبي زيد محمد بن احمد المروزي بمكة سنة (353)، وسمعتها على أبي زيد أيضاً ببغداد في شهر صفر سنة (359)، قرأ أبو زيد بعضها، وقرأت أنا بعضها حتى كمل جميع المصنف". وفي السماع الأول زامله أبو الحسن القابسي الذي لم يدخل بغداد، وعاد من الحج إلى بلاده، وكان القابسي ضريرا ، وكان الأصيلي يتولى ضبط نسخته وتحريرها، وبذلك يظهر فضل رواية الأصيلي على القابسي. ونُسخة أبي زيدٍ هذه موجود منها اليوم 52 ورقة حققها المستشرق منجانا كما سيأتي.
    7- أبو أحمد الجرجاني (ت373هـ)، واسمه محمد بن محمد بن يوسف بن مكي .

    4- النُسَخ التي قوبلت على أكثر من رواية، ممن روى عن الفربري (نقلا عن دكتور أحمد بن فارس السلوم):
    مع تعدد النسخ وكثرتها وانتشارها في أمصار المسلمين – لم يجعلوها على قدر واحد من الثقة والجلالة، وقوة الاعتماد في ضبط النص، بل اهتموا بنسخ مضبوطة متقنة، تميزت عن سائر النسخ بالضبط والصيانة والمقابلة والجمع بين عدة روايات لصحيح البخاري على جهة المقارنة بينها، تماماً كما يفعل المحقق لكتاب من كتب التراث تعددت نسخه.

    1- نسخة أبي ذر الحافظ: أقدمها على الإطلاق، حيث جمع في نسخته رواياته عن شيوخه الثلاثة المستملي والحمويي والكشميهني.
    2- والنسخة اليونينية، وهي من أشهر النسخ التي جمعت عدة روايات للصحيح.
    3- نسخة الحافِظ الصغاني: وهي أهمهم على الإطلاق، لأن ما مِن أحدٍ من أصحاب هذه النسخ تيسر له الاطلاع على أصل الفربري الذي كان يحدث منه، اللهم إلا الحافظ الصغاني الذي اطلع على هذا الأصل وقابل عليه نسخته، ولذلك فإن نسخة الصغاني تعتبر من أعلى النسخ إسنادا وإن كان صاحبها متأخر الوفاة!!.نسخة الصغاني من صحيح البخاري تسمى: النسخة البغدادية، لأنه ضبطها هناك وتلقاها بالإسناد عن أصحاب أبي الوقت السجزي عنه، عن الداودي، عن الحمويي، عن الفربري، عن البخاري، وهذا أشهر أسانيد صحيح البخاري في بغداد، بل هو أشهر أسانيد البخاري في الأثبات والمعاجم، وهي كذلك من أصح النسخ، ذلك لأنه قابلها على نسخة الفربري الأصل، التي هي بخط الفربري، وأثبت ما في نسخة الفربري من تهميشات وزيادات وسؤالات. وقد وقعت النسخة إلى الحافظ ابن حجر، فاستفاد منها أيما فائدة، ونبه على فضلها، وأرشد على أهميتها، وبحق لولا الحافظ ابن حجر لم تعرف قيمة هذه النسخة، ولما اشتهرت هذه الشهرة، مع أن ابن حجر احتفل بنسخة أبي ذر، واحتشد لها، إلا أنه كان في شرحه أكثر اعتماداً على هاتين النسختين - نسخة أبي ذر ونسخة الصغاني - مما سواهما
    4- نسخة الغزولي (الطبعة السلطانية) ، صاحب الفرع المنسوب إليه ، وهو من المحدثين الضابطين، قابل على أصلين، أصل اليونينين وآخر موقوف على مدرسة عندهم . ويمكن أن يقال أن الطبعة السلطانية هي فرع عن اليونينية لكنها ليست نسخة منها لأن مصححيها اعتمدوا على نسخة من اليونينية وعلى غيرها ، وهي الطبعة التي أعادها للنشر العلامة أحمد شاكر ، ثم ظهرت مؤخرا في الأسواق بأشكال مختلفة.
    5- النسخة العراقية المنسوبة لأبي زرعة العراقي (وأظنها بخطه) ، فإن أبا زرعة ساق إسناده أولا إلى كريمة ثم إلى أبي ذر ثم إلى أبي الوقت، واعتمد سوق المتن لواحد، وذكر في الهامش فروقات النسخ، وهي من أحسن النسخ المخطوطة.
    6- نسخة ابن سعادة الأندلسي ( المتوفي أول سنة 566 أو آخر السنة التي قبلها ) وهو من تلاميذ أبي علي الصدفي ، ممن لازمه وصاهره واختص بصحبته، ولما توفي أبو علي آلت إليه نسخه وأصوله، ومنها صحيح البخاري ومسلم بخط الصدفي ، فنسخة ابن سعادة هذه فرع عن نسخة أبي علي الصدفي المشهورة ، ونسخة الصدفي فرع عن رواية أبي ذر الهروي عن شيوخه الثلاثة. وابن سعادة محدث فقيه، وكان قد رحل إلى مكة وأخذ عن أصحاب كريمة المروزية صاحبة النسخة المشهورة، فلعله تحرى في نَسْخِ رواية الصدفي، ولأجل ذلك اشتهرت نسخته وذاعت. يقول الحافظ بن الأبّار : (استنسخ صحيح البخاري ومسلم بخطه، وسمعهما على صهرهِ أبي عليٍ، حكى الفقيه ابن محمد أنه سمعها على أبي علي نحو ستين مرة.، وقال أيضاً : وكانا أصلينِ لا يكاد يوجد في الصحة مثلهما). وهي موجودة اليوم ومكتوبة بخطِّه، بالخزانة العامة بالمغرب تحت رقم (1339/د)، حيثُ كتب صحيح البخاري في خمسةِ أسْفار، فيوجد منهم السفر الثاني والثالث والرابع والخامس. أما السفر الأول فقد فُقِدَ منذ فترة طويلة. أما السفر الثالث فقد استعاره المستشرق ليفي بروفنسال لدراسته وتحقيقه، غير أنه توفى قبل أن يعيده إلى مكانه، فبقي ضائعاً، وقد نشره المستشرق المذكور منقولاً بالتصوير الشمسي من خط ابن سعادة الأصلي. وأهميةُ هذه النسخة وأصلها : قال شيخ شيوخنا العلاّمة الحافظ محمد عبدالحي الكتاني رحمه الله: "إنَّ رواية ابن سعادة ونسخته اختصَّت بالترجيح والتقديم على غيرها من الروايات لموجباتٍ أولها : صحة الأصلِ المأخوذة منه، فإنها نُسخت من نُسخةِ شيخهِ وصهرهِ الحافظ أبي علي الصدفي التي طافَ بها الأمصارَ وسمعها وقابلها على نُسخِ شيوخهِ بالعراق ومصر والشام والحجاز والأندلس" (الكتاني: التنويه والإشادة بمقام رواية ابن سعادة.)

    5- مجالس سماع صحيح البخاري:

    مجالس السماع عامةً بدأت منذ الصدر الأول في عصر الصحابة، ثم تطورت بعد القرن الثالث واصبحت كشهادات جامعية وأكاديمية لا يصِح أن يصير الشيخ شيْخًا بغيرها، مُجازًا متقنا ضابِطًا منصوص عليه، بل وانتشرت فيما بعد الى اوربا وكل جامعاتها فصارت تُسمى شهادات التخرج والدكتوراة بالإجازات.

    ومجالس سماع البخاري متواترة منذ القرن الثالث وإلى يومنا هذا لم تتوقف ويحضرها الآلاف، وفيها يقول العلماء: سمعت هذا الكتاب الجامع الصحيح على فلان بحق روايته عن فلان فيسوقون إسناده إلى المؤلف، وذلك في مجالس عدتها كذا، وصح وثبت في البلدة الفلانية، بتاريخ كذا وكذا، وإلى هذا المنتهى في التثبت والضبط. وقد كان كما بينا سابقًا حضور سماع من سماعات البخاري وصل الى تسعين الفًا !، وقد ظلت مجالس السماع عن البهاري مستمرة إلى قبيل وفاته.

    ومع كل فردٍ ممن حضر مجالس السماع- يُريد الإجازة- نسُخة، يضبطها ويقيدها ويُصححها على السماع. وكل هذه المجالس تُدون في أصل كتابه ويُوقع عليها الشيْخ ويختمه، فالسماعات المُدونة على الكُتب، هي عندنا بمثابة شهادات العلماء والمسلمين طبقة بعد طبقة على صحة هذا الكتاب، وهي كالخاتم عليه. بل ويوجد علم كامل لتتبع أي تزويرٍ في هذه السماعات، فيُنبّه عليْه ويُطعن على صاحِبه.

    وجُلّ هذه السماعات تُكتب وتترك في مكتبات مدن الأمصار، وهي آلاف المخطوطات، منها ما طُبِع ومنها ما لم يُطبع. ويُمكنك البحث عن مجلس مما طُبِع منهم لترى مدى دقة علماء المسلمين، فكل من يحضُر يُسجل اسمه ومن أي جزء حضر، وماذا سمِع وماذا فاته، وان كان في وقت من الاوقات حصل له غفوة او تكلم وسرح عن السامع، كل هذا يُدوّن. ويُمكنك تنزيل كتاب كمثال: "مختصر سماع صحيح البخاري على الشهاب السنباطي"، ويمكنك البحث اليوم وستجد عشرات اليوتيوب لمجالس السماع حتى يومنا هذا.

    6- ضبطهم للنصوص، وتحديثهم من كُتُبِهِم في مجالس السماع:

    وهذا أصلٌ أصيلٌ مهم لكل باحِث حقٍّ، لأن من لا يعرفه شغّب، ولبّس، فأصول علم الرواية، وآداب الضبط والكتابة مقدمات مهمة، لتتبعِ ومعرفةِ طريقة التدوين والحفظ عند المسلمين. يقول ابن الصلاح " ثم إن على كتبة الحديث وطلبته صرف الهمة إلى ضبط ما يكتبونه أو يحصلونه بخط الغير من مروياتهم على الوجه الذي رووه شكلا ونقطا ". والغايةُ من الضبْطِ شكْلًا ونقطًا كما بينه ابن الصلاح وغيره : " يؤمن معهما إلالتباس". والأمن من الالتباس تناوله الحافظ بن دقيق العيد(ت 702 هـ) في كتابه "الاقتراح" بمزيد إيضاحٍ فقال " يَنْبَغِي الإتقان والضبط فِيمَا يكْتب مُطلقًا لَا سِيمَا هَذَا الْفَنّ لِأَنَّهُ بَين إِسْنَاد وَمتْن. والمتن لفظ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وتغييره يُؤَدِّي إِلَى أَن يُقَال عَنهُ مَا لم يقل أَو يثبت حكم من الْأَحْكَام الشَّرْعِيَّة بِغَيْر طَرِيقه. وَأما الْإِسْنَاد فَفِيهِ أَسمَاء الروَاة الَّذِي لَا يدْخلهُ الْقيَاس وَلَا يسْتَدلّ عَلَيْهِ بسياق الْكَلَام وَلَا بِالْمَعْنَى الَّذِي يدل عَلَيْهِ بِاللَّفْظِ".(الاقتراح في بيان الاصطلاح ص. 41).

    والضبط والإتقان أحد الشروط الثبوتية الواجب توافرها في الراوي، والضبط عندهم على قسمين: ضبط صدرٍ وضبط كتاب، قال الإمام الحافظ يحيى بن معين (ت 233هـ): " هما ثبتان: ثبت حفظ ، و ثبتُ كتابٍ "تهذيب التهذيب ( 5 / 260 ). فـ " ضبطُ الصَّدر ": هو أن يُثبتَ ما سمعه ، بحيثُ يتمكن من استحضاره متى شاء . و " ضبط الكتاب ": هو صيانة الراوي لكتابِه مُنذُ سمع فيه و صحَّحهُ، أو قابله على أصلِ شيْخِه إلى أن يُؤدِّي منهُ. وبحْثُنا يتعلق بالقسم الثاني من القسمين، أعني ضبط الكتاب

    ثم أن عدم ضبْط الكتاب قد يطعن في الراوي وهذا إنما يكون فيمن لم يكن عنده إلا ضبط الكتاب فقط، أما من كان عنده ضبط صدر ؛ فلا يضره عدم ضبط الكتاب، إذا حدث من صدره، وإن كان الأفضل أن يجمع بينهما، وكذلك الحال فيما إذا لم يكن عند الراوي ضبط صدر، لكن عنده ضبط كتاب؛ فلا يضره ضعف حفظه إذا حدث من كتابه ، كما أخذ البخاري من أصول ابن أبي أويس.

    كيف يتم معرفة ضبط الكتاب ؟ يُعْرف ذلك بعدة أمور:
    1. التنصيص من إمام على أن فلانًا صحيح الكتاب ، أو أن كتابه هو الحَكَم بين المحدثين ، أو أن كتابه كثير العجم والتنقيط، ونحو ذلك مما يدل على ضبطه لكتابه.
    2. التنصيص على أن أصل الراوي الذي يُحدِّث منه مُقَابلٌ على أصل شيخه، أو على نسخة معتمدة منه.
    3. أن يوافق حديثُهُ الذي يرويه من كتابه حديثَ الثقات، فإن هذا يدل على ضبطه لكتابه، وقد يكون عنده ضبط صدر ، وقد لايكون .
    4. التنصيص على أنه لم يكن يُعير كتابه، ولايُخْرِج أصله من عنده؛ لأن فاعل ذلك قد ينسى المعار إليه ،وقد يعيره للمأمون وغير المأمون؛ فيؤدي ذلك إلى إدخال شئ في كتابه، وهو ليس من حديثه ، وقد لا يميز ذلك ، لاسيما إذا لم يكن عنده حفظ وإتقان لحديثه، فيسقط حديثه .
    الحديث من ضبْطِ الكتاب أتقن من الحفظ صيانةً من الوهم والغلط: قال مروان : ثلاثة ليس لصاحب حديث عنها غنى : الحفظ والصدق وصحة الكتب ، فإن أخطأ واحدة وكانت فيه ثنتين لم يضره ، إن أخطأ الضبط والحفظ ورجع إلى الكتب لم يضره . وقال : طال الإسناد وسيُرجع إلى الكتب. وقال الخطيب البغدادي : الاحتياط للمحدث والأولى به أن يروي من كتابه ، ليسلم من الوهم والغلط ويكون جديراً بالبعد من الزلل.( الجامع للخطيب (2/10)). قال الإمام أحمد: حدثنا قوم من حفظهم وقوم من كتبهم ،فكان الذين من حدثونا من كتبهم أتقن"، ومع ذلِك فكان من هو حفظهُ أتقن من الكتب، وفي هذا قال أحمد أيْضًا عن ابن المبارك: "ما كان أحد أقل سقطا من ابن المبارك. وكان يحدث من حفظه، ولم يكن ينظر في كتاب". وكان أحمد بن حنبل من أحفظ الناس، وكان مع هذا يُحدث من كتبه، قال الذهبي: "الورع أن المحدث لا يحدث إلا من كتاب كما كان يفعل ويوصي به إمام المحدثين أحمد بن حنبل" . وقال علي بن المديني: "ليس في أصحابنا أحفظ من أبي عبد الله أحمد بن حنبل ، وبلغني أنه لا يحدث إلا من كتاب ، ولنا فيه أسوة".

    ولم يكن البخاري بدعاً من أصحاب الحديث، بل كان يحدث الناس من أصوله، فيكتبون عنه، ثم يقابلون، ويسمعون من لفظه، أو يقرؤون عليه، كعادة أهل الحديث في رواية الحديث، ومن هنا جاءت: الروايات والنسخ عن صحيح البخاري التي ذكرناها نتفٍ منها أعلاه. ومن المشهور أن البخاريِّ اتخذ وراقاً له يورق عليه كتبه. بل كان أحيانا هو يباشر الكتابة بنفسه، مثل ما روى عنه محمد بن يوسف الفربري قال: قال البخاري: ما كتبت في كتاب الصحيح حديثا إلا اغتسلت قبل ذلك وصليت ركعتين. بل هناك خبرٌ يفيد أن الفربري كان عنده أصل البخاري وكتابه، ومنه كان الناس ينسخون ويقابلون. وهو ما ذكره الحافظ ابن حجر في هدي الساري: "ذكر الإمام أبو الوليد الباجي المالكي في مقدمة كتابه في أسماء رجال البخاري فقال: أخبرني الحافظ أبو ذر عبد الرحيم بن أحمد الهروي قال حدثنا الحافظ أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المستملى قال: انتسخت كتاب البخاري من أصله الذي كان عند صاحبه محمد بن يوسف الفربري".

    7- مخطوطات صحيح البخاري عبر القرون:

    لو رحنا نعدد نسخ الصحيح المنتشرة في مكتبات المخطوطات في العالم ، وقربها من عصر تأليف الصحيح ، وكثرة رواتها وثقتهم ومقابلتهم نسخهم على النسخ الكبيرة المعتمدة لطال المقام جدا ، ويكفيك أن تذهب إلى إحدى المكتبات التي تشتمل على المخطوطات ، وتسأل عن صحيح البخاري لتقف على المئات منها ، بأسانيدها الصحيحة إلى الإمام البخاري نفسه . وقد أحال " الفهرس الشامل " على (2327) موضعاً في مكتبات العالم المختلفة توجد به مخطوطات هذا الكتاب . انظر: " الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي المخطوط، الحديث النبوي وعلومه " (1/493 – 565). ونكتفي بأقدم ثلاثِ نُسَخٍ عن الأعلام من علمائِنا:

    1- أقدم النسخ خطية موجودة، وقف عليها حتى الآن، نُسْخة برواية أبي زيدٍ المروزي عن الفربري، كتبت عام 370هـ، وقد نشرها المستشرق " منجانا " في كمبردج عام 1936م، ينظر " تاريخ التراث " فؤاد سزكين " (1/228) . والموجود منها اثنتان وخمسون ورقة، يبدأ بكتاب الزكاة، ثم كتاب الصوم. وقد بدأ الناسخ أول الجزء بالتصريح بالسماع من أبي زيد وكذلك أوائل الكتب، وهذا ما أعلمنا بنسب النسخة وإسنادها وقدمها، وكاتب النُسْخَةِ متقن للغاية، فقد قابلها وراجعها، كما تدل على ذلك التصحيحات على هامش النسخة، والعلامات الدالة على بلوغ المقابلة. ويوجد كثيرٌ من السماعات والأسانيد مثبتة على طرة النسخة، وأقدم سماع على النسخة يُمكِن قراءته، مؤرخ في رمضان من عام 464 أي بعد وفاة ابي زيد بنحو94 سنة. والتملكات في أول النُسخة قد دلت على الحقبة الزمنية التي تلت كتابتها عمّن ملكها وانتقلت اليه، والتفاصيل عنها يُمكن الاستزادة منها من هنا
    2- ومن أشهر مخطوطات الكتاب التي وصلتنا في عصرنا الحديث نسخة الحافظ أبي علي الصدفي (ت 514هـ) التي كتبها من نسخة بخط محمد بن علي بن محمود ، مقروءة على أبي ذر رحمه الله ، وعليها خطه . وقد كانت عند العلامة الطاهر بن عاشور استعارها من مكتبة طبرق في ليبيا .
    3- نُسخة ابن سعادة عن الصدفي مؤرخ بسنة (492 ه): تُعتَبر مِن الأهميَّة بمكان؛ لأنَّ رواية ابن سعادة ظلَّت مُعتمَد المغارِبة أجمعين، فلِذا حتى عدم وجود النُسْخة لا يضُر، لتواترها بين المغاربة ومع ذلِك فهي موجودة إلى اليوم، بخطِ أبي عمران موسى بن سعادة البلنسي، وقد كتبها مُجزَّأة إلى خمسةِ أسفارٍ، واستنسخها من أصلِ شيخه وصهره أبي علي الصَّدفي وفرغَ من تعليقها في العشر الأخير من ذي القعدة عام 492ه. ثمَّ قال : أمَّا النسخة الأصلية التي بخطِ ابن سعادة فقد بقيَ منها الآن أسفارٌ ثلاثة : الثاني والرابع والخامس، وهي بالخزانة العامة بالرباط تحت رقم د/ 1333بينما كان السفر الأول قد ضاع قديماً وجُدد بأمر السلطان العلوي محمد الرابع بانتساخ آخر بدله من النسخة "الشيخة"* وكتبه بخط محمد الهادي بن عبد النبي بن المجذوب الفاسي حيثُ كمل في 12ذي الحجة عام 1285ه، وهذا السفر محفوظٌ بدوره بنفس الخزانة رقم د / 1332، ثم كان مصيرُ السفر الثالث الذي بخط ابن سعادة أن استعاره مستشرق معروف، ولعله كان يُحاول تصويره نظير عمله في السفر الثاني، غير أنه توفي ولم يُعد المخطوط إلى سفره بالخزانة العامة بالرباط. ومن الجدير بالذكر أنَّ المستشرق الفرنسي الأستاذ لا في برو فنسال قام بنشر السفر الثاني من نُسخة ابن سعادة منقولاً بالتصوير الشمسي من خطه الأصلي مع تصديره بمقدمة بالعربية باسم "التنويه والإشادة بمقامِ روايةِ ابنِ سعادة" للمحدث المغربي محمد عبد الحي الكتاني مع مقدمة أخرى بالفرنسية لنفس المستشرق ناشر هذا السفر في باريس عام 1347ه في 177ورقة عدا المقدمتين" (من كتاب: قبس من عطاء المخطوط المغربي).
    *(النسخة الشيخة: هي نسخة من عديد من النسخ التي تم نسخها من أصل ابن سعادة هذا، ولُقِّبت هذه النسخة بالشيْخة، لأنها برسم الشيخ أبي المحاسن يوسف بن محمد الفاسي المتوفى 1013ه، وهي حاليًا لا تزال بقيدِ الوجود وهي بأسفارها الخمسة في حوزة السفير المغربي السابق السيد الحاج الفاطمي بن سليمان الأندلسي ومنها صورة بالخزانة العامة بالرباط برقم 736انظر (قبس من عطاء المخطوط المغربي) )



    4- نُسخة مراد ملا بتركيا، (تأريخها 550 ه): على ورق البرشمان، وهي بخط ابن سعادة وكُتبت بالخط الأندلسي، وصُوِّرت كاملة ونُشرت عام 2018، بنشر مشترك بيْن رئاسة مؤسسة المخطوطات في تركيا وبين مركز البحوث الإسلامية، وتحتوي على رواية أبي ذر، وتتميز بأنها مخطوطة كاملة وأنها قوبلت بنسخ معتبرة في الأندلس، وهي تحتوي على خط العالم الأندلسي أبي عبد الّٰله محمد بن يوسف بن سعادة( ت. 565 ه/ 1170 م)، وهي إرث عظيم وطبعه ظفرٌ ونُصْرة. وهذا ملحق لسند هذه النسخة كما هو مُدوّن عليها وتم نقله من المطبوع.
    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	24.png  مشاهدات:	0  الحجم:	673.4 كيلوبايت  الهوية:	808758



    5- نسخة الإمام الحافظ شرف الدين أبي الحسين عليّ بن أحمد اليونيني المعروف بالبعليّ ، الحنبلي (ت701هـ)، استنسخ صحيح البخاري وحرره ، قابله في سنة واحدة واسمعه إحدى عشرة مرة، وقد قابلها بأصل مسموع على الحافظ أبي ذرِّ الهروي من أصْلِ أبي ذرٍ الموقوف بمدرسة آقبغا آص بسويقة العزيّ خارج باب زويلة من القاهرة المعزية ، وبأصل مسموع على الأصيلي ، وبأصل الحافظ مؤرخ الشام ابن عساكر ، وبأصل مسموع عن أبي الوقت ، وذلك بحضرة الإمام اللغوي النحوي ابن مالك صاحب الألفية (ت672هـ) .

    8- نماذِج من مخطوطات صحيح البخاري عبر القرون:

    وإليْك نماذِج من بعض المخطوطات لصحيح البخاري:

    نُسْخة برواية أبي زيدٍ المروزي عن الفربري، كتبت عام 370ه
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	29.png 
مشاهدات:	506 
الحجم:	533.2 كيلوبايت 
الهوية:	808762
    صورة من نُسخة ابن سعادة بخطِّه وتاريخها: كما دوّن بنفسِه: (وفرغَ من تعليقها في العشر الأخير من ذي القعدة عام 492)
    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	21.png  مشاهدات:	0  الحجم:	1.09 ميجابايت  الهوية:	808755

    نُسخة ابن سعادة بالخط الأندلسي (550 ه) مع عرض لسماعاتها المدونة عليها
    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	22.png  مشاهدات:	0  الحجم:	2.22 ميجابايت  الهوية:	808761
    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	27.png  مشاهدات:	0  الحجم:	2.00 ميجابايت  الهوية:	808754 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	28.png  مشاهدات:	0  الحجم:	1.81 ميجابايت  الهوية:	808756

    نسخة الحافظ ابن المحب وبخطِّه (قبل 750 ه)
    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	25.png  مشاهدات:	0  الحجم:	578.3 كيلوبايت  الهوية:	808760

    نُسخة الطيبي


    مخطوطة أخرى من جامعة الملك سعود:




    مخطوطة عام 977 هـ
    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	20.png  مشاهدات:	0  الحجم:	1.66 ميجابايت  الهوية:	808757

    مخطوطة أحدث عام 1292
    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	DSC00469.JPG  مشاهدات:	0  الحجم:	544.4 كيلوبايت  الهوية:	808759


    9- العناية بشروح صحيح البخاري:

    ومما ينبغي أن يلتفت إليه كذلِك، أن صحيح البخاري كله، مكتوبًا في الشروح من بعد وفاة البخاري وإلى يومنا هذا، فالعناية بشروح الصحيح، وشروح البخاري كثيرة، ومن أهمها: فتح الباري لابن حجر، وفتح الباري لابن رجب، وشرح الكرماني، وشرح العيني، وشرح القسطلاني. ومخطوطاتها متوافرة، بل وسماعات الشروح كذلِك!

    10- عظمة الأمة تتجلّى بمقارنة بابٍ من أبواب البخاري بين كثيرٍ من هذه النُسَخ (الفارق بين البخاري والأناجيل):

    تخيل أخي الحبيب عبدالله، لو أن كل نسخة من نسخ الرواة اختلفت عن النسخة الأخرى، فكيف يكون الحال؟، لا نقول أنه لا يوجد اخطاء او تصحيفاتٍ او سقط، ولكن هذا طبيعي في اي كتاب، ولذا كان أهمية السماع والمقابلة والمعارضة عند المسلمين. لكِن تخيل أن راوٍ من رواة البخاري الستة كالفربري، رواية الفربري عن البخاري، أو رواية النسفي عن البخاري، لو ان الاحاديث بينهما متخالفة، فهل كان يبقى أو يجوز كل ما قيل أعلاه؟ لو كان هذا حاصِلًا لبان زيف المسلمين وتزييفهم لعلومهم طيلة هذه القرون! قِس على هذا مثلًا رواية الإنجيل، والتي تختلف باختلاف نساخها وأصحابها، فيقال: إنجيل متى، وإنجيل مرقص، ستجِدُ أنه قد ضاع إنجيل الله في هذه النسخ المختلفة.

    ولِذا يُحاول المستشرقون المسوقين بالحقد أو غيرِ المطلعين على أصول النقل عند المسلمين، أن يُساووا بين البخاري والاناجيل، فيوهمون بتعدد رواياته أن هناك نُسَخًا مختلفة مثل ما عندهم، وشتان ما بينهما، وهذا منهج كبيرهم الذي علمهم الإفك: جولدزيهر، فإنه كثيراً ما كان يقارن بين رواية القرآن ورواية الأناجيل، على طريقة النصارى، فهو يفهم رواية القرآن من خلال ما يعلمه هو من رواية الأناجيل، ولذا يكثر عنده في كتاب "مذاهب المسلمين في التفسير" –الذي يعده هو أهم كتبه- أن يقول بعد إيراد شبهه على القرآن: وهذا مثل ما عندنا في الإنجيل ونحو ذلك من العبارات، كما يكثُر في الفصل الخاص بالقراءات القرآنية. ولكن رواة البخاري ونساخه يأتلفون ولا يختلفون، ويجتمعون ولا يتباينون، وحسبك أن تنظر في كتاب الصيام – مثلا – وتُقابل بين نسخة منجانا الأقدم للبخاري وتُقابلها على نسخة الأصيلي التي رواها المهلب، لترى كيف تأتلف ولا تختلف، وكيف أنها خرجت من أصل واحد، ومشكاة واحدة.

    أخيرًا - مايُقال عن البخاري هو نفس ما يُقال عن مسلم فلا حاجة للإطالة إلا إن أردت ذلِك يا عبدالله حتى يطمئِن قلبك.

    فصحيح الإمام مسلم ، لا يقل اشتهارا وانتشارا عن صحيح الإمام البخاري ، كما قال بروكلمان : " صحيح مسلم يكاد يضاهي صحيح البخاري في كثرة مخطوطاته ووجودها في أكثر المكتبات ". كما في " تاريخ الأدب العربي " (3/180) . وله من الأسانيد التي تثبت نسبة الكتاب إلى مصنفه ما لا يكاد ينحصر ، حتى إن جماعة من العلماء أفردوا أسانيد " صحيح مسلم " بمصنفات خاصة ، بلغ عددها نحوا من ثمانية مصنفات ، من آخرها كتاب الكتاني (ت1327هـ) المسمى بـ " جزء أسانيد صحيح مسلم ".
    يقول الشيخ مشهور حسن سلمان : " أخذ هذا الكتاب عن مسلم جماعة ، من أشهرهم إبراهيم بن محمد بن سفيان ، وقد سمعه من صاحبه خلا ثلاثة مواطن ، فقد قابلها بنسخة شيخه مسلم ، وكانت نسخة مسلم هذه نفيسة عزيزة عليه ، حملها معه إلى الري ، ووضعها بين يدي أبي زرعة الرازي ، واطلع عليها ابن وارة ، وأخذها عن سفيان جماعة ، بالسماع أحيانا ، والإجازة مرة ثانية ، من بينهم الجلودي ، وقد كانت نسخته يتداولها الطلبة فيما بينهم , وينسخ عنها بعضهم ... وكانت كثير من هذه النسخ صحيحة غاية ، وعليها سماعات ومقابلات ، ولذا احتج بها العلماء عند المباحثة والمناقشة ، وكانوا يرجعون إليها في المعضلات والمشكلات . وتوجد في مكتبات العالم من هذا " الصحيح " نسخ خطية عديدة جدا ، فتكاد أن لا تخلو منه مكتبة أو دار للكتب ، وهذه النسخ تتفاوت في تاريخ نسخها ، وفي نفاستها وجودتها . وفي مكتبة القرويين بفاس إلى الآن نسخة منه نفيسة جدا ، هي نسخة ابن خير الإشبيلي ، التي قابلها مرارا ، وسمع فيها وأسمع ، بحيث يعد أعظم أصل موجود من " صحيح مسلم " في إفريقية ، وعليه بخط ابن خير أنه عارضه بأصول ثلاثة معارضة بنسخة الحافظ أبي علي الجياني " انتهى باختصار من " الإمام مسلم بن الحجاج ومنهجه في الصحيح " (1/375-376) .
    الملفات المرفقة
    "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
    رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
    *******************
    موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
    ********************
    "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
    وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
    والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
    (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

    تعليق


    • #3
      يتبع ....
      "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
      رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
      *******************
      موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
      ********************
      "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
      وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
      والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
      (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

      تعليق

      مواضيع ذات صلة

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      ابتدأ بواسطة mohamed faid, 9 أغس, 2023, 04:37 ص
      ردود 0
      171 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة mohamed faid
      بواسطة mohamed faid
       
      ابتدأ بواسطة mohamed faid, 13 يول, 2023, 09:49 ص
      ردود 5
      237 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة mohamed faid
      بواسطة mohamed faid
       
      ابتدأ بواسطة mohamed faid, 6 يول, 2023, 05:11 ص
      ردود 0
      230 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة mohamed faid
      بواسطة mohamed faid
       
      ابتدأ بواسطة mohamed faid, 2 يول, 2023, 08:23 م
      ردود 0
      47 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة mohamed faid
      بواسطة mohamed faid
       
      ابتدأ بواسطة رمضان الخضرى, 29 يون, 2023, 01:16 ص
      ردود 6
      147 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة issammo
      بواسطة issammo
       
      يعمل...
      X