بيان البهتان في كلام المنصر الافاك بخصوص كورونا و الحجر الصحي

تقليص

عن الكاتب

تقليص

محمد سني الإسلام اكتشف المزيد حول محمد سني
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بيان البهتان في كلام المنصر الافاك بخصوص كورونا و الحجر الصحي

    بيان البهتان في كلام المنصر الافاك بخصوص كورونا و الحجر الصحي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    هذا الموضوع يعتبر استكمالا في الرد على المنصر الذي جمع بين اصناف وفنون التدليس و الجهل هنا :
    www.hurras.org/new/forum/منبر-شبهات-وردود/شبهات-حول-الأحاديث-والسيرة-وافتراءات-على-المصطفى-صلى-الله-عليه-وسلم-والصحابة-والرد-عليها/812967-دفع-البهتان-عن-الشيخ-ابو-عمر-الباحث-حفظه-الله-بخصوص-كورونا-و-الطاعون

    وقد قررت ان اؤجل التعليق على مقدمته السخيفة حتى بعد اكتمال الرد عليه تماما ليضحك القارئ من مزاعمه و يرى الجراة و الوقاحة التي ابداها في التدليس

    و سنتبع نفس الاسلوب السابق في الرد عليه حيث نبين في كل نقطة تدليسه ثم نضع بعض المصادر الاضافية

    نبدا في الرد على بركة الله

    اولا : بيان جهل المنصر و تدليسه في الاستدلال بجواز خروج الانسان مم ارض الوباء اذا كان على غير نية الفرار .

    يقول المنصر

    يستخدم المسلمين حديث منقوص ويهربون من كلمه فى باقى الاحاديث الخاصه بالموضوع والتى تقيد الحديث المنقوص فنجد كل عالم كبير يذكر الاحاديث الكاملة ولكن صغار السن من المدافعون يتكلمون بعشوائية فى الحديث المنقوص واخفاء الحقيقة الكاملة فنحن امام جهل او تضليل فلنرى الادله
    ​​​​​​اعتمد المنصر هنا على ما ذهب اليه جمهور اهل العلم في جواز خروج المسلم من ارض الوباء اذا كان على غير نية الفرار - وذكر لذلك عدة مصادر و استدلاله بهذا باطل و فيه خبث واضح اذ انه عمم هذا الحكم على المريض المصاب بالوباء بينما المعني بالخروج هو المصح و قد جاءت الاحاديث الصحيحة مصرحة في الفصل بين المريض و المصح .

    وقبل الشروع في بيان تدليسات هذا المنصر على المصادر التي استشهد بها نقتبس من كلام الامام بن حجر رحمه الله ما يفصل في المسالة :
    نقرا من فتح الباري شرح صحيح البخاري كتاب الطب باب ما يذكر في الطاعون :
    (( وَقَالَ الطَّحَاوِيُّ اسْتَدَلَّ مَنْ أَجَازَ الْخُرُوجَ بِالنَّهْيِ الْوَارِدِ عَنِ الدُّخُولِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي يَقَعُ بِهَا قَالُوا وَإِنَّمَا نَهَى عَنْ ذَلِكَ خَشْيَةَ أَنْ يُعْدِيَ مَنْ دَخَلَ عَلَيْهِ قَالَ وَهُوَ مَرْدُودٌ لِأَنَّهُ لَوْ كَانَ النَّهْيُ لِهَذَا لَجَازَ لِأَهْلِ الْمَوْضِعِ الَّذِي وَقَعَ فِيهِ الْخُرُوجُ وَقَدْ ثَبَتَ النَّهْيُ أَيْضًا عَنْ ذَلِكَ فَعُرِفَ أَنَّ الْمَعْنَى الَّذِي لِأَجْلِهِ مُنِعُوا مِنَ الْقُدُومِ عَلَيْهِ غَيْرُ مَعْنَى الْعَدْوَى وَالَّذِي يَظْهَرُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّ حِكْمَةَ النَّهْيِ عَنِ الْقُدُومِ عَلَيْهِ لِئَلَّا يُصِيبَ مَنْ قَدِمَ عَلَيْهِ بِتَقْدِيرِ اللَّهِ فَيَقُولُ لَوْلَا أَنِّي قَدِمْتُ هَذِهِ الْأَرْضَ لَمَا أَصَابَنِي وَلَعَلَّهُ لَوْ أَقَامَ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي كَانَ فِيهِ لَأَصَابَهُ فَأَمَرَ أَنْ لَا يَقْدَمَ عَلَيْهِ حَسْمًا لِلْمَادَّةِ وَنَهَى مَنْ وَقَعَ وَهُوَ بِهَا أَنْ يَخْرُجَ مِنَ الْأَرْضِ الَّتِي نَزَلَ بِهَا لِئَلَّا يَسْلَمَ فَيَقُولَ مَثَلًا لَوْ أَقَمْتُ فِي تِلْكَ الْأَرْضِ لَأَصَابَنِي مَا أَصَابَ أَهْلَهَا وَلَعَلَّهُ لَوْ كَانَ أَقَامَ بِهَا مَا أَصَابَهُ مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ اه وَيُؤَيِّدُهُ مَا أَخْرَجَهُ الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبٍ وَالطَّحَاوِيُّ وَالْبَيْهَقِيُّ بِسَنَدٍ حَسَنٍ عَنْ أَبِي مُوسَى أَنَّهُ قَالَ إِنَّ هَذَا الطَّاعُونَ قَدْ وَقَعَ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَتَنَزَّهَ عَنْهُ فَلْيَفْعَلْ وَاحْذَرُوا اثْنَتَيْنِ أَنْ يَقُولَ قَائِلٌ خَرَجَ خَارِجٌ فَسَلِمَ وَجَلَسَ جَالِسٌ فَأُصِيبَ فَلَوْ كُنْتُ خَرَجْتُ لَسَلِمْتُ كَمَا سَلِمَ فُلَانٌ أَوْ لَوْ كُنْتُ جَلَسْتُ أُصِبْتُ كَمَا أُصِيبَ فُلَانٌ لَكِنْ أَبُو مُوسَى حَمَلَ النَّهْيَ عَلَى مَنْ قَصَدَ الْفِرَارَ مَحْضًا وَلَا شَكَّ أَنَّ الصُّوَرَ ثَلَاثٌ مَنْ خَرَجَ لِقَصْدِ الْفِرَارِ مَحْضًا فَهَذَا يَتَنَاوَلُهُ النَّهْيُ لَا مَحَالَةَ وَمَنْ خَرَجَ لِحَاجَةٍ مُتَمَحِّضَةٍ لَا لِقَصْدِ الْفِرَارِ أَصْلًا وَيُتَصَوَّرُ ذَلِكَ فِيمَنْ تَهَيَّأَ لِلرَّحِيلِ مِنْ بَلَدٍ كَانَ بِهَا إِلَى بَلَدِ إِقَامَتِهِ مَثَلًا وَلَمْ يَكُنِ الطَّاعُونُ وَقَعَ فَاتَّفَقَ وُقُوعُهُ فِي أَثْنَاءِ تَجْهِيزِهِ فَهَذَا لَمْ يَقْصِدِ الْفِرَارَ أَصْلًا فَلَا يَدْخُلُ فِي النَّهْيِ وَالثَّالِثُ مَنْ عَرَضَتْ لَهُ حَاجَةٌ فَأَرَادَ الْخُرُوجَ إِلَيْهَا وَانْضَمَّ إِلَى ذَلِكَ أَنَّهُ قَصَدَ الرَّاحَةَ مِنَ الْإِقَامَةِ بِالْبَلَدِ الَّتِي وَقَعَ بِهَا الطَّاعُونُ فَهَذَا مَحَلُّ النِّزَاعِ وَمِنْ جُمْلَةِ هَذِهِ الصُّورَةِ الْأَخِيرَةِ أَنْ تَكُونَ الْأَرْضُ الَّتِي وَقَعَ بِهَا وَخِمَةً وَالْأَرْضُ الَّتِي يُرِيدُ التَّوَجُّهَ إِلَيْهَا صَحِيحَةً فَيَتَوَجَّهُ بِهَذَا الْقَصْدِ فَهَذَا جَاءَ النَّقْلُ فِيهِ عَنِ السَّلَفِ مُخْتَلِفًا فَمَنْ مَنَعَ نَظَرَ إِلَى صُورَةِ الْفِرَارِ فِي الْجُمْلَةِ وَمَنْ أَجَازَ نَظَرَ إِلَى أَنَّهُ مُسْتَثْنًى مِنْ عُمُومِ الْخُرُوجِ فِرَارًا لِأَنَّهُ لَمْ يَتَمَحَّضْ لِلْفِرَارِ وَإِنَّمَا هُوَ لِقَصْدِ التَّدَاوِي وَعَلَى ذَلِكَ يُحْمَلُ مَا وَقَعَ فِي أَثَرِ أَبِي مُوسَى الْمَذْكُورِ أَنَّ عُمَرَ كَتَبَ إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً فَلَا تَضَعْ كِتَابِي مِنْ يَدِكَ حَتَّى تُقْبِلَ إِلَيَّ فَكَتَبَ إِلَيْهِ إِنِّي قَدْ عَرَفْتُ حَاجَتَكَ وَإِنِّي فِي جُنْدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ لَا أَجِدُ بِنَفْسِي رَغْبَةً عَنْهُمْ فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّكَ نَزَلْتَ بِالْمُسْلِمِينَ أَرْضًا غَمِيقَةً فَارْفَعْهُمُ إِلَى أَرْضِ نُزْهَةٍ فَدَعَا أَبُو عُبَيْدَةَ أَبَا مُوسَى فَقَالَ اخْرُجْ فَارْتَدْ للْمُسلمين منزلا حَتَّى انْتقل بهم فَذَكَرَ الْقِصَّةَ فِي اشْتِغَالِ أَبِي مُوسَى بِأَهْلِهِ وَوُقُوعِ الطَّاعُونِ بِأَبِي عُبَيْدَةَ لَمَّا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الرِّكَابِ مُتَوَجِّهًا وَأَنَّهُ نَزَلَ بِالنَّاسِ فِي مَكَانٍ آخَرَ فَارْتَفَعَ الطَّاعُونُ وَقَوْلُهُ غَمِيقَةً بِغَيْنٍ مُعْجَمَةٍ وَقَافٍ بِوَزْنِ عَظِيمَةٍ أَيْ قَرِيبَةٍ مِنَ الْمِيَاهِ وَالنُّزُوزِ وَذَلِكَ مِمَّا يَفْسُدُ غَالِبًا بِهِ الْهَوَاءُ لِفَسَادِ الْمِيَاهِ))

    و على هذا فان هناك ثلاث حالات للخروج من ارض الطاعون :
    الاول : الخروج بنية الفرار و هذا منهي عنه عند الجمهور
    الثاني : الخروج بقصد اخر و قد اتفق اثناء خروجه وقوع الطاعون و هذا جائز عند الجمهور
    الثالث : الخروج من ارض الطاعون لحاجة له و كذلك للبعد عن الطاعون و هذا مختلف فيه
    .

    و ما فعله النصراني هو انه تجاهل الحالة الثالثة تماما و حصر كل كلامه علي الاول و لكن الكارثة هي انه طبق جميع الحالات الثلاثة في الاعلى على من اصيب بالوباء و الطاعون ثم بدا يدلس و يعلن ان الاسلام اجاز للمصاب بالوباء و الطاعون ان يخالط الاصحاء و الانكل من كل هذا ان نفس المصادر التي ذكرها تنفي في مواضع اخرى ما يرمي اليه !!!!

    و للايضاح فان الاسلام شرع الاسباب الطبيعية للوقاية و منها الابتعاد عن المريض الذي عرف بانتقاله بقدر الله و تقديره من شخص الى اخر و قوله عليه الصلاة و السلام (( لا عدوى)) هو نفي لما اعتقده اهل الجاهلية من تاثير المرض بعينه و ذاته على الناس و بين عليه الصلاة و السلام ان هذا كله باذن الله و تقديره .

    نقرا من صحيح البخاري كتاب الطب باب لا هامة
    5437 حدثني عبد الله بن محمد حدثنا هشام بن يوسف أخبرنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا صفر ولا هامة فقال أعرابي يا رسول الله فما بال الإبل تكون في الرمل كأنها الظباء فيخالطها البعير الأجرب فيجربها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن أعدى الأول وعن أبي سلمة سمع أبا هريرة بعد يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يوردن ممرض على مصح وأنكر أبو هريرة حديث الأول قلنا ألم تحدث أنه لا عدوى فرطن بالحبشية قال أبو سلمة فما رأيته نسي حديثا غيره .

    و هذا الحديث و ان قيل فيه ان الالفاظ المستعملة فيه تشير الى مرضى الابل لا البشر فان الحديث سياقه يشير الى عموم حكمه على جميع جنس البشر اذ ذكر البخاري معلقا في صحيحه كتاب الطب :(باب الجذام وقال عفان حدثنا سليم بن حيان حدثنا سعيد بن ميناء قال سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر وفر من المجذوم كما تفر من الأسد ))

    وقد صححه الامام الالباني رحمه في السلسلة الصحيحة الحديث رقم 783 :
    ((783 - " لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر وفر من المجذوم كما تفر من الأسد ". أخرجه البخاري معلقا (10 / 129) فقال: وقال عفان: حدثنا سليم بن حيان: حدثنا سعيد بن ميناء قال: سمعت أبا هريرة يقول مرفوعا به. وقد وصله أبو نعيم من طريق أبي داود الطيالسي وسلم بن قتيبة كلاهما عن سليم بن حيان شيخ عفان فيه. فالسند صحيح، ووصله ابن خزيمة أيضا كما في " الفتح ))

    وقد سبق ان رددنا على انكار ابي هريرة رضي الله عنه للحديث الاول في الموضوع السابق

    1. تدليسات المنصر .
    استدل المنصر بكتاب الكوثر الجاري إلى رياض أحاديث البخاري في شرحه لحديث عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه عن الطاعون : (( إِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ ، فَلَا تَقْدَمُوا عَلَيْهِ ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا ، فَلَا تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ )) حيث ذكر الشارح ان النهي مخصوص فيمن اراد الخروج بنية الفرار و اما غيره فجائز له و نسي هذا المنصر ان سياق كلام الشارح واقع على المصح لا على المريض الذي يخاف من خروجه وقوع ضرر اكبر بقدر الله وباذنه

    وبعد الرجوع لنفس المصدر - الكوثر الجاري الى رياض احاديث البخاري - كتاب الطب باب لا صفر وجدنا ما ينقض كلامه و يبين وجود اسباب الوقاية في الاسلام :
    ((5717 - (لا عدوى) اسم من الإعداء، وهو أن يصيب الإنسان ما أصاب صاحبه تأثيرًا كما كان عليه أهل الجاهلية (ولا هامة) طائر كانوا يتشاءمون به، وقيل: البومة، وقيل: كانوا يزعمون أن عظام الميت أو روحه تصير طيرًا، وقد تقدم الكل مرارًا (فمن أعدى الأول؟) قطع شبهة القوم، إذ لو كان الإعداء هو المؤثر لم يصح في الأول.فإن قلت: فلم قال في الحديث الآخر: "لا يورد ممرض على مصح"؟ قلت: الإنكار عليهم إنما هو في التأثير والإعداء على ما كانوا يزعمون، وجري العادة بذلك بإذن الله تعالى لا يمنع، أو لئلا يوسوس إليه الشيطان إن لم يورد لم يصبه كما في النهي عن دخول بلد فيه الطاعون))

    استدل المنصر ايضا بما قاله الشيخ ابن باز رحمه الله في الحلل الابريزية تعليقا على نفس حديث عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه لينفي شرعية الحجر الصحي و هذا من الكذب و التدليس و السفه فقد صرح الشيخ ابن باز رحمه الله على شرعية وقوع الحجر الصحي على غير الطاعون استدلالا بقوله تعالى ((و لا تلقوا بايديكم الى التهلكة )) وقد قالها رحمه الله في فتوى سابقة له و قد صدرت منه رحمه الله من احد الطلبة في سياق شرح الشيخ لكتاب رياض الصالحين وتعليقه على قراءة الشيخ محمد إلياس و بالاخص حديث عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه و رجوع عمر رضي الله عنه بالصحابة من الشام :
    ((الشيخ:الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.أما بعد:فهذان الحديثان قصة عمر لما توجه إلى الشام لحرب الروم، وكانت الجيوش في الشام، جيوش المسلمين في الشام مع قائدهم أبي عبيدة بن الجراح ويزيد بن أبي سفيان وجماعة، فلما وصل عمر إلى محل يقال له السرغ -في أطراف الشام- بلغه أن الطاعون قد وقع في الشام -يعني الوباء الخبيث- فتوقف واستشار الناس في ذلك هل يرجع أو ما يرجع؟.... هذا هو الفصل، إذا وقع الطاعون وأنت في البلد فلا تخرج فرارًا منه، أما إذا خرج الإنسان لحاجة أخرى ليس لقصد الفرار فلا بأس، وأما إذا وقع وأنت خارج البلد فلا تقدم عليه، إذا وقع في الشام أو في مصر أو في أي مكان فلا تقدم عليه، ولكن متى وقع وأنت في البلد فاصبر على قدر الله، والآجال مضروبة ما أحد يتقدم عن أجله ولا يتأخر، كما قال تعالى: أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ [النساء:78] لكن الإنسان مأمور بالبعد عن أسباب الهلاك، قال تعالى: وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ [البقرة:195] فالإنسان يأخذ بالأسباب وما كتب الله ماض ونافذ لا حيلة فيه، لكنه مأمور بالأسباب التي شرعها الله، وهذا الوباء سنة سبع عشرة من الهجرة، وقيل سنة ثمانية عشر من الهجرة، مات فيه أبو عبيدة أمير الجيش ، وهو ممن كان في البلد وتوفي بهذا الطاعون، وهو شهادة للمؤمن، هذا الوباء شهادة للمؤمن، ومات فيه أيضًا معاذ بن جبل وجماعة من المسلمين في الشام في هذا الوباء رضي الله عنهم ورحمهم.وفق الله الجميع.
    الأسئلة:س: هل يقاس على هذا جميع الأمراض مثلًا الكوليرا؟الشيخ: إذا وقع في البلد وهو معروف أنه يتأثر به الناس مثله مثل الطاعون. ))

    و منطقيا ان كان من اسباب الوقاية باذن الله عدم السماح للمريض بان يخرج من ارض الوباء و لو لم يكن فرارا لجاز ذلك .

    ثم استدل المنصر الخبيث بكلام ابن حجر رحمه الله في سياق شرحه لحديث عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه ناسيا او متناسيا بالاحرى ما ذكره ابن حجر رحمه الله في شرحه لحديث لا عدوى واقتبس من موضوعي السابق ما نقلته في هذا الخصوص

    نقرا من كتاب فتح الباري شرح صحيح البخاري الجزء العاشر كتاب الطب باب لا هامة :
    ((قوله : ( وعن أبي سلمة سمع أبا هريرة بعد يقول : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لا يوردن ممرض على مصح ) كذا فيه بتأكيد النهي عن الإيراد . ولمسلم من رواية يونس عن الزهري لا يورد بلفظ النفي ، وكذا تقدم من رواية صالح وغيره ، وهو خبر بمعنى النهي بدليل رواية الباب . والممرض بضم أوله وسكون ثانيه وكسر الراء بعدها ضاد معجمة هو الذي له إبل مرضى ، والمصح بضم الميم وكسر الصاد المهملة بعدها مهملة من له إبل صحاح ، نهى صاحب الإبل المريضة أن يوردها على الإبل الصحيحة . قال أهل اللغة : الممرض اسم فاعل من أمرض الرجل إذا أصاب ماشيته مرض ، والمصح اسم فاعل من أصح إذا أصاب ماشيته عاهة ثم ذهب عنها وصحت .... وهذا الذي قاله أبو سلمة ظاهر في أنه كان يعتقد أن بين الحديثين تمام التعارض ، وقد تقدم وجه الجمع بينهما في " باب الجذام "
    وحاصله أن قوله : لا عدوى نهي عن اعتقادها وقوله : لا يورد سبب النهي عن الإيراد خشية الوقوع في اعتقاد العدوى ، أو خشية تأثير الأوهام ، كما تقدم نظيره في حديث فر من المجذوم لأن الذي لا يعتقد أن الجذام يعدي يجد في نفسه نفرة ، حتى لو أكرهها على القرب منه لتألمت بذلك ، فالأولى بالعاقل أن لا يتعرض لمثل ذلك بل يباعد أسباب الآلام ويجانب طرق الأوهام والله أعلم
    . قال ابن التين : لعل أبا هريرة كان يسمع هذا الحديث قبل أن يسمع من النبي - صلى الله عليه وسلم - حديث من بسط رداءه ثم ضمه إليه لم ينس شيئا سمعه من مقالتي وقد قيل في الحديث المذكور إن المراد أنه لا ينسى تلك المقالة التي قالها ذلك اليوم لا أنه ينتفي عنه النسيان أصلا . وقيل : كان الحديث الثاني ناسخا للأول فسكت عن المنسوخ ، وقيل : معنى قوله : لا عدوى النهي عن الاعتداء ، ولعل بعض من أجلب عليه إبلا جرباء أراد تضمينه فاحتج عليه في إسقاط الضمان بأنه إنما أصابها ما قدر عليها وما لم تكن تنجو منه ، لأن العجماء جبار ، ويحتمل أن يكون قال هذا على ظنه ثم تبين له خلاف ذلك انتهى . فأما دعوى نسيان أبي هريرة للحديث فهو بحسب ما ظن أبو سلمة ، وقد بينت ذلك رواية يونس التي أشرت إليها ، وأما دعوى النسخ فمردودة لأن النسخ لا يصار إليه بالاحتمال ، ولا سيما مع إمكان الجمع ، وأما الاحتمال الثالث فبعيد من مساق الحديث ، والذي بعده أبعد منه ))

    نقرا من فتح الباري شرح صحيح البخاري الجزء العاشر كتاب الطب :
    ((رابعها : أن الأمر بالفرار من المجذوم ليس من باب العدوى في شيء ،
    بل هو لأمر طبيعي وهو انتقال الداء من جسد لجسد بواسطة الملامسة والمخالطة وشم الرائحة ، ولذلك يقع في كثير من الأمراض في العادة انتقال الداء من المريض إلى الصحيح بكثرة المخالطة ،
    وهذه طريقة ابن قتيبة فقال : المجذوم تشتد رائحته حتى يسقم من أطال مجالسته ومحادثته ومضاجعته ، وكذا يقع كثيرا بالمرأة من الرجل وعكسه ، وينزع الولد إليه ،
    ولهذا يأمر الأطباء بترك مخالطة المجذوم لا على طريق العدوى بل على طريق التأثر بالرائحة لأنها تسقم من واظب اشتمامها ، قال : ومن ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم - :لا يورد ممرض على مصح لأن الجرب الرطب قد يكون بالبعير ، فإذا خالط الإبل أو حككها وأوى إلى مباركها وصل إليها بالماء الذي يسيل منه ، وكذا بالنظر نحو ما به))
    ​​​​​​و نذكر المصادر الاخرى من اقوال اهل العلم التي ترد على هذا المنصر و تبين شرعية الاخذ باسباب الوقاية و عدم خلط المريض بالمصح مع ضابط الاعتقاد بان المرض نفسه لا يؤثر و لكنه من تقدير الله عز وجل التي وضعها في الاسباب الطبيعية .
    نقرا من شرح الزرقاني على موطا الامام مالك كتاب الجامع باب العين و المرض :
    (( عَلَى الْمُصِحِّ) - بِكَسْرِ الصَّادِ - مِنْهَا فَرُبَّمَا يُصَابُ بِذَلِكَ فَيَقُولُ الَّذِي أَوْرَدَهُ: لَوْ أَنِّي مَا أَحْلَلْتُهُ لَمْ يُصِبْهُ مِنْ هَذَا شَيْءٌ، وَالْوَاقِعُ أَنَّهُ لَوْ لَمْ يُحِلَّهُ لَأَصَابَهُ ; لِأَنَّ اللَّهَ قَدَّرَهُ فَنَهَى عَنْهُ لِهَذِهِ الْعِلَّةِ الَّتِي لَا يُؤْمَنُ غَالِبًا مِنْ وُقُوعِهَا فِي طَبْعِ الْإِنْسَانِ، وَهُوَ نَحْوُ قَوْلِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " «فِرَّ مِنَ الْمَجْذُومِ فِرَارَكَ مِنَ الْأَسَدِ» "، وَإِنْ كُنَّا نَعْتَقِدُ أَنَّ الْجُذَامَ لَا يُعْدِي، لَكِنَّا نَجِدُ فِي أَنْفُسِنَا نَفْرَةً وَكَرَاهِيَةً لِمُخَالَطَتِهِ.
    وَفِي الْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ، وَاللَّفْظُ لَهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ حِينَ قَالَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " «لَا عَدْوَى وَلَا صَفَرَ، وَلَا هَامَةَ» "، فَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا بَالُ الْإِبِلِ تَكُونُ فِي الرَّمْلِ، فَكَأَنَّهَا الظِّبَاءُ، فَيَجِيءُ الْبَعِيرُ الْأَجْرَبُ، فَيَدْخُلُ فِيهَا فَيُجْرِبُهَا كُلَّهَا؟ قَالَ: فَمَنْ أَعْدَى الْأَوَّلَ؟ "، وَلِأَحْمَدَ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ: " «فَمَا أَجْرَبَ الْأَوَّلَ؟ إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ كُلَّ نَفْسٍ، وَكَتَبَ حَالَهَا، وَمُصَابَهَا، وَرِزْقَهَا» "، الْحَدِيثَ، فَأَخْبَرَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّ ذَلِكَ كُلَّهُ بِقَضَاءِ اللَّهِ، وَقَدَرِهِ، كَمَا دَلَّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ} [الحديد: 22] (سورة الْحَدِيدِ: الْآيَةُ 22) ، الْآيَةَ.
    وَأَمَّا النَّهْيُ عَنْ إِيرَادِ الْمُمْرِضِ، فَمِنْ بَابِ اجْتِنَابِ الْأَسْبَابِ الَّتِي خَلَقَهَا اللَّهُ تَعَالَى، وَجَعَلَهَا أَسْبَابًا لِلْهَلَاكِ، أَوِ الْأَذَى، وَالْعَبْدُ مَأْمُورٌ بِاتِّقَاءِ أَسْبَابِ الْبَلَاءِ إِذَا كَانَ فِي عَافِيَةٍ مِنْهَا.
    وَفِي حَدِيثٍ مُرْسَلٍ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ: " «أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَرَّ بِحَائِطٍ مَائِلٍ فَقَالَ: أَخَافُ مَوْتَ الْفَوَاتِ» "، وَإِلَى ذَلِكَ الْإِشَارَةُ بِقَوْلِهِ: (وَلْيَحْلُلِ الْمُصِحُّ حَيْثُ شَاءَ) ، فَلَهُ نُزُولُ مَحَلَّةِ الْمَرِيضِ إِنْ صَبَرَ عَلَى ذَلِكَ، وَاحْتَمَلَتْهُ نَفْسُهُ.
    (قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا ذَاكَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: إِنَّهُ أَذًى) ، أَيْ يَتَأَذَّى بِهِ، لَا أَنَّهُ يُعْدِي، قَالَ عِيسَى بْنُ دِينَارٍ: وَمَعْنَاهُ النَّهْيُ أَنْ يَأْتِيَ الرَّجُلُ بِإِبِلِهِ، أَوْ غَنَمِهِ الْجَرِبَةِ، فَيَحُلَّ بِهَا عَلَى مَاشِيَةٍ صَحِيحَةٍ.
    وَقَالَ يَحْيَى بْنُ يَحْيَى: سَمِعْتُ أَنَّ تَفْسِيرَهُ فِي رَجُلٍ يَكُونُ بِهِ الْجُذَامُ، فَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنْزِلَ عَلَى الصَّحِيحِ يُؤْذِيهِ ; لِأَنَّهُ وَإِنْ كَانَ لَا يُعْدِي، فَالْأَنْفُسُ تَكْرَهُهُ، وَقَدْ قَالَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: إِنَّهُ أَذًى، يَعْنِي لَا لِلْعَدْوَى.
    وَأَمَّا الصَّحِيحُ، فَلَهُ أَنْ يَنْزِلَ مَحَلَّةَ الْمَرِيضِ إِنْ صَبَرَ عَلَى ذَلِكَ، وَاحْتَمَلَتْهُ نَفْسُهُ.))

    و نقرا من كتاب فتح الباري لابن رجب كتاب الاذان باب ما جاء في الثوم النيء و البصل و الكراث
    (( ذكر ابن عبد البر عن بعض شيوخه، أنه ألحق بأكل الثوم من كان أهل المسجد يتأذون بشهوده معهم من اذاه لهم بلسانه ويده، لسفهه عليهم وإضراره بهم، وأنه يمنع من دخول المسجد ما دام كذلك، وهذا حسنٌ.وكذلك يمنعُ المجذومُ من مخالطة الناس في مساجدهم وغيره؛ لما روي من الامر بالفرار منه. والله أعلمَ. ))

    و نقرا من فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر رحمه الله في كتاب الطب باب الجذام :
    (( وَيَحْتَمِلُ أَيْضًا أَنْ يَكُونَ أَكْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ الْمَجْذُومِ أَنَّهُ كَانَ بِهِ أَمْرٌ يَسِيرٌ لَا يُعْدِي مثله فِي الْعَادة إِذا لَيْسَ الْجَذْمَى كُلُّهُمْ سَوَاءً وَلَا تَحْصُلُ الْعَدْوَى من جَمِيعهم بل لَا يَحْصُلُ مِنْهُ فِي الْعَادَةِ عَدْوَى أَصْلًا كَالَّذِي أَصَابَهُ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ وَوَقَفَ فَلَمْ يَعُدْ بَقِيَّةُ جِسْمِهِ فَلَا يُعْدِي وَعَلَى الِاحْتِمَالِ الْأَوَّلِ جَرَى أَكْثَرُ الشَّافِعِيَّةِ قَالَ الْبَيْهَقِيُّ بَعْدَ أَنِ أَوْرَدَ قَوْلَ الشَّافِعِيِّ مَا نَصُّهُ الْجُذَامُ وَالْبَرَصُ يَزْعُمُ أَهْلُ الْعِلْمِ بِالطِّبِّ وَالتَّجَارِبِ أَنَّهُ يُعْدِي الزَّوْجَ كَثِيرًا وَهُوَ دَاءٌ مَانِعٌ لِلْجِمَاعِ لَا تَكَادُ نَفْسُ أَحَدٍ تَطِيبُ بِمُجَامَعَةِ مَنْ هُوَ بِهِ وَلَا نَفْسُ امْرَأَةٍ أَنْ يُجَامِعَهَا مَنْ هُوَ بِهِ وَأَمَّا الْوَلَدُ فَبَيَّنَ أَنَّهُ إِذَا كَانَ مِنْ وَلَدِهِ أَجْذَمُ أَوِ أَبْرَصُ أَنَّهُ قَلَّمَا يَسْلَمُ وَإِنْ سَلِمَ أَدْرَكَ نَسْلَهُ قَالَ الْبَيْهَقِيُّ وَأَمَّا مَا ثَبَتَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لَا عَدْوَى فَهُوَ عَلَى الْوَجْهِ الَّذِي كَانُوا يَعْتَقِدُونَهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ مِنْ إِضَافَةِ الْفِعْلِ إِلَى غَيْرِ اللَّهِ تَعَالَى وَقَدْ يَجْعَلُ اللَّهُ بِمَشِيئَتِهِ مُخَالَطَةَ الصَّحِيحِ مَنْ بِهِ شَيْءٌ مِنْ هَذِهِ الْعُيُوبِ سَبَبًا لِحُدُوثِ ذَلِكَ وَلِهَذَا قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِرَّ مِنَ الْمَجْذُومِ فِرَارَكَ مِنَ الْأَسَدِ وَقَالَ لَا يُورِدُ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ وَقَالَ فِي الطَّاعُونِ مَنْ سَمِعَ بِهِ بِأَرْضٍ فَلَا يُقْدِمْ عَلَيْهِ وَكُلُّ ذَلِكَ بِتَقْدِيرِ اللَّهِ تَعَالَى وَتَبعهُ على ذَلِك بن الصَّلَاحِ فِي الْجَمْعِ بَيْنَ الْحَدِيثَيْنِ وَمَنْ بَعْدَهُ وَطَائِفَةٌ مِمَّنْ قَبْلَهُ الْمَسْلَكُ السَّادِسُ الْعَمَلُ بِنَفْيِ الْعَدْوَى أَصْلًا وَرَأْسًا وَحَمْلُ الْأَمْرِ بِالْمُجَانَبَةِ عَلَى حَسْمِ الْمَادَّةِ وَسَدِّ الذَّرِيعَةِ لِئَلَّا يَحْدُثَ لِلْمُخَالِطِ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ فَيَظُنُّ أَنَّهُ بِسَبَبِ الْمُخَالَطَةِ فَيُثْبِتُ الْعَدْوَى الَّتِي نَفَاهَا الشَّارِعُ وَإِلَى هَذَا الْقَوْلِ ذَهَبَ أَبُو عُبَيْدٍ وَتَبِعَهُ جَمَاعَةٌ فَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ لَيْسَ فِي قَوْلِهِ لَا يُورِدُ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ إِثْبَاتُ الْعَدْوَى بَلْ لِأَنَّ الصِّحَاحَ لَوْ مَرِضَتْ بِتَقْدِيرِ اللَّهِ تَعَالَى رُبَّمَا وَقَعَ فِي نَفْسِ صَاحِبِهَا أَنَّ ذَلِكَ مِنَ الْعَدْوَى فَيُفْتَتَنُ وَيَتَشَكَّكُ فِي ذَلِكَ فَأَمَرَ بِاجْتِنَابِهِ قَالَ وَكَانَ بَعْضُ النَّاسِ يَذْهَبُ إِلَى أَنَّ الْأَمْرَ بِالِاجْتِنَابِ إِنَّمَا هُوَ لِلْمَخَافَةِ عَلَى الصَّحِيحِ مِنْ ذَوَاتِ الْعَاهَةِ قَالَ وَهَذَا شَرُّ مَا حُمِلَ عَلَيْهِ الْحَدِيثُ لِأَنَّ فِيهِ إِثْبَاتَ الْعَدْوَى الَّتِي نَفَاهَا الشَّارِعُ وَلَكِنَّ وَجْهَ الْحَدِيثِ عِنْدِي مَا ذكرته ))

    ​​​​​​نقرا من شرح صحيح البخاري لابن بطال كتاب الطب باب لا هامة و لا صفر :
    ((وقد تقدم فى باب الجذام وجه الجمع بين قوله: (فر من المجذوم) ، وبين قوله: (لا عدوى) وتقدم فى باب قوله لاصفر بعض ذلك، ونتكلم هاهنا على قوله: (لا عدوى) إعلام منه أمته ألا يكون لذلك حقيقة وقوله: (لا يوردن ممرض على مصح) نهى منه الممرض أن يورد ماشيته المرضى على ماشية أخيه الصحيحة لئلا يتوهم المصح إن مرضت ماشيته الصحيحة أن مرضها حدث من أجل ورود المرضى عليها فيكون داخلا بتوهمه ذلك فى تصحيح ماقد أبطله النبى عليه السلام من أمر العدوى. والممرض: ذو الماشية المريضة، والمصح: ذو الماشية الصحيحة، وقد تأول يحيى بن يحيى الأندلوسى فى قوله: (لا يحل الممرض على المصح) تأويلاً آخر، قال: لا يحل من أصابه جذام محله الأصحاء فيؤذيهم برائحته وإن كان لا يعدو، والأنفس تكره ذلك. قال: وكذلك الرجل يكون به المرض لا ينبغى له أن يحل مورده الصحاء إلا أن لايجد عنها غناء فيرد. قلت: فالقوم يكونون شركاء فى القرية ويريدون منعهم من ذلك، قال يحيى: إن كانوا يجدون من ذلك الماء غناء بماء غيره يستقون منه من غير ضرر بهم أو يقومون على حفر بئر أو جرى عين فأرى أن يؤمروا بذلك، وإن كانوا لايجدون من ذلك غناء إلا بما يضرهم، ))

    و من نفس المصدر كتاب الطب باب الجذام :
    ((وقال آخرون بتصحيح هذا الخبر، وقالوا: أمر النبى بالفرار من المجذوم واتقاء مؤاكلته ومشاربته، فغير جائز لمن علم أمره بذلك إلا الفرار من المجذوم، وغير جائز إدامته النظر إليهم لنهيه عليه السلام عن ذلك، ذكر من قال لك روى معمر عن الزهرى أن عمر بن الخطاب قال لمعقيب: (اجلس منى قيد رمح. وكان به ذلك الداء وكان بدريًا) وروى أبو الزناد عن خارجة بن زيد قال: (كان عمر إذا أتى بالطعام وعنده معيقيب قال: كل مما يليك، وايم الله لو غيرك به مابك ماجلس منى على أدنى من قيد رمح) وكان أبو قلابة يتقى المجذوم. قال الطبرى: والصواب عندنا ما صح به الخبر عنه (ص) ، أنه قال: (لا عدوى) وأنه لا يصيب نفسًا إلا ما كتب عليها فأما دنو عليل من صحيح فإنه غير موجب للصحيح عله وسقمًا غير أنه لا ينبغى لذى صحة الدنو من الجذام والعاهة التى يكرها الناس لا أن ذلك حرام، ولكن حذار من أن يظن الصحيح إن نزل ذلك الداء يومًا أن ماأصابه لدنوه منه فيوجب له ذلك الدخول فيما نهى عنه عليه السلام وأبطله من أمر الجاهلية فى العدوى.))

    و نقرا من منحة الباري في شرح صحيح البخاري كتاب الطب باب الجذام :
    (((وفر من المجزوم كما تفر من الأسد) أي: كفرراك منه ولا يشكل هذا بقوله: (لا عدوى) وبأنه أكل مع مجذوم (2)، وقال: ثقة بالله وتوكلا عليه؛ لأن المراد بنفي العدوي المستلزم لأكله مع المجذوم أنشيئًا لا يعدي بطبعه نفيًا لما كانت الجاهلية تعتقده من أن الأمراض تعدي بطبعها من غير إضافة إلى الله تعالى، فأبطل - صلى الله عليه وسلم - اعتقادهم ذلك، وأكل مع المجذوم ليبين لهم أن الله هو الذي يمرض ويشفي ونهاهم عن الدنو من المجذوم ليبين أن هذا من الأسباب التي أجرى الله العادة بانها تقضي إلى مسبباتها، وقد يتخلف ذلك عن سبب ))

    و نقرا من نفس الصمدر السابق كتاب الطب باب لا عدوى :
    ((و (لا يوردن) من له إبل مرضى على إبل غيره الصحيحة. ولا يعارض هذا قوله: (لا عدوى)؛ لأن المراد كما قال النووي بذاك: نفي ما كانوا يعتقدونه، أن المرض يعدي بطبعه ولم يَنْفِ حصول الضرر عند ذلك بقدر الله وفعله، وبقوله: (لا يوردن) الإرشاد إلى مجانبة ما يحصل الضرر عنده في العادة بفعل الله وقدره،وقيل: (لا يوردن) منسوخ بـ (لا عدوى) (حديث الأول) الإضافة فيه من إضافة الموصوف إلى صفته، وفي نسخة: "الحديث الأول". (فرطن بالحبشية) أي: بما لا يفهم. (فما رأيته نسي حديثًا غيره) قيل: لعل هذا من الأحاديث التي سمعها أبو هريرة قبل بسط ردائه وضمه . ))

    و نقرا من ارشاد الساري كتاب الطب الجزء الثامن باب لا عدوى :
    (((لا توردوا) بالفوقية وصيغة الجمع (الممرض) بكسر الراء في الفرع وفي غيره الممرض بفتحها أي من الإبل (على المصح) منها فربما يصاب بذلك المرض فيقول الذي أورده لو أني ما أوردته عليه لم يصبه من هذا المرض شيء والواقع أنه لو لم يورده لأصابه لأن الله تعالى قدّره، فنهى عن إيراده لهذه العلة التي لا يؤمن غالبًا من وقوعها في قلب المرء وهو كنحو قوله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "فر من المجذوم فرارك من الأسد"، وإن كنا نعتقد أن الجذام لا يعدي لكنا نجد في أنفسنا نفرة وكراهية لمخالطته ولأبي ذر والأصيلي وابن عساكر: لا يورد بالمثناة التحتية وكسر الراء في الفرع وفي غيره لا يورد بفتحها مبنيًّا للمفعول. الممرض رفع نائب عن الفاعل ))

    و من نفس المصدر السابق من المقدمة يقول القسطلاني رحمه الله :
    ((والمختلف أن يوجد حديثان متضادان في المعنى بحسب الظاهر، فيجمع بما ينفي التضاد، كحديث "لا عدوى ولا طيرة" مع حديث "فرّ من المجذوم" وقد جمع بينهما بأن هذه الأمراض لا تعدي بطبعها، ولكن جعل الله تعالى مخالطة المريض للصحيح سببًا لإعدائه وقد يتخلف ))

    و نقرا من عمدة القاري شرح صحيح البخاري كتاب العدة باب لا عدوى :
    ((يَقُول: قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: (لَا يوردن ممرض) إِلَى آخِره. قَوْله: (لَا يوردن) بنُون التَّأْكِيد للنَّهْي عَن الْإِيرَاد وَفِي رِوَايَة مُسلم: لَا يُورد، بِلَفْظ النَّفْي وَهُوَ خبر بِمَعْنى النَّهْي، ومفعول: لَا يوردن مَحْذُوف تَقْدِيره: لَا يوردن ممرض مَاشِيَة على مَاشِيَة مصح. قَوْله: (ممرض) بِضَم الْمِيم الأولى وَسُكُون الثَّانِيَة وَكسر الرَّاء وبالضاد الْمُعْجَمَة، وَهُوَ اسْم فَاعل من الإمراض من أمرض الرجل إِذا وَقع فِي مَاله آفَة، وَالْمرَاد بالممرض هُنَا الَّذِي لَهُ إبل مرضى. قَوْله: (على مصح) بِضَم الْمِيم وَكسر الصَّاد الْمُهْملَة وَتَشْديد الْحَاء، وَهُوَ الَّذِي لَهُ إبل صِحَاح، والتوفيق بَين الْحَدِيثين بِمَا قَالَه ابْن بطال وَهُوَ: أَن لَا عدوى، إِعْلَام بِأَنَّهَا لَا حَقِيقَة لَهَا، وَأما النَّهْي فلئلا يتَوَهَّم المصح أَن مَرضهَا من أجل وُرُود المرضى عَلَيْهَا فَيكون دَاخِلا بتوهمه ذَلِك فِي تَصْحِيح مَا أبْطلهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من الْعَدْوى. وَقَالَ النَّوَوِيّ: المُرَاد بقوله: (لَا عدوى) يَعْنِي: مَا كَانُوا يعتقدونه أَن الْمَرَض يعدي بطبعه، وَلم ينف حُصُول الضَّرَر عِنْد ذَلِك بقدرة الله تَعَالَى وَجعله، وَبِقَوْلِهِ: (لَا يوردن) الْإِرْشَاد إِلَى مجانبة مَا يحصل الضَّرَر عِنْده فِي الْعَادة بِفعل الله وَقدره، وَقيل: النَّهْي لَيْسَ للعدوى بل للتأذي بالرائحة الكريهة وَنَحْوهَا ))

    و من نفس المصدر السابق باب المن شفاء للعين :
    ((قَوْله: (لَا عدوى) هُوَ اسْم من الإعداء كالرعوى والبقوي من الإرعاء والإبقاء، يُقَال: أعداه الدَّاء يعديه إعداء وَهُوَ أَن يُصِيبهُ مثل مَا يصاحب الدَّاء، وَكَانُوا يظنون أَن الْمَرَض بِنَفسِهِ يعدي فأعلمهم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن الْأَمر لَيْسَ كَذَلِك، وَإِنَّمَا الله عز وَجل هُوَ الَّذِي يمرض وَينزل الدَّاء، وَلِهَذَا قَالَ: فَمن أعدى الأول؟ أَي: من أَيْن صَار فِيهِ الجرب. قَوْله: (وَلَا طيرة) بِكَسْر الطَّاء وَفتح الْيَاء وَقد تسكن هِيَ التشاؤم بالشَّيْء، وَهُوَ مصدر تطير يُقَال: تطير طيرة وتحير حيرة، وَلم يَجِيء من المصادر هَكَذَا غَيرهمَا، وَأَصله فِيمَا يُقَال: التطير بالسوانح والبوارح من الطير والظباء وَغَيرهمَا، وَكَانَ ذَلِك يصدهم عَن مقاصدهم، فنفاه الشَّرْع وأبطله وَنهى عَنهُ، وَأخْبر أَنه لَيْسَ لَهُ تَأْثِير فِي جلب نفع أَو دفع ضرّ.))

    نقرا فتوى شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى كتاب الجنائز :
    ((وَسُئِلَ:عَنْ رَجُلٍ مُبْتَلًى سَكَنَ فِي دَارٍ بَيْنَ قَوْمٍ أَصِحَّاءَ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَا يُمْكِنُنَا مُجَاوَرَتُك وَلَا يَنْبَغِي أَنْ تُجَاوِرَ الْأَصِحَّاءَ فَهَلْ يَجُوزُ إخْرَاجُهُ؟فَأَجَابَ: نَعَمْ لَهُمْ أَنْ يَمْنَعُوهُ مِنْ السَّكَنِ بَيْنَ الْأَصِحَّاءِ فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: {لَا يُورَدُ مُمَرَّضٌ عَلَى مُصِحٍّ} فَنَهَى صَاحِبَ الْإِبِلِ الْمِرَاضِ أَنْ يُورِدَهَا عَلَى صَاحِبِ الْإِبِلِ الصِّحَاحِ مَعَ قَوْلِهِ: {لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ} . وَكَذَلِكَ رُوِيَ أَنَّهُ لَمَّا قَدِمَ مَجْذُومٌ لِيُبَايِعَهُ أَرْسَلَ إلَيْهِ بِالْبَيْعَةِ وَلَمْ يَأْذَنْ لَهُ فِي دُخُولِ الْمَدِينَةِ ))

    و نقرا من كتاب الشرح الممتع على زاد المستقنع كتاب الوقف باب الهبة و العطية :
    (( قوله: «بجذام» هذا مثال، والجذام جروح وقروح ـ والعياذ بالله ـ إذا أصابت الإنسان سرت في جميع بدنه وقضت عليه، فهو مرض يسري في البدن، وله أسماء أظنها معروفة عند العوام، منها الغرغرينة وما أشبهها.
    ويجب على ولي الأمر أن يعزل الجذماء عن الأصحاء، أي حجر صحي، ولا بد، ولا يعد هذا ظلماً لهم، بل هذا يعد من باب اتقاء شرهم؛ لأن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «فرَّ من المجذوم فرارك من الأسد»
    وظاهر هذا الحديث يعارض قوله صلّى الله عليه وسلّم: «لا عدوى ولا طِيَرة» (2)، ولا شك في هذا؛ لأنه إذا انتفت العدوى فماذا يضرنا إذا كان المجذوم بيننا، ولكن العلماء ـ رحمهم الله ـ أجابوا بأن العدوى التي نفاها الرسول صلّى الله عليه وسلّم إنما هي العدوى التي يعتقدها أهل الجاهلية، وأنها تعدي ولا بد، ولهذا لما قال الأعرابي: يا رسول الله كيف يكون لا عدوى والإبل في الرمل كأنها الظباء، ـ يعني ليس فيها أي شيء ـ يأتيها الجمل الأجرب فتجرب؟! فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: «مَنْ أعدى الأول» (3)؟ والجواب: أن الذي جعل فيه الجرب هو الله، إذاً فالعدوى التي انتقلت من الأجرب إلى الصحيحات كان بأمر الله ـ عزّ وجل ـ، فالكل بأمر الله تبارك وتعالى.
    وأما قوله صلّى الله عليه وسلّم: «فر من المجذوم»، فهذا أمر بالبعد عن أسباب العطب؛ لأن الشريعة الإسلامية تمنع أن يلقي الإنسان بنفسه إلى التهلكة، ولهذا إذا قوي التوكل على الله ـ تعالى ـ فلا بأس بمخالطة الأجذم، فإن النبي صلّى الله عليه وسلّم أخذ ذات يوم بيد مجذوم وقال له: «كل باسم الله» (1)، فشاركه في أكله لقوة توكله صلّى الله عليه وسلّم على الله، وأن هذا الجذام مهما كان في العدوى إذا منعه الله ـ عزّ وجل ـ لا يمكن أن يتعدى ))

    و نقرا ما قاله السيوطي رحمه الله في شرحه لسنن ابن ماجه باب اتباع السنة :
    (( قَوْله لَا عدوى لاخ هَذَا الحَدِيث يُعَارضهُ الحَدِيث الثَّانِي وَهُوَ لَا يُورد ممرض على مصحح وهما صَحِيحَانِ فَيجب الْجمع بَينهمَا فَأَقُول يُمكن الْجمع بِأَن يُقَال ان فِي حَدِيث لاعد وَبَيَان ابطال مَا كَانَت الْجَاهِلِيَّة تعتقده أَن الْمَرَض يعدي بطبعها لَا بِفعل الله تَعَالَى وَفِي الحَدِيث لَا يُورد الخ إرشاد الى الِاحْتِرَاز مِمَّا يحصل الضَّرَر عِنْده فِي الْعَادة بِفعل الله تَعَالَى وَقدره لَا بطبعها ))

    و من نفس المصدر السابق باب النشرة نقرا :
    (([3537] لَا عدوى الخ الْعَدْوى اسْم من الْأَعْدَاء كالبقوى من الابقاء اعداه الدَّاء بَان يُصِيبهُ مثل مَا بِصَاحِب الدَّاء وَهَهُنَا مُجَاوزَة الْعلَّة من صَاحبهَا الى غَيره وَذَلِكَ على مَا ذهب اليه المطببة وَقد اخْتلف الْعلمَاء فِي تَأْوِيل هَذَا مِنْهُم من يَقُول ان المُرَاد مِنْهُ نفي ذَلِك وابطاله على مَا يدل عَلَيْهِ ظَاهر الحَدِيث وَمِنْهُم من يرى انه لم يرد ابطاله كَمَا يدل عَلَيْهِ قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام فر من المجذوم الحَدِيث وَإِنَّمَا أَرَادَ بذلك نفي مَا اعتقدوا ان الْعِلَل الردية مُؤثرَة لَا محَالة فاعلمهم انه لَيْسَ كَذَلِك بل هُوَ مُتَعَلق بالمشية ان شَاءَ كَانَ وان لم يَشَأْ لم يكن وَيُشِير الى هَذَا الْمَعْنى قَوْله فَمن اعدى الأول وَبَين بقوله فر من المجذوم ان مداناة ذَلِك من أَسبَاب الْعلَّة خلقَة فالاتقاء مِنْهُ كاتقائه من الْجِدَار المائل كَذَا قَالَ الطَّيِّبِيّ ....
    [3541] لَا يُورد الممرض الخ هَذَا من قبيل حَدِيث فر من المجذوم من ان مداناة مثل هَذِه من الْأَسْبَاب العادية فالاتقاء مِنْهُ كالاتقاء من الْجِدَار المائل الى السُّقُوط ))

    و نقرا ما قاله العباد في شرحه لسنن ابي داود رحمه الله باب ما جاء في الطيرة :
    ((ورد أبو داود حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر)، فالعدوى المنفية هي اعتقاد أن الأمراض تنتقل بالاختلاط، وأنها معدية بطبعها، وهذا منفي بلا شك؛ لكن مخالطة المريض للصحيح قد يكون سبباً لانتقال المرض، ولكن ليس بلازم أن يكون ذلك، فقد يوجد السبب ويتخلف المسبب بإذن الله عز وجل، فاعتقاد أن العدوى حاصلة بالطبع وأنها شيء لازم، باطل وليس بصحيح، وأما اعتقاد أن مخالطة المريض للصحيح قد يجعله الله سبباً في انتقال العدوى فهذا صحيح، وقد يوجد الاتصال ولا توجد العدوى، ويبقى المريض مرضه فيه، ويسلم الصحيح من مرض المريض، فالأمر يرجع إلى مشيئة الله وإرادته، فإن شاء أن يعدي المريض أعدى، وإن شاء ألا يعدي لم يعد، لكن الأخذ بالأسباب مطلوب، وقد جاء في قصة عمر لما ذهب إلى الشام وقت الطاعون، فاستشار الصحابة في دخول الشام فاختلفوا، فمنهم من يقول: اقدم، ومنهم من يقول: لا تقدم، وانتهى أمره أنه لا يقدم، وبعد ذلك جاء عبد الرحمن بن عوف وأخبرهم بحديث: (إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فراراً منه)، وجاء في الحديث: (فر من المجذوم فرارك من الأسد) وفي الحديث الآخر: (لا يورد ممرض على مصح)، ولا تعارض بين الأحاديث؛ لأن المنفي غير المثبت، فالمنفي هو اعتقاد أن الأمراض مؤثرة بطبعها، والمثبت هو الأخذ بالأسباب والوقاية، وعدم التعرض لشيء قد يحصل بسببه شيء من المضرة، وقد يتخلف الضرر مع وجود الاتصال والاحتكاك بالمريض؛ ولهذا لما قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا الكلام قال رجل: ما شأن الإبل تكون في الرمل كالظباء -يعني في صحتها، وقوتها، ونشاطها، وسرعة انتقالها وتحركها- ثم يكون معها البعير الأجرب فيحصل لها الجرب؟! فالنبي صلى الله عليه وسلم أجاب بجواب عظيم فقال: (فمن أعدى الأول؟!) يعني: أول بعير حصل له الجرب من الذي أعداه؟! فهو ما كان أجرب، ولكن الجرب حصل بتقدير الله عز وجل، بدون أن يكون هناك اتصال بين مريض وصحيح، وهذا يبين أن الأمور كلها ترجع إلى الله عز وجل، فالذي جعل البعير الأول يجرب بدون مخالطة بعير مريض هو الذي يجعل البعير إذا خالط الصحيح يمرض وقد لا يمرض؛ لأن الأمر كله يرجع إلى مشيئة الله سبحانه وتعالى، والأمر كله يرجع إلى الله سبحانه وتعالى، وكل شيء بيده سبحانه وتعالى))

    ​​​​​​و نقرا من معالم السنن في شرح سنن ابي داود للامام الخطابي رحمه الله كتاب الطب باب الطيرة :
    ((قال الشيخ: قوله لا عدوى يريد أن شيئاً لا يعدي شيئاً حتى يكون الضرر من قبله وإنما هو تقدير الله جل وعز وسابق قضائه فيه ولذلك قال فمن أعدى الأول. يقول إن أول بعير جرب من الإبل لم يكن قبله بعير أجرب فيعديه وإنما كان أول ما ظهر الجرب في أول بعير منها بقضاء الله وقدره فكذلك ما ظهر منه في سائر الإبل بعد. وأما الصفر فقد ذكره أبو عبيد في كتابه، وحكي عن رؤبة بن العجاج أنه سئل عن الصفر فقال هي حية تكون في البطن تصيب الماشية والناس قال وهي أعدى من الجرب، قال أبو عبيد فأبطل النبي صلى الله عليه وسلم أنها تعدي قال، وقال غيره في الصفر أنه تأخيرهم المحرم إلى صفر في تحريمه.))

    و من نفس المصدر السابق كتاب الطب باب الطيرة :
    ((وأما قوله لا يوردن مُمرض على مُصح قال الممرض الذي مرضت ماشيته والمصح هو صاحب الصحاح منها، كما قيل رجل مضعف إذا كانت دوابه ضعافاً، ومقوٍ إذا كانت أقوياء، وليس المعنى في النهي عن هذا الصنيع من أن المرضى تعدي الصحاح، ولكن الصحاح إذا مرضت بإذن الله وتقديره وقع في نفس صاحبه أن ذلك إنما كان من قبل العدوى فيفتنه ذلك ويشككه في أمره فأمر باجتنابه والمباعدة عنه لهذا المعنى.وقد يحتمل أن يكون ذلك من قبل الماء والمرعى فتستوبله الماشية فإذا شاركها في ذلك الماء الوارد عليها أصابه مثل ذلك الداء والقوم بجهلهم يسمونه عدوى وإنما هو فعل الله تبارك وتعالى بتأثير الطبيعة على سبيل التوسط في ذلك والله أعلم ))

    و نقرا في عون المعبود لشرح سنن ابي داود رحمه الله مع حاشية ابن القيم رحمه الله كتاب الكهانة و التطير باب في الطيرة :
    ((قَالَ النَّوَوِيُّ وَاخْتَلَفَ الْآثَارُ عَنِ النبي فِي قِصَّةِ الْمَجْذُومِ فَثَبَتَ عَنْهُ الْحَدِيثَانِ الْمَذْكُورَانِ أَيْ حَدِيثُ فِرَّ مِنَ الْمَجْذُومِ وَحَدِيثُ الْمَجْذُومِ فِي وَفْدِ ثَقِيفٍ
    وَرُوِيَ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النبي أَكَلَ مَعَ الْمَجْذُومِ وَقَالَ لَهُ كُلْ ثِقَةً بِاللَّهِ وَتَوَكُّلًا عَلَيْهِ
    وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ لَنَا مَوْلَى مَجْذُومٌ فَكَانَ يَأْكُلُ فِي صِحَافِي وَيَشْرَبُ فِي أَقْدَاحِي وَيَنَامُ عَلَى فِرَاشِي
    قَالَ وَقَدْ ذَهَبَ عُمَرُ وَغَيْرُهُ مِنَ السَّلَفِ إِلَى الْأَكْلِ مَعَهُ وَرَأَوْا أَنَّ الْأَمْرَ بِاجْتِنَابِهِ مَنْسُوخٌ
    وَالصَّحِيحُ الَّذِي قَالَهُ الْأَكْثَرُونَ وَيَتَعَيَّنُ الْمَصِيرُ إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا نَسْخَ بَلْ يَجِبُ الْجَمْعُ بَيْنَ الْحَدِيثَيْنِ وَحَمْلُ الْأَمْرِ بِاجْتِنَابِهِ وَالْفِرَارِ مِنْهُ عَلَى الِاسْتِحْبَابِ وَالِاحْتِيَاطِ لَا الْوُجُوبِ وَأَمَّا الْأَكْلُ مَعَهُ فَفَعَلَهُ لِبَيَانِ الْجَوَازِ انْتَهَى ))

    و نقرا من نفس المصدر السابق :
    (((لَا يُورِدَنَّ) بِكَسْرِ الرَّاءِ وَنُونِ التَّأْكِيدِ الثَّقِيلَةِ (مُمْرِضٌ) بِضَمِّ الْمِيمِ الْأَوْلَى وَسُكُونِ الثَّانِيَةِ وَكَسْرِ الرَّاءِ بَعْدَهَا ضَادٌ مُعْجَمَةٌ الَّذِي لَهُ إِبِلٌ مَرْضَى (عَلَى مُصِحٍّ) بِضَمِّ الْمِيمِ وَكَسْرِ الصَّادِ الْمُهْمَلَةِ بَعْدَهَا حَاءٌ مُهْمَلَةٌ أَيْضًا مَنْ لَهُ إِبِلٌ صِحَاحٌ لَا يُورِدَنَّ إِبِلَهُ الْمَرِيضَةَ عَلَى إِبِلِ غَيْرِهِ الصَّحِيحَةِ
    وَجَمَعَ بن بَطَّالٍ بَيْنَ هَذَا وَبَيْنَ لَا عَدْوَى فَقَالَ لَا عَدْوَى إِعْلَامٌ بِأَنَّهَا لَا حَقِيقَةَ لَهَا وَأَمَّا النَّهْيُ فَلِئَلَّا يَتَوَهَّمَ الْمُصِحُّ أَنَّ مَرَضَهَا حَدَثَ مِنْ أَجْلِ وُرُودِ الْمَرِيضِ عَلَيْهَا فَيَكُونُ داخلا بتوهمه ))

    و نقرا من شرح الامام النووي رحمه الله على صحيح مسلم كتاب السلام باب لا عدوى و لا طيرة و لا هامة و لا صفر و لا نوء و لا غول
    (( [2221] وَفِي رِوَايَةٍ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يُحَدِّثُ بحديث لاعدوى وَيُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أيضا أنه قال لايورد ممرض على مصحح ثُمَّ إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ اقْتَصَرَ عَلَى رِوَايَةِ حديث لايورد ممرض على مصح وأمسك عن حديث لاعدوى فَرَاجِعُوهُ فِيهِ وَقَالُوا لَهُ إِنَّا سَمِعْنَاكَ تُحَدِّثُهُ فَأَبَى أَنْ يَعْتَرِفَ بِهِ قَالَ أَبُو سَلَمَةَ الراوي عن أبى هريرة فلاأدرى أَنَسِيَ أَبُو هُرَيْرَةَ أَوْ نَسَخَ أَحَدُ الْقَوْلَيْنِ الْآخَرَقَالَ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ يَجِبُ الْجَمْعُ بَيْنَ هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ وَهُمَا صَحِيحَانِ قَالُوا وَطَرِيقُ الْجَمْعِ أن حديث لاعدوى الْمُرَادُ بِهِ نَفْيُ مَا كَانَتِ الْجَاهِلِيَّةُ تَزْعُمُهُ وتعتقده أن المرض والعاهة تعدى بطبعها لابفعل الله تعالى وأما حديث لايورد مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ فَأُرْشِدَ فِيهِ إِلَى مُجَانَبَةِ مَا يَحْصُلُ الضَّرَرُ عِنْدَهُ فِي الْعَادَةِ بِفِعْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَقَدْرِهِ فَنَفَى فِي الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ الْعَدْوَى بِطَبْعِهَا وَلَمْ يَنْفِ حُصُولَ الضَّرَرِ عِنْدَ ذَلِكَ بِقَدَرِ اللَّهِ تَعَالَى وَفِعْلِهِ وَأَرْشَدَ فِي الثَّانِي إِلَى الِاحْتِرَازِ مِمَّا يَحْصُلُ عِنْدَهُ الضَّرَرُ بِفِعْلِ اللَّهِ وَإِرَادَتِهِ وَقَدَرِهِ فَهَذَا الَّذِي ذَكَرْنَاهُ مِنْ تَصْحِيحِ الْحَدِيثَيْنِ وَالْجَمْعِ بَيْنَهُمَا هُوَ الصَّوَابُ الَّذِي عَلَيْهِ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ وَيَتَعَيَّنُ الْمَصِيرُ إِلَيْهِ ))

    و خلاصة جميع ما نقلناه انفا :
    1. ان الشرع شجع الاخذ باسباب الوقاية كالفرار من المجذوم و عدم مخالطة المريض للمصح
    2. ان حديث انكار العدوى انما هو من باب اثبات ان الامراض تصيب البشر بقدر الله و اذنه لا بعينها و هذا الذي عليه جمهور العلماء و لا ينافي هذا الاول و ذلك اخذا بالاسباب الطبيعية
    3. ان جواز خروج الانسان من بلد الوباء اذا لم يكن بنية الفرار لا يجيز مخالطة المريض للمصح و على هذا يكون حكم الجواز مختصا بالمصح او بما لا يكون من ورائه -باذن الله - مفسدة و ضرر على الغير
    .

    ​​​​​​ثانيا : الرد على نقله الاجماع بجواز الخروج من ارض الطاعون بغير نية الفرار .
    قد سبق ان اجبنا على هذه النقطة في الاعلي و بيناها و لكننا نكتفي الان ببيان تدليساته على بعض المصادر حيث عمل على اقتباس اقوال اهل العلم فيما يتعلق بحديث عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه في جواز الخروج من ارض الطاعون بغير نية الفرار متحاشيا ان ينقل كلامهم في معرض شرح حديث ((فر من المجذوم )) و حديث (( لا يورد ممرض على مصح)) .

    استدل بشرح النووي رحمه الله في شرحه لحديث عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه ليوهم القراء ان جواز الخروج من ارض الوباء و الطاعون بغير نية الفرار يشمل المصح و المريض الذي يخشى منه - باذن الله - نقل المرض بينما نقرا ما قاله الامام النووي رحمه الله في شرحه لصحيح مسلم كتاب السلام باب لا عدوى و لا طيرة و لا هامة و لا صفر و لا نوء و لا غول (( [2221] وَفِي رِوَايَةٍ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يُحَدِّثُ بحديث لاعدوى وَيُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أيضا أنه قال لايورد ممرض على مصحح ثُمَّ إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ اقْتَصَرَ عَلَى رِوَايَةِ حديث لايورد ممرض على مصح وأمسك عن حديث لاعدوى فَرَاجِعُوهُ فِيهِ وَقَالُوا لَهُ إِنَّا سَمِعْنَاكَ تُحَدِّثُهُ فَأَبَى أَنْ يَعْتَرِفَ بِهِ قَالَ أَبُو سَلَمَةَ الراوي عن أبى هريرة فلاأدرى أَنَسِيَ أَبُو هُرَيْرَةَ أَوْ نَسَخَ أَحَدُ الْقَوْلَيْنِ الْآخَرَقَالَ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ يَجِبُ الْجَمْعُ بَيْنَ هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ وَهُمَا صَحِيحَانِ قَالُوا وَطَرِيقُ الْجَمْعِ أن حديث لاعدوى الْمُرَادُ بِهِ نَفْيُ مَا كَانَتِ الْجَاهِلِيَّةُ تَزْعُمُهُ وتعتقده أن المرض والعاهة تعدى بطبعها لابفعل الله تعالى وأما حديث لايورد مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ فَأُرْشِدَ فِيهِ إِلَى مُجَانَبَةِ مَا يَحْصُلُ الضَّرَرُ عِنْدَهُ فِي الْعَادَةِ بِفِعْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَقَدْرِهِ فَنَفَى فِي الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ الْعَدْوَى بِطَبْعِهَا وَلَمْ يَنْفِ حُصُولَ الضَّرَرِ عِنْدَ ذَلِكَ بِقَدَرِ اللَّهِ تَعَالَى وَفِعْلِهِ وَأَرْشَدَ فِي الثَّانِي إِلَى الِاحْتِرَازِ مِمَّا يَحْصُلُ عِنْدَهُ الضَّرَرُ بِفِعْلِ اللَّهِ وَإِرَادَتِهِ وَقَدَرِهِ فَهَذَا الَّذِي ذَكَرْنَاهُ مِنْ تَصْحِيحِ الْحَدِيثَيْنِ وَالْجَمْعِ بَيْنَهُمَا هُوَ الصَّوَابُ الَّذِي عَلَيْهِ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ وَيَتَعَيَّنُ الْمَصِيرُ إِلَيْهِ ))

    و بنفس الطريقة اقتبس من كتاب الاداب الشرعية لشمس الدين المقدسي بينما نقرا من نفس المصدر باب في الطيرة والشؤم والتطير والتشاؤم والتفاؤل
    (( فَيُحْتَمَلُ أَنَّ حَدِيثَ «لَا يُورِدْ بِكَسْرِ الرَّاءِ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ» وَهُوَ فِي الْمُسْنَدِ، وَالصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ لَيْسَ لِلْعَدْوَى بَلْ لِلتَّأَذِّي بِقُبْحِ صُورَةٍ وَرَائِحَةٍ كَرِيهَةٍ.
    وَالْأَوْلَى أَنَّ حَدِيثَ «لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ» نَفْيٌ لِاعْتِقَادِ الْجَاهِلِيَّةِ أَنَّ ذَلِكَ يُعْدِي بِطَبْعِهِ وَلَمْ يَنْفِ حُصُولَ الضَّرَرِ عِنْدَ ذَلِكَ بِفِعْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَقَدَرِهِ، فَيَكُون قَوْلُهُ «لَا يُورِدُ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ» إرْشَادًا مِنْهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - إلَى الِاحْتِرَازِ، وَفِي شَرْحِ مُسْلِمٍ أَنَّ هَذَا قَوْلُ الْجُمْهُورِ وَزَعَمَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ أَنَّ الْخَبَرَ الثَّانِيَ مَنْسُوخٌ بِخَبَرِ " لَا عَدْوَى " وَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
    وَقَدْ قَالَ إِسْحَاقُ بْنُ بُهْلُولٍ وَذَكَرْت لِأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ هَذَا الْحَدِيثَ يَعْنِي حَدِيثَ جَابِرٍ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَخَذَ بِيَدِ مَجْذُومٍ فَوَضَعَ يَدَهُ مَعَهُ فِي الْقَصْعَةِ فَقَالَ بِاسْمِ اللَّهِ ثِقَةً بِاَللَّهِ» فَقَالَ أَذْهَبُ إلَيْهِ، فَيُحْتَمَلُ أَنَّ هَذَا كَمَا ذَهَبَ إلَيْهِ عُمَرُ وَغَيْرُهُ مِنْ السَّلَفِ إلَى الْأَكْلِ مَعَهُ.وَخَبَرُ جَابِرٍ هَذَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ يُونُسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُفَضَّلِ بْنِ فَضَالَةَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ مُفَضَّلٌ هُوَ الْبَصْرِيُّ لَا الْمِصْرِيُّ قَالَ ابْنُ مَعِينٍ لَيْسَ بِذَاكَ.
    وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ يَكْتُبُ حَدِيثَهُ وَقَالَ النَّسَائِيُّ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ وَوَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ لَمْ أَرَ لَهُ أَنْكَرَ مِنْ هَذَا.
    وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ يُونُسَ وَكَذَا التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ غَرِيبٌ.
    وَرَوَاهُ شُعْبَةُ عَنْ حَبِيبِ بْنِ بُرَيْدَةَ أَنَّ عُمَرَ أَخَذَ بِيَدِ مَجْذُومٍ وَقَالَ وَحَدِيثُ شُعْبَةَ عِنْدِي أَشْهَرُ وَأَصَحُّ. وَلِلْبُخَارِيِّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ «وَفِرَّ مِنْ الْمَجْذُومِ كَمَا تَفِرُّ مِنْ الْأَسَدِ» وَلِأَحْمَدَ وَمُسْلِمٍ عَنْ الشَّرِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ قَالَ: «كَانَ فِي وَفْدِ ثَقِيفٍ رَجُلٌ مَجْذُومٌ فَأَرْسَلَ إلَيْهِ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إنَّا قَدْ بَايَعْنَاكَ فَارْجِعْ»
    وَعِنْد هَؤُلَاءِ أَنَّ هَذَا مَنْسُوخٌ. وَيُحْتَمَلُ أَنَّ مُرَادَ الْإِمَامِ أَحْمَدَ أَنَّهُ لَا يَجِبُ اجْتِنَابُهُ وَإِنْ اُسْتُحِبَّ احْتِيَاطًا وَهُوَ قَوْلُ الْأَكْثَرِ وَهُوَ أَوْلَى إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
    وَلِهَذَا يَقُولُ: الْأَطِبَّاءُ: إنَّ الْجُذَامَ وَالسُّلَّ مِنْ الْأَمْرَاض الْمُعْدِيَةِ الْمُتَوَارَثَةِ وَإِنَّ كُلَّ مَرَضٍ لَهُ نَتْنٌ وَرِيحٌ يُعْدِي كَالْجُذَامِ، وَالسُّلِّ، وَالْجَرَبِ، وَالْحُمَّى الْوَبَائِيَّةِ وَالرَّمَدِ وَإِنَّهُ أَعْدَى بِالنَّظَرِ إلَيْهِ، وَالْقُرُوحِ الرَّدِيئَةِ، وَالْوَبَاءِ وَهُوَ يَحْدُثُ فِي آخِرِ الصَّيْفِ وَلَا يُرِيدُونَ بِذَلِكَ مَعْنَى الْعَدْوَى بَلْ لِأَجْلِ الرَّائِحَةِ وَهُمْ أَبْعَدُ النَّاسِ عَنْ الْإِيمَانِ بِيُمْنٍ وَشُؤْمٍ، لَا سِيَّمَا وَقَدْ يَكُونُ فِي بَدَنِ الصَّحِيحِ قَبُولٌ وَاسْتِعْدَادٌ لِذَلِكَ الدَّاءِ، وَالطَّبِيعَةُ سَرِيعَةُ الِانْفِعَالِ نَقَّالَةٌ لَا سِيَّمَا مَعَ الْخَوْفِ، وَالْوَهْمِ فَإِنَّهُ مَسْئُولٌ عَلَى الْقُوَى، وَالطَّبَائِعِ، وَيُتَوَجَّهُ احْتِمَالٌ يَجِبُ ذَلِكَ هُنَا.
    وَفِي قَوْلِهِ «لَا يُورِدُ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ» عَمَلًا بِظَاهِرِ الْأَمْرِ، وَالنَّهْيِ لِمَا فِي ذَلِكَ مِنْ الضَّرَرِ وَهَذَا ظَاهِرُ كَلَامِ بَعْضِ الْعُلَمَاءِ وَأَظُنُّهُ قَوْلَ ابْنِ قُتَيْبَةَ فِي كِتَابِ اخْتِلَافِ الْحَدِيثِ ..... وَهُوَ فِي الْمَسْنَدِ، وَالصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرِهَا مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ «وَمَنْ أَرْجَعَتْهُ الطِّيَرَةُ مِنْ حَاجَةٍ فَقَدْ أَشْرَكَ بِاَللَّهِ» وَلِأَنَّ هَذِهِ الْأَشْيَاءَ لَا يُتَصَوَّرُ مِنْهَا فِعْلٌ فَثَبَتَ أَنَّهُ فِعْلُ اللَّهِ إنْ شَاءَ فَعَلَهُ مَعَ مُلَابَسَةِ ذِي الدَّاءِ، وَالْعَاهَةِ وَإِنْ شَاءَ فَعَلَهُ مُنْفَرِدًا عَنْهُ وَاحْتُجَّ لِلثَّانِيَةِ بِقَوْلِهِ «فِرَّ مِنْ الْمَجْذُومِ» وَحَدِيثِ الطَّاعُونِ وَبِقَوْلِهِ «الشُّؤْمُ فِي ثَلَاثَةٍ»))

    و بعد هذين التدليسين يقول المنصر بكل وقاحة و خساسة كذب

    ونريد ان نعلم هؤلاء حينما يتكلمون فى موضوع يجب ان تكون هناك امانة وان تتعلم ان كنت جاهل ...وان تتعلم هذا ليس عيب انما يزيدك علم
    ​​​​​​لسان الحال يقول و يصرخ بصوت عالي :
    رمتني بدائها و انسلت !!

    ويقول ايضا

    لنكمل الاجمــــاع على فرارا منه بدليل اخر ... والميزه فى هذا الدليل اننا نوثق فيه الجزء الاول بقوة على الاتى :
    اولا : الشهاده تختص بالطاعون فقط وليس كما قال ابو عمر بعشوائيه شديده انها للامراض والاوبئة
    ثانيا : انه يوجد جمع ضخم من علماء اللغه وغيرهم الطاعون بالنسبه لهم كلمه تعنى كل وباء
    سبق ان رددنا على كل كلامه بل قل غثائه و نسفناه نسفا هنا
    https://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=231727

    و اختم هذه الجزئية بتدليس مقرف و قذر فعله هذا المنصر حيث نقل من رسالة الدكتور محمد سعد الشاماني و المعروفة ب " الاحكام الفقهية المتعلقة بالاوبئة التي تصيب البشرية - جمعا و دراسة مقارنة " ما ذكره عن جواز خروج الانسان من ارض الوباء الا ان يكون فرارا في الصفحات 169- 172 و لكنه اخفى ما ذكره الدكتور في الصفحة 173 تحت باب موقف الطب الحديث من الاوبئة حيث صرح و قال بالحرف و اقتبس الشاهد
    (( سبق الاسلام الطب الحديث في التعامل مع الامراض المعدية و الاوبئة و يتضح ذلك من خلال الاحاديث النبوية الشريفة التي دعت الى الوقاية من العدوى و اجتناب مخالطة المرضى بالامراض المعدية ))



    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	25  الحجم:	351.5 كيلوبايت  الهوية:	813357

    و كذلك في خلاصته في الصفحة 177 :
    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	32  الحجم:	108.0 كيلوبايت  الهوية:	813355






    فهل رايت ايها القارئ كيف يتقصد هذا الكذوب التدليس و البتر و خلط الحابل و النابل عن عمد ليضلل به الناس حتى يوهمهم ان الاسلام يمنع الوقاية و الحجر الصحي

    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 17 مار, 2021, 10:22 م.

  • #2
    ثالثا : بيان جهل المنصر و سقوطه في اشكاله علينا بعدم الاعتقاد بالعدوى .
    استشهد المنصر على هذا بنص من بذل الماعون لابن حجر رحمه الله وقد سبق ان بينا لهذا المنصر الجهول ان المراد من عدم الاعتقاد بالعدوى هو عدم تاثير العدوى بعينها و ان الله عز وجل هو الذي يكتب المرض و الشفاء بقضائه و مشيئته و اذنه و ان الله يصيب من يشاء بالمرض و يبعده عمن يشاء و قد جعل للوقاية الاسباب الطبيعية التي ينبغي للمرء اتباعها مع الاعتقاد اولا بان الشافي و الواقي من المرض هو الله عز وجل .

    و من تدليس المنصر انه ضرب بعرض الحائط ما ذكره ابن حجر رحمه الله في مواضع اخرى


    نقرا من فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر رحمه الله في كتاب الطب باب الجذام :
    (( وَيَحْتَمِلُ أَيْضًا أَنْ يَكُونَ أَكْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ الْمَجْذُومِ أَنَّهُ كَانَ بِهِ أَمْرٌ يَسِيرٌ لَا يُعْدِي مثله فِي الْعَادة إِذا لَيْسَ الْجَذْمَى كُلُّهُمْ سَوَاءً وَلَا تَحْصُلُ الْعَدْوَى من جَمِيعهم بل لَا يَحْصُلُ مِنْهُ فِي الْعَادَةِ عَدْوَى أَصْلًا كَالَّذِي أَصَابَهُ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ وَوَقَفَ فَلَمْ يَعُدْ بَقِيَّةُ جِسْمِهِ فَلَا يُعْدِي وَعَلَى الِاحْتِمَالِ الْأَوَّلِ جَرَى أَكْثَرُ الشَّافِعِيَّةِ قَالَ الْبَيْهَقِيُّ بَعْدَ أَنِ أَوْرَدَ قَوْلَ الشَّافِعِيِّ مَا نَصُّهُ الْجُذَامُ وَالْبَرَصُ يَزْعُمُ أَهْلُ الْعِلْمِ بِالطِّبِّ وَالتَّجَارِبِ أَنَّهُ يُعْدِي الزَّوْجَ كَثِيرًا وَهُوَ دَاءٌ مَانِعٌ لِلْجِمَاعِ لَا تَكَادُ نَفْسُ أَحَدٍ تَطِيبُ بِمُجَامَعَةِ مَنْ هُوَ بِهِ وَلَا نَفْسُ امْرَأَةٍ أَنْ يُجَامِعَهَا مَنْ هُوَ بِهِ وَأَمَّا الْوَلَدُ فَبَيَّنَ أَنَّهُ إِذَا كَانَ مِنْ وَلَدِهِ أَجْذَمُ أَوِ أَبْرَصُ أَنَّهُ قَلَّمَا يَسْلَمُ وَإِنْ سَلِمَ أَدْرَكَ نَسْلَهُ
    قَالَ الْبَيْهَقِيُّ وَأَمَّا مَا ثَبَتَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لَا عَدْوَى فَهُوَ عَلَى الْوَجْهِ الَّذِي كَانُوا يَعْتَقِدُونَهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ مِنْ إِضَافَةِ الْفِعْلِ إِلَى غَيْرِ اللَّهِ تَعَالَى وَقَدْ يَجْعَلُ اللَّهُ بِمَشِيئَتِهِ مُخَالَطَةَ الصَّحِيحِ مَنْ بِهِ شَيْءٌ مِنْ هَذِهِ الْعُيُوبِ سَبَبًا لِحُدُوثِ ذَلِكَ وَلِهَذَا قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِرَّ مِنَ الْمَجْذُومِ فِرَارَكَ مِنَ الْأَسَدِ وَقَالَ لَا يُورِدُ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ وَقَالَ فِي الطَّاعُونِ مَنْ سَمِعَ بِهِ بِأَرْضٍ فَلَا يُقْدِمْ عَلَيْهِ وَكُلُّ ذَلِكَ بِتَقْدِيرِ اللَّهِ تَعَالَى وَتَبعهُ على ذَلِك بن الصَّلَاحِ فِي الْجَمْعِ بَيْنَ الْحَدِيثَيْنِ وَمَنْ بَعْدَهُ وَطَائِفَةٌ مِمَّنْ قَبْلَهُ الْمَسْلَكُ السَّادِسُ الْعَمَلُ بِنَفْيِ الْعَدْوَى أَصْلًا وَرَأْسًا وَحَمْلُ الْأَمْرِ بِالْمُجَانَبَةِ عَلَى حَسْمِ الْمَادَّةِ وَسَدِّ الذَّرِيعَةِ لِئَلَّا يَحْدُثَ لِلْمُخَالِطِ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ فَيَظُنُّ أَنَّهُ بِسَبَبِ الْمُخَالَطَةِ فَيُثْبِتُ الْعَدْوَى الَّتِي نَفَاهَا الشَّارِعُ وَإِلَى هَذَا الْقَوْلِ ذَهَبَ أَبُو عُبَيْدٍ وَتَبِعَهُ جَمَاعَةٌ فَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ لَيْسَ فِي قَوْلِهِ لَا يُورِدُ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ إِثْبَاتُ الْعَدْوَى بَلْ لِأَنَّ الصِّحَاحَ لَوْ مَرِضَتْ بِتَقْدِيرِ اللَّهِ تَعَالَى رُبَّمَا وَقَعَ فِي نَفْسِ صَاحِبِهَا أَنَّ ذَلِكَ مِنَ الْعَدْوَى فَيُفْتَتَنُ وَيَتَشَكَّكُ فِي ذَلِكَ فَأَمَرَ بِاجْتِنَابِهِ
    قَالَ وَكَانَ بَعْضُ النَّاسِ يَذْهَبُ إِلَى أَنَّ الْأَمْرَ بِالِاجْتِنَابِ إِنَّمَا هُوَ لِلْمَخَافَةِ عَلَى الصَّحِيحِ مِنْ ذَوَاتِ الْعَاهَةِ قَالَ وَهَذَا شَرُّ مَا حُمِلَ عَلَيْهِ الْحَدِيثُ لِأَنَّ فِيهِ إِثْبَاتَ الْعَدْوَى الَّتِي نَفَاهَا الشَّارِعُ
    وَلَكِنَّ وَجْهَ الْحَدِيثِ عِنْدِي مَا ذكرته
    و هذا قاله ايضا ابن حجر رحمه الله في بذل الماعون في فضل الطاعون الصفحة 291 - 292 و قد تغاضى المنصر عن هذا ليدلس على القراء




    يقول المنصر و قد زلت لسانه
    ثالثا : الحــــكمــــة من كلمـــــــة فرارا منه ( عدم الخروج والدخول لعدم الاعتقاد فى العدوى )
    من فمك ادينك ايها العبد الشرير !!!
    الحمد لله ان نطقت بها وزلت لسانك !!

    رابعا : بيان فهم المنصر الخاطئ لحديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه .

    يقول المنصر
    رابعا : العدوى ليس من اجل الفرار فهو قــــــــول مـــــردود ( غلق الباب بحديث واثر صحيح )
    ​​​​​​استشهد المنصر بحديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه كما نقله ابن حجر رحمه الله من اجل ان يستدل بان عدم جواز الخروج بنية الفرار ليس بسبب الخوف من انتقال العدوى و هذا صحيح الا انه فيه توجيه خاطئ فهذا المنصر يجهل ان انكارنا للعدوى لا يعني عدم الاخذ بالاسباب الطبيعية من الوقاية اذ ان المرض و العلاج و الوقاية كله باذن الله ومشيئته لا ان انتقال المرض من شخص لاخر راجع سببه الى المرض بعينه كما اعتقد اهل الجاهلية . وقد فصلنا في هذا مرارا و تكرارا .

    والكارثة ان هذا المنصر نقل الكلام الذي يدينه من فتح الباري الا انه و بسبب جهله الطافح و عدم علمه بمسالة القضاء و القدر و نسبة الخير و الشر الى الله عز وجل و ان الله عز وجل جعل قرب المريض من المصح سببا لانتقال المرض بتقديره و مشيئته الى جسد المصح . فهو لا يفرق بين العدوى التي امن بها اهل الجاهلية - حيث نسبوا انتقال المرض من شخص الى اخر الى المرض بعينه لا الى الله عز وجل - و بين الاسباب الطبيعية التي جعلها الله عز وجل بتقديره و مشيئته سببا لوقوع الامراض

    نقرا ما اقتبسه المنصر من فتح الباري شرح صحيح البخاري كتاب الطب باب ما يذكر في الطاعون :
    (( وَقَالَ الطَّحَاوِيُّ اسْتَدَلَّ مَنْ أَجَازَ الْخُرُوجَ بِالنَّهْيِ الْوَارِدِ عَنِ الدُّخُولِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي يَقَعُ بِهَا قَالُوا وَإِنَّمَا نَهَى عَنْ ذَلِكَ خَشْيَةَ أَنْ يُعْدِيَ مَنْ دَخَلَ عَلَيْهِ قَالَ وَهُوَ مَرْدُودٌ لِأَنَّهُ لَوْ كَانَ النَّهْيُ لِهَذَا لَجَازَ لِأَهْلِ الْمَوْضِعِ الَّذِي وَقَعَ فِيهِ الْخُرُوجُ وَقَدْ ثَبَتَ النَّهْيُ أَيْضًا عَنْ ذَلِكَ فَعُرِفَ أَنَّ الْمَعْنَى الَّذِي لِأَجْلِهِ مُنِعُوا مِنَ الْقُدُومِ عَلَيْهِ غَيْرُ مَعْنَى الْعَدْوَى وَالَّذِي يَظْهَرُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّ حِكْمَةَ النَّهْيِ عَنِ الْقُدُومِ عَلَيْهِ لِئَلَّا يُصِيبَ مَنْ قَدِمَ عَلَيْهِ بِتَقْدِيرِ اللَّهِ فَيَقُولُ لَوْلَا أَنِّي قَدِمْتُ هَذِهِ الْأَرْضَ لَمَا أَصَابَنِيوَلَعَلَّهُ لَوْ أَقَامَ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي كَانَ فِيهِ لَأَصَابَهُ فَأَمَرَ أَنْ لَا يَقْدَمَ عَلَيْهِ حَسْمًا لِلْمَادَّةِ وَنَهَى مَنْ وَقَعَ وَهُوَ بِهَا أَنْ يَخْرُجَ مِنَ الْأَرْضِ الَّتِي نَزَلَ بِهَا لِئَلَّا يَسْلَمَ فَيَقُولَ مَثَلًا لَوْ أَقَمْتُ فِي تِلْكَ الْأَرْضِ لَأَصَابَنِي مَا أَصَابَ أَهْلَهَا وَلَعَلَّهُ لَوْ كَانَ أَقَامَ بِهَا مَا أَصَابَهُ مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ اه وَيُؤَيِّدُهُ مَا أَخْرَجَهُ الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبٍ وَالطَّحَاوِيُّ وَالْبَيْهَقِيُّ بِسَنَدٍ حَسَنٍ عَنْ أَبِي مُوسَى أَنَّهُ قَالَ إِنَّ هَذَا الطَّاعُونَ قَدْ وَقَعَ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَتَنَزَّهَ عَنْهُ فَلْيَفْعَلْ وَاحْذَرُوا اثْنَتَيْنِ أَنْ يَقُولَ قَائِلٌ خَرَجَ خَارِجٌ فَسَلِمَ وَجَلَسَ جَالِسٌ فَأُصِيبَ فَلَوْ كُنْتُ خَرَجْتُ لَسَلِمْتُ كَمَا سَلِمَ فُلَانٌ أَوْ لَوْ كُنْتُ جَلَسْتُ أُصِبْتُ كَمَا أُصِيبَ فُلَانٌ لَكِنْ أَبُو مُوسَى حَمَلَ النَّهْيَ عَلَى مَنْ قَصَدَ الْفِرَارَ مَحْضًا))

    هذا ما ذكره المنصر جاهلا الفرق الذي ذكرناه اعلاه و التوجيه الذي يوجه به حديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه

    و نقول ايضا ان كان الشرع لا يهتم باسباب الوقاية كما يلمح المنصر تارة و يصرح تارة اخرى فانه منطقيا لم يكن ليمنع الناس من القدوم على البلد التي وقع بها الطاعون
    نقرا ما ذكره ابن حجر رحمه الله في فتح الباري شرح صحيح البخاري كتاب الطب باب ما يذكر في الطاعون :
    (( وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ جَوَازُ رُجُوعِ مَنْ أَرَادَ دُخُولَ بَلْدَةٍ فَعَلِمَ أَنَّ بِهَا الطَّاعُونَ وَأَنَّ ذَلِكَ لَيْسَ مِنَ الطِّيَرَةِ وَإِنَّمَا هِيَ مِنْ مَنْعِ الْإِلْقَاءِ إِلَى التَّهْلُكَةِ أَوْ سَدِّ الذَّرِيعَةِ لِئَلَّا يَعْتَقِدَ مَنْ يَدْخُلُ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي وَقَعَ بِهَا أَنْ لَوْ دَخَلَهَا وَطَعْنُ الْعَدْوَى الْمَنْهِيِّ عَنْهَا كَمَا سَأَذْكُرُهُ وَقَدْ زَعَمَ قَوْمٌ أَنَّ النَّهْيَ عَنْ ذَلِكَ إِنَّمَا هُوَ لِلتَّنْزِيهِ وَأَنَّهُ يَجُوزُ الْإِقْدَامُ عَلَيْهِ لِمَنْ قَوِيَ تَوَكُّلُهُ وَصَحَّ يَقِينُهُ))

    و لا ادري هل ينكر المنصر ان الله عز وجل خلق كل شيء بما فيها الامراض ؟؟؟؟
    اذا فليقرا و يفتش الكتب :
    نقرا من سفر اشعياء 45:
    (( 5 أَنَا الرَّبُّ وَلَيْسَ آخَرُ. لاَ إِلهَ سِوَايَ. نَطَّقْتُكَ وَأَنْتَ لَمْ تَعْرِفْنِي.6 لِكَيْ يَعْلَمُوا مِنْ مَشْرِقِ الشَّمْسِ وَمِنْ مَغْرِبِهَا أَنْ لَيْسَ غَيْرِي. أَنَا الرَّبُّ وَلَيْسَ آخَرُ.
    7 مُصَوِّرُ النُّورِ وَخَالِقُ الظُّلْمَةِ، صَانِعُ السَّلاَمِ وَخَالِقُ الشَّرِّ. أَنَا الرَّبُّ صَانِعُ كُلِّ هذِهِ.
    8 اُقْطُرِي أَيَّتُهَا السَّمَاوَاتُ مِنْ فَوْقُ، وَلْيُنْزِلُ الْجَوُّ بِرًّا. لِتَنْفَتِحِ الأَرْضُ فَيُثْمِرَ الْخَلاَصُ، وَلْتُنْبِتْ بِرًّا مَعًا. أَنَا الرَّبَّ قَدْ خَلَقْتُهُ.))

    و نقرا من سفر الرؤيا ليوحنا 4
    (( 10 يَخِرُّ الأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ شَيْخًا قُدَّامَ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ، وَيَسْجُدُونَ لِلْحَيِّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ، وَيَطْرَحُونَ أَكَالِيلَهُمْ أَمَامَ الْعَرْشِ قَائِلِينَ:
    11 «أَنْتَ مُسْتَحِقٌ أَيُّهَا الرَّبُّ أَنْ تَأْخُذَ الْمَجْدَ وَالْكَرَامَةَ وَالْقُدْرَةَ، لأَنَّكَ أَنْتَ خَلَقْتَ كُلَّ الأَشْيَاءِ، وَهِيَ بِإِرَادَتِكَ كَائِنَةٌ وَخُلِقَتْ».))

    ​​​​​​سادسا : الرد على كذب المنصر و تدليسه على الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ليوهم الناس ان الاسلام لا يشرع الحجر الصحي

    اقتبس المنصر كلام الشيخ ابن عثيمين في شرحه لصحيح البخاري الجزء السابع كتاب الطب الصفحة 404 - 405 ليحاول ايام القارئ بان ابن عثيمين رحمه الله لا يقول بالحجر الصحي و لكن الكذوب قد زل و سقط ونقل ما يدينه و ينسف كلامه كما قال تعالى ((يخربون بيتهم بايديهم)) اذ ان الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في الصفحة 405 اجاب على السؤال حول الحجر الصحي فاجاب رحمه الله ان حديث عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه لا يشير الى الحجر الصحي و اتبع قوله هذا بالتصريح بان الحجر الصحي يستدل به من خلال حديث (( فر من المجذوم )) حيث قال في الصفحة 405 :
    (( فالجواب : اننا نقول بالعدل ، و اذا كان هذا الحديث لا يدل على ما ذهبوا اليه من الحجر الصحي فقد دل عليه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( فر من المجذوم فرارك من الاسد )) و انه قيل له ان رجلا في الجيش مجذوما فامر النبي عليه الصلاة و السلام ان يعطى سهمه و ان يرجع الى اهله و هذا نوع من الحجر الصحي. اما ان نحمل النصوص ما لا تحتمل فهذا لا يجوز لنا ))





    ويبدو ان هذا المنصر اما انه اراد استغفال القارئ او انه قرا اول سطرين من كلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله و لم يقرا باقي الكلام فظن انه وصل لمراده
    و الشيخ ابن عثيمين رحمه الله و اسكنه الفردوس قد صرح بالحجر الصحي في مورد اخر ايضا

    نقرا من كتاب الشرح الممتع على زاد المستقنع كتاب الوقف باب الهبة و العطية :
    (( قوله: «بجذام» هذا مثال، والجذام جروح وقروح ـ والعياذ بالله ـ إذا أصابت الإنسان سرت في جميع بدنه وقضت عليه، فهو مرض يسري في البدن، وله أسماء أظنها معروفة عند العوام، منها الغرغرينة وما أشبهها ويجب على ولي الأمر أن يعزل الجذماء عن الأصحاء، أي حجر صحي، ولا بد، ولا يعد هذا ظلماً لهم، بل هذا يعد من باب اتقاء شرهم؛ لأن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «فرَّ من المجذوم فرارك من الأسد»
    وظاهر هذا الحديث يعارض قوله صلّى الله عليه وسلّم: «لا عدوى ولا طِيَرة» (2)، ولا شك في هذا؛ لأنه إذا انتفت العدوى فماذا يضرنا إذا كان المجذوم بيننا، ولكن العلماء ـ رحمهم الله ـ أجابوا بأن العدوى التي نفاها الرسول صلّى الله عليه وسلّم إنما هي العدوى التي يعتقدها أهل الجاهلية، وأنها تعدي ولا بد
    ، ولهذا لما قال الأعرابي: يا رسول الله كيف يكون لا عدوى والإبل في الرمل كأنها الظباء، ـ يعني ليس فيها أي شيء ـ يأتيها الجمل الأجرب فتجرب؟! فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: «مَنْ أعدى الأول» (3)؟ والجواب: أن الذي جعل فيه الجرب هو الله، إذاً فالعدوى التي انتقلت من الأجرب إلى الصحيحات كان بأمر الله ـ عزّ وجل ـ، فالكل بأمر الله تبارك وتعالى.وأما قوله صلّى الله عليه وسلّم: «فر من المجذوم»، فهذا أمر بالبعد عن أسباب العطب؛ لأن الشريعة الإسلامية تمنع أن يلقي الإنسان بنفسه إلى التهلكة، ولهذا إذا قوي التوكل على الله ـ تعالى ـ فلا بأس بمخالطة الأجذم، فإن النبي صلّى الله عليه وسلّم أخذ ذات يوم بيد مجذوم وقال له: «كل باسم الله» (1)، فشاركه في أكله لقوة توكله صلّى الله عليه وسلّم على الله، وأن هذا الجذام مهما كان في العدوى إذا منعه الله ـ عزّ وجل ـ لا يمكن أن يتعدى )

    يختم المنصر هذه النقطة بهذا الغثاء الفاشل
    تعليقنا هنا على ابو عمر الباحث والمسلمين ... فلو كنت فعلا تتبع الحقيقة وباحث بصدق .. فكما استخدمت الحجر الصحى لصدق الرسالة المحمدية فالان عليك تكذيب الرسالة المحمدية لانها لا توافق العلم والحجر الصحى .. فكن منصف وعادل بحق
    ​​​​​​رمتني بدائها و انسلت !!!
    المشكلة انك تكذب الكذبة ثم تصدقها !!!! حالك يرثى لها و الذي يصدقك فحاله اكثر سخافة !!!!!
    فبعد ان جمعت اصناف الجهل و التدليس و فنون البتر جئت بعدها تتكلم عن الانصاف و الحق !!!!!

    تماما كالفاسق حينما يتحدث عن الورع و التقوى !!!!!

    يقول المنصر المدلس
    سابعا : معنى حديث لا تـــــــورد ممـــــــرض على مصح
    اقتبس هنا المنصر من بذل الماعون نفس الكلام الذي اقتبسناه سابقا من فتح الباري و بين لنا للمرة المليون انه لا يفهم الفرق بين انكار العدوى و بين اثبات تقدير الله عز وجل لانتقال الامراض بالاسباب الطبيعية وقد اجبنا عن هذا مرارا و تكرارا فلا داعي للتكرار

    ​​​​​​سابعا : بيان تدليس المنصر الكذوب في شرحه لحديث (( فر من المجذوم )) .

    اقتبس المنصر المدلس من كتاب شرح سنن ابي داود رحمه الله لابن رسلان حيث نقل من كتاب الطب الصفحة 698 ما ذكره الشارح بصيغة التمريض كاحدى اسباب الامر بالفرار من المجذوم و حاول ايهام القارئ بان هذا هو السبب الوحيد و هذا كذب محض لان الشيخ ابن رسلان قال في نفس الصفحة وبالحرف الواحد:
    (( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((فر من المجذوم فرارك من الاسد )) و هذا محمول على الاستحباب و الاحتياط فبهذا يجمع بين الحديثين ))

    ويؤيد هذا ما قاله ابن رسلان في الصفحة 676 اثناء شرحه لحديث (( لاعدوى )) حيث ذهب الى ما ذهب اليه جمهور اهل العلم في شرح الحديث من ان المرض بعينه لا يؤثر و لكنه تقدير الله





    ثم استدل المدلس من ما ذكره محقق كتاب امتاع الاسماع للمقريزي في هامش الصفحة 25 الجزء الثامن و قد دلس و بتر هذا المنصر سياق الكلام حيث ان المحقق نقل اقوال اهل العلم في الجمع بين حديث : (( لا عدوى )) و حديث ((فر من المجذوم )) و اكتفى المنصر بنقل الراي الاول و الثاني ثم الاشارة الى الراي الاول (وهو الراي القائل بان الفرار من المجذوم يكون استعطافا لحال المجذوم ) و كانه الراي الوحيد و لم ينقل بقية الاراء التي في هامش الصفحة 26 و منها الراي الخامس الذي اتفق عليه جمهور العلماء !!!!





    و اما الدليل على ان الراي الخامس هو راي جمهور العلماء نقرا ما قاله الامام النووي رحمه الله في شرحه لصحيح مسلم كتاب السلام باب لا عدوى و لا طيرة و لا هامة و لا صفر و لا نوء و لا غول :
    (( [2221] وَفِي رِوَايَةٍ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يُحَدِّثُ بحديث لاعدوى وَيُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أيضا أنه قال لايورد ممرض على مصحح ثُمَّ إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ اقْتَصَرَ عَلَى رِوَايَةِ حديث لايورد ممرض على مصح وأمسك عن حديث لاعدوى فَرَاجِعُوهُ فِيهِ وَقَالُوا لَهُ إِنَّا سَمِعْنَاكَ تُحَدِّثُهُ فَأَبَى أَنْ يَعْتَرِفَ بِهِ قَالَ أَبُو سَلَمَةَ الراوي عن أبى هريرة فلاأدرى أَنَسِيَ أَبُو هُرَيْرَةَ أَوْ نَسَخَ أَحَدُ الْقَوْلَيْنِ الْآخَرَقَالَ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ يَجِبُ الْجَمْعُ بَيْنَ هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ وَهُمَا صَحِيحَانِ قَالُوا وَطَرِيقُ الْجَمْعِ أن حديث لاعدوى الْمُرَادُ بِهِ نَفْيُ مَا كَانَتِ الْجَاهِلِيَّةُ تَزْعُمُهُ وتعتقده أن المرض والعاهة تعدى بطبعها لابفعل الله تعالى وأما حديث لايورد مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ فَأُرْشِدَ فِيهِ إِلَى مُجَانَبَةِ مَا يَحْصُلُ الضَّرَرُ عِنْدَهُ فِي الْعَادَةِ بِفِعْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَقَدْرِهِ فَنَفَى فِي الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ الْعَدْوَى بِطَبْعِهَا وَلَمْ يَنْفِ حُصُولَ الضَّرَرِ عِنْدَ ذَلِكَ بِقَدَرِ اللَّهِ تَعَالَى وَفِعْلِهِ وَأَرْشَدَ فِي الثَّانِي إِلَى الِاحْتِرَازِ مِمَّا يَحْصُلُ عِنْدَهُ الضَّرَرُ بِفِعْلِ اللَّهِ وَإِرَادَتِهِ وَقَدَرِهِ فَهَذَا الَّذِي ذَكَرْنَاهُ مِنْ تَصْحِيحِ الْحَدِيثَيْنِ وَالْجَمْعِ بَيْنَهُمَا هُوَ الصَّوَابُ الَّذِي عَلَيْهِ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ وَيَتَعَيَّنُ الْمَصِيرُ إِلَيْهِ ))

    ومن كتاب الاداب الشرعية لشمس الدين المقدسي بينما نقرا من نفس المصدر باب في الطيرة والشؤم والتطير والتشاؤم والتفاؤل
    (( فَيُحْتَمَلُ أَنَّ حَدِيثَ «لَا يُورِدْ بِكَسْرِ الرَّاءِ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ» وَهُوَ فِي الْمُسْنَدِ، وَالصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ لَيْسَ لِلْعَدْوَى بَلْ لِلتَّأَذِّي بِقُبْحِ صُورَةٍ وَرَائِحَةٍ كَرِيهَةٍ.
    وَالْأَوْلَى أَنَّ حَدِيثَ «لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ» نَفْيٌ لِاعْتِقَادِ الْجَاهِلِيَّةِ أَنَّ ذَلِكَ يُعْدِي بِطَبْعِهِ وَلَمْ يَنْفِ حُصُولَ الضَّرَرِ عِنْدَ ذَلِكَ بِفِعْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَقَدَرِهِ، فَيَكُون قَوْلُهُ «لَا يُورِدُ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ» إرْشَادًا مِنْهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - إلَى الِاحْتِرَازِ، وَفِي شَرْحِ مُسْلِمٍ أَنَّ هَذَا قَوْلُ الْجُمْهُورِ وَزَعَمَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ أَنَّ الْخَبَرَ الثَّانِيَ مَنْسُوخٌ بِخَبَرِ " لَا عَدْوَى " وَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ.))

    ثم استدل المنصر بحديث : ((لا تديموا النظر الى المجذومين )) و هذا الحديث على الصحيح لا علاقة له بالفرار فما دخل امر عدم النظر بالامر بعدم القرب !!!!!
    واوضح ذلك الامام بن حجر رحمه الله حيث فصل بين الحكمة من الامرين حيث قال في فتح الباري كتاب الطب باب الجذام :
    ((وَسَاقَ حَدِيثَ فِرَّ مِنَ الْمَجْذُومِ فِرَارَكَ مِنَ الْأَسَدِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَمِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ وَحَدِيثِ عَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ عَنْ أَبِيهِ فِي أَمر المجذوم بِالرُّجُوعِ وَحَدِيث بن عَبَّاسٍ لَا تُدِيمُوا النَّظَرَ إِلَى الْمَجْذُومِينَ ثُمَّ قَالَ إِنَّمَا أَمَرَهُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْفِرَارِ مِنَ الْمَجْذُومِ كَمَا نَهَاهُمُ إِنْ يُورِدَ الْمُمْرِضُ عَلَى الْمُصِحِّ شَفَقَةً عَلَيْهِمْ وَخَشْيَةَ أَنْ يُصِيبَ بَعْضَ مَنْ يُخَالِطُهُ الْمَجْذُومُ الْجُذَامُ وَالصَّحِيحَ مِنَ الْمَاشِيَةِ الْجَرِبُ فَيَسْبِقُ إِلَى بَعْضِ الْمُسْلِمِينَ أَنَّ ذَلِكَ مِنَ الْعَدْوَى فَيُثْبِتُ الْعَدْوَى الَّتِي نَفَاهَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَهُمْ بِتَجَنُّبِ ذَلِكَ شَفَقَةً مِنْهُ وَرَحْمَةً لِيَسْلَمُوا مِنَ التَّصْدِيقِ بِإِثْبَاتِ الْعَدْوَى وَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ لَا يُعْدِي شَيْءٌ شَيْئًا قَالَ وَيُؤَيِّدُ هَذَا أَكْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ الْمَجْذُومِ ثِقَةً بِاللَّهِ وَتَوَكُّلًا عَلَيْهِ وَسَاقَ حَدِيثَ جَابِرٍ فِي ذَلِكَ ثُمَّ قَالَ وَأَمَّا نَهْيُهُ عَنْ إِدَامَةِ النَّظَرِ إِلَى الْمَجْذُومِ فَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ لِأَنَّ الْمَجْذُومَ يَغْتَمُّ وَيَكْرَهُ إِدْمَانَ الصَّحِيحِ نَظَرَهُ إِلَيْهِ لِأَنَّهُ قَلَّ مَنْ يَكُونُ بِهِ دَاءٌ إِلَّا وَهُوَ يَكْرَهُ أَنْ يُطَّلَعَ عَلَيْهِ اه وَهَذَا الَّذِي ذَكَرَهُ احْتِمَالًا سَبَقَهُ إِلَيْهِ مَالِكٌ فَإِنَّهُ سُئِلَ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ مَا سَمِعْتُ فِيهِ بِكَرَاهِيَةٍ وَمَا أَدْرِي مَا جَاءَ مِنْ ذَلِكَ إِلَّا مَخَافَةَ أَنْ يَقَعَ فِي نَفْسِ الْمُؤْمِنِ شَيْءٌ ))

    ثم ان الحديث الذي استدل به مختلف على صحته فقد ضعفه ابن حجر رحمه الله في فتح الباري شرح صحيح البخاري كتاب الطب باب الجذام :
    (( وَلَكِنَّهُ قَالَ لَا عَدْوَى وَقَالَ فَمَنْ أَعْدَى الْأَوَّلَ قَالَتْ وَكَانَ لِي مَوْلًى بِهِ هَذَا الدَّاءُ فَكَانَ يَأْكُلُ فِي صِحَافِي وَيَشْرَبُ فِي أَقْدَاحِي وَيَنَامُ عَلَى فِرَاشِي وَبِأَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ تَرَدَّدَ فِي هَذَا الْحُكْمِ كَمَا سَيَأْتِي بَيَانُهُ فَيُؤْخَذُ الْحُكْمُ مِنْ رِوَايَةِ غَيْرِهِ وَبِأَنَّ الْأَخْبَارَ الْوَارِدَةَ مِنْ رِوَايَةِ غَيْرِهِ فِي نَفْيِ الْعَدْوَى كَثِيرَةٌ شَهِيرَةٌ بِخِلَافِ الْأَخْبَارِ الْمُرَخِّصَةِ فِي ذَلِكَوَمِثْلُ حَدِيثِ لَا تديموا النّظر إِلَى المجذومين وَقد أخرجه بن مَاجَهْ وَسَنَدُهُ ضَعِيفٌ وَمِثْلُ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى رَفَعَهُ كَلِّمِ الْمَجْذُومَ وَبَيْنَكَ وَبَيْنَهُ قَيْدُ رُمْحَيْنِ أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الطِّبِّ بِسَنَدٍ وَاهٍ وَمِثْلُ مَا أَخْرَجَهُ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَنَّ عُمَرَ قَالَ لِمُعَيْقِيبٍ اجْلِسْ مِنِّي قَيْدَ رُمْحٍ))

    واما استدلاله بشرح سنن ابن ماجه لحديث ((لا تديموا النظر )) فانه لا علاقة لما يرمي اليه اذ ، و كما قلنا ، ان الامر بعدم النظر لا يسقط الامر بعدم الاقتراب فشتان في اللفظ بين هذا وهذا ان قلنا بصحة حديث ((لا تديموا النظر )) وقد سبق ان نقلنا المصادر الكثيرة على ان حديث ((فر من المجذوم)) يحمل على الاخذ بالمسالك التي جعل الله خلالها اسباب الوقاية بمشيئته و اذنه و تقديره
    نقرا ما قاله السيوطي رحمه الله في شرحه لسنن ابن ماجه باب اتباع السنة :
    (( قَوْله لَا عدوى لاخ هَذَا الحَدِيث يُعَارضهُ الحَدِيث الثَّانِي وَهُوَ لَا يُورد ممرض على مصحح وهما صَحِيحَانِ فَيجب الْجمع بَينهمَا فَأَقُول يُمكن الْجمع بِأَن يُقَال ان فِي حَدِيث لاعد وَبَيَان ابطال مَا كَانَت الْجَاهِلِيَّة تعتقده أَن الْمَرَض يعدي بطبعها لَا بِفعل الله تَعَالَى وَفِي الحَدِيث لَا يُورد الخ إرشاد الى الِاحْتِرَاز مِمَّا يحصل الضَّرَر عِنْده فِي الْعَادة بِفعل الله تَعَالَى وَقدره لَا بطبعها ))

    ​​​​​​ثامنا : بيان حماقة المنصر و اعوجاج منطقه في اتهام المسلمين بتزييف الاخبار !!

    اقتبس المنصر من كتاب تحفة المخلصين بشرح عدة الحصن الحصين نقل الشارح لكلام ابن حجر رحمه الله لما فصل اراء اهل العلم في بيان الترجيح او الجمع بين حديثي ((لا عدوى)) و حديث (( لا يوردن ممرض على مصح)) و خرج لنا المنصر باعجوبة ما سبقه اليها احد في فهم مقتضى كلام بن حجر رحمه الله حيث ظن ان ابن حجر رحمه الله يتهم المسلمين جميعا في تزوير الاحاديث بينما ابن حجر رحمه الله كان ينقل راي جماعة من اهل العلم ضعفوا حديث ((لا يوردن ممرض على مصح )) بعلة شذوذ المتن
    فمتى صار يا جهبذ تضعيف الحديث تهمة لجميع المسلمين بالتزييف ؟؟؟؟ يبدو ان هذا المنصر لم يسمع ابدا بعلم الجرح و التعديل

    نقرا ما قاله اساسا بن حجر رحمه الله في فتح الباري شرح صحيح البخاري كتاب الطب باب الجذام :
    ((هَكَذَا اقْتَصَرَ الْقَاضِي وَمَنْ تَبِعَهُ عَلَى حِكَايَةِ هَذَيْنِ الْقَوْلَيْنِ وَحَكَى غَيْرُهُ قَوْلًا ثَالِثًا وَهُوَ التَّرْجِيحُ وَقَدْ سَلَكَهُ فَرِيقَانِ أَحَدُهُمَا سَلَكَ تَرْجِيحَ الْأَخْبَارِ الدَّالَّةِ عَلَى نَفْيِ الْعَدْوَى وَتَزْيِيفِ الْأَخْبَارِ الدَّالَّةِ عَلَى عَكْسِ ذَلِكَ مِثْلِ حَدِيثِ الْبَابِ فَأَعَلُّوهُ بِالشُّذُوذِ وَبِأَنَّ عَائِشَةَ أَنْكَرَتْ ذَلِكَ فَأَخْرَجَ الطَّبَرِيُّ عَنْهَا أَنَّ امْرَأَةً سَأَلَتْهَا عَنْهُ فَقَالَتْ مَا قَالَ ذَلِكَ وَلَكِنَّهُ قَالَ لَا عَدْوَى ))

    من جهل هذا المنصر انه لا يدري ما هو تعريف مصطلح الشذوذ !!!وانى له ان يدري
    نقرا ما قاله ابن حجر رحمه الله في كتابه النكت على كتاب ابن الصلاح الباب الرابع ، النوع الثالث عشر في معرفة الشاذ :
    (( النوع الثالث عشر: قوله/ (ب 223) معرفة الشاذقلت: هو في اللغة التفرد، قال الجوهري: شذ يشذ - بضم الشين وكسرها - أي تفرد عن الجمهور.
    97- قوله (ص) : "روينا عن يونس بن عبد الأعلى قال: قال لي الشافعي - رضي الله عنه -...."2 إلى آخره.
    أسنده الحاكم من طريق ابن خزيمة عن يونس، والحاصل من كلامهم أن الخليلي يسوي بين الشاذ والفرد المطلق، فيلزم على قوله أن يكون [في] 5 الشاذ الصحيح وغير الصحيح، فكلامه أعم6، وأخص منه الكلام الحاكم))

    و قد سبق ان نقلنا ما رجحه ابن حجر رحمه الله و هو المسلك الذي سلكه جمهور اهل العلم كما ذكره الامام النووي رحمه الله في شرحه لمسلم

    و نقرا من فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر رحمه الله في كتاب الطب باب الجذام :
    (( وَيَحْتَمِلُ أَيْضًا أَنْ يَكُونَ أَكْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ الْمَجْذُومِ أَنَّهُ كَانَ بِهِ أَمْرٌ يَسِيرٌ لَا يُعْدِي مثله فِي الْعَادة إِذا لَيْسَ الْجَذْمَى كُلُّهُمْ سَوَاءً وَلَا تَحْصُلُ الْعَدْوَى من جَمِيعهم بل لَا يَحْصُلُ مِنْهُ فِي الْعَادَةِ عَدْوَى أَصْلًا كَالَّذِي أَصَابَهُ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ وَوَقَفَ فَلَمْ يَعُدْ بَقِيَّةُ جِسْمِهِ فَلَا يُعْدِي وَعَلَى الِاحْتِمَالِ الْأَوَّلِ جَرَى أَكْثَرُ الشَّافِعِيَّةِ قَالَ الْبَيْهَقِيُّ بَعْدَ أَنِ أَوْرَدَ قَوْلَ الشَّافِعِيِّ مَا نَصُّهُ الْجُذَامُ وَالْبَرَصُ يَزْعُمُ أَهْلُ الْعِلْمِ بِالطِّبِّ وَالتَّجَارِبِ أَنَّهُ يُعْدِي الزَّوْجَ كَثِيرًا وَهُوَ دَاءٌ مَانِعٌ لِلْجِمَاعِ لَا تَكَادُ نَفْسُ أَحَدٍ تَطِيبُ بِمُجَامَعَةِ مَنْ هُوَ بِهِ وَلَا نَفْسُ امْرَأَةٍ أَنْ يُجَامِعَهَا مَنْ هُوَ بِهِ وَأَمَّا الْوَلَدُ فَبَيَّنَ أَنَّهُ إِذَا كَانَ مِنْ وَلَدِهِ أَجْذَمُ أَوِ أَبْرَصُ أَنَّهُ قَلَّمَا يَسْلَمُ وَإِنْ سَلِمَ أَدْرَكَ نَسْلَهُ
    قَالَ الْبَيْهَقِيُّ وَأَمَّا مَا ثَبَتَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لَا عَدْوَى فَهُوَ عَلَى الْوَجْهِ الَّذِي كَانُوا يَعْتَقِدُونَهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ مِنْ إِضَافَةِ الْفِعْلِ إِلَى غَيْرِ اللَّهِ تَعَالَى وَقَدْ يَجْعَلُ اللَّهُ بِمَشِيئَتِهِ مُخَالَطَةَ الصَّحِيحِ مَنْ بِهِ شَيْءٌ مِنْ هَذِهِ الْعُيُوبِ سَبَبًا لِحُدُوثِ ذَلِكَ وَلِهَذَا قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِرَّ مِنَ الْمَجْذُومِ فِرَارَكَ مِنَ الْأَسَدِ وَقَالَ لَا يُورِدُ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ وَقَالَ فِي الطَّاعُونِ مَنْ سَمِعَ بِهِ بِأَرْضٍ فَلَا يُقْدِمْ عَلَيْهِ وَكُلُّ ذَلِكَ بِتَقْدِيرِ اللَّهِ تَعَالَى وَتَبعهُ على ذَلِك بن الصَّلَاحِ فِي الْجَمْعِ بَيْنَ الْحَدِيثَيْنِ وَمَنْ بَعْدَهُ وَطَائِفَةٌ مِمَّنْ قَبْلَهُ الْمَسْلَكُ السَّادِسُ الْعَمَلُ بِنَفْيِ الْعَدْوَى أَصْلًا وَرَأْسًا وَحَمْلُ الْأَمْرِ بِالْمُجَانَبَةِ عَلَى حَسْمِ الْمَادَّةِ وَسَدِّ الذَّرِيعَةِ لِئَلَّا يَحْدُثَ لِلْمُخَالِطِ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ فَيَظُنُّ أَنَّهُ بِسَبَبِ الْمُخَالَطَةِ فَيُثْبِتُ الْعَدْوَى الَّتِي نَفَاهَا الشَّارِعُ وَإِلَى هَذَا الْقَوْلِ ذَهَبَ أَبُو عُبَيْدٍ وَتَبِعَهُ جَمَاعَةٌ فَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ لَيْسَ فِي قَوْلِهِ لَا يُورِدُ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ إِثْبَاتُ الْعَدْوَى بَلْ لِأَنَّ الصِّحَاحَ لَوْ مَرِضَتْ بِتَقْدِيرِ اللَّهِ تَعَالَى رُبَّمَا وَقَعَ فِي نَفْسِ صَاحِبِهَا أَنَّ ذَلِكَ مِنَ الْعَدْوَى فَيُفْتَتَنُ وَيَتَشَكَّكُ فِي ذَلِكَ فَأَمَرَ بِاجْتِنَابِهِ قَالَ وَكَانَ بَعْضُ النَّاسِ يَذْهَبُ إِلَى أَنَّ الْأَمْرَ بِالِاجْتِنَابِ إِنَّمَا هُوَ لِلْمَخَافَةِ عَلَى الصَّحِيحِ مِنْ ذَوَاتِ الْعَاهَةِ قَالَ وَهَذَا شَرُّ مَا حُمِلَ عَلَيْهِ الْحَدِيثُ لِأَنَّ فِيهِ إِثْبَاتَ الْعَدْوَى الَّتِي نَفَاهَا الشَّارِعُوَلَكِنَّ وَجْهَ الْحَدِيثِ عِنْدِي مَا ذكرته ))
    و اما مسالة نسيان ابي هريرة رضي الله عنه لحديث ((لا عدوى )) فلا يقدح بصحة الحديث للعلل الاتية :
    1. ان نسيان الراوي لما رواه ليس علة لتضعيف الحديث اذ يكون قد حفظه الثقة الضبط قبل نسيان الراوي .
    و دليل هذا ان اباسلمة بن عبد الرحمن و الحارث بن ابي ذؤاب قد شهدوا ان ابا هريرة رضي الله عنه روى حديث (( لا عدوى))
    نقرا من صحيح مسلم كتاب السلام
    (( 4235 وحَدَّثَنِي أَبُو الطَّاهِرِ ، وَحَرْمَلَةُ - وَتَقَارَبَا فِي اللَّفْظِ - قَالَا : أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، أَنَّ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، حَدَّثَهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَا عَدْوَى وَيُحَدِّثُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَا يُورِدُ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ قَالَ أَبُو سَلَمَةَ : كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُهُمَا كِلْتَيْهِمَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ صَمَتَ أَبُو هُرَيْرَةَ بَعْدَ ذَلِكَ عَنْ قَوْلِهِ لَا عَدْوَى وَأَقَامَ عَلَى أَنْ لَا يُورِدُ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ قَالَ : فَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي ذُبَابٍ وَهُوَ ابْنُ عَمِّ أَبِي هُرَيْرَةَ : قَدْ كُنْتُ أَسْمَعُكَ ، يَا أَبَا هُرَيْرَةَ تُحَدِّثُنَا مَعَ هَذَا الْحَدِيثِ حَدِيثًا آخَرَ ، قَدْ سَكَتَّ عَنْهُ ، كُنْتَ تَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَا عَدْوَى فَأَبَى أَبُو هُرَيْرَةَ أَنْ يَعْرِفَ ذَلِكَ ، وَقَالَ : لَا يُورِدُ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ فَمَا رَآهُ الْحَارِثُ فِي ذَلِكَ حَتَّى غَضِبَ أَبُو هُرَيْرَةَ فَرَطَنَ بِالْحَبَشِيَّةِ ، فَقَالَ لِلْحَارِثِ : أَتَدْرِي مَاذَا قُلْتُ ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : قُلْتُ أَبَيْتُ قَالَ أَبُو سَلَمَةَ : وَلَعَمْرِي لَقَدْ كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ ، يُحَدِّثُنَا ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَا عَدْوَى فَلَا أَدْرِي أَنَسِيَ أَبُو هُرَيْرَةَ ، أَوْ نَسَخَ أَحَدُ الْقَوْلَيْنِ الْآخَرَ ؟ ))

    2. ان حديث ((لا عدوى )) روي بطرق اخرى عن غير ابي هريرة رضي الله عنه .
    نقرا ما قاله النووي في شرحه لصحيح مسلم كتاب السلام باب لا عدوى و لا طيرة و لا هامة و لا صفر و لا نوء و لا غول
    ((ولايؤثر نسيان أبى هريرة لحديث لاعدوى لِوَجْهَيْنِ أَحَدُهُمَا أَنَّ نِسْيَانَ الرَّاوِي لِلْحَدِيثِ الَّذِي رواه لايقدح فِي صِحَّتِهِ عِنْدَ جَمَاهِيرِ الْعُلَمَاءِ بَلْ يَجِبُ الْعَمَلُ بِهِ وَالثَّانِي أَنَّ هَذَا اللَّفْظَ ثَابِتٌ مِنْ رِوَايَةِ غَيْرِ أَبِي هُرَيْرَةَ فَقَدْ ذَكَرَ مُسْلِمٌ هَذَا مِنْ رِوَايَةِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ وَجَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ وبن عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَكَى الْمَازِرِيُّ وَالْقَاضِي عِيَاضٌ عَنْ بَعْضِ الْعُلَمَاءِ أن حديث لايورد ممرض على مصح منسوخ بحديث لاعدوى وَهَذَا غَلَطٌ لِوَجْهَيْنِ أَحَدُهُمَا أَنَّ النَّسْخَ يُشْتَرَطُ فِيهِ تَعَذُّرُ الْجَمْعِ بَيْنَ الْحَدِيثَيْنِ وَلَمْ يَتَعَذَّرْ بَلْ قَدْ جَمَعْنَا بَيْنَهُمَا وَالثَّانِي أَنَّهُ يُشْتَرَطُ فِيهِ مَعْرِفَةُ التَّارِيخِ وَتَأَخُّرُ النَّاسِخِ وَلَيْسَ ذَلِكَ موجودا هنا وقال آخرون حديث لاعدوى عَلَى ظَاهِرِهِ وَأَمَّا النَّهْيُ عَنْ إِيرَادِ الْمُمْرِضِ عَلَى الْمُصِحِّ فَلَيْسَ لِلْعَدْوَى بَلْ لِلتَّأَذِّي بِالرَّائِحَةِ الكريهة وقبح صورته وصورة المجذوم والصواب ماسبق وَاللَّهُ أَعْلَمُ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ))

    و اما حديث انكار ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها لحديث (( لا يوردن ممرض على مصح )) فسنجيب عليه في تعليق قادم

    ​​​​​​يتبع

    تعليق


    • #3
      تاسعا: جهل المنصر بقاعدة الجمع بين الاحاديث و فهمه المضحك .

      ثانيا : الحديث جعل المسلمين يزيفون الاخبار ويردوا الاحاديث ولو كانت صحيحة ويلجوا لذلك لو لم يتم الجمع بين الاحاديث المتعارضه
      فهذا الجاهل المجهال فهم ان ضعف حديث ما يعني ان جميع المسلمين مزيفين !!!!
      و هذا الجهول المجهال ظن ان رد بعض اهل العلم لحديث صحيح هو من باب التزييف !!

      اقول :شر البلية ما يضحك ! اذ لا يقول مثل هذا الكلام الا من لم يملك ادنى معرفة في علم الحديث و الاصول و اكاد اجزم ان اي طويلب علم - و ليس طالب - ان قرا مثل هذا الهراء لضحك على كمية الجهالة في فهم المنصر السقيم .

      القاعدة في علم الحديث في حال تعارض خبران صحيحان : اما ترجيح الاول علي الثاني بداعي النسخ او الشذوذ او الجمع بينهما في حال امكن ذلك .
      نقرا من كتاب الاحكام في اصول الاحكام لابن حزم رحمه الله الجزء الثاني الباب الحادي عشر :
      (( [فصل فيما ادعاه قوم من تعارض النصوص]قال علي إذا تعارض الحديثان أو الآيتان أو الآية والحديث فيما يظن من لا يعلم ففرض على كل مسلم استعمال كل ذلك لأنه ليس بعض ذلك أولى بالاستعمال من بعض ولا حديث بأوجب من حديث آخر مثله ولا آية أولى بالطاعة لها من آية أخرى مثلها وكل من عند الله عز وجل وكل سواء في باب
      وجوب الطاعة والاستعمال ولا فرق حدثنا عبد الله بن ربيع التميمي قال أنبأنا محمد بن إسحاق بن السليم وأحمد بن عون الله قال حدثنا ابن الأعرابي قال حدثنا سليمان بن الأشعث السجستاني حدثنا محمد بن عيسى حدثنا أشعث بن شعبة أنبأنا أرطاة بن المنذر سمعت أبا الأحوص حكيم بن عمير يحدث عن العرباض بن سارية أنه حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس وهو يقول أيحسب أحدكم متكئا على أريكته قد يظن أن الله تعالى لم يحرم شيئا إلا ما في القرآن ألا وإني والله قد أمرت ووعظت ونهيت عن أشياء إنها لمثل القرآن))

      و نقرا من فتح الباري لابن رجب كتاب الادان باب انما جعل الامام ليوتم به
      (( قَالَ الإمام أحمد: فعله أربعة من الصَّحَابَة: أسيد بن حضير وقيس بن قهد، وجابر، وأبو هُرَيْرَةَ. قَالَ: ويروى عَن خمسة، عَن النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ((إذا صلى جالساً فصلوا جلوساً)) ، ولا أعلم شيئاً يدفعه.
      وهذا من علمه وورعه - رضي الله عنه -، فإنه إنما دفع ذَلِكَ بالنسخ وهي دعوى مردودة، كما سيأتي بيانه – إن شاء الله تعالى.
      وكان الإمام أحمد يتورع عَن إطلاق النسخ؛ لأن إبطال الأحكام الثابتة بمجرد الاحتمالات مَعَ إمكان الجمع بينها وبين مَا يدعى معرضها غير جائز، وإذا أمكن الجمع بينها والعمل بِهَا كلها وجب ذَلِكَ، ولم يجز دعوى النسخ مَعَهُ وهذه قاعدة مطردة.
      وهي: أنا إذا وجدنا حديثاً صحيحاً صريحاً فِي حكم من الأحكام، فإنه لا يرد باستنباط من نَصَّ آخر لَمْ يسق لذلك المعنى بالكلية،))

      فعلا شر البلية ما يضحك !!!

      لنرى دينك كيف يبنى على الظنون و الاراء الشخصية التي لا نعرف ان كان مصدرها الروح القدس حقا !!!
      نقرا من رسالة كورنثيوس الاولى الاصحاح 7 :
      25 وَأَمَّا الْعَذَارَى، فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ، وَلكِنَّنِي أُعْطِي رَأْيًا كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِينًا.
      26 فَأَظُنُّ أَنَّ هذَا حَسَنٌ لِسَبَبِ الضِّيقِ الْحَاضِرِ، أَنَّهُ حَسَنٌ لِلإِنْسَانِ أَنْ يَكُونَ هكَذَا:
      27 أَنْتَ مُرْتَبِطٌ بِامْرَأَةٍ، فَلاَ تَطْلُبِ الانْفِصَالَ. أَنْتَ مُنْفَصِلٌ عَنِ امْرَأَةٍ، فَلاَ تَطْلُبِ امْرَأَةً.
      ......
      40 وَلكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً إِنْ لَبِثَتْ هكَذَا، بِحَسَبِ رَأْيِي. وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضًا عِنْدِي رُوحُ الله.

      ​​​​​​عاشرا : بيان ضعف حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها و جهل المنصر المضحك .

      استدل المنصر بحديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها لانكار حديث الفرار من المجذوم و هو :

      نقرا من تهذيب الاثار للامام الطبري رحمه الله ، مسند الامام علي رضي الله عنه :
      ((82 - حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْخَضِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ جَدَّتِهِ فُطَيْمَةَ قَالَتْ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ فَسَأَلْتُهَا: أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي الْمَجْذُومِينَ: «فِرُّوا مِنْهُمْ كَفِرَارِكُمْ مِنَ الْأَسَدِ» ؟ فَقَالَتْ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ: كَلَّا وَلَكِنَّهُ قَالَ: «§لَا عَدْوَى، فَمَنْ أَعْدَى الْأَوَّلَ؟» وَقَدْ كَانَ مَوْلًى لِي يَأْكُلُ فِي صِحَافِي، وَيَشْرَبُ فِي أَقْدَاحِي، وَيَنَامُ عَلَى فِرَاشِي، أَصَابَهُ ذَلِكَ الدَّاءُ، فَلَوْ أَقَامَ مَعِي عَايَشْتُهُ مَا عَاشَ، وَلَكِنَّهُ سَأَلَنِي أَنْ أُجَهِّزَهُ إِلَى الْغَزْوِ، فَجَهَّزْتُهُ، وَغَزَا..... ))

      التحقيق :
      الحديث ضعيف و لا يصح لعلتين :

      1. القاسم بن نافع مجهول و لا ترجمة له .
      نقرا من معجم رواة الامام الطبري الاصغر لكرم زيادة الفالوجي باب النون :
      (( 4625. [تهـ 83] نافع بن القاسم، من الخامسة، فما دونها، لم أعرفه، ولم أعرف جدته (فطيمة) التي روى عنها، ولم أجد لهما تراجم، ولم يعرفهما الشيخ شاكر (3/ 30\ 82) قبلي، وحكم على خبرهما بأنه ((مظلم جدًا)). (تهـ).))

      2. فطيمة جدة نافع بن القاسم كذلك مجهولة و لا ترجمة لها .
      نقرا من معجم رواة الامام الطبري لكرم زيادة الفالوجي باب النساء :
      (( 6656. [تهـ 83] فطيمة، جدة نافع بن القاسم، من الثالثة، أو الرابعة، لم أعرفها، ولم أعرف حفيدها الراوي عنها، ولم أجد لهما تراجم، ولم يعرفها الشيخ شاكر (3/ 30\ 82) قبلي، وحكم على خبرهما بأنه ((مظلم جدًا)). (تهـ). ))

      وقد ضعف الحديث الشيخ احمد شاكر في تحقيقه لكتاب تهذيب الاثار ، مسند الامام علي رضي الله عنه في هامش الصفحة 30 :
      (( الخبر 82 ، هذا خبر مظلم جدا نافع بن القاسم و جدته فطيمة التي دخلت على ام المؤمنين عائشة ، لا ذكر لهما في كتاب اعرفه. و هذا الخبر ذكره الحافظ بن حجر في ( الفتح 10: 133) و هو فصل جيد في المجذمين))


      الكارثة هنا ان المنصر نقل تضعيف الشيخ احمد شاكر و اشار الى عبارة الشيخ احمد شاكر ((هذا خبر مظلم جدا )) و كانه لجهله الفظيع لم يعلم معنى قول الشيخ هذا خبر مظلم جدا فلم يخطر في باله ان هذا مصطلح يستخدم للتضعيف فوقع المنصر في شر اعماله و اثبت للجميع انه يستشهد باحاديث ضعيفة و لا يعلم انها ضعيفة رغم انه ينقل تضعيف الحديث !!!

      لكل داء دواء يستطب به الا الحماقة اعيت من يداويها

      ​​​​​​احدى عشر : بيان جهل المنصر و تدليسه فيما يخص الخديث عن منهج اهل الحديث .

      اقتبس المنصر من دراسة قصيرة باسم " علوم الحديث واقع و افاق " الصفحة 182 و الذي يشرح فيه مناهج المتقدمين في الجرح و التعديل ، الا ان هذا المدلس بتر سياق الكلام حتى يظهر ان الدراسة تطعن بمنهج المتقدين (القرن الاول حتى القرن الثالث ) في الجرح و التعديل حيث اقتبس من الدراسة ما يوضح ان اهم ما كان يميز المتقدمين هو الحكم على الراوي بناءا على ما يروي ثم توقف عن اكمال سياق الكلام و هو في الاصل يتحدث عن نسبية الحكم على الراوي في بعض الحالات كاذا انفرد الراوي بحديث ولم يروه غيره من الثقات .

      نقرا كامل سياق الكلام كاملا



      الكارثة ان الكلام كله كان في سياق تعداد اهم مميزات منهج المتقدمين في الجرح و التعديل و ذكرت الدراسة في الصفحة 179 - 181 اهم تلك المميزات و التي بترها هذا المدلس لينقل منها ما يشاء فقط تماما على طريقة ((فويل للمصلين )) و ((لا تقربوا الصلاة)) !!!

      و نقرا بعضا مما ذكرته الدراسة في الصفحة 179 - 180 عن مناهج المتقدمين :
      ((1. النظر الدقيق و التفتيش العميق في حال الرواة .....
      2. المقارنة و امعان النظر و دقة ملاحظة الاسانيد لتحديد موضع العلة القادحة و تمييز صحيح الروايات من سقيمها و تبين صدق الراوي من كذبه
      ))




      و نقرا ما قاله ابن رجب الحنبلي رحمه الله في شرع علل الترمذي اثناء شرحه لمضمون كلام الشافعي :
      ((ولهذا قال بعد هذا الكلام: (بريئاً) أن يحدث عن النبي بما يحدث الثقات خلافه. وقد فسر الشافعي الشاذ من الحديث بهذا.
      قال يونس بن عبد الأعلى: سمعت الشافعي يقول: ليس الشاذ من الحديث أن يروي الثقة حديثاً لم يروه غيره، إنما الشاذ من الحديث أن يروي الثقات حديثاً فيشذ عنهم واحد فيخالفهم.
      وأما أكثر الحفاظ المتقدمين فإنهم يقولون في الحديث إذا انفرد به واحد وإن (لم) يرو الثقات خلافه أنه لا يتابع عليه، ويجعلون ذلك علة فيه، اللهم إلا أن يكون ممن كثر حفظه واشتهرت عدالته وحديثه كالزهري ونحوه، وربما يستنكرون بعض تفردات الثقات الكبار أيضاً، ولهم في كل حديث نقد خاص، وليس عندهم لذلك ضابط يضبطه.
      قال صالح بن محمد الحافظ: الشاذ، الحديث المنكر الذي لا يعرف، وسيأتي لذلك مزيد إيضاح عند ذكر الحديث الغريب إن شاء الله تعالى.))

      و لذا نقرا ما نقلته الدراسة عن ثناء المتتاخرين على المتقدمين و على منهجهم و امانتهم 186- 187




      و مما اقتبسته الدراسة ما قاله ابن حجر رحمه الله في النكت على كتاب ابن الصلاح الباب الرابع النوع الثامن عشر في معرفة العلل :
      (( (يعني) أنه إذا كان معروف/ (138/ب) بالأخذ عنه ووقعت عنه رواية واحدة خالفه فيها من هو أعرف بحديثه وأكثر له ملازمة رجحت روايته على تلك الرواية/ (ب ص277) المنفردة.
      وبهذا التقرير يتبين عظم موقع كلام الأئمة المتقدمين وشدة فحصهم (ر124/أ) وقوة بحثهم وصحة نظرهم وتقدمهم بما يوجب المصير إلى تقليدهم في ذلك والتسليم لهم فيه وكل من حكم بصحة الحديث مع ذلك إنما مشى فيه على ظاهر الإسناد كالترمذي كما تقدم وكأبي حاتم ابن حبان فإنه أخرجه في صحيحه وهو المعروف بالتساهل في باب النقد، ولا سيما كون الحديث المذكور في فضائل الاعمال - والله أعلم -))

      ثم اقتبس المنصر من كلام ابن عبد الهادي الحنبلي من نصرة الامام السبكي برد الصارم المنكي ما مضمونه ان بعضا من الاحاديث التي ضعفها المتقدمون صححها المتاخرون و العكس صحيح ليطعن بهذا على علم الحديث برمته !!!!

      اقول: اين المشكلة يا جهبذ في تضعيف المتاخر لحديث صححه المتقدم ؟؟؟ فقد يظهر للامام الالباني رحمه الله مثلا علة لم تظهر لاحد المتقدمين و العكس صحيح فقد يظهر ان للحديث الذي صعفه المتقدم طريقا اخرا لم يطلع عليه المتقدم و اطلع عليه المتاخر فصححه !! اين وجه النكارة و كيف يطعن هذا في امانة اهل الحديث ؟؟
      من جهلك ظننت ان تصحيح او تضعيف المتاخر لا ياتي الا من هوى و تزوير لا من دراسة و تحقيق و لا عجب فكل اناء بما فيه ينضح و انتم تكذبون ليزداد مجد الرب

      او كما قال يوحنا ذهبي الفم من كتاب الكهنوت المسيحي الصفحة 35 ((من الممكن المخادعة لاجل هدف صالح )) !!!!


      و الان ناتي لنعلمك الاصول يا جويهل

      نقرا ما قاله الامام السيوطي رحمه الله في كتابه تدريب الراوي في تقريب الراوي الجزء الاول : النوع الاول :
      (([[مسألة تصحيح الأحاديث في هذه الأزمان]](السَّادِسَةُ) مِنْ مَسَائِلِ الصَّحِيحِ (مَنْ رَأَى فِي هَذِهِ الْأَزْمَانِ حَدِيثًا صَحِيحَ الْإِسْنَادِ فِي كِتَابٍ أَوْ جُزْءٍ لَمْ يَنُصَّ عَلَى صِحَّتِهِ حَافِظٌ مُعْتَمَدٌ) فِي شَيْءٍ مِنَ الْمُصَنَّفَاتِ الْمَشْهُورَةِ.
      (قَالَ الشَّيْخُ) ابْنُ الصَّلَاحِ (لَا يُحْكَمُ بِصِحَّتِهِ لِضَعْفِ أَهْلِيَّةِ أَهْلِ هَذِهِ الْأَزْمَانِ) قَالَ: لِأَنَّهُ مَا مِنْ إِسْنَادٍ مِنْ ذَلِكَ إِلَّا وَنَجِدُ فِي رِجَالِهِ مَنِ اعْتَمَدَ فِي رِوَايَتِهِ عَلَى مَا فِي كِتَابِهِ. عَرِيًّا عَمَّا يُشْتَرَطُ فِي الصَّحِيحِ مِنَ الْحِفْظِ وَالضَّبْطِ وَالْإِتْقَانِ.
      قَالَ فِي الْمَنْهَلِ الرَّوِيِّ: مَعَ غَلَبَةِ الظَّنِّ أَنَّهُ لَوْ صَحَّ لَمَا أَهْمَلَهُ أَئِمَّةُ الْأَعْصَارِ الْمُتَقَدِّمَةِ؛ لِشِدَّةِ فَحْصِهِمْ وَاجْتِهَادِهِمْ، قَالَ الْمُصَنِّفُ (وَالْأَظْهَرُ عِنْدِي جَوَازُهُ لِمَنْ تَمَكَّنَ وَقَوِيَتْ مَعْرِفَتُهُ) الَ الْعِرَاقِيُّ: وَهُوَ الَّذِي عَلَيْهِ عَمَلُ أَهْلِ الْحَدِيثِ، فَقَدْ صَحَّحَ جَمَاعَةٌ مِنَ الْمُتَأَخِّرِينَ أَحَادِيثَ لَمْ نَجِدْ لِمَنْ تَقَدَّمَهُمْ فِيهَا تَصْحِيحًا، فَمِنَ الْمُعَاصِرِينَ لِابْنِ الصَّلَاحِ: أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْقَطَّانِ صَاحِبُ كِتَابِ الْوَهْمِ وَالْإِيهَامِ صَحَّحَ فِيهِ حَدِيثَ ابْنِ عُمَرَ: «أَنَّهُ كَانَ يَتَوَضَّأُ وَنَعْلَاهُ فِي رِجْلَيْهِ، وَيَمْسَحُ عَلَيْهِمَا، وَيَقُولُ: كَذَلِكَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْعَلُ» ، أَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ.
      وَحَدِيثُ أَنَسٍ: كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْتَظِرُونَ الصَّلَاةَ فَيَضَعُونَ جَنُوبَهُمْ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَنَامُ ثُمَّ يَقُومُ إِلَى الصَّلَاةِ، أَخْرَجَهُ قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ.
      وَمِنْهُمُ الْحَافِظُ ضِيَاءُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمَقْدِسِيُّ جَمَعَ كِتَابًا سَمَّاهُ " الْمُخْتَارَةَ " الْتَزَمَ فِيهِ الصِّحَّةَ، وَذَكَرَ فِيهِ أَحَادِيثَ لَمْ يُسْبَقْ إِلَى تَصْحِيحِهَا، وَصَحَّحَ الْحَافِظُ زَكِيُّ الدِّينِ الْمُنْذِرِيُّ حَدِيثَ بَحْرِ بْنِ نَصْرٍ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ عَنْ مَالِكٍ، وَيُونُسَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدٍ، وَأَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، فِي غُفْرَانِ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ.
      ثُمَّ صَحَّحَ الطَّبَقَةَ الَّتِي تَلِي هَذِهِ، فَصَحَّحَ الْحَافِظُ شَرَفُ الدِّينِ الدِّمْيَاطِيُّ حَدِيثَ جَابِرٍ: «مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ» .
      ثُمَّ صَحَّحَ طَبَقَةً بَعْدَ هَذِهِ، فَصَحَّحَ الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ السُّبْكِيُّ حَدِيثَ ابْنِ عُمَرَ فِي الزِّيَادَةِ. قَالَ: وَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ دَأْبَ مَنْ بَلَغَ أَهْلِيَّةَ ذَلِكَ مِنْهُمْ، إِلَّا أَنَّ مِنْهُمْ مَنْ لَا يَقْبَلُ ذَلِكَ نْهُمْ، وَكَذَا كَانَ الْمُتَقَدِّمُونَ رُبَّمَا صَحَّحَ بَعْضُهُمْ شَيْئًا فَأُنْكِرَ عَلَيْهِ تَصْحِيحُهُ.
      وَقَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ: قَدِ اعْتَرَضَ عَلَى ابْنِ الصَّلَاحِ كُلُّ مَنِ اخْتَصَرَ كَلَامَهُ، وَكُلُّهُمْ دَفَعَ فِي صَدْرِ كَلَامِهِ مِنْ غَيْرِ إِقَامَةِ دَلِيلٍ، وَلَا بَيَانِ تَعْلِيلٍ، وَمِنْهُمْ مَنِ احْتَجَّ بِمُخَالَفَةِ أَهْلِ عَصْرِهِ وَمَنْ بَعْدَهُ لَهُ فِي ذَلِكَ، كَابْنِ الْقَطَّانِ وَالضِّيَاءِ الْمَقْدِسِيِّ وَالزَّكِيِّ الْمُنْذِرِيِّ وَمَنْ بَعْدَهُمْ، كَابْنِ الْمَوَّاقِ وَالدِّمْيَاطِيِّ وَالْمِزِّيِّ وَنَحْوِهِمْ، وَلَيْسَ بِوَارِدٍ؛ لِأَنَّهُ لَا حُجَّةَ عَلَى ابْنِ الصَّلَاحِ بِعَمَلِ غَيْرِهِ، وَإِنَّمَا يُحْتَجُّ عَلَيْهِ بِإِبْطَالِ دَلِيلٍ أَوْ مُعَارَضَتِهِ بِمَا هُوَ أَقْوَى مِنْهُ، وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: لَا سَلَفَ لَهُ فِي ذَلِكَ، وَلَعَلَّهُ بَنَاهُ عَلَى جَوَازِ خُلُوِّ الْعَصْرِ مِنَ الْمُجْتَهِدِ، وَهَذَا إِذَا انْضَمَّ إِلَى مَا قَبْلَهُ مِنْ أَنَّهُ لَا سَلَفَ لَهُ فِيمَا ادَّعَاهُ، وَعَمَلُ أَهْلِ عَصْرِهِ وَمَنْ بَعْدَهُمْ عَلَى خِلَافِ مَا قَالَ انْتَهَضَ دَلِيلًا لِلرَّدِّ عَلَيْهِ. ))

      و بعدها قال المدلس متبجحا بما اتى به من غثاء لا يسوى عفطة عنز في الميدان العلمي
      تعليقى على هذا الحديث لا يسعه كلام حينما يكون الدين بهذه العشوائية وهذا هو تكوين الدين من الافكار البشريه وليس وحى الهى
      الاسلام تكون كله بهذه الطريقه من التضارب والتزوير ..وهذا الحديث افتعل مشكله لانه ضد الواقع والعلم وضد احاديث اخرى ولكن نشكر الله كشفت كل امور امامنا بكل وضوح
      اقول: الحمد لله على نعمة العقل و اللهم لا شماتة !
      ثبت العرش ثم انقش فقد ثبت بعد كل هذه السخافات انه ليس عندك ادنى معرفة بعلم الحديث و انما تنقل ما لا تفهمه و اذا اضطررت قمت ببتر النصوص و لا عجب فكل اناء بما فيه ينضح !! و لكن يكفي للقارئ حتى يعلم تهافت كلامك و اضطرابه و ضعف البنيان الذي تقوم عليه انك استدللت بحديث ضعيف و نقلت تضعيف الشيخ احمد شاكر رحمه الله له و لم تعلم انك تهدم بيتك و موضوعك بنفسك لمجرد انك لم تعلم المعنى الاصطلاحي من عبارة "خبر مظلم جدا" !!!!!!
      فلكل داء دواء يستطب به الا الحماقة اعيت من يداويها
      و هذا حالك و حال من يتبع دينا مثل مهزوزا و ضعيفا كالنصرانية فهو دين اوهن من بيت العنكبوت
      اما ديننا فهيهات ان تبلغوا عشر معشاره و هيهات ان يكون عندكم علما كعلم الحديث فنحن امة الاسناد و هذا من فخرنا و لا يقف امامنا احد في هذا الا سحقناه باذن الله

      نقرا من مقدمة صحيح مسلم
      ((وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ قُهْزَاذَ مِنْ أَهْلِ مَرْوَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَانَ بْنَ عُثْمَانَ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ الْمُبَارَكِ، يَقُولُ: «الْإِسْنَادُ مِنَ الدِّينِ، وَلَوْلَا الْإِسْنَادُ لَقَالَ مَنْ شَاءَ مَا شَاءَ))

      ​​​​​​يقول المنصر
      هذه كارثة .. هذا الكلام ضد تعاليم الاسلام والدين وهذا يدل تماما ان هذا الشخصيه تتكلم بدون علم على الاطلاق
      هذا الكلام خرج منه ليرينا الحق . .. يرينا ان هذا الواقع والعلم ولكن حينما سوف نطلعه على الكارثه فى كلامــه هل سوف يتنازل عن الاسلام ويرفضه لانه يخالف كلامه ام سوف يتبع الدين على الخطا الذى فيه
      نكمل القسم بالنقاط كلها سوفو نعرف الكارثه لماذا فى كلامه
      اولا : نفى وجود العدوى ... فمن اعدى الاول ... وما معنى هذا الحديث
      فى البدايه كالعاده المسلمين اختلفوا فى معنى هذا الحديث لدرجه لا تتخيلها وطال المذاهب والفرق
      ​​​​​​انما حالك كما قال الشاعر :
      لن يسمعَ الأَحْمَقُ مِن واعظٍ في رفعِه الصَّوت وفي همِّهلن تبلغَ الأعداءُ مِن جاهلٍ ما يبلغُ الجاهلُ مِن نفسِه
      والحُمْقُ داءٌ ما له حيلةٌ تُرْجَى كبعدِ النَّجمِ في لمسِه

      سبق ان نقلنا المصادر التي تشرح لنا وجه الجمع بين حديث لا عدوى و بين حديث فر من المجذوم فرارك من الاسد و حديث لا يوردن ممرض على مصح و ذكرنا بعد ذلك ما استقر عليه الجمهور بما يغني عن الاعادة و نفس المصادر التي ذكرناها استشهد بها هذا المنصر الجهول و قد سبق ان رددنا عليه الا انه و كما قلت سابقا يعيب علينا اننا نقول ان المرض لا يعدي بعينه لكن بتقدير الله عز وجل و اذنه !!!!! تخيلوا هذا يعيب علينا ان ننسب الامور كلها الى الله عز وجل !!!!!!
      وقد سبق ان نقلنا من كتابه المقدس التصريح بان الله عز وجل خلق كل شيء و قدر كل شيء حتى الشر نفسه


      ​​​​​​يتبع

      تعليق


      • #4
        فاصل فكاهي مع المنصر

        هل بعد معرفه مصدر العدوى سوف يعبد المسلمين هذه البكتريا لانها صاحبه العدوى وليس الله
        ام سوف يتنازلون عن الاسلام لانه خالف العلم ولان الرسول كان يجهل مصدر العدوى وتم رميها على الله ونفى العدوى بتاتا وقال ان الله يمرض كل شخص الاول والثانى
        هذه النقط تبين الدين الحق من الدين غير الحق
        الموضوع واضح جدااا لمن يفكر ... صدقونى الموضوع ليس جدل ولكنه حياه ابديه انت المسئول عنها
        اقول لك و لباقي اتباع الكنيسة : يا امة ضحكت من جهلها الامم
        شر البلية ما يضحك
        كلامك فندناه بل قل نسفناه نسفا حتى صار هباءا منثورا و قد نقلت كلامك هنا حتى يرى الاخوة ضحالة المستوى العلمي عندكم
        و هل نسبة الامور الى الله عز وجل يا جويهل يقتضي انكار الاخذ بالاسباب ؟؟!!!!
        و هل يكون الخير او الشر و الصحة او المرض خارجة عن قدر الله و تقديره يا جهبذ زمانك ؟؟؟؟

        ان قلت نعم فقد نسبت لالهك النقص و هدمت دينك
        و ان قلت لا فقد نسفت موضوعك و اثبت جهلك للقراء

        لكل داء دواء يستطب به الا الحماقة اعيت من يداويها
        و اعجب العجب من دين لا يعرف اتباعه كتبهم و مصادرهم و لا يجدون غير التدليس على مصادر غيرهم ذلك دين احرى بان يرمى و يهمل حتى يقال عنه اكل عليه الدهر وشرب

        ​​​​​​تكلم المنصر بعد ذلك عن نسيان ابي هريرة رضي الله عنه و قد اجبنا عليه حتي لم نترك احتمالا الا وقد اجبنا عليه باذن الله
        يعنى بكل بساطه اللى افهمه فى اشكال تجاوب عليه وتفهمه للناس
        ودى فرصه حقيقه لكى تظهر ما اتى بيه الاسلام من حق ولكن لانه بيخالف الواقع وبيكونوا دين من عقلهم جعلهم مرتبكين ويهربون ويتركون الناس فى حيرتهم .. باى عقل حد بيسال تتكلم لغه تانى وترطن بكلام غير مفهوم
        مشكله كارثيه توضح لنا كيف يتعامل الصحابه وليس المسلمين من زمان مع المشاكل النصيه فى الدين
        ​​​​​​هذه هي المشكلة ان فهمك على قدك !!!!

        بالمناسبة يا جهبذ زمانك الحديث الذي نسيه ابو هريرة رضي الله عنه هو حديث ((لا عدوى)) و قد روي من غير طريق ابي هريرة رضي اللله عنه كما اوضحنا وبينا
        ثم ان هذا الكلام " الغير مفهوم " شرحه ابو هريرة رضي الله عنه لنفس السائل
        و فوق هذا فان ابا هريرة رضي الله عنه كان يحدث بالحديثين معا في بادئ الامر يا جويهل
        نقرا من صحيح مسلم كتاب السلام
        (( 4235 وحَدَّثَنِي أَبُو الطَّاهِرِ ، وَحَرْمَلَةُ - وَتَقَارَبَا فِي اللَّفْظِ - قَالَا : أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، أَنَّ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، حَدَّثَهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَا عَدْوَى وَيُحَدِّثُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَا يُورِدُ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ قَالَ أَبُو سَلَمَةَ : كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُهُمَا كِلْتَيْهِمَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ صَمَتَ أَبُو هُرَيْرَةَ بَعْدَ ذَلِكَ عَنْ قَوْلِهِ لَا عَدْوَى وَأَقَامَ عَلَى أَنْ لَا يُورِدُ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ قَالَ : فَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي ذُبَابٍ وَهُوَ ابْنُ عَمِّ أَبِي هُرَيْرَةَ : قَدْ كُنْتُ أَسْمَعُكَ ، يَا أَبَا هُرَيْرَةَ تُحَدِّثُنَا مَعَ هَذَا الْحَدِيثِ حَدِيثًا آخَرَ ، قَدْ سَكَتَّ عَنْهُ ، كُنْتَ تَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَا عَدْوَى فَأَبَى أَبُو هُرَيْرَةَ أَنْ يَعْرِفَ ذَلِكَ ، وَقَالَ : لَا يُورِدُ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ فَمَا رَآهُ الْحَارِثُ فِي ذَلِكَ حَتَّى غَضِبَ أَبُو هُرَيْرَةَ فَرَطَنَ بِالْحَبَشِيَّةِ ، فَقَالَ لِلْحَارِثِ : أَتَدْرِي مَاذَا قُلْتُ ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : قُلْتُ أَبَيْتُ ))

        يتبع

        تعليق


        • #5
          اثنا عشر : الرد على ادعاء المنصر ان الاسلام اقتبس من التلمود فكرة نيل الشهادة لمن مات بالطاعون .
          شبهة الاقتباس من التلمود رددنا عليه مائة مرة و لا باس ان نعيد الرد مرة اخرى

          دعوى الاقتباس هنا مردودة لاكثر من وجه :

          اولا : ن دعوى الاقتباس هنا قائمة على اساس باطل الا و هي دعوى ان التلمود كله باطل و مجرد عمل متاخر يحتوي على الخرافات و الحقيقة هي ان التلمود و ان بدا تدوينه في القرن الثاني الميلادي الا انه تجميع لتراث شفهي يرجع بعضه الى زمن السبي او حتى ما قبل السبي بقول النقاد
          و تتضح اهميته الجلية عند اليهود في اطلاقهم عليه تسمية " التوراة الشفهية" فالتلمود عندهم يعتبر اهم المصادر بعد التناخ (العهد القديم) حيث يضم المشناة و الهاجاداه و يعتبر عندهم بقية علوم الانبياء التي لم يتم تدوينها في اسفار العهد القديم و تم تناقلها شفهيا .
          بمعنى اخر يمكننا ان نقول ان التلمود يمثل التراث الشفهي اليهودي الممتد من فترة السبي و ما قبله الى قرون تالية
          .


          نقرا من الموسوعة اليهودية JEWISH ENCYCLOPEDIA:
          As early as the third century Joshua ben Levi interpreted Deut. ix. 10 to mean that the entire Law, including Miḳra, Mishnah, Talmud, and Haggadah, had been revealed to Moses on Sinai (Yer. Pes. 17a, line 59; Meg. 74d, 25), while in Gen. R. lxvi. 3 the blessings invoked in Gen. xxvii. 28 are explained as "Miḳra, Mishnah, Talmud, and Haggadah." The Palestinian haggadist Isaac divided these four branches into two groups: (1) the Miḳra and the Haggadah, dealing with subjects of general interest; and (2) the Mishnah and the Talmud, "which can not hold the attention of those who hear them" (Pesiḳ. 101b; see Bacher, "Ag. Pal. Amor." ii. 211)


          ....
          The history of the origin of the Talmud is the same as that of the Mishnah—a tradition, transmitted orally for centuries


          , was finally cast into definite literary form, although from the moment in which the Talmud became the chief subject of study in the academies it had a double existence, and was accordingly, in its final stage, redacted in two different forms. The Mishnah of Judah I. was adopted simultaneously in Babylon and Palestine as the halakic collection par excellence; and at the same time the development of the Talmud was begun both at Sepphoris, where the Mishnah was redacted, and at Nehardea and Sura, where Judah's pupils Samuel and Rab engaged in their epoch-making work. The academies of Babylon and of Palestine alike regarded the study of the Mishnah and its interpretation as their chief task. The Amoraim, as the directors and members of these academies were called ( see Amora), became the originators of the Talmud; and its final redaction marked the end of the amoraic times in the same way that the period of the Tannaim was concluded by the compilation of the Mishnah of Judah I. Like the Mishnah, the Talmud was not the work of one author or of several authors, but was the result of the collective labors of many successive generations, whose toil finally resulted in a book unique in its mode of development.
          ......
          After the completion of the Talmud as a work of literature, it exercised a twofold influence as a historical factor in the history of Judaism and its followers, not only in regard to the guidance and formulation of religious life and thought, but also with respect to the awakening and development of intellectual activity. As a document of religion the Talmud acquired that authority which was due to it as the written embodiment of the ancient tradition, and it fulfilled the task which the men of the Great Assembly set for the representatives of the tradition when they said, "Make a hedge for the Torah" (Ab. i. 2). Those who professed Judaism felt no doubt that the Talmud was equal to the Bible as a source of instruction and decision in problems of religion, and every effort to set forth religious teachings and duties was based on it ; so that even the great systematic treatise of Maimonides, which was intended to supersede the Talmud, only led to a more thorough study of it. In like manner
          http://www.jewishencyclopedia.com/articles/14213-talmud


          ثانيا : الجزم بالاقتباس باطل لان تدوين التلمود لم يتم على مرحلة واحدة قبل الاسلام بل امتد تدوينه لقرون طويلة على مدى اجيال اشرف على جمعه عدد من الكتاب و تعرض لبعض التنقيحات على مدى قرون
          .




          نقرا من الموسوعة اليهودية JEWISH ENCYCLOPEDIA :
          The date at which the Talmud was committed to writing is purely conjectural. The work itself contains neither statements nor allusions to show that any complete or partial copy of the work redacted and completed by Ashi and Rabina had been made in their days;


          and the same lack of information characterizes both Yerushalmi and the Mishnah (the basis of both the Talmudim), as well as the other works of the tannaitic period. There are, however, allusions, although they are only sporadic, which show that the Halakah and the Haggadah were committed to writing; for copies were described as being in the possession of individual scholars, who were occasionally criticized for owning them. This censure was based on an interdiction issued in the third century, which forbade any one to commit the teachings of tradition to writing or to use a manuscript of such a character in lecturing (see Giṭ. 60a; Tem. 14b).
          http://www.jewishencyclopedia.com/articles/14213-talmud


          و هذا يعني ان جمع التلمود في كتاب واحد بدا مع الحبر اشي في القرن الرابع ثم الحبر رابي في بداية القرن الخامس الميلادي
          نقرا من الموسوعة اليهودية JEWISH ENCYCLOPEDIA :
          ASHI:
          By: Marcus Jastrow, Wilhelm Bacher A celebrated Babylonian amora; born 352; died 427; reestablished the academy at Sura, and was the first editor of the Babylonian Talmud . According to a tradition preserved in the academies (Ḳid. 72b), Ashi was born in the same year that Raba, the great teacher of MaḦuza, died, and he was the first teacher of any importance in the Babylonian colleges after Raba's death.

          When Ashi undertook the final redaction of the Talmud he evidently had at his disposal notes of this kind, although Brüll (l.c. p. 18) is probably correct in ascribing to Rabina the first complete written copy of the Talmud; Rabina had as collaborators many of the Saboraim, to whom an ancient and incontrovertible tradition assigns numerous additions to the Talmudic text.
          http://www.jewishencyclopedia.com/articles/1945-ashi

          و نقرا من الموسوعة اليهودية JEWISH ENCYCLOPEDIA:
          RABINA I.:
          By: Wilhelm Bacher, Jacob Zallel Lauterbach Babylonian amora of the fifth generation; died about 420. He was a pupil of Raba b. Joseph b. Ḥama, and his extreme youthfulness at that time is shown by the fact that his teacher designated him and Ḥama b. Bisa as "dardeḳi" (children; B. B. 16b).....

          When R. Ashi became director of the Academy of Sura (or Matah Meḥasya), Rabina became a student there, although he was at least as old as Ashi—perhaps even a few years older; however, he was rather the associate of Ashi ("talmid ḥaber") than his pupil ('Er. 63a).
          Next to Ashi, Rabina had the greatest share in the redaction of the Talmud undertaken by Ashi and his colleagues. Rabina died seven years before Ashi.




          http://www.jewishencyclopedia.com/ar...12505-rabina-i

          الا ان ما كتبوه تمت الاضافة اليه و التعديل عليه اكثر من مرة فالحبر رابينا اضاف و نقح بعضا مما كتبه الحبر اشي ثم مع توالي الاجيال جاءت تعديلات و اضافات اكثر

          نقرا في الموسوعة اليهودية JEWISH ENCYCLOPEDIA :
          The academies of Babylon and of Palestine alike regarded the study of the Mishnah and its interpretation as their chief task.
          The Amoraim, as the directors and members of these academies were called ( see Amora), became the originators of the Talmud; and its final redaction marked the end of the amoraic times in the same way that the period of the Tannaim was concluded by the compilation of the Mishnah of Judah I. Like the Mishnah, the Talmud was not the work of one author or of several authors, but was the result of the collective labors of many successive generations, whose toil finally resulted in a book unique in its mode of development......


          . When Ashi undertook the final redaction of the Talmud he evidently had at his disposal notes of this kind, although Brüll (l.c. p. 18) is probably correct in ascribing to Rabina the first complete written copy of the Talmud;
          Rabina had as collaborators many of the Saboraim, to whom an ancient and incontrovertible tradition assigns numerous additions to the Talmudic text.


          No Formal Ratification.
          When Rabina died a written text of the Talmud was already in existence
          , the material contributed by the Saboraim being merely additions; although in thus extending the text they simply continued what had been done since the first redaction of the Talmud by Ashi


          . The Saboraim, however, confined themselves to additions of a certain form which made no change whatsoever in the text as determined by them under the direction of Rabina (on these saboraic additions as well as on other accretions in Babli, see the statements by Brüll, l.c. pp. 69-86).
          Yet there is no allusion whatever to a formal sanction of the written text of the Talmud; for neither did such a ratification take place nor was a formal one at all necessary. The Babylonian academies, which produced the text in the course of 300 years, remained its guardians when it was reduced to writing; and it became authoritative in virtue of its acceptance by the successors of the Amoraim, as the Mishnah had been sanctioned by the latter and was made the chief subject of study, thus becoming a basis for halakic decisions. The traditions, however, underwent no further development; for the "horayot," or the independent exegesis of the Mishnah and the halakic decisions based on this exegesis, ceased with Ashi and Rabina, and thus with the completion of the Talmud, as is stated in the canon incorporated in the Talmud itself (B. M. 86a). The Mishnah, the basal work of halakic tradition, thenceforth shared its authority with the Talmud.


          http://www.jewishencyclopedia.com/articles/14213-talmud



          وقد اختلف في متى اخذ التلمود شكله النهائي او بالاحرى متى تم الانتهاء من تدوين التلمود فبينما بعض الباحثين يرى ان ذلك تم في 500 ميلادية ، يرى الاخرون ان التاريخ الارجح لذلك هو في 700 ميلادية

          نقرا من the cambridge companion to the talmud and rabbinic literature الصفحة 59 :


          اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	111 
الحجم:	233.0 كيلوبايت 
الهوية:	814474





          ثالثا : الجزم بالاقتباس باطل هنا نظرا لعدم توفر اي مخطوطة للتلمود اليوم يعود تاريخها لما قبل الاسلام
          .


          نقرا في الموسوعة اليهودية JEWISH ENCYCLOPEDIA :
          Earliest Manuscript of the Babli.
          In the editions the Babylonian Talmud is so arranged that each paragraph of the Mishnah is followed by the portion of the Talmud which forms the commentary on it; the portions are frequently divided into sections, rubricked by the successive sentences of the mishnaic paragraph on which they are based, although an entire paragraph occasionally serves as a single text. Thus Babli on Ket. ii. 1 (16a-18b) is divided into six sections; but there is no division into sections for ii. 2 (18b-20b), ii. 3 (20b-22a), ii. 5 (23b), and ii. 9 (27b-28a). There are three sections for ii. 4 (23a); two for ii. 6 (23b-26a), ii. 7 (26b-27a), and ii. 8 (27a, b); and eight for ii. 10 (28a, b).
          In the Munich codex, which is based on a manuscript of the middle of the ninth century (see Lewy in "Breslauer Jahresbericht," 1905, p. 28) , the text of the entire chapter of the Mishnah is written in large characters on the inner portion of the page, separated from the Talmudic text, which is in a different script. In the fragments in the Bodleian Library, Oxford, written in 1123 and containing a portion of the treatise Keritot (see "J. Q. R." ix. 145), each chapter is headed by the entire mishnaic text on which it is based


          http://www.jewishencyclopedia.com/articles/14213-talmud

          فاقدم مخطوطة للتلمود عندنا هي مخطوطة ميونخ و التي هي في الاصل نسخت من مخطوطة اخرى في منتصف القرن التاسع
          وقد تم نسخ مخطوطة ميونخ في القرن الرابع عشر الميلادي
          نقرا من FREDBERG JEWISH MANUSCRIPT SOCIETY:
          Between the years 1342 and 1343 Shlomo ben Shimshon copied by hand the complete Babylonian Talmud in one volume containing 577 pages. Thetype of script Shlomo ben Shimshon used was not the elegant square script commonly used for writing canonical treatises, but a middling script—that enabled a denser and more massive script and with which the copyist was able to include all 37 tractates of the Talmud in addition to the Mishna in a single volume. Apparently, Shlomo ben Shimshon’s achievement is unprecedented—not only for being the only volume of the Babylonian Talmud preserved in manuscript, but primarily for being the only one created from the outset as a single volume. Over the generations, the manuscript made its way across Europe, passing among various owners who left their signatures in the body of the manuscript. We do not know the name of its original owner since his name was erased by one of the manuscript’s later owners. Various hypotheses have been raised about its whereabouts in the intervening centuries, but what is certain is that some time during the nineteenth century this volume, along and other religious manuscripts, were collected from a German church and placed in the Munich State Library, hence its name—The Munich Manuscript.


          http://web.nli.org.il/sites/nlis/en/...munich_95.aspx

          رابعا : ذكر ان يهود الجزيرة العربية من ضحالة علمهم في نظر بقية اليهود لم يكونوا ينفذوا وصايا التلمود بل ان التلمود لم يكن مصدرا مهما لهم
          .
          نقرا من كتاب تاريخ اليهود في بلاد العرب لاسرائيل ولفنسون الصفحة 13
          اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	142 
الحجم:	308.3 كيلوبايت 
الهوية:	814475






          خامسا : دعوى الاقتباس من يهود الجزيرة العربية مردودة هنا نظرا لاختلاف البيئة اليهودية في الجزيرة العربية عن تلك الموجودة خارج الجزيرة العربية من جهة الثقافة الدينية و الاجتماعية
          .
          فقد ذكر بعض النقاد ان يهود الجزيرة العربية تميزوا بعدة امور تفصلهم عن يهود الشام و العراق و مصر :

          1. الانعزالية الاجتماعية و البعد الجغرافي عن بقية يهود العالم مما جعل يهود الجزيرة العربية شبه منقطعين عن بقية يهود العالم و لا يربطهم الا مسمى الديانة و رابطة الدم

          2. ضحالة العلم الديني لدى يهود الجزيرة العربية مقارنة ببقية يهود العالم

          .

          نقرا من كتاب تاريخ اليهود في بلاد العرب الصفحة 11 -12:





          ويؤيد هذا ما تقوله الموسوعة اليهودية JEWISH ENCYCLOPEDIA عن احبار يهود المدينة (الذي في نظرهم كانوا مصدرا من مصادر القران حسب ادعائهم و حاش لله )
          he connected his teaching with that of the Holy Scriptures of the Jews and Christians, of whose contents, however, he had in many particulars only a very imperfect knowledge—
          his teachers having been monks or half-educated Jews

          —and this knowledge he often repeated in a confused and perverted fashion.
          http://www.jewishencyclopedia.com/articles/8263-islam

          سادسا : امية النبي صلى الله عليه وسلم تسقط دعوى الاقتباس من اساسها فكيف لعربي امي لا يجيد القراءة و لا الكتابة بالعربية ان يقرا و يطالع المصادر اليهودية التي كانت بالسريانية او الحبشية او العبرية
          .

          قال تعالى : ((وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ۖ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ
          (48) بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ (49)))

          و نقرا في صحيح البخاري كتاب الصوم باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لا نكتب ولا نحسب
          1814 حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا الأسود بن قيس حدثنا سعيد بن عمرو أنه سمع ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إنا أمة أمية لا نكتب
          ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا يعني مرة تسعة وعشرين ومرة ثلاثين

          و نقرا في صحيح بن حبان كتاب السير باب الموادعة و المهادنة رقم الحديث: 4982
          أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُبَارَكِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعِجْلِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ ، قَالَ : " اعْتَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ ، فَأَبَى أَهْلُ مَكَّةَ أَنْ يَدَعُوهَ أَنْ يَدْخُلَ مَكَّةَ حَتَّى قَاضَاهُمْ عَلَى أَنْ يُقِيمَ بِهَا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ ، فَلَمَّا كَتَبُوا الْكِتَابَ كَتَبُوا هَذَا مَا قَاضَى عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ، فَقَالُوا : لا نُقِرُّ بِهَذَا ، لَوْ نَعْلَمُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ مَا مَنَعْنَاكَ شَيْئًا ، وَلَكِنْ أَنْتَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، فَقَالَ : أَنَا رَسُولُ اللَّهِ ، وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، فَقَالَ لِعَلِيٍّ : امْحُ رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : وَاللَّهِ لا أَمْحُوكَ أَبَدًا ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْكِتَابَ وَلَيْسَ يُحْسِنُ يَكْتُبُ ، فَأَمَرَ ، فَكَتَبَ مَكَانَ رَسُولِ اللَّهِ مُحَمَّدًا ، فَكَتَبَ هَذَا مَا قَاضَى عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنْ لا يَدْخَلَ مَكَّةَ بِالسِّلاحِ إِلا السَّيْفَ ، وَلا يَخْرُجُ مِنْهَا بِأَحَدٍ يَتْبَعُهُ ، وَلا يَمْنَعُ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِهِ إِنْ أَرَادَ أَنْ يُقِيمَ بِهَا ، فَلَمَّا دَخَلَهَا وَمَضَى الأَجَلُ أَتَوْا عَلِيًّا

          و نقرا في صحيح مسلم كتاب الجهاد و السير باب صلح الحديبية
          1783 حدثنا إسحق بن إبراهيم الحنظلي وأحمد بن جناب المصيصي جميعا عن عيسى بن يونس واللفظ لإسحق أخبرنا عيسى بن يونس أخبرنا زكرياء عن أبي إسحق عن البراء قال لما أحصر النبي صلى الله عليه وسلم عند البيت صالحه أهل مكة على أن يدخلها فيقيم بها ثلاثا ولا يدخلها إلا بجلبان السلاح السيف وقرابه ولا يخرج بأحد معه من أهلها ولا يمنع أحدا يمكث بها ممن كان معه قال لعلي اكتب الشرط بيننا بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله فقال له المشركون لو نعلم أنك رسول الله تابعناك ولكن اكتب محمد بن عبد الله فأمر عليا أن يمحاها فقال علي لا والله لا أمحاها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أرني مكانها فأراه مكانها فمحاها وكتب ابن عبد الله .

          و نقرا في السنن الكبرى للبيهقي كتاب النكاح
          12916 باب لم يكن له أن يتعلم شعرا ولا يكتب قال الله تعالى: ( وما علمناه الشعر وما ينبغي له )
          وقال: ( فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي ) قال بعض أهل التفسير: الأمي: الذي لا يقرأ الكتاب ، ولا يخط بيمينه . وهذا قول مقاتل بن سليمان ، وغيره من أهل التفسير .

          ( وأخبرنا ) أبو حازم الحافظ ، أنبأ أبو بكر الإسماعيلي ، ثنا علي بن سراج المصري ، ثنا محمد بن عبد الرحمن ، ابن أخي حسين الجعفي ، ثنا أبو أسامة ، عن إدريس الأودي ، عن الحكم بن عتيبة ، عن مجاهد ، عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - في قوله - عز وجل: ( وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك ) ، قال:
          لم يكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ ، ولا يكتب


          عدم وجود ترجمة عربية في القرن السابع للمصادر السابقة
          .
          نقرا من الموسوعة اليهودية JEWISH ENCYCLOPEDIA :
          What he received from the Jews was mixed with haggadic elements current orally among Arabian Jews or existing in written form [ —
          probably preserved in Ethiopic translations of Hebrew pseudepigraphic writings.
          —K.];
          http://www.jewishencyclopedia.com/articles/8263-islam

          سابعا : على فرض وجود التلمود عند يهود الجزيرة العربية (كما ذهب فريق من النقاد) فان التلمود -مع كونه مكتوبا بلغة غير العربية (السريانية على الاغلب) - فانها كانت محصورة عند الاحبار و الحاخامات و لم يكن يتداولوه مع اليهودي العامي فضلا عن العربي الغير يهودي
          .

          نقرا من كتاب التلمود اصلة وتسلسلة وادابه الصفحة 8:
          (( 7. لم ترد اية اشارة على الاطلاق لوجود ترجمة عربية للتلمود
          و الاستنتاج الذي نخرج من هذه النتائج هو ان اليهود في البلاد العربية، كانوا حريصين على اخفاء التلمود و عدم اطلاع المسلمين عليه و كانوا يتداولون بعض ما ورد فيه مع خاصة علماء المسلمين شفاهة عندما كانوا يستفسرون منهم عما ورد في كتبهم حول هذه القصة او هذه القضية من قضايا و اشكاليات التفسير، بما يفسر سبب وجود الاسرائيليات، في بعض التفاسير الاسلامية للقران الكريم.
          و المعروف ان التلمود ( سواء البابلي الذي دون في بابل او الفلسطيني الذي دون في فلسطين ) لم يكن متاحا لغير حاخامات اليهود لدراسته و تدريسه الى ان بدا عصر الطباعة في اوروبا في القرن السادس عشر فبدات ترجمات التلمود البابلي تحديدا بالظهور بترجمات انجليزية وفرنسية
          مع حذف العديد من الفقرات التي تسيء الى المسيح عليه السلام و الى السيدة العذراء و التي يمكن ان تصدم الجمهور المسيحي من النص المترجم و كذلك النصوص ذات الابعاد العنصرية التي تميز بين اليهود (شعب الله المختار) البشر وبقية شعوب العالم (الجوييم) الحيوانات و تباعا صدرت طبعات عديدة للتلمود بلغات اوروبية اخرى .... ))





          قال القاضي عياض رحمه الله في كتابه الشفا بتعريف حقوق المصطفى الجزء الاول
          ((الفصل السابع : الإخبار عن القرون السالفة
          الوجه الرابع :
          ما أنبأ به من أخبار القرون السالفة ، والأمم البائدة ، والشرائع الداثرة ، مما كان لا يعلم منه القصة الواحدة إلا الفذ من أحبار أهل الكتاب الذي قطع عمره في تعلم ذلك ، فيورده النبي - صلى الله عليه وسلم - على وجهه ، ويأتي به على نصه ، فيعترف العالم بذلك بصحته ، وصدقه ، وأن مثله لم ينله بتعليم .
          وقد علموا أنه - صلى الله عليه وسلم - أمي لا يقرأ ، ولا يكتب ، ولا اشتغل بمدارسة ، ولا مثافنة ، ولم يغب عنهم ، ولا جهل حاله أحد منهم .
          وقد كان أهل الكتاب كثيرا ما يسألونه - صلى الله عليه وسلم - عن هذا ، فينزل عليه من القرآن ما يتلو عليهم منه ذكرا ، كقصص الأنبياء مع قومهم
          ، وخبر موسى ، والخضر ، ويوسف ، وإخوته ، وأصحاب الكهف ، وذي القرنين ، ولقمان وابنه ، وأشباه ذلك من الأنباء ، وبدء الخلق ، وما في التوراة ، والإنجيل ، والزبور ، وصحف إبراهيم ، وموسى ، مما صدقه فيه العلماء بها ، ولم يقدروا على تكذيب ما ذكر منها ، بل أذعنوا لذلك ، فمن موفق آمن بما سبق له من خير ، ومن شقي معاند حاسد ، ومع هذا لم يحك عن واحد من النصارى ، واليهود على شدة عداوتهم له ، وحرصهم على تكذيبه ، وطول احتجاجه عليهم بما في كتبهم ، وتقريعهم بما انطوت عليه مصاحفهم ، وكثرة سؤالهم له - صلى الله عليه وسلم - ، وتعنيتهم إياه عن أخبار أنبيائهم ، وأسرار علومهم ، ومستودعات سيرهم ، وإعلامه لهم بمكتوم شرائعهم ، ومضمنات كتبهم ، مثل سؤالهم عن الروح ، وذي القرنين ، وأصحاب الكهف ، وعيسى ، وحكم الرجم ، وما حرم إسرائيل على نفسه ، وما حرم عليهم من الأنعام ، ومن طيبات أحلت لهم فحرمت عليهم ببغيهم . ))


          ثامنا : عدم وجود اي يهودي في مكة ليقتبس منه النبي عليه الصلاة و السلام في الفترة المكية
          نقرا من كتاب اسرائيل ولفنسون تاريخ اليهود في بلاد العرب الصفحة 98 :
          ((
          و تؤيد هذه القصة ما ذهبنا اليه من انه لم يكن بمكة احد من اليهود اذ لو وجد احد منهم بمكة ما اوفد بنو قريش وفدهم الى المدينة ليسالوا احبار اليهود عن شان النبي و اذا وجد منهم احد لا بد ان يكون غير عالم
          ))
          file:///Users/MacbookPro/Downloads/مكتبة نور - تاريخ اليهود في بلاد العرب في الجاهلية وصدر الإسلام.pdf
          يتبع
          التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 26 يون, 2020, 10:26 ص.

          تعليق


          • #6
            طبعا المنصر يعتبر ان كل تفصيل لا وجود له في العهد القديم فهو خرافة يهودية محضة - سواءا كان ذلك في التلمود او في ابوكريفا العهد القديم - و لذلك اتهم الاسلام بالاقتباس من التلمود و بهذه المناسبة اهدي له هدية لنرى كيف ان كتابه اقتبس من الكتب الابوكريفية و التي يراها النصارى بكل تفاصيلها خرفة محضة و تزييف


            نقرا من رسالة يهوذا الاصحاح الاول : 9 (الترجمة العربية المشتركة)
            9معَ أنّ ميخائيلَ رَئيسَ الملائِكَةِ، لمّا خاصَمَ إبليسَ وجادَلَهُ في مَسألَةِ جُثّةِ موسى، ما تَجَرّأَ أنْ يَدينَ إبليسَ بِكلِمَةٍ مُهينَةٍ، بَلْ قالَ لَه: «جَزاكَ اللهُ!»
            نقول : ان هذه القصة و هي قصة مخاصمة ميكائيل عليه السلام لابليس على جثة موسى عليه الصلاة و السلام غير موجودة في جميع العهد القديم و هي قصة مقتبسة اما من كتاب ابوكريفي من القرن الاول اسمه صلاة موسى او ارتفاع موسى (Assumption of Moses) و اما من التراث الشفهي اليهودي
            .

            و اعترف بهذا الاقتباس نقاد و مفسري الكتاب المقدس :
            نقرا من الترجمة الرهبانية اليسوعية الصفحة 766 في مقدمة المؤلف لرسالة يهوذا :
            ((تبدو هذه البيئة متصلة اتصالا وثيقا بالاندية التي نشا فيها الادب الرؤيوي منذ القرن الثاني قبل الميلاد و التي خلفت مؤلفات امثال كتاب اخنوخ و ارتفاع موسى ووصايا الاباء الاثني عشر.
            وقد استشهد الكاتب بكلام من كتاب اخنوخ الايتان (14 و 15) بالحرف الواحد، و استعمل كتاب ارتفاع موسى او وثيقة مماثلة له (الاية 9).
            ))


            و نقرا كذلك في هامش رقم 12 في الصفحة 789 في التعليق على العدد 9 :
            (( ركريا 3/ 2
            ورد هذا الخصام بين ميخائيل و الشيطان في الادب الرؤيوي اليهودي، ربما في ((ارتفاع موسى)) في اوائل القرن الاول من عصرنا
            ))

            file:///Users/MacbookPro/Downloads/المقدس الطبعة اليسوعية (3).pdf

            نقرا من PULPIT COMMENTARY :
            What is meant, then, is that Michael restrained himself, leaving all judgment and vengeance even in this case to God. But what is the case referred to? The Targum of Jonathan, on Deuteronomy 34:6, speaks of Michael as having charge of the grave of Moses,
            and there may be something to the same effect in other ancient Jewish legends (see Wetstein). But with this partial exception, there seems to be nothing resembling Jude's statement either in apocryphal books like that of Enoch or in the rabbinical literature, not to speak of the canonical Scriptures
            . Neither is the object of the contention quite apparent - whether it is meant that the devil attempted to deprive Moses of the honour of burial by impeaching him of the murder of the Egyptian, or that he sought to preserve the body for idolatrous uses such as the brazen serpent lent itself to, or what else.
            The matter, nevertheless, is introduced by Jude as one with which his readers would be familiar.
            Whence, then, comes the story? Some have solved the difficulty by the desperate expedient of allegory, as if the body of Moses were a figure of the Israelite Law, polity, or people; and as if the sentence referred to the giving of the Law at Sinai, the siege under Hezekiah, or the rebuilding under Zerubbabel. Others seek its source in a special revelation, or in some unrecorded instructions given by Christ in explanation of the Transfiguration scene. Herder would travel all the way to the Zend-Avesta for it.
            Calvin referred it to oral Jewish tradition. Another view of it appears, however, in so early a writer as Origen, viz. that it is a quotation from an old apocryphal writing on the Ascent or Assumption of Moses, the date of which is much disputed, but is taken by some of the best authorities (Ewald, Wieseler, Dillmann, Drummond) to be the first decade after the death of Herod. This is the most probable explanation
            ; and Jude's use of this story, therefore, carries no more serious consequences with it than the use he afterwards makes of the Book of Enoch.
            https://biblehub.com/jude/1-9.htm

            و نقل مفسرو الكتاب المقدس ان القصة كان لها تاثيرا شفهيا كبيرا حتى وجدت في القرون اللاحقة قصص مشابهة في مدراش يلكوت و مدراش التثنية رباه
            نقرا من تفسير ادم كلارك لرسالة يهوذا 1: 9
            ((
            Let it be observed that the word archangel is never found in the plural number in the sacred writings
            . There can be properly only one archangel, one chief or head of all
            ....the angelic host. Nor is the word devil, as applied to the great enemy of mankind, ever found in the plural; there can be but one monarch of all fallen spirits
            Disputed about the body of Moses -
            What this means I cannot tell; or from what source St. Jude drew it, unless from some tradition among his countrymen. There is something very like it in Debarim Rabba, sec. ii., fol. 263, 1:
            "Samael, that wicked one, the prince of the satans, carefully kept the soul of Moses, saying: When the time comes in which Michael shall lament, I shall have my mouth filled with laughter. Michael said to him: Wretch, I weep, and thou laughest. Rejoice not against me, O mine enemy, because I have fallen; for I shall rise again: when I sit in darkness, the Lord is my light; Mic 7:8. By the words, because I have fallen, we must understand the death of Moses; by the words, I shall rise again, the government of Joshua, etc." See the preface.
            Another contention of Michael with Satan is mentioned in Yalcut Rubeni, fol. 43, 3:
            "At the time in which Isaac was bound there was a contention between Michael and Satan. Michael brought a ram, that Isaac might be liberated; but Satan endeavored to carry off the ram, that Isaac might be slain."
            The contention mentioned by Jude is not about the sacrifice of Isaac, nor the soul of Moses, but about the Body of Moses; but why or wherefore we know not. Some think the devil wished to show the Israelites where Moses was buried, knowing that they would then adore his body; and that Michael was sent to resist this discovery.
            https://www.sacred-texts.com/bib/cmt/clarke/jde001.htm

            بل ان اباء الكنيسة كاكليمندس السكندري واورجانوس ذكرا ان القصة ماخوذة من كتاب صلاة موسى
            نقرا من كتاب المدخل الى العهد الجديد للقس فهيم عزيز الصفحة 761 (اثناء الحديث عن مضمون رسالة يهوذا):
            ((
            اما قصة الملاك ميخائيل و ابليس فلم يرد ذكرها في كتب معروفة و ان كان اكليمندس السكندري يقول انها جاءت في كتاب صلاة موسى Assumption of Moses
            ))


            file:///Users/MacbookPro/Downloads/md5l_ll_3hd_el_gdid.pdf

            نقرا من Expositor's Greek TestamentJude 1:9. ὁ δὲ Μιχαὴλ ὁ ἀρχάγγελος. The term ἀρχ. occurs in the N.T. only here and in 1 Thessalonians 4:16. The names of seven archangels are given in Enoch.
            The story here narrated is taken from the apocryphal Assumptio Mosis, as we learn from Clem. Adumbr. in Ep. Judae, and Orig. De Princ. iii. 2, 1. Didymus (In Epist. Judae Enarratio)
            says that some doubted the canonicity of the Epistle because of this quotation from an apocryphal book
            .
            https://biblehub.com/commentaries/jude/1-9.htm

            نقرا من Meyer's NT Commentary
            ὅτε τῷ διαβόλῳ κ.τ.λ.]
            This legend is found neither in the O. T. nor in the Rabbinical writings, nor in the Book of Enoch; Jude, however, supposes it well known
            . Oecumenius thus explains the circumstance: λέγεται τὸν Μιχαὴλ … τῇ τοῦ Μωσέως ταφῇ δεδιηκονηκέναι· τοῦ γὰρ διαβόλου τοῦτο μὴ καταδεχομένου, ἀλλʼ ἐπιφέροντος ἔγκλημα διὰ τὸν τοῦ Αἰγυπτίου φονον, ὡς αὐτοῦ ὄντος τοῦ Μωσέως, καὶ διὰ τοῦτο μὴ συγχωρεῖσθαι αὐτῷ τυχεῖν τῆς ἐντίμου ταφῆς. According to Jonathan on Deuteronomy 34:6, the grave of Moses was given to the special custody of Michael. This legend, with reference to the manslaughter committed by Moses, might easily have been formed, as Oecumenius states it, “out of Jewish tradition, extant in writing alongside of the Scriptures” (Stier).[28]
            According to Origen (περὶ ἀρχῶν, iii. 2), Jude derived his account from a writing known in his age: ἈΝΆΒΑΣΙς ΤΟῦ ΜΩΣΈΩς.

            https://biblehub.com/commentaries/jude/1-9.htm

            و نقرا من Cambridge Bible for Schools and Colleges
            9. Yet Michael the archangel, when contending with the devil …]
            It is obvious, from the manner in which St Jude writes, that he assumes that the fact to which he refers was familiar to his readers. No tradition, however, precisely corresponding with this statement is found in any Rabbinic or apocryphal book now extant
            , not even in the Book of Enoch, from which he has drawn so largely in other instances (Jude 1:6; Jude 1:14). Œcumenius indeed, writing in the tenth century, reports a tradition that Michael was appointed to minister at the burial of Moses, and that the devil urged that his murder of the Egyptian (Exodus 2:12) had deprived him of the right of sepulture,
            and Origen (de Princ. iii. 2) states that the record of the dispute was found in a lost apocryphal book known as the Assumption of Moses
            , but in both these instances it is possible that the traditions may have grown out of the words of St Jude instead of being the foundation on which they rested. Rabbinic legends, however, though they do not furnish the precise fact to which St Jude refers, shew that a whole cycle of strange fantastic stories had gathered round the brief mysterious report of the death of Moses in
            Deuteronomy 34:5-6, and it will be worth while to give some of these as shewing their general character.
            https://biblehub.com/commentaries/jude/1-9.htm

            وقد حاول البعض ان ينكر فكرة الاقتباس من كتاب صلاة موسى بل انكر البعض فكرة الاقتباس اساسا حتى من التراث اليهودي الشفهي ، زاعمين ان النص الذي ذكره يهوذا هو وحي من الروح القدس !!!!!

            و للرد على مثل هذه الساذجة نقرا من Cambridge Bible for Schools and Colleges
            It is clear from these extracts that there was something like a floating cycle of legendary traditions connected with the death of the great Lawgiver, and it is a natural inference that St Jude’s words refer to one of these then popularly received.
            It is scarcely within the limits of probability that anything in the nature of a really primitive tradition could have been handed down from generation to generation, through fifteen hundred years, without leaving the slightest trace in a single passage of the Old Testament;
            nor is it more probable to assume, as some have done, that the writer of the Epistle had received a special revelation disclosing the fact to him. His tone in speaking of the fact is plainly that of one who assumes that his readers are familiar with it.

            https://biblehub.com/commentaries/jude/1-9.htm
            يتبع

            تعليق


            • #7
              نختم كما وعدتكم مع كلام المنصر في مقدمته

              1 - الرد على شبهة المولد اعمى فى الكتاب المقدس والطائفة الباغيه التى شقت صف المسلمين وحرفوا فيها الكتـــب
              2 – اجمــــــــاع اهل السنة على تكذيب ابو عمر الباحث فى نبا الطاعون وفيرس كورونا المستجد
              وعنوان الجزء الثانى هو
              3 – ابو عمر الباحث يسقط رسوليه رسول الاسلام فى نبــا الطاعون وفيرس كورونا المستجد (الجزء الثانى )
              اشكر الرب لانه ساعدنى اثناء هذا البحث واعطى لى الوقت لتكون ثمرة واناره للجميع
              ​​​​​​
              اشكر الله عز وجل رب المسيح عليه الصلاة و خالقه على ان وفقنا للرد عليك في مواضيعك الثلاثة كلها و التي فضحنا فيها تدليساتك و ضحالة مستواك العلمي حيث تبين بلا شك و لا ريب للقاصي و الداني انك تجمع بين البتر و التدليس و بين الانتقاء و بين الجهل المركب لتحاول استغفال القراء لتطعن في الاسلام و لكن كما عودناكم دائما فصخرة الاسلام بل قل جبل الاسلام لا تهزه هراء جحوش الفرا . و كعادتنا معكم فاننا دائما بردودنا باذن الله نريكم حجمكم الطبيعي و السخيف في الميزان العلمي و انكم مجرد صبية لا تعلمون ما تنسخون و تلصقون

              مجرد محاولات واهية يضحك منها الثكلى و قد راينا من محاولاتك في المواضيع الثلاثة الاعاجيب التي تجعلنا نقول - واصفا لحالكم معشر النصارى :
              يا امة ضحكت من جهلها الامم !!!!

              و لذا فان محاولاتكم دائما ستكون فاشلة و تمجيدكم هذا لانفسكم هو من قبيل : تمخض الجبل فولد فارا !!!


              الموضوع الاول في الرد عليك :
              https://www.hurras.org/vb/forum/منبر-شبهات-وردود/شبهات-حول-الأحاديث-والسيرة-وافتراءات-على-المصطفى-صلى-الله-عليه-وسلم-والصحابة-والرد-عليها/812967-دفع-البهتان-عن-الشيخ-ابو-عمر-الباحث-حفظه-الله-بخصوص-كورونا-و-الطاعون

              الموضوع الثاني في الرد عليك :
              https://www.hurras.org/vb/forum/منبر-شبهات-وردود/شبهات-حول-الأحاديث-والسيرة-وافتراءات-على-المصطفى-صلى-الله-عليه-وسلم-والصحابة-والرد-عليها/813080-ردا-على-عبيد-الكذب-و-الضلال-اصالة-حديث-ويح-عمار-تقتله-الفة-الباغية

              يكفي ان في موضوع اليوم و الموضوع السابق تستشهد بحديثين ضعيفين و الانكى انك نقلت تضعيف الحديثين و لم تعلم بذلك فانظر كيف " تقتل نفسك بنفسك "

              و حال مثل هذه المحاولات الفاشلة للطعن في دين الاسلام العظيم لتغطوا بها عورة دينكم المكشوف الذي اكل عليه الدهر و شرب هو كما قال الاعشى:
              كناطح صخرة يوما ليوهنها فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل

              لكن الشيء المضحك المبكي هو انك تدعي ان المسلمين لم يردوا و هذا فعلا من المضحكات المبكيات حينما يحاول المنصر ان يوهم اتباعه بانه العنتر الذي لا يصد و لا يرد بينما هو في الحقيقة يحاول يائسا ان يستغفل القطيع الذي يطبل له !!

              هذا وصلى الله على سيدنا محمد و على اله وصحبه وسلم
              التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 26 يون, 2020, 10:29 ص.

              تعليق


              • #8
                بارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء

                الحديث في حقيقته تصحيح للاعتقاد لا نفي لحقيقة وجود العدوى، وإنما تأكيد أن المرض لا يعدي بنفسه، بل وجب رد حصولها إلى قضاء الله تعالى وقدره؛ لأنه المؤثر الحقيقي في الأشياء.

                فإن نبينا صلى الله عليه وسلم الذي قال " لا عَدْوَى وَلا طِيَرَةَ وَلا هَامَةَ وَلا صَفَرَ ".. هو من قال: " فر من المجذوم فرارك من الأسد " وكذا قال: " لا يورد ممرض على مصح" وهو الذي قال: "إذا سمعتم به بأرض، فلا تَقدَموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها، فلا تخرجوا فرارًا منه". وقول النبي للمجزوم " ارجع فقد باينعناك" ، فإنها أحاديث صريحة يفهم منها المسلم بأن هناك عدوى في بعض الأمراض، وأنها قد تحدث بالمخالطة، وهذه حقيقة علمية ، بل وشرعية ، لا يمكن إنكارها بما سبق من الاحاديث.. مما يعني أن نفي العدوى في الحديث هو نفي لتأثيرها بذاتها أو ان تكون بذاتها سبب، بدليل ان أول من اصابته لم يكن بعدوى من آخر سبقه والا كان دورا وتسلسلا بلا نهاية، والتسلسل باطل في العقول، ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: " فمن أعدى الأول؟". إذن فالنبي صلى الله عليه وسلم لا ينفي أصل وجود العدوى، وإنما ينفي ما كان يعتقده أهل الجاهلية في العدوى، من وقوع المرض لا محالة، أو انه لا يقع في اعتقادهم بقضاء الله وبقدره، بل بسبب المرض نفسه، وهذا مثله مثل قول رسول الله عن ربه:" أصبح من عبادي مؤمنٌ بي وكافرٌ، فأما مَن قال: مُطِرْنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمنٌ بي كافرٌ بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنَوْء كذا وكذا، فذلك كافرٌ بي مؤمنٌ بالكوكب"، وذلك ان العرب كانت تضع للمطر علامات تعرفها بالانواء، وكانوا يجعلونه تلازما حتميا، وقد لا ينزل فالامر مرده لله لا للكوكب، وانما هي علامات والكواكب لا تؤثر في ذاتها، فمن نسب نزول المطر للنوء كفر، ومن نسبه لله آمن وسلم اعتقاده وظفر. فمثله العدوى، هي من الله لا من ذاتها، ولا تلازم حتمي بين الاختلاط وبين العدوى، كما اعتقد أهل الجاهلية، بل المسبب هو الله.

                يقول ابن القيم:
                " وعندي في الحديثين مسلك آخر يتضمن إثبات الأسباب والحكم، ونفي ما كانوا عليه من الشرك واعتقاد الباطل، ووقوع النفي والإثبات على وجهه، فإن العوام كانوا يثبتون العدوى على مذهبهم من الشرك الباطل، كما يقوله المنجمون من تأثير الكواكب في هذا العالم وسعودها ونحوسها، كما تقدم الكلام عليهم، ولو قالوا: إنها أسباب أو أجزاء أسباب إذا شاء الله صرف مقتضياتها بمشيئته وإرادته وحكمته، وأنها مسخرة بأمره لما خلقت له، وأنها في ذلك بمنزلة سائر الأسباب التي ربط بها مسبباتها وجعل لها أسبابا أخر تعارضها وتمانعها، وتمنع اقتضاءها لما جعلت أسبابا له، وإنها لا تقضي مسبباتها إلا بإذنه ومشيئته وإرادته، ليس لها من ذاتها ضر ولا نفع ولا تأثير البتة، إن هي إلا خلق مسخر مصرف مربوب، لا تتحرك إلا بإذن خالقها ومشيئته، وغايتها أنها جزء سبب ليست سببا تاما فسببيتها من جنس سببية وطء الوالد في حصول الولد، فإنه جزء واحد من أجزاء كثيرة من الأسباب التي خلق الله بها الجنين ... وهكذا جملة أسباب العالم من الغذاء والرواء، والعافية والسقم وغير ذلك، وأن الله سبحانه جعل من ذلك سببا ما يشاء، ويبطل السببية عما يشاء، ويخلق من الأسباب المعارضة له ما يحول بينه وبين مقتضاه، فهم لو أثبتوا العدوى على هذا الوجه لما أنكر عليهم، كما أن ذلك ثابت في الداء والدواء، وقد تداوى النبي وأمر بالتداوي، وأخبر أنه ما أنزل الله داء إلا أنزل له دواء إلا الهرم، فأعلمنا أنه خالق أسباب الداء، وأسباب الدواء المعارضة المقاومة لها، وأمرنا بدفع تلك الأسباب المكروهة بهذه الأسباب، وعلى هذا قيام مصالح الدارين، بل الخلق والأمر مبني على هذه القاعدة؛ فإن تعطيل الأسباب وإخراجها عن أن تكون أسبابا، تعطيل للشرع ومصالح الدنيا، والاعتماد عليها والركون إليها، واعتقاد أن المسببات بها وحدها، وأنها أسباب تامة، شرك بالخالق عز وجل، وجهل به، وخروج عن حقيقة التوحيد، وإثبات مسبباتها على الوجه الذي خلقها الله عليه وجعلها له: إثبات للخلق والأمر، للشرع والقدر، للسبب والمشيئة، للتوحيد والحكمة، فالشارع يثبت هذا ولا ينفيه، وينفي ما عليه المشركون من اعتقادهم في ذلك.".

                وهنا ملخص من موقع اسلام سؤال وجواب لخلاصة فهمنا لنفي النبي هذه الأمور الأربعة: لا عَدْوَى وَلا طِيَرَةَ وَلا هَامَةَ وَلا صَفَرَ، على أنه:

                ليس نفيا للوجود ؛ لأنها موجودة ، ولكنه نفي للتأثير ؛ فالمؤثر هو الله ، فما كان منها سببا معلوما ؛ فهو سبب صحيح ، وما كان منها سببا موهوما ؛ فهو سبب باطل ، ويكون نفيا لتأثيره بنفسه إن كان صحيحا ، ولكونه سببا إن كان باطلا .

                وقوله صلى الله عليه وسلم : " فر من المجذوم فرارك من الأسد " والجذام مرض خبيث معد بسرعة ويتلف صاحبه ؛ حتى قيل : إنه الطاعون ؛ فالأمر بالفرار من المجذوم لكي لا تقع العدوى منه إليك ، وفيه إثبات لتأثير العدوى ، لكن تأثيرها ليس أمرا حتميا ، بحيث تكون علة فاعلة ، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالفرار ، وأن لا يورد ممرض على مصح من باب تجنب الأسباب لا من باب تأثير الأسباب نفسها ؛ فالأسباب لا تؤثر بنفسها ، لكن ينبغي لنا أن نتجنب الأسباب التي تكون سببا للبلاء ؛ لقوله تعالى : ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة )، ولا يمكن أن يقال : إن الرسول صلى الله عليه وسلم ينكر تأثير العدوى ؛ لأن هذا أمر يبطله الواقع والأحاديث الأخرى .

                وعلى هذا فمعنى قوله صلى الله عليه وسلم : (لا عدوى ) أي أن المرض لا ينتقل من المريض إلى الصحيح بنفسه ، وإنما ينتقل بتقدير الله تعالى ، فمخالطة المريض للصحيح سبب من أسباب انتقال المرض ، ولكن ليس معنى ذلك أنه واقع لا محالة ، بل لا يقع إلا إذا شاء الله ، ولهذا نجد كثيرا ما يخلف المرضى الأصحاء ولا ينتقل إليهم المرض .

                والحمدلله رب العالمين.
                "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
                رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
                *******************
                موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
                ********************
                "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
                وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
                والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
                (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

                تعليق


                • #9
                  بارك الله فيك

                  تعليق

                  مواضيع ذات صلة

                  تقليص

                  المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                  ابتدأ بواسطة mohamed faid, 9 أغس, 2023, 04:37 ص
                  ردود 0
                  173 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة mohamed faid
                  بواسطة mohamed faid
                   
                  ابتدأ بواسطة mohamed faid, 13 يول, 2023, 09:49 ص
                  ردود 5
                  237 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة mohamed faid
                  بواسطة mohamed faid
                   
                  ابتدأ بواسطة mohamed faid, 6 يول, 2023, 05:11 ص
                  ردود 0
                  230 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة mohamed faid
                  بواسطة mohamed faid
                   
                  ابتدأ بواسطة mohamed faid, 2 يول, 2023, 08:23 م
                  ردود 0
                  47 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة mohamed faid
                  بواسطة mohamed faid
                   
                  ابتدأ بواسطة رمضان الخضرى, 29 يون, 2023, 01:16 ص
                  ردود 6
                  150 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة issammo
                  بواسطة issammo
                   
                  يعمل...
                  X