رداً على تعليقات جون جلكرايست على (هل الكتاب المقدس كلام الله) للشيخ ديدات رحمه الله

تقليص

عن الكاتب

تقليص

الأندلسى مسلم اكتشف المزيد حول الأندلسى
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رداً على تعليقات جون جلكرايست على (هل الكتاب المقدس كلام الله) للشيخ ديدات رحمه الله

    رداً على تعليقات جون جلكرايست على (هل الكتاب المقدس كلام الله) للشيخ ديدات رحمه الله








    بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد..

    ما أن مرض الشيخ ديدات ــ رحمه الله ــ وجلس طريح الفراش..حتى خرجت الفئران المذعورة من جحورها وتقمصت دور الأسود .. بعد أن ظلت تسكن جحورها وتدفن رؤوسها فى الرمال .. طيلة حياة الشيخ الذى تحدى نصارى العالم أجمع فى مناظرات مباشرة أمام العالم ليتبين الجميع الحق من الباطل..

    والفئران المذعورة كثيرة .. منهم آباء الكنيسة المصرية .. والقمص المشلوح زكريا بطرس والذى ادعى أن الشيخ ديدات ناظر رجال الكنيسة البروتستانتية والكاثوليكية وهم ضعاف فى العقيدة فى نظره ..وأنه لو كان ناظر واحد من رجال الكنيسة المصرية لاختلف الوضع ..وكأنه لا يعرف أن الشيخ ديدات جاء خصيصا الى مصر ليتحدى رجال الكنيسة المصرية..ولكن الرجال أصبحوا فئران وقابلوا طلبه بالتجاهل ..وزيارته بالتعتيم !!!!

    ــ واليوم يظهر علينا أحد هذه الفئران ولكنه من النوع البروتستانتى إسمه جون جلكراست ليعطينا درسا متواصلا فى فنون (الردح والشردحة والجهل المطبق) ويظن المسكين ويوهم نفسه المريضة أنه رد على حجج الشيخ ... بل والأدهى أنه ينشر فى كتابه مايسىء إلى العقيدة الأرثوذكسية والكاثوليكية معا بل ويهدمهما فى كتابه ..ومع ذلك فلا يتورع موقعا مثل موقع الكلمة (الأرثوذكسى) على أن يضع كتب جون جلكراست فى مقدمة الموقع برغم من أنه يسىء لعقيدتهم الأرثوذكسية ... لا لشىء سوى لأن هناك شخصا ما قال أنا سأرد على ديدات !!!

    ــ هذه سقطة بكل المقاييس لموقع الكلمة المسيحى الأرثوذكسى ..بأن يستعينوا بشخص مخالف لهم فى العقيدة للرد على حجج الشيخ فى كتاب ..بالرغم من أن هذا الشخص يهدم عقيدتهم وفى نفس الكتاب!!

    ــ أين رجال الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ..ألم يخرجوا من جحورهم بعد؟؟؟!!!

    ــ وكتقديم للكتاب والكاتب يعلق ناشروا الكتاب باللغة العربية قائلين:



    هذا الكتاب:



    طالعنا السيد أحمد ديدان من جنوب إفريقيا بكتيب عنوانه: Is The Bible God's Word? تُرجم إلى العربية بعنوان: "هل الكتاب المقدس كلام الله؟"


    وهم يسخرون من إسم الشيخ رحمه الله ..فيكتبون (ديدان) بدلا من (ديدات).. وحقيقة إذا كان هؤلاء هم رجال المسيحية وهذه هى أخلاقهم فلنحمد الله على نعمة الإسلام ..حقيقة كل إناء ينضح بما فيه ..

    ــ نعم نحمد الله على نعمة الاسلام الذى علمنا ألا نتنابز بألقاب الآخرين ..



    ــ ونفس المرض يتكرر فى الفصل الأخير من الكتاب حيث جاء بالنص:

    وبينما يحاول ديدان أن يحافظ على زعمه بوجود تناقضٍ بين كُتَّاب الكتاب المقدس ..





    والآن لنلقن هؤلاء الفئران درسا لن ينسوه ..ولنبرهن من هو الدودة حقا ..بالدليل والبرهان ..وهذا لن يكون كلامنا ..بل هو كلام الشيخ رحمه الله فى إحدى مناظراته المفحمه



    نعلم أن النصارى تعتقد أن الله تجسد وصار إنسانا هو يسوع المسيح ..وكان لقبه فى الانجيل (ابن الانسان) أو (ابن آدم) حيث لقب به أكثر من 80 مرة .



    ــ والآن تعالوا لنرى ماذا يقول الكتاب المقدس نفسه عن الانسان وعن ابن آدم : ــ



    ( فكم بالحرى الإنسان الرمَّة وابن آدم الدود ) أيوب 25: 8

    حسنا كان هذا الدرس الأول ... لا تعيبوا على أحد فأنتم تعتقدون أن الرب تجسد فى صورة إنسان والإنسان فى واقع الأمر ما هو إلا دودة كما يخبرنا الكتاب المقدس فى سفر أيوب..





    ويتابع الناشرون قائلين: ــ




    وننشر هنا ترجمة لكتاب المحامي جون جلكرايست من جنوب إفريقيا, وهو الذي اشترك في مناظرات كثيرة مع السيد ديدات ودحض مزاعمه



    - ( ولم تنشر بالعربية أو الإنكليزية من قبل مركز احمد ديدات لكونها شهادة ضده في مناظراته) وهو هنا يردّ على مزاعم ديدات.



    الناشرون

    وكم سيسرنا أن تنشروا لنا وقائع هذه المناظرة .. ولكننا لم نجد ذلك أبدا فى مواقعكم ...على حد علمى أنه إذا كان حقا أخفى الشيخ ديدات هذه المناظرة ..فلماذا لا تنشروها أنتم ..ليرى الجمهور ويحكم أى الفريقين على حق وأيهم على باطل ...




    ــ ولا أدرى بعد أن قرأت كلام الناشرين فقط ..تذكرت على الفور كلام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ((إن الرد بمجرد الشتم والتهويل لا يعجز عنه أحد ))




    ــ شكر خاص للأخوة : ــ



    1ـ دكتور / هشام عزمى .



    2ــ الأخ / السيف البتار .



    3 ــ الأخ / سعد



    وذلك لاستعانتى بأجزاء من أبحاثهم القيمة فى الرد على هذا الكتاب ...



    والله ولى التوفيق ,,,,



    أخوكم / عبدالله الأندلسى .
    [frame="10 98"]
    ـ لقد كنا العلمـاء والمعلِّمين .. يوم كانوا يعيشون في ظلام العصور الوسطى ويدفعون ثمن إلغاء (الكنيسة) لدور العقل .. بينما كنا على الضدّ .. فقد كان (المسجد) في حضارتنا .. جامعاً وجامعةً معاً ..

    ـ وما زال الطريق مفتوحاً أمامنا للعودة إلى قيادة الحضـارة .. وما زلنا نملك المؤهلات ..

    وإننـا بإذن الله ـ لعـــائدون ...
    [/frame]

  • #2
    جون جلكرايست : محامى فاشل لقضية خاسرة


    يبدأ جون جلكراست كتابه بمقدمة يسب فيها الشيخ ديدات ويظهر حقده و ضعف ملته ...إذ أن الصراخ على قدر الألم... وتعالوا لنرى معا سخافة كلماته:
    يقول جون جلكراست فى مقدمته: ــ

    لا تعتقد أكثرية المسلمين أنّه لكي تصبح مسلماً حقيقياً عليك أن تهدم ديانة الآخرين.
    على أنّه توجد بعض الاستثناءات لهذه القاعدة, منها أحمد ديدات, الذي دأب على مهاجمة المسيحيين وديانتهم بروح تذكرنا بالحروب العقائدية القديمة. ومن محاولاته الحديثة للنيل من المسيحية كتيبه بعنوان: "هل الكتاب المقدس كلام الله؟" والذي نُشر لأول مرة من مركزه لنشر الإسلام في دربن سنة 1980.
    ــ أولا: ــ لم يكن الشيخ ديدات أول مسلم تحدث فى نقد النصرنية ...فأئمة المسلمين على مدار التاريخ تحدثوا فى هذا أيضا...أمثال الامام ابن تيمية وابن القيم وابن حزم الأندلسى والامام القرافى وغيرهم الكثير ...فلم يأتى الشيخ ديدات ببدعة جديدة على المسلمين .

    ــ ثانيا:ــ الشيخ ديدات كما كان له مؤلفاته ومناظراته فى هدم العقائد الباطلة ...كان له المؤلفات العديدة فى شرح الاسلام للغرب والدفاع عن افتراءات قساوستهم ضد الاسلام ..فمن مؤلفاته

    القرآن معجزة المعجزات ـــ
    المسيح (عليه السلام) في الاسلام
    الحل الاسلامي للمشكلة العنصرية
    محمد (صلى الله عليه و سلم) أعظم عظماء العالم.
    للداعية احمد ديدات و مايكل هارت
    -كيف خدع سلمان روشدي الغرب(تحدي لعمالقة الادب البريطاني)
    كما كانت له مؤلفات أخرى مثل
    العرب و اسرائيل شقاق...... أم وفاق.


    إذن فبيان العقائد الباطلة وتهافتها كان جزءا من قضيته ..ولم تكن قضيته كلها ....كما يريد أن يقنعنا جون جولكراست ...

    ـــ نعم كان ديدات رحمه الله يبين للغرب ماهو الاسلام ويحثهم على الاطلاع عليه ..ومن منا ينسى كلماته الشهيرة فى مناظرته مع سويجارت ...والتى صفق لها المسيحيون قبل المسلمون حين قال: ــ

    المعجزات ليست الدليل على صدق العقيدة
    انما المعجزة الكبرى هي ان تتحول الامم وتتبدل احوالها من دون معجزات
    الف مليون من البشر لا يتعاطون الخمر بفضل تعاليم شخص اسمه محمد

    وهل أهدى الشيخ ديدات القس استانلى مجموعة من الكتب لهدم عقيدته أم أهداه ترجمة معانى القرآن ليحثه على الاطلاع عليه؟!!!....

    ثالثا : ــ تشويه عقائد الآخرين لاثبات صحة عقيدتى ...هو أصلا مبدأ جميع المبشرين المسيحيين ...الذين لهم مبدأ عام يسيرون عليه جميعا ( إن إثبات كذب محمد لهو أكبر دليل على صدق تعاليم المسيح) ...نعم إنهم يكرزون بسب الاسلام ...لأنه ليس لديهم مايقولونه...وكأن يسوع قال لهم (اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم بسب الاسلام وشتم نبى المسلمين).

    ــ ألم يقرأ جون جلكراست ماذا كان يفعل المنصرون مع الشيخ ديدات فى بداية حياته ....هل كانوا يبشرونه بالمسيح؟ هل قالوا له المسيح يحبك ؟ بالطبع لا ....إذن فماذا كانوا يقولوا له ؟
    تعالوا لنقرأ ما قاله الشيخ ديدات عنهم:

    كانوا يتحدثون إلينا قائلين :
    " هل تعلمون أن محمداً صلى الله عليه وسلم تزوج زوجاتٍ كثيراتٍ جدّاً ؟! " .
    وبالطبع لم أكن أعرف شيئاً عن هذا الموضوع .
    ثم يطرحون علينا : أن محمداً صلى الله عليه وسلم نشر دينه بحدّ السيف ، بمعنى أنه أرغم الناس على اعتناق الإسلام .
    وحينئذ لم تكن لدي أدنى معرفة عن ذلك .
    ثم يقولون : إن محمداً صلى الله عليه وسلم نقل القرآن الكريم عن اليهود والمسيحيين ، بمعنى أنه سرقه عنهم ..
    ولم يكن لدي ، ولا لدى العاملين المسلمين الآخرين في المحل ، أدنى معرفة عن هذا الذي يقولونه لنا .
    من كتاب (هذه حياتى ..سيرتى ومسيرتى) للشيخ ديدات رحمه الله

    ـــ إذن فهذا ما يفعله المنصرون ..كما يروى لنا الشيخ ما حدث معه من قبل هؤلاء ..قبل أن يصبح الشيخ الداعية / أحمد ديدات ...رحمه الله


    =====================


    ويستمر جون جلكراست فى تهجمه على الشيخ رحمه الله ..فيقول: ــ

    يبدأ ديدات كتيّبه باقتباسات من اثنين من المؤلفين المسيحيين هما سكروجي وكراج, بما معناه أنَّ هناك عنصراً بشرياً إيجابياً في الكتاب المقدس. ثم بوقاحة يستنتج الآتي في كتابه الذي نرد عليه "هل الكتاب المقدس كلام الله؟": "هذان الدكتوران في علوم الدين يخبراننا بأوضح لغة ممكنة أنَّ الكتاب المقدس هو من خَلْق البشر" صفحة 2. إنَّ ما يهمله ديدات, وبدهاء, هو أن يعلن لقرائه أولاً أنّ الكنيسة المسيحية تمسَّكت وبصفة دائمة بأنَّ كلمة الله كتبها "أُنَاسُ اللهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ" 2بطرس 1:20,21 . وثانياً إنَّ سكروجي وكراج لم يكونا "يفشيان سراً" كما يقول ديدات بخيلاء بل كانا يعلنان أنَّ الله أعلن كلمته بواسطة أنبيائه, إذ "تكلَّم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس". وعندما يستشهد ديدات بما ورد في كتاب كراج "نداء المئذنة" فإنَّه, وبدهاء شديد, يلوي الكلمات ويخرجها من مضمونها. فكراج يتكلم عن العنصر البشري في الكتاب المقدس, ليبرهن لنا ميزة يتفوَّق بها الكتاب المقدس على القرآن. فأهل القرآن يقولون إنَّ القرآن خالٍ من أي عنصر بشري, أما أهل الكتاب المقدس فيقولون إنّ الله اختار بقصدٍ أن يعلن كلمته بواسطة كتابات أنبياء ورسل موحى لهم, وذلك ليس فقط لينقلوا الكلمة للناس, ولكن لتصل الكلمة للناس على مستوى فهمهم وقدرة إدراكهم.
    بداية يقول جون جلكراست :

    يبدأ ديدات كتيّبه باقتباسات من اثنين من المؤلفين المسيحيين هما سكروجي وكراج, بما معناه أنَّ هناك عنصراً بشرياً إيجابياً في الكتاب المقدس

    .... ومادام جون جلكراست رأى أن الشيخ ديدات استنتج (بوقاحة ) أن الكتاب المقدس من خلق البشر ....فلماذا لم يضع جون جلكراست هذه الاقتباسات للعالمين النصرانيين لنعرف هل افترى عليهما الشيخ ديدات أم أن هذا ماقالاه فعلا؟!!!

    ولكنه لم يكن ليفعل ذلك ..ولن يفعله ..لأن هذا باختصار سيهدم قضيته .

    ..تعالوا لنرى الاقتباسات للعالمين والذى امتنع جون جلكراست عن نقلها استمرارا فى مهمته الشيطانية..

    [frame="2 98"]
    اعتراف النصارى:
    يعتبر و. جراهام سكروجي ، عضو معهد مودي للكتاب المقدس من اكبر علماء البروتستانت التبشيريين وهو يقول في كتابه ((هل الكتاب المقدس كلام الرب؟) ، تحت عنوان ( كتاب من صنع البشر ولكنه سماوي) ص 17 :
    ((نعم إن الكتاب المقدس من صنع البشر بالرغم من ان البعض جهلا منهم قد انكروا ذلك)) . ((إن هذه الكُتب1 قد مرت من خلال اذهان البشر، وكتبت بلغة البشر وبأقلامهم ، كما انها تحمل صفات تتميز بأنها من اسلوب البشر))
    ويقول عالم نصراني اَخر واسع المعرفة ، وهو اسقف بيت المقدس ، كينيث كراغ ، في كتاب ((نداء المئذنة)) : (( وبعكس القرآن فإننا نجد أن العهد الجديد يحوي بعض التلخيص والتنقيح2 . هناك اختيار للألفاظ وتجديد وشواهد . إن كتب العهد الجديد قد جاءت من ذهن الكنيسة التي تقف وراء المؤلفين ، فهذه الكتب تمثل الخبرة والتاريخ))
    هل الكتاب المقدس كلام الله للشيخ أحمد ديدات رحمه الله..
    [/frame]


    ولنتأمل ما قاله ...جراهام سكروجى جيدا... ((نعم إن الكتاب المقدس من صنع البشر بالرغم من ان البعض جهلا منهم قد انكروا ذلك))

    نعم يبدو أن الكنيسة فى العصور الأولى كانت تعتقد أن الكتاب المقدس كلام الرب مباشرة ...ولكن هذا الزعم سرعان ماتبدل عند إكتشاف آلاف الأخطاء والتناقضات فكان لابد من القول بتدخل العنصر البشرى..لحل هذه التناقضات العجيبة فى الكتاب بالاضافة للأخطاء التاريخية والجغرافية وغيرها....

    وجون جلكراست ..يحاول أن يجعل الشيخ ديدات يقول مالم يقله.. فيقول أن الشيخ ديدات قال عن هذين العالمين:
    "هذان الدكتوران في علوم الدين يخبراننا بأوضح لغة ممكنة أنَّ الكتاب المقدس هو من خَلْق البشر"

    والحقيقة أن هذا الجون جلكراست قد اقتطع هذه الجملة من سياقها ...حتى يبدو وكأن الشيخ يكذب على القارىء....
    فالشيخ يقول بالنص:
    "كلا العالمين يخبراننا بأوضح لغة ممكنة أنَّ الكتاب المقدس هو من خَلْق البشر وهما فى الواقع يتظاهران بأنهما يحاولان إثبات العكس"

    إذن فالشيخ نقل ما قاله الكاتبين ولم يخبىء شيئا ما ليوهم القارىء..بل بالعكس...
    كما أن الشيخ لو كان يحاول حقا أن يكذب على القارىء لأخفى هذه الجملة الملونة بالأحمر:
    يعتبر و. جراهام سكروجي ، عضو معهد مودي للكتاب المقدس من اكبر علماء البروتستانت التبشيريين وهو يقول في كتابه ((هل الكتاب المقدس كلام الرب؟) ، تحت عنوان ( كتاب من صنع البشر ولكنه سماوي) ص 17
    هل الكتاب المقدس كلام الله ص 3

    وهكذا يظهر كذب ادعاء جون جلكراست ...


    =========================

    ثم يقول جون جلكراست أحد الجمل العجيبة :ــ

    فكراج يتكلم عن العنصر البشري في الكتاب المقدس, ليبرهن لنا ميزة يتفوَّق بها الكتاب المقدس على القرآن. فأهل القرآن يقولون إنَّ القرآن خالٍ من أي عنصر بشري, أما أهل الكتاب المقدس فيقولون إنّ الله اختار بقصدٍ أن يعلن كلمته بواسطة كتابات أنبياء ورسل موحى لهم, وذلك ليس فقط لينقلوا الكلمة للناس, ولكن لتصل الكلمة للناس على مستوى فهمهم وقدرة إدراكهم.

    ولعمرى إن هذا الكلام لا ينطق به عاقل ...فهو كمن يرى أن القبح مميز عن الجمال ..وأن النقص أفضل من الكمال ...وهكذا ...

    فالأستاذ يرى أن الرب لن يستطيع أن يوصل المعنى والمغزى من كلامه بينما البشر قادرين على ذلك لأنهم بشر مثلهم وحتما سيستطيعون تفهيمهم ..أما الرب فلن يستطع ذلك!!!

    أى ميزة هذه التى تجعل الكتاب ملىء بالأخطاء العلمية والجغرافية والتاريخية بل والمتناقضات (فكل كاتب سيضع إحساسه وبالطبع سيختلف عن إحساس الأخر وخبراته)؟

    ــ أى ميزة تلك التى جعلت إبنا أكبر من أبيه كما يخبرنا الكتاب المقدس ؟


    وماذا لو كذب إحساس كاتب السفر؟؟؟

    وماذا لوتضايق أحد كتاب الأسفار من كاتب آخر وشتمه وأهانه على صفحات الكتاب المقدس(بدافع إحساسه ناحيته) ــ كما فعل بولس مع بطرس؟؟؟

    هل نتبع كلام بولس باعتباره كلام بشرى ولكن موحى به من الرب ونقول أن بطرس (صخرة ********* مراءى وملوم وبرنابا انقاد لرياءه...وما الذى يمنع إذن من أن تكون كتابات بطرس المقدسة بها رياء ونفاق هى الأخرى..ما دام الله يسمح لكاتب السفر بأن يضع احساسه به؟

    وماذا ..وماذا ؟؟؟

    ـــ ياله من إسقاط عجيب!!!!


    ================

    يتبع بإذن الله ...,,,
    [frame="10 98"]
    ـ لقد كنا العلمـاء والمعلِّمين .. يوم كانوا يعيشون في ظلام العصور الوسطى ويدفعون ثمن إلغاء (الكنيسة) لدور العقل .. بينما كنا على الضدّ .. فقد كان (المسجد) في حضارتنا .. جامعاً وجامعةً معاً ..

    ـ وما زال الطريق مفتوحاً أمامنا للعودة إلى قيادة الحضـارة .. وما زلنا نملك المؤهلات ..

    وإننـا بإذن الله ـ لعـــائدون ...
    [/frame]

    تعليق


    • #3
      تابع ...جون جلكرايست ..محامى فاشل لقضية خاسرة ..


      ـ ويستطرد جون جلكراست قائلاعن الشيخ ديدات رحمه الله:

      ويدهشنا كثيراً أنَّ رجلاً يتظاهر بأنَّه عالم في الإسلام يمكن أن يقول هذا! فهو بالتأكيد يعرف أنَّه لا صدق البتة فيما صرَّح به. فأولاً يحتوي القرآن على فقرات كثيرة تسجل كلمات أنبياء الله. وعلى سبيل المثال نقرأ أنّ زكريا النبي قال: "رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ" سورة آل عمران 3:40. فإذا كان القرآن حسب زعم ديدات يحتوي فقط على كلمة الله, بينما كلمات الأنبياء هي في الحديث فقط, فكيف يوضح لنا وجود كلمات النبي زكريا في سورة آل عمران؟


      والأن دعونا نتأمل ما قاله جون جلكراست لنرى من الذى يستحق أن ينال لقب جاهل وكذاب عن جدارة...

      جون جلكراست يقول :


      نقرأ أنّ زكريا النبي قال: "رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ" سورة آل عمران 3:40


      والحقيقة أن جون جلكراست برغم جهله الشديد بأساليب اللغة العربية عامة وأسلوب القرآن الكريم..برغم كل هذا حرف الأية القرآنية ..معتقدا أن المسلمين مثل النصارى يسهل التلاعب بكتبهم المقدسة ..ولكن هيهات..
      نقرأ نص الأية: ــ
      قَالَ رَبِّ أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ

      وليس كما قال جون جلكراست:
      رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ
      فجون جلكراست حرّف الآية الكريمة لكى يجعل قائل الآية الكريمة هو النبى زكريا عليه السلام ..بينما الآية تقول أن زكريا عليه السلام قال ربى أنى يكون لى غلام....
      ومادام أن زكريا قال ...إذن فليس هو المتكلم فى الآية ...وإنما هناك من يحكى عنه أنه قال ..وهو الله عز وجل ...

      ثانيا: ـ دعونا نجارى جهل جون جلكراست ..ونقول أنه لم يرى كلمة (قال) بالرغم من أنه واضح أنه حذفها عن عمد...ودعونا ننسى جهله المطبق بأساليب اللغة ...

      ألم يرى بعد هذه الآية بأربعة آيات فقط ..حيث يقول الله عز وجل (ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ
      ولننقل له تفسير الجلالين:
      (ذلك) المذكور من أمر زكريا ومريم (من أنباء الغيب) أخبار ما غاب عنك (نوحيه إليك) يا محمد
      ألم يدل ذلك على أن قائل هذه الآيات والذى أوحى بها لمحمد عليه الصلاة والسلام هو الله عز وجل نفسه ؟؟؟!!!!


      ثالثا:ـ إصرار على التحريف والجهل معا:

      وينقل جون جلكراست خطأ عن ديدات فيقول مستمرا فى جهله :

      فإذا كان القرآن حسب زعم ديدات يحتوي فقط على كلمة الله
      , بينما كلمات الأنبياء هي في الحديث فقط, فكيف يوضح لنا (أى ديدات)وجود كلمات النبي زكريا في سورة آل عمران؟

      ـ وقد وضح هنا تماما أن جون جلكراست لا يفقه شيئا عن الاسلام ..فهو يعتقد أن الحديث الشريف هو عبارة عن كلام الأنبياء جميعا (وليس كلام النبى محمد فقط عليه الصلاة والسلام)..
      فيعتقد أن الحديث الشريف عند المسلمين هو مايقوله موسى وعيسى ومحمد ونوح وإبراهيم وزكريا وجميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام..
      ولهذا فقد استشهد بالآية الكريمة على لسان زكريا عليه السلام وهو واحد من الأنبياء ليقل لنا (أنظروا يا مسلمين لقد وجدت حديثا شريفا لأحد الأنبياء فى قرآنكم!!!!)....

      إنه لا يعرف أصلا ما هو الحديث النبوى الشريف!!!..

      حسنا فلنعلمه ...
      الحديث النبوى الشريف هو ما أضيف إلى النبى محمد صلى الله عليه وسلم(وليس جميع الأنبياء) من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خلقية فعلها

      ـ والآن لننقل ماقاله الشيخ ديدات حقا ..حتى لا يظن أحد أن الشيخ كان مثل هذا الجاهل يعتقد أن الحديث الشريف هو كلام جميع الأنبياء ..فهذا الجاهل يزعم أنه ينقل كلام الشيخ ويرد عليه.

      يقول الشيخ ديدات رحمه الله بالنص:

      [frame="2 98"]


      ـ وبالنسبة للمسلم فانه من السهل عليه ان يفرق بينها لأنه يجدها في دينه ايضاً . ولكن ، من بين كل الاديان فالمسلم اكثر حظاً من غيره فكتبه منفصلة ، كل على حدة :
      ـــ أولاً: النوع الاول - وهو كلام الله - وموجود في القرآن الكريم .
      ـــ ثانياً: النوع الثاني - وهو كلام النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - وهو مسجل في كتب الأحاديث .
      ـــ ثالثاً: النوع الثالث - وأثر هذا النوع محفوظ في أجزاء مختلفة من التراث الاسلامي ، وهي بأقلام علماء وائمة المسلمين . ولكن المسلم يحفظ كتبه في مجلدات مختلفة وهو لا يساوي بينها فكل له مكانته .
      ولكن الكتاب المقدس يحوي أنواع مختلف من النثر ، فهي تجمع بين النوع المحرج ، والنوع الدنيء ، والنوع الفاحش - وكلها مجموعة بين جلدتي كتاب واحد - وبذلك يكون من سوء حظ النصراني أن يضطر للاعتراف بكل ما جاء فى هذا الكتاب بانه في مكانة عقائدية واحدة .
      هل الكتاب المقدس كلام الله ص12
      [/frame]

      ألم أقل لكم أن هذا الجون جلكراست جاهل ؟ إنه حتى لا يفهم ماذا قال الشيخ ديدات!!!


      =====================


      ويستمر جون جلكراست فى جهله قائلا:


      أضف إلى ذلك أنَّ في الحديث كلمات كثيرة ليست كلمات أي نبي بل واضح أنها كلمة الله. وهي المعروفة بالحديث القدسي, وهذا مثال لها: "عن أبي هريرة قال: رسول الله صلعم قال الله تعالى: لقد أعددتُ لعبيدي الأتقياء ما لا عين رأت, ولا أذن سمعت, ولا خطر على قلب بشر" صحيح مسلم.
      وهو هنا لا يعرف فرقا بين الحديث القدسى والقرآن الكريم..باعتبارهما عنده كلام الله ...لا بأس ..نعطيه درسا آخر : ــ
      الفرق بين القرآن الكريم والأحاديث القدسية: ــ

      ـــ أن القرآن متواتر كله فهو قطعي الثبوت، أما الحديث القدسي فمنه الصحيح والضعيف والموضوع، ووصفه بقدسي راجع إلى منـزلته فلا يعني بالضرورة ثبوت كل مروي فيه، إذ إن موضوع الصحة والضعف المدار فيه على السند وقواعد القبول والرد المعروفة عند المحدثين.

      أن الحديث القدسي تجوز روايته بالمعنى، أما القرآن فلا يجوز فيه ذلك

      أن القرآن متعبد بتلاوته فكل حرف بحسنة والحسنة بعشر أمثالها كما في الحديث الذي رواه الترمذي
      وغيره عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه

      القرآن معجز بلفظه ومعناه، أما الحديث القدسي فليس كذلك

      القرآن تحدى الله به العرب - بل العالمين - أن يأتوا بمثله، وأما الحديث القدسي فليس فيه تحد

      إذن فالأمر واضح ...وهو أنه ليس كل كلام الله قرآنا ..ولكن كل القرآن هو كلام الله المتعبد بتلاوته ...

      إن وضع الأحاديث القدسية خارج القرآن الكريم بهذا الشكل المنظم بعد أن عرفنا الفرق بينها وبين القرآن الكريم يجعل المسلم فى غاية الدقة فى تمييز الشواهد وفصلها عن بعض

      وليس كما زعم جون جلكراست بجهله ...

      فكلام الله المتعبد بتلاوته كان قرآنا ...
      وغير المتعبد بتلاوته هو الحديث القدسى...
      أما كلام الرسول فهو الحديث النبوى الشريف..



      فمن الذى يخلط الأوراق بجهله ؟؟؟؟؟!!!!


      ====================


      ــ ويختتم جون جلكراست مقدمته التى لا يوجد بها حرف واحد مؤسس على قاعدة علمية سليمة فيقول: ـ




      ونستنتج من ذلك حتماً أنَّ جهود ديدات للتفرقة بين القرآن والكتاب المقدس مؤسسة كلها على منطق زائف. فالقرآن يحتوي على أقوال أنبياء, وروايات تاريخية على امتداد صفحاته, ولا يمكن لأحد أن يقول إنه يحتوي على كلمة الله وحدها! أيضاً يحتوي الحديث على أقوال الله وأقوال الأنبياء. فعندما يقول ديدات إنَّ هذه الثلاثة أنماط من الشواهد - أقوال الله والأنبياء والمؤرخين - يحرص المسلمون على إبقائها منفصلة فإنّه بذلك يدلي بتصريح زائف, هو نموذج للكثير من تصريحاته التي نجدها في كتيبه.


      واضح من البداية أنَّ مجادلات ديدات ضد الكتاب المقدس هي بغير مبرّر, ويستمر اتجاهه هذا في كل كتيّبه.

      ـ وجون جلكراست هنا يحاول وضع كتابه مع القرآن الكريم فى قالب واحد ...على غرار القاعدة المشهورة (لا تعيب علىّ وأنت مثلى)..وقد بيّنا فشل محاولاته هذه بالأعلى

      ـ بالنسبة للفرق بين القصص القرآنى وبين القصص فى الكتاب المقدس..



      ـ القرآن الكريم مصدره الله عز وجل...كما يخبرنا القرآن بذلك




      الرحمن . علم القرآن



      بينما الكتاب المقدس لا نجد به ما يدل على أنه كاملا من عندالله.



      ـ القرآن الكريم نزله الله تعالى على نبيه محمد عليه الصلاة والسلام ..إذن فالموحى به نعرفه وهو الله عز وجل ..والنبى الموحى له نعرفه وهو محمد عليه الصلاة والسلام.
      بينما معظم أسفار الكتاب المقدس لا نعلم من الذى كتبها من الأنبياء ومن الذى نقلها إلينا....



      سفر يونان غير معروف كاتبه ...أخبار الأيام الأول وأخبار الأيام الثانى: المؤلف مجهول ولكن ربما جمعه وحرره عزرا...خاتمة سفر يشوع: الكاتب غير معروف....سفر القضاة وسفر صموئيل الأول : الكاتب غيرمعروف (ربما كتبه صموئيل) ....سفر صموئيل الثانى: المؤلف غير معروف....سفر الملوك الأول وسفر الملوك الثانى: المؤلف غير معروف....سفر أستير وسفر راعوث أيضا المؤلف غير معروف....51 مزمور لا يعرف من كتبها...سفر الأمثال والجامعة ونشيد الإنشاد (الكاتب مجهول ولكنها تنسب إلى سليمان عادة) ...



      ـــ دعونا نوافق جون جلكراست على قوله(الله أعلن كلمته بواسطة أنبيائه مسوقين بالروح القدس) حسنا ..ولكننا لا نعلم من هم هؤلاء الذين أعلن الرب كلمته بواسطتهم ..وهل هم أنبياء أم لا ...ومنذ متى كانت أستير نبية..أو موردخاى ؟؟؟...بل إن الأدهى أنه بافتراض أن مؤلف نشيد الانشاد وسفر الأمثال والجامعة هو سليمان(عليه السلام) فإنهم لا يعتبرونه نبى!!!
      إذن فشتان الفارق بين المصدرين ...بالنسبة لأقوال الأنبياء فى القرآن الكريم فإن الله عز وجل هو الذى يقولها ويوحى بها لمحمد صلى الله عليه وسلم ....
      وقد ذكرنا أمثلة لذلك....



      {ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ }آل عمران44
      {ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُواْ أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ }يوسف102



      إذن فالذى قال وأوحى بهذه الأنباء فى القرآن الكريم هو الله عز وجل نفسه ....
      حين يقول الله تعالى فى كتابه
      .. موردا قصة إبراهيم عليه السلام{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِيّاً }مريم41
      هل نفهم من كلام جون جلكراست أن إبراهيم هو قائل هذه الآيات ؟




      بالطبع لا .....



      بينما حين نقرأ فى الكتاب المقدس فقرة مثل هذه...



      غل 5: 2 ها انا بولس اقول لكم انه ان اختتنتم لا ينفعكم المسيح شيئا.
      هل يجوز أن نقول أن الله عز وجل هو قائل هذه الكلمات ...
      وهل يجوز أن نقول أن الله عز وجل ينقل عن بولس قوله ؟؟؟؟!!!



      بل والأدهى من ذلك أن نجد عبارة على لسان بولس يقول فيها:
      1كو 7 : 12 واما الباقون فاقول لهم انا لا الرب ان كان اخ له امرأة غير مؤمنة وهي ترتضي ان تسكن معه فلا يتركه
      فهل يمكن القول بأن بولس كان مسوقا بالروح القدس حين قال هذا ؟ وهل يمكن إعتبار أن هذه الفقرة جزءا من كلمة الرب التى ينقلها بولس بإرشاد الروح القدس كما يدعى جون جلكراست؟؟!!!



      والأمّر من هذا وذاك أن نجد مثل هذه الفقرة:
      أنا تريتوس كاتب هذه الرسالة أسلم عليكم فى الرب . رومية 16 : 23
      فإن إفترضنا أن بولس يكتب الرسالة بإرشاد الروح القدس باعتباره من القديسين على حسب زعم النصارى ..فهل كتب تريتوس(الكاتب الشخصى لبولس) هذه العبارة باعتباره مسوقا من الروح القدس؟؟؟





      إذن فلا وجه للتشابه مطلقا ولا يمكن وضع الكتابين معا فى قالب واحد!!!






      =====================



      يتبع بإذن الله ...,,,
      [frame="10 98"]
      ـ لقد كنا العلمـاء والمعلِّمين .. يوم كانوا يعيشون في ظلام العصور الوسطى ويدفعون ثمن إلغاء (الكنيسة) لدور العقل .. بينما كنا على الضدّ .. فقد كان (المسجد) في حضارتنا .. جامعاً وجامعةً معاً ..

      ـ وما زال الطريق مفتوحاً أمامنا للعودة إلى قيادة الحضـارة .. وما زلنا نملك المؤهلات ..

      وإننـا بإذن الله ـ لعـــائدون ...
      [/frame]

      تعليق


      • #4
        فضيحة..جون جلكراست يهدم عقيدة باقى الطوائف ليرد على الشيخ ديدات

        ــ وهنا من المفترض أن جون جلكراست يرد على حجج الشيخ ديدات حول الأسفار السبعة التى حذفها البروتستانت ..حيث يقول: ــ

        الكتابات المشكوك في صحتها الأبوكريفا
        ويستطرد ديدات فيدلي بافتراء زائف آخر مدَّعياً أنَّ: "البروتستانت كانت لديهم الجرأة لحذف سبعة من كتاب ربهم" صفحة 9 ويقصد ديدات بذلك كتب الأبوكريفا, وهي كلمة تعني الكتب المشكوك في صحة نسبتها إلى مؤلفيها.
        وقول ديدات هذا يظهر أنَّ معلوماته عن الكتاب المقدس فقيرة للغاية. فهذه الكتب من أصل يهودي, ولم تكن تشكل في أي وقت جزءاً من العهد القديم, لقد اعتبرها اليهود كتب قراءة, لا كتباً مقدسة. وبما أنَّ اليهود هم حفظة الكتب الإلهية, ومنهم أخذ الجميع, فكلامهم في مثل هذه القضية هو المعوَّل عليه. وقد رفض اليهود هذه الكتب لاعتقادهم أنها غير موحى بها, للأسباب الآتية:
        1 لغتها ليست العبرية التي هي لغة أنبياء بني إسرائيل ولغة الكتب المنزلة - فقد كُتبت باللغة اليونانية.
        2 لم تظهر هذه الكتب إلا بعد زمن انقطاع الأنبياء. فإنَّ ملاخي آخر أنبياء اليهود قال في الأصحاح 4:4-6 من نبوّته إنّه لا يقوم نبي بعده غير يوحنا المعمدان, الذي يأتي بروح إيليا. فأجمع أئمة اليهود على أنّ آخر أنبيائهم هو ملاخي. وورد في كتاب "الحكمة" أنّه من كتابة سليمان, ولكن الكاتب أخطأ واستشهد ببعض أقوال النبي إشعياء وإرميا, مع أنهما كانا بعد سليمان بمدة طويلة. ومما يدل على خطئه قوله إنَّ اليهود كانوا أذلاء, مع أنهم كانوا في عصر سليمان في غاية العز والمجد.
        3 لم يُذكر في أي كتاب منها أنها وحي, بل اعتذر كاتب "حكمة سيراخ" عن السهو والخطأ. ولو كانت وحياً لما طُلب فيها من القارئ غض الطرف عما بها من الزلل.
        4 لم يعتبر اليهود هذه الكتب من كتبهم المنزلة, ولم يستشهد بها المسيح ولا أحد من تلاميذه, ولم يأتِ لها فيلو ولا يوسيفوس بذكر - مع أنّ المؤرخ يوسيفوس ذكر في تاريخ أسماء كتب اليهود المنزلة.
        5 لم يدّع أحد بتنزيل هذه الكتب إلا بعد 400 سنة من التاريخ المسيحي, ولم يعتبرها أحد من أئمة المسيحيين من الكتب المنزلة, ولم يذكرها مليتو أسقف ساردس الذي كان في القرن الثاني من التاريخ المسيحي من الكتب المقدسة, ولا أوريجانوس الذي نبغ في القرن الثاني, ولا أثناسيوس ولا هيلاريوس ولا كيرلس أسقف أورشليم, ولا أبيفانيوس, ولا إيرونيموس, ولا روفينوس, ولا غيرهم من أئمة الدين الأعلام الذين نبغوا في القرن الرابع. وكذلك لم يذكرها المجلس الديني الذي التأم في لاودكية في القرن الرابع, مع أنّه حرر جدولاً بأسماء الكتب المقدسة الواجب التمسّك بها. والكاثوليك يرجعون إلى قراره.
        6 إنها منافية لروح الوحي الإلهي, فقد ذُكر في حكمة سيراخ تناسخ الأرواح, والتبرير بالأعمال, وجواز الانتحار والتشجيع عليه, وجواز الكذب, وغير ذلك.
        وبناءً عليه فإنّ هذه الكتب لم تُحذف من الكتاب المقدس كما يوحي بذلك ديدات مخطئاً. على أنّ الكاثوليك, ولأسباب معروفة لديهم, يعطون هذه الكتب صفة الكتب المقدسة.


        حقيقة إن المتأمل فى كلام جون جلكراست هذا جيدا ...سيكتشف شيئا عجيبا ...سيكتشف أن موقع الكلمة الذى هو فى الأصل موقع أرثوذكسى لا يستحى أو يتورع أن ينقل كلاما يهدم العقيدة والإيمان الأرثوذكسى أصلا لأجل الرد على الشيخ أحمد ديدات ..

        حقا يالها من عقيدة هشة!!!.

        ــ فالشيخ ديدات يؤكد أن البروتستانت حذفوا سبعة أسفار كاملة ..وجون جلكراست يجيب بأن هذه الأسفار غير قانونية ..ثم يتهم الشيخ بأن معلوماته فقيرة (وللغاية) حول الكتاب المقدس ..والغريب أن موقع الكلمة (الأرثوذكسى) ينقل كلمات جون جلكراست ..على أساس أنه أجاب بذلك على الشيخ ديدات رغم أنهم هم أنفسهم يؤمنون بأن هذه الأسفار قانونية ...فكل إهانة وجهها جون جلكراست إلى الشيخ ديدات هى فى واقع الأمر إهانة للعقيدة الأرثوذكسية والكاثوليكية أيضا لأنهم يؤمنون بقانونية هذه الأسفار...

        تعالوا لنرى معا ...ماذا يقول موقع كنيسة الأنبا تكلا(الأرثوذكسى) بشأن هذه الأسفار :

        قام البروتستانت بحذف هذه الأسفار من طبعة الكتاب المقدس المنتشرة بين أيدينا، على الرغم من أن كلا من الأرثوذكس والكاثوليك يؤمنون بقانونية هذه الأسفار.
        المصدر: ــ
        http://st-takla.org/pub_Deuterocanon..._0-index_.html


        ولنقارن ماقالوه مع ما قاله الشيخ ديدات :

        البروتستانت كانت لديهم الجرأة لحذف سبعة أسفارمن كتاب ربهم

        إذن فجون جلكراست حين قال عن الشيخ ديدات:أنَّ معلوماته عن الكتاب المقدس فقيرة للغاية
        فهو يوجه هذا الكلام أيضا لما يزيد عن المليار من البشر ممثلين فى أتباع الأرثوذكسية والكاثوليكية وعلى رأسهم علماءهم كبابا الفاتيكان والأنبا شنودة ..وغيرهم ..ويوجه هذا الكلام بالطبع لموقع الكلمة الأرثوذكسى أصلا !!!!


        ـــ والآن لنرى مرة أخرى ماذا يقول موقع كنيسة الأنبا تكلا (الأرثوذكسى)...عن أمثال جون جلكراست ممن يدعون أن هذه الأسفار غير قانونية (البروتستانت)...

        مع احترمنا لمبدأ الحوار والمناقشة الحرة مع البروتستانت، وقد سبق أن فندّنا إدعاءاتهم بشأن عدم قانونية الأسفار المحذوفة،

        المصدر: ــ
        http://st-takla.org/pub_Deuterocanon..._0-index_.html

        والله هذه فضيحة لم أرى لها مثيل .... إن كل هذه الكلمات التى رد بها جون جلكراست على الشيخ ديدات هى فى نظر موقع الكلمة (المسيحى الأرثوذكسى) إدعاءات كاذبة وتلفيق ....ومع ذلك فإنهم ينقلون هذه الادعاءات الكاذبة والتلفيقات لمجرد أنهم قد وجدوا شخصا قال أنا سأرد على مزاعم ديدات !!!!..رغم أن المتأمل لما قاله سيدرك تسفيهه وإهانته لجميع معتنقى المسيحية باستثناء البروتستانت ....

        أما بالنسبة لجون جلكراست فيكفى لكى نرد عليه أن نضع الرابط نفسه لكنيسة الأنبا تكلا......

        http://st-takla.org/pub_Deuterocanon..._0-index_.html

        وبعد قراءته سنعرف جيدا ...من الذى يجب اتهامه بفقر المعلومات والجهل ...هل الشيخ ديدات أم جون جلكراست نفسه ؟



        [frame="10 98"]
        ـ لقد كنا العلمـاء والمعلِّمين .. يوم كانوا يعيشون في ظلام العصور الوسطى ويدفعون ثمن إلغاء (الكنيسة) لدور العقل .. بينما كنا على الضدّ .. فقد كان (المسجد) في حضارتنا .. جامعاً وجامعةً معاً ..

        ـ وما زال الطريق مفتوحاً أمامنا للعودة إلى قيادة الحضـارة .. وما زلنا نملك المؤهلات ..

        وإننـا بإذن الله ـ لعـــائدون ...
        [/frame]

        تعليق


        • #5
          مجهود رائع بارك الله فيك

          تعليق


          • #6

            بسم الله الرحمن الرحيم
            جزاك الله خيراً علي أخي الكريم علي المجهود الكبير و الرد علي هذا المحامي الفاشل ، أتمني أن تكمل الرد علي باقي الشبهات التي أوردها محامي المساجين ، و إذا حالت ظروفك دون ذلك سأكملها أنا بإذن الله لإني كنت أنوي الرد علي هذا المحامي ، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

            تعليق


            • #7
              منتهى الجبن أشخاص يشتمون على انسان متوفى ويعرفون أنه لن يستطيع أن يدافع عن نفسه.
              جزاك الله خيرا على مجهودك فى هذا الموضوع الرائع.
              متابع
              { رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً و َأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ }

              تعليق


              • #8
                موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

                تعليق


                • #9
                  الأخوة الأفاضل : محمد فخر الدين وأحمد رمضان المصري وعمر الخيام والأخ وائل... بوركتم على مروركم وتعليقاتكم الكريمة .. هذا الموضوع كتبته منذ فترة ولكني أردت ان أضع نسخة منه في بيتي (حراس العقيدة) .. يتبع بإذن الله
                  [frame="10 98"]
                  ـ لقد كنا العلمـاء والمعلِّمين .. يوم كانوا يعيشون في ظلام العصور الوسطى ويدفعون ثمن إلغاء (الكنيسة) لدور العقل .. بينما كنا على الضدّ .. فقد كان (المسجد) في حضارتنا .. جامعاً وجامعةً معاً ..

                  ـ وما زال الطريق مفتوحاً أمامنا للعودة إلى قيادة الحضـارة .. وما زلنا نملك المؤهلات ..

                  وإننـا بإذن الله ـ لعـــائدون ...
                  [/frame]

                  تعليق


                  • #10
                    جون جلكرايست ... الجهل والتدليس(نسخ أم ترجمات؟)



                    ــ يبدأ جون جولكراست فى هذا الفصل بقوله عن الترجمات المختلفة للكتاب المقدس وهى فى حقيقة الأمر عبارة عن نسخ مختلفة بقوله:


                    يبدأ ديدات الفصل الثالث من كتيّبه منكراً أنَّ الكتب المقدسة اليهودية والمسيحية والتي يتكوَّن منها الكتاب المقدس هي التي يعترف بها القرآن باعتبارها التوراة والإنجيل أي العهد القديم والعهد الجديد. ويزعم ديدات أنّ التوراة والإنجيل الحقيقيّين الذين أُعلنا لموسى والمسيح مختلفان تماماً عما هو موجود اليوم


                    وهذه المحاولة للتفرقة بين "الكتاب المقدس" و"الكتب المشار إليها في القرآن" يصعب قبولها بجدية. وحتى إذا كانت هذه الفكرة منتشرة في العالم الإسلامي فليس هناك أي برهان من أي نوع يمكن أن يؤيّدها.

                    ولم يرد في التاريخ في أي زمان أنَّ كتباً كهذه قد أُعلنت لموسى أو المسيح, أو أنَّ توراة أخرى أو إنجيلاً آخر بخلاف العهد القديم والعهد الجديد كان لها وجود في أي وقت. علاوة على ذلك فالقرآن نفسه لم يفرّق بين هذه الكتب وكتب اليهود والمسيحيين المقدسة, بل على العكس من ذلك يقرر بوضوح أنها هي الكتب التي يتمسَّك بها اليهود والمسيحيون باعتبارها كلمة الله.




                    بداية فالقرآن الكريم يؤكد أن الله عز وجل أنزل التوراة على موسى عليه السلام ...أم ما يسمى بأسفار موسى الخمسة ...فهناك أدلة لا حصر لها تؤكد أنها لم يكن كاتبها موسى عليه السلام أو حتى شخصا فى زمنه ولا حتى تلميذه يشوع بن نون كما يقول النصارى .....


                    {وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }البقرة53



                    {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ}البقرة87



                    {ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَاماً عَلَى الَّذِيَ أَحْسَنَ وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُم بِلِقَاء رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ }الأنعام154



                    {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ }هود110




                    {وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً }الإسراء2



                    {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيراً }الفرقان35



                    {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ }فصلت45




                    فالقرآن تحدث عن كتاب أنزله الله على موسى ...وإذا نظرنا فيما يسمونه اليوم العهد القديم لوجدنا ما يؤكد أن هناك العديد من الفقرات به من المحال أن تكون من كلمات موسى أو حتى أنزلت عليه....



                    جاء في سفر التثنية [ 34 : 5 _ 10 ] خبر موت موسى ودفنه في أرض إسمها ( موآب ) ، وان يشوع بن نون قد خلفه في قيادة بني اسرائيل ، ولايمكن لعاقل أن يصدق بأن موسى كتب خبر موته قبل أن يموت ! وها هو النص :

                    ( فمات هناك موسى عبد الرب في ارض موآب حسب قول الرب. 6 ودفنه في الجواء في ارض موآب مقابل بيت فغور ولم يعرف انسان قبره الى هذا اليوم وكان موسى ابن مئة وعشرين سنة حين مات ولم تكلّ عينه ولا ذهبت نضارته8 فبكى بنو اسرائيل موسى في عربات موآب ثلاثين يوما. فكملت ايام بكاء مناحة موسى9 ويشوع بن نون كان قد امتلأ روح حكمة اذ وضع موسى عليه يديه فسمع له بنو اسرائيل وعملوا كما اوصى الرب موسى10 ولم يقم بعد نبي في اسرائيل مثل موسى الذي عرفه الرب وجها لوجه )





                    أي عاقل يقول : أن الكاتب هو موسى وقد ذكر ما حدث لبني اسرائيل بعد موته من نياحتهم عليه طوال 30 يوماً ومن أنه لا أحد يعرف قبره وأن يشوع بن نون قد خلفه في قيادة بني اسرائل ؟ !

                    هذا دليل عظيم على أن الكاتب عاش بعد موسى بمدة طويلة وبعد أن حرفت التوراة وضاعت .

                    يقول كاتب السفر في الفقرة 6 : ( ولم بعرف أحد قبره إلى هذا اليوم ) ونحن نسأل : كيف ينزل الوحي من الله على موسى بموته ودفنه وتحديد مكان هذا الدفن وهو ما زال حياً ؟!







                    دليل آخر:



                    يقول كاتب سفر التثنية [ 34 : 1 ] :( ولم يقم من بعده نبي في اسرائيل كموسى الذي عرفه الرب وجهاً لوجه )

                    هذه شهادة لم يكن من الممكن أن يدلي بها موسى لنفسه ، أو أن تكون لشخص آخر أتى بعده مباشرة ، بل هذه شهادة لشخص عاش بعد موسى بقرون عديدة ، وقرأ عن أنبياء عديدين بعد موسى . . . ولا سيما أن المؤرخ قد استعمل الصيغة المعبرة : ( ولم يقم من بعد نبي في اسرائيل ) ويقول عن القبر : ( ولم يعرف أحد قبره إلي يومنا هذا ) .






                    دليل ثالث: ــ



                    جاء في سفر التكوين [ 36 : 31 ] النص الآتي : ( وَهَؤُلاَءِ هُمُ الْمُلُوكُ الَّذِينَ حَكَمُوا أَرْضَ أَدُومَ قَبْلَ أَنْ يُتَوَّجَ مَلِكٌ فِي إِسْرَائِيلَ: بَالَعُ بْنُ بَعُورَ مَلَكَ فِي أَدُومَ . . . .)

                    ان هذا كلام قد صدر من كاتب قد عاش بعد زمان قامت فيه مملكة بني اسرائيل في عهد داود وطالوت عليهما السلام ، فكيف يمكن ان يكون هذا الكلام قد صدر من موسى ؟! وأول ملوك مملكة بني اسرائيل هو شاول كان بعد موسى بنحو 400 عام .





                    دليل رابع: ـــ



                    قال كاتب سفر التكوين في [ 12 : 5 _ 6 ] : ( وَأَخَذَ أَبْرَامُ سَارَايَ زَوْجَتَهُ وَلُوطاً ابْنَ أَخِيهِ وَكُلَّ مَا جَمَعَاهُ مِنْ مُقْتَنَيَاتٍ وَكُلَّ مَا امْتَلَكَاهُ مِنْ نُفُوسٍ فِي حَارَانَ، وَانْطَلَقُوا جَمِيعاً إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ إِلَى أَنْ وَصَلُوهَا.فَشَرَعَ أَبْرَامُ يَتَنَقَّلُ فِي الأَرْضِ إِلَى أَنْ بَلَغَ مَوْضِعَ شَكِيمَ إِلَى سَهْلِ مُورَةَ. وَكَانَ الْكَنْعَانِيُّونَ حينئذٍ يَقْطُنُونَ تِلْكَ الأَرْضَ.)

                    إن آخر عبارة هنا تدل على أن الكاتب هنا قد كتب بعد استيلاء بني إسرائيل على أرض كنعان وطرد الكنعانيين منها ، لأنه يحكي عن زمن مضى ، حيث يقول : ( وكان الكنعانيون حينئذ في الأرض ) ، وبنو إسرائيل لم يستولوا عليها في زمن موسى وإنما في زمن داود ، أي بعد موسى بمئات السنين .

                    أما الدليل على أن الاستيلاء على أرض كنعان كان في عصر داود وطالوت فهو ما جاء في سفر صموئيل الأول [ 17 : 23 _ 24 ] _ [17 : 50 _ 51 ] - [ 18 : 6 ] .








                    دليل خامس: ـــ



                    قال كاتب سفر التكوين في [ 14 : 14 ] : ( فَلَمَّا سَمِعَ أَبْرَامُ أَنَّ ابْنَ أَخِيهِ قَدْ أُسِرَ، جَرَّدَ ثَلاَثَ مِئَةٍ وَثَمَانِيَةَ عَشَرَ مِنْ غِلْمَانِهِ الْمُدَرَّبِينَ الْمَوْلُودِينَ فِي بَيْتِهِ وَتَعَقَّبَهُمْ حَتَّى بَلَغَ دَانَ )

                    والمعنى : ان ابراهيم عليه السلام لما سمع أن لوطاً عليه السلام وقع في الأسر انطلق مع عبيده ليحرره ، وتبع الأعداء إلى قرية تسمى ( دان ) ولفظ دان : هو اسم قرية سميت باسم دان بن يعقوب عليه السلام ، وهذه القرية لم يفتحها بنو اسرائيل زمن موسى ، بل فتحت في عصر قضاة بني اسرائيل ايام كان القضاة يحكمون قبل مصـر الملوك واسم هذه القرية سابقـاً (لايش ) ففي سفر القضاة : ( ودعوا اسم المدينة باسم دان أبيهم الذي ولد لأسرائيل ، ولكن اسم المدينة أولاً لايش ) سفر القضاة [ 18 : 29





                    دليل سادس: ــ



                    ــ سفر الخروج [ 16 : 35 ] : ( وأكل بنو إسرائيل المن أربعين سنة إلى أن ذهبوا إلى أرض عامرة أكلوا المن إلي حين وافوا حدود أرض كنعان )

                    والقارىء المتأمل سيلحظ أن موسى عليه السلام لم يصدر عنه مثل هذا الكلام وإنما كتبه أحد الأشخاص بعد انتهاء فترة التيه ، فجملة : ( أكلوا المن أربعين سنة ) تدل على أن النص كتب بعد انتهاء الأربعين سنة ودخول بني اسرائيل إلى أرض كنعان ، وموسى مات بالتيبه ولم يدخل أرض كنعان .

                    تكفى هذه الأدلة ...لتؤكد أن هذه الفقرات من الأسفار الخمسة لم تكن على زمن موسى أصلا بل كتبت بعده وبوقت متأخر ...أما التوراة التى تحدث عنها القرآن فهى التوراة التى أنزلها الله على موسى عليه السلام...








                    ــــ والأمر نفسه بالنسبة للإنجيل :ــ



                    فالإنجيل الذى تحدث عنه القرآن الكريم هو الانجيل الذى أنزله الله على عيسى عليه السلام...وهذا الانجيل لاوجود له بزعم النصارى والنصارى ينكرون مقولة أن الانجيل نزل على عيسى عليه السلام ...




                    يقول تعالى في سورة المائدة عن عيسى عليه السلام : { وَآَتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ } ( المائدة : 46 ) و في سورة مريم : { قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا } ( مريم : 30 ) و الكتاب هو الإنجيل .



                    لذا فعلينا أن نسأل جون جلكرست : ــ :



                    أين ذكر القرآن أن الإنجيل الذي كتبه متى موحى من عند الله ؟

                    أين ذكر القرآن أن الإنجيل الذي كتبه مرقص هو من عند الله ؟

                    أين ذكر القرآن أن الإنجيل الذي كتبه لوقا هو من عند الله ؟

                    أين ذكر القرآن أن الإنجيل الذي كتبه يوحنا هو من عند الله ؟
                    أين ذكر القرآن أن رسالة أعمال الرسل التي كتبها لوقا هي من عند الله ؟
                    أين ذكر القرآن أن رسائل بولس إلى تسالونيكي و كورنثوس و روما و أفسس و فيلبي و كولوسي و غلاطية و تيطس هي من عند الله ؟
                    أين ذكر القرآن أن رسائل بولس إلى تلميذه تيموثاوس و فيليمون و العبرانيين هي من عند الله ؟
                    أين ذكر القرآن أن رسائل يوحنا من عند الله ؟
                    أين ذكر القرآن أن رسالتي بطرس من عند الله ؟
                    أين ذكر القرآن أن رسالة يعقوب من عند الله ؟
                    أين ذكر القرآن أن رسالة يهوذا من عند الله ؟
                    أين ذكر القرآن أن رؤيا يوحنا اللاهوتي من عند الله ؟









                    عندما يثبت جون جلكراست أن القرآن يقول عن هذه الكتب أنها من عند الله ، يمكنه أن يعترض على رفض المسلمين لها بناءًا على القرآن





                    =======================





                    ــ وحقيقة فهذه الجملة التى قالها جون جلكراست استوقفتنى ...حيث يقول:



                    وهذه المحاولة للتفرقة بين "الكتاب المقدس" و"الكتب المشار إليها في القرآن" يصعب قبولها بجدية. وحتى إذا كانت هذه الفكرة منتشرة في العالم الإسلامي فليس هناك أي برهان من أي نوع يمكن أن يؤيّدها.




                    وحتى إذا كانت منتشرة فى العالم الاسلامى !!!!!



                    وكيف ستنتشر هذه الفكرة بدون دليل ...لا ندرى صراحة ...هل قال أحد لجون جلكراست إن المسلمين يأخذون دينهم عن الآباء الكهنة ؟ ؟؟



                    المسلمين مصدرهم الأساسى هو كتاب الله وسنة رسوله ..ولن يجمع المسلمين على شىء غير موجود بكتاب الله وسنة رسوله ...




                    ــ ويستطرد جون جلكرايست قائلا بتدليسه الذى ألفناه فى كتابه على الشيخ رحمه الله...فيقول: ــ



                    وفي محاولاته لتأييد نظريته أنَّ التوراة والإنجيل هما كتب غير تلك التي في الكتاب المقدس, يضطر ديدات إلى الاستناد على الرأي الشخصي غير الموضوعي, فيقول: "نحن المسلمين نؤمن... نحن نؤمن... نحن بإخلاص نؤمن...". وهكذا دون أن يكون قادراً على تقديم ولو دليل واحد واهن يساند إيمانه هذا! ومن الغريب أنّه ينسب خطأ للمسيحيين ما هو عليه بأنه صاحب "عقلية عنيدة" في صفحة 3 - وكل البراهين التاريخية تقف ضد ما يقوله ديدات, فأقواله مجرد تخمينات خالية من أي أساس أياً كان نوعه.

                    ــ وهل معنى أن الشيخ ديدات قال (نحن المسلمون نؤمن) هل معنى ذلك أنه يفتقر إلى الدليل؟؟؟



                    يالك من محامى مدلس!!!!!



                    نقرأ ماقاله الشيخ فى كتابه هل الكتاب المقدس كلام الله (الفصل التاسع ص81)



                    [frame="2 10"]يقول الله تعالى:[/frame]


                    [frame="2 10"]

                    {فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ }البقرة79


                    كان من الممكن أن نبدأ هذا الموضوع كله بهذه الآية القرآنية وبذلك نكون قد عرضنا حكم الله فى موضوع (هل الكتاب المقدس كلام الله؟)


                    [/frame]


                    ـــ هل لا زالت أقوال الشيخ مجرد تخمينات ؟؟؟؟


                    تعالوا لنرى هل يؤكد القرآن الكريم على التحريف أم لا ؟



                    يقول الله عز وجل :



                    فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }المائدة13



                    يقول الطبرى فى تفسيره لقوله (يحرفون الكلم عن مواضعه ):



                    يُحَرِّفُونَ كَلَام رَبّهمْ الَّذِي أَنْزَلَهُ عَلَى نَبِيّهمْ مُوسَى صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَهُوَ التَّوْرَاة , فَيُبَدِّلُونَهُ وَيَكْتُبُونَ بِأَيْدِيهِمْ غَيْر الَّذِي أَنْزَلَهُ اللَّه جَلَّ وَعَزَّ عَلَى نَبِيّهمْ وَيَقُولُونَ لِجُهَّالِ النَّاس : هَذَا هُوَ كَلَام اللَّه الَّذِي أَنْزَلَهُ عَلَى نَبِيّه مُوسَى صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالتَّوْرَاة الَّتِي أَوْحَاهَا إِلَيْهِ . وَهَذَا مِنْ صِفَة الْقُرُون الَّتِي كَانَتْ بَعْد مُوسَى مِنْ الْيَهُود مِمَّنْ أَدْرَكَ بَعْضهمْ عَصْر نَبِيِّنَا مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ



                    يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ



                    أَيْ يَتَأَوَّلُونَهُ عَلَى غَيْر تَأْوِيله , وَيُلْقُونَ ذَلِكَ إِلَى الْعَوَامّ , وَقِيلَ : مَعْنَاهُ يُبَدِّلُونَ حُرُوفه . ( القرطبى)

                    وايراد القرطبى للرأى الأول ليس معناه عدم إيمانه بتحريف كتبكم

                    ... فلننظر ماذا قال فى تفسيره لنفس الأية : ـــ

                    وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ









                    أَيْ نَسُوا عَهْد اللَّه الَّذِي أَخَذَهُ الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِمْ مِنْ الْإِيمَان بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَبَيَان نَعْته . ( القرطبى)

                    وكيف سينسون ما هو موجود فى كتبهم إلا إذا أزيل منها ؟؟؟





                    ويجمع ابن كثير بين التأويل والتبديل

                    ...فيقول





                    " يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ "

                    أَيْ فَسَدَتْ فُهُومُهُمْ وَسَاءَ تَصَرُّفُهُمْ فِي آيَاتِ اللَّهِ وَتَأَوَّلُوا كِتَابَهُ عَلَى غَيْرِ مَا أَنْزَلَهُ وَحَمَلُوهُ عَلَى غَيْر مُرَاده وَقَالُوا عَلَيْهِ مَا لَمْ يَقُلْ عِيَاذًا بِاَللَّهِْ ذَلِكَ

                    والآيات التى تؤكد حدوث التحريف كثيرة: ــ نذكر منها...







                    فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ [البقرة : 79]



                    مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً [النساء : 46]



                    فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [المائدة : 13]



                    ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ ) [المائدة : 41]




                    ــ ولا زال جون جلكراست يدفن رأسه فى الرمال ويقول عن كلام المسلمين عن تحريف كتابه: ..... مجرد تخمينات خالية من أي أساس أياً كان نوعه!!!!!
                    [frame="10 98"]
                    ـ لقد كنا العلمـاء والمعلِّمين .. يوم كانوا يعيشون في ظلام العصور الوسطى ويدفعون ثمن إلغاء (الكنيسة) لدور العقل .. بينما كنا على الضدّ .. فقد كان (المسجد) في حضارتنا .. جامعاً وجامعةً معاً ..

                    ـ وما زال الطريق مفتوحاً أمامنا للعودة إلى قيادة الحضـارة .. وما زلنا نملك المؤهلات ..

                    وإننـا بإذن الله ـ لعـــائدون ...
                    [/frame]

                    تعليق


                    • #11
                      جون جلكرايست ... الجهل والتدليس(نسخ أم ترجمات)



                      ويستطرد جون جلكرايست مرة أخرى فى نفس الفصل قائلا: ـــ

                      ويقول ديدات إنّ الله حفظ القرآن تماماً وحماه من كل عبث بشري لمدة أربعة عشر قرناً صفحة 7. ونقول: كم هو غريب أنّ نفس هذا الإله لم يحفظ ولو نسخة واحدة من التوراة والإنجيل, فكيف نصدّق أنَّ مالك الملك يحفظ القرآن ولا يحفظ ما نزَّل من قبله؟ إنَّ هذا التناقض لا يمكن قبوله أو تصديقه أساساً, لأنّ الحاكم الأزلي لهذا الكون لا بد وأن يتصرّف في جميع الأزمنة بغير تغيير أو تبديل, ودون تضارب. ولا يمكن لأحد أن يتوقع منا أن نؤمن أنَّ الله, وبطريقة معجزية, حفظ أحد كتبه تماماً بدون أي تغيير ولعدة قرون, ورغم هذا لم يحتفظ ولو بنسخة واحدة من التوراة والإنجيل! إنّه لمن الصعب هضم هذا القول!
                      والأستاذ هنا ربما لجهله يخلط الأمور ....فيضع القرآن مع التوراة والإنجيل فى ميزان واحد ...والحق أن القرآن يتميز ويختلف عن التوراة والانجيل ...

                      فالقرآن الكريم تعهد الله بحفظه ولم يوكل حفظه لأحد ...ولذلك لا يمكن تحريفه
                      {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }الحجر9
                      بينما التوراة والانجيل لم يتعهد الله عز وجل بحفظهما....بل يخبرنا الله تعالى أنه أوكل حفظ التوراة لأحبار اليهود
                      {إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ }المائدة44

                      ــ يقول الإمام القرطبى فى تفسير قوله تعالى
                      إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ
                      يقول: ــ
                      إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ

                      يَعْنِي الْقُرْآن .يَعْنِي الْقُرْآن .

                      وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ

                      مِنْ أَنْ يُزَاد فِيهِ أَوْ يُنْقَص مِنْهُ . قَالَ قَتَادَة وَثَابِت الْبُنَانِيّ : حَفِظَهُ اللَّه مِنْ أَنْ تَزِيد فِيهِ الشَّيَاطِين بَاطِلًا أَوْ تُنْقِص مِنْهُ حَقًّا ; فَتَوَلَّى سُبْحَانه حِفْظه فَلَمْ يَزَلْ مَحْفُوظًا , وَقَالَ فِي غَيْره : " بِمَا اُسْتُحْفِظُوا " [ الْمَائِدَة : 44 ] , فَوَكَلَ حِفْظه إِلَيْهِمْ فَبَدَّلُوا وَغَيَّرُوا .


                      والحكمة من تفضيل القرآن بهذه الميزة العظيمة ، كونه خاتم الكتب السماوية الذى نزل لهداية العالم أجمع لا فئة معينة من البشر ..وقد نزل كمنهج عام لهداية البشر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وليس علاجا مؤقتا لفئة معينة كالكتب السابقة....

                      وسأذكر مثالا بسيطا قرأته وأعجبنى لأحد الأخوة ...وهو يوضح المقصود تماما..

                      .نلاحظ أن ورق تذكرة الترام و الأتوبيس مثلا من أردئ أنواع الورق و أخفها وزنا و أرخصها سعرا
                      لماذا ؟؟
                      لأن راكب الترام أو الأوتوبيس سيستخدم هذه التذكرة لدقائق ثم سيرميها بمجرد انتهاء وظيفتها بالنسبة له

                      و نلاحظ أن حال تذكرة القطار أو الطائرات أفضل كثيرا من تذكرة الترام ’ لأنها ستظل مع الراكب مدة ساعات فلو كانت من ورق أخف من ذلك لبليت التذكرة و فسدت المنفعة منها

                      و لكن نلاحظ عند طباعة كتب التراث و الكتب المقدسة و الأوراق المالية يستخدم أجود أنواع الورق و أغلاه
                      لماذا ؟؟

                      لأن هذه المطبوعات يفترض أنها ستستخدم من قبل صاحبها لسنوات عديدة فلا يجب أن تكون ضعيفة فتبلى

                      وكذلك الحال مع القرآن الكريم الكتاب الباقى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ..ومع باقى الكتب السابقة التى كانت تمثل علاجا وقتيا إلى أن تأتى الشريعة العامة الخالدة ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم ...



                      ========================


                      ويستمر جلكرايست فى خداعه وتلفيقه فيقول:

                      (وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله)

                      وجون جلكراست هنا يستخدم أسلوب النصارى المعهود فى اقتطاع الآيات القرآنية من سياقها ..والأية بتمامها تقول:
                      ( وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله ثم يتولون من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين )

                      ولنلاحظ جملة ثم يتولون من بعد ذلك فالآية هنا تستعجب من حال اليهود الذين جاؤا يحكموا الرسول في قضية زنا المتهم فيها احد أشرافهم من أجل الحصول علي حكم مخفف له بالرغم من عدم إيمانهم بالرسول صلوات ربي وتسليمه عليه فالله يستنكر عليهم فعلتهم هذه .. نقرأ فى التفسير الميسر :
                      ((إنَّ صنيع هؤلاء اليهود عجيب, فهم يحتكمون إليك -أيها الرسول- وهم لا يؤمنون بك, ولا بكتابك, مع أن التوراة التي يؤمنون بها عندهم, فيها حكم الله, ثم يتولَّون مِن بعد حكمك إذا لم يُرضهم, فجمعوا بين الكفر بشرعهم, والإعراض عن حكمك, وليس أولئك المتصفون بتلك الصفات, بالمؤمنين بالله وبك وبما تحكم به.))

                      إذن فالأمر واضح فهم اي اليهود بعد أن حرفوا كلام ربهم بحسب قوله في كتابهم كما أوضحت سلفا فهم يكفرون كفرا علي كفرهم في هذه الآية إذ يتغاضون عما يؤمنوا به من أجل إنقاذ أحد اشرافهم وهو كفر علي كفر..

                      والمقصود من (حكم الله) فى الآية هو رجم الزانى ...وليس أن التوراة بصورتها الحالية تحتوى على جميع أحكام الله التى أنزلها على موسى!!.

                      أما بالنسبة لاستشهاده بقوله تعالى :
                      {وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }المائدة47
                      فيكفى أن نورد له قول الإمام بن حزم الأندلسى فى هذه الآية :
                      وأما قوله تعالى ‏"‏ ‏"‏ فحق على ظاهره لأن الله تعالى أنزل فيه الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم واتباع دينه ولا يكونون أبداً حاكمين بما أنزل الله تعالى فيه إلا باتباعهم دين محمد صلى الله عليه وسلم فإنما أمرهم الله تعالى بالحكم بما أنزل في الإنجيل الذي ينتمون إليه فهم أهله ولم يأمرهم قط تعالى بما يسمى إنجيلاً وليس بإنجيل ولا أنزله الله تعالى كما هو قط والآية موافقة لقولنا وليس فيها أن الإنجيل لم يبدل لا بنص ولا بدليل إنما فيه إلزام النصارى الذين يتسمون بأهل الإنجيل أن يحكموا بما أنزل الله فيه وهم على خلاف ذلك‏.

                      الفصل في الملل والنحل ــ لابن حزم الأندلسى






                      ========================


                      ويستمر جلكرايست المسكين فى مرضه ووهمه ..فيقول:

                      وهكذا فإنّ القرآن - وبدون أي تحفُّظ - يقرّ أنَّ الكتاب المقدس نفسه هو كلمة الله بالحقيقة. وديدات يعرف هذا كحقيقة, ولذلك يحاول أن يراوغ ويحتال مدَّعياً أنّ هناك "نصوصاً" متعددة للكتاب المقدس متداولة في يومنا هذا. وفي هذا سوء توضيح ماكر للحق. فهو يهمل أن يوضح لقرائه أنّه يشير إلى "ترجمات" إنجليزية مختلفة للكتاب المقدس منتشرة بكثرة في أنحاء العالم اليوم. فديدات يتكلم عن الترجمة المعروفة بترجمة الملك جيمس KJV والترجمة المنقّحة RV والترجمة المنقحة الأخرى المعروفة باسم RSV وكان يتحتم على ديدات - بما تفرضه عليه الأمانة - أن يوضح أنَّ هذه ليست نصوصاً مختلفة للكتاب المقدس, لكنها ترجمات مختلفة للكتاب المقدس إلى اللغة الإنجليزية, وهذه الترجمات الثلاث مأخوذة من النصوص الأصلية العبرية واليونانية للعهدين القديم والجديد, والتي حفظتها الكنيسة المسيحية سليمة منذ أجيال عديدة قبل الزمان الذي عاش فيه محمد, وسوف نتأمل الفروق بينها. على أنّه من المفيد أن نشير هنا إلى الحماس الصاخب الذي دبَّ بين قادة المسلمين في جنوب إفريقيا في سنة 1978 حول توزيع ترجمة إنجليزية للقرآن لمحمد أسد هناك أيضاً العديد من الترجمات المختلفة للقرآن إلى اللغة الإنجليزية, كما هو الحال في وجود ترجمات مختلفة للكتاب المقدس. لكنّ النص الأصلي العربي القديم واحد, ولا نصَّ آخر سواه
                      وهنا يحاول جون جلكراست أن يخلط الأمور ..بأن يعزى الاختلاف بين النسخ لكتابه إنما هو راجع للترجمات ...حسنا دعنا نرى بأنفسنا هل ما إذا كان الأمر مجرد اختلاف فى ترجمة عن أخرى أم أن الأمر أكبر من ذلك بكثير ؟؟؟!!!

                      إختلاف الترجمة يأتى نتيجة لأن يكون لكلمة أكثر من معنى فى لغة أخرى ...وليس فيه الزيادة والنقصان ....

                      فكلمة مثل كلمة drink

                      قد تترجم بمعنى يشرب ..

                      وقد تترجم بمعنى يحتسى..

                      وقد تترجم ترجمة بمعنى يمتص

                      ولكن من المستحيل أن تكون ترجمتها (يقضى العطلة الصيفية فى لندن) ونبرر ذلك بأنه إختلاف فى الترجمات !!

                      ولنأخذ أمثلة لذلك : ــ
                      سفر أيوب 19 ــ26



                      ترجمة الكاثوليك :
                      فادىّ حىّ .وسيقوم الأخير على التراب .وبعد أن يكون جلدى قد تمزق أعاين الله فى جسدى

                      الترجمة العربية المشتركة :
                      أعرف أن شفيعى حىّ .وسأقوم آجلا من التراب .فتلبس هذه الأعضاء جلدى .وبجسدى أعاين الله

                      الترجمة الانجليزية للكاثوليك تقول نفس الشىء ( ترجمة ديوى)

                      for i know that my redeemer and in the last day I shall raise out of the earth And I shall be clothed again with my skin.and in my flesh i shall see my God.


                      والآن لنقارن هذه الترجمة مع ترجمة الفانديك سنجد:

                      ترجمة الفانديك

                      أما أنا فقد علمت أن وليىّ حىّ والآخر على الأرض يقوم وبعد أن يفنى جلدى هذا وبدون جسدى أرى الله.





                      yet in my flesh shall isee God

                      without my flesh shall Isee God




                      والآن نسأل: هل يمكن لترجمتين مفترض أن أصلهما واحد تترجم أحدهما (بجسدى) والأخرى (بدون جسدى) ؟؟؟!! منذ متى كانت المتناقضات متردافات ؟؟؟!!!

                      مثال آخر حبقوق 1ــ12

                      ألست أنت الرب منذ القدم . إلهى وقدوسى فلا تموت

                      منذ الأزل أنت يارب يا إلهى وقدوسى فلا تموت


                      والآن لنقارن ما سبق مع ترجمة الفانديك :

                      ترجمة الفانديك:ألست أنت منذ الأزل يا رب إلهى قدوسى .لا نموت يارب للحكم جعلتها ويا صخر للتأديب أسستها .




                      Art thou not from everlasting . O Lord my God mine Holy one? we shall not die.




                      فكيف تستطيع القول أن الفريفين يترجمان عن نفس المصدر .. إذا كان أحدهما يترجم (لا تموت ) والآخر(لا نموت) ؟؟؟!!!
                      هل هذا إختلاف تراجم أم أن هذا هو التحريف بعينه ؟؟؟


                      المأساة التى يعرفها جون جلكراست جيدا بل ويعيش فيها أن هناك أكثر من أصل (إن جاز أصلا أن نطلق كلمة أصل) لما يسمى عنده بالعهد القديم

                      النسخة اليونانية
                      النسخة العبرانية
                      النسخة السامرية

                      وهناك ثلاثة أصول يونانية فقط لما يطلقون عليه العهد الجديد





                      Stephanus New Testament
                      .
                      Westcott-Hort New Testament

                      Scrivener New Testament



                      وهناك أربعة آلاف مخطوطة للعهد الحديد ليس بينهما اثنتين متطابقتين!!!!
                      ثم يخرج علينا هذا الجون جلكراست ليقول لنا هذه اختلاف ترجمات شأنها شأن القرآن شأن أى كتاب له أكثر من ترجمة ..ياله من تدليس ..
                      المسلمون يمتلكون الأصل العربى لقرآنهم ... أما النصارى فماذا يملكون؟؟
                      يملكون آلاف القصاصات المتهالكة بلغات مختلفة والتى لم يتطابق فيها مخطوتين !!

                      ألم أقل لكم : ــ



                      جون جلكراست محامى فاشل ...لقضية خاسرة!!
                      [frame="10 98"]
                      ـ لقد كنا العلمـاء والمعلِّمين .. يوم كانوا يعيشون في ظلام العصور الوسطى ويدفعون ثمن إلغاء (الكنيسة) لدور العقل .. بينما كنا على الضدّ .. فقد كان (المسجد) في حضارتنا .. جامعاً وجامعةً معاً ..

                      ـ وما زال الطريق مفتوحاً أمامنا للعودة إلى قيادة الحضـارة .. وما زلنا نملك المؤهلات ..

                      وإننـا بإذن الله ـ لعـــائدون ...
                      [/frame]

                      تعليق


                      • #12
                        جون جلكرايست ...والعيوب الجسيمة


                        وتحت عنوان العيوب الجسيمة لا زال جون جلكراست يعيش وهمه ويثرثر بأن الاختلاف بين نسخ كتابه ما هى إلا إختلاف فى الترجمات ..ويقول أن هذا حدث فى ترجمات القرآن مثل ترجمة عبدالله يوسف على ومحمد بكتل ..

                        ونقول له أيها الجاهل إن القرآن الكريم بمجرد ترجمته لم يصبح قرآنا وإنما أصبح ترجمة لمعانى القرآن ..شأنه شأن التفاسير ..أما القرآن فهو النص العربى الذى يقرأه المسلمون كل يوم ويتعبدون به فى صلواتهم ...ولعله كان حرياً بجون جلكراست مادام قدتحدث عن ترجمة عبدالله يوسف أن يقرأ ما هو مكتوب على غلاف هذه الترجمة .. هل مكتوب القرآن الكريم ؟؟
                        بالطبع لا ..المكتوب هو (ترجمة معانى القرآن) لعبدالله يوسف على
                        ولا أحد من المترجمين يعتقد أن ما ترجمه قرآنا وإنما هو ترجمة لمعانى القرآن ....وذلك لأن الله عز وجل يقول
                        {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }



                        وقد تحدثنا فى فصل سابق وبينا كذب هذا المدلس عن الاختلافات فى نسخ الكتاب هل يرجع للترجمات أم أن الأمر أكبر من ذلك؟..و من الواضح أنه لا يعرف شيئا لا عن كتابه ولا عن القرآن الكريم ....

                        ثم فى النهاية لا يجد جون جلكراست بداً من الاعتراف بالحقيقة المؤلمة وهى تحريف كتابه وأن النسخ المختلفة ما هى إلا ترجمات لأصول مختلفة فيقول:


                        ...نعم هناك قراءات مختلفة للكتاب المقدس, ونحن كمسيحيين نؤمن بالنزاهة التامة في كل وقت, ولا يسمح لنا ضميرنا أن نتحاشى الحقائق, كما أننا لا نؤمن أنه يمكن تحقيق أي شيء بالتظاهر أنّ مثل هذه الاختلافات لا وجود لها.

                        وما قاله جون جلكراست هذا هو فى حقيقة الأمر لا يعنى إلا تجميل القبائح وتغليفها بورق السلوفان حتى تبدو ذات مظهرا مقبولا !!!
                        [frame="10 98"]
                        ـ لقد كنا العلمـاء والمعلِّمين .. يوم كانوا يعيشون في ظلام العصور الوسطى ويدفعون ثمن إلغاء (الكنيسة) لدور العقل .. بينما كنا على الضدّ .. فقد كان (المسجد) في حضارتنا .. جامعاً وجامعةً معاً ..

                        ـ وما زال الطريق مفتوحاً أمامنا للعودة إلى قيادة الحضـارة .. وما زلنا نملك المؤهلات ..

                        وإننـا بإذن الله ـ لعـــائدون ...
                        [/frame]

                        تعليق


                        • #13
                          جون جلكراست ...والعيوب الجسيمة



                          وبعد أن وصل جون جلكراست إلى هذه النقطة الهامة .... لم يستطع مواصلة الدفاع عن كتابه ...فماذا فعل يا ترى ...

                          ــ لقد توجه جون جلكراست إلى القرآن الكريم وأعد العدة لكى يثبت لنا أن القرآن قد مسه شىء من التحريف ...مثله مثل كتابه !!!!

                          ــ تعالوا معا لنرى السر الذى ظل خافيا على المسلمين طيلة أربعة عشر قرنا من الزمان ..وسيعلن لنا اليوم على يد العالم الجهبذ المحامى جون جلكراست!!!!

                          حيث يقول جون جلكراست : ــ

                          لقد آن الأوان ليخبر علماء الدين المسلمون في كافة أنحاء العالم تلاميذهم وتابعيهم بالحقيقة! هناك دليل قوي أنّه عند تجميع القرآن لأول مرة بمعرفة الخليفة عثمان في مجلد واحد رسمي, كانت هناك مخطوطات متعددة تحتوي على قراءات مختلفة. وخلال حكمه كان المسلمون في أنحاء متفرقة من سوريا وأرمينيا والعراق يتلون القرآن بطريقة تختلف عن طريقة تلاوته في بلاد العرب. وللحال طلب الخليفة عثمان نسخة القرآن التي كانت في حيازة حفصة واحدة من زوجات محمد, وهي ابنة عمر وأمر زيداً بن ثابت وثلاثة آخرين أن يعملوا نسخاً من هذا النص وأن يصححوا حيثما لزم الأمر. وعندما كمل العمل أمر عثمان بإعدام كل نسخ القرآن. ولما جُمع المصحف وجَّه عثمان بمصحف إلى مكة احترق سنة 200 هـ, ووُضع مصحف في المدينة فُقد أيام يزيد بن معاوية. ووُجِّه مصحف إلى العراق فُقد أيام المختار. ووُجِّه آخر إلى الشام. وأمر عثمان العمال أن يجمعوا ما عندهم من المصاحف ويَغْلوا له الخل ويسرّحوه فيه ويتركوه حتى يتقطع ويهترئ, ولم يبق منه شيء, وتوعَّد من يخالف أمره.
                          ولم يحدث في تاريخ المسيحية في أي وقت من الأوقات أنّ أحداً حاول أن يُضفي صفة الرسميَّة على نسخة واحدة من الكتاب المقدس معتبراً أنها النسخة الحقيقية, ثم يبيد كل النسخ الأخرى. لماذا أصدر عثمان الأمر بإبادة جميع نسخ القرآن الأخرى المتداولة؟
                          لا يمكننا إلاّ أن نفترض أنّه كان يؤمن أنها تحتوي على عيوب من الكثرة والجسامة بحيث تتطلب لا مجرد التصحيح بل الاستئصال الكامل. فإذا قوَّمنا تاريخ نصوص القرآن عند هذه النقطة وحدها, نجد أنّ القرآن الذي أُضْفيت عليه الصفة الرسمية بأنّه الصحيح وحده
                          يقول جون جلكراست فى بداية حديثه المضحك وإعلان السر المخفى طيلة أربعة عشر قرنا ...يقول: ــ

                          هناك دليل قوي أنّه عند تجميع القرآن لأول مرة بمعرفة الخليفة عثمان في مجلد واحد رسمي
                          وتجميع القرآن الكريم لأول مرة كان الخليفة أبوبكر الصديق بمشورة عمر بن الخطاب ...رضىّ الله عنهما .. وليس على يد عثمان ابن عفان رضى الله عنه...

                          ــ فهذه البداية فقط تجعلنا نشفق على جون جلكراست من شدة جهله!!!!

                          ـــ أما السبب الداعى للتجميع الأول (فى عهد أبوبكر) ...ليس شىء مما ذكره جون جلكراست ...وإنما مقتل كثير من حفظة القرآن فى معركة اليمامة ...الأمر الذى دفع عمربن الخطاب لأن يتنبه لفكرة جمع القرآن ويعرضها على أبى بكر...


                          إذن فالذى فعله جون جلكراست هو ان خلط بجهله بين الجمع الاول فى عهد ابى بكر والجمع الثانى فى عهد عثمان !!!

                          ولا يعرف الجاهل أن الجمع الأول للقرآن كان فى عهد أبى بكر ....وهذا معروف لجميع المسلمين...

                          وقدأخرج البخاري في (صحيحه) عن زيد بن ثابت الأنصاري، (رضى الله عنه) - وكان ممن يكتب الوحي- قال: أرسل إلي أبو بكر مقتل أهل اليمامة، وعنده عمر بن الخطاب فقال أبو بكر: إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحر يوم اليمامة بقراء القرآن، وإني أحشى إن استحر القتل بالقراء في المواطن فيذهب كثير من القرآن إلا أن تجمعوه، وإني أرى أن تجمع القرآن، فقال أبو بكر: قلت لعمر: كيف أفعل شئ لم يفعله رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ؟ فقال عمر: هو والله خير،فلم يزل عمر يراجعني فيه حتى شرح الله لذلك صدري، ورأيت الذي رأى عمر، قال زيد: وعمر عنده جالس لا يتكلم، فقال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل ولا نتهمك، كنت تكتب الوحي لرسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فتتبع القرآن فاجمعه، فوالله لو كلفني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن، قلت: كيف تفعلان شئ لم يفعله رسول الله (صلى الله عليه وسلم)؟ قال أبو بكر هو والله خير، فلم أزل أراجعه حتى شرح الله صدري للذي شرح الله له صدر أبو بكر وعمر، فقمت فتتبعت القرآن أجمعه من الرقاع والأكتاف والعسب واللخاف وصدور الرجال حتى وجدت من سورة (التوبة) آيتين مع أبي خزيمة الأنصاري لم أجدهما مع أحد غيره: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ) (التوبة : 128) حتى ختم براءة إلى آخرها .


                          ==================


                          والآن نعود إلى جمع القرآن فى عهد عثمان ابن عفان والذى تصور جون جلكراست أنه الجمع الأول حيث يقول:

                          عند تجميع القرآن لأول مرة بمعرفة الخليفة عثمان في مجلد واحد رسمي, كانت هناك مخطوطات متعددة تحتوي على قراءات مختلفة. وخلال حكمه كان المسلمون في أنحاء متفرقة من سوريا وأرمينيا والعراق يتلون القرآن بطريقة تختلف عن طريقة تلاوته في بلاد العرب. وللحال طلب الخليفة عثمان نسخة القرآن التي كانت في حيازة حفصة واحدة من زوجات محمد, وهي ابنة عمر وأمر زيداً بن ثابت وثلاثة آخرين أن يعملوا نسخاً من هذا النص وأن يصححوا حيثما لزم الأمر. وعندما كمل العمل أمر عثمان بإعدام كل نسخ القرآن. ولما جُمع المصحف وجَّه عثمان بمصحف إلى مكة احترق سنة 200 هـ, ووُضع مصحف في المدينة فُقد أيام يزيد بن معاوية. ووُجِّه مصحف إلى العراق فُقد أيام المختار. ووُجِّه آخر إلى الشام. وأمر عثمان العمال أن يجمعوا ما عندهم من المصاحف ويَغْلوا له الخل ويسرّحوه فيه ويتركوه حتى يتقطع ويهترئ, ولم يبق منه شيء, وتوعَّد من يخالف أمره.


                          والمشكلة أن جون جلكراست هنا يحاول أن يصور للقارىء أن المسلمين فى مختلف الأقطار كان كل فريق منهم يقرأ القرآن بقراءة تختلف عن الفريق الآخر ...مما يعنى أن هناك فرقا من المسلمين تقرأ القرآن قراءات خاطئة فى هذه الأقطار ....وهذا هو السبب الباعث إلى أن يوحد عثمان المسلمين على نسخة واحدة ...وحرق جميع النسخ الأخرى على حد زعم جون جلكراست ....


                          ــ والذى يجهله جون جلكراست أو ربما يخفيه عمدا ...أن هذه القراءات كلها صحيحة وكلها صحت عن النبى صلى الله عليه وسلم ....إذن فأين الإشكال؟؟؟؟

                          لا يوجد إشكال على الإطلاق !!!

                          كل ما فى الموضوع أن الناس فى كل قطر من هذه الأقطاركانوا يقرؤون كما عُلِّموا، فأهل الشام يقرؤون بقراءة أبي بن كعب، وأهل الكوفة يقرؤون بقراءة عبد الله بن مسعود، وأهل البصرة يقرؤون بقراءة أبي موسى الأشعري، وهكذا.
                          وعبدالله من مسعود وأبىّ بن كعب وأبوموسى الأشعرى ...كل منهم قد شهد نزول القرآن وسمعوه من النبى وعلموا وجوه قراءته ... ولم يكن قد وصل
                          ذلك من أمر وجود وجوه للقراءة إلى أهل هذه الأقطار .... فكانوا إذا اجتمع الواحد منهم مع من قرأ على غير الوجه الذي قرأ عليه يعجبون من ذلك، وينكر بعضهم على بعض، وقد يصل الأمر إلى تأثيم أو تكفير بعضهم البعض ..

                          وقد ظهر ذلك بوضوح أثناء غزو المسلمين لأرمينية وأذريبجان.
                          حيث
                          تنازع أهل الشام وأهل العراق في القراءة، حتى خطَّأ بعضهم بعضًا
                          وكان السبب وراء هذا الخلاف عدم مشاهدة هؤلاء نزولَ القرآن، وبُعْدهم عن معاينة إباحة قراءته بأوجه مختلفة، فظنَّ كلٌّ منهم أن ما يقرأ به غيره خطأ لا يَجوز في كتاب الله، فكادت تكون تلك الفتنة.

                          وفى ذلك يقول مكي بن أبي طالب:


                          [frame="2 98"]وكان قد تعارف بين الصحابة على عهد النَّبِيّ ?، فلم يكن ينكر أحدٌ ذلك على أحدٍ، لمشاهدتهم من أباح ذلك، وهو النَّبِيّ ?، فلمَّا انتهى ذلك الاختلاف إلى ما لم يعاين صاحبَ الشرع، ولا علِم بِما أباح من ذلك، أنكر كلُّ قومٍ على الآخرين قراءتَهم، واشتد الْخصام بينهم[/frame][frame="2 98"]
                          الإبانة عن معاني القراءات ص 48-49[/frame]

                          إذن فأوجه القراءة صحيحة ..والاختلاف إنما هو راجع لعدم معرفة أهل هذه الأقطار بأن هذه الأوجه كلها صحيحة ..

                          ــ أما عن جمع عثمان رضى الله عنه للمصحف ...فعثمان لم يرتكب بدعة ولم يستحدث شيئا جديدا ولم يختار المصحف الذى يروق نفسه كما يروج هذا الجاهل جون جلكراست ....إن كل مافعله عثمان فى واقع الأمر هو أنه
                          نقل ما في صحف أبي بكر في مصحف إمامٍ، ونسخ مصاحف منه ...أى أنه نقل ما هو مجموع أصلا ....

                          وفى ذلك يقول
                          القاضي الباقلاني:



                          [frame="2 98"]لم يقصد عثمانُ قَصْدَ أبي بكرٍ في جمع نفس القرآن بين لوحين، وإنما قصد جمعَهم على القراءات الثابتة المعروفة عن النَّبِيّ ?، وإلغاء ما ليس كذلك، وأخْذَهُم بِمصحفٍ لا تقديم فيه ولا تأخير، ولا تأويل أُثبِت مع تنْزِيلٍ، ولا منسوخ تلاوته كُتِبَ مع مُثْبَت رسمه ومفروضٍ قراءتُه وحفظُه؛ خشية وقوع الفساد والشبهة على من يأتي بعد.(البرهان في علوم القرآن (1/235-236)، والإتقان في علوم القرآن (1/171).[/frame]


                          ــ أما بخصوص حرق باقى المصاحف الأخرى.....والتى جعل جون جلكراست من هذا الموقف مشهدا دراميا محزنا .. بل وجعل سبب ذلك لكى يبقى عثمان النسخة التى تروقه شخصيا فقط....
                          فنقول له : ــ
                          أن هذه المصاحف لم تكن مصاحف عامة لجميع المسلمين بل كانت مصاحف خاصة بأصحابها ...وكانت تحتوى مع آيات القرآن على الآيات المنسوخ تلاوتها بل وعلى أحاديث دونها هؤلاء الصحابة فى مصاحفهم لأنهم كانوا يكتبون لأنفسهم ....
                          لذا نشأت تلك المصاحف الخاصة التي أمر عثمان فيما بعد بحرقها، لأنها لم تنقل من المكتوب بين يدي النبي (صلى الله عليه وسلم) في كل آياتها، وذلك يبين أن الأصل الأول في القرآن النقل بالتلقي والمشافهة، وذلك شأن القرآن الكريم إلى ليوم وإلى آخر الزمان، فلا يكون مصدر القرآن أبداً النقل من المكتوب مهما كان موثوقاً به، خاصة وأن القرآن لما جمع في جمعه الأول وفي نسخه الذي بعده كان خالياً من النقط والشكل.

                          إذن فالجمع العثمانى هو ميزة عظيمة وليس عيبا كما يصور هذا الجاهل ...

                          ومن المزايا العظيمة لهذا الجمع المبارك : ـــ

                          1. مشاركة جميع من شهد الجمع من الصحابة فيه، وإشراف الخليفة عليه بنفسه.

                          2. بلوغ من شهد هذا الجمع وأقرّه عدد التواتر.

                          3. الاقتصار على ما ثبت بالتواتر، دون ما كانت روايته آحادًا.

                          4. إهمال ما نسخت تلاوته، وما لم يستقرَّ في العرضة الأخيرة.

                          5. ترتيب السور والآيات على الوجه المعروف الآن، بخلاف صحف أبي بكر ?، فقد كانت مرتبة الآيات دون السور.

                          6. كتابة عدد من المصاحف يجمع وجوه القراءات المختلفة التي نزل بِها القرآن الكريم.

                          7. تجريد هذه المصاحف من كل ما ليس من القرآن، كالذي كان يكتبه بعض الصحابة من تفسير للفظ، أو بيان لناسخ أو منسوخ، أو نحو ذلك.

                          وحتى نريح جون جلكراست وأمثاله من التفوه بهذه السخافات .... نقول له ...
                          إن هذا الجمع العثمانى قد حظى برضى جميع من شهده من الصحابة والتابعين ... وكل الروايات بين أيدينا تشهد بذلك ...
                          عن مصعب بن سعد قال: أدركت الناس حين شقَّق عثمان ? المصاحف، فأعجبهم ذلك، أو قال: لم يعِبْ ذلك أحدٌ.

                          وقد عُدَّ جمعُ القرآن في المصاحف في زمن عثمان من أعظم مناقبه.
                          فعن عبد الرحمن بن مهديٍّ قال: خصلتان لعثمان بن عفَّانَ ليستا لأبي بكر، ولا لِعُمَرَ: صبرُهُ نفسَه حتَّى قُتِل مظلومًا، وجمعُهُ الناسَ على المصحف

                          وقد دافع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عن عثمان في جمع القرآن وإحراق المصاحف؛ لئلا يتهمه من لا فقه له بتضييع القرآن، أو الجرأة عليه، وأخبر أنه فعل ذلك عن رضى من شهده من الصحابة، وأنه لو كان واليًا إذ ذاك لفعل مثل الذي فعل عثمان ?.
                          عن سويد بن غفلة قال: سمعت عليَّ بنَ أبي طالبٍ يقول: يا أيها الناسُ، لا تغلوا في عثمان، ولا تقولوا له إلا خيرًا في المصاحف وإحراق المصاحف، فوالله ما فَعَلَ الذي فَعَلَ في المصاحفِ إلاَّ عن ملأٍ منَّا جميعًا … قال: قال عليُّ: والله لو وليت لفعَلْتُ مثلَ الذي فَعَلَ

                          وقبل أن أن ننتقل إلى نقطة أخرى من سخافات جون جلكراست ...يجب حقيقة أن أتوقف عند هذه الجملة التى قالها معلقا عن حرق المصاحف الأخرى....


                          ولم يحدث في تاريخ المسيحية في أي وقت من الأوقات أنّ أحداً حاول أن يُضفي صفة الرسميَّة على نسخة واحدة من الكتاب المقدس معتبراً أنها النسخة الحقيقية, ثم يبيد كل النسخ الأخرى. لماذا أصدر عثمان الأمر بإبادة جميع نسخ القرآن الأخرى المتداولة؟



                          ـــ وجون جلكراست هنا يبدى جهلا بتاريخ المسيحية أيضا ....
                          فلا أعتقد أنه يوجد مسيحيا على وجه الأرض من حقه أن يتحدث عن كلمة حرق الكتب الغير مقبولة ....
                          ـــ تعالوا نذكر جون جلكراست إن نسى ..ونعلمه إن جهل ...

                          ولنعود لقول المؤرخ ( ديورانت ) في كتابة قصة الحضارة المجلد الثالث :

                          [frame="2 98"](( وصدر مرسوم إمبراطوري يأمر بإحراق كتب آريوس جميعها ، ويجعل إخفاء أي كتاب منها جريمة يعاقب عليها بالإعدام ))[/frame]


                          هل يكفى هذا ؟؟؟؟

                          لا يكفى .. إن الكنيسة لم تكن تكتفى بحرق كتب المهرطقين فى نظرها بل تعدى الأمر لتحرق هؤلاء المساكين واستعمال كتبهم كوقود للنيران التى تحرقهم !!!!

                          ويشهد على ذلك جاليليو ومن قال بكلامه وكلام كوبرنكس بأن الأرض تدور حول الشمس ....هل يريد جون جلكراست أن يقنعنا أن هذه الكنيسة لم تحرق الكتب التى لم يعترف بها فى مجمع نيقية ...بل تركوها من باب قبول الآخر وحرية التعبير ؟؟؟؟؟؟؟ يالها من كذبة مضحكة ....

                          تعالوا لنسمع ماذا قال القس عبدالأحد داوود القس السابق الذى تحول للاسلام ...ماذا قال فى هذا الصدد فى كتابه الانجيل والصليب صفحة 14 : ـــ

                          يقول القس السابق عبد الأحد داود :

                          (( إن هذه السبعة والعشرين سفراً أو الرسالة الموضوعة من قبل ثمانية كتاب لم تدخل في عداد الكتب المقدسة باعتبار مجموعة هيئتها بصورة رسمية إلا في القرن الرابع بإقرار مجمع نيقية سنة 325 م . لذلك لم تكن أي من هذه الرسائل مصدقة لدى الكنيسة . . . وهناك أي في مجمع نيقية تم انتخاب الأناجيل الأربعة من بين أكثر من أربعين أو خمسين إنجيلاً ، وتم انتخاب الرسائل الإحدى والعشرين من رسائل العهد الجديد من بين رسائل لا تعد ولا تحصى ، وصودق عليها ، وكانت الهيئة التي اختارت العهد الجديد هي تلك الهيئة التي قالت بألوهية المسيح ، وكان اختيار كتب العهد الجديد على أساس رفض الكتب المسيحية المشتملة على تعاليم غير موافقة لعقيدة نيقية وإحراقها كلها ))
                          إذن فإظهار المجامع بهذه الصورة الوردية هو من صنع الآفاقين أمثال جون جلكراست ...وكأن جون جلكراست لا يعرف أن بنى جلدته وملته بل ومذهبه البروتستانتى رفضوا بعضا من هذه المجامع بل ولم يعترفوا بها .وها هو مجمع (ترنت) الذي عقد في القرن الخامس عشر والذي صادق على قرارات مجمع
                          ( قرطاج "Carthage" سنة 397 بشأن الأسفار السبعة وحكم بقانونيتها ، فجاءت الكنيسة البروتستنانية بعد ذلك في أوائل القرن السادس عشر ورفضت قرارات هذين المجمعين بمجمع آخر !

                          ـــ وقد عدت دائرة المعارف الأمريكية بعضا من الأناجيل المستبعدة والتى أوصلها صاحب كتاب اكسيهومو إلى 74 كتاب ...فعدوا أشهر هذه الكتب
                          ..إنجيل توما _ إنجيل بطرس _ إنجيل باسيليوس _ إنجيل فيلب _ إنجيل ماتياس _ إنجيل برثولماوس _ إنجيل أندراوس _ إنجيل الانكراتيين _ إنجيل ثداوس _ إنجيل غمالائيل _ إنجيل أبللس _ رؤيا إستفانوس . . . وغيرها من الأناجيل .

                          ووفقا لهذا الكلام ووفقا لكلام جون جلكراست أيضا ...فعلينا أن نتوقع أن هذه الأناجيل جميعها موجودة منذ مجمع نيقية إلى يومنا هذا ...لكن هذا لم يحدث مطلقا ...بل إن حتى ماتم معرفته منها ليس لحرص الكنيسة على حفظ تلك الكتب طيلة هذه المدة ...وإنما يرجع لاكتشاف بعض القصاصات الأثرية لها فى القرنين التاسع عشر والعشرين ..وبعد تحقيق العلماء بها قرروا أنه ربما كانت هذه الكتب قد أشير إليها فى نيقية وربما هى كذبة تاريخية مثل كثير من الكتب ...

                          ================


                          1 هناك البرهان الذي لا يقبل المناقشة أنّه حتى مخطوطة عثمان الرسمية المنقحة من القرآن أبعد من أن تكون صحيحة. وفي غالبية الأحاديث الإسلامية المعترف بها نقرأ أنه حتى بعد إرسال هذه النسخ من القرآن فإنّ زيداً نفسه تذكر آية كانت ناقصة, قال زيد: "فُقدت آية من الأحزاب حين نسخنا المصحف, كنت أسمع رسول الله يقرأ بها. فالتمسناها فوجدناها عند خزيمة بن ثابت الأنصاري "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه" فألحقناها في سورتها في المصحف". قال ابن حجر: "وكان ذلك في سنة 25". وذهب بعضهم إلى أنه في سنة ثلاثين.
                          فإذا صدقنا هذا البرهان وليس هناك ما يخالفه نَخْلُص إلى أنه لم يكن هناك قرآن واحد صحيح وقت عثمان.
                          حسنا ...دعونا نتأمل هذا القول: ــ
                          قول زيد بن ثابت : (...ففقدت آية من الأحزاب، حين نسخنا المصحف...) والجواب عنه، أن تتمة الحديث تبين أن الآية التي كانت مفقودة قد وُجدت، وقد صرح الحديث بذلك، في قول زيد نفسه: (...فلم أجدها إلا مع خزيمة...) والمقصود بالنفي هنا وعدم وجدانها، نفي وجودها مكتوبة، لا نفي كونها محفوظة؛ إذ إن الصحابة أو بعضهم على الأقل كان يحفظها. والذي يؤيد أن المقصود بالفقدان هنا، فقدان الآية مكتوبة، قول زيد : ( ففقدت آية ) والفقدان لا يطلق إلا على شيء مادي ومحسوس، ولو كان المقصود بالفقدان، فقدان حفظها، لقال: فنسيتها.
                          على أن الذي ينبغي أن يوضح هنا أن زيدًا كان لا يكتب آية حتى يراها مكتوبة، ويسمعها محفوظة؛ زيادة في التثبت، فالذي انفرد به خزيمة - حسب هذه الرواية - إنما هو كتابتها، لا حفظها؛ وليست الكتابة من شرط التواتر، بل الشرط فيه أن يرويه جمع عن جمع، يستحيل تواطؤهم على الكذب، ولو لم يكتبه واحد من الصحابة. فكتابة خزيمة ، وطلب زيد لها كان توثيقًا في التثبت، وزيادة في الاحتياط، فوق ما يتطلبه شرط التواتر؛ ويدل على هذا قول زيد نفسه: (..ففقدت آية...) فإن في قوله هذا ما يشعر بأنه كان يحفظ هذه الآية، وأنها كانت معروفة، غير أنه فقدها مكتوبة، فلم يجدها إلا مع خزيمة، وإلا فمن الذي أخبر زيدًا أنه فقد تلك الآية. وبهذا التوضيح لا يبقى في الحديث دليل على ما يريده جون جلكراست وأمثاله .


                          والأستاذ جون جلكراست فضلا لأنه لن يتيح لنفسه فرصه ليفهم أن المسلمين جميعا كانوا يعتمدون فى حفظ القرآن على الحفظ مشافهة بالنطق والضبط الصحيح ...ففضلا عن ذلك لا ينسى أن يضيف جزءا من عنده لكى تكتمل أركان كذبه فيقول أن هذه الحادثة حدثت بعد أن أرسل عثمان نسخ مصحفه إلى الأقطار!!!!

                          بعد إرسال هذه النسخ من القرآن فإنّ زيداً نفسه تذكر آية كانت ناقصة
                          فهذا من كلام جون جلكراست ولا يستطيع أن يستند إلى مرجع إسلامى واحد يقول بهذا الكلام ....بل إن جملة أن زيد (تذكر) آية كانت ناقصة هذه جملة من خيالات ووهم هذا الجلكراست ...
                          وقد ورد أن عثمان
                          دعا الناس إلى أن يأتوا بِما عندهم من القرآن المكتوب بين يدي النَّبِيّ ?، وأنه كان يستوثق لذلك أشد الاستيثاق.

                          إذن فالجمع كان يعتمد على ماحفظ فى الصدور ويؤيده ماكان مكتوبا فى الرقاع بين يدى النبى ...وكل من هذين كان لابد للتثبت منها بشاهدين ...فضلا عن إجماع الصحابة ...وبحسبة بسيطة نعرف أن كل آية كتبت فى مصحف عثمان شهد عليها ستة شهود ...فشاهد شهد بسماعه لتلاوة هذه الآية بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم وشاهدين يصدقان كلامه وشاهد آخر يقول أن هذه الآية كتبت فى حضرة رسول الله ــ وشاهدان يؤكدان ذلك ...فعن ماذا يتحدث جون جلكراست ؟؟؟؟

                          ولنذكر حادثة لعلها تخرس لسان جون جلكرايست ... ولعله يفكر قليلا فيما يقول من سخافات :



                          [frame="2 98"]عن مالك بن أبي عامر، قال: كنتُ فيمن أملى عليهم، فربَّما اختلفوا في الآية، فيذكرون الرجل قد تلقَّاها من رَسُول اللهِ ?، ولعله أن يكون غائبًا أو في بعض البوادي، فيكتبون ما قبلها وما بعدها، ويدعون موضعها حتى يجيء، أو يُرسَل إليه[/frame]
                          [frame="2 98"]

                          رواه ابن أبي داود في كتاب المصاحف باب جمع عثمان ? القرآن في المصاحف. ص 29.
                          [/frame]


                          إذن فالموضوع ليست آية تذكرها شخص ربما كانت موجودة وربما لم تكن ...فيذهب ليبحث عنها لعلها تزيل شكه ....هذه طريقة جون جلكراست فى إلقاء الشبهة ...وهذا هو منهج المستشرقين الذى ينقل عنهم عموما !!! كذب وخداع وتدليس وبناء نظريات وتأسيس حقائق مفترضة ..لا يوجد عليها دليل سوى أسلوبهم فى سرد الأحداث !!!


                          ويستطرد جون جلكراست فى هروبه من الموضوع الأصلى ( هل الكتاب المقدس كلام الله) فيقول: ـــ



                          هناك آيات بل وحتى فقرات كاملة قد حُذفت من القرآن. قال أبو عبيد: "حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن نافع عن ابن عمر, قال: "ليقولَن أحدكم قد أخذت القرآن كله, وما يدريه ما كله؟ قد ذهب منه قرآن كثير. ولكن ليقل قد أخذت منه ما ظهر".

                          والأن لنرى سويا ما روي عن ابن عمر من قوله

                          : ( لا يقولن أحدكم قد أخذت القرآن كله، وما يدريه ما كله! قد ذهب منه قرآن كثير ) نقول:

                          إن هذا القول، إن صح نقله، فهو محمول على ما كان عليه أمر القرآن قبل أن يجمع عثمان الناس على مصحف واحد المصحف ( الإمام ). إذ إن الثابت في تاريخ كتابة القرآن أن ما لم يتواتر نقله، أو قد نُسخت تلاوته، ولم يقرأه النبي في العرضة الأخيرة التي عرض فيها القرآن على جبريل ، قد أُسقط من المصحف ( الإمام ) عندما جمع عثمان الناس على مصحف واحد، وأحرق ما لم تثبت قراءته في العرضة الأخيرة؛ لئلا يختلف الناس في القرآن. ويقوي هذا المعنى لقول ابن عمر ما جاء في آخر الرواية: ( قد ذهب منه قرآن كثير ) أي: ذهب بنسخ تلاوته.





                          على أن كلام ابن عمر يحتمل معنى غير الذي قرر آنفًا، وبالطبع غير المعنى الذي يريد جون جلكراست وأمثاله أن يفهموه؛ وهو أن ابن عمر ينهى أصحابه ألا يقولوا في القرآن إلا بما هو ظاهر من لفظه، ومعلوم تفسيره ومعناه، ولا يخوضوا في باطنه وأسراره . ويؤيد هذا المعنى للرواية ما جاء في آخر الرواية: (...ولكن ليقل: قد أخذت ما ظهر منه ). وإذا أمكن حمل المعنى على أمر سائغ، بل ثابت شرعًا، فينبغي المصير إليه ويتعين، أو على أقل تقدير ينبغي اعتباره والتعويل عليه؛ بينما حمل المعنى على خلاف ما أجمعت عليه الأمة لا شك أنه ساقط الاعتبار، ولا معول عليه. وإذا كان الأمر كذلك، فلا تعارض حقيقي بين هذه الرواية وما شابهها، وبين ما استقر عليه أمر القرآن المصحف ( الإمام ) بعد الجمع العثماني .



                          على أن الذي يحسم القول بأمر هذه الرواية، ما ذكره الزرقاني في كتابه ( مناهل العرفان ) حيث قال بعد أن ساق هذه الرواية عن ابن عمر :


                          [frame="2 98"]

                          ( هذه النسبة إلى ابن عمر نسبة خاطئة كاذبة، وعلى فرض صحتها فهي موقوفة وليست بمرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى فرض رفعها فهي معارضة للأدلة القاطعة المتوافرة في تواتر القرآن وسلامته من التغيير والزيادة والنقصان، ومعارض القاطع ساقط مهما كانت قيمة سنده في خبر الواحد )

                          [/frame]


                          فهل بعد الحق إلا الضلال .



                          عودة مرة أخرى مع جون جلكراست ... حيث يواصل حقده فيقول: ــ



                          وقال حدثنا ابن أبي مريم عن أبي لهيعة عن أبي الأسود عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت: "كانت سورة الأحزاب تُقرأ في زمن النبي مائتي آية, فلما كتب عثمان المصاحف لم نقدر منها إلا على ما هو الآن".





                          نعم وجدنا بعض الروايات الغريبة تقول بهذا الزعم ...وهو قول غريب ذكره كثير من المفسرين ...ولم يمحصوه بحثا وتمحيصا...

                          ونقول... إذا كانت الأحاديث الموضوعة والغريبة قد حفظت رغم ما بها من أغاليط وتحريف وتشويه وإختلافات وافتراءات ــ فلماذا لو كانت سورة الأحزاب تعدل فى طولها سورة البقرة لم يحفظ لنا منها شىء ؟

                          قال الزمخشري في تفسير الكشاف 538 هـ

                          عن زرّ قال: قال لي أبيّ بن كعب رضي الله عنه: كم تعدّون سورة الأحزاب؟ قلت: ثلاثاً وسبعين آية. قال: فوالذي يحلف به أبيّ بن كعب، إن كانت لتعدل سورة البقرة أو أطول. ولقد قرأنا منها آية الرجم: (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالاً من الله والله عزيز حكيم)، أراد أبيّ رضي الله عنه أنّ ذلك من جملة ما نسخ من القرآن وما يحكى: أن تلك الزيادة كانت في صحيفة في بيت عائشة رضي الله عنها فأكلتها الداجن فمن تأليفات الملاحدة والروافض لسبب كرههم للسيدة عائشة رضى الله عنها .





                          ويستمر جون جلكراست فيقول: ــ
                          حدَّث حجاج عن ابن جريج قال: أخبرني ابن أبي حميد عن حميدة بنت أبي يونس, قالت: "قرأ عليَّ أبي وهو ابن ثمانين سنة في مصحف عائشة أنّ الله وملائكته يصلون على النبي, يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً, وعلى الذين يصلون الصفوف الأولى". قالت: "قبل أن يغيّر عثمان المصاحف".



                          ولنرى رأى العلماء فى هذا الكلام : ــ


                          [frame="2 98"]وظاهر أنّ هذا من الآحاد التي لا يثبت بها قرآن، وإلاّ فكيف فات هذا عن سائر الصحابة وكُتّاب الوحي منهم وحُفّاظه وجُمّاعه، واختصت به عائشة دونهم؟ ولو صحّ فهو روايةٌ عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، فاعتقدت عائشة كونها من القرآن فكتبتها، حيثُ روي عن البراء بن عازب أنّه قال: [/frame]
                          [frame="2 98"]

                          "قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إنّ الله وملائكته يصلون على الصفوف الاَُوّل

                          " المصنف لعبد الرزاق 2: 484.

                          [/frame]


                          وروي عن عائشة رضى الله عنها أنّها قالت:



                          "قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إنّ الله وملائكته يصلّون على الذين يَصِلُون الصفوف" المستدرك 1: 214.



                          ولعلّه أيضاً ممّا يُكْتب في حاشية المصحف، حيث كانوا يسجّلون ما يرون له أهميةً وشأناً في حاشية مصاحفهم الخاصّة.





                          ====================






                          وحدَّث عبد الله بن صالح عن هشام وعن أبي واقد والليثي قال: "كان رسول الله إذا أُوحي إليه أتيناه فعلمنا ما أوحي إليه. قال: فجئت ذات يوم فقال إنّ الله يقول: "إنَّـا أنزلنا المال لإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة, ولو أنّ لابن آدم وادياً لأحبَّ أن يكون إليه الثاني, ولو كان له الثاني لأحبَّ أن يكون إليهما الثالث, ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب, ويتوب الله على من تاب". ولكن هذا غير موجود اليوم في القرآن.







                          وأى مسلم يتأمل تركيب هذا الكلام ..لا يمكن أن يحسبه قرآنا ...بل هو أقرب إلى الحديث منه إلى القرآن ....


                          فالحديث

                          الذى يذكره جون جلكرست يوضح أن ماقاله الرسول هو حديث قدسى وليس قرآنا ...







                          وقد ورد هذا الكلام على أنه حديث عن رسول الله فى البخارى ومسلم ... فلم يأتى جون جلكراست باكتشافا مذهلا






                          -------------------------------------



                          يتبع بإذن الله ...,,,


                          [frame="10 98"]
                          ـ لقد كنا العلمـاء والمعلِّمين .. يوم كانوا يعيشون في ظلام العصور الوسطى ويدفعون ثمن إلغاء (الكنيسة) لدور العقل .. بينما كنا على الضدّ .. فقد كان (المسجد) في حضارتنا .. جامعاً وجامعةً معاً ..

                          ـ وما زال الطريق مفتوحاً أمامنا للعودة إلى قيادة الحضـارة .. وما زلنا نملك المؤهلات ..

                          وإننـا بإذن الله ـ لعـــائدون ...
                          [/frame]

                          تعليق


                          • #14
                            والآن لنرى ماذا عند جون جلكراست حول مصحف ابن مسعود حيث يقول: ــ


                            نناقش الآن نسخة عبد الله بن مسعود. وما يُقال عن هذه النسخة بصفة عامة ينطبق على باقي النسخ التي أُبيدت بناءً على أوامر عثمان. كانت هذه النسخة تعتبر لدى مسلمي الكوفة النسخة الرسمية للقرآن. وعندما أرسل عثمان الأمر أول مرة بحرق جميع النسخ عدا النسخة التي في حوزة حفصة, رفض ابن مسعود - ولبعض الوقت - أن يتخلّى عن نسخته التي نافست نسخة حفصة على أنها النص الرسمي. وابن مسعود هو أحد المسلمين الأوائل, ومن أوائل معل‍ّمي قراءة وتلاوة القرآن. كما كان يُعتبر لدى الكثيرين كأحد أحسن المراجع فيما يتعلق بنصوص القرآن. وفي إحدى المناسبات قام بتلاوة ما يزيد عن سبعين سورة من القرآن أمام محمد, ولم يجد أحدٌ أيَّ خطأ في تلاوته. صحيح مسلم. مجلد 4.
                            وفي كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد مجلد 2 كان عبد الله بن مسعود موجوداً عندما كان محمد يراجع القرآن مع جبريل كل سنة. وورد في الحديث الصحيح أنَّ محمداً قال: "خذوا القرآن عن أربعة: عبد الله بن مسعود, وابن أبي كعب, وأبي حذيفة, ومعاذ بن جبل". وبدأ بابن مسعود. وهذا يعني أنّ ابن مسعود كان المرجع الأول.
                            وللرد على هذا الاعتراض نقول :
                            لقد صوَّب العلماء اختيار عثمان زيدَ بن ثابتٍ لِهذا العمل، وعللوا ذلك بأمور، منها:

                            الأول: أن زيدًا كان هو الذي قام بجمع القرآن في عهد أبي بكر، لكونه كاتبَ الوحي، ولَمَّا كانت المهمة الجديدة، وهي نسخ المصاحف، مرتبطة بالمهمة الأولى -كان اختار زيد أولى من اختيار ابن مسعودٍ، فقد كان لزيد في ذلك أوليةً ليست لغيره.
                            نكت الانتصار لنقل القرآن ص 363، و ص 368، وفتح الباري (8/635).
                            وقد روى ثعلبة بن مالك عن عثمان ? أنه قال: من يعْذِرُني من ابن مسعودٍ، يدعو الناس إلى الخلاف والشبهة والتعصب عليَّ إذ لم أوَلِّه نسخ القرآن، فهلاَّ عتب على أبي بكر وعمر، هما عزلاه عن نسخ القرآن وولياه زيدَ بن ثابت، واتَّبعت أثرهما فيما بقيَ من أصحاب النَّبِيّ ?.ذكر هذا الخبر القاضي الباقلاني في الانتصار، انظر: نكت الانتصار لنقل القرآن ص 363.

                            الثاني: أن جمع القرآن في زمن عثمان كان بالمدينة، وكان ابن مسعودٍ إذ ذاك بالكوفة، ولم يؤخر عثمان ما عزم إليه من ذلك إلى أن يرسل إليه ويحضر، فقد كانت الفتنة تدق الأبواب بعنفٍ، وكان لا بد من معاجلتها قبل أن تستشريفتح الباري (8/635)، ونكت الانتصار لنقل القرآن ص 372.

                            الثالث: أن فضل ابن مسعود على زيد بن ثابت لا يسوِّغ تقديـمه عليه في نسخ المصاحف، فقد كان ابن مسعود إمامًا في الأداء، وكان زيدٌ إمامًا في الخط والكتابة، مع كونه في المحل الشريف في حفظ القرآن، وحسن الخط والضبط، وكان من خواص كتبة النَّبِيّ ?، فكان اختيار الأعلم بالكتابة والخط والضبط أولى من اختيار الأقدم في التلقي والحفظ.

                            فلو أن أحدنا أراد أن يكتب اليوم مصحفًا، فلن يلتمس له أقدم أهل عصره حفظًا، أو أقواهم أو أشجعهم، وإنَّما يلتمس أحسنهم ضبطًا وخطًّا، وأحضرهم فهمًاوقد ورد أن عبد الله بن مسعود لم يكن قد حفظ كل القرآن في حياة النَّبِيّ ، بل ورد أيضًا أنه مات ولم يختمه، فكان زيدٌ بذلك أولى منه، إذ قد كان حفظ القرآن كله في حياة النَّبِيّ ?انظر نكت الانتصار لنقل القرآن ص 368-369.
                            .
                            قال القرطبي: فالشائع الذائع الْمتَعالَم عند أهل الرواية والنقل أن عبد الله بن مسعود تعلَّم بقية القرآن بعد وفاة رَسُول اللهِ ، وقد قال بعض الأئمة: مات عبد الله بن مسعود قبل أن يختم القرآن ويضاف إلى هذا ما كان لزيد بن ثابت من الخصال التي أهلته لجمع القرآن على عهد الصدِّيق، كما مرَّ بنا
                            وقد كان يكفي لاختياره لِهذا العمل ثقة النَّبِيّ ? فيه، إذ أمره أن يتعلم كتاب يهودٍ، فتعلمه في سبعةَ عشرَ يومًا، فضرب بذلك أروع مثلٍ في الفطنة والذكاء، مع حداثة سِنِّه ?.

                            عن زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ ?، فَتَعَلَّمْتُ لَهُ كِتَابَ يَهُودَ، وَقَالَ: إِنِّي وَاللهِ مَا آمَنُ يَهُودَ عَلَى كِتَابِي، فَتَعَلَّمْتُهُ، فَلَمْ يَمُرَّ بِي إِلاَّ نِصْفُ شَهْرٍ حَتَّى حَذَقْتُهُ، فَكُنْتُ أَكْتُبُ لَهُ إِذَا كَتَبَ، وَأَقْرَأُ لَهُ إِذَا كُتِبَ إِلَيْهِ
                            وفي رواية أنه قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ ?: تُحْسِنُ السُّرْيَانِيَّةَ؟ إِنَّهَا تَأْتِينِي كُتُبٌ. قَالَ: قُلْتُ: لاَ. قَالَ: فَتَعَلَّمْهَا. فَتَعَلَّمْتُهَا فِي سَبْعَةَ عَشَرَ يَوْمًا

                            وقد أنكر الصحابة على ابن مسعود ما فعله من منافرة الجماعة فيما رأوا من نسخ المصاحف واختيار زيد لذلك العمل، ومن تحريضه الناس على عدم تحريق مصاحفهم، كما مرَّ قريبًا في حديث الزهري، وفيه:
                            قَالَ الزُّهْرِيُّ: فَبَلَغَنِي أَنَّ ذَلِكَ كَرِهَهُ مِنْ مَقَالَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ رِجَالٌ مِنْ أَفَاضِلِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ?.
                            على أن ما جاء عن ابن مسعود من كراهة ذلك إنما كان ظنًّا منه أنه يَمنع من قراءة القرآن على وجه مما صحَّ عن النَّبِيّ ? أنه قرآن منَزل، مستقرٌّ في العرضة الأخيرة،
                            فلمَّا تبين له عدم المنع مِمَّا صح من القراءة رجع عن رأيه إلى رأي الجماعة.

                            قال الباقلاني: وقد وردت الروايات أن عثمان وعظه، وحذَّره الفُرقة، فرجع واستجاب إلى الجماعة، وحثَّ أصحابه على ذلك، فروي عنه في حديث طويل، أنه قال: … فمن قرأ على قراءتي، فلا يدعها رغبةً عنها، ومن قرأ عليَّ شيئًا من هذه الحروف، فلا يدعَنْه رغبةً عنه؛ فإنه من جحد بحرف منه فقد جحده كله مصحف ابن مسعود يوافق مصاحف الجماعة
                            ومِمَّا يدل على أن ابن مسعودٍ قد رجع إلى رأي الجماعة أن قراءته قد رواها عاصم وحمزة والكسائي، وغيرهم، كما مرَّ بنا وقراءة هؤلاء الأئمة موافقة للمصاحف العثمانية -بلا شكٍّ.

                            ولا شك أيضًا أن قراءة ابن مسعود كانت موافقة لِمصحفه، فدل ذلك على أنه رجع إلى ما اتفقت عليه جماعة المسلمين، بعد أن ظهر له صوابُهم في ذلك.

                            قال أبو محمد بن حزم: وأما قولُهم إن مصحف عبد الله بن مسعود خلاف مصحفنا فباطلٌ وكذبٌ وإفكٌ. مصحف عبد الله بن مسعود إنَّما فيه قراءته بلا شكٍّ، وقراءتُه هي قراءة عاصمٍ المشهورة عند جميع أهل الإسلام في شرق الأرض وغربِها، نقرأ بِها كما ذكرنا، كما نقرأ بغيرها مما صحَّ أنه كل منَزلٌ من عند الله تعالى



                            قال البلاقلاني: ولو كان في قراءة ابن مسعود ما يُخالف مصحف عثمان لظهر ذلك في قراءة حمزة خاصةً … إلى أن قال: ولو لقي أحدٌ من أصحاب عبد الله أحدًا مِمَّن قرأ عليه خلاف قراءة الجماعة، لوجب أن ينقل ذلك نقلاً ظاهرًا مشهورًا، وفي عدم ذلك دليلٌ على فساد هذا

                            بقت نقطة فى نهاية الأمر ... وددت أن أقولها فى هذا المقام ...خاصة بعد أن قرأت تعليق جون جلكراست حول ماجاء به متخيلا (أنه حان الوقت لكشف الحقيقة للمسلمين والتى كانت غائبة عنهم على حد زعمه) ... يقول جون جلكراست بالحرف الواحد : ــ

                            ولا يجدي القول إنّ القرآن اليوم واحد في العالم نفعاً! إنّ قوة أي سلسلة تساوي فقط قوة أضعف حلقة فيها, والحلقة الضعيفة في تاريخ نصوص القرآن هي أنه في تلك الأيام الأولى البالغة الأهمية, وُجدت نسخ مختلفة ومتخالفة من القرآن, وقام الدليل على أنّ النسخة التي أُقرَّت نهائياً ورسمياً كأحسن هذه النسخ أبعد من أن تكون كاملة أو صحيحة‍!


                            والذى يدقق فى هذه الكلمات البسيطة لجون جلكراست سيكتشف أنه يعلم تماما مدى عناية المسلمين بحفظ قرآنهم على مر العصور ....لذا فلم يجد جلكراست بدا من أن يعبث فى الروايات الضعيفة تارة ويسىء الفهم تارة أخرى حتى يجعل إحدى حلقات السلسلة ضعيفة !!!!
                            ومن العسير جدا تصديق نظرية جون جلكراست هذه ...فمن الصعب أن نصدق أن أطفال المسلمين اليوم من سن أربع وخمس سنوات ومابعدها يحفظون القرآن عن ظهر قلب ...بينما عجز جميع صحابة الرسول وأبناءهم وأهلهم وتابعيهم عن حفظ هذا مع أنه كان عملهم الأول وشغلهم الشاغل ...وإن قلنا أن سهولة حفظ أطفال اليوم للقرآن ترجع لتعلمهم القراءة والكتابة ... فمابالنا بالمكفوفين والذين حفظوا القرآن الكريم عن ظهر قلب أيضا وذلك عن طريق السماع فقط ..وقد عرفت كثيرا منهم بل وكنت محظوظا لمقابلتى للعشرات منهم أذكر منهم الشيخ محمودعبد الفضيل والشيخ شعبان محمد والشيخ سمير وغيرهم وكان معظم معلمى القرآن بالأزهر من الشيوخ المكفوفين ....ولم يكن الطلاب ولا حتى الشيوخ الأخرين ليستطيعوا أن يعجزوهم بسؤال فى آية فى القرآن الكريم كله ...

                            ــــ نعم من العسير ومن المستحيل أن نصدق هذا الكلام ...وأرى أن المثال الأقرب والذى كان على جون جلكراست أن يمثل به كتاب معصوم من التحريف كمثل بناء أسست قواعده جيدا لذا فلايزال الناس يستطيعون بناء طابق وأكثر فوق هذا البناء ...بعكس بناء أسس على قواعد هشة فعجز الناس عن بناء ولو طابق واحد سليم فوق هذا البناء !!!!
                            وهذا هو الفرق بين القرآن الكريم ..وبين الكتاب المقدس

                            ...فالكتاب المقدس لم يحرف منذ أيام عزرا فحسب ولامنذ زمن مخطوطات البحر الميت فحسب ولا منذ مجمع نيقية فحسب ولا منذ تأسس فرقة البروتستانت فحسب ولا منذ مجمع مجمع قرطاج فحسب ولا منذ أن أصبح للتوراة ثلاثة أصول فحسب ولامنذ أن أصبح للأناجيل أكثر من مصدر فحسب ولا منذ أن تعددت نسخ الكتاب المقدس فحسب ولا منذ أن تعددت الطبعات المنقحة للنسخة الواحدة فحسب ...إن الكتاب المقدس محرف ..نعم لأنه حرف فى الماضى ولازال يحرف للآن وسوف يظل التحريف يمتد إليه إلى ماشاء الله ...لذا فأنا أتعجب من هذا السؤال الغبى الذى يقوله النصارى كل يوم ....متى حرف الكتاب المقدس!!!!!!!

                            فالقاعدة تقول أنه مابنى على باطل فهو باطل...
                            لا نتوقع أن القرآن الكريم قد حرف والأطفال الصغار يرددون آياته ويحفظونها عن ظهر قلب!!!
                            ولا نتوقع أن الكتاب المقدس معصوما ..ونحن نجد علماء النصارى لا يستطيعون قراءة إصحاح واحد كاملا من ذاكرتهم !!!!
                            ولعل من سمع من النصارى شخصا مثل الأنبا شنودة وهو يخلط فقرات الكتاب ببعضها نتيجة لاعتماده على الذاكرة فى ذلك لن ينكر تلك الحقيقة !!!
                            وهذا هو الفرق بين أى مسلم وبين جون جلكراست وبنى جلدته ...إن جون جلكراست وهو يسخر من جمع القرآن عندالمسلمين يعلم فى واقع الأمر أن هذا الجمع تم على قواعد وأسس شديدة الصرامة ..
                            فالآية التى كانت تقبل لابد من شاهد على أنه سمعها عن النبى مباشرة ويشهد عليه شاهدين أنه سمعها عن النبى ..وأن تكون قد كتبت بين يدى النبى ويشهد على ذلك شاهدين أيضا ...على الرغم من أن حفظة القرآن كاملا كانوا كثيرين..ولكن لأنه كتاب الله فالأمر يختلف !!!

                            ـــ ومشكلة جون جلكراست ومصيبته هو أنه يدافع عن مجموعة من الكتب لا يعرف على أى أساس قد تم اختيارها من بين 74 كتابا كانوا موجودين فى مجمع نيقية ....
                            وفى ذلك يقول العالم الألمانى تولستوى فى مقدمة إنجيله الخاص الذى وضع فيه ما يعتقد صحته

                            [frame="2 98"]( لاندرى السر فى إختيار الكنيسة هذا العدد من الكتب وتفضيلها إياه على غيره بإعتباره مقدسا منزلا دون سواه مع كون جميع الأشخاص الذين كتبوها فى نظرها رجال قديسون...وياليت الكنيسة عند إختيارها لتلك الكتب أوضحت للناس هذا التفصيل... إن الكنيسة أخطأت خطأ لا يغتفر فى إختيارها بعض الكتب ورفضها الأخرى وإجتهادها فى ذلك دون إيضاح المعايير التى تتم على أساسها هذا الاختيار؟؟؟)[/frame]

                            ونحن مع تولستوى لا زلنا نسأل هذا السؤال!!!
                            فمن يجيب؟؟
                            وفى المقابل نجد أن علماء الغرب والمستشرقين المنصفين حين تحدثوا عن القرآن اعترفوا بعصمته لدرجة أن مستشرقا مثل لوبلوا يرى أنه النص الوحيد الذى لم يمسه التحريف بين الكتب المقدسة ..حيث يقول:

                            [frame="2 98"]( إن القرآن هو اليوم الكتاب الربانى الوحيد، الذى ليس فيه أى تغيير يذكر ) . [/frame]


                            وأيضا..يقول المستشرق موير :

                            [frame="2 98"]( إن المصحف الذى جمعه عثمان ، قد تواتر انتقاله من يد ليد، حتى وصل إلينا بدون أي تحريف، ولقد حُفظ بعناية شديدة، بحيث لم يطرأ عليه أي تغيير يذكر، بل نستطيع أن نقول إنه لم يطرأ عليه أي تغيير على الإطلاق، فى النسخ التى لا حصر لها، المتداولة فى البلاد الإسلامية الواسعة، فلم يوجد إلا قرآن واحد لجميع الفرق الإسلامية المتنازعة. وهذا الاستعمال الإجماعى لنفس النص المقبول من الجميع حتى اليوم حجة ودليل على صحة النص المُنـزَّل، الموجود معنا والذى يرجع إلى عهد الخليفة عثمان بن عفان رضى الله عنه ) . [/frame]


                            فشتان الفارق بين الثرى والثريا ......


                            =====================
                            [frame="10 98"]
                            ـ لقد كنا العلمـاء والمعلِّمين .. يوم كانوا يعيشون في ظلام العصور الوسطى ويدفعون ثمن إلغاء (الكنيسة) لدور العقل .. بينما كنا على الضدّ .. فقد كان (المسجد) في حضارتنا .. جامعاً وجامعةً معاً ..

                            ـ وما زال الطريق مفتوحاً أمامنا للعودة إلى قيادة الحضـارة .. وما زلنا نملك المؤهلات ..

                            وإننـا بإذن الله ـ لعـــائدون ...
                            [/frame]

                            تعليق


                            • #15
                              مرجع في غاية الأهميه
                              بل يجب علينا أن نجعل مدونه في المنتدى نجمع فيها كتب الشيخ ديدات

                              وردوده وتفنيد شبه النصارى

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة Islam soldier, 20 نوف, 2023, 02:31 ص
                              ردود 0
                              110 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة Islam soldier
                              بواسطة Islam soldier
                               
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 7 ينا, 2021, 03:48 ص
                              ردود 0
                              66 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              ابتدأ بواسطة د. نيو, 25 ديس, 2020, 06:10 م
                              رد 1
                              113 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة د. نيو
                              بواسطة د. نيو
                               
                              ابتدأ بواسطة التبع اليماني, 6 يول, 2020, 02:10 م
                              ردود 0
                              62 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة التبع اليماني  
                              يعمل...
                              X