نُتابع بإذن الله
النقطة الثالثة :
الكاتب والكتاب
من هو يوحنا ؟ ... المنسوب إليه الإنجيل الرابع
نَقرأ من موقع سانت تكلا :
[ كان أبوه زبدي يحترف مهنة الصيد،
ويبدو أنه كان في سعة من العيش،
ويغلُب الظن أن أسرة يوحنا الإنجيلي كانت تُقيم في بيت صيدا.
يبدو أنه تتلمذ بعض الوقت ليوحنا المعمدان وكان يتردد عليه (يو1 : 35 – 42) دعاه السيد المسيح للتلمذة مع أخيه يعقوب فتبعه –
وقيل – بناء عن رواية القديس جيروم – أن يوحنا في ذلك الوقت كان في الخامسة والعشرين ... كانت أمه واحدة من النسوة القديسات اللواتي تبعن وكن يخدمنه (مت 27: 55، مر 10: 40 – 41)
كان يوحنا واحداً من التلاميذ المقربين من الرب يسوع مع يعقوب أخيه وبطرس. كان هو مع أندرواس أول من تبعه في بشارته (يو 1: 40) وآخر من تركه عشية آلامه من قبل موته ...
وبعد أن دون لنا هذا الرسول إنجيلاً ورؤيا وثلاث رسائل تحمل اسمه، رقد في الرب في شيخوخة وقورة حوالي سنة 100.]
http://st-takla.org/Coptic-History/C...Al-Habeeb.html
والسؤال الآن هل دَوَّن يوحنا أصلًا الكتاب المنسوب إليه ؟
لن أُعلّق على ما هو مكتوب من الظن والتخمينات من عينة ... يبدو أنه ... و يغلب الظن ... وقيل ... وما إلى ذلك مما يُؤكد أن الأمر لا يخرج عن طور الظن لا الجزم ...
ولكن ما يَهمُّني تحديدا هو من كتب هذا الانجيل ؟
لن أدخلَ معك في مهاترات الاحتمالات ...
إنه قد يكون يوحنا الرسول التلميذ ... وقد يكون يوحنا الشيخ ؟
رُبَما !!!... لا أنا أعرِف ... ولا أنتَ تعرف
أو احتمالية أن يكون كاتبها من مدرسة إفسس التي كانت تعتمد التعاليم التي تلقاها يوحنا تحديدا سواء كانت شفهية أو مكتوبة
رُبَما !!! ... لا أنا أعرِف ... ولا أنتَ تعرف
ولن نُحاور في التلميذ الذي كان يسوع يحبه
فهو غامض غير محدد الملامح ... يُمكن أن يكون هو يوحنا التلميذ الرسول ... ويُمكن أن يكون غيره
وإنّما أجزِمُ لك أنه حتى كنيستُك لا تعْلمُ من هو الكاتب الذي كتب الإنجيل المنسوب إلى المدعو القديس يوحنا
هل تقتنعُ الكنيسة أن الذي كتَب الإنجيل المنسوب إلى المدعو القديس يوحنا هو : يوحنا تلميذ المسيح ؟
حسنًا اِقرَأْ معي من كتاب - مدخل إلى العهد الجديد للدكتور فهيم عزيز - :
إذن بعيدا عن السفسطة والأدلة الداخلية والأدلة الخارجية
نَنْتهي إلى قاعدة ثابتة لإجابة سؤالنا ... من كتَب هذا الإنجيل ؟!!!!
... الله وحده يعلم !
هل كتب حتى رسالته الأولى التي هي إلى الآن موضع خلاف ... اِقرَأ للدكتور فهيم عزيز ... مدخل إلى العهد الجديد :
وهذه هي الترجمة اليسوعية :
فكاتب الإنجيل الرابع إلى الآن لغز غامض غير محدد المعالم
مهما لجأتَ إلى الأدلة الداخلية والخارجية ... غير محدد !!
وإن أكثر ما يدهشني :
لو أن كاتب الإنجيل المنسوب إلى المدعو القديس يوحنا ... هو يوحنا الإنجيلي ... تلميذ المسيح
أليس هو ابن الصياد الذي قال عنه متى :
فلما رأوا مجاهرة بطرس ويوحنا ووجدوا أنهما إنسانان عديما العلم وعاميّان تعجبوا. فعرفوهما أنهما كانا مع يسوع.
يوحنا عديم العلم ... وعامي
كيف لهذا اليهودي عديم العلم العامي أن يكتب كتابه باللغة اليونانية التي لا يعرفها ؟
وبالفلسفة اليونانية الخالصة للكلمة والتجسد ؟
هل كانت اللغة مطيعة له إلى هذا الحد ...؟ لماذا لم نجده بالعبرية أو الآرامية ؟
ربما كانت الألسنة ... من الروح القدس ... حسنًا !
وأندهش أيضا :
إذا كان يوحنا بن زبدي تلميذ المسيح هو كاتب هذا الإنجيل
فمن هو أخو يوحنا بن زبدي ؟... إنه يعقوب المذكور في متى 4 : 21
ثم اجتاز من هناك فرأى أخوين آخرين : يعقوب بن زبدي ويوحنا أخاه في السفينة مع زبدي أبيهما يُصلِحان شباكهما فدعاهما.
إذن يعقوب هذا أخو يوحنا و هما أولاد زبدي
السؤال ... : كم مرة ذكر يوحنا أخاه يعقوب في إنجيله ؟؟!!!!!
و الإجابة لم يذكره إطلاقا و لا مرة واحدة !!!!!
فهل هذا يُعقل ؟... لا يذكر أخاه أبدا و هو الذي تَعرَّف على يسوع معه في أول مرة !!!!
أندهشُ أيضا حين أقرأُ :
في مرقص 5 : 37 و لوقا 8 : 51 نص واضح في معجزة إحياء ابنة رئيس المجمع على من شهِد هذا الحدث من التلاميذ وهم كما في نص مرقص منهم يوحنا أخو يعقوب :
ولم يدع أحد يتبعه إلا بطرس ويعقوب ويوحنا أخا يعقوب .
و مرة أخرى يوحنا نفسه الذي حضر القصة لا يذكرها و يذكرها من لم يحضر
فنقول ..... و الذي عاين سكت ...!!!
و من لم يشهد الاحداث ( مرقص ولوقا ) ... يتكلم بطلاقة .!!!
فكيف تُؤمنون أنتم ؟!!!
أندهشُ أيضا حين أقرأُ :
أن حادثة ظهور موسى و إيلييا في الأناجيل الثلاثة شهدها يوحنا !!!
انظُر متى 17 : 1 مثلا
[وبعد ستة أيام أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنا أخاه وصعد بهم إلى جبل عال منفردين .
وتغيّرت هيئته قدّامهم وأضاء وجهه كالشمس وصارت ثيابه بيضاء كالنور .
وإذا موسى وإيليا قد ظهرا لهم يتكلمان معه .]
المفروض أن يوحنا الإنجيلي كان حاضرا هذا الموقف كما هو مدون في متى ...
كيف لا يَذكر القصة في إنجيله بينما يذكرها متى !!!
ألا يحقُّ لي أن أندهش من هذا التخبط وهذه التناقضات ؟
ألا يحق لي أن اسألك :
من كتب الإنجيل المنسوب إلى المدعو القديس يوحنا ؟
لن أَنتظرَ جوابك
فأنت مثلي ... ليس عندك إجابة !!!!
الكاتب بالتأكيد ليس يوحنا
أو على الأقل ... ربما كان يوحنا
وما دخله الاحتمال ...............
...................برافو عليك !!
بطلَ به الاستدلال !!!
يُتبع إن شاء الله
اترك تعليق: