تفنيد دعوي إلوهية المسيح .

[أحمد.]

اخي الكريم : في الكثير من المُناظرات اقر القساوسه انها رؤيا مناميه ولكني عندما كنت احاور احدهم وجدته يقول بانها ربما ليست رؤيا مناميه واستدل عليا بهذا .

قال تعالى: { وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس } [ الأسراء: 60 ] قال ابن عباس [رضي الله عنهما] هي رؤيا عين أريها رسول الله صلى الله عليه وسلم [ليلة أسري به، والشجرة الملعونة: شجرة الزقوم] رواه البخاري. وقال تعالى: { ما زاغ البصر وما طغى } [ النجم: 17 ]، والبصر من آلات الذات لا الروح. وأيضا فإنه حمل على البراق، وهو دابة بيضاء براقة لها لمعان، وإنما يكون هذا للبدن لا للروح؛ لأنها لا تحتاج في حركتها إلى مركب تركب عليه، والله أعلم.

وفي بعض التعريفات اللغويه كلمة رؤيا تأتي علي رؤيا بالعين ايضا .



[الكتاب : تفسير القرآن العظيم لابن كثير]

يقول الإمام الشوكانى فى تفسيره "وسماها رؤيا لأنها وقعت بالليل، أو لأن الكفرة قالوا لعلها رؤيا، " .. ويمكن مراجعة هذا الرابط للاستزادة
http://islamqa.info/ar/ref/84314

فالأصل فى الرؤيا أنها للمنامية كما فى قول الله تعالى ( وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ (43) ) [ يوسف ] .. وقوله تعالى ( قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ (5) ) [ يوسف ] .. وقوله تعالى ( وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) ) [ الصافات ] .. وقوله تعالى ( لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا (27) ) [ الفتح ] .

فالأصل فيها إذا أنها للمنامية وتأتى فى رؤيا العين إن اقترن بها صارف .. ومِثلُ هذا فى العربية كثيرٌ فإنَّك إنْ قلتَ "العينُ ممتلئة" فُهم منك أنك تقصد البئر .. فإن قلت "قبضت على العين" فُهم منك أنك تقصد الجاسوس .. ولو أطلقت اللفظ حُمِل على حقيقته ودَلَّ على البشرية .. فليُخرجوا لنا ما يصرف رؤيا اللاهوتى عن أصلها إذا .

الحقيقة أنَّنى لا أعجب لهذا التخبط من النصارى .. وما يستطيعون الحوار حول عقيدتهم بغير ذلك .. يقولون كان مناميا مستدلين بالآية التى وضعتَها فإن أرادوا الاستدلال على حقيقة رؤيا اللاهوتى نسوا كلَّ ما سبق من كلامهم .

على كُلٍّ هناك اختبار بسيط جدا .. هل يصحُّ أن يُطلق على رؤيا يوحنا .. رؤية يوحنا اللاهوتى ؟ .. ولماذا لم تُسمَّ بذلك أبدا ؟

[الشهاب الأصفر]

.... فالأصل فيها إذا أنها للمنامية وتأتى فى رؤيا العين إن اقترن بها صارف .. ومِثلُ هذا فى العربية كثيرٌ فإنَّك إنْ قلتَ "العينُ ممتلئة" فُهم منك أنك تقصد البئر .. فإن قلت "قبضت على العين" فُهم منك أنك تقصد الجاسوس .. ولو أطلقت اللفظ حُمِل على حقيقته ودَلَّ على البشرية .. فليُخرجوا لنا ما يصرف رؤيا اللاهوتى عن أصلها إذا .

الحقيقة أنَّنى لا أعجب لهذا التخبط من النصارى .. وما يستطيعون الحوار حول عقيدتهم بغير ذلك .. يقولون كان مناميا مستدلين بالآية التى وضعتَها فإن أرادوا الاستدلال على حقيقة رؤيا اللاهوتى نسوا كلَّ ما سبق من كلامهم .

على كُلٍّ هناك اختبار بسيط جدا .. هل يصحُّ أن يُطلق على رؤيا يوحنا .. رؤية يوحنا اللاهوتى ؟ .. ولماذا لم تُسمَّ بذلك أبدا ؟

بارك الله فيكم اخي الكريم ، ما اقصده هو انه في المناظره بين وسام وعبد المسيح بسيط ومناظرة بين د.منقذ سقار وقس اخر وفي مناظرة الشيخ ديدات وقس اخر كلهم قالوا بأن رؤيا يوحنا اللاهوتي رؤيا مناميه مثلما يرها من اصابته التخمة ولا معني لكونها وحيا او حدوثها حقيقة .
ولم يتعرض احد هؤلاء علي كونها رؤيا مناميه بل قالوا بانه قد يُوحي اليه في رؤيا مناميه بل واستدلوا بأسفار من العهد القديم انها اسفار رؤيويه ولم يحاول احدهم ان يصرفها الي انها ليست رؤيا مناميه فمعني هذا انه ثمة اجماع بينهم علي كون رؤيا يوحنا اللاهوتي رؤيا مناميه وانا اريد هذا من كتبهم .

[الشهاب الأصفر]

أخي ردكم اكثر من كافي لمن كان له عقل يفهم ولكن هذا لن يصلح كحجة علي البقية لذا أردت شئ يصلح حجة عليهم في النقاش ليس إلا .

[أحمد.]

أخى الحبيب .. بخصوص كُتُبهم فلا علم لى بذلك وربما يفيدك فيه أحدُ إخواننا .. ولكنَّ وجهة نظرى أنَّك لا تحتاج إلى ذلك أصلا .. كيف

أولا إثبات أنها كانت منامية لا يصلح لنفى صدقها ومعلوم أن الرؤيا الصادقة من علامات النبوة .

ثانيا إثبات أنها كانت فى اليقظة فيحتمل أحد معنيين

الأول أنَّ الأحداث التى رآها اللاهوتى قد حدثت حقيقة .. وهذا باطل يقينا فإن السماء لم تنشق والنجوم لم تُطرح إلى الأرض ولو حدث لكانت الدنيا قد انتهت .. ولم يحدث .
الثانى أنَّ الأحداث التى رآها اللاهوتى رآها بغير عين اليقظة فهى إمَّا تخييل أو غيبوبة أو ما أشبه ذلك وكلُّ ذلك كما يُتصور حدوثه بالوحى يُتصور حدوثه أيضا بالمرض والخبال .. وتصوره فى المرض والخبال أقربُ من تصوره بالوحى إلا أنْ يُثبتوا بالأدلة القاطعة السالمة عن المُعارض حدوثه بالوحى .. ولا شِبهُ دليل لديهم .

ثالثا إذا كانت منامية فتَصوُّر كونها أضغاثَ أحلام أقربُ من تصور كونها رؤيا نبوية إلا أن يُثبتوا بالأدلة القاطعة السالمة عن المُعارض صِدقَها أو نُبوَّة رائيها .. ولا شِبهُ دليل لديهم .

فكما ترى هُم المطالبون بالإثبات فى جميع الحالات لا أنت .. فلا يجب عليك - مثلا - أن تُثبت لهم أنَّ يوحنا اللاهوتى لم يكن نبيا بل هم الذين يجب عليهم أن يُثبتوا نبوته .. فلماذا أصلا تتحمل عنهم عبء الإثبات فيما يدعونه .. هذه وجهة نظرى والله تعالى أعلم .

[الشهاب الأصفر]

أولا إثبات أنها كانت منامية لا يصلح لنفى صدقها ومعلوم أن الرؤيا الصادقة من علامات النبوة .

أعلم ولكن كونها رؤيا مناميه ولم تحدث حقيقة كافٍ لإبطال الاستدلال بأي كلام قاله المسيح فيها فهي لم يقلها المسيح حقيقة ولكن حلم يوحنا هذا بانه رأي المسيح يقولها .



ثانيا إثبات أنها كانت فى اليقظة فيحتمل أحد معنيين الأول أنَّ الأحداث التى رآها اللاهوتى قد حدثت حقيقة .. وهذا باطل يقينا فإن السماء لم تنشق والنجوم لم تُطرح إلى الأرض ولو حدث لكانت الدنيا قد انتهت .. ولم يحدث . الثانى أنَّ الأحداث التى رآها اللاهوتى رآها بغير عين اليقظة فهى إمَّا تخييل أو غيبوبة أو ما أشبه ذلك وكلُّ ذلك كما يُتصور حدوثه بالوحى يُتصور حدوثه أيضا بالمرض والخبال .. وتصوره فى المرض والخبال أقربُ من تصوره بالوحى إلا أنْ يُثبتوا بالأدلة القاطعة السالمة عن المُعارض حدوثه بالوحى .. ولا شِبهُ دليل لديهم .




هذا جيد بإذن الله ، اذا هي في كل الاحوال احداث وهمية لم تحدث حقيقة سواء كان في المنام او اليقظه .

[الدرعمى محمد اليمانى]

بارك الله فيكم و زادكم علماً إخوتى على التوضيح