التوبة إلى الله تعالى

تقليص

عن الكاتب

تقليص

عبدالعزيز مخلف عواد الرويلي مسلم اكتشف المزيد حول عبدالعزيز مخلف عواد الرويلي
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التوبة إلى الله تعالى

    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما كثيرا ومن تبعهم بإحسان.

    أمر الله عباده في كثير من الآيات في الكتاب العزيز بالتوبة والاستغفار وقص لنا أحسن القصص لما لهما من عظيم النفع والأثر. وتأمل في أسماء الله وصفاته كيف أن الله سبحانه وتعالى له من الصفات العظيمة الجليلة مالا تبلغه عقولنا القاصرة في إدراك معاني هذه الصفات، فقد وصف ربّنا نفسه بصيغة المبالغة الحقيقية المطابقة والمتضمنة لأسمائه وصفاته لا المجازية بالغفار - الغفور - الرحمن - الرحيم - الحليم - التواب - غافر الذنب وقابل التوب ذي الطول... ليبن لك جلالة قدر من انطرح إليه متذللا منكسرا بين يدي مغفرته، وأنّه يريد ذلك سبحانه من عباده ويحبه كما قال تعالى: {وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً} [النساء: 27]، وقال: {إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة: 222]، وقال: {وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً} [الأحزاب: 43] .... ووعد بالمغفرة والثواب لمن تاب وأناب كما قال: {إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً} [الفرقان: 70]، ليس العجب في مغفرة الذنوب بل في تبديلها إلى حسنات، وهذا التبديل جاء مقيدا بثلا ث قيود:

    1-التوبة وهي أشمل من الاستغفار.
    2-والإيمان وأركانه معروفة.
    3-والعمل الصالح بشرطيه وهما الإخلاص والمتابعة.

    كل ذلك ليدل على أهمية التوبة والاستغفار وجلالة فضلهما وحاجة المسلمين طائعهم وعاصيهم إليها. إنّ ذكر قصص الأنبياء وكيفية رجوعهم وتوبتهم السريعة إلى الله لم تأت في معرض الاستهلاك القصصي الفارغ من محتواه كما نقرأ لبعض المتخصصين في هذا الفن، كلا بل لأنّ مراميه تنشئ في أتباع قارئيه جيلا قويا لهم قدوات يسيرون على دروبهم يخرجون للأمم يقودنها إلى طهارة النفوس والأبدان بعد أن تشبعو بمنهج التصفية والتربية بتأثير القرآن وهدي سيد الأنام {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَـذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ} [يوسف: 3]، منهج قويم، دستور واضح للأفراد والجماعات بشتى مراكزهم وألوانهم وطبائعهم.

    أحسن القصص جاءت بمنهجية عالية الوضوح والقيادة لتعديل السلوك بأقصر وقت لما عرف من تأثير القصة السريع على السلوك الإنساني وليس هذا مجال سرده. ومن حيث التسلسل التاريخي نجد أنّ طلب التوبة والاستغفار من الأنبياء من أهم الأولويات وأولى المهمات فبها تذلل الصعاب وينكشف العذاب.
    التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 14 يول, 2020, 08:52 ص.

مواضيع ذات صلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة عبدالعزيز مخلف عواد الرويلي, 14 يول, 2020, 07:17 ص
ردود 0
45 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة عبدالعزيز مخلف عواد الرويلي  
ابتدأ بواسطة محمد علي الجهني, 17 يون, 2020, 04:28 م
ردود 0
28 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة محمد علي الجهني  
ابتدأ بواسطة محمد24, 10 يون, 2020, 01:33 م
ردود 0
94 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة محمد24
بواسطة محمد24
 
يعمل...
X