هذا النبي ... أحبه ..

تقليص

عن الكاتب

تقليص

(((ساره))) مسلمة ولله الحمد والمنة اكتشف المزيد حول (((ساره)))
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    جزاك الله خيرا
    الاخت سارة
    : عرضتى الموضوع للمشاركة ثم قمتى بالواجب كلة عموما يكفينا متابكتك و التعليق
    التعديل الأخير تم بواسطة (((ساره))); 12 نوف, 2012, 03:42 م. سبب آخر: لفظ الجلالة "الله" يكتب بالهاء وليس بالتاء

    تعليق


    • #32
      المشاركة الأصلية بواسطة الشهاب المبين مشاهدة المشاركة
      جزاك الله خيرا
      الاخت سارة
      : عرضتى الموضوع للمشاركة ثم قمتى بالواجب كلة عموما يكفينا متابعتك و التعليق
      جزانا وإياكم ..
      الموضوع لمشاركة من يريد المشاركة بإذن الله ..
      اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

      تعليق


      • #33
        "موسى" عليه السلام :

        تخيل أن تقف وحيدًا في مواجهة آلاف السحرة ، طاغية يتربص بك ، قوم هذا الطاغية وأهله يضمرون الكره والشر لك بل ويظهرونه !

        ماذا سيكون حالك .. إن شعرت بالوحدة قطعًا ستهزم لا محالة ..

        أما الأنس بالله واليقين شئ آخر لا يعرفه سوى المؤمنين .. وتختلف درجات اليقين باختلاف درجات الإيمان بالطبع فما بالكم بقين نبي من أولي العزم والذي خصه الله عز وجل بشرف الكلام معه ..

        بالله عليكم تخيلوا المشهد ..

        نبي الله "موسى" عليه السلام يقف بمفرده في مواجهة آلاف السحرة وهو يعلم جيدًا مدى تفوقهم في السحر ولأي درجة من العلم وصلوا فيه ..
        بل ويرى الطاغية "فرعون" يحرضهم عليه ويبث العداء في نفوسهم تجاهه ويغريهم بما سيحصلوا عليه عند تغلبهم عليه ..
        وتخيلوا أن يتناجوا بالمكر والشر أمام سيدنا "موسى" عليه السلام وما أثر كل هذه الضغوط النفسية على أي شخص يمر بمثل موقفه إن كان قلبه فارغًا من الإيمان ..

        الساحة كبيرة وواسعة .. نبي الله "موسى" يقف وحيدًا ليس معه سوى عصاه .. آلاف السحرة يتربصون له بتحدى ..

        يسألونه من يبدأ باستعراض العرض والتحدي فيطلب منهم أن يبدأوا هم ... فيلقوا حبالهم وعصيهم فتسحر أعين الناس ويخيل لهم أنهم تسعى كالحيات والثعابين ..

        تخيلوا آلاف العصي والحبال تأخذ هيئة ليست كهيئتها .. والجميع يشاهد هذا وربما يفتنوا بسحرهم ..

        وما إن يدب الخوف فيه نفس نبي الله حتى يطمئنه الله عز وجل ويأمره بإلقاء عصاه ..

        فيلقيها عليه السلام .. فإذا بعصاه تلقف حبالهم وعصيهم التي خيل للناس أنها تسعى .. وكما ألقيت العصا ألقي السحرة سجدًا لما رأوا الآية البينة ..

        يا الله ما أجمله من مشهد !

        لحظات بين الكفر والإيمان .. ولحظات بين الخوف والأمن .. ولحظات أيضًا بين التحدي والنصر المبين ..

        ولعل في هذا المشهد عبرة عظيمة ... أن الله عز وجل قد أرى فرعون آياته كلها ولكنه كذبها واستكبر بينما هؤلاء السحرة لم يروا إلا آية واحدة وأصروا على الإيمان لما جائهم الحق وعرفوه ..
        بل وتحدوا ذلك الطاغية ولم يترددوا لحظة في إعلان إيمانهم وليفعل هو ما يريد بهم في الحياة الدنيا ولكنهم أبدًا لن يرجعوا عن ما عرفوه من الحق !

        وهذا الفرق بين النفس الطيبة والنفس الخبيثة المستكبرة ..

        العبرة ألا نييأس أبدًا فالغلبة وكثرة العدد ليست دليلا على الظفر والنصر ..

        واللحظات العصيبة الشديدة التي قد يظن فيها أنها الخسارة والهزيمة قد تكون هي السبب أصلا لفرح وشيك ونصر مبين قريب جدًا من حيث لا نشعر ..

        أن نعلم جيدًا أن الباطل لا يدوم .. وأن الله غالب على أمره دومًا ..

        وأن الله عز وجل الذي أبطل سحر السحرة بالعصى .. والذي هو حول تلك العصى الجماد لكائن حي .. والذي خلقك من تراب والذي يحيي الموتى ..

        هو لا شك .. على كل شئ قدير ..

        على كل شئ .. كل شئ ... قدير !

        فأبدًا .. لا تقنطوا من رحمة الله وأحسنوا الظن به ..

        { وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آيَاتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَى (56) قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى (57) فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لَا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنْتَ مَكَانًا سُوًى (58) قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى (59) فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَى (60) قَالَ لَهُمْ مُوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى (61) فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى (62) قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى (63) فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى (64) قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى (65) قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى (66) فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى (67) قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى (68) وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى (69) فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى (70) قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى (71) قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (72) إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (73) إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى (74) وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى (75) جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى (76) } سورة طه.

        اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

        تعليق


        • #34



          كتب د."محمد علي يوسف" على صفحته هذه الخاطرة الرائعة والمبكية عن سيدنا "يوسف" :

          بدأت سنابك الخيل ، و خفاف النوق ، تنهب الأرض نهبا ، حاملة تلك العائلة التى فرقها نزغ الشيطان عقودا ،
          و على بعد مئات الأميال مكث الشيخ الكبير ، صابرا محتسبا ، يغالب حزنه الفطرى على ضياع فلذتى كبده ، و أبر أبنائه به ،
          سال دمع تلك الفطرة المحبة ، و ترقرق من عين جانبها النوم القرير ردحا طويلا من الزمان حتى اجتمع البكاء مع السهد ، فذهب نور البصر ، ليبقى ضياء البصيرة ، و كفى به ضياء.
          فجأة ودون سابق نذير؛ انتبه الشيخ الكبير؛ مهيب الطلعة ، وقور السمت ، رغم حزنه و هرمه ، و إذا به يعتدل ، و يفاجئ من حوله بعبارة ما أعجبها ؛ جعلت أولئك الصحب و الآل ، يظنون أن الهرم و الحزن قد أثرا به ؛ لقد فاجأهم بقوله :
          إنى لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون ،
          قالها الشيخ الكبير بصوت مطمئن واثق ، يكاد الفرح و البشر يقطر من حرفه !
          يوسف ؟!
          ماذا تقول ؟!!
          أين يوسف الآن و قد مرت عشرات الأعوام على غيابه ؟
          ألا زلت تذكره ؟
          ألن تنفك عن هذا الأمل الذى لا ينقطع عن قلبك ؟
          أيرضيك الحال الذى وصلت إليه بسبب كثرة ذكرك ليوسف ؟
          ألم نقل لك من قبل إنك تفتأ تذكر يوسف حتى تكون حرضا أو تكون من الهالكين ؛
          تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلالِكَ الْقَدِيمِ .
          و بينما هم فى تساؤلاتهم و استعجابهم من كلمات نبى الله يعقوب عليه السلام و التى فوجئوا بكم الجزم و اليقين اللذين خرجت بهما ،
          إذ دلف إلى المنزل النبوى العامر ، بشير الابن الغائب يحمل قميصا يعبق بالريح الزكية ، التى وجدها نبى الله يعقوب عبر رياح الصحراء المختلطة برمالها !
          إنه لقميص يوسف !
          يوسف حى !

          يوسف حى !
          لم يمت كما زعموا ،
          لم يأكله الذئب كما سولت لهم أنفسهم أن يدعوا ،
          يوسف حى ، و هذا قميصه ، و تلك ريحه التى سبقت نفحاتها،
          أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ؟!
          بلى و الله قد قلت ، و صدقت و لم نصدق ،
          بلى و الله قد فضلت علينا بنور النبوة ، و يقين الصدق الذى رزقت به ،
          بادر البشير فألقى بالقميص على وجه قد حفر الحزن و الألم معالمه عليه ،
          و ما بين طرفة عين و انتباهتها ، فوجىء الجمع بنور البصر يعود ليجاور نور البصيرة ، و يزين الوجه الصبوح ، الذى طالما بللته العبرات الحزينة .
          لقد صدق حدس المحب ، حين شحذ الشوق حواسه ، و حفز الحنين مشاعره .
          و كذلك شوق المحبين حين يبلغ بمحب مبلغه ، فيعبر حدود الزمان و المكان ، ليشعر و يشم و يحس بقرب حبيب منتظر.
          أبى الله إلا أن يمد فى عمر يعقوب ، حتى يرد إليه بصره ، ليملى عينيه برؤية الحبيب الغائب ،
          وما هى إلا أيام حتى دخلوا عليه ،
          دخل أبناؤه العشرة و لحم وجوههم يكاد يتساقط خجلا ،
          هذه المرة لا توجد مبررات ،
          لا توجد كلمات استباقية ،
          لا توجد مزاعم ولا ادعاءات ،
          فقط الندم الممزوج بالخجل و الحياء ،
          قد انكشف كل شىء ،و ظهر الحق و حصحص ،
          يوسف حى ،
          لا ذئب و لا غيره ،
          لا معاذير و لا حجج ،
          إنما هو الاعتراف بالذنب لا غير ؛
          يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ ،
          خرج الطلب من بين شفاههم هذه المرة يقطر بالصدق ،
          يبدو أنهم قد تابوا فعلا ، و أنابوا إلى ربهم ،
          ما أحوجهم الآن إلى استغفار أبيهم ،
          ذلك الرجل الصالح الذى تحمل لعقود ما لم يتحمله أحد ،
          أتراه يستغفر لهم ؟!
          أتراه يفعل كما فعل يوسف ، حين أكرمهم و هو الكريم ابن الأكرمين قائلا : " لاَ تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِين " ؟!
          بلا شك .
          و هل من أخلاق الأنبياء و سمتهم غير ذلك الصفح الجميل ؟!
          "سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّيَ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" !!
          ما أسعدهم بتلك العبارة التى انبعثت من بين شفتين قد أذابهما الذكر ونحلهما التسبيح ، قد بلغ صاحبهما من الكبر عتيا مستغرقا في العبادة والتعظيم لله رب العالمين ، لكن شباب النبوة و رونقها ، لم يزل متوهجا فى نفسه ، باعثا القوة فى في كل أرجاء كيانه .
          هنيئا لهم استغفار النبيين يوسف و أبيه ،
          لكأنى بهم يتنفسون الصعداء ؛ قد اطمأنوا إلى عفو أبيهم قد سبقه عفو أخيهم ، و بقى العفو الأهم ؛
          عفو ربهم الذى هم إليه راغبون ،

          المهم الآن قبل أى شىء أن يلتقى الشتيتان ، و أن يلتئم الشمل ، فالقلب عانى من الفرقة عقودا ، و آن له أن يستريح ،
          هلموا إلى يوسف و أخيه ، فلكم تاقت عين الأب الحزين إلى أن تقر برؤيته ، و تسعد بالنظر إليه و إلى أخيه ..
          ***********************************************

          " يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا " ؛
          قالها يوسف عليه السلام و هو يعين أبويه على النهوض إلى جواره على العرش ،
          ها قد جمع الله الشتيتين بعد أعوام من الحزن و الفراق ،
          وها قد تحققت الرؤيا ، و رؤيا الأنبياء حق .
          "وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ " ،
          ما أصبرك يا يوسف وما أقيمك !
          أبعد كل ما لاقيت من جفوة الإخوة ، و ظلمة الجب ، و ألم الفراق ، و ربقة الأسر ، و مرارة الرق ، و وحشة الغربة ، و فتنة المراودة ، و ضراوة السجن ، و علقم الظلم ،
          أبعد كل ذلك لم يشهد قلبك إلا الإحسان ؟!
          لم تقل و قد فتنني ربي و قد ابتلانى ليختبر صبرى و جلدى ،
          لم تر إلا الإحسان فى ختام قصتك الحافلة بالمحن والآلام ؟
          أى قلب هذا ؟!
          ليس بغريب عليك يا من قلت من قبل بينما كنت فى أصفاد السجن : " ذلك من فضل الله علينا و على الناس و لكن أكثر الناس لا يشكرون " ،
          لقد رأيت الفضل و النعمة و أنت حبيس جدران السجن الرطبة ، فكيف لا تراه هاهنا ؟!
          لكأنى أرى جدك إبراهيم عليه السلام فى خضم البلاء ، و هو يترك امرأته و معها فلذة كبده فى صحراء قاحلة ،امتثالا لأمر مولاه ، فلا يترك الحمد ، و لا ينسى النعم ، قائلا فى هذا المقام الحزين : " الحمد لله الذى وهب لى على الكبر إسماعيل و إسحاق " !
          و كيف أسمع لكلماتك تلك و لا يقفز إلى ذهنى مشهد أخيك أيوب عليه السلام ، و هو يتجرع مرارات الابتلاء أعواما مديدة ، ما بين فقد أهل و مال ، و آلام سقم ، و أنات مرض ، و رغم ذلك لا يعبر عن كل ما رأى من بأس إلا بنفثة يكللها الثناء : " أنى مسنى الضر و أنت أرحم الراحمين " !
          إنه لدأب الشاكرين المحبين ، و أنت منهم أيها الصديق الكريم ،
          لا يرون إلا الفضل ، و لا يتذكرون إلا الإنعام ، و كل ما دون ذلك عندهم هين ؛
          "وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أن .....
          من بعد ماذا ؟
          ألم تقل أيها الصديق إنه لا تثريب عليهم ؟!
          ألم تقرر أنه لا لوم و لا عتاب ؟بلى قد قال ، هذا هو جواب عن السؤال ،
          و هل يظن بالكريم ابن الأكرمين إلا ذلك؟!
          لن يعاتبهم و لن يذكرهم بما فعلوه به صغيرا ، بل سيقول عبارة هى من أعاجيب أدب الأنبياء فى الصفح ؛ لسوف يقول :
          " وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي "
          يا الله !!
          نزغ الشيطان ؟!
          سبحان من أدبك يا نبى الله !
          قد وعدت فأوفيت ،
          لم تثرب و لم تعتب عليهم و قد تابوا و أنابوا ، فنسبت كل ما فعلوه لنزغ الشيطان ،
          " إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاء إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ " ،
          حقا إنه اللطيف الذى يسوق عبده إلى مصالح دينه و دنياه ، ويوصلها إليه بطرق خفية ، ربما لايشعر بها العبد و لا يتوقعها ، فيوصله من خلالها إلى السعادة الأبدية ، والفلاح السرمدي ، من حيث لا يحتسب،
          إنه لطف الله بأوليائه، بتيسيرهم لليسرى ، وتجنيبهم العسرى ،
          هل كان من أحد يتصور أن تكون هذه النهاية و ذاك الفتح ، هما مآل الإلقاء فى الجب و الأسر و السجن ، و سائر حلقات سلسلة الابتلاء التى مر بها يوسف ، و التى لو فقدت إحداها فربما لم تكن تلك نهايتها ،
          إنه الله اللطيف العليم الحكيم سبحانه ،
          بعد كل هذا الإنعام و الفضل الذى لا يحصى ، ها هو يوسف عليه السلام يرفع يديه ليتوج قصته بأبدع نهاية ، وليدعو بدعاء ماأرقه و ما أعذبه ؛ يلخص به رحلته الحافلة فى الدنيا ، و يبتهل إلى حبيبه ومولاه ، طالبا أن يمتد الفضل للآخرة فيلقاه :
          " رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ "
          اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

          تعليق


          • #35
            موضوع أكثر من رااااااائع



            بحجز مكان للقراءة ولي عودة قريبا ان شاء الله
            اذكروا الله يذكركم و اشكروه على نعمه يزدكم و لذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون

            تعليق


            • #36
              المشاركة الأصلية بواسطة أم رودي مشاهدة المشاركة
              موضوع أكثر من رااااااائع
              تسلمي لي غاليتي "أم رودي" .. جزاكِ الله خيرًا ..

              بحجز مكان للقراءة ولي عودة قريبا ان شاء الله
              أنتظرك بالتأكيد إن شاء الله وسيكون ذلك مدعاة لسروري : ) ..
              اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

              تعليق


              • #37
                ما شاء الله
                جميلة جدا كلماتك

                إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاء إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ

                تعليق


                • #38
                  المشاركة الأصلية بواسطة ايمــان مشاهدة المشاركة
                  ما شاء الله
                  جميلة جدا كلماتك

                  إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاء إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ

                  جزاكِ الله خيرًا أختي الحبيبة "إيمان" وبارك فيكِ، تشرفت بمرورك العطر.
                  اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

                  تعليق


                  • #39
                    سيدنا يوسف عليه السلام العفة والصبر .

                    سيدنا إبراهيم عليه السلام الذكاء وقوة الحجة والصبر .

                    سيدنا يعقوب عليه السلام الصبر .

                    سيدنا موسى عليه السلام الحياء والصبر .

                    سيدنا أيوب عليه السلام قوة الإيمان مع الصبر .

                    سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام الرفق واللين والذكاء والعفة والصبر .

                    أجد الصبر قاسماً مشتركاً بين كل الأنبياء الذين تم ذكرهم فى القرآن مع إختلاف الإبتلاء .
                    وَريحُ يوسفَ لا تَأتي نَسائمُها
                    إِلا لِقلبٍ كانَ هواهُ يَعقوبا



                    تعليق


                    • #40
                      المشاركة الأصلية بواسطة قلب ينبض بحب الله مشاهدة المشاركة
                      سيدنا يوسف عليه السلام العفة والصبر .

                      سيدنا إبراهيم عليه السلام الذكاء وقوة الحجة والصبر .

                      سيدنا يعقوب عليه السلام الصبر .

                      سيدنا موسى عليه السلام الحياء والصبر .

                      سيدنا أيوب عليه السلام قوة الإيمان مع الصبر .

                      سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام الرفق واللين والذكاء والعفة والصبر .

                      أجد الصبر قاسماً مشتركاً بين كل الأنبياء الذين تم ذكرهم فى القرآن مع إختلاف الإبتلاء .
                      نعم غاليتي ولولا صبرهم ما نالوا الدرجات .. حتى أن هناك تفاوت بين درجات صبر الأنبياء على أذى أقوامهم وأشدهم صبرًا بالطبع هم أولو العزم من الرسل .

                      جزاكِ الله خيرًا على المرور حبيبتي وبارك فيكِ .
                      اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

                      تعليق


                      • #41


                        "داوُد" عليه السلام

                        بمراحل الطفولة المتأخرة وبداية سن المراهقة كانت من أكثر القصص التي تستهويني هي تلك التي تهزم فيها البراءة والنقاء الوحوش أو تلك التي تخبرنا أن ذلك الوحش المخيف لا يحمل بداخله إلا حيوان برئ يستحق العطف ، وغيرها من القصص الشبيهة التي تنساب لها العبرات ..

                        ثم كبرت قليلًا وبدأت أعيش بخيالي مع قصص القرآن فما رأيت أعذب ولا أرق منها .. حتى في ذاك الموضع الذي ذكرته بالأعلى ..

                        أرأيتم جبال - بقسوتها - تتنازل لإنسان وتطيعه ؟

                        نعم لقد فعلتها لنبي الله "داوُد" .. الجبال الشامخات القاسيات صارت أسيرة لصوت النبي العذب فلقد ذللها الله له .. كانت تسبح كلما سمعته يسبح .. مع من ؟

                        مع الطير ..!

                        مزيج من الرقة والعذوبة .. الجبال الشامخة العالية على قسوة منظرها وعلوها ورهبتها تؤوب جنبًا إلى جانب مع الطيور على صغرها وبراءتها أسيرة لصوت نبي الله "داوُد" العذب !

                        ثم لتتعجب من روعة التسلسل القصصي للقرآن العظيم حين يخبرنا بعد هذا الخبر الذي أخذ القلوب قبل العقول أنه ليس هذا فحسب .. بل ..

                        ألان .. ألان ..

                        ألان له الحديد !

                        نعم ألان له الحديد .. الحديد الذي يضرب به المثل في القسوة والجمود والصلابة .. لان وكان كالصلصال والخيوط في يده يصرفها في صناعة الدروع كيف يشاء !

                        جبال تخضع لنبي وحديد يلين في يديه ..!

                        إن ظننت بالله السوء وانقطع الرجاء وأوصدت الأبواب وانقطعت الأسباب واستصعبت الأمور وضقت ذرعًا بها .. فتذكر أن الله إن شاء جعل الحزن "سهلًا" وتذكر أن الجبال سبحت مع عبده
                        .. و ألان له الحديد !

                        { وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ }
                        [ سبأ : 10 ]
                        اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

                        تعليق


                        • #42

                          { وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ }
                          [ سبأ : 10 ]
                          سبحان الله وبحمده سبحان الله وبحقه و سبحان الله بما يليق بجلاله وعظمته وسبحان الله عدد تسبيحات المسبحين
                          لا اله الا الله ..
                          شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

                          سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
                          حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
                          ،،،
                          يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
                          وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
                          وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
                          عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
                          وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




                          أحمد .. مسلم

                          تعليق

                          مواضيع ذات صلة

                          تقليص

                          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                          ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 6 يول, 2023, 04:05 ص
                          ردود 0
                          47 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                          بواسطة *اسلامي عزي*
                           
                          ابتدأ بواسطة mohamed faid, 28 أبر, 2023, 10:19 ص
                          ردود 0
                          74 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة mohamed faid
                          بواسطة mohamed faid
                           
                          ابتدأ بواسطة رامي1346, 19 أبر, 2023, 04:46 ص
                          ردود 0
                          139 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة رامي1346
                          بواسطة رامي1346
                           
                          ابتدأ بواسطة روح سقراط, 20 مار, 2023, 06:14 م
                          ردود 4
                          72 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة روح سقراط
                          بواسطة روح سقراط
                           
                          ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 24 يول, 2022, 03:44 ص
                          رد 1
                          42 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                          بواسطة *اسلامي عزي*
                           
                          يعمل...
                          X