الديمقراطية المـشروطـة لائِـكـيّـاً

تقليص

عن الكاتب

تقليص

الطلحاوي الإسلام اكتشف المزيد حول الطلحاوي
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الديمقراطية المـشروطـة لائِـكـيّـاً

    الـسلام عليكم

    كنتُ قد كتبتُ تعليقا قصيرا حول الأحداث التي شهدتهـا مصر بالذات بخصوص الفوضى التي يعتمد عليهـا "العَلمانيون" في نشــر معتقداتهم و رأيتُ نشره علــى موقعكم هـذا لو أمكن و علـى الله التوفيق

    عنـدمـا كتب الأستـاذ عبد السلام ياسين رحمه الله في (حوار مع الفضلاء الديموقراطيين) عـن ألـوان الديمقراطيات في العالم العروبي قائلا : "أصنـاف هي الديمقراطيات في بلادنـا و بين ظهراني الشعوب المستهلكة المستوردة لأنظمة الحكم الأجنبية ،تختـص بلاد المسلمين بتنويع البضاعـة وتلوينهـا : فديمقراطية موجهة و أخرى مقننة و الثالثة مـطبوخـة و غيرهـا مراقبة ، أضافـوا في الجزائر إلى الأصنـاف المجيدة ديمقراطية مشروطـة.شرط صحتهـا أن لا تفـرز اختيارا غير لائكـي عصري قومـي وطني.ويل لهـا إن عصت و أخلت بالشرط "(ص 76 ) ، أقول :عندما قال ذلك لـم يُـخطأ في تحليل المشهـد السياسي بخصوص مخـاضات الديمقراطية و موقف اللائكيين عندنـا منهـا ، و أعتقد أن مصيبة اللائكيين تكمن في انغـلاق فكرهـم في دوائر طـاحونة الغرب من حيث التبعية الوجدانية و العقلية المُشوهـة لثقافـة الغرب الآسرة ،فالقوم لا زالوا يمـارسون وصايـة علـى الآخرين عندمـا يتعنَّتـون في استيراد النمـاذج الكلية و لازالوا يقررون بأنهـا ممارسة سياسية مرتبطة بالفلسفة "العَلمانية" التـي أصَّلـت للفكر الديمقراطي، و بالتـالي فـهم لا يفصلون بين الإجرائيات و الفلسفات و لا يقيمون وزنـا للأشكـال التنظيمية بعيدا عن النزعـة اللائكية التـي تؤطـر العمـل الديمقراطي حيث لا يختلفون من هـذا الجانب عن "الوثوقيين" المتحجرين الذين أحجمـوا عن النـظر في خصوصيات الآخرين و ظروف بلدانهم . فأنْ تُـلبِسَ الديمقراطية رداء آخر غير اللائكية معنـاه في عُـرف المتغربين انسلاخـا عن العقلانيات و نزوحـا عن فلسفة "التنوير" الذي أثَّثَ فكر الديمقراطية و نفخَ في روحهـا ،و أنْ تجتهِـدَ فيهـا يعنـي عند عشاق التغريب خيانـة لمبادئ المواطنة و فلسفة العقد الاجتمـاعي و عودة لعهود الظلام و منطق "الحق الإلهي" . لقد أصابَ المفكر الإسلامي محمد عمـارة عندما قال في منـاظرته الشهيرة مع فؤاد زكريا حول موضوع "أزمة العقل العربي" : "و في الحديث عن الديمقراطية ..يدعوننـا إلـى الاجتهـاد في الدين و يحرمون علينـا الاجتهـاد في الديمقراطية...أنتَ تطلب الاجتهـاد في الدين و تحرمُ الاجتهـاد في الكر الغربي ..."( أنظرالمناظرة منشورة في سلسلة في التنوير الاسلامي ع 63 ص 30 ).
    لكن دعونـا الآن من موضوع الديمقراطية الاجرائية أو الكلية و لننظـر في سلوكـات القوم علـى أرض الواقع حيث يكشفُ قُـبح التصور السياسي اللائكي و نـزعته المغلقـة ، و يا ليتَ لائكيينـا فهمـوا الديمقراطية تداولا حقيقيا للسلطة عملا لا كذبا و رياء،و يا ليتهم آمنـوا مع العقلاء بشرطية العمل السلمي في مدافعـة السلـطة بدلا من الحـماقات العُنـفية و السخافات الكـلامية ، و يا ليتهم كذلك آمنوا بمـا آمن به الغرب نفسه من ضرورة احترام صنـاديق الاقتراع و إن نـاهضت اعتقاداتهم بدلا من الجنون و السعـار المحموم علـى السلطة ، و يا ليتهم وسَّعوا من مداركهم العقلية ليقبلوا بما عند الآخرين بدلا من الثورات المضادة و تسخير السباب السياسي في أشرعـة إعلامات الفلول ...إن كـان من درس نــستفيدُ منهُ في ظل مـا يجري من احتقان مصنوع إعلاميا فهـو كون فتيان السياسـة و الطارئين عليهـا صـاروا يتطاولون بلغات حربية سافلة علـى الراسخين في عمق السياسة ، إن كان و لا بد من درس فهو يتمـثل في حـالة الهيجـان و الصخب البليد الذي ميَّــزَ مسيرة اللائكيين في مدافعتهم للسلطة الشرعية في كل من مصر و تونس و صاروا بحق عنـوانـا للمخربين و المشاغبين و صعاليك الفكر الثوري الساقط فسجل عليهم التــاريخ إدانـة حية لعنفهم و شططهم السياسي الذي حصدَ الأرواح و الممتلـكات ، إنْ كان من درس فهو أن القومَ أرادوا للديمقراطية صورة مخيالية ذاتية تداعب أحـلامهم و أطمـاعهم ، فهم للأسف عبَّروا عن ضيق أفقهم السياسي و غرابـة فكرهم الشـاذ . لقـد كـانَ من المنتظر أن يفيقَ النـائم في عهـد الطواغيت الساقطين حيث لا عدو للائكي إلا الإسلامي ، و لا ضير في أن يصنعَ فرعون مصر الساقط بشعبه الخراب و الفساد ، لا ضير في أن يتعايش "الاتحاد العام للشغالين" مع طاغية تونس السابق مـا دامت اللائكية مـلة واحدة !
    عنف و شغب و فوضـى و إحراق و أسلحة نـارية ومنظمـات إرهـابية و اقتحام للمقرات العمومية و زجاجات حـارقة ...كـل ذلك يمثل إحـدى مـا انتهـى إليه اللائكي العروبي في ثوبهـا الصباحي و البرادعي و العمروي و القَبطي، كل ذلك عصارة فـكر مُشرنق علـى ذاته مُغلق في عقله ،انتـحلَ فكر "الأنوار" و مـارسَ استعباد الفكر السياسي باستبعاد الفكر المخالف سيفـاً و حداًّ .لـم تخرج مسيرة في مصر خلت من عنف الأشرار و لم يعلن اللائكيون في تونس عن مسيرة لم تحتضن عنفا ، باختصار صـاروا رموزا للإفساد و الإقصاء و كـان لابد لهم من ذلك حيثُ لو لم تكن أعمـال شغب لزيمتهم لكـانَ محلَ تعجب و استغراب إذ ينتعش اللائكيون في أرضيات القلاقل و الاضطرابات فيرقصون طربا علـى أنـغام إيقاع التخريب المُخطّط له ، ثم يخرج معتوه هنـا أو هنـاك ليحمل المسؤولية لمرسي و تُعقَدُ ندوات صحـافية لقوى "الإنقاذ" فتعيد أسطوانـات أخونة الدولة و حكم المرشد و ميليشيات الإخوان، و يخرج أقزام "6 أبريل" ليعلن أحد فتيانهـا عن سقوط شرعية النظام، و يسـطع نـجم "البلاك بوك" المنـظمة التي تملـك "أفكـارا نبيلة" حسب إذاعات و صحافة الفلول ...ثم بعد ذلك لا يحق إلا الحق و لا يزيغ عنه إلا هـالك .
    العنـف ظـاهرة طـالما تغنـى بها اللائكيون ليواجهـوا بهـا صعود الإسلاميين ،فأدبياتهم لا تكف عن محـاولات إلصاق العنف بتيار إسلامي همـا أو هنـاك، لكن هنـا الوقائـع تعلمنـا درسـا بليغـا مفادهُ أن العنف اللائكي مصيبـة يتقنعُ تحت أقمشة الايمان بالتعددية ليس إلا، للأسف فشلَ القومُ في ترصيع صورتهم فكشفوا أنيابهم وقدمـوا لنـا دليلا آخـرا عن تشردهم عن قيم الإسلام وقيم الغرب نفسه ، فـلا هم انتسبـوا للغرب حقيقة فأخذوا بأساليب التغيير السلمـي و لا هم احتـفظوا بقيم الإسلام و آدابه العظيمـة في تغيير المنكـر السلطاني علـى افتراض وقوعـه أصلا .
    حـقا إنـهُ لعجيب،فعندمـا يكون اللائكيون في مراكز السلطة بغير وجه حق شرعي مُفوَّض يستأثرون بالحكم استئثارا مؤبدا لا يبالون لا للتوافق الوطني و لحكومـات وطنية تقنوقراطية ، بل لا يكفون باغتصاب القرار السياسي فقط و إنمـا مـلاحقة الطبقة الإسلامية حتـى في قلب المجتمع و تجفيف منـابعهـا ، و عندمـا يفشلون في الوصول للسلطة عبر الصنـاديق فيندحرون شرعيا فإن القومَ يتذكرون شيئـا إسمـهُ حكومـة وفاق وطني مكونة من أطياف غير حزبية،يتذكرون شيئا اسمه التمثيل الوطني، ففي مصر مـثلا يُـخرّب اللائكيون البلد طمعـا في التموجد في السلطة من غير استحقاق، و في تونس يواصل المشاغبون أعمـالهم التخريبية فيواعِدون و يتوعدون و يطالبون بحكومـة ائتلاف وطني متعددة الكفاءات ...صاروا الآن يجتهدون سياسيا لأجل العودة لاغتصاب السلطة بدون الرجوع للشعب ،إذن ، مـا الجدوى من الانتخـابات البرلمـانية ؟ يا للوقاحـة !
    هـي إذن ديمقراطيات لائكية ليس إلا، "فالويل لهـا إن أخلت بالشرط" !

    إن اللائكيين في حـاجة مـاسة ليتعلمـوا الدرس الإسلامي من نُظرائهم، فالإخوان المسلمون في مصر و تونس(النهضة) علـى مـا قد يكونوا وقعوا فيه من أخطـاء إلا أنهم كـانوا أكثر الساسة نضجـا و أرفع مقامـا. و حينمـا امتنع الإسلاميون في المصر من النزول للشارع فإنهم أرادوا أن يُفهِموا تلك الطبقة اللائكية بأن المشكل السياسي يستلزم حلـه بالأدوات السياسية و الحوار السياسي، و عندمـا نزلوا لم يُخربوا و لم يحرقوا و لم يهاجموا، و إنمـا مـارسوا حقا دستوريا سلميا ، فهنـا الدرس و إلا "فاتهم القطار " ، و الآن بعـد هدد المشاغبون بالإحراق و المقاطعـة و حشد الملايين صاروا يتحدثون عن الدخول في الانتخابات الرئاسية بــلا خجل،ربمـا لأن بابا أمريكا و مـاما الامارات قد دلتهمـا بغرور

  • #2
    السَلام عَليكُم

    بارَك الله فِيكُم أخُونا الكَرِيم الأسْتاذ الطَلحاوي و سَلَم الله يَمينَكُم

    أتَفِق مَعكُم في مُجْمَل فِكْرَة أن الديمُقراطيَة مَقبُولَة إذا لَم يَتمخَض عَنها أي فِكْر غَير إسْلامي ...لَكِن هُناك تَعليقاً أو مُلاحَظَة مُتواضِعَة حَول قَولَكُم


    و أعتقد أن مصيبة اللائكيين تكمن في انغـلاق فكرهـم في دوائر طـاحونة الغرب من حيث التبعية الوجدانية و العقلية المُشوهـة لثقافـة الغرب الآسرة ،فالقوم لا زالوا يمـارسون وصايـة علـى الآخرين عندمـا يتعنَّتـون في استيراد النمـاذج الكلية و لازالوا يقررون بأنهـا ممارسة سياسية مرتبطة بالفلسفة "العَلمانية" التـي أصَّلـت للفكر الديمقراطي، و بالتـالي فـهم لا يفصلون بين الإجرائيات و الفلسفات و لا يقيمون وزنـا للأشكـال التنظيمية بعيدا عن النزعـة اللائكية التـي تؤطـر العمـل الديمقراطي حيث لا يختلفون من هـذا الجانب عن "الوثوقيين" المتحجرين الذين أحجمـوا عن النـظر في خصوصيات الآخرين و ظروف بلدانهم . فأنْ تُـلبِسَ الديمقراطية رداء آخر غير اللائكية معنـاه في عُـرف المتغربين انسلاخـا عن العقلانيات و نزوحـا عن فلسفة "التنوير" الذي أثَّثَ فكر الديمقراطية و نفخَ في روحهـا ،و أنْ تجتهِـدَ فيهـا يعنـي عند عشاق التغريب خيانـة لمبادئ المواطنة و فلسفة العقد الاجتمـاعي و عودة لعهود الظلام و منطق "الحق الإلهي" . لقد أصابَ المفكر الإسلامي محمد عمـارة عندما قال في منـاظرته الشهيرة مع فؤاد زكريا حول موضوع "أزمة العقل العربي" : "و في الحديث عن الديمقراطية ..يدعوننـا إلـى الاجتهـاد في الدين و يحرمون علينـا الاجتهـاد في الديمقراطية...أنتَ تطلب الاجتهـاد في الدين و تحرمُ الاجتهـاد في الكر الغربي ..."( أنظرالمناظرة منشورة في سلسلة في التنوير الاسلامي ع 63 ص 30 ).
    أخِي الأسْتاذ الحَبيب كُل حَرف سَطرتهُ رائِعاً جِداً ... لَكِن اخْتَلِف فَقط في مَسألَة أن " اللائِكيين " كَما وَصفتهُم , مُنغَلِقي الفِكْر و تابِعيين وجدانِيا فَرُبما هُم يَعملُون بالدَيمقراطيَة كَفلسفَة يُونانيَة و تَطوراتِها و أصْحابِها و لعُبتُهُم بِشكل صَحيح ... فالدِيمقراطيَة نَظريَة و لَيسَت قِيمَة... فَهي لُعبتهُم ... و هُم يٍسْتعملُون دائِماً تِلْك المُفْرَدة " لُعْبَة " لُعبَة مُرْتَبِطَة إرتباط لا يَقْبَل التَجْزِئَة بِرأس المال و لابُد أن يَتخللها غِش و خِداع و وُعُود كاذِبَة في أحيان كَثيرَة و فِيها قُصور أصْلاً كَفلسَفة عَن إحتُواء الشُعوب أو كَما قُلْت خُصوصيات الآخرين و ظُروف بِلادناهِم ...

    و هَذه النُقطَة تَحديداً يَستُوقِفَني فِيها حال كَثيراً مِن بِلدان الشَرق عَربيَة و غَير عَربيَة فَن مُمارسات الدِيمقراطيَة التَحَزُب و هِي مُمارسَة لا تُناسِب كَثيراً مِن الشُعوب عَلى سَبيل المِثل ... أتَحدث عَن فِكرَة الحِزبيَة و لَيس قِيمَة التَعدُديَة في الأراء فأحيناً تَكُون فَوضى يَنقِذُها فَقط المال الذي سَيسِد فَم الجَميع .... إنظُر بَين مُمارسَة الدِيمقراطيَة في البِلدان الفَقيرَة و في الأخْرى الغَنيَة ... فَمن يُمارسُون لُعبَة أسيادِهِم و بِشرُوطِهِم و أهمُها إخْراج المُسْلِمين مِن الحُكْم فَهي لُعبَتهُم و حِكراً عَليهِم

    و هِي كَنظريَة ماذا جَنى مِنها العالَم لَو ألقينا نَظرَة مُخْتَصَرَة سََنرى أن القَنابِل النَوويَة ضُرِبَت عَلى رُؤؤس الناس بالنَظامالديمقراطي و صُولاً لِلعَبث بالمُناخ العالَمي لِجَني المال و لو عَلى أرواح أطفال العالَم با لنِظام اللدِيمقراطيَ و مِن قَبلِها السَفاح هِتْلَر جاء بِالنظام الدِيمقراطي و بُوش الأحَمق وَصْل بِالنظام الدِيمقراطي و لُعْبَتهُ

    الإسْلام وَضَع و مارَس نُظُم أكثَر عَدلاً و شُموليَة و إنصافاً و إن كان باب الإجْتِهاد في هَذا الباب يُعاني مِن ثُباتٍ عَميق و حَتى مَن يَرفضُون الدِيمقراطيَة كَمذهب و طَريقَة لِلحُكم لَم يَعملُوا عَلى وَضْع أسس نِظام مُسْلِم جَنبنا فيه القُرآن و السُنَة عُيوب الدِيمقراطيَة مِن سَماعٍ لأراء الحَمقى إلى العَبث بِوجدان الناس بالأكاذِيب و خِداعهِم و غِشهِم لِصالِح المُموِل ... و لَكم أصاب الأستاذ الدُكتور مُحمَد عِمارَة في قَولتهِ " يَدعُونا إلى الإجْتهاد في الدِين و يُحَرمُون عَلينا الإجْتهاد في الد]مقراطيَة " ... و هُنا كَلمَة عَظيمَة جِداً تُثبِت ما أقُولَهُ بأنها لُعبتهُم التي كان أصْلُها في اليُونان القَديمَة و مِن ثَم حُدِثَت عِندهُم فيرُونَها حَقهُم الحَصْري .... و أما نِصْف العِبارَة الأوَل فَهُو المُفتاح و السَبيل ... إجْتهادتِنا بِما في دِيننا مِن قيَم حُريَة و عَدْل و مُساواة و إنْصاف و شُورى و إيثار و بَذْل و تَضحيَة و عَدم طَلب الإمارَة و السَعي إليها.. و أنها مَغْرَم و لَيسَت مَغنم...قادِراً عَلى وَضْع نَظريَة تَفُوق الدِيمقراطيَة بأشُواط بل و تُعَلِم دُعاتِها مِعْنى القِيَم التي إنهار كَثيراً في الديمقراطيَة بَل و العالَم بأسْرِه

    باقِي مَقالكُم أخِي الفاضِل الأسْتاذ الطَلحاوي وَصْف حال أولئِك "الكَرهين لِلتيار الإسْلامي" بِدقَة و رَوعَة بارَك الله فِيكُم و أحسَن إليكُم ... و بارَك في كُل مُجْتَهِدي المُسلمين

    و هَذا رأياً مِن الناحيَة الشَرعيَة في الديمُقراطيَة لِشَيخُنا الجَليل مُصْطَفى العَدَوي


    http://www.youtube.com/watch?v=-8ZQeT1MGKI
    مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

    تعليق


    • #3
      جزاك الله أخـي الكريم علـى مداخلتك الطيبة ، القصـد من المقال ليس النـقاش بدقـة حول الديموقراطية هـل هي آليات إجرائية أم فلسفـة مبادئ تؤطـر العمل الدستوري و القانوني فذلك موضوع آخــر نـاقشــه العديد من المفكرين و سالت حوله الكثير من المداد، الفكـرة المركزية التـي كنت أود إثباتهـا و لا أدر إن كنت اقتربتُ منهـا هـي أن العقليات اللائكيــة في العـالم العربي و الإسلامـي هـي عقليـات تـفهـم الديموقراطــية فهـمـا عمـوديا مقدسـا إذ تعتــبر أنهـا صيغـة كليانية لا تقبـل المساس بمبادئهـا و أدواتهـا ، و قـد وجدنـا العديد منهـم لازالـوا ينـافحـون عـن الصيغ الجـاهزة الوافدة بنفـس الأساليب الشـائعـة عند أسيادهـم هنـاك ، فعبد الرزاق عيد و أحمد عصيد و العشمـاوي و جمال البنـا و غيرهـم صـاروا لا يرون ضرورة للأخـذ بالإجرائيات الديموقراطية بدون التمـاهي مـع قيمهـا و روحهـا .فالأمـر يتعلـق هنـا بعقليات تقليدانية طمست قيمهـا الحضارية و تكـاسلت عن صنـاعـة الجديد فيهـا بلا تكلف . في حين صـارت فكرة الديموقراطية نفسهـا محـل نقد حتـى من طرف مفكريهـا الغربيين أي صـارت نظريـة تقبـل ممارسة النقد عليهـا و تطهـير آفـاتهـا و تطعيمهـا بفلسفـة مغـايرة لا تضع قطيعـة مع الهوية التـاريخية و لا تنفصـل عن أصول حضارتهـا ، و هـذا ممـا لا يستسيغـه العـقل اللائكي التقليدي إذ يـؤمن بالمطلق الغربي ابتداء و لا يقيم وزنـا لتراثـه و قيمه ... تحــياتي أخي الكريم

      تعليق


      • #4
        السَلام عَليكُم

        نَعم بارَك الله فِيكُم أخْي الفاضِل الأسْتاذ الطَلحاوِي

        أحْسَب أنَني فَهمْتُ ما تَودُون قَولهُ أو كَما يُقال عِنْدَنا " دِيمُقراطيَة بالمِقاس " أي عَلى مَقاسِهِم هُم لَكِن تَطَرقت لِمبادِئ الدِيمقراطيَة و أليتِها التي أخْتَلِف مَعها فِي مَناحٍ كَثيرَة كَذَلِك مِن باب الشَئ بالشَئ يُذْكَرُ ...

        و ما وَدتُ قَولهُ و رُبما لَم أحسِن تَعبيرَهُ هُو " تَقديسهُم " لِلديمقراطيَة بِفْهِم كَما ذَكرت مُقَدساً و عَللتُ ذَلِك أنهُم يُعدُونها خالِصَة لَهُم و قَد يَكُونوا مُحقيين لَيس في المَبدأ و لَكِن في هَذا الفِهْم فالدِيمقراطيَة في النِهايَة إفرازات لِليَد الغَربيَة ....

        و لِلمَرة الثانيَة أتفِق مَعكُم في إستيرادِهِم الصِيَغ الجاهِزَة بَل و أتَوسَع في ذَلِك لإشْمال الإستيراد لَيس عَلى الصِيَغ فَقط لَكِن في نَظريات الحُكْم بِرُمَتِها و هَذا لِنَفْس العِلَة التي تَفضلتُم بِها أخونا الأسْتاذ الفاضِل الطَلحاوي " الإيمان بالمُطْلَق الغَرْبي و إنْعدام الوَزْن التُراثي " و أضِيف الإسْلامي ....

        فالعَبْد الفَقير يَرى عَدم أهميَة الإجْتهادات لِحساب الديمُقراطيَة مِن أصلهُ و رأيي المُتواضِع إن كان ثَمة إجْتهدات فَلتكُن في طَرائِق الحُكم و فلسفتهُ في مَنظُور المَدْرَسَة الإسْلاميَة و التي لا تَحتاج إلى مُؤثِراً خارجِياًً ضَعيفاً سِيما و أن الأرضيَة الإسلاميَة أكثَر صَلابَة مِن أساس الدِيمقراطيَة قِيَمياً

        و أما ما ذَكرتَهُ أخُونا الأسْتاذ الكَريم حَول عَبيد الغَرب ... فَجزاكُم الله كُل خَير و بارَك في قَلمكُم و زادكُم بَسطَة في ناصيَة الكَلِمَة و التَعبير
        مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

        تعليق


        • #5
          و عليكم السلام

          مـا نرفضه و نـراه يؤدي إلـى إلغـاء ملكة النقد و الاجتهـاد هـو حـالة التقديس للغرب و الانـبطـاح لنظريـاته و فلسفـاته و إنتـاجاته خصوصـا في مـجالات التدبير الإنـساني و أنمـاط القيم و مـا يرتبط بالعــلاقات الإجتمـاعية ، و كــلنـا يدري كيف استسلـمَ العقل المتغرب للمـوجـة العلومية التـي أنتجتهـا التطور الهـائل في أبنية العلوم التقنية و "الإنسانية" فـصارت مهمتـه محـاكـاة الجديد حتـى إذا دخلوا جحر ضب دخلوه، نتــفق هنـا أخـي الكريم علـى أن مـلاحقة تلك النمـاذج المتغيرة بالخضوع لهـا و اعتبارهـا "حقائق" معيارية يمثـل وصمـة عـار حقيقيـة في جيبن مقلدينـا ، لــكن يبـقى أن ثمــة مسـاحـات للعقل الحصيف بإمكـانه أن يستفيد من بعض التجارب التـي لا ترتبط بأنمـاط العيش و طرائقـه كالديموقراطية في جزئهـا التنـظيمـي الموصولة بالقواعـد الإجرائية و الصيغ التدبيرية للحياة السياسية العـامـة ، فكمـا يقول محمد عمـارة فالشرط الذي به تختلف الشورى عن الديموقراطية -مع مـا في هـذا من نقاش - هـو تحليل الأولـى مـا حرمها لله و الاحتكـام للعقـل المفصول عـن التوجيه الرباني ، صحيح أن الديموقراطية أسلوبا غربيا ابتكرته الأيادي الغربية عبر رحلتهـا الطويلـة في الانتصار لنزعـة الأليكـة إلا أن ذلك لا يقوم دليلا في نــظري علــى الإعراض عن أدواتهـا التي قد تفيد كثيرا في حــسم الصراعـات التي قد تتولـد عن إرادات التسلط و احتكـار السلطـة و الحكم بمنطق "أنـا ومن بعدي الطوفـان" . من هنـا وجب في رأيي المتواضع أن ينصب العقل الإسلامي النـاقد علـى الايسفادة من الإرث الإنساني المشترك مـع العمـل بقوة علــى إصبـاغ الروح الإسلامية و الكليات الإسلامية الوجودية علـى فلسفـة الحكم بمـا قـد يسـاعد علــى بنـاء الذات بنـاء عصريـا يجعـل من المعيارية الإسلامية مرجعيـة عليـا لا تحجب مـلامحهـا اقتباس بعض الإجرائايات و الشكليات التنظيمية ، و لعل محمد عمـارة في كتـابه النفيس "سقوط الغلو العلماني" الذي خصصهُ للرد علــى افتراءات المستشار العشمـاري مـا يحيل إلـى بعض إشاراتنـا و الله أعلــم

          تعليق


          • #6
            السَلام عَليكُم

            بارَك الله فِيكُم أخُونا الفاضِل الأستاذ الطَلحاوي .... و الله و بِلا مُجامَلة كَلامَكُم جَمِيل و رائِع ... و بالطَبْع فإن شُموليَة الإسْلام عَبْر التارِيخ لَم تَهْدِم مُجْتمعات أو ثَقافات و حَضارات و أفْكار بَل إستفادَت مِنها ما لَم تُخالِف الششَريعَة حَتى أننا نُلاحِظ أن مُعظَم المُجْتَمعات الإسْلاميَة ضاربِة الحَضارَة في التارِيخ ما يَدُل عَلى أن الفاتِحين إستوعُبوا الناس كَما إستوعَب و إحتوى رَسُول الله صَلى الله عَليه و سَلَم مَكَة المُكَرَمة عام الفَتْح ... و قَد تُوجَد في الديمقراطيَة مَبادِئ و أليات لا أقُول نأخُذَها .....بَل هي صَميم في الإسْلام و الإسْلام نَقح ما فِيها مِن عُيوب ذَكرتُ بَعْضُها في مُشارَكَتي القَبل السابِقَة و مِنها التَحزُبات و العَصبيات الضَيقَة و أحياناً القَبليَة في بَعْض جُغرافيا عالَمُنا الإسْلامي التي تُنتِجَها أحياناًأليات الدُيمقراطيَة ....

            و فِكرَة الحَق الإلهَي كَما تَعْلَم أخُونا الأسْتاذ الكَريم غَير مَوجُودَة أصْلاً في الإسْلام و لَم يَعرفُها أي مُفَكِر إسلامي مُعْتَبر سِوى في مَدارس الرافِضَة ... و أرى كرأي مُتواضِع أن الإجْتهاد يُعاني جَفافاً شَديداً في هَذا النَبْع رُبَما يَرجَع إلى بَعْد الخُلفاء الراشِدين فَمع قُوة الدِوَل الإسلاميَة سَواء الأمُويَة أو العَباسيَة أو العُثمانيَة في مَجالات شَتى إلا أن هَذا الباب ظَل مُوصداً أمام الإجْتهاد رَغْم أنهُ لا يُوجَد كِتاب حَث عَلى العَدْل و التَشاوُر و المُساوَة و عَدم العُبوديَة إلا لله تَعالى مِثْل القُرآن و السُنَة المُطهَرَة...... و قَد صِيغَت بأِشكال مُتَعِدَِدَة في عَصْر الخُلفاء الأربَعة ثُم ما لَبثِ أن أعْرض الفُقهاء و العُلماء عَن الإجْتِهادات فيه رُبَما لأسْباب سِياسيَة... وُصولاً لِيومِنا هَذا الذي نُريدفِيه إستعارَة أليات رُبما نَستطِيع أن نُنْجِز أفْضل مِنها .... و أتفِق مَعكُم في عَدم الجُمود الذي يُحصرهُ البَعْض في الأشكال التي عَرفها الحُكْم في عَهْد الخُلفاء و حَسْب

            و قَد تُكون كَلِمَتَي " إفرازات اليَد الغَربيَة " فُهِمَت عَلى أنها بالضَرُورَة تَصْطَدِم بالإسْلام لِصبغتِها الغَربيَة فَقط و رُبما أنا لَم أوضِح ما أعنيَه ... و أسوق مِثلاً لِتَقريب المَقصُود مِن عِبارتي ... فَعلى سَبيل المِثال أخُونا الكَريم الأسْتاذ الطَلحاوي ... طَبيعَة المَسيح و تَصويرهُ هُو إفرازات يَد غَربيَة إختَلفت أشكالهُ لِيلائِم الثَقافات المُخْنَلِفَة بين المَسيح الإفريقي و المَسيح الآسيوي و المَسيح الأوروبي لَكِنهُ ظَل في النِهايَة الله أو إبْن الله ... أما عِنْدنا فهُو عَبْد الله و رَسُولهِ فَلا يُمْكِن أن أقبَل بأصْل النَظريَة و أنهُ إلَه حَتى لَو كان شكلهُ مَصرياً فإنهُ يَظَل حَبيس فِكرَة الألُوهيَة حَتى و لَو رَسمُوه أسوداً إفريقياً ... هَذا ما عَنيتهُ بإفرازات اليَد الغَربيَة

            و ما أشرتُ إليه مِن كِتاب للدكُتور عِمارَة فَبِحَول الله سأطالِعَهُ فَهذا المَوضُوع يُهِمَني بِشدَة في ظِل السِجال حَول شَكْل الحُكْم الذي يَجْتاح مُعْظَم العالَم الإسْلامي بارَك الله فِيكُم و وَحَد المُسلمين


            أمراً أخيراً - أقتَبِسُهُ - رُبَما يَكُون مُفيداً في مَسألَة " اللائِكيين " أو المُتعلمِنين المُشكلَة مَع هَؤلاء لَيست مُشْكِلَة عَقديَة دِينيَة بِقَدْر ما هِي مُشْكلَة نَفسيَة و سلُوكيَة فُهم يُعانُون مِن إنْهزام نَفسي واضِح أمام الغَرْب و إنعكاساتهُ في بِلادِنا مِن تيارات علمانيَة و هَذا الإنهزام النَفسي هُو مَظهَر مِن مَظاهِر إنْكسار الأمَة السياسي و العَسْكري و هُو ظاهِرَة تُلازِم الأمَم التي تراجَعَت أو إنهَزَمَت أو تَقهقَرت
            التعديل الأخير تم بواسطة صفي الدين; 19 ماي, 2013, 07:49 م.
            مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

            تعليق


            • #7
              و عليكم السلام أخـي الفـاضل

              جزاك الله خيرا علــى إضافاتك القيمة ،
              المـطلوب إذن لأجـل درء مـلامح الاغتراب التي قـد تشوبنـا و نحــن نأخـذ بعض النمـاذج من التجارب الأخـرى و التخـلص من آفـات الوقوع في نـزعـات التبرير للموقف الفكري الغربي المطلوب إعمـال ملكـة الاجتهـاد و التفكير في كيفيـات صنـاعـة النمـاذج الحضارية الكفيلة بوصلنـا بتاريخنـا الإسلامي، و اسمح لي أن أضيف كتـابا من أجمـل مـا قرأته في هـذا السياق بخصوص الاجتهـاد الفقهـائي تجـاه السياسات الشرعية و عـلاقة السلطـان و استبداده بخلق آدوات الاجتهـاد السياسي ، يتعلق الأمـر بكتـاب الدكتور محمد محمد أمزيان معنون ب (الفقه السياسي : مقاربة تـاريخية )، هـو كتـاب يعزي أسبـاب عدم ابتكـار أشكـال تنظيمية في حقل السياسة بتسلــط الحـاكم الذي مـارس أبشع صنوف الحصار ضد الفقهـاء الذين كـانوا يزاحمونه في مبدأ الشرعية... لـن أطيل أكثر عليك أخي الكريم و شكرا علــى تعقيباتك الشيقة. تقبل تحياتي

              تعليق


              • #8
                السَلام عَليكُم

                جَزاكُم الله كُل خَير أخِي الأسْتاذ الفاضِل الطَلْحاوِي ... و تَحياتي الحارَة عَلى التَطرُق لِهَذا الباب الهام جِداً .... لا حَرمَنا الله قَلمَكُم .... و لا مُشارَكَتِنا أفْكارَكُم .... و بِحَول الله سأحاوِل التَحصُل عَلى تِلكُم الكُتُب

                بارَك الله فِيكُم و في دِينَكُم و ولَدكُم و مالكُم و بَيتِكُم و أحْسَن إليكُم و جَزاكُم كُل خَير
                مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

                تعليق


                • #9
                  ما شاءَ اللهُ، اللهُمَّ بارِك

                  واللهِ لا أعرِفُ هلْ أبدى إعجابى بالموضوعِ الدسمِ على قِصَرِهِ العَميقِ على بساطتِه أم أبدى إعجابى بالحوارِ الماتِعِ الشيِّقِ الهادئ الطيِّبِ الملئِ بالدرَرِ النافِعة بينَ الأستاذين صفى الدين والطلحاوى.

                  باركَ اللهُ فيكُما ونفعَ بكُما وفتحَ عليكُما، ما شاء اللهُ عليكما أخواى الكريمان. اللهُمَّ لا حَسَد.

                  اسمحا لى أن أكونَ سَمِجا بعضَ الشئ وأقولَ أنَّ الحوارَ باكملِه يُمكِنُ تلخيصُهُ بمِثالٍ واحِدٍ

                  هوّ ذاتُ المِثالِ الذى ضربَهُ لنا د. مُصطفى مَحمود ناصِحا إيانا أنْ نكونَ كالنحلةِ التى تجمعُ الرحيقَ مِن الأزهارِ المُختلِفةِ لتصنعَ مِن هذا "الخليطِ" رحيقها الخاصَّ بها الذى ليسَ لهُ مِثالٌ وفيهِ شِفاءٌ للنَّاسِ.

                  أن نكونَ كالنحلةِ

                  أو هُناكَ مِثالٌ أفضلُ مِن ذلِك

                  أنْ نكونَ كأجدادِنا

                  واللهِ إنَّ ما فعلَهُ الآباءُ لا يستعصى على الأبناءِ. لولا الوَهَن.
                  وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

                  رحِمَ
                  اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

                  تعليق


                  • #10
                    السَلام عَليكُم

                    بارَك الله فيكُم أخُونا الكَرِيم الأسْتاذ أحّمَد

                    و عَلى ذِكْر الدُكتُور مُصْطَفى مَحمُود رَحِمَهُ الله .... هَذا رابِط فِيه شيئاً مِما أعْنِيه و إن كُنْت لا أتَفِقَ مَع كُل ما جاء فِيه


                    http://www.youtube.com/watch?v=jxiSyj2VWvo

                    مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

                    تعليق


                    • #11
                      رد: الديمقراطية المـشروطـة لائِـكـيّـاً

                      السَلام عَليكُم

                      * رابِط أحَْسَب أنَهُ مُفيد فِي مَوضُوعٍ مُهِمٍ مِثْل هَذا ... حَول أحَقِيََة الأمَّة فِي إخْتيار حُكامِها


                      http://www.youtube.com/watch?v=JJ4w9GK51ns







                      مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

                      تعليق


                      • #12
                        رد: الديمقراطية المـشروطـة لائِـكـيّـاً

                        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                        شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

                        سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
                        حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
                        ،،،
                        يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
                        وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
                        وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
                        عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
                        وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




                        أحمد .. مسلم

                        تعليق


                        • #13
                          رد: الديمقراطية المـشروطـة لائِـكـيّـاً

                          السَلام عَليكُم

                          الرابِط التالي فِيه إخْتِصاراً رائِعاً عَن الدِيمُقراطيَة و النِظام الرأسمالي العالَمي و العَلاقَة بَينهُما , و كَيف أضْحَت الشَركات الكُبرى رباً مِن دُون الله يُعْبَد , و يَعبثُون بِمصائِر الشُعوب و حَضارات الإنْسان تَحت مُسمى "الديمُقراطيَة " الأضيَق - و أصِر عَلى ذَلِك - مِن الشُورى التي لَم تأخُذ نَصيبُها مِن إجْتِهادات العُلماء تَقريباً و إنحسَرت أراءِهِم في التَقليد النَمطي بِغَير إبْداع ذاتِي مِن المُسلمين- فِي ضَوء الكِتاب و السُنَة -

                          و أكتفينا فَقط - فِي أفْضَل الأحْوال - بإصْلاح الدِيمُقراطيَة لِتَتَوافَق مَع الإسْلام و نَحينا الإجْتِهاد في الشُورى و طَرائِق الحُكْم و نَظرياتُه داخِل الإطار الإسْلامي بِدُون اللجُوء إلى مَدارِس أخْرى مُستورَدة

                          * أحّسَبُهُ مُهِماً


                          مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

                          تعليق

                          مواضيع ذات صلة

                          تقليص

                          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                          ابتدأ بواسطة عادل خراط, 22 أكت, 2021, 08:29 م
                          ردود 0
                          119 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة عادل خراط
                          بواسطة عادل خراط
                           
                          ابتدأ بواسطة عبد الصمد حدوش, 25 سبت, 2019, 06:15 م
                          ردود 0
                          107 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة عبد الصمد حدوش  
                          ابتدأ بواسطة نصرة الإسلام, 17 ديس, 2015, 09:36 ص
                          ردود 28
                          5,993 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة فارس الميـدان  
                          ابتدأ بواسطة قلب ينبض بحب الله, 7 أبر, 2015, 09:03 ص
                          ردود 6
                          2,937 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة قلب ينبض بحب الله  
                          ابتدأ بواسطة الطلحاوي, 31 ينا, 2015, 10:49 م
                          رد 1
                          1,560 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة فارس الميـدان  
                          يعمل...
                          X