يهوذا الاسخريوطي

تقليص

عن الكاتب

تقليص

الفضة مسلمة اكتشف المزيد حول الفضة
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يهوذا الاسخريوطي

    يهوذا الاسخريوطي

    محمود أباشيخ

    يهوذا الاسخريوطي : في الكتاب المقدس العهد الجديد يهوذا هو التلميذ الخائن الذي أسلم يسوع المسيح عليه السلام، وكان أحد التلاميذ الإثنى عشر وكان مسئولا عن صندوق التبرعات

    يهوذا كغيره من الشخصيات الكتابية، شخصية مبهمة، والمعلومات عنه في الكتاب المقدس شحيحة، ورغم أننا لا نعرف عنه الكثير ألا أنه نال شهرة واسعة، وإن كانت شهرته لأسباب سيئة، فقد اشتهر لخيانته، حتى صار اسمه مرادفا للخيانة

    إنجيل يوحنا يذكر انه ابن سمعان الاسخريوطي، ويري بعض العلماء ان لقب الاسخريوطي أضيف إلي اسمه لاحقا لتمييزه عن بقية الشخصيات التي تشاركه الاسم - اختلف الدارسون حول معني الاسخريوطي وقال البعض ان الاسخريوطي أصلها سقر بمعني الكاذب بينما قال الآخرون ان أصلها سكر بمعني التسليم


    وقيل ان يهوذا كان ينتمي إلي فرقة كناي (קנאים ) أي الغيورون ، وتدعى هذه الفرقة سيخاري ( Sicarii ) وتعني العُنُفٌ أي المؤمنون بالعنف واستخدام القوةـ وكانت هذه الفرقة سياسية دينية تدعوا اليهود إلي التمرد ضد الحكم الروماني وإخراجهم من البلاد بقوة السلاح- ولقب يهوذا بالاسخريوطي لانتمائه إلي هذه الفرقة التي ذكرها يوسيفوس المؤرخ اليهودي واعتبرها الطائفة الرابعة من طوائف اليهود - يقول جرجس الخضري "إن اسم يهوذا وأعماله وتصرفاته، تدل، بطريقة تكاد تكون مؤكده على أنه كان من جماعة الغيورين، فأولا اسمه الأسخريوطي ولقد ظن البعض أن كلمة الأسخريوطي هي نسب لأسخريوط. وهذا التفسير غير صحيح، وأما التفسير المحتمل الذي يمكن استنتاجه يعد التحليل اللغوي لهذا الاسم << أسخريوط>> فهو أن كلمة <سيكر> التي تعني في اليونانية سكين أو خنجر أو حامل السكين أو الخنجر تشبه إلي حد كبير كلمة أسخريوط أو اسخريوطي مشتقة منها وعلي هذا يمكن القول بان عبارة يهوذا الأسخريوطي لا تعني نسبة يهوذا إلي بلدة أسخريوط بل تدل علي نسبته لجماعة حاملي الخناجر أو السكاكين. أي انه كان عضوا في حزب الغيورين المتطرف الذي كان يستعمل السيف والقسوة والعنف لتحرير البلاد"

    لا يوجد اختلاف في العقيدة بين الغيورين وبين الفريسيين، وإنما خلافهم سياسي بحث - لذا يري البعض ان بولس نفسه كان ينتمي إلي هذه الفرقة وكان أيضا فريسيا، وقال عن نفسه في ( وكنت غيورا للّه ) أعمال الرسل 22/3 ولكن هذا الرأي لا يستقيم في ضوء ما نعرفه عن بولس، كتمتعه بجنسية المستعمر، ( أعمال الرسل 16/37 ) وعمله مع والده في الدولة حيث كان يحيك الخيم للجيش الروماني.[2] على أي حال، بولس لم يذكر يهوذا ولا مرة في كل رسائله،مما قد يفهم منه ان قصة خيانة يهوذا لم تكن معروفة أثناء كتابة رسائل بولس، علما بان الأناجيل كتبت بعد الرسائل بفترة طويلة

    يلاحظ أيضا ان الأناجيل الأزائية تقدم لنا معلومات أقل عن شخصية يهوذا، مقارنة بإنجيل يوحنا الذي كتب بعد حادثة خيانة يهوذا بأكثر من نصف قرن، فكنبتة الأناجيل الثلاثة التي كتبت قبل إنجيل يوحنا بفترة غير قصيرة، لا تعرف اسم والد يهوذا، بينما يذكر إنجيل يوحنا ان اسمه يهوذا سمعان الأسخريوطي ( 6/71 ) ويقدم يوحنا لنا معلومة أخري جديدة لم تذكرها الأناجيل الأخرى، ويخبر ان يهوذا كان مسئولا عن صندوق التبرعات
    يتحدث إنجيل مرقس (14/4-5 ) عن قوم تضايقوا من إسراف المرأة التي سكبت طيب الناردين علي رأس يسوع، وقالوا : لماذا كان تلف الطيب هذا، لأنه كان يمكن ان يباع هذا بأكثر من ثلاث مئة دينار ويعطى للفقراء.وكانوا يؤنبونها.

    ويصف إنجيل متى (26/8 ) نفس الحدث في بيت عنيا، لكن متى يخبرنا ان الذين اغتاظوا هم تلاميذ يسوع جميعا " فلما رأى تلاميذه ذلك اغتاظوا قائلين لماذا هذا الاتلاف." ( متى 26/8 ) بينما لوقا (7/37-39 ) يحكي قصة مشابهة وينسب التضمر الي أحد الفريسيين [3]

    أما يوحنا، ففي إنجيله وهو يقص نفس القصة يخبرنا ان لم يكن هنا قوما اغتاظوا من اسراف السيدة التي سكبت العطر على رأس يسوع، وإنما هو شخص واحد وهو يهوذا الخائن، وهذه معلومة جديدة يقدمها يوحنا عن يهوذا، وهذه المعلومة اليوحانوية قد تفيد بان يهوذا شخصية شبه أسطورية، فمناقضة يوحنا للأناجيل الثلاثة لا تختصر على إبدال الاسم مكان اسم آخر فقط، وإنما وضع شخصية يهوذا مكان مجموعة من الشخصيات ،( أنظر تعليق الأب متي المسكين في الهامس حول هذا التضارب) [4]


    يخبرنا إنجيل متى 26/48 ان يهوذا أعطى علامة للجند " قائلا الذي اقبّله هو هو.امسكوه" لكن الدولة لم تكن بحاجة إلى المساعدة في التعرف على يسوع، فقد كان أشهر من العلم، ومعجزاته كانت قد بلغت جميع اليهودية بل وخارج اليهودية، لذلك، لم يتقدم أحد إلي يهوذا ويطلب منه المساعدة في القبض على يسوع، فما كان ذلك يستشكل علي الرومان، بكل ما تملك من قوة، لذا تخبرنا الأناجيل أن يهوذا تقدم بنفسه وعرض المساعدة في القبض على يسوع، فما هي دوافعه؟ أي لماذا خان معلمه؟ الذي عرف بالرأفة والحنان، ما هو المقابل الذي من أجله ضحى يهوذا بالحياة الأبدية، بعد ان عرف الحق وتذوق حلاوة الإيمان،
    الإجابة التي تقدمها الأناجيل هي ثلاثون من الفضة، فهل ثلاثون من الفضة كافية لإغراء يهوذا؟ [5]

    ربما .. ولكن كان ليهوذا وسيلة أخرى للحصول علي أكثر من ذلك، فقد كان أمين الصندوق، وكان بإمكانه أن يختلس منه ما شاء، فيكون له دخل غير منقطع، وكان يمكنه أن يهرب بالصندوق إن شاء

    وتضيف الأناجيل ان الشيطان وسوس ليهوذا. وهنا إشكالية أخرى، فالصلب والفداء كانت مشيئة إلهية وفقا لإيمان المسيحي، وهي مشيئة مناقضة لرغبة الشيطان، فلا يتصور انه يرغب في خلاص البشرية، لذلك وبخ يسوع بطرس كبير التلاميذ عندما استاء من فكرة موت يسوع فقال له يسوع : اذهب عني يا شيطان.انت معثرة لي لانك لا تهتم بما لله لكن بما للناس . (متى 16/23 )

    إنجيل يوحنا يثير مشكلة أخرى في إضافاته، فبينما تذكر الأناجيل الأخرى ان الشيطان أثار يهوذا ضد يسوع، يخبرنا يوحنا ان يسوع أدخل الشيطان إلي يهوذا " اللقمة وأعطاها ليهوذا سمعان الاسخريوطي. فبعد اللقمة دخله الشيطان.فقال له يسوع ما أنت تعمله فاعمله بأكثر سرعة" ( 13/26 ) إذن رغبة يسوع هي التي دفعت يهوذا إلي تقديم العون إلي الجند،، وما كانوا أصلا بحاجة إليها

    وكل ما فعله يهوذا هو أنه نفذ إرادة الثالوث في خلاص البشرية، ولهذا جاء يسوع حسب الأناجيل، كي يخصلص البشرية من خطية آدم بحسب خطة تمت بالمشورة الثالوثية، إضافة إلى ذلك، يسوع أعطى الضوء الأخضر ليهوذا، بل أمره أمرا إذ قال له : ما انت تعمله فاعمله باكثر سرعة ( يوحنا 13/27) يرى البعض ان أمر يسوع كان بمثابة نهي ولكن بطريقة غير مباشر، ويرى أخرون أنه سماح من يسوع - يقول القمص تادرس يعقوب ملطي في تفسير النص " لم ينل نصيحة من الرب بل سماحًا ليتمم ما يريده. وكأنه يقول له: "أنت مصمم على الخيانة، لم تفتح بابًا للتوبة والرجوع إليّ. اذهب افعل ما تشاء، فأنا لا أخشى الموت بل مستعد له". ولكن هذا الأسلوب في الخطاب بعيد كل البعد عن الخطاب الإلهي، إذ ان الخطاب الإلهي في الأمر والنهي يجب أن يكون واضحا، والواضح في قول يسوع أنه يأمر أحد أتباعه بتنفبذ أمر - ويؤكد الأب متى المسكنين في تفسير إنجيل متي 26 سعي يسوع لإتمام الخطة ويقول "
    من كل هذه اللمحات ندرك كيف ضغط المسيح على السنهدرين أن ينفِّذ خطته في العيد. كما حدَّدالمسيح لنفسه زمان ومكان صلبه. وبهذا يكشف المسيح عن سلطانه على الإنسان والزمان والمكان." [6]

    ويشير القس الدكتور حنا جرحس الخضري الى دافع آخر، غير الدافع المالي، الي خيانة يهوذا، ويشير الخضري الى الدافع الديني، اذ كون يهوذا من فرقة الغيورين جعلته ينقم من يسوع، لما حسب أنه ليس المسيا المنتظر، كما شك في نواياه، اذ حسبه عميلا للمستعمر، بسبب موقفه من الجزية - يقول الخضري
    "إن تصرفات وحياة يهوذا ونهايته تدل كلها على أنه كان عضوا في هذه الجماعة ( الغيورين ) ويحتمل أنه عندما أدرك تمام الإدراك وفهم كل الفهم أن يسوع ليس هو المسيا السياسي الذي سيقود جيوش الغيورين لتحرير البلاد وبل وظن أن المسيح يتعاون مع المستعمر في قبوله دفع الجزية التي يرفضها كل غيور، عندئذ دخل الشيطان في قلبه فسلم سيده إلي أيدي الأعداء" [7] ( كلمة الغبورين بين القوسين للتوضيح وليست من كلام الخضري )


    في القرون الأولي للمسيحية، ظهرت طائفة سميت بالقايينيين (Cainites ) تقدس يهوذا الاسخريوطي، وتنادي بتقديم الشكر له، وكانت ترى في خيانته سرا دينيا كأسرار الكنيسة، وتزعم انه نال أسرار المعرفة، يقول العلامة ترتليانوس في كتابه ضد كل الهرطقات أنهم كانوا يعتقدون ان قوة شر كانت ضد إتمام الصلب والفداء، ويهوذا الذي نال المعرفة خان سيده كي لا تفشل خطة الخلاص [8]

    وذكر هذه الفرقة القديس إيريناؤس، وقال عنهم أنهم يقولون أن يهوذا كان مدركا ملما بهذه الأمور ( الأيونات ) وأنه كان الوحيد الذي نال معرفة لم ينلها أحد مثله، لذلك نفذ سر الخيانة، ويضيف إيريناوس أن القايينيين أصدروا إنجيلا يسمونه إنجيل يهوذا [9]

    موت يهوذا

    نهاية حياة يهوذا وردت متناقضة في العهد الجديد - جاء في أعمال الرسل ان يهوذا الاسخريوطي سقط على وجهه انشق من الوسط فانسكبت أحشاؤه (1/18 ) بينما ذكر جاء في إنجيل متى انه شنق نفسه
    ويذكر بابياس أسقف هيرابوليس (Papias ) أحد أقدم آباء الكنيسة قصة غريبة عن موت يهوذا ويقول
    صار يهوذا مثالا حزينا للمعصية إذ انتفخ جسده إلي حد أنه لا يستطيع أن يمر حيث يمكن أن تمر عربة بسهولة ، وسحقته عربة ، وتدفقت الأمعاء من خارج باطنه [10] .

    شخصية يهوذا في الأناجيل تظهر عناصر الأسطورة، وقد تكون شخصية حقيقيةـ ولكن لا شك ان الكنيسة أضافت على المعلمومات المتوفرة عنه معلومات أخرى من وحي الخيال، وليست شخصية يهوذا متناقضة فقط، ولكن تثير إشكاليات في قضية الصلب والفداء

    محمود أباشيخ



    الهامش



    [1] حنا جرجس الخضري. تاريخ الفكر المسيحي. دار الثقافة 1981 المجلد الأول ج 2 ص 245 - 246
    [2] حول سطحية علاقة بولس بهود الداخل انظر مقال الكانب، بولس الرسول كبير الغنوصيين http://www.burhanukum.com/article1958.html
    [3] أنجيل لوقا 7/37-39 " واذا امرأة في المدينة كانت خاطئة اذ علمت انه متكئ في بيت الفريسي جاءت بقارورة طيب ووقفت عند قدميه من ورائه باكية وابتدأت تبل قدميه بالدموع وكانت تمسحهما بشعر راسها وتقبل قدميه وتدهنهما بالطيب. فلما رأى الفريسي الذي دعاه ذلك تكلم في نفسه قائلا لو كان هذا نبيا لعلم من هذه المرأة التي تلمسه وما هي.انها خاطئة."
    [4]متى المسكين. شرح إنجيل القديس متى ص 741
    تعليق الأب متى المسكين " لقد تضاربت الأقوال على مَنْ صاحب هذا النقد غير الصائب، فالقديس يوحنا قال إنه يهوذا وهذا كان يليق به لأنه كان حامل الصندوق ويلتقط كل ما يدخل فيه (يو 6:12). والقديس مرقس قال بعض التلاميذ متحشِّماً، وق. لوقا قال أحد الفريسيِّين حتى يزيح هذه السبَّة عن جبين التلاميذ. وهنا ق. متى يلقيها على التلاميذ كلهم - لأن ق. مرقس زاد القول أن التلاميذ » كانوا يؤنِّبونها «- حتى تصيب الكنيسة فيوعِّيها عن الخطأ والعيب.. وهنا اغتاظ التلاميذ غيظاً بدعوى بيع الطيب وإعطائه للفقراء، لأنه في دهنه الجسد كان إتلافاً. وهكذا لم يقيِّموا المحبة في سخائها إذ حسبوها إتلافاً، ولم يفرِّقوا بين مسرَّة الفقير ومسرَّة النفس التي بلغ منها الحزن حتى الموت؟! لم يروا ولم يحسُّوا ولم يفهموا أن المسيح، ونفسه تواجه الخيانة من أحدهم، وكانت كالغصة في حلقه وأشد مرارة من علقم الصليب؛ كان في حاجة إلى بهجة هذا العطر الذي يهوِّن عنه ظلمة القبر القادمة،
    أمَّا قولهم بالإتلاف والثمن الكثير والفقراء فكان ستاراً تواروا خلفه ليخفوا غيظهم. لقد استطاع القديس لوقا في إنجيله أن يرى في تصرُّف التلاميذ هذا عملاً عدائياً للمسيح فاستكثره على التلاميذ فنسبه إلى أحد الفريسيين!! فكان هذا أفضل تعليق على الوضع بأكمله دون أن يجرح التلاميذ وهو بذاته أشد من الجرح!!

    [5] " وقال ماذا تريدون أن تعطوني وانأ أسلمه إليكم.فجعلوا له ثلاثين من الفضة" متي26/15
    [6]متى المسكين. شرح إنجيل القديس متى ص 735
    [7] حنا جرجس الخضري. تاريخ الفكر المسيحي. المجلد الأول ج 2 ص 246
    [8] Tertullian. Against all Heresies:2 In The Ante-Nicene Fathers Vo3.I Page 651
    [9] Irenaeus. Against Heresies 1:31 In The Ante-Nicene Fathers Vol 1 Page 358
    [10]Roberts, A. The Ante-Nicene Fathers Vol.1 Page 153
    المصدر: طريق الخلاص

    أيهما نصدق المسيح أم بولس و الكهنة ؟
    أشفق على النصارى الحيارى !
    كفاية نفاق يا مسيحيين !!
    الطرق البوليسية لتثبيت الرعية !
    تعصب و عنصرية الأقباط الأورثوذوكس
    موقع أليتيا الكاثوليكي يبرر فضيحة زواج "المنذورين للرب " !
    فضيحة "نشتاء السبوبة "الأقباط
    أورثوذوكسي يعترف !
    د.وسيم السيسى :لا توجد لغة تسمى بالقبطية
    كل يوم اية و تفسيرها
    حقيقة المنتديات المسيحية !
    بولس الدجال
    لماذا يرفض النصارى الحجاب ؟!
    التاتو لا يجوز و الكنائس تضللكم يا نصارى
    فضيحة زرائبية حول عمر مريم حين تزوجت يوسف النجار (حسب المصادر النصرانية )
    حول عمر مريم حين تزوجت يوسف النجار (بحث من مصادر نصرانية -يهودية )
    سؤال للطلبة النصارى
    كشف عوار شبهات الكفار
    محنة الثالوث مع مزمور 2
    النصارى في لحظة صدق نادرة !




  • #2
    رد: يهوذا الاسخريوطي

    منقول

    نظرة في العهد الجديد بحثاً عن يهوذا الإسخريوطي

    بسم الله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً، أمـابعد:

    موضوع مثل موضوع الصلب، يشكل ركيزة أساسية في عقيدة المسيحي المؤمن، والكتاب المقدس يربط لنا حادثة الصلب بشخصية ساعدت على الصلب ألا وهي شخصية يهوذا الإسخريوطي. فهذا هو الخائن العميل !! الذي سلم المسيح ليدي صالبيه، والذي مات مشنوقاً وبطريقة غير مفهومة تخرج أمعائه من بطنه !!!.

    لكن المتفحص للنصوص على طول الكتاب وعرضه سيلاحظ بعض المسائل التي تقدح في مصداقية كتبت الأناجيل، بل دفعت العديد للقول أن هذه شخصة مفبركة، أو على الأقل مزورة المعالم. ودعين آخد بيدكم لبعض المسائل التي تحتاج الإنتباه والتركيز.

    نظرة في العهد الجديد … سند أن من ضمن الإثنا عشر تلميذاً للمسيح، اثنان منهم إسمه يهوذا، هناك يهوذا الإسخريوطي، وهناك يهوذا ليس الإسخريوطي كما عبر عنه يوحنا في إنجيله ( قال له يهوذا ليس الاسخريوطي يا سيد ماذا حدث حتى انك مزمع ان تظهر ذاتك لنا وليس للعالم. )( يوحنا 14:22 )، وذكره لوقا الإنجيلي باعتبار أنه يهوذا أخ يعقوب ( يهوذا اخا يعقوب ويهوذا الاسخريوطي الذي صار مسلما ايضا )( لوقا 6:16 )، بينا مرقس ومتى استبدلا اسم يهوذا بـ تداوس عند ذكرهما لأسماء تلاميذ المسيح ( واندراوس وفيلبس وبرثولماوس ومتى وتوما ويعقوب بن حلفى وتداوس وسمعان القانوي. )( مرقس 3:18 )، ( فيلبس وبرثولماوس.توما ومتى العشار.يعقوب بن حلفى ولباوس الملقب تداوس. )( متى 10:3 ). وهو حسب قول النصارى هو كاتب رسالة يهوذا، هذه الشخصية قليلة الظهور في الأناجيل، ويبدوا أنه كان له صورة غير تلك التي تصور ليهوذا الإسخريوطي الذي ذكرته الأناجيل، فالملاحظ إذا أن كتبة الأناجيل لم يركزوا كثراً على يهوذا الصالح وركزوا على يهوذا الطالح، لماذا يا ترى، سنأجل الجواب على هذا السؤال إلى آخر هذه المقالة.

    سنجد أيضاً عزيزي القارئ أن الرسول بولس والذي هو أول من ألف في العهد الجديد وذلك في منتصف القرن الأول ومات سنة 67 ميلادية، لم يذكر في كل كتابته الأربعة عشر اسم يهوذا قط، بل إن مطالعة كتابته توصلنا أنه لم يكن له دراية بخيانة للمسيح من أحد تلاميذه !!! فهو يقول عن القبض على المسيح ( لانني تسلمت من الرب ما سلمتكم ايضا ان الرب يسوع في الليلة التي أسلم فيها اخذ خبزا )( 1 كورونثوس 11:23 )، فبولس استعمل كلمة – أسلم – ولم يذكر طول كلامه في رسائل عن خيانة من أحد من التلاميذ ولا عن خيانة كلفظ عام، وعلينا أن ننتبه أن بولس مات قبل أن يكتب مرقس لإنجيله، أي أن السائد قبل كتابة انجيل مرقس انعدام فكرة الخيانة. بل بولس كان يؤمن أن يهوذا الإسخريوطي كان من تلاميذ المسيح بعد صلبه وظهر لهم، فبولس يحكي لنا آخر ساعات يسوع على الأرض قائلاً ( واعرّفكم ايها الاخوة بالانجيل الذي بشرتكم به وقبلتموه وتقومون فيه. وبه ايضا تخلصون ان كنتم تذكرون اي كلام بشرتكم به الا اذا كنتم قد آمنتم عبثا. فانني سلمت اليكم في الاول ما قبلته انا ايضا ان المسيح مات من اجل خطايانا حسب الكتب. وانه دفن وانه قام في اليوم الثالث حسب الكتب. وانه ظهر لصفا (بطرس) ثم للاثني عشر. وبعد ذلك ظهر دفعة واحدة لاكثر من خمس مئة اخ اكثرهم باق الى الآن ولكن بعضهم قد رقدوا. )( 1 كورونثوس 15: 1-6 ). السؤال الآن … بولس يقول أن يسوع بعد القايمة قابل بطرس أولاً، ثم الإثنا عشر !!!! أي اثنا عشر يقصد، أليسوا إحدى عشر ؟! واضح أن بولس لم يكن له علم أن الأستاذ يهوذا الإسخريوطي كان خائن، ومن المستبعد أن يكون الجميع يعلم بخيانة يهوذا ويكون بولس وحده الذي يجهل !!! إذا، فالتقليد الذي يقول أن هناك خائن من التلاميذ الإثنا عشر لم يكن معروفاً لدى بولس (منتصف القرن الأول) – ومنطقياً من عاصروه -.

    يبدوا كذلك إن المصدر المسمى Q الذي يتفق العلماء على كون كل من متى ولوقا قد استعملاه في تحرير انجليهما (بالإضافة إلى استعمالهم إنجيل مرقس) يخلوا هو الآخر من قضية خيانة يهوذا، فهو يقول للتلاميذ والذي كان يهوذا من بينهم ( فقال له يسوع الحق اقول لكم انكم انتم الذين تبعتموني في التجديد متى جلس ابن الانسان على كرسي مجده تجلسون انتم ايضا على اثني عشر كرسيا تدينون اسباط اسرائيل الاثني عشر. )( متى 18:28 )، ( انتم الذين ثبتوا معي في تجاربي. وانا اجعل لكم كما جعل لي ابي ملكوتا. لتأكلوا وتشربوا على مائدتي في ملكوتي وتجلسوا على كراسي تدينون اسباط اسرائيل الاثني عشر )( لوقا 22:28-30 ). واضح أن يسوع في هذه النصوص لم يكن يعلم أن أحد التلاميذ سوف يخون، فأخد يعدهم بالملكوت والجلوس والأاكل والشرب، وينجلي هذا التناقض إذا علمنا أن المصدر الذي أخد منه الإنجليان الذي كما قلنا هو Q يحكي لنا قصة للتلاميذ الأوفياء وليسوع الذي يعد تلاميذه كلهم – بلا استثناء – بالملكوت. يبدوا أن هذا المصدر الذي هو أقدم من تاريخ كتابة الأناجيل كان يخلوا مسألة خيانة يسوع، وهذا دليل آخر على أن تقليد حادث على المسيحية تطور وليس أصيل.

    يبدوا أن مرقص هو من أدخل هذه النظرية القائلة بخيانة يهوذا، فكما نعلم، وكما يجمع عليه العلماء، الإنجيليين متى ولوقا استعملوا بالإضافة للمصدر Q إنجيل مرقص، كما وضحنا أن هذا الأخير يخلوا من خيانة ليسوع، فيبقى أمامنا أن قصة خيانة يهوذا ذخلت للإنجيلين الآخرين عبر إنجيل مرقص. عندما نتحرى الأناجيل سنجد، أن مرقص ذهب عند رؤساء الكهنة ليخون يسوع ووعدوه بأن يعطه مبلغ من الفضة دون أن يحددوا قيمة معينة، وكان يهوذا يفكره في فرصة جيدة ليسلمه ( ثم ان يهوذا الاسخريوطي واحدا من الاثني عشر مضى الى رؤساء الكهنة ليسلمه اليهم. ولما سمعوا فرحوا ووعدوه ان يعطوه فضة.وكان يطلب كيف يسلمه في فرصة موافقة )( مرقص 14:10-11 )، وفي الأعداد التالية يعرف يسوع الخائن على أنه واحد من الذين يأكلون معه من التلاميذ ( فاجاب وقال لهم.هو واحد من الاثني عشر الذي يغمس معي في الصحفة. )( مرقص 14:20 ). ثم في الأعداد التالية، يحكي لنا مرقص كيف أن يهوذا جاء ومعه الحراس في منتصف الليل وقبل المسيح ( وللوقت وفيما هو يتكلم اقبل يهوذا واحد من الاثني عشر ومعه جمع كثير بسيوف وعصي من عند رؤساء الكهنة والكتبة والشيوخ. وكان مسلمه قد اعطاهم علامة قائلا الذي اقبله هو هو.امسكوه وامضوا به بحرص. فجاء للوقت وتقدم اليه قائلا يا سيدي يا سيدي.وقبله. )( مرقص 14: 43-45 ). وبهذا يكون آخر ذكر ليهوذا في إنجيل مرقص.


    الإنجيلي متى، يبدوا أن كان يضيف بعذ الروتوشات من عنده، فهو يذكر قيمة الفضة التي أخدها يهوذا مقابل الخيانة الأمر الذي لم يحدده مرقص ( وقال ماذا تريدون ان تعطوني وانا اسلمه اليكم.فجعلوا له ثلاثين من الفضة. )( متى 26:15 )، بل ذكر حواراً ليهوذا مع يسوع لم يورده مرقص ( ان ابن الانسان ماض كما هو مكتوب عنه.ولكن ويل لذلك الرجل الذي به يسلم ابن الانسان.كان خيرا لذلك الرجل لو لم يولد. فاجاب يهوذا مسلمه وقال هل انا هو يا سيدي.قال له انت قلت )( متى 26: 24-25 ). ويحكي لنا متى أن التلاميذ بعد الخيانة حاولوا حماية يسوع لكن هو نفسه منعهم من ذلك ( واذا واحد من الذين مع يسوع مدّ يده واستل سيفه وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع اذنه. فقال له يسوع رد سيفك الى مكانه.لان كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون. أتظن اني لا استطيع الآن ان اطلب الى ابي فيقدم لي اكثر من اثني عشر جيشا من الملائكة.فكيف تكمل الكتب انه هكذا ينبغي ان يكون )( متى 26: 51-54 ). وحكى لنا متى كيف أن يهوذا ندرم ورجع إلى رؤساء ورد الثلاثين من الفضة، فرفض الرؤساء قبولها فرماها لهم وذهب ليشنق نفسه، وكيف أن هاؤلاء الرؤساء أخدوا الثلاثين من الفضة هذه حقل الفخاري ( راجع متى 27: 3-10 ) وإلى هنا ينتهي ذكر يهوذا في انجيل متى.

    الإنجيلي لوقا يصور لنا المشهد باعتبار أن الكتبة ورؤساء الكهنة أرادوا النيل من يسوع، لكنهم خافوا من الأتباع الذين كانوا يساندونه ويتبعوه، فأرسلوا ورائه الجواسيس الذين يدعون القرب منهم – بما فيهم يهوذا طبعاً –، لوقا يفسر مسألة خيانة يهوذا للمسيح أن الشيطان دخل قلب يهوذا وهو أمر لم يذكر في مرقص أو متى السابقين ( فدخل الشيطان في يهوذا الذي يدعى الاسخريوطي وهو من جملة الاثني عشر. )( لوقا 22:3 ). ثم فيما يليها من نصوص يخبرنا بذهابه عن رؤساء الكهنة للتآمر حوله. يخبرنا أنه كان يريد أن يجد له مخرجاً كي يتفرد بيسوع خارج أتباعه الكثر !!! ( فواعدهم.وكان يطلب فرصة ليسلمه اليهم خلوا من جمع )( لوقا 22:6 ). والحقيقة أن رؤساء الكهنة لم يكونوا في حاجة ليهوذا ليعرفوا مكان سكناه أو من هو أو ليقتلوه، فالمسيح نفسه عند القبض عليه قال لهم ( اذ كنت معكم كل يوم في الهيكل لم تمدوا عليّ الايادي.ولكن هذه ساعتكم وسلطان الظلمة )( لوقا 22:53 ). ولنفكر قليلاً، رجل مثلاً كغاندي، لو أراد رؤساء الحكومة الإنجليزية قتله، هل سيحتاجون للجواسيس وأتباع له لكي يقبضوا عليه ؟! .. إن إقحام يهوذا في المسألة كان لا داعي له البته، ولم يضف جديداً. وتنتهي القصة عند لوقا بتقبيل يهوذا ليسوع ثم تتوقف شخصية يهوذا عن الظهور مجدداً في هذا الإنجيل. غير أنه يجدر الإشارة إلى أن في لوقا يذكر لنا أن المريمات لما رجعن إلى التلاميذ كان عددهم إحدا عشر وليس اثنا عشر كما قال بولس ( فقاما في تلك الساعة ورجعا الى اورشليم ووجدا الاحد عشر مجتمعين هم والذين معهم )( لوقا 24:33 ). فواضح أن فكرة كون يهوذا من الخونة جاءت بعد بولس وليس قبله.

    في أعمال الرسل، يقول المؤلف الذي هو غالباً نفس مؤلف إنجيل لوقا، على لسان بطرس في خطبته أن يهوذا هو الذي اشترى الحقل وليس رؤساء الكهنة، وأنه سقط فانشق من الوسط فانسكبت أحشائه، مع ما في ذلك من غرابة ( ايها الرجال الاخوة كان ينبغي ان يتم هذا المكتوب الذي سبق الروح القدس فقاله بفم داود عن يهوذا الذي صار دليلا للذين قبضوا على يسوع. اذ كان معدودا بيننا وصار له نصيب في هذه الخدمة. فان هذا اقتنى حقلا من اجرة الظلم واذ سقط على وجهه انشق من الوسط فانسكبت احشاؤه كلها. )( أعمال الرسل 1: 16-18 ). واضح أن القصة ليست منسجمة مع ما ورد في الأناجيل، وغير منسجمة مع نفسها. ربما يكون موتت يهوذا الإنفجارية هذه كانت نقلاً عن تقليد ما منتشر وقتها، أو لربما كانت محاولة من الكاتب لتعظيم عقوبة الخائن ليسوع.

    الأستاذ يوحنا في إنجيله، يبدوا أنه كان يرسم صورة أشد شراًً للتلميذ يهوذا، فيصفه أنه سارق ( قال هذا ليس لانه كان يبالي بالفقراء بل لانه كان سارقا وكان الصندوق عنده وكان يحمل ما يلقى فيه. )( يوحنا 12:6 ). ويقول عنه أنه ملبوس من الشيطان ( فبعد اللقمة دخله الشيطان.فقال له يسوع ما انت تعمله فاعمله باكثر سرعة. )( يوحنا 13:27 ). يقول لنا يوحنا أن يسوع عرف التلاميذ من هو خائنه لكن التلاميذ لم يفهموا ما كان يقصد !! ( لما قال يسوع هذا اضطرب بالروح وشهد وقال الحق الحق اقول لكم ان واحدا منكم سيسلمني. فكان التلاميذ ينظرون بعضهم الى بعض وهم محتارون في من قال عنه. وكان متكئا في حضن يسوع واحد من تلاميذه كان يسوع يحبه. فاومأ اليه سمعان بطرس ان يسأل من عسى ان يكون الذي قال عنه. فاتكأ ذاك على صدر يسوع وقال له يا سيد من هو. اجاب يسوع هو ذاك الذي اغمس انا اللقمة واعطيه.فغمس اللقمة واعطاها ليهوذا سمعان الاسخريوطي. فبعد اللقمة دخله الشيطان.فقال له يسوع ما انت تعمله فاعمله باكثر سرعة. واما هذا فلم يفهم احد من المتكئين لماذا كلمه به. )( يوحنا 13: 21-28 ). ثم يقول لنا أن يهوذا تركهم وخرج وكان الوقت ليلاً. ومن الغريب أن يكون التلاميذ قد تعرفوا على شخصية يهوذا على أنه الخائن ولم يحاول منعه من خيانته ولو بكلمة حتى !! يخبرنا يوحنا أن يسوع ذهب مع تلاميذه إلى عبر وادي قدرون ودخل بستان كان يأتيه كثيراً، والذي حصل أن يهوذا لحق بيسوع ومعه رؤساء الكهنة والجند وقادهم إلى البستان، ونق لنا الحوار الذي دار بينهم بغياب كون يهوذا قبل المسيح ( فأخذ يهوذا الجند وخداما من عند رؤساء الكهنة والفريسيين وجاء الى هناك بمشاعل ومصابيح وسلاح. فخرج يسوع وهو عالم بكل ما يأتي عليه وقال لهم من تطلبون. اجابوه يسوع الناصري.قال لهم يسوع انا هو.وكان يهوذا مسلمه ايضا واقفا معهم. فلما قال لهم اني انا هو رجعوا الى الوراء وسقطوا على الارض. فسألهم ايضا من تطلبون.فقالوا يسوع الناصري. )( يوحنا 18: 3-8 ). بطرس دفاعاً عن المسيح قطع أذن عبد رئيس الكهنة فنهاه يسوع عن ذلك وعمل معجزة وعالج الرجل.

    إذا، إذا قارنا شخصية يهوذا إنطلاقاً من أول شخص كتب الذي هو بولس إلى آخر واحد الذي هو يوحنا، نرى كيف أن قصة يهوذا الخائن تطورت، وكيف أنها دخلت إلى العالم المسيحي عبد الأستاذ مرقس صاحل الإنجيل !!

    المسألة الأخيرة والتي سنرد بها على سؤالنا الأول، لماذا تم إظهار يهوذا الخائن أكثر من يهوذا – اخ يعقوب – الطيب ؟

    الحقيقة أن إسم يهوذا في اليوناني هو نفس الإسم لقبيلة يهوذا، ويبدوا أن وقت دخول هذا التقليد للمسيحية كان رجال الدين الأورثودكس في يهوذا معاديين للمسيح والمسيحية، فانعكست الحالة السياسية على كتابات العهد الجديد، فتم اظهار يهوذا ( وبطريقة غير مباشرة اليهود أعداء المسيحيين ) على أن خائن للمسيح، بل وإظهار الدولة الرومانية بريئة من دم المسيح، فنقرأ عن بلاطس ( فلما رأى بيلاطس انه لا ينفع شيئا بل بالحري يحدث شغب اخذ ماء وغسل يديه قدام الجمع قائلا اني بريء من دم هذا البار.ابصروا انتم. )( متى 27:24 ) أليس من الغريب أن يتبرأ بلاطس إلا من ذم يسوع فقط ؟ أليس هناك أناس أبرار مظلومون تم قتلهم خلال مدة حكمه، لماذا لم يتبرأ من ذمهم هم أيضاً ؟ أم أن المسألة هدفها تبرأت الرومان من الذنب وإلصاقه باليهود ؟ لذلك، تم إهمال صورة يهوذا الوفي وتم التركيز على بث الحقد تجاه يهوذا باعتباره خائناً.

    إذا، قصة خيانة يهوذا لا تتمتع بالقوة التاريخية، فهو غالباً تقليد جاء بعد بولس أدخل إلى مرقص، وعبره انتقل إلى باقي الإنجليين، هاؤلاء الذين لم يتوانوا في إضافة الفلفل، وأخص بالذكر الإنجيلي يوحنا، إلى هنا نكون قد رسمنا رؤوس أقلام لكل قارئ وباحث، وعليك أن تكمل عزيزي في البحث والتنقيب. أرجوا أن تشاركونا آرائكم حول هذه المقالة، وشكر لكم موصول.

    الحمد لله الذي ينعمته تتم الصالحات

    أيهما نصدق المسيح أم بولس و الكهنة ؟
    أشفق على النصارى الحيارى !
    كفاية نفاق يا مسيحيين !!
    الطرق البوليسية لتثبيت الرعية !
    تعصب و عنصرية الأقباط الأورثوذوكس
    موقع أليتيا الكاثوليكي يبرر فضيحة زواج "المنذورين للرب " !
    فضيحة "نشتاء السبوبة "الأقباط
    أورثوذوكسي يعترف !
    د.وسيم السيسى :لا توجد لغة تسمى بالقبطية
    كل يوم اية و تفسيرها
    حقيقة المنتديات المسيحية !
    بولس الدجال
    لماذا يرفض النصارى الحجاب ؟!
    التاتو لا يجوز و الكنائس تضللكم يا نصارى
    فضيحة زرائبية حول عمر مريم حين تزوجت يوسف النجار (حسب المصادر النصرانية )
    حول عمر مريم حين تزوجت يوسف النجار (بحث من مصادر نصرانية -يهودية )
    سؤال للطلبة النصارى
    كشف عوار شبهات الكفار
    محنة الثالوث مع مزمور 2
    النصارى في لحظة صدق نادرة !



    تعليق

    مواضيع ذات صلة

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    ابتدأ بواسطة mohamed faid, 14 يون, 2023, 04:22 م
    ردود 0
    142 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة mohamed faid
    بواسطة mohamed faid
     
    ابتدأ بواسطة mohamed faid, 14 يون, 2023, 10:00 ص
    ردود 0
    70 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة mohamed faid
    بواسطة mohamed faid
     
    ابتدأ بواسطة mohamed faid, 11 ماي, 2023, 02:59 م
    ردود 0
    23 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة mohamed faid
    بواسطة mohamed faid
     
    ابتدأ بواسطة mohamed faid, 15 أبر, 2023, 08:42 ص
    ردود 0
    65 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة mohamed faid
    بواسطة mohamed faid
     
    ابتدأ بواسطة محمد عادل, 3 أغس, 2022, 06:11 ص
    ردود 0
    131 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة محمد عادل
    بواسطة محمد عادل
     
    يعمل...
    X