هل يأمر ربكم بالفسق يامسلمون ؟

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أبو أصيل اليمني اكتشف المزيد حول أبو أصيل اليمني
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل يأمر ربكم بالفسق يامسلمون ؟

    قوله تعالى : (مّنِ اهْتَدَىَ فَإِنّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلّ فَإِنّمَا يَضِلّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىَ وَمَا كُنّا مُعَذّبِينَ حَتّىَ نَبْعَثَ رَسُولاً. وَإِذَآ أَرَدْنَآ أَن نّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمّرْنَاهَا تَدْمِيراً)_ [الإسراء: 15- 16]



    الشبهة : هل يأمر الله بالفسق يا مسلمون؟
    التفسير الأول:



    } -1أ م ر: يقال أمر فلان مستقيم و أمورُهُ مستقيمة و أمَرَهُ بكذا والجمع الأوامِرُ و أَمَرَهُ أيضا كثره وبابهما نصر ومنه الحديث "خير المال مهرة مَأمورةٌ
    أو سكة مأبورة" أي مهرة كثيرة النتاج والنسل وآمَرَهُ أيضا بالمد أي كثره و أَمِرَ هو كثر وبابه طرب فصار نظير علم وأعلمته{_مختار الصحاح

    2- }"أمر" عليهم _أمر, وإمارة,وإمرة :صار أميرا عليهم. "أمر فلانا" أمرا, وإمارة, وآمرة: كلفه شيئا. والأمر منه : مر."وأمر فلانا" : أشار عليه
    بأمر. "أمر الله القوم" : كثر نسلهم وماشيتهم . ويقال مهرة مأمورة: كثيرة النتاج{ _ المعجم الوسيط.
    قال المفسرون :

    ] وقرأ الحسن أيضا وقتادة وأبو حيوة الشامي ويعقوب وخارجه عن نافع وحماد بن سلمة عن ابن كثير وعلي وابن عباس باختلاف عنهما آمرنا بالمد والتخفيف ، أي أكثرنا جبابرتها وأمراءها ، قاله الكسائي . وقال أبو عبيدة : آمرته بالمد وأمرته ، لغتان بمعنى كثرته ، ومنه الحديث : خير المال مهره مأمورة أو سكة مأبورة أي كثيرة النتاج والنسل . وكذلك قال ابن عزيز : آمرنا وأمرنا بمعنى واحد ، أي أكثرنا . وعن الحسن أيضا ويحيى بن معمر امرنا بالقصر وكسر الميم على فعلنا ، ورويت عن ابن عباس . قال قتادة والحسن : المعنى أكثرنا ، وحكى نحوه أبو زيد و أبو عبيد ، و أنكره الكسائي و قال : لا يقال من الكثرة إلا آمرنا بالمد ، قال و أصلها أأمرنا فخفف ، حكاه المهدوي . و في الصحاح : و قال أبو الحسن أمر ماله بالكسر أي كثر . و أمر القوم أي كثروا ، قال الشاعر : (أمرون لا يرثون سهم القعدد). و آمر الله مالله بالمد . الثعلبي : و يقال للشيء الكثير أمر ، و الفعل منه : أمر القوم يأمرون أمرا إذا كثروا . قال ابن مسعود:" كنا نقول في الجاهلية للحي إذا كثروا : أمر أمر بني فلان" ، قال لبيد :
    كل بني حرة مصيرهم قل و إن أكثرت من العدد إن يغبطوا يهبطوا وإن أمروا يوما يصيروا للهلك و النكد

    قلت: و في حديث هرقل الحديث الصحيح: لقد أمر أمر ابن أبي كبشة، إنه ليخافه ملك بني الأصفر أي كثر. [ _ تفسير القرطبي


    وعليه فان تفسير الآية حسب هذا القول كالتالي:

    1- أمر : بمعنى كثرهم (أي عددهم) , ومن ذلك سؤال زينب للنبي_ص_ ( أفنهلك وفينا الصالحون؟ قال:نعم، إذا كثر الخبث). صحيح البخاري.

    2- أمر : بمعنى أكثر لهم المال والثروة الحيوانية , وفي الحديث :"إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب ؛ فإنما هو استدراج ، ثم تلا: (فَلَمّا نَسُواْ مَا ذُكّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلّ شَيْءٍ حَتّىَ إِذَا فَرِحُواْ بِمَآ أُوتُوَاْ أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مّبْلِسُونَ)السلسلة الصحيحة _رقم 413.

    التفسير الثاني

    أن الله_ عز وجل _ أخبر في الآية السابقة انه لا يعذب إلا بعد أن يبعث الرسل , فيأمرون الناس بعبادة الله _ سبحانه_ وطاعته , فإذا رفضوا حق القول عليهم بالعذاب حينها " وَمَا كُنّا مُعَذّبِينَ حَتّىَ نَبْعَثَ رَسُولاً " , وعليه فإذا أراد الله تعالى أن يهلك قرية طاغية متكبرة بعد بعث إليهم بالرسل ورفضهم ,فانه_سبحانه_ يأمر أهلها وعلى رأسهم سادة تلك القرية ووجهاءها وأغنياءها بالطاعة واتباع تعاليم الرسل , فيفسقون (الفسق هو العصيان) ويخرجون عن أمر ربهم بالطاعة فيحق عليهم حينها العذاب , فالأمر من الله بالطاعة وليس بالفسق , لأنه يقال " أمر بالشيء " إذا أراد فعله وحض عليه , فيقال " أمر بالفسق". أما الآية فتقول: " أمرنا مترفيها ففسقوا فيها " فـ " الفاء" هنا تشرح ردة فعلهم على الأمر لهم بالطاعة بالفسق وهو العصيان. كأن أقول " أمرت زوجتي فنامت", فانا لا اقصد أني أمرتها أن تنام, بل اقصد ردة فعلها. فقد أكون أمرتها بإعداد العشاء مثلا. والآية تفسيرها " فسقوا عن أمر ربهم بالطاعة " , وذلك مثل قوله تعالى : ( وَإِذَا قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لاَدَمَ فَسَجَدُوَاْ إِلاّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبّهِ ) [الكهف - الآية: 50] .


    و الله _تعالى_ إنما يأمر بالخير:(إِنّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإحْسَانِ وَإِيتَآءِ ذِي الْقُرْبَىَ وَيَنْهَىَ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلّكُمْ تَذَكّرُونَ) [النحل90]


    فالآية تقديرها " أمرنا مترفيها بالطاعة ففسقوا" , وإنما حذفت كلمة " الطاعة " لفوائد بلاغية :

    1- إظهار شدة تكبر المترفين وغرورهم بأنفسهم, وسرعة رفضهم أمر الله_تعالى_, فهم في الأساس لا يهمهم نوع أمر الله و لا يعطوا لأنفسهم على الأقل فرصة للتفكير في هذا الأمر, بل هم يسارعون لرفضه فورا. فحذفت الكلمة لبيان عدم أهميتها لديهم أصلا . ولذلك أتى بـ "الفاء" في قوله " ففسقوا" , و "الفاء" في اللغة تفيد الترتيب و السرعة وعدم وجود فاصلا زمني كبير بين الفعل الأول والذي يليه , وعملها عكس عمل " ثم " التي تفيد معنى" الترتيب مع التراخي" أي وجود زمن فاصل بين الفعلين. فإذا قلت " دخل سمير فرشيد " اعني أن رشيدا دخل بعد سمير مباشرة وفورا. ولكن إن قلت " دخل سمير ثم رشيد " فمعني ذلك أن رشيد دخل بعد سمير بفترة زمنية. وفي آية (النحل :90) السابقة , نلاحظ ( الفاء) في قوله " فَسَجَدُوَاْ " للدلالة على سرعة ردة الفعل من الملائكة استجابة للأمر الإلهي , وفي قوله " فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبّهِ" للدلالة على سرعة ردة الفعل من إبليس برفض الأمر الإلهي .

    2- إظهار سرعة رد الله تعالى على كفرهم , ونصرته لأنبيائه الكرام , ولذلك أتي بـ " فاء " التتابع في جميع الكلمات بعدها " فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمّرْنَاهَا تَدْمِيراً ". وهي نفس " فاء التتابع " التي رد بها _سبحانه _ على إبليس , في قوله : (قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنّكَ رَجِيمٌ) [الحجر: 34]
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 9 نوف, 2020, 05:46 م.

  • #2
    جزاك الله كل خير

    فعلا شبهة جامدة و هي محل تساؤل


    قوله تعالى : ( وَإِذَآ أَرَدْنَآ أَن نّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمّرْنَاهَا تَدْمِيراً)_ [الإسراء: 15- 16]


    اللغة العربية فيها أمثلة كتير زي دي

    مثال :- أمرته فعصاني
    أي أمرته بطاعتي فخالف أمري وعصاني ------------------ أمرته بطاعتي فعصاني

    وحذفت شبه الجملة من الجار والمجرور ( بطاعتي ) للعلم بها .

    فما يأمر الآمر إلا بالطاعة .

    أمرنا مترفيها ------------------أمرناهم بطاعتنا وعبادتنا والإصلاح في الأرض .
    ففسقوا فيها ----------------------- فخالفوا أمرنا وعصونا وفسقوا .
    فحق عليها القول----------------------- بالعذاب الموجب علي الظالمين الطاغيين المستكبرين المفسدين الفاسقين .


    والحمد لله رب العالمين أنه جعلنا مسلمين .



    و لكن هنا اجتمعت الإرادة مع الأمر فهل يأمر الله بشيء و لا يريده أو هل يريد الله شيء ولا يأمر به فهنا الآية جاءت بالإرادة و الأمر فقد أراد الله لقرية الفاسدين بالهلاك و أمر بهلاكها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    أرجو عدم وضع مثال الآية

    ( ولا يرضي لعباده الكفر ) فالإرادة غير الرضي غير الأمر و أرجو التوضيح في الفرق بينهم ؟
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 9 نوف, 2020, 05:46 م.
    غزة في القلب
    اللهم مكن لنا في الأرض
    اللهم إنا نبرأ إليك من كل من ساهم في هدر دم المسلمين
    حسبنا الله و نعم الوكيل
    اللهم اشف أختي و أبدلها جلدا خيرا من جلدها
    فلاش متي تغضب
    موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن و السنة

    تعليق


    • #3
      بكل أسف النصارى لا يريدون الفهم ولا يريدون الإقتناع
      ولذلك فهم لن يفهموا ولا يقتنعوا
      التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 9 نوف, 2020, 05:46 م.
      لا تأسفن على غدر الزمان لطالما
      رقصت على جثث الأسود الكلاب
      ولا تحسبن برقصها تعلوا أسيادها
      تبقى الأسود أسود والكلاب كلاب

      تعليق


      • #4
        لن أرد الا برد الشيخ كشك على السائل الذى سأله كيف يقول الله (ومن دخله كان أمنا)
        ونلاحظ بعد ماحدث فى الحرم الرجل الذى ادعى انه المهدى وقتل بعض المعتمرين
        كيف؟
        والرد هو اللى زهراء قالته
        الله يأمر والناس نوعان محسن (أطاع ) واخر ظالم لنفسه (عصى )
        والشيخ كشك ضحك عليه لان أخينا مبيعرفش يميز بين الاسلوب الخبرى والاسلوب الانشائى
        ألبرت آينشتاين Albert Einstein



        ( العالم الفيزيائي الشهير صاحب نظرية النسبية ) :

        أعتقد أن محمداً استطاع بعقلية واعية مدركة لما يقوم به اليهود أن يحقق هدفه في إبعادهم عن النَّيْل المباشر من الإسلام الذي مازال حتى الآن هو القوة التي خلقت ليحل بها السلام .

        تعليق


        • #5
          قال الامام القرطبي في هذه الايه ما ياتي
          قوله تعالى { وَإِذَآ أَرَدْنَآ أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا ٱلْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً }

          فيه ثلاث مسائل:

          الأولى ـ أخبر الله تعالى في الآية التي قبلُ أنه لم يهلك القرى قبل ابتعاث الرسل، لا لأنه يقبح منه ذلك إن فعل، ولكنه وعد منه، ولا خلف في وعده. فإذا أراد إهلاك قرية مع تحقيق وعده على ما قاله تعالى أمر مترفيها بالفِسق والظلم فيها فحق عليها القول بالتدمير. يعلمك أن من هلك فإنّما هلك بإرادته، فهو الذي يسبب الأسباب ويسوقها إلى غاياتها ليحق القول السابق من الله تعالى.
          التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 9 نوف, 2020, 05:46 م.

          تعليق

          مواضيع ذات صلة

          تقليص

          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
          ابتدأ بواسطة ابن الوليد, منذ 4 يوم
          رد 1
          41 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة ابن الوليد
          بواسطة ابن الوليد
           
          ابتدأ بواسطة Guardian26, 22 ينا, 2024, 02:18 ص
          ردود 3
          109 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة محب المصطفى
          بواسطة محب المصطفى
           
          ابتدأ بواسطة Muslim1989, 13 ديس, 2023, 02:27 ص
          ردود 8
          88 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة *اسلامي عزي*
          بواسطة *اسلامي عزي*
           
          ابتدأ بواسطة Muslim1989, 11 ديس, 2023, 12:39 م
          ردود 9
          145 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة أحمد عربي أحمد سيد  
          ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 أكت, 2023, 11:53 م
          ردود 0
          171 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة *اسلامي عزي*
          بواسطة *اسلامي عزي*
           
          يعمل...
          X