دروس في علم الحديث د. عمر الشهاوي

تقليص

عن الكاتب

تقليص

يوسف المصري مسلم جداااااا اكتشف المزيد حول يوسف المصري
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دروس في علم الحديث د. عمر الشهاوي



    دروس فى علوم الحديث للدكتور عمر الشهاوى



    دروس مصطلح الحديث.......
    الدرس الاول
    اولا اخوانى وقبل كل شىء ان المستدل بالقران يحتاج الي نظر واحد وهو النظر في دلالة النص علي الحكم ولا يحتاج الي النظر في مسنده لانه ثابت ثبوتا قطعيا بالنقل المتواتر لفظا ومعني.



    المستدل بالسنة يحتاج الي نظرين:

    أولهما : النظر في ثبوتها عن النبي صلي الله عليه وسلم اذ ليس كل ما نسب اليه صحيحا.

    ثانيهما : النظر في دلالة النص علي الحكم.



    س : ما الفرق بين القران والحديث النبوي والحديث القدسي؟

    الاجابة



    القران الكريم : ينسب الي الله تعالي لفظا ومعني .

    الحديث النبوي : ينسب الي الرسول صلي الله عليه وسلم لفظا ومعني.

    الحديث القدسي : ينسب الي الله تعالي معني وينسب الي الرسول صلي الله عليه وسلم لفظا.





    س : عرف مصطلح الحديث؟

    الاجابة



    علم يعرف به حال الراوي والمروي من حيث القبول والرد.



    س : ما فائدة مصطلح الحديث؟

    الاجابة



    معرفة ما يقبل ويرد من الراوي والمروي.



    س: عرف الفرق بين الحديث – الخبر- الاثر – الحديث القدسي

    الاجابة

    الحديث هو ما أضيف الي النبي صلي الله عليه وسلم من قول او فعل او تقرير او وصف.

    الخبر هو ما اضيف الي النبي صلي الله عليه وسلم والي غيره فيكون اعم من الحديث واشمل.

    الاثر ما اضيف الي الصحابي او التابعي.

    الحديث القدسي هو مارواه النبي صلي الله عليه وسلم عن ربه تعالي ويسمي " الحديث الرباني".





    أقسام الخبر باعتبار طرق نقله الينا



    ينقسم الي قسمين

    أ. متواتر ب. أحاد



    س : ما تعريف المتواتر؟

    الاجابة



    هو مارواه جماعة يستحيل في العادة أن يتواطؤا علي الكذب وأسندوه الي شيء محسوس.



    أقسامه



    ينقسم الي قسمين

    أ. متواتر لفظا ومعني . ب. متواتر معني فقط.



    المتواتر لفظا ومعني : ما اتفق الرواه فيه علي لفظه ومعناه.



    الشرح

    يعني الرواه جميعا قاموا برواية الحديث بنفس اللفظ وبنفس المعني والمثال هنا حديث الرسول صلي الله عليه واله وسلم عندما قال " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار" فقد رواه عن النبي صلي الله عليه واله وسلم اكثر من ستين صحابيا.



    المتواتر معني : ما اتفق الرواه علي معني كلي وانفرد كل حديث بمعناه الخاص.



    الشرح

    وهو ما اتفق الرواه علي معني الحديث يعني تحدثوا جميعا عن معناه الكلي والمعني العام ولكن انفرد كل راو بروايه اخري.



    س: ماذا يفيد المتواتر بقسميه؟

    الاجابه

    اولا : العلم وهو القطع بصحة نسبته الي من نقل عنه.

    ثانيا : العمل بما دل عليه بتصديقه ان كان خبرا وتطبيقه ان كان طلبا.




    اللهم اذا كان من خير وتفيق فمن فضلك علي يارب العالمين واذا كان من تقصير فمني ومن الشيطان

    واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

    يتبع ان شاء الله


    ملحدون في الجنة

    لتحميل كتاب لماذا اله النصارى خروف؟ مباشرة من هنـــــــــــــــــــــــــــــــــا


  • #2

    1. التعريف ببعض مصطلحات علوم الحديث: ‏

    الحديث: ‏

    ‎‎ هو ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم بعد النبوة من قوله أو فعله أو إقراره.‏

    الخبر: ‏

    ‎‎ هو ما جاء عن غير النبي صلى الله عليه وسلم، وقد يطلق كذلك على الحديث فيقال: وجاء في الخبر يعني في الحديث.‏

    الأثر: ‏

    ‎‎ يطلق عادة على ما جاء عن الصحابة خاصة، وكذلك يطلق في بعض الأحيان على ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم.‏

    الحديث القدسي: ‏

    ‎‎ هو كل حديث يضيف فيه الرسول صلى الله عليه وسلم قولاً إلى الله عز وجل. ولا يتعبد بتلاوته، لأن القرآن الكريم هو الذي يتعبد بتلاوته.‏

    ‎‎ وللحديث القدسي صيغتان:‏

    ‎‎ إحداهما: أن يقول الراوي: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل ".‏

    ‎‎ مثال ذلك: ما روى مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلىالله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى: (إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا .....الحديث).‏

    ‎‎ الثانية: أن يقول الراوي: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :قال الله تعالى، أويقول الله عز وجل. "‏

    ‎‎ مثال ذلك: ما روى أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (قال الله عز وجل:إذا همّ عبدي بحسنة ولم يعملها كتبتها له حسنة .....الحديث) رواه مسلم.‏

    السند والمتن: ‏

    ‎‎ السند: هو طريق المتن أي سلسلة الرواة الذين نقلوا المتن من مصدره الأول.‏

    ‎‎ المتن: هو ألفاظ الحديث التي تقوم بها معانيه.‏

    ‎‎ مثال على السند والمتن: روى البخاري قال: حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا عبد الوهاب الثقفي قال: حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان ...الحديث).‏

    ‎‎ فالسند: (البخاري عن محمد بن المثنى عن عبد الوهاب عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ). والمتن قوله صلى الله عليه وسلم: (ثلاث من كن فيه .....).‏

    علوم الحديث: ‏

    ‎‎ وهذا يشمل موضوعين رئيسين:‏

    الأول: علم الحديث رواية: ‏

    ‎‎ وهو العلم الذي يُعْنَى بنقل ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو ما اشتملت عليه كتب السنن والحديث.‏

    الثاني: علم الحديث دراية: ‏

    ‎‎ وهو العلم الذي يختص بمعرفة حال السند والمتن. فالسند من جهة اتصاله وانقطاعه وغير ذلك. والمتن من جهة صحته وضعفه، وثبوثه وعدم ثبوثه.‏

    ‎‎ وهذا الثاني هو الذي يهمنا في هذا المبحث ويطلق على علم الحديث دراية "مصطلح الحديث ".‏

    ‎‎ وفائدة هذا العلم: معرفة المقبول من المردود من الأحاديث


    ملحدون في الجنة

    لتحميل كتاب لماذا اله النصارى خروف؟ مباشرة من هنـــــــــــــــــــــــــــــــــا

    تعليق


    • #3
      تصنيف علوم الحديث من حيث المسمى الإصطلاحي:
      ورد في كتب أهل العلم اسماء مختلفة للحديث فمنهم من اسماء الأثر ومنهم الخبر ومنهم الرواية ومنهم الحديث ومن أجل التبسيط نقول، الأثر هو كل ما ورد في الكتب بغير استثناء، وهو أيضاً الخبر ثم اختلف العلماء في مسألة الحديث فقال بعضهم الحديث هو ما نسب للنبي صلى الله عليه وسلم من قول وفعل وتقرير وخلق أما الأثر فهو ما نسب للصحابة رضي الله عنهم وما دونهم.

      ولكن للتبسيط فقد اجتمعت الأمة على أن الفروق التي بين المسميات ليست جوهرية ولكن أرى انه يفضل أن يسمى ما ينسب للنبي صلى الله عليه وسلم من قول وفعل وتقرير وخلق بحديث ولا مشاحة ان شاء الله فيمن يختلف في المسمى ففيه متسع.

      الحديث حسب المنسوب إليه:

      وهذا تصنيف يصنف الحديث حسب المنسوب إليه
      الحديث القدسي:
      فهناك أحاديث قدسية تنسب لرب الكون،
      وقد أخرج البخاري في الصحيح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قول الحق تبارك وتعالى:
      "من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب".

      فهذا حديث قدسي وهو كلام الله تعالى. وليس بقرآن
      وهو مما نقله النبي صلى الله عليه وسلم عن رب الكون وقد يصح وقد لا يصح حسب شروط العلماء وهو هنا صحيح فقد ورد في أصح كتاب بعد كتاب الله ويسمى هذا حديثاً قدسياً.

      الحديث المرفوع:
      وهو نوعين، المرفوع مطلقاً أو مرفوع صراحة وهو كقول أم المؤمنين رضي الله عنها: "قال الرسول صلى الله عليه وسلم كذا وكذا" أو أمرني الرسول بكذا وكذا هذا مرفوع مطلق لأنه كلام النبي الصريح، أو قد يكون مرفوع حكماً كأن يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الجنة كذا وكذا أو يقول الصديق رضي الله عنه كان عيسى يفعل كذا وكذا وهذا يقال أنه مرفوع حكماً لأنه يستحيل أن يكذب أي من هذين أو حتى أي من الصحابة ولا يوجد مجال لأن يقول الصحابي رأيه فعمر والصديق لم يريا الجنة ولا رأيا المسيح بن مريم حتى يقولا فيه شئ فقطعا هو مما علمهما النبي صلى الله عليه وسلم.
      كذلك لو قال أحد الصحابة، كنا على عهد النبي نفعل كذا وكذا، مجرد سكوت النبي عليهم وعدم انكاره هذا حديث وله حكم المرفوع وكأن النبي قال افعله.

      كذلك لو أن أم المؤنين رضي الله عنها قالت أنه صلى الله عليه وسلم كان يفعل كذا وكذا عند الوضوء، فهذا يعتبر حجة لأنه طالما فعله النبي وليس من الخصائص النبوية فهو حديث مرفوع للنبي يجب اتباعه كطريقته في الحج والوضوء ومعاملة نساءه عموماً وما إلى ذلك.

      كذلك فخلق النبي صلى الله عليه وسلم حديث يجب ان نتبعه وهو حديث في حد ذات؛ وهذا هو المرفوع
      الموقوف:

      الحديث الموقوف حديث ينسب للصحابي وليس للنبي صلى الله عليه وسلم وهو رأي للصحابي قد يكون حجة إن لم يعارضه أحد من الصحابة في نفس المسألة.

      المقطوع:

      المقطوع يغلب على العلماء تسميته بالأثر وهو أثر ينسب للتابعي كأن يقول طاووس شئ مثلاً أو مجاهد أو عكرمة أو أي تابعي وأغلب هذه الآثار وردت في كتب التفاسير.

      تصنيف الحديث من حيث عدد الرواة
      الحاجة إلى هذا التصنيف لم تكن أيام الصحابة رضي الله عنهم ومسألة التواتر نفسها غريبة عن الإسلام فالمعروف قطعاً أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا وإن اختلفت الآراء إلا ان خبر الواحد منهم كخبر العشرة.

      إلا أن العهد العباسي رأى كثير من الفرق الضالة وقد انتشرت وبدأ ظهور الكذب والإنتصار للمذهب على حساب الحقيقة ولكن استمر أهل الحديث في الحفاظ على السنة الصحيحة صافية كما وردت في العهد النبوي ..

      نعم كان هناك مواقف طلب بعض الصحابة الإستيضاح كطلب عمر رضي الله عنه لأبي موسى أن يؤكد له ما سمعه من صحابي آخر وكسؤال الصديق رضوان الله عليه فاطمة ان تأتي بمن يشهد لها ولكن ذلك لم يكن قطعاً تكذيباً بل استيضاحاً عادياً

      فلو قلنا مثلاً أن الصديق سأل فاطمة فهذا لم يكن ليعلم إن كانت صادقة أم كاذبة فحاشاها وحاشاه ان يكذبا أو أن يكذبا بعضهما البعض.

      لكن كل ما في الأمر أن الصحابي كان يسمع الشئ من النبي صلى الله عليه وسلم فيعمل به ثم يسمع من صحابي آخر أن النبي قد نسخ ذلك فصار الحكم الأول منسوخاً وقد يكون الصحابي قد اختلط عليه الأمر كحالة أحد الصحابة وقد جاءه النبي بيته وهو في حال الرجل مع زوجته

      فلما سمع النداء أسرع ملبياً، فقال للنبي لبيك وسعديك ثم سأله عن الرجل إن كان مع زوجته ثم قطعه عارض من العوارض فهل عليه غسل؟ فقال له النبي: "إنما الماء من الماء" ..
      يعني لا غسل إلا بالقذف وكان الحال على ذلك ..

      ثم نسخت أم المؤمنين عليها السلام ذلك بحديث: "إذا مس الختان الختان وجب الغسل"

      فهل يغتسل الرجل وقد أكد له النبي أنه لاغسل عليه إن لم يحدث جماع كامل؟ أم لا يغتسل؟

      نحن أمام أحد حلين،،،

      إما أن كلام أم المؤمنين كان قبل أن يسمع الصحابي حديث: "إنما الماء من الماء" فيكون النبي نسخ
      أو أن كلام أم المؤمنين بعد كلام الصحابي فهنا ينسخ الحكم الأول ويجب الغسل

      قطعاً بدون أدنى شك: هي "صادقة" وهو "صادق" ... لكن المشكلة متى كان كل حكم؟
      لو سألها مباشرة (عند طريق حجاب) فستقول له شأن النبي صلى الله عليه وسلم إلى أواخر أيام حياته
      فيحل الإشكال ..

      لكن ماذا لو قال النبي شئ ثم نسخ حكمه وهو المبلغ المعصوم في الشرع ولا نعرف الميعاد؟

      لا بد هنا من شئ يفصل هذا عن هذا

      كذلك سؤال الصديق للبضعة رضي الله عنهما

      الصديق سمع: "نحن معاشر الأنبياء لا نورث"

      فاطمة سمعت أن النبي ورثها فدك

      فهو يصدقها لكن متى قال لها النبي أن فدك لها؟ ...

      1- لو قبل أن يسمع هو حديثه فلا وجه لاعتراضها
      2- لو سمع هو الحديث قبل أن يعدها النبي فدك فهنا لا يحق له عصيان أوامر النبي الجديدة

      فلذلك طلب أم أيمن والعباس وعلي ليشهدوا لها فوجدوا أن الأرض ليست لها فاتفق الجميع على ذلك.

      لكن للأسف استغلت بعض الفرق الضالة هذه الأشياء وقالت لو لم يرد الحديث من طرق كثيرة فلا يصح
      والطرق يعني الأسانيد

      فقد أسمع أحمد يقول حدثني محمد قال سمعت خالد يقول ... شأن ما .. هذا طريق

      وقد أسمع من محمود نفس ما قال أحمد من شخص آخر غير محمد فهذا طريق آخر

      وقد قسم العلماء الحديث لصنفين طبقاً لذلك

      فهناك الحديث الآحاد

      وهناك الحديث المتواتر

      المتواتر هو ما رواه الجمع عن الجمع بحيث يستحيل التواطؤ على الكذب ويكون له أصل
      واختلف العلماء عن العدد فالبعض قال المتواتر هو ما رواه اكثر من اربعة والبعض قال عشرة وغيرذلك

      لكن المشكلة ان هناك امور يستحيل تصلنا من أكثر من طريق واحد!!!!!

      يعني مثلاً شئ يحدث بين النبي والسيدة أم سلمة .. هل نطلب منها شاهد على ذلك؟
      أو شئ قاله النبي لصحابي اثناء السفر كما قال للصديق في الغار كلاماً .. هل نسأله شهود؟

      الآحاد ما دون ذلك وهو خبر الفرد وقد يكون فرد مطلق أو فرد نسبي كما سنبين فيما بعد وقد قسموه بعد فقالوا منه الآحاد الفرد وهو خبر الواحد فقط ثم العزيز وهو ما رواه اثنين عن اثنين عن اثنين والمشهور وهو الثلاثة ثم المستفيض ثم المتواتر

      على كل حال هذه المسألة ليست من شروط قبول الحديث عند المسلمين فالآحاد حجة في حد ذاته ومنه الصحيح وغير ذلك، وقد يكون هناك أخباراً أو أحاديث عدد رواتها بالعشرات وفي الحقيقة هي موضوعة أو مكذوبة أو ضعيفة.

      لقد تعمدت عدم التفصيل في هذه المسألة حتى لا ينشغل القارئ بها ولكن يمكن أن أفرغ لها موضوعاً خاصاً وكيف نرد على الفرق الضالة ان شاء الله مستقبلاً.

      الآن ..
      وصلنا إلى مرحلة طيبة من التقديم .. ويمكننا أن بدأ في الكلام عن العلم نفسه ..

      كل شئ في الدنيا له قانون يحكمه ولما كان الدين عموماً يبلغ للبشر عن طريق الكلام

      فإنه من اللازم ان يتعلم الإنسان كيف يحكم على الكلام

      وقد حذرنا ربنا من الإستماع لمن لا نرضى دينه أو من أظهر الفسق فقال جل في علاه:

      يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ [الحجرات : 6]

      واتفق العقلاء على أن خبر المجهول مردود

      فلو قلت لك مثلاً: "أحمد قال لي أنك تفعل كذا وكذا" ................. (مثل قولهم: العصفورة قالت لي)

      ستقول لي ومن أحمد؟

      أحمد هذا قد يكون صادق، قد يكون كاذب .. ما يهمنا من كلامه فهو مجهول نكرة .. وهذا معنى خبر المجهول مردود.

      إذن فهناك قواعد نحكم بها على الأخبار وهي ضرورية جداً لحياتنا العملية ولديننا أيضاً

      كان الحديث لا يدون إلا قليلاً على عهد النبي صلى الله عليه وسلم لأنه نهى عن ذلك صراحة،

      وكذلك في عهد الخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم لأن الأصل في الناس كان الصدق

      لو قال صحابي أن النبي قال شئ عليه الصلاة والسلام فهذا يكفي لأن يكون فتوى ويُعمل بها،

      ولم يكن هناك داع لأن يختلف الناس إلا لو في حالات قليلة لو حدث نسخ لحكم ما

      فالحديث كان إما صحيحاً .. أو منسوخاً.

      لو قال صحابي لآخر معلومة فهذا صحيح .. لو سمع المتقلي للمعلومة نفس الشئ بشكل آخر فمنسوخ

      لكن لما حدثت الفتن وتقاتل الصحابة رضوان الله عليهم وظهر بعد ذلك فتن الفرق والشيع وغيرهم

      اضطر الصحابة إلى أن يطلبوا الإسناد يعني لو قال رجل شئ وهو ليس صحابي سألوه، من قال ذلك؟

      ثم بعدها اضطروا إلى ان يبحثوا في مصداقية المتكلم فلو كان كذاباً مشهوراً بالكذب تركوا كلامه ..

      وكانوا يستيقنون من بعضهم فقد ثبت أن بعضهم كأبي هريرة رضي الله عنه كان يسأل الصديقة بنت الصديق،

      هل قال النبي ذلك يا صاحبة الغرفة؟ .. فتقول له نعم أو تقول لا أو تقول ليس بنفس لفظكم لكن المعنى صحيح

      ثم استمر الحال على ذلك حتى بدأ أصحاب الحديث يدونون كتبهم

      وكان اول ما كتب من الكتب التي بين أيدينا كتاب الإمام مالك، "الموطأ"


      ملحدون في الجنة

      لتحميل كتاب لماذا اله النصارى خروف؟ مباشرة من هنـــــــــــــــــــــــــــــــــا

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك أخي الكريم ..
        متابعة إن شاء الله ..
        جعله في ميزان حسناتك ونفع به ..
        آمين ..
        .. منْ أُلقيَ عنهُ حُبُّ المالِ فقدْ اسْترَاح ..

        تعليق


        • #5
          شرح رائع ومبسط
          بارك الله فيكما

          تعليق


          • #6
            بارك الله فيك .... اوفيت شرحا ومحوت كثيرا من الاسئلة حول هذه التعريفات الخاصة بعلم الحديث الشريف ..

            تعليق


            • #7

              طيبٌ الكلام بطيبِ معانيهِ،
              فأين بواقيهِ ؟
              أستغفرُ اللهَ لِى وللمسلمينَ حتى يرضَى اللهُ وبعدَ رضاه، رضاً برضاه .
              " ... وَ عَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّـى لِتَرْضَى"
              اللَّهُمَّ اجعَل مِصرَ وأَهلَهَا وسَائِرَ بِلادِ المسلِميْنَه فِى ضَمانِكَ وأمانِكَ .

              تعليق

              مواضيع ذات صلة

              تقليص

              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
              ابتدأ بواسطة رغدان العراقي, 2 نوف, 2019, 03:02 م
              ردود 0
              78 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة رغدان العراقي  
              ابتدأ بواسطة د . عمر الشهاوى, 8 أبر, 2010, 06:11 م
              ردود 6
              7,079 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة عاشق طيبة
              بواسطة عاشق طيبة
               
              ابتدأ بواسطة د . عمر الشهاوى, 26 أغس, 2008, 05:33 م
              ردود 13
              12,404 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة الفضة
              بواسطة الفضة
               
              ابتدأ بواسطة محب المصطفى, 5 أكت, 2007, 03:21 ص
              رد 1
              4,580 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة ابو انس السلفى صعيدى  
              يعمل...
              X