رِّسَالَةُ
بولس الأُولَى إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ
(
حسب 5 تراجم عربية )
المقدمة ( حسب كتاب الحياة )
اقترن اسم مدينة كورنثوس، عاصمة مقاطعة أخائية، بالاِزدهار التجاري
والحضاري والفكري، وبالإِباحيَّة المنحطة. ويبدو أن الكنيسة فيها، وهي مؤَلفة
غالباً من مهتدين وثنيِّي الأصل، قد تسربت إليها هذه الإِباحية، إذ كان فيها شقاق
بلغ الرسول خبره عن طريق عائلة خُلوي، ونجاسة أخلاقيَّة فادحة، ودعاوٍ بين
المؤمنين لدى الوثنيين، وتجاوزات في الاحتفال بعشاء الرب، وفوضى في العبادة
الجمهورية، وإساءة استخدام لبعض المواهب الروحية، وميل إلى التسلُّط لدى بعض
النساء، وجدال حول مسائل الزواج وبعض الأمور الكنسيَّة الأخرى كالعطاء وممارسة
المواهب ومسألة القيامة. فكتب الرسول إلى الجماعة المسيحية في كورنثوس هذه الرسالة
الإِصلاحية لعلاج حالتها الشاذة، ويؤكد فيها التعاليم المسيحية المختصة بكثير من
العقائد، وبالسلوك اللائق، مشيراً إلى وجود الكنيسة في العالم كجالية سماوية
باعتبارها جسد المسيح، مما يستدعي ضرورة انفصالها عن العالم وشهادتها لرأسها
المسيح، وبخاصة أنّ مصيرها القيامة والالتحام برأسها أخيراً، فتصير بالفعل مجيدة
مقدسة، بينما هي الآن هيكل الله الذي يسكنه الروح وقد رتبه الله أحسن ترتيب وحدد
له نظاماً ونشاطات معينة تُمَارَسُ انطلاقاً من مواهب خاصة تكمل بعضها بعضاً
بالمحبة تاج الفضائل. ومن المواهب التي يستوفي الرسول شرحها وتحديد ممارستها،
التكلم بلغاتٍ مجهولة والتنبؤ. ولا تخلو الرسالة من إرشادات عملية هامة فضلا عن
الحقائق الثمينة التي تكشفها.
سميث فان دايك (
المنتشرة ) |
العربية المبسطة المشتركة |
الكاثوليكية
- دار المشرق |
كتاب الحياة |
الترجمة
البولسية |
اَلأَصْحَاحُ الأَوَّلُ 1بُولُسُ الْمَدْعُوُّ رَسُولاً لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ
بِمَشِيئَةِ اللهِ وَسُوسْتَانِيسُ الأَخُ 2إِلَى كَنِيسَةِ اللهِ الَّتِي فِي
كُورِنْثُوسَ الْمُقَدَّسِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ الْمَدْعُوِّينَ
قِدِّيسِينَ مَعَ جَمِيعِ الَّذِينَ يَدْعُونَ بِاسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ
الْمَسِيحِ فِي كُلِّ مَكَانٍ لَهُمْ وَلَنَا. 3نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ
اللهِ أَبِينَا وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. 4أَشْكُرُ إِلَهِي فِي كُلِّ
حِينٍ مِنْ جِهَتِكُمْ عَلَى نِعْمَةِ اللهِ الْمُعْطَاةِ لَكُمْ فِي يَسُوعَ
الْمَسِيحِ 5أَنَّكُمْ فِي كُلِّ شَيْءٍ اسْتَغْنَيْتُمْ فِيهِ فِي كُلِّ
كَلِمَةٍ وَكُلِّ عِلْمٍ 6كَمَا ثُبِّتَتْ فِيكُمْ شَهَادَةُ الْمَسِيحِ 7حَتَّى
إِنَّكُمْ لَسْتُمْ نَاقِصِينَ فِي مَوْهِبَةٍ مَا وَأَنْتُمْ مُتَوَقِّعُونَ
اسْتِعْلاَنَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ 8الَّذِي سَيُثْبِتُكُمْ أَيْضاً
إِلَى النِّهَايَةِ بِلاَ لَوْمٍ فِي يَوْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ.
9أَمِينٌ هُوَ اللهُ الَّذِي بِهِ دُعِيتُمْ إِلَى شَرِكَةِ ابْنِهِ يَسُوعَ
الْمَسِيحِ رَبِّنَا. 10وَلَكِنَّنِي أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ
بِاسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنْ تَقُولُوا جَمِيعُكُمْ قَوْلاً
وَاحِداً وَلاَ يَكُونَ بَيْنَكُمُ انْشِقَاقَاتٌ بَلْ كُونُوا كَامِلِينَ فِي
فِكْرٍ وَاحِدٍ وَرَأْيٍ وَاحِدٍ 11لأَنِّي أُخْبِرْتُ عَنْكُمْ يَا إِخْوَتِي
مِنْ أَهْلِ خُلُوِي أَنَّ بَيْنَكُمْ خُصُومَاتٍ. 12فَأَنَا أَعْنِي هَذَا:
أَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ يَقُولُ: «أَنَا لِبُولُسَ وَأَنَا لأَبُلُّوسَ
وَأَنَا لِصَفَا وَأَنَا لِلْمَسِيحِ». 13هَلِ انْقَسَمَ الْمَسِيحُ؟ أَلَعَلَّ
بُولُسَ صُلِبَ لأَجْلِكُمْ أَمْ بِاسْمِ بُولُسَ اعْتَمَدْتُمْ؟ 14أَشْكُرُ
اللهَ أَنِّي لَمْ أُعَمِّدْ أَحَداً مِنْكُمْ إِلاَّ كِرِيسْبُسَ وَغَايُسَ
15حَتَّى لاَ يَقُولَ أَحَدٌ إِنِّي عَمَّدْتُ بِاسْمِي. 16وَعَمَّدْتُ أَيْضاً
بَيْتَ اسْتِفَانُوسَ. عَدَا ذَلِكَ لَسْتُ أَعْلَمُ هَلْ عَمَّدْتُ أَحَداً
آخَرَ 17لأَنَّ الْمَسِيحَ لَمْ يُرْسِلْنِي لأُعَمِّدَ بَلْ لأُبَشِّرَ - لاَ
بِحِكْمَةِ كَلاَمٍ لِئَلاَّ يَتَعَطَّلَ صَلِيبُ الْمَسِيحِ. 18فَإِنَّ
كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ
الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ اللهِ 19لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «سَأُبِيدُ
حِكْمَةَ الْحُكَمَاءِ وَأَرْفُضُ فَهْمَ الْفُهَمَاءِ». 20أَيْنَ الْحَكِيمُ؟
أَيْنَ الْكَاتِبُ؟ أَيْنَ مُبَاحِثُ هَذَا الدَّهْرِ؟ أَلَمْ يُجَهِّلِ اللهُ
حِكْمَةَ هَذَا الْعَالَمِ؟ 21لأَنَّهُ إِذْ كَانَ الْعَالَمُ فِي حِكْمَةِ
اللهِ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ بِالْحِكْمَةِ اسْتَحْسَنَ اللهُ أَنْ يُخَلِّصَ
الْمُؤْمِنِينَ بِجَهَالَةِ الْكِرَازَةِ 22لأَنَّ الْيَهُودَ يَسْأَلُونَ آيَةً
وَالْيُونَانِيِّينَ يَطْلُبُونَ حِكْمَةً 23وَلَكِنَّنَا نَحْنُ نَكْرِزُ
بِالْمَسِيحِ مَصْلُوباً: لِلْيَهُودِ عَثْرَةً وَلِلْيُونَانِيِّينَ جَهَالَةً!
24وَأَمَّا لِلْمَدْعُوِّينَ: يَهُوداً وَيُونَانِيِّينَ فَبِالْمَسِيحِ قُوَّةِ
اللهِ وَحِكْمَةِ اللهِ. 25لأَنَّ جَهَالَةَ اللهِ أَحْكَمُ مِنَ النَّاسِ!
وَضَعْفَ اللهِ أَقْوَى مِنَ النَّاسِ! 26فَانْظُرُوا دَعْوَتَكُمْ أَيُّهَا
الإِخْوَةُ أَنْ لَيْسَ كَثِيرُونَ حُكَمَاءُ حَسَبَ الْجَسَدِ. لَيْسَ
كَثِيرُونَ أَقْوِيَاءُ. لَيْسَ كَثِيرُونَ شُرَفَاءُ. 27بَلِ اخْتَارَ اللهُ
جُهَّالَ الْعَالَمِ لِيُخْزِيَ الْحُكَمَاءَ وَاخْتَارَ اللهُ ضُعَفَاءَ
الْعَالَمِ لِيُخْزِيَ الأَقْوِيَاءَ 28وَاخْتَارَ اللهُ أَدْنِيَاءَ الْعَالَمِ
وَالْمُزْدَرَى وَغَيْرَ الْمَوْجُودِ لِيُبْطِلَ الْمَوْجُودَ 29لِكَيْ لاَ
يَفْتَخِرَ كُلُّ ذِي جَسَدٍ أَمَامَهُ. 30وَمِنْهُ أَنْتُمْ بِالْمَسِيحِ
يَسُوعَ الَّذِي صَارَ لَنَا حِكْمَةً مِنَ اللهِ وَبِرّاً وَقَدَاسَةً
وَفِدَاءً. 31حَتَّى كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «مَنِ افْتَخَرَ فَلْيَفْتَخِرْ
بِالرَّبِّ». |
سلام وصلاة شكر |
1. المقدمة
- تصدير وسلام |
تحية وصلاة شكر 1 مِنْ بُولُسَ، رَسُولِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ، الْمَدْعُوِّ
بِمَشِيئَةِ اللهِ، وَمِنَ الأَخِ سُوسْتَانِيسَ، 2إِلَى كَنِيسَةِ اللهِ فِي
مَدِينَةِ كُورِنْثُوسَ، إِلَى الَّذِينَ تَقَدَّسُوا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ،
الْمَدْعُوِّينَ، الْقِدِّيسِينَ؛ وَإِلَى جَمِيعِ الَّذِينَ يَدْعُونَ بِاسْمِ
رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ فِي كُلِّ مَكَانٍ رَبّاً لَهُمْ وَلَنَا. 3لِتَكُنْ
لَكُمُ النِّعْمَةُ وَالسَّلاَمُ مِنَ اللهِ أَبِينَا وَالرَّبِّ يَسُوعَ
الْمَسِيحِ! 4إِنِّي
أَشْكُرُ اللهَ مِنْ أَجْلِكُمْ دَائِماً، وَعَلَى نِعْمَةِ اللهِ
الْمَوْهُوبَةِ لَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. 5فَبِهِ قَدْ صِرْتُمْ
أَغْنِيَاءَ فِي كُلِّ شَيْءٍ، فِي كُلِّ كَلاَمٍ، وَكُلِّ مَعْرِفَةٍ،
6بِمِقْدَارِ مَا تَرَسَّخَتْ فِيكُمْ شَهَادَةُ الْمَسِيحِ. 7حَتَّى إِنَّكُمْ
لاَ تَحْتَاجُونَ بَعْدُ إِلَى أَيَّةِ مَوْهِبَةٍ فِيمَا تَتَوَقَّعُونَ
ظُهُورَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ عَلَناً. 8وَهُوَ نَفْسُهُ سَيَحْفَظُكُمْ
ثَابِتِينَ إِلَى النِّهَايَةِ حَتَّى تَكُونُوا بِلاَ عَيْبٍ فِي يَوْمِ
رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. 9فَإِنَّ اللهَ أَمِينٌ، وَقَدْ دَعَاكُمْ إِلَى
الشَّرِكَةِ مَعَ ابْنِهِ يَسُوعَ رَبِّنَا. خلافات بين المؤمنين 10عَلَى أَنَّنِي أَيُّهَا الإِخْوَةُ، أَتَوَسَّلُ
إِلَيْكُمْ بِاسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنْ يَكُونَ لِجَمِيعِكُمْ
صَوْتٌ وَاحِدٌ وَأَنْ لاَ يَكُونَ بَيْنَكُمْ أَيُّ انْقِسَامٍ. وَإِنَّمَا
كُونُوا جَمِيعاً مُوَحَّدِي الْفِكْرِ وَالرَّأْيِ. 11فَقَدْ بَلَغَنِي
عَنْكُمْ، يَاإِخْوَتِي، عَلَى لِسَانِ عَائِلَةِ خُلُوِي، أَنَّ بَيْنَكُمْ
خِلاَفَاتٍ. 12أَعْنِي أَنَّ وَاحِداً مِنْكُمْ يَقُولُ: «أَنَا مَعَ بُولُسَ»
وَآخَرُ: «أَنَا مَعَ أَبُلُّوسَ»، وَآخَرُ: «أَنَا مَعَ بُطْرُسَ»، وَآخَرُ:
«أَنَا مَعَ الْمَسِيحِ». 13فَهَلْ تَجَزَّأَ الْمَسِيحُ؟ أَمْ أَنَّ بُولُسَ
صُلِبَ لأَجْلِكُمْ، أَوْ بِاسْمِ بُولُسَ تَعَمَّدْتُمْ؟ 14أَشْكُرُ اللهَ
لأَنِّي لَمْ أُعَمِّدْ مِنْكُمْ أَحَداً غَيْرَ كِرِيسْبُوسَ وَغَايُوسَ،
15حَتَّى لاَ يَقُولَ أَحَدٌ إِنَّكُمْ بِاسْمِي تَعَمَّدْتُمْ. 16وَمَعَ أَنِّي
عَمَّدْتُ أَيْضاً عَائِلَةَ اسْتِفَانَاسَ، فَلاَ أَذْكُرُ أَنِّي عَمَّدْتُ
أَحَداً غَيْرَهُمْ. الصليب هو قدرة الله وحكمته 17فَإِنَّ الْمَسِيحَ قَدْ أَرْسَلَنِي لاَ لأُعَمِّدَ، بَلْ
لأُبَشِّرَ بِالإِنْجِيلِ، غَيْرَ مُعْتَمِدٍ عَلَى حِكْمَةِ الْكَلاَمِ،
لِئَلاَّ يَصِيرَ صَلِيبُ الْمَسِيحِ كَأَنَّهُ بِلاَ نَفْعٍ. 18لأَنَّ
الْبِشَارَةَ بِالصَّلِيبِ جَهَالَةٌ عِنْدَ الْهَالِكِينَ؛ وَأَمَّا عِنْدَنَا،
نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ، فَهِيَ قُدْرَةُ اللهِ. 19فَإِنَّهُ قَدْ كُتِبَ:
«سَأُبِيدُ حِكْمَةَ الْحُكَمَاءِ وَأُزِيلُ فَهْمَ الْفُهَمَاءِ!» 20إِذَنْ،
أَيْنَ الْحَكِيمُ؟ وَأَيْنَ الْكَاتِبُ؟ وَأَيْنَ الْمُجَادِلُ فِي هَذَا
الزَّمَانِ؟ أَلَمْ يَقْلِبِ اللهُ حِكْمَةَ هَذَا الْعَالَمِ جَهَالَةً؟
21فَبِمَا أَنَّ الْعَالَمَ، فِي حِكْمَةِ اللهِ، لَمْ يَعْرِفِ اللهَ عَنْ
طَرِيقِ الْحِكْمَةِ، فَقَدْ سُرَّ اللهُ أَنْ يُخَلِّصَ بِجَهَالَةِ
الْبِشَارَةِ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ. 22إِذْ إِنَّ الْيَهُودَ يَطْلُبُونَ
آيَاتٍ، وَالْيُونَانِيِّينَ يَبْحَثُونَ عَنِ الْحِكْمَةِ. 23وَلكِنَّنَا
نَحْنُ نُبَشِّرُ بِالْمَسِيحِ مَصْلُوباً، مِمَّا يُشَكِّلُ عَائِقاً عِنْدَ
الْيَهُودِ وَجَهَالَةً عِنْدَ الأُمَمِ؛ 24وَأَمَّا عِنْدَ الْمَدْعُوِّينَ،
سَوَاءٌ مِنَ الْيَهُودِ أَوِ الْيُونَانِيِّينَ، فَإِنَّ الْمَسِيحَ هُوَ
قُدْرَ ةُ اللهِ وَحِكْمَةُ اللهِ. 25ذَلِكَ لأَنَّ «جَهَالَةَ» اللهِ أَحْكَمُ
مِنَ الْبَشَرِ، وَ«ضَعْفَ» اللهِ أَقْوَى مِنَ الْبَشَرِ. 26فَاتَّخِذُوا
الْعِبْرَةَ مِنْ دَعْوَتِكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ: فَلَيْسَ بَيْنَكُمْ
كَثِيرُونَ مِنَ الْحُكَمَاءِ حِكْمَةً بَشَرِيَّةً، وَلاَ كَثِيرُونَ مِنَ
الْمُقْتَدِرِينَ، وَلاَ كَثِيرُونَ مِنَ النُّبَلاَءِ. 27بَلْ إِنَّ اللهَ قَدِ
اخْتَارَ مَا هُوَ جَاهِلٌ فِي الْعَالَمِ لِيُخْجِلَ الْحُكَمَاءَ. وَقَدِ
اخْتَارَ اللهُ مَا هُوَ ضَعِيفٌ فِي الْعَالَمِ لِيُخْجِلَ الْمُقْتَدِرِينَ.
28وَقَدِ اخْتَارَ اللهُ مَا كَانَ فِي الْعَالَمِ وَضِيعاً وَمُحْتَقَراً
وَعَدِيمَ الشَّأْنِ، لِيُزِيلَ مَا لَهُ شَأْنٌ، 29حَتَّى لاَ يَفْتَخِرَ أَيُّ
بَشَرٍ أَمَامَ اللهِ. 30وَبِفَضْلِ اللهِ صَارَ لَكُمْ مَقَامٌ فِي الْمَسِيحِ
يَسُوعَ الَّذِي جُعِلَ لَنَا حِكْمَةً مِنَ اللهِ وَبِرّاً وَقَدَاسَةً
وَفِدَاءً، 31حَتَّى إِنَّ «مَنِ افْتَخَرَ، فَلْيَفْتَخِرْ بِالرَّبِّ»، عَلَى
حَدِّ مَا قَدْ كُتِبَ. |
العنوان |
سميث فان دايك (
المنتشرة ) |
العربية المبسطة المشتركة |
الكاثوليكية
- دار المشرق |
كتاب الحياة |
الترجمة
البولسية |
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي 1وَأَنَا لَمَّا أَتَيْتُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ
أَتَيْتُ لَيْسَ بِسُمُوِّ الْكَلاَمِ أَوِ الْحِكْمَةِ مُنَادِياً لَكُمْ
بِشَهَادَةِ اللهِ 2لأَنِّي لَمْ أَعْزِمْ أَنْ أَعْرِفَ شَيْئاً بَيْنَكُمْ
إِلاَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَإِيَّاهُ مَصْلُوباً. 3وَأَنَا كُنْتُ عِنْدَكُمْ
فِي ضُعْفٍ وَخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ كَثِيرَةٍ. 4وَكَلاَمِي وَكِرَازَتِي لَمْ
يَكُونَا بِكَلاَمِ الْحِكْمَةِ الإِنْسَانِيَّةِ الْمُقْنِعِ بَلْ بِبُرْهَانِ
الرُّوحِ وَالْقُوَّةِ 5لِكَيْ لاَ يَكُونَ إِيمَانُكُمْ بِحِكْمَةِ النَّاسِ
بَلْ بِقُوَّةِ اللهِ. 6لَكِنَّنَا نَتَكَلَّمُ بِحِكْمَةٍ بَيْنَ الْكَامِلِينَ
وَلَكِنْ بِحِكْمَةٍ لَيْسَتْ مِنْ هَذَا الدَّهْرِ وَلاَ مِنْ عُظَمَاءِ هَذَا
الدَّهْرِ الَّذِينَ يُبْطَلُونَ. 7بَلْ نَتَكَلَّمُ بِحِكْمَةِ اللهِ فِي
سِرٍّ: الْحِكْمَةِ الْمَكْتُومَةِ الَّتِي سَبَقَ اللهُ فَعَيَّنَهَا قَبْلَ
الدُّهُورِ لِمَجْدِنَا 8الَّتِي لَمْ يَعْلَمْهَا أَحَدٌ مِنْ عُظَمَاءِ هَذَا
الدَّهْرِ - لأَنْ لَوْ عَرَفُوا لَمَا صَلَبُوا رَبَّ الْمَجْدِ. 9بَلْ كَمَا
هُوَ مَكْتُوبٌ: «مَا لَمْ تَرَ عَيْنٌ وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ وَلَمْ يَخْطُرْ
عَلَى بَالِ إِنْسَانٍ: مَا أَعَدَّهُ اللهُ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ».
10فَأَعْلَنَهُ اللهُ لَنَا نَحْنُ بِرُوحِهِ. لأَنَّ الرُّوحَ يَفْحَصُ كُلَّ
شَيْءٍ حَتَّى أَعْمَاقَ اللهِ. 11لأَنْ مَنْ مِنَ النَّاسِ يَعْرِفُ أُمُورَ
الإِنْسَانِ إِلاَّ رُوحُ الإِنْسَانِ الَّذِي فِيهِ؟ هَكَذَا أَيْضاً أُمُورُ
اللهِ لاَ يَعْرِفُهَا أَحَدٌ إِلاَّ رُوحُ اللهِ. 12وَنَحْنُ لَمْ نَأْخُذْ
رُوحَ الْعَالَمِ بَلِ الرُّوحَ الَّذِي مِنَ اللهِ لِنَعْرِفَ الأَشْيَاءَ
الْمَوْهُوبَةَ لَنَا مِنَ اللهِ 13الَّتِي نَتَكَلَّمُ بِهَا أَيْضاً لاَ
بِأَقْوَالٍ تُعَلِّمُهَا حِكْمَةٌ إِنْسَانِيَّةٌ بَلْ بِمَا يُعَلِّمُهُ
الرُّوحُ الْقُدُسُ قَارِنِينَ الرُّوحِيَّاتِ بِالرُّوحِيَّاتِ. 14وَلَكِنَّ
الإِنْسَانَ الطَّبِيعِيَّ لاَ يَقْبَلُ مَا لِرُوحِ اللهِ لأَنَّهُ عِنْدَهُ
جَهَالَةٌ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَعْرِفَهُ لأَنَّهُ إِنَّمَا يُحْكَمُ فِيهِ
رُوحِيّاً. 15وَأَمَّا الرُّوحِيُّ فَيَحْكُمُ فِي كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ لاَ
يُحْكَمُ فِيهِ مِنْ أَحَدٍ. 16لأَنَّهُ مَنْ عَرَفَ فِكْرَ الرَّبِّ
فَيُعَلِّمَهُ؟ وَأَمَّا نَحْنُ فَلَنَا فِكْرُ الْمَسِيحِ. |
2 وأنا، عِندَما جِئتُكُم
أيُّها الإخوَةُ، ما جِئتُ بِبَلْ يغِ
الكلامِ أوِ الحِكمَةِ لأُبشِّرَكُم بِسِرِّ
اللهِ،2وإنَّما شِئْتُ أنْ لا أعرِفَ
شيئًا، وأنا بَينَكُم، غَيرَ يَسوعَ المَسيحِ،
بَلْ يَسوعَ المَسيحَ المَصلوبَ.3وكُنتُ في مَجيئي
إلَيكُم أشعُرُ بالضُّعفِ والخَوفِ
والرِّعدَةِ،4وكانَ كلامي وتَبْشيري لا
يَعتَمِدانِ على أساليبِ الحِكمَةِ
البَشرِيَّةِ في الإقناعِ، بَلْ على ما يُظهِرُهُ رُوحُ اللهِ وقُوَّتُهُ،5حتّى يَستَنِدَ
إيمانُكُم إلى قُدرَةِ اللهِ ، لا إلى حِكمَةِ
البَشَرِ. حكمة الله 6ولكِنْ هُناكَ حِكمَةٌ نَتكَلَّمُ علَيها بَينَ النّـاضِجينَ في الرُّوحِ، وهِيَ
غَيرُ حِكمَةِ هذا العالَمِ ولا رُؤَساءِ
هذا العالَمِ، وسُلطانُهُم إلى زَوالٍ،7بَلْ هِيَ حِكمَةُ اللهِ السِّريَّةُ الخَفِـيَّةُ الّتي أعَدَّها اللهُ قَبلَ الدُّهورِ في سَبيلِ مَجدِنا،8وما
عَرَفها
أحدٌ مِنْ رُؤساءِ هذا العالَمِ، ولو عَرَفوها لَما صَلَبوا رَبَّ المَجدِ.9لكِنْ كما يَقولُ
الكِتابُ: ((الّذي ما رَأَتْهُ عَينٌ ولا سَمِعَتْ بِه
أذُنٌ ولا خطَرَ على قَلبِ بَشَرٍ أعَدَّهُ اللهُ لِلَّذينَ يُحبّونَهُ)). 10وكشَفَهُ اللهُ لَنا
بالرُّوحِ، لأنَّ الرُّوحَ يَفحَصُ كُلَّ
شيءٍ حتّى أعماقِ اللهِ. 11فمَنْ هوَ الّذي يَعرِفُ ما في الإنسانِ غَيرُ الرُّوحِ الّتي في
الإنسانِ؟ وكذلِكَ ما مِنْ أحدٍ يَعرِفُ ما في
اللهِ غَيرُ رُوحِ اللهِ. 12
وما نِلنا نَحنُ رُوحَ هذا العالَمِ، بَلْْ نِلنا الرُّوحَ الّذي
أرسَلَهُ اللهُ لنَعرِفَ ما وَهبَهُ
اللهُ لنا. 13 ونَحنُ لا نتَكَلَّمُ علَيها بِكلامِ تُعَلِّمُه الحِكمَةُ البَشَرِيَّةُ، بَلْْ
بِكلامٍ يُعَلِّمُه الرُّوحُ القُدُسُ،
فنَشرَحُ الحقائِقَ الرُّوحانِـيَّةَ بِعباراتٍ روحانِـيَّةٍ. 14فالإنسانُ البَشَريُّ لا يَقبَلْ ُ
ما هوَ مِنْ رُوحِ اللهِ لأنَّهُ
يَعتَبِرُهُ حَماقَةً، ولا يَقدِرُ أنْ يَفهمَهُ لأنَّ الحُكمَ فيهِ لا يكونُ إلاََّ بالرُّوحِ. 15وأمَّا الإنسانُ الرُّوحانيُّ، فيَحكُمُ في كُلِّ شيءٍ ولا يَحكُمُ فيهِ أحدٌ. 16فالكِتابُ يَقولُ: ((مَنْ هوَ الّذي
يَعرِفُ فِكْرَ الرَّبِّ ليُرشِدَهُ؟))وأمَّا
نَحنُ، فلَنا فِكرُ المَسيحِ. |
2 وأَنا أَيضًا، لَمَّا أَتَيْتُكُم، أَيُّها الإِخوَة، لم آتِكُم لأُبَلِّغَكُم
سِرَّ اللهِ بِسِحْرِ البَيانِ أَوِ الحِكمَة، 2فإِنِّي لم أَشَأْ أَن أًَعرِفَ شَيئًا، وأَنا بَينَكُم، غَيرَ يسوعَ المسيح، بل يسوعَ
المسيحَ المَصْلوب.3 وقَد جِئتُ إِلَيكم وبي
ضُعفٌ وخَوفٌ ورِعدَةٌ شَديدة،4 ولَم يَعتَمِدْ كَلامي وتَبْشيري
على أُسلوبِ الإِقناعِ بِالحِكمَة، بل على
أَدِلَّةِ الرُّوحِ والقُوَّة،5 كَيلا
يَستَنِدَ
إِيمانُكُم إِلى حِكمَةِ النَّاس، بل إِلى قُدرَةِ الله. 6
ومع ذلك
فإِنَّنا على حِكمَةٍ نَتَكلَّمُ بَينَ المُؤمِنينَ
الرَّاشدين،
ولَيسَت بحِكمَةِ هذِه الدُّنْيا ولا بِِحِكمَةِ رُؤَساءِ هَذِه الدُّنْيا، ومَصيرُهُم لِلزَّوال،7 بل نَتَكلَّمُ على
حِكمَةِ
اللهِ السِرِّيَّةِ الَّتي ظلَّت مكتومةً في الماضي، تلكَ الَّتي أَعَدَّها اللهُ قَبلَ الدُّهورِ في سَبيلِ مَجْدِنا. 8 ولَم
يَعرِفْها
أَحَدٌ مِن رُؤَساءِ هذِه الدُّنْيا، ولَو عَرَفوها لَما صَلَبوا رَبَّ المَجْد،9 ولَكن، كما وَرَدَ في الكِتاب: ((
ما لم تَرَهُ عَيْنٌ ولا سَمِعَت بِه
أُذُنٌ ولا خَطَرَ على قَلْبِ بَشَر، ذلكً ما أَعدَّه اللهُ لِلَّذينَ يُحِبُّونَه )). 10
فلَنا
كَشَفَه اللهُ بِالرُّوح، لأَنَّ
الرُّوحَ يَفحَصُ عن كُلِّ شَيء حتَّى عن أَعماقِ الله. 11
فمَن مِنَ
النَّاسِ يَعرِفُ ما في الإِنسانِ غَيرُ روحِ
الإِنسانِ
الَّذي فيه؟ وكذلِكَ ما مِن أَحَدٍ يَعرِفُ مما في اللهِ غيرُ رُوحِ اللّه. 12ولَم نَنَلْ نَحنُ رُوحَ
العالَم، بل نِلْنا الرُّوحَ الَّذي أَتى
مِنَ الله لِنَعرِفَ ما أَنعَمَ اللهُ بِه علَينا مِنَ
المَواهِب. 13 وإِنَّنا لا نَتَكلَّمُ علَيها
بِكَلامٍ مَأخوذٍ مِنَ الحِكمَةِ
البَشَرِيَّة، بل بِكَلامٍ مَأخوذٍ عنِ الرُّوح، فنُعبِّرُ
عنِ
الأُمورِ الرُّوحِيَّةِ بِعِباراتٍ رُوحِيَّة. 14فالإِنسانُ البَشَرِيُّ
لا يَقبَلُ ما هو مِن رُوحِ الله فإِنَّه حَماقةٌ عِندَه،
ولا يَستَطيعُ أَن يَعرِفَه لأَنَّه لا حُكْمَ في ذلِكَ
إلاَّ
بِالرُّوح.15وأَمَّا الإِنسانُ
الرُّوحِيّ، فيَحكُمُ في كُلِّ شَيء ولا
يَحكُمُ فيه أَحَد. 16فمَنِ الَّذي عَرَفَ فِكْرَ الرَّبِّ لِيُعَلِّمَه؟ وأَمَّا نَحنُ فلَنا
فِكْرُ المسيح. |
2 وَأَنَا، أَيُّهَا الإِخْوَةُ، لَمَّا جِئْتُ إِلَيْكُمْ
لأُعْلِنَ لَكُمْ شَهَادَةَ اللهِ، مَا جِئْتُ بِالْكَلاَمِ الْبَلِيغِ أَوِ
الْحِكْمَةِ. 2إِذْ كُنْتُ عَازِماً أَلاَّ أَعْرِفَ شَيْئاً بَيْنَكُمْ إِلاَّ
يَسُوعَ الْمَسِيحَ، وَأَنْ أَعْرِفَهُ مَصْلُوباً. 3وَقَدْ كُنْتُ عِنْدَكُمْ
فِي حَالَةٍ مِنَ الضَّعْفِ وَالْخَوْفِ وَالارْتِعَادِ الْكَثِيرِ. 4وَلَمْ
يَقُمْ كَلاَمِي وَتَبْشِيرِي عَلَى الإِقْنَاعِ بِكَلاَمِ الْحِكْمَةِ، بَلْ
عَلَى مَا يُعْلِنُهُ الرُّوحُ وَالْقُدْرَةُ. 5وَذلِكَ لِكَيْ يَتَأَسَّسَ
إِيمَانُكُمْ لاَ عَلَى حِكْمَةِ النَّاسِ، بَلْ عَلَى قُدْرَةِ اللهِ. الحكمة التي من الله 6عَلَى أَنَّ لَنَا حِكْمَةً نَتَكَلَّمُ بِهَا بَيْنَ
الْبَالِغِينَ. وَلَكِنَّهَا حِكْمَةٌ لَيْسَتْ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ وَلاَ
مِنْ رُؤَسَاءِ هَذَا الْعَالَمِ الزَّائِلِينَ. 7بَلْ إِنَّنَا نَتَكَلَّمُ
بِحِكْمَةِ اللهِ الْمَطْوِيَّةِ فِي سِرٍّ، تِلْكَ الْحِكْمَةِ الْمَحْجُوبَةِ
الَّتِي سَبَقَ اللهُ فَأَعَدَّهَا قَبْلَ الدُّهُورِ لأَجْلِ مَجْدِنَا 8وَهِيَ
حِكْمَةٌ لَمْ يَعْرِفْهَا أَحَدٌ مِنْ رُؤَسَاءِ هَذَا الْعَالَمِ. فَلَوْ
عَرَفُوهَا، 9لَمَا صَلَبُوا رَبَّ الْمَجْدِ! وَلَكِنْ، وَفْقاً لِمَا كُتِبَ:
«إِنَّ مَا لَمْ تَرَهُ عَيْنٌ، وَلَمْ تَسْمَعْ بِهِ أُذُنٌ، وَلَمْ يَخْطُرْ
عَلَى بَالِ بَشَرٍ قَدْ أَعَدَّهُ اللهُ لِمُحِبِّيهِ!» 10وَلَكِنَّ اللهَ
كَشَفَ لَنَا ذَلِكَ بِالرُّوحِ. فَإِنَّ الرُّوحَ يَتَقَصَّى كُلَّ شَيْءٍ،
حَتَّى أَعْمَاقَ اللهِ. 11فَمَنْ مِنَ النَّاسِ يَعْرِفُ مَا فِي الإِنْسَانِ
إِلاَّ رُوحُ الإِنْسَانِ الَّذِي فِيهِ؛ وَكَذلِكَ فَإِنَّ مَا فِي اللهِ
أَيْضاً لاَ يَعْرِفُهُ أَحَدٌ إِلاَّ رُوحُ اللهِ. 12وَأَمَّا نَحْنُ فَقَدْ
نِلْنَا لاَ رُوحَ الْعَالَمِ بَلِ الرُّوحَ الَّذِي مِنَ اللهِ، لِنَعْرِفَ
الأُمُورَ الَّتِي وُهِبَتْ لَنَا مِنْ قِبَلِ اللهِ. 13وَنَحْنُ نَتَكَلَّمُ
بِهَذِهِ الأُمُورِ لاَ فِي كَلاَمٍ تُعَلِّمُهُ الْحِكْمَةُ الْبَشَرِيَّةُ،
بَلْ فِي كَلاَمٍ يُعَلِّمُهُ الرُّوحُ الْقُدُسُ، مُعَبِّرِينَ عَنِ
الْحَقَائِقِ الرُّوحِيَّةِ بِوَسَائِلَ رُوحِيَّةٍ. 14غَيْرَ أَنَّ الإِنْسَانَ
الْبَشَرِيَّ لاَ يَتَقَبَّلُ أُمُورَ رُوحِ اللهِ إِذْ يَعْتَبِرُهَا
جَهَالَةً، وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَعْرِفَهَا لأَنَّ تَمْيِيزَهَا إِنَّمَا
يَحْتَاجُ إِلَى حِسٍّ رُوحِيٍّ. 15أَمَّا الإِنْسَانُ الرُّوحِيُّ، فَهُوَ
يُمَيِّزُ كُلَّ شَيْءٍ، وَلاَ يُحْكَمُ فِيهِ مِنْ أَحَدٌ. 16فَإِنَّهُ «مَنْ
عَرَفَ فِكْرَ الرَّبِّ؟» وَمَنْ يُعَلِّمُهُ؟ وَأَمَّا نَحْنُ، فَلَنَا فِكْرُ
الْمَسِيحِ! |
بولس تصرف بمقتضى هذه الحكمة |
سميث فان دايك (
المنتشرة ) |
العربية المبسطة المشتركة |
الكاثوليكية
- دار المشرق |
كتاب الحياة |
الترجمة
البولسية |
اَلأَصْحَاحُ
الثَّالِثُ
1وَأَنَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ
أُكَلِّمَكُمْ كَرُوحِيِّينَ بَلْ كَجَسَدِيِّينَ كَأَطْفَالٍ فِي الْمَسِيحِ
2سَقَيْتُكُمْ لَبَناً لاَ طَعَاماً لأَنَّكُمْ لَمْ تَكُونُوا بَعْدُ
تَسْتَطِيعُونَ بَلِ الآنَ أَيْضاً لاَ تَسْتَطِيعُونَ 3لأَنَّكُمْ بَعْدُ
جَسَدِيُّونَ. فَإِنَّهُ إِذْ فِيكُمْ حَسَدٌ وَخِصَامٌ وَانْشِقَاقٌ أَلَسْتُمْ
جَسَدِيِّينَ وَتَسْلُكُونَ بِحَسَبِ الْبَشَرِ؟ 4لأَنَّهُ مَتَى قَالَ وَاحِدٌ:
«أَنَا لِبُولُسَ» وَآخَرُ: «أَنَا لأَبُلُّوسَ» أَفَلَسْتُمْ جَسَدِيِّينَ؟
5فَمَنْ هُوَ بُولُسُ وَمَنْ هُوَ أَبُلُّوسُ؟ بَلْ خَادِمَانِ آمَنْتُمْ
بِوَاسِطَتِهِمَا وَكَمَا أَعْطَى الرَّبُّ لِكُلِّ وَاحِدٍ: 6أَنَا غَرَسْتُ
وَأَبُلُّوسُ سَقَى لَكِنَّ اللهَ كَانَ يُنْمِي. 7إِذاً لَيْسَ الْغَارِسُ
شَيْئاً وَلاَ السَّاقِي بَلِ اللهُ الَّذِي يُنْمِي. 8وَالْغَارِسُ وَالسَّاقِي
هُمَا وَاحِدٌ وَلَكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ سَيَأْخُذُ أُجْرَتَهُ بِحَسَبِ تَعَبِهِ.
9فَإِنَّنَا نَحْنُ عَامِلاَنِ مَعَ اللهِ وَأَنْتُمْ فَلاَحَةُ اللهِ بِنَاءُ
اللهِ. 10حَسَبَ نِعْمَةِ اللهِ الْمُعْطَاةِ لِي كَبَنَّاءٍ حَكِيمٍ قَدْ
وَضَعْتُ أَسَاساً وَآخَرُ يَبْنِي عَلَيْهِ. وَلَكِنْ فَلْيَنْظُرْ كُلُّ
وَاحِدٍ كَيْفَ يَبْنِي عَلَيْهِ. 11فَإِنَّهُ لاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ
يَضَعَ أَسَاساً آخَرَ غَيْرَ الَّذِي وُضِعَ الَّذِي هُوَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ.
12وَلَكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدُ يَبْنِي عَلَى هَذَا الأَسَاسِ ذَهَباً فِضَّةً
حِجَارَةً كَرِيمَةً خَشَباً عُشْباً قَشّاً 13فَعَمَلُ كُلِّ وَاحِدٍ سَيَصِيرُ
ظَاهِراً لأَنَّ الْيَوْمَ سَيُبَيِّنُهُ. لأَنَّهُ بِنَارٍ يُسْتَعْلَنُ
وَسَتَمْتَحِنُ النَّارُ عَمَلَ كُلِّ وَاحِدٍ مَا هُوَ. 14إِنْ بَقِيَ عَمَلُ
أَحَدٍ قَدْ بَنَاهُ عَلَيْهِ فَسَيَأْخُذُ أُجْرَةً. 15إِنِ احْتَرَقَ عَمَلُ
أَحَدٍ فَسَيَخْسَرُ وَأَمَّا هُوَ فَسَيَخْلُصُ وَلَكِنْ كَمَا بِنَارٍ.
16أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ هَيْكَلُ اللهِ وَرُوحُ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُمْ؟
17إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُفْسِدُ هَيْكَلَ اللهِ فَسَيُفْسِدُهُ اللهُ لأَنَّ
هَيْكَلَ اللهِ مُقَدَّسٌ الَّذِي أَنْتُمْ هُوَ. 18لاَ يَخْدَعَنَّ أَحَدٌ
نَفْسَهُ. إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَظُنُّ أَنَّهُ حَكِيمٌ بَيْنَكُمْ فِي هَذَا
الدَّهْرِ فَلْيَصِرْ جَاهِلاً لِكَيْ يَصِيرَ حَكِيماً! 19لأَنَّ حِكْمَةَ
هَذَا الْعَالَمِ هِيَ جَهَالَةٌ عِنْدَ اللهِ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «الآخِذُ
الْحُكَمَاءَ بِمَكْرِهِمْ». 20وَأَيْضاً: «الرَّبُّ يَعْلَمُ أَفْكَارَ
الْحُكَمَاءِ أَنَّهَا بَاطِلَةٌ». 21إِذاً لاَ يَفْتَخِرَنَّ أَحَدٌ بِالنَّاسِ
فَإِنَّ كُلَّ شَيْءٍ لَكُمْ: 22أَبُولُسُ أَمْ أَبُلُّوسُ أَمْ صَفَا أَمِ
الْعَالَمُ أَمِ الْحَيَاةُ أَمِ الْمَوْتُ أَمِ الأَشْيَاءُ الْحَاضِرَةُ أَمِ
الْمُسْتَقْبَِلَةُ. كُلُّ شَيْءٍ لَكُمْ. 23وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلِلْمَسِيحِ
وَالْمَسِيحُ لِلَّهِ. |
خدمة الله |
3 وإِنِّي، أَيُّها
الإِخوَة، لم أَستَطِعْ أَن
أُكَلِّمَكُم كَلامي لأُناسٍ روحِيِّين، بل لأَُناسٍ بَشَرِيِّين، لأَطفالٍ في المسيح.2
قد
غَذَوتُكُم بِاللَّبَنِ الحَليبِ لا بِالطَّعام،
لأَنَّكُم ما كُنتُم تُطيقوَنه ولا أَنتُم تُطيقونَه الآن،3 فإِنَّكُم لا تزالونَ بَشَرِيِّين. فإِذا كانَ فيكُم حَسَدٌ وخِصام، أَفَلَيسَ في ذلِكَ دَليلٌ على أَنَّكُمِ
بَشَرِيُّون وأَنَّكُم تَسيرونَ سِيرةً بَشَرِيَّة؟4 وإِذا كانَ أَحدُكُم يَقول: (( أَنا لِبولُس )) والآخَر: (( أَنا لأَبُلُّس ))، أَفَلَيسَ في
ذلِكَ دَليلٌ على أَنَّكُم تَتَصَرَّفونَ تَصرُّفًا
بَشَرِيًّا؟ |
تجنبوا الحسد والانقسام 3 عَلَى أَنِّي، أَيُّهَا الإِخْوَةُ، لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ
أُكَلِّمَكُمْ بِاعْتِبَارِكُمْ رُوحِيِّينَ، بَلْ بِاعْتِبَارِكُمْ
جَسَدِيِّينَ وَأَطْفَالاً فِي الْمَسِيحِ. 2قَدْ أَطْعَمْتُكُمْ لَبَناً لاَ
الطَّعَامَ الْقَوِيَّ، لأَنَّكُمْ لَمْ تَكُونُوا قَادِرِينَ عَلَيْهِ، بَلْ
إِنَّكُمْ حَتَّى الآنَ غَيْرُ قَادِرِينَ. 3فَإِنَّكُمْ مَازِلْتُمْ
جَسَدِيِّينَ. فَمَادَامَ بَيْنَكُمْ حَسَدٌ وَخِصَامٌ (وَانْقِسَامٌ)، أَفَلاَ
تَكُونُونَ جَسَدِيِّينَ وَتَسْلُكُونَ وَفْقاً لِلْبَشَرِ؟ 4وَمَادَامَ
أَحَدُكُمْ يَقُولُ: «أَنَا مَعَ بُولُسَ»، وَآخَرُ: «أَنَا مَعَ أَبُلُّوسَ»،
أَفَلاَ تَكُونُونَ جَسَدِيِّينَ؟ 5فَمَنْ هُوَ
بُولُسُ؟ وَمَنْ هُوَ أَبُلُّوسُ؟ إِنَّهُمَا فَقَطْ خَادِمَانِ آمَنْتُمْ عَلَى
أَيْدِيهِمَا، وَكَمَا أَنْعَمَ الرَّبُّ عَلَى كُلٍّ مِنْهُمَا. 6أَنَا
غَرَسْتُ وَأَبُلُّوسُ سَقَى؛ وَلَكِنَّ اللهَ أَنْمَى. 7فَلَيْسَ الْغَارِسُ
شَيْئاً وَلاَ السَّاقِي، بَلِ اللهُ الَّذِي يُعْطِي النُّمُوَّ. 8فَالْغَارِسُ
وَالسَّاقِي سَوَاءٌ. إِلاَّ أَنَّ كُلاًّ مِنْهُمَا سَيَنَالُ أُجْرَتَهُ
بِالنِّسْبَةِ إِلَى تَعَبِهِ. 9فَإِنَّنَا نَحْنُ جَمِيعاً عَامِلُونَ مَعاً
عِنْدَ اللهِ، وَأَنْتُمْ حَقْلُ اللهِ وَبِنَاءُ اللهِ. 10وَبِحَسَبِ نِعْمَةِ
اللهِ الْمَوْهُوبَةِ لِي، وَضَعْتُ الأَسَاسَ كَمَا يَفْعَلُ الْبَنَّاءُ
الْمَاهِرُ، وَغَيْرِي يَبْنِي عَلَيْهِ. وَلَكِنْ، لِيَنْتَبِهْ كُلُّ وَاحِدٍ
كَيْفَ يَبْنِي عَلَيْهِ. 11فَلَيْسَ مُمْكِناً أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ أَسَاساً
آخَرَ بِالإِضَافَةِ إِلَى الأَسَاسِ الْمَوْضُوعِ، وَهُوَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ.
12فَإِنْ بَنَى أَحَدٌ عَلَى هَذَا الأَسَاسِ ذَهَباً وَفِضَّةً وَحِجَارَةً
كَرِيمَةً، أَوْ خَشَباً وَعُشْباً وَقَشّاً، 13فَعَمَلُ كُلِّ وَاحِدٍ
سَيَنْكَشِفُ عَلَناً إِذْ يُظْهِرُهُ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي سَيُعْلَنُ فِي
نَارٍ، وَسَوْفَ تَمْتَحِنُ النَّارُ قِيمَةَ عَمَلِ كُلِّ وَاحِدٍ. 14فَمَنْ
بَقِيَ عَمَلُهُ الَّذِي بَنَاهُ عَلَى الأَسَاسِ، يَنَالُ أَجْراً. 15وَمَنِ
احْتَرَقَ عَمَلُهُ، يَخْسَرُ، إِلاَّ أَنَّهُ هُوَ سَيَخْلُصُ؛ وَلكِنْ كَمَنْ
يَمُرُّ فِي النَّارِ. 16أَلاَ
تَعْرِفُونَ أَنَّكُمْ هَيْكَلُ اللهِ وَأَنَّ رُوحَ اللهِ سَاكِنٌ فِيكُمْ؟
17فَإِنْ دَمَّرَ أَحَدٌ هَيْكَلَ اللهِ، يُدَمِّرُهُ اللهُ ، لأَنَّ هَيْكَلَ
اللهِ مُقَدَّسٌ، وَهُوَ أَنْتُمْ 18حَذَارِ أَنْ يَخْدَعَ أَحَدٌ مِنْكُمْ
نَفْسَهُ! إِنْ ظَنَّ أَحَدٌ بَيْنَكُمْ نَفْسَهُ حَكِيماً فِي هَذَا
الْعَالَمِ، فَلْيَصِرْ جَاهِلاً لِيَصِيرَ حَكِيماً حَقّاً. 19فَإِنَّ حِكْمَةَ
هَذَا الْعَالَمِ هِيَ جَهَالَةٌ فِي نَظَرِ اللهِ. فَإِنَّهُ قَدْ كُتِبَ:
«إِنَّهُ يُمْسِكُ الْحُكَمَاءَ بِمَكْرِهِمْ» 20وَأَيْضاً: «الرَّبُّ يَعْلَمُ
أَفْكَارَ الْحُكَمَاءِ وَيَعْرِفُ أَنَّهَا بَاطِلَةٌ!» 21إِذَنْ، لاَ
يَفْتَخِرْ أَحَدٌ بِالْبَشَرِ، لأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ هُوَ لَكُمْ، 22أَبُولُسُ
أَمْ أَبُلُّوسُ أَمْ بُطْرُسُ أَمِ الْعَالَمُ أَمِ الْحَيَا ةُ أَمِ الْمَوْتُ
أَمِ الْحَاضِرُ أَمِ الْمُسْتَقْبَلُ: هَذِهِ الأُمُورُ كُلُّهَا لَكُمْ،
23وَأَنْتُمْ لِلْمَسِيحِ، وَالْمَسِيحُ لِلهِ. |
الكورنثيون لا يزالون جسديين |
سميث فان دايك (
المنتشرة ) |
العربية المبسطة المشتركة |
الكاثوليكية
- دار المشرق |
كتاب الحياة |
الترجمة
البولسية |
اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ 1هَكَذَا فَلْيَحْسِبْنَا الإِنْسَانُ كَخُدَّامِ الْمَسِيحِ
وَوُكَلاَءِ سَرَائِرِ اللهِ 2ثُمَّ يُسْأَلُ فِي الْوُكَلاَءِ لِكَيْ يُوجَدَ
الإِنْسَانُ أَمِيناً. 3وَأَمَّا أَنَا فَأَقَلُّ شَيْءٍ عِنْدِي أَنْ يُحْكَمَ
فِيَّ مِنْكُمْ أَوْ مِنْ يَوْمِ بَشَرٍ. بَلْ لَسْتُ أَحْكُمُ فِي نَفْسِي
أَيْضاً. 4فَإِنِّي لَسْتُ أَشْعُرُ بِشَيْءٍ فِي ذَاتِي. لَكِنَّنِي لَسْتُ
بِذَلِكَ مُبَرَّراً. وَلَكِنَّ الَّذِي يَحْكُمُ فِيَّ هُوَ الرَّبُّ. 5إِذاً
لاَ تَحْكُمُوا فِي شَيْءٍ قَبْلَ الْوَقْتِ حَتَّى يَأْتِيَ الرَّبُّ الَّذِي
سَيُنِيرُ خَفَايَا الظَّلاَمِ وَيُظْهِرُ آرَاءَ الْقُلُوبِ. وَحِينَئِذٍ
يَكُونُ الْمَدْحُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَ اللهِ. 6فَهَذَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ
حَوَّلْتُهُ تَشْبِيهاً إِلَى نَفْسِي وَإِلَى أَبُلُّوسَ مِنْ أَجْلِكُمْ
لِكَيْ تَتَعَلَّمُوا فِينَا أَنْ لاَ تَفْتَكِرُوا فَوْقَ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ
كَيْ لاَ يَنْتَفِخَ أَحَدٌ لأَجْلِ الْوَاحِدِ عَلَى الآخَرِ. 7لأَنَّهُ مَنْ
يُمَيِّزُكَ؟ وَأَيُّ شَيْءٍ لَكَ لَمْ تَأْخُذْهُ؟ وَإِنْ كُنْتَ قَدْ أَخَذْتَ
فَلِمَاذَا تَفْتَخِرُ كَأَنَّكَ لَمْ تَأْخُذْ؟ 8إِنَّكُمْ قَدْ شَبِعْتُمْ!
قَدِ اسْتَغْنَيْتُمْ! مَلَكْتُمْ بِدُونِنَا! وَلَيْتَكُمْ مَلَكْتُمْ
لِنَمْلِكَ نَحْنُ أَيْضاً مَعَكُمْ! 9فَإِنِّي أَرَى أَنَّ اللهَ أَبْرَزَنَا
نَحْنُ الرُّسُلَ آخِرِينَ كَأَنَّنَا مَحْكُومٌ عَلَيْنَا بِالْمَوْتِ.
لأَنَّنَا صِرْنَا مَنْظَراً لِلْعَالَمِ لِلْمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ. 10نَحْنُ
جُهَّالٌ مِنْ أَجْلِ الْمَسِيحِ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَحُكَمَاءُ فِي الْمَسِيحِ!
نَحْنُ ضُعَفَاءُ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَأَقْوِيَاءُ! أَنْتُمْ مُكَرَّمُونَ
وَأَمَّا نَحْنُ فَبِلاَ كَرَامَةٍ! 11إِلَى هَذِهِ السَّاعَةِ نَجُوعُ
وَنَعْطَشُ وَنَعْرَى وَنُلْكَمُ وَلَيْسَ لَنَا إِقَامَةٌ 12وَنَتْعَبُ
عَامِلِينَ بِأَيْدِينَا. نُشْتَمُ فَنُبَارِكُ. نُضْطَهَدُ فَنَحْتَمِلُ.
13يُفْتَرَى عَلَيْنَا فَنَعِظُ. صِرْنَا كَأَقْذَارِ الْعَالَمِ وَوَسَخِ كُلِّ
شَيْءٍ إِلَى الآنَ. 14لَيْسَ لِكَيْ أُخَجِّلَكُمْ أَكْتُبُ بِهَذَا بَلْ كَأَوْلاَدِي
الأَحِبَّاءِ أُنْذِرُكُمْ. 15لأَنَّهُ وَإِنْ كَانَ لَكُمْ رَبَوَاتٌ مِنَ
الْمُرْشِدِينَ فِي الْمَسِيحِ لَكِنْ لَيْسَ آبَاءٌ كَثِيرُونَ. لأَنِّي أَنَا
وَلَدْتُكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ بِالإِنْجِيلِ. 16فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ
أَنْ تَكُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِي. 17لِذَلِكَ أَرْسَلْتُ إِلَيْكُمْ
تِيمُوثَاوُسَ الَّذِي هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ وَالأَمِينُ فِي الرَّبِّ الَّذِي
يُذَكِّرُكُمْ بِطُرُقِي فِي الْمَسِيحِ كَمَا أُعَلِّمُ فِي كُلِّ مَكَانٍ فِي
كُلِّ كَنِيسَةٍ. 18فَانْتَفَخَ قَوْمٌ كَأَنِّي لَسْتُ آتِياً إِلَيْكُمْ.
19وَلَكِنِّي سَآتِي إِلَيْكُمْ سَرِيعاً إِنْ شَاءَ الرَّبُّ فَسَأَعْرِفُ
لَيْسَ كَلاَمَ الَّذِينَ انْتَفَخُوا بَلْ قُوَّتَهُمْ. 20لأَنَّ مَلَكُوتَ
اللهِ لَيْسَ بِكَلاَمٍ بَلْ بِقُوَّةٍ. 21مَاذَا تُرِيدُونَ؟ أَبِعَصاً آتِي
إِلَيْكُمْ أَمْ بِالْمَحَبَّةِ وَرُوحِ الْوَدَاعَةِ؟ |
رسل المسيح |
4 فلْيَعُدَّنا النَّاسُ
خَدَماً لِلمسيح ووُكَلاءَ أَسرارِ الله،2 وما يُطلَبُ آخِرَ الأَمرِ مِنَ الوُكَلاءِ أَن يَكونَ كُلٌّ مِنهُم أَمينًا.3أَمَّا أَنا فأَقَلُّ ما علَيَّ أَن
تَدينوني أَو تَدينَني مَحكَمةٌ بَشَريَّة ، لا
أَدينُ نَفْسي، 4 فضَميري لا
يُؤَنِّبُني
بِشَيء، على أَنِّي َلستُ مُبَرَّرًا لِذلك، فدَيَّانِي هوَ الرَّبّ.5فلا تَدينوا أَحَدًا
قَبْلَ الأَوان، قَبلَ أَن يَأتِيَ الرَّبّ، فهو
الَّذي يُنيرُ خَفايا الظُّلُمات ويَكشِفُ عن نِيَّاتِ
القُلوب،
وعِندَئِذٍ يَنالُ كُلُّ واحِدٍ مِنَ اللهِ ما يَعودُ علَيه مِنَ الثَّناء.6
وفي هذه
الأُمور، ضَرَبتُ مَثَلاً من نَفْسي
ومِن
أَبُلُّسَ لأَجلِكُم، أَيُّها الإِخوَة، لِتَتعَلَّموا بِنا أَلاَّ تَنتَفِخوا مِنَ الكِبْرِياء فتَنصُروا الواحِدَ على الآخَر.7 فمَنِ
الَّذي
يُمَيِّزُكَ؟ وأَيُّ شَيءٍ لَكَ لم تَنَلْه؟ فإِن كُنتَ قد نِلْتَه، فلِمَ تَفتَخِرُ كأَنَّكَ لم تَنَلْه؟8 لقَد شَبِعتُم! لقَدِ
اغتَنَيتُم!
مِن دُونِنا مَلَكتُم، ويا لَيتَكُم مَلَكتُم فَنَملِكَ نَحنُ أَيضًا مَعَكم!9
لأَنِّي
أَرى أَنَّ اللهَ أَنزَلَنا نَحنُ الرُّسُلَ أَدْنى
مَنزِلَةٍ كالمَحكومِ علَيهِم بِالمَوت، فقَد صِرْنا مَعْروضينَ لِنَظَرِ العالَم والمَلائِكَةِ والنَّاس. 10نَحنُ حَمْقى
مِن أَجْلِ
المسيح وأَنتُم عُقَلاءُ في المسيح. نَحنُ ضُعَفاءُ وأَنتُم أَقوِياء. أَنتُم مُكَرَّمونَ ونَحنُ مُحتَقَرون. 11ولانَزالُ حتَّى هذه السَّاعَةِ أَيضًا نَجوعُ ونَعطَشُ ونَعْرى ونُلطَمُ
ونُشَرَّد، 12 ونُجهِدُ النَّفْسَ في العَمَلِ
بِأَيدينا. نُشتَمُ فنُبارِك، نُضطَهَدُ فنَحتَمِل، 13يُشَنَّعُ علَينا فنَرُدُّ بِالحُسْنى. صِرنا شِبْهَ أَقْذارِ العالَم ونُفايةَ
النَّاسِ أَجمَعين، إِلى اليَوم. |
رُسل المسيح 4 فَلْيَنْظُرْ إِلَيْنَا النَّاسُ بِاعْتِبَارِنَا خُدَّاماً
لِلْمَسِيحِ وَوُكَلاَءَ عَلَى أَسْرَارِ اللهِ. 2وَالْمَطْلُوبُ مِنَ
الْوُكَلاَءِ، قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، أَنْ يُوجَدَ كُلٌّ مِنْهُمْ أَمِيناً.
3أَمَّا أَنَا، فَأَقَلُّ مَا أَهْتَمُّ بِهِ هُوَ أَنْ يَتِمَّ الْحُكْمُ فِيَّ
مِنْ قِبَلِكُمْ أَوْ مِنْ قِبَلِ مَحْكَمَةٍ بَشَرِيَّةٍ. بَلْ أَنَا بِذَاتِي
لَسْتُ أَحْكُمُ عَلَى نَفْسِي. 4فَإِنَّ ضَمِيرِي لاَ يُؤَنِّبُنِي بِشَيْءٍ،
وَلَكِنِّي لَسْتُ أَعْتَمِدُ ذَلِكَ لِتَبْرِيرِ نَفْسِي. فَإِنَّ الَّذِي
يَحْكُمُ فِيَّ هُوَ الرَّبُّ. 5إِذَنْ، لاَ تَحْكُمُوا فِي شَيْءٍ قَبْلَ
الأَوَانِ، رَيْثَمَا يَرْجِعُ الرَّبُّ الَّذِي سَيُسَلِّطُ النُّورَ عَلَى
الأَشْيَاءِ الَّتِي يَحْجُبُهَا الظَّلاَمُ الآنَ، وَيَكْشِفُ نِيَّاتِ الْقُلُوبِ،
عِنْدَئِذٍ يَنَالُ كُلُّ وَاحِدٍ حَقَّهُ مِنَ الْمَدْحِ مِنْ عِنْدِ اللهِ! 6فِيمَا
سَبَقَ، أَيُّهَا الإِخْوَةُ، قَدَّمْتُ نَفْسِي وَأَبُلُّوسَ إِيضَاحاً لَكُمْ،
لِتَتَعَلَّمُوا بِنَا أَنْ لاَ تُحَلِّقُوا بِأَفْكَارِكُمْ فَوْقَ مَا قَدْ
كُتِبَ، فَلاَ يُفَاخِرَ أَحَدُكُمُ الآخَرَ تَحَزُّباً لأَحَدٍ. 7فَمَنْ
جَعَلَكَ مُتَمَيِّزاً عَنْ غَيْرِكَ؟ وَأَيُّ شَيْءٍ مِمَّا لَكَ لَمْ تَكُنْ
قَدْ أَخَذْتَهُ هِبَةً؟ وَمَادُمْتَ قَدْ أَخَذْتَ، فَلِمَاذَا تَتَبَاهَى
كَأَنَّكَ لَمْ تَأْخُذْ؟ 8إِنَّكُمْ قَدْ شَبِعْتُمْ وَقَدِ اغْتَنَيْتُمْ!
قَدْ صِرْتُمْ مُلُوكاً وَتَخَلَّيْتُمْ عَنَّا! وَيَا لَيْتَكُمْ مُلُوكٌ
حَقّاً فَنَشْتَرِكَ مَعَكُمْ فِي الْمُلْكِ! 9فَإِنِّي أَرَى أَنَّ اللهَ
عَرَضَنَا، نَحْنُ الرُّسُلَ، فِي آخِرِ الْمَوْكِبِ كَأَنَّهُ مَحْكُومٌ
عَلَيْنَا بِالْمَوْتِ، لأَنَّنَا صِرْنَا مَعْرِضاً لِلْعَالَمِ،
لِلْمَلاَئِكَةِ وَالْبَشَرِ مَعاً. 10نَحْنُ جُهَلاَءُ مِنْ أَجْلِ الْمَسِيحِ،
وَأَنْتُمْ حُكَمَاءُ فِي الْمَسِيحِ. نَحْنُ ضُعَفَاءُ وَأَنْتُمْ أَقْوِيَاءُ.
أَنْتُمْ مُكَرَّمُونَ وَنَحْنُ مُهَانُونَ. 11فَمَا زِلْنَا حَتَّى هَذِهِ
السَّاعَةِ نَجُوعُ وَنَعْطَشُ، وَنَعْرَى وَنُلْطَمُ وَنُحْرَمُ مَحَلاًّ
لِلإِقَامَةِ 12وَنُجْهِدُ أَنْفُسَنَا فِي الشُّغْلِ بِأَيْدِينَا. نَتَعَرَّضُ
لِلإِهَانَةِ فَنُبَارِكُ، وَلِلاضْطِهَادِ فَنَحْتَمِلُ 13وَلِلتَّجْرِيحِ
فَنُسَالِمُ. صِرْنَا كَأَقْذَارِ الْعَالَمِ وَنُفَايَةِ الْجَمِيعِ،
وَمَازِلْنَا! 14لاَ
أَكْتُبُ هَذَا تَخْجِيلاً لَكُمْ، بَلْ أُنَبِّهُكُمْ بِاعْتِبَارِكُمْ
أَوْلاَدِيَ الأَحِبَّاءَ. 15فَقَدْ يَكُونُ لَكُمْ عَشَرَ ةُ آلافٍ مِنَ
الْمُرْشِدِينَ فِي الْمَسِيحِ، وَلكِنْ لَيْسَ لَكُمْ آبَاءٌ كَثِيرُونَ!
لأَنِّي أَنَا وَلَدْتُكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ بِالإِنْجِيلِ.
16فَأَدْعُوكُمْ إِذَنْ إِلَى الاقْتِدَاءِ بِي. 17لِهَذَا السَّبَبِ عَيْنِهِ
أَرْسَلْتُ إِلَيْكُمْ تِيمُوثَاوُسَ، ابْنِي الْحَبِيبَ الأَمِينَ فِي الرَّبِّ،
فَهُوَ يُذَكِّرُكُمْ بِطُرُقِي فِي السُّلُوكِ فِي الْمَسِيحِ كَمَا أُعَلِّمُ
بِهَا فِي كُلِّ مَكَانٍ فِي جَمِيعِ الْكَنَائِسِ. 18فَإِنَّ بَعْضاً مِنْكُمْ
ظَنُّوا أَنِّي لَنْ آتِيَ إِلَيْكُمْ فَانْتَفَخُوا تَكَبُّراً! 19وَلَكِنِّي
سَآتِي إِلَيْكُمْ عَاجِلاً، إِنْ شَاءَ الرَّبُّ، فَأَخْتَبِرُ لاَ كَلاَمَ
هَؤُلاَءِ الْمُنْتَفِخِينَ بَلْ قُوَّتَهُمْ. 20فَإِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ لَيْسَ
بِالْكَلاَمِ، بَلْ بِالْقُدْرَةِ. 21كَيْفَ تُفَضِّلُونَ أَنْ آتِيَ
إِلَيْكُمْ: أَبِالْعَصَا أَوْ بِالْمَحَبَّةِ وَرُوحِ الْوَدَاعَةِ؟ |
4 فَلْيَحسَبْنا ((كلُّ))
إِنسانٍ كخُدَّامٍ لِلمسيحِ، وَوُكلاءَ
لأَسْرارِ الله. 2 و((كلُّ))، ما يُطْْلَبُ
في الوُكلاءِ إِنَّما هُوَ وجودُ كلٍّ مِنهم أَمينًا. 3
أَمَّا
أَنا فَأَقلُّ شيءٍ عِندي أَنْ تحكُموا فيَّ
أَنتم، أَو
مَحْكَمةٌ بَشرِيَّة؛ بل أَنا نَفْسي لا أَحكُمُ في نَفْسي. 4
فإِنّي لا
أَشْعُرُ بشَيءٍ في ضَميري، بَيْدَ أَنّي لَسْتُ
بذلكَ
مُبرَّرًا؛ فإِنَّ مَنْ يحكُمُ فيَّ هُوَ الرَّبّ: 5
فلا تحكموا
إِذَنْ بشيءٍ قبلَ الأَوانِ، الى أَنْ يَأتيَ الرَّبّ؛ فإِنَّهُ هُوَ الذي سَيُنيرُ خَفايا الظَّلامِ، ويُوضِحُ أَفكارَ القُلوب؛
وحينئذٍ يكونُ لكلِّ واحدٍ مَدْحُهُ منَ الله. 6 وهذهِ الأُمُورُ، أَيُّها الإِخوة، قد نَسَبتُها الى نَفسي والى أَبُلُّسَ مِن
أَجلِكُم، لكي تَتعلَّموا فينا ((هذا القول)): "لا
شيءَ فوقَ ما هُوَ مَكتوب"، لكي لا تَنْتَفِخوا مِن أَجلِ الواحدِ على الآخَر. 7
فَمَنْ ذا
يُميّزُكَ، أَنتَ؟ وأَيُّ شيءٍ لكَ لم تَنَلْهُ؟
وإِنْ كنتَ قد نِلْتَ، فَلِمَ تَفْتَخِرُ كأَنَّكَ لم تَنَل. 8 ها قد شَبِعتم! ها قدِ اسْتغنيتُم!
بِدونِنا، قد مَلَكْتُم! ويا لَيْتَكم
قد مَلكتُم لِنَمْلِكَ نحنُ أَيضًا مَعكم! 9
فإِنَّ
اللهَ، على ما أَرى، قد أَبرزَنَا، نحنُ الرُّسُلَ،
آخِري
النَّاسِ، كمَحكومٍ عَلَيْهم بالموتِ، إِذْ قد صِرنا مَشْهَدًا للعالَمِ، والملائكةِ، والبَشر. 10
نحنُ
جُهَّالٌ مِن أَجلِ المسيحِ، أَمَّا أَنتُم فحُكماءُ
في المَسيح؛ نحنُ ضُعفاءُ، أَمَّا أَنتُم فأَقوياء؛ أَنتُم
مُكرَّمونَ،
أَمَّا نحنُ فمُهانون؛ 11 ونَحْنُ، حتَّى هذِهِ السَّاعةِ، نجوعُ، ونَعْطَشُ، ونَعرى، ونُلْطَمُ، ولا قَرارَ
لنا؛ 12 ونَتعَبُ عامِلينَ بأَيدينا؛
نُشْتَمُ فَنُبارِك؛ نُضْطَهدُ فَنحتمِل، 13 يُشَنَّعُ عَلَينا فَنُصلِّي؛
لَقَدْ صِرنا كأَقذارِ العالَمِ،
ورُذالةَ الجميعِ، حتَّى الآنَ. 14
ولَسْتُ
أَكتُبُ هذا لإِخْجالِكم، وإِنّما لأُنَبِّهَكم كأَوْلادي الأَحِبَّاء. 15 لأَنَّهُ، وإِنْ يَكُن لكم رِبْواتٌ
مِنَ المعلِّمينَ في المسيحِ، فَلَيس لكم
آباءٌ كثيرون؛ إِذْ إِنّي أَنا قد وَلَدْتُكم في المَسيحِ
يَسوعَ،
بالإِنْجيل. 16 فأَطْلبُ إليكم، إِذَنْ،
أَنْ تَكونوا بي مُقْتَدِين. 17 مِن أَجلِ ذلكَ قد وَجَّهتُ إِلَيكم تيمُوثيوسَ، ابْنيَ الحبيبَ الأَمينَ، في الرَّبّ؛
وهُوَ يُذَكِّركم طُرُقي في المَسيحِ ((يَسوعَ))،
كما أُعَلِّمُ بها بِكلِّ مكانٍ، في كلِّ كنيسة. 18
لَقدِ
انْتَفَخَ بَعضُكم كِبْرًا، كأَنِّي لا آتيكم. 19
لكِنّي
سآتيكم عَنْ قَرِيبٍ، إِنْ شَاءَ الرَّبُّ، فأَعرِفُ لا
أَقْوالَ
هؤُلاءِ المنتفِخينَ، بل قُوَّتَهُم؛
20 لأَنَّ مَلكوتَ اللهِ ليسَ بأَقوالٍ، بل بالقُوَّة. 21 ماذا
تُريدون؟
أَنْ آتيَكم بالعَصا، أَمْ بالمحبَّةِ وروحِ الوداعَة؟ |
سميث فان دايك (
المنتشرة ) |
العربية المبسطة المشتركة |
الكاثوليكية
- دار المشرق |
كتاب الحياة |
الترجمة
البولسية |
اَلأَصْحَاحُ
الْخَامِسُ
1يُسْمَعُ مُطْلَقاً أَنَّ بَيْنَكُمْ زِنًى! وَزِنًى هَكَذَا
لاَ يُسَمَّى بَيْنَ الأُمَمِ حَتَّى أَنْ تَكُونَ لِلإِنْسَانِ امْرَأَةُ
أَبِيهِ. 2أَفَأَنْتُمْ مُنْتَفِخُونَ وَبِالْحَرِيِّ لَمْ تَنُوحُوا حَتَّى
يُرْفَعَ مِنْ وَسَطِكُمُ الَّذِي فَعَلَ هَذَا الْفِعْلَ؟ 3فَإِنِّي أَنَا
كَأَنِّي غَائِبٌ بِالْجَسَدِ وَلَكِنْ حَاضِرٌ بِالرُّوحِ قَدْ حَكَمْتُ
كَأَنِّي حَاضِرٌ فِي الَّذِي فَعَلَ هَذَا هَكَذَا 4بِاسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ
الْمَسِيحِ - إِذْ أَنْتُمْ وَرُوحِي مُجْتَمِعُونَ مَعَ قُوَّةِ رَبِّنَا
يَسُوعَ الْمَسِيحِ - 5أَنْ يُسَلَّمَ مِثْلُ هَذَا لِلشَّيْطَانِ لِهَلاَكِ
الْجَسَدِ لِكَيْ تَخْلُصَ الرُّوحُ فِي يَوْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ. 6لَيْسَ
افْتِخَارُكُمْ حَسَناً. أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ خَمِيرَةً صَغِيرَةً
تُخَمِّرُ الْعَجِينَ كُلَّهُ؟ 7إِذاً نَقُّوا مِنْكُمُ الْخَمِيرَةَ
الْعَتِيقَةَ لِكَيْ تَكُونُوا عَجِيناً جَدِيداً كَمَا أَنْتُمْ فَطِيرٌ. لأَنَّ
فِصْحَنَا أَيْضاً الْمَسِيحَ قَدْ ذُبِحَ لأَجْلِنَا. 8إِذاً لِنُعَيِّدْ
لَيْسَ بِخَمِيرَةٍ عَتِيقَةٍ وَلاَ بِخَمِيرَةِ الشَّرِّ وَالْخُبْثِ بَلْ
بِفَطِيرِ الإِخْلاَصِ وَالْحَقِّ. 9كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ فِي الرِّسَالَةِ أَنْ
لاَ تُخَالِطُوا الزُّنَاةَ. 10وَلَيْسَ مُطْلَقاً زُنَاةَ هَذَا الْعَالَمِ
أَوِ الطَّمَّاعِينَ أَوِ الْخَاطِفِينَ أَوْ عَبَدَةَ الأَوْثَانِ وَإِلاَّ
فَيَلْزَمُكُمْ أَنْ تَخْرُجُوا مِنَ الْعَالَمِ. 11وَأَمَّا الآنَ فَكَتَبْتُ
إِلَيْكُمْ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ مَدْعُوٌّ أَخاً زَانِياً أَوْ طَمَّاعاً أَوْ
عَابِدَ وَثَنٍ أَوْ شَتَّاماً أَوْ سِكِّيراً أَوْ خَاطِفاً أَنْ لاَ
تُخَالِطُوا وَلاَ تُؤَاكِلُوا مِثْلَ هَذَا. 12لأَنَّهُ مَاذَا لِي أَنْ
أَدِينَ الَّذِينَ مِنْ خَارِجٍ أَلَسْتُمْ أَنْتُمْ تَدِينُونَ الَّذِينَ مِنْ
دَاخِلٍ. 13أَمَّا الَّذِينَ مِنْ خَارِجٍ فَاللَّهُ يَدِينُهُمْ. فَاعْزِلُوا
الْخَبِيثَ مِنْ بَيْنِكُمْ. |
حادث زنى |
ب) حادث الزاني |
موقف الكنيسة من أخ يخطيء 5 قَدْ شَاعَ فِعْلاً أَنَّ بَيْنَكُمْ زِنًى. وَمِثْلُ هَذَا
الزِّنَى لاَ يُوجَدُ حَتَّى بَيْنَ الأُمَمِ. ذَلِكَ بِأَنَّ رَجُلاً مِنْكُمْ
يُعَاشِرُ زَوْجَةَ أَبِيهِ. 2وَمَعَ ذَلِكَ، فَأَنْتُمْ مُنْتَفِخُونَ
تَكَبُّراً، بَدَلاً مِنْ أَنْ تَنُوحُوا حَتَّى يُسْتَأْصَلَ مِنْ بَيْنِكُمْ
مُرْتَكِبُ هَذَا الْفِعْلِ! 3فَإِنِّي، وَأَنَا غَائِبٌ عَنْكُمْ بِالْجَسَدِ
وَلكِنْ حَاضِرٌ بَيْنَكُمْ بِالرُّوحِ، قَدْ حَكَمْتُ عَلَى الْفَاعِلِ
كَأَنِّي حَاضِرٌ: 4بِاسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، إِذْ تَجْتَمِعُونَ
مَعاً، وَرُوحِي مَعَكُمْ، فَبِسُلْطَةِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ،
5تُقَرِّرُونَ تَسْلِيمَ مُرْتَكِبِ هَذَا الْفِعْلِ إِلَى الشَّيْطَانِ،
لِيَهْلِكَ جَسَدُهُ؛ أَمَّا رُوحُهُ فَتَخْلُصُ فِي يَوْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ.
6إِنَّ افْتِخَارَكُمْ لَيْسَ فِي مَحَلِّهِ! أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ
خَمِيرَةً صَغِيرَةً تُخَمِّرُ الْعَجِينَ كُلَّهُ؟ 7فَاعْزِلُوا الْخَمِيرَةَ
الْعَتِيقَةَ مِنْ بَيْنِكُمْ لِتَكُونُوا عَجِيناً جَدِيداً، لأَنَّكُمْ
فَطِيرٌ ! فَإِنَّ حَمَلَ فِصْحِنَا، أَيِ الْمَسِيحَ، قَدْ ذُبِحَ.
8فَلْنُعَيِّدْ إِذَنْ، لاَ بِخَمِيرَةٍ
عَتِيقَةٍ، وَلاَ بِخَمِيرَةِ الْخُبْثِ وَالشَّرِّ، بَلْ بِفَطِيرِ الْخَلاَصِ
وَالْحَقِّ. 9كَتَبْتُ
إِلَيْكُمْ فِي رِسَالَتِي أَنْ لاَ تُعَاشِرُوا الزُّنَاةَ. 10فَلاَ أَعْنِي
زُنَاةَ هَذَا الْعَالَمِ أَوِ الطَّمَّاعِينَ أَوِ السَّرَّاقِينَ أَوْ
عَابِدِي الأَصْنَامِ عَلَى وَجْهِ الإِطْلاقِ، وَإِلاَّ كُنْتُمْ مُضْطَرِّينَ
إِلَى الْخُرُوجِ مِنَ الْمُجْتَمَعِ الْبَشَرِيِّ! 11أَمَّا الآنَ فَقَدْ
كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ بِأَنْ لاَ تُعَاشِرُوا مَنْ يُسَمَّى أَخاً إِنْ كَانَ
زَانِياً أَوْ طَمَّاعاً أَوْ عَابِدَ أَصْنَامٍ أَوْ شَتَّاماً أَوْ سِكِّيراً
أَوْ سَرَّاقاً. فَمِثْلُ هَذَا لاَ تُعَاشِرُوهُ وَلاَ تَجْلِسُوا مَعَهُ
لِتَنَاوُلِ الطَّعَامِ. 12فَمَا لِي وَلِلَّذِينَ خَارِجَ (الْكَنِيسَةِ)
حَتَّى أَدِينَهُمْ؟ أَلَسْتُمْ أَنْتُمْ تَدِينُونَ الَّذِينَ دَاخِلَهَا؟
13أَمَّا الَّذِينَ فِي الْخَارِجِ، فَاللهُ يَدِينُهُمْ. فَاعْزِلُوا مَنْ هُوَ
شِرِّيرٌ مِنْ بَيْنِكُمْ. |
المعاثر في كنيسة كورنثس: حادث فحش |
سميث فان دايك (
المنتشرة ) |
العربية المبسطة المشتركة |
الكاثوليكية
- دار المشرق |
كتاب الحياة |
الترجمة
البولسية |
اَلأَصْحَاحُ السَّادِسُ 1أَيَتَجَاسَرُ مِنْكُمْ أَحَدٌ لَهُ
دَعْوَى عَلَى آخَرَ أَنْ يُحَاكَمَ عِنْدَ الظَّالِمِينَ وَلَيْسَ عِنْدَ
الْقِدِّيسِينَ؟ 2أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الْقِدِّيسِينَ سَيَدِينُونَ
الْعَالَمَ؟ فَإِنْ كَانَ الْعَالَمُ يُدَانُ بِكُمْ أَفَأَنْتُمْ غَيْرُ
مُسْتَأْهِلِينَ لِلْمَحَاكِمِ الصُّغْرَى؟ 3أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّنَا
سَنَدِينُ مَلاَئِكَةً؟ فَبِالأَوْلَى أُمُورَ هَذِهِ الْحَيَاةِ! 4فَإِنْ كَانَ
لَكُمْ مَحَاكِمُ فِي أُمُورِ هَذِهِ الْحَيَاةِ فَأَجْلِسُوا الْمُحْتَقَرِينَ
فِي الْكَنِيسَةِ قُضَاةً! 5لِتَخْجِيلِكُمْ أَقُولُ. أَهَكَذَا لَيْسَ
بَيْنَكُمْ حَكِيمٌ وَلاَ وَاحِدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَقْضِيَ بَيْنَ إِخْوَتِهِ؟
6لَكِنَّ الأَخَ يُحَاكِمُ الأَخَ وَذَلِكَ عِنْدَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ.
7فَالآنَ فِيكُمْ عَيْبٌ مُطْلَقاً لأَنَّ عِنْدَكُمْ مُحَاكَمَاتٍ بَعْضِكُمْ
مَعَ بَعْضٍ. لِمَاذَا لاَ تُظْلَمُونَ بِالْحَرِيِّ؟ لِمَاذَا لاَ تُسْلَبُونَ
بِالْحَرِيِّ؟ 8لَكِنْ أَنْتُمْ تَظْلِمُونَ وَتَسْلُبُونَ وَذَلِكَ لِلإِخْوَةِ.
9أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الظَّالِمِينَ لاَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ؟
لاَ تَضِلُّوا! لاَ زُنَاةٌ وَلاَ عَبَدَةُ أَوْثَانٍ وَلاَ فَاسِقُونَ وَلاَ
مَأْبُونُونَ وَلاَ مُضَاجِعُو ذُكُورٍ 10وَلاَ سَارِقُونَ وَلاَ طَمَّاعُونَ
وَلاَ سِكِّيرُونَ وَلاَ شَتَّامُونَ وَلاَ خَاطِفُونَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ
اللهِ. 11وَهَكَذَا كَانَ أُنَاسٌ مِنْكُمْ. لَكِنِ اغْتَسَلْتُمْ بَلْ
تَقَدَّسْتُمْ بَلْ تَبَرَّرْتُمْ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ وَبِرُوحِ
إِلَهِنَا. 12كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي لَكِنْ لَيْسَ كُلُّ الأَشْيَاءِ
تُوافِقُ. كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي لَكِنْ لاَ يَتَسَلَّطُ عَلَيَّ
شَيْءٌ. 13اَلأَطْعِمَةُ لِلْجَوْفِ وَالْجَوْفُ لِلأَطْعِمَةِ وَاللهُ
سَيُبِيدُ هَذَا وَتِلْكَ. وَلَكِنَّ الْجَسَدَ لَيْسَ لِلزِّنَا بَلْ لِلرَّبِّ
وَالرَّبُّ لِلْجَسَدِ. 14وَاللَّهُ قَدْ أَقَامَ الرَّبَّ وَسَيُقِيمُنَا
نَحْنُ أَيْضاً بِقُوَّتِهِ. 15أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ أَجْسَادَكُمْ هِيَ
أَعْضَاءُ الْمَسِيحِ؟ أَفَآخُذُ أَعْضَاءَ الْمَسِيحِ وَأَجْعَلُهَا أَعْضَاءَ
زَانِيَةٍ؟ حَاشَا! 16أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ مَنِ الْتَصَقَ
بِزَانِيَةٍ هُوَ جَسَدٌ وَاحِدٌ لأَنَّهُ يَقُولُ: «يَكُونُ الِاثْنَانِ
جَسَداً وَاحِداً». 17وَأَمَّا مَنِ الْتَصَقَ بِالرَّبِّ فَهُوَ رُوحٌ وَاحِدٌ.
18اُهْرُبُوا مِنَ الزِّنَا. كُلُّ خَطِيَّةٍ يَفْعَلُهَا الإِنْسَانُ هِيَ
خَارِجَةٌ عَنِ الْجَسَدِ لَكِنَّ الَّذِي يَزْنِي يُخْطِئُ إِلَى جَسَدِهِ.
19أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ
الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ الَّذِي لَكُمْ مِنَ اللهِ وَأَنَّكُمْ لَسْتُمْ
لأَنْفُسِكُمْ؟ 20لأَنَّكُمْ قَدِ اشْتُرِيتُمْ بِثَمَنٍ. فَمَجِّدُوا اللهَ فِي
أَجْسَادِكُمْ وَفِي أَرْوَاحِكُمُ الَّتِي هِيَ لِلَّهِ. |
دعاوى الإخوة لدى القضاة الوثنيين |
ج) التقاضي لدى المحاكم الوثنية |
من العيب أن تكون بين الإِخوة
دعاوى 6 إِذَا كَانَ بَيْنَكُمْ مَنْ لَهُ دَعْوَى عَلَى آخَرَ،
فَهَلْ يَجْرُؤُ أَنْ يُقِيمَهَا لَدَى الظَّالِمِينَ وَلَيْسَ لَدَى
الْقِدِّيسِينَ؟ 2أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ الْقِدِّيسِينَ سَيَدِينُونَ
الْعَالَمَ؟ وَمَا دُمْتُمْ سَتَدِينُونَ الْعَالَمَ، أَفَلاَ تَكُونُونَ
أَهْلاً لأَنْ تَحْكُمُوا فِي الْقَضَايَا الْبَسِيطَةِ؟ 3أَمَا تَعْلَمُونَ
أَنَّنَا سَنَدِينُ الْمَلاَئِكَةَ؟ أَفَلَيْسَ أَوْلَى بِنَا أَنْ نَحْكُمَ فِي
قَضَايَا هَذِهِ الْحَيَاةِ؟ 4إِذَنْ، إِنْ كَانَ بَيْنَكُمْ خِلاَفٌ فِي قَضَايَا هَذِهِ
الْحَيَاةِ، فَأَجْلِسُوا صِغَارَ الشَّأْنِ فِي الْكَنِيسَةِ لِلْقَضَاءِ.
5أَقُولُ هَذَا تَخْجِيلاً لَكُمْ. أَهَكَذَا لَيْسَ بَيْنَكُمْ حَتَّى حَكِيمٌ
وَاحِدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَقْضِيَ بَيْنَ إِخْوَتِهِ! 6غَيْرَ أَنَّ الأَخَ
يُقَاضِي أَخَاهُ، وَذَلِكَ لَدَى غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ. 7وَالْوَاقِعُ أَنَّهُ مِنَ الْعَيْبِ عَلَى الإِطْلاقِ أَنْ
يُقَاضِيَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً. أَمَا كَانَ أَحْرَ ى بِكُمْ أَنْ تَحْتَمِلُوا
الظُّلْمَ وَأَحْرَى بِكُمْ أَنْ تَتَقَبَّلُوا السَّلْبَ؟ 8وَلكِنَّكُمْ
أَنْتُمْ تَظْلِمُونَ وَتَسْلُبُونَ حَتَّى إِخْوَتَكُمْ. 9أَمَا تَعْلَمُونَ
أَنَّ الظَّالِمِينَ لَنْ يَرِثُوا مَلَكُوتَ اللهِ؟ لاَ تَضِلُّوا: فَإِنَّ
مَلَكُوتَ اللهِ لَنْ يَرِثَهُ الزُّنَاةُ وَلاَ عَابِدُو الأَصْنَامِ وَلاَ
الْفَاسِقُونَ وَلاَ الْمُتَخَنِّثُونَ وَلاَ مُضَاجِعُو الذُّكُورِ 10وَلاَ
السَّرَّاقُونَ وَلاَ الطَّمَّاعُونَ وَلاَ السِّكِّيرُونَ وَلاَ الشَّتَّامُونَ
وَلاَ الْمُغْتَصِبُونَ. 11وَهَكَذَا كَانَ بَعْضُكُمْ، إِلاَّ أَنَّكُمْ قَدِ
اغْتَسَلْتُمْ، بَلْ تَقَدَّسْتُمْ، بَلْ تَبَرَّرْتُمْ، بِاسْمِ الرَّبِّ
يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَبِرُوحِ إِلهِنَا. 12كُلُّ شَيْءٍ حَلاَلٌ لِي، وَلكِنْ لَيْسَ كُلُّ شَيْءٍ
يَنْفَعُ. كُلُّ شَيْءٍ حَلاَلٌ لِي، وَلكِنِّي لَنْ أَدَعَ أَيَّ شَيْءٍ
يَسُودُ عَلَيَّ. مجدوا الله في أجسادكم 13الطَّعَامُ لِلْبَطْنِ، وَالْبَطْنُ لِلطَّعَامِ؛
وَلَكِنَّ اللهَ سَيُبِيدُ هَذَا وَذَاكَ. غَيْرَ أَنَّ الْجَسَدَ لَيْسَ
لِلزِّنَى، بَلْ لِلرَّبِّ؛ وَالرَّبُّ لِلْجَسَدِ. 14وَاللهُ قَدْ أَقَامَ
الرَّبَّ مِنَ الْمَوْتِ، وَسَيُقِيمُنَا نَحْنُ أَيْضاً بِقُدْرَتِهِ! 15أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ أَجْسَادَكُمْ هِيَ أَعْضَاءُ
الْمَسِيحِ؟ فَهَلْ يَجُوزُ أَنْ آخُذَ أَعْضَاءَ الْمَسِيحِ وَأَجْعَلُهَا
أَعْضَاءَ زَانِيَةٍ؟ حَاشَا! 16أَوَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ مَنِ اقْتَرَنَ
بِزَانِيَةٍ صَارَ مَعَهَا جَسَداً وَاحِداً؟ فَإِنَّهُ يَقُولُ: «إِنَّ
الاثْنَيْنِ يَصِيرَانِ جَسَداً وَاحِداً». 17وَأَمَّا مَنِ اقْتَرَنَ
بِالرَّبِّ، فَقَدْ صَارَ مَعَهُ رُوحاً وَاحِداً! 18اهْرُبُوا مِنَ الزِّنَا! فَكُلُّ خَطِيئَةٍ يَرْتَكِبُهَا
الإِنْسَانُ هِيَ خَارِجَةٌ عَنْ جَسَدِهِ، وَأَمَّا مَنْ يَرْتَكِبُ الزِّنَا،
فَهُوَ يُسِيءُ إِلَى جَسَدِهِ الْخَاصِّ. 19أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ
الْقُدُسِ السَّاكِنِ فِيكُمْ وَالَّذِي هُوَ لَكُمْ مِنَ اللهِ، وَأَنَّكُمْ
أَنْتُمْ لَسْتُمْ مِلْكاً لأَنْفُسِكُمْ؟ 20لأَنَّكُمْ قَدِ اشْتُرِيتُمْ
بِفِدْيَةٍ. إِذَنْ، مَجِّدُوا اللهَ فِي أَجْسَادِكُمْ. |
التقاضي لدى المحاكم الوثنية |
سميث فان دايك (
المنتشرة ) |
العربية المبسطة المشتركة |
الكاثوليكية
- دار المشرق |
كتاب الحياة |
الترجمة
البولسية |
اَلأَصْحَاحُ السَّابِعُ 1وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الأُمُورِ الَّتِي
كَتَبْتُمْ لِي عَنْهَا فَحَسَنٌ لِلرَّجُلِ أَنْ لاَ يَمَسَّ امْرَأَةً.
2وَلَكِنْ لِسَبَبِ الزِّنَا لِيَكُنْ لِكُلِّ وَاحِدٍ امْرَأَتُهُ وَلْيَكُنْ
لِكُلِّ وَاحِدَةٍ رَجُلُهَا. 3لِيُوفِ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ حَقَّهَا
الْوَاجِبَ وَكَذَلِكَ الْمَرْأَةُ أَيْضاً الرَّجُلَ. 4لَيْسَ لِلْمَرْأَةِ
تَسَلُّطٌ عَلَى جَسَدِهَا بَلْ لِلرَّجُلِ وَكَذَلِكَ الرَّجُلُ أَيْضاً لَيْسَ
لَهُ تَسَلُّطٌ عَلَى جَسَدِهِ بَلْ لِلْمَرْأَةِ. 5لاَ يَسْلِبْ أَحَدُكُمُ
الآخَرَ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ عَلَى مُوافَقَةٍ إِلَى حِينٍ لِكَيْ تَتَفَرَّغُوا
لِلصَّوْمِ وَالصَّلاَةِ ثُمَّ تَجْتَمِعُوا أَيْضاً مَعاً لِكَيْ لاَ
يُجَرِّبَكُمُ الشَّيْطَانُ لِسَبَبِ عَدَمِ نَزَاهَتِكُمْ. 6وَلَكِنْ أَقُولُ
هَذَا عَلَى سَبِيلِ الإِذْنِ لاَ عَلَى سَبِيلِ الأَمْرِ. 7لأَنِّي أُرِيدُ
أَنْ يَكُونَ جَمِيعُ النَّاسِ كَمَا أَنَا. لَكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ لَهُ
مَوْهِبَتُهُ الْخَاصَّةُ مِنَ اللهِ. الْوَاحِدُ هَكَذَا وَالآخَرُ هَكَذَا.
8وَلَكِنْ أَقُولُ لِغَيْرِ الْمُتَزَوِّجِينَ وَلِلأَرَامِلِ إِنَّهُ حَسَنٌ
لَهُمْ إِذَا لَبِثُوا كَمَا أَنَا. 9وَلَكِنْ إِنْ لَمْ يَضْبِطُوا
أَنْفُسَهُمْ فَلْيَتَزَوَّجُوا لأَنَّ التَّزَوُّجَ أَصْلَحُ مِنَ
التَّحَرُّقِ. 10وَأَمَّا الْمُتَزَوِّجُونَ فَأُوصِيهِمْ لاَ أَنَا بَلِ
الرَّبُّ أَنْ لاَ تُفَارِقَ الْمَرْأَةُ رَجُلَهَا. 11وَإِنْ فَارَقَتْهُ
فَلْتَلْبَثْ غَيْرَ مُتَزَوِّجَةٍ أَوْ لِتُصَالِحْ رَجُلَهَا. وَلاَ يَتْرُكِ
الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ. 12وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَأَقُولُ لَهُمْ أَنَا لاَ
الرَّبُّ: إِنْ كَانَ أَخٌ لَهُ امْرَأَةٌ غَيْرُ مُؤْمِنَةٍ وَهِيَ تَرْتَضِي
أَنْ تَسْكُنَ مَعَهُ فَلاَ يَتْرُكْهَا. 13وَالْمَرْأَةُ الَّتِي لَهَا رَجُلٌ
غَيْرُ مُؤْمِنٍ وَهُوَ يَرْتَضِي أَنْ يَسْكُنَ مَعَهَا فَلاَ تَتْرُكْهُ.
14لأَنَّ الرَّجُلَ غَيْرَ الْمُؤْمِنِ مُقَدَّسٌ فِي الْمَرْأَةِ وَالْمَرْأَةُ
غَيْرُ الْمُؤْمِنَةِ مُقَدَّسَةٌ فِي الرَّجُلِ - وَإِلاَّ فَأَوْلاَدُكُمْ
نَجِسُونَ. وَأَمَّا الآنَ فَهُمْ مُقَدَّسُونَ. 15وَلَكِنْ إِنْ فَارَقَ غَيْرُ
الْمُؤْمِنِ فَلْيُفَارِقْ. لَيْسَ الأَخُ أَوِ الأُخْتُ مُسْتَعْبَداً فِي
مِثْلِ هَذِهِ الأَحْوَالِ. وَلَكِنَّ اللهَ قَدْ دَعَانَا فِي السَّلاَمِ.
16لأَنَّهُ كَيْفَ تَعْلَمِينَ أَيَّتُهَا الْمَرْأَةُ هَلْ تُخَلِّصِينَ
الرَّجُلَ؟ أَوْ كَيْفَ تَعْلَمُ أَيُّهَا الرَّجُلُ هَلْ تُخَلِّصُ
الْمَرْأَةَ؟ 17غَيْرَ أَنَّهُ كَمَا قَسَمَ اللهُ لِكُلِّ وَاحِدٍ كَمَا دَعَا
الرَّبُّ كُلَّ وَاحِدٍ هَكَذَا لِيَسْلُكْ. وَهَكَذَا أَنَا آمُرُ فِي جَمِيعِ
الْكَنَائِسِ. 18دُعِيَ أَحَدٌ وَهُوَ مَخْتُونٌ فَلاَ يَصِرْ أَغْلَفَ. دُعِيَ
أَحَدٌ فِي الْغُرْلَةِ فَلاَ يَخْتَتِنْ. 19لَيْسَ الْخِتَانُ شَيْئاً
وَلَيْسَتِ الْغُرْلَةُ شَيْئاً بَلْ حِفْظُ وَصَايَا اللهِ. 20اَلدَّعْوَةُ
الَّتِي دُعِيَ فِيهَا كُلُّ وَاحِدٍ فَلْيَلْبَثْ فِيهَا. 21دُعِيتَ وَأَنْتَ
عَبْدٌ فَلاَ يَهُمَّكَ. بَلْ وَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَصِيرَ حُرّاً
فَاسْتَعْمِلْهَا بِالْحَرِيِّ. 22لأَنَّ مَنْ دُعِيَ فِي الرَّبِّ وَهُوَ
عَبْدٌ فَهُوَ عَتِيقُ الرَّبِّ. كَذَلِكَ أَيْضاً الْحُرُّ الْمَدْعُوُّ هُوَ
عَبْدٌ لِلْمَسِيحِ. 23قَدِ اشْتُرِيتُمْ بِثَمَنٍ فَلاَ تَصِيرُوا عَبِيداً
لِلنَّاسِ. 24مَا دُعِيَ كُلُّ وَاحِدٍ فِيهِ أَيُّهَا الإِخْوَةُ فَلْيَلْبَثْ
فِي ذَلِكَ مَعَ اللهِ. 25وَأَمَّا الْعَذَارَى فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ
الرَّبِّ فِيهِنَّ وَلَكِنَّنِي أُعْطِي رَأْياً كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ
يَكُونَ أَمِيناً. 26فَأَظُنُّ أَنَّ هَذَا حَسَنٌ لِسَبَبِ الضِّيقِ
الْحَاضِرِ. أَنَّهُ حَسَنٌ لِلإِنْسَانِ أَنْ يَكُونَ هَكَذَا: 27أَنْتَ
مُرْتَبِطٌ بِامْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبْ الِانْفِصَالَ. أَنْتَ مُنْفَصِلٌ عَنِ
امْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبِ امْرَأَةً. 28لَكِنَّكَ وَإِنْ تَزَوَّجْتَ لَمْ
تُخْطِئْ. وَإِنْ تَزَوَّجَتِ الْعَذْرَاءُ لَمْ تُخْطِئْ. وَلَكِنَّ مِثْلَ
هَؤُلاَءِ يَكُونُ لَهُمْ ضِيقٌ فِي الْجَسَدِ. وَأَمَّا أَنَا فَإِنِّي
أُشْفِقُ عَلَيْكُمْ. 29فَأَقُولُ هَذَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ: الْوَقْتُ مُنْذُ
الآنَ مُقَصَّرٌ لِكَيْ يَكُونَ الَّذِينَ لَهُمْ نِسَاءٌ كَأَنْ لَيْسَ لَهُمْ
30وَالَّذِينَ يَبْكُونَ كَأَنَّهُمْ لاَ يَبْكُونَ وَالَّذِينَ يَفْرَحُونَ
كَأَنَّهُمْ لاَ يَفْرَحُونَ وَالَّذِينَ يَشْتَرُونَ كَأَنَّهُمْ لاَ
يَمْلِكُونَ 31وَالَّذِينَ يَسْتَعْمِلُونَ هَذَا الْعَالَمَ كَأَنَّهُمْ لاَ
يَسْتَعْمِلُونَهُ. لأَنَّ هَيْئَةَ هَذَا الْعَالَمِ تَزُولُ. 32فَأُرِيدُ أَنْ
تَكُونُوا بِلاَ هَمٍّ. غَيْرُ الْمُتَزَوِّجِ يَهْتَمُّ فِي مَا لِلرَّبِّ
كَيْفَ يُرْضِي الرَّبَّ 33وَأَمَّا الْمُتَزَوِّجُ فَيَهْتَمُّ فِي مَا
لِلْعَالَمِ كَيْفَ يُرْضِي امْرَأَتَهُ. 34إِنَّ بَيْنَ الزَّوْجَةِ
وَالْعَذْرَاءِ فَرْقاً: غَيْرُ الْمُتَزَوِّجَةِ تَهْتَمُّ فِي مَا لِلرَّبِّ
لِتَكُونَ مُقَدَّسَةً جَسَداً وَرُوحاً. وَأَمَّا الْمُتَزَوِّجَةُ فَتَهْتَمُّ
فِي مَا لِلْعَالَمِ كَيْفَ تُرْضِي رَجُلَهَا. 35هَذَا أَقُولُهُ لِخَيْرِكُمْ
لَيْسَ لِكَيْ أُلْقِيَ عَلَيْكُمْ وَهَقاً بَلْ لأَجْلِ اللِّيَاقَةِ وَالْمُثَابَرَةِ
لِلرَّبِّ مِنْ دُونِ ارْتِبَاكٍ. 36وَلَكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَظُنُّ أَنَّهُ
يَعْمَلُ بِدُونِ لِيَاقَةٍ نَحْوَ عَذْرَائِهِ إِذَا تَجَاوَزَتِ الْوَقْتَ
وَهَكَذَا لَزِمَ أَنْ يَصِيرَ فَلْيَفْعَلْ مَا يُرِيدُ. إِنَّهُ لاَ يُخْطِئُ.
فَلْيَتَزَوَّجَا. 37وَأَمَّا مَنْ أَقَامَ رَاسِخاً فِي قَلْبِهِ وَلَيْسَ لَهُ
اضْطِرَارٌ بَلْ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى إِرَادَتِهِ وَقَدْ عَزَمَ عَلَى هَذَا
فِي قَلْبِهِ أَنْ يَحْفَظَ عَذْرَاءَهُ فَحَسَناً يَفْعَلُ. 38إِذاً مَنْ
زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ.
39الْمَرْأَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ مَا دَامَ رَجُلُهَا حَيّاً. وَلَكِنْ
إِنْ مَاتَ رَجُلُهَا فَهِيَ حُرَّةٌ لِكَيْ تَتَزَوَّجَ بِمَنْ تُرِيدُ فِي
الرَّبِّ فَقَطْ. 40وَلَكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً إِنْ لَبِثَتْ هَكَذَا
بِحَسَبِ رَأْيِي. وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضاً عِنْدِي رُوحُ اللهِ. |
الزواج والبتولية |
3. فتاوى في بعض المشاكل -
أ) الزواج والبتولية |
الزواج والطلاق 7 وَأَمَّا بِخُصُوصِ الْمَسَائِلِ الَّتِي كَتَبْتُمْ لِي
عَنْهَا، فَإِنَّهُ يَحْسُنُ بِالرَّجُلِ أَلاَّ يَمَسَّ امْرَ أَةً. 2وَلكِنْ،
تَجَنُّباً لِلزِّنَا، لِيَكُنْ لِكُلِّ رَجُلٍ زَوْجَتُهُ، وَلِكُلِّ امْرَأَةٍ
زَوْجُهَا. 3وَلْيُوفِ الزَّوْجُ زَوْجَتَهُ حَقَّهَا الْوَاجِبَ، وَكَذَلِكَ
الزَّوْجَةُ حَقَّ زَوْجِهَا. 4فَلاَ سُلْطَةَ لِلْمَرْأَةِ عَلَى جَسَدِهَا،
بَلْ لِزَوْجِهَا. وَكَذَلِكَ أَيْضاً لاَ سُلْطَةَ لِلزَّوْجِ عَلَى جَسَدِهِ،
بَلْ لِزَوْجَتِهِ. 5فَلاَ يَمْنَعْ أَحَدُكُمَا الآخَرَ عَنْ نَفْسِهِ إِلاَّ
حِينَ تَتَّفِقَانِ مَعاً عَلَى ذَلِكَ، وَلِفَتْرَةٍ مُعَيَّنَةٍ، بِقَصْدِ
التَّفَرُّغِ لِلصَّلاَةِ. وَبَعْدَ ذَلِكَ عُودَا إِلَى عَلاَقَتِكُمَا
السَّابِقَةِ، لِكَيْ لاَ يُجَرِّبَكُمَا الشَّيْطَانُ لِعَدَمِ ضَبْطِ
النَّفْسِ. 6وَإِنَّمَا الآنَ أَقُولُ هَذَا عَلَى سَبِيلِ النُّصْحِ لاَ
الأَمْرِ؛ 7فَأَنَا أَتَمَنَّى أَنْ يَكُونَ جَمِيعُ النَّاسِ مِثْلِي. غَيْرَ
أَنَّ لِكُلِّ إِنْسَانٍ مَوْهِبَةً خَاصَّةً بِهِ مِنْ عِنْدِ اللهِ:
فَبَعْضُهُمْ عَلَى الْحَالِ وَبَعْضُهُمْ عَلَى تِلْكَ. 8عَلَى أَنِّي أَقُولُ لِغَيْرِ الْمُتَزَوِّجِينَ
وَلِلأَرَامِلِ إِنَّهُ يَحْسُنُ بِهِمْ أَنْ يَبْقَوْا مِثْلِي. 9وَلَكِنْ
إِذَا لَمْ يُمْكِنْهُمْ ضَبْطُ أَنْفُسِهِمْ، فَلْيَتَزَوَّجُوا. لأَنَّ
الزَّوَاجَ أَفْضَلُ مِنَ التَّحَرُّقِ. 10أَمَّا الْمُتَزَوِّجُونَ،
فَأُوصِيهِمْ لاَ مِنْ عِنْدِي بَلْ مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ، أَلاَّ تَنْفَصِلَ
الزَّوْجَةُ عَنْ زَوْجِهَا، 11وَإِنْ كَانَتْ قَدِ انْفَصَلَتْ عَنْهُ،
فَلْتَبْقَ غَيْرَ مُتَزَوِّجَةٍ، أَوْ فَلْتُصَالِحْ زَوْجَهَا وَعَلَى
الزَّوْجِ أَلاَّ يَتْرُكَ زَوْجَتَهُ. 12وَأَمَّا الآخَرُونَ، فَأَقُولُ لَهُمْ أَنَا، لاَ الرَّبُّ:
إِنْ كَانَ لأَخٍ زَوْجَةٌ غَيْرُ مُؤْمِنَةٍ، وَتَرْتَضِي أَنْ تُسَاكِنَهُ،
فَلاَ يَتْرُكْهَا. 13وَإِنْ كَانَ لامْرَأَةٍ زَوْجٌ غَيْرُ مُؤْمِنٍ،
وَيَرْتَضِي أَنْ يُسَاكِنَهَا، فَلاَ تَتْرُكْهُ. 14ذَلِكَ لأَنَّ الزَّوْجَ
غَيْرَ الْمُؤْمِنِ قَدْ تَقَدَّسَ فِي زَوْجَتِهِ، وَالزَّوْجَةُ غَيْرُ
الْمُؤْمِنَةِ قَدْ تَقَدَّسَتْ فِي زَوْجِهَا. وَإِلاَّ كَانَ الأَوْلاَدُ فِي
مِثْلِ هَذَا الزَّوَاجِ نَجِسِينَ، وَالْحَالُ أَنَّهُمْ مُقَدَّسُونَ.
15وَلَكِنْ إِنِ انْفَصَلَ الطَّرَفُ غَيْرُ الْمُؤْمِنِ، فَلْيَنْفَصِلْ؛
فَلَيْسَ الأَخُ أَوِ الأُخْتُ تَحْتَ ارْتِبَاطٍ فِي مِثْلِ هَذِهِ الْحَالاَتِ،
وَإِنَّمَا اللهُ دَعَاكُمْ إِلَى الْعَيْشِ بِسَلاَمٍ. 16فَكَيْفَ تَعْلَمِينَ،
أَيَّتُهَا الزَّوْجَةُ، مَا إِذَا كَانَ زَوْجُكِ سَيَخْلُصُ عَلَى يَدِكِ؟
أَوْ كَيْفَ تَعْلَمُ، أَيُّهَا الزَّوْجُ، مَا إِذَا كَانَتْ زَوْجَتُكَ
سَتَخْلُصُ عَلَى يَدِكَ؟ 17وَفِي كُلِّ حَالٍ، لِيَسْلُكْ كُلُّ وَاحِدٍ فِي حَيَاتِهِ
كَمَا قَسَمَ لَهُ الرَّبُّ وَكَمَا دَعَاهُ اللهُ هَذَا هُوَ الْمَبْدَأُ
الَّذِي آمُرُ بِهِ فِي الْكَنَائِسِ كُلِّهَا. 18فَمَنْ دُعِيَ وَهُوَ
مَخْتُونٌ، فَلاَ يَصِرْ كَغَيْرِ الْمَخْتُونِ، وَمَنْ دُعِيَ وَهُوَ غَيْرُ
مَخْتُونٍ، فَلاَ يَصِرْ كَالْمَخْتُونِ. 19إِنَّ الْخِتَانَ لَيْسَ شَيْئاً،
وَعَدَمَ الْخِتَانِ لَيْسَ شَيْئاً، بَلِ الْمُهِمُّ هُوَ الْعَمَلُ بِوَصَايَا
اللهِ. 20فَلْيَبْقَ كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى الْحَالِ الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا
حِينَ دَعَاهُ اللهُ . 21أَكُنْتَ عَبْداً حِينَ دُعِيتَ؟ فَلاَ يَهُمَّكَ
ذَلِكَ. لاَ بَلْ إِنْ سَنَحَتْ لَكَ الْفُرْصَةُ لِتَصِيرَ حُرّاً، فَأَحْرَى
بِكَ أَنْ تَغْتَنِمَهَا. 22فَإِنَّ مَنْ دُعِيَ فِي الرَّبِّ وَهُوَ عَبْدٌ،
صَارَ مُعْتَقاً لِلرَّبِّ. وَكَذَلِكَ أَيْضاً مَنْ دُعِيَ وَهُوَ حُرٌّ، صَارَ
عَبْداً لِلْمَسِيحِ. 23قَدِ اشْتُرِيتُمْ بِفِدْيَةٍ، فَلاَ تَصِيرُوا عَبِيداً
لِلْبَشَرِ. 24فَلْيَبْقَ كُلُّ وَاحِدٍ، أَيُّهَا الإِخْوَةُ، مَعَ اللهِ عَلَى
الْحَالِ الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا حِينَ دُعِيَ. غير المتزوجين والأرامل 25وَأَمَّا الْعُزَّابُ، فَلَيْسَ عِنْدِي لَهُمْ وَصِيَّةٌ
خَاصَّةٌ مِنَ الرَّبِّ، وَلَكِنِّي أُعْطِي رَأْياً بِاعْتِبَارِي نِلْتُ
رَحْمَةً مِنَ الرَّبِّ لأَكُونَ جَدِيراً بِالثِّقَةِ. 26فَلِسَبَبِ الشِّدَّةِ
الْحَالِيَّةِ، أَظُنُّ أَنَّهُ يَحْسُنُ بِالإِنْسَانِ أَنْ يَبْقَى عَلَى
حَالِهِ. 27فَإِنْ كُنْتَ مُرْتَبِطاً بِزَوْجَةٍ، فَلاَ تَطْلُبِ الْفِرَاقَ،
وَإِنْ كُنْتَ غَيْرَ مُرْتَبِطٍ بِزَوْجَةٍ، فَلاَ تَطْلُبْ زَوْجَةً.
28وَلكِنْ، إِنْ تَزَوَّجْتَ، فَأَنْتَ لاَ تُخْطِيءُ. وَإِنْ تَزَوَّجَتِ الْعَذْرَاءُ،
فَهِيَ لاَ تُخْطِيءُ. وَلَكِنَّ أَمْثَالَ هَؤُلاَءِ يُلاَقُونَ مَشَقَّاتٍ
مَعِيشِيَّةً، وَأَنَا إِنَّمَا أُرِيدُ حِمَايَتَكُمْ مِنْهَا. 29فَإِنِّي، أَيُّهَا الإِخْوَةُ، أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ
الْوَقْتَ يَتَقَاصَرُ. فَفِي مَا يَخُصُّ الْمَسَائِلَ الأُخْرَى، لِيَكُنِ
الَّذِينَ لَهُمْ زَوْجَاتٌ كَأَنَّهُمْ بِلاَ زَوْجَاتٍ، 30وَالَّذِينَ
يَبْكُونَ كَأَنَّهُمْ لاَ يَبْكُونَ، وَالَّذِينَ يَفْرَحُونَ كَأَنَّهُمْ لاَ
يَفْرَحُونَ، وَالَّذِينَ يَشْتَرُونَ كَأَنَّهُمْ لاَ يَمْلِكُونَ،
31وَالَّذِينَ يَسْتَغِلُّونَ هَذَا الْعَالَمَ كَأَنَّهُمْ لاَ
يَسْتَغِلُّونَهُ. ذَلِكَ لأَنَّ طِرَازَ هَذَا الْعَالَمِ زَائِلٌ. 32فَأُرِيدُ
لَكُمْ أَنْ تَكُونُوا بِلاَ هَمٍّ. إِنَّ غَيْرَ الْمُتَزَوِّجِ يَهْتَمُّ
بِأُمُورِ الرَّبِّ 33وَهَدَفُهُ أَنْ يُرْضِيَ الرَّبَّ. أَمَّا الْمُتَزَوِّجُ
فَيَهْتَمُّ بِأُمُورِ الْعَالَمِ وَهَدَفُهُ أَنْ يُرْضِيَ زَوْجَتَهُ،
34فَاهْتِمَامُهُ مُنْقَسِمٌ. كَذَلِكَ غَيْرُ الْمُتَزَوِّجَةِ وَالْعَزْبَاءُ
تَهْتَمَّانِ بِأُمُورِ الرَّبِّ وَهَدَفُهُمَا أَنْ تَكُونَا مُقَدَّسَتَيْنِ
جَسَداً وَرُوحاً. أَمَّا الْمُتَزَوِّجَةُ فَتَهْتَمُّ بِأُمُورِ الْعَالَمِ
وَهَدَفُهَا أَنْ تُرْضِيَ زَوْجَهَا. 35أَقُولُ هَذَا مِنْ أَجْلِ مَصْلَحَتِكُمْ، لاَ لأَنْصِبَ
فَخّاً أَمَامَكُمْ، بَلْ فِي سَبِيلِ مَا يَلِيقُ وَيَجْعَلُ اهْتِمَامَكُمْ
مُنْصَرِفاً إِلَى الرَّبِّ دُونَ ارْتِبَاكٍ. 36وَلَكِنْ، إِنْ ظَنَّ أَحَدٌ
أَنَّهُ يَتَصَرَّفُ تَصَرُّفاً غَيْرَ لاَئِقٍ نَحْوَ عُزُوبِيَّتِهِ إِذَا
تَجَاوَزَ السِّنَّ، وَأَنَّهُ لاَبُدَّ مِنَ الزَّوَاجِ، فَلْيَفْعَلْ مَا
يَشَاءُ. إِنَّهُ لاَ يُخْطِيءُ. فَلْيَتَزَوَّجِ الْعُزَّابُ فِي هَذِهِ الْحَالِ.
37وَأَمَّا مَنْ عَقَدَ الْعَزْمَ فِي قَلْبِهِ، وَلَمْ يَكُنْ مُضْطَرّاً، بَلْ
كَانَ كَامِلَ السَّيْطَرَةِ عَلَى إِرَادَتِهِ، وَاخْتَارَ مِنْ تِلْقَاءِ
نَفْسِهِ أَنْ يُحَافِظَ عَلَى عُزُوبِيَّتِهِ، فَحَسَناً يَفْعَلُ. 38إِذَنْ،
مَنْ تَزَوَّجَ فَعَلَ حَسَناً، وَمَنْ لاَ يَتَزَوَّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ. 39إِنَّ الزَّوْجَةَ تَظَلُّ تَحْتَ ارْتِبَاطٍ مَادَامَ
زَوْجُهَا حَيّاً. فَإِذَا رَقَدَ زَوْجُهَا، تَصِيرُ حُرَّةً يَحِقُّ لَهَا
أَنْ تَتَزَوَّجَ مِنْ أَيِّ رَجُلٍ تُرِيدُهُ، إِنَّمَا فِي الرَّبِّ فَقَطْ.
40وَلَكِنَّهَا، بِرَأْيِي، تَكُونُ أَسْعَدَ إِذَا بَقِيَتْ عَلَى حَالِهَا، وَأَظُنُّ
أَنَّ عِنْدِي، أَنَا أَيْضاً، رُوحَ اللهِ! |
الزواج والعزوبة |
سميث فان دايك (
المنتشرة ) |
العربية المبسطة المشتركة |
الكاثوليكية
- دار المشرق |
كتاب الحياة |
الترجمة
البولسية |
اَلأَصْحَاحُ الثَّامِنُ 1وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ مَا ذُبِحَ
لِلأَوْثَانِ فَنَعْلَمُ أَنَّ لِجَمِيعِنَا عِلْماً. الْعِلْمُ يَنْفُخُ
وَلَكِنَّ الْمَحَبَّةَ تَبْنِي. 2فَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يَظُنُّ أَنَّهُ يَعْرِفُ
شَيْئاً فَإِنَّهُ لَمْ يَعْرِفْ شَيْئاً بَعْدُ كَمَا يَجِبُ أَنْ يَعْرِفَ!
3وَلَكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُحِبُّ اللهَ فَهَذَا مَعْرُوفٌ عِنْدَهُ. 4فَمِنْ
جِهَةِ أَكْلِ مَا ذُبِحَ لِلأَوْثَانِ نَعْلَمُ أَنْ لَيْسَ وَثَنٌ فِي
الْعَالَمِ وَأَنْ لَيْسَ إِلَهٌ آخَرُ إِلاَّ وَاحِداً. 5لأَنَّهُ وَإِنْ
وُجِدَ مَا يُسَمَّى آلِهَةً سِوَاءٌ كَانَ فِي السَّمَاءِ أَوْ عَلَى الأَرْضِ
كَمَا يُوجَدُ آلِهَةٌ كَثِيرُونَ وَأَرْبَابٌ كَثِيرُونَ. 6لَكِنْ لَنَا إِلَهٌ
وَاحِدٌ: الآبُ الَّذِي مِنْهُ جَمِيعُ الأَشْيَاءِ وَنَحْنُ لَهُ. وَرَبٌّ
وَاحِدٌ: يَسُوعُ الْمَسِيحُ الَّذِي بِهِ جَمِيعُ الأَشْيَاءِ وَنَحْنُ بِهِ.
7وَلَكِنْ لَيْسَ الْعِلْمُ فِي الْجَمِيعِ. بَلْ أُنَاسٌ بِالضَّمِيرِ نَحْوَ
الْوَثَنِ إِلَى الآنَ يَأْكُلُونَ كَأَنَّهُ مِمَّا ذُبِحَ لِوَثَنٍ.
فَضَمِيرُهُمْ إِذْ هُوَ ضَعِيفٌ يَتَنَجَّسُ. 8وَلَكِنَّ الطَّعَامَ لاَ
يُقَدِّمُنَا إِلَى اللهِ لأَنَّنَا إِنْ أَكَلْنَا لاَ نَزِيدُ وَإِنْ لَمْ
نَأْكُلْ لاَ نَنْقُصُ. 9وَلَكِنِ انْظُرُوا لِئَلاَّ يَصِيرَ سُلْطَانُكُمْ
هَذَا مَعْثَرَةً لِلضُّعَفَاءِ. 10لأَنَّهُ إِنْ رَآكَ أَحَدٌ يَا مَنْ لَهُ
عِلْمٌ مُتَّكِئاً فِي هَيْكَلِ وَثَنٍ أَفَلاَ يَتَقَوَّى ضَمِيرُهُ إِذْ هُوَ
ضَعِيفٌ حَتَّى يَأْكُلَ مَا ذُبِحَ لِلأَوْثَانِ؟ 11فَيَهْلِكَ بِسَبَبِ
عِلْمِكَ الأَخُ الضَّعِيفُ الَّذِي مَاتَ الْمَسِيحُ مِنْ أَجْلِهِ.
12وَهَكَذَا إِذْ تُخْطِئُونَ إِلَى الإِخْوَةِ وَتَجْرَحُونَ ضَمِيرَهُمُ
الضَّعِيفَ تُخْطِئُونَ إِلَى الْمَسِيحِ. 13لِذَلِكَ إِنْ كَانَ طَعَامٌ
يُعْثِرُ أَخِي فَلَنْ آكُلَ لَحْماً إِلَى الأَبَدِ لِئَلاَّ أُعْثِرَ أَخِي. |
ذبائح الأوثان |
ب) ذبائح الأوثان - ذبائح الأوثان |
الذبائح للأوثان 8 وَأَمَّا فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِالذَّبَائِحِ الْمُقَدَّمَةِ
لِلأَصْنَامِ، فَنَعْلَمُ أَنَّ الْمَعْرِفَةَ لِجَمِيعِنَا. غَيْرَ أَنَّ
الْمَعْرِفَةَ تَنْفُخُ تَكَبُّراً، وَلَكِنَّ الْمَحَبَّةَ تَبْنِي. فَمَنْ
ظَنَّ أَنَّهُ يَعْرِفُ شَيْئاً، 2فَهُوَ لاَ يَعْرِفُ شَيْئاً بَعْدُ حَقَّ
الْمَعْرِفَةِ. 3أَمَّا الَّذِي يُحِبُّ اللهَ ، فَإِنَّ اللهَ يَعْرِفُهُ.
4فَفِيمَا يَخُصُّ الأَكْلَ مِنْ ذَبَائِحِ الأَصْنَامِ، نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ
الصَّنَمَ لَيْسَ بِإِلهٍ مَوْجُودٍ فِي الْكَوْنِ، وَأَنَّهُ لاَ وُجُودَ
إِلاَّ لإِلهٍ وَاحِدٍ. 5حَتَّى لَوْ كَانَتِ الآلِهَةُ الْمَزْعُومَةُ
مَوْجُودَةً فِي السَّمَاءِ أَوْ عَلَى الأَرْضِ وَمَا أَكْثَرَ تِلْكَ الآلِهَةَ
وَالأَرْبَابَ! 6فَلَيْسَ عِنْدَنَا نَحْنُ إِلاَّ إِلهٌ وَاحِدٌ هُوَ الآبُ
الَّذِي مِنْهُ كُلُّ شَيْءٍ، وَنَحْنُ لَهُ؛ وَرَبٌّ وَاحِدٌ هُوَ يَسُوعُ
الْمَسِيحُ الَّذِي بِهِ كُلُّ شَيْءٍ وَنَحْنُ بِهِ. 7عَلَى أَنَّ هذِهِ الْحَقِيقَةَ لاَ يَعْرِفُهَا الْجَمِيعُ:
فَبَعْضُهُمْ قَدْ تَعَوَّدُوا الظَّنَّ بِأَنَّ الأَصْنَامَ مَوْجُودَةٌ
فِعْلاً، وَمَازَالُوا يَأْكُلُونَ مِنْ تِلْكَ الذَّبَائِحِ كَأَنَّهَا فِعْلاً
مُقَدَّمَةٌ لَهَا، فَيَتَدَنَّسُ ضَمِيرُهُمْ بِسَبَبِ ضَعْفِهِ. 8إِلاَّ أَنَّ
الطَّعَامَ لاَ يُقَرِّبُنَا إِلَى اللهِ، فَإِنَّنَا إِنْ أَكَلْنَا مِنْهُ لاَ
يَعْلُو مَقَامُنَا، وَإِنْ لَمْ نَأْكُلْ مِنْهُ لاَ يَصْغُرُ شَأْنُنَا!
9وَلكِنْ خُذُوا حِذْرَكُمْ لِكَيْ لاَ يَكُونَ حَقُّكُمْ هَذَا فَخّاً يَسْقُطُ
فِيهِ الضُّعَفَاءُ. 10فَيَاصَاحِبَ الْمَعْرِفَةِ، إِنْ رَآكَ أَحَدٌ جَالِساً
إِلَى الطَّعَامِ فِي هَيْكَلٍ لِلأَصْنَامِ، أَفَلاَ يَتَقَوَّى ضَمِيرُهُ،
هُوَ الضَّعِيفُ، لِيَأْكُلَ مِنْ ذَبَائِحِ الأَصْنَامِ، 11وَبِذَلِكَ
يَتَدَمَّرُ ذَلِكَ الضَّعِيفُ، وَهُوَ أَخٌ لَكَ مَاتَ الْمَسِيحُ مِنْ
أَجْلِهِ، بِسَبَبِ مَعْرِفَتِكَ! 12فَإِذْ تُخْطِئُونَ هَكَذَا إِلَى
الإِخْوَةِ فَتَجْرَحُونَ ضَمَائِرَهُمُ الضَّعِيفَةَ، إِنَّمَا تُخْطِئُونَ
إِلَى الْمَسِيحِ. 13لِذَا، إِنْ كَانَ بَعْضُ الطَّعَامِ فَخّاً يَسْقُطُ فِيهِ
أَخِي، فَلَنْ آكُلَ لَحْماً أَبَداً، لِكَيْ لاَ أُسْقِطَ أَخِي! |
موقف المؤمن من ذبائح الاوثان |
سميث فان دايك (
المنتشرة ) |
العربية المبسطة المشتركة |
الكاثوليكية
- دار المشرق |
كتاب الحياة |
الترجمة
البولسية |
اَلأَصْحَاحُ
التَّاسِعُ
1أَلَسْتُ أَنَا رَسُولاً؟ أَلَسْتُ أَنَا
حُرّاً؟ أَمَا رَأَيْتُ يَسُوعَ الْمَسِيحَ رَبَّنَا؟ أَلَسْتُمْ أَنْتُمْ
عَمَلِي فِي الرَّبِّ؟! 2إِنْ كُنْتُ لَسْتُ رَسُولاً إِلَى آخَرِينَ فَإِنَّمَا
أَنَا إِلَيْكُمْ رَسُولٌ لأَنَّكُمْ أَنْتُمْ خَتْمُ رِسَالَتِي فِي الرَّبِّ.
3هَذَا هُوَ احْتِجَاجِي عِنْدَ الَّذِينَ يَفْحَصُونَنِي. 4أَلَعَلَّنَا لَيْسَ
لَنَا سُلْطَانٌ أَنْ نَأْكُلَ وَنَشْرَبَ؟ 5أَلَعَلَّنَا لَيْسَ لَنَا
سُلْطَانٌ أَنْ نَجُولَ بِأُخْتٍ زَوْجَةً كَبَاقِي الرُّسُلِ وَإِخْوَةِ
الرَّبِّ وَصَفَا؟ 6أَمْ أَنَا وَبَرْنَابَا وَحْدَنَا لَيْسَ لَنَا سُلْطَانٌ
أَنْ لاَ نَشْتَغِلَ؟ 7مَنْ تَجَنَّدَ قَطُّ بِنَفَقَةِ نَفْسِهِ؟ وَمَنْ
يَغْرِسُ كَرْماً وَمِنْ ثَمَرِهِ لاَ يَأْكُلُ؟ أَوْ مَنْ يَرْعَى رَعِيَّةً
وَمِنْ لَبَنِ الرَّعِيَّةِ لاَ يَأْكُلُ؟ 8أَلَعَلِّي أَتَكَلَّمُ بِهَذَا
كَإِنْسَانٍ؟ أَمْ لَيْسَ النَّامُوسُ أَيْضاً يَقُولُ هَذَا؟ 9فَإِنَّهُ
مَكْتُوبٌ فِي نَامُوسِ مُوسَى: «لاَ تَكُمَّ ثَوْراً دَارِساً». أَلَعَلَّ
اللهَ تُهِمُّهُ الثِّيرَانُ؟ 10أَمْ يَقُولُ مُطْلَقاً مِنْ أَجْلِنَا؟ إِنَّهُ
مِنْ أَجْلِنَا مَكْتُوبٌ. لأَنَّهُ يَنْبَغِي لِلْحَرَّاثِ أَنْ يَحْرُثَ عَلَى
رَجَاءٍ وَلِلدَّارِسِ عَلَى الرَّجَاءِ أَنْ يَكُونَ شَرِيكاً فِي رَجَائِهِ.
11إِنْ كُنَّا نَحْنُ قَدْ زَرَعْنَا لَكُمُ الرُّوحِيَّاتِ أَفَعَظِيمٌ إِنْ
حَصَدْنَا مِنْكُمُ الْجَسَدِيَّاتِ؟ 12إِنْ كَانَ آخَرُونَ شُرَكَاءَ فِي السُّلْطَانِ
عَلَيْكُمْ أَفَلَسْنَا نَحْنُ بِالأَوْلَى؟ لَكِنَّنَا لَمْ نَسْتَعْمِلْ هَذَا
السُّلْطَانَ بَلْ نَتَحَمَّلُ كُلَّ شَيْءٍ لِئَلاَّ نَجْعَلَ عَائِقاً
لِإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ. 13أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ
فِي الأَشْيَاءِ الْمُقَدَّسَةِ مِنَ الْهَيْكَلِ يَأْكُلُونَ؟ الَّذِينَ
يُلاَزِمُونَ الْمَذْبَحَ يُشَارِكُونَ الْمَذْبَحَ. 14هَكَذَا أَيْضاً أَمَرَ
الرَّبُّ: أَنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَ بِالإِنْجِيلِ مِنَ الإِنْجِيلِ
يَعِيشُونَ. 15أَمَّا أَنَا فَلَمْ أَسْتَعْمِلْ شَيْئاً مِنْ هَذَا وَلاَ
كَتَبْتُ هَذَا لِكَيْ يَصِيرَ فِيَّ هَكَذَا. لأَنَّهُ خَيْرٌ لِي أَنْ أَمُوتَ
مِنْ أَنْ يُعَطِّلَ أَحَدٌ فَخْرِي. 16لأَنَّهُ إِنْ كُنْتُ أُبَشِّرُ فَلَيْسَ
لِي فَخْرٌ إِذِ الضَّرُورَةُ مَوْضُوعَةٌ عَلَيَّ فَوَيْلٌ لِي إِنْ كُنْتُ لاَ
أُبَشِّرُ. 17فَإِنَّهُ إِنْ كُنْتُ أَفْعَلُ هَذَا طَوْعاً فَلِي أَجْرٌ
وَلَكِنْ إِنْ كَانَ كَرْهاً فَقَدِ اسْتُؤْمِنْتُ عَلَى وَكَالَةٍ. 18فَمَا
هُوَ أَجْرِي؟ إِذْ وَأَنَا أُبَشِّرُ أَجْعَلُ إِنْجِيلَ الْمَسِيحِ بِلاَ
نَفَقَةٍ حَتَّى لَمْ أَسْتَعْمِلْ سُلْطَانِي فِي الإِنْجِيلِ. 19فَإِنِّي إِذْ
كُنْتُ حُرّاً مِنَ الْجَمِيعِ اسْتَعْبَدْتُ نَفْسِي لِلْجَمِيعِ لأَرْبَحَ
الأَكْثَرِينَ. 20فَصِرْتُ لِلْيَهُودِ كَيَهُودِيٍّ لأَرْبَحَ الْيَهُودَ
وَلِلَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ كَأَنِّي تَحْتَ النَّامُوسِ لأَرْبَحَ
الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ 21وَلِلَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ كَأَنِّي بِلاَ
نَامُوسٍ - مَعَ أَنِّي لَسْتُ بِلاَ نَامُوسٍ لِلَّهِ بَلْ تَحْتَ نَامُوسٍ
لِلْمَسِيحِ - لأَرْبَحَ الَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ. 22صِرْتُ لِلضُّعَفَاءِ
كَضَعِيفٍ لأَرْبَحَ الضُّعَفَاءَ. صِرْتُ لِلْكُلِّ كُلَّ شَيْءٍ لأُخَلِّصَ
عَلَى كُلِّ حَالٍ قَوْماً. 23وَهَذَا أَنَا أَفْعَلُهُ لأَجْلِ الإِنْجِيلِ
لأَكُونَ شَرِيكاً فِيهِ. 24أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الَّذِينَ يَرْكُضُونَ
فِي الْمَِيْدَانِ جَمِيعُهُمْ يَرْكُضُونَ وَلَكِنَّ وَاحِداً يَأْخُذُ الْجَعَالَةَ؟
هَكَذَا ارْكُضُوا لِكَيْ تَنَالُوا. 25وَكُلُّ مَنْ يُجَاهِدُ يَضْبِطُ
نَفْسَهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ. أَمَّا أُولَئِكَ فَلِكَيْ يَأْخُذُوا إِكْلِيلاً
يَفْنَى وَأَمَّا نَحْنُ فَإِكْلِيلاً لاَ يَفْنَى. 26إِذاً أَنَا أَرْكُضُ
هَكَذَا كَأَنَّهُ لَيْسَ عَنْ غَيْرِ يَقِينٍ. هَكَذَا أُضَارِبُ كَأَنِّي لاَ
أَضْرِبُ الْهَوَاءَ. 27بَلْ أَقْمَعُ جَسَدِي وَأَسْتَعْبِدُهُ حَتَّى بَعْدَ
مَا كَرَزْتُ لِلآخَرِينَ لاَ أَصِيرُ أَنَا نَفْسِي مَرْفُوضاً. |
ما للرسول وما عليه |
9 أَلَستُ حُرًّا؟ أَلَستُ رَسولاً؟ أَوَ ما رَأَيتُ يسوعَ رَبَّنا؟ أَلَستُم صَنيعَتي في الرَّبّ؟2 وإِن لم أَكُنْ رَسولاً عِندَ غَيرِكُم، فأنا رَسولٌ
عِندَكُم لأَنَّ خاتَمَ رِسالَتي هو أَنتُم، في الرَّبَّ. 3 وهذا هو رَدِّي على الَّذينَ يَتَّهِموَنني.4أَما لَنا حَقٌّ أَن نَأكُلَ ونَشرَب؟5 أَما لنا حَقٌّ أَن نَستَصحِبَ
امرَأَةً مُؤمِنةً كَسائِرِ الرُّسُلِ وإِخوَةِ الرَّبِّ وصَخْر؟6 أَم أَنا وَحْدي وبَرنابا لا حَقَّ لَنا أَلاَّ نَعمَل؟7 مَن ذا الَّذي يُحارِبُ يَومًا والنَّفَقةُ علَيه؟ مَن ذا
الَّذي يَغرِسُ كَرْمًا ولا يَأكُلُ ثَمَرَه؟ مَن ذا الَّذي يَرْعى قَطيعًا ولا يَغتَذي مِن
لَبَنِ القَطيع؟ 8 أَتُرى قَولي هذا كَلامًا بَشَرِيًّا؟ أَوَلا تَقولُ الشَّريعةُ ذلك؟9 فقَد كُتِبَ في شَريعةِ موسى: (( لا تَكْعَمِ الثَّورَ
وهو يَدرُسُ الحُبوب )). أَتُرى اللهُ يَهْتَمُّ بِالثِّيران؟. 10أَما مِن أَجلِنا حَقًّا قالَ ذلك؟
نعَم، مِن أَجْلِنا كُتِبَ ذلك ومَعْناه: لا بُدَّ لِلحارِثِ أَن يَحرِثَ
راجِيًا، ولا بُدَّ لِلَّذي يَدرُسُ الحُبوبَ أَن يَرْجُوَ الحُصولَ على نَصيبِه مِنها. 11فإِذا كُنَّا قد
زَرَعْنا مِن أَجلِكمُ الخَيراتِ الرُّوحِيَّة، فهَل يَكونُ أَمرًا عظيمًا أَن
نَحصُدَ مِن خَيراتِكُمُ المادِّيَّة؟ 12 وإِذا كانَ غيرُنا يَحصُلُ على
نَصيبٍ مِن ذلِك الحَقّ، أَفلَسْنا نَحنُ أَولى بِه؟ ومع ذلِكَ لم نَستَعمِلْ هذا الحَقَّ، بل
نَصبِرُ على كُلِّ شَيء لِئَلاَّ نُقيمَ أَيَّ مانعٍ كانَ دونَ بِشارةِ المسيح. 13أَما تَعلَمونَ أَنَّ
خَدَمَ الهَيكَلِ يأكُلون مِمَّا هو لِلهَيكَل، والَّذينَ يَخدِمونَ المَذبَح يُقاسِمونَ المَذبَح؟ 14 وهكذا قَضى الرَّبُّ لِلَّذينَ يُعلِنونَ البِشارةَ أَن يَعيشوا مِنَ البِشارة. 15 أَمَّا أَنا فلَم أَستَعمِلْ أَيَّ حَقٍّ مِن هذِه الحُقوق، ولَم أَكتُبْ هذا لأَُعامَلَ هذه
المُعامَلَة. فالمَوتُ أَفضَلُ لي مِن أَن.00 مَفخَرَتي هذه لن يَنتَزِعَها أَحد. 16فإِذا بَشَّرتُ، فلَيسَ
في ذلك لي مَفخَرَة، لأَنَّها فَريضةٌ لا بُدَّ لي مِنها، والوَيلُ لي إِن
لم أبَشِّر! 17 فلَو كُنتُ أفعَلُ ذلك طَوعًا، لَكانَ لي
حَقٌّ في الأُجْرَة. ولَكِن إِذا كُنتُ أَفعَلُه مُلزَمًا، فذلك بِحُكمِ
وكالَةٍ عُهِدَت إِلَيَّ. 18لا هي أُجْرَتي؟ أُجْرَتي، إِذا
بَشَّرتُ، أَن أَعرِضَ البِشارَةَ مَجَّانًا، مِن دونِ أَن أَستَفيدَ مِمَّا يُحَقُّ لي مِنَ
البِشارة. 19ومع أَنِّي حُرٌّ مِن جِهَةِ
النَّاسِ جَميعًا، فقَد جَعَلتُ مِن نَفْسي عَبْدًا لِجَميعِ النَّاسِ كَي أَرَبحَ أَكثَرَهُم، 20فصِرتُ لِليَهودِ كاليَهودِيّ لأَربَحَ اليَهود، ولِلَّذينَ
هم في حُكْمِ الشَّريعةِ كالَّذي في حُكْمِ الشَّريعة ـ مع أَنِّي لَستُ في
حُكْمِ الشَّريعة ـ لأَربَحَ الَّذينَ في حُكْمِ الشَّريعة، 21 وصِرتُ لِلَّذينَ لَيسَ لَهم شَريعة كالَّذي لَيسَ لَه
شَريعة ـ مع أَنِّي لَستُ بِلا شَريعةٍ مِنَ الله ـ لأَربَحَ الَّذينَ لَيسَ لَهم شَريعة إِذ
إِنِّي في حُكْمِ شَريعةِ المسيح،22 وصِرتُ لِلضُّعَفاءَ ضَعيفًا لأَربَحَ الضُّعَفاء، وصِرتُ لِلنَّاسِ كُلِّهِم كُلَّ شَيء لأَُخَلِّصَ
بَعضَهُم مَهْما يَكُنِ الأَمْر. 23 وأَفعَلُ هذا كُلَّه في سَبيلِ البِشارة ، لأَُشارِكَ فيها. 24 أَما تَعلَمونَ أَنَّ العَدَّائينَ في المَيدانِ يَعْدونَ كُلُّهُم، وأَنَّ واحِدًا يَنالُ
الجائِزَة؟ فاعْدوا كذلك حتَّى تَفوزوا.25 وكُلُّ مُبارٍ يَحرِمُ نَفْسَه كُلَّ شَيء، أَمَّا هؤُلاءِ فلِكَي يَنالوا إِكْليلاً يَزول،
وأَمَّا نَحنُ فلِكَي نَنالَ إِكْليلاً لا يَزول. 26 وهكذا فإَِنِّي لا أَعْدو على غَيرِ هُدً ى ولا أُلاكِمُ كَمَن يَلطِمُ الرِّيح، 27 بل أقَمَعُ جَسَدي وأُعامِلُه بِشِدَّة، مَخافةَ أَن أَكونَ مَرفوضًا بَعدَ ما بَشَّرتُ الآخَرين. |
ما لخدام المسيح من حقوق 9 أَلَسْتُ أَنَا حُرّاً؟ أَوَلَسْتُ رَسُولاً؟ أَمَا رَأَيْتُ
يَسُوعَ رَبَّنَا؟ أَلَسْتُمْ أَنْتُمْ عَمَلَ يَدِي فِي الرَّبِّ؟ 2إِنْ لَمْ
أَكُنْ رَسُولاً إِلَى غَيْرِكُمْ، فَإِنَّمَا أَنَا رَسُولٌ إِلَيْكُمْ،
لأَنَّكُمْ خَتْمُ رَسُولِيَّتِي فِي الرَّبِّ. 3وَهَذَا هُوَ دِفَاعِي لَدَى
الَّذِينَ يَسْتَجْوِبُونَنِي: 4أَلَيْسَ لَنَا حَقٌّ أَنْ نَأْكُلَ وَنَشْرَبَ؟
5أَلَيْسَ لَنَا حَقٌّ أَنْ نَتَّخِذَ إِحْدَى الأَخَوَاتِ زَوْجَةً
تُرَافِقُنَا، كَمَا يَفْعَلُ الرُّسُلُ الآخَرُونَ وَإِخْوَةُ الرَّبِّ،
وَبُطْرُسُ؟ 6أَمْ أَنَا وَبَرْنَابَا وَحْدَنَا لاَ حَقَّ لَنَا أَنْ
نَنْقَطِعَ عَنِ الْعَمَلِ؟ 7أَيُّ جُنْدِيٍّ يَذْهَبُ إِلَى الْحَرْبِ عَلَى
نَفَقَتِهِ الْخَاصَّةِ؟ وَأَيُّ مُزَارِعٍ يَغْرِسُ كَرْماً وَلاَ يَأْكُلُ
مِنْ ثِمَارِهِ؟ أَمْ أَيُّ رَاعٍ يَرْعَى قَطِيعاً وَلاَ يَأْكُلُ مِنْ لَبَنِ
الْقَطِيعِ؟ 8أَتَظُنُّونَ أَنِّي أَتَكَلَّمُ بِهَذَا بِمَنْطِقِ الْبَشَرِ؟ أَوَ
مَا تُوصِي الشَّرِيعَةُ بِهِ؟ 9فَإِنَّهُ مَكْتُوبٌ فِي شَرِيعَةِ مُوسَى: «لاَ
تَضَعْ كِمَامَةً عَلَى فَمِ الثَّوْرِ وَهُوَ يَدْرُسُ الْحِنْطَةَ». تُرَى،
هَلْ تُهِمُّ اللهَ الثِّيرَانُ، 10أَمْ يَقُولُ ذَلِكَ كُلَّهُ مِنْ أَجْلِنَا؟
نَعَمْ، فَمِنْ أَجْلِنَا قَدْ كُتِبَ ذَلِكَ، لأَنَّهُ مِنْ حَقِّ الفَلاَحِ
أَنْ يَفْلَحَ بِرَجَاءٍ، وَالدَّرَّاسِ أَنْ يَدْرُسَ بِرَجَاءٍ، عَلَى أَمَلِ
الاشْتِرَاكِ فِي الْغَلَّةِ. 11وَمَا دُمْنَا نَحْنُ قَدْ زَرَعْنَا لَكُمُ
الأُمُورَ الرُّوحِيَّةَ، فَهَلْ يَكُونُ كَثِيراً عَلَيْنَا أَنْ نَحْصُدَ
مِنْكُمُ الأُمُورَ الْمَادِّيَّةَ؟ 12إِنْ كَانَ لِغَيْرِنَا هَذَا الْحَقُّ
عَلَيْكُمْ، أَفَلاَ نَكُونُ نَحْنُ أَحَقَّ؟ وَلَكِنَّنَا لَمْ نَسْتَعْمِلْ
هَذَا الْحَقَّ؟ بَلْ نَتَحَمَّلُ كُلَّ شَيْءٍ، مَخَافَةَ أَنْ نَضَعَ أَيَّ
عَائِقٍ أَمَامَ إِنْجِيلِ الْمَسِيحِ ! 13أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ الَّذِينَ
يَشْتَغِلُونَ بِالْمُقَدَّسَاتِ كَانُوا يَأْكُلُونَ مِمَّا يُقَدَّمُ إِلَى
الْهَيْكَلِ، وَأَنَّ الَّذِينَ يَقُومُونَ بِخِدْمَةِ الْمَذْبَحِ، كَانُوا
يَشْتَرِكُونَ فِي خَيْرَاتِ الْمَذْبَحِ؟ 14هَكَذَا أَيْضاً رَسَمَ الرَّبُّ
لِلَّذِينَ يُبَشِّرُونَ بِالإِنْجِيلِ أَنْ يَعِيشُوا مِنَ الإِنْجِيلِ.
15عَلَى أَنِّي لَمْ أَسْتَعْمِلْ أَيّاً مِنْ هَذِهِ الْحُقُوقِ. وَمَا
كَتَبْتُ هَذَا الآنَ لأَحْظَى بِشَيْءٍ. فَإِنِّي أُفَضِّلُ الْمَوْتَ عَلَى
أَنْ يُعَطِّلَ أَحَدٌ فَخْرِي. 16فَمَادُمْتُ أُبَشِّرُ بِالإِنْجِيلِ،
فَلَيْسَ فِي ذَلِكَ فَخْرٌ لِي، لأَنَّهُ وَاجِبٌ مَفْرُوضٌ عَلَيَّ
فَالْوَيْلُ لِي إِنْ كُنْتُ لاَ أُبَشِّرُ! 17فَإِنْ قُمْتُ بِذَلِكَ
متَطَوِّعاً، كَانَتْ لِي مُكَافَأَةٌ. وَلكِنْ، إِنْ كُنْتُ مُرْغَماً، فَأَنَا
مُؤْتَمَنٌ عَلَى مَسْئُولِيَّةٍ، 18فَمَا هِيَ مُكَافَأَتِي إِذَنْ؟ هِيَ
أَنِّي فِي تَبْشِيرِي أَجْعَلُ الإِنْجِيلَ بِلاَ كُلْفَةٍ، غَيْرَ مُسْتَغِلٍّ
كَامِلَ حَقِّي لِقَاءَ التَّبْشِيرِ بِالإِنْجِيلِ. 19فَمَعَ أَنِّي حُرٌّ مِنَ
الْجَمِيعِ، جَعَلْتُ نَفْسِي عَبْداً لِلْجَمِيعِ، لأَكْسِبَ أَكْبَرَ عَدَدٍ
مُمْكِنٍ مِنْهُمْ. 20فَصِرْتُ لِلْيَهُودِ كَأَنِّي يَهُودِيٌّ، حَتَّى
أَكْسِبَ الْيَهُودَ؛ وَلِلْخَاضِعِينَ لِلشَّرِيعَةِ كَأَنِّي خَاضِعٌ
لَهَا مَعَ أَنِّي لَسْتُ خَاضِعاً
لَهَا حَتَّى أَكْسِبَ الْخَاضِعِينَ لَهَا؛ 21وَلِلَّذِينَ بِلاَ شَرِيعَةٍ
كَأَنِّي بِلاَ شَرِيعَةٍ مَعَ أَنِّي لَسْتُ بِلاَ نَامُوسٍ عِنْدَ اللهِ بَلْ
أَنَا خَاضِعٌ لِنَامُوسٍ مِنْ نَحْوِ الْمَسِيحِ حَتَّى أَكْسِبَ الَّذِينَ
هُمْ بِلاَ شَرِيعَةٍ. 22وَصِرْتُ لِلضُّعَفَاءِ ضَعِيفاً، حَتَّى أَكْسِبَ
الضُّعَفَاءَ. صِرْتُ لِلْجَمِيعِ كُلَّ شَيْءٍ، لأُنْقِذَ بَعْضاً مِنْهُمْ
مَهْمَا كَلَّفَ الأَمْرُ. 23وَإِنِّي أَفْعَلُ الأُمُورَ كُلَّهَا مِنْ أَجْلِ
الإِنْجِيلِ، لأَكُونَ شَرِيكاً فِيهِ مَعَ الآخَرِينَ. 24أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ الْمُتَبَارِينَ يَرْكُضُونَ جَمِيعاً
فِي الْمَيْدَانِ وَلَكِنَّ وَاحِداً مِنْهُمْ فَقَطْ يَفُوزُ بِالْجَائِزَةِ؟
هَكَذَا ارْكُضُوا أَنْتُمْ حَتَّى تَفُوزُوا! 25وَكُلُّ مُتَبَارٍ يَفْرِضُ
عَلَى نَفْسِهِ تَدْرِيباً صَارِماً فِي شَتَّى الْمَجَالاَتِ. فَهَؤُلاَءِ
الْمُتَبَارُونَ يَفْعَلُونَ ذَلِكَ لِيَفُوزُوا بِإِكْلِيلٍ فَانٍ، وَأَمَّا
نَحْنُ فَلِنَفُوزَ بِإِكْلِيلٍ غَيْرِ فَانٍ. 26إِذَنْ، أَنَا أَرْكُضُ
هَكَذَا، لاَ كَمَنْ لاَ هَدَفَ لَهُ، وَهَكَذَا أُلاَكِمُ أَيْضاً، لاَ كَمَنْ
يَلْطِمُ الْهَوَاءَ، 27بَلْ أُسَدِّدُ اللَّكَمَاتِ إِلَى جَسَدِي وَأَسُوقُهُ
أَسِيراً، مَخَافَةَ أَنْ يَتَبَيَّنَ أَنِّي غَيْرُ مُؤَهَّلٍ (لِلْمُجَازَاةِ)
بَعْدَمَا دَعَوْتُ الآخَرِينَ إِلَيْهَا! |
بولس قدوة في التجرد |
سميث فان دايك (
المنتشرة ) |
العربية المبسطة المشتركة |
الكاثوليكية
- دار المشرق |
كتاب الحياة |
الترجمة
البولسية |
اَلأَصْحَاحُ الْعَاشِرُ (إِلَى ص 11: 1) ) 1فَإِنِّي لَسْتُ
أُرِيدُ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ تَجْهَلُوا أَنَّ آبَاءَنَا جَمِيعَهُمْ
كَانُوا تَحْتَ السَّحَابَةِ وَجَمِيعَهُمُ اجْتَازُوا فِي الْبَحْرِ
2وَجَمِيعَهُمُ اعْتَمَدُوا لِمُوسَى فِي السَّحَابَةِ وَفِي الْبَحْرِ
3وَجَمِيعَهُمْ أَكَلُوا طَعَاماً وَاحِداً رُوحِيّاً 4وَجَمِيعَهُمْ شَرِبُوا
شَرَاباً وَاحِداً رُوحِيّاً - لأَنَّهُمْ كَانُوا يَشْرَبُونَ مِنْ صَخْرَةٍ
رُوحِيَّةٍ تَابِعَتِهِمْ وَالصَّخْرَةُ كَانَتِ الْمَسِيحَ. 5لَكِنْ
بِأَكْثَرِهِمْ لَمْ يُسَرَّ اللهُ لأَنَّهُمْ طُرِحُوا فِي الْقَفْرِ.
6وَهَذِهِ الأُمُورُ حَدَثَتْ مِثَالاً لَنَا حَتَّى لاَ نَكُونَ نَحْنُ مُشْتَهِينَ
شُرُوراً كَمَا اشْتَهَى أُولَئِكَ. 7فَلاَ تَكُونُوا عَبَدَةَ أَوْثَانٍ كَمَا
كَانَ أُنَاسٌ مِنْهُمْ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «جَلَسَ الشَّعْبُ لِلأَكْلِ
وَالشُّرْبِ ثُمَّ قَامُوا لِلَّعِبِ». 8وَلاَ نَزْنِ كَمَا زَنَى أُنَاسٌ
مِنْهُمْ فَسَقَطَ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ ثَلاَثَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفاً. 9وَلاَ
نُجَرِّبِ الْمَسِيحَ كَمَا جَرَّبَ أَيْضاً أُنَاسٌ مِنْهُمْ فَأَهْلَكَتْهُمُ
الْحَيَّاتُ. 10وَلاَ تَتَذَمَّرُوا كَمَا تَذَمَّرَ أَيْضاً أُنَاسٌ مِنْهُمْ
فَأَهْلَكَهُمُ الْمُهْلِكُ. 11فَهَذِهِ الأُمُورُ جَمِيعُهَا أَصَابَتْهُمْ
مِثَالاً وَكُتِبَتْ لِإِنْذَارِنَا نَحْنُ الَّذِينَ انْتَهَتْ إِلَيْنَا
أَوَاخِرُ الدُّهُورِ. 12إِذاً مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ قَائِمٌ فَلْيَنْظُرْ أَنْ
لاَ يَسْقُطَ. 13لَمْ تُصِبْكُمْ تَجْرِبَةٌ إِلاَّ بَشَرِيَّةٌ. وَلَكِنَّ
اللهَ أَمِينٌ الَّذِي لاَ يَدَعُكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ
بَلْ سَيَجْعَلُ مَعَ التَّجْرِبَةِ أَيْضاً الْمَنْفَذَ لِتَسْتَطِيعُوا أَنْ
تَحْتَمِلُوا. 14لِذَلِكَ يَا أَحِبَّائِي اهْرُبُوا مِنْ عِبَادَةِ
الأَوْثَانِ. 15أَقُولُ كَمَا لِلْحُكَمَاءِ: احْكُمُوا أَنْتُمْ فِي مَا
أَقُولُ. 16كَأْسُ الْبَرَكَةِ الَّتِي نُبَارِكُهَا أَلَيْسَتْ هِيَ شَرِكَةَ
دَمِ الْمَسِيحِ؟ الْخُبْزُ الَّذِي نَكْسِرُهُ أَلَيْسَ هُوَ شَرِكَةَ جَسَدِ
الْمَسِيحِ؟ 17فَإِنَّنَا نَحْنُ الْكَثِيرِينَ خُبْزٌ وَاحِدٌ جَسَدٌ وَاحِدٌ
لأَنَّنَا جَمِيعَنَا نَشْتَرِكُ فِي الْخُبْزِ الْوَاحِدِ. 18انْظُرُوا
إِسْرَائِيلَ حَسَبَ الْجَسَدِ. أَلَيْسَ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الذَّبَائِحَ
هُمْ شُرَكَاءَ الْمَذْبَحِ؟ 19فَمَاذَا أَقُولُ؟ أَإِنَّ الْوَثَنَ شَيْءٌ أَوْ
إِنَّ مَا ذُبِحَ لِلْوَثَنِ شَيْءٌ؟ 20بَلْ إِنَّ مَا يَذْبَحُهُ الأُمَمُ
فَإِنَّمَا يَذْبَحُونَهُ لِلشَّيَاطِينِ لاَ لِلَّهِ. فَلَسْتُ أُرِيدُ أَنْ
تَكُونُوا أَنْتُمْ شُرَكَاءَ الشَّيَاطِينِ. 21لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَشْرَبُوا
كَأْسَ الرَّبِّ وَكَأْسَ شَيَاطِينَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَشْتَرِكُوا فِي
مَائِدَةِ الرَّبِّ وَفِي مَائِدَةِ شَيَاطِينَ. 22أَمْ نُغِيرُ الرَّبَّ؟
أَلَعَلَّنَا أَقْوَى مِنْهُ؟ 23كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي لَكِنْ لَيْسَ
كُلُّ الأَشْيَاءِ تُوافِقُ. كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي وَلَكِنْ لَيْسَ
كُلُّ الأَشْيَاءِ تَبْنِي. 24لاَ يَطْلُبْ أَحَدٌ مَا هُوَ لِنَفْسِهِ بَلْ كُلُّ
وَاحِدٍ مَا هُوَ لِلآخَرِ. 25كُلُّ مَا يُبَاعُ فِي الْمَلْحَمَةِ كُلُوهُ
غَيْرَ فَاحِصِينَ عَنْ شَيْءٍ مِنْ أَجْلِ الضَّمِيرِ 26لأَنَّ لِلرَّبِّ
الأَرْضَ وَمِلأَهَا. 27وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ مِنْ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ
يَدْعُوكُمْ وَتُرِيدُونَ أَنْ تَذْهَبُوا فَكُلُّ مَا يُقَدَّمُ لَكُمْ كُلُوا
مِنْهُ غَيْرَ فَاحِصِينَ مِنْ أَجْلِ الضَّمِيرِ. 28وَلَكِنْ إِنْ قَالَ لَكُمْ
أَحَدٌ: «هَذَا مَذْبُوحٌ لِوَثَنٍ» فَلاَ تَأْكُلُوا مِنْ أَجْلِ ذَاكَ الَّذِي
أَعْلَمَكُمْ وَالضَّمِيرِ. لأَنَّ لِلرَّبِّ الأَرْضَ وَمِلأَهَا 29أَقُولُ
الضَّمِيرُ - لَيْسَ ضَمِيرَكَ أَنْتَ بَلْ ضَمِيرُ الآخَرِ. لأَنَّهُ لِمَاذَا
يُحْكَمُ فِي حُرِّيَّتِي مِنْ ضَمِيرِ آخَرَ؟ 30فَإِنْ كُنْتُ أَنَا
أَتَنَاوَلُ بِشُكْرٍ فَلِمَاذَا يُفْتَرَى عَلَيَّ لأَجْلِ مَا أَشْكُرُ
عَلَيْهِ؟ 31فَإِذَا كُنْتُمْ تَأْكُلُونَ أَوْ تَشْرَبُونَ أَوْ تَفْعَلُونَ
شَيْئاً فَافْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ لِمَجْدِ اللهِ. 32كُونُوا بِلاَ عَثْرَةٍ
لِلْيَهُودِ وَلِلْيُونَانِيِّينَ وَلِكَنِيسَةِ اللهِ. 33كَمَا أَنَا أَيْضاً
أُرْضِي الْجَمِيعَ فِي كُلِّ شَيْءٍ غَيْرَ طَالِبٍ مَا يُوافِقُ نَفْسِي بَلِ
الْكَثِيرِينَ لِكَيْ يَخْلُصُوا. (ص11: 1)كُونُوا
مُتَمَثِّلِينَ بِي كَمَا أَنَا أَيْضاً بِالْمَسِيحِ. |
عبادة الأوثان |
ذبائح الأوثان وعبرة ماضي إسرائيل |
العبرة من إسرائيل في البرية 10 فَإِنِّي لاَ أُرِيدُ أَنْ يَخْفَى عَلَيْكُمْ، أَيُّهَا
الأُخْوَةُ أَنَّ آبَاءَنَا كَانُوا كُلُّهُمْ تَحْتَ السَّحَابَةِ،
وَاجْتَازُوا كُلُّهُمْ فِي الْبَحْرِ، 2فَتَعَمَّدُوا كُلُّهُمْ أَتْبَاعاً
لِمُوسَى، فِي السَّحَابَةِ وَفِي الْبَحْرِ، 3وَأَكَلُوا كُلُّهُمْ طَعَاماً
وَاحِداً لَهُ رَمْزٌ رُوحِيٌّ، 4وَشَرِبُوا كُلُّهُمْ شَرَاباً وَاحِداً لَهُ
رَمْزٌ رُوحِيٌّ، إِذْ شَرِبُوا مِنْ صَخْرَةٍ رُوحِيَّةٍ تَبِعَتْهُمْ، وَقَدْ
كَانَتْ هَذِهِ الصَّخْرَةُ هِيَ الْمَسِيحُ. 5وَمَعَ ذلِكَ، فَإِنَّ اللهَ لَمْ
يَرْتَضِ بِأَكْثَرِهِمْ إِذْ طُرِحُوا قَتْلَى فِي الصَّحْرَاءِ. 6وَإِنَّمَا
حَدَثَتْ هَذِهِ الأُمُورُ لِتَكُونَ مِثَالاً لَنَا، حَتَّى لاَ نَشْتَهِيَ
أُمُوراً شَرِّيرَةً كَمَا اشْتَهَى أُولئِكَ. 7فَلاَ تَكُونُوا عَابِدِينَ
لِلأَصْنَامِ كَمَا كَانَ بَعْضُهُمْ، كَمَا قَدْ كُتِبَ: «جَلَسَ الشَّعْبُ
لِلأَكْلِ وَالشُّرْبِ، ثُمَّ قَامُوا لِلرَّقْصِ وَاللَّهْوِ». 8وَلاَ
نَرْتَكِبِ الزِّنَا كَمَا فَعَلَ بَعْضُهُمْ، فَسَقَطَ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ
ثَلاَثَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفاً. 9وَلاَ نُجَرِّبْ الرَّبَّ كَمَا جَرَّبَهُ
بَعْضُهُمْ، فَأَهْلَكَتْهُمُ الْحَيَّاتُ. 10وَلاَ تَتَذَمَّرُوا، كَمَا
تَذَمَّرَ بَعْضُهُمْ، فَهَلَكُوا عَلَى يَدِ الْمَلاَكِ الْمُهْلِكِ.
11فَهَذِهِ الأُمُورُ كُلُّهَا حَدَثَتْ لَهُمْ لِتَكُونَ مِثَالاً، وَقَدْ
كُتِبَتْ إِنْذَاراً لَنَا، نَحْنُ الَّذِينَ تَنَاهَتْ إِلَيْنَا أَوَاخِرُ
الأَزْمِنَةِ. 12فَمَنْ تَوَهَّمَ أَنَّهُ صَامِدٌ، فَلْيَحْذَرْ أَنْ يَسْقُطَ.
13لَمْ يُصِبْكُمْ مِنَ التَّجَارِبِ إِلاَّ مَا هُوَ بَشَرِيٌّ. وَلَكِنَّ
اللهَ أَمِينٌ وَجَدِيرٌ بِالثِّقَةِ، فَلاَ يَدَعُكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا
تُطِيقُونَ، بَلْ يُدَبِّرُ لَكُمْ مَعَ التَّجْرِبَةِ سَبِيلَ الْخُرُوجِ
مِنْهَا لِتُطِيقُوا احْتِمَالَهَا. 14لِذَلِكَ، يَاأَحِبَّائِي، اهْرُبُوا مِنْ
عِبَادَةِ الأَصْنَامِ. 15إِنِّي أُكَلِّمُكُمْ كَلاَمِي لأَذْكِيَاءَ: فَاحْكُمُوا
أَنْتُمْ فِي مَا أَقُولُ. 16أَلَيْسَتْ كَأْسُ الْبَرَكَةِ الَّتِي
نُبَارِكُهَا هِيَ شَرِكَةُ دَمِ الْمَسِيحِ؟ أَوَ لَيْسَ رَغِيفُ الْخُبْزِ
الَّذِي نَكْسِرُهُ هُوَ الاشْتِرَاكُ فِي جَسَدِ الْمَسِيحِ؟ 17فَإِنَّنَا
نَحْنُ الْكَثِيرِينَ رَغِيفٌ وَاحِدٌ، أَيْ جَسَدٌ وَاحِدٌ، لأَنَّنَا جَمِيعاً
نَشْتَرِكُ فِي الرَّغِيفِ الْوَاحِدِ. 18انْظُرُوا إِلَى إِسْرَائِيلَ
بِاعْتِبَارِهِ بَشَراً: أَمَا يَجْمَعُ بَيْنَ آكِلِي الذَّبَائِحِ
اشْتِرَاكُهُمْ فِي الْمَذْبَحِ؟ 19فَمَاذَا أَعْنِي إِذَنْ؟ أَأَنَّ مَا ذُبِحَ
لِلصَّنَمِ لَهُ قِيمَةٌ أَوْ أَنَّ الصَّنَمَ لَهُ قِيمَةٌ؟ 20لا، بَلْ أَنَّ
مَا يَذْبَحُهُ الْوَثَنِيُّونَ فَإِنَّمَا يَذْبَحُونَهُ لِلشَّيَاطِينِ
وَلَيْسَ لِلهِ. وَإِنِّي لاَ أُرِيدُ لَكُمْ أَنْ تَكُونُوا مُشْتَرِكِينَ مَعَ
الشَّيَاطِينِ. 21فَلاَ تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَشْرَبُوا كَأْسَ الرَّبِّ
وَكَأْسَ الشَّيَاطِينِ مَعاً، وَلاَ أَنْ تَشْتَرِكُوا فِي مَائِدَةِ الرَّبِّ
وَمَائِدَةِ الشَّيَاطِينِ مَعاً، 22أَمْ نُحَاوِلُ إِثَارَةَ غَيْرَةَ
الرَّبِّ؟ أَوَ نَحْنُ أَقْوَى مِنْهُ؟ اعملوا كل شيء لمجد الله 23كُلُّ شَيْءٍ حَلاَلٌ، وَلَكِنْ لَيْسَ كُلُّ شَيْءٍ
يَنْفَعُ. كَلُّ شَيْءٍ حَلاَلٌ، وَلكِنْ لَيْسَ كُلُّ شَيْءٍ يَبْنِي. 24فَلاَ
يَسْعَ أَحَدٌ إِلَى مَصْلَحَةِ نَفْسِهِ، بَلْ إِلَى مَصْلَحَةِ غَيْرِهِ!
25فَكُلُّ مَا يُبَاعُ فِي الْمَلْحَمَةِ، لَكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْهُ،
دُونَمَا اسْتِفْهَامٍ ِلإِرْضَاءِ الضَّمِيرِ. 26فَإِنَّ الأَرْضَ وَكُلَّ مَا
فِيهَا لِلرَّبِّ. 27أَمَّا إِذَا دَعَاكُمْ أَحَدٌ مِنْ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ،
وَأَرَدْتُمْ أَنْ تُرَافِقُوهُ، فَكُلُوا مِنْ كُلِّ مَا يُقَدِّمُهُ لَكُمْ،
دُونَمَا اسْتِفْهَامٍ لإِرْضَاءِ الضَّمِيرِ. 28وَلَكِنْ إِنْ قَالَ لَكُمْ
أَحَدٌ: «هَذِهِ ذَبِيحَةٌ مُقَدَّمَةٌ لإِلهٍ»، فَلاَ تَأْكُلُوا مِنْهَا
مُرَاعَاةً لِمَنْ أَخْبَرَكُمْ وَإِرْضَاءً لِلضَّمِيرِ. 29وَبِقَوْلِي
«الضَّمِيرِ» لاَ أَعْنِي ضَمِيرَكَ أَنْتَ بَلْ ضَمِيرَ الآخَرِ. وَلِمَاذَا يَتَحَكَّمُ
ضَمِيرُ غَيْرِي بِحُرِّيَّتِي؟ 30وَمَادُمْتُ أَتَنَاوَلُ شَيْئاً وَأَشْكُرُ
عَلَيْهِ، فَلِمَاذَا يُقَالُ فِيَّ سُوءٌ لأَجْلِ مَا أَشْكُرُ عَلَيْهِ؟
31فَإِذَا أَكَلْتُمْ أَوْ شَرِبْتُمْ أَوْ مَهْمَا فَعَلْتُمْ، فَافْعَلُوا
كُلَّ شَيْءٍ لِتَمْجِيدِ اللهِ. 32لاَ تَضَعُوا عَائِقاً يُسَبِّبُ السُّقُوطَ
لأَحَدٍ، سَوَاءٌ مِنَ الْيَهُودِ أَمِ الْيُونَانِيِّينَ أَمْ كَنِيسَةِ اللهِ.
33فَهَكَذَا أَنَا أَيْضاً أَسْعَى لإِرْضَاءِ الْجَمِيعِ فِي كُلِّ شَيْءٍ،
وَلاَ أَهْتَمُّ بِمَصْلَحَتِي الْخَاصَّةِ، بَلْ بِمَصْلَحَةِ الْكَثِيرِينَ،
لِكَيْ يَخْلُصُوا. |
بولس يستخرج عبرة من تاريخ اسرائيل |
سميث فان دايك (
المنتشرة ) |
العربية المبسطة المشتركة |
الكاثوليكية
- دار المشرق |
كتاب الحياة |
الترجمة
البولسية |
اَلأَصْحَاحُ
الْحَادِي عَشَرَ (مِنْ ع 2)
) 2فَأَمْدَحُكُمْ
أَيُّهَا الإِخْوَةُ عَلَى أَنَّكُمْ تَذْكُرُونَنِي فِي كُلِّ شَيْءٍ
وَتَحْفَظُونَ التَّعَالِيمَ كَمَا سَلَّمْتُهَا إِلَيْكُمْ. 3وَلَكِنْ أُرِيدُ
أَنْ تَعْلَمُوا أَنَّ رَأْسَ كُلِّ رَجُلٍ هُوَ الْمَسِيحُ. وَأَمَّا رَأْسُ
الْمَرْأَةِ فَهُوَ الرَّجُلُ. وَرَأْسُ الْمَسِيحِ هُوَ اللهُ. 4كُلُّ رَجُلٍ
يُصَلِّي أَوْ يَتَنَبَّأُ وَلَهُ عَلَى رَأْسِهِ شَيْءٌ يَشِينُ رَأْسَهُ.
5وَأَمَّا كُلُّ امْرَأَةٍ تُصَلِّي أَوْ تَتَنَبَّأُ وَرَأْسُهَا غَيْرُ
مُغَطّىً فَتَشِينُ رَأْسَهَا لأَنَّهَا وَالْمَحْلُوقَةَ شَيْءٌ وَاحِدٌ
بِعَيْنِهِ. 6إِذِ الْمَرْأَةُ إِنْ كَانَتْ لاَ تَتَغَطَّى فَلْيُقَصَّ
شَعَرُهَا. وَإِنْ كَانَ قَبِيحاً بِالْمَرْأَةِ أَنْ تُقَصَّ أَوْ تُحْلَقَ
فَلْتَتَغَطَّ. 7فَإِنَّ الرَّجُلَ لاَ يَنْبَغِي أَنْ يُغَطِّيَ رَأْسَهُ
لِكَوْنِهِ صُورَةَ اللهِ وَمَجْدَهُ. وَأَمَّا الْمَرْأَةُ فَهِيَ مَجْدُ
الرَّجُلِ. 8لأَنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ مِنَ الْمَرْأَةِ بَلِ الْمَرْأَةُ مِنَ
الرَّجُلِ. 9وَلأَنَّ الرَّجُلَ لَمْ يُخْلَقْ مِنْ أَجْلِ الْمَرْأَةِ بَلِ
الْمَرْأَةُ مِنْ أَجْلِ الرَّجُلِ. 10لِهَذَا يَنْبَغِي لِلْمَرْأَةِ أَنْ
يَكُونَ لَهَا سُلْطَانٌ عَلَى رَأْسِهَا مِنْ أَجْلِ الْمَلاَئِكَةِ. 11غَيْرَ
أَنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ مِنْ دُونِ الْمَرْأَةِ وَلاَ الْمَرْأَةُ مِنْ دُونِ
الرَّجُلِ فِي الرَّبِّ. 12لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْمَرْأَةَ هِيَ مِنَ
الرَّجُلِ هَكَذَا الرَّجُلُ أَيْضاً هُوَ بِالْمَرْأَةِ. وَلَكِنَّ جَمِيعَ
الأَشْيَاءِ هِيَ مِنَ اللهِ. 13احْكُمُوا فِي أَنْفُسِكُمْ: هَلْ يَلِيقُ
بِالْمَرْأَةِ أَنْ تُصَلِّيَ إِلَى اللهِ وَهِيَ غَيْرُ مُغَطَّاةٍ؟ 14أَمْ
لَيْسَتِ الطَّبِيعَةُ نَفْسُهَا تُعَلِّمُكُمْ أَنَّ الرَّجُلَ إِنْ كَانَ
يُرْخِي شَعْرَهُ فَهُوَ عَيْبٌ لَهُ؟ 15وَأَمَّا الْمَرْأَةُ إِنْ كَانَتْ
تُرْخِي شَعْرَهَا فَهُوَ مَجْدٌ لَهَا لأَنَّ الشَّعْرَ قَدْ أُعْطِيَ لَهَا
عِوَضَ بُرْقُعٍ. 16وَلَكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُظْهِرُ أَنَّهُ يُحِبُّ
الْخِصَامَ فَلَيْسَ لَنَا نَحْنُ عَادَةٌ مِثْلُ هَذِهِ وَلاَ لِكَنَائِسِ
اللهِ. 17وَلَكِنَّنِي إِذْ أُوصِي بِهَذَا لَسْتُ أَمْدَحُ كَوْنَكُمْ
تَجْتَمِعُونَ لَيْسَ لِلأَفْضَلِ بَلْ لِلأَرْدَإِ. 18لأَنِّي أَوَّلاً حِينَ
تَجْتَمِعُونَ فِي الْكَنِيسَةِ أَسْمَعُ أَنَّ بَيْنَكُمُ انْشِقَاقَاتٍ
وَأُصَدِّقُ بَعْضَ التَّصْدِيقِ. 19لأَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ يَكُونَ بَيْنَكُمْ
بِدَعٌ أَيْضاً لِيَكُونَ الْمُزَكَّوْنَ ظَاهِرِينَ بَيْنَكُمْ. 20فَحِينَ
تَجْتَمِعُونَ مَعاً لَيْسَ هُوَ لأَكْلِ عَشَاءِ الرَّبِّ. 21لأَنَّ كُلَّ
وَاحِدٍ يَسْبِقُ فَيَأْخُذُ عَشَاءَ نَفْسِهِ فِي الأَكْلِ فَالْوَاحِدُ
يَجُوعُ وَالآخَرُ يَسْكَرُ. 22أَفَلَيْسَ لَكُمْ بُيُوتٌ لِتَأْكُلُوا فِيهَا
وَتَشْرَبُوا؟ أَمْ تَسْتَهِينُونَ بِكَنِيسَةِ اللهِ وَتُخْجِلُونَ الَّذِينَ
لَيْسَ لَهُمْ؟ مَاذَا أَقُولُ لَكُمْ! أَأَمْدَحُكُمْ عَلَى هَذَا؟ لَسْتُ
أَمْدَحُكُمْ! 23لأَنَّنِي تَسَلَّمْتُ مِنَ الرَّبِّ مَا سَلَّمْتُكُمْ
أَيْضاً: إِنَّ الرَّبَّ يَسُوعَ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي أُسْلِمَ فِيهَا
أَخَذَ خُبْزاً 24وَشَكَرَ فَكَسَّرَ وَقَالَ: «خُذُوا كُلُوا هَذَا هُوَ
جَسَدِي الْمَكْسُورُ لأَجْلِكُمُ. اصْنَعُوا هَذَا لِذِكْرِي». 25كَذَلِكَ
الْكَأْسَ أَيْضاً بَعْدَمَا تَعَشَّوْا قَائِلاً: «هَذِهِ الْكَأْسُ هِيَ
الْعَهْدُ الْجَدِيدُ بِدَمِي. اصْنَعُوا هَذَا كُلَّمَا شَرِبْتُمْ لِذِكْرِي».
26فَإِنَّكُمْ كُلَّمَا أَكَلْتُمْ هَذَا الْخُبْزَ وَشَرِبْتُمْ هَذِهِ
الْكَأْسَ تُخْبِرُونَ بِمَوْتِ الرَّبِّ إِلَى أَنْ يَجِيءَ. 27إِذاً أَيُّ
مَنْ أَكَلَ هَذَا الْخُبْزَ أَوْ شَرِبَ كَأْسَ الرَّبِّ بِدُونِ اسْتِحْقَاقٍ
يَكُونُ مُجْرِماً فِي جَسَدِ الرَّبِّ وَدَمِهِ. 28وَلَكِنْ لِيَمْتَحِنِ
الإِنْسَانُ نَفْسَهُ وَهَكَذَا يَأْكُلُ مِنَ الْخُبْزِ وَيَشْرَبُ مِنَ
الْكَأْسِ. 29لأَنَّ الَّذِي يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ بِدُونِ اسْتِحْقَاقٍ يَأْكُلُ
وَيَشْرَبُ دَيْنُونَةً لِنَفْسِهِ غَيْرَ مُمَيِّزٍ جَسَدَ الرَّبِّ. 30مِنْ
أَجْلِ هَذَا فِيكُمْ كَثِيرُونَ ضُعَفَاءُ وَمَرْضَى وَكَثِيرُونَ يَرْقُدُونَ.
31لأَنَّنَا لَوْ كُنَّا حَكَمْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا لَمَا حُكِمَ عَلَيْنَا
32وَلَكِنْ إِذْ قَدْ حُكِمَ عَلَيْنَا نُؤَدَّبُ مِنَ الرَّبِّ لِكَيْ لاَ
نُدَانَ مَعَ الْعَالَمِ. 33إِذاً يَا إِخْوَتِي حِينَ تَجْتَمِعُونَ لِلأَكْلِ
انْتَظِرُوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً. 34إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَجُوعُ فَلْيَأْكُلْ فِي
الْبَيْتِ كَيْ لاَ تَجْتَمِعُوا لِلدَّيْنُونَةِ. وَأَمَّا الأُمُورُ
الْبَاقِيَةُ فَعِنْدَمَا أَجِيءُ أُرَتِّبُهَا. |
|
11 اِقتَدوا بي كما أَقتَدي أَنا بِالمسيح. =ج) النظام في الاجتماعات - شارة النساء |
11 فَاقْتَدُوا بِي كَمَا أَقْتَدِي أَنَا بِالْمَسِيحِ! 2إِنِّي أَمْدَحُكُمْ لأَنَّكُمْ تَذْكُرُونَنِي فِي كُلِّ
أَمْرٍ وَتُحَافِظُونَ عَلَى التَّعَالِيمِ كَمَا سَلَّمْتُهَا إِلَيْكُمْ.
3وَلَكِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَعْلَمُوا أَنَّ الْمَسِيحَ هُوَ الرَّأْسُ لِكُلِّ
رَجُلٍ؛ أَمَّا رَأْسُ الْمَرْأَةِ فَهُوَ الرَّجُلُ، وَرَأْسُ الْمَسِيحِ هُوَ
اللهُ . 4فَكُلُّ رَجُلٍ يُصَلِّي أَوْ يَتَنَبَّأُ، وَعَلَى رَأْسِهِ غِطَاءٌ،
يَجْلِبُ الْعَارَ عَلَى رَأْسِهِ. 5وَكُلُّ امْرَأَةٍ تُصَلِّي أَوْ
تَتَنَبَّأُ، وَلَيْسَ عَلَى رَأْسِهَا غِطَاءٌ، تَجْلِبُ الْعَارَ عَلَى
رَأْسِهَا، لأَنَّ كَشْفَ الْغِطَاءِ كَحَلْقِ الشَّعْرِ تَمَاماً. 6فَإِذَا
كَانَتِ الْمَرْأَةُ لاَ تُغَطِّي رَأْسَهَا، فَلْيُقَصَّ شَعْرُهَا! وَلَكِنْ،
مَادَامَ مِنَ الْعَارِ عَلَى الْمَرْأَةِ أَنْ يُقَصَّ شَعْرُهَا أَوْ
يُحْلَقَ، فَلْتُغَطِّ رَأْسَهَا. 7ذَلِكَ لأَنَّ الرَّجُلَ عَلَيْهِ أَلاَّ
يُغَطِّيَ رَأْسَهُ، بِاعْتِبَارِهِ صُورَةَ اللهِ وَمَجْدَهُ. وَأَمَّا
الْمَرْأَةُ فَهِيَ مَجْدُ الرَّجُلِ. 8فَإِنَّ الرَّجُلَ لَمْ يُؤْخَذْ مِنَ
الْمَرْأَةِ، بَلِ الْمَرْأَةُ أُخِذَتْ مِنَ الرَّجُلِ؛ 9وَالرَّجُلُ لَمْ
يُوجَدْ لأَجْلِ الْمَرْأَةِ، بَلِ الْمَرْأَةُ وُجِدَتْ لأَجْلِ الرَّجُلِ.
10لِذَا يَجِبُ عَلَى الْمَرْأَةِ أَنْ تَضَعَ عَلَى رَأْسِهَا عَلاَمَةَ
الْخُضُوعِ، مِنْ أَجْلِ الْمَلاَئِكَةِ. 11غَيْرَ أَنَّهُ فِي الرَّبِّ
لَيْسَتِ الْمَرْأَةُ مِنْ دُونِ الرَّجُلِ، وَلاَ الرَّجُلُ مِنْ دُونِ
الْمَرْأَةِ. 12فَكَمَا أَنَّ الْمَرْأَةَ أُخِذَتْ مِنَ الرَّجُلِ، فَإِنَّ
الرَّجُلَ يَكْتَمِلُ بِالْمَرْأَةِ، وَإِنَّمَا كُلُّ شَيْءٍ هُوَ مِنَ اللهِ. 13فَاحْكُمُوا إِذَنْ بِأَنْفُسِكُمْ: أَمِنَ اللاَّئِقِ أَنْ تُصَلِّيَ
الْمَرْأَةُ إِلَى اللهِ وَهِيَ مَكْشُوفَةُ الرَّأْسِ؟ 14أَمَا تُعَلِّمُكُمُ
الطَّبِيعَةُ نَفْسُهَا أَنَّ إِرْخَاءَ الرَّجُلِ لِشَعْرِهِ عَارٌ عَلَيْهِ،
15فِي حِينِ أَنَّ إِرْخَاءَ الْمَرْأَةِ لِشَعْرِهَا مَفْخَرَةٌ لَهَا، لأَنَّ
الشَّعْرَ أُعْطِيَ لَهَا بِمَثَابَةِ حِجَابٍ. 16أَمَّا إِذَا رَغِبَ أَحَدٌ
فِي إِظْهَارِ الْمُشَاكَسَةِ، فَلَيْسَ لَنَا نَحْنُ مِثْلُ هَذِهِ الْعَادَةِ
وَلاَ لِكَنَائِسِ اللهِ! 17عَلَى أَنِّي، إِذْ أَنْتَقِلُ الآنَ لأُوصِيَكُمْ بِهَذَا،
لَسْتُ أَمْدَحُكُمْ، لأَنَّ اجْتِمَاعَاتِكُمْ تَضُرُّ أَكْثَرَ مِمَّا
تَنْفَعُ. 18فَأَوَّلاً، سَمِعْتُ أَنَّكُمْ، حِينَ تَجْتَمِعُ جَمَاعَتُكُمْ،
يَكُونُ بَيْنَكُمْ شِقَاقٌ. وَأَكَادُ أُصَدِّقُ ذَلِكَ، 19لأَنَّهُ لاَبُدَّ
مِنْ وُجُودِ الْمَذَاهِبِ بَيْنَكُمْ، حَتَّى يَبْرُزَ الْفَاضِلُونَ فِيكُمْ.
20فَحِينَ تَجْتَمِعُونَ مَعاً فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ، لاَ تَجْتَمِعُونَ لأَكْلِ
عَشَاءِ الرَّبِّ، 21لأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يَسْبِقُ غَيْرَهُ لِيَتَنَاوَلَ
عَشَاءَهُ الْخَاصَّ، فَيَظَلُّ الْوَاحِدُ جَائِعاً، وَيَشْرَبُ الآخَرُ حَتَّى
يَسْكَرَ! 22أَفَلَيْسَ عِنْدَكُمْ بُيُوتٌ تَأْكُلُونَ وَتَشْرَبُونَ فِيهَا؟
أَمْ إِنَّكُمْ تَحْتَقِرُونَ كَنِيسَةَ اللهِ وَتُهِينُونَ الَّذِينَ لاَ
يَمْلِكُونَ شَيْئاً؟ فَمَاذَا أَقُولُ لَكُمْ؟ أَأَمْدَحُكُمْ؟ عَلَى هَذَا لَسْتُ أَمْدَحُكُمْ! عشاء الرب 23فَإِنِّي قَدْ تَسَلَّمْتُ مِنَ الرَّبِّ مَا
سَلَّمْتُكُمْ إِيَّاهُ. وَهُوَ أَنَّ الرَّبَّ يَسُوعَ، فِي اللَّيْلَةِ
الَّتِي أُسْلِمَ فِيهَا، أَخَذَ خُبْزاً، 24وَشَكَرَ، ثُمَّ كَسَّرَ الْخُبْزَ
وَقَالَ: «هَذَا هُوَ جَسَدِي الَّذِي يُكْسَرُ مِنْ أَجْلِكُمْ اعْمَلُوا هَذَا
لِذِكْرِي». 25وَكَذَلِكَ أَخَذَ الْكَأْسَ بَعْدَ الْعَشَاءِ، وَقَالَ: «هَذِهِ
الْكَأْسُ هِيَ الْعَهْدُ الْجَدِيدُ بِدَمِي
اعْمَلُوا هَذَا، كُلَّمَا شَرِبْتُمْ، لِذِكْرِي». 26إِذَنْ، كُلَّمَا
أَكَلْتُمْ هَذَا الْخُبْزَ وَشَرِبْتُمْ هَذِهِ الْكَأْسَ، تُعْلِنُونَ مَوْتَ
الرَّبِّ، إِلَى أَنْ يَرْجِعَ. 27فَمَنْ أَكَلَ الْخُبْزَ، أَوْ شَرِبَ كَأْسَ
الرَّبِّ بِغَيْرِ اسْتِحْقَاقٍ، يَكُونُ مُذْنِباً تُجَاهَ جَسَدِ الرَّبِّ
وَدَمِهِ. 28وَلكِنْ، لِيَفْحَصِ الإِنْسَانُ نَفْسَهُ، ثُمَّ يَأْكُلْ مِنَ الْخُبْزِ
وَيَشْرَبْ مِنَ الْكَأْسِ. 29لأَنَّ الآكِلَ وَالشَّارِبَ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ
الْحُكْمَ عَلَى نَفْسِهِ إِذْ لاَ يُمَيِّزُ جَسَدَ الرَّبِّ. 30لِهَذَا
السَّبَبِ فِيكُمْ كَثِيرُونَ مِنَ الضُّعَفَاءِ وَالْمَرْضَى، وَكَثِيرُونَ
يَرْقُدُونَ. 31فَلَوْ كُنَّا حَكَمْنَا عَلَى نُفُوسِنَا، لَمَا كَانَ حُكِمَ
عَلَيْنَا. 32وَلكِنْ، مَا دَامَ قَدْ حُكِمَ عَلَيْنَا، فَإِنَّنَا نُؤَدَّبُ
مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ حَتَّى لاَ نُدَانَ مَعَ الْعَالَمِ. 33فَيَا إِخْوَتِي،
عِنْدَمَا تَجْتَمِعُونَ مَعاً لِلأَكْلِ، انْتَظِرُوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً. 34وَإِنْ
كَانَ أَحَدٌ جَائِعاً فَلْيَأْكُلْ فِي بَيْتِهِ، لِكَيْ لاَ يَكُونَ
اجْتِمَاعُكُمْ لِلْحُكْمِ عَلَيْكُمْ. أَمَّا الْمَسَائِلُ الأُخْرَى،
فَعِنْدَمَا آتِي أُرَتِّبُهَا. |
11 إِقتَدوا بي، كما أَنِّي، أَنا، أَقْتَدي بالمسيح. =المرأة والحشمة
في الاجتماعات الدينية |
سميث فان دايك (
المنتشرة ) |
العربية المبسطة المشتركة |
الكاثوليكية
- دار المشرق |
كتاب الحياة |
الترجمة
البولسية |
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي
عَشَرَ 1وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الْمَوَاهِبِ
الرُّوحِيَّةِ أَيُّهَا الإِخْوَةُ فَلَسْتُ أُرِيدُ أَنْ تَجْهَلُوا. 2أَنْتُمْ
تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ أُمَماً مُنْقَادِينَ إِلَى الأَوْثَانِ
الْبُكْمِ كَمَا كُنْتُمْ تُسَاقُونَ. 3لِذَلِكَ أُعَرِّفُكُمْ أَنْ لَيْسَ
أَحَدٌ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِرُوحِ اللهِ يَقُولُ: «يَسُوعُ أَنَاثِيمَا». وَلَيْسَ
أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَقُولَ: «يَسُوعُ رَبٌّ» إِلاَّ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ.
4فَأَنْوَاعُ مَوَاهِبَ مَوْجُودَةٌ وَلَكِنَّ الرُّوحَ وَاحِدٌ. 5وَأَنْوَاعُ
خِدَمٍ مَوْجُودَةٌ وَلَكِنَّ الرَّبَّ وَاحِدٌ. 6وَأَنْوَاعُ أَعْمَالٍ
مَوْجُودَةٌ وَلَكِنَّ اللهَ وَاحِدٌ الَّذِي يَعْمَلُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ.
7وَلَكِنَّهُ لِكُلِّ وَاحِدٍ يُعْطَى إِظْهَارُ الرُّوحِ لِلْمَنْفَعَةِ.
8فَإِنَّهُ لِوَاحِدٍ يُعْطَى بِالرُّوحِ كَلاَمُ حِكْمَةٍ. وَلِآخَرَ كَلاَمُ
عِلْمٍ بِحَسَبِ الرُّوحِ الْوَاحِدِ. 9وَلِآخَرَ إِيمَانٌ بِالرُّوحِ
الْوَاحِدِ. وَلِآخَرَ مَوَاهِبُ شِفَاءٍ بِالرُّوحِ الْوَاحِدِ. 10وَلِآخَرَ
عَمَلُ قُوَّاتٍ وَلِآخَرَ نُبُوَّةٌ وَلِآخَرَ تَمْيِيزُ الأَرْوَاحِ وَلِآخَرَ
أَنْوَاعُ أَلْسِنَةٍ وَلِآخَرَ تَرْجَمَةُ أَلْسِنَةٍ. 11وَلَكِنَّ هَذِهِ
كُلَّهَا يَعْمَلُهَا الرُّوحُ الْوَاحِدُ بِعَيْنِهِ قَاسِماً لِكُلِّ وَاحِدٍ
بِمُفْرَدِهِ كَمَا يَشَاءُ. 12لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْجَسَدَ هُوَ وَاحِدٌ
وَلَهُ أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ وَكُلُّ أَعْضَاءِ الْجَسَدِ الْوَاحِدِ إِذَا
كَانَتْ كَثِيرَةً هِيَ جَسَدٌ وَاحِدٌ كَذَلِكَ الْمَسِيحُ أَيْضاً.
13لأَنَّنَا جَمِيعَنَا بِرُوحٍ وَاحِدٍ أَيْضاً اعْتَمَدْنَا إِلَى جَسَدٍ
وَاحِدٍ يَهُوداً كُنَّا أَمْ يُونَانِيِّينَ عَبِيداً أَمْ أَحْرَاراً.
وَجَمِيعُنَا سُقِينَا رُوحاً وَاحِداً. 14فَإِنَّ الْجَسَدَ أَيْضاً لَيْسَ
عُضْواً وَاحِداً بَلْ أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ. 15إِنْ قَالَتِ الرِّجْلُ: «لأَنِّي
لَسْتُ يَداً لَسْتُ مِنَ الْجَسَدِ». أَفَلَمْ تَكُنْ لِذَلِكَ مِنَ الْجَسَدِ؟
16وَإِنْ قَالَتِ الأُذُنُ: «لأَنِّي لَسْتُ عَيْناً لَسْتُ مِنَ الْجَسَدِ».
أَفَلَمْ تَكُنْ لِذَلِكَ مِنَ الْجَسَدِ؟ 17لَوْ كَانَ كُلُّ الْجَسَدِ عَيْناً
فَأَيْنَ السَّمْعُ؟ لَوْ كَانَ الْكُلُّ سَمْعاً فَأَيْنَ الشَّمُّ؟ 18وَأَمَّا
الآنَ فَقَدْ وَضَعَ اللهُ الأَعْضَاءَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهَا فِي الْجَسَدِ
كَمَا أَرَادَ. 19وَلَكِنْ لَوْ كَانَ جَمِيعُهَا عُضْواً وَاحِداً أَيْنَ الْجَسَدُ؟
20فَالآنَ أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ وَلَكِنْ جَسَدٌ وَاحِدٌ. 21لاَ تَقْدِرُ
الْعَيْنُ أَنْ تَقُولَ لِلْيَدِ: «لاَ حَاجَةَ لِي إِلَيْكِ». أَوِ الرَّأْسُ
أَيْضاً لِلرِّجْلَيْنِ: «لاَ حَاجَةَ لِي إِلَيْكُمَا». 22بَلْ بِالأَوْلَى
أَعْضَاءُ الْجَسَدِ الَّتِي تَظْهَرُ أَضْعَفَ هِيَ ضَرُورِيَّةٌ.
23وَأَعْضَاءُ الْجَسَدِ الَّتِي نَحْسِبُ أَنَّهَا بِلاَ كَرَامَةٍ نُعْطِيهَا
كَرَامَةً أَفْضَلَ. وَالأَعْضَاءُ الْقَبِيحَةُ فِينَا لَهَا جَمَالٌ أَفْضَلُ.
24وَأَمَّا الْجَمِيلَةُ فِينَا فَلَيْسَ لَهَا احْتِيَاجٌ. لَكِنَّ اللهَ
مَزَجَ الْجَسَدَ مُعْطِياً النَّاقِصَ كَرَامَةً أَفْضَلَ 25لِكَيْ لاَ يَكُونَ
انْشِقَاقٌ فِي الْجَسَدِ بَلْ تَهْتَمُّ الأَعْضَاءُ اهْتِمَاماً وَاحِداً
بَعْضُهَا لِبَعْضٍ. 26فَإِنْ كَانَ عُضْوٌ وَاحِدٌ يَتَأَلَّمُ فَجَمِيعُ
الأَعْضَاءِ تَتَأَلَّمُ مَعَهُ. وَإِنْ كَانَ عُضْوٌ وَاحِدٌ يُكَرَّمُ
فَجَمِيعُ الأَعْضَاءِ تَفْرَحُ مَعَهُ. 27وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجَسَدُ
الْمَسِيحِ وَأَعْضَاؤُهُ أَفْرَاداً. 28فَوَضَعَ اللهُ أُنَاساً فِي
الْكَنِيسَةِ: أَوَّلاً رُسُلاً ثَانِياً أَنْبِيَاءَ ثَالِثاً مُعَلِّمِينَ ثُمَّ
قُوَّاتٍ وَبَعْدَ ذَلِكَ مَوَاهِبَ شِفَاءٍ أَعْوَاناً تَدَابِيرَ وَأَنْوَاعَ
أَلْسِنَةٍ. 29أَلَعَلَّ الْجَمِيعَ رُسُلٌ؟ أَلَعَلَّ الْجَمِيعَ أَنْبِيَاءُ؟
أَلَعَلَّ الْجَمِيعَ مُعَلِّمُونَ؟ أَلَعَلَّ الْجَمِيعَ أَصْحَابُ قُوَّاتٍ؟
30أَلَعَلَّ لِلْجَمِيعِ مَوَاهِبَ شِفَاءٍ؟ أَلَعَلَّ الْجَمِيعَ
يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ؟ أَلَعَلَّ الْجَمِيعَ يُتَرْجِمُونَ؟ 31وَلَكِنْ
جِدُّوا لِلْمَوَاهِبِ الْحُسْنَى. وَأَيْضاً أُرِيكُمْ طَرِيقاً أَفْضَلَ: |
المواهب الروحيّة |
المواهب الروحية |
المواهب الروحية 12 وَأَمَّا بِخُصُوصِ الْمَوَاهِبِ الرُّوحِيَّةِ، أَيُّهَا
الإِخْوَةُ، فَلاَ أُرِيدُ أَنْ يَخْفَى عَلَيْكُمْ أَمْرُهَا. 2تَعْلَمُونَ
أَنَّكُمْ، عِنْدَمَا كُنْتُمْ مِنَ الأُمَمِ، كُنْتُمْ تَنْجَرِفُونَ إِلَى
الأَصْنَامِ الْخَرْسَاءِ أَيَّمَا انْجِرَافٍ. 3لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ أَنْ
تَعْرِفُوا أَنَّهُ لاَ أَحَدَ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِرُوحِ اللهِ يَقُولُ:
«اللَّعْنَةُ عَلَى يَسُوعَ!» وَكَذَلِكَ لاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَقُولَ:
«يَسُوعُ رَبٌّ» إِلاَّ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ. 4هُنَاكَ مَوَاهِبُ مُخْتَلِفَةٌ، وَلَكِنَّ الرُّوحَ وَاحِدٌ.
5وَهُنَاكَ خِدْمَاتٌ مُخْتَلِفَةٌ، وَالرَّبُّ وَاحِدٌ. 6وَهُنَاكَ أَيْضاً
أَعْمَالٌ مُخْتَلِفَةٌ، وَلَكِنَّ اللهَ وَاحِدٌ، وَهُوَ يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ
فِي الْجَمِيعِ. 7وَإِنَّمَا كُلُّ وَاحِدٍ يُوهَبُ مَوْهِبَةً يَتَجَلَّى
الرُّوحُ فِيهَا لأَجْلِ الْمَنْفَعَةِ. 8فَوَاحِدٌ يُوهَبُ، عَنْ طَرِيقِ
الرُّوحِ، كَلاَمَ الْحِكْمَةِ، وَآخَرُ كَلاَمَ الْمَعْرِفَةِ وَفْقاً
لِلرُّوحِ نَفْسِهِ، 9وَآخَرُ إِيمَاناً بِالرُّوحِ نَفْسِهِ. وَيُوهَبُ آخَرُ
مَوْهِبَةَ شِفَاءِ الأَمْرَاضِ بِالرُّوحِ الْوَاحِدِ، 10وَآخَرُ عَمَلَ
الْمُعْجِزَاتِ، وَآخَرُ النُّبُوءَةَ وَآخَرُ التَّمْيِيزَ بَيْنَ الأَرْوَاحِ،
وَآخَرُ التَّكَلُّمَ بِلُغَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ (لَمْ يَتَعَلَّمْهَا)، وَآخَرُ
تَرْجَمَةَ اللُّغَاتِ تِلْكَ. 11وَلَكِنَّ هَذَا كُلَّهُ يُشَغِّلُهُ الرُّوحُ
الْوَاحِدُ نَفْسُهُ، مُوَزِّعاً الْمَوَاهِبَ، كَمَا يَشَاءُ، عَلَى كُلِّ
وَاحِدٍ. جسد واحد وأعضاء كثيرة 12فَكَمَا أَنَّ الْجَسَدَ وَاحِدٌ وَلَهُ أَعْضَاءٌ
كَثِيرَةٌ، وَلكِنَّ أَعْضَاءَ الْجَسَدِ كُلَّهَا تُشَكِّلُ جِسْماً وَاحِداً
مَعَ أَنَّهَا كَثِيرَةٌ، فَكَذَلِكَ حَالُ الْمَسِيحِ أَيْضاً. 13فَإِنَّنَا،
بِالرُّوحِ الْوَاحِدِ، قَدْ تَعَمَّدْنَا جَمِيعاً لِنَصِيرَ جَسَداً وَاحِداً،
سَوَاءٌ كُنَّا يَهُوداً أَمْ يُونَانِيِّينَ، عَبِيداً أَمْ أَحْرَاراً، وَقَدْ
سُقِينَا جَمِيعاً الرُّوحَ الْوَاحِدَ. 14فَلَيْسَ الْجَسَدُ عُضْواً وَاحِداً بَلْ مَجْمُوعَةُ
أَعْضَاءَ. 15فَإِنْ قَالَتِ الرِّجْلُ: «لأَنِّي لَسْتُ يَداً، لَسْتُ مِنَ
الْجَسَدِ!» فَهَلْ تُصْبِحُ مِنْ خَارِجِ الْجَسَدِ فِعْلاً؟ 16وَإِنْ قَالَتِ
الأُذُنُ: «لأَنِّي لَسْتُ عَيْناً، لَسْتُ مِنَ الْجَسَدِ!» فَهَلْ تُصْبِحُ
مِنْ خَارِجِ الْجَسَدِ فِعْلاً؟ 17فَلَوْ كَانَ الْجَسَدُ كُلُّهُ عَيْناً،
فَكَيْفَ كُنَّا نَسْمَعُ؟ وَلَوْ كَانَ كُلُّهُ أُذُناً، فَكَيْفَ كُنَّا
نَشُمُّ؟ 18عَلَى أَنَّ اللهَ قَدْ رَتَّبَ كُلاًّ مِنَ الأَعْضَاءِ فِي
الْجَسَدِ كَمَا أَرَادَ. 19فَلَوْ كَانَتْ كُلُّهَا عُضْواً وَاحِداً، فَكَيْفَ
يَتَكَوَّنُ الْجَسَدُ؟ 20فَالْوَاقِعُ أَنَّ الأَعْضَاءَ كَثِيرَةٌ،
وَالْجَسَدُ وَاحِدٌ. 21وَهَكَذَا، لاَ تَسْتَطِيعُ الْعَيْنُ أَنْ تَقُولَ
لِلْيَدِ: «أَنَا لاَ أَحْتَاجُ إِلَيْكِ!» وَلاَ الرَّأْسُ أَنْ تَقُولَ
لِلرِّجْلَيْنِ: «أَنَا لاَ أَحْتَاجُ إِلَيْكُمَا!»، 22بَلْ بِالأَحْرَى جِدّاً،
أَعْضَاءُ الْجَسَدِ الَّتِي تَبْدُو أَضْعَفَ الأَعْضَاءِ هِيَ ضَرُورِيَّةٌ،
23وَتِلْكَ الَّتِي نَعْتَبِرُهَا أَقَلَّ مَا فِي الْجَسَدِ كَرَامَةً،
نَكْسُوهَا بِإِكْرَامٍ أَوْفَرَ. وَالأَعْضَاءُ غَيْرُ اللائِقَةِ يَكُونُ
لَهَا لِيَاقَةٌ أَوْفَرُ؛ 24أَمَّا اللائِقَةُ، فَلاَ تَحْتَاجُ إِلَى ذَلِكَ.
وَلَكِنَّ اللهَ أَحْكَمَ صُنْعَ الْجَسَدِ بِجُمْلَتِهِ، مُعْطِياً كَرَامَةً
أَوْفَرَ لِمَا تَنْقُصُهُ الْكَرَامَةُ، 25لِكَيْ لاَ يَكُونَ فِي الْجَسَدِ
انْقِسَامٌ بَلْ يَكُونَ بَيْنَ الأَعْضَاءِ اهْتِمَامٌ وَاحِدٌ لِمَصْلَحَةِ
الْجَسَدِ. 26فَحِينَ يُصِيبُ الأَلَمُ وَاحِداً مِنَ الأَعْضَاءِ، تَشْعُرُ
الأَعْضَاءُ الْبَاقِيَةُ مَعَهُ بِالأَلَمِ. وَحِينَ يَنَالُ وَاحِدٌ مِنَ
الأَعْضَاءِ إِكْرَاماً، تَفْرَحُ مَعَهُ الأَعْضَاءُ الْبَاقِيَةُ.
27فَالْوَاقِعُ أَنَّكُمْ أَنْتُمْ جَمِيعاً جَسَدُ الْمَسِيحِ، وَأَعْضَاءٌ
فِيهِ كُلٌّ بِمُفْرَدِهِ. 28وَقَدْ رَتَّبَ اللهُ فِي الْكَنِيسَةِ أَشْخَاصاً
مَخْصُوصِينَ: أَوَّلاً الرُّسُلَ، ثَانِياً الأَنْبِيَاءَ، ثَالِثاً
الْمُعَلِّمِينَ، وَبَعْدَ ذَلِكَ أَصْحَابَ الْمَوَاهِبِ الْمُعْجِزِيَّةِ أَوْ
مَوَاهِبِ الشِّفَاءِ أَوْ إِعَانَةِ الآخَرِينَ أَوْ تَدْبِيرِ الشُّؤُونِ أَوِ
التَّكَلُّمِ بِاللُّغَاتِ الْمُخْتَلِفَةِ. 29فَهَلْ هُمْ جَمِيعاً رُسُلٌ؟
أَجَمِيعُهُمْ أَنْبِيَاءُ؟ أَجَمِيعُهُمْ مُعَلِّمُونَ؟ أَجَمِيعُهُمْ
حَائِزُونَ عَلَى مَوَاهِبَ مُعْجِزِيَّةٍ؟ 30أَجَمِيعُهُمْ يَمْلِكُونَ
مَوَاهِبَ الشِّفَاءِ؟ أَجَمِيعُهُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ؟ أَجَمِيعُهُمْ
يُتَرْجِمُونَ؟ 31وَلكِنْ تَشَوَّقُوا إِلَى الْمَوَاهِبِ الْعُظْمَى. وَهَا
أَنَا أَرْسُمُ لَكُمْ بَعْدُ طَرِيقاً أَفْضَلَ جِدّاً... |
المواهب الروحية: مصدرها واحد وغايتها واحدة |
سميث فان دايك (
المنتشرة ) |
العربية المبسطة المشتركة |
الكاثوليكية
- دار المشرق |
كتاب الحياة |
الترجمة
البولسية |
اَلأَصْحَاحُ
الثَّالِثُ عَشَرَ
1إِنْ كُنْتُ أَتَكَلَّمُ بِأَلْسِنَةِ
النَّاسِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَلَكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ فَقَدْ صِرْتُ
نُحَاساً يَطِنُّ أَوْ صَنْجاً يَرِنُّ. 2وَإِنْ كَانَتْ لِي نُبُوَّةٌ
وَأَعْلَمُ جَمِيعَ الأَسْرَارِ وَكُلَّ عِلْمٍ وَإِنْ كَانَ لِي كُلُّ
الإِيمَانِ حَتَّى أَنْقُلَ الْجِبَالَ وَلَكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ فَلَسْتُ
شَيْئاً. 3وَإِنْ أَطْعَمْتُ كُلَّ أَمْوَالِي وَإِنْ سَلَّمْتُ جَسَدِي حَتَّى
أَحْتَرِقَ وَلَكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ فَلاَ أَنْتَفِعُ شَيْئاً.
4الْمَحَبَّةُ تَتَأَنَّى وَتَرْفُقُ. الْمَحَبَّةُ لاَ تَحْسِدُ. الْمَحَبَّةُ
لاَ تَتَفَاخَرُ وَلاَ تَنْتَفِخُ 5وَلاَ تُقَبِّحُ وَلاَ تَطْلُبُ مَا
لِنَفْسِهَا وَلاَ تَحْتَدُّ وَلاَ تَظُنُّ السُّؤَ 6وَلاَ تَفْرَحُ بِالإِثْمِ
بَلْ تَفْرَحُ بِالْحَقِّ. 7وَتَحْتَمِلُ كُلَّ شَيْءٍ وَتُصَدِّقُ كُلَّ شَيْءٍ
وَتَرْجُو كُلَّ شَيْءٍ وَتَصْبِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. 8اَلْمَحَبَّةُ لاَ
تَسْقُطُ أَبَداً. وَأَمَّا النُّبُوَّاتُ فَسَتُبْطَلُ وَالأَلْسِنَةُ
فَسَتَنْتَهِي وَالْعِلْمُ فَسَيُبْطَلُ. 9لأَنَّنَا نَعْلَمُ بَعْضَ الْعِلْمِ
وَنَتَنَبَّأُ بَعْضَ التَّنَبُّؤِ. 10وَلَكِنْ مَتَى جَاءَ الْكَامِلُ
فَحِينَئِذٍ يُبْطَلُ مَا هُوَ بَعْضٌ. 11لَمَّا كُنْتُ طِفْلاً كَطِفْلٍ كُنْتُ
أَتَكَلَّمُ وَكَطِفْلٍ كُنْتُ أَفْطَنُ وَكَطِفْلٍ كُنْتُ أَفْتَكِرُ. وَلَكِنْ
لَمَّا صِرْتُ رَجُلاً أَبْطَلْتُ مَا لِلطِّفْلِ. 12فَإِنَّنَا نَنْظُرُ الآنَ
فِي مِرْآةٍ فِي لُغْزٍ لَكِنْ حِينَئِذٍ وَجْهاً لِوَجْهٍ. الآنَ أَعْرِفُ
بَعْضَ الْمَعْرِفَةِ لَكِنْ حِينَئِذٍ سَأَعْرِفُ كَمَا عُرِفْتُ. 13أَمَّا
الآنَ فَيَثْبُتُ الإِيمَانُ وَالرَّجَاءُ وَالْمَحَبَّةُ هَذِهِ الثَّلاَثَةُ
وَلَكِنَّ أَعْظَمَهُنَّ الْمَحَبَّةُ. |
المحبة |
|
أنشودة المحبة 13 ... لَوْ
كُنْتُ أَتَكَلَّمُ بِلُغَاتِ النَّاسِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَلَيْسَ عِنْدِي
مَحَبَّةٌ، لَمَا كُنْتُ إِلاَّ نُحَاساً يَطِنُّ وَصَنْجاً يَرِنُّ! 2وَلَوْ
كَانَتْ لِي مَوْهِبَةُ النُّبُوءَةِ، وَكُنْتُ عَالِماً بِجَمِيعِ الأَسْرَارِ
وَالْعِلْمِ كُلِّهِ، وَكَانَ عِنْدِي الإِيمَانُ كُلُّهُ حَتَّى أَنْقُلَ
الْجِبَالَ، وَلَيْسَ عِنْدِي مَحَبَّةٌ، فَلَسْتُ شَيْئاً! 3وَلَوْ قَدَّمْتُ
أَمْوَالِي كُلَّهَا لِلإِطْعَامِ، وَسَلَّمْتُ جَسَدِي لأُحْرَقَ، وَلَيْسَ
عِنْدِي مَحَبَّةٌ، لَمَا كُنْتُ أَنْتَفِعُ شَيْئاً. 4الْمَحَبَّةُ تَصْبِرُ
طَوِيلاً؛ وَهِيَ لَطِيفَةٌ. الْمَحَبَّةُ لاَ تَحْسُدُ. الْمَحَبَّةُ لاَ
تَتَفَاخَرُ وَلاَ تَتَكَبَّرُ. 5لاَ تَتَصَرَّفُ بِغَيْرِ لِيَاقَةٍ، وَلاَ
تَسْعَى إِلَى مَصْلَحَتِهَا الْخَاصَّةِ. لاَ تُسْتَفَزُّ سَرِيعاً، وَلاَ
تَنْسُبُ الشَّرَّ لأَحَدٍ. 6لاَ تَفْرَحُ بِالظُّلْمِ، بَلْ تَفْرَحُ
بِالْحَقِّ. 7إِنَّهَا تَسْتُرُ كُلَّ شَيْءٍ، وَتُصَدِّقُ كُلَّ شَيْءٍ،
وَتَرْجُو كُلَّ شَيْءٍ، وَتَتَحَمَّلُ كُلَّ شَيْءٍ. 8الْمَحَبَّةُ لاَ تَزُولُ
أَبَداً. أَمَّا مَوَاهِبُ النُّبُوآتِ فَسَتُزَالُ، وَمَوَاهِبُ اللُّغَاتِ
سَتَنْقَطِعُ، وَالْمَعْرِفَةُ سَتُزَالُ. 9فَإِنَّ مَعْرِفَتَنَا جُزْئِيَّةٌ
وَنُبُوءَتَنَا جُزْئِيَّةٌ. 10وَلَكِنْ، عِنْدَمَا يَأْتِي مَا هُوَ كَامِلٌ،
يُزَالُ مَا هُوَ جُزْئِيٌّ. 11فَلَمَّا كُنْتُ طِفْلاً، كُنْتُ أَتَكَلَّمُ كَالطِّفْلِ،
وَأَشْعُرُ كَالطِّفْلِ، وَأُفَكِّرُ كَالطِّفْلِ. وَلَكِنْ، لَمَّا صِرْتُ
رَجُلاً، أَبْطَلْتُ مَا يَخُصُّ الطِّفْلَ. 12وَنَحْنُ الآنَ نَنْظُرُ إِلَى
الأُمُورِ مِنْ خِلاَلِ زُجَاجٍ قَاتِمٍ فَنَرَاهَا بِغُمُوضٍ. إِلاَّ أَنَّنَا
سَنَرَاهَا أَخِيراً مُوَاجَهَةً. الآنَ، أَعْرِفُ مَعْرِفَةً جُزْئِيَّةً.
وَلَكِنِّي، عِنْدَئِذٍ، سَأَعْرِفُ مِثْلَمَا عُرِفْتُ. 13أَمَّا الآنَ، فَهذِهِ الثَّلاَثَةُ بَاقِيَةٌ: الإِيمَانُ،
وَالرَّجَاءُ، وَالْمَحَبَّةُ. وَلَكِنَّ أَعْظَمَهَا هِيَ الْمَحَبَّةُ! |
13 لو كُنْتُ أَنْطِقُ بأَلْسِنَةِ النَّاسِ والملائِكَةِ، ولَمْ تكُنْ
فيَّ المَحبَّةُ، فإِنَّما أَنا نُحاسٌ يَطِنُّ، أَوْ صَنْجٌ يَرِنّ. 2
ولو كانَت
ليَ النُبوَّةُ، كنتُ أَعْلَمُ جميعَ الأَسْرَارِ والعِلْمَ كلَّهُ، ولو كانَ ليَ
الإِيمانُ كُلُّهُ حتَّى لأَنْقُلُ الجِبالَ، ولم تكُنْ فيَّ المحبَّةُ، فلَسْتُ بِشَيء. 3
ولو
بَذَلْتُ جميعَ أَمْوالي ((إِحْسانًا))، ولو أَسْلَمْتُ جَسَدي لأُحْرَقَ، ولم تكُنْ فيَّ
المحبَّةُ، فلا أَنتفِعُ شيئًا. 4 المحبَّةُ تتأَنَّى وتَرْفُق؛
المحبَّةُ لا تَحْسُد؛ المحبَّةُ لا تَتباهى، ولا تَنْتَفِخ؛ 5 لا تَأتي قَباحَةً، ولا تطْلُبُ ما لِنَفْسِها؛ لا تحتَدُّ،
ولا تظنُّ السُّوء؛ 6 لا تَفرحُ بالظُّلمِ بل تَفرَحُ بالحَقّ؛ 7 تَتَغاضى عَن كُلِّ شيء، وتُصَدِّقُ كلَّ شيءٍ، وترْجو كُلَّ شيءٍ، وتَصْبِرُ على كلِّ
شيء. 8 المحبَّةُ لا تَسْقُطُ أَبدًا.
أَمَّا النُّبوَّاتُ فَستُبْطَل؛ والأَلْسِنَةُ تَزول؛ والعِلْمُ يَضمَحِلّ. 9
فإِنَّ
عِلْمَنا ناقِصٌ، ونُبوَّتَنا ناقِصَة. 10 فمتى جاءَ الكامِلُ أُبْطِلَ النَّاقِص. 11
لمَّا
كُنْتُ طِفْلاً، كُنتُ أَنْطِقُ كَطِفْلٍ، وأَعْقِلُ كَطِفْلٍ، وأُفَكِّرُ كَطِفل؛ فلمَّا
صِرْتُ رَجُلاً أَبطَلتُ ما هُوَ للطِّفل. 12 الآنَ نَنْظُرُ في مِرآةٍ، في إِبْهام؛ أَمّا حِينئذٍ فَوَجْهًا الى وَجْه. الآنَ أَعلَمُ
عِلمًا ناقِصًا؛ أَمَّا حينئذٍ فسأَعْلَمُ كما عُلِمْتُ. 13 الآنَ يثبُتُ الإِيمانُ والرَّجاءُ
والمَحبَّةُ، هذِهِ الثَّلاثَة؛ لكنَّ أَعْظَمَهُنَّ المَحبَّة. |
سميث فان دايك (
المنتشرة ) |
العربية المبسطة المشتركة |
الكاثوليكية
- دار المشرق |
كتاب الحياة |
الترجمة
البولسية |
اَلأَصْحَاحُ
الرَّابِعُ عَشَرَ
1اِتْبَعُوا الْمَحَبَّةَ وَلَكِنْ جِدُّوا
لِلْمَوَاهِبِ الرُّوحِيَّةِ وَبِالأَوْلَى أَنْ تَتَنَبَّأُوا. 2لأَنَّ مَنْ
يَتَكَلَّمُ بِلِسَانٍ لاَ يُكَلِّمُ النَّاسَ بَلِ اللهَ لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ
يَسْمَعُ. وَلَكِنَّهُ بِالرُّوحِ يَتَكَلَّمُ بِأَسْرَارٍ. 3وَأَمَّا مَنْ
يَتَنَبَّأُ فَيُكَلِّمُ النَّاسَ بِبُنْيَانٍ وَوَعْظٍ وَتَسْلِيَةٍ. 4مَنْ
يَتَكَلَّمُ بِلِسَانٍ يَبْنِي نَفْسَهُ وَأَمَّا مَنْ يَتَنَبَّأُ فَيَبْنِي
الْكَنِيسَةَ. 5إِنِّي أُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَكُمْ تَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ
وَلَكِنْ بِالأَوْلَى أَنْ تَتَنَبَّأُوا. لأَنَّ مَنْ يَتَنَبَّأُ أَعْظَمُ
مِمَّنْ يَتَكَلَّمُ بِأَلْسِنَةٍ إِلاَّ إِذَا تَرْجَمَ حَتَّى تَنَالَ
الْكَنِيسَةُ بُنْيَاناً. 6فَالآنَ أَيُّهَا الإِخْوَةُ إِنْ جِئْتُ إِلَيْكُمْ
مُتَكَلِّماً بِأَلْسِنَةٍ فَمَاذَا أَنْفَعُكُمْ إِنْ لَمْ أُكَلِّمْكُمْ
إِمَّا بِإِعْلاَنٍ أَوْ بِعِلْمٍ أَوْ بِنُبُوَّةٍ أَوْ بِتَعْلِيمٍ؟
7اَلأَشْيَاءُ الْعَادِمَةُ النُّفُوسِ الَّتِي تُعْطِي صَوْتاً: مِزْمَارٌ أَوْ
قِيثَارَةٌ مَعَ ذَلِكَ إِنْ لَمْ تُعْطِ فَرْقاً لِلنَّغَمَاتِ فَكَيْفَ
يُعْرَفُ مَا زُمِّرَ أَوْ مَا عُزِفَ بِهِ؟ 8فَإِنَّهُ إِنْ أَعْطَى الْبُوقُ
أَيْضاً صَوْتاً غَيْرَ وَاضِحٍ فَمَنْ يَتَهَيَّأُ لِلْقِتَالِ؟ 9هَكَذَا
أَنْتُمْ أَيْضاً إِنْ لَمْ تُعْطُوا بِاللِّسَانِ كَلاَماً يُفْهَمُ فَكَيْفَ
يُعْرَفُ مَا تُكُلِّمَ بِهِ؟ فَإِنَّكُمْ تَكُونُونَ تَتَكَلَّمُونَ فِي
الْهَوَاءِ! 10رُبَّمَا تَكُونُ أَنْوَاعُ لُغَاتٍ هَذَا عَدَدُهَا فِي
الْعَالَمِ وَلَيْسَ شَيْءٌ مِنْهَا بِلاَ مَعْنىً. 11فَإِنْ كُنْتُ لاَ
أَعْرِفُ قُوَّةَ اللُّغَةِ أَكُونُ عِنْدَ الْمُتَكَلِّمِ أَعْجَمِيّاً
وَالْمُتَكَلِّمُ أَعْجَمِيّاً عِنْدِي. 12هَكَذَا أَنْتُمْ أَيْضاً إِذْ
إِنَّكُمْ غَيُورُونَ لِلْمَوَاهِبِ الرُّوحِيَّةِ اطْلُبُوا لأَجْلِ بُنْيَانِ
الْكَنِيسَةِ أَنْ تَزْدَادُوا. 13لِذَلِكَ مَنْ يَتَكَلَّمُ بِلِسَانٍ
فَلْيُصَلِّ لِكَيْ يُتَرْجِمَ. 14لأَنَّهُ إِنْ كُنْتُ أُصَلِّي بِلِسَانٍ
فَرُوحِي تُصَلِّي وَأَمَّا ذِهْنِي فَهُوَ بِلاَ ثَمَرٍ. 15فَمَا هُوَ إِذاً؟
أُصَلِّي بِالرُّوحِ وَأُصَلِّي بِالذِّهْنِ أَيْضاً. أُرَتِّلُ بِالرُّوحِ
وَأُرَتِّلُ بِالذِّهْنِ أَيْضاً. 16وَإِلاَّ فَإِنْ بَارَكْتَ بِالرُّوحِ
فَالَّذِي يُشْغِلُ مَكَانَ الْعَامِّيِّ كَيْفَ يَقُولُ «آمِينَ» عِنْدَ
شُكْرِكَ؟ لأَنَّهُ لاَ يَعْرِفُ مَاذَا تَقُولُ! 17فَإِنَّكَ أَنْتَ تَشْكُرُ
حَسَناً! وَلَكِنَّ الآخَرَ لاَ يُبْنَى. 18أَشْكُرُ إِلَهِي أَنِّي أَتَكَلَّمُ
بِأَلْسِنَةٍ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِكُمْ. 19وَلَكِنْ فِي كَنِيسَةٍ أُرِيدُ أَنْ
أَتَكَلَّمَ خَمْسَ كَلِمَاتٍ بِذِهْنِي لِكَيْ أُعَلِّمَ آخَرِينَ أَيْضاً
أَكْثَرَ مِنْ عَشْرَةِ آلاَفِ كَلِمَةٍ بِلِسَانٍ. 20أَيُّهَا الإِخْوَةُ لاَ
تَكُونُوا أَوْلاَداً فِي أَذْهَانِكُمْ بَلْ كُونُوا أَوْلاَداً فِي الشَّرِّ
وَأَمَّا فِي الأَذْهَانِ فَكُونُوا كَامِلِينَ. 21مَكْتُوبٌ فِي النَّامُوسِ:
«إِنِّي بِذَوِي أَلْسِنَةٍ أُخْرَى وَبِشِفَاهٍ أُخْرَى سَأُكَلِّمُ هَذَا
الشَّعْبَ وَلاَ هَكَذَا يَسْمَعُونَ لِي يَقُولُ الرَّبُّ». 22إِذاً
الأَلْسِنَةُ آيَةٌ لاَ لِلْمُؤْمِنِينَ بَلْ لِغَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ. أَمَّا
النُّبُوَّةُ فَلَيْسَتْ لِغَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ بَلْ لِلْمُؤْمِنِينَ.
23فَإِنِ اجْتَمَعَتِ الْكَنِيسَةُ كُلُّهَا فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ وَكَانَ
الْجَمِيعُ يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ فَدَخَلَ عَامِّيُّونَ أَوْ غَيْرُ
مُؤْمِنِينَ أَفَلاَ يَقُولُونَ إِنَّكُمْ تَهْذُونَ؟ 24وَلَكِنْ إِنْ كَانَ
الْجَمِيعُ يَتَنَبَّأُونَ فَدَخَلَ أَحَدٌ غَيْرُ مُؤْمِنٍ أَوْ عَامِّيٌّ
فَإِنَّهُ يُوَبَّخُ مِنَ الْجَمِيعِ. يُحْكَمُ عَلَيْهِ مِنَ الْجَمِيعِ.
25وَهَكَذَا تَصِيرُ خَفَايَا قَلْبِهِ ظَاهِرَةً. وَهَكَذَا يَخِرُّ عَلَى
وَجْهِهِ وَيَسْجُدُ لِلَّهِ مُنَادِياً أَنَّ اللهَ بِالْحَقِيقَةِ فِيكُمْ.
26فَمَا هُوَ إِذاً أَيُّهَا الإِخْوَةُ؟ مَتَى اجْتَمَعْتُمْ فَكُلُّ وَاحِدٍ
مِنْكُمْ لَهُ مَزْمُورٌ لَهُ تَعْلِيمٌ لَهُ لِسَانٌ لَهُ إِعْلاَنٌ لَهُ
تَرْجَمَةٌ: فَلْيَكُنْ كُلُّ شَيْءٍ لِلْبُنْيَانِ. 27إِنْ كَانَ أَحَدٌ
يَتَكَلَّمُ بِلِسَانٍ فَاثْنَيْنِ اثْنَيْنِ أَوْ عَلَى الأَكْثَرِ ثَلاَثَةً
ثَلاَثَةً وَبِتَرْتِيبٍ وَلْيُتَرْجِمْ وَاحِدٌ. 28وَلَكِنْ إِنْ لَمْ يَكُنْ
مُتَرْجِمٌ فَلْيَصْمُتْ فِي الْكَنِيسَةِ وَلْيُكَلِّمْ نَفْسَهُ وَاللهَ.
29أَمَّا الأَنْبِيَاءُ فَلْيَتَكَلَّمِ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ وَلْيَحْكُمِ
الآخَرُونَ. 30وَلَكِنْ إِنْ أُعْلِنَ لِآخَرَ جَالِسٍ فَلْيَسْكُتِ الأَوَّلُ.
31لأَنَّكُمْ تَقْدِرُونَ جَمِيعُكُمْ أَنْ تَتَنَبَّأُوا وَاحِداً وَاحِداً
لِيَتَعَلَّمَ الْجَمِيعُ وَيَتَعَزَّى الْجَمِيعُ. 32وَأَرْوَاحُ الأَنْبِيَاءِ
خَاضِعَةٌ لِلأَنْبِيَاءِ. 33لأَنَّ اللهَ لَيْسَ إِلَهَ تَشْوِيشٍ بَلْ إِلَهُ
سَلاَمٍ كَمَا فِي جَمِيعِ كَنَائِسِ الْقِدِّيسِينَ. 34لِتَصْمُتْ نِسَاؤُكُمْ
فِي الْكَنَائِسِ لأَنَّهُ لَيْسَ مَأْذُوناً لَهُنَّ أَنْ يَتَكَلَّمْنَ بَلْ
يَخْضَعْنَ كَمَا يَقُولُ النَّامُوسُ أَيْضاً. 35وَلَكِنْ إِنْ كُنَّ يُرِدْنَ
أَنْ يَتَعَلَّمْنَ شَيْئاً فَلْيَسْأَلْنَ رِجَالَهُنَّ فِي الْبَيْتِ لأَنَّهُ
قَبِيحٌ بِالنِّسَاءِ أَنْ تَتَكَلَّمَ فِي كَنِيسَةٍ. 36أَمْ مِنْكُمْ خَرَجَتْ
كَلِمَةُ اللهِ؟ أَمْ إِلَيْكُمْ وَحْدَكُمُ انْتَهَتْ؟ 37إِنْ كَانَ أَحَدٌ
يَحْسِبُ نَفْسَهُ نَبِيّاً أَوْ رُوحِيّاً فَلْيَعْلَمْ مَا أَكْتُبُهُ
إِلَيْكُمْ أَنَّهُ وَصَايَا الرَّبِّ. 38وَلَكِنْ إِنْ يَجْهَلْ أَحَدٌ
فَلْيَجْهَلْ! 39إِذاً أَيُّهَا الإِخْوَةُ جِدُّوا لِلتَّنَبُّؤِ وَلاَ
تَمْنَعُوا التَّكَلُّمَ بِأَلْسِنَةٍ. 40وَلْيَكُنْ كُلُّ شَيْءٍ بِلِيَاقَةٍ
وَبِحَسَبِ تَرْتِيبٍ. |
النبوَّة والتكلّم بلغات |
تدرج المواهب للفائدة المشتركة |
14 اسْعَوْا وَرَاءَ الْمَحَبَّةِ، وَتَشَوَّقُوا إِلَى
الْمَوَاهِبِ الرُّوحِيَّةِ، بَلْ بِالأَحْرَى مَوْهِبَةِ التَّنَبُّوءِ.
2ذَلِكَ لأَنَّ الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِلُغَةٍ مَجْهُولَةٍ يُخَاطِبُ لاَ
النَّاسَ بَلِ اللهَ . إِذْ لاَ أَحَدَ يَفْهَمُهُ، وَلكِنَّهُ بِالرُّوحِ
يَتَكَلَّمُ بِأَلْغَازٍ. 3أَمَّا الَّذِي يَتَنَبَّأُ، فَهُوَ يُخَاطِبُ
النَّاسَ بِكَلاَمِ الْبُنْيَانِ وَالتَّشْجِيعِ وَالتَّعْزِيَةِ. 4فَالَّذِي
يَتَكَلَّمُ بِلُغَةٍ مَجْهُولَةٍ يَبْنِي نَفْسَهُ؛ وَأَمَّا الَّذِي
يَتَنَبَّأُ، فَيَبْنِي الْكَنِيسَةَ. 5إِنِّي أَرْغَبُ فِي أَنْ تَتَكَلَّمُوا
جَمِيعاً بِلُغَاتٍ مَجْهُولَةٍ، وَلَكِنْ بِالأَحْرَى أَنْ تَتَنَبَّأُوا. فَإِنَّ مَنْ
يَتَنَبَّأُ أَفْضَلُ مِمَّنْ يَتَكَلَّمُ بِاللُّغَاتِ إِلاَّ إِذَا تَرْجَمَ
(مَا يَقُولُهُ) لِتَنَالَ الْكَنِيسَةُ بُنْيَاناً. 6وَالآنَ، أَيُّهَا الإِخْوَةُ، افْرِضُوا أَنِّي جِئْتُكُمْ
مُتَكَلِّماً بِلُغَاتٍ مَجْهُولَةٍ، فَأَيَّةَ مَنْفَعَةٍ تَنَالُونَ مِنِّي،
إِلاَّ إِذَا كَلَّمْتُكُمْ بِإِعْلاَنٍ أَوْ عِلْمٍ أَوْ نُبُوءَةٍ أَوْ
تَعْلِيمٍ؟ 7فَحَتَّى الآلاتُ الْمُصَوِّتَةُ الَّتِي لاَ حَيَاةَ فِيهَا،
كَالْمِزْمَارِ وَالْقِيثَارَةِ، إِنْ كَانَتْ لاَ تُعْطِي أَنْغَاماً
مُمَيَّزَةً، فَكَيْفَ يَعْرِفُ السَّامِعُ أَيَّ لَحْنٍ يُؤَدِّيهِ
الْمِزْمَارُ أَوِ الْقِيثَارَةُ؟ 8وَإِنْ كَانَ بُوقُ الْحَرْبِ أَيْضاً
يُطْلِقُ صَوْتاً غَيْرَ وَاضِحٍ، فَمَنْ يَسْتَعِدُّ لِلْقِتَالِ؟ 9فَهَذِهِ
حَالُكُمْ أَيْضاً فِي التَّكَلُّمِ بِلُغَةٍ مَجْهُولَةٍ، فَإِنْ كُنْتُمْ لاَ
تَنْطِقُونَ بِكَلاَمٍ مُمَيَّزٍ، فَكَيْفَ يَفْهَمُ السَّامِعُونَ مَا تَقُولُونَ؟
فَإِنَّكُمْ تَكُونُونَ كَمَنْ يُخَاطِبُ الْهَوَاءَ! 10قَدْ يَكُونُ فِي
الْعَالَمِ عَدَدٌ كَبِيرٌ مِنَ اللُّغَاتِ، وَلاَ تَقْتَصِرُ وَاحِدَةٌ مِنْهَا
عَلَى أَصْوَاتٍ بِلاَ مَعْنًى. 11فَإِنْ كُنْتُ لاَ أَفْهَمُ مَعْنَى
الأَصْوَاتِ فِي لُغَةٍ مَا، أَكُونُ أَجْنَبِيّاً عِنْدَ النَّاطِقِ بِهَا،
وَيَكُونُ هُوَ أَجْنَبِيّاً عِنْدِي! 12وَهَكَذَا أَنْتُمْ أَيْضاً، إِذْ
إِنَّكُمْ مُتَشَوِّقُونَ إِلَى الْمَوَاهِبِ الرُّوحِيَّةِ، اسْعَوْا فِي
طَلَبِ الْمَزِيدِ مِنْهَا لأَجْلِ بُنْيَانِ الْكَنِيسَةِ. 13لِذلِكَ يَجِبُ عَلَى
الْمُتَكَلِّمِ بِلُغَةٍ مَجْهُولَةٍ أَنْ يَطْلُبَ مِنَ اللهِ مَوْهِبَةَ
التَّرْجَمَةِ. 14فَإِنِّي إِنْ صَلَّيْتُ بِلُغَةٍ مَجْهُولَةٍ، فَرُوحِي
تُصَلِّي، وَلَكِنَّ عَقْلِي عَدِيمُ الثَّمَرِ. 15فَمَا الْعَمَلُ إِذَنْ؟
سَأُصَلِّي بِالرُّوحِ، وَلكِنْ سَأُصَلِّي بِالْعَقْلِ أَيْضاً. سَأُرَنِّمُ
بِالرُّوحِ، وَلكِنْ سَأُرَنِّمُ بِالْعَقْلِ أَيْضاً. 16وَإِلاَّ، فَإِنْ
كُنْتَ تَحْمَدُ اللهَ بِالرُّوحِ فَقَطْ، فَكَيْفَ يَسْتَطِيعُ قَلِيلُ
الْخِبْرَةِ أَنْ يَقُولَ: «آمِين» لَدَى تَقْدِيمِكَ الشُّكْرَ مَا دَامَ لاَ
يَفْهَمُ مَا تَقُولُ؟ 17طَبْعاً، أَنْتَ تُقَدِّمُ الشُّكْرَ بِطَرِيقَةٍ
حَسَنَةٍ، وَلَكِنَّ غَيْرَكَ لاَ يُبْنَى. 18أَشْكُرُ اللهَ لأَنِّي
أَتَكَلَّمُ بِلُغَاتٍ مَجْهُولَةٍ أَكْثَرَ مِنْكُمْ جَمِيعاً. 19وَلكِنْ،
حَيْثُ أَكُونُ فِي الْكَنِيسَةِ، أُفَضِّلُ أَنْ أَقُولَ خَمْسَ كَلِمَاتٍ
بِعَقْلِي، لِكَيْ أُعَلِّمَ بِهَا الآخَرِينَ أَيْضاً، عَلَى أَنْ أَقُولَ
عَشَرَةَ آلافِ كَلِمَةٍ بِلُغَةٍ مَجْهُولَةٍ. 20أَيُّهَا الإِخْوَةُ، لاَ تَكُونُوا أَوْلاَداً فِي
التَّفْكِيرِ، بَلْ كُونُوا أَطْفَالاً فِي الشَّرِّ. وَأَمَّا فِي
التَّفْكِيرِ، فَكُونُوا رَاشِدِينَ. 21فَإِنَّهُ قَدْ كُتِبَ فِي الشَّرِيعَةِ:
«بِأُنَاسٍ ذَوِي لُغَاتٍ أُخْرَى، وَبِشِفَاهٍ غَرِيبَةٍ، سَأُكَلِّمُ هَذَا
الشَّعْبَ؛ وَلكِنْ، حَتَّى هَكَذَا، لَنْ يَسْمَعُوا لِي، يَقُولُ الرَّبُّ».
22إِذَنِ التَّكَلُّمُ بِلُغَاتٍ مَجْهُولَةٍ هُوَ عَلاَمَةٌ لاَ لأَجْلِ
الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ، بَلْ لأَجْلِ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ. وَأَمَّا
التَّنَبُّؤُ، فَلَيْسَ لِغَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، بَلْ لِلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ. 23فَإِنِ اجْتَمَعَتِ الْكَنِيسَةُ كُلُّهَا مَعاً، وَأَخَذَ
الْجَمِيعُ يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ مَجْهُولَةٍ، ثُمَّ دَخَلَ بَعْضُ قَلِيلِي
الْخِبْرَةِ أَوْ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، أَفَلاَ يَقُولُونَ إِنَّكُمْ
مَجَانِينَ؟ 24وَلكِنْ، إِنْ كَانَ الْجَمِيعُ يَتَنَبَّأُونَ، ثُمَّ دَخَلَ
وَاحِدٌ مِنْ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ أَوْ قَلِيلِي الْخِبْرَةِ، فَإِنَّهُ
يَقْتَنِعُ مِنَ الْجَمِيعِ، وَيُحْكَمُ عَلَيْهِ مِنْ قِبَلِ الْجَمِيعِ،
25وَإِذْ تَنْكَشِفُ خَبَايَا قَلْبِهِ، يَخِرُّ عَلَى وَجْهِهِ سَاجِداً لِلهِ،
مُعْتَرِفاً بِأَنَّ اللهَ فِيكُمْ حَقّاً. النظام في الكنيسة 26فَمَا الْعَمَلُ إِذَنْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ؟ كُلَّمَا
تَجْتَمِعُونَ مَعاً، سَيَكُونُ لِكُلٍّ مِنْكُمْ مَزْمُورٌ، أَوْ تَعْلِيمٌ،
أَوْ كَلاَمٌ بِلُغَةٍ مَجْهُولَةٍ، أَوْ إِعْلاَنٌ، أَوْ تَرْجَمَةٌ.
فَلْيَتِمْ كُلُّ شَيْءٍ بِهَدَفِ الْبُنْيَانِ. 27فَإِذَا صَارَ تَكَلُّمٌ
بِلُغَةٍ، فَلْيَتَكَلَّمِ اثْنَانِ، أَوْ ثَلاَثَةٌ عَلَى الأَكْثَرِ، كُلٌّ
فِي دَوْرِهِ، 28وَلْيُتَرْجِمْ أَحَدُكُمْ. فَإِنْ لَمْ يَكُنْ بَيْنَكُمْ
مُتَرْجِمٌ، فَعَلَى الْمُتَكَلِّمِ أَلاَّ يَقُولَ شَيْئاً أَمَامَ
الْجَمَاعَةِ، بَلْ أَنْ يَتَحَدَّثَ سِرّاً مَعَ نَفْسِهِ وَمَعَ اللهِ.
29وَلْيَتَكَلَّمْ أَيْضاً اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ مِنَ الْمُتَنَبِّئِينَ
وَلْيَحْكُمِ الآخَرُونَ. 30وَإِنْ أُوحِيَ إِلَى أَحَدٍ مِنَ الْجَالِسِينَ،
فَلْيَسْكُتِ الْمُتَكَلِّمُ الأَوَّلُ. 31فَإِنَّكُمْ جَمِيعاً تَقْدِرُونَ
أَنْ تَتَنَبَّأُوا وَاحِداً فَوَاحِداً، حَتَّى يَتَعَلَّمَ الْجَمِيعُ
وَيَتَشَجَّعَ الْجَمِيعُ. 32وَلَكِنَّ مَوَاهِبَ النُّبُوءَةِ هِيَ خَاضِعَةٌ
لأَصْحَابِهَا. 33فَلَيْسَ اللهُ إِلهَ فَوْضَى بَلْ إِلهُ سَلاَمٍ، كَمَا هِيَ
الْحَالُ فِي كَنَائِسِ الْقِدِّيسِينَ كُلِّهَا. 34لِتَصْمُتْ النِّسَاءُ فِي
الْكَنَائِسِ، فَلَيْسَ مَسْمُوحاً لَهُنَّ أَنْ يَتَكَلَّمْنَ، بَلْ
عَلَيْهِنَّ أَنْ يَكُنَّ خَاضِعَاتٍ، عَلَى حَدِّ ما تُوصِي بِهِ الشَّرِيعَةُ
أَيْضاً. 35وَلَكِنْ، إِذَا رَغِبْنَ فِي تَعَلُّمِ شَيْءٍ مَا، فَلْيَسْأَلْنَ
أَزْوَاجَهُنَّ فِي الْبَيْتِ، لأَنَّهُ عَارٌ عَلَى الْمَرْأَةِ أَنْ
تَتَكَلَّمَ فِي الْجَمَاعَةِ. 36أَمِنْ عِنْدِكُمُ انْطَلَقَتْ كَلِمَةُ اللهِ،
أَمْ إِلَيْكُمْ وَحْدَكُمْ وَصَلَتْ؟ 37فَإِنِ اعْتَبَرَ أَحَدٌ نَفْسَهُ
نَبِيّاً أَوْ صَاحِبَ مَوْهِبَةٍ رُوحِيَّةٍ، فَلْيُدْرِكْ أَنَّ مَا
أَكْتُبُهُ إِلَيْكُمْ إِنَّمَا هُوَ وَصِيَّةُ الرَّبِّ. 38وَإِنْ جَهِلَ
أَحَدٌ هَذَا، فَسَيَبْقَى جَاهِلاً! 39إِذَنْ، أَيُّهَا الإِخْوَةُ، تَشَوَّقُوا إِلَى
التَّنَبُّوءِ، وَلاَ تَمْنَعُوا التَّكَلُّمَ بِلُغَاتٍ مَجْهُولَةٍ.
40وَإِنَّمَا، لِيَتِمَّ كُلُّ شَيْءٍ بِلِيَاقَةٍ وَتَرْتِيبٍ. |
مقابلة بين النبوة وموهبة الالسنة من حيث المنفعة العامة |
سميث فان دايك (
المنتشرة ) |
العربية المبسطة المشتركة |
الكاثوليكية
- دار المشرق |
كتاب الحياة |
الترجمة
البولسية |
اَلأَصْحَاحُ
الْخَامِسُ عَشَرَ
1وَأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ
بِالإِنْجِيلِ الَّذِي بَشَّرْتُكُمْ بِهِ وَقَبِلْتُمُوهُ وَتَقُومُونَ فِيهِ
2وَبِهِ أَيْضاً تَخْلُصُونَ إِنْ كُنْتُمْ تَذْكُرُونَ أَيُّ كَلاَمٍ
بَشَّرْتُكُمْ بِهِ. إِلاَّ إِذَا كُنْتُمْ قَدْ آمَنْتُمْ عَبَثاً! 3فَإِنَّنِي
سَلَّمْتُ إِلَيْكُمْ فِي الأَوَّلِ مَا قَبِلْتُهُ أَنَا أَيْضاً: أَنَّ
الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا حَسَبَ الْكُتُبِ 4وَأَنَّهُ دُفِنَ
وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ حَسَبَ الْكُتُبِ 5وَأَنَّهُ ظَهَرَ
لِصَفَا ثُمَّ لِلِاثْنَيْ عَشَرَ. 6وَبَعْدَ ذَلِكَ ظَهَرَ دَفْعَةً وَاحِدَةً
لأَكْثَرَ مِنْ خَمْسِمِئَةِ أَخٍ أَكْثَرُهُمْ بَاقٍ إِلَى الآنَ. وَلَكِنَّ بَعْضَهُمْ
قَدْ رَقَدُوا. 7وَبَعْدَ ذَلِكَ ظَهَرَ لِيَعْقُوبَ ثُمَّ لِلرُّسُلِ
أَجْمَعِينَ. 8وَآخِرَ الْكُلِّ كَأَنَّهُ لِلسِّقْطِ ظَهَرَ لِي أَنَا.
9لأَنِّي أَصْغَرُ الرُّسُلِ أَنَا الَّذِي لَسْتُ أَهْلاً لأَنْ أُدْعَى
رَسُولاً لأَنِّي اضْطَهَدْتُ كَنِيسَةَ اللهِ. 10وَلَكِنْ بِنِعْمَةِ اللهِ
أَنَا مَا أَنَا وَنِعْمَتُهُ الْمُعْطَاةُ لِي لَمْ تَكُنْ بَاطِلَةً بَلْ
أَنَا تَعِبْتُ أَكْثَرَ مِنْهُمْ جَمِيعِهِمْ. وَلَكِنْ لاَ أَنَا بَلْ
نِعْمَةُ اللهِ الَّتِي مَعِي. 11فَسَوَاءٌ أَنَا أَمْ أُولَئِكَ هَكَذَا نَكْرِزُ
وَهَكَذَا آمَنْتُمْ. 12وَلَكِنْ إِنْ كَانَ الْمَسِيحُ يُكْرَزُ بِهِ أَنَّهُ
قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ فَكَيْفَ يَقُولُ قَوْمٌ بَيْنَكُمْ إِنْ لَيْسَ
قِيَامَةُ أَمْوَاتٍ؟ 13فَإِنْ لَمْ تَكُنْ قِيَامَةُ أَمْوَاتٍ فَلاَ يَكُونُ
الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ! 14وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ فَبَاطِلَةٌ
كِرَازَتُنَا وَبَاطِلٌ أَيْضاً إِيمَانُكُمْ 15وَنُوجَدُ نَحْنُ أَيْضاً
شُهُودَ زُورٍ لِلَّهِ لأَنَّنَا شَهِدْنَا مِنْ جِهَةِ اللهِ أَنَّهُ أَقَامَ
الْمَسِيحَ وَهُوَ لَمْ يُقِمْهُ - إِنْ كَانَ الْمَوْتَى لاَ يَقُومُونَ.
16لأَنَّهُ إِنْ كَانَ الْمَوْتَى لاَ يَقُومُونَ فَلاَ يَكُونُ الْمَسِيحُ قَدْ
قَامَ. 17وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ فَبَاطِلٌ إِيمَانُكُمْ.
أَنْتُمْ بَعْدُ فِي خَطَايَاكُمْ! 18إِذاً الَّذِينَ رَقَدُوا فِي الْمَسِيحِ
أَيْضاً هَلَكُوا! 19إِنْ كَانَ لَنَا فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ فَقَطْ رَجَاءٌ فِي
الْمَسِيحِ فَإِنَّنَا أَشْقَى جَمِيعِ النَّاسِ. 20وَلَكِنِ الآنَ قَدْ قَامَ
الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَصَارَ بَاكُورَةَ الرَّاقِدِينَ. 21فَإِنَّهُ
إِذِ الْمَوْتُ بِإِنْسَانٍ بِإِنْسَانٍ أَيْضاً قِيَامَةُ الأَمْوَاتِ.
22لأَنَّهُ كَمَا فِي آدَمَ يَمُوتُ الْجَمِيعُ هَكَذَا فِي الْمَسِيحِ
سَيُحْيَا الْجَمِيعُ. 23وَلَكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ فِي رُتْبَتِهِ. الْمَسِيحُ
بَاكُورَةٌ ثُمَّ الَّذِينَ لِلْمَسِيحِ فِي مَجِيئِهِ. 24وَبَعْدَ ذَلِكَ
النِّهَايَةُ مَتَى سَلَّمَ الْمُلْكَ لِلَّهِ الآبِ مَتَى أَبْطَلَ كُلَّ
رِيَاسَةٍ وَكُلَّ سُلْطَانٍ وَكُلَّ قُوَّةٍ. 25لأَنَّهُ يَجِبُ أَنْ يَمْلِكَ
حَتَّى يَضَعَ جَمِيعَ الأَعْدَاءِ تَحْتَ قَدَمَيْهِ. 26آخِرُ عَدُوٍّ يُبْطَلُ
هُوَ الْمَوْتُ. 27لأَنَّهُ أَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ. وَلَكِنْ
حِينَمَا يَقُولُ «إِنَّ كُلَّ شَيْءٍ قَدْ أُخْضِعَ» فَوَاضِحٌ أَنَّهُ غَيْرُ
الَّذِي أَخْضَعَ لَهُ الْكُلَّ. 28وَمَتَى أُخْضِعَ لَهُ الْكُلُّ فَحِينَئِذٍ
الِابْنُ نَفْسُهُ أَيْضاً سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ الْكُلَّ كَيْ
يَكُونَ اللهُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ. 29وَإِلاَّ فَمَاذَا يَصْنَعُ الَّذِينَ
يَعْتَمِدُونَ مِنْ أَجْلِ الأَمْوَاتِ؟ إِنْ كَانَ الأَمْوَاتُ لاَ يَقُومُونَ
الْبَتَّةَ فَلِمَاذَا يَعْتَمِدُونَ مِنْ أَجْلِ الأَمْوَاتِ؟ 30وَلِمَاذَا
نُخَاطِرُ نَحْنُ كُلَّ سَاعَةٍ؟ 31إِنِّي بِافْتِخَارِكُمُ الَّذِي لِي فِي
يَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا أَمُوتُ كُلَّ يَوْمٍ. 32إِنْ كُنْتُ كَإِنْسَانٍ
قَدْ حَارَبْتُ وُحُوشاً فِي أَفَسُسَ فَمَا الْمَنْفَعَةُ لِي؟ إِنْ كَانَ
الأَمْوَاتُ لاَ يَقُومُونَ فَلْنَأْكُلْ وَنَشْرَبْ لأَنَّنَا غَداً نَمُوتُ!
33لاَ تَضِلُّوا! فَإِنَّ الْمُعَاشَرَاتِ الرَّدِيَّةَ تُفْسِدُ الأَخْلاَقَ
الْجَيِّدَةَ. 34اُصْحُوا لِلْبِرِّ وَلاَ تُخْطِئُوا لأَنَّ قَوْماً لَيْسَتْ
لَهُمْ مَعْرِفَةٌ بِاللَّهِ. أَقُولُ ذَلِكَ لِتَخْجِيلِكُمْ! 35لَكِنْ يَقُولُ
قَائِلٌ: «كَيْفَ يُقَامُ الأَمْوَاتُ وَبِأَيِّ جِسْمٍ يَأْتُونَ؟» 36يَا
غَبِيُّ! الَّذِي تَزْرَعُهُ لاَ يُحْيَا إِنْ لَمْ يَمُتْ. 37وَالَّذِي
تَزْرَعُهُ لَسْتَ تَزْرَعُ الْجِسْمَ الَّذِي سَوْفَ يَصِيرُ بَلْ حَبَّةً
مُجَرَّدَةً رُبَّمَا مِنْ حِنْطَةٍ أَوْ أَحَدِ الْبَوَاقِي. 38وَلَكِنَّ اللهَ
يُعْطِيهَا جِسْماً كَمَا أَرَادَ. وَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَ الْبُزُورِ جِسْمَهُ.
39لَيْسَ كُلُّ جَسَدٍ جَسَداً وَاحِداً بَلْ لِلنَّاسِ جَسَدٌ وَاحِدٌ
وَلِلْبَهَائِمِ جَسَدٌ آخَرُ وَلِلسَّمَكِ آخَرُ وَلِلطَّيْرِ آخَرُ. 40وَأَجْسَامٌ
سَمَاوِيَّةٌ وَأَجْسَامٌ أَرْضِيَّةٌ. لَكِنَّ مَجْدَ السَّمَاوِيَّاتِ شَيْءٌ
وَمَجْدَ الأَرْضِيَّاتِ آخَرُ. 41مَجْدُ الشَّمْسِ شَيْءٌ وَمَجْدُ الْقَمَرِ
آخَرُ وَمَجْدُ النُّجُومِ آخَرُ. لأَنَّ نَجْماً يَمْتَازُ عَنْ نَجْمٍ فِي
الْمَجْدِ. 42هَكَذَا أَيْضاً قِيَامَةُ الأَمْوَاتِ: يُزْرَعُ فِي فَسَادٍ
وَيُقَامُ فِي عَدَمِ فَسَادٍ. 43يُزْرَعُ فِي هَوَانٍ وَيُقَامُ فِي مَجْدٍ.
يُزْرَعُ فِي ضُعْفٍ وَيُقَامُ فِي قُوَّةٍ. 44يُزْرَعُ جِسْماً حَيَوَانِيّاً
وَيُقَامُ جِسْماً رُوحَانِيّاً. يُوجَدُ جِسْمٌ حَيَوَانِيٌّ وَيُوجَدُ جِسْمٌ
رُوحَانِيٌّ. 45هَكَذَا مَكْتُوبٌ أَيْضاً: «صَارَ آدَمُ الإِنْسَانُ الأَوَّلُ
نَفْساً حَيَّةً وَآدَمُ الأَخِيرُ رُوحاً مُحْيِياً». 46لَكِنْ لَيْسَ
الرُّوحَانِيُّ أَوَّلاً بَلِ الْحَيَوَانِيُّ وَبَعْدَ ذَلِكَ الرُّوحَانِيُّ.
47الإِنْسَانُ الأَوَّلُ مِنَ الأَرْضِ تُرَابِيٌّ. الإِنْسَانُ الثَّانِي
الرَّبُّ مِنَ السَّمَاءِ. 48كَمَا هُوَ التُّرَابِيُّ هَكَذَا التُّرَابِيُّونَ
أَيْضاً وَكَمَا هُوَ السَّمَاوِيُّ هَكَذَا السَّمَاوِيُّونَ أَيْضاً.
49وَكَمَا لَبِسْنَا صُورَةَ التُّرَابِيِّ سَنَلْبَسُ أَيْضاً صُورَةَ
السَّمَاوِيِّ. 50فَأَقُولُ هَذَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ: إِنَّ لَحْماً وَدَماً
لاَ يَقْدِرَانِ أَنْ يَرِثَا مَلَكُوتَ اللهِ وَلاَ يَرِثُ الْفَسَادُ عَدَمَ
الْفَسَادِ. 51هُوَذَا سِرٌّ أَقُولُهُ لَكُمْ: لاَ نَرْقُدُ كُلُّنَا
وَلَكِنَّنَا كُلَّنَا نَتَغَيَّرُ 52فِي لَحْظَةٍ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ عِنْدَ
الْبُوقِ الأَخِيرِ. فَإِنَّهُ سَيُبَوَّقُ فَيُقَامُ الأَمْوَاتُ عَدِيمِي
فَسَادٍ وَنَحْنُ نَتَغَيَّرُ. 53لأَنَّ هَذَا الْفَاسِدَ لاَ بُدَّ أَنْ
يَلْبَسَ عَدَمَ فَسَادٍ وَهَذَا الْمَائِتَ يَلْبَسُ عَدَمَ مَوْتٍ. 54وَمَتَى
لَبِسَ هَذَا الْفَاسِدُ عَدَمَ فَسَادٍ وَلَبِسَ هَذَا الْمَائِتُ عَدَمَ
مَوْتٍ فَحِينَئِذٍ تَصِيرُ الْكَلِمَةُ الْمَكْتُوبَةُ: «ابْتُلِعَ الْمَوْتُ
إِلَى غَلَبَةٍ». 55أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا
هَاوِيَةُ؟ 56أَمَّا شَوْكَةُ الْمَوْتِ فَهِيَ الْخَطِيَّةُ وَقُوَّةُ
الْخَطِيَّةِ هِيَ النَّامُوسُ. 57وَلَكِنْ شُكْراً لِلَّهِ الَّذِي يُعْطِينَا
الْغَلَبَةَ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. 58إِذاً يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ
كُونُوا رَاسِخِينَ غَيْرَ مُتَزَعْزِعِينَ مُكْثِرِينَ فِي عَمَلِ الرَّبِّ
كُلَّ حِينٍ عَالِمِينَ أَنَّ تَعَبَكُمْ لَيْسَ بَاطِلاً فِي الرَّبِّ. |
قيامة المسيح |
4. قيامة الأموات |
قيامة المسيح 15 عَلَى أَنِّي أُذَكِّرُكُمْ، أَيُّهَا الإِخْوَةُ
بِالإِنْجِيلِ الَّذِي بَشَّرْتُكُمْ بِهِ، وَقَبِلْتُمُوهُ وَمَازِلْتُمْ
قَائِمِينَ فِيهِ، 2وَبِهِ أَيْضاً أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ، إِنْ كُنْتُمْ
تَتَمَسَّكُونَ بِالْكَلِمَةِ الَّتِي بَشَّرْتُكُمْ بِهَا، إِلاَّ إِذَا
كُنْتُمْ قَدْ آمَنْتُمْ عَبَثاً. 3فَالْوَاقِعُ أَنِّي سَلَّمْتُكُمْ، فِي
أَوَّلِ الأَمْرِ، مَا كُنْتُ قَدْ تَسَلَّمْتُهُ، وَهُوَ أَنَّ الْمَسِيحَ
مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَفْقاً لِمَا فِي الْكِتَابِ، 4وَأَنَّهُ
دُفِنَ، وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ وَفْقاً لِمَا فِي الْكِتَابِ،
5وَأَنَّهُ ظَهَرَ لِبُطْرُسَ، ثُمَّ لِلاثْنَيْ عَشَرَ. 6وَبَعْدَ ذلِكَ ظَهَرَ
لأَكْثَرَ مِنْ خَمْسِ مِئَةِ أَخٍ مَعاً مَازَالَ مُعْظَمُهُمْ حَيّاً، فِي
حِينِ رَقَدَ الآخَرُونَ. 7ثُمَّ ظَهَرَ لِيَعْقُوبَ، وَبَعْدَ ذلِكَ لِلرُّسُلِ
جَمِيعاً. 8وَآخِرَ الْجَمِيعِ، ظَهَرَ لِي أَنَا أَيْضاً، وَكَأَنِّي طِفْلٌ
وُلِدَ فِي غَيْرِ أَوَانِهِ! 9فَإِنِّي أَنَا أَصْغَرُ الرُّسُلِ شَأْناً،
وَلَسْتُ أَهْلاً لأَنْ أُدْعَى رَسُولاً لأَنِّي اضْطَهَدْتُ كَنِيسَةَ اللهِ.
10وَلكِنْ، بِنِعْمَةِ اللهِ صِرْتُ عَلَى مَا أَنَا عَلَيْهِ الآنَ،
وَنِعْمَتُهُ الْمَوْهُوبَةُ لِي لَمْ تَكُنْ عَبَثاً، إِذْ عَمِلْتُ جَاهِداً
أَكْثَرَ مِنَ الرُّسُلِ الآخَرِينَ جَمِيعاً. إِلاَّ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أَنَا
الْعَامِلَ، بَلْ نِعْمَةُ اللهِ الَّتِي كَانَتْ مَعِي. 11وَسَوَاءٌ أَكُنْتُ
أَنَا أَمْ كَانُوا هُمْ، فَهَكَذَا نُبَشِّرُ، وَهَكَذَا آمَنْتُمْ. قيامة الأموات 12وَالآنَ، مَادَامَ يُبَشَّرُ بِأَنَّ الْمَسِيحَ قَامَ مِنْ
بَيْنِ الأَمْوَاتِ، فَكَيْفَ يَقُولُ بَعْضُكُمْ إِنَّهُ لاَ قِيَامَةَ
لِلأَمْوَاتِ؟ 13فَإِنْ كَانَتْ قِيَامَةُ الأَمْوَاتِ غَيْرَ مَوْجُودَةٍ،
فَمَعْنَى ذَلِكَ أَنَّ الْمَسِيحَ لَمْ يَقُمْ أَيْضاً! 14وَلَوْ لَمْ يَكُنِ
الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ، لَكَانَ تَبْشِيرُنَا عَبَثاً وَإِيمَانُكُمْ عَبَثاً،
15وَلَكَانَ تَبَيَّنَ عِنْدَئِذٍ أَنَّنَا شُهُودُ زُورٍ عَلَى اللهِ، إِذْ
إِنَّنَا شَهِدْنَا عَلَى اللهِ أَنَّهُ أَقَامَ الْمَسِيحَ، وَهُوَ لَمْ
يُقِمْهُ لَوْ صَحَّ أَنَّ الأَمْوَاتَ لاَ يُقَامُونَ. 16إِذَنْ، لَوْ كَانَ
الأَمْوَاتُ لاَ يُقَامُونَ، لَكَانَ الْمَسِيحُ لَمْ يَقُمْ أَيْضاً. 17وَلَوْ
لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ، لَكَانَ إِيمَانُكُمْ عَبَثاً، وَلَكُنْتُمْ
بَعْدُ فِي خَطَايَاكُمْ، 18وَلَكَانَ الَّذِينَ رَقَدُوا فِي الْمَسِيحِ قَدْ
هَلَكُوا! 19وَلَوْ كَانَ رَجَاؤُنَا فِي الْمَسِيحِ يَقْتَصِرُ عَلَى هَذِهِ
الْحَيَاةِ، لَكُنَّا أَشْقَى النَّاسِ جَمِيعاً! 20أَمَّا الآنَ فَالْمَسِيحُ
قَدْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ بِكْراً لِلرَّاقِدِينَ. 21فَبِمَا أَنَّ
الْمَوْتَ كَانَ بِإِنْسَانٍ، فَإِنَّ قِيَامَةَ الأَمْوَاتِ أَيْضاً تَكُونُ
بِإِنْسَانٍ. 22فَإِنَّهُ، كَمَا يَمُوتُ الْجَمِيعُ فِي آدَمَ، فَكَذَلِكَ
سَيَحْيَى الْجَمِيعُ فِي الْمَسِيحِ، 23عَلَى أَنَّ لِكُلِّ وَاحِدٍ
رُتْبَتَهُ: فَأَوَّلاً الْمَسِيحُ بِصِفَتِهِ الْبِكْرَ؛ وَبَعْدَهُ خَاصَّتُهُ
لَدَى رُجُوعِهِ، 24وَبَعْدَ ذَلِكَ الآخِرَةُ حِينَ يُسَلِّمُ الْمَسِيحُ
الْمُلْكَ لِلهِ الآبِ بَعْدَ أَنْ يَكُونَ قَدْ أَبَادَ كُلَّ رِئَاسَةٍ
وَكُلَّ سُلْطَةٍ وَكُلَّ قُوَّةٍ. 25فَإِنَّهُ لاَبُدَّ أَنْ يَمْلِكَ «إِلَى
أَنْ يَضَعَ جَمِيعَ الأَعْدَاءِ تَحْتَ قَدَمَيْهِ». 26وَآخِرُ عَدُوٍّ يُبَادُ
هُوَ الْمَوْتُ. ذَلِكَ بِأَنَّهُ قَدْ «أَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ
قَدَمَيْهِ». 27وَلَكِنْ، فِي قَوْلِهِ إِنَّ كُلَّ شَيْءٍ قَدْ أُخْضِعَ،
فَمِنَ الْوَاضِحِ أَنَّهُ يَسْتَثْنِي اللهَ الَّذِي جَعَلَ كُلَّ شَيْءٍ
خَاضِعاً لِلابْنِ. 28وَعِنْدَمَا يَتِمُّ إِخْضَاعُ كُلُّ شَيْءٍ لِلابْنِ،
فَإِنَّ الابْنَ نَفْسَهُ سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ كُلَّ شَيْءٍ،
لِكَيْ يَكُونَ اللهُ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ فِي كُلِّ شَيْءٍ! 29وَالآنَ، إِنْ صَحَّ أَنَّ الأَمْوَاتَ لاَ يَقُومُونَ
أَبَداً، فَمَا مَعْنَى مَا يَفْعَلُهُ الَّذِينَ يَعْتَمِدُونَ بَدَلَ
الَّذِينَ يَمُوتُونَ؟ لِمَاذَا إِذَنْ يَعْتَمِدُونَ بَدَلاً مِنْهُمْ؟ 30وَلِمَاذَا
نُعَرِّضُ نَحْنُ أَنْفُسَنَا لِلْخَطَرِ كُلَّ سَاعَةٍ؟ 31فَبِحَسَبِ
افْتِخَارِي بِكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا، أَشْهَدُ أَيُّهَا
الإِخْوَةُ أَنِّي أَمُوتُ كُلَّ يَوْمٍ! 32وَلَوْ كُنْتُ بِمَنْطِقِ الْبَشَرِ
قَدْ تَعَرَّضْتُ لِلْمَوْتِ فِي أَفَسُسَ بَيْنَ مَخَالِبِ الْوُحُوشِ، فَأَيُّ
نَفْعٍ يَعُودُ عَلَيَّ إِنْ كَانَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ لاَ يَقُومُونَ؟ وَلِمَ
لاَ «نَأْكُلُ وَنَشْرَبُ، لأَنَّنَا غَداً نَمُوتُ؟» 33لاَ تَنْقَادُوا إِلَى
الضَّلاَلِ: إِنَّ الْمُعَاشَرَاتِ الرَّدِيئَةَ تُفْسِدُ الأَخْلاقَ
الْجَيِّدَةَ! 34عُودُوا إِلَى الصَّوَابِ كَمَا يَجِبُ وَلاَ تُخْطِئُوا،
فَإِنَّ بَعْضاً مِنْكُمْ يَجْهَلُونَ اللهَ تَمَاماً أَقُولُ هَذَا لِكَيْ تَخْجَلُوا! قيامة الأجساد 35وَلَكِنَّ أَحَداً قَدْ يَقُولُ: كَيْفَ يُقَامُ
الأَمْوَاتُ؟ وَبِأَيِّ جِسْمٍ يَعُودُونَ؟» 36يَاغَافِلُ! إِنَّ مَا تَزْرَعُهُ
لاَ يَحْيَا إِلاَّ بَعْدَ أَنْ يَمُوتَ. 37وَمَا تَزْرَعُهُ لَيْسَ هُوَ
الْجِسْمَ الَّذِي سَيَطْلُعُ بَلْ مُجَرَّدُ حَبَّةٍ مِنَ الْحِنْطَةِ مَثَلاً
أَوْ غَيْرِهَا مِنَ البُزُورِ. 38ثُمَّ يُعْطِيهَا اللهُ الْجِسْمَ الَّذِي
يُرِيدُ، كَمَا يُعْطِي كُلَّ نَوْعٍ مِنَ الْبُزُورِ جِسْمَهُ الْخَاصَّ.
39وَلَيْسَ لِلأَجْسَادِ كُلِّهَا شَكْلٌ وَاحِدٌ بَلْ لِلنَّاسِ جَسَدٌ
وَلِلْحَيَوَانَاتِ جَسَدٌ آخَرُ وَلِلسَّمَكِ آخَرُ وَلِلطَّيْرِ آخَرُ.
40ثُمَّ إِنَّ هُنَاكَ أَجْسَاماً سَمَاوِيَّةً وَأَجْسَاماً أَرْضِيَّةً.
وَلَكِنَّ الأَجْسَامَ السَّمَاوِيَّةَ لَهَا بَهَاءٌ، وَالأَرْضِيَّةَ لَهَا
بَهَاءٌ مُخْتَلِفٌ. 41 فَالشَّمْسُ لَهَا بَهَاءٌ، وَالْقَمَرُ لَهُ بَهَاءٌ
آخَرُ، وَالنُّجُومُ لَهَا بَهَاءٌ مُخْتَلِفٌ، لأَنَّ كُلَّ نَجْمٍ يَخْتَلِفُ
عَنِ الآخَرِ بِبَهَائِهِ. 42وَهَكَذَا الْحَالُ فِي قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ:
يُزْرَعُ الْجَسَدُ مُنْحَلاًّ، وَيُقَامُ غَيْرَ مُنْحَلٍّ، 43يُزْرَعُ
مُهَاناً، وَيُقَامُ مَجِيداً، يُزْرَعُ ضَعِيفاً، وَيُقَامُ قَوِيّاً،
44يُزْرَعُ جِسْماً مَادِّيّاً، وَيُقَامُ جِسْماً رُوحِيّاً. فَبِمَا أَنَّ
هُنَاكَ جِسْماً مَادِّيّاً، فَهُنَاكَ أَيْضاً جِسْمٌ رُوحِيٌّ. 45فَهَكَذَا
أَيْضاً قَدْ كُتِبَ: «صَارَ الإِنْسَانُ الأَوَّلُ، آدَمُ، نَفْساً حَيَّةً»
وَأَمَّا آدَمُ الأَخِيرُ فَهُوَ روحٌ بَاعِثٌ لِلْحَيَاةِ. 46عَلَى أَنَّ
الرُّوحِيَّ لَمْ يَكُنْ أَوَّلاً، بَلْ جَاءَ الْمَادِّيُّ أَوَّلاً ثُمَّ
الرُّوحِيُّ: 47الإِنْسَانُ الأَوَّلُ مِنَ الأَرْضِ وَقَدْ صُنِعَ مِنَ
التُّرَابِ؛ أَمَّا الإِنْسَانُ الثَّانِي فَهُوَ مِنَ السَّمَاءِ. 48فَعَلَى
مِثَالِ الْمَصْنُوعِ مِنَ التُّرَابِ، سَيَكُونُ الْمَصْنُوعُونَ مِنَ
التُّرَابِ، وَعَلَى مِثَالِ السَّمَاوِيِّ سَيَكُونُ السَّمَاوِيُّونَ.
49وَمِثْلَمَا حَمَلْنَا صُورَةَ الْمَصْنُوعِ مِنَ التُّرَابِ، سَنَحْمِلُ
أَيْضاً صُورَةَ السَّمَاوِيِّ. 50ثُمَّ إِنِّي، أَيُّهَا الإِخْوَةُ، أُؤَكِّدُ لَكُمْ أَنَّ
الأَجْسَامَ ذَاتَ اللَّحْمِ وَالدَّمِ لاَ يُمْكِنُهَا أَنْ تَرِثَ مَلَكُوتَ
اللهِ، كَمَا لاَ يُمْكِنُ لِلْمُنْحَلِّ أَنْ يَرِثَ غَيْرَ الْمُنْحَلِّ. 51وَهَا أَنَا أَكْشِفُ لَكُمْ سِرّاً: إِنَّنَا لَنْ نَرْقُدَ
جَمِيعاً، وَلَكِنَّنَا سَنَتَغَيَّرُ جَمِيعاً، 52فِي لَحْظَةٍ، بَلْ فِي
طَرْفَةِ عَيْنٍ عِنْدَمَا يُنْفَخُ فِي الْبُوقِ الأَخِيرِ. فَإِنَّهُ سَوْفَ
يُنْفَخُ فِي الْبُوقِ، فَيَقُومُ الأَمْوَاتُ بِلاَ انْحِلاَلٍ. وَأَمَّا
نَحْنُ، فَسَنَتَغَيَّرُ. 53فَلاَبُدَّ لِهَذَا الْجِسْمِ الْقَابِلِ
لِلانْحِلاَلِ أَنْ يَلْبَسَ عَدَمَ انْحِلالٍ، وَلِهَذَا الْفَانِي أَنْ
يَلْبَسَ خُلُوداً. 54وَبَعْدَ أَنْ يَلْبَسَ هَذَا الْمُنْحَلُّ عَدَمَ
انْحِلاَلٍ، وَهَذَا الْفَانِي خُلُوداً، تَتِمُّ الْكَلِمَةُ الَّتِي قَدْ
كُتِبَتْ: «ابْتُلِعَ الْمَوْتُ فِي النَّصْرِ!» 55فَأَيْنَ، يَامَوْتُ،
شَوْكَتُكَ؟ وَأَيْنَ، يَامَوْتُ نَصْرُكَ؟ 56وَشَوْكَةُ الْمَوْتِ إِنَّمَا
هِيَ الْخَطِيئَةُ، وَقُوَّةُ الْخَطِيئَةِ إِنَّمَا هِيَ الشَّرِيعَةُ.
57وَلَكِنِ الشُّكْرُ لِلهِ الَّذِي يَمْنَحُنَا النَّصْرَ بِرَبِّنَا يَسُوعَ
الْمَسِيحِ! 58إِذَنْ، يَاإِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ، كُونُوا رَاسِخِينَ غَيْرَ
مُتَزَحْزِحِينَ، كَثِيرِي الاجْتِهَادِ فِي عَمَلِ الرَّبِّ دَائِماً،
عَالِمِينَ أَنَّ جَهْدَكُمْ فِي الرَّبِّ لَيْسَ عَبَثاً! |
قيامة الاموات: حقيقتها |
سميث فان دايك (
المنتشرة ) |
العربية المبسطة المشتركة |
الكاثوليكية
- دار المشرق |
كتاب الحياة |
الترجمة
البولسية |
اَلأَصْحَاحُ
السَّادِسُ عَشَرَ
1وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الْجَمْعِ لأَجْلِ
الْقِدِّيسِينَ فَكَمَا أَوْصَيْتُ كَنَائِسَ غَلاَطِيَّةَ هَكَذَا افْعَلُوا
أَنْتُمْ أَيْضاً. 2فِي كُلِّ أَوَّلِ أُسْبُوعٍ لِيَضَعْ كُلُّ وَاحِدٍ
مِنْكُمْ عِنْدَهُ خَازِناً مَا تَيَسَّرَ حَتَّى إِذَا جِئْتُ لاَ يَكُونُ
جَمْعٌ حِينَئِذٍ. 3وَمَتَى حَضَرْتُ فَالَّذِينَ تَسْتَحْسِنُونَهُمْ
أُرْسِلُهُمْ بِرَسَائِلَ لِيَحْمِلُوا إِحْسَانَكُمْ إِلَى أُورُشَلِيمَ.
4وَإِنْ كَانَ يَسْتَحِقُّ أَنْ أَذْهَبَ أَنَا أَيْضاً فَسَيَذْهَبُونَ مَعِي.
5وَسَأَجِيءُ إِلَيْكُمْ مَتَى اجْتَزْتُ بِمَكِدُونِيَّةَ لأَنِّي أَجْتَازُ
بِمَكِدُونِيَّةَ. 6وَرُبَّمَا أَمْكُثُ عِنْدَكُمْ أَوْ أُشَتِّي أَيْضاً
لِكَيْ تُشَيِّعُونِي إِلَى حَيْثُمَا أَذْهَبُ. 7لأَنِّي لَسْتُ أُرِيدُ الآنَ
أَنْ أَرَاكُمْ فِي الْعُبُورِ لأَنِّي أَرْجُو أَنْ أَمْكُثَ عِنْدَكُمْ
زَمَاناً إِنْ أَذِنَ الرَّبُّ. 8وَلَكِنَّنِي أَمْكُثُ فِي أَفَسُسَ إِلَى
يَوْمِ الْخَمْسِينَ 9لأَنَّهُ قَدِ انْفَتَحَ لِي بَابٌ عَظِيمٌ فَعَّالٌ
وَيُوجَدُ مُعَانِدُونَ كَثِيرُونَ. 10ثُمَّ إِنْ أَتَى تِيمُوثَاوُسُ
فَانْظُرُوا أَنْ يَكُونَ عِنْدَكُمْ بِلاَ خَوْفٍ. لأَنَّهُ يَعْمَلُ عَمَلَ
الرَّبِّ كَمَا أَنَا أَيْضاً. 11فَلاَ يَحْتَقِرْهُ أَحَدٌ بَلْ شَيِّعُوهُ
بِسَلاَمٍ لِيَأْتِيَ إِلَيَّ لأَنِّي أَنْتَظِرُهُ مَعَ الإِخْوَةِ. 12وَأَمَّا
مِنْ جِهَةِ أَبُلُّوسَ الأَخِ فَطَلَبْتُ إِلَيْهِ كَثِيراً أَنْ يَأْتِيَ
إِلَيْكُمْ مَعَ الإِخْوَةِ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ إِرَادَةٌ الْبَتَّةَ أَنْ
يَأْتِيَ الآنَ. وَلَكِنَّهُ سَيَأْتِي مَتَى تَوَفَّقَ الْوَقْتُ.
13اِسْهَرُوا. اثْبُتُوا فِي الإِيمَانِ. كُونُوا رِجَالاً. تَقَوُّوا.
14لِتَصِرْ كُلُّ أُمُورِكُمْ فِي مَحَبَّةٍ. 15وَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا
الإِخْوَةُ: أَنْتُمْ تَعْرِفُونَ بَيْتَ اسْتِفَانَاسَ أَنَّهُمْ بَاكُورَةُ
أَخَائِيَةَ وَقَدْ رَتَّبُوا أَنْفُسَهُمْ لِخِدْمَةِ الْقِدِّيسِينَ 16كَيْ
تَخْضَعُوا أَنْتُمْ أَيْضاً لِمِثْلِ هَؤُلاَءِ وَكُلِّ مَنْ يَعْمَلُ مَعَهُمْ
وَيَتْعَبُ. 17ثُمَّ إِنِّي أَفْرَحُ بِمَجِيءِ اسْتِفَانَاسَ وَفُرْتُونَاتُوسَ
وَأَخَائِيكُوسَ لأَنَّ نُقْصَانَكُمْ هَؤُلاَءِ قَدْ جَبَرُوهُ 18إِذْ
أَرَاحُوا رُوحِي وَرُوحَكُمْ. فَاعْرِفُوا مِثْلَ هَؤُلاَءِ. 19تُسَلِّمُ
عَلَيْكُمْ كَنَائِسُ أَسِيَّا. يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ فِي الرَّبِّ كَثِيراً
أَكِيلاَ وَبِرِيسْكِلاَّ مَعَ الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي بَيْتِهِمَا.
20يُسَلِّمُ عَلَيْكُمُ الإِخْوَةُ أَجْمَعُونَ. سَلِّمُوا بَعْضُكُمْ عَلَى
بَعْضٍ بِقُبْلَةٍ مُقَدَّسَةٍ. 21اَلسَّلاَمُ بِيَدِي أَنَا بُولُسَ. 22إِنْ
كَانَ أَحَدٌ لاَ يُحِبُّ الرَّبَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ فَلْيَكُنْ أَنَاثِيمَا.
مَارَانْ أَثَا. 23نِعْمَةُ الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَعَكُمْ. 24مَحَبَّتِي
مَعَ جَمِيعِكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. آمِينَ |
مساعدة كنيسة أورشليم |
05 الخاتمة - وصيّات
وتحيّات ودعاء الختام |
مساعدة كنيسة أُورشليم 16 وَأَمَّا بِخُصُوصِ جَمْعِ التَّبَرُّعَاتِ لِلْقِدِّيسِينَ،
فَكَمَا أَوْصَيْتُ الْكَنَائِسَ فِي مُقَاطَعَةِ غَلاَطِيَّةَ، كَذلِكَ
اعْمَلُوا أَنْتُمْ أَيْضاً. 2فَفِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنَ الأُسْبُوعِ، لِيَضَعْ
كُلٌّ مِنْكُمْ جَانِباً مَّا يَتَيَسَّرُ لَهُ مِمَّا يَكْسِبُهُ؛
وَلْيَحْتَفِظْ بِهِ، حَتَّى لاَ يَحْصُلَ الْجَمْعُ عِنْدَمَا أَذْهَبُ
إِلَيْكُمْ. 3وَعِنْدَ وُصُولِي، أَبْعَثُ مَنْ تَسْتَحْسِنُونَ لِيَحْمِلُوا
مَا تَكَرَّمْتُمْ بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ، بَعْدَ أَنْ أُزَوِّدَهُمْ
بِرَسَائِلَ. 4وَإِنْ كَانَ فِي الأَمْرِ مَا يَدْعُونِي إِلَى مُرَافَقَتِهِمْ،
فَيَذْهَبُونَ مَعِي. 5وَلَكِنِّي سَأَذْهَبُ إِلَيْكُمْ لَدَى اجْتِيَازِي فِي
مُقَاطَعَةِ مَقِدُونِيَّةَ، لأَنِّي إِنَّمَا سَأَجْتَازُ فِيهَا، 6وَرُبَّمَا
أُقَضِّي عِنْدَكُمْ مُدَّةً مِنَ الزَّمَنِ، أَوْ رُبَّمَا أُقَضِّي الشِّتَاءَ
كُلَّهُ عِنْدَكُمْ ثُمَّ تُسَهِّلُونَ لِي سَبِيلَ السَّفَرِ إِلَى أَيَّةِ جِهَةٍ
أَذْهَبُ إِلَيْهَا. 7فَأَنَا لاَ أُرِيدُ أَنْ أَزُورَكُمْ كَعَابِرِ سَبِيلٍ
هَذِهِ الْمَرَّةَ، بَلْ أَرْجُو أَنْ تَطُولَ إِقَامَتِي عِنْدَكُمْ إِنْ أَذِنَ الرَّبُّ. 8عَلَى أَنِّي
سَأَبْقَى فِي أَفَسُسَ حَتَّى الْيَوْمِ الْخَمْسِينَ (أَيْ عِيدِ الْحَصَادِ
الْيَهُودِيِّ) 9لأَنَّ بَاباً كَبِيراً وَفَعَّالاً قَدِ انْفَتَحَ لِي،
وَالْمُقَاوِمُونَ كَثِيرُونَ! 10وَإِذَا وَصَلَ تِيمُوثَاوُسُ إِلَيْكُمْ، فَاهْتَمُّوا بِأَنْ
يَكُونَ مُطْمَئِنّاً عِنْدَكُمْ، لأَنَّهُ يَقُومُ بِعَمَلِ الرَّبِّ مِثْلِي.
11فَلاَ يَسْتَخِفْ بِهِ أَحَدٌ، بَلْ سَهِّلُوا لَهُ السَّبِيلَ لِيَعُودَ
إِلَيَّ بِسَلاَمٍ، فَأَنَا أَنْتَظِرُ وُصُولَهُ، مَعَ الإِخْوَةِ. 12أَمَّا
الأَخُ أَبُلُّوسُ، فَكَثِيراً مَا تَوَسَّلْتُ إِلَيْهِ أَنْ يُرَافِقَ
الإِخْوَةَ فِي الذَّهَابِ إِلَيْكُمْ. وَلكِنْ، لَمْ تَكُنْ رَغْبَةٌ قَطُّ فِي
أَنْ يَذْهَبَ الآنَ. عَلَى أَنَّهُ سَيَذْهَبُ عِنْدَمَا تَتَوَفَّرُ لَهُ
الْفُرْصَةُ الْمُنَاسِبَةُ. التحية الختامية 13كُونُوا مُتَيَقِّظِينَ حَذِرِينَ. اثْبُتُوا فِي
الإِيمَانِ. كُونُوا رِجَالاً. كُونُوا أَقْوِيَاءَ. 14وَكُلُّ مَا
تَعْمَلُونَهُ، فَاعْمَلُوهُ فِي الْمَحَبَّةِ. 15عَلَى أَنِّي، أَيُّهَا الإِخْوَةُ، أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ هَذَا
الطَّلَبَ: أَنْتُمْ تَعْرِفُونَ عَائِلَةَ اسْتِفَانَاسَ، فَهُمْ بَاكُورَةُ
أَخَائِيَةَ، وَقَدْ كَرَّسُوا أَنْفُسَهُمْ لِخِدْمَةِ الْقِدِّيسِينَ،
16فَاخْضَعُوا لَهُمْ وَلأَمْثَالِهِمْ، وَلِكُلِّ مَنْ يَشْتَرِكُ مَعَهُمْ
بِاجْتِهَادٍ فِي الْعَمَلِ. 17سُرِرْتُ كَثِيراً بِمَجِيءِ اسْتِفَانَاسَ
وَفُرْتُونَاتُوسَ وَأَخَائِيكُوسَ. فَقَدْ نَابُوا عَنْكُمْ فِي سَدِّ
الاحْتِيَاجِ. 18إِذْ أَنْعَشُوا رُوحِي وَرُوحَكُمْ. فَقَدِّرُوا مِثْلَ
هَؤُلاَءِ حَقَّ التَّقْدِيرِ! 19الْكَنَائِسُ فِي مُقَاطَعَةِ أَسِيَّا تُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ.
وَيُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ فِي الرَّبِّ كَثِيراً، أَكِيلاَ وَبِرِيسْكِلاَّ مَعَ
الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي بَيْتِهِمَا. 20جَمِيعُ الإِخْوَةِ يُسَلِّمُونَ
عَلَيْكُمْ. سَلِّمُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِقُبْلَةٍ طَاهِرَةٍ. 21وَإِلَيْكُمْ سَلاَمِي، أَنَا بُولُسَ، بِخَطِّ يَدِي. 22إِنْ
كَانَ أَحَدٌ لاَ يُحِبُّ الرَّبَّ فَلْيَكُنْ «أَنَاثِيمَا» (أَيْ مَلْعُوناً)! «مَارَانَا ثَا» (أَيْ رَبَّنَا، تَعَالَ!( 23لِتَكُنْ مَعَكُمْ نِعْمَةُ الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ! 24وَلَكُمْ جَمِيعاً مَحَبَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ! آمِين. |
ختام. توصيات وسلام |
هذا
الملف خاص بالتراجم المختلفة بدون مقارنة بين النسخ من حيث الحذف والإضافة !!
الحذف والإضافة هما من أنواع التحريف , الذي أخبرنا به القرآن منذ 1400 عام !! حيث
لم تكن هناك ترجمة مشتركة أو فان دايك !!, ولكن هذا دليل من دلائل نبوة الرسول
عليه الصلاة والسلام والحمد لله رب العالمين- يمكن تحميل الاختلافات في
الرابط www.imanway1.com/horras أو راسلني.
ibnmassoud@yahoo.com Da3wat_elislam@hotmail.com ياسر جبر .