|
الشيخ
يوسف استس الداعية الأمريكي ( القسيس سابقاً )! هذا الرجل من أفضل
من رأيت من الدعاة في أمريكا - نحسبه كذلك والله حسيبنا وحسيبه -
الشيخ يوسف الأمريكي يسكن بولاية فرجينيا قرب العاصمة واشنطن وهو
أصلاً من ولاية تكساس .. رجل مسلم يعتز بدينه ويلبس الثوب والغترة
دائماً ، ولما أراه أتذكر الشيخ الأباني - رحمه الله - ، ولم أظن
أن أجد أمريكياً أبيضاً كهذا الرجل الفذ .
والشيخ يوسف رجل مسن وأبوه الطاعن في السن مازال حياً وكان قسيساً
أيضاً وقد أسلم أبوه ولله الحمد ، فترى الابن المسن ( الشيخ يوسف )
مع كبر سنه يحضر أباه الرجل الطاعن في السن المُقعد على الكرسي
المتحرك إلى الصلاة ويضعه في الصف ليحضر صلاة الجماعة ( مشهد مؤثر
جداً مع كونهما قسيسين سابقين ) .
وقد
ذكر لي أحد الإخوة أن من أسباب إسلام هذا الشيخ أن امرأة مسلمة
جاهلة قالت له لما كان قسيساً : " أنتم المسيحيين دينكم صحيح إلا
أنكم تخطؤون وتقولون أن عيسى قد صلب أو قتل ، والصحيح أنه لم يقتل
أو يصلب وإنما الله رفعه إليه " .
فبقي
كلامها في نفسه ووجد اختلافاً عندهم وتضارباً في الآراء حول هذه
المسألة ، ثم طرح هذه المسألة في اجتماع القسس فثار الجدل واللغط
وغضب كبير القساوسة لإثارة هذه المسألة وشكك فيه وطرده من المجلس .
وذكر لي غيره قصصاً أخرى نسيت أجزاءاً منها ، ولم أسأل الشيخ عن
هذا السؤال الذي سأله إياه الكثيرون ، وكأني رأيت لذلك رابطاً في
موقعه .
أسلم
على يديه الكثير ، ولا يكاد يمر يوم إلا ويسلم على يديه أحد ، وفي
أحد الأيام جاءني مستبشراً طليق الوجه وقال : " أسلم اليوم ستون
شخصاً " .
والشيخ
لا يكتفي بتلقين الشهادة فحسب بل يتابع المسلمين الجدد ويعلمهم
أمور دينهم ، حتى أنه يتكلف السفر لهم أحياناً .
من
أجمل ما تعلمت من حال ذلك الرجل : بذل النفس والوقت في الدعوة إلى
الله ، ومع كبر سنه تجده نشيطاً في الدعوة وتعليم الناس ما أمكنه ،
وتحقر نفسك إذا رأيت ما يفعله هذا الرجل مع كبر سنه ، وتعلم كم أنك
مضيع لأوقاتك .
لا يسأل
الناس حاجة لنفسه - مع شدة فاقته - ويبذل ما لديه للدعوة .
حسن
خلقه ومحبة الناس له ولطف تعامله وتذكيره الدائم بالله ، والحرص
على ألا يضيع الوقت إلا في الدعوة أو الحديث النافع أو عمل خير .
حرصه
على تعليم أولاده بنفسه ، وحرصه على تطبيق السنة .
الشيخ
لا يعرف العربية لكنه يقرأ القرآن قراءة صحيحة من المصحف .
الشيخ
متمكن جداً في مسألة الأديان ويستطيع بفضل الله إقناع أو إفحام
خصومه الكفرة بطلاقة .
الشيخ
يذكر أثناء حديثه بعض الأحاديث المترجمة من الصحاح والسنن بأرقامها
في مواضعها ، ولا يُعد الشيخ فقيهاً أو مفتياً ، وهو يستفيد في ذلك
من المشائخ وطلاب العلم عندهم ، وهو قوي جداً في الحوار والنقاش مع
اليهود و النصارى وإفحامهم والرد عليهم .
يتميز
الشيخ بورعه وشفافيته وتأثره ، والربط دائماً بالعقيدة والتركيز
عليها وتحقيق التوحيد .
قلت
له : أتمنى أن أتحدث الإنجليزية مثلك ، فقال : وأنا أتمنى أني ما
عرفت من الإنجليزية حرفاً واحداً وأني أتحدث العربية لأقرأ كلام
ربي وأتدبره .
الشيخ
داعية رسمي في السجون الأمريكية .
موقعه
الرائع ( الإسلام اليوم ) هو من أروع المواقع الدعوية في أسلوب عرض
الإسلام والدعوة إليه وفك حيرة النصارى من ضلالهم ، والشيخ يستقبل
المئات من الرسائل على بريده ويتابع المسلمين الجدد ويعلمهم ويجيب
على تساؤلاتهم . وقد تم تدمير موقعه أكثر من مرة ، والله المستعان
.
ويعوقه أحياناً عن متابعة الموقع : تتابع سفرياته في الولايات
والدعوة وإقامة المحاضرات في الجامعات وزيارة المسلمين في السجون
وتعليمهم أمور دينهم .
والشيخ
متواضع ويحرص على مجالس العلم ويستفيد من طلاب العلم والمشايخ
والدروس المنتظمة في تلك المنطقة .
من
آخر مواقف الشيخ يوسف - حفظه الله - بعد الحملة الأخيرة على
الإسلام في أحد المحافل التي حضرها كوفي عنان ( الأمين العام للأمم
المتحدة) صاح الشيخ بأعلى صوته غاضباً للإسلام معتزاً بدينه : "
عنـــان .... أنظر إليّ " ثم رفع يده قابضاً ، وصاح بصوته " الله
أكبر ... الله أكبر " متحدياً أن النصر للإسلام فهو موقن بأن الحرب
دينية .
وفي
الحقيقة .. هذا الرجل هو قرة عيني .. ولولا أن الحي لا تؤمن عليه
الفتنة لذكرت أشياء أخرى عنه ، ومواقف لم يكن معه فيها غيري ،
وأسأل الله أن يحفظه بحفظه ويطيل عمره في طاعته ويبارك في جهودهه ،
ويوفقنا وإياه لما يحب ويرضى ، ويحشرنا في زمرة نبيه صلى الله عليه
وآله وسلم .
منقول من
موقع الحقيقة
www.alhakekah.com
موقع
الشيخ باللغة الانجليزية
www.islamtomorrow.com
|