هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (3) : أحد أسباب تحريفهم قصة قورح كان لمواجهة الفريسيين

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أكرمنى ربى بالاسلام الاسلام اكتشف المزيد حول أكرمنى ربى بالاسلام
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (3) : أحد أسباب تحريفهم قصة قورح كان لمواجهة الفريسيين

    المطلب الثالث (3 - 6) :- تحريف قصة قورح (قارون) في الأسفار الخمسة الأولى كانت بسبب محاولة الصدوقيين إعطاء قانونية لاستمرار الكهنوت في سلالة سيدنا هارون عليه الصلاة والسلام فقط وعدم المساس بوضعهم الاجتماعي



    المقدمة :-
    • استكمالا لموضوع (كيف حرف اليهود الهلينستيين و الكهنة الصدوقيين الأسفار الخمسة الأولى)



    وكذلك (المبحث الرابع :- اليهودية الهلنستية و المصالح المشتركة كانت سبب الاتفاق في بعض القصص بين طوائف اليهود والمسيحيين )



    واستكمالا لموضوع :-
    • هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة : صناعة أصل زائف لفكرة الكهنوت
    • هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (2) : قصص زائفة لاحتكار الكهنوت في سلالة الهارونيين
    • الصدوقيون وتحريف أسفار العهد القديم
    و في هذا الموضوع ان شاء الله أوضح كيف حرف الكهنة الصدوقيين قصة قورح (قارون عند المسلمين) لتطويعها لتخدم كهنوتهم وأغراضهم الدنيوية



    فكان في الفترة الهلينستية نزاع بين الصدوقيين والفريسيين حول الكهنوت فهل يكون محصور داخل سلالة سيدنا هارون عليه الصلاة والسلام فقط وهو كان من سبط لاوي أم أن تكون الطقوس عامة يقوم بها أى فرد فى بنى اسرائيل ، و يكون رجال الدين من باقي الأسباط فيكون العبرة بالإنجاز العلمي وليس بالوراثة

    ولأن سلالة هؤلاء الكهنة الصدوقيين كانت من ذرية سيدنا هارون عليه الصلاة والسلام وفى نفس الوقت أرادوا أن يستمر الكهنوت فيهم لذلك قاموا بتحريف قصة قورح والزعم أن ذرية سيدنا هارون عليه الصلاة والسلام أخذت العهد بأن يكون الكهنة الرئيسيين فيهم وأن يكون باقي سبط لاوى مساعدين للكهنة وأن من يعارض ذلك فهو ملعون مثل ما حدث مع قورح وأتباعه ، فغيروا شكل والغرض من القصة تماما

    والشيء الأكيد أن هذه النصوص لم تكن موجودة قبل الفترة الهلينستية بدليل أن الفريسيين في فترة نقائهم كانوا يعارضون تلك الأفكار ولو كان هناك نصوص في التوراة الحقيقة تقول بأن الكهنوت وأداء الطقوس في ذرية سيدنا هارون عليه الصلاة والسلام فقط وأن من يعارضها ملعون ، ما كان الفريسيين رفضوها ولكنها كانت نصوص مزيفة ومحرفة ليواجهوا بها معارضة الفريسيين لهم ، ويخيفون بها أي أحد من بني إسرائيل يعارضهم


    وعلى العموم فإن :-
    دارسى الكتاب المقدس يقولون بأن قصة قورح و داثان وأبيرام في سفر العدد مركبة من قصتين منفصلتين على الأقل ، (وإن كنت أختلف معهم في تفاصيل محاولاتهم فصل القصتين لإيجاد الشكل الأول والتي بالفعل اختلفوا حولها ، فمهما حاولوا من الصعب أن يعرفوا الشكل الحقيقي ، أنه النبي الصادق فقط هو من يستطيع أن يخبر الناس بالحقيقة )

    فنجد أن البروفيسور إميريتا أديل برلين ، أستاذ دراسات الكتاب المقدس بجامعة ميرلاند ، تعترف بحقيقة أن هذه القصة مركبة من قصتين مختلفتين ، (يعني قصة محرفة في كتاب محرف)

    فنقرأ ما كتبته في موقع The Torah :-
    Modern scholars see in our parashah two originally separate stories that have been intertwined. One is a critique of Moses initiated by the brothers Dathan and Abiram, and On ben Pelet, all members of the tribe of Reuben, descendants of the first-born son of Jacob. The fact that only the Datan and Abiram part of the story is referenced by Moses in Deuteronomy 11:6 is a sure sign that this rebellion was once an independent account……


    ثم تقول :-
    The second story, which dominates chapter 16, is assigned to the later P source (the Priestly source, which is primarily concerned with the sanctuary, its rituals and its personnel) and features a rebellion by Korah, a non-priest Levite, against the priestly status of Aaron and his line (vv. 3-7)

    الترجمة :-
    يرى العلماء المعاصرون بأن لدينا قصتين منفصلتين في الأصل تم تداخلهما. أحدهما هو انتقاد موسى الذي بدأه الأخوان داثان وأبيرام ، وأون بن فالت ، و جميع أعضاء قبيلة روبن ، أحفاد الابن البكر ليعقوب . إن حقيقة أن الجزء الوحيد من داثان وأبيرام من القصة يشير إليه موسى في سفر التثنية (6: 11) هو علامة أكيدة على أن هذا التمرد كان ذات يوم حسابًا مستقلًا

    ثم تقول :-
    أما القصة الثانية ، التي تهيمن على الاصحاح 16 ، فتم تخصيصها لمصدر P المتأخر (المصدر الكهنوتي ، الذي يهتم أساسًا بالمقدس ، وطقوسه وموظفيه) ويتضمن تمردًا من قِبل قورح ، لاوي غير كاهن ، ضد حالة كهنوتية لهرون وخطه (أعداد من 3 الى 7).

    انتهى

    راجع هذا الرابط :-

    و يتضمن هذا الموضوع الآتى :-
    الفرع الأول (1-3 - 6) :- الصدوقيين يضعون على لسان قورح وجماعته في القصة بسفر العدد ( 16: 3 ) الكلام الذي كان الفريسيين يحاجونهم به

    الفرع الثاني (2-3 - 6) :- تناقضات في قصة قورح تثبت حدوث التحريف وأن الشكل الحقيقي لقصته كانت مختلفة عن الموجودة بالكتاب المقدس

    الفرع الثالث (3-3 - 6) :- القرآن الكريم يخبرنا بالحقيقة التي تم تحريفها بالكتاب المقدس



  • #2
    الفرع الأول (1-3 - 6) :- الصدوقيين يضعون على لسان قورح وجماعته في القصة بسفر العدد ( 16: 3 ) الكلام الذي كان الفريسيين يحاجونهم به

    نفس الكلام الذي كان يقوله الفريسيين في معارضتهم لفكرة احتكار الطقوس في لسلالة معينة وهم الكهنة الهارونيين ، نجده على لسان قورح وجماعته
    وهذا ليس صدفة بل كان مدبرا من الكهنة الصدوقيين فهم الذين وضعوا هذا الكلام على لسان قورح ثم وضعوا العقاب ليخيفوا بها بني إسرائيل

    وسنرى ان شاء الله ما كان يقوله الفريسيين بالتفصيل و نقارنه بما جاء على لسان قورح وجماعته في سفر العدد والذين تسبب كلامهم هذا في لعنهم بالقصة في سفر العدد
    • 1- حجة الفريسيين ضد الكهنوت الموروث في سلالة معينة من النص في (سفر الخروج 19: 6) ، و اعتقادهم أنه بالإنجاز العلمي :-

    كان الفريسيين في أول عهدهم قبل فسادهم على خلاف كبير مع الصدوقيين وكانوا يحاربون أفكارهم المنحرفة مما تسبب في اضطهادهم وقتلهم على يد الحكام اليونانيين ثم الحشمونيين ثم الرومان

    يقول موقع الأنبا تكلا عنهم :-
    (كان الفريسيون في أول عهدهم من أنبل الناس خلقًا وأنقاهم دينًا، وقد لاقوا أشدّ الاضطهاد، غير أنه على مرّ الزمن دخل حزبهم من كانت أخلاقهم دون ذلك، ففسد جهازهم واشتهر معظمهم بالرياء والعجب. فتعرضوا عن استحقاق للانتقاد اللاذع والتوبيخ القاسي.)

    انتهى

    راجع هذا الرابط :-


    ولكن فسد الفريسيين بعد ذلك وظهر التوافق بينهم وبين الصدوقيين في فترة علماء التنائيم - (علماء اليهود الذين شاركوا في تأليف المشنا التي تشرح أحكام التوراة وشرائعها بالتلمود ، وذلك في الفترة التي تمتد من عام 10 م إلى عام 200 م ) - فاختفت بينهم في تلك الفترة الخلافات والمنازعات ولذلك اتفق الفريقان على محاربة المسيح عليه الصلاة والسلام وأتباعه

    للمزيد راجع (الفريسيين وتوافقهم مع الصدوقيين) :-



    هؤلاء الفريسيين قاموا في فترة نقائهم بمعارضة زعم الصدوقيين بأن الكهنوت منحصر في ذرية الهارونيين فقط ، تلك المعارضة تثبت أن النصوص التي نقرأها حاليا عن الكهنوت الموروث في ذرية سيدنا هارون عليه الصلاة والسلام في الكتاب المقدس لم يكن لها وجود قانوني في عهد الفريسيين وخاصة في فترة نقائهم بل كانت نصوص محرفة وإلا ما كان رفضها الفريسيين


    فنقرأ من الموسوعة اليهودية عن اعتراض الفريسيين على انحصار الكهنوت في سلالة معينة :-
    at the same time asserting the principles of religious democracy and progress. With reference to Ex. xix. 6, they maintained that "God gave all the people the heritage, the kingdom, the priesthood, and the holiness" (II Macc. ii. 17, Greek)
    الترجمة :-
    في الوقت نفسه التأكيد على مبادئ الديمقراطية الدينية و التقدمية بالإشارة إلى (سفر الخروج 19: 6) فقالوا أن الرب أعطى الشعب الميراث و المملكة والكهنوت والقداسة (مكابيين الثاني 2: 17 )

    انتهى

    راجع هذا الرابط :-
    فنقرأ من سفر الخروج :-
    19 :6 و انتم تكونون لي مملكة كهنة و امة مقدسة هذه هي الكلمات التي تكلم بها بني اسرائيل

    و نقرأ من سفر المكابيين الثاني :-
    2: 16 و اذ قد ازمعنا ان نعيد عيد التطهير كتبنا اليكم وانكم لتحسنون الصنع اذا عيدتم هذه الايام
    2: 17 و الله الذي خلص جميع شعبه ورد على الجميع الميراث والملك والكهنوت والمقدس


    يعني هذا كان مخالف لمعتقد الصدوقيين


    تعليق


    • #3
      • 2 - الكهنة الصدوقيين يحاولون مواجهة تهديد مكانتهم بتزييف النصوص والقصص لبث تلك الأفكار في بني إسرائيل :-
      • أراد الصدوقيين تحريف قصة قورح لسببين :-
      السبب الأول :-
      حتى لا يظهر الغرض الحقيقي من القصة الحقيقية وهو أن عقاب الله عز وجل ينزل على من ينكر إحسان وفضل الله عز وجل إليه ثم يزعم أن ما وصل إليه من مال وثراء هو من عنده وليس من عند الله عز وجل ، لأن في القصة الحقيقية كانت إثبات أن الله عز وجل يتدخل في أحداث الشئون الإنسانية وهو عكس ما كان يعتقده الصدوقيين وهو أمر سوف أتكلم عنه ان شاء الله بالتفصيل في موضوع آخر يتحدث عن معتقد الصدوقيين حول المصير (القدر)

      أما السبب الثاني :-
      وهو محور هذا الموضوع كان لإعطاء قانونية الكهنوت في ذرية سيدنا هارون عليه الصلاة والسلام ومواجهة الفريسيين

      فجعلوا قورح وجماعته في زمان سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام مثال للفريسيين في زمانهم وبالتحديد في الفترة الهلنستية فوضعوا على لسان قورح وجماعته نفس الكلام والأدلة التي كان يرددها الفريسيين ضد الصدوقيين حتى يردوا عليهم من خلال القصة وبالتالي يعطوا لهذا الرد قداسة إلهية فيظهر أن الله عز وجل هو من رد على الفريسيين وليس الصدوقيين وبالتالي يصدقهم العامة ويتبعونهم

      ولكن لو كانت تلك القصة كما سنراها الآن مثل ما كانت في التوراة قبل التحريف الذي حدث في الفترة الهلينستية ، فما كان سوف يجرؤ الفريسيين بالاعتراض على كهنوت الهارونيين أصلا

      ولكنهم اعترضوا لأن النصوص التي تزعم انحصار الكهنوت في الهارونيين لم تكن موجودة في التوراة الحقيقية أصلا ولم تكن قصة قورح بالشكل الذي نراه حاليا ، فأذكركم بما اكتشفه العلماء من دراستهم لمخطوطات قمران وهو أنه في الفترة الهلينستية لم يكن هناك كتاب مقدس موحد لبنى إسرائيل

      للمزيد راجع (أهواء طوائف بني إسرائيل هي من صنعت قانونية الكتاب المقدس ) :-

      وقورح فى الأسفار الخمسة الأولى هو شخص من سبط لاوى (نفس سبط سيدنا موسى وسيدنا هارون عليه الصلاة والسلام) وبعد خروج بنى اسرائيل من مصر وأثناء تواجدهم فى الصحراء ، اتحد مع داثان وأبيرام و أون من سبط رأوبين وتزعموا 250 من بنى اسرائيل ، ضد كلا من سيدنا موسى وسيدنا هارون ، حيث رفضوا قيام سيدنا هارون فقط بطقوس الكهنوت ، فاحتكموا جميعا للرب فكانت النتيجة أنه انشقت الأرض وابتعلتهم وخرجت نار و أكلتهم

      ولكن كما قلت أن تلك القصة هى قصة محرفة

      وعلى العموم ما أوجزته سوف أوضحه ان شاء الله في النقاط التالية

      التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام; 3 نوف, 2020, 12:09 ص.

      تعليق


      • #4
        • 3- تحريف الصدوقيين لقصة قورح وأعوانه بحيث تخدم فكرة الكهنوت في سلالة سيدنا هارون عليه الصلاة والسلام فقط فجعلوه مثال للفريسيين :-

        رأينا في البند (1) أن الفريسيين كانوا يشيرون إلى سفر الخروج (19: 6) فقالوا أن الرب أعطى الشعب الميراث و المملكة والكهنوت والقداسة وبالتالي اعترضوا على انحصار الكهنوت في سلالة الهارونيين من سبط لاوى

        و لم يكن يستطيع الصدوقيين حذف هذا النص من (خروج 19: 6) لأن هذا النص يرفع من مقام بني إسرائيل على باقي الأمم فإذا لم يكن هناك وضع خاص لبني إسرائيل أعلى من باقي الأمم و مقدسين للرب فبالتالى لن يكون الصدوقيين مقدسين للرب لذلك كان هذا النص مهم بالنسبة لهم

        فكان السبيل أمام الصدوقيين للرد على الفريسيين هو بتحريف قصة قورح وجماعته
        • أ- وضع الصدوقيين كلام الفريسيين وأدلتهم ضد كهنوت الهارونيين على لسان قورح وجماعته ليكون ما سيحدث لقورح بعد ذلك مثال لمعارضيهم :-

        طبقا للاصحاح 16 من سفر العدد فإن قورح من سبط لاوى اتفق مع داثان وابيرام وأون من سبط راوبين ومعهم 250 من رؤساء بني إسرائيل فاتفقوا على التآمر على سيدنا موسى وسيدنا هارون عليهما الصلاة والسلام وكانوا ضد أن يكون الكهنوت لبنى هارون فقط فقالوا لهم أن كل جماعة بني إسرائيل مقدسة وفي وسطها الرب فما بالكما تترفعان على جماعة الرب

        فنقرأ من سفر العدد :-
        16 :1 و اخذ قورح بن يصهار بن قهات بن لاوي و داثان و ابيرام ابنا الياب و اون بن فالت بنو راوبين
        16 :2 يقاومون موسى مع اناس من بني اسرائيل مئتين و خمسين رؤساء الجماعة مدعوين للاجتماع ذوي اسم
        16 :3 فاجتمعوا على موسى و هرون
        ((و قالوا لهما كفاكما ان كل الجماعة باسرها مقدسة و في وسطها الرب فما بالكما ترتفعان على جماعة الرب))


        ونقرأ من ترجمة كتاب الحياة :-
        16: 3 هؤلاء تألبوا على موسى وهرون وقالوا: «حسبكما! إن كل الجماعة بأسرها مقدسة، وفي وسطها الرب. فما بالكما تترفعان على جماعة الرب؟»

        يعني قورح وجماعته تأمروا على سيدنا موسى وسيدنا هارون عليهما الصلاة والسلام وأشاروا إلى ما ورد في سفر الخروج بأن كل بني إسرائيل جماعة مقدسة وبالتالي فلا رفعة لسيدنا موسى وسيدنا هارون على بني إسرائيل ولا استمرارية للكهنوت في ذرية سيدنا هارون عليه الصلاة والسلام

        فنقرأ من سفر الخروج :-
        19 :6 و انتم تكونون لي مملكة كهنة و امة مقدسة هذه هي الكلمات التي تكلم بها بني اسرائيل

        ولاحظوا أنه نفس الدليل الذي كان يعتمد عليه الفريسيين في اعتراضهم على كهنوت الهارونيين

        فنقرأ من الموسوعة اليهودية عن اعتراض الفريسيين على انحصار الكهنوت في سلالة معينة :-
        at the same time asserting the principles of religious democracy and progress. With reference to Ex. xix. 6, they maintained that "God gave all the people the heritage, the kingdom, the priesthood, and the holiness" (II Macc. ii. 17, Greek)

        الترجمة :-
        في الوقت نفسه التأكيد على مبادئ الديمقراطية الدينية و التقدمية بالإشارة إلى (سفر الخروج 19: 6) فقالوا أن الرب أعطى الشعب الميراث و المملكة والكهنوت والقداسة (مكابيين الثاني 2: 17 )

        انتهى

        راجع هذا الرابط :-

        تعليق


        • #5
          • ب- استكمال القصة بأن جعلوا الاحتكام إلى الله عز وجل في هذا النزاع ليعطوا كهنوتهم القداسة :-

          بالطبع أراد الصدوقيين إعطاء كهنوتهم القداسة ضد محاولات الغائه أو تدويله بين باقي الأسباط وأيضا من هم من سبط لاوى ولكن ليسوا من الهارونيين

          ولا يمكن الحصول على هذه القداسة إلا إذا زعموا أنهم اختيار الله عز وجل ولذلك استكملوا قصة قورح وجماعته فجعلوا أن سيدنا موسى و سيدنا هارون عليهما الصلاة والسلام يلجأون في نزاعهم ضد قورح وجماعته إلى الله عز وجل ووضعوا جمل على لسان سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام توضح أن الرب اختار سبط لاوى من بين باقي الأسباط لخدمة بيته ولكن ليس في أن يطمعوا بأن يكونوا كهنة يعني المراد تفضيل سبط لاوى على باقي الأسباط ثم بعد ذلك تفضيل الهارونيين على سبط لاوى

          و أن من يتآمر على كهنوت سيدنا هارون عليه الصلاة والسلام فهو يقاوم الرب الذي اختاره

          فنقرأ من سفر العدد :-
          16 :4 فلما سمع موسى سقط على وجهه
          16 :5 ثم كلم قورح و جميع قومه قائلا
          ((غدا يعلن الرب من هو له و من المقدس حتى يقربه اليه فالذي يختاره يقربه اليه))
          16 :6 افعلوا هذا خذوا لكم مجامر قورح و كل جماعته
          16 :7 و اجعلوا فيها نارا و ضعوا عليها بخورا امام الرب غدا فالرجل الذي يختاره الرب هو المقدس كفاكم يا بني لاوي
          16 :8 و قال موسى لقورح
          ((اسمعوا يا بني لاوي))
          16 :9 اقليل عليكم ان اله اسرائيل افرزكم من جماعة اسرائيل ليقربكم اليه لكي تعملوا خدمة مسكن الرب و تقفوا قدام الجماعة لخدمتها
          16 :10
          ((فقربك و جميع اخوتك بني لاوي معك و تطلبون ايضا كهنوتا))
          16 :11 اذن انت و كل جماعتك متفقون على الرب و اما هرون فما هو حتى تتذمروا عليه

          ثم نقرأ :-
          16 :16 و قال موسى لقورح كن انت و كل جماعتك امام الرب انت و هم و هرون غدا
          16 :17 و خذوا كل واحد مجمرته و اجعلوا فيها بخورا و قدموا امام الرب كل واحد مجمرته مئتين و خمسين مجمرة و انت و هرون كل واحد مجمرته
          16 :18
          فاخذوا كل واحد مجمرته و جعلوا فيها نارا و وضعوا عليها بخورا و وقفوا لدى باب خيمة الاجتماع مع موسى و هرون

          تعليق


          • #6
            • ج- هلاك جماعة قورح لأنهم تمردوا ضد كهنوت الهارونيين وحاولوا اغتصابه ولكن لا نعرف ما الذي حدث لقورح نفسه :-

            يتم استكمال القصة في خدمة هدف الصدوقيين فنرى عقابين على تلك الجماعة المتآمرة

            فمن رفض الكهنوت الهارونى وتأمر على سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام ولكن لم يقم بأعمال كهنوت فإن الرب خسف بهم الأرض وهؤلاء هم داثان وابيرام وزوجاتهم وأولادهم وكذلك كل ما كان لقورح

            أما من قام بأعمال كهنوت بالفعل وهو ليس من ذرية سيدنا هارون عليه الصلاة والسلام وهم الــ 250 رجل الآخرين الذين قربوا المجامر فإن نار من عند الرب التهمتهم فأصبحوا بذلك عبرة لبني إسرائيل حتى لا يقترب أي رجل ليس من ذرية سيدنا هارون عليه الصلاة والسلام ليقوم بأعمال الكهنوت ويبخر للرب

            فنقرأ من سفر العدد :-
            16 :19 و جمع عليهما قورح كل الجماعة الى باب خيمة الاجتماع فتراءى مجد الرب لكل الجماعة
            16 :20 و كلم الرب موسى و هرون قائلا
            16 :21 افترزا من بين هذه الجماعة فاني افنيهم في لحظة
            16 :22 فخرا على وجهيهما و قالا اللهم اله ارواح جميع البشر هل يخطئ رجل واحد فتسخط على كل الجماعة


            ثم نقرأ :-
            16 :26 فكلم الجماعة قائلا اعتزلوا عن خيام هؤلاء القوم البغاة و لا تمسوا شيئا مما لهم لئلا تهلكوا بجميع خطاياهم
            16 :27 فطلعوا من حوالي مسكن قورح و داثان و ابيرام و خرج داثان و ابيرام و وقفا في باب خيمتيهما مع نسائهما و بنيهما و اطفالهما


            ثم نقرأ :-
            16 :31 فلما فرغ من التكلم بكل هذا الكلام انشقت الارض التي تحتهم
            16 :32
            ((و فتحت الارض فاها و ابتلعتهم و بيوتهم و كل من كان لقورح مع كل الاموال))
            16 :33 فنزلوا هم و كل ما كان لهم احياء الى الهاوية و انطبقت عليهم الارض فبادوا من بين الجماعة
            16 :34 و كل اسرائيل الذين حولهم هربوا من صوتهم لانهم قالوا لعل الارض تبتلعنا
            16 :35
            ((و خرجت نار من عند الرب و اكلت المئتين و الخمسين رجلا الذين قربوا البخور))
            16 :36 ثم كلم الرب موسى قائلا
            16 :37 قل لالعازار بن هرون الكاهن ان يرفع المجامر من الحريق و اذر النار هناك فانهن قد تقدسن
            16 :38 مجامر هؤلاء المخطئين ضد نفوسهم فليعملوها صفائح مطروقة غشاء للمذبح لانهم قد قدموها امام الرب فتقدست
            ((فتكون علامة لبني إسرائيل))
            16 :39 فاخذ العازار الكاهن مجامر النحاس التي قدمها المحترقون و طرقوها غشاء للمذبح
            16 :40
            ((تذكارا لبني اسرائيل لكي لا يقترب رجل اجنبي ليس من نسل هرون ليبخر بخورا امام الرب
            فيكون مثل قورح و جماعته كما كلمه الرب عن يد موسى))


            تعليق


            • #7
              • د- إظهار أن امتناع الوباء عن بني إسرائيل كان بكهنوت سيدنا هارون عليه الصلاة والسلام :-

              ولإعطاء المزيد من القداسة والأهمية لكهنوت سيدنا هارون عليه الصلاة والسلام فتم استكمال القصة بأن بني إسرائيل تذمروا بسبب مقتل قورح وجماعته فغضب عليهم الرب وابتلاهم بالوباء و لكن مسارعة سيدنا هارون عليه الصلاة والسلام في القيام بعمله الكهنوتى وتكفيره عن الشعب أدى إلى إيقاف الوباء حتى لا يبيد كل بني إسرائيل

              فنقرأ من سفر العدد :-
              16 :41 فتذمر كل جماعة بني اسرائيل في الغد على موسى و هرون قائلين انتما قد قتلتما شعب الرب

              ثم نقرأ :-
              16 :44 فكلم الرب موسى قائلا
              16 :45 اطلعا من وسط هذه الجماعة فاني افنيهم بلحظة فخرا على وجهيهما
              16 :46
              ((ثم قال موسى لهرون خذ المجمرة و اجعل فيها نارا من على المذبح و ضع بخورا و اذهب بها مسرعا الى الجماعة و كفر عنهم لان السخط قد خرج من قبل الرب قد ابتدا الوبا))
              16 :47 فاخذ هرون كما قال موسى و ركض الى وسط الجماعة و اذا الوبا قد ابتدا في الشعب فوضع البخور و كفر عن الشعب
              16 :48
              ((و وقف بين الموتى و الاحياء فامتنع الوبا))


              ولكن الغريب حقا هو الادعاء بتذمر بني إسرائيل بعد أن شاهدوا نهاية قورح وجماعته !!!!!
              نعم انهم دائمي التذمر ولكن ليس في توقيت العقاب
              فالتذمر يحدث عندما ينسوا قدرة الله عز وجل عليهم ولكنهم عندما يشاهدوا قدرته فإنهم يلتزمون
              يعني في قصة عبادة العجل الذهبى فإن القصة طبقا للأسفار الخمسة الأولى عندما قام سبط لاوى بقتل ثلاثة آلاف من بني إسرائيل لم نقرأ عن تذمرهم هذا

              ولكن في قصة قورح اخترعوا موضوع التذمر لأن المحرف أراد أن يظهر أهمية الكهنوت الهارونى وأن السبيل لإنهاء سخط الرب على بني إسرائيل هو هذا الكهنوت

              تعليق


              • #8
                الفرع الثاني (2-3 - 6) :- تناقضات في قصة قورح تثبت حدوث التحريف وأن الشكل الحقيقي لقصته كانت مختلفة عن الموجودة بالكتاب المقدس


                لم تكن القصة الأصلية لقورح بهذا الشكل الذي نراه حاليا في سفر العدد ولهذا ظهرت تناقضات
                فمن الواضح أنه كانت هناك قصة حقيقية قام الصدوقيين بتحريفها ولم تكن في الأصل من بنات أفكارهم وإلا ما كانت ظهرت هذه التناقضات
                و أبرزها كان بين العددان (16: 39 ، 16: 40) من جهة وبين العدد (عدد 26: 10) من جهة أخرى

                فالعددان (16: 39 ، 16: 40) يقولان أن قورح التهمته النار مع الــ 250 مناقضا بذلك ما يقوله (عدد 26: 10) بأن الأرض ابتلعت قورح

                تعليق


                • #9
                  • 1- ما الذي حدث لقورح فهل خسفت به الأرض مع بيته وداثان وابيرام أم التهمته النار مع الــ 250 رجل عند خيمة الاجتماع ؟؟!!! ، العددان (16: 39 ، 16: 40) يقولا أن النار التهمته :-

                  علماء الكتاب المقدس يعلمون جيدا أن هناك تناقض واضح في نصوص الكتاب المقدس حول نهاية قورح ، فهناك أكثر من شكل لذلك

                  راجع هذا الرابط من موقع The Torah :-

                  • أ- نصوص تخبرنا بأن النار التهمت قورح :-

                  العدد (عدد 16: 19) يقول أن قورح وقف مع الــ 250 عند باب خيمة الاجتماع ، بينما فى نفس الوقت كان داثان وابيرام في خيامهم مع أهلهم (عدد 16: 27) حيث ذهب اليهما سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام (تكوين 16: 25)

                  ثم ابتلعت الأرض داثان وابيرام وبيوتهم مع كل ما كان لقورح (عدد 16: 32) وبالتأكيد لم يكن قورح من ضمنهم لأنه كان أمام باب خيمة الاجتماع (فلم يذكر النص أن قورح ترك خيمة الاجتماع وذهب إلى مسكنه)

                  ثم يتكلم النص بعد ذلك عن الــ 250 رجل الذين كانوا عند خيمة الاجتماع ويخبرنا أن نار التهمتهم (عدد 16: 35)

                  فنقرأ من سفر العدد :-
                  16 :18 فاخذوا كل واحد مجمرته و جعلوا فيها نارا و وضعوا عليها بخورا و وقفوا لدى باب خيمة الاجتماع مع موسى و هرون
                  16 :19 و جمع عليهما
                  قورح كل الجماعة الى باب خيمة الاجتماع فتراءى مجد الرب لكل الجماعة

                  ثم نقرأ :-
                  16 :23 فكلم الرب موسى قائلا
                  16 :24 كلم الجماعة قائلا
                  اطلعوا من حوالي
                  مسكن قورح و داثان و ابيرام

                  ثم نقرأ :-
                  16 :27 فطلعوا من حوالي
                  مسكن قورح و داثان و ابيرام و خرج داثان و ابيرام و وقفا في باب خيمتيهما مع نسائهما و بنيهما و اطفالهما

                  ثم نقرأ :-
                  16 :32 و فتحت الارض فاها و ابتلعتهم و بيوتهم و كل من كان لقورح مع كل الاموال
                  16 :33 فنزلوا هم و كل ما كان لهم احياء الى الهاوية و انطبقت عليهم الارض فبادوا من بين الجماعة
                  16 :34 و كل اسرائيل الذين حولهم هربوا من صوتهم لانهم قالوا لعل الارض تبتلعنا
                  16 :35
                  و خرجت نار من عند الرب و اكلت المئتين و الخمسين رجلا الذين قربوا البخور


                  يعني الذين تم خسف الأرض بهم هم داثان وابيرام وكل مالهم بالإضافة إلى كل ما كان لقورح و أمواله ، ولكن قورح نفسه لم يكن ممن تم خسف الأرض به

                  ومن المفروض أن قورح كان مع الــ 250 رجل عند خيمة الاجتماع يعني من المفروض أن النار التهمته معهم لأنهم من قاموا بأعمال الكهنوت ، فيجب أن يكون عقاب قورح هو نفس عقاب من قاموا معه بنفس العمل

                  ولذلك نقرأ هذا النص من سفر العدد :-
                  16 :39 فاخذ العازار الكاهن مجامر النحاس التي قدمها
                  المحترقون و طرقوها غشاء للمذبح
                  16 :40 تذكارا لبني اسرائيل لكي لا يقترب رجل اجنبي ليس من نسل هرون ليبخر بخورا امام الرب
                  ((فيكون مثل قورح و جماعته)) كما كلمه الرب عن يد موسى

                  يعني طبقا لهذا النص فإن قورح احترق مع الــ 250 رجل ، فالمحترقون هم من قدموا المجامر ، وقورح قدم المجامر أيضا (عدد 16: 16 إلى 16: 19) أي أنه ضمن المحترقين
                  و ما يؤكد ذلك هو أن مجامر النحاس التي كانت لقورح وجماعته أصبحت تذكار لما حدث لقورح المحروق

                  وما يؤكد ذلك هو عدم وجود نص يخبرنا بأن قورح ترك تلك الجماعة وعاد إلى مسكنه قبل خسف بيته


                  تعليق


                  • #10
                    • ب- و لكن مع ذلك العدد (عدد 26: 10) يقول أن قورح ابتلعته الأرض :-

                    فنقرأ من سفر العدد :-
                    26 :9 و بنو الياب نموئيل و داثان و ابيرام و هما داثان و ابيرام المدعوان من الجماعة اللذان خاصما موسى و هرون في جماعة قورح حين خاصموا الرب
                    26 :10
                    ((ففتحت الارض فاها و ابتلعتهما مع قورح)) حين مات القوم باحراق النار مئتين و خمسين رجلا فصاروا عبرة


                    يعني قورح تم خسف الأرض به ولم تلتهمه النار كما زعم النص في (عدد 16: 39 ، 16: 40)

                    فكيف ذلك وهو كان في نفس توقيت الخسف مع الــ 250 رجل عند خيمة الاجتماع و أيضا كان يقدم المجامر عندما التهمتهم النار عند باب خيمة الاجتماع ، ولم يكن في مسكنه مع داثان وابيرام

                    وكيف يختلف عقابه عن عقاب الــ 250 رجل الذين قاموا مثله بنفس العمل ؟؟!!!!

                    فما سبب هذا التناقض ؟؟!!!!

                    تعليق


                    • #11
                      • 2- قصة قورح الأصلية كان بها مكان واحد هو من وقع فيه العقاب وليس مكانين :-

                      كان المهم بالنسبة للمحرفين الصدوقيين مقاومة الفريسيين وأي شخص يرغب في الحصول على الكهنوت ولا يكون من ذرية سيدنا هارون عليه الصلاة والسلام أو يرفض الكهنوت ويرى أن الطقوس يقوم بها أى إنسان ، ولأن مكان قصة قورح (قارون) الحقيقي هو بيته وليس خيمة الاجتماع ، لذلك ظهر في تلك القصة مكانين لوقوع العقاب ، أحدهما كان من اقحام المحرفين

                      المكان الأول هو باب خيمة الاجتماع :-
                      (وهو من اختراع المحرفين وتم إقحامه على الأحداث) فزعموا أن قورح وجماعته (الــ 250 رجل) وقفوا عند باب خيمة الاجتماع لتقديم المجامر

                      فنقرأ من سفر العدد :-
                      16 :16 و قال موسى لقورح كن انت و كل جماعتك امام الرب انت و هم و هرون غدا
                      16 :17 و خذوا كل واحد مجمرته و اجعلوا فيها بخورا و قدموا امام الرب كل واحد مجمرته مئتين و خمسين مجمرة و انت و هرون كل واحد مجمرته
                      16 :18 فاخذوا كل واحد مجمرته و جعلوا فيها نارا و وضعوا عليها بخورا و وقفوا لدى باب خيمة الاجتماع مع موسى و هرون
                      16 :19
                      و جمع عليهما قورح كل الجماعة الى باب خيمة الاجتماع فتراءى مجد الرب لكل الجماعة

                      وكان هذا التحريف بغرض إظهار العقاب الذي يقع على من يقوم بأعمال كهنوت الهارونيين وهو ليس من سلالتهم
                      ثم جعلوا النار ابتلعت الــ 250 رجل الذين قاموا بأعمال كهنوت عند خيمة الاجتماع

                      فنقرأ من سفر العدد :-
                      16 :35 و خرجت نار من عند الرب و اكلت المئتين و الخمسين رجلا الذين قربوا البخور

                      المفروض أن قورح كان مع جماعته الــ 250 عند باب خيمة الاجتماع ولم يكن عند خيمته
                      و المفروض أن النار التهمت الذين كانوا عند باب خيمة الاجتماع وهم الــ 250 رجل
                      يعني من المفروض أن قورح مات بالحرق مع الــ 250 رجل الواقف معهم


                      أما المكان الثاني هو مساكن قورح وداثان وابيرام التي خسفت بها الأرض :-
                      وهو المكان الذي وقع به عقاب الخسف للمعترضين على سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام ولكنهم لم يقدموا مجامر ولم يقوموا بأعمال كهنوت وهم داثان وابيرام

                      والغريب أن النص (عدد 26: 10) يقول لنا أن قورح ابتلعته الأرض مع داثان وابيرام عندما مات الــ 250 حرقا

                      فنقرأ من سفر العدد :-
                      26 :10 ففتحت الارض فاها و ابتلعتهما مع قورح ((حين مات القوم باحراق النار مئتين و خمسين رجلا فصاروا عبرة))

                      يعني العدد (عدد 26: 10) يقول لنا أن في نفس الوقت الذي ابتلعت فيه الأرض داثان وابيرام مع قورح ، تم إحراق الــ 250 رجل
                      وهذا يتعارض مع (عدد 16: 19) الذي يقول أن قورح كان عند باب خيمة الاجتماع ليقدم المجامر مع الــ 250 رجل ولم يكن في مسكنه
                      فأين كان قورح ؟؟!!!!

                      من الواضح أن القصة الأصلية لقورح كانت تقول أنه مات بالخسف حيث تم خسفه وبيته وكل ثروته إلا أنه بعد تحريف القصة ودمجها مع قصة أخرى من أجل التأكيد على فكرة الكهنوت للهارونيين فقط ، فجعلوا قورح عند باب خيمة الاجتماع ليقدم المجامر لينازع الكهنوت الهارونى


                      والذى يؤكد التحريف وهذا التناقض هو :-

                      نقرأ من سفر العدد :-
                      16 :39 فاخذ العازار الكاهن مجامر النحاس التي قدمها المحترقون و طرقوها غشاء للمذبح
                      16 :40 تذكارا لبني اسرائيل لكي لا يقترب رجل اجنبي ليس من نسل هرون ليبخر بخورا امام الرب
                      فيكون مثل قورح و جماعته كما كلمه الرب عن يد موسى


                      يعني طبقا لهذين العددين فالمفروض أن تكون نهاية قورح مثل نهاية جماعته الذين قدموا مجامر وهم ليسوا هارونيين فالعقاب هو الحرق وليس الخسف لأنه هو وجماعته أصبحوا تذكار لبنى إسرائيل ، بينما داثان وابيرام كان نهايتهم الخسف لأنهم لم يقدموا المجامر

                      إلا أن (عدد 26: 10) يقول لنا أن نهاية قورح لم تكن مثل نهاية جماعته بل مثل نهاية داثان وابيرام ، وهذا غريب ؟؟!!!

                      ألم يقدم قورح المجامر فلماذا تختلف نهايته عن الــ 250 رجل الذين قدموا المجامر ؟؟!!!!!

                      لأن القصة الأصلية لم يكن فيها قورح يقدم المجامر و لم تكن تتحدث عن أعمال الكهنوت أصلا

                      تعليق


                      • #12
                        • 3- هل ابتلعت الأرض ذرية قورح أم أنهم نجوا :-

                        تذكر نصوص سفر العدد أن الأرض ابتلعت كل ما كان لقورح في نفس الوقت الذي أن نجد في نصوص أخرى بعد ذلك الإشارة إلى زوجة قورح و أولاده وأنهم على قيد الحياة

                        فنقرأ من سفر العدد :-
                        16 :32 و فتحت الارض فاها و ابتلعتهم و بيوتهم ((و كل من كان لقورح)) مع كل الاموال

                        و الكلمة العبرية التي تم ترجمتها (من) في هذا النص هي :- הָאָדָם֙ توافق لغوي 120
                        و هي تعني انسان

                        راجع هذا الرابط :-

                        فنقرأ من NAS Exhaustive Concordance عن معنى تلك الكلمة :-
                        Definition

                        man, mankind
                        راجع هذا الرابط :-

                        يعني الترجمة الصحيحة للنص هي :-
                        و فتحت الارض فاها و ابتلعتهم و بيوتهم ((و كل انسان لقورح))


                        وهذا يعني أن ذرية قورح يجب أن تكون قد اندثرت وابتلعتهم الأرض أيضا ولا يكون له ذرية

                        ولكن مع ذلك في نص آخر نجد أن بنو قورح ظلوا على قيد الحياة

                        فنقرأ من سفر العدد :-
                        26 :11 و اما بنو قورح فلم يموتوا


                        تعليق


                        • #13
                          • 4- هل تمرد الجماعة كان بسبب رغبة المتمردين الحصول على الكهنوت والسلطة أم كان بسبب غضبهم من إخراجهم من مصر (أرض تفيض لبنا وعسلا) ؟؟!!!:-

                          فنجد في نصوص تخبرنا أن التمرد كان بسبب حصول سيدنا هارون على الكهنوت والسلطة

                          فنقرأ من سفر العدد :-
                          16 :1 و اخذ قورح بن يصهار بن قهات بن لاوي و داثان و ابيرام ابنا الياب و اون بن فالت بنو راوبين
                          16 :2 يقاومون موسى مع اناس من بني اسرائيل مئتين و خمسين رؤساء الجماعة مدعوين للاجتماع ذوي اسم
                          16 :3 فاجتمعوا على موسى و هرون و قالوا لهما كفاكما
                          ان كل الجماعة باسرها مقدسة و في وسطها الرب فما بالكما ترتفعان على جماعة الرب

                          ولكن في أعداد أخرى نرى أن سبب التمرد هو غضبهم للخروج من مصر

                          فنقرأ من سفر التكوين :-
                          16 :12 فارسل موسى ليدعو داثان و ابيرام ابني الياب فقالا لا نصعد
                          16 :13
                          اقليل انك اصعدتنا من ارض تفيض لبنا و عسلا لتميتنا في البرية حتى تتراس علينا ايضا ترؤسا
                          16 :14 كذلك لم تات بنا الى ارض تفيض لبنا و عسلا و لا اعطيتنا نصيب حقول و كروم هل تقلع اعين هؤلاء القوم لا نصعد


                          تعليق


                          • #14
                            • 5- لماذا تكرار نفس الكلام على لسان سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام ولماذا لا نجد اسم قورح مع داثان وابيرام في سفر التثنية والمزامير ؟!!! :-

                            كان هناك تعددية نصية للكتاب المقدس في الفترة الهلينستية وهذا ما اكتشفه العلماء عند دراستهم لمخطوطات قمران فكان لكل طائفة شكل مختلفة للقصة وقصص مختلفة تثبت من خلاله أفكارها ثم تم توحيد الكتاب المقدس بين طوائف بني إسرائيل ولكن هذا التوحيد تم حسب الرغبات والأهواء وليس طبقا للحق ولذلك نجد أشكال مختلفة للقصة الواحدة في هذا الكتاب ونجد أكثر من شكل للقصة تم دمجهم معا ولذلك نجد تكرار واضح للكلام والنصوص في نفس السرد الواحد للقصة وعلى سبيل المثال كانت قصة قورح وجماعته في سفر العدد


                            للمزيد راجع (التعددية النصية بالكتاب المقدس ) :-

                            تعدد مصادر الكتاب المقدس بشكله الحالى
                            • أ- تكرار الكلام في القصة بالاصحاح 16 من سفر العدد :-

                            نقرأ من سفر العدد :-
                            16 :4 فلما سمع موسى سقط على وجهه
                            16 :5
                            ثم كلم قورح و جميع قومه قائلا غدا يعلن الرب من هو له و من المقدس حتى يقربه اليه فالذي يختاره يقربه اليه
                            16 :6 افعلوا هذا خذوا لكم مجامر قورح و كل جماعته
                            16 :7 و اجعلوا فيها نارا و ضعوا عليها بخورا امام الرب غدا فالرجل الذي يختاره الرب هو المقدس كفاكم يا بني لاوي


                            يعني سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام يقول لقورح أن غدا سيعلن الرب من هو له ومن المقدس ويخبرهم أن يأخذ قورح وجماعته مجامر و يضعوا عليها بخورا أمام الرب

                            و لكن الغريب أننا نجد نفس الكلام يتكرر مرة أخرى في نفس الاصحاح

                            فنقرأ من سفر العدد:-
                            16 :16 و قال موسى لقورح كن انت و كل جماعتك امام الرب انت و هم و هرون غدا
                            16 :17 و خذوا كل واحد مجمرته و اجعلوا فيها بخورا و قدموا امام الرب كل واحد مجمرته مئتين و خمسين مجمرة و انت و هرون كل واحد مجمرته

                            ألم يقل نفس الكلام ويحدد نفس الموعد في الأعداد السابقة
                            فلماذا هذا التكرار الغريب والركيك ؟؟!!!

                            لأننا ببساطة شديدة أمام ثلاث قصص محرفة تم دمجهم معا ووضع نصوص محرفة تربط بينهما
                            فكان هناك قصة داثان وابيرام من سبط رأوبين الذين تمردا على سيدنا موسى بسبب إخراجهم من مصر و سيرهم في الصحراء

                            و كانت هناك قصة الــ 250 رجل الذين تمردوا على سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام لسبب ما تم تغييره في القصة المحرفة وجعله بسبب أعمال الكهنوت وفي توقيت لاحق تم جعلهم من سبط لاوى ولكن ليس من ذرية هارون ، وهؤلاء كان نهايتهم بالحرق

                            وكانت هناك قصة قورح و ثروته و محاربته لسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام وهذا كان نهايته بالخسف

                            فكانت قصة قورح الحقيقية مختلفة عن قصة داثان وابيرام و عن قصة الــ 250 رجل

                            تعليق


                            • #15
                              • ب- لا نجد اسم قورح مع داثان وابيرام في سفر التثنية :-

                              الدليل على أن القصة الحقيقية لقورح كانت مختلفة عن قصة داثان وابيرام التي نقرأها في سفر العدد هو ما نجده في سفر التثنية

                              نقرأ في سفر التثنية :-
                              11 :2 و اعلموا اليوم اني لست اريد بنيكم الذين لم يعرفوا و لا راوا تاديب الرب الهكم عظمته و يده الشديدة و ذراعه الرفيعة
                              11 :3 و اياته و صنائعه التي عملها في مصر بفرعون ملك مصر و بكل ارضه
                              11 :4 و التي عملها بجيش مصر بخيلهم و مركباتهم حيث اطاف مياه بحر سوف على وجوهم حين سعوا وراءكم فابادهم الرب الى هذا اليوم
                              11 :5 و التي عملها لكم في البرية حتى جئتم الى هذا المكان
                              11 :6
                              و التي عملها بداثان و ابيرام ابني الياب ابن راوبين اللذين فتحت الارض فاها و ابتلعتهما مع بيوتهما و خيامهما و كل الموجودات التابعة لهما في وسط كل اسرائيل
                              11 :7 لان اعينكم هي التي ابصرت كل صنائع الرب العظيمة التي عملها


                              لماذا لم يذكر قورح مع داثان وابيرام في هذا النص بالرغم من أنه من الفروض أنه قورح كان معهما في القصة بسفر العدد بل من المفروض أنه كان زعيم التمرد ؟؟!!!!

                              لأن ببساطة شديدة كانت قصة قورح مختلفة عن قصة داثان وابيرام ، وكان العقاب الذي وقع على قورح في توقيت مختلف عن العقاب الذي وقع على داثان وابيرام
                              • ج- سفر المزامير يؤكد على ما ورد في سفر التثنية فلا وجود لقورح في قصة داثان وابيرام :-

                              نقرأ سفر المزامير :-
                              106 :16 و حسدوا موسى في المحلة و هرون قدوس الرب
                              106 :17 فتحت الارض
                              و ابتلعت داثان و طبقت على جماعة ابيرام
                              106 :18 و اشتعلت نار في جماعتهم اللهيب احرق الاشرار


                              أين اسم قورح ولماذا لم يرد في تلك النصوص مع داثان وابيرام ؟؟!!!!


                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة mohamed faid, 7 يون, 2023, 09:08 م
                              ردود 0
                              40 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة mohamed faid
                              بواسطة mohamed faid
                               
                              ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 28 ماي, 2023, 02:50 ص
                              ردود 0
                              53 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة Mohamed Karm
                              بواسطة Mohamed Karm
                               
                              ابتدأ بواسطة mohamed faid, 2 ماي, 2023, 01:35 م
                              ردود 0
                              54 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة mohamed faid
                              بواسطة mohamed faid
                               
                              ابتدأ بواسطة رمضان الخضرى, 22 أبر, 2023, 01:45 ص
                              ردود 0
                              78 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة رمضان الخضرى  
                              ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 20 فبر, 2023, 03:32 ص
                              ردود 0
                              126 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                              يعمل...
                              X