ثم يأتى سؤال لهم يقول : لماذا سمح الله بضياع الكتب السابقه ولماذا يسمح بتحريفها ؟!
وأما سبب ضياع الأصل فيقول خادم الكتاب المقدس يوسف رياض (لقد سمح الله بضياع النسخ الاصلية , لأن القلب البشرى يميل الى تقديس وعبادة المخلفات المقدسة ,تماما كما عبد بنى إسرائيل الحية النحاسية التى كانت واسطة إنقاذهم من الموت ، وهكذا فقد سمح الله بفقد المخطوطات الأصلية لئلا يعبدها البشر) هذا تبرير النصارى لضياع أصل كتبهم وليس تبرير المسلمين .!
وأما سبب سماحه بالتحريف : فإذا كان الأحبار والرهبان ممن جاءوا بعد الأنبياء لم يحفظوا ، بل بدلوا وحرفوا ، فليس معنى ذلك أن الله لم يقدر على حفظ كتابه _ حاشا وكلا _ ولكن المعنى : أن الله لم يتكفل بحفظه ، بل جعل اليهود أمناء عليه ولأنه كانت الكُتب السابقة وقتية ، وخاصة بالأمم التي نَزَلت فيها ، ولذلك لم تأخذ صِفة الدوام ، ولا تكفّل الله بِحفظها . وهكذا نجد هذه الصفة في كُتُب الأنبياء المتقدِّمين ، مثل صُحُف إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، بل كل ما نَزَل على الرسل السابقين خاص بزمان نزوله ولمن نزل اليهم . وإلاّ لو كان الأمر كذلك لَما نَزلت التوراة ولا الإنجيل أصلا ؛ لأنها كانت بعد إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، فأين صُحُف إبراهيم عليه الصلاة والسلام ؟ ولا نزل الانجيل بعد التوراة ! فكل الكتب نزلت مع الانبياء لقومهم خاصة ولزمانهم خاصه كما اخبر الانبياء انهم ارسلوا لخراف بنى اسرائيل الضاله وليس لسائر الامم فكان بصورة مؤقته حتى نزول الكتاب الذى يليه , الا القرآن فقد نزل للناس عامه الى قيام الساعه فهو يصلح لسائر الاماكن والازمنة ولجميع البشر فيحفظه الله ليقوم بهذه المهمه . {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ }سبأ28
ولأن هناك أكثر من فارق جوهرى وهام بين القرآن والكتب السابقه ، القرآن هو الكتاب الوحيد الذى اخبر رسوله ونبيه انه خاتم الانبياء فلا نبى بعده وبالتالى فإن القرآن خاتم الكتب فلا كتاب بعده فكان يجب ان يحفظ لانه لن ييأتى بعده من يقومه او يصححه اذا وقع فيه اختلاف او تغيير . {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً }الأحزاب40
القرآن هو الكتاب الوحيد المنسوب الى الله بالمعنى واللفظ بخلاف الكتب السابقه التى تنسب فى الفاظها وكتابتها الى الانبياء ومن كتبوها .
الفكر المسيحي عن الوحي الألهي :
الإعلان الإلهي فإنه لا يلغى شخصية أواني الوحي، إذ أن أحد أهداف الإعلان الإلهي هو وجود شركة بين روح الإنسان وروح الله، فالله لا يسر بأن يشغل آلة ميتة، بل إنساناً ذا مشاعر، لا مجرد عبد بل صديق.
«العنصر البشري»
لقد استخدم الله العنصر البشري في الكتاب المقدس. فالله استخدم لغة البشر لكي يخاطبنا بها، كما استخدم أيضاً عقول كتبة الوحي وأذهانهم وذاكرتهم وعلمهم واختباراتهم ومشاعرهم والظروف المحيطة بهم. ومن هذا الامتزاج بين العنصرين الإلهي والبشري معاً تكونت كلمة الله كما يقول داود « روح الرب تكلم بي وكلمته علي لساني » (2صم23: 2). لقد سيطر الله علي العنصر البشري للكاتب مما سمح بظهور الطابع الشخصي لا الخطأ الشخصي.
هذا الأمر نجده واضحاً في فاتحة إنجيل لوقا. فلوقا جمع الوثائق المعتمـدة من شهود العيان وتحقق بنفسه من صحتها، وكان هذا هو العنصر البشرى في المؤرخ المدقق. لكنه عندما قام بالكتابة فإنه لم يكتب من ذاته دون أن يستلم الروح القدس كيانه بأسلوب فائق كيما يختار الحقائق التي يذكرها وتلك التي لا يذكرها، ولكي يرتبها في نسق معين كيما يخرج منها باستدلالاته واستنتاجاته
يمكننا تشبيه هذا الامتزاج بين العنصرين الإلهي والبشري بالفنان الذي يعزف علي عدة آلات موسيقية فنسمع أصواتاً مختلفة ولو أن العازف واحد، ومع عظمة العازف فإنه سيتحرك في حدود قدرات الآلة التي بين يديه. هكذا فإن الله الذي كوّن الإنسان وشكّل ظروف بيئته، جهز أيضاً كل واحد من كتبة الوحي، أفـرزه من بطن أمه ودعـاه بنعمته (غل1: 15) ليعزف بواسطته مقطوعته الرائعة.
وماذا يترتب علي ذلك ؟
1 – يهتم بالانسان ويريد ان الانسان يعيش معاه في شركه حتي ايضا يشارك الله في كلمته الهنا
2 – اي تعبير غير دقيق هو من الانسان وكل البشر تحت ضعف لان الوحي في المسيحيه كما اوضحت فيه العنصر البشري فقد يجد احدهم تاملات داوود اجمل من كلمات يونان ولكن فكرهم واحد لان الاسلوب بشرى ولكن الروح الذي يقودهم واحد هو الروح القدس
3 – اي خطأ في النسخ هو غير موجه لله لانه يتفاعل مع الانسان وليس اله مادي ولكن رغم الخطا النسخي هو يقدر ان يحفظ كلماته لانه يتعامل بالروح وليس بالحرف
4 – غير محدود بلغه فلذلك كلمته تترجم الي اي لغه وهو القادر بروحه القدوس ان يوصل الهنا المعني من خلال اي لغه .
كما ورد فى رسالة معلمنا بطرس الثانية إصحاح 1 وآية 21: ” لأنه لم تأت نبوة قط بمشيئة إنسان بل تكلم أُناس الله القديسين مسوقين من الروح القدس ” فالروح القدس هنا يفهم وسيرشدهم وينير فى قلوبهم ويوحى إلى أذهانهم فيعبرون بكلماتهم عن الوحى الإلهى عن الفكر الإلهى عن المعنى الإلهى ..!
وقد ورد فى الكتاب المقدس فى أكثر من موضع ما يدل على أن الكاتب هو الذى كتب بنفسه ولغته وأسلوبه وتعبيراته كل ما هو مكتوب وربما يقول أن ما كتبه بإرادته الخاصه وليس وحيا ولا بدافع من الروح القدس :
إرميا36 عدد17: ثم سألوا باروخ قائلين اخبرنا كيف كتبت كل هذا الكلام عن فمه. (18) فقال لهم باروخ بفمه كان يقرأ لي كل هذا الكلام وانا كنت اكتب في السفر بالحبر.
وقد وصل الأمر للملك يهوياقيم وأمر أن يُحضِروا له هذا السِفر ليسمع ما جاء فيه فلما سمعه أمر بإحراق كلام الرب الوارد في سفر إرميا36 عدد21-32 أنقل منها هكذا :
إرميا 36 عدد21: فارسل الملك يهودي لياخذ الدرج فاخذه من مخدع اليشاماع الكاتب وقرأه يهودي في اذني الملك وفي آذان كل الرؤساء الواقفين لدى الملك. (SVD)
إرميا36 عدد23: وكان لما قرأ يهودي ثلاثة شطور او اربعة انه شقه بمبراة الكاتب والقاه الى النار التي في الكانون حتى فني كل الدرج في النار التي في الكانون. (SVD)
إرميا36 عدد32:فاخذ ارميا درجا آخر ودفعه لباروخ بن نيريا الكاتب فكتب فيه عن فم ارميا كل كلام السفر الذي احرقه يهوياقيم ملك يهوذا بالنار وزيد عليه ايضا كلام كثير مثله (SVD
الادله كثير ولعل اعترافات بولس فى رسائله واضحة جدا عندما يقول انى اكتب رأيى واقترح وانه ليس وحى من الله , فلا ادرى كيف يوضع هذا الكلام فى كتاب منسوب الى الله على انه وحى من الله
ومن ذلك قول بولس في 1كورنثوس 7 عدد 12 : “ أقول لهم أنا لا الرب “
ثم يقول في 1كورنثوس 7 عدد 40 : “ حسب رأيي “
كورنثوس الثانيه 11 عدد 16 – 17 : “ الذي أتكلم به لست أتكلم به بحسب الرب، بل كأنه في غباوة في جسارة الافتخار هذه “
كورنثوس الثانيه 8 عدد 8 – 10 : “لست أقول على سبيل الأمر، بل باجتهاد … أعطي رأياً في هذا أيضاً “
اذا فإن لفظ النصوص فى الكتب السابقه بشرى فإذا تم تحريفه فلا يكون تقليلا من قدرة الله على حفظ كلامه لانه كلام بشرى ولان الكتاب الذى يحتويه فيه تدخل بشرى بعكس القرآن الذى قال الله فيه : {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى }النجم3 فكلام محمد

قال ابن تيمية في ” الجواب الصحيح لمن بدّل دين المسيح ” : دعواهم أنهم متمسكون في هذا الوقت بالدِّين الذي نقله الحواريون عن المسيح عليه السلام كذب ظاهر ، بل هم عامة ما هم عليه من الدين عقائده وشرائعه كالأمانة والصلاة إلى المشرق واتخاذ الصور والتماثيل في الكنائس واتخاذها وسائط والاستشفاع بأصحابها وجَعْل الأعياد بأسمائهم وبناء الكنائس على أسمائهم واستحلال الخنزير وترك الختان والرهبانية وجعل الصيام في الربيع وجعله خمسين يوما والصلوات والقرابين والناموس لم ينقله الحواريون عن المسيح ولا هو موجود لا في التوراة ولا في الإنجيل ، وإنما هم متمسكون بقليل مما جاءت به الأنبياء . اهـ
فإذا كان بين النصارى في نقل الإنجيل ، وبين اليهود في نَقْل التوراة عصورا وأزمنة طويلة ، فمن التَّصَوّر المنطقي أن لا يُوثق بما في أيدي اليهود والنصارى من الكُتُب .
ومن المنطقي أيضا أن يقع النقص والتحريف في كُتُب لم تُدوّن إلاّ بعد وفاة الأنبياء الذين نَزَلت عليهم مئات السنين .
ولم تتصِّل أسانيدها إلى أولئك الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .
هذا والدليل العملى نجده بين ايدينا من اختلاف وتحريف لفظى بالنقص والزياده والتغيير الواقع فى النسخ المختلفه للكتاب المقدس بين الكاثوليكيه واليسوعيه والعربيه المبسطه والفانديك والحياة وهذه بعض الأمثله :
عدد من الاسفار والكتابات التى يستشهد بها الكتاب وغير موجوده فيه ومفقوده :
للتذكرة بتلك الأسفار والكتب السماوية التى يقال ان الله أنزلها على أنبيائه ، وليس لها وجود فى الكتاب المقدس :
1 – سفر حروب الرب وقد جاء ذكر اسم هذا السفر في ( العدد 21 : 14 )
2- سفر ياشر وقد جاء ذكر اسم هذا السفر في ( يشوع 10 : 13 )
3- سفر أمور سليمان جاء ذكره في ( الملوك الأول11 : 41 )
4- سفر مرثية إرميا على يوشيا ملك أورشليم وجاء ذكر هذه المرثية في ( الأيام الثاني35: 25 )
5- سفر أمور يوشيا ( الأيام الثاني35: 25 )
6- سفر مراحم يوشيا ( الأيام الثاني35: 25 )
7- سفر أخبار ناثان النبي ( أخبار الأيام الثاني9 : 29 )
8- سفر أخبار شمعيا النبي ( الأيام (2) 12/15 ).
9 – سفر أخيا النبي الشيلوني ( أخبار الأيام الثاني9 : 29 )
10 – وسفر رؤى يعدو الرائي وقد جاء ذكر هذه الاسفار في ( أخبار الأيام الثاني9 : 29 )
11 – سفر أخبار جاد الرائي وقد جاء ذكره في ( أخبار الأيام الأول 29 : 31 ) 12- سفر شريعة الله ( يشوع 24: 26 ) 13- سفر توراة موسى ( يشوع 8: 31 ) 14- سفر شريعة موسى ( يشوع 23: 6 ) 15- سفر أخبار صموئيل الرائي ( الأيام الأول 29:29 )
16- سفر حياة الخروف ( رؤيا يوحنا اللاهوتي 13:8 و 21:27 )
ومرة اخرى .. ان قلتم أنها أسفار لم يوحى الرب بتبليغها ، فلا تملكون دليلا واحد على ذلك .
ويبقى هنا ان نرى ماذا قال علماؤكم عن هذا الأمر …..
يقول آدم كلارك: ” حصل لقلوب العلماء قلق عظيم لأجل فقدان تاريخ المخلوقات ( سفر مفقود ذكر في ملوك (1) 4/32 – 13 ) فقداناً أبدياً “.
ويقول طامس أنكلس الكاثوليكي: ” اتفاق العالم على أن الكتب المفقودة من الكتب المقدسة ليست بأقل من عشرين “.
وتقول دائرة المعارف الكتابية (كلمة أبوكريفا): أن هناك رسالة مفقودة إلى الكورنثيين: ففي (1كو 5: 9) يذكر الرسول رسالة إلى الكورنثيين يبدو أنها قد فقدت.
وفي القرن الخامس أدمجت بعد الرسالة الثانية لكورنثوس رسالة قصيرة من الكورنثيين إلى بولس وأخرى من بولس إلى الكورنثيين، وهما موجودتان في السريانية، ويبدو أنهما كانتا مقبولتين في دوائر كثيرة في نهاية القرن الرابع، وهما تكونان جزءً من أعمال بولس الأبوكريفية، ويرجع تاريخ كتابتهما إلى حوالي 200 م .
هذا بالنسبه للكتب المفقوده بالكامل وأما بالنسبه للفقرات والجمل المفقوده فنذكر :
منها: نقص سفر صموئيل في بيان جزاء بني إسرائيل إن استقاموا على عبادة الله، ففيه أن صموئيل قال: “إن اتقيتم الرب وعبدتموه وسمعتم صوته، ولم تعصوا قول الرب، وكنتم أنتم والملك أيضاً الذي يملك عليكم وراء الرب إلهكم ***** (هكذا في المطبوع)، وإن لم تسمعوا صوت الرب بل عصيتم قول الرب تكن يد الرب عليكم” (صموئيل (1) 12/14-15).
وتتكرر النجوم مرة أخرى في سفر صموئيل الثاني مشيرة إلى وجود سقط في تمام حديث داود عن العرج والعمي، فيقول السفر: “قال داود في ذلك اليوم: إن الذي يضرب اليبوسيين ويبلغ إلى القناة والعرج والعمي المبغضين من نفس داود ***** (هكذا في المطبوع) لذلك يقولون: لا يدخل البيت أعمى أو أعرج” (صموئيل (2) 5/8).
ونحوه سقط بعض النص في سفر حزقيال في وصف الزانية وبيان حالها، واستعيض عنه بالنجوم “فقلت عن البالية في الزنا: الآن يزنون زنى معها، وهي*** (هكذا في المطبوع)، فدخلوا عليها كما يدخل على امرأة زانية” (حزقيال 22/43).
ومثله وقع النقص في رسالة ملك أرام إلى ملك إسرائيل “فأتى بالكتاب إلى ملك إسرائيل يقول فيه ****** ، فالآن عند وصول هذا الكتاب إليك هوذا قد أرسلت إليك نعمان عبدي، فاشفه من برصه” (الملوك (2) 5/6).
كما وقع النص في رسالة أخرى، وهي رسالة ياهو، حيث جاء في سفر الملوك “فكتب ياهو رسائل وأرسلها إلى السامرة، إلى رؤساء يزرعيل الشيوخ وإلى مربّي آخآب قائلاً: ******، فالآن عند وصول هذه الرسالة إليكم ” (الملوك (2) 10/1-2).
وفي سفر الأيام الأول يفجأنا نقص آخر عوضه كتبة الكتاب المقدس بنجوم أثبتوا من خلالها ضياع بعض كلمات الناموس، إذ يقول: “وبنو عزرة يثر ومرد وعافر ويالون ******، وحبلت بمريم وشماي ويشبح أبي اشتموع” (الأيام (1) 4/17)، فيا ترى كم سقط من أبناء عزرة، ومن هم الذين تحدث عنهم النص قبل أن يعود لتلك التي سقط اسمها، والتي حبلت بمريم؟
كما وقع النقص في خاتمة الإصحاح السادس من سفر زكريا، ولم يجد طابعو الكتاب المقدس ما يكملون به الجملة إلا أربعة من النجوم ختموا بها هذا الإصحاح “والبعيدون يأتون ويبنون في هيكل الرب، فتعلمون أن رب الجنود أرسلني إليكم، ويكون إذا سمعتم سمعاً صوت الرب إلهكم ****” (زكريا 6/15 ).
هذا بالإضافه لما ورد فى هذا الكتاب من قصص وكلمات جنسية خادشه للحياء ولعل أشهرها سفر نشيد الأنشاد ، كتاب كامل يتكلم عن موقف ولقاء غرامي لا يمكن أن نذكره هنا وغيره كثير مما يجعل القارئ يعلم يقينا أن هذا الكتاب لا يمكن أن يكون وحي من الله أو مكتوب من رجل صالح ذو مروءة وأخلاق حميدة ، ويحتوي الكتاب المقدس على العديد من الاخطاء العلميه والتاريخيه والجغرافيه لم يتسع المقام لذكرها ويعتقد اصحاب الكتاب أن وجود مثل هذه الأخطاء لا يؤثر فى صحته وأنه وحى مقدس ..!!
يبقى نقطه أخيره عندما يتكلم أصحاب الكتاب باستحالة تحريفه لأنه ليس من المعقول أن يتفق اليهود والنصارى على التحريف لكتابهم المقدس ، نجد الإجابه فى كتاب (العهد القديم كما عرفته كنيسة الأسكندريه) والذى يخبرنا أن التحريف قد وقع لما بين الطائفتين من اختلاف ، فقد حاول اليهود أن يثبتوا أن المسيحيين على باطل وأراد المسيحيون أن يثبتوا أنهم على حق وأن اليهود هم من حرفوا وبدلوا ، فحرف كل منهم الكتب التى بين يديه ولهذا حارب اليهود الترجمه السبعينيه اليونانيه التى يعتمد عليها النصارى واتهموهم بتحريفها واضافة فقرات واسفار غير موجوده فى الاصل العبري الذى تمسك به اليهود ، واتهم المسيحيون اليهود بالتحريف فى الأصل العبرى واخفاء النصوص والأسفار التى – حسب تعليل أوريجانوس- أخفوها لرغبتهم فى إخفاء كل ما يمس رؤسائهم وشيوخهم .
هذا مختصر بسيط لبعض ما يجب ان يعرفه الجميع عن الكتب السابقه وما تختلف فيه عن القرآن .
قال تعالى : ” وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ”
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
اترك تعليق: