هل هذا الحديث فيه خطأ علمي؟

[أحب الصحابة الطاهرين]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
رأيت أحد مقاطع اليوتوب يتكلم عن هذه الحديث : ( فيمر أولكم كالبرق ، قال قلت : بأبي أنت وأمي ! أي شيء كمر البرق ؟ قال : ألم تروا إلى البرق كيف يمر ويرجع في طرفة عين ؟ ) وواضع الفيديو ملحد يقول أن الحديث به خطأ علمي وذلك أن البرق ينزل من السماء فقط ولا يرجع فما هو الرد العلمي عليه ؟

[solema]

بسم الله الرحمن الرحيم

مرحبا بك أخى ( أحب الصحابة الطاهرين )

كل ما تود أن تعرفه عن هذا الحديث والرد على هذه الشبهة وتكذيبها تجده هنا بإذن الله




الإعجاز العلمي في حديث الرسول عن البرق


أسرار البرق ( مقاطع فيديو)


وأتمنى زى ما حضرتك بتطلع على فيديوهات الملحدين تبحث أيضا أخى الكريم على اليوتيب
بالردبفضل الله علماءنا يفندون هذه الشبهات وبيضعوا الردود عليها ..

[أحمد.]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
رأيت أحد مقاطع اليوتوب يتكلم عن هذه الحديث : ( فيمر أولكم كالبرق ، قال قلت : بأبي أنت وأمي ! أي شيء كمر البرق ؟ قال : ألم تروا إلى البرق كيف يمر ويرجع في طرفة عين ؟ ) وواضع الفيديو ملحد يقول أن الحديث به خطأ علمي وذلك أن البرق ينزل من السماء فقط ولا يرجع فما هو الرد العلمي عليه ؟

ما أعجبُ لهُ بحق هو الطريقة التى يُفكر بها الملحدون .. بعيدا عَن مسألةِ الإعجاز العلمى أو الخطأ العلمى .. فما هى االدعوى العظيمة التى يقيمها الملحد بتسجيل كهذا ثمَّ ما هى الدعوة العظيمة التى يدعو إليها.

أمَّا دعواه فهى أنَّ الحديث به خطأ علمى وإذا فدين الإسلامِ باطل : وقلتُ ولو كان الحديث كلُّه خطأ ما نقص ذلِك مِن صِدْق هذا الدين شعرة، وما حاصِلً الأمرِ فى هذهِ الحالةِ إلا أن نقول "هذا من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى عاش من أربعة عشر قرن فى صحراء شبه الجزيرة والذى لا يعلم الغيب بنص القرآن الكريم" وما سيكون هذا أكثرَ مِن رأيه صلى اللهُ عليه وسلم وليسَ فى رأيهِ بمعصومٍ ولا صاحِب كهانة أو تنجيم، وواقعة تأبير النخل على ذلك شاهدٌ ودليل، ولو كان فى الأمرِ شبهةٌ لارتد صحابةُ رسولِ الله صلى اللهُ عليه وسلم لمَّا أخطأ فى تلك الواقع - فيما يرون - أو لمَّا خطأه القرآن الكريم فى أسرى بدر أو غير ذلك .. فحاصِلُ المسألةِ أنْ نُثبتَ أنَّ الحديثَ بين أن يكون دليلا على صِدْق رسالة الإسلام - بثبوت الإعجاز - أو لا يكونُ دليلَ صِدق أو نفى - بانتفاء الإعجاز - ولا يصِحُّ فى ميزان العقلِ استخدامُ هذا الحديثِ أو غيرِه مِن أحاديثِ المُصطفى صلى الله عليه وسلم كدليلٍ على نفى الرسالة إلا إذا صرَّح صلى الله عليه وسلم بأنَّ مسألة الحديث - محل البحث - مِمَّا أخذه عَن ربِّه تبارَك وتعالى عن طريق الوحى.

وأمَّا دَعوتُه : فليتَ شِعرى كا أعجَبَ تِلك الدعوة .. فإنى إذا سألتُه عَن دعوتِه إلى أىِّ شئٍ يدعونى قال : إلى مُتعة الدنيا، قلت : فإن كانت دعوتُك فاسِدة ؟ قال : فإلى عذابِ الآخِرةِ، قلتُ : فانظر إلى دعوتى، قال أرنى، قلت : إلى نعيم الدنيا والآخرة، قال : فإن كانت فاسِدَة، قلت: فإلى نعيمِ الدنيا، فليتَ شِعرى إذ لمْ يقبل ما أدعوه إلىَّ ولم يصمُت متلفحا بعارِ دعوتِه فى قبحها ونتنها وهو يرانى بينَ يديه مُتلحفا بشرف دعوتى فى جمالها وطيبها .. قلتُ : لم يصمُت فى هذا الحالِ بل - لعجيب الزمن - إذا بهِ يدعونى بدعوته .. وإذا به يدعونى إليها لا بدليل ولا بحُجَّة وبالله إنَّه ليحْتاجُ عليها إلى أشدِّ دليلٍ وأقوى حُجَّة .. ولا شئ لديه إلا كسقط المتاع .. والله أكبر.