حديث -إذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار، وحرية الاختيار

[Ahmed Ahmed أحمد أحمد]

قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل خلق آدم عليه السلام ثم مسح ظهره بيمينه فاستخرج منه ذرية، فقال: خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون، ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية فقال: خلقت هؤلاء للنار، وبعمل أهل النار يعملون، فقال رجل: يا رسول الله، ففيم العمل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة فيدخله به الجنة، وإذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار فيدخله النار.

السلام عليكم هذا الحديث يشق علي فهمه كثيرا خصوصا ما لونته بالاحمر لو يشرح لي احد الاخوة بالتفصيل مدلولات الكلمات الملونة بالاحمر في الحديث

[محب المصطفى]

رد: ما هو مدلول هذا الحديث

مدلول الحديث :

انك اذا اردت ان تكون من خلق واهل الجنة فلتعمل عمل اهل الجنة ليستخلفك الله عليها ،، والنار العكس بالعكس ..

ذلك ان من اختيار الله لك هو : توفيقك لما احببته لنفسك من عمل خيرا كان بفضل منه سبحانه وتعالى او شر والعياذ بالله ..

وهذا من الايمان بالقضاء والقدر ،، وعلينا السعي والعمل والدعاء وعلى الله الاجابة ونساله سبحانه وتعالى حسن الخاتمة ..

[فارس الميـدان]

رد: ما هو مدلول هذا الحديث

السلام عليكم ..

حياكم الله أخونا الحبيب ..

هذا الحديث حديث ضعيف ..

وأخطأ من صحح إسناده ..

أن عمرَ بن الخطابِ سُئِلَ عن هذهِ الآيةِ : { وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرّيَتَهُمْ } فقال سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وآله سلمَ يُسْأل عنها فقال خلقَ اللهُ آدمَ ثم مَسحَ ظهرهِ بيمينهِ فاستخرجَ منهُ ذريةٌ فقال خلقتُ هؤلاءِ للنارِ وبعملِ أهلِ النارِ يعملونَ ، وخلقتُ هؤلاءِ للجنّةِ وبعملِ أهلِ الجنةِ يعملونَ فقال رجلٌ يا رسولَ اللهِ ففِيمَ العمل ؟ فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم إنَّ الله إذا خلقَ الرجلَ للجنّةِ استعملهُ بعملِ أهلِ الجنةِ حتى يموتَ على عملٍ من أعمالِ أهلِ الجنةِ فيدخلهُ بهِ الجنة ، وإذا خلقَ العبدَ للنارِ استعملهُ بعملِ أهلِ النارِ حتى يموتَ على عملٍ من أعمالِ أهلِ النارِ فيدخلهُ بهِ النارَ

الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن القيم | المصدر : الروح

الصفحة أو الرقم: 2/530 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ليس بالقائم

وأما القضية محل النظر فيكفيك فيها هذا الحديث والذى صححه إبن حبان ..

قال عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رضِي اللهُ عنه : يا رسولَ اللهِ نعمَلُ في شيءٍ نأتَنِفُه أم في شيءٍ قد فُرِغ منه ؟ قال : ( بل في شيءٍ قد فُرِغ منه ) قال : ففيمَ العملُ ؟ قال : ( يا عُمَرُ لا يُدرَكُ ذاكَ إلَّا بالعملِ ) قال : إذَنْ نجتهِدَ يا رسولَ اللهِ

الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان

الصفحة أو الرقم: 108 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه

يقول الله تعالى فى كتابه العزيز: [فأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى .. وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى .. فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى .. وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى .. وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى .. فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى] .. [الليل: 5-10] ..

[أحمد.]

رد: ما هو مدلول هذا الحديث

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حياكم الله أخي الحبيب

مدلول الكلام واضح ليس فيه لبْسٌ وَلا خفاء ولا إيهام لذا لا أصدق أن ما يشكل عليك فهمه حقا هو مدلول الكلام، فأفصح عمَّا يَجيشُ بهِ صدرُك وَما يضطرب بهِ عقلك وما يتلجلج به لسانُك، وَنسأل الله تعالى أنْ يُعيننا على إزالة الهمِّ وفكِّ الكرب.

[Ahmed Ahmed أحمد أحمد]

رد: ما هو مدلول هذا الحديث

مدلول الحديث :

انك اذا اردت ان تكون من خلق واهل الجنة فلتعمل عمل اهل الجنة ليستخلفك الله عليها ،، والنار العكس بالعكس ..

ذلك ان من اختيار الله لك هو : توفيقك لما احببته لنفسك من عمل خيرا كان بفضل منه سبحانه وتعالى او شر والعياذ بالله ..

وهذا من الايمان بالقضاء والقدر ،، وعلينا السعي والعمل والدعاء وعلى الله الاجابة ونساله سبحانه وتعالى حسن الخاتمة ..

جزاك الله خير ولو نبهتني يا سيدي انكم نقلتم الموضوع للقسم الخاص لكان يستحسن لانك طلبت مني انشاء موضوع وطفقت ابحث فوجدت سؤالي موجود صدفة! وعموما في مثل هكذا سؤال في اي قسم اضعه

[Ahmed Ahmed أحمد أحمد]

رد: ما هو مدلول هذا الحديث

السلام عليكم ..

حياكم الله أخونا الحبيب ..

هذا الحديث حديث ضعيف ..

وأخطأ من صحح إسناده ..

أن عمرَ بن الخطابِ سُئِلَ عن هذهِ الآيةِ : { وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرّيَتَهُمْ } فقال سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وآله سلمَ يُسْأل عنها فقال خلقَ اللهُ آدمَ ثم مَسحَ ظهرهِ بيمينهِ فاستخرجَ منهُ ذريةٌ فقال خلقتُ هؤلاءِ للنارِ وبعملِ أهلِ النارِ يعملونَ ، وخلقتُ هؤلاءِ للجنّةِ وبعملِ أهلِ الجنةِ يعملونَ فقال رجلٌ يا رسولَ اللهِ ففِيمَ العمل ؟ فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم إنَّ الله إذا خلقَ الرجلَ للجنّةِ استعملهُ بعملِ أهلِ الجنةِ حتى يموتَ على عملٍ من أعمالِ أهلِ الجنةِ فيدخلهُ بهِ الجنة ، وإذا خلقَ العبدَ للنارِ استعملهُ بعملِ أهلِ النارِ حتى يموتَ على عملٍ من أعمالِ أهلِ النارِ فيدخلهُ بهِ النارَ

الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن القيم | المصدر : الروح

الصفحة أو الرقم: 2/530 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ليس بالقائم

وأما القضية محل النظر فيكفيك فيها هذا الحديث والذى صححه إبن حبان ..

قال عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رضِي اللهُ عنه : يا رسولَ اللهِ نعمَلُ في شيءٍ نأتَنِفُه أم في شيءٍ قد فُرِغ منه ؟ قال : ( بل في شيءٍ قد فُرِغ منه ) قال : ففيمَ العملُ ؟ قال : ( يا عُمَرُ لا يُدرَكُ ذاكَ إلَّا بالعملِ ) قال : إذَنْ نجتهِدَ يا رسولَ اللهِ

الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان

الصفحة أو الرقم: 108 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه

يقول الله تعالى فى كتابه العزيز: [فأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى .. وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى .. فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى .. وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى .. وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى .. فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى] .. [الليل: 5-10] ..

جزاك الله كل خير وبر مشاركتك افادتني كثيرا انا اول ما رايت هذا الحديث رايته في منتدي التوحيد وضعه شخص لا ديني وعلق عليه احد الاخوة المسلمين بما نصه ---الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على المصطفى، وعلى آله وصحبه ومن اقتفى.

وبعد، فالحديث رواه مالك وأبو داود والترمذي. قال العلامة الألباني رحمه الله تعالى عن هذا الحديث: ( صحيح إلا مسح الظهر ) ذلك لما قال الإمام الترمذي رحمه الله: ( هذا حديث حسن ومسلم بن يسار لم يسمع من عمر وقد ذكر بعضهم في هذا الإسناد بين مسلم بن يسار وبين عمر رجلا مجهولاً ). أما تتمة الحديث - من غير مسح الظهر - فصحيح من غير وجه، والله أعلم.
هذا من حيث السند، أما من حيث المعنى فقد صح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ( يا عائشة إن الله خلق للجنة أهلاً خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم، وخلق للنار أهلاً خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم ) أخرجه مسلم.وهذا مستفاد من برنامج مكتبة الألباني، جزى الله الإخوة في موقع ( روح الإسلام ) خيراً.

ولا إشكال في شيء من ذلك إن شاء الله تعالى، ولا يجمع كل الأحاديث ويوفق بينها إلا اعتقاد أهل السنة والجماعة.

وهو أن للقدر أربع مراتب:
1. علم الله تعالى الأزلي، حيث علم ما العباد فاعلون.
2. الكتابة التي قبل خلق السماوات والأرض، حيث كتب الله تعالى بعلمه ما العباد فاعلون.
3. مشيئة الله تعالى، حيث لا يكون شيء في ملكه سبحانه إلا بمشيئته.
4. خلق الله تعالى لأفعال العباد، حيث لا يكون فعل العبد إلا بقدرة وإرادة، وكلاهما مخلوق لله تعالى.

دليل المرتبتين الأوليين قوله تعالى: ( ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماوات والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير ) ودليل المرتبة الثالثة قوله تعالى: ( وما تشاؤون إلا أن يشاء الله ) ودليل المرتبة الرابعة قوله تعالى: ( الله خالق كل شيء ).

ومع ذلك نثبت للعبد كامل الاختيار وتمام الفعل، كما قال تعالى: ( لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر. كل نفس بما كسبت رهينة ) أي فعلت كما قال تعالى: ( إنه خبير بما تفعلون ). وهذا الاختيار وهذا الفعل يجده الإنسان من نفسه ضرورة.

والله أعلى وأعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. ----

فهل الحديث صحيح ام ضعيف

[Ahmed Ahmed أحمد أحمد]

رد: ما هو مدلول هذا الحديث

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حياكم الله أخي الحبيب

مدلول الكلام واضح ليس فيه لبْسٌ وَلا خفاء ولا إيهام لذا لا أصدق أن ما يشكل عليك فهمه حقا هو مدلول الكلام، فأفصح عمَّا يَجيشُ بهِ صدرُك وَما يضطرب بهِ عقلك وما يتلجلج به لسانُك، وَنسأل الله تعالى أنْ يُعيننا على إزالة الهمِّ وفكِّ الكرب.

^_^ يا اخي ما اعتقده ان الله يكتب للعبد بعلمه بما سيكون قبل ان يكون فاشكل علي لفظة >استعمله< والتي اوحت في صدري هذا المعني هل لو ان انسان استعمله الله بعمل اهل النار --اعاذني الله واياكم-- هل يمكن لمثل هذا الانسان ان يفكر في الاسلام او يفكر في توبة ام انه سيظل يتخبط

[Ahmed Ahmed أحمد أحمد]

رد: ما هو مدلول هذا الحديث

تم النقل بمعرفتي إلى القسم الخاص

جزاك الله خير وعندي سؤال كيف استطيع وضع سؤال في هذا القسم بحيث لا يراه الا المسؤلون

[محب المصطفى]

رد: ما هو مدلول هذا الحديث

جزاك الله خير ولو نبهتني يا سيدي انكم نقلتم الموضوع للقسم الخاص لكان يستحسن لانك طلبت مني انشاء موضوع وطفقت ابحث فوجدت سؤالي موجود صدفة! وعموما في مثل هكذا سؤال في اي قسم اضعه

في العادة ان كان سؤال عام ويهم الجميع كموضوع يمكن طرحه هنا :
التساؤلاتِ والإسْتِفسارات حول الإسْلام والنصرانية

جزاك الله خير وعندي سؤال كيف استطيع وضع سؤال في هذا القسم بحيث لا يراه الا المسؤلون

في هذه الحالة يمكن طرحه هنا :
القِسْم الخاص (لا يطلع عليه الأعضاء بل صاحب الشأن فقط)

وستجد زرار لاضافة موضوع جديد في بداية الصفحة تقريبا ..

بقية الساحات يمكنك متابعة مضمونها لتضيف اليها ما يناسبها مع الوقت او حتى من خلال دعم وتوجيهات المشرفين هنا ان شاء الله ..

[فارس الميـدان]

رد: ما هو مدلول هذا الحديث

ولا إشكال في شيء من ذلك إن شاء الله تعالى، ولا يجمع كل الأحاديث ويوفق بينها إلا اعتقاد أهل السنة والجماعة.

وهو أن للقدر أربع مراتب:
1. علم الله تعالى الأزلي، حيث علم ما العباد فاعلون.
2. الكتابة التي قبل خلق السماوات والأرض، حيث كتب الله تعالى بعلمه ما العباد فاعلون.
3. مشيئة الله تعالى، حيث لا يكون شيء في ملكه سبحانه إلا بمشيئته.
4. خلق الله تعالى لأفعال العباد، حيث لا يكون فعل العبد إلا بقدرة وإرادة، وكلاهما مخلوق لله تعالى.

دليل المرتبتين الأوليين قوله تعالى: ( ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماوات والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير ) ودليل المرتبة الثالثة قوله تعالى: ( وما تشاؤون إلا أن يشاء الله ) ودليل المرتبة الرابعة قوله تعالى: ( الله خالق كل شيء ).

ومع ذلك نثبت للعبد كامل الاختيار وتمام الفعل، كما قال تعالى: ( لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر. كل نفس بما كسبت رهينة ) أي فعلت كما قال تعالى: ( إنه خبير بما تفعلون ). وهذا الاختيار وهذا الفعل يجده الإنسان من نفسه ضرورة.

والله أعلى وأعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. ----

فهل الحديث صحيح ام ضعيف

هذا الكلام صحيح ولكن الحديث ضعيف ..

والشيخ الألبانى متساهل فى التصحيح هو والشيخ أحمد شاكر ..

[Ahmed Ahmed أحمد أحمد]

رد: ما هو مدلول هذا الحديث

هذا الكلام صحيح ولكن الحديث ضعيف ..

والشيخ الألبانى متساهل فى التصحيح هو والشيخ أحمد شاكر ..

جزاك الله خيرا نعم ان كان ضعيفا فقد فض الاشكال وجزاك الله خيرا

[أحمد.]

رد: ما هو مدلول هذا الحديث

^_^ يا اخي ما اعتقده ان الله يكتب للعبد بعلمه بما سيكون قبل ان يكون فاشكل علي لفظة >استعمله< والتي اوحت في صدري هذا المعني هل لو ان انسان استعمله الله بعمل اهل النار --اعاذني الله واياكم-- هل يمكن لمثل هذا الانسان ان يفكر في الاسلام او يفكر في توبة ام انه سيظل يتخبط

بارَك اللهُ فيكَ أخي الحبيب، إذا كنتَ تسألُ عَنْ المَعنى فهو صحيحٌ بإذنِ اللهِ وأمَّا الحُكمُ الحديثيُّ - الأكاديميُّ - على الحديثِ فهوَ الذي قالَ أخونا هشام، وَالحديثُ الضعيفُ لا يُشترَطُ أنْ يَكونَ غيرَ صحيحٍ بمَعنى "فاسد"، فلا يُشترَطُ إنْ أنتَ سَمِعْتَ حُكم "ضعيفٍ" على حديثٍ ما أن تجزمَ بناءا على ذلكَ أنَّ مَعنى الحديثِ "غير صحيحٍ" وأنَّ الصحيحَ خلافه، بلْ وَمعَ أنَّ الحديثَ قدْ يأخذُ حُكم "الضعيفِ" إلا أنَّهُ قدْ يَكونُ صحيحا في واقِعِ الأمْر وَقدْ يَكونُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وَسلَّم قدْ تلفَّظ بهِ حقيقةً، وَفي هَذا الصنْفِ مِنَ الضعيفِ يكونُ سبَبُ الحُكمِ أنَّنا لا نستطيعُ "التيقُّنَ" مِن نسبَةِ هَذا الحديثِ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وَسلَّم، بينما في عيِّنَةٍ أخرى مِنَ الضعيفِ قدْ يَكونُ سبَبُ الحكمِ بالضعفِ أنَّنا نستطيعُ "التيقُّنَ" بانقطاعِ نسبَةِ الحديثِ عَنْ رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وَسلَّم كما في الحديثِ "الموضوع".

وَهذا الحديثُ مِثالٌ جيِّدٌ على هَذا، فعلَّة الضعفِ فيهِ انقطاعٌ في السندِ، وإذا فقدْ سقطت مِنَ السندِ حلقةٌ لا نجدُها، حُكمُ هَذا الحديثِ الضعفُ لجهلنا بتِلك الحلقةِ لا لِعلمِنا بها، أي فلمْ نحكُم عليهِ بالضعفِ لأنَّنا علِمنا فسادَها بلْ لأنَّنا جهلنا صِحتها، وإذا فقد يكونُ الحديثُ صحيحا في واقِعِ الأمرِ وَيكون رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وَسلَّم قدْ تلفَّظ بهِ حقيقة ثمَّ لم يصح لدينا دليل ذلكَ "وهو السند".

وَلا تَعارُض بينَ هَذِهِ المَسألةِ وَبينَ مَسألةِ "حِفظِ الدينِ" لأنَّ المَحفوظَ في السنَّةِ مَعناها إذ كانَ الوحيُ فيها بالمعنى، وَقدْ رأيتَ أنَّ جهلنا بصحَّة سندِ هَذا الحديثِ لمْ يُبطل عِلمنا بالمعنى فعلى هَذا صحَّحنا المعنى رغمَ تضعيفنا السندَ.

وإذا فالمعنى الذي أُشكِلَ عليكَ في الحديثِ صحيحٌ، وَهوَ أنَّ اللهَ تعالى يَستعملُ النَّاسَ فيما خُلِقوا لهُ، وأنَّ اللهَ تعالى خلقَ النَّاسَ وَهوَ يَعلمُ وَيشاءُ وَيُقدِّرُ حالَ كلٍّ مِنْهُم مِنَ السعادَةِ وَالشقاوَةِ وَمآل كلٍّ مِنهُم مِنَّ الجنَّةِ وَالنَّارِ، هَذا فعلُ اللهِ تعالى وإرادَتُه واختيارُه وَقضاؤهُ، ثمَّ نعلمُ أنَّ للعبدِ فِعلٌ وإرادَةٌ واختيارٌ وَقضاءٌ، وَنعلمُ أنَّ حُكمَ اللهِ تعالى عليهِ بالسعادَةِ أو الشقاءِ أو بالجنَّةِ أو بالنَّارِ مُترتِّبٌ على فِعلِ العبدِ لا على فِعلِ اللهِ وَعلى اختيارِ العَبدِ لا على اختيارِ اللهِ، وَنعلمُ أنَّ فِعلَ اللهِ وَاختيارَه وَمشيئته سابقٌ على فِعلِ العبدِ وَاختيارِهِ وَمشيئتِهِ، إلا أنَّنا نعلمُ أنَّ عَذاب اللهِ لاحِقٌ لفِعلِ العبدِ وَاختيارِهِ وَمشيئتهِ لا لفعلِ اللهِ وَاختيارِهِ وَمشيئته، ونعلمُ أنَّ اللهَ تعالى لا يَظلمُ النَّاسَ شيئا، وَنعلمُ أنَّهُ سبْحانه حكيمٌ خبيرٌ تأتي أفعاله على مُقتضى الحِكمَةِ الإلهيَّة وَالعِلمِ الربَّانيِّ.

فقِسْ على هَذا الحالَة التي ذكرْتَها، قلتَ: لو استعمَلَ اللهُ تعالى عبدا بعَملِ أهِلِ النَّارِ هلْ سيُفكِّرُ في الإسْلامِ أو لو كانَ مُسلِما سيُفكِّرُ في التوبَة ؟

وإنِّي سائلُك في ضوءِ ما سبَقَ ذكرُه: وَهَذا العبدُ لِماذا سيستَعْمِلهُ اللهُ تعالى بعمَلِ أهْلِ النَّارِ ؟

ثمَّ إنِّي سائلُك: ما الذي سيَمنَعُ العبْدَ مِنَ الإسْلامِ أو التوبَة ؟

وأخيرا أسألُك، ما نِسبَةُ الخطأ في أقضيَةِ الله تعالى ؟ وَما نسبَةُ أنْ يَكونَ هَذا العبدُ الذي استعمَلهُ اللهُ تعالى بعمَلِ أهْلِ النَّارِ في الحقيقةِ وَالأصْلِ يستحقُّ الجنَّة أو لا يَستحقُّ النَّارَ أو لا يستحقُّ مَنزلتَهُ فيها ؟ بنسبَةِ كم بالمئة يُمكِنُ أنْ يكونَ قضاءُ اللهِ تعالى عليهِ خطأ أو ظُلما.


إجابَة هَذه الأسئلة يُمكِنُ بإذن اللهِ تعالى أنْ تُجلي لكَ حقيقةَ القضيَّة.

[Ahmed Ahmed أحمد أحمد]

رد: ما هو مدلول هذا الحديث

إجابَة هَذه الأسئلة يُمكِنُ بإذن اللهِ تعالى أنْ تُجلي لكَ حقيقةَ القضيَّة.

نعم جزاك الله خيرا
يعني بصحة معني الحديث يكون استعمال الله للعبد بناء علي علمه بهذا العبد

[أحمد.]

رد: ما هو مدلول هذا الحديث

نعم جزاك الله خيرا
يعني بصحة معني الحديث يكون استعمال الله للعبد بناء علي علمه بهذا العبد

ماذا تعني بـ"علمه" به ؟ هل تعني علمه بشئ لم يَصنعْه ؟ كعلمِ الأبِّ بالابنِ وَعلمِ المُدرِّسِ بالطالبِ ؟ أم كعلمِ الصانِعِ بصنعتِهِ التي أتتْ على نحوِ ما اختارَ أنْ يَصنعها عليه ؟

[Ahmed Ahmed أحمد أحمد]

رد: ما هو مدلول هذا الحديث

[QUOTE=أحمد.;573290] ماذا تعني بـ"علمه" به ؟ هل تعني علمه بشئ لم يَصنعْه ؟ كعلمِ الأبِّ بالابنِ وَعلمِ المُدرِّسِ بالطالبِ ؟ أم كعلمِ الصانِعِ بصنعتِهِ التي أتتْ على نحوِ ما اختارَ أنْ يَصنعها عليه ؟[/QUOTE ما الفرق بين هذين العلمين اخي فصل جزاك الله خيرا