أمهات رسول الله ومرضعاته وأخواته في الرضاعة

تقليص

عن الكاتب

تقليص

مصطفى سيف مسلم اكتشف المزيد حول مصطفى سيف
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أمهات رسول الله ومرضعاته وأخواته في الرضاعة

    أمهات رسول الله
    ومرضعاته
    وأخواته في الرضاعة




    1- السيدة آمنة: والدة النبي صلي الله عليه وسلم هي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي الزهرية القرشية .
    هي من بني زهرة من اكبر فخوذ قريش ، وقريش هم بنو النضر بن كنانة من اعرق القبائل العدنانية التي تنتسب إلى النبي إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليهما السلام .
    كان والدها هو شيخ بني زهرة ، وكانت هي ابنته الصغيرة والمدللة وكانت سيدة بنات بني زهرة نسباً وأدباً وعقلاً ،وعلى الرغم من أن العرب كانوا في تلك الفترة يعبدون الأصنام ، فقد كانت السيدة آمنة على فطرتها مؤمنة موحدة تبغض الأصنام ، وقد أمرت جاريتها وهي طفلة لا تكاد تحسن الكلام أن تزيل الصنم الذي كان يتصدر منزلها وكانت تبكي حتى يستجيبوا لرغبتها .
    كان في بني زهرة امرأة نصرانية عالمة بالإنجيل والكتب السماوية اسمها سودة بنت عبد مناف ، وقد علمت أن زمانها هو زمن ظهور نبي ، وقد عرفت علاماته الموجودة في الإنجيل . وعرفت علامات أمه وأبيه وأهل بيته ..
    وبعد بحث وتدقيق توقعت أن والدة النبي المنتظر من بني زهرة وجاءت لتبحث في بنات بني زهرة لعلها تصل إلى هدفها المنشود , فكانت تجمع كل نساء القبيلة في مجلس وتحكي لهم أخبار الأمم السابقة , فطلبت منهن في احد الأيام أن يحضرن بناتهن وان يجمعهن في مجلس واحد , وراحت تنظر إليهن وتتفرس في ملامحهن عن ما كانت تبحث ؟؟؟وما صفات والدة النبي المذكورة في كتب النصارى ؟إنها من نسل الأنبياء إن بها نور في جبهتها يميزها عن كل قريناتها أنها لا تسجد للأصنام إن لها حكمة وعلماً اكبر من سنها نظرت إليهن طويلاً ولفت انتباهها النور في وجه آمنة(وكانت في ذلك الوقت طفله عمرها 8 سنوات) فاستغربت نساء بني زهرة وسألن سودة عن تصرفاتها الغريبة .فقالت سودة : إن فيكن يا بني زهرة من تلدُ نذيرا ً فطلبت منهن أن يأتوا جميعاً معها إلى الكعبة .
    فلما وصلنها طلبت سودة من البنات أن تدخل كل واحدة إلى البيت الحرام لوحدها .فصاروا يدخلن الواحدة تلو الأخرى وكان عند مدخل الحرم أصنام ( اللات والعزى) التي يعبدها أهل مكة فكل ما دخلت بنت كانت تسجد للأصنام وتدعو عندها حتى جاء دور السيدة آمنة فمرت من بينها ولم تلتفت إليها ، ودخلت حتى صارت عند مشارف الكعبة وسجدت هناك.
    فسألتها سودة : لما لم تسجدي للآلهة يا آمنة ؟ فقالت : إنما هي حجارة لا تنفع ولا تضر ، وإني لا اسجد إلا لرب هذا البيت فعرفت سودة أن هذه هي المقصودة فحملتها على كتفها وصاحت في نساء بني زهرة قائلةً هذه تلدُ النذير ..هذه تلدُ النذير.
    تزوجت من عبد الله بن عبد المطلب وفي ليلة زفافها رأت السيدة آمنة امرأة في منامها ، قالت لها : لقد حملتي بسيد هذه الأمة لقد قصت آمنة مارأته في منامها ، وما قالت لها سودة بنت عبد مناف لما كانت طفلة ، وقص عبد الله ما قالته المرأة النصرانية استغرابا وأطالا التفكير ، ولكنهما علما أنه سيكون لابنهما المنتظر شأنٌ عظيم. بعد اشهر من زواجهما خرجت قافلة تجارية إلى الشام ، فأراد عبد الله أن يخرج معها ليؤمن لأسرته عيشاً كريماً ودع عبد الله زوجته آمنة وأهله ، وأوصاها أن تبقى عند أهلها حتى يعود إليها وفي طريق العودة من الرحلة أصيب بالحمي ومات وكان أكبر مواساة لآمنة علمها بخبر حملها بالنبي المنتظر وفي يوم الاثنين 12 ربيع الأول من سنة 40 قبل البعثة ، الموافق 20 ابريل عام 571م ولد محمد صلى الله عليه وسلم وقد رأت أمه آمنة ليلة ولادته في منامها ، السيدة مريم بن عمران والسيدة آسيا بنت مزاحم سيدات نساء الجنة وهن يحملن طفلاً رضيعاً ويقولون ( نعيذه بالله الواحد من شر كل حاسد ثم قالوا لها سميه محمداً مرت الأشهر الأولى من حياة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وهو يعيش برعاية أمه آمنة التي أحبته وتعلقت به حتى قبل أن تحمل به (ثم سافرت به أمه إلى المدينة المنورة لزيارة أخواله هناك من بني عدي بن النجار ، فتوفيت وهي راجعة به من المدينة إلى مكة بجهة (الأبواء) بالقرب من المدينة ودفنت هناك، فقامت به إلى مكة حاضنته أم أيمن وقد بلغ من العمر يومئذ ست سنين .

    2- ثويبة جارية أبي لهب (عم النبي)، أعتقها حين بشّرته بولادة محمد بن عبد الله – عليه الصلاة والسلام ، وقد أسلمت وكل أمهاته صلي الله عليه وسلم أسلمن .

    كانت ثويبة أول من أرضعت النبي صلي الله عليه وسلم بعد أمه، وكان إرضاعها للرسول أياما قلائل قبل أن تقدم حليمة السعدية ، وفي روايات تقول : إن ثويبة أرضعته أربعة أشهر فقط، ثم راح جده يبحث عن المرضعات .

    وأرضعت ثويبة مع رسول اللّه عليه الصلاة والسلام ـ بلبن ابنها مسروح- أيضاً حمزة عمّ رسول اللّه، وأبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي، ثويبة عتيقة أبي لهب. وكانت تدخل على النبيّ بعد أن تزوج خديجة فكانت خديجة تكرمها، وأعتقها أبو لهب لما هاجر النبيّ إلى المدينة. وكان الرسول (صلى الله عليه وسلم) يبعث إليها من المدينة بكسوة وحلة حتى ماتت بعد فتح خيبر سنة سبع، ومات ابنها مسروح قبلها .


    3- الأم الثالثة :حليمة السعدية
    هي حليمة بنت عبد الله بن الحارث بن شجنة بن جابر السعدية ، وكانت قبيلتها بنو سعد من القبائل الرحل التي تنتقل من مكان إلى آخر للبحث عن موارد المياه والرزق .
    وهي مرضعة النبي صلي الله عليه وسلم وعندما أخذت النبي من أمه قالت لها أم النبي آمنة :احرصي عليه فسيكون لابني هذا شأنٌ عظيم عسى أن تدركي من خيره .تقول حليمة عن ذلك : ( فلما أخذته رجعت به إلى رحلي ، فلما وضعتهُ في حجري أقبل على ثدياي بما شاء من لبن ، فشرب حتى روي ، وشرب معه أخوه حتى روي ثم ناما ، وما كنا ننام معه قبل ذلك لبكاء ابنها من قلة حليبها ،بعد سنوات طوال ، وبعد أن افتتح المسلمون الطائف فجاءته أمه بالرضاعة حليمة مسلمة مبايعه فبسط لها رداءه فجلست عليه.


    4- أمه الرابعة: أم أيمن هي بركة بنت ثعلبة بن عمرو الحبشية ، مربية الرسول صلى الله عليه وسلم ، عندما كانت صغيرة كانت في خدمة السيدة آمنة وبقت معها حتى بعد زواجها ، وخدمت الرسول صلى الله عليه وسلم سنوات طوال منذ ولادته وحتى زواجه من أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها اعتقها الرسول صلى الله عليه وسلم ، وزوجها من عبيد بن زيد الخزرجي رضي الله عنه ، فأنجبت ابنها ايمن التي تكنى به . بشرها الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة ، وقد كان يناديها : يا أمه . ويقول : أم أيمن أمي بعد أمي. ولما توفي زوجها ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للصحابة ( من سرهُ أن يتزوج امرأةً من أهل الجنة فليتزوج أم أيمن) فتزوجها زيد بن حارثة رضي الله عنه ، الذي تربى في بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد أنجبت أم ايمن ابنها الصحابي الجليل أسامة بن زيد رضي الله عنه حِب رسول الله صلى الله عليه وسلم توفيت في عهد ذي النورين عثمان رضي الله عنه .


    5 - الأم الخامسة : صفية بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد عاشت معه في بيت جده عبد المطلب بعد وفاة والديه .عاشت صفية رضي الله عنها حتى عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، ودُفنت الفارسة المجاهدة أم الزبير في البقيع رضوان الله عليها .

    6- الأم الأخيرة : فاطمة بنت أسد زوجة أبي طالب عم رسول الله لما توفي جد رسول الله عبد المطلب بن هاشم انتقل للعيش عندها وعند عمه أبي طالب ..
    كانت هذه المرأة الفاضلة عندما توزع الطعام على أبنائها ، كانت تبدأ بالرسول صلى الله عليه وسلم ، ثم تقدمه لأبنائها من الأصغر للأكبر ، ثم إذا شبعوا جميعاً وبقي شئ من الطعام أكلت ، وإذا لم يبقى شئ نامت جائعة.وكانت تعامل رسول الله وكأنها أمه ، فكانت تطعمه وتخيط له ثيابه ، وتنظف له داره ، وكانت توصي أبناءها على بره والإحسان إليه . ولما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم من خديجة أم المؤمنين ، أهدت له ثمرة فؤادها واصغر أبناءها علي كرم الله وجهه ، وهو بعمر ست سنين وأوصته قائلةً: اتبع ابن عمك فإنه لا يدلك إلا على الخير ولما تزوج الإمام علي من فاطمة بنت رسول الله ، كانت السيدة فاطمة بنت أسد تعيش معهما في البيت ، فكانت شديدة البر بالسيدة فاطمة كما كانت لأبيها رسول الله من قبل ، فكانت تعينها على شؤون المنزل ، وعلى رعاية الحسن والحسين سبطا رسول الله وسيدا شباب أهل الجنة لما توفيت ، جاء احد الصحابة إلى رسول الله قائلاً : يا رسول الله إن أم علي قد ماتت فقال : قوموا إلى أمي فبعد أن فرغوا من غسيلها ، حملها الرسول صلى الله عليه وسلم إلى قبرها ، وتمرغ في القبر وألبسها قميصه ثم قال: رحمك الله يا أمي ، كنت بعد أمي تجوعين وتشبعينني ، وتعرين وتكسينني ، وتمنعين نفسكِ طيباً وتطعمينني تريدين بذلك وجهَ الله والدار الآخرة فقال الصحابة : ما رأيناك صنعت ذلك مع أحدٍ قط!! . فقال : أما قميصي فأريد أن لا تمسها النارُ أبداً إن شاء الله تعالى ، وأما تمعكي في اللحد فأردتُ أن يوسع الله عليها في قبرها إن هذه المرأة كانت بمنزلة أمي التي ولدتني ، إن أبا طالب كان يصنع الصنيع وتكون له المأدبة ، وكان يجمعنا على طعامه ، فكانت هذه المرأة تفضل منه كله نصيبنا فأعود به.

    ملحوظة :
    1- القابلة {المولدة} التي وُلِدَ علي يديها نبينا المصطفي عليه الصلاة والسلام هي : الشفاء أم عبد الرحمن بن عوف .

    2- مرضعات النبي صلي الله عليه وسلم :
    (1)أول من أرضعنه :أمه آمنة .
    (2)ثاني من أرضعنه : ثويبة جارية عمه أبو لهب.
    (3)ثالث من أرضعنه : حليمة السعدية وأكثرهن إرضاعا له.

    3- أخواته في الرضاعة :
    *(1)حمزة عم النبي صلي الله عليه وسلم من المرضعة ثويبة .
    *(2) أبو سلمة ابن عمته بَرَّةَ من المرضعة ثويبة .
    *(3) مسروح ابن المرضعة ثويبة .
    *(4) عبد الله ابن حليمة السعدية من زوجها الحارث .
    *(5) الشيماء ابنة حليمة السعدية من زوجها الحارث.
    *(6) أنيسة ابنة حليمة السعدية من زوجها الحارث .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ

  • #2
    ​جَزاكم الله كل خير .
    وعلى الرغم من عمق الألم : ما زال قلبى تسكنه السكينة والطمأنينة والثقة بأن آخر هذه المحنة ستتمخض لصالحنا ويخسأ الفسقة والطغاة , وسيكون فرجٌ بعد الشدّة ,وفرحٌ بعد الحزن ..قد ننتظر .. واثقين أن الرياح ستدفع شراعنا !( محمد أحمد الراشد )

    تعليق

    مواضيع ذات صلة

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 16 فبر, 2023, 02:50 ص
    رد 1
    39 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
    ابتدأ بواسطة وداد رجائي, 28 يون, 2021, 12:22 م
    ردود 0
    3,140 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة وداد رجائي
    بواسطة وداد رجائي
     
    ابتدأ بواسطة محمد بن يوسف, 1 أكت, 2018, 12:57 م
    ردود 0
    360 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة محمد بن يوسف
    بواسطة محمد بن يوسف
     
    ابتدأ بواسطة زين العابدين الجزائري, 21 أغس, 2015, 11:17 ص
    ردود 0
    1,502 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة زين العابدين الجزائري  
    ابتدأ بواسطة عمار خليفة, 18 أغس, 2015, 09:38 م
    ردود 2
    1,278 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة عمار خليفة
    بواسطة عمار خليفة
     
    يعمل...
    X