منهج الصحابة والتابعين

تقليص

عن الكاتب

تقليص

جندي صلاح الدين اكتشف المزيد حول جندي صلاح الدين
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • منهج الصحابة والتابعين

    منهج الصحابة والتابعين
    عندما يتغير منهجنا في الفهم عن الله ورسوله عن صحابة النبي والسلف الصالح نتوه ونتخبط وننحرف عن الطريق الذي رسمه لنا قرآن ربنا وسنة رسولنا فعندما يقول النبي ( فوالله إن الرجل يعمل بعمل أهل النار، حتى ما يكون بينه وبينها غير ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة، حتى ما يكون بينه وبينها غير ذراع ، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها) يُحير الناس أنفسهم في هذا الحديث ويذهبوا مذاهب وآراء ما أنزل الله بها من سلطان ولو وصلوا إلى منهج يتبعوه في التعامل مع الحديث لانتهى الأمر إن هذا الحديث به عدة رسائل غاية في الأهمية لابد وأن نعيها جيداً ونعمل على أساسها :-


    1- الرسالة الأولى إلى الطائعين أن ينتبهوا على قلوبهم ويثبتوا على حقهم ويخافوا من سوء الخاتمة ويدعوا الله ليلا ونهاراً أن يختم لهم الله خاتمة السعداء ويعلمون أن المعركة مع الشيطان لن تنتهي إلا بالموت فيحذروا منه ولا يتركون أسلحتهم أبدا .

    2- والرسالة الثانية للمؤمنين أيضاً ألا يتكبروا على خلق الله بطاعتهم ومعصية الناس فيكون لسان حالهم يقول أنا طائع وهذا العاصي الحقير أنا خير عند الله منه فيحذر أن يختم الله له بخاتمة السوء ويختم الله للذي يحتقره هذا ويتكبر عليه بطاعته بخاتمة الخير .

    3- والرسالة الثالثة للعاصين ألا ييأسوا من رحمة الله فرحمة الله وسعت كل شيء فإن الله يقبل التوبة من الإنسان ما لم يغرغر أقبل ولن يردك الله أبداً إسعى إلى الله مهما عصيت وفي الحديث القدسي (إذا تقرَّب العبد إليَّ شبراً تقرَّبت إليه ذراعاً، وإذا تقرَّب إليَّ ذراعاً تقرَّبت منه باعاً، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة)

    4- ورسالة الرابعة للدعاة ألا ييأسوا من دعوة إنسان إلى الله فرب كلمة تلقيها ولا تعيرها إهتمامك تؤثر في هذا الشخص بعد حين من الزمن فإجعل قلبك رحيما بالناس حليماً عليهم فربما يهدي الله بك إنسان قبل موته .

    كل هذه المعانى القوية يوصلها الحديث الشريف بإسلوب رائع فقد أوتي النبي جوامع الكلم صلوات ربي وسلامه عليه أما أن نبدأ نفلسف الأمر وكيف ولماذا وهل هذا عدل فهذا إسلوب تحريف الكلم عن مواضعه حقا والسفسطة التي ليس من وراءها إلا الضلال والإنحراف عن منهج الله ومن هذا أمثلة كثيرة جداً حيرت المتكلمين قديماً وحديثاً ولو إتبعنا منهج الصحابة رضوان الله عليهم والسلف الصالح في التعامل مع القرآن والسنة لوفرنا الكثير من المعارك الكلامية التي لا طائل من وراءها فلقد كان منهجهم العمل بالأية والحديث وكيف تؤثر في قلبي لأتقرب إلى الله أكثر أما بعد ذلك طالت القرون ودخلت الفلسفات والأراء وأصبح المسلمون محبين للكلام كارهين للعمل فصنعوا علماً للكلام وأصبحت العقيدة الحية المحركة فلسفة مجردة خاملة لا توقظ قلباً ولا تحرك ساكن .
    الحل إخواني في الرجوع إلى منهج الصحابة والتابعين في عدم التكلف وإستقامة التصور وحسن العمل وسلامة القلب .

    قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ [آل عمران : 64]
    دعاء كفارة المجلس
    " سبحانك اللهم وبحمدك أشهدك أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك "

  • #2
    جزاك الله كل خير أخي الكريم
    هذا هو الكلام السليم
    ووالله لو كانت قلوبنا تملؤها الخشية التي كانت تملأ قلوب سلفنا الصالح لانتبهنا إلى هذه الرسائل في كلام الله تعالى وكلام نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام
    ولما تجرأنا على الخوض في كثير مما نخوض فيه في تعاملنا مع المسلمين وغيرهم
    وفقنا الله تعالى وإياكم لما يحب ويرضى
    وثبتنا على الحق حتى نلقاه
    وملأ قلوبنا بالخشية التي تحول بيننا وبين ما يهلكنا
    ورزقنا حسن الخاتمة
    اللهم آمين .........
    - اللهم لولا أنت ما اهتدينا **** ولا تصدقنا ولا صلينا
    إن اليهود قد بغوا علينا **** وإن أرادوا ذلنا أبينا
    فأنزلن سكينة علينـــــا **** وثبت الأقدام إن لاقينا
    - ربنا إننا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين
    - وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون

    تعليق


    • #3
      للرفع ......

      معاني مهمة جدا يجب أن يعيها المسلمون
      جعلنا الله من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه
      - اللهم لولا أنت ما اهتدينا **** ولا تصدقنا ولا صلينا
      إن اليهود قد بغوا علينا **** وإن أرادوا ذلنا أبينا
      فأنزلن سكينة علينـــــا **** وثبت الأقدام إن لاقينا
      - ربنا إننا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين
      - وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة جندي صلاح الدين مشاهدة المشاركة
        أما بعد ذلك طالت القرون ودخلت الفلسفات والأراء وأصبح المسلمون محبين للكلام كارهين للعمل فصنعوا علماً للكلام وأصبحت العقيدة الحية المحركة فلسفة مجردة خاملة لا توقظ قلباً ولا تحرك ساكن .
        الحل إخواني في الرجوع إلى منهج الصحابة والتابعين في عدم التكلف وإستقامة التصور وحسن العمل وسلامة القلب .

        مع الأسف أصبحنا أمة الكلام تتحدث كثيرا وتفعل القليل بل وأقل القليل ولكن الأمل موجود والدليل ما قاله رسول الله صلوات الله عليه وتسليمه (الخير في امتي إلى يوم الدين)

        أسأل الله عز وجل أن يهدينا جميعاً ويوفقنا لطاعته ويملأ قلوبنا بمحبته ومحبة كل ما يرتضيه والسير في طريق الله

        اللهم آمين

        جزاك الله كل خير أخي الكريم على طرحك المفيد

        ولكن لدي إستفسار هناك من يؤمن بعلم الكلام كوسيلة للرد على شبهات الملحدين والمستشرقين وغيرهم ..... فما رأيك في ذلك؟

        تعليق


        • #5
          [align=right]
          [فعندما يقول النبي ( فوالله إن الرجل يعمل بعمل أهل النار، حتى ما يكون بينه وبينها غير ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة، حتى ما يكون بينه وبينها غير ذراع ، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها) يُحير الناس أنفسهم في هذا الحديث ويذهبوا مذاهب وآراء ما أنزل الله بها من سلطان [/quote]

          جزاكم الله خيرا ..

          في رواية أخرى للحديث :

          (إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة) متفق عليه.

          قال الإمام ابن رجب رحمه الله تعالى :
          قوله فيما يبدو للناس : إشارة إلى أن باطن الأمر يكون بخلاف ذلك وإن خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنة للعبد لا يطلع عليها الناس إما من جهة عمل سييء ونحو ذلك ، فتلك الخصلة الخفية توجب سوء الخاتمة عند الموت . وكذلك قد يعمل الرجل عمل أهل النار وفي باطنه خصلة خفيه من خصال الخير فتغلب عليه تلك الخصلة في آخر عمره فتوجب له حسن الخاتمة.
          جامع العلوم والحكم.
          [/CENTER]

          تعليق

          مواضيع ذات صلة

          تقليص

          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
          ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 16 فبر, 2023, 02:50 ص
          رد 1
          39 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
          ابتدأ بواسطة وداد رجائي, 28 يون, 2021, 12:22 م
          ردود 0
          3,140 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة وداد رجائي
          بواسطة وداد رجائي
           
          ابتدأ بواسطة محمد بن يوسف, 1 أكت, 2018, 12:57 م
          ردود 0
          360 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة محمد بن يوسف
          بواسطة محمد بن يوسف
           
          ابتدأ بواسطة زين العابدين الجزائري, 21 أغس, 2015, 11:17 ص
          ردود 0
          1,502 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة زين العابدين الجزائري  
          ابتدأ بواسطة عمار خليفة, 18 أغس, 2015, 09:38 م
          ردود 2
          1,278 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة عمار خليفة
          بواسطة عمار خليفة
           
          يعمل...
          X