تأملات في سورة "يوسف"

تقليص

عن الكاتب

تقليص

(((ساره))) مسلمة ولله الحمد والمنة اكتشف المزيد حول (((ساره)))
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تأملات في سورة "يوسف"


    وكم من مرة قرأت سورة "يوسف" وفي كل مرة كأنني أقرأها لأول مرة ، وكم من مرة استخلصت منها معنى جديد عن المرة التي سبقتها وكم من آية أخذتني معها بدمع ونحيب تارة وببسمة ورجاء تارة أخرى !
    وأنفاس محتبسة تارة وهدوء وسكينة تارة أخرى !

    سورة "يوسف" من أكثر السور القرآنية التي تجمع أكبر قدر من البلايا القاسية التي قد يتعرض لها إنسان على مدار حياته ، ولعل لها أيضًا مزية تتفرد بها عن غيرها في أنها من أكثر السور القرآنية التي رصدت أدق التفاصيل لردود أفعال أبطالها ومشاعرهم المختلفة تجاه بعضهم على تناقضها بل وما يحدثوا به أنفسهم أيضًا ، حركة وإيقاع وتعاقب سريع للأحداث ووصف تفصيلي ومشاهد تمثيلية متجسدة للدرجة التي تجعلنا نظن أننا جزء من الأحداث بل ونراها بأعيننا ونعيش فيها وليس مجرد قراءة أو سرد ( وقد أفصل ذلك لاحقًا إن شاء الله بشكل أكبر )

    وكم من آية فيها لابد أن تقف عندها صامتًا لتفكر لما فيها من غموض يبعث على إعمال العقل والتفكر في جمال ما تعنيه ، وتدفع فضول القارئ دفعًا للآية التي تليها لمعرفة ماذا سيحدث بعد ذلك !

    سأذكر لاحقًا ما توقفت عنده في هذه السورة تباعًا إن شاء الله
    ( سواء في العبرة من الأحداث أو في طريقة السرد والصور الجمالية )
    اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

  • #2

    ويقص الصغير رؤياه على أبيه في جو من الألفة ..

    عائلي هو .. حنان الأب والشيخ الكبير وبراءة الصغير وعفويته .. يالها من رقة يلين لها القلب وتثار لها الشجون وتدمع لها العيون !

    وما إن ننتهي من هذا المشهد الدافئ يخبرنا الله عز وجل بشأن هذا الصغير الذي قدر له قبل أن يكون : آتاه الله معجزة تأويل الرؤى بلا خطأ ، ثم نعلم أنه سيحظى بذات الشرف الذي حظي به أبويه "إبراهيم" و"إسحاق" عليهما السلام نبي مجتبى وكريم

    ويظن القارئ لأول وهلة أن القصة ستسير على المنوال الهادي والإيقاع الرتيب إلى أن تفاجئنا تلك الافتتاحية المثيرة والغامضة للقصة :

    { لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ }[ يوسف : 7 ]

    تلك الآية التي لابد يتوقف عندها القارئ ليعتدل في جلسته متأهبًا للآتي بعد أن تتسرب إلى قلبه قشعريرة ما !
    تلك الآية التي ما إن يقرأها القارئ لابد أن تتبدد الابتسامة الحانية التي كست وجهه بعد مشهد الرؤيا الدافئ .. أقلق هو ؟ ماذا تعني تلك العبارة الغامضة ؟

    وأي عبر وآيات سيستخلصها السائلين الشغوفين من "يوسف" عليه السلام واخوته ؟

    يتبع بإذن الله ..
    اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

    تعليق


    • #3

      كانوا أكبر عمرًا وبالتالي أكثر قوة بدنية .. ذكروا أنهم "عصبة" !

      الصغير بمفرده - أو هكذا ظنوا - صغير وضعيف ، ما الضير لو انتزعوه من حضن أبيه وتخلصوا منه لكي تخلو لهم الساحة ثم يتوبوا بعد ذلك ؟ نعم هكذا ظنوا !

      قد يدفع الحقد الإنسان للإقدام على جرائم .. فبه تعمى الأبصار وتنتزع الرحمة من القلوب ولكن هل بالأساليب غير السوية وبإيذاء الآخرين يحظى الإنسان بما يريد ؟!

      وهل بالمكر وبحرمان الأب من صغيره سيجعله ينساه أو يكرهه أو تبهت محبته في قلبه ؟
      لديهم المقومات .. كثرة عدد وعمر كبير وقوة بدنية وذكاء الشباب .. كلها مقومات يظن منها أن فيها الغلبة والنصر !

      لقد مكر الاخوة "الكبار" وعقدوا العزم على التخلص من أخيهم الصغير الضعيف ، بالتأكيد حرصوا أن يكون ذلك الاتفاق بعيدًا عن العيون خاصة الأب .. ولكن ماذا عن رب الأب ؟
      قد ينسى الإنسان لوقت أن للكون رب يديره .. يعلم ما في السماوات وما في الأرض وما تخفي الصدور ..

      ما أجمعوا وعقدوا العزم عليه وظنوا أنه في الخفاء ولن يطلع عليه أحد صار قرآنًا يقرأ أناء الليل وأطراف النهار .. لقد أصبح خبرهم هذا عبرة وعظة لأمة خاتم الأنبياء والمرسلين إلى أن تقوم الساعة !

      لقد صار اتفاقهم الذي ظنوا أنه خفية معروفًا لكل الناس .. معروفًا لـ"أمة" فيما بعد !

      هلا اعتبرنا ؟

      تأملات في سورة "يوسف"
      اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

      تعليق


      • #4


        وإن رأيتوه من بعيد خلتوه يضحك وإن اقتربتم رأيتم وجه قد علت قسماته ضحكة التهكم ، أما العيون .. فشاخصة لا حراك فيها وقد سكنتها الدموع تفيض وتجري لتتجدد من نبعها من جديد !

        هذا حال قارئ قد علم أنهم بعد أن ألقوا الصغير في الجب .. لقد جاءوا أباهم عشاءً يبكون ! تخيلوا ؟؟

        لماذا يبكون ؟

        هل يبكون لأنه لم يكن يخطر بباله أن أخوته وأحب الناس إليه لم يذهبوا ليتنزهوا به وليحتمي بهم ليسير آمنًا مطمئنًا في صحبتهم ولأنهم غدروا به وخانوا ثقته فيهم وشعوره معهم بالأمان ؟ هل يبكون لأنهم جذبوه وألقوه بلا رحمة في الجب ولا نظره في وجهه البرئ تردهم عن فعلتهم وقد جردوه من قميصه ليثبتوا لأبيهم صدق روايتهم ؟

        هل يبكون حال صغير ترك بلا مأوى ، بلا دفء ، بلا طعام ، بلا حنان ، ليواجه وحيدًا مصيره المجهول ؟

        هل يبكون لأنهم تخيلوا مدى فزع الصغير من ظلام الجب ووحشته ؟
        هل يبكون لأنهم يعلمون حال الشيخ المسن عندما يعلم بفقد صغيره المسكين ؟

        بل يبكون اصطناعًا .. لكي تثبت رواية اتهام الذئب أمام أبوهم وقد ذكروًا أنه ليس بمؤمن لهم على أية حال !

        أما الأب .. فيا أسفى على الأب .. وما أشفقنا على حاله!

        اغمضوا أعينكم على دموعكم وطبقوا عليها برفق وتنفسوا بعمق .. نعم
        : "فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ"

        فصبر جميل .. دموع قد ألهبت أهداب العين وأحرقت الوجنات !
        الله المستعان .. ومن إلا الله يعين على نائبة كهذه ؟!

        وإنها للمرة الأولى التي تثبت فيها براءة الذئب في قصة فقد كان الجاني ههنا : "إنسان" ، براءة الذئب من دم ابن "يعقوب" ..!

        ( تأملات في سورة "يوسف" )
        اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

        تعليق


        • #5


          وباعه اخوته بدراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين ، ولو سألوهم أن يأخذوه بلا مقابل لأجابوا

          بيع الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم وصار بضاعة ، ولا عجب أن يكون الثمن بخسًا !

          بيع الصغير بثمن بخس وما كانت كنوز العالم لتفتديه عند أبيه !

          الصغير في الجب وحيدًا .. لا اختار أن يغادر حضن أبيه ولا أن يبيعه أخوته - وللحق إنها لم تكن المرة الأولى التي يبيعه اخوته فقد باعوه حينما غدروا به وعقدوا العزم على التخلص منه ..

          فإن كان هذا ما فعله به الاخوة فماذا ينتظره من مصير مجهول مع هؤلاء الغرباء ؟

          كلا وربي لقد ظنوا حينها أن الأقلام قد رفعت وأن الصحف قد جفت وأن الصفحة قد طويت .. ولكن الله قد قدر شيئًا آخر !

          تأملات في سورة "يوسف"
          اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

          تعليق


          • #6


            وعلى نفس الأرض .. يتعرض لنفس الابتلاء الذي تعرضت له أمه "سارة" زوج خليل الرحمن في الأولين !

            في "أرض" مصر .. ها هو يتعرض لاختبار جديد يكشف عن معدنه النفيس ، الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم سليل الأنبياء والصديقين ، ليضرب بفعلته أروع الأمثلة ليعطي للبشرية درسًا جديد ومعنى جديد يغيب عن الكثيرين ومازال يغيب إلى يومنا هذا ، ألا وهو نموذج الرجل"الحيي العفيف" !

            ولعل في ذكر وسامة وحسن خلقة نبي الله الصديق "يوسف" هدف وحكمة ما ، ألا وهي أن كثير من الرجال يظنون أنهم لا تكتمل وسامتهم أو رجولتهم إلا أن أحيطوا بعدد لا بأس به من النساء أو أن الحياء والعفة لابد أن تكون من صفات المرأة فقط .. بل إنه لو علم كيف يحترم الناس الرجل المتحفظ مع النساء وكيف ذلك يدل على ثقته بنفسه لما أهانها برفع الكلفة معهن !

            ها هو الصديق "يوسف" سليل الأنبياء والصديقين الذي أعطي شطر الحسن يواجه المرأة التي ظنت أنها ستتحكم في مصيره أو أنها صاحبة الفضل عليه بأن آوته صغيرًا ، ومن الممكن أن يقول غيره حينها ما المشكلة مرة ولن تتكرر حتى لا تطردني .. كيف أرفض للمرأة التي آوتني صغيرًا طلبًا " !

            ظنت أنه بمجرد أن تأمره قائلة : "هَيْتَ لَكَ" داعية إياه للفاحشة أنه سيرضخ لها وسيستجيب .. لقد رفض الصديق القوي الشجاع حسن الخلق والخلقة طلب المرأة وقال في وجهها : "مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ" ، لم يعبأ بردة الفعل ولا المصير المنتظر بعد فعلته بل كان كل همه أن يفر منها إلى الباب وفي التعبير القرآن البليع " وَاسْتَبَقَا الْبَابَ" دليل على أن كل منهما كان حريصًا للحاق بالباب .. فهو كان يريد أن يلحق بالباب ليفر بنفسه وهي كانت تريد أن تلحق بالباب لتلحق به !

            وهل توقف البلاء عند هذا الحد .. وهل كان منتهى تحديه لها ليضرب لنا مثلًا فريدًا في العفة والحياء هو أن يلحق بالباب لينجو منها .. كلا ، فالقصة لم تنته بعد !

            ( تأملات في سورة "يوسف" )

            اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

            تعليق


            • #7

              بالطبع لم تكن نهاية المطاف ، فها هو الشاب حسن الخلق والخلقة يواجه التحدي ليثبت للمرة الثانية قوة إيمانه وثقته بنفسه ، فكما أشرت بالأمس لأن هناك صنف من الرجال لا يشعر بأهمية نفسه إلا إن أحيط بالنساء ، فتجدونه يغازل في تلك ويلفت نظر تلك ويجذب انتباه تلك لا لشئ إلا لأنه لا يشعر بيقمته إلا بالنساء ولا يعرف ماذا يريد بالضبط !

              أما الحيي العفيف نبي الله الكريم الصديق هذا المرة يطيح بامرأة العزيز ونساء ا
              لمدينة اللاتي قطعن أيدين عندما رأوه ، فالمرأة لم تكتف فقط بدعوته للفاحشة بل دعت نساء المدينة أيضًا ليروه ويعذروها ثم طلبن منه أن يطعها في طلبها !

              فما كان جوابه إلا أن قال : " رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ " ، السجن أحب إلى نبي الله من أن يجهل فيميل لهؤلاء النسوة ، وفي نظري أن ما لفت نظرهن له ليس هيأته فقط ولكن عفته وخلقه لأن العفيف عزيز النفس صعب المنال يرغب فيه بشكل أكبر ، ووفقًا للقاعدة المعروفة فكل ممنوع مرغوب ، وربما لو كان سهلًا لسقط من أعينهن ولصار مثله مثل غيره في نظهرهن ، والواقع أن الرجال كثر ولكن ليسوا كلهم ذووا أخلاق فما يميز رجل عن غيره هو حسن الخلق والهيبة وإن انتزعا منه يسقط من النظر ولا يقام له وزنًا بل وسيفقد احترام الناس وثقة من الصعب أن تسترجع أبدًا مهما فعل .. لذا فهذا الموضع من قصة "يوسف" عليه السلام مفيد جدًا ليثبت لنا معايير الرجولة الحقة ..

              سلام على "يوسف" في العالمين والذي ملأ الدنيا أدبًا وأعطى درسًا قاسيًا للرجال .


              ( تأملات في سورة "يوسف" )
              اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

              تعليق


              • #8

                وها هو ينتقل من ضيق إلى ضيق .. حياة أشبه بالغابة الموحشة الكئيبة في ليلة ظلماء باردة ولولا نور الله وبصيرته ودفء هداه لانتهى كل شئ ، فراق الأب الحبيب وغدر الإخوة وفراق الأرض والأهل والسكن والعيش الاجباري في مكان لا يريده
                بلا صاحب ولا مؤنس ولا معين إلا رب العباد .. ويكفينا هو وحسبنا ونعم الوكيل
                هذه المرة الصديق يدفع في السجن لا لشئ إلا لعفته وطهره .. بل كان هذا السجن الكئيب أحب إليه من أن يفعل ما يغضب الله عز وجل .. وليس هذا فحسب بل وجد رفقاء معه في هذا السجن أيضًا !

                رفقاء سجنه طلبوا منه المساعدة في تأويل رؤاهم لما وجدوا فيه من الإحسان وصلاح الحال ، ربما لوكان أحدنا في مثل حالته لما طاق كلمة من أحد ولربما اعتزل الجميع وانتظر الموت أو الخروج للحياة
                هل نهرهم ؟ هل قال لهم أنا في حالة لا تؤهلني لتأويل رؤاكم أو الحديث مع أحد ؟

                بل انتهز نبي الله الصديق "يوسف" الفرصة ونسب ما رأوه عليه من صلاح وفضل إلى الله عز وجل وأخذ يستدرجهم ويدعوهم إلى الله عز وجل .. وأنه رغم كل ما فيه من ضيق إلا أنه يذكر نعم الله عليه ويحصيها بأن أنعم الله عليه بالنبوة والحكمة وما أعظمها من نعمة هي اتباع ملة الآباء : إبراهيم وإسحاق ويعقوب عليهم جميعًا السلام
                درجة لا ينالها إلا حليم .. أن تدعو الله عز وجل وأنت في أقصى حالات الضيق والكرب ، فالبعض عندما يقع في كرب ينتقم ممن حوله أو يعرض وينأى بنفسه جانبًا ، ولكن أن يتحول كربك إلى طاقة إيجابية تدفعك إلى تدعو إلى سبيل الله بإخلاص لتثبت أنك راض بقضاء الله في كل حال فهو عين الصبر ، فما معنى مثلًا أن تقول بلسانك أنك راضي وكل أفعالك لا تدل على ذلك ..

                الدعوة في أقصى حالات الكرب والضيق هي سبيل النجاة ، وليس هذا فحسب بل أخذ يحدثهم بحنو وتلطف ولو لاحظنا أنه ما ناداهم إلا بـ"صاحبي السجن"

                وفي منادته لهما بـ " يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ" - وما ذكر إلا أنه ناداهم بغير ذلك - دلالة على ما أقول ، ولعل هذا الموضع من أكثر المواضع التي تكشف شخصية نبي الله يوسف الحليم الكريم المتسامح .. ففي قوله "يا صاحبي" السجن ألفة ورفق ولين من الصعب أن يصدروا من إنسان تعرض لما تعرض له من ظلم على مدار حياته ..

                فالمآسي والابتلاءات التي يتعرض لها الإنسان قد تجعل منه إنسان انتقامي شرس أو تجعل منه إنسانًا غاية من العطف والرقة والحنان .. ونبي الله الكريم الصديق كان من الصنف الثاني فقد أحسن الله مثواه وآتاه الحكمة والعلم
                وهذا أيضًا يعلمنا أنه لا يصح أن نقول أن هذا ليس وقت الدعوة أو أنني في حالة نفسية لا تسمح بذلك .. ادع إلى سبيل الله في كل وقت وحين كلما سنحت لك الفرصة ، فلا تدري لعلها لا تجئ مرة أخرى فتحرم منها ..

                يتبع بإذن الله ..


                ( تأملات في سورة "يوسف" )
                اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

                تعليق


                • #9



                  وأول لهما الصديق رؤاهما ووصى صاحبه الناجي أن يذكره عند سيده وليعلمه أنه سجن ظلمًا فأنساه الشيطان ذكر نبي الله فلبث الصديق في السجن بضع سنين قيل سبعًا وقيل اثنتي عشرة سنة !

                  وخلت سنوات عدة ونبي الله في السجن صابرًا على قضاء الله إلى أن رأى الملك رؤيا عجيبة طلب من ملأه تفسيرها ففشلوا لجهلهم بتأويل الرؤى ، حينها تذكر الساقي - صاحب السجن القديم - نبي الله ، وطلب أن يرسلوه للصديق ليفسر لهم الرؤيا وهو ف
                  ي محبسه !

                  رؤيا من ؟ رؤيا الملك ؟
                  أيؤول لملك رؤياه وفي سجنه رجل مظلوم فضلًا عن كونه نبي الله ؟

                  بل أولها الصديق وكان التأويل خارطة اقتصادية لـ"مصر" تنقذها لعدة سنوات قادمة

                  أول الصديق رؤيا الملك بلا مقابل ولم يساوم على خروجه من محبسه نظير ما أول .. أولها بصدق ولم يأولها بشر وكان من الممكن أن يفسرها بسوء فتقع وينتقم منهم بعد ما فعلوه به .. فما أحلمك يا نبي الله !
                  وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لقبه بـ" الكريم" ..!

                  فلما بلغ الملك تأويل الصديق لرؤياه - وهو داخل سجنه - أرسل إليه رسول ليأتي له به لا شك أنها فرصة لكل من هو في مثل حاله .. سيخرج أخيرًا بعد طول المقام في السجن ظلمًا ..

                  فهل هب الصديق واقفًا فرحًا لما جاءه الرسول ليذهب به إلى الملك - ملك مصر ؟

                  لقد أدميت قلبي وأرهقت عيني يا نبي الله ..

                  يتبع إن شاء الله .


                  اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

                  تعليق


                  • #10

                    و
                    على غير المتوقع لمن هو في مثل حاله .. سنوات طوال من الظلم والجفاء بدءً من أقرب الأقربين إلى الغرباء .. اتهام بالسرقة في الصغر .. إلقاؤه في ظلمات الجب من اخوته - أقرب الناس له - صغيرًا وحيدًا في العراء حيث لا دفء ولا أمان ولا يد حانية تربت عليه !

                    صار بضاعة وبيع بأبخس الأثمان وما كانت كنوز العالم لتفتديه عند أبيه .. ثم اتهام في الشرف وهو العفيف الطاهر الذي لا تشوبه شائبة .. ثم يلقى السجن لا لشئ إلا لعفته ولرفضه الفاحشة ولا عجب فقد كانت جريمة أبيه نبي الله "لوط" في الأولين ..!

                    ثم ينساه صاحبه ويلبث في السجن بضع سنين .. ثم أخيرًا .. أخيرًا .. حانت لحظة الفرج وجاء رسول من الملك ليصحبه إليه .. فرصة ولا شك !

                    ولكن نبي الله رفض الفرصة .. رفض العفو .. رفض الإحسان ..!

                    فلتعفوا عن من أذنبوا .. أما نبي الله فلم يذنب أصلًا ولا هذه الطريقة التي تليق ببرئ فضلًا عن أن يكون هذا السجين نبي الله الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم !

                    رفض الكريم أن يخرج قبل أن تظهر براءته أمام الملك ويتحقق منها بنفسه فهو لا يطلب إحسانًا من أحد ولا هو تفضل من الملك عليه بل هو حقه !

                    فأبدًا ما حنت البلايا رأسه .. بل وما زادته إلا عزًا وثباتًا وتمسكًا بالحق !

                    فقد رد رسول الملك قائلًا :

                    { ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ } [ يوسف : 50 ]

                    وقد مدحه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي على هذا الصنيع :

                    إن الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم قال ولو لبثت في السجن ما لبث يوسف ثم جاءني الرسول أجبت ثم قرأ { فلما جاءه الرسول قال ارجع إلى ربك فاسأله ما بًال النسوة اللاتي قطعن أيديهن } قال ورحمة الله على لوط إن كان ليأوي إلى ركن شديد إذ قال { لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد } فما بعث الله من بعده نبيا إلا في ذروة من قومه
                    الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن العربي - المصدر: عارضة الأحوذي - الصفحة أو الرقم: 6/213
                    خلاصة حكم المحدث: صحيح


                    وبالفعل اعترف النسوة بالحقيقة وبرأوا ساحة نبي الله العفيف .. وهنا نتعجب وننظر لحكمة الله .. فلربما لو ظهرت براءته قبل ذلك بسنوات عدة لما ضرب لنا نبي الله مثلًا في الصبر على مكاره الإتهام ثم الصبر على طول المقام ثم يضرب لنا مثلًا في عزته وشجاعته في رفضه للتنازل عن حقه وقبل هذا كله لم تمحى بلايا الماضي من الذاكرة .. فما بين ظلمات الجب وظلمات السجن سنوات ثقال وأحداث ذات شجون ..

                    وكما قيل :


                    أرى البلايا تحيط المـرء تُحصـنه .. حتى لئن صح ّذوب الصخر لم يذب ِ
                    أو صح ّأن قناة الصلب قد وهنت .. فلا يلين إذا ما صب ّ في اللهب ِ
                    ما حصحص الحق إلا بعدما انسلخت .. من عمر يوسف أعوام من النصب ِ



                    ولا عجب فهو درب الأنبياء فالأمثل فالأمثل فالأمثل !

                    يتبع بإذن الله ..
                    اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

                    تعليق


                    • #11
                      جزاكم الله خيرا
                      أسال الله أن لايرد لكم دعوة ،
                      ولايحرمكم من فضلة ، ويحفظ أسرتكم وأحبتكم ،
                      ويسعدكم ، ويفرج همكم ،
                      وييسر أمركم ، ويغفر لكم ولوالديكم وذريتكم ،
                      وأن يبلغكم أسمى مراتب الدنيا وأعلى منازل الجنة .
                      اللهم آمين
                      أثابكم الله علي جمال ماطرحتم ونفع بك الله

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة أنور علي مشاهدة المشاركة
                        جزاكم الله خيرا
                        أسال الله أن لايرد لكم دعوة ،
                        ولايحرمكم من فضلة ، ويحفظ أسرتكم وأحبتكم ،
                        ويسعدكم ، ويفرج همكم ،
                        وييسر أمركم ، ويغفر لكم ولوالديكم وذريتكم ،
                        وأن يبلغكم أسمى مراتب الدنيا وأعلى منازل الجنة .
                        اللهم آمين
                        أثابكم الله علي جمال ماطرحتم ونفع بك الله
                        اللهم آمين وإياكم .
                        اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

                        تعليق


                        • #13

                          وما كان له ذنب عندهم إلا حب أبوه له وما كانت أول خطاياهم إلا الحسد فصار بعدها ما صار !

                          فاصل ويتبع بإذن الله ..
                          اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

                          تعليق


                          • #14
                            جزاكـــم الله خـــيراً ،
                            وبـــارك فيكم ،
                            ونفـع بكم ،
                            ورفـع قدركـم ،
                            وسدد علي الحق خُطاكم ،
                            وتقبل منــاومنـــــكُم ،
                            وأثابكم الفردس الأعلي

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة أنور علي مشاهدة المشاركة
                              جزاكـــم الله خـــيراً ،
                              وبـــارك فيكم ،
                              ونفـع بكم ،
                              ورفـع قدركـم ،
                              وسدد علي الحق خُطاكم ،
                              وتقبل منــاومنـــــكُم ،
                              وأثابكم الفردس الأعلي
                              اللهم آمين ، جزانا وإياكم .
                              اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 18 ينا, 2021, 05:31 ص
                              ردود 2
                              149 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              ابتدأ بواسطة د. نيو, 27 نوف, 2020, 06:25 م
                              ردود 4
                              81 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة د. نيو
                              بواسطة د. نيو
                               
                              ابتدأ بواسطة أحمد محمد أحمد السبر, 23 يول, 2020, 06:53 م
                              ردود 0
                              53 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة أحمد محمد أحمد السبر  
                              ابتدأ بواسطة عاشق طيبة, 20 ديس, 2019, 11:46 م
                              ردود 3
                              76 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة عاشق طيبة
                              بواسطة عاشق طيبة
                               
                              ابتدأ بواسطة دكتور أشرف, 21 يون, 2019, 12:57 ص
                              ردود 4
                              99 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة دكتور أشرف
                              بواسطة دكتور أشرف
                               
                              يعمل...
                              X