هل صحيح هذا الامر في الاسلام ؟

[ماري]

لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر أو الشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود)

ممكن كم استفسار لو سمحتوا ..

اول شيء هل الحديث صحيح ؟


ثاني شيء . ما دخل الأبرياء من اليهود ؟ ليس الكل مجرم وهؤلاء ديانة كاملة فيهم الطيب وفيهم الخبيث..

وما ذنب الأطفال والنساء الذين سيقتلون لو كان صحيح هذا الأمر

والف شكر لكم مقدماً

[أبو الأخضر]

لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر أو الشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود)

ممكن كم استفسار لو سمحتوا ..

اول شيء هل الحديث صحيح ؟


ثاني شيء . ما دخل الأبرياء من اليهود ؟ ليس الكل مجرم وهؤلاء ديانة كاملة فيهم الطيب وفيهم الخبيث..

وما ذنب الأطفال والنساء الذين سيقتلون لو كان صحيح هذا الأمر

والف شكر لكم مقدماً

أرجو أن يفيدوكي الأخوه ..... حقيقة لا أرى فيه مشكلة فالحديث واضح جداً أنّه يتكلم عن اليهود المحاربين يعني في حالة الحرب ! وليس المدنين

نعم الحديث صحيح وسيوضّحه لكي الأخوان
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[أحمد.]

اول شيء هل الحديث صحيح ؟

نعم، بإذنِ اللهِ تعالى، هاللهُ إنَّها لآتيَة.

ثاني شيء . ما دخل الأبرياء من اليهود ؟ ليس الكل مجرم وهؤلاء ديانة كاملة فيهم الطيب وفيهم الخبيث..
وما ذنب الأطفال والنساء الذين سيقتلون لو كان صحيح هذا الأمر

الحديثُ لمْ يتكلم عَن الأبرياءِ ولا عَن النِّساءِ والأطفالِ، فهؤلاء لن يكونوا فى ساحَةِ المَعركةِ يختبئون خلف الحَجَرِ والشجرِ بل سيكونون مُختبئين فى بيوتِهِم وعلى أسِرَّتِهم، فمعنى قولِه صلى اللهُ عليهِ وسلَّم "تُقاتلون اليهود" أنَّهم مُقاتِلون لأنَّنا لا نُقاتِلُ مَن يُسالِمُنا، ولا يُفيدُ هذا اللفظ عموم اليهودِ فهوَ كقولِ اللهِ سُبحانه { غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) } ( الروم ) .. ففى الآيةِ الكريمةِ "الرومُ" هُم الذين غَلبوا وهُم الذينَ غُلِبوا، ومَعلومٌ أنَّ الغالبَ والمَغلوبَ فى الحالينِ هوَ الجيشُ المُحارِبُ.

وهذا غَنىٌّ عَن البيانِ أصلا فقدْ علِمَ الشرْقُ والغربُ أخلاقَ القِتالِ فى الإسلامِ .. فالمُسلِمُ لا يُقاتِلُ إلا مُقاتِلا، ولا يَتعرَّضُ لغيرِ المُقاتِلِ سواء كان امرأة أو شيخا أو طِفلا أو حتى شابا مُمتنِعا عَن قِتالِ المُسلمين .. حتى الشجرَ لا ينالُه أذى مِن مُسلِمٍ مُجاهِدٍ فهوَ لا يَقطعُ شجراً ولا نخلا ولا ما أشبه ذلِك مِن صوَرِ التخريبِ والتدميرِ التى لا يَحتاجُ إليها فى الحربِ والقِتال، المُسلِمُ لا يُمثِّل بعدوِّهِ ولا يُعذِّبُ أسيرَه ولمْ تعرِف الأرضُ فى تاريخِها ولا حاضِرِها ولن تعرِفَ فى مُستقبلِها مُقاتلا أشرَفَ وأكرمَ وأسمى خُلُقا وأعلى قدرا مِن المُسلِم، وتاريخُ الأمَمِ على ذلِك شاهِدٌ ودليل.

يكفى العُقلاءَ أنَّ المُسلمينَ هُم المُقاتلون الوحيدون الذين يتكلمون عَن الأخلاقِ فى القِتال والحربِ، بينما جميعُ المُحاربين مِن كلِّ جِنسٍ وأمَّةٍ فى كلِّ زمانٍ وعصرٍ لا يَعرِفون فى القتالِ شيئا اسمُهُ الأخلاقُ - إلا ما شاء الله - ويتدرَّجون فى الدمويَّةِ والدناءةِ تدرُّجا كبيرا حتى تجدى مِنهُم النازيين والصليبيين والتتارَ والشيوعيين والعلمانيين والرومِ والفرسِ وفِعالُ هؤلاءِ جميعا - وغيرِهِم - مَعلومة ولا تَخفى على مُطَّلِعٍ.