تويت
نص الشبهة
بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً فإننا لن نلم بكل النقاط المتعلقة بهذا الموضع بل سنتعرض للنقاط التي طرحها النصراني .
نبدأ بحمد الله
أول نقطة طرحها (( وهي ان رسول الله مات مسموماً ولم يتنبأ بموته ، وأين الوحي الذي قال له إنتبه )) ويجب أولاً أن نعرض أصل الموضوع للمسيحي الذي لا يعلم ، حتي يكون معنا في الصورة ، هذه الحادثة حدثت في خيبر حيث أن إمرأة يهودية أتت بشاة لرسول الله (ص) ليأكل منها فنهش منها رسول الله نهشة ثم تحدث ذراع الشاة لرسول الله ، فأخبره بأنه مسموم ، فنظر رسول الله للمرأة وسألها عن السبب فقالت له (( لو كنت نبي لم يضرك شئ ، وإن كنت كاذباً فقد إسترحنا منك ))
، فهم الصحابة بقتلها ، ولكن الرحمة المهداة منعهم عن ذلك .
وهنا نسأل سؤالين
(1) لو كان محمد نبي كاذباً فكيف عرف أن الشاة مسمومة << أخبرونا يا جهابذة >>
(2) لو كان محمد قد جاء بالسيف فلماذا لم يقتل تلك المرأة مع أنها مستحقة لذلك ؟؟؟؟
وكل ما سبق ليس له علاقة بالموضوع ولكن وجدت فيه سهماً لعله يصيب بعضاً من قلوبهم
نعود إلي أول نقطة وهي ((وهي ان رسول الله مات مسموماً ولم يتنبأ بموته )) فمن قال بأن رسول الله لم يتنبأ بذلك فقد نزل القرءان علي قلب الرسول قبل هذه الحادثة بزمن طويل يخبره بأنه غير معصوم من القتل << بعد إتمام الرسالة >> فقد قال تعالي { وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين } فالقرءان لا ينفي عن الرسول القتل ، بل جعل مصيره إما الموات وإما القتل كأي إنسان عادي ، وقد جاء في صحيح البخاري حدثنا عبد الله بن يوسف ، حدثنا الليث ، قال : حدثني سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : لما فتحت خيبر أهديت للنبي صلى الله عليه وسلم شاة فيها سم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " اجمعوا إلي من كان ها هنا من يهود فجمعوا له ، فقال : إني سائلكم عن شيء فهل أنتم صادقي عنه ، فقالوا : نعم ، قال : لهم النبي صلى الله عليه وسلم من أبوكم ، قالوا : فلان ، فقال : كذبتم بل أبوكم فلان ، قالوا : صدقت ، قال : فهل أنتم صادقي عن شيء إن سألت عنه ؟ ، فقالوا : نعم يا أبا القاسم وإن كذبنا عرفت كذبنا كما عرفته في أبينا ، فقال لهم : من أهل النار ، قالوا : نكون فيها يسيرا ثم تخلفونا فيها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اخسئوا فيها والله لا نخلفكم فيها أبدا ، ثم قال : هل أنتم صادقي عن شيء إن سألتكم عنه ؟ ، فقالوا : نعم يا أبا القاسم ، قال : هل جعلتم في هذه الشاة سما ؟ ، قالوا : نعم ، قال : ما حملكم على ذلك ، قالوا : أردنا إن كنت كاذبا نستريح وإن كنت نبيا لم يضرك " . }} .
ثم إن هذه الحادثة قد حدثت في السنة السابعة وموت رسول الله قد حدث في السنة الحادية عشر من الهجرة أي أن الفرق بين الأكل من الشاة وموت الرسول أربعة سنوات وهذا يضعنا أمام ثلاث إحتمالات
(1) إما أن الشاة لم تكن مسمومة وأكل منها رسول الله<< وهذا خطأ >>
(2) وإما أن الشاة مسمومة ولم يأكل منها رسول الله << وهذا خطأ >>
(3) وإما أن الشاة مسمومة وأكل منها رسول الله ورغم ذلك ظل حياً طيلة أربع سنوات حياً لم يمسسه ضر وهذا هو من أكبر الدلائل التي تدل علي نبوة المصطفي (ص)
إذن ما جمعناه من دلائل ينفي النقطة الأولي هو
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
(1) الشاة تكلم الرسول وتخبره بأنها مسمومة وهذا دليل علي نبوته
(2) القرءان لم ينفي القتل عن سول الله ، لأن هناك أنبياء قد قتلوا ولا حرج في ذلك .
(3) سم الرسول من أكبر الدلائل علي نبوته .
ثانياً (( ما فائدة حديث السبع تمرات ؟؟ ))
أولاً قبل الرد يجب عرض بعض الروايات المختلفة لهذا الحديث في صحيح البخاري(( من تصبح بسبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر )) ، واللفظ عند مسلم (( من أكل سبع تمرات مما بين لابتيها حين يصبح لم يضره شئ حتي يمسي )) وفي لفظ أخر ((من تصبح بسبع تمرات عجوة من تمر العالية ))
إذن الحديث محمول علي وجهين (1) المقيد وهو ما قيد الحديث بتمر المدينة والعالية (( والعالية هي قري المدينة من جهة الشمال وهي جهة نجد ))
، والوجه الأخر هو (2) المطلق وهو ما جعل التمر مطلق بكل البلاد
ونري أقوال العلماء وأي الوجهين قربه العلماء
( قال الخطابي : ( كون العجوة تنفع من السم والسحر ، إنما هو ببركة دعوة النبي لتمر المدينة ، لا لخاصية في التمر ) ،
(وقال العسقلاني (قوله : ( باب الدواء بالعجوة للسحر ) العجوة ضرب من أجود تمر المدينة وألينه ( .،
(وقال ابن الأثير : العجوة ضرب من التمر أكبر من الصيحاني يضرب إلى السواد ، وهو مما غرسه النبي - صلى الله عليه وسلم - بيده بالمدينة . )
(وأخرج الإسماعيلي : من تصبح بسبع تمراتٍ عجوة من تمر العالية. والعالية هي القرى التي في الجهة العالية من المدينة وهي جهة نجد. )
(وقد قال الإمام القرطبي : ظاهر الأحاديث خصوصية عجوة المدينة بدفع السم وإبطال السحر. )
( ولذلك قال العلماء : إن من أراد الوقاية من السحر فعليه أن يصطبح بسبع تمرات عجوة من تمر المدينة، فإن لم يجد تمرًا من المدينة فليستخدم أيَّ تمرٍ، والظاهر من الحديث أنه إن لم يأكل التمر ولم يصطبح به في أي يومٍ فإن السحر قد يصيبه، فلذلك الذي يأكل التمر قبل أربعين يومًا فقط من الزفاف لا ينجو من شر السحر قبل ذلك، والظاهر من الحديث أنه ينبغي أن يواظب على هذا الفعل إن أراد النجاة من شر السحر. )
وطبقاً للقاعدة التي تقول بأن << المطلق من الأحاديث محمول علي المقيد >> ، وأقوال العلماء نقول بأن الحديث محمول علي الوجه الثاني وهو أن التمر المذكور في الحديث خاص بتمر المدينة ، وذلك لبركة رسول الله ودعاءه له .
وحادثة سم الرسول حصلت في خيبر ، أي علي بعد 70 ميلاً من المدينة المنورة ، فكيف يكون رسول الله قد أكل في نفس هذا اليوم من تمر المدينة ؟ ، وحتي ولو كان الحديث مطلق علي كل التمر << وهذا منافي لأقوال العلماء ولقاعدة من قواعد الحديث >> فمن اين أتيت بأن رسول الله قد أكل في هذا اليوم السبع تمرات المذكورة في الحديث ؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً فإننا لن نلم بكل النقاط المتعلقة بهذا الموضع بل سنتعرض للنقاط التي طرحها النصراني .
نبدأ بحمد الله
أول نقطة طرحها (( وهي ان رسول الله مات مسموماً ولم يتنبأ بموته ، وأين الوحي الذي قال له إنتبه )) ويجب أولاً أن نعرض أصل الموضوع للمسيحي الذي لا يعلم ، حتي يكون معنا في الصورة ، هذه الحادثة حدثت في خيبر حيث أن إمرأة يهودية أتت بشاة لرسول الله (ص) ليأكل منها فنهش منها رسول الله نهشة ثم تحدث ذراع الشاة لرسول الله ، فأخبره بأنه مسموم ، فنظر رسول الله للمرأة وسألها عن السبب فقالت له (( لو كنت نبي لم يضرك شئ ، وإن كنت كاذباً فقد إسترحنا منك ))
، فهم الصحابة بقتلها ، ولكن الرحمة المهداة منعهم عن ذلك .
وهنا نسأل سؤالين
(1) لو كان محمد نبي كاذباً فكيف عرف أن الشاة مسمومة << أخبرونا يا جهابذة >>
(2) لو كان محمد قد جاء بالسيف فلماذا لم يقتل تلك المرأة مع أنها مستحقة لذلك ؟؟؟؟
وكل ما سبق ليس له علاقة بالموضوع ولكن وجدت فيه سهماً لعله يصيب بعضاً من قلوبهم
نعود إلي أول نقطة وهي ((وهي ان رسول الله مات مسموماً ولم يتنبأ بموته )) فمن قال بأن رسول الله لم يتنبأ بذلك فقد نزل القرءان علي قلب الرسول قبل هذه الحادثة بزمن طويل يخبره بأنه غير معصوم من القتل << بعد إتمام الرسالة >> فقد قال تعالي { وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين } فالقرءان لا ينفي عن الرسول القتل ، بل جعل مصيره إما الموات وإما القتل كأي إنسان عادي ، وقد جاء في صحيح البخاري حدثنا عبد الله بن يوسف ، حدثنا الليث ، قال : حدثني سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : لما فتحت خيبر أهديت للنبي صلى الله عليه وسلم شاة فيها سم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " اجمعوا إلي من كان ها هنا من يهود فجمعوا له ، فقال : إني سائلكم عن شيء فهل أنتم صادقي عنه ، فقالوا : نعم ، قال : لهم النبي صلى الله عليه وسلم من أبوكم ، قالوا : فلان ، فقال : كذبتم بل أبوكم فلان ، قالوا : صدقت ، قال : فهل أنتم صادقي عن شيء إن سألت عنه ؟ ، فقالوا : نعم يا أبا القاسم وإن كذبنا عرفت كذبنا كما عرفته في أبينا ، فقال لهم : من أهل النار ، قالوا : نكون فيها يسيرا ثم تخلفونا فيها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اخسئوا فيها والله لا نخلفكم فيها أبدا ، ثم قال : هل أنتم صادقي عن شيء إن سألتكم عنه ؟ ، فقالوا : نعم يا أبا القاسم ، قال : هل جعلتم في هذه الشاة سما ؟ ، قالوا : نعم ، قال : ما حملكم على ذلك ، قالوا : أردنا إن كنت كاذبا نستريح وإن كنت نبيا لم يضرك " . }} .
ثم إن هذه الحادثة قد حدثت في السنة السابعة وموت رسول الله قد حدث في السنة الحادية عشر من الهجرة أي أن الفرق بين الأكل من الشاة وموت الرسول أربعة سنوات وهذا يضعنا أمام ثلاث إحتمالات
(1) إما أن الشاة لم تكن مسمومة وأكل منها رسول الله<< وهذا خطأ >>
(2) وإما أن الشاة مسمومة ولم يأكل منها رسول الله << وهذا خطأ >>
(3) وإما أن الشاة مسمومة وأكل منها رسول الله ورغم ذلك ظل حياً طيلة أربع سنوات حياً لم يمسسه ضر وهذا هو من أكبر الدلائل التي تدل علي نبوة المصطفي (ص)
إذن ما جمعناه من دلائل ينفي النقطة الأولي هو
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
(1) الشاة تكلم الرسول وتخبره بأنها مسمومة وهذا دليل علي نبوته
(2) القرءان لم ينفي القتل عن سول الله ، لأن هناك أنبياء قد قتلوا ولا حرج في ذلك .
(3) سم الرسول من أكبر الدلائل علي نبوته .
ثانياً (( ما فائدة حديث السبع تمرات ؟؟ ))
أولاً قبل الرد يجب عرض بعض الروايات المختلفة لهذا الحديث في صحيح البخاري(( من تصبح بسبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر )) ، واللفظ عند مسلم (( من أكل سبع تمرات مما بين لابتيها حين يصبح لم يضره شئ حتي يمسي )) وفي لفظ أخر ((من تصبح بسبع تمرات عجوة من تمر العالية ))
إذن الحديث محمول علي وجهين (1) المقيد وهو ما قيد الحديث بتمر المدينة والعالية (( والعالية هي قري المدينة من جهة الشمال وهي جهة نجد ))
، والوجه الأخر هو (2) المطلق وهو ما جعل التمر مطلق بكل البلاد
ونري أقوال العلماء وأي الوجهين قربه العلماء
( قال الخطابي : ( كون العجوة تنفع من السم والسحر ، إنما هو ببركة دعوة النبي لتمر المدينة ، لا لخاصية في التمر ) ،
(وقال العسقلاني (قوله : ( باب الدواء بالعجوة للسحر ) العجوة ضرب من أجود تمر المدينة وألينه ( .،
(وقال ابن الأثير : العجوة ضرب من التمر أكبر من الصيحاني يضرب إلى السواد ، وهو مما غرسه النبي - صلى الله عليه وسلم - بيده بالمدينة . )
(وأخرج الإسماعيلي : من تصبح بسبع تمراتٍ عجوة من تمر العالية. والعالية هي القرى التي في الجهة العالية من المدينة وهي جهة نجد. )
(وقد قال الإمام القرطبي : ظاهر الأحاديث خصوصية عجوة المدينة بدفع السم وإبطال السحر. )
( ولذلك قال العلماء : إن من أراد الوقاية من السحر فعليه أن يصطبح بسبع تمرات عجوة من تمر المدينة، فإن لم يجد تمرًا من المدينة فليستخدم أيَّ تمرٍ، والظاهر من الحديث أنه إن لم يأكل التمر ولم يصطبح به في أي يومٍ فإن السحر قد يصيبه، فلذلك الذي يأكل التمر قبل أربعين يومًا فقط من الزفاف لا ينجو من شر السحر قبل ذلك، والظاهر من الحديث أنه ينبغي أن يواظب على هذا الفعل إن أراد النجاة من شر السحر. )
وطبقاً للقاعدة التي تقول بأن << المطلق من الأحاديث محمول علي المقيد >> ، وأقوال العلماء نقول بأن الحديث محمول علي الوجه الثاني وهو أن التمر المذكور في الحديث خاص بتمر المدينة ، وذلك لبركة رسول الله ودعاءه له .
وحادثة سم الرسول حصلت في خيبر ، أي علي بعد 70 ميلاً من المدينة المنورة ، فكيف يكون رسول الله قد أكل في نفس هذا اليوم من تمر المدينة ؟ ، وحتي ولو كان الحديث مطلق علي كل التمر << وهذا منافي لأقوال العلماء ولقاعدة من قواعد الحديث >> فمن اين أتيت بأن رسول الله قد أكل في هذا اليوم السبع تمرات المذكورة في الحديث ؟؟؟
تعليق