حول حديث العرباض بن ساريه ..

تقليص

عن الكاتب

تقليص

النيسابوري الإسلام اكتشف المزيد حول النيسابوري
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حول حديث العرباض بن ساريه ..

    ما يلي تفنيد لبعض ما أُثير حول حديث العرباض بن ساريه رضي الله عنه (عليكم بسنّتي) والرد عليه ..

    __________________________________________________ ______________________

    وأما حديث ( عليكم بسنتي ) فكما أن هناك ظاهرية في الفقه فهناك ظاهرية في الحديث وهم مزعجون في البابين

    فالحديث يعلونه بكونه من رواية ( عبد الرحمن بن عمرو السلمي ) عن العرباض ويقولون أن عبد الرحمن لم يوثقه أحد ولا يعتدون بتصحيح الترمذي ولا ابن خزيمة ولا غيرهم من أهل العلم

    ويفوتهم أمرٌ أن هذا الراوي اجتمع فيه عدة أمور

    الأولى : هو ابن صحابي

    الثاني : هو صديق العرباض بن سارية كما ورد في الزهد لأبي داود

    الثالث : أنه روى عنه جمع من الثقات ولم يستنكر عليه أحد حديثاً

    الرابع : أن الإمام أحمد احتج بهذا الحديث وهذا يدفع الجهالة

    الخامس أن الحديث روي من غير طريقه وقد احتج به الليث بن سعد

    قال ابن عبد البر في الاستذكار [5/ 160]:
    وحجة الليث ومن قال بقوله قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: [عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين بعدي] رواه العرباض بن سارية , وقال عليه السلام: [اقتدوا باللذين من بعدي أبو بكر وعمر] رواه حذيفة عن النبي عليه السلام. اهـ

    وإليك تخريج مختصر

    روي هذا الحديث من طرق من أشهرها
    ما أخرجه ابن ماجه في سننه (42) وابن أبي عاصم في السنة (26) و (55) و (103 والمروزي في السنة (رقم27) والبزار في مسنده (ق/219) وتمام الرازي في فوائده (355) وابن عساكر في تاريخ دمشق (31/ 27 - 2 و (40/ 179 - 180) من طرق عن الوليد بن مسلم، والطبراني في المعجم الكبير (18/رقم622) والأوسط (رقم66) ومسند الشاميين (1/رقم786) -وعنه أبونعيم في مستخرجه على مسلم (1/ 37) وابن عساكر في تاريخ دمشق (64/ 374 - 375) والمزي فيتهذيب الكمال (31/ 539) - من طريق إبراهيم بن عبد الله بن العلاء بن زبر، والحاكم فيالمستدرك (1/ 97) من طريق عمرو بن أبي سلمة التنيسي وتمام الرازي في الفوائد (225) من طريق مروان بن محمد الطاطري وعلقه ابن عساكر في تاريخه (64/ 375) على زيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي خمستهم عن عبد الله بن العلاء بن زبر حدثني يحيى بن أبي المطاعقال: سمعت العرباض بن سارية، فذكره مرفوعا _ التخريج مستفاد من أحد الإخوة _
    وقد أثبت البخاري سماع يحيى بن أبي مطاع من العرباض بن سارية في التاريخ الكبير (8/ 306) وهذا منه بمثابة تصحيح للحديث
    وكذا أثبت سماعه منه يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ (2/ 345) ووأبو نعيم في المستخرج على صحيح مسلم (1/ 36)
    ونفى سماعه منه دحيم كما في تاريخ أبي زرعة (1/ 605)
    والباحث هنا مترددٌ بين إعمال إحدى قاعدتين
    الأولى: قاعدة المثبت مقدم على النافي وعليها يقدم كلام البخاري والفسوي
    الثانية: أهل بلد الراوي أعلم به وعليها يقدم قول دحيم فهو شامي ويحيى شامي
    وللحديث طريقٌ آخر عليه المعول عند وهو طريق عبد الرحمن بن عمرو السلمي عن العرباض وحديثه عند أحمد
    (17142) والترمذي (2816) وابن ماجة (43) وغيرهم
    وقد أعله بعضهم بجهالة عبد الرحمن بن عمرو السلمي وليس الأمر كذلك فقد قال فيه الذهبي في الميزان:" صدوق "
    ووجه ذلك أنه روى عنه جمعٌ من الثقات وذكره ابن حبان في الثقات ذاكراً جمعاً من تلاميذه،
    وصحح له جمعٌ من أهل العلم:
    1_ الترمذي في سننه (2816)
    2_ البزار كما نقل فيما نقله ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله ص473
    3_ أبو نعيم الأصبهاني في مستخرجه كما نقله ابن رجب في جامع بيان العلوم والحكم (2/ 109)
    4_ ابن حبان في صحيحه
    5_ أبو العباس الدغولي كما نقل الهروي في ذم الكلام
    6_ أبو إسماعيل الأنصاري كما في كتابه ذم الكلام وقد نقل التصحيح عن الدغولي
    7_ ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله حيث أقر البزار
    8_ الضياء المقدسي في المختارة
    9_ الحاكم النيسابوري في المستدرك (41)
    وكثرة الرواة عن الراوي تقوي حسن الظن به
    قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (2/ 36) باب رواية الثقة عن غير المطعون به أنها تقويه وعن المطعون به أنها لا تقويه
    ثم نقل عن أبي حاتم وأبي زرعة في رفد هذا المعنى
    وقال ابن رشيد كما في فتح المغيث (2/ 51) ((نعم كثرة رواية الثقات عن الشخص تقوي حسن الظن به))
    قلت: وخصوصاً إذا لم يؤثر عنه مناكيروإذا كان من كبار التابعين وهذا هو حال عبدالرحمن
    فقد قال أبو زرعة (1/ 606): ((العرباض قديم الموت روى عنه الأكابر عبدالرحمن وجبير بن نفير))
    قلت: أتراه يقدم مجهولاً على ثقة ويصفه بأنه من الأكابر!!
    وكذا ذكره في هذه الطبقة الإمام مسلم في الطبقات ويعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ
    وقد صحح له كل من سبق ذكرهم، وقد احتج أحمد بهذا الحديث
    قال أبو داود في مسائله (ص369) ط مكتبة ابن تيمية: ((سمعت أحمد غير مرة يسأل يقال: لما كان من فعل أبي بكر وعمر وعثمان وعلي سنة؟ قال: نعم وقال مرةً _ يعني أحمد _ لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين)) انتهى النقل
    قلت: احتج الإمام أحمد هنا بحديثنا ولا يظنبأن الإمام أحمد يحتج بحديثٍ ضعيف في تقرير أصل من أصول التشريع _ وإنما وقع ذلك منه في الأحاديث الفردية _ وفي هذا الحديث زيادة على أمر الله عز وجل في الأخذ بالكتاب والسنة وفي مثل هذا المقام لا يكفي الضعيف
    وعبد الرحمن بن عمرو السلمي ثبت أنه كان صديقاً للعرباض بن سارية
    يدل على هذا على هذا ما خرّجه ابن أبي عاصم في الآحاد قال:
    حدثنا عمرو بن عثمان نا بقية، حدثني محمد بن زياد، حدثني عبد الرحمن بن عمرو السلمي قال: حلف على عطائي وعطاء عيالي وذلك أني دعيت على اسم غيري فأجب ودعي على اسمي فلم يجب عليه أحد. قال: فلم أترك أحدا أعلم أنه يثقل على الأمير إلا حملته عليه قال: وعلينا عبد الله بن قرط رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال:» فلقيني العرباض بن سارية السلمي يقول لي: ما فعلت؟ قلت: لا شيء. قال لي: تعال فذهبت معه إلى المطهرة. فقال: توضأ. فتوضأت وتوضأ معي ودخلنا المسجد فقال: ماكنت سائله ابن قرط فسل الله تعالى؛ فإنه هو الذي يعطي ويمنع. ثم قال: اركع ركعتين ثم ادعوا فأعينك. قال: فركعنا ركعتين ودعونا فما برحنا حتى أتانا رسوله يقول: أين ابن عمرو؟ قال: فصعدت إليه فقال: حدثني بما صنعت فأخبرته الخبر. فقال: هلا سألتم الله تعالى الجنة؟ ثم قال لقد عرضت علي حاجتكما كأني أنظر إليها، فرد علي عطائي وعطاء عيالي


    ثم إن وصف فعل الراشدين بالسنة أمرٌ معلوم في أخبار ثابتة

    قال الإمام مالك في الموطأ 114عن هشام بن عروة عن أبيه عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب: أنه اعتمر مع عمر بن الخطاب في ركب فيهم عمرو بن العاص وأن عمر بن الخطاب عرس ببعض الطريق قريبا من بعض المياه فاحتلم عمر وقد كاد أن يصبح فلم يجد مع الركب ماء فركب حتى جاء الماء فجعل يغسل ما رأى من ذلك الاحتلام حتى أسفر فقال له عمرو بن العاص أصبحت ومعنا ثياب فدع ثوبك يغسل فقال عمر بن الخطاب واعجبا لك يا عمرو بن العاص لئن كنت تجد ثيابا أفكل الناس يجد ثيابا والله لو فعلتها لكانت سنة بل أغسل ما رأيت وأنضح ما لم أر قال مالك في رجل وجد في ثوبه أثر احتلام ولا يدري متى كان ولا يذكر شيئا رأى في منامه قال ليغتسل من أحدث نوم نامه فإن كان صلي بعد ذلك النوم فليعد ما كان صلى بعد ذلك النوم من أجل أن الرجل ربما احتلم ولا يرى شيئا ويرى ولا يحتلم فإذا وجد في ثوبه ماء فعليه الغسل وذلك أن عمر أعاد ما كان صلى لآخر نوم نامه ولم يعد ما كان قبله
    قلت: إسناده صحيح، والخبر عند عبد الرزاق في المصنف (1446)، وهذا فعلٌ لعمر في العبادات يدفع تأويل من أول سنة (الخلفاء) بسياستهم كما أن هذا التأويل تخصيص بغير مخصص وهو محض تحكم وكلمة عمر تعضد الأحاديث السابقة.
    تسمية علي بن أبي طالب فعل عمر:" سنة "
    قال الإمام مسلم (1707) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وعلي بن حجر. قالوا: حدثنا إسماعيل (وهو ابن علية) عن ابن أبي عروبة، عن عبدالله الداناج. ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي (واللفظ له). أخبرنا يحيى بن حماد. حدثنا عبدالعزيز بن المختار. حدثنا عبدالله بن فيروز مولى ابن عامر الداناج. حدثنا حضين بن المنذر، أبو ساسان. قال:
    شهدت عثمان بن عفان وأتى بالوليد، قد صلى الصبح ركعتين. ثم قال: أزيدكم؟ فشهد عليه رجلان: أحدهما حمران؛ أنه شرب الخمر. وشهد آخر؛ أن رآه يتقيأ. فقال عثمان: إنه لم يتقيأ حتى شربها. فقال: يا علي! قم فاجلده. فقال علي: قم، يا حسن! فاجلده. فقال الحسن: ول حارها من تولى قارها (فكأنه وجد عليه). فقال: يا عبدالله بن جعفر! قم فاجلده. فجلده. وعلي يعد. حتى بلغ أربعين. فقال: أمسك. ثم قال: جلد النبي صلى الله عليه وسلم أربعين. وجلد أبو بكر أربعين. وعمر ثمانين. وكل سنة. وهذا أحب إلي.

    قلت: وتأمل ذكر علي لأبي بكر مقروناً بالنبي صلى الله عليه وسلم ولو لم يكن فعل الصديق معتبراً لما كان لذكره معنى بعد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم

    وكان ابن عباس لا يجتهد حتى ينظر في قضاء أبي بكر وعمر كما صح في السنن الكبرى للبيهقي وقال ( ما جاءنا من قضاء علي أخذنا به ) كما رواه ابن سعد في الطبقات بسند صحيح عنه

    وأما الإمام الشافعي رحمه الله- فمنصوص في أشهر كتبه الأم هو أن قول الصحابي حجة. فقد قال فيكتابه (الأم) (7/ 280):" ما كان الكتاب والسنة موجودين فالعذر على من سمعهما مقطوع إلابتباعهما. فإن لم يكن ذلك صرنا إلى أقاويل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أوواحد منهمأو واحد منهم ثم كان قول الائمة أبي بكر أو عمر أو عثمان إذا صرنا فيه إلى التقليد أحب إلينا "

    وذكرت الشافعي بالذات لأنه ينسب إليه خلاف هذا

    __________________________________________

    الأستاذ: أبو جعفر المنصور - منتدى التوحيد
    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-
    عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ
    وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلاَّ لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ
    حديث 7692 : الزهد والرقائق - صحيح مسلم

مواضيع ذات صلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة mohamed faid, 9 أغس, 2023, 04:37 ص
ردود 0
192 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة mohamed faid
بواسطة mohamed faid
 
ابتدأ بواسطة mohamed faid, 13 يول, 2023, 09:49 ص
ردود 5
276 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة mohamed faid
بواسطة mohamed faid
 
ابتدأ بواسطة mohamed faid, 6 يول, 2023, 05:11 ص
ردود 0
272 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة mohamed faid
بواسطة mohamed faid
 
ابتدأ بواسطة mohamed faid, 2 يول, 2023, 08:23 م
ردود 0
52 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة mohamed faid
بواسطة mohamed faid
 
ابتدأ بواسطة رمضان الخضرى, 29 يون, 2023, 01:16 ص
ردود 6
161 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة issammo
بواسطة issammo
 
يعمل...
X