فنفخنا فيه من روحنا

تقليص

عن الكاتب

تقليص

المطيع اكتشف المزيد حول المطيع
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    قال تعالى {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ }آل عمران59
    اليس هذا تصريح بالخلق اولا؟
    والله هذا ليس بدليل لماذا فهنا لم يقل انه خلقه فى رحم امه قبل النفخ بل يصرح بان الله
    خلقه جسدا
    والاية التى فيها النفخ تتكلم عن كيف حملت مريم بعيسى
    فكل البشر خلقوا من تراب ولكن حملوا فى بطون امهاتهم عن طريق التقاء الزوجين
    اما السيدة مريم عن طريق النفخ من الملك جبريل
    كما ان الاية لم تفرق بين كون النفخ بالروح فقط دون الجسد
    فالاياتان مختلفتان فى التقرير فهما اياتيان تقرران امران مختلفان
    الاول كيف خلق عيسى عليه السلام بغض النظر عن طريقة حمله ولم تقل انه نفخ الروح دون الجسد
    الثانية تقرر كيفية حمل مريم بعيسى عليهما السلام ولم تفرق ايضا
    ولم نجد اية تفرق ولا حديث اللهم الا الحديث الذى اوردت معناه ولكنه لاينطبق الا على الجنين الذى يكون بالتقاء الزوجين لان الجسد يوجد قبل الروح ثم ينفخ الروح
    اما فى حالة عيسى عليه السلام فمختلف..والله اعلم
    أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
    الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
    كتب وورد
    هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
    للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

    تعليق


    • #17
      قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا (18) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19) قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20) قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا (21) فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22)

      بغض النظر عن الفاء هل للتعقيب أم للاستئناف
      هناك دليل اخر من الايات
      قوله

      قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19)
      فهى لم تكن حاملا به قبل مجئ رسول ربها وهو جبريل وبالتالى لم يكن جسد ولا روح الجنين فى بطنها
      أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
      الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
      كتب وورد
      هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
      للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

      تعليق


      • #18
        يا اخواني اذا كان الخوض في هذا فيه اثم فسوف اتوقف

        افيدوني ؟

        واستغفر الله لي ولكم
        يا اخى هذا من مسائل العقيدة اعرضها على علماء متخصصون.
        أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
        الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
        كتب وورد
        هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
        للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

        تعليق


        • #19
          المشاركة الأصلية بواسطة المطيع مشاهدة المشاركة
          وخلق عيسى في بطن امه سبق نفخ الروح فيه لان الملاك عندما ينفخ في الجنين يكتب رزقه ومماته وشقي او سعيد

          والله اعلم
          هذا في حال التقاء النطفة مع البويضة
          اما السيدة مريم فلم يكن هناك أساسا نطفة
          لذا اقتضى ان يكون النفخ في الرحم مباشرة لان المرحلة الأولى غير موجودة (مرحلة المضغة المخلقة )


          قال تعالى {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ }آل عمران59
          اليس هذا تصريح بالخلق اولا؟
          الكلام هناك عن قدرة الله تعالى عز وجل على الخلق لا عن آلية الخلق
          فالله قادر ان يخلق في رحم السيدة مريم جنينا بدون أب كما قدر ان يخلق سيدنا آدما بدون أب ولا أم
          بل هنا الأفضلية لسيدنا آدم لانه حي خرج من ميت أما سيدنا عيسى فهو حي من حي

          تعليق


          • #20
            هناك أسئلة معينة علمها لا ينفع و جهلها لا يضر ... مثلا :

            1- النملة التي تحدثت مع سيدنا سليمان كانت ذكر أم أنثى !!

            2- ما هو عدد ركاب السفينة التي وردت قصتها في سورة الكهف عندما خرقها سيدنا الخضر ؟!!

            و هكذا .... المهم هو ما حدث لكن الكيفية لا تهم طالما أن القرآن الكريم و الأحاديث الصحيحة لم تتعرض لها .
            ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
            [ النحل الآية 125]


            وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ [ الأنعام الآية 108]


            تعليق


            • #21
              اقصد ان الملاك نفخ في عيسى ولا دخل لمريم في النفخ أي ان الضمير المتصل في (فيه) عائد الى عيسى وليس الدرع او الفرج فالله نفخ الروح في آدم بعد خلقه واكتماله وليس قبل وعيسى كذلك خلقه الله جنينا في رحم مريم ثم امر الملاك بالنفخ فيه
              لا اخي هذا خطأ لأنه تكلم اولا عن الفرج قوله تعالى وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا لتبرئتها من الزنا
              ولكن قد يخطر ببال احد حسنا كيف اذا حملت به وهي لم تزني ولم تكن متزوجه فأخبر الله تعالى السبب قائلا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا .
              اظن ان الأمر واضح الأن لأنه لو برأها الله تعالى بدون ذكر الطريقه التي تم بها الحمل سيشكك الظالمين في هذا او يشك جاهل فيها .
              وخلق عيسى في بطن امه سبق نفخ الروح فيه لان الملاك عندما ينفخ في الجنين يكتب رزقه ومماته وشقي او سعيد
              عيسى عليه السلام حاله خاصه وولادته ليست مثل ولادتك انت وانا وكل البشر عدا أدم عليه السلام .. فلا تخوض في امور لم تذكر اكثر وضوحا فربما كان خلقته ونفخة الروح وكتابة الرزق والعمل وسعادته كانت في نفس الوقت .

              قال تعالى {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ }آل عمران59
              اليس هذا تصريح بالخلق اولا؟
              نعم
              وبما ان لكل شئ سبب
              كان السبب النفخ .
              وحجة اخونا باحث قويه جدا وواضحه
              قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19)
              فهى لم تكن حاملا به قبل مجئ رسول ربها وهو جبريل وبالتالى لم يكن جسد ولا روح الجنين
              فى بطنها
              اخى اذا كان هذا من مسائل العقيدة اعرضها على علماء متخصصون
              الإجابات واضحه جدا .
              اراك لا تفهمها وهذا ليس عيب ربما هناك اسباب تمنعك صرح بها ربما نوضح لك اكثر .
              او اذهب الى اهل التخصص وخصوصا العالمين باللغه .
              انت ادعيت ان التفسير كان من الأسرائليات
              الرجاء التوضيح اكثر .

              تعليق


              • #22
                جزاك الله خيرا اخي علاء
                سؤالك لن يفيدك بشئ ضيفنا
                نفخ بعد نفخ قبل
                عيسى عليه السلام حاله خاصه بالإضافه الا ان العلم بهذا غير مهم
                فتعلم الأمور التي تهمك ولا تشغل ببالك بأسئله لا تهمك ولن تفيدك بشئ . وان لم تفهم بعد كل هذا وما زلت مصرا على ان تعرف شئ لا يفيدك
                اذهب الى اهل التخصص
                حتى لا تأخذ اثما عظيما .

                تعليق


                • #23
                  قمت بعرض هذا الموضوع لان مسيحيا ناقشني وقال ان قصة خلق عيسى في القرآن مقتبسة من الانجيل واستدل بان العلماء المسلمين شرحوا كيفية ان الروح القدس غشي مريم والعياذ بالله من حيث لايعلمون وقال ان العلماء المسلمين ذكروا أن الروح القدس هو المسبب لوجود عيسى عن طريق الفرج وتلى الآية الكريمة فرددت عليه وسفهت رأيه وكلامه بأن عيسى خلق جنينا كاملا بكلمة الله كن ومهمة الملاك هي نفخ الروح بالجنين وتقدير ولادته ورزقه ومماته

                  وكان مجموعة من المسلمين متواجدين وفرحوا بردي وسألوني بعدها كيف وجدت هذا الرد فقلت والله لاأعرف كيف ؟

                  تعليق


                  • #24
                    لا عليك اخي الحبيب العلم اولا ثم الرد جزاك الله خيرا .. واعتراض النصراني كان فاحشة منه وقولا كبير
                    صفة النفخ ذكرها العلماء قال ابن كثير :
                    {فنفخنا فيه من روحنا} أي بواسطة الملك وهو جبريل فإن الله بعثه إليها فتمثل لها في صورة بشر سوي, وأمره الله تعالى أن ينفخ بفيه في جيب درعها, فنزلت النفخة فولجت في فرجها فكان منه الحمل بعيسى عليه السلام
                    {ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين}
                    قال القرطبي :
                    "التي أحصنت فرجها" أي عن الفواحش. وقال المفسرون: إنه أراد بالفرج هنا الجيب لأنه قال: "فنفخنا فيه من روحنا" وجبريل عليه السلام إنما نفخ في جيبها ولم ينفخ في فرجها. وهي في قراءة أبي "فنفخنا في جيبها من روحنا". وكل خرق في الثوب يسمى جيبا؛ ومنه قوله تعالى: "وما لها من فروج" [ق: 6]. ويحتمل أن تكون أحصنت فرجها ونفخ الروح في جيبها. ومعنى "فنفخنا" أرسلنا جبريل فنفخ في جيبها "من روحنا" أي روحا من أرواحنا وهي روح عيسى

                    جزاك الله خيرا وبارك الله فيك .

                    تعليق


                    • #25
                      شرحوا كيفية ان الروح القدس غشي مريم والعياذ بالله من حيث لايعلمون وتلى الآية الكريمة
                      من قال ان النفخ بمعنى الغشيان فالنفخ معروف
                      والملائكة لا يتزوجون فلا علاقة بين كون النفخ بالروح والجسد او بالروح فقط
                      وبين كيفية النفخ وهى ليست بمعنى الغشيان اطلاقا
                      مع العلم ان الله خلق عيسى عليه السلام من تراب ولكن سبب الحمل هو النفخ من جبريل فى ذات مريم فانتقلت النفخة حتى حملت به

                      مع العلم اننا نأخذ عقيدتنا من الكتاب والسنة واجماع الامة فما وافق ذلك اخذناه وما خالفه رددناه
                      وفقك الله لما تحب وترضاه وجعلك سيفا مسلطا على اعدائه
                      أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
                      الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
                      كتب وورد
                      هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
                      للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

                      تعليق


                      • #26
                        باحث سلفي و الفيتوري جزاكم الله خيرا وحشركما واياي مع صفوة خلق الله سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام

                        تعليق


                        • #27
                          جزاكم الله خيرا وحشركما واياي مع صفوة خلق الله سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
                          امين
                          وجزاك اخى
                          أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
                          الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
                          كتب وورد
                          هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
                          للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

                          تعليق


                          • #28
                            وَرُوحٌ مِنْهُ .. ماهي حقيقة الروح .. وحكمة إضافتها إلى الله عز وجل؟



                            لَا شَكَّ أَنَّ فِي الْقُرْآنِ أَشْيَاءَ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا اللَّهُ
                            1- كَحَقِيقَةِ الرُّوحِ ; لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ : وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي

                            2- وَكَالْحُرُوفِ الْمُقَطَّعَةِ فِي أَوَائِلِ السُّوَرِ

                            3- وَكَنَعِيمِ الْجَنَّةِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى : فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ الْآيَةَ [32 \ 17]
                            وأما قَوْلُهُ تَعَالَى : وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ .. فالروح هو أمر الله و وحي الله وتأييده يُنزِله على أنبياءِهِ عيسى و محمد صلى الله عليْهِم وسلم بل وعلى من آمن من عباده .. ففريق تأوله وغالوا فيه وأخرجوه عن حقيقته في حق المسيح، فضلوا وأضلوا وفريق أمروه (مرروه) كما هو وقالوا آمنا بما قال الله ولم يضربوا النصوص بعضها بعضاً ..

                            وقوله تعالى : {
                            وَرُوحٌ مِنْهُ } هو من هذا الوحي والتأييد الذي نزل على أنبياء الله عيسى ومحمد .. فتلقفه النصارى بالتأويل، فأوقعهم تأويلُهُم له في الضلال والإضلال ؛ فقالوا : عيسى جزء منه فجهلوا وضلوا. أما نحن المسْلِمون فتلقيناه كما هو دون تأويل او تفلسف على الله وآياتِ الله .. ولم نضْرِب الآيات بعضها بعْضاً .. بل أقررنا وشهدنا بالحق .. فلا خلاف عندنا ان الروح التي في آدم وعيسى وبني آدم جميعا كلها مخلوقة لله، أنشأها وخلقها ثم أضافها لنفسه كما أضاف سائر خلقه، اضافة تشريف لا تبعيض .. فقال عن آدم مضيفا روحه لنفسه " ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ" تماماً كما قال عن المسيح :" وروح منه" .. وكما بين وأوضح في أنه نفخ فيه " فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا".. وكذلك أيد عباده المؤمنين من هذه الروح "أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ.."

                            الآن إلى التفصيل:
                            1- أن لَفْظَةُ «مِنْ» فِي قوله تعالى " وروح منه" عن المسيح مثلها مثل لفظه عن المؤمنين بتأييدهم " بِرُوحٍ مِّنْهُ " , "منه" هنا ليْسَت لِلتَّبْعِيضِ ، كَمَا يَزْعُمُهُ النَّصَارَى افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ ، ليْست بعضاً من الله .. ليست بعضاً من ذاتِهِ .. وَلَكِنْ «مِنْ» هُنَا تُفيدُ ابْتِدَاءِ الْغَايَةِ ، وتعني الخلق .. "منه" أي " من الله" أي أنها من خلق الله .. يَعْنِي : أَنَّها مَبْدَأَ ذَلِكَ الرُّوحِ الَّذِي وُلِدَ بِهِ عِيسَى حَيًّا مِنَ اللَّهِ تَعَالَى ; لِأَنَّهُ هُوَ الَّذِي أَحْيَاهُ بِهِ ، وَيَدُلُّ عَلَى أَنَّ "مِنْ" هُنَا لِابْتِدَاءِ الْغَايَةِ وأنها تعني الخلْق، هو قَوْلُهُ تَعَالَى : " وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ ".. أي من خلق الله وتكوينه.

                            2- بل نُثبِت أن هذه الروح مخْلوق .. كيف؟ .. القرآن يُفسره لنا القرآن نفسه أو قول رسول الله وصحابتِه .. فانظر إلى حال الروح وهي واقفة خاضعة امام الله مع ملائكته في خشية لا يُسمح لهم بالحديث الا بإذنه فيقول تعالى: " يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صواباوقد جاء الأثر عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال : "خلق الله أرواح بني آدم لما أخذ عليهم الميثاق ثم ردها إلى صلب آدم وأمسك عنده روح عيسى عليه السلام... فلذا قال: {ورُوح مِنه} "..
                            إذاً حسْب وحي الله، فإن الله عز وجل بين أنه خلق في المسيحِ شيْئين : خلق روحه أولاً حين خلق أرواح بني آدم جميعاً .. ثم ثانِياً خلق المسيحَ نفسه، ونفخ فيه من هذه الروح، فحين أراد أن يخلقه أرسل الله ملك الروح ومعه هذه الروح المخلوقة، فنفخ بها في مريمَ عليها السلام .. فخُلِق وتكوّن المسيح في بطْنِ مريم..


                            3- إذا عرفنا الآن أن الروح مخلوقة .. فبقي أن نبين ما قيمة إضافة روح المسيح الى الله؟؟.. فنقول أن قيمةَ إضافةِ روح المسيحِ إليه تعالى، أنها إضافة تشريفٍ وتفضيل .. وهي من جنس إضافة المخلوق إلى خالق ومملوك الى مالك كما يُبيِّن ذلِك، أن الله شرّف البيت الحرام حين أضافه لنفسِهِ .. كما في قولهِ تعالى "وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ".. وتقول بيت الله ويقول تعالى " هذه ناقة الله" و "رسول الله" .. و " عباد الله" فكذلِك حين نقول عن الروح " روح الله " أو "روح من الله" فهي تشريف لروح عيسى عليه السلام .. فكلها إضافات تشريف وتفضيل .. والإضافات إلى الله عز وجل نوعيْن : إما إضافة صفة وإما إضافة عيْن .. فاضافة الصفة كقولنا "رحمة الله"، واضافة عين كقولنا " بيت الله" و "روح الله".

                            4- الفائِدة الرابِعة والدليل الرابع من ادلة الإفحام: لو أننا راجعنا قول الله تعالى " وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا" , من روحنا هنا التي يريدون أن يتعسفوها وكانها روح الله نفسه ويريدون ان يؤلِّهوا بها المسيح .. فأولى بمنهجِهِم هذا أن يؤلِّهوا آدم ..أو يؤلهوني أنا شخْصيا أو يؤلهوا أي بشري من القراء والحضور ومن في الأرض جميعاً .. لماذا؟؟؟... لأن الله نفخ في آدم أيضاً من روحِه .!! ونفخ فيّ من روحِه .. ونفخ فينا جميعاً من روحِه .. فيقول تعالى عن الإنْسان آدم " ثمّ سواه ونفخ فيه من روحِهِ" .. وبداية الآية يقول الله تعالى "وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسانِ مِنْ طِينٍ ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ ماءٍ مَهِينٍ ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ" فالإنسان نفخ الله فيه من روحِه، وكذلِك المسيح نفخ الله فيه من روحِه .. فصدق الله حين قال "إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون" مثل عيسى كآدم .. كلاهما كانا من غيْرِ أبٍ، وكِلاهما نُُفِخ فيه من روح الله، وكلاهما خُلِقا من تُراب وكلاهما خُلِقا بالكلمةِ كُن، فكانا.

                            5- الفائِدةُ الخامِسة : أن الله عز وجل في نفْس هذه الآية .. أوضح فيها رسائِلَ نفيسة .. فقد بدأها بتحريمِ الغلو في المسيحِ , وعدم القول على الله بالتأويل او بالظن او سوء الفهم .. وإنما بالحق الذي أنزله ... فبدأ الله قوله تعالى " يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ " .. فقال لهم لا تغلوا في دينِكم , واقبولها كما هي وأمِرّوها كما هي ..ولا تقولوا عن الله ما لا تعلمون ...فعندنا حقائِق ثلاثة عن المسيحِ نؤْمِن بها كما هي أن : المسيح رسول الله .. وأن المسيح كلمة الله ... وأن المسيح روح من الله .. أقبولها دون غُلُو ... ثم ذكر ما غلوا فيه .. يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ ".. وبعد ما نهاهم عن الغلو وعن القول على الله بلا علم .. أمرهم بالإيمان بالله ورسله .. يعني الإيمان بالله رباً وبالمسيح رسولا .. فقال تعالى "فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ " .. ثم نهاهُم أن يقولوا ثلاثة .. ثلاثة أقانيم ,أو ثلاثة ذوات , أو ثلاثة صِفاتٍ ..أو أياً كان مفهومهم او تأويلهم للثلاثة , وهي أركان الثالوث الفاسِدِ عندهم ... وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا .. إذاً لو أنهم يعقِلون وأكملوا هذه الآية لأدركوا أن الله يثبِت خلق المسيح , ويثبت ألوهية الله وحده , وينفي أن يكون الروح او الكلمة او رسوله جزءاً من أجزاء الأقانيم الثلاثة او الصفات الثلاثة التي تأولوها وكفروا بالله وأشركوا بها.

                            6- وأما الروح فقد تعددت معانيه فقد يأتي بمعنى القرآن , وقد يأتي بمعنى جبريل , وقد يأتي بمعنى الملك , وقد ياتي بمعنى الوحي .. الخ ... ولكِننا نقتصِر هنا وفي هذا الموضوع على الروح التي ينفخ الله بها في خلقه ليعطيهم الحياة " فتنفخنا فيه من روحنا" .. او يرسلها ليؤيد به أنبياءَه " وأيدناه بروح القُدُس" .. وكلاهما أضافهما الله لنفسه .. والروح هنا مخلوق من مخلوقات الله .. لا يستطيع ان يتكلم او يفعل أي شيء إلا بأمر الله .. وانظروا حاله طائِعاً لله .. لا يملك شيْئاً : يقول تعالى : " يوم يقوم الروح والملائِكةُ صفّاً لا يتكلّمون إلا من أذِن له الرحمن وقال صوابا" ..!! .. وَالَّذِي يَشْهَدُ لَهُ الْقُرْآنُ في هذا النص .. أن المراد بالروح هنا .. هو جبريل عليه السلام .. كما فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ .. فَفِيهِ عَطْفُ الْمَلَائِكَةِ عَلَى الرُّوحِ مِنْ بَابِ عَطْفِ الْعَامِّ عَلَى الْخَاصِّ ، وَفِي سُورَةِ «الْقَدْرِ» عَطْفُ الْخَاصِّ عَلَى الْعَامِّ .. (قاله الشنقيطي في أضواء البيان) وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ .
                            فعلى أي أرضٍ يقِفون إلا اللهم محاولة الزيغ من الحق والإلتفاف عليه , والمغالطة والجدال بالباطِل.
                            التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 23 أكت, 2020, 06:49 م.
                            "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
                            رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
                            *******************
                            موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
                            ********************
                            "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
                            وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
                            والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
                            (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

                            تعليق


                            • #29
                              https://www.hurras.org/vb/showthread.php?p=250644

                              @@
                              الأنبا غريغوريوس يرد على استشهاد النصارى بكلمة روح الله أو أنها تدل على الألوهيه @@



                              ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ) أي ضنكا في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره , بل صدره ضيق حرج لضلاله , وإن تنعم ظاهره , ولبس ما شاء , وأكل ما شاء , وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك , فلا يزال في ريبة يتردد فهذا من ضنك المعيشة ( المصباح المنير فى تهذيب تفسير بن كثير , صفحة 856 ).

                              تعليق


                              • #30
                                رد: فنفخنا فيه من روحنا

                                بسم الله الرحمن الرحيم
                                فى سورة المرسلات { 20 -24 } { أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ * فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ * إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ * فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ * وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ }
                                أي: أما خلقناكم أيها الآدميون { مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ } أي: في غاية الحقارة، خرج من بين الصلب والترائب، حتى جعله الله { فِي قَرَارٍ مَكِينٍ } وهو الرحم، به يستقر وينمو.
                                { إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ } ووقت مقدر.
                                { فَقَدَرْنَا } أي: قدرنا ودبرنا ذلك الجنين، في تلك الظلمات، ونقلناه من النطفة إلى العلقة، إلى المضغة، إلى أن جعله الله جسدا، ثم نفخ فيه الروح، ومنهم من يموت قبل ذلك.
                                { فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ } [يعني بذلك نفسه المقدسة] حيث كان قدرا تابعا للحكمة، موافق للحمد .
                                { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ } بعدما بين الله لهم الآيات، وأراهم العبر والبينات.
                                المصدر : تفسير السعدى
                                بسم الله الرحمن الرحيم
                                (فَلْيَنْظُرِ الإنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8))-سورة الطارق
                                وقوله : { خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ } يعني : المني ؛ يخرج دَفقًا من الرجل ومن المرأة ، فيتولد منهما الولد بإذن الله ، عز وجل (2) ؛ ولهذا قال : { يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ } يعني : صلب الرجل وترائب المرأة ، وهو صدرها.
                                قال شبيب بن بشر ، عن عِكْرِمة ، عن ابن عباس : { يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ } صلب الرجل وترائب المرأة ، أصفر رقيق ، لا يكون الولد إلا منهما. وكذا قال سعيد بن جُبَير ، وعكرمة ، وقتادة والسُّدِّي ، وغيرهم.
                                وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو سعيد الأشج ، حدثنا أبو أسامة ، عن مِسْعَر : سمعت الحكم ذكر عن ابن عباس : { يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ } قال : هذه الترائب. ووضع يده على صدره.
                                وقال الضحاك وعطية ، عن ابن عباس : تَريبة المرأة موضُع القلادة. وكذا قال عكرمة ، وسعيد بن جُبَير. وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : الترائب : بين ثدييها.
                                وعن مجاهد : الترائب ما بين المنكبين إلى الصدر. وعنه أيضا : الترائب أسفل من التراقي. وقال سفيان الثوري : فوق الثديين. وعن سعيد بن جُبَير : الترائب أربعة أضلاع من هذا الجانب الأسفل.
                                وعن الضحاك : الترائب بين الثديين والرجلين والعينين.
                                وقال الليث بن سعد عن مَعْمَر بن أبي حبيبة (3) المدني : أنه بلغه في قول الله عز وجل : { يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ } قال : هو عصارة القلب ، من هناك يكون الولد.
                                وعن قتادة : { يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ } من بين صلبه ونحره.
                                وقوله : { إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ } فيه قولان :
                                أحدهما : على رجع هذا الماء الدافق إلى مقره الذي خرج منه لقادر على ذلك. قاله مجاهد ، وعكرمة ، وغيرهما.
                                والقول الثاني : إنه على رجع هذا الإنسان المخلوق من ماء دافق ، أي : إعادته وبعثه إلى الدار الآخرة لقادر ؛ لأن من قدر على البدء قدر على الإعادة.
                                المصدر : تفسير ابن كثير
                                عند البحث عن معنى اسم عيسى وجدت التالى :

                                عيى(الصّحّاح في اللغة)
                                العِيُّ: خِلاف البيان.
                                وقد عَيَّ في منطقه وعَيِيَ أيضاً، فهو عَيِيٌّ وعَيٌّ أيضاً.
                                وفي المثل: أعْيا من باقِلٍ.
                                ويقال أيضاً: عَيَّ بأمره وعَيِيَ، إذا لم يهتدِ لوجهه.
                                ومن ذلك نعلم ان ما جاء به من كلام الله الحق لقومه (( الانجيل )) هو خلاف البيان الذى بين اياديهم الاّن (( الاناجيل ))؛ اضافة الى انهم عيوا باْمره فلم يهتدوا الى وجهه الحقيقى وهذا يتضح من الصور المختلفة التى رسمت له والتى توضح معالم الوجه فيها انها لاشخاص مختلفين ولا توضح صورته الحقيقية .
                                عيس(لسان العرب)
                                العَيْسُ: ماء الفَحْل؛
                                عيس(العباب الزاخر)
                                العَيْس: ماء الفَحْل
                                ،سوع(لسان العرب)
                                والساعة في الأَصل تطلق بمعنيين: أَحدهما أَن تكون عبارة عن جزء من أَربعة وعشرين جزءاً هي مجموع اليوم والليلة، والثاني أَن تكون عبارة عن جزء قليل من النهار أَو الليل. يقال: جلست عندك ساعة من النهار أَي وقتاً قليلاً منه ثم استعير لاسم يوم القيامة. قال الزجاج: معنى الساعة في كل القرآن الوقت الذي تقوم فيه القيامة، يريد أَنها ساعة خفيفة يحدث فيها أَمر عظيم فلقلة الوقت الذي تقوم فيه سماها ساعة.
                                وساعةٌ سوْعاءُ أَي شَدِيدةٌ كما يقال لَيْلةٌ لَيْلاءُ.
                                وساوَعَه مُساوَعةً وسِواعاً: استأْجَره الساعةَ أَو عامله بها.
                                وعامَلَه مُساوَعة أَي بالساعة او بالساعات كما يقال عامله مُياوَمةً من اليَوْمِ لا يستعمل منهما إِلا هذا.
                                والسّاعُ والسّاعةُ: المَشَقَّةُ.
                                والساعة: البُعْدُ؛ وقال رجل لأَعرابية: أَين مَنْزِلُكِ؟ فقالت: أَمَّا على كَسْلانَ وانٍ فَساعةٌ، وأَمَّا على ذِي حاجةٍ فَيَسِيرُ حكى الأَزهري عن ابن الأَعرابي قال: السُّواعِيُّ مأْخوذ من السُّواعِ وهو المذْيُ وهو السُّوَعاءُ، قال: ويقال سُعْ سُعْ إِذا أَمرته أَن يَتَعَهَّد سُوَعاءَه.
                                وقال أَبو عبيدة لرؤبة: ما الوَدْيُ؟ فقال: يسمى عندنا السُّوَعاءَ.
                                وحكي عن شمر: السُّوَعاءُ ممدود المذْي الذي يخرج قبل النطفة، وقد أَسْوَعَ الرجلُ وأَنْشَرَ إِذا فعل ذلك.
                                وفي الحديث: في السُّوَعاءِ الوُضوءُ؛ فسره بالمذي وقال: هو بضم: السين وفتح الواو والمدّ.وساعَتِ الإِبلُ سَوْعاً: ذهبت في المَرْعَى وانهملت، وأَسَعْتُها أَنا.
                                وناقة مِسْياعٌ: ذاهبة في المرعى، قلبوا الواو ياء طلباً للخفة مع قرب الكسرة حتى كأَنهم توهَّموها على السين.
                                وأَسَعْتُ الإِبل أَي أَهْمَلْتُها فَساعَتْ هي تَسُوعُ سَوْعاً، وساعً الشيءُ سَوْعاً: ضاعَ، وهو ضائِعٌ سائِعٌ، وأَساعَه أَضاعَه؛ ورجل مُسِيعٌ مُضِيعٌ ورجل مِضْياعٌ مِسْياعٌ للمال،
                                ويَسُوعُ اسم من أَسماء الجاهلية
                                اى ان الاسم عرف قبل حياة وبعثة نبى الله محمد صلى الله عليه وسلم
                                ومن هذا يتضح ان الله تعالى بشر السيدة مريم العذراء بابنها المسيح عيسى وباْن له شاْن عظيما واسمه دال على صفاته التى تتضح لنا فى البحث عنها والتى تليق به كنبى كريم صلى الله عليه وعلى اّله وصحبه وسلم ، ويؤكد انه ولد من امه العذراء فقط بدون ان تتزوج وفى هذا دفاع عنها ونفى لاى اتهام يوجه اليها ؛ ويؤكد اّدمية المسيح( من بنى اّدم )/ وانه بشر /انسان / وقوته وهذا يوضحه البحث عن معنى كلمة فحل التى جاءت فى معنى كلمة عيس ؛وفيه تدبر جديد لمعنى الاّية(أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17)سورة الغاشية
                                فحل ( لسان العرب)
                                وكَبْش فَحِيل: يشبه الفحل من الإِبل في عظمه ونُبْله
                                الأَزهري: استفحَل أَمر العدوّ إِذا قوِي واشتدّ، فهو مستفحِل، والعرب تسمي سُهَيْلاً الفَحْل تشبيهاً له بفحْل الإِبل وذلك لاعتزاله عن النجوم وعِظَمه،
                                وفُحول الشعراء: هم الذين غلبوا بالهِجاء من هاجاهم مثل جرير والفرزدق وأَشباههما، وكذلك كل من عارَض شاعراً فغلب عليه،
                                والفُحول: الرُّواة، الواحد فَحْل.
                                الفحل ( القاموس المحيط )
                                ورجلٌ فَحيلٌ: فَحْلٌ، بَيِّنُ الفُحولَةِ والفِحالَة والفِحْلَةِ، بكسرهما.

                                وتَفَحَّلَ: تَكَلَّفَ الفُحولَةُ في اللباسِ والمَطْعَمِ فَخَشَّنَهُما.
                                فحل ( الصحاح فى اللغة)
                                والفَحيلُ فَحْلُ الإبل إذا كان كريماً مُنْجِباً في ضِرابه. يقال: فَحْلٌ فَحيلٌ.
                                فحل(مقاييس اللغة)

                                الفاء والحاء واللام أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على ذَكارةٍ وقُوَّة. من ذلك الفَحْلُ من كلِّ شيء، وهو الذَّكَرُ الباسل.
                                قرع(لسان العرب)
                                وفي حديث عمار قال: قال عمر بن أَسَدِ بن عبد العُزَّى حين قيل له محمد يخطب خديجة قال: نِعْمَ البُضْعُ (* قوله« البضع» هو الكفء كما في النهاية وبهامشها هو عقد النكاح على تقدير مضاف أي صاحب البضع.) لا يُقْرَعُ أَنفه؛ وفي حديث آخر: قال ورقة بن نوفل: هو الفحل لا يُقْرَعُ أَنفه أَي أَنه كفءٌ كريم لا يُرَدُّ، وقد ذكر في ترجمة قدع أَيضاً، وقوله لا يقرع أَنفه كان الرجل يأْتي بناقة كريمة إِلى رجل له فحل يسأَله أَن يُطْرِقَها فحلَه، فإِن أَخرج إِليه فحلاً ليس بكريم قَرَعَ أَنفه وقال لا أُريده.
                                مني(لسان العرب)
                                وقال ابن السكيت: قال الفراء مُنْية الناقة ومِنْية الناقة الأَيام التي يُستبرأُ فيها لَقاحها من حِيالها، ويقال: الناقة في مُنْيتها. قال أَبو عبيدة: المُنيةُ اضْطِراب الماء وامِّخاضه في الرَّحِم قبل أَن يتغير فيصير مَشِيجاً، وقوله: لم تُقْرَف لما يُمْتَنى له يصف البيضة أَنها لم تُقْرَف أَي لم تُجامَع لما يُمْتنى له فيُحتاج إِلى معرفة مُنْيتها؛ وقال الجوهري: يقول هي حامل بالفرخ من غير أَن يقارفها فحل؛ قال ابن بري: الذي في شعره: نَتُوجٍ ولم تُقْرِف لما يُمْتَنى له بكسر الراء، يقال: أَقْرَفَ الأَمرَ إِذا داناه أَي لم تُقْرِف هذه البيضةُ لما له مُنيةٌ أَي هذه البيضةُ حَمَلت بالفَرْخ من جهة غير جهة حمل الناقة، قال: والذي رواه الجوهري أَيضاً صحيح أَي لم تُقْرَف بفحل يُمْتَنَى له أَي لم يُقارِفْها فحل.

                                وهذا يذكرنا ايضا بقصة ناقة صالح وولدها فقد خرجا من الجبل .( سبحان الله الخالق العظيم )

                                وعند البحث عن معنى كلمة المسيح :
                                مسح(لسان العرب)
                                وقال ابن شميل: المَسْحاء قطعة من الأَرض مستوية جَرْداء كثيرة الحَصَى ليس فيها شجر ولا تنبت غليظة جَلَدٌ تَضْرِبُ إِلى الصلابة، مثل صَرْحة المِرْبَدِ ليست بقُفٍّ ولا سَهْلة؛ ومكان أَمْسَحُ.
                                والمَسِيحُ: الكثير الجماع وكذلك الماسِحُ.
                                والمِساحةُ: ذَرْعُ الأَرض؛ يقال: مَسَحَ يَمْسَحُ مَسْحاً.
                                وهذا يلقى الضوء على حقيقة شكل المسيح عليه السلام وصفاته الجسدية ؛ فهو ممسوح الجسد وليس جعد قطط على عكس المسيح الدجال الذى سياْتى فى اّخر الزمان ويقتله السيد المسيح عليه السلام ؛ وفيه اشارة ايضا الى ان المسيح عليه السلام تزوج .( والله اعلم )
                                موس(لسان العرب)
                                وموسى اسم النبي، صلوات اللَّه على محمد نبينا وعليه وسلم، عربيٌّ مُعَرَّبٌ، وهو مُو أَي ماء، وسا أَي شجر لأَن التابوت الذي فيه وجد بين الماء والشجر فسمي به، وقيل: هو بالعبرانية موسى، ومعناه الجذب لأَنه جذب من الماء؛ قال الليث: واشتقاقه من الماء والساج، فالمُو ماءٌ وسَا شجر (* قوله «وسا شجر» مثله في القاموس، ونقل شارحه عن ابن الجواليقي أَنه بالشين المعجمة.) لحال التابوت في الماء،
                                المصدر : الباحث العربى
                                جبل الزيتون أو جبل الطور: هو جبل يشرف على مدينة “القدس” بشطريها القديم والحديث، ويرتفع عن سطح البحر بمقدار (826) مترًا؛ وتقع أسوار الحرم القدسي الشريف في واجهته من الشرق، ويفصله عن “القدس” وادي “قدرون”. ويسمي العرب هذا الجبل باسم آخر هو جبل “الطور”.

                                اسمه الأول مأخوذ من شجر الزيتون الذي يكسوه. وفوق هذا الجبل تقع بلدة “الطور”. ويقال إن نبي الله تعالى “عيسى بن مريم” -عليه السلام- كان يلجأ إليه هربًا من أذى اليهود؛ وأنه -عليه السلام- رُفِع من فوقه إلى السماوات السبع.
                                المصدر : مدينة القدس، جبالها وتلالها ووديانها

                                مركز المعلومات الوطنى الفلسطينى

                                وهذا فيه اشارة الى معنى يوضح اسم المسيح عليه السلام ((عيسى )) كما ورد فى اول المشاركة فى فقرة ((عيى- الصحاح فى اللغة ))ولكن بمعنى لم يهتدوا لوجهه بين الشجر عندما هرب من اليهود ورفعه الله عز وجل ؛ وهذا معنى اوضح ويؤكد المعانى الاخرى للاسم ولا ينفيها (والله اعلم ).
                                التعديل الأخير تم بواسطة نفس مطمئنة; 30 أكت, 2015, 01:30 ص.

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة ابن الوليد, منذ 3 أسابيع
                                رد 1
                                105 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ابن الوليد
                                بواسطة ابن الوليد
                                 
                                ابتدأ بواسطة Guardian26, 22 ينا, 2024, 02:18 ص
                                ردود 3
                                123 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة محب المصطفى
                                بواسطة محب المصطفى
                                 
                                ابتدأ بواسطة Muslim1989, 13 ديس, 2023, 02:27 ص
                                ردود 8
                                105 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                 
                                ابتدأ بواسطة Muslim1989, 11 ديس, 2023, 12:39 م
                                ردود 9
                                164 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة أحمد عربي أحمد سيد  
                                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 أكت, 2023, 11:53 م
                                ردود 0
                                205 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                 
                                يعمل...
                                X