شبهة: ويعلم ما في الارحام .

تقليص

عن الكاتب

تقليص

علي123 مسلم اكتشف المزيد حول علي123
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شبهة: ويعلم ما في الارحام .

    بسم الله الرحمن الرحيم .
    شبهة: ويعلم ما في الارحام .




    روى البخاري في صحيحه من طريق عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مفاتح الغيب خمس لا يعلمهن إلا الله: إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير


    قال القرطبي رحمه الله في تفسير اية رقم 9 من سورة الرعد .

    أَيْ هُوَ عَالِم بِمَا غَابَ عَنْ الْخَلْق , وَبِمَا شَهِدُوهُ . فَالْغَيْب مَصْدَر بِمَعْنَى الْغَائِب. وَالشَّهَادَة مَصْدَر بِمَعْنَى الشَّاهِد ; فَنَبَّهَ سُبْحَانه عَلَى اِنْفِرَاده بِعِلْمِ الْغَيْب , وَالْإِحَاطَة بِالْبَاطِنِ الَّذِي يَخْفَى عَلَى الْخَلْق , فَلَا يَجُوز أَنْ يُشَارِكهُ فِي ذَلِكَ أَحَد ; فَأَمَّا أَهْل الطِّبّ الَّذِينَ يَسْتَدِلُّونَ بِالْأَمَارَاتِ وَالْعَلَامَات فَإِنْ قَطَعُوا بِذَلِكَ فَهُوَ كُفْر , وَإِنْ قَالُوا إِنَّهَا تَجْرِبَة تُرِكُوا وَمَا هُمْ عَلَيْهِ , وَلَمْ يَقْدَح ذَلِكَ فِي الْمَمْدُوح ; فَإِنَّ الْعَادَة يَجُوز اِنْكِسَارهَا , وَالْعِلْم لَا يَجُوز تَبَدُّله . و " الْكَبِير " الَّذِي كُلّ شَيْء دُونه . " الْمُتَعَال " عَمَّا يَقُول الْمُشْرِكُونَ , الْمُسْتَعْلِي عَلَى كُلّ شَيْء بِقُدْرَتِهِ وَقَهْره ; وَقَدْ ذَكَرْنَاهُمَا فِي شَرْح الْأَسْمَاء مُسْتَوْفًى , وَالْحَمْد لِلَّهِ .
    وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ اِبْن مَسْعُود قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّه عَلَيْهِ وَعَلَى آله وَسَلَّمَ" إِنَّ خَلْق أَحَدكُمْ يُجْمَع فِي بَطْن أُمّه أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثُمَّ يَكُون عَلَقَة مِثْل ذَلِكَ ثُمَّ يَكُون مُضْغَة مِثْل ذَلِكَ ثُمَّ يَبْعَث اللَّه إِلَيْهِ مَلَكًا فَيُؤْمَر بِأَرْبَعِ كَلِمَات : بِكَتْبِ رِزْقه وَعُمُره وَعَمَله وَشَقِيّ أَوْ سَعِيد " . وَفِي الْحَدِيث الْآخَر " فَيَقُول الْمَلَك أَيْ رَبّ أَذَكَر أَمْ أُنْثَى ؟ أَيْ رَبّ أَشَقِيّ أَمْ سَعِيد ؟ فَمَا الرِّزْق ؟ فَمَا الْأَجَل ؟ فَيَقُول اللَّه وَيَكْتُب الْمَلَك.
    الشبهة :


    1- الحديث يذكر ان من مفاتيح الغيب التي لايعلمها الا الله هو علم ما في الارحام , لكن في العلم الحديث يستطيعون معرفة ما في الارحام , بل قرأت مقال ذكر فيه انه يمكن معرفة جنس الحنين عن طريق وسائل حديثة قبل ان يعرف الملك ماهو جنس الجنين (.وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ اِبْن مَسْعُود قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّه عَلَيْهِ وَعَلَى آله وَسَلَّمَ" إِنَّ خَلْق أَحَدكُمْ يُجْمَع فِي بَطْن أُمّه أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثُمَّ يَكُون عَلَقَة مِثْل ذَلِكَ ثُمَّ يَكُون مُضْغَة مِثْل ذَلِكَ ثُمَّ يَبْعَث اللَّه إِلَيْهِ مَلَكًا فَيُؤْمَر بِأَرْبَعِ كَلِمَات : بِكَتْبِ رِزْقه وَعُمُره وَعَمَله وَشَقِيّ أَوْ سَعِيد " . وَفِي الْحَدِيث الْآخَر " فَيَقُول الْمَلَك أَيْ رَبّ أَذَكَر أَمْ أُنْثَى ؟ أَيْ رَبّ أَشَقِيّ أَمْ سَعِيد ؟ فَمَا الرِّزْق ؟ فَمَا الْأَجَل ؟ فَيَقُول اللَّه وَيَكْتُب الْمَلَك ) الرابط http://aliftaa.jo/index.php/ar/research/show/id/38

    2-
    وقد قال ابن كثير رحمه الله في تفسير اية الاعراف رقم 34 (وكذلك لا يعلم ما في الأرحام مما يريد أن يخلقه [ الله ] تعالى سواه ، ولكن إذا أمر بكونه ذكرا أو أنثى ، أو شقيا أو سعيدا علم الملائكة الموكلون بذلك ، ومن شاء الله من خلقه . وكذلك لا تدري نفس ماذا تكسب غدا في دنياها وأخراها.) انتهى كلامه.. ففي العلم الحالي يمكن معرفة جنس الجنين قبل الفترة المذكورة في الحديث .

    3- تكفير القرطبي لم يدعي انه يعرف مافي الارحام من ذكر او انثى اما العلامات فتركها افضل .

    4- الان يمكن معرفة مافي الارحام عن طريق الكاميرات و الوسائل العديدة ما في الارحام .

    5- عملية الاستنساخ للخروف المستنسخ ,فتم استنساخ خروف مشابه للموجود . وهذا يعتبر مخالف للاية المذكورة .

    افيدونا بارك الله فيكم .


  • #2
    السلام عليكم ..

    حياكم الله أخى الكريم ..

    يعلم ما فى الأرحام:

    هل يستطيع القرود معرفة ما فى الأرحام بمجرد حدوث الحمل .. ؟!

    الإجابة هى: لا ..

    هل يستطيع القرود معرفة ما فى كل الأرحام فى وقت واحد .. ؟!

    الإجابة هى: لا ..

    هل يستطيع القرود معرفة ما فى أرحام أمهات المستقبل .. ؟!

    الإجابة هى: لا ..

    هل يستطيع القرود معرفة تفاصيل حياة هذا الأجنة ومصيرهم فى الآخرة .. ؟!

    الإجابة هى: لا ..

    إذن فما الذى يعرفونه .. ؟!

    هم لا يستطيعون أن يعرفوا جنسه إلا حينما تظهر أعضاءه الجنسية ..

    إذن فما الذى يجعلهم مختلفين عمن يطلع على جنس الجنين بعد شق بطن الأم .. ؟!

    التحكم فى جنس الجنين عبث بشرى ..

    ولا يغير هذا من قدر الله تعالى شيئاً ..

    والله خلقكم وما تعملون ..

    كل شىء بقدر ..

    المرض قدر ..

    وإيجاد الدواء قدر ..

    فهل من الطبيعى أن يعبث الناس بالنطف .. ؟!

    لا .. ليس طبيعياً ..

    كما أن الإحتمالات واردة هنا أيضاً ..

    والله يقدر ما يشاء ..

    عملية الإستنساخ عبث بخلق الله تعالى ..

    والإنسان يأخذ بالأسباب الظاهرة أمامه ..

    ولا يعلم ما فى ذلك من المفاسد والمصالح ..

    وقد يقدر الله تعالى حدوث ما يكون وبالاً على أصحابه فى النهاية ..

    الأخذ بالأسباب من قدر الله ..

    والسؤال هنا: هل الغاية تبرر الوسيلة فى كل الأحوال .. ؟!

    الإجابة هى: لا بالطبع ..

    وأما نفخ الروح فهو أمر الله تعالى وحده فى النهاية ..

    سيظل منتدى حراس العقيدة بعون الله وفضله نبراساً للعلم والإيمان والصحبة الصالحة ..
    بارك الله فيكم وأحسن إليكم جميعاً ..

    تعليق


    • #3

      بارك الله فيك اخي هشام .


      لكن هناك اشكال في هذا التوضيح الذي ذكرته اخي هشام حيث ان علماء التفسير كالقرطبي انكر انه يمكن معرفة مافي بطن الام حتى حكم بكفر هذا الفاعل .
      اما ابن كثير رحمه الله يقول ان المقصود بالاية معرفة متعلقة في ان هل سيكون شيقي ام سعيد وفترة الحمل , وفي تفسيره ايضا يقول ان موعد معرفة ماهو جنس الذكر حين يخبر الله الملك بذلك في الحديث .
      الاشكالات في قول القرطبي وابن كثير رحمهم الله هو :
      1- القرطبي ينكر ان احد يمكن معرفة ما هو جنس الجنين وهذا خلاف الواقع .
      2- ابن كثير كما ذكر في تفسيره عندما يتكون جنس الذكر او انثى لا يكون من علم الغيب لان عند سقوط الجنين او شق بطن الحامل يمكن معرفة الجنس , لكن المعرفة المقصودة من علم الغيب هي قبل الاربعين او الاثنان واربعون اليوم المذكورة في الحديث . وكلام ابن كثير يخلاف علم الحيث في ان يمكن معرفة جنس الجنين قبل هذه الفترة .
      3- فهم ابن كثير والقرطبي في ان علم الله في كل رحم على انفراد من وليس المقصود بالاية كل الارحام وان كان الله يعل كل شىء وما تحوي كل رحم .
      نرجع الى الحيث الذي ذكرته (مفاتيح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله: لا يعلم ما في غد إلا الله ولا يعلم ما تغيض الأرحام إلا الله ولا يعلم متى يأتي المطر إلا الله ولا تدري نفس بأي أرض تموت ولا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله.)
      الاشكالات في الحيث :
      هذه خمس الامور لا يعلمها الا الله وهذا الحديث يعارض حديث آخر ان الملك الذي يبعثه الله لكتابة اجل الجنين وهذا الامر من الامور التي لا يعلمها الا الله لكن الحيث يذكر الملك الموكل يعلمها وهذا يخالف ماذكر في الحدث(لايعلمها الا الله ) و ما رزقه وهذا يعارض قول وما تعلم نفس ما تكسب غدا اي المفاتيح التي لا يعلمها الا الله . ...الخ .
      اما بخصوص الاستنساخ وغيرها من الوسائل الحديثة التي تتحكم في جنس الجنين و صحته يسبب تعارض هذا مع فهم القرطبي وابن كثير لتفسير الاية و الحدث النبوي بخصوص علم الله ما في الارحام .
      وليس اشكال عندي بخصوص الاستنساخ هو حرام ام حلال لكن تعارضه مع الاية والحدث (مفابيح الغيب ) .




      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

        العلم بما في الأرحام كما هو واضح أشمل من معرفة الذكوره والأنوثه وقد فصّل ذلك الأستاذ هشام في المشاركه 2 ..
        أما ما ذكره الأئمه القرطبي وإبن كثير رحمهما الله بحسب ما ورد في المشاركه 1 فقد كان ذلك مبحثاً متعلقاً بما جاء في الآيه وهو معرفه الذكوره والأنوثه للجنين وهو في بطن أمه , وما ورد عنهما كان في نطاق ما توصل إليه الأطباء آنذاك وهو بعض العلامات والإشارات لمعرفة جنس الجنين وهي في حقيقتها علامات لا يمكن القطع بصحتها مثل القول بأنه إذا كان جنب المرأه الأيمن أثقل فالجنين أنثى وما شابه ذلك , فمن إستدل بها ليصرح بشكل قاطع بجنس الجنين فقد كفر وهذا مضمون ما ورد عن الإمام القرطبي :


        فَأَمَّا أَهْل الطِّبّ الَّذِينَ يَسْتَدِلُّونَ بِالْأَمَارَاتِ وَالْعَلَامَات فَإِنْ قَطَعُوا بِذَلِكَ فَهُوَ كُفْر , وَإِنْ قَالُوا إِنَّهَا تَجْرِبَة تُرِكُوا وَمَا هُمْ عَلَيْهِ
        وبالنسبة للمسأله الثانيه فلا أرى أي تعارض , فالعلم عند الله تعالى وما كتبه الملك الموكل كان بأمر الله تعالى وليس من لدنه ..

        والله أعلم ..
        قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-
        عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ
        وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلاَّ لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ
        حديث 7692 : الزهد والرقائق - صحيح مسلم

        تعليق


        • #5
          اخي لؤي انا معك ومع ماذكره الاخ ابراهيم في كون المقصود في الاية اشمل من كون الجنين ذكر او انثى .

          لكن المشكلة عند رجوع الى المفسيرين تراهم يعتبرون معرفة كون الجنين ذكر او انثى من الامور الغيبية .
          مثال :
          بن كثير نقلا عن قتادة في تفسيره (: ( ويعلم ما في الأرحام ) ، فلا يعلم أحد ما في الأرحام ، أذكر أم أنثى ، أحمر أو أسود ، )

          و ذكر صاحب تفسير
          الكبير المسمى البحر المحيط :

          (و يعلم ما في الأرحام ) من ذكر أم أنثى ، تام أو ناقص )

          و ذكر السعدي في تفسيره وهو من المفسيرين الحديثين في تفسير الاية


          {‏وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ‏}‏ فهو الذي أنشأ ما فيها، وعلم ما هو، هل هو ذكر أم أنثى، ولهذا يسأل الملك الموكل بالأرحام ربه‏:‏ هل هو ذكر أم أنثى‏؟‏ فيقضي اللّه ما يشاء‏.‏




          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة علي123 مشاهدة المشاركة
            لكن المشكلة عند رجوع الى المفسيرين تراهم يعتبرون معرفة كون الجنين ذكر او انثى من الامور الغيبية .


            خطأ.
            أهلُ التفسيرِ فَسَّروا الآيَة بعمومِها دونَ تخصيصٍ، ولكِن عِند الشرْحِ والتفسيرِ يشرَحون ويُقسِّرون بحسبِ ما وَصلت إليهِ علومُهُم.
            مِثال
            عِندما أقولُ لكَ الآية عامَّة وَعِلمُ اللهِ تعالى بما فِي الأرحامِ عامٌّ لا يَقتصرُ على الذكرِ والأنثى بل ويعلمُ أيضا ما يُمكِنأن يُصيبه مِن أمراض، ماذا لو تقدَّم علم الجينات ليعرِفَ ما يُمكِن أن يصيب الجنين مِن أمراضٍ وهوَ في الرحم هل تصبح هذه مشكلة ؟!!

            أحيلُك على عبارَة الحافظِ ابن كثيرٍ التي نقلتها بيدِك: كن إذا أمر بكونه ذكرا أو أنثى ، أو شقيا أو سعيدا علم الملائكة الموكلون بذلك ، ومن شاء الله من خلقه.
            إذا فالمُفسِّرون لمْ يَقصروا العلمَ بما فِي الأرحامِ بعلمِ الجنسِ فقط.

            كما أنَّك يبدو لم تَفهم كلام الأئمَّة، وهذهِ آفة التزوُّدِ قبلَ التجهُّزِ ! فالإمام ابنُ كثيرٍ كما ترى لم يَجعل عِلم هذه الغيبيات عِلما مُنتهيا لا يمكن اطلاع أحد عليه .. بل يمكن انتقال هذا العلم من الغيب إلى الشهادة بظهور آمارتِهِ أو علامَتِه، وإذا فالمعنى أنَّه قبل ظهور العلامة والأمارة لا يستطيع أيٌّ كان الاطلاعَ عليهِ .. المِثال على هذا علم الساعة ولا أفهم حقيقة لماذا لم يخرج أحد المتخرصين ليقول "بتقولوا الله عنده علم الساعه مع ان الناس اللى حتقوم عليهم القيامة حيعرفوا ان القيامة حتقوم لما يشوفو هولها" أو "بتقولوا ما تدري ماذا تكسب غدا ورجال الأعمال بيحسبوا مكاسبهم لسنوات قادمة وكتير بتطلع صح".

            الإجابة .. ذات الإجابة التي أجاب بها علماؤنا من مئات السنين: ولكن إذا أمر بكونه ذكرا أو أنثى ، أو شقيا أو سعيدا علم الملائكة الموكلون بذلك ، ومن شاء الله من خلقه. فأمرهُ للمَلك إظهار وكَشفٌ لهذا الغيبِ، فلا يقولُ المَلَكً، هاهٍ هاه، ها أنا أعرفُ غيبَ الله !! بل يَعرِفُ حدَّه ويلزمُ قدرَه ويعلمُ أنَّه ما وَصلَ لهذا العِلمِ إلا بالكشف الإلهِيٍّ.

            والسؤال: هل يستطيعُ البشرُ معرفة جنس الجنين دون استخدام الكواشف الإلهيَّة من القوانين الفيزيائية والبيولوجية التي وَضعها الله فِي الكون ويسَّر لهم دون سائر المخلوقاتِ فهمها وتطويعها فاستخدموها لبناءِ الآلاتِ والتكنولوجياتِ التي تُساعدهم على هذا الكشف ؟ هل لو ذهبت إلى طبيب لا يملك أداة معرفة الجنس سيخبرك عن جنس الجنين ؟ وهل الآية تتكلم عن المعرفة الذاتية أم المعرفة السببية .. أي أن تعرف الشئ معرفة ذاتية مباشرة أو أن تعرفه باستخدام سبب يكشف لك هذا الشئ ؟!!

            نظير ذلك قوله تعالى {يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان} وقول لقمان لابنه وهو يعظه {إنك لن تخرِقَ الأرض ولن تبلغَ الجبال طولا} فهذه كتلك تتحدث عن القدرة الذاتية للإنسان .. والأولى أوضح في التفرقةِ بين القدرة الذاتية والقدرة التي تأتي الإنسان مِن قِبلِ الاستعانةِ بسلطان. فكذلك علم الساعة وعلم ما في الأرحام وإنزال المطر وكتابة الرزق والأجل .. هذه كلهامن الغيبيات التي لا يعلمها إلا الله، ولكن إن أراد الله كشف نزر يسير منها لبعض خلقه فما الذي يمنعه ؟!! تأمَّل كيف ترقد المرأة أمام الطبيبة وكلتاهما جاهلتان بما في رَحِمِ المرأةِ لا عالِم بهِ إلا الله ثمَّ تبدأ الطبيبة عملها وَ"هوكس بوكس" تنتقلان الاثنتان من حالة الجهل إلى حالة العلم .. هل هذا هو ما يُثبتُ خطأ الآيةِ الكريمة ؟ هل علمُ اللهِ بهذهِ المفاتِحِ علمٌ يعقبُ جهلا ؟ أم علمٌ مبنيٌّ على كشْف ؟!! بل هوَ عِلمٌ ذاتيٌّ مُحيطٌ شامِلٌ.

            فاللهُ يعلمُ ما في الأرحامِ يعلمُ جنسهُ وعمله وأجله ورزقه ويعلم خلاياه وحمضه ويعلم أجهزته ونموه وتطوره ويعلمُ ماضيه ومستقبله .. يعلم عنه كلَّ شئ وهو مكنون بطن أمِّه، هذا العِلمُ الإلهيُّ فأينَ هوَ فِي الدنيا ؟ أرنيه.

            وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

            رحِمَ
            اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

            تعليق


            • #7
              نحن الحمد لله نحتكم للقرآن وليس للتفسير ، فلماذا تعود للتفسير وتترك الآية نفسها ؟!!

              القرآن أو الآية أعلاه يذكر : يعلم "ما" في الأرحام ،
              وليس : يعلم "من" في الأرحام

              إذن انتهت القضية : النص يقتضي الشمول

              فما لا تعبر عن الأحياء بل تشمل كل شيء كأن نقول كل ما في الكون من مخلوقات الله - سواء كان حيا أو غير حي طبعا .

              وبالتالي فيكون المعنى لا يختص بما في الأرحام من أجنة فقط أو حتى مختلف صفاتها بل كل شيء فعليا
              من ذرات وتفاعلات وخلايا وعيوب وغير عيوب وحجم وشكل وكتلة و ...... الخ

              لماذا إذن نتجادل في اقل من ذلك ؟؟

              المفسر لا يفسر ليؤخذ كلامه كالقرآن
              وإنما يفسر ليشرح ويوضح بقدر جهده ليقرب فهمك للنص بفهم العرب الأوائل للغة العربية في النص وهذه هي طبيعة التفسير في المعتاد

              ما عدا ذلك من علوم فبحسب المفسر نفسه وعلمه فيها

              فان كان فقيها تأخذ منه بقدر فقهه
              وان كان محدثا فتأخذ منه بقدر علمه

              وهكذا تأخذ العلم من الإنسان بقدر علمه دون طعن أو تجريح ولكن في نفس الوقت
              دون تمسك أعمى بحرفية نصوص التفسير واعتقادات المفسر القديمة أو الخاطئة

              لأن الأصل هو الرجوع للآية نفسها وليس التفسير والمفسر !!
              شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

              سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
              حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
              ،،،
              يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
              وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
              وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
              عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
              وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




              أحمد .. مسلم

              تعليق


              • #8
                استنتج من اقوال الاخوة و ما اطلعت عليه من المقالات مايلي:
                1- الاية لا تقتصر على معرفة جنس الجنين بالخصوص انما يتعدى ذلك الى امور كثيرة من استمرارية الحمل او الاجهاض و وقت الولادة الخ..
                2- ذكر المفسرين ان من الامور الغيبية هي عدم معرفة جنس الجنين يعتبر اجتهاد منهم والاجتهاد يحتمل الخطاء والصواب.
                3- معرفة الملك الموكل بعملية تخليق الجنين وجعله ذكر او انثى في ذلك الوقت لا يتنافى من كون الطب الحالي يمكن معرفة ذلك قبل معرفة الملك بذلك.
                4- عملية الاستنساخ لا تكون ناجحة في كثير من المرات وعملية نسخ الخروف كانت من بعد مرات عديدة من الفشل . و من الصعب تكرارها او تجربتها على بشر . حتى لو تم تجربتها فهناك ليست نتيجة حتمية . ولو فرظنا تطور العلم في اتقان عملية الاستنساخ او اختيار نوعية الطفل او الجنين المطلوب يبقى معرفة الامور الغيبية من رزق وسعادة واستمرار الولادة او اجهاض وغيرها من الامور التي لا يمكن الجزم بها.

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة علي123 مشاهدة المشاركة
                  3- معرفة الملك الموكل بعملية تخليق الجنين وجعله ذكر او انثى في ذلك الوقت لا يتنافى من كون الطب الحالي يمكن معرفة ذلك قبل معرفة الملك بذلك.
                  هذا غير صحيح ..

                  علوم البشر لا تضاهى علم الله تعالى ..

                  ولا يمكن المقارنة بينهما بهذا الشكل ..

                  علم الله تعالى أوسع من هذا بكثير ..

                  كتابة الملك للمقادير الإلهية هو قضاء إلهى ..
                  سيظل منتدى حراس العقيدة بعون الله وفضله نبراساً للعلم والإيمان والصحبة الصالحة ..
                  بارك الله فيكم وأحسن إليكم جميعاً ..

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة هشام مشاهدة المشاركة

                    #البحرين
                    هذا غير صحيح ..

                    علوم البشر لا تضاهى علم الله تعالى ..

                    ولا يمكن المقارنة بينهما بهذا الشكل ..

                    علم الله تعالى أوسع من هذا بكثير ..

                    كتابة الملك للمقادير الإلهية هو قضاء إلهى ..
                    لم اقصد علم الله معاذ الله ان اقول ذلك ... كنت اقصد علم الملك في كون الجنين ذكر او انثى .

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة علي123 مشاهدة المشاركة
                      لم اقصد علم الله معاذ الله ان اقول ذلك ... كنت اقصد علم الملك في كون الجنين ذكر او انثى .
                      لا يمكن الجزم بشىء كهذا ..
                      سيظل منتدى حراس العقيدة بعون الله وفضله نبراساً للعلم والإيمان والصحبة الصالحة ..
                      بارك الله فيكم وأحسن إليكم جميعاً ..

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة علي123 مشاهدة المشاركة
                        استنتج من اقوال الاخوة و ما اطلعت عليه من المقالات مايلي:
                        1- الاية لا تقتصر على معرفة جنس الجنين بالخصوص انما يتعدى ذلك الى امور كثيرة من استمرارية الحمل او الاجهاض و وقت الولادة الخ..

                        هذا بديهي.

                        المشاركة الأصلية بواسطة علي123 مشاهدة المشاركة
                        2- ذكر المفسرين ان من الامور الغيبية هي عدم معرفة جنس الجنين يعتبر اجتهاد منهم والاجتهاد يحتمل الخطاء والصواب.

                        خطأ
                        جنس الجنين قطعا من الأمور الغيبية، بلْ وَمِن مَفاتِحِ الغيبِ، وهذا لا يَتنافى مَعَ قُدرَةِ البشرِ على استخدامِ الأسبابِ الإلهيَّةِ التي قدَّرها اللهُ فِي الكونِ لمَعرِفةِ جنسِ الجنين، لأنَّ معرفتهم بهِ قائمة على الأسباب لا على البشرِ أنفُسِهم. "الأصمُّ لا يستطيعُ أنْ يسمَعَ" هذه الجملة تبقى صحيحة ولو تقدَّمَ العِلمُ فزرعَ للأصمِّ جهازا يلتقط الأصوات، لأنَّ الجملة تُخبرُ عَن قدْرَةِ الأصمِّ "المُجرَّدة" وليسَ عَن قُدرة الجهاز الذي يستخدمُهُ الأصمُّ، فمَعرِفة جنس الجنين راجعة لقُدرَةِ الجهازِ لا للقدرَة المُجرَّدةِ للإنسانِ الذي يَستخدمُ الجهاز.

                        المشاركة الأصلية بواسطة علي123 مشاهدة المشاركة
                        3- معرفة الملك الموكل بعملية تخليق الجنين وجعله ذكر او انثى في ذلك الوقت لا يتنافى من كون الطب الحالي يمكن معرفة ذلك قبل معرفة الملك بذلك.

                        الأمران لا جامعَ بينهُما ليُقاسَ أحدُهما على الآخرِ أصلا لكَي يتنافيا أو يتوافقا !! ومَعَ ذلِك فإنَّ ما يَجمَعُهُما أنَّ العِلمَينِ مُستمَدَّينِ مِن اللهِ تعالى، عِلمُ الملاكِ مُستمَدُّ مِنه سبحانه مباشرَة بالإخبارِ المُباشِرِ، وَعِلمُ الطبيب مُستَمدُّ مِن القوانينِ الإلهيَّةِ البيولوجيَّةِ والفيزيائيَّةِ التي أبدعها الخالقُ الحكيمُ جلَّ فِي عُلاه، فهوَ مُستمَدٌّ مِن اللهِ تعالى بشكلٍ غيرِ مُباشِر.

                        المشاركة الأصلية بواسطة علي123 مشاهدة المشاركة
                        4- عملية الاستنساخ لا تكون ناجحة في كثير من المرات وعملية نسخ الخروف كانت من بعد مرات عديدة من الفشلليسَ . و من الصعب تكرارها او تجربتها على بشر . حتى لو تم تجربتها فهناك ليست نتيجة حتمية . ولو فرظنا تطور العلم في اتقان عملية الاستنساخ او اختيار نوعية الطفل او الجنين المطلوب يبقى معرفة الامور الغيبية من رزق وسعادة واستمرار الولادة او اجهاض وغيرها من الامور التي لا يمكن الجزم بها.

                        نفسُ ما قيلَ في معرِفةِ جنسِ الجنين، فالاستنساخ ليسَ ابتداعا لمَخلوقٍ جديد، وإنَّما هوَ استخدامُ مادَّةِ مخلوقٍ حيٍّ لإنتاجِ نسخَةٍ مِنهُ، الأمرُ أشبهُ بالتصويرِ فإنَّك إذا صوَّرتَ كِتابا لكاتبٍ مَشهورٍ لا تحملُ النسخةَ المُصوَّرَة وتقولُ "هاؤم اقرؤوا كتابيه" لو فَعلتها لقامَت الدنيا على رأسِك وهبطت العقوباتُ الماليَّة عليك وربَّما السالبة للحريَّةِ أيضا، لكِنَّ البشرَ الذين لا يستطيعون فِعلَ ذلِك مَعَ بعضِهِم البعض يفعلون ذلِك مَع خالقِ السماوات والأرضِ كفرا وجحودا وكبرا وعلوا، ومَع ذلِك لا يُغيِّرُ هذا شيئا مِن الحقيقةِ أنَّ الاستنساخ - كما يظهرُ حتى مِن اسمه - ليسَ سوى عمليَّةِ نسخٍ لخلقِ اللهِ تعالى، وهُم حتى لا يُجيدون هذا النسخَ فالصورَةُ تخرجُ دوما مُشوَّهة خائبة ! ومرَّة أخرى هذا كلُّه استخدامٌ للقوانينِ الإلهيَّة وليسَ قدرَة بشريَّة مُجرَّدة .. وإلا فإن كُنت - أنت أو غيرك - قادرا على مَعرِفةِ جنسِ الجنينِ بغيرِ آلةٍ أو على استنساخِ حياةٍ بغيرِ آلةٍ فأرني.
                        وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

                        رحِمَ
                        اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة أحمد. مشاهدة المشاركة





                          خطأ
                          جنس الجنين قطعا من الأمور الغيبية، بلْ وَمِن مَفاتِحِ الغيبِ، وهذا لا يَتنافى مَعَ قُدرَةِ البشرِ على استخدامِ الأسبابِ الإلهيَّةِ التي قدَّرها اللهُ فِي الكونِ لمَعرِفةِ جنسِ الجنين، لأنَّ معرفتهم بهِ قائمة على الأسباب لا على البشرِ أنفُسِهم. "الأصمُّ لا يستطيعُ أنْ يسمَعَ" هذه الجملة تبقى صحيحة ولو تقدَّمَ العِلمُ فزرعَ للأصمِّ جهازا يلتقط الأصوات، لأنَّ الجملة تُخبرُ عَن قدْرَةِ الأصمِّ "المُجرَّدة" وليسَ عَن قُدرة الجهاز الذي يستخدمُهُ الأصمُّ، فمَعرِفة جنس الجنين راجعة لقُدرَةِ الجهازِ لا للقدرَة المُجرَّدةِ للإنسانِ الذي يَستخدمُ الجهاز.



                          الأمران لا جامعَ بينهُما ليُقاسَ أحدُهما على الآخرِ أصلا لكَي يتنافيا أو يتوافقا !! ومَعَ ذلِك فإنَّ ما يَجمَعُهُما أنَّ العِلمَينِ مُستمَدَّينِ مِن اللهِ تعالى، عِلمُ الملاكِ مُستمَدُّ مِنه سبحانه مباشرَة بالإخبارِ المُباشِرِ، وَعِلمُ الطبيب مُستَمدُّ مِن القوانينِ الإلهيَّةِ البيولوجيَّةِ والفيزيائيَّةِ التي أبدعها الخالقُ الحكيمُ جلَّ فِي عُلاه، فهوَ مُستمَدٌّ مِن اللهِ تعالى بشكلٍ غيرِ مُباشِر.



                          نفسُ ما قيلَ في معرِفةِ جنسِ الجنين، فالاستنساخ ليسَ ابتداعا لمَخلوقٍ جديد، وإنَّما هوَ استخدامُ مادَّةِ مخلوقٍ حيٍّ لإنتاجِ نسخَةٍ مِنهُ، الأمرُ أشبهُ بالتصويرِ فإنَّك إذا صوَّرتَ كِتابا لكاتبٍ مَشهورٍ لا تحملُ النسخةَ المُصوَّرَة وتقولُ "هاؤم اقرؤوا كتابيه" لو فَعلتها لقامَت الدنيا على رأسِك وهبطت العقوباتُ الماليَّة عليك وربَّما السالبة للحريَّةِ أيضا، لكِنَّ البشرَ الذين لا يستطيعون فِعلَ ذلِك مَعَ بعضِهِم البعض يفعلون ذلِك مَع خالقِ السماوات والأرضِ كفرا وجحودا وكبرا وعلوا، ومَع ذلِك لا يُغيِّرُ هذا شيئا مِن الحقيقةِ أنَّ الاستنساخ - كما يظهرُ حتى مِن اسمه - ليسَ سوى عمليَّةِ نسخٍ لخلقِ اللهِ تعالى، وهُم حتى لا يُجيدون هذا النسخَ فالصورَةُ تخرجُ دوما مُشوَّهة خائبة ! ومرَّة أخرى هذا كلُّه استخدامٌ للقوانينِ الإلهيَّة وليسَ قدرَة بشريَّة مُجرَّدة .. وإلا فإن كُنت - أنت أو غيرك - قادرا على مَعرِفةِ جنسِ الجنينِ بغيرِ آلةٍ أو على استنساخِ حياةٍ بغيرِ آلةٍ فأرني.


                          اولا احب اشكر الاخوة في الرد على الشبهة واسائل الله ان يجعل هذه الردود في ميزان حسناتكم .


                          يا اخي اذا قلت انها من مفاتيح الغيب سيكون من المستحيل معرفة جنس الجنين ولو اكبر ملاك في السماوات ولو استخدمت كل مكونات الكون واستعنت بالجن والانس واخذت كل الاسباب التي هي من تقدير الله لا يمكن معرفة الغيب المذكور في الحديث (عن ابن عباس: هذه الخمسة لا يعلمها إلا الله تعالى، ولا يعلمها ملك مقرب ولا نبي مرسل، فمن ادعى أنه يعلم شيئا من هذه فقد كفر بالقرآن، لأنه خالفه. وقال عبد الرحمن السعدي: وهذه الأمور الخمسة من الأمور التي طوى علمها عن جميع الخلق فلا يعلمها نبي مرسل ولا ملك مقرب فضلا عن غيرهما ) , لماذا ؟
                          لان عند الرجوع الى الحديث
                          ( عبـد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسـول الله صــلى الله عليــه وسلــم « مفاتيح الغيب خمس لا يعلمهن إلا الله » ( إِنَّ اللَّهَ عِنــدَهُ عِلْــمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِــي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمـــُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )

                          لان هذه المفاتيح لا يعلمها الا الله . لكن العلماء قالوا المقصود العلم التام الشامل لكل شىء من مستقبل الجنين و مدة ولادته و موعد الولادة في اي ساعة , لكن اذا اقتصر او اعتبرت معرفة جنس الجنين من الغبيات التي اختص الله به نفسه سنقع في اشكال كون الطب الحديث يمكن معرفة جنس الجنين في وقت مبكر بقدرة الله والاخذ باسبابه التي يسرها لعباده .
                          وهذه عبارة التالية اقتبستها من موقع الهيئة العالم للاعجاز العلمي في القران والسنة (قضية الذكورة والأنوثة والتشوهات الخلقية للأجنة في بطون أمهاتها، ليست من مفاتح الغيب الخمس، بل هي من عالم الشهادة، والقطع فيها بالعلم من قبل الأطباء والخبراء ليس من الغيب الحقيقي، بل هي من الأشياء الخاضعة لسنن الاستكشاف، والذي أمرنا بالتعرف عليها. وعليه فالقول بتكفير وتفسيق من يجزم بالإخبار عن نوع الجنين في بطن أمه من الأطباء، قول غير صحيح.)

                          و هذا قول ابن كثير
                          " وكذلك لا يعلم ما في الأرحام مما يريد أن يخلقه تعالى سواه ولكن إذا أمر بكونه ذكراً أو أنثى أو شقياً أو سعيداً عَلَّمَ الملائكة الموكلون بذلك ومن شاء الله من خلقه .. "
                          بن عثيمين

                          وفي شرح لقوله تعالى : "وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ " يقول الشيخ محمد بن عثيمين ( رحمه الله ) : " ( ما ) اسم موصول يفيد العموم ، وتعلق العلم بهذا العام هو تعلق عام أيضاً . فعلم ما في الأرحام لا يقتصر على كونه ذكراً أو أنثى ، واحداً أو متعدداً ، بل علم ما في الأرحام أشمل من ذلك .. ( دروس وفتاوى في الحرم المكي - دار خضير - بيروت - مكتبة أولى النهى الرياض )

                          ويقول ( رحمه الله ) : " الامور الغيبية في حال الجنين هي : مقدار مدته في بطن أمه وحياته وعمله ، ورزقه ، وشقاوته أو سعادته ، وكونه ذكراً أم أنثى ، قبل أن يخلق ، أما بعد أن يخلق ، فليس العلم بذكورته أو أنوثته من علم الغيب لأنه بتخليقه صار من علم الشهادة، إلا أنه مستتر في الظلمات الثلاثة والتي لو أزيلت لتبين أمره ، ولا يبعد أن يكون فيما خلق الله - تعالى - من الأشعة أشعة قوية تخترق هذه الظلمات حتى يتبين الجنين ذكراً أم أنثى ، وليس في الآية تصريح بذكر العلم بالذكورة والأنوثة ، وكذلك لم تأت السنة بذلك . ( مجموع فتاوي ورسائل ) للشيخ بن عثيمين : ( 1 / 68 - 70 )







                          تعليق


                          • #14
                            سؤال
                            ما هوَ عِلمُ الغيبِ وما هوَ عِلمُ الشهادَةِ ؟ وهل يَنتقِلُ "المَعلومُ" مِن حالِ "الغيبِ" إلى حالِ "الشهادَةِ" ؟ وَكيفَ يكونُ هذا الانتقال ؟
                            وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

                            رحِمَ
                            اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة أحمد. مشاهدة المشاركة
                              سؤال
                              ما هوَ عِلمُ الغيبِ وما هوَ عِلمُ الشهادَةِ ؟ وهل يَنتقِلُ "المَعلومُ" مِن حالِ "الغيبِ" إلى حالِ "الشهادَةِ" ؟ وَكيفَ يكونُ هذا الانتقال ؟
                              '

                              جواب :
                              الغيب :
                              قال صاحب المنار(2): والغيب قسمان: غيب حقيقي مطلق؛ وهو ما غاب علمه عن جميع الخلق حتى الملائكة، وفيه يقول الله ـ عز وجل: (قُل لاَّ يَعْلَمُ مَن في السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ الغَيْبَ إلاَّ اللَّهُ) (النمل: 65). وغيب إضافي وهو ما غاب علمه عن بعض المخلوقين دون بعض؛ كالذي يعلمه الملائكة من أمر عالمهم وغيره ولا يعلمه البشر، وأما ما يعلمه البشر بتمكينهم من أسبابه واستعمالهم لها، ولا يعلمه غيرهم لجهلهم بتلك الأسباب، أو عجزهم عن استعمالها، فلا يدخل في عموم معنى الغيب الوارد في كتاب الله.


                              الشهادة :
                              عالم الشهادة:
                              الشهادة لغة واصطلاحا: المعاينة أو الإخبار بالخبر القاطع،أو مجموع ما يدرك بالحس أو البصر من الموجودات. وعالم الشهادة هو عالم الأكوان الظاهرة

                              اما كيف ينتقل :

                              حال حدوثه اوظهوره او مشاهدته لا بكون غيب .
                              مثال : عندما تكون في الغرفة لا تعرف ماذا يحدث في الغرفة التي بجوارك , لكن هذا الغيب تستطيع معرفته عن طريق تركيف كاميرا او الذهاب الى الغرفة . اي تستطيع معرفة مافي الغرفة وقس ذلك على الاشياء الثانية .
                              وهناك امور غيبية لا يستطيع احد معرفتها(اختصها الله لنفسه ) قبل حدوثها ولو فعل اي شىء حتى تقع مثال وقت يوم القيامة , المسلم يؤمن بيوم القيامة لكن لا يستطيع هو ولا اي عالم او ملك مقرب او نبي مرسل معرفت وقتها و قس على ذلك الامور الغيبية التي المذكورة في الحديث .

                              هذا حسب ما فهمته ارجو ان نستفيد من شرحك .

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة ابن الوليد, منذ 3 أسابيع
                              رد 1
                              105 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ابن الوليد
                              بواسطة ابن الوليد
                               
                              ابتدأ بواسطة Guardian26, 22 ينا, 2024, 02:18 ص
                              ردود 3
                              123 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة محب المصطفى
                              بواسطة محب المصطفى
                               
                              ابتدأ بواسطة Muslim1989, 13 ديس, 2023, 02:27 ص
                              ردود 8
                              105 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              ابتدأ بواسطة Muslim1989, 11 ديس, 2023, 12:39 م
                              ردود 9
                              164 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة أحمد عربي أحمد سيد  
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 أكت, 2023, 11:53 م
                              ردود 0
                              205 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              يعمل...
                              X