مقارنة بين نقل القرآن الكريم ونقل العهد الجديد بين العصور

تقليص

عن الكاتب

تقليص

محمد سني الإسلام اكتشف المزيد حول محمد سني
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    المشاركة الأصلية بواسطة د.أمير عبدالله مشاهدة المشاركة
    ماشاء الله لا قوة إلا بالله .. نفع الله بكم وأثابكم

    يوجد صورة يا شيخ محمد في الرسالة رقم 7 في المرفقات .. هل بالخطأ أم كان يجب أن توضع في أصل المقال؟
    لا ليس خطا بل في اصل المقال

    تعليق


    • #17
      المشاركة الأصلية بواسطة محمد سني مشاهدة المشاركة

      لا ليس خطا بل في اصل المقال
      طيب وضِّح مكانها أكرمكم الله، لأنها لم تُرفق في أصل المقال بل هي ظاهرة فقط في المرفقات.
      "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
      رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
      *******************
      موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
      ********************
      "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
      وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
      والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
      (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

      تعليق


      • #18
        2. انجيل يوحنا .
        انجيل يوحنا و هو اكثر الاناجيل جدلا من الناحية اللاهوتية . و اما من ناحية التاليف فقد نسبته التقاليد الكنسية ليوحنا بن زبدى احد التلاميذ الاثني عشر . الا انه بعد التدقيق في هذه النسبة نجد ان اول من ذكر هذه الدعوى هو ايريناوس في نهاية القرن الثاني .
        نقرا من الترجمة الرهبانية اليسوعية الصفحة 287 :
        ((و في اواخر القرن الثاني كان ايريناوس واضحا جدا حيث كتب : ((ثم يوحنا تلميذ الرب الذي اتكا على صدره فقد اصدر هو ايضا انجيلا في اثناء اقامته في افسس )) (الرد على الهراطقة 3، 1/ 1) . ففي نظر ايريناوس و هو يعرف نفسه تلميذا لبوليكربس ((الذي كان يتحدث عن علاقته بيوحنا و سائر تلاميذ الرب (اوسابيوس تاريخ الكنيسة 5 ، 20/ 6-8) المقصود هو ابن زبدى))

        و لكن هذا الامر كسند و دليل مردود منطقيا من عدة امور :
        1. ايريناوس كان يكتب في نهاية القرن الثاني وما اسنده لبوليكربس هو مردود لان بوليكربس لم يذكر هذا الامر ابدا في رسائله و يستبعد ان لا يكتب او يصرح في حياته بشيء بهذه الاهمية .
        2. هناك اصلا اختلافا فيمن اتكا على حضن يسوع و من كان هو التلميذ الذي احبه يسوع
        3. كان من المعروف في ذلك الزمان ان ينسبوا الى الرسل الاثني عشر المؤلفات القانونية

        نقرا من الترجمة الرهبانية اليسوعية الصفحة 287 بعد ان اورد كلام ايريناوس في الاعلى :
        (( في ذلك الزمان كانوا يميلون، و ان تردد بعضهم، الى ان ينسبوا الى احد الاثني عشر المؤلفات التي تعد قانونية ))
        ثم ذكر بعد ذلك الاجماع القائم من اباء الكنيسة الى نسبة هذا الانجيل الى يوحنا

        الا انه بعد التحليل و التدقيق نجد في الحقيقة ان الانجيل لا علاقة له من ناحية التاليف الى يوحنا بل ان الانجيل قد تم تاليفه على مراحل عديدة بدلا من مرة واحدة بل و قد احتوى على اضافات كالاصحاح 21 و ترجح الترجمة الرهبانية اليسوعية ان العمل يرجع لبعض تلاميذ يوحنا و ليس ليوحنا نفسه
        نقرا من الترجمة الرهبانية اليسوعية الصفحة 286:
        (( هذه الملاحظات كلها تؤدي الى الجزم بان انجيل يوحنا ليست مجرد شهادة شاهد عيان دونت دفعة واحدة في اليوم الذي تبع الاحداث بل كل شيء يوحي خلافا لذلك بانه اتى نتيجة لنضج طويل...فمن الراجح ان الانجيل كما هو بين ايدينا اصدره بعض تلاميذ المؤلف فاضافوا عليه الفصل 21...
        اما المؤلف و تاريخ وضع الانجيل الرابع فلسنا نجد في المؤلف نفسه اي دليل واضح عليهما
        ))

        و هذا رد على من يستشهد بالعدد 21 : 24 ليقول ان مؤلف الانجيل هو يوحنا بن زبدى اذ و كما تقول الترجمة الرهبانية اليسوعية فان انجيل يوحنا تمت كتابته من قبل تلاميذ- دون تحديد اسماءهمـ يوحنا و هم الذين اضافوا بعد ذلك الاصحاح 21
        لذلك فان هذه العبارة لا تضفي شيئا من الموثيقية لنسبة النص الى يوحنا نفسه
        انجيل يوحنا 21 :
        ((23 فَذَاعَ هذَا الْقَوْلُ بَيْنَ الإِخْوَةِ: إِنَّ ذلِكَ التِّلْمِيذَ لاَ يَمُوتُ. وَلكِنْ لَمْ يَقُلْ لَهُ يَسُوعُ إِنَّهُ لاَ يَمُوتُ، بَلْ: «إِنْ كُنْتُ أَشَاءُ أَنَّهُ يَبْقَى حَتَّى أَجِيءَ، فَمَاذَا لَكَ؟».
        24 هذَا هُوَ التِّلْمِيذُ الَّذِي يَشْهَدُ بِهذَا وَكَتَبَ هذَا. وَنَعْلَمُ أَنَّ شَهَادَتَهُ حَقٌّ.))

        و في النص محاولة -مردودة- للجمع بين مؤلف الانجيل و بين التلميذ الذي احبه يسوع و كذلك حاولت التقاليد الكنسية في القرن الثاني على جمع هدين مع يوحنا بن زبدى (بدءا من ايريناوس) و استدلوا على هذا بنص اورده بايباس الا ان هذا النص مردود للاسباب التالية :
        1. بايباس اورد هذا النص في سنة 140 ميلادية و هو لم يشهد يوحنا او اي من الرسل الاثني عشر
        2. بايباس في سياق كلامه كان يتكلم عن اقوال عن التلاميذ و ليس اناجيل او سرد تاريخي لسيرة المسيح
        3. بايباس مطعون في نقله اذ وصفه يوسابيوس في كتابه تاريخ الكنيسة -كما ذكرنا في الاعلى - بانه بسيط الفهم جدا
        4. بايباس اثناء كلامه ذكر شخصيتين باسم يوحنا احدهما يوحنا بن زبدى احد التلاميذ و يوحنا اخر وصفه بالقديم

        نقرا من الترجمة الرهبانية اليسوعية الصفحة 286 - 287 :
        (( ان التقاليد الكنسية تسميه يوحنا منذ القرن الثاني و توحد بينه و بين احد ابني زبدى. احد الاثني عشر. هناك جزء من مؤلف لبايباس، مطران هيرابوليس فريجيا ، يرقى تاريخه الى سنة 140، و فيه هذه الجملة التي تترك مجالا للتردد في هذا الامر: ((لن اتردد ان اضع بين التفسيرات تلك الامور التي تعلمتها تعليما حسنا جدا ذات يوم عن الاقدمين... فحفظتها حفظا حسنا جدا في ذاكرتي، بعد ان تحققت صحتها... و ان وصل احد كان من تابعة الاقدمين ، كنت استعلم منه عن اقوال الاقدمين : ما قاله اندراوس او بطرس او فليبس او توما او يعقوب او يوحنا او متى او غيرهم من تلاميذ الرب او ما يقوله ارستيون و يوحنا القديم تلميذان للرب )) (اوسابيوس، تاريخ الكنيسة 3، 39/ 3-4 ) فكانوا اذا يميزون بين يوحنا الرسول و احد الاثني عشر من يوحنا اخر القديم تلميذ الرب. و لا يشير بايباس الى مؤلفات لانه كان يهتم خصوصا (بالكلام الحي الثابت ) ))

        فالحق اذا انه سواءا من كلام بايباس (سنة 140 م ) او تصريح (ايراناوس - نهاية القرن الثاني) فانه لا يدلان على ان يوحنا بن زبدى هو كاتب انجيل يوحنا . و هذا راي غالبية النقاد اليوم الذين يرون استحالة ان يكون يوحنا بن زبدى هو كاتب هذا الانجيل .
        و لذا فالبعض ذهب الى ان هذا الانجيل كتب باليونانية في نهاية القرن الاول على يد مسيحي ينتمي الى احدى كنائس اسية الصغرى و البعض يرى انه يوحنا القديم الذي تكلم عنه بايباس و البعض - كما رجحت الترجمة الرهبانية اليسوعية - يرى انه احد تلاميذ يوحنا او احد الذين هم على اتصال وثيق بالتقليد المرتبط بيوحنا . و في كل الاحوال فان العاملين المشتركين هما : 1. انه لا يمكننا الجزم بصحة اي راي 2. ان غالب الظن ان يوحنا بن زبدى لم يؤلف هذا الانجيل .
        نقرا من الترجمة الرهبانية اليسوعية الصفحة 287 :
        (( لا بد من الاشارة الى ان نشر جزء من الانجيل الرابع (18/ 31 و 33 و 37-38 ) عثر عليه في مصر و يرٍقى تاريخه في راي احسن الخبراء الى السنوات 110- 130، قد فرض على النقاد العودة الى امر تقليدي، و هو صدور الانجيل الرابع في اواخر القرن الاول. و من المحتمل جدا ايضا ان يحدد مكانه في كنيسة من كنائس اسية الهلنستية (افسس). و ليس لنا ان نستبعد استبعادا مطلقا الافتراض القائل بان يوحنا الرسول هو الذي انشاه. و لكن معظم النقاد لا يتبنون هذا الاحتمال. فبعضهم يتركون تسمية المؤلف فيصفونه بانه مسيحي كتب باليونانية في اواخر القرن الاول في كنيسة من كنائس اسية حيث كانت تتلاطم التيارات الفكرية بين العالم اليهودي و الشرق الذي اعتنق الحضارة اليونانية. وبعضهم يذكرون بيوحنا القديم الذي تكلم عنه بايباس. وبعضهم يضيفون ان المؤلف كان على اتصال بتقليد مرتبط بيوحنا الرسول . فلا عجب ان يكون (للتلميذ الذي احبه يسوع) تلك المكانة السامية. فوحد بينه و بين يوحنا بن زبدى. و من الغريب ان يوحنا هو الرسول الوحيد الذي لم يرد اسمه قط في الانجيل الرابع))

        و الراي الغالب المتزايد اليوم بين النقاد هو ان الانجيل يعتبر عمل يرجع بتاريخه الى نهاية القرن الاول او بداية القرن الثاني لم يتم على يد مؤلف واحد بل هو عمل مجموعة من المؤلفين و المحررين المسيحيين الذين ينتمون الى كنيسة افسس باسية الوسطى الا ان هذا يبقى مجرد احتمال كغيره من الاحتمالات و يظل كاتب او كتاب الانجيل الرابع غير معروف او معروفين
        و نقرا من موسوعة International Standard Bible Encylopedea
        (( As to the time of the appearance of the Johannine literature, apart from the question as to the authorship of these writings, there is now a growing consensus of opinion that it arose at the end of the 1st century, or at the beginning of the 2nd century. This is held by those who assign the authorship, not to any individual writer, but to a school at Ephesus, who partly worked up traditional material, and elaborated it into the form which the Johannine writings now have; by those also, as Spitta, who disintegrate the Gospel into a Grundschrift and a Bearbeitung (compare his Das Johannes-Evangelium als Quelle der Geschichte Jesu, 1910). Whether the Gospel is looked on as a compilation of a school of theologians, or as the outcome of an editor who utilizes traditional material, or as the final outcome of theological evolution of certain Pauline conceptions, with few exceptions the appearance of the ...Johannine writings is dated early in the 2nd century
        Thus, the appearance of the Johannine writings at the end of the 1st century may safely be accepted as a sound historical conclusion. Slowly the critics who assigned their appearance to the middle of the 2nd century, or later, have retraced their steps, and assign the emergence of the Johannine writings to the time mentioned. This does not, of course, settle the questions of the authorship, composition and trustworthiness of the Gospel, which must be determined on their merits, on the grounds of external, and still more of internal, evidence, but it does clear the way for a proper discussion of them, and gives us a terminus which must set a limit to all further speculation on matters of this kind.))
        https://www.internationalstandardbib...gospel-of.html
        اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	444 
الحجم:	833.4 كيلوبايت 
الهوية:	811150


        اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	228 
الحجم:	446.4 كيلوبايت 
الهوية:	811151


        اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	213 
الحجم:	911.8 كيلوبايت 
الهوية:	811152



        يتبع
        التعديل الأخير تم بواسطة محمد سني; 17 ينا, 2020, 05:51 م.

        تعليق


        • #19
          المشاركة الأصلية بواسطة د.أمير عبدالله مشاهدة المشاركة

          طيب وضِّح مكانها أكرمكم الله، لأنها لم تُرفق في أصل المقال بل هي ظاهرة فقط في المرفقات.
          و من هذا المنطلق فقد رد الدكتور بيهنام على من يتحجج بقدم او أقدمية مصحف صنعاء علي زمن النسخ العثماني للمصاحف بان القول باقدمية النص السفلي لا يعني إطلاقا عدم وجود قراءة المصاحف العثمانية قبل زمن النسخ العثماني او ان تلك القراءة ظهرت الى العلن مع ظهور النسخ العثماني بل على العكس ان القول بعدم وجود قراءة المصاحف العثمانية نظرا للأقدمية المتوفرة لمصحف صنعاء هو قول ساذج وسطحي لانه حينها يمكن نسبة نفس الاقدمية لقراءة المصاحف العثمانية من ناحية التراث الشفهي اذ انها كانت ايضا منتشرة قبل النسخ العثماني كما يثبت ذلك الدليل المخطوطي و التراث المحفوظ و المنطق السليم .

          هنا استاذي ضعوها من فضلكم مع الترجمة بورك فيكم

          نقرأ من بحث الدكتور بيهنام صديقي في الصفحة 383 - 384 : " ثانياً ، من السذاجة أن نقول ، لأن الكتابة العليا جاءت بعد الكتابة السفلية في هذه المخطوطة بالذات ، أن صياغة "القرآن العثماني" يجب أن تكون متأخرة عن C-1. هذا بمثابة افتراض أنه عندما ظهرت الكتابة العليا ، فإنها مثلت مجمل التقليد العثماني ، وهذا يعني أن صياغة مصحف عثمان لم تكن موجودة قبل ظهورها في هذه المخطوطة بالذات. لكن الكتابة العليا يجب أن تكون واحدة من بين عدد لا يحصى من المخطوطات العثمانية المتداولة ، وهي حقيقة يدعمها سجل المخطوطات والأدلة الأدبية والحس السليم. من غير المحتمل أيضًا أن تمثل الكتابة الأدنى بداية ونهاية التقليد النصي في C-1. بمعنى آخر ، يجب التمييز بين الكتاب كشيء مادي وبين الكتاب كنص ، لأن الصياغة عادةً ما تكون أقدم من المخطوطة ، وأنواع النصوص تكون دائمًا أقدم من النصوص. وكون أن أحد المخططات تم إنتاجها بعد الأخرى لا يعني أن صيغتها جاءت لاحقًا. بل إن الطبقة العليا من مخطوطة صنعاء1 ، بدلاً من تصوير نشأة التقاليد النصية العثمانية ، فإنها قد تُمثل تعديها على تقليد نصي في C-1 موازٍ معاصر. على الأقل ، لا يمكن استبعاد هذا الاحتمال قبل التحليل".
          [ATTACH=CONFIG]n810625[/ATTACH]

          تعليق


          • #20
            3. انجيل لوقا و سفر اعمال الرسل .
            سنتطرق الان باذن الله الى هوية مؤلف انجيل لوقا وسفر اعمال الرسل . وقد اجمع النقاد بناءا على طريقة كتابة النص و انهما في مقدمتهما موجهان الى نفس الشخص (تاوفيلس ) غيرها من الاسباب ان مؤلف انجيل لوقا هو نفسه مؤلف سفر اعمال الرسل .
            نقرا من الترجمة الرهبانية اليسوعية الصفحة 179 :
            (( انجيل لوقا هو الانجيل الوحيد الذي له مقدمة مثل كثير من المؤلفات اليونانية في تلك الايام. و هذه المقدمة موجهة الى رجل اسمه تاوفيلس يبدو انه امرؤ ذو شان. و لكتاب اعمال الرسل مقدمة ايضا موجهة الى ذلك الرجل نفسه و تحيل القارئ الى الكتاب الاول حيث ذكر المؤلف ((جميع ما فعل يسوع و علم)) (رسل 1: 1-2) فاستنتج منذ ايام الكنيسة القديمة ان للانجيل و اعمال الرسل مؤلفا الرسل . و اثبت النقاد في عصرنا هذا الراي استنادا الى تجانس اللغة و التفكير في الكتابين و الى تجانس ما يرميان اليه ))

            تشير الدلائل ان الانجيل تم كتابته بين عامي 80 و 90 و مع انه موجه في المقدمة الى تاوفليس الا انه موجه ايضا الى جماعة مسيحية ذي ثقافة يونانية . وقد جزم النصارى ان الكاتب هو لوقا لوجود شهادة ايريناوس و لان الكاتب يبدو انه طبيب و لوقا كان طبيبا الا ان هذا مردود من وجهين :
            الوجه الاول : ان ايريناوس ذكر هذا الكلام بدون سند و ذكره في نهاية القرن الثاني
            الوجه الثاني : ان المعلومات المذكورة في الانجيل معروفة لدى اي طبيب في القرن الاول
            .

            نقرا من الترجمة الرهبانية اليسوعية الصفحة 184- 185 :
            (( فالنقاد غالبا ما يحددون تاليفه بين السنة 80 و 90 و منهم من يجعلون له تاريخا اقدم .
            ان الكتاب مرفوع الى تافليس و لكنه موجه خاصة من خلال هذا الرجل الى مسيحيين ذوي ثاقفة يونانية
            ....ويبدو ايضا ان المؤلف نفسه ينتمي الى العالم الهلنستي بلغته وبعدد من الميزات التي سبق ذكرها . و غالبا ما تبين للنقاد عدم معرفته لجغرافية فلسطين و لكثير من عادات هذا البلد .
            و هناك تقليد اقدم شاهد عليه ايريناوس الذي عاش في اواخر القرن الثاني. يقول التقليد ان كاتب هذا الانجيل الثالث هو لوقا الطبيب الذي ذكره بولس في قوله 4/ 14 وف 24 و 2 طيم 4 /11. وقد وجد الكثيرون دليلا على مهنة كاتب الانجيل الثالث الطبية في دقة وصفه للامراض، و لكن هذا الدليل ليس قاطعا، لان المفردات التي يستعملها لا تختلف عن المفردات التي كان يستعملها كل انسان مثقف في ذلك الزمان. اما علاقته ببولس فلسنا نجد في الانجيل ما يساعدنا على كشفها سوى بعض الالفاظ فلا بد للبت في هذا الموضوع من البحث في شواهد كتاب اعمال الرسل . ))
            اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	163 
الحجم:	442.7 كيلوبايت 
الهوية:	811147


            اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	143 
الحجم:	494.8 كيلوبايت 
الهوية:	811148



            وقد حاول البعض الاستدلال بنصوص سفر اعمال الرسل لمحاولة اثبات ان سفر اعمال الرسل هو من تاليف احد تلاميذ بولس و ان المرشح الوحيد لذلك هو لوقا الطبيب الا ان هذا مشكوك لعدة اسباب :
            1. الاختلاف بين افكار كاتب سفر الاعمال و بين افكار بولس في رسائله
            2. اهمال مؤلف سفر اعمال الرسل لبعض الحوادث التي ذكرها بولس و التي من المستحيل ان لات ذكر من قبل تلميذ لبولس
            .

            نقرا الترجمة الرهبانية اليسوعية الصفحة 372 :
            (( و لكن من المؤلف ؟ ان وجود اجزاء بصيغة ((نحن)) يوحي ان المؤلف كان منتميا الى بيئة بولس . يضاف اليه ان الاعتدال في ذلك الايحاء الذي يخصه الكاتب برسالة بولس و التوافق الوثيق بين افكار المؤلف و افكار بولس امران يدعوننا الى البحث عن هوية المؤلف، من هذه الجهة ، فيكون ((لوقا الطبيب الحبيب)) (قول 4 /14 وف 24) هو المرشح الممكن الوحيد. لكن هناك امورا لا بد من النظر فيها . فالتوافق بين افكار سفر اعمال الرسل و افكار بولس يبقى، في اقل تقدير غير اكيد في شؤون بعضها مهم كمعنى الرسالة على سبيل المثال (13/ 31) و مكانة الشريعة. و كذلك تاكيد سفر اعمال الرسل لبعض الاشياء او اهماله لغيرها يدعوان الى الدهش. فكيف يمكن رفيق لبولس، معروف، لما ورد في وثائق اخرى ، باهتمامه الشديد بمسالة اهتداء الوثنيين ، ان يسكت عن الازمة الغلاطية؟ لا شك ان لهذه المسائل شانها. و لكن هل يستنتج من ذلك انه لا يمكن ان يكون مؤلف الانجيل الثالث و سفر اعمال الرسل رفيقا لبولس و ان اقتراح اسم لوقا مستبعد استبعادا تاما ؟ اقل ما يقال ان هذا الامر قابل للبحث))
            اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	146 
الحجم:	901.9 كيلوبايت 
الهوية:	811149



            فحقيقة الامر ان كون لوقا هو كاتب الانجيل الثالث و سفر اعمال الرسل هو امر مشكوك فيه و مجرد استنتاج و ان اقر عليه اباء الكنيسة و ذلك لان التصريح بهذا الاسم انما جاء في القرن الثاني الميلادي و ليس لاحد من المصرحين سندا متصلا الى لوقا لاثبات ان الكاتب هو لوقا الطبيب ! بل ان فرضية ان الكاتب كان احد رفقاء بولس هو امر مشكوك فيه ايضا !

            نقرا من موسوعة Standard International Bible Encyclopedia :
            (( The first writers who definitely name Luke as the author of the Third Gospel belong to the end of the 2nd century. They are the Canon of Muratori (possibly by Hippolytus), Irenaeus, Tertullian, Clement of Alexandria. We have already seen that Julicher (Introduction, 330) admits that the ancients Universally agreed that Luke wrote the Third Gospel. In the early part of the 2nd century the writers did not, as a rule, give the names of the authors of the Gospels quoted by them. It is not fair, therefore, to use their silence on this point as proof either of their ignorance of the author or of denial of Luke's authorship. ))
            https://www.internationalstandardbib...gospel-of.html

            و مع ان الكاتب يحاول ان يبرر و يقول انه من غير الانصاف ان يستخدم هذا التاخير في التسمية قي نفي ان لوقا هو كاتب الانجيل الثالث و سفر اعمال الرسل الا انه يمكن قلب المعادلة بالقول :
            انه من غير المنصف ايضا التاكيد و الجزم على ان لوقا الطبيب هو كاتب الانجيل الثالث و سفر اعمال الرسل لمجرد ان اباء الكنيسة في القرن الثاني ذكروا ذلك
            .

            وافضل يمكن ان يرجحوه هو ان كاتب الانجيل و سفر اعمال الرسل كان رفيقا لبولس - ان تغاضينا النظر عن المشاكل التي ذكرتها الترجمة الرهبانية اليسوعية - و تبقى مع هذا هوية المؤلف مجهولة .

            واما الاصرار على ان رفيق بولس المذكور هو لوقا الطبيب مردود :
            1. لان المفردات المذكورة في الانجيل و اعمال الرسل مفردات عامة يعرفها اي مثقف في ذلك الزمان و ليست محصورة على الاطباء فقط
            2. لان لوقا الطبيب ليس الوحيد الذي رافق بولس
            3. لانه لا يمكن الجزم ايضا بان لوقا كان الطبيب الوحيد من رفقاء او معارف بولس (ان قلنا ان كاتب الانجيل و اعمال الرسل طبيب )


            و كل هذا انما نقوله من باب التغاضي عن المشاكل المانعة من كون كاتب الانجيل هو رفيق بولس و التي ذكرناها في الاعلى نقلا عن الترجمة الرهبانية اليسوعية .

            يتبع
            التعديل الأخير تم بواسطة محمد سني; 17 ينا, 2020, 10:15 م.

            تعليق


            • #21
              4. انجيل مرقس .
              هو اقدم الاناجيل الاربعة و ينسب نسبة الى مرقس اي يوحنا الملقب بمرقس رفيق بولس و برنابا و بطرس كما في النصوص الاتية :
              رسالة بطرس الاولى الاصحاح 5 :
              13 تُسَلِّمُ عَلَيْكُمُ الَّتِي فِي بَابِلَ الْمُخْتَارَةُ مَعَكُمْ، وَمَرْقُسُ ابْنِي.
              14 سَلِّمُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِقُبْلَةِ الْمَحَبَّةِ. سَلاَمٌ لَكُمْ جَمِيعِكُمُ الَّذِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. آمِينَ.

              سفر اعمال الرسل 12:
              11 فَقَالَ بُطْرُسُ، وَهُوَ قَدْ رَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ: «الآنَ عَلِمْتُ يَقِينًا أَنَّ الرَّبَّ أَرْسَلَ مَلاَكَهُ وَأَنْقَذَنِي مِنْ يَدِ هِيرُودُسَ، وَمِنْ كُلِّ انْتِظَارِ شَعْبِ الْيَهُودِ».
              12 ثُمَّ جَاءَ وَهُوَ مُنْتَبِهٌ إِلَى بَيْتِ مَرْيَمَ أُمِّ يُوحَنَّا الْمُلَقَّبِ مَرْقُسَ، حَيْثُ كَانَ كَثِيرُونَ مُجْتَمِعِينَ وَهُمْ يُصَلُّونَ.
              13 فَلَمَّا قَرَعَ بُطْرُسُ بَابَ الدِّهْلِيزِ جَاءَتْ جَارِيَةٌ اسْمُهَا رَوْدَا لِتَسْمَعَ.
              14 فَلَمَّا عَرَفَتْ صَوْتَ بُطْرُسَ لَمْ تَفْتَحِ الْبَابَ مِنَ الْفَرَحِ، بَلْ رَكَضَتْ إِلَى دَاخِل وَأَخْبَرَتْ أَنَّ بُطْرُسَ وَاقِفٌ قُدَّامَ الْبَابِ.
              15 فَقَالُوا لَهَا: «أَنْتِ تَهْذِينَ!». وَأَمَّا هِيَ فَكَانَتْ تُؤَكِّدُ أَنَّ هكَذَا هُوَ. فَقَالُوا: «إِنَّهُ مَلاَكُهُ!».

              و يقال ايضا ان مرقس استاق الانجيل و كتبه حسبما تلقاه من الحواري بطرس . الا ان هذه النسبة لا دليل قاطع عليها و لنا ان نشكك في صحتها اذ ان اول من ذكر و شهد لهذه النسبة هو بايباس ايضا

              نقرا من المدخل للعهد الجديد لعزيز سريال الصفحة 218:
              ((اما انجيل مرقس فان يوسابيوس في تاريخه الكنسي يقتبس ما قاله بايباس : (( ولقد قال الشيخ ايضا ان مرقس الذي صار مفسرا لبطرس قد كتب بكل دقة كل ما تذكره من اقوال و اعمال الرب و لكن ليس بالترتيب لانه لم يسمع الرب و لم يتبعه و لكن كما قلت قبلا عن بطرس الذي ذكر من تعاليم السيد ما يوافق حاجة السامعين بدون ان يهدف الى كتابة كل ما قاله الرب و عمله، و هكذا فصل مرقس، انه لم يعمل خطا واحدا في كل ما ذكره و كتبه ....)) و هذه هي اقدم شهادة عن مرقس الذي اخذ عن بطرس كل ما كان يعلم به ويذكره من اقوال و اعمال الرب، و هي شهادة اخذ بها كل الدارسين تقريبا و في العصر الحديث لم يجد العلماء ما يعترضون به على نسبة هذا الكتاب الى مرقس.))

              اما قوله ان كل الدارسين تقريبا اخذوا بهذه الشهادة فهي لذر الرماد على العيون و سنرى المطاعن على هذه الشهادة و ما يدفعنا للشك بصحة مثل هذا التصريح
              اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	236 
الحجم:	521.0 كيلوبايت 
الهوية:	811144



              و الحق انه لا يمكننا الجزم على صحة نسبة الانجيل الى مرقس و ان مرقس بدوره اخذه من بطرس بناءا فقط على شهادة بايباس لعدة اسباب :
              1. ان بايباس ذكر هذا القول في سنة 150 م كما تذكر الترجمة الرهبانية اليسوعية الصفحة 123:
              (( منذ نحو السنة 150 اثبت بايباس ، مطران هيرابوليس، نسبة الانجيل الثاني لمرقس ((لسان حال بطرس)) في روما ))
              و هذا قول بلا سند لان بايباس لم يدرك مرقس و لا ذكر لنا عمن اخذ هذا القول ، و اذا ما اخذنا بعين الاعتبار ان انجيل مرقس كتب بعد اضطهاد نيرون سنة 64 م (اي في القرن الاول) فنحن اذا نتكلم عن انقطاع بحوالي 80 سنة او اكثر !

              نقرا من الترجمة الرهبانية اليسوعية الصفحة 123 و 124 :
              (( و يكاد ان يكون اجماع على ان الكتاب الف في رومة بعد اضطهاد نيرون السنة 64 وقد تدل على ذلك بعض الالفاظ اللاتينية في صيغة يونانية و بعض التركيبات اللاتينية ويقدر ان الكتاب موجه لغير اليهود في خارج فلسطين ...فما من شيء يحول دون القول ان الانجيل الثاني الف بين السنة 65 و السنة 70 ))
              2. بايباس مطعون في نقله اذ وصفه يوسابيوس في كتابه تاريخ الكنيسة -كما ذكرنا في الاعلى - بانه بسيط الفهم جدا .

              و الحقيقة ان كان هذا حال النسبة الى مرقس فحال نسبتها الى بطرس من ناحية مصدر التعليم اصعب بكثير و هذا يعني ان مرقس هذا ليس هو يوحنا الملقب بمرقس رفيق بطرس المذكور في رسال بطرس الاولى الاصحاح 5 بل قد يكون مرقس اخر ان افترضنا ان عنوان مقدمة الانجيل ثابتة (الانجيل حسب مرقس) .
              نقرا من الترجمة الرهبانية اليسوعية الصفحة 124 :
              (( اما صلة الكتاب بتعليم بطرس فهي امر عسير التحديد. ان عبارة بايباس (لسان حال بطرس) غير واضحة. و لكن المكان الذي يشغله بطرس يدل على كلام شاهد عيان. و لا يبرز من جماعة الاثني عشر سوى يعقوب و يوحنا، كانهما كفيلان لشهادة بطرس، و مع ذلك فلا يكال له المديح و اذا لم يخص باحسن مقام فليس في ذلك دليل على حملة عليه ))
              اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	235 
الحجم:	287.2 كيلوبايت 
الهوية:	811145

              اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	207 
الحجم:	877.8 كيلوبايت 
الهوية:	811146



              و حقيقة الامر انه في احسن الاحوال ان هذا الانجيل يرجع الى شخص مجهول اسمه مرقس لا علاقة له بيوحنا مرقس رفيق بولس و برنابا في سفر اعمال الرسل وهذا في واقع الحال لا يقدم و لا يؤخر !!!
              و اذا ما اردنا التعمق في هوية و صفات الكاتب المجهول سنجد انه :
              1. يجيد التكلم و الكتابة بلغات اليونانية و اللاتينية و الارامية
              2. يخطئ كثيرا في الجغرافيا الفلسطينية و خاصة الشمال عند طبريا
              .

              نقرا من موسوعة New World Encyclopedia :
              (( However, within the text the identity of the writer is not revealed and the gospel is anonymous (Kummel, 95). Yet, while the identity of the author remains obscure, some hints about the author come forward within the gospel itself. The author confuses Palestinian geography by describing a traveling route in MK. 7:31, "Then he returned from the region of Tyre, and went by way of Sidon towards the Sea of Galilee, in the region of the Decapolis." The author describes this route as a direct route, which it is not. Sidon is approximately twenty miles north of Tyre and in the opposite direction of the Sea of Galilee. The Decapolis region is east of the Sea of Galilee and of Tyre and Sidon. This suggests that the author may not have visited the regions of Galilee or the surrounding area. Mark uses Latin versions of Greek words in 6:27, 7:4, 12:42, and 15:39,44-45 , and defines Aramaic words in 14:36 suggesting the author was multi-lingual (i.e., able to speak and write Greek, Latin, and Aramaic).))

              https://www.newworldencyclopedia.org...ark,_Gospel_of

              يتبع

              تعليق


              • #22
                5. الرسالة الى العبرانيين .
                و هي رسالة من رسائل العهد الجديد اشتهر في نسبتها الى بولس الا ان النزاع في هوية المؤلف قديم يرجع الى اباء الكنيسة انفسهم و منهم اكلمندس السكندري الذي نسبها الى لوقا . و يميل البعض الى اعتباره بانه تاليف احد تلاميذ بولس ـ تخمينا - الا ان كل هذه الاراء متضاربة و لا دليل قاطع لاي منها .
                و الاعجب ان تجد ان بعضهم كاوريجنس يعترف انه لا يعرف من هو تلميذ بولس هذا المجهول الذي الف الرسالة في حد نظره ، و الاعجب مع ذلك - فوق تقديسه لنص ذو كاتب مجهول- فانه يرفع من تخمينه الى درجة اليقين - عنده- ان المؤلف لا بد ان يكون من تلاميذ بولس لان الافكار في الرسالة تليق ببولس !!!!! .

                نقرا من الترجمة الرهبانية اليسوعية الصفحة 684- 685:
                (( طرا على الموقف من الرسالة الى العبرانيين كثير من التقلبات في القرون الاربعة الاولى . و هناك فرق ظاهر بين كنائس الشرق و كنائس الغرب في هذا الموضوع .
                فان كنائس الشرق عدت الرسالة الى العبرانيين دائما ابدا رسالة بولس . الا ان هذا التقليد على متانته لم يحل دون ان يلحظوا الفروق بين الرسالة الى العبرانيين و سائر رسائل بولس .
                اراد اقليمنضس السكندري ان يوضح سبب هذه الخصائص، فوصفها بانها تكييف يوناني لنص انشاه بولس بالعبرية (راجع اوسابيوس التاريخ الكنسي). وراى في انشائه انشاء لوقا. و بعد قليل اشار اوريجنس على نحو واضح الى هذا الفرق فقال ان الافكار تليق بالرسول، و لكن من البين ان التاليف ليس تاليفه : ان الرسالة الى العبرانيين هي عمل بعض تلاميذ بولس عبر تعبيرا امينا ، و لكن على نحو خاص به، عن تعليم معلمه. من كان ذلك التلميذ؟ اعترف اوريجنس انه لا يعرفه (اوسابيوس، التاريخ الكنسي) الا ان جهله بذلك لا يمس تقبله لهذا النص من الكتاب المقدس. و هناك مفسرون شرقيون اخرون ، اقل اهتماما من اوريجنس بالمشكلة الادبية، اكتفوا بالتاكيد ان الرسالة تعود في مصدرها الى بولس كما ضمنها تقليد كنائسهم
                اما في الغرب فقد اختلفت الحالة عما عليه في الشرق عرفت الرسالة منذ اخر القرن الاول فقد استعملتها رسالة اقليمنضس الروماني الى كنيسة كورنتس على نحو ظاهر. و مع ذلك لم تقبل بغير تحفظ. ودعت الشكوك الى صحة نسبتها الى بولس الى التردد في انها مؤلف ملهم و استعملتها الشيع فنجم عن ذلك ان تضاعف الارتياب فيها.... ))
                اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	307 
الحجم:	404.1 كيلوبايت 
الهوية:	811140


                اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	202 
الحجم:	899.6 كيلوبايت 
الهوية:	811141



                و اما مسالة متى اشتهر عند الناس ان الرسالة رسالة بولس فان هذا كان في القرن الرابع لما انشئت جداول قانون الكتب حيث ضمت الى رسائل بولس صراحة و في القرون الوسطى مال اغلب المفسرون الى الاخذ بقول اكليمضس السكندري فاستنتجوا ان الرسالة لبولس بالعبرية نقلها و ترجمها لوقا الى اليونانية ، و كل هذا استنتاج ظني لا دليل قاطع عليه .

                نقرا من الترجمة الرهبانية اليسوعية الصفحة 685 :
                (( و لما انشئت جداول الكتب في اخر القرن الرابع وضعت حدا لكل تردد لانها ذكرت فيها الرسالة الى العبرانيين صراحة. و لكن هذه الجداول ضمت الرسالة الى رسائل بولس فكانت النتيجة انها ساعدت الاتجاه الذي ينسب الرسالة الى بولس. وفي القرون الوسطى اتخذ التفسير موقفا اشبه بموقف اكليمنضس السكندري و هو ان الرسالة الى العبرانيين رسالة لبولس نقلها لوقا نقلا امينا بعد وفاة الرسول ))
                اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	202 
الحجم:	502.2 كيلوبايت 
الهوية:	811142



                و نقرا من الترجمة الرهبانية اليسوعية الصفحة 686 :
                (( لا شك ان الادلة التي تنقض صحة نسبة الرسالة الى بولس هي كثيرة. ذلك بان الاسلوب العام للرسالة الي العبرانيين لا يوافق البتة طبع الرسول بولس. فالانشاء هادئ و التليف منتظم وشخصية الكاتب مفرطة في التواري (2/ 3) و تلاحظ فروق كثيرة في الالفاظ و التراكيب المستعملة بل حتى في طريقة تفهم سر المسيح .... بلغ الامر ببعضهم الى انكار كل علاقة بين مضمون الرسالة و فكر بولس. هذه مبالغة ظاهرة : فبوسع المرء ان يلاحظ صلة قرابة واضحة جدا بين الرسالة الى العبرانيين و بين تعليم بولس في عدة امور رئيسية .....
                اما الاهتداء الى اسم الكاتب على نحو اوضح فلا سبيل الى طلبه. فان التقليد القديم تردد منذ ذلك الزمن بين بضعة افتراضات فاقترح اسماء لوقا او اقليمنضس الروماني او برنابا، و لكن ليس لاي نسبة من هذه النسب ما يؤيدها تاييدا كافيا. و لذلك بحث المفسرون في عصرنا عن نسب اخرى. لا شك ان اقربها الى القبول هي التي تعود الى لوثر و تقترح ابلس. فاصله يهودي و تربيته هيلينية تلقاها في الاسكندرية، و معرفته للكتب و شهرته بالفصاحة (رسل 18/ 24- 28 و 1 قور 3/ 6) ميزات توافق موافقة تامة كاتب الرسالة الي العبرانيين، و للغته بضع صلات بلغة فيلون الاسكندري. و لكن فقدان كل شهادة قديمة لذلك و تعذر القيام باي مقارنة بين هذه الرسالة و مؤلف اخر من الاكيد انه لابلس، يجعل من هذه النسبة احتمالا من الاحتمالات التي لا يمكن التحقق منها. فلا بد اخر الامر من التسليم باننا نجهل اسم الكاتب ))
                اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	195 
الحجم:	557.3 كيلوبايت 
الهوية:	811143



                و نقرا في موسوعة The International standard Bible Encyclopedia:
                ((Certain coincidences of language and thought between this epistle and that of Clement of Rome to the Corinthians justify the inference that Hebrews was known in Rome toward the end of the 1st century AD (compare Heb 11:7,31 and 1:3 ff with Clement ad Cor 9,12,36). Clement makes no explicit reference to the book or its author: the quotations are unacknowledged. But they show that Hebrews already had some authority in Rome. The same inference is supported by similarities of expression found also in the Shepherd of Hermas. The possible marks of its influence in Polycarp and Justin Martyr are too uncertain and indefinite to justify any inference. Its name does not appear in the list of New Testament writings compiled and acknowledged by Marcion, nor in that of the Muratorian Fragment. The latter definitely assigns letters by Paul to only seven churches, and so inferentially excludes Hebrews.

                When the book emerges into the clear light of history toward the end of the 2nd century, the tradition as to its authorship is seen to divide into three different streams.
                .....It seems therefore certain that the epistle first became generally known as an anonymous writing
                . Even the Alexandrian tradition implies as much, for it appears first as an explanation by Pantaenus why Paul concealed his name. The idea that Paul was the author was therefore an Alexandrian inference. The religious value of the epistle was naturally first recognized in Alexandria, and the name of Paul, the chief letter-writer of the church, at once occurred to those in search for its author. Two facts account for the ultimate acceptance of that view by the whole church. The spiritual value and authority of the book were seen to be too great to relegate it into the same class as the Shepherd or the Epistle of Barnabas. And the conception of the Canon developed into the hard-and-fast rule of apostolicity. No writing could be admitted into the Canon unless it had an apostle for its author; and when Hebrews could no longer be excluded, it followed that its apostolic authorship must be affirmed. The tradition already existing in Alexandria supplied the demand, and who but Paul, among the apostles, could have written it?

                The Pauline theory prevailed together with the scheme of thought that made it necessary, from the 5th to the 16th century. The Humanists and the Reformers rejected it. But it was again revived in the 17th and 18th centuries, along with the recrudescence of scholastic ideas. It is clear, however, that tradition and history shed no light upon the question of the authorship of Hebrews. They neither prove nor disprove the Pauline, or any other theory.))
                https://www.internationalstandardbib...le-to-the.html

                يتبع

                تعليق


                • #23
                  6. رسالة يعقوب .
                  و اختلف في نسبة هذه الرسالة فمرة نسبوها الي يعقوب اخي المسيح و مرة نسبوها الى يعقوب بن حلفى احد التلاميذ الاثني عشر. الا ان كلا من النسبتين باطلتان و مشكوك في صحتهما اذ ان كلا المذكورين لم يكتبا الا بالعبرية بينما الرسالة مكتوبة باليونانية، اضف الى هذا ان الرسالة يرجح كتابتها بين عامي 80 -90 م. وقد ذهب البعض -رجما بالغيب- الى القول بان الكاتب قد يكون تلميذا ليعقوب اخي المسيح اجاد الكتابة باليونانية او انه - كما رجح بعضهم - احد الذين سمعوا اقوال يعقوب و نقلها ثم نسبها الى يعقوب، ويظل هذا كله تخمين بدون دليل

                  نقرا من الترجمة الرهبانية اليسوعية الصفحة 722 :
                  (( و هناك مشكلة ايضا في ان التقليد نسب الرسالة الى يعقوب اخي الرب يسوع، حتى و لو تخلي عن الراي القائل بان هذا الشخص هو يعقوب بن حلفى، و عضو من جماعة الاثني عشر (راجع مر 3 / 18 و ما يوازيه). فانه ذو شان عظيم في كنيسة اورشليم ( غل 1/ 19 و 2 / 9 و 12 ورسل 12/ 17 و 15/ 13- 21 و 21/ 18 - 25) و هو يبدو فلسطينيا محضا غربيا عن الثقافة اليونانية (راجع اوسابيوس تاريخ الكنيسة). ايعقل انه كتب مؤلفا يونانيا بمثل هذا الوضوح؟ فاذا اخذنا بهذه النسبة بالحرف الواحد فانها لا تبدو محتملة. و مع ذلك فانها اقدم و اعم من ان تنحى من غير سبب اخر. انها تضطر القراء الى التنبيه انه ليس كل شيء في رسالة يعقوب يونانيا على نحو تام، فان لغتها وقواعد النحو فيها تحتوي بعض التراكيب السامية التي لا يمكن كلها ان تنسب الى تاثير الترجمة اليونانية السبعينية.... فليس من غير المعقول اذا ان يتخيل المرء ان يعقوب اخا الرب يسوع قد خلف طابعه في الرسالة. و هناك من يقبل الراي القائل انه كلف امين سر لغته اليونانية انشاد الرسالة باسمه وفقا لتوجيهاته. ويرى اخرون رايا احتماله ارجح و هو انه كان هناك تقليد فيه اقوال يعقوب، اشبه اذا روعي ما تجب مراعاته، بالتقليد الذي يضم الاناجيل الثلاثة الاولى، و ان كاتبا استعلمه فاراد ان يجعل مؤلفه في ظل شخص مشهور جريا على العادات الادبية في ذلك الزمان، فيعود تاريخ كتابة الرسالة الى احدى السنوات 80 - 90 ))
                  اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	187 
الحجم:	797.9 كيلوبايت 
الهوية:	811137



                  و مما يجدر بالذكر ان اول من نسب الرسالة الى يعقوب هو اوريجانوس و هذه النسبة مردودة لان اوريجانوس عاش في نهاية القرن الثاني و قوله منقطع و بدون سند . وقد شكك في نسبة الرسالة الى يعقوب من اباء الكنيسة جيروم و يوسابيوس . و قد ادى الشك في نسبتها الى عدم قبولها لدى بعض الكنائس !!!

                  نقرا من المدخل الى العهد الجديد لفهيم عزيز الصفحة 71 -73 :
                  (( كان اول من قبل الرسالة بكل تاكيد اوريجانوس المصري و اعتبرها رسالة يعقوب اخي الرب... اما الكنيسة الغربية فكان موقفها الاول هو عدم قبول الرسالة و ذلك لعدم و ذلك لعدم ورودها في قائمة الموراتوري. مع ان هذه القائمة لم تحتو ايضا على رسالة العبرانيين و لكن مما يزيد الشك في رسالة يعقوب هو ان الجناح الاخر للكنيسة الغربية و هو شمال افريقيا لم يرد هذه الرسالة في كتبها.
                  اما الكنيسة السريانية فمكثت اطول مدة لم تقبل فيها رسالة يعقوب فلم ترد في اي مخطوطة من هذه الترجمة سوى في البشتة حوالي 400 م.
                  اما شهادة الاباء: في الغرب وضعها جيروم في قائمة الكتب القانونية و لكنه كان يعلن ان شكوكا كثيرة تحوم حولها.
                  و كان هذا نفس موقف يوسابيوس
                  فقد وضعها ضمن الكتب التي يدور حولها شك في انها كتاب قانوني و لكنه هو كان يقتبس منها على انها من ضمن الكتب المقدسة ويقول (( يقال عن هذه الرسالة ان كاتبها هو يعقوب الرسول اخو و لكن بعضهم يقول انها رسالة مشكوك فيها)) ان مصدر التردد في الحقيقة في قبول هذه الرسالة هو عدم التاكد من شخصية يعقوب الذي يذكر اسمه في اول الرسالة، و هذا ياتي بنا الى قضية كاتب الرسالة .))
                  اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	127 
الحجم:	389.0 كيلوبايت 
الهوية:	811138


                  اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	128 
الحجم:	484.1 كيلوبايت 
الهوية:	811139



                  يتبع

                  تعليق


                  • #24
                    7. رسالة يهوذا .
                    رسالة تنسب في مقدمتها الى " يهوذا اخي يعقوب " وقد اختلفوا في تحديد يعقوب و يهوذا فقيل المراد يعقوب اخو المسيح فيكون حينها ايضا يهوذا اخو المسيح . الا ان هذا الامر مشكوك فيه و لذا فقد ذهب البعض الى القول بان مؤلف الرسالة هو شخص مجهول كان قد سمع الاقوال الخاصة بيعقوب و يهوذا اخوي المسيح عليه الصلاة و السلام . يرجح تاريخ تاليف الرسالة الى ما بين عامي 80 -90 .

                    نقرا في الترجمة الرهبانية اليسوعية الصفحة 787 :
                    (( عرف كاتب الرسالة نفسه فقال انه يهوذا ، اخو يعقوب وقد ذكر العهد الجديد يعقوب و يهوذا، اخوي الرب و اخوي (يوسي) او يوسف و سمعان ايضا (مر 6/ 3 و متى 13/ 55) فيكون المقصود هنا اذا يهوذا، غير يهوذا تداوس، احد الاثني عشر، المذكور في لوقا 6/ 16 و رسل 1 / 13 ( راجع مرقس 3/ 18 و متى 10 / 3). و لكن اتراه هو الذي كتب هذه الرسالة ؟ فان بعض ما ورد في الرسالة يبدو عائدا الى ما بعد الرسل (ذكر في الاية 3 الايمان الذي سلم الى القديسين وذكر على الخصوص في الاية 17 تعليم الرسل و كانهم باجمعهم من الماضي). فلا بد للكاتب اذ من الانتساب الى تعليم يهوذا، اخي الرب، فقد كان يعيش في حلقة يكرم فيها اخو الرب يعقوب ويهوذا، و كانت تتناقل اقوالهما. و لا يمكن من جهة اخرى تاخير تاريخ رسالة لها مثل هذه الجذور المتاصلة في بيئة يهودية قديمة. فيسوغ اذا ان تجعل السنوات 80 -90 تاريخا لها .
                    .... اعترض دخولها قانون الكتاب المقدس بعض العقبات و لا سيما في كنائس سورية. فقد ذكر اوسابيوس في القرن الرابع ان هناك اناسا يشكون في صحتها. غير انها وردت في قانون موراتوري (قبل السنة 200) للكتاب المقدس و عند ترتليانس ( في نحو السنة 200 ) وشرحها اكليمنضدس الاسكندري ( في اول القرن الثالث) و استشهد بها اوريجنس (المولود في 185/ 186 و المتوفي في السنة 254) فقد قبلت اذا في وقت مبكر جدا في رومة و الاسكندرية وقرطاجة. وقال هيرونيمس (المولود في نحو 354 و المتوفي في نحو 420) ان الشك الذي تناول الرسالة يعود الى ما اقتبسه من مؤلفات لم تعترف بها الكنائس . ))
                    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	0  الحجم:	743.4 كيلوبايت  الهوية:	811136


                    نقرا من الموسوعة البريطانية :
                    (( Letter of Jude, brief New Testament letter written to a general Christian audience by one who called himself “Jude, a servant of Jesus Christ and brother of James”; the author’s identity is uncertain. The letter appeals to Christians to “contend for the faith which was once for all delivered to the saints” and to be on their guard against “ungodly persons who pervert the grace of our God into licentiousness and deny our only Master and Lord, Jesus Christ.” The cultivated Greek style is notable for numerous figures of speech and references to both the Old and New Testaments and to other sources. References to apocryphal literature, however, may have contributed to a 3rd-century dispute about the letter’s authenticity, but its canonical status in the early church is nonetheless well attested. The letter was probably composed, at an unknown place, during the first quarter of the 2nd century.))
                    https://www.britannica.com/topic/Letter-of-Jude

                    يتبع
                    التعديل الأخير تم بواسطة محمد سني; 23 ينا, 2020, 02:57 ص.

                    تعليق


                    • #25
                      8. رسالة بطرس الثانية.
                      و هي الرسالة الثانية المنسوبة الى الحواري بطرس الا ان هذه النسبة مشكوكة فيها جدا. فهناك دلائل كثيرة تشير الى ان بطرس لم يؤلف هذه الرسالة منها ان ترجيح تاريخ التاليف الى سنة 125 م و هو تاريخ متاخر جدا، اضف الى هذا ان اول من اقتبس من الرسالة و ذكرها من اباء الكنيسة في كتابته هو اوريجانوس في القرن الثالث !!!! . و مع كل هذه المعطيات يبقى الشيء الوحيد الراجح عندنا في مسالة هوية الكاتب هو الجهالة .

                      نقرا في الترجمة الرهبانية اليسوعية الصفحة 753- 754 :
                      (( لا يزال الراي القائل ان كاتب الرسالة هو سمعان بطرس موضوعا للنقاش يثير كثيرا من المتاعب. فلا يحسن من جهة ان يجعل شان كبير للاشارات التي اخبر فيها الكاتب عن حياته و التي قال فيها انه الرسول بطرس، فانها تعود الى الفن الادبي المعروف ((بالوصايا)). و هناك من جهة اخرى فروق كثيرة في الانشاء بين الرسالتين. فانهما تختلفان في 599 كلمة و ليس فيها سوى 100 كلمة مشتركة و ان المسائل التي تتناول الحياة بعد الموت ليست هي هي في الرسالتين. و هذا الفرق يدعو الى الافتراض ان مدة من الزمن، على شيء من الطول، تفصل بين الرسالتين.
                      لا يبدو ان الكاتب ينتمي الى الجيل المسيحي الاول وقد زال عن الوجود (3/ 4). و الرسالة متاخرة عن رسالة يهوذا، وقد جعل تاريخها على العموم في العقود الاخيرة من القرن الاول.
                      و اخر الامر وقبل كل شيء، ذكر ذكرا واضحا، و كما ورد انفا، قانون الكتب المقدسة، فهناك مجموعة لرسائل بولس، و هي ، و ان لم تكن كاملة، تعد من ((الكتب المقدسة)) كسائر مؤلفات الرسل و الانبياء.
                      و لما كان لا يسوغ الافراط في تاخير تاريخ رسالة مشبعة على هذا النحو بالتقاليد اليهودية المسيحية، يسوغ اقتراح نحو السنة 125 تاريخا لانشاء الرسالة و هو تاريخ ينفي عنها نسبتها المباشرة الى بطرس. ))
                      اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	82846489_2459372121044231_3229322949936807936_o.jpg?_nc_cat=101&_nc_ohc=LM5V1Q28OSYAX_zCMeL&_nc_ht=scontent.fjed5-1.fna&_nc_tp=6&oh=b3a10bdd940372b3c7fc7b8c9f1dd7ca&oe=5E9D6ACE.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	47.3 كيلوبايت  الهوية:	811305




                      و نقرا من المدخل الى العهد الجديد لفهيم عزيز الصفحة 743 :
                      (( لا تظهر في القرنين الاول و الثاني اية اثار لاقتباسات منها في اي من كتب اباء ذلك العصر، سوى في كتابين مرفوضين و منسوبين ايضا الى الرسول بطرس و هما ((اعمال بطرس)) و ((رؤيا بطرس)) ، الاول كتب في سنة 200 م ، و الثاني ظهر في النصف الاول من القرن الثاني.
                      اما الشخص الاول الذي اقتبس منها وسماها باسمها هو اوريجانوس المصري.. و مع ذلك اعلن ان كثيرا من المسيحيين لا يقبلونها. و لهذا فلم تقبلها كنيسة الاسكندرية ككتاب قانوني الا سنة 200 م. وقيل ان اكليمندس السكندري كتب تفسيرا لها و لكن لم يعثر له على اثر.
                      اما يوسابيوس فيضعها في قائمة الكتب المشكوك فيها، و رايه الشخصي انها ليست ضمن كتابات الرسول بطرس.
                      ورفضها كذلك مدرسة انطاكية و القسطنطينية، و استمر الحال كذلك الى سنة 400 م و لكن ذلك كان موقفهم تجاه كل الرسائل الجامعة.
                      اما المدرسة الغربية فلم تعتبرها قانونية الا حوالي سنة 360 م و لهذا السبب لا تظهر في قائمة الموراتوري و لا يشير اليها ايريناوس و لا ترتليان و لا كيريانوس
                      ))



                      و نقرا من نفس المصدر من الصفحة 745 حينما يذكر المؤلف اسباب غالبية البروتستانت و البعض الكاثوليك في انكار نسبة الكتاب لبطرس الحواري يقول :
                      (( (ا) الاشارات المتعددة التي يذكر فيها الكاتب انه سمعان بطرس ويعدد بعض الحوادث التي حدثت في حياة الرسول، ليست شهادة الى صحة نسب الرسالة الى الرسول بطرس بل على العكس من ذلك دليل قوي على ان كاتبها شخص اخر جاء متاخرا عن عصر الرسول و نسب هذه الرسالة اليه. انه يحاول جاهدا، عن طريق ذكر هذه الاشارات، ان يدفع القارئ الي تصديق زعمه هذا. و لم يكن هذا الكاتب وحيدا في ذلك، بل كانت تلك هي العادة المتبعة عندما يكتب اخر كتابا و ينسبه الى شخص عظيم سبقه في الوقت. ))



                      و نقرا من International standerd Bible Encyclopedia :
                      ((It must be admitted at the very outset that the evidence is meager. The first writer who mentions it by name is Origen (circa 240 AD). In his homily on Josh, he speaks of the two Epistles of Peter. In another place he quotes 2Pe 1 "partakers of the divine nature," and gives it the name of Scripture. But Origen is careful to say that its authority was questioned: "Peter has left one acknowledged Epistle, and perhaps a second, for this is contested." Eusebins, bishop of Caesarea, regarded it with even more suspicion than did Origen, and accordingly he placed it among the disputed books (Antilegomena). Jerome knew the scruples which many entertained touching the Epistle, but notwithstanding, he included it in his Vulgate (Jerome's Latin Bible, 390-405 A.D.) Version. The main reason for Jerome's uncertainty about it he states to be "difference of style from 1 Peter." He accounts for the difference by supposing that the apostle "made use of two different interpreters." As great teachers and scholars as Origen, Eusebius, and Jerome, e.g. Athanasius, Augustine, Epiphanius, Rufinus and Cyril, received it as genuine. At the Reformation Erasmus rejected 2 Peter; Luther seems to have had no doubt of its genuineness; while Calvin felt some hesitancy because of the "discrepancies between it and the First." In the 4th century, two church councils (Laodicea, circa 372, and Carthage, 397) formally recognized it and placed it in the Canon as equal in authority with the other books of the New Testament.....
                      ​​​​​​On the other side, Professor Chase (HDB) has subjected all such references and allusions in the primitive writings to a very keen and searching criticism, and it must be frankly confessed that he has reduced the strength of the evidence and argument very greatly. But Professor Chase himself, from the remains of the ancient literature, and from the internal evidence of the Epistle itself, arrives at the conclusion that 2 Peter is not at all an apostolic document, that it certainly was not written by Peter, nor in the 1st century of our era, but about the middle of the 2nd century, say 150 AD. If this view is accepted, we must pronounce the Epistle a forgery, pseudonymous and pseudepigraphic, with no more right to be in the New Testament than has the Apocalypse of Peter or the romance of the Shepherd of Hermas.))
                      https://www.internationalstandardbib...pistle-of.html

                      نقرا من الموسوعة البريطانية :
                      (( Letters of Peter, two New Testament writings attributed to the foremost of Jesus’ 12 Apostles but perhaps written during the early 2nd century........The second letter is principally concerned with the Second Coming of Christ. The author attributes the apparent delay to God’s patience in allowing time for universal redemption and notes that in the sight of God 1,000 years are like one day. The writer also warns against false teachers, whose conduct is as immoral as their words are deceptive. They, and those who follow them, says the writer, will be destroyed in a great conflagration that will precede “new heavens and a new earth in which righteousness dwells” (3:13). Though the author explicitly identifies himself as Peter, numerous textual difficulties created doubts as early as the 3rd century about the actual authorship, which have been reinforced by subsequent scholarship.))
                      ​​​​​​https://www.britannica.com/topic/letters-of-Peter

                      يتبع باذن الله مع سفر الرؤيا ليوحنا

                      تعليق


                      • #26
                        9. سفر رؤيا ليوحنا .
                        و هو سفر مشهور و مثير للجدل احتار المفسرون في تفسيره اذ هو مليء بالرموز. ينسب الى الحواري يوحنا الا ان امر هذه النسبة مشكوك فيها كثيرا . و شكك في صحة هذه النسبة عدد من اباء الكنيسة منهم دينسيوس اسقف الاسكندرية في القرن الثالث. و اختلف في تاريخ تاليف هذا السفر فتارة هو في منتصف القرن الاول بعد خراب بيت المقدس و تارة اخرى في نهاية القزن الاول . و الاعجب ان كثير من الكنائس (باستثناء الكنائس الغربية) رفضت اعتبار هذا السفر قانونيا في بادئ الامرو استمر هذا الحال عند تلك الكنائس حتى وقت متاخر.

                        نقرا من الترجمة الرهبانية اليسوعية الصفحة 796- 797 :
                        (( لا ياتينا سفر رؤيا يوحنا بشيء من الايضاح عن كاتبه. لقد اطلق على نفسه اسم يوحنا و لقب نبي ( 1/ 1 و 4 و 9 و 22/ 8-9) و لم يذكر قط انه احد الاثني عشر. هناك تقليد على شيء من الثبوت و قد عثر على بعض اثاره منذ القرن الثاني، وورد فيه ان كاتب الرؤيا هو الرسول يوحنا، وقد نسب ايضا اليه الانجيل الرابع. بيد انه ليس في التقليد القديم اجماع على هذا الموضوع. وقد بقي المصدر الرسولي لسفر الرؤيا عرضة للشك مدة طويلة في بعض الجماعات المسيحية. ان اراء المفسرين في عصرنا متشعبة كثيرا، ففيهم من يؤكد ان الاختلاف في الانشاء و البيئة و التفكير اللاهوتي يجعل نسبة سفر الرؤيا و الانجيل الرابع الي كاتب واحد امرا عسيرا. و يخالفهم مفسرون اخرون في الراي، فينبهون الي ما في كلا المؤلفين من الشبه في الموضوعات و التعليم و الخلقية السامية، و يرون ان سفر الرؤيا و الانجيل يرتبطان بتعليم الرسول عن يد كتبة ينتمون الى بيئات يوحنا في افسس. ....
                        اما ظروف الانشاء، ففي المؤلف اشارتان اكيدتان، و لكنهما لا تحددان من تحديد تاريخ دقيق .... فاذا راعينا هذه الامور، امكننا عرض افتراضين مفصلين : الحقبة التاريخية التي عقبت اضطهاد نيرون و تقدمت خراب اورشليم (65-70) او اخر ملك دومييانس ( 91- 96). ان انصار الافتراض الاول يؤيدونه، قبل كل شيء، بالتلميح الى هيكل اورشليم (11/ 1-2) و تعاقب القياصرة ( 17/ 10-11) غير ان الافتراض الثاني يبدو اكثر احتمالا لمعظم المفسرين في عصرنا، فهو يوافق شهادة ايريناوس، اسقف مدينة ليون، و بين اسباب الحاح سفر الرؤيا في التضاد الذي لا سبيل الى لازالته بين ملكوت الرب يسوع و ملك قيصر و ما فيه من كفر. و ذلك بان دويئيانس سعى الى نشر عبادة القيصر. وهناك مفسرون يرون ان ظروف انشاء سفر الرؤيا اشد تشعبا من ذلك كثيرا، فهو ليس مؤلفا متجانسا، بل محاولة غير محكمة لجمع اجزاء مختلفة انشئت ثم نقحت في العقود الاخيرة من القرن الاول ))




                        و نقرا من المدخل الى العهد الجديد لفهيم عزيز الصفحة 652- 653:
                        (( و لكن هناك اعتراضات ضد نسبة هذا الكتاب الى يوحنا الرسول وضد صلته بالانجيل الرابع ككتابين لكاتب واحد.
                        1. لعل اقوى شهادة على هذا الامر جاءت ايضا من الاباء. فالكاهن الروماني غايس نسب هذا الكتاب الى سيرنيثوس نظرا لما فيه من عقيدة الالف سنة..... اما الشهادة القوية التي جاءت من الاباء و لا زالت هي السند الذي يعتمد عليه كتاب العصر الحديث في انكار نسبة هذا الكتاب الى يوحنا و عدم صلته بالانجيل الرابع فهي شهادة ديونسيوس اسقف الاسكندرية (264 م) الذي انكر بدوره نسبة هذا الكتاب الى سيرينيثوس كما ذكر سابقا و نسبه الى شخص نقي قديس و لكنه ليس يوحنا الرسول الذي كتب الانجيل و الرسائل الثلاثة
                        ))



                        و نقرا من نفس المصدر الصفحة 654 :
                        (( هذا هو مجمل الاراء التي تقال عن مؤلف هذا الكتاب و منها نرى ان كلا من الفريقين يؤيد رايه بامور لا يقبلها الطرف الاخر او يرد عليها، في الحقيقة لا يوجد عالم وحيد يمكن ان يؤكد ان يؤكد هذا الراي او نقيضه تاكيدا تاما. انما الامر نسبي. و لعل الراي القائل ان يوحنا الرسول ابن زبدي تلميذ السيد هو كاتب سفر الرؤيا يحل كثيرا من المشكلات، و لكن ليس كل المشكلات و لكن هل ياتي اليوم الذي يمكن فيه لعالم ان يؤكد احد الاراء؟ من يدري، الله هو الذي يعلم ))



                        و بهذا نكون انتهينا من هذه الجزئية الخاصة بجهالة هوية مؤلفي اسفار العهد الجديد و ننتقل الى الجزء الذي يليه من اخطاء النساخ ان شاء الله

                        يتبع

                        تعليق


                        • #27
                          رابعا : التحريف في العهد الجديد .
                          قبل الحديث عن التحريف الذي وقع في العهد الجديد ينبغي علينا ان نفصل في مقصودنا من كلمة تحريف .
                          التحريف هو اي تغيير من زيادة او نقص او تبديل يحدث على النص الاصلي المستلم من كاتب او قائل النص سواءا كان هذا التغيير وقع بشكل متعمد او غير متعمد تدريجيا كان او دفعة احدة . و هذا التعريف باختصار وقع باشكاله المتعددة في العهد الجديد . وقد اقر علماء الكنيسة و اباؤهم بوقوع التحريف على الكتاب المقدس و ان حصر بعضهم هذا التعريف على سياق السهو فقط و من هؤلاء بعض اباء الكنيسة كاوريجانوس
                          .


                          نقرا من كتاب مخطوطات الكتاب المقدس بلغاته الاصلية الصفحة 19 - 21:
                          (( و لكن من يدرس مخطوطات الكتاب المقدس بلغاته الاصلية او ترجماته القديمة يلاحظ وجود بعض الفروق في القراءات بين المخطوطات القديمة. و هي فروق طفيفة لا تمس جوهر الايمان في شيء، و لا ممارسات الحياة المسيحية و العبادة.
                          و معظم فروق القراءات بين المخطوطات يمكن ارجاعها الى تغييرات حدثت عن غير دراية من الناسخ او قصد منه خلال عملية النساخة.
                          فاحيانا تحدث الفروق بسبب اخطاء العين، كان يخطئ الناسخ في قراءة النص الذي ينقل عنه فتسقط منه بعض كلمات او عبارات، او يكرر نساخة بعضها، او يحدث تبادل في مواقع الحروف في الكلمات مما يؤدي الى تغيير المعنى، او يحدث تبادل في مواقع الكلمات او السطور. وقد يحدث الخلط بسبب صعوبة في قراءة بعض الحروف، خصوصا و ان الحروف العبرانية متشابهة في الشكل و كذلك ايضا الحروف اليونانية الكبيرة. فاحيانا قد يصعب التمييز بين الحروف اذا لم تكن مكتوبة بخط واضح وبقدر كاف من العناية او اذا كان المخطوط الذي ينقل عنه الناسخ قد تهرا او بهتت الكتابة عليه في بعض المواضع او بعض الحروف.
                          و بعض فروق القراءات قد ينتج ايضا عن اخطاء الاذن في السماع في حالة الاملاء فمثلا العبارة في رومية 5: 1 ((لنا سلام)) وردت في بعض النسخ ((ليكن لنا سلام)) و العباراتان متشابهتان في السماع في يونانية القرن الاول....و بعض فروق القراءات قد ينتج عن اخطاء الذهن كان يفشل الناسخ في تفسير بعض الاختصارات التي كانت تستخدم كثيرا في المخطوطات خصوصا مصطلحات مثل " الله" و " المسح" التي كانت تكتب بصورة مختصرة بصفة منتظمة.....وقد اظهر باك في دراساته عن طريق اوريجانوس في مقارنة النصوص الكتابية ان اوريجانوس يرجع الفروق في القراءات الى اسباب اربعة هي :
                          1. اخطاء اثناء عملية النقل بالنساخة نتيجة انخفاض درجة التركيز عند الناسخ في بعض الاحيان.
                          2. النسخ التي يتلفها الهراطقة عمدا ببث افكارهم فيها اثناء النساخة .
                          3. التعديلات التي يجريها بعض النساخ عن وعي و بشيء من الاندفاع بهدف تصحيح ما يرون انه اخطاء وقعت من نساخ سابقين او اختلاف عن القراءة التي اعتادو سماعها.
                          4. تعديلات بهدف توضيح المعنى المقصود في العبارة.

                          و التوصل الى الاختيار الصحيح للقراءات الصحيحة يبدو انه في راي اوريجانوس مؤسس على الاتي :
                          1. التوافق مع العقائد الايمانية.
                          2. صحة المعلومات الجغرافية
                          3. التناسق و الانسجام مع غيره من النصوص
                          4. الاصول الاشتقاقية اللغوية
                          5. اجماع غالبية المخطوطات المعروفة لديه
                          . ))






                          و هذا اعتراف صريح بالتحريف و ان كان قد عزى الامر الى السهو او حسن النية فهذا تفسير للماء بعد الجهد بالماء.
                          و نقرا ايضا من الترجمة الرهبانية اليسوعية الصفحة 13:
                          (( { إنَّ نُسَخَ العهد الجديد التي وصلت إلينا ليست كلها واحدة بل يُمكن المرء أن يرى فيها فوارق مختلفة الأهمية ولكن عددها كثيرٌ جداً على كل حال، هناك طائفة من الفوارق لا تتناول سوى بعض قواعد الصرف والنحو أو الألفاظ أو ترتيب الكلام، ولكن هناك فوراق أخرى بين المخطوطات تتناول معنى فقرات برمتها.
                          واكتشاف مصدر هذه الفوارق ليس بالأمر العسير ، فإن نص العهد الجديد قد نسخ ثم نسخ طوال قرون كثيرة بيد نساخ صلاحهم للعمل متفاوت ، وما من واحد منهم معصوم من مختلف الأخطاء التي تحول دون أن تتصف أي نسخة كانت – مهما بُذل فيها من الجهد بالموافقة التامة للمثال الذي أخذت عنه ، يُضاف إلى ذلك أن بَعْضَ النُّسَّاخِ حاولوا أحياناً ، عن حُسْنِ نية أن يُصَوِّبُوا ما جاء في مِثَالِهم وبَدَا لهم أنه يحتوي أخطاء واضحة أو قلة دقة في التعبير اللاهوتي ، وهكذا أدخلوا إلى النص قراءات جديدة تكاد أن تكون كلها خطأ ،
                          ثم يمكن أن يضاف إلى ذلك كله أن استعمال كثير من الفقرات من العهد الجديد في أثناء إقامة شعائر العبادة أدَّى أحيانا كثيرة إلى إدخال زخارف غايتها تجميل الطقس أو إلى التوفيق بين نصوص مختلفة ساعدت عليه التلاوة بصوت عالٍ .
                          ومن الواضح أن ما أدخله النساخ من التبديل على مَرِّ القرون تراكم بعضُه على بعضِه الآَخَر . فكان النَّصُّ الذي وصل آخرَ الأمرِ إلى عهد الطباعة مُثْقَلاً بمختلف ألوان التبديل ، ظهرت في عدد كبير من القراءات))



                          و نقرا من دائرة المعارف الكتابية الجزء الثالث الصفحة 279 :
                          (( فإن استنساخ عمل أدبي قبل عصر الطباعة يختلف عنه بعد اختراعها، فمن الممكن الآن طباعة أي عدد من النسخ المتطابقة تماماً، أما قديماً فكانت كل نسخة تكتب على حدتها باليد. وفي مثل تلك الأحوال، كان لابد ألا تتطابق تماماً أي مخطوطتين من أي كتاب وبخاصة إذا كان كبيراً نوعاً. ويغطي عصر الكتابة اليدوية للمخطوطات فترة من الزمن يبلغ ثلاثة أرباع الزمن منذ إتمام كتابة العهد الجديد حتى الآن. ونظراً للأعداد الهائلة التي تم نسخها من مخطوطات بعض أو كل العهد الجديد، خلال القرون الأولى، فإن معنى هذا أن العديد من الاختلافات قد وجدت طريقها إلى المخطوطات. وقد فقدت أصول أسفار العهد الجديد - بلا شك - في زمن مبكر جداً. ومعنى هذا أنه ليس من الممكن أن نحدد بدقة كاملة كل كلمة من الكلمات الأصلية للعهد الجديد على أساس أي مخطوطة بذاتها، ولا سبيل إلى ذلك الا بمقارنة العديد من المخطوطات ووضع أسس تحديد الشكل الدقيق - بقدر الإمكان - للنص الأصلي. وتعرف دراسة مخطوطات الأعمال الأدبية - التي فقدت أصولها - بهدف تحديد النص الأصلي، باسم "نقد النصوص" (texual criticsim) . ومع أن العهد الجديد هو أكبر وأهم مجال لهذه الدراسة، فإن الدراسة النقدية للنصوص أمر ضروري لكل عمل أدبي قديم))



                          و بهذه الاعترافات نكون راينا كيف ان مخطوطات العهد الجديد دخل فيها التحريف بواسطة النساخ سواءا كان ذلك سهوا او عمدا . و سن ان شاء الله في ضرب امثلة تخص كل من :
                          1. التحريف بالزيادة في العهد الجديد
                          2. التحريف بالتبديل في العهد الجديد
                          و سنستعين ان شاء الله بشهادات اباء و علماء الكنيسة و مخطوطات العهد الجديد لاثبات وقوع التحريف المذكور في النوعين السابقين
                          .

                          يتبع

                          تعليق


                          • #28
                            ا. اخطاء النساخ في العهد الجديد (تحريف التبديل ) - مثالان :
                            1. تحريف نص المعمودية في انجيل متى 28: 9 .
                            و هو نص مشهود يستدل به عوام النصارى لاثبات وجود الثالوث .
                            نقرا من انجيل متى الاصحاح 28 الترجمة العربية المشتركة
                            ((19فاَذهبوا وتَلْمِذوا جميعَ الأُمَمِ، وعَمّدوهُم باَسمِ الآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُسِ، ))
                            و الحقيقة ان هذا نص محرف عن لفظه الاصلي و هو : اذهبوا و تلمذوا جميع الامم باسمي .
                            و دليل ذلك :
                            ​​​​​​ان يوسابيوس القيصري (احد اباء الكنيسة في نهاية القرن الثالث و بداية القرن الرابع) حينما اقتبس النص في كتابه تاريخ الكنيسة اقتبسه على هذه الهيئة : اذهبوا و تلمذوا جميع الامم باسمي ) :
                            نقرا من كتاب يوسابيوس القيصري تاريخ الكنيسة تعريب مرقص داود الصفحة 100 الكتاب الثالث الفصل الخامس : حصار اليهود الاخير بعد المسيح :
                            (( اما سائر الرسل الذين استمرت المؤامرات ضدهم بقصد ابادتهم ، وطوردوا من ارض اليهودية، فقد ذهبوا الى كل الامم ليكرزوا بالانجيل معتمدين على قوة المسيح الذي قال لهم : اذهبوا و تلمذوا جميع الامم باسمي ))

                            و هذا ان دل على شيء فانه يدل على انه في زمن يوسابيوس كان نص متى 28 : 19 لا يحتوي على هذه العبارة (( وعمدوهم باسم الاب و الابن و الروح القدس )) و بالتالي فان هذه العبارة هي اضافة لاحقة للنص !!

                            وقد اعترف بحقيقة هذا التحريف او جمع من نقاد و مفسري الكتاب المقدس وبعضهم المح دون التصريح :
                            ​​​​نقرا من كتاب دراسة في الانجيل كما رواه متى للاب اسطفان شنتييه الصفحة السادسة :
                            (( و لها نظام اسراري ((تعمد)) و تفكير لاهوتي راق : يعبر عن عقيدة اللاهوت بعبارة وجيزة تذكرنا ب((المجد للاب)) ان تلك العبارة التي يتساوى فيها الاقانيم الثلاثة بوضوح تام لا مثيل لها في العهد الجديد ولقد طال بحث الكنيسة قبل ان تصل الى هذه الصيغة : ففي البداية كانوا يعمدون ((باسم يسوع)) فقط . و نشعر من خلال رسائل بولس بتلك الترددات التي عرفها التعبير عن الايمان بالثالوث. اما الجماعة التي تحتفل هنا بسر المعمودية فهي تعلم بانه يدخلنا في علاقة صحيحة مع ذلك الاله الذي هو ثلاثة ))


                            و نقرا من كتاب اللاهوت المسيحي و الانسان المعاصر للاب سليم بسترس الجزء الثاني الصفحة 48 :
                            (( اذهبوا و تلمذوا جميع الامم ، و عمدوهم باسم الاب و الابن و الروح القدس : يرجح مفسرو الكتاب المقدس ان هذه الوصية التي وضعها الانجيل على لسان يسوع ليست من يسوع نفسه بل هي موجز الكرازة التي كانت تعد الموعوظين للمعمودية في الاوساط اليونانية. فالمعمودية في السنوات الاولى للمسيحية كانت تعطى ((باسم يسوع المسيح)) (اع 2: 38، 10 : 48) او ((باسم الرب يسوع)) (اع 8: 16، 19 : 75) . ففي الاوساط اليهودية لتمييز المعمودية المسيحية عن غيرها من طقوس التنقية و التطهير، كان يكفي ان يلفظ اسم يسوع المسيح على المعتمد دليلا على انه صار خاصة المسيح و ختم بختمه ))

                            ​​​​​​
                            ونقرا من A Commentary on the Bible لارثر بيك و اي جي قريف الصفحة 723 :
                            (( reflects the change in that mission brought about by the Jews' rejection of Jesus, who had regarded his work confined to Israel. The church of the first days did not observe this world wide command, even if they knew it . The command to baptize into the threefold name is a late doctrinal expansion. In of the the words " baptizing .... Spirit " we should probably read simply " into my name" i.e. (turn the nations) to christianity or " in my name" i.e. (teach the nations) in my spirit ))
                            https://archive.org/details/commenta...e/722/mode/2up
                            ​​​​​​
                            و نقرا من Catholic Beliefs and Traditions: Ancient and Ever New للمؤلف John F. O'Grady
                            (( No one can say for certain the origin of this passage from Matthew. The presence of the liturgical formula with baptism in the name of the Father, Son and Holy Spirit, points to itself to a later origin for this saying than the ministry of Jesus. The need for an organised church also supports the view that the passage more likely comes from the time of Matthew than Jesus ))

                            و لقد حاول مؤلفو التفسير الحديث للكتاب المقدس التبرير اذ قالوا بانه طالما ليس معنا اي مخطوطة لانجيل متى تكتفي بذكر اسم يسوع فقط في نص متى 28 : 19 !!!

                            نقرا من التفسير الحديث للكتاب المقدس انجيل متى الصفحة 462 :
                            (( و لقد قيل ان هذه الكلمات لم جزءا من النص الاصلي لانجيل متى لان يوسبيوس اعتاد في كتاباته السابقة لمجمع نيقية ان يقتبس متى 28 : 19 في صيغتها المختصرة : ((اذهبوا و تلمذوا جميع الامم باسمي )) و لكن حيث انه لا توجد حاليا اي مخطوطة لانجيل متى بها هذه القراءة فلا بد ان العبارة اختصرها يوبيوس نفسه و لم ينقلها عن نص ورد في مخطوطات موجودة بالفعل )
                            ​​​​​​
                            و الرد على هذا بسيط :
                            1. انه لا توجد اي بردية من برديات العهد الجديد قبل المخطوطة السينائية (بداية قرن رابع ) تحتوي على نص واحد لانجيل متى الاصحاح 28 بكامله.
                            2. ان اقدم مخطوطة متوفرة حالية للكتاب المقدس هي المخطوطة السينائية التي كتبت في منتصف القرن الرابع تقريبا فكيف جزموا بعدم نقل يوسابيوس من مخطوطات او برديات اخرى كانت موجودة حينها و ليست موجودة الان ؟؟؟
                            3. ما هو الدليل القطعي على ان يوسابيوس اختصر نص المعمودية ؟؟؟ و لماذا يقوم باختصارها ؟؟؟ و هل اختصر نصوصا اخرى في اقتباساته الاخرى ؟؟؟
                            4. ماعلاقة عدم توفر مخطوطات حاليا بالجزم بان يوسابيوس اختصر النص ؟؟؟ هل اذا توفرت مخطوطات في المستقبل سيتغير رايكم ؟؟؟ هل الامر هو الجزم بالشيء بدون دليل حتى ياتي الدليل ضده ؟؟؟ فاين ذهب منطق البينة على المدعي !!!!

                            يتبع

                            تعليق


                            • #29
                              2. تحريف نص رسالة تيموثاوس الاولى 3: 16 .
                              نقرا من رسالة بولس الاولى الى تيموثاوس الاصحاح الثالث (ترجمة الفاندايك)
                              ((16 وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ، تَبَرَّرَ فِي الرُّوحِ، تَرَاءَى لِمَلاَئِكَةٍ، كُرِزَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، أُومِنَ بِهِ فِي الْعَالَمِ، رُفِعَ فِي الْمَجْدِ.))
                              عبارة ((الله ظهر في الجسد )) هي عبارة محرفة و الصحيح : (الذي ظهر في الجسد)
                              نقرا من كتاب مخطوطات الكتاب المقدس بلغاته الاصلية الصفحة 20 :
                              (( و بعض فروق القراءات قد ينتج عن اخطاء الذهن كان يفشل الناسخ في تفسير بعض الاختصارات التي كانت تستخدم كثيرا في المخطوطات خصوصا مصطلحات مثل " الله" و " المسح" التي كانت تكتب بصورة مختصرة بصفة منتظمة و الفروق في تيموثاوس الاولى 3: 16 بين "من" و "الذي" و "الله" هي مثال على ذلك. فقد وردت الاية : ((عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد)) مكتوبة في قراءة اخرى: ((عظيم هو سر التقوى الذي (او : من) ظهر في الجسد )) .. الخ ))
                              اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	138 
الحجم:	850.3 كيلوبايت 
الهوية:	811445


                              ونقرا النص من المخطوطة السينائية :

                              16 And confessedly great is the mystery of godliness: He who was manifested in flesh, was justified in spirit, seen by angels, preached among the Gentiles, believed on in the world, taken up in glory.
                              16 και ομολογουμε νωϲ μεγα εϲτιν το τηϲ ευϲεβειαϲ μυϲτηριον οϲ ε φανερωθη εν ϲαρ κι · εδικαιωθη εν πνι ωφθη αγγελοιϲ εκηρυχθη εν εθνεϲιν επιϲτευθη ε[ν] κοϲμω · ανελημφθη εν δοξη
                              اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	136 
الحجم:	127.8 كيلوبايت 
الهوية:	811446


                              و نقرا العدد حسب الترجمة الرهبانية اليسوعية :
                              (( 16ولا خِلافَ أَنَّ سِرَّ التَّقْوى عَظيم: «قد أُظهِرَ في الجَسَد، وأُعلِنَ بارًّا في الرُّوح، وتَراءَى لِلمَلائِكَة، وبُشِّرَ به عِندَ الوَثَنِيِّين، وأُومِنَ بِه في العالَم، ورُفِعَ في المَجْد». ))

                              و في الترجمة العربية المشتركة :
                              (( 16ولا خِلافَ أنّ سِرّ التّقوى عَظيمٌ: «الذي ظهَرَ في الجَسَدِ وتَبَــرّرَ في الرّوحِ، شاهدَتْهُ المَلائِكَةُ، كانَ بِشارَةً للأُمَمِ،آمَنَ بِه العالَمُ ورفَعَهُ اللهُ في المَجدِ». ))

                              و هي الترجمة التي اختارتها The International Standerd Bible Encyclopedia:
                              (( The body of our Lord was raised from the dead, but how very unjust this accusation is, is evident from such a passage as 1Ti 3:16, "And without controversy great is the mystery of godliness; He who was manifested in the flesh, Justified in the Spirit, Seen of angels, Preached among the nations, Believed on in the world, Received up in glory." ))
                              https://www.internationalstandardbib...-epistles.html

                              يتبع

                              تعليق


                              • #30
                                ب. تحريف العهد الجديد بالزيادة .
                                1. تحريف نهاية انجيل مرقس .
                                و المقصود بها الاعداد 9-20 من الاصحاح 16 من انجيل مرقس حيث ان هذه الاعداد لا وجود لها في اقدم المخطوطات و بالاخص (السينائية و الفاتيكانية) و هي بالتالي مضافة على اصل النص حيث ان النص الاصلي احتوى على نهاية اخرى بعد العدد 8 الا انها لسبب ما فقدت و تمت بعد فترة اضافة هذه النهاية الى انجيل مرقس . و هذا يعني ان هذا المثال في الحقيقة يحتوي على نقص وزيادة.

                                نقرا من المدخل الى العهد الجديد لفهيم عزيز الصفحة 230 -231:
                                (( هل هذه الاعداد 9-20 اصيلة في الانجيل، بمعنى هل كتبها مرقس في نهاية انجيله ليختتمه؟ ظهر هذا السؤال نتيجة لعاملين مهمين جدا : الاول هو ان اهم مخطوطتين قديمتين و هما الفاتيكانية و السينائية لا توجد بهما هذه الاعداد. وكذلك مخطوطات اخرى اقل اهمية منهما الى جانب ذلك عدد كبير من الترجمات القديمة المعتمدة مثل السريانية و الارامية.
                                و يتصل بذلك ان بعض المخطوطات و الترجمات تتضمن نهايتين احداهما كبيرة 9-20 و الاخرى صغيرة، و منها الترجمة القبطية الصعيدية و البحيرية و في مخطوطة واحدة لاتينية قديمة لا توجد سوى النهاية في الصغيرة و لكنها لا تحتوي على الاعداد 9-20 .
                                و الى جانب هذه النهايات المختلفة يظهر -و خاصة في اللغة اليونانية - اختلاف واضح في الاسلوب بين الاعداد 9-20 و بقية الانجيل و الكلمات المستعملة فيه. وكذلك فان من يدقق الدراسة فانه يدهش لما بيديه (ع 9) بخصوص مريم المجدلية كانها ذكرت للمرة الاولى في الاصحاح لانه يحاول التعريف بها في نفس الوقت الذي يذكرها في العدد الاول على انها شخصية معروفة و لا تقل في ذلك عن مريم ام يعقوب و سالومة.
                                على اساس هذين الاعتبارين فقد اعتقدت الغالبية العظمى من الدارسين ان هذه النهاية ليست من وضع البشير نفسه و انها اضيفت الى الانجيل بعد ذلك.
                                2. و هنا يواجهنا الامر الثاني و هو ان العدد 8 الذي يظن العلماء انه نهاية الانجيل لا يصلح ان يكون نهاية، فالترجمة الحرفية له تنتهي بكلمة ((لانه)) و لا يعقل ان ينتهي كتاب هكذا و ليس ذلك فقط بل كيف يمكن لمرقس و هو الانجيلي الذي يظهر رسالة الانجيل في اول كتابه و ان ملكوت قد جاء بنهى هذا الكتاب نفسه بوصف حالة النساء بانهن كن خائفات - ان المنطق لا يقبل ذلك.
                                و على هذا الاساس ينتهي الدارسون الى النتيجة المنطقية ان مرقس لم يترك انجيله هكذا ، لا بد و انه كتب له نهاية و لكنها فقدت لسبب ما، كان قطعت الورقة او تشوهت الكتابة، و الا فان مرقس عندما وصل الى العدد 8 حدثت له حادثة منعته عن التكملة.
                                ان كل شيء جائز الا ان ينتهي الانجيل بالعدد 8.
                                هذه هي مشكلة النهاية، و يلوح ان احد الكتبة الاقدمين اضاف النهاية الصغيرة التي ذكرت من قبل لكي يتفادى النقص الموجود في النسخة التي بيده. ثم اضيفت النهاية الكبرى لاعلان ظهور المسيح لتلاميذه و ارساله لهم وذلك في اسلوب مختصر يحتوي على ظهورات كثيرة في اعداد قليلة بخلاف الاناجيل الاخرى.
                                هذا ما يؤكده الغالبية العظمى للدارسين
                                ))
                                اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	0  الحجم:	549.5 كيلوبايت  الهوية:	811447


                                اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	0  الحجم:	499.2 كيلوبايت  الهوية:	811448



                                و نقرا من الترجمة الرهبانية اليسوعية الصفحة 124 :
                                (( و هناك سؤال لم يلق جوابا: كيف كانت خاتمة الكتاب ؟ من المسلم به على العموم ان الخاتمة كما هي الان (16: 9-20) قد اضيفت لتخفيف ما في نهاية كتاب من توقف فجائي في الاية 8. و لكننا لن نعرف ابدا هل فقدت خاتمة الكتاب الاصلية ام راى مرقس ان الاشارة الى تقليد الترائيات في الجليل في الاية لا تكفي لاختتام روايته.))
                                اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	0  الحجم:	236.5 كيلوبايت  الهوية:	811449



                                و نقرا من نفس المصدر الصفحة 177 في الهامش عن ما قبل الاعداد 9-20 :
                                (( المخطوطات غير ثابتة فيما يتعلق بخاتمة انجيل مرقس هذه ( الايات 9-20) ))
                                اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	0  الحجم:	34.5 كيلوبايت  الهوية:	811450


                                نقرا من تفسير ادم كلارك :
                                (( Now when Jesus was risen, etc. - This, to the conclusion of the Gospel, is wanting in the famous Codex Vaticanus, and has anciently been wanting in many others. See Wetstein and Griesbach. In the margin of the later Syriac version, there is a remarkable addition after this verse; it is as follows: - And they declared briefly all that was commanded, to them that were with Peter. Afterward Jesus himself published by them, from east to west, the holy and incorruptible preaching of eternal salvation.............
                                Amen.This is added here by many MSS. and versions; but is supposed not to have made a part of the text originally. Griesbach, Bengel, and others, leave it out.

                                St. Jerome mentions certain Greek copies, which have the following remarkable addition to Mar 16:14, after these words - and reproached them for their unbelief and hardness of heart, because they did not believe those who had seen him after he was raised up: Et illi satisfaciebant dicentes: seculum istud iniquitatis et incredulitatis substantia est, quae non sinit per immundos spiritus verem Dei apprehendi virtutem. Idcirco, jam nunc revela justitiam tuam. "And they confessed the charge, saying: This age is the substance of iniquity and unbelief, which, through the influence of impure spirits, does not permit the true influence of God to be apprehended. Therefore, even now, reveal thy righteousness."))
                                https://www.sacred-texts.com/bib/cmt/clarke/mar016.htm

                                ونقرا موسوعة The International Standard Bible Encyclopedia :
                                ((The most important textual problem is that of Mr 16:9-20. Burgon and Miller and Salmon believe it to be genuine. Miller supposes that up to that point Mark had been giving practically Peter's words, that for some reason those then failed him and that Mr 16:9-20 are drawn from his own stores. The majority of scholars regard them as non-Markan; they think Mr 16:8 is not the intended conclusion; that if Mark ever wrote a conclusion, it has been lost, and that Mr 16:9-20, embodying traditions of the Apostolic Age, were supplied later. Conybeare has found in an Armenian manuscript a note referring these verses to the presbyter Ariston, whom he identifies with that Aristion, a disciple of John, of whom Papias speaks. Many therefore would regard them as authentic, and some accept them as clothed with John's authority. They are certainly very early, perhaps as early as 100 AD, and have the support of Codices Alexandrinus, Ephraemi, Bezae, Xi, Gamma, Delta, Zeta all late uncials, all cursives, most versions and Fathers, and were known to the scribes of Codex Sinaiticus and Codex Vaticanus, who, however, do not accept them.
                                It is just possible that the Gospel did end at verse 8. The very abruptness would argue an early date when Christians lived in the atmosphere of the Resurrection and would form an even appropriate closing for the Gospel of the Servant (see below). A Servant comes, fulfills his task, and departs--we do not ask about his lineage, nor follow his subsequent history.))
                                https://www.internationalstandardbib...ding-to-1.html

                                و نقرا من كتاب الاجيل حسب القديس مرقس للاب متى مسكين الصفحة 690 :
                                (( اما الايات الاثنتا عشر الباقية (16: 9- 20) فقد اثبتت ابحاث العلماء المدققين انها فقدت من الانجيل وقد اعيد كتابتها بواسطة احد التلاميذ السبعين المسمى باريستون. و هذا التلميذ عاش في القرن الاول . و هذه الايات الاثنتا عشرة جمعها اريستون من ق. يوحنا و انجيل ق. لوقا ليكمل بها القيامة. هذه الايات لم نتعرض لها و لم نشرحها و لكن اعطينا عوضا عنها شرحا مفصلا لمعني القيامة و حقيقتها الروحية بل وسرها ايضا))
                                اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	0  الحجم:	243.3 كيلوبايت  الهوية:	811451



                                و نقرا منEllicott's Commentary for English Readers:
                                (((9-20) Now when Jesus was risen early.--See Notes on Matthew 28:16-20. The history of the verses that follow is in every way remarkable. They are not found in two of the oldest MSS.--the Sinaitic and the Vatican--are marked as doubtful in many others, and are wanting in some versions. In some of these (e.g., in the Vatican MS.) there is a blank space left between Mark 16:8 and the beginning of St. Luke, as though the writer had suspended his work and waited for materials. The absence was noticed by Jerome, who says that "nearly all the Greek texts omit them." Eusebius states the same fact as true of "the correct MSS.;" and no reference is made to them in the tables of parallel passages which were constructed for reference by Eusebius and Ammonius. On the other hand, they are referred to by Irenaeus (about A.D. 170), and are found in the Alexandrian and Cambridge MSS., and in twelve other uncials which are nearly (some say, quite) as old as the two which omit them. ))
                                https://biblehub.com/mark/16-9.htm

                                يتبع

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة ابن الوليد, منذ 4 يوم
                                رد 1
                                41 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ابن الوليد
                                بواسطة ابن الوليد
                                 
                                ابتدأ بواسطة Guardian26, 22 ينا, 2024, 02:18 ص
                                ردود 3
                                109 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة محب المصطفى
                                بواسطة محب المصطفى
                                 
                                ابتدأ بواسطة Muslim1989, 13 ديس, 2023, 02:27 ص
                                ردود 8
                                88 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                 
                                ابتدأ بواسطة Muslim1989, 11 ديس, 2023, 12:39 م
                                ردود 9
                                145 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة أحمد عربي أحمد سيد  
                                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 أكت, 2023, 11:53 م
                                ردود 0
                                171 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                 
                                يعمل...
                                X