ختام الكلام حول الرواية والشهادة
أولا: الشهادة والرواية
1. حاولتُ مرارا عدم التفريع فيما لا يتناوله البحث، ويصر محاوري على التطويل والتفريع والشخصنة وغيرها من آفات المناظرات.
2. ليس مما يتناوله البحث مسألة هل الرواية شهادة أم لا، إنما ذُكرت عرضا لغرض لا يختلف عليه محاوري معي.
3. ادعى محاوري إني عنيتُ بقولي: [الرواية شهادة] أي شهادة المحاكم خاصة، أي الرواية الحديثية تروى في أروقة المحاكم وأمام القضاة! ثم بنى تطويلات على هذا.
4. وقد بيّنت إني لا أريد من قولي ذلك، ولا يُفهم منه ذلك، بل قولي هو إن الرواية هي إخبار يقر فيه صاحبه بسماعه ما يرويه، هذا الإخبار والإقرار لا يلزمنا ممن لم يثبُت عدالته.. هذا غاية كلامي ولم أزد عليه.
5. بل زاد محاوري الطين بله عندما أدعى إني رتبّتُ على كون الرواية شهادة كون المعدّل يجب أن يعاصر المُعدَّل (ولا أعلم ما العلاقة أصلا، إنما يترتب على كونها شهادة محاكم أن يجب أن يعاصر الراوي من يروي عنه، وهذا لا خلاف عليه أصلا!).
6. كلها ادعاءات يتقولها محاوري على لساني ثم يحاربها، فإن وضّحت إني لا أقول ذلك لم يرعو، بل أخذ يماطل في إني أردت من البداية ما يزعم ثم بعد ذلك تراجعت وتلاعبت بالألفاظ في مشتركها اللفظي!
7. مرة أخيرة: الشهادة هي إخبار أو إقرار ممن حضر أو رأى أو سمع ما يخبر به، سواء كان عن نفسه أو غيره، سواء كان في المحاكم أو غير المحاكم، أمام القاضي أو عامة الناس، هذا معنى الشهادة وهذا ما أريده منها، وهذا ما يتسق مع كل كلامي عن إن الرواية جزء من الشهادة.
.....عندما يسألني محاوري سؤالا فيه افتراض لا أقول به، أوضح رؤيتي التي تزيل هذا الافتراض، وعليه يبقى السؤال عديم قيمة لا يلزمني في شيء لكي أرد عليه.
وأقول: ليس موضوعنا هل يوجد فوارق بين الرواية وشهادة المحاكم أم لا، وإن وجد هل هي فوارق كبيرة أم لا.
لا تثقل كاهلي بما لست متفرغا له، يكفيني هم توفير وقت لهذا الحوار، فدعنا نركز في صلبه ونترك ما يحوم حوله.
أمّا أنا فأقول الشهادة التي أردتها هي الشهادة بمعناها اللغوي
1. حاولتُ مرارا عدم التفريع فيما لا يتناوله البحث، ويصر محاوري على التطويل والتفريع والشخصنة وغيرها من آفات المناظرات.
2. ليس مما يتناوله البحث مسألة هل الرواية شهادة أم لا، إنما ذُكرت عرضا لغرض لا يختلف عليه محاوري معي.
3. ادعى محاوري إني عنيتُ بقولي: [الرواية شهادة] أي شهادة المحاكم خاصة، أي الرواية الحديثية تروى في أروقة المحاكم وأمام القضاة! ثم بنى تطويلات على هذا.
4. وقد بيّنت إني لا أريد من قولي ذلك، ولا يُفهم منه ذلك، بل قولي هو إن الرواية هي إخبار يقر فيه صاحبه بسماعه ما يرويه، هذا الإخبار والإقرار لا يلزمنا ممن لم يثبُت عدالته.. هذا غاية كلامي ولم أزد عليه.
5. بل زاد محاوري الطين بله عندما أدعى إني رتبّتُ على كون الرواية شهادة كون المعدّل يجب أن يعاصر المُعدَّل (ولا أعلم ما العلاقة أصلا، إنما يترتب على كونها شهادة محاكم أن يجب أن يعاصر الراوي من يروي عنه، وهذا لا خلاف عليه أصلا!).
6. كلها ادعاءات يتقولها محاوري على لساني ثم يحاربها، فإن وضّحت إني لا أقول ذلك لم يرعو، بل أخذ يماطل في إني أردت من البداية ما يزعم ثم بعد ذلك تراجعت وتلاعبت بالألفاظ في مشتركها اللفظي!
7. مرة أخيرة: الشهادة هي إخبار أو إقرار ممن حضر أو رأى أو سمع ما يخبر به، سواء كان عن نفسه أو غيره، سواء كان في المحاكم أو غير المحاكم، أمام القاضي أو عامة الناس، هذا معنى الشهادة وهذا ما أريده منها، وهذا ما يتسق مع كل كلامي عن إن الرواية جزء من الشهادة.
.....عندما يسألني محاوري سؤالا فيه افتراض لا أقول به، أوضح رؤيتي التي تزيل هذا الافتراض، وعليه يبقى السؤال عديم قيمة لا يلزمني في شيء لكي أرد عليه.
وأقول: ليس موضوعنا هل يوجد فوارق بين الرواية وشهادة المحاكم أم لا، وإن وجد هل هي فوارق كبيرة أم لا.
لا تثقل كاهلي بما لست متفرغا له، يكفيني هم توفير وقت لهذا الحوار، فدعنا نركز في صلبه ونترك ما يحوم حوله.
أمّا أنا فأقول الشهادة التي أردتها هي الشهادة بمعناها اللغوي
فالكلامُ عنوانُه عندك عن العدالة، وذكرت لنا بالحرف الواحِدِ في مبحثِك القول " لأن الرواية شهادة" تحت نفس هذا المبحث "العدالة"، سواءا نسيت أنك قلته أو تذكرته. وهذا لا ينصرِف عند ذي عقلٍ ودينٍ إلا إلى قول الله عز وجل " واشهِدوا ذوي عدلٍ منكم" وقوله تعالى " ممن ترضوْنَ من الشهداء"، فالعدالة المقرونة بالشهادة والتي قيسَ عليها الرواية، لا يوجد لها اثنان، حتى تقولي لي او للقارىء لم أقصِد! وهي عدالة الشهادة بمفهومها الإصطلاحيِّ الفقهي، بل والاعجب أنك تحدثت عن المعاصرة، وهذا لا ينصرِف يقينًا - مرة أخرى - إلا الى نفس هذه الشهادة الفقهية، وأنت بنفسِك أقررت كما في الإقتباس أعلاه ولونته بالأحمر، أن هذه الشهادة الفقهية تستوجِب المعاصرة .
2- لكنك - كما قلت- لم تكُن تعنيها:
فيا محاوري الكريم، كونك بعد ما سبق، لا تعنيها، يجعلُك تُراجع أقوالك أنت، ولا تلُمنا على ما صوّرَهُ قلمُك لي وللقارئ، وإن لم ننقُد هذه الفكرة و الأغلوطة، لصرنا أضحوكة كل من يقرأ! .. وسواءًا طلبت منا أن نغفله، وضاق صدرُك بعدم اغفالِه. فلا هو من التطويل ولا من الشخصنةِ!. ونعْذُر أي شخصنةٍ ظهرت منك تجاهنا.
3- وبعد تفنيدها، يكفينا أنك تتبرّأ الآن من هذا النوع من الشهادة، وتقول أنك لا تقصِد أكثر من معناها اللغوي!. والذي هو بمعنى الرواية، ونُحسِن الظن ونُصدقك أنك لا تتعمّده.. وأنك لا تعنيه،
وإن كان هذا يضعُك أمامنا في مغالطةٍ أخرى بالدورِ، كما في الإقتباس التالي!
اترك تعليق: