نقد أعمال الرسل الإصحاح العاشر و الحادي عشر

[محمد عيسى ديدات]

بسم الله الرحمن الرحيم

نقد أعمال الرسل الإصحاح التاسع و العاشر

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الخلق أجمعين سيد الأولين و الآخرين سيدنا محمد و نبينا و حبيبنا محمد المبشر به في التوراة و الإنجيل صلى الله عليه و سلم ثم أما بعد
يقول الله عز وجل في كتابه الكريم :
فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ

صدق الله العظيم

نستكمل حوارنا في سلسلة نقد أعمال الرسل و كشف التحريفات الموجودة فيها لنرد بذلك على مزاعم زكريا الكذاب بان كتابه لم يحرف و نرد على جميع الذين يهاجمون المسلمين في الفضائيات الصفراء المأجورة لتثير الفتن بين المسلمين و النصارى في بلاد المسلمين و بذلك يخدمون المخطط الصهيوني بضرب الوحدة الوطنية في البلاد الإسلامية و قبل أن نبدأ نسأل السؤال المعتاد أين قال كاتب أعمال الرسل أنه يكتب وحي ؟ لماذا جعلتم الرسالة التي بعث بها لوقا لصديقه ثاوفيلس وحي من الله ؟ أليس من المحتمل أن يكون لوقا قد كتب هذا الكلام كمذكرات شخصية خاصة به فلماذا كشفتم ستر الرجل ؟؟
النقطة الأولى :
هل يحتاج كلام الله لكي نضيف عليه و نوضحه ؟؟

المعروف أن الله عز وجل لما يوحي برسالة للبشر يجب أن يكون هذه الرسالة مفهومه و بليغة و لا يوجد بها نقص و لكن في حالة الكتاب المقدس نجد أن الكنيسة قامت متطوعة بإضافة نصوص في الكتاب المقدس و ربما يكون دافعها هو التوضيح أو يكون لها هدف أخر لكن المهم ان اليد البشرية الآثمة لرجال الكنيسة قد امتدت بدون أي خجل لتحرف و تضيف كلام تقول أنه مقدس و انه وحي
تعالوا لنرى نموذج لهذا التحريف
أعمال الرسل 10 :21
21فَنَزَلَ بُطْرُسُ إِلَى \لرِّجَالِ \لَّذِينَ أَرْسَلَهُمْ إِلَيْهِ كَرْنِيلِيُوسُ وَقَالَ: «هَا أَنَا \لَّذِي تَطْلُبُونَهُ. مَا هُوَ \لسَّبَبُ \لَّذِي حَضَرْتُمْ لأَجْلِهِ؟»
هنا نجد أن النص في اليوناني نسخة GNT

(IGNT)καταβας 2597(5631) δε 1161[AND HAVING GONE DOWN] πετρος 4074[PETER] προς 4314[TO] τους 3588[THE] ανδρας 435[MEN] τους 3588[WHO] απεσταλμενους 649(5772)[WERE] απο 575[SENT] του 3588[FROM] κορνηλιου 2883[CORNELIUS] προς 4314[TO] αυτον 846[HIM,] ειπεν 2036(5627)[SAID,] ιδου 2400(5628)[BEHOLD,] εγω 1473[i] ειμι 1510(5748)[AM] ον 3739[WHOM] ζητειτε 2212(5719)[YE SEEK;] τις 5101[WHAT "IS"] η 3588[THE] αιτια 156[CAUSE] δι 1223[FOR] ην 3739[WHICH] παρεστε 3918(5748)[YE ARE COME?]

و في حقيقة الأمر نجد أن الكنيسة هنا قامت بكتابة عبارة " الذين أرسلهم إليه كرنيليوس " فهذه العبارة غير موجودة في أي مخطوطة كما يقول أدم كلارك في تفسيره لهذا العدد

This clause is wanting in almost every MS. of worth, and in almost all the versions.

و لهذا فجميع الترجمات الحديثة صححت التحريف الموجود في النسخ اليونانية GNT
فنزل بطرس وقال لهم: ((أنا هو الذي تطلبونه. لماذا جئتم؟)) الأخبار السارة
فنزل بطرس إلى هؤلاء الرجال وقال لهم: ((أنا من تطلبون. فما الذي جاء بكم؟ )) اليسوعية
فلماذا حرفت الكنيسة هذا النص ؟؟

النقطة الثانية :
كيف وصل مفهوم قبول غير اليهود بين المسيحين ؟

هذا الأمر صراحة مدهش جدا ! فالواضح أن بطرس عرف أن غير اليهود يمكن قبولهم و تعميدهم بعد أن رأى رؤية الملايا التي عرف من خلالها بأنه يمكن أن يعمد كرنيليوس الغير يهودي و من معه من غير اليهود
فقال لهم انتم تعلمون كيف هو محرم على رجل يهودي ان يلتصق باحد اجنبي او يأتي اليه.واما انا فقد أراني الله ان لا اقول عن انسان ما انه دنس او نجس. أعمال الرسل 10 : 28
لكن هذا الكلام يتضارب مع نصوص أخرى في الأناجيل توضح أن يسوع أعلن للتلاميذ عن أنهم قد أرسلوا ليعمدوا جميع الأمم
متى 28 : 19
فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس.

و الأكثر عجبا أن نجد بولس يخبرنا أن بطرس نفسه كان يؤخر نفسه و يرفض أن يأكل مع الغير مختونين من الأمم !

ولكن لما أتى بطرس الى انطاكية قاومته مواجهة لانه كان ملوما. لانه قبلما أتى قوم من عند يعقوب كان يأكل مع الامم ولكن لما أتوا كان يؤخر ويفرز نفسه خائفا من الذين هم من الختان وراءى معه باقي اليهود ايضا حتى ان برنابا ايضا انقاد الى ريائهم. لكن لما رأيت انهم لا يسلكون باستقامة حسب حق الانجيل قلت لبطرس قدام الجميع ان كنت وانت يهودي تعيش امميا لا يهوديا فلماذا تلزم الامم ان يتهوّدوا. غلاطية 2 : 11 إلى 15

و السؤال هنا كيف يمكن أن يكون هو أول من نادى بقبول الأمم عن طريق رؤية رأها هو ثم يكون جبان و يؤخر نفسه و لا يريد ان ياكل معهم أمام الناس ؟ من المفروض أن يوصي من ؟ المفروض أن صخرة الكنيسة بطرس هو الذي يوصي بولس و بقول له أن يقبل الأمم و ليس العكس لأن صاحب الرؤية هو بطرس و ليس بولس الذي لم يكن قد قبله الرسل بعد بل كانوا يتشككون منه عندما رأى بطرس هذه الرؤية

25ثُمَّ خَرَجَ بَرْنَابَا إِلَى طَرْسُوسَ لِيَطْلُبَ شَاوُلَ. وَلَمَّا وَجَدَهُ جَاءَ بِهِ إِلَى أَنْطَاكِيَةَ. 26فَحَدَثَ أَنَّهُمَا \جْتَمَعَا فِي \لْكَنِيسَةِ سَنَةً كَامِلَةً وَعَلَّمَا جَمْعاً غَفِيراً. 11 : 25 و 26
ثم لماذا في الأصل يحتاج بولس أو بطرس إلى رؤية طالما ان يسوع قال لهم بمنتهى الصراحة اذهبوا و عمدوا جميع الأمم ؟؟ نتمنى الرد من الكنيسة و رجالها

و تفسيري الشخصي لهذا التناقض و التضارب في عملية سرد الأحداث أن فكرة التبشير للأمم ظهرت أولا في كتابات بولس فهو أول من نادى بهذا الكلام لكي يبعد المسيحية عن أورشليم و عن اليهود و يكون التبشير بين الأمم أفضل من أن يكون التبشير بين اليهود الذين اجتمعوا في مجمع ضخم ضم جميع طوائف اليهود لكي يوقفوا المد المسيحي
واما استفانوس فاذ كان مملوّا ايمانا وقوة كان يصنع عجائب وآيات عظيمة في الشعبفنهض قوم من المجمع الذي يقال له مجمع الليبرتينيين والقيروانيين والاسكندريين ومن الذين من كيليكية واسيا يحاورون استفانوس.ولم يقدروا ان يقاوموا الحكمة والروح الذي كان يتكلم به.حينئذ دسوا لرجال يقولون اننا سمعناه يتكلم بكلام تجديف على موسى وعلى الله.وهيجوا الشعب والشيوخ والكتبة فقاموا وخطفوه وأتوا به الى المجمع واقاموا شهودا كذبة يقولون هذا الرجل لا يفتر عن ان يتكلم كلاما تجديفا ضد هذا الموضع المقدس والناموس.اننا سمعناه يقول ان يسوع الناصري هذا سينقض هذا الموضع ويغيّر العوائد التي سلمنا اياها موسى.
أعمال الرسل 6 :8 إلى 14


و لما كان شاول الطرسوسي هو من الشهود الكذبة و من اعداء المسيحية بدأ رحلة تدمير المسيحية عن طريق نشر أفكار ضد الناموس و كان أولها أن يكون تركيزه بالتبشير في خارج فلسطين بين الأمم و بالفعل بدأ بنشر رسائله التي تدعوا لذلك فقاومه الكثير من الرسل و التلاميذ و حدثت بينهم خلافات و مشاجرات و قد بدى لنا بعض من هذه المشاجرات في وصفه لبطرس بأنه جبان و لا يسلك بحسب حق الإنجيل و يقول بأنه قاوم بطرس مواجهة ثم بعد ذلك بدأ التحريف يتم على يد لوقانوس أو لوقا أو كاتب أعمال الرسل تلميذ بولس بأن اخترع قصة الملايا و قام بوضعها على لسان بطرس كبار تلاميذ يسوع لكي يبدوا أمر التبشير بين الأمم من غير اليهود موثق في الكنيسة على لسان صخرة الكنيسة بطرس لكن لوقا لم يكن قد اطلع على رسائل بولس إلى غلاطية الإصحاح الثاني و فيها المشاجرة التي حدثت بين بولس و بين بطرس و فيها يظهر لنا بولس و كأنه معلم بطرس و أنه حريص على التبشير بين الأمم غير اليهود أكثر من بطرس صاحب رؤيا الملايا نفسه
و نظرا لأن هذه التعاليم كانت قد تأسست في ذهن رجال الكنيسة لم يكن من الصعب عليهم أن يلعبوا في الاناجيل و يحرفوا فيها لكي يبدوا يسوع أيضا موافق لكلام بولس فمثلا نجد ان الكنيسة أضافت مرقص 16 : 15

وقال لهم اذهبوا الى العالم اجمع واكرزوا بالانجيل للخليقة كلها.
و هذا النص غير موجود في أقدم المخطوطات من القرن الرابع يقول أدم كلارك في تفسيره :

This, to the conclusion of the Gospel, is wanting in the famous Codex Vaticanus, and has anciently been wanting in many others.

" إن نهاية الإنجيل غير موجودة في المخطوطة الفاتيكانية الشهيرة و غير موجودة في العديد من المخطوطات القديمة الأخرى "

يقول بورس متزجر في كتابه

A TEXTUAL COMMENTARY ON THE GREEK NEW TESTAMENT

Four endings of the Gospel according to Mark are current in the manuscripts. (1) The last twelve verses of the commonly received text of Mark are absent from the two oldest Greek manuscripts (אand B), from the Old Latin codex Bobiensis (it), the Sinaitic Syriac manuscript, about one hundred Armenian manuscripts, and the two oldest Georgian manuscripts (written a.d. 897 and a.d. 913). Clement of Alexandria and Origen show no knowledge of the existence of these verses; furthermore Eusebius and Jerome attest that the passage was absent from almost all Greek copies of Mark known to them. The original form of the Eusebian sections (drawn up by Ammonius) makes no provision for numbering sections of the text after 16.8. Not a few manuscripts that contain the passage have scribal notes stating that older Greek copies lack it, and in other witnesses the passage is marked with asterisks or obeli, the conventional signs used by copyists to indicate a spurious addition to a document.
و ملخص هذا الكلام أن نهاية مرقص غير موجودة في العديد من المخطوطات و أن كليمندس السكندري و يوسابيوس القيصري لا يعلموا عن نهاية مرقص أي الأعداد من تسعة إلى ستة عشر

و هذه هي صور المخطوطات توضح غياب هذه الأعداد من المخطوطة السينائية

و هذا يدلل على أن الكنيسة اخترعت على لسان يسوع التبشير للخليقة كلها و ليس لليهود فقط و هذا كذب و تحريف
فيسوع قال صراحة في متى 15 : 24
فاجاب وقال لم أرسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة.
و يسوع قالها بكل صراحة في متى 10 : 5 و 6
هؤلاء الاثنا عشر ارسلهم يسوع واوصاهم قائلا.الى طريق امم لا تمضوا والى مدينة للسامريين لا تدخلوا.بل اذهبوا بالحري الى خراف بيت اسرائيل الضالة.

لكن الكنيسة تأثرت بمفاهيم بولس الذي خرب المسيحية و بدأت كما رأينها في تحريف نهاية مرقص كما حرف كاتب أعمال الرسل رؤيا الملايا على لسان بطرس

كما تحريف نص أخر على لسان يسوع في ترجمة الفاندايك
لانه لا يدخل الى قلبه بل الى الجوف ثم يخرج الى الخلاء وذلك يطهر كل الاطعمة.
مرقص 7 : 19

و عبارة " ذلك يطهر كل الأطعمة " ليست من كلام يسوع و لكن المترجم هنا تعمد ان تبدوا العبارة كذلك لخداع الشعب المسيحي
و تعالوا لنرى بقية الترجمات التي حرصت على توضيح أن هذا هو كلام الكاتب او المفسر و هو لا يدخل من ضمن كلام يسوع
لأنه لا يدخل إلى القلب، بل إلى الجوف، ثم يذهب في الخلاء)).

وفي قوله ذلك جعل الأطعمة كلها طاهرة. الترجمة اليسوعية
لأنه لا يدخل إلى قلبه، بل إلى جوفه، ثم يخرج من الجسد؟))

وفي قوله هذا جعل يسوع الأطعمة كلها طاهرة. ترجمة الأخبار السارة

فالكاتب او المفسر وجد ان كلام يسوع يطهر جميع الاطعمة بما فيها الكلاب و الديناصورات و الصراصير او أي شئ و بهذا أضاف على النص " و في قوله ذلك جعل الأطعمة كلها طاهرة " وقد تناسى التثنية و ما بها من تشريعات كثيرة جدا على الطعام و بهذا يبدوا يسوع و كأنه يغير عوائد موسى و كاسر للناموس فيكرهه اليهود اكثر و لا ينجذبون إلى الشعب المسيحي اتباع المسيح و بذلك يكون قد تحقق الغرض من التحريف و هو تدمير المسيحية و هناك غرض أخر اقتصادي هنا فهناك العديد من المهن مثل تربية الخنازير قد تتأثر لو أن أوروبا المسيحية قدست الناموس و اعتبرت التثنية مطبقا عليها فهذا يعني إغلاق ألاف المزارع لذلك فالأسهل هو تحريف الكتاب المقدس و إضافة عبارة و ذلك يطهر كل الأطعمة على لسان يسوع لكي يحافظوا على الوظائف و الأموال و فيهم يقول الله عز وجل
فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ البقرة 79

النقطة الثالثة :
هل التكرار الممل من مميزات النص الإنجيلي أم من عيوبه ؟

لماذا يكرر الإصحاح الحادي عشر نفس ما هو مذكور في الإصحاح العاشر هل هذا التكرار الممل وحي أيضا أم هو خطأ فني يحاسب عليه أي كاتب ؟؟ إن الأعداد من الخامس حتى السادس عشر من الإصحاح الحادي عشر هي نفسها تقريبا الأعداد من 10 إلى 17 في الإصحاح العاشر فلماذا هذا التكرار الذي يصيب القارئ حتما بالملل ؟

الإصحاح العاشر

9ثُمَّ فِي \لْغَدِ فِيمَا هُمْ يُسَافِرُونَ وَيَقْتَرِبُونَ إِلَى \لْمَدِينَةِ صَعِدَ بُطْرُسُ عَلَى \لسَّطْحِ لِيُصَلِّيَ نَحْوَ \لسَّاعَةِ \لسَّادِسَةِ. 10فَجَاعَ كَثِيراً وَ\شْتَهَى أَنْ يَأْكُلَ. وَبَيْنَمَا هُمْ يُهَيِّئُونَ لَهُ وَقَعَتْ عَلَيْهِ غَيْبَةٌ 11فَرَأَى \لسَّمَاءَ مَفْتُوحَةً وَإِنَاءً نَازِلاً عَلَيْهِ مِثْلَ مُلاَءَةٍ عَظِيمَةٍ مَرْبُوطَةٍ بِأَرْبَعَةِ أَطْرَافٍ وَمُدَلاَّةٍ عَلَى \لأَرْضِ. 12وَكَانَ فِيهَا كُلُّ دَوَابِّ \لأَرْضِ وَ\لْوُحُوشِ وَ\لزَّحَّافَاتِ وَطُيُورِ \لسَّمَاءِ. 13وَصَارَ إِلَيْهِ صَوْتٌ: «قُمْ يَا بُطْرُسُ \ذْبَحْ وَكُلْ». 14فَقَالَ بُطْرُسُ: «كَلاَّ يَا رَبُّ لأَنِّي لَمْ آكُلْ قَطُّ شَيْئاً دَنِساً أَوْ نَجِساً». 15فَصَارَ إِلَيْهِ أَيْضاً صَوْتٌ ثَانِيَةً: «مَا طَهَّرَهُ \للهُ لاَ تُدَنِّسْهُ أَنْتَ!» 16وَكَانَ هَذَا عَلَى ثَلاَثِ مَرَّاتٍ ثُمَّ \رْتَفَعَ \لإِنَاءُ أَيْضاً إِلَى \لسَّمَاءِ. 17وَإِذْ كَانَ بُطْرُسُ يَرْتَابُ فِي نَفْسِهِ: مَاذَا عَسَى أَنْ تَكُونَ \لرُّؤْيَا \لَّتِي رَآهَا؟ إِذَا \لرِّجَالُ \لَّذِينَ أَرْسَلَهُمْ كَرْنِيلِيُوسُ كَانُوا قَدْ سَأَلُوا عَنْ بَيْتِ سِمْعَانَ وَوَقَفُوا عَلَى \لْبَابِ 18وَنَادَوْا يَسْتَخْبِرُونَ: هَلْ سِمْعَانُ \لْمُلَقَّبُ بُطْرُسَ نَازِلٌ هُنَاكَ؟ 19وَبَيْنَمَا بُطْرُسُ مُتَفَكِّرٌ فِي \لرُّؤْيَا قَالَ لَهُ \لرُّوحُ: «هُوَذَا ثَلاَثَةُ رِجَالٍ يَطْلُبُونَكَ. 20لَكِنْ قُمْ وَ\نْزِلْ وَ\ذْهَبْ مَعَهُمْ غَيْرَ مُرْتَابٍ فِي شَيْءٍ لأَنِّي أَنَا قَدْ أَرْسَلْتُهُمْ».

الإصحاح الحادي عشر

«أَنَا كُنْتُ فِي مَدِينَةِ يَافَا أُصَلِّي فَرَأَيْتُ فِي غَيْبَةٍ رُؤْيَا: إِنَاءً نَازِلاً مِثْلَ مُلاَءَةٍ عَظِيمَةٍ مُدَلاَّةٍ بِأَرْبَعَةِ أَطْرَافٍ مِنَ \لسَّمَاءِ فَأَتَى إِلَيَّ. 6فَتَفَرَّسْتُ فِيهِ مُتَأَمِّلاً فَرَأَيْتُ دَوَابَّ \لأَرْضِ وَ\لْوُحُوشَ وَ\لزَّحَّافَاتِ وَطُيُورَ \لسَّمَاءِ. 7وَسَمِعْتُ صَوْتاً قَائِلاً لِي: قُمْ يَا بُطْرُسُ \ذْبَحْ وَكُلْ. 8فَقُلْتُ: كَلاَّ يَا رَبُّ لأَنَّهُ لَمْ يَدْخُلْ فَمِي قَطُّ دَنِسٌ أَوْ نَجِسٌ. 9فَأَجَابَنِي صَوْتٌ ثَانِيَةً مِنَ \لسَّمَاءِ: مَا طَهَّرَهُ \للهُ لاَ تُنَجِّسْهُ أَنْتَ. 10وَكَانَ هَذَا عَلَى ثَلاَثِ مَرَّاتٍ ثُمَّ \نْتُشِلَ \لْجَمِيعُ إِلَى \لسَّمَاءِ أَيْضاً. 11وَإِذَا ثَلاَثَةُ رِجَالٍ قَدْ وَقَفُوا لِلْوَقْتِ عِنْدَ \لْبَيْتِ \لَّذِي كُنْتُ فِيهِ مُرْسَلِينَ إِلَيَّ مِنْ قَيْصَرِيَّةَ. 12فَقَالَ لِي \لرُّوحُ أَنْ أَذْهَبَ مَعَهُمْ غَيْرَ مُرْتَابٍ فِي شَيْءٍ. وَذَهَبَ مَعِي أَيْضاً هَؤُلاَءِ \لإِخْوَةُ \لسِّتَّةُ. فَدَخَلْنَا بَيْتَ \لرَّجُلِ 13فَأَخْبَرَنَا كَيْفَ رَأَى \لْمَلاَكَ فِي بَيْتِهِ قَائِماً وَقَائِلاً لَهُ: أَرْسِلْ إِلَى يَافَا رِجَالاً وَ\سْتَدْعِ سِمْعَانَ \لْمُلَقَّبَ بُطْرُسَ 14وَهُوَ يُكَلِّمُكَ كَلاَماً بِهِ تَخْلُصُ أَنْتَ وَكُلُّ بَيْتِكَ. 15فَلَمَّا \بْتَدَأْتُ أَتَكَلَّمُ حَلَّ \لرُّوحُ \لْقُدُسُ عَلَيْهِمْ كَمَا عَلَيْنَا أَيْضاً فِي \لْبَدَاءَةِ.


هل كان هذا هو أسلوب الروح القدس التكرار ؟ أم ان التكرار هنا من المحرف لكي يؤكد القصة المزورة التي قالها على لسان بطرس الذي في الحقيقة كان يقاوم بولس و التبشير في غير اليهود الغير مختونين

و نفس هذا التكرار المعيب نجده في العديد من الأماكن الاخرى في الكتاب مثلا:

سفر الملوك الثاني الإصحاح التاسع عشر مع سفر اشعياء الإصحاح 37 هناك ثمانية و ثلاثون عدد كاملة متطابقة تقريبا بعضها مع بعض فلماذا هذا التكرار ؟؟ لماذا هذا التكرار اللفظي ؟ أيهما نقل من الأخر ؟؟

الملوك الثاني الإصحاح التاسع عشر

1فَلَمَّا سَمِعَ \لْمَلِكُ حَزَقِيَّا ذَلِكَ مَزَّقَ ثِيَابَهُ وَتَغَطَّى بِمِسْحٍ وَدَخَلَ بَيْتَ \لرَّبِّ. 2وَأَرْسَلَ أَلِيَاقِيمَ \لَّذِي عَلَى \لْبَيْتِ وَشِبْنَةَ \لْكَاتِبَ وَشُيُوخَ \لْكَهَنَةِ مُتَغَطِّينَ بِمِسْحٍ إِلَى إِشَعْيَاءَ \لنَّبِيِّ \بْنِ آمُوصَ. 3فَقَالُوا لَهُ: [هَكَذَا يَقُولُ حَزَقِيَّا: هَذَا \لْيَوْمُ يَوْمُ شِدَّةٍ وَتَأْدِيبٍ وَإِهَانَةٍ، لأَنَّ \لأَجِنَّةَ قَدْ دَنَتْ إِلَى \لْمَوْلِدِ وَلاَ قُوَّةَ لِلْوِلاَدَةِ! 4لَعَلَّ \لرَّبَّ إِلَهَكَ يَسْمَعُ جَمِيعَ كَلاَمِ رَبْشَاقَى \لَّذِي أَرْسَلَهُ مَلِكُ أَشُّورَ سَيِّدُهُ لِيُعَيِّرَ \لإِلَهَ \لْحَيَّ، فَيُوَبِّخَ عَلَى \لْكَلاَمِ \لَّذِي سَمِعَهُ \لرَّبُّ إِلَهُكَ. فَارْفَعْ صَلاَةً مِنْ أَجْلِ \لْبَقِيَّةِ \لْمَوْجُودَةِ]. 5فَجَاءَ عَبِيدُ \لْمَلِكِ حَزَقِيَّا إِلَى إِشَعْيَاءَ، 6فَقَالَ لَهُمْ إِشَعْيَاءَ: [هَكَذَا تَقُولُونَ لِسَيِّدِكُمْ: هَكَذَا قَالَ \لرَّبُّ: لاَ تَخَفْ بِسَبَبِ \لْكَلاَمِ \لَّذِي سَمِعْتَهُ \لَّذِي جَدَّفَ عَلَيَّ بِهِ غِلْمَانُ مَلِكِ أَشُّورَ. 7هَئَنَذَا أَجْعَلُ فِيهِ رُوحاً فَيَسْمَعُ خَبَراً وَيَرْجِعُ إِلَى أَرْضِهِ، وَأُسْقِطُهُ بِالسَّيْفِ فِي أَرْضِهِ]. 8فَرَجَعَ رَبْشَاقَى وَوَجَدَ مَلِكَ أَشُّورَ يُحَارِبُ لِبْنَةَ، لأَنَّهُ سَمِعَ أَنَّهُ \رْتَحَلَ عَنْ لَخِيشَ. 9وَسَمِعَ عَنْ تِرْهَاقَةَ مَلِكِ كُوشٍَ قَوْلاً: [قَدْ خَرَجَ لِيُحَارِبَكَ]. فَعَادَ وَأَرْسَلَ رُسُلاً إِلَى حَزَقِيَّا قَائِلاً: 10[هَكَذَا تُكَلِّمُونَ حَزَقِيَّا مَلِكَ يَهُوذَا قَائِلِينَ: لاَ يَخْدَعْكَ إِلَهُكَ \لَّذِي أَنْتَ مُتَّكِلٌ عَلَيْهِ قَائِلاً: لاَ تُدْفَعُ أُورُشَلِيمُ إِلَى يَدِ مَلِكِ أَشُّورَ. 11إِنَّكَ قَدْ سَمِعْتَ مَا فَعَلَ مُلُوكُ أَشُّورَ بِجَمِيعِ \لأَرَاضِي لإِهْلاَكِهَا، وَهَلْ تَنْجُو أَنْتَ؟ 12هَلْ أَنْقَذَتْ آلِهَةُ \لأُمَمِ هَؤُلاَءِ \لَّذِينَ أَهْلَكَهُمْ آبَائِي جُوزَانَ وَحَارَانَ وَرَصْفَ وَبَنِي عَدْنَ \لَّذِينَ فِي تَلاَسَّارَ؟ 13أَيْنَ مَلِكُ حَمَاةَ وَمَلِكُ أَرْفَادَ وَمَلِكُ مَدِينَةِ سَفْرَوَايِمَ وَهَيْنَعَ وَعِوَّا؟] 14فَأَخَذَ حَزَقِيَّا \لرَّسَائِلَ مِنْ أَيْدِي \لرُّسُلِ وَقَرَأَهَا، ثُمَّ صَعِدَ إِلَى بَيْتِ \لرَّبِّ، وَنَشَرَهَا أَمَامَ \لرَّبِّ.

اشعياء 37

فَلَمَّا سَمِعَ \لْمَلِكُ حَزَقِيَّا ذَلِكَ مَزَّقَ ثِيَابَهُ وَتَغَطَّى بِمِسْحٍ وَدَخَلَ بَيْتَ \لرَّبِّ. 2وَأَرْسَلَ أَلِيَاقِيمَ \لَّذِي عَلَى \لْبَيْتِ وَشِبْنَةَ \لْكَاتِبَ وَشُيُوخَ \لْكَهَنَةِ مُتَغَطِّينَ بِمُسُوحٍ إِلَى إِشَعْيَاءَ بْنِ آمُوصَ \لنَّبِيِّ. 3فَقَالُوا لَهُ: «هَكَذَا يَقُولُ حَزَقِيَّا: هَذَا \لْيَوْمُ يَوْمُ شِدَّةٍ وَتَأْدِيبٍ وَإِهَانَةٍ لأَنَّ \لأَجِنَّةَ دَنَتْ إِلَى \لْمَوْلِدِ وَلاَ قُوَّةَ عَلَى \لْوِلاَدَةِ. 4لَعَلَّ \لرَّبَّ إِلَهَكَ يَسْمَعُ كَلاَمَ رَبْشَاقَى \لَّذِي أَرْسَلَهُ مَلِكُ أَشُّورَ سَيِّدُهُ لِيُعَيِّرَ \لإِلَهَ \لْحَيَّ فَيُوَبِّخَ عَلَى \لْكَلاَمِ \لَّذِي سَمِعَهُ \لرَّبُّ إِلَهُكَ. فَارْفَعْ صَلاَةً لأَجْلِ \لْبَقِيَّةِ \لْمَوْجُودَةِ». 5فَجَاءَ عَبِيدُ \لْمَلِكِ حَزَقِيَّا إِلَى إِشَعْيَاءَ. 6فَقَالَ لَهُمْ إِشَعْيَاءُ: «هَكَذَا تَقُولُونَ لِسَيِّدِكُمْ: هَكَذَا يَقُولُ \لرَّبُّ: لاَ تَخَفْ بِسَبَبِ \لْكَلاَمِ \لَّذِي سَمِعْتَهُ \لَّذِي جَدَّفَ عَلَيَّ بِهِ غِلْمَانُ مَلِكِ أَشُّورَ. 7هَئَنَذَا أَجْعَلُ فِيهِ رُوحاً فَيَسْمَعُ خَبَراً وَيَرْجِعُ إِلَى أَرْضِهِ وَأُسْقِطُهُ بِالسَّيْفِ فِي أَرْضِهِ». 8فَرَجَعَ رَبْشَاقَى وَوَجَدَ مَلِكَ أَشُّورَ يُحَارِبُ لِبْنَةَ لأَنَّهُ سَمِعَ أَنَّهُ \رْتَحَلَ عَنْ لَخِيشَ. 9وَسَمِعَ عَنْ تِرْهَاقَةَ مَلِكِ كُوشَ قَوْلاً: «قَدْ خَرَجَ لِيُحَارِبَكَ». فَلَمَّا سَمِعَ أَرْسَلَ رُسُلاً إِلَى حَزَقِيَّا قَائِلاً: 10«هَكَذَا تُكَلِّمُونَ حَزَقِيَّا مَلِكَ يَهُوذَا: لاَ يَخْدَعْكَ إِلَهُكَ \لَّذِي أَنْتَ مُتَوَكِّلٌ عَلَيْهِ قَائِلاً: لاَ تُدْفَعُ أُورُشَلِيمُ إِلَى يَدِ مَلِكِ أَشُّورَ. 11إِنَّكَ قَدْ سَمِعْتَ مَا فَعَلَ مُلُوكُ أَشُّورَ بِجَمِيعِ \لأَرَاضِي لِتَحْرِيمِهَا. وَهَلْ تَنْجُو أَنْتَ؟ 12هَلْ أَنْقَذَ آلِهَةُ \لأُمَمِ هَؤُلاَءِ \لَّذِينَ أَهْلَكَهُمْ آبَائِي جُوزَانَ وَحَارَانَ وَرَصَفَ وَبَنِي عَدَنَ \لَّذِينَ فِي تَلَسَّارَ؟ 13أَيْنَ مَلِكُ حَمَاةَ وَمَلِكُ أَرْفَادَ وَمَلِكُ مَدِينَةِ سَفَرْوَايِمَ وَهَيْنَعَ وَعِوَّا؟». 14فَأَخَذَ حَزَقِيَّا \لرَّسَائِلَ مِنْ يَدِ \لرُّسُلِ وَقَرَأَهَا ثُمَّ صَعِدَ إِلَى بَيْتِ \لرَّبِّ وَنَشَرَهَا أَمَامَ \لرَّبِّ 15

و الأن نحن نسأل من سرق من من ؟؟ لماذا هذا النقل ؟؟ أم ان الحكاية تعبئة كتب بكلام مكرر ؟؟ نتمنى الرد من الكنيسة

[صفي الدين]

السَلام عَليكُم
بارك الله فيكَ و جزاكَ كُل خَير

[د.أمير عبدالله]

جزاكم الله خيرا .. تم استعادة الصور