ما ينبغي على المسلم عند الحوار مع النصارى حول مخطوطات الكتاب المقدس وغير ذلك

تقليص

عن الكاتب

تقليص

متعلم مسلم اكتشف المزيد حول متعلم
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما ينبغي على المسلم عند الحوار مع النصارى حول مخطوطات الكتاب المقدس وغير ذلك

    الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ..

    أولاً – لا يصح أن يحكم المسلم بين اختلاف المخطوطات قائلاً : « هذه هي القراءة الصحيحة » .. بل ينبغي أن تكون أحكامه – إذا اضطر إليها - نسبية على الدوام .. أي يقول : هذه القراءة أصح من تلك .. وهذه أضعف من تلك .. وهكذا .
    وبعبارة أخرى : لا يصح أن يتبنى المسلم قراءة من قراءات اختلفت فيها المخطوطات . لأن المسلم لا يتكلم إلا بعلم ، والطرق التي توصل إلى العلم في هذه المسائل لا تنتج المطلوب ، لا لضعف في الطرق ذاتها ، ولكن لضعف معطيات مخطوطات البايبل نفسها .

    ثانيـًا - الأولى للمسلم ألا يطلق أحكامـًا أصلاً ، بل يقف موقف الممتنع الذي لا يرجح ، ويطالب خصمه بالترجيح ودليل الترجيح ..
    لأن الخصم – في هذا المقام - هو الذي يريد الإثبات ، وهو الذي يسوق الدليل ، فهو الذي عليه استيفاء ما نريد . وسنطبق هذا في البند التالي ..

    ثالثـًا - إذا استدل النصراني على ألوهية المسيح بهذه العبارة ، وساقها بلفظ « الله » ، فنقول :
    وما أدراك أن هذه هي القراءة الصحيحة ؟ .. ما دليلك ؟
    فيلزمه تبيين الدليل ، ويلزمه أيضـًا الرد على المخالفين .

    رابعـًا – نقول : المخطوطات بمثابة الشهود على النص الأصلي المفقود . وأقوال الشهود تعارضت . وعلماء النصرانية صرحوا بأن تعارض أقوال الشهود يبطل أصل المسألة التي يشهدون فيها .
    ثم نضرب الأمثلة لهذا من كلام علمائهم . وقد صرحوا بهذا عندما أرادوا إبطال قول المسلمين بإلقاء الشبه ، فقالوا : إن المسلمين اختلفوا في تحديد شخص الشبيه ، وهذا يبطل القول بوجود شبيه أصلاً .
    كقول المفضوح "بطرس" مثلاً : « ونحن نعلم جيدا القاعدة القانونية التي تقول أنه إذا تضاربت أقوال الشهود كان ذلك برهانا على بطلان الادعاء أساساً » .
    فنقول : تضاربت أقوال المخطوطات ، فيلزم بطلان ادعائها أساسـًا .
    وهذا إلزام لا مرد له بفضل الله ، في كل موطن تتضارب فيه المخطوطات .

    خامسـًا – نقول : مجرد إطلاق لفظ « السيد » على المسيح لا يكفي كدليل على ألوهيته ، ولو كانت معرفة بأل . لأن نفس اللفظ أطلق على غير المسيح .

    سادسـًا – نقول : هب أن العبارة هكذا « كنيسة الله التي اقتناها بدمه » ، فهل في هذا دليل على ألوهية المسيح أو التجسد ؟!
    أليس الحرف يقتل أما الروح فيحيي ؟! .. فلماذا يصر النصارى هنا على التفسير الحرفي الذي يزعمون رفضه ؟!
    لماذا لا يكون هذا التعبير مجرد مجاز عن شدة حب الله لكنيسته (جماعة المؤمنين) ؟!
    إن الاقتناء هو الامتلاك ، كأن يمتلك المرء تحفة فنية أو ما شابه . والمرء يدفع في مقابل هذا الامتلاك ثمنــًا . وهذا الثمن يتحدد على قدر قيمة الشيء أو على قدر حبه له . فإذا أراد المرء دفع « دمه » ثمنـًا للشيء الذي يريد اقتناءه ، فهذا معناه أن هذا الشيء أثمن عنده من كل شيء ، بل ربما أثمن من حياته نفسها .
    فيكون معنى « اقتناها بدمه » أي حرص على ضمها إليه كما يحرص المرء على التحفة الثمينة التي يدفع حياته مقابل الحصول عليها !
    وهذا مجاز وجيه جدًا عند النصارى .. فلماذا يعرضون عنه ويتمسكون بالتفسير الحرفي الذي يقتل حسب زعمهم ؟!

    سابعـًا – عبارة « كنيسة الله التي اقتناها بدمه » (أع 20/28) هي من كلام "بولس" لا المسيح .
    والأولى في حوارنا مع النصارى ألا نبدأ المباحثة معهم – في ألوهية المسيح - بكلام غير المسيح .
    لأن كلام المزعوم ألوهيته أقوى من كلام غيره في الدلالة على المطلوب .
    فإن أبطلناه لزم بطلان ما دونه . فتبين بطلان الكل . وهو مطلوبنا .
    ونغري النصارى فنقول : تقديم الدليل الأقوى أسرع في حصول مطلوبكم ، ولو حصل – لا قدر الله – أغنى عن تكثير الكلام .
    فلزم على كل تقدير من الجانبين : تقديم كلام المسيح على غيره .

    فأنصح لإخوتي دومـًا بالبدء مع النصارى في مسألة ألوهية المسيح بكلام المسيح دون كلام الحواريين أو التلاميذ ، ليحصل المطلوب بأسرع طريق .
    التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 19 يون, 2020, 09:36 ص.

  • #2
    جزاكم الله خيرا
    "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
    رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
    *******************
    موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
    ********************
    "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
    وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
    والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
    (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

    تعليق

    مواضيع ذات صلة

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    ابتدأ بواسطة د تيماء, 16 مار, 2024, 03:34 ص
    ردود 0
    31 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة د تيماء
    بواسطة د تيماء
     
    ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 4 ديس, 2023, 07:45 م
    ردود 0
    107 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة أحمد الشامي1
    بواسطة أحمد الشامي1
     
    ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 3 ديس, 2023, 09:45 م
    ردود 0
    106 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة أحمد الشامي1
    بواسطة أحمد الشامي1
     
    ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 30 نوف, 2023, 12:50 ص
    ردود 0
    69 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة أحمد الشامي1
    بواسطة أحمد الشامي1
     
    ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 6 نوف, 2023, 01:29 ص
    ردود 0
    210 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة أحمد الشامي1
    بواسطة أحمد الشامي1
     
    يعمل...
    X