من الذى كتب هذه التوراه (أكثر من كاتب للعهد القديم)؟؟

[mosa mohamed]

بسم الله والحمد لله .. والصلاة والسلام على اشرف خلق الله ...
رب يسر واعن يا الله

حينما كان يحكى لى استاذى ان كاتب العهد القديم اكثر من شخص ..وانهم اثنان وان كل واحد منهما يكتب ما يعرفه بطريقته وعلى حد معلوماته ..

كنت ءاخذ ذلك الكلام على انه من مصدر شخصى (وان كان من ثقه) ولكن لا اعتبره موضوعا ذات صله بالقراءه المسيحيه للنصوص ..
ولكن عند قراءة الكتب المسيحيه التى تتكلم عن العهد القديم ...
وعند البحث فى هذا الموضوع وسماع كلام علماء اليهود عنه اكتشفت انها حقيقه واقعيه
وعندها (علمت اننى جاهل الى ابعد الحدود) وبدأت افهم سر التناقضات الغير عاديه فى التوراه بالذات ..

اولا : ما الذى دفعنا للقول بهذا اصلا :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ

والذى دفعنا لهذا ان فكرة ان موسى هو الذى كتب التوراه باتت واهيه اذ علم ان هذه التوراه لم يكتبها موسى ...

اولا : لان التوراه الذى كتبها موسى اصلا حرقت وضاعت (فحتى بصرف النظر عن موضوعنا هذا) الاكيد ان موسى ليس كاتب هذه التوراه ..

واختصارا(لم نسهب فى هذا الخطب ) وسنورد اشاره فقط ..ومن اراد ان يعرف فليرجع الى التوراه ويرى كيف انها ضاعت وحرقت ..

• قال الدكتور صموئيل يوسف في كتابه (( المدخل الى العهد القديم)) صفحة
• 73
• يقول
• (( اعتقد آباء الكنيسة الأولى ومنهم ريناوث ، ترتيليان ، كليمندوس السكندري ، جيروم بأن موسى هو كاتب الاسفار الخمسة وذهبوا الى الاعتقاد أيضا
• ان هذه الاسفار احرقها نبوخذ نصر وقت محاصرته أورشاليم

فهم كانوا يقولون ان موسى كتب توراتا وهذه حقيقه ولكن هذه التوراه حرقت ..

وان عزرا هو الذى كتب هذه التوراه ...

نحن لا نسلم بأن الكاتب هو عزرا (ولكن على اى حال الخطب سهل ) المهم ان الذى كتبه موسى حرق
وفى

فى كتاب مدخل الى الكتاب المقدس اذ يقول (حبيب سعد)

http://

فنظرية ان موسى كاتب التوراه باتت فكرة خاطئه عن الكتاب

ثانيا : ان هناك فى التوراة ما يشير الى ان التوراه كتبت فى زمن بعيد عن زمن موسى مثل
1-(تكوين 31/36)(وهؤلاء هم الملوك الذين ملكوا فى ارض ادوم قبلما ملك ملك لبنى اسرائيل)
لا شك ان هذا النص كتب فى عصر داوود مثلا .. لاسيما بعد عصر الملوك فى بنى اسرائيل ..


2-ومثل نص التثنيه (هذا هو الكلام الذى كلم به موسى جميع اسرائيل فى عبر الاردن)
يعلق عليه (دى لوبيرير) (وهو بروتستانتى من القرن 16) (بأن الشخص الذى يكتب هذا النص لابد وانه يعيش على الجانب الاخر من النهر اى فى فلسطين)


3-ومنها ان قائمة ملوك ادوم فى سفر التكوين فيها اسماء ملوك كانوا موجودين بعد موسى بكثير ..


4-ومنها انه لا يصدق ان يكون موسى قال (ولم يقم بعد نبى فى اسرائيل مثل موسى) مؤكد ان هذه الجمله قيلت فى زمن خلا فيه انبياء غير موسى ..كما ان النص متصل بما قبله من النصوص اى ظاهر ان الذى كتبه هو الذى كتب ما قبله من نصوص ...


وكان كثيرا ما يذكر اشياء غريبه مثل دخول موسى الخيمه وهى لم توجد بعد ... ووضعهم المن امام الشهاده وهى لم توجد ايضا .. ووقوف الكهنه امام الرب والرب لم يكن يعطى موسى شريعة الكهنه ولم يكن هناك كهنه اصلا .. ومثل هذا الموضوع ذكرناها بالنصوص فى موضوع اسمه (من اجل هذا فان الكتاب المقدس ليس كلام الله ولا وحى)
فهذا ما كان داعيا الى البحث عن كاتب التوراه ؟؟؟؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ



ولادة البحث فى هذا الموضوع ....


فى اول الامر كانت المسأله غير شائعه لان الجمع كان يرفض الطعن فى التوراه .. ولكن كان هناك كلمات متناثره جاءت بشكل اقرب الى الاراء من علماء على قدر من العلم
مثل مثلا (اسحاق بن يشوش) رأى ان هناك فى التوراه ما يظهر بأن موسى لم يكتبه .
ومن بعده (ابراهام بن عزرا ) (من احبار القرن الثانى عشر) يحكى (ريتشارد فريدمان) انه فى كتاباته قال ان الاسلوب لا يوحى بان الكاتب موسى اذا يذكر اسم موسى بضمير الغائب ويذكر اسم مدن لم يكن يعرفها موسى ..وقال (فريدمان) ان بن عزرا كان يعلق على التناقضات بقوله (ولو فهمت ستدرك الحقيقه) وعندما يأتى لموضع اخر متناقض يقول (والفاهم يلزم الصمت)


ثم فى دمشق فى القرن 14 جاء الحاخام (يوسف بن اليعاذر) وعلق على كلام بن عزرا وكان يكتب عند المتناقضات مثلا (يبدو ان هذه اضيفت متأخرا ) وهكذا .


فجاء البريطانى (توماس هوبز) بعد قراءته لسابقيه واجزم صحة هذا الاعتقاد وضرب امثله مثل نصوص (حتى هذا اليوم) فمن يكتب هذه الجمله ما يكون الا حاكيا عن شئ حدث فى الماضى لاجدادهم .. وليس شخص يدون التوراه كما ورد ان موسى (وكتب موسى هذه التوراه) ونحن قد بينا انها فقدت..


قلت : ومثل نص (العدد 3/12)(واما الرجل موسى فكان حليما جدا اكثر من جميع الناس الذين على وجه الارض) فهذا بلا شك شخص يحكى عن رجل منذ زمن بعيد حليما اكثر من الناس الذين كانوا يعيشون وقتها


ظل الباحثون يكتبون فى هذا الامر بعدما اعطاهم الحاخامات المفتاح
مثل (سبينوزا (ولكن هذا كان يهوديا) والباقى نصارى (هوبز و استروك و جراف)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

أكثر من كاتب للتوراه ....


كتب سيمون وهو بروتستانتى وتحول الى قس كاثوليكى يرد على من قالوا بهذه النظريه


ولكن فى رده اعترف ..بشئ عجيب .... ان هذه التوراه مكتوبه مرتان !!!!!!


اذا تمعنت فى التوراه ستجد ان ورد قصتان للعهد مع ابراهيم ..وقصتان لتغيير اسم يعقوب ... وقصتان لبناء يعقوب لبيت ايل ... وقصتان تصور ابراهيم امام الملك وهو يقول عن زوجته انها اخته .. وقصتان لمشكلة بئر سبع والاغنام التى حدثت مره مع ابراهيم ومره مع اسحاق .... وغيرهم وغيرهم الكثيــر


والى الان فهذا شئ مسلم به .. قال مؤلفوا حواشى ترجمة الرهبان اليسوعيه

http://



بل وارتقى الامر الى الاعتراف انهما ليس فقط قصتان ..بل كاتبان تماما ..كما سنبين

(كتاب مدخل الى الكتاب المقدس)

http://

وورد فى كتاب (اللاهوت المسيحى والانسان المعاصر (للاب سليم بسترس) نغما على هذا اللحن أيضا
ـــــــــــــــ
اكتشف الباحثون بعد ذلك ان هناك كاتبان لاول اسفار التوراه(التكوين) وربما ثالثا كان يجمع الروايتين ويوفق بينهما ..


ووجدو انه فى معظم الاحيان يلقب الاله بـــ(يهوه) وفى موضع اخر (الوهيم)


وقام القس الالمانى (فيتر) والطبيب (جان استروك) بالبحث بين الخطوط العريضه للمصدرين وعرف بعد ذلك ان هناك مصدر ثالث وهو (الكهنوت) والاهتمام بالذبائح والشريعه والمذبح وفى بداية القرن التاسع عشر توصل (دى فيته) الى ان هناك مصدر رابع . وهو كاتب سفر التثنيه باكمله


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ


من هم أولئك ؟؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــ


يقول فريدمان فى كتابه (من كتب التوراه) ؟


كتب المصدرين (اليهوى) و (الالوهيمى) ... رجلان عاشا فتره لاحقه بزمن موسى ..
وان المؤلف الالوهيمى جاء من مملكة (اسرائيل) و (اليهوى) من مملكة يهوذا ..


وانه ليس فقط لهذا فان من الممكن ان يكتب اى شخص عن ملكة انجلترا فيقول مره الملكه ومره اليزابيث


ولكن ستجد باذن الله بعينك ان هذه هى الحقيقه فان كاتب المصدر اليهوى يتحدث عن جبل الوهيم فى حوريب والذى يطلق عليه اليهوى جبل سيناء .. وحمى موسى يثرون عند المصدر الالوهيمى ورعوئيل عند اليهوى (صــــــــ 54 و 55) (بتصرف)


تعالوا نرى ...


يحكى كل منهم القصه ولكن كل واحد بطريقته الخاصه


-فى قصة دينا بنت نبى الله يعقوب .. المصدر اليهوى حكى انهم قتلوا كل من فى المدينه واخذوا الحقل (تكوين 29/34)


اما المصدر الالوهيمى (فيحكى انهم اشتروا الحقل من بنى حمور )تكوين 19/33)




-ومثل قصة يوسف .. تجد ان المديانيون هم الذين ذهبوا به الى مصر وباعوه هناك باديهم


وتجد ايضا ان الاسماعيليون هم الذين ذهبوا به الى مصر وباعوه بايديهم

1- تكوين 36/37 ............ 2- تكوين 1/39




- وفى قصة الوعد لابراهيم فى اول التكوين بان نسله سيضهد 400 سنه من امه معينه


ثم عند خروجهم فى سفر الخروج تجد كاتب اخر يقول بانهم خرجوا بعد 430 ..


- فى خروج (17/34)(لا تصنع لنفسك الهه مسبوكه) .. فهذا رواية المصدر اليهوى تحرم التمثال المصبوب (فالعجول الذهبيه للملك يربعام فى الشمال كانت من المعدن والكروبيم من الذهب (فى يهوذا) ..


اما عن المصدر الالوهيمى (خروج 23/20) (لا تصنعوا معى الهه فضه ولا تصنعوا لكم الهه ذهب) وهذه الوصيه تثير الشكوك حول التماثيل التى على الكرسى .


- فى قصة الخروج حاول المصدر اليهوى ان يعطى الرياسه ل تابوت العهد (عدد 44/14)

وفى المصدر الالوهيمى اعطاه لخيمة الاجتماع ولم يذكر التابوت واعطى الرياسه للخيمه(خروج الاصحاح 11 عدد من 7 - 11 ...


- وفى اخر التكوين اصحاح47 تجد ان ملك مصر اسكن بنى اسرائيل فى مدينة(رعمسيس) وان يوسف كان يسميها (جاسان)


ثم فى اول سفر الخروج تفاجأ بأن رعمسيس كانت مدينه بناها بنو اسرائيل لفرعون اذلالا .. وانهم كانوا يسكنون فى مدينه (جاسان) كما فى خروج 22/8

- قصة تغيير اسم يعقوب فى الاصحاح 32 (تجده صارع انسان وانه ضرب على فخذه وانه سمى المكان فينيئيل)

بينما فى الاصحاح 35 (تجده لم يصارع احد والله ظهر له وقال انا الله القدير اثمر واكثر ثم صعد الله عن المكان ولم يسم يعقوب المكان فينيئيل ولا ما حدث فى القصه الاولى .. ولكنه نصب عمود وسكب عليه زيتا ودعاه بيت ايل )
بالظبط مثلما فعل فى الاصحاح 19/28 واسماه ايضا بيت ايل ولكن العجيب ان فى الاصحاح 28 لم يكن ذهب الى ارام الى خاله لابان ..
فالقصتان مختلفتان . وتختلف واحده منهم مع قصه اخرى غيرهم وردت فى مكان اخر ووقت اخر تماما

وبقيت الامثله معرفتها فى قراءة الاسفار وخاصة التكوين بتمعن ... والله يقول الحق وهو يهدى السبيل

[mosa mohamed]

لم يبق الا أن نرد على نصرانى قرأ الكلام .ولم يلبث الا ان قال هذا رأى الملحدين مثلا . نقول والله المستعان .. أننا قد أتيناك بمصادر دينيه ..ونزيدك هنا حين نعلمك أنه ورد فى التفسير الحديث للكتاب المقدس لسفر(المزامير)صــــــ 15 (فمثلا هناك مزموران من الجزء التانى كادا ان يكونا صوره طبق الاصل من موارد وردت فى الجزء الاول ... كما أن التعبير(الوهيم) يحل محل يهوه ..ويمكن مقارنة هذا بما هو حادث فى الدوائر الدينيه فى الوقت الحاضر حيث يدعو البعض الههم(الله) والبعض الاخر (الرب))) فواضح امامك أن الكتب الدينيه لا الملحده أقرت بالنظريه ..

[الفضة]

رد: من الذى كتب هذه التوراه (أكثر من كاتب للعهد القديم)؟؟

جزاكم الله خيرا