هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (1) : صناعة أصل زائف لفكرة الكهنوت

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أكرمنى ربى بالاسلام الاسلام اكتشف المزيد حول أكرمنى ربى بالاسلام
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (1) : صناعة أصل زائف لفكرة الكهنوت

    المطلب الأول (1 - 6) :- قيام الكهنة الصدوقيين بصنع قانونية لفكرة الكهنوت ونشرها بين بني إسرائيل ليكونوا وسطاء بين بني إسرائيل وبين الله عز وجل





    المقدمة :-
    • استكمالا لموضوع (هكذا تشكل الكتاب المقدس)
    • (كيف حرف اليهود الهلينستيين و الكهنة الصدوقيين الأسفار الخمسة الأولى)






    وكذلك (المبحث الرابع :- اليهودية الهلنستية و المصالح المشتركة كانت سبب الاتفاق في بعض القصص بين طوائف اليهود والمسيحيين )
    • وان شاء الله سوف أوضح من خلال عدة مواضيع أشكال تحريف الكهنة الصدوقيين للأسفار الخمسة الأولى و الذي بالتالى انتشر بين بني إسرائيل في الفترة الهلينستية وأدى إلى فسادهم ، كما أوضح كيف أن الشكل الحالي الذي نقرأه من الكتاب المقدس هو نتيجة لعدة تحريفات بدأت بالصدوقيين ثم تم استكمالها عن طريق الكتبة والنساخ من الفريسيين ولكن بعد فسادهم وتسلل اليهم بعض أفكار الصدوقيين وذلك حتى تكون هناك نسخة يمكن أن تتوافق عليها طوائف بني إسرائيل خاصة بعد أن نسوا الشكل الحقيقي للقصص
    للمزيد راجع (الفريسيين وتوافقهم مع الصدوقيين) :-
    • و طائفة الكهنة الصدوقيين
    هم امتداد لليهود المتأثرين بالثقافة اليونانية وكانوا من أهم طوائف بني إسرائيل في الفترة الهلنستية (ظهروا في أواخر القرن الثالث قبل الميلاد أو أوائل القرن الثاني قبل الميلاد و هي فترة أسبق من أقدم مخطوطات الكتاب المقدس) ، وسبق وأن أوضحت كيف مال الحكام إليهم فقاموا بتكريس تعاليمهم ومبادئهم والتكيل بالفريسيين معارضيهم (قبل أن يفسدوا هم أيضا ويتوافقوا معهم) ، وكان هؤلاء الكهنة قد باعوا آخرتهم بدنياهم ولم يتورعوا عن التحريف خدمة لمنافعهم وعرف عنهم ميلهم للثقافة اليونانية الوثنية وخاصة الفلسفة الأبيقورية وحبهم للمال وزيادة النفوذ الاجتماعى

    للمزيد راجع (االصدوقيون وتحريف أسفار العهد القديم) :-



    و ان شاء سوف أبدأ أول مجموعة من سلسلة مواضيع تتكلم عن فكرة الكهنوت المحرفة في الأسفار الأولى الخمسة الحالية
    والمجموعة الأولى تدور حول :-

    التحريف من أجل الكهنوت الذى سيعطيهم السلطة والثراء


    وتتضمن هذه المجموعة المواضيع الآتية :-
    • قيام الصدوقيين بصنع قانونية لفكرة الكهنوت ونشرها بين بني إسرائيل
    • اظهار سبط لاوى على أنهم أطهر وأنقى سبط الذين غاروا للرب لإعطاء القانونية لخدمة اللاويين لبيت الرب و الكهنوت لسلالة الهارونيين
    • محاولة الصدوقيين اظهار سبط لاوى على أنهم أطهر وأنقى سبط الذين غاروا للرب لإعطاء القانونية لخدمة اللاويين لبيت الرب و الكهنوت لسلالة الهارونيين
    • تحريف قصة قورح (قارون) في الأسفار الخمسة الأولى كانت بسبب محاولة الصدوقيين إعطاء قانونية لاستمرار الكهنوت في سلالة سيدنا هارون عليه الصلاة والسلام فقط وعدم المساس بوضعهم الاجتماعي
    • اهتمام الكهنة الصدوقيين بالذبائح التي يأكلونها ويبيعون جلودها كانت السبب في تلك النصوص المستفيضة والمبالغة عن التقدمات والذبائح في الأسفار الخمسة الأولى فهى شكل من أشكال صكوك الغفران المسيحية
    • رغبة الصدوقيين في نشر فكرة أهمية الذبائح والتقدمات هي السبب في التناقض فهل أدخل سيدنا نوح سبعة أزواج من البهائم غير الطاهرة أم زوجين إلى السفينة
    • اهتمام الكهنة الصدوقيين بملابسهم الكهنوتية وزينتهم هو السبب في تلك النصوص التي تستفيض في وصف ملابس الكهنة الفاخرة بالأسفار الخمسة الأولى
    • اختراع شخصية ملكي صادق الكاهن الملك كان بسبب تأييد الصدوقيين للحشمونيين الذين يجمعون بين الملك والكهنوت
    • وفي هذا الموضوع هو أول موضوع في هذه السلسلة حيث أوضح كيف قام اليهود الهلينستيين (أتباع الثقافة اليونانية) ثم الكهنة الصدوقيين بصنع قانونية لفكرة الكهنوت و أن يكون هناك فئة من البشر بين الإنسان وربه ، ويصبح لهم سلطة روحية على الناس بحيث تتكسب تلك الفئة من هذا التوسط

    و فالحقيقة أن الكهنوت في الأصل لم يكن له وجود ، فلا أحد أبدا بين الإنسان وربه و إن كان الإنسان فاسد فلن ينفع أبدا دعاء شخص آخر له ، فالبداية يجب أن تكون بتوبة وندم هذا الإنسان ، وإنما الكهنوت كان افكار الوثنيين الضالة التي قننوها حتى يصنعوا مكانة اجتماعية وسياسية لفئة من البشر بين الشعوب مثل طبقة البراهمة في الهند وهم الكهنة الذين وضعوا أنفسهم أعلى طبقة اجتماعية في الهند و أنهم يولدون مقدسين ولهم وحدهم الدين ، هذه الفكرة التي تلقفها بعض اليهود (و كان الكهنة الصدوقيين خلفائهم) و ساعدهم في ذلك الحكام سواء اليونانيين أو حتى المكابيين بعد ذلك ، لأن هؤلاء الصدوقيين سوف يتمكنوا من خلال وضعهم ككهنة في إخضاع بني إسرائيل للحاكم و استنزاف أموال البسطاء لأنفسهم ونشر معتقدات زائفة بينهم

    ولذلك كان عليهم في البداية صنع أصل زائف لفكرة الكهنوت بين بني إسرائيل ، فكان مجموعة قصص مزيفة على سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام الجد الأكبر لبنى إسرائيل ومن بعده سيدنا اسحاق وسيدنا يعقوب عليهما الصلاة والسلام تجعل مجرد كلمات يقولونها بأفواههم (سواء مباركة أو لعن) يصبح تحقيقها أمر حتمى ، ومن ثم ينتقل إلى هؤلاء الكهنة بالميراث نفس الميزة والتي سوف يبنون من خلالها ثرواتهم على حساب الشعب المضحوك عليه ، وينسى الناس في النهاية اللجوء إلى خالقهم ، هذه الفكرة عن الكهنوت التي اتبعها فيهم بعض من آباء الكنيسة القدماء الذين باعوا أنفسهم للحكام الرومان وساروا على نفس نهج الكهنة الصدوقيين ليجعلوا لأنفسهم سلطة روحية على البشر يحللوا كما يحلو لهم وحتى يعطوا الناس صكوك الغفران أو أن باعتراف الناس لهم فانهم بذلك تحللوا من خطاياهم ، وكلها أفكار ضالة

    ولكن هذا التحريف الذي طال الكتاب أدى إلى وجود عوار واضح بالقصص الحقيقي ، صححه لنا الله عز وجل في القرآن الكريم ، وان شاء الله سوف أوضح كل ذلك في هذا الموضوع


    و يشمل هذا الموضوع على النقاط الآتية :-

    الفرع الأول (1-1-6) :- الفريسيين يعارضون الكهنوت الموروث ويعتقدون أن جميع اليهود يمكنهم القيام بالطقوس والعبرة بالإنجاز العلمي
    الفرع الثاني (2-1-6) :- لتقنين فكرة الكهنوت و تكسب الكهنة بالمال من خلال الدين تم صنع قصص محرفة عن سيدنا إبراهيم فأصبح رضاه من رضا الرب بدون قيد أو شرط وبذلك كون ثروته

    الفرع الثالث (3 -1-6) :- الرب يستجيب لمجادلة سيدنا إبراهيم له بشأن أهل سدوم وعمورة (قوم لوط) الكافرون الفاسدون ، لأنه لا يرد له طلب

    الفرع الرابع (4-1-6) :- استكمال لتقنين فكرة الكهنوت وأن رضا الصالح (والذى سيكون كاهن بعد ذلك) من رضا الرب وبالتالي فإن كلمات الصالح نافذة بدون قيد أو شرط ، تم صنع قصة محرفة عن سيدنا اسحاق وسيدنا يعقوب عليهما الصلاة والسلام

    الفرع الخامس (5-1-6) :- الوباء والأمراض لا ترتفع عن بني إسرائيل إلا بالطقوس التي يؤديها الكاهن هارون

    الفرع السادس (6 -1-6) :- في سفر يونان فإن الله عز وجل رفع العقاب عن قوم نينوى بتوبتهم و ليس بصلاة كاهن لهم

    الفرع السابع (7-1-6) :- الدور الديني للكهنة في بني إسرائيل والذي حصلوا عليه نتيجة لهذا التحريف

    الفرع الثامن (8-1-6) :- لا كهنوت في الاسلام ، و مهما استغفر انسان صالح لكافر فإن هذا لا ينفع

    التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام; 27 مار, 2021, 03:13 م.

  • #2
    الفرع الأول (1-1-6) :- الفريسيين يعارضون الكهنوت الموروث ويعتقدون أن جميع اليهود يمكنهم القيام بالطقوس والعبرة بالإنجاز العلمي


    الفريسيين والصدوقيين من أهم طوائف بني إسرائيل في الفترة الهلينستية التي نشر فيها اليونانيين معتقداتهم المنحرفة بين بني إسرائيل وكان بين الطائفتين نزاعات فكرية كثيرة (خاصة في بدايات الفريسيين قبل فسادهم) من ضمنها فكرة من أحق بالقيام بالطقوس ، فكان الصدوقيين يعتقدون أن الطقوس يقوم بها كهنة من سلالة الهارونيين عن الشعب (بني إسرائيل) لا ينازعهم فيها أحد ، بينما كان رأى الفريسيين أن الطقوس يقوم بها جميع أفراد شعب لأن الشعب كله مقدس (مؤمن)

    وهذا الخلاف فى حد ذاته دليل على زيف النصوص التي تدعى أن الله عز وجل سمح بفكرة الكهنوت ، لأنه إذا كان الشعب كله مقدس فهذا يعني أنه لا كهنوت في الأصل بالنسبة للفريسيين

    للمزيد راجع (أهواء طوائف بني إسرائيل هي من شكلت الكتاب المقدس ) :-
    • 1- الفريسيين يعتقدون أن جميع اليهود يمكنهم القيام بالطقوس ، و العبرة بالإنجاز العلمي :-

    فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا عن معتقد الفريسيين :-
    This was a more participatory (or "democratic") form of Judaism, in which rituals were not monopolized by an inherited priesthood but rather could be performed by all adult Jews individually or collectively; whose leaders were not determined by birth but by scholarly achievement.
    الترجمة :-
    و كان هذا شكلا أكثر ديمقراطية لليهودية حيث أن الطقوس لا يحتكرها كهنوت موروث بل يمكن أن يقوم بها
    جميع اليهود البالغين بشكل فردي أو جماعي الذين لم يتحدد قادتهم بالميلاد ولكن بالإنجاز العلمي
    انتهى

    راجع هذا الرابط :-
    • 2- الفريسيين يحتجون بأن الرب أعطى شعب بني إسرائيل كله الميراث و المملكة والكهنوت والقداسة :-

    و نقرأ من الموسوعة اليهودية :-
    at the same time asserting the principles of religious democracy and progress. With reference to Ex. xix. 6, they maintained that "God gave all the people the heritage, the kingdom, the priesthood, and the holiness" (II Macc. ii. 17, Greek)

    الترجمة :-
    في الوقت نفسه التأكيد على مبادئ الديمقراطية الدينية و التقدمية بالإشارة إلى (سفر الخروج 19: 6) فقالوا أن الرب أعطى الشعب الميراث و المملكة والكهنوت والقداسة (مكابيين الثاني 2: 17 )

    انتهى

    راجع هذا الرابط :-



    تعليق


    • #3

      الفرع الثاني (2-1-6) :- لتقنين فكرة الكهنوت و تكسب الكهنة بالمال من خلال الدين تم صنع قصص محرفة عن سيدنا إبراهيم فأصبح رضاه من رضا الرب بدون قيد أو شرط وبذلك كون ثروته



      قبل أن يواجه اليهود الهلينستيين ثم من بعدهم الكهنة الصدوقيين معارضة الفريسيين لهم ، كان عليهم تقنين فكرة الكهنوت بين بني إسرائيل وصنع قانونية لفكرة وجود فئة محددة من البشر تكون بين الإنسان وبين الله عز وجل بحيث يكون بعد ذلك في صورة كهنوت موروث ، وبث تلك الأفكار بين بني إسرائيل وكل هذا بالطبع كان بمباركة ومساعدة الحكام اليونانيين الذين استغلوا بعض الكهنة في نشر ثقافتهم المنحلة

      للمزيد راجع (محاولات اليونانيين افساد مجتمع بني إسرائيل ) :-
      • 1- سيدنا إبراهيم يحصل على القدرة على منح البركات واللعنات بشكل مطلق من خلال عهد الرب معه ، ولا يهم مدى صلاح هذا الإنسان :-
      • أ- رضا سيدنا إبراهيم من رضا الرب بدون قيد أو شرط :-

      نقرأ من سفر التكوين :-
      12 :1 و قال الرب لابرام اذهب من ارضك و من عشيرتك و من بيت ابيك الى الارض التي اريك
      12 :2 فاجعلك امة عظيمة و اباركك و اعظم اسمك و تكون بركة
      12 :3
      و ابارك مباركيك و لاعنك العنه و تتبارك فيك جميع قبائل الارض

      من سيبارك سيدنا إبراهيم فإن الرب سيباركه ، وبطريقة أخرى فإن من سيكون راضى عنه سيدنا إبراهيم (لأن هذا الشخص سوف يباركه وهذا لن يحدث إلا إذا كان هناك رضا بين الطرفين ) فإن الرب سيباركه ، ونفس الشئ ينطبق على اللعنة


      هذا غريب فماذا لو كان الإنسان كافر و عابد أوثان ولكن كان سيدنا ابراهيم يحبه ، فهل هذا يعني رضا الله عنه ؟؟؟!!!!!

      أن النص يجعل الأمر مطلق ولا يهم مدى إيمان هذا الشخص الذي سيرضى عنه سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، فهل هو مؤمن أم كافر عابد أوثان
      • ب- أبيمالك الفلسطينى و شعبه وثنيين وظلوا هكذا :-

      فنقرأ ما كتبه القمص تادرس يعقوب :-
      (كلمة "أبيمالك" تعني (أبى ملك)، وكان أبيمالك ملكًا للفلسطينيين وثنيًا)

      انتهى

      راجع هذا الرابط :-



      وخوف أبيمالك والرجال بعد تهديد الرب لأبيمالك في الحلم (تكوين 20: 8) ، لا يعني إيمانهم بالله عز وجل ، فلا نجد سيدنا إبراهيم يوضح لهم كيفية عبادة الله عز وجل وأن لا يسجدوا لصنم وباقي التعاليم التي أخبر بها سيدنا موسى بني إسرائيل ، ولا يوجد نص أن أبيمالك آمن بالله و عبده بعد الحلم ، كما أنه طبقا لمعتقد كتبة أسفار العهد القديم فهناك أقوام خافت الله ولكنها لم تعبده مثل ما ورد في سفر الملوك الثاني حيث يخبرنا أن الشعوب التي سكنت في مملكة إسرائيل الشمالية لم تعرف قضاء إله الأرض ثم عرفته فاتقته ولكنها ظلت تعبد آلهة أخرى

      فنقرأ من سفر الملوك الثاني :-
      17 :24 و اتى ملك اشور بقوم من بابل و كوث و عوا و حماة و سفروايم و اسكنهم في مدن السامرة عوضا عن بني اسرائيل فامتلكوا السامرة و سكنوا في مدنها
      17 :25 و كان في ابتداء سكنهم هناك
      انهم لم يتقوا الرب فارسل الرب عليهم السباع فكانت تقتل منهم
      17 :26 فكلموا ملك اشور قائلين ان الامم الذين سبيتهم و اسكنتهم في مدن السامرة
      لا يعرفون قضاء اله الارض فارسل عليهم السباع فهي تقتلهم لانهم لا يعرفون قضاء اله الارض
      17 :27 فامر ملك اشور قائلا ابعثوا الى هناك واحدا من الكهنة الذين سبيتموهم من هناك فيذهب و يسكن هناك و يعلمهم قضاء اله الارض

      ثم نقرأ :-
      17 :33
      كانوا يتقون الرب و يعبدون الهتهم كعادة الامم الذين سبوهم من بينهم

      و كذلك ما ورد في سفر (صموئيل الأول 6: 2 - 5) من خوف الفلسطينيين من ضربات إله بني إسرائيل ولكنهم لم يعبدوه وظلوا يعبدون آلهتهم

      يعني المقصود أن أبيمالك وشعبه كانوا وثنيين لا يتقون الله أبدا ولكن بعد الحلم أصبحوا يتقوه لكنهم ظلوا وثنيين لأنه لا يوجد نص يخبرنا عكس ذلك
      التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام; 29 أكت, 2020, 02:12 م.

      تعليق


      • #4
        • ج- أبيمالك يصحح خطأه الغير مقصود ومع ذلك فهو لا يزال مهدد بعقاب الموت تموت و لن ينقذه إلا صلاة سيدنا إبراهيم له ، وليس مهم إيمانه من عدمه :-

        لقد حاول الصدوقيين تأكيد فكرة أن رضا سيدنا إبراهيم عن شخص هو من رضا الرب بغض النظر عن دين هذا الشخص من خلال قصة أبيمالك الذي أخذ زوجة سيدنا إبراهيم فجاءه الرب الاله في الحلم وأخبره بأنه سيموت من أجل أنه أخذ امرأة إبراهيم ، وحتى يرفع هذا العقاب عنه فتم وضع شرطان هما :- رد المرأة إلى زوجها و أن يصلى سيدنا إبراهيم له ، كما توضح القصة أن أبيمالك لم يكن مؤمن بالله (تكوين 20: 11) هو فقط تراجع خوفا من نزول العقاب وطمعا في صلاة سيدنا إبراهيم له والذى سوف يجعله يحيا ويتم رزقه بالأبناء

        فنقرأ من سفر التكوين :-
        20 :2 و قال ابراهيم عن سارة امراته هي أختىفارسل ابيمالك ملك جرار و اخذ سارة
        20 :3 فجاء الله الى ابيمالك في حلم الليل و قال له
        ها انت ميت من اجل المراة التي اخذتها فانها متزوجة ببعل
        20 :4
        و لكن لم يكن ابيمالك قد اقترب اليها فقال يا سيد اامة بارة تقتل
        20 :5 الم يقل هو لي انها اختي و هي ايضا نفسها قالت هو اخي بسلامة قلبي و نقاوة يدي فعلت هذا
        20 :6 فقال له الله في الحلم انا ايضا علمت انك بسلامة قلبك فعلت هذا و انا ايضا امسكتك عن ان تخطئ الي لذلك لم ادعك تمسها
        20 :7 فالان رد امراة الرجل فانه نبي
        فيصلي لاجلك فتحيا و ان كنت لست تردها فاعلم انك موتا تموت انت و كل من لك


        هذا غريب نعم أن أبيمالك أخذ سارة ولكنه لم يكن يعلم أن لها زوج أصلا ، كما أن الله يأتي اليه في الحلم و يأمره بالأ يمس زوجة سيدنا إبراهيم ، فيستمع أبيمالك لأمر الله ويرد المرأة إلى زوجها يعني قام بتصحيح خطأه الغير مقصود على الفور ، ألم يكن كل هذا كافيا بألا يقع عليه العقاب ؟؟!!!

        لماذا يتم وضع شرط آخر لرفع العقاب وهو صلاة سيدنا إبراهيم مع رد زوجته حتى لا يقع عليه العقاب موتا تموت في حين أن الرجل لا يزال كافر ؟؟!!!

        لماذا لا يكون الشرط الثاني هو أن يؤمن أبيمالك بالله عز وجل وأن يتوب إليه ؟؟!!!!

        يعني بدلا من أن الله يأمر الرجل في الحلم بأن يتوب ويعبده ، إلا أنه يطلب منه رد المرأة ويصلى له سيدنا إبراهيم حتى يحصل على أمور دنيوية ؟؟؟!!!!

        وحتى بفرض أن أبيمالك كان مؤمن بالله إلا أننا لا نرى الله يطلب منه أن يستغفره ويتوب إليه ولكن يطلب منه أن يجعل إبراهيم يصلى له !!!!

        لقد أصبح توجهه لسيدنا إبراهيم وجعله يصلى له بديلا عن توجهه لله عز وجل و طلبه المغفرة منه بل ان باقي القصة توضح أن أبيمالك رزق بالأبناء بسبب هذه الصلاة
        فهذه القصة بهذا الشكل بسفر التكوين الغرض منها وضع سيدنا إبراهيم بين أبيمالك وبين الله عز وجل

        كما أن القصة بهذا الشكل تجعل سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام سببا في وقوع أبيمالك في هذا الخطأ عندما لم يخبر الناس بأن سارة زوجته وتركهم يأخذونها أمامه يعني سيدنا إبراهيم لم يكن مجنى عليه بل كان شريكا في الجريمة ، لأن اخفاء الحقيقة كاد أن يوقع أبيمالك في الخطيئة
        (وهذا مستحيل على أنبياء الله عز وجل بأن يكونوا سببا في جعل انسان يقع أو يكاد يقع في الخطيئة )



        فنقرأ من سفر التكوين :-
        20 :2 و قال ابراهيم عن سارة امراته هي اختي فارسل ابيمالك ملك جرار و اخذ سارة

        ثم نقرأ :-
        20 :9 ثم دعا ابيمالك ابراهيم و قال له ماذا فعلت بنا و بماذا اخطات اليك حتى جلبت علي و على مملكتي خطية عظيمة اعمالا لا تعمل عملت بي



        وحتى لو اعتبرناه هنا مجنى عليه إلا أن رد أبيمالك زوجته له على الفور بدون أن يمسسها فور علمه ، أزال عنه صفة المجنى عليه


        كما أن هناك تناقض واضح في نصوص سفر التكوين
        حيث نجد أن العدد (تكوين 10: 12) يخبرنا أن سارة كانت بالفعل زوجة سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام

        فنقرأ من سفر التكوين :-
        20 :12 و بالحقيقة أيضا هي اختي ابنة ابي غير انها ليست ابنة أمي فصارت لي زوجة

        وهذا سيؤدى إلى فهم أن في ذلك الوقت كان زواج الرجل من أخته أمر مقنن وغير محرم وأنه كان منتشر

        لذلك السؤال هو :-
        كيف يكون بعد ذلك قوله أن سارة أخته سوف ينقذه من رجال أبيمالك ؟؟!!!

        يعني الأخ ليس محرم لأخته في ذلك الزمان ، وفى نفس الوقت هي تقيم معه وتسافر معه في كل مكان ، فبناء عليه بتفكير أهل ذلك الزمان (إن صحت تلك النصوص) سيكون قوله لهم أنها أخته لا ينقذه ، لأن الأخت ليست محرم بل وجودها وسفرها معه يؤكد على وجود علاقة زوجية بينهم

        والغريب بعد قوله لهم أنها أختى ، أن لا أحد يسأله ( هل هي زوجتك أيضا ؟؟)

        طالما أن هذا الأمر كان معروف لذلك كان يجب على أهل ذلك الزمان أن يسألوا هذا السؤال ولا يكتفوا فقط بقوله (هذه أختى) ، فالأخت ليست محرمة بل قد تكون هناك علاقة أخرى

        التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام; 29 أكت, 2020, 02:13 م.

        تعليق


        • #5
          • د- شرط صلاة شخص بعينه حتى يتم رفع عقاب دنيوي عن إنسان وكذلك أنه لا يحصل على فائدة دنيوية (بالنسبة لأبيمالك هو إنجاب الأولاد) إلا بصلاة ذلك الشخص فقط ، يعني فتح الباب أمام فكرة الكهنوت و النصب باسم الدين :-

          نقرأ من سفر التكوين :-
          20 :17 فصلى ابراهيم الى الله فشفى الله ابيمالك و امراته و جواريه فولدن
          20 :18 لان الرب كان قد اغلق كل رحم لبيت ابيمالك بسبب سارة امراة إبراهيم



          الله عز وجل هو من يرزق بالأبناء ولكن وضع فكرة أن يكون
          شرط إنجاب الإنسان بيد شخص بعينه يدعو له الله عز وجل بدلا من أن يطلب هذا الإنسان بنفسه ذلك وبالرغم من أن الرجل صحح خطأه الغير مقصود على الفور ، يفتح الباب أمام فكرة الكهنوت واحتكار الدين لفئة معينة من البشر ، لذلك لا نرى أن أبيمالك يدعو الله عز وجل بأن يرزقه بالأبناء أو أنه يؤمن بالله وإنما كل همه أن ينال رضا سيدنا إبراهيم عن طريق إعطاء المال له ، والأغرب أن الله نفسه يأتي لأبيمالك في الحلم ويخبره أن صلاة إبراهيم له هي السبيل لنجاته !!!، ما هذا ؟؟!!!!


          فسيدنا إبراهيم طبقا لتلك القصة لم يكن مجنى عليه بأي وجه من الوجوه خاصة بعد رد زوجته سالمة له ، فلماذا طلب أن يصلى له بدلا من أن يتوجه بنفسه لله عز وجل ويدعو له ؟؟!!!

          إن الله عز وجل قريب من عباده يعلم سرهم و علانيتهم و يستجيب لدعاء الداعي منهم في أي وقت و في أي مكان ، فلا كهنوت ولا أولياء بين الناس وربهم ، وانما الأولياء هم الصالحون القريبون من ربهم هم أولياء في علاقتهم بربهم وليس في كونهم بين الناس و خالقهم ،
          لأنه ببساطة شديدة لا يوجد أي مخلوق أخذ عهد من الله عز وجل أن جميع طلباته مجابة بدون قيد أو شرط ، فالأمر كله يعتمد على مشيئة الله عز وجل ، إن شاء استجاب و ان شاء لم يستجيب

          فلا يجوز التوسل بهؤلاء الصالحون ولا بجاههم سواء أحياء أو أموات ، وإنما الطريق لاستجابة الله عز وجل ومغفرته ، يكون بإيمان الإنسان وعمله وتوبته ودعائه بنفسه متوجها لخالقه

          و نعم أنه يجب دعاء المؤمنين لبعضهم البعض بالمغفرة و هذا من باب التراحم بين المؤمنين ،ولكن هذا لا يعني أن يكون شرط ليرفع الله عز وجل عن الإنسان العقاب الدنيوى و يرزقه بالأبناء بحيث بدون دعاء الصالح فإنه لن يرزق بالأبناء ولن يغفر له الله عز وجل ، فالشرط الأساسي هو إيمان الإنسان و توبته وعمله الصالح ، فقد يكون دعاء المؤمنين لبعضهم البعض بالمغفرة أحد مسببات مغفرة الله عز وجل (وهذا حسب مشيئته) و لكنه ليس الشرط الأساسي كما أنه لا ينفع إن كان الإنسان كافر أو مصرا على المعصية ، ولا أحد يزكى نفسه على الله عز وجل و لا يعلم الصالحون المرضى عنهم إلا هو ، فقد يخدع الإنسان في أنواع من البشر ويظن أنهم صالحون وفى الحقيقة هم أشر الناس مثل (كهنة البوذيين و اليهود و المسيحيين الذين يصدون عن سبيل الله عز وجل) ، فلا يغرنكم المظهر ولا ادعاء الزهد ، فكهنة بوذا يدعون الزهد والتقشف أيضا، لذلك لا تتوجه يا إنسان إلى أحد ولا تأمل في أحد و لا تتوسل إلى أحد إلا خالقك رب العالمين

          وفى هذه القصة بسفر التكوين فنعم أن أبيمالك لم يصر على خطأ الاحتفاظ بسارة ، ولكنه ظل كافر

          فشرط الاستجابة و المغفرة كان المفترض أن يكون إيمانه بالله و صلاح حاله الديني وتوجهه إلى الله عز وجل لطلب المغفرة ، و ليس بتوسط سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام له وهو لا يزال كافر

          تعليق


          • #6
            • 2- سيدنا إبراهيم يكسب المال من خلال صلاته لأبيمالك :-

            نستكمل القصة من سفر التكوين :-
            20 :14 فاخذ ابيمالك غنما و بقرا و عبيدا و اماء و اعطاها لابراهيم و رد اليه سارة امراته
            20 :15 و قال ابيمالك هوذا ارضي قدامك اسكن في ما حسن في عينيك
            20 :16 و قال لسارة اني قد اعطيت اخاك الفا من الفضة ها هو لك غطاء عين من جهة كل ما عندك و عند كل واحد فانصفت
            20 :17 فصلى ابراهيم الى الله فشفى الله ابيمالك و امراته و جواريه فولدن
            20 :18 لان الرب كان قد اغلق كل رحم لبيت ابيمالك بسبب سارة امراة ابراهيم



            من الطبيعي بعد وضع شرط رفع العقاب عن أبيمالك أن يصلى سيدنا إبراهيم له وليس الايمان بالله ، أن يسعى أبيمالك لنيل رضا سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام ،
            فيقرر أبيمالك أن يشترى رضاه بالمال حتى يصلى له فيرزقه الرب بالأبناء و الذرية


            هذا هو ما يريده الكهنة الصدوقيين ، فعندما يكون رضا سيدنا إبراهيم تم بالمال فهذا يقنن لهم أن يتكسبوا من الدين ، حيث يسعى الناس لنيل رضا الكهنة و الذي لن يكون إلا بالمال (هذا تمهيد لفكرة العشور والضرائب والذبائح التي تذهب أغلبها وإن لم يكن كلها في بطون الكهنة ، والتي ان شاء الله سوف أتكلم عنها في موضوع منفصل)

            أمر غريب بدلا من أن يذهب المال للفقراء والمحتاجين و يكون هذا لوجه الله تعالى وسببا في رضا الله ، إلا أنه في هذه القصص المنحرفة (منحرفة عقليا وأخلاقيا) يذهب المال للذى لا يحتاجه حتى يدعو له

            تعليق


            • #7
              • 3- شكلين لقصة ثراء سيدنا إبراهيم :-
              قصة سيدنا إبراهيم مع أبيمالك هي نفسها قصته مع فرعون (تكوين 12: 10 إلى 12: 20) وكلاهما قصتين محرفتين كان لكل شكل منهما غرض ما ، فقصته مع فرعون كانت لتقنين فكرة الكذب وبيع الشرف من أجل الثراء (تكوين 12: 13) ، أما قصته مع أبيمالك فكان الغرض هو تقنين دور الكهنة كما أوضحت أعلاه ، والغريب أن في قصته مع فرعون يعجب فرعون بامرأة عمرها 65 عام ، أما قصته مع أبيمالك فيعجب بامرأة عمرها 90 عام !!!!! ، فالعدد (تكوين 17: 17) يخبرنا أن سيدنا إبراهيم عمره 100 عام و أن عمر زوجته سارة 90 عام ، ثم بعد ذلك كانت قصة أبيمالك ، لقد تعجب سيدنا إبراهيم بكيف تنجب زوجته وعمرها 90 عام مما يعني أنها كانت امرأة عجوز لا يوجد أحد ممكن أن يطمع فيها أصلا ، فلو كان عمرها 90 عام ولا تزال تتمتع بالشباب و القوة والجمال ، ما كان تعجب سيدنا إبراهيم بهذا الشكل ، لقد تعجب لأنه بالرغم من فقدها كل هذا بسبب كبر سنها إلا أنها ستنجب فكانت هذه هي المعجزة

              فنقرأ من سفر التكوين :-
              17 :17 فسقط ابراهيم على وجهه و ضحك و قال في قلبه هل يولد لابن مئة سنة و هل تلد سارة و هي بنت تسعين سنة


              كل هذا لأن قصة فرعون و أبيمالك كانت قصص محرفة تم تجميعها معا في كتاب واحد فنتج هذا العته وهو أن يعجب ملك عظيم بامرأة عجوز عمرها 90 عام أو 65 عام في قصة فرعون



              تعليق


              • #8
                الفرع الثالث (3 -1-6) :- الرب يستجيب لمجادلة سيدنا إبراهيم له بشأن أهل سدوم وعمورة (قوم لوط) الكافرون الفاسدون ، لأنه لا يرد له طلب


                مهمة الكاهن هو أن يقوم بعمل طقوس ليتوسط بين الإنسان وبين ربه حتى يرضى الرب عن الشخص الذي قدم الذبيحة أو المال للكاهن ، و لهذا كان يجب على الكهنة الصدوقيين أن يؤكدوا سلطتهم الروحية على الناس ، عن طريق تأكيد فكرة أن رضا سيدنا إبراهيم من رضا الرب وأن الرب لا يرد طلبا أبدا لسيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام مهما كان الطلب و بالتالى يرث الكهنة نفس الشئ و بالتالى تصبح كلماتهم و وساطتهم نافذة بدون قيد أو شرط فيصبح في يدهم الصفح والغفران أو رفض الصفح

                من أجل ذلك جعلوا الله عز وجل يقبل وساطة سيدنا إبراهيم لقوم سدوم وعمورة (قوم لوط) الخاطئين ، بكل شروط سيدنا إبراهيم ، ولكن سبب وقوع العقاب بعد ذلك هو لأن الرب لم يسعفه الوقت أن يخطر الملائكة بتغيير قراره ، و ليس لأن الرب رفض وساطة سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، فهكذا تم تحريف القصة بسفر التكوين خدمة لأغراض الكهنة و لفكرة الكهنوت
                • 1- قوم لوط كانوا خطاة مصرين على الخطيئة :-

                كانوا يفعلون الفاحشة يأتون الرجال شهوة من دون النساء

                فنقرأ من سفر التكوين :-
                13 :13 و كان اهل سدوم اشرارا و خطاة لدى الرب جدا

                ثم نقرأ :-
                19 :1 فجاء الملاكان الى سدوم مساء و كان لوط جالسا في باب سدوم فلما راهما لوط قام لاستقبالهما و سجد بوجهه الى الارض

                ثم نقرأ :-
                19 :4 و قبلما اضطجعا احاط بالبيت رجال المدينة رجال سدوم من الحدث الى الشيخ كل الشعب من اقصاها
                19 :5 فنادوا لوطا و قالوا له
                اين الرجلان اللذان دخلا اليك الليلة اخرجهما الينا لنعرفهما
                19 :6 فخرج اليهم لوط الى الباب و اغلق الباب وراءه
                19 :7 و قال لا تفعلوا شرا يا اخوتي
                19 :8 هوذا لي ابنتان لم تعرفا رجلا اخرجهما اليكم فافعلوا بهما كما يحسن في عيونكم و اما هذان الرجلان فلا تفعلوا بهما شيئا لانهما قد دخلا تحت ظل سقفي
                19 :9 فقالوا ابعد الى هناك ثم قالوا جاء هذا الانسان ليتغرب و هو يحكم حكما
                الان نفعل بك شرا اكثر منهما فالحوا على الرجل لوط جدا و تقدموا ليكسروا الباب


                تعليق


                • #9
                  • 2- الرب يقبل مجادلة و وساطة سيدنا إبراهيم في قوم لوط ويقرر ألا يهلك المدينة إذا وجد بها عشرة أبرار حتى وإن ظلت باقي المدينة على شرها :-

                  فنقرأ من سفر التكوين :-
                  18 :20 و قال الرب ان صراخ سدوم و عمورة قد كثر و خطيتهم قد عظمت جدا
                  18 :21 انزل و ارى هل فعلوا بالتمام حسب صراخها الاتي الي و الا فاعلم
                  18 :22 و انصرف الرجال من هناك و ذهبوا نحو سدوم و اما ابراهيم فكان لم يزل قائما امام الرب
                  18 :23
                  فتقدم ابراهيم و قال افتهلك البار مع الاثيم
                  18 :24 عسى ان يكون خمسون بارا في المدينة افتهلك المكان و لا تصفح عنه من اجل الخمسين بارا الذين فيه
                  18 :25 حاشا لك ان تفعل مثل هذا الامر ان تميت البار مع الاثيم فيكون البار كالاثيم حاشا لك اديان كل الارض لا يصنع عدلا
                  18 :26 فقال الرب ان وجدت في سدوم خمسين بارا في المدينة فاني اصفح عن المكان كله من اجلهم
                  18 :27 فاجاب ابراهيم و قال اني قد شرعت اكلم المولى و انا تراب و رماد
                  18 :28 ربما نقص الخمسون بارا خمسة اتهلك كل المدينة بالخمسة فقال لا اهلك ان وجدت هناك خمسة و اربعين
                  18 :29 فعاد يكلمه ايضا و قال عسى ان يوجد هناك اربعون فقال لا افعل من اجل الاربعين
                  18 :30 فقال لا يسخط المولى فاتكلم عسى ان يوجد هناك ثلاثون فقال لا افعل ان وجدت هناك ثلاثين
                  18 :31 فقال اني قد شرعت اكلم المولى عسى ان يوجد هناك عشرون فقال لا اهلك من اجل العشرين
                  18 :32
                  فقال لا يسخط المولى فاتكلم هذه المرة فقط عسى ان يوجد هناك عشرة ف
                  قال لا اهلك من اجل العشرة
                  18 :33 و ذهب الرب عندما فرغ من الكلام مع ابراهيم و رجع ابراهيم الى مكانه


                  يعني سيدنا إبراهيم ظل يجادل الرب الاله في القوم الأشرار ، وكان الله عز وجل يقبل مجادلته ووساطته بكل رحابة ، فطلب سيدنا إبراهيم من الرب ألا يهلك المكان لو وجد 50 بار ، فوافق الرب على هذا ثم ظل سيدنا إبراهيم ينقص في عدد الآبرار حتى أوصل الأمر إلى أن طلب من الرب ألا يهلك المدينة إن وجد بها عشرة أبرار ، وبالفعل يوافق الرب على هذا ، يعني الرب يغير قراره في اهلاك هذه الأمة الكافرة المعاندة بوساطة سيدنا إبراهيم
                  (الذي رضاه من رضا الرب بدون قيد أو شرط) والذى سبق وأن قال له أنه سيبارك مباركيه ويلعن لاعنيه (تكوين 12: 3)

                  هذا الحوار كان لتبرير فكرة الوساطة لله عز وجل عن طريق انسان بدون أى قيد أو شرط حتى وان كان من سوف يتوسط له كافر أو مصر على الخطيئة
                  التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام; 2 نوف, 2020, 10:09 م.

                  تعليق


                  • #10
                    • 3- ما يثبت أن قبول الله لهذه الوساطة كان تحريف وليس الحق ، هو أن الملائكة الذين ذهبوا بعد ذلك لقوم لوط لم يبحثوا عن عشرة أبرار بل كان قرار نهائى بعقاب تلك المدينة واخراج الأبرار منها :-

                    قبول الله عز وجل وساطة سيدنا إبراهيم في قوم لوط الموجودة في نهاية الاصحاح 18 (تكوين 18: 32) كان تحريف الكهنة الصدوقيين ليثبتوا فكرة وجود وسطاء بين الناس وربهم وأنه مهما فعل البشر فإن هؤلاء الوسطاء يستطيعون اقناع الرب بتعديل رأيه وقراره

                    والدليل على ذلك نجده في استكمال القصة وتحديدا في الاصحاح 19 من سفر التكوين حيث لا نجد الملائكة تبحث عن عشرة أبرار في المدينة بل أنهم قرروا بالفعل اهلاك المدينة

                    فنقرأ من سفر التكوين :-
                    19 :1 فجاء الملاكان الى سدوم مساء و كان لوط جالسا في باب سدوم فلما راهما لوط قام لاستقبالهما و سجد بوجهه الى الارض

                    ثم نقرأ :-
                    19 :12 و قال الرجلان للوط من لك ايضا ههنا اصهارك و بنيك و بناتك
                    و كل من لك في المدينة اخرج من المكان
                    19 :13 لاننا مهلكان هذا المكان اذ قد عظم صراخهم امام الرب فارسلنا الرب لنهلكه
                    19 :14 فخرج لوط و كلم اصهاره الاخذين بناته و قال قوموا اخرجوا من هذا المكان لان الرب مهلك المدينة فكان كمازح في اعين اصهاره
                    19 :15 و لما طلع الفجر كان الملاكان يعجلان لوطا قائلين قم خذ امراتك و ابنتيك الموجودتين لئلا تهلك باثم المدينة
                    19 :16 و لما توانى امسك الرجلان بيده و بيد امراته و بيد ابنتيه لشفقة الرب عليه و اخرجاه و وضعاه خارج المدينة



                    إنهما يبحثان عن أقارب سيدنا لوط ليخروجنهم من المدينة قبل اهلاكها ، ولم يبحثوا عن عشرة أبرار حتى لا يهلكوا المدينة !!!!
                    كيف هذا ، ألم يعد الرب سيدنا إبراهيم قبل ذلك (تكوين 18: 32) ؟؟!!!!

                    لماذا يخلف وعده (وأعوذ بالله من ذلك) ؟؟؟!!!

                    الغريب أن علماء المسيحية في تفاسيرهم للنص يزعمون أن الله عز وجل قبل شفاعة سيدنا إبراهيم و لذلك كان الملاكان يريدان أخراج أصهار سيدنا لوط من المدينة !!!!!

                    و لكن شفاعة سيدنا إبراهيم كانت للمدينة كلها و أنه إذا وجد عشرة أبرار يترك المدينة ولا يهلكها
                    فأين هذا ؟؟؟!!!! ، انه لم يطلب من الرب انقاذ الأبرار واهلاك باقي المدينة

                    و لذلك من الغريب أن الملاكان لم يسألا سيدنا لوط عن عشرة أبرار و لا يوجد نص أنهما بحثا عن عشرة أبرار ولم يجدا ، فمنذ أن جاءا إلى المدينة وكان قرارهم هو إهلاك المدينة بعد إخراج لوط وأهله


                    كما يحاول علماء المسيحية الزعم أن الملاكان أدركا عدم وجود أبرار في المدينة عندما أحاط جميع الشعب ببيت لوط وأرادوا الملاكان ليفعلا بهما الفاحشة (تكوين 19: 4)

                    ولكن الرد عليهم هو :-
                    • أ- هذا النص لا يعني بالفعل أن من أحاط بالبيت كانوا كل الشعب وانما كان المقصود كثرة عدد الشعب :-
                    بدليل أن سيدنا لوط ذهب بعد ذلك إلى أصهاره ليقنعهم بالخروج معه (تكوين 19: 14) يعني أصهاره لم يكونوا من الناس التي أحاطت ببيته
                    • ب- النص يقول أن الذي أحاط بالبيت رجال ، فأين النساء :-
                    بالتأكيد لم يحيط بالبيت النساء و انما كانوا الرجال الذين يريدون ارتكاب الفاحشة مع الرجلان

                    فنقرأ من سفر التكوين :-
                    19 :4 و قبلما اضطجعا احاط بالبيت
                    رجال المدينة رجال سدوم من الحدث الى الشيخ كل الشعب من اقصاها


                    فلماذا لم يبحث الملاكان عن أبرار بين النساء ؟؟؟!!!!

                    يعني بالتأكيد لم يكون كل الشعب محيط بالبيت وإنما كان تعبير مجازي عن كثرة العدد ، وإلا ما كان الملاكان طلبا من سيدنا لوط أن يبحث عن كل ما له في المدينة ليخرجوا معه قبل إهلاك المدينة (تكوين 14: 12) والأكيد أن المهمين لسيدنا لوط من المدينة لن يحيطوا ببيته


                    ولهذا فلا تزال الاشكالية موجودة وهي :-
                    لماذا لم يبحث الملاكان عن عشرة أبرار حتى لا يهلكا المدينة ؟؟!!! ، لماذا لم يسألا لوط ؟؟!!!

                    تعليق


                    • #11
                      • ج- لماذا يكون سبب إهلاك المدينة الذي ورد على لسان الملائكة لسيدنا لوط هو نفس السبب الذي قاله الرب قبل قبوله وساطة سيدنا إبراهيم ؟؟!!! كان يجب أن يتغير السبب بعد قبول الوساطة إلى (لم نجد عشرة أبرار) :-

                      أخبر الملائكة سيدنا لوط أن يخرج و أهله وكل ما له من المدينة لأنهم مهلكون المدينة وأخبراه بسبب قرار الاهلاك و لكنه كان سبب غريب

                      فلماذا قالوا للوط هذا النص :-
                      (لاننا مهلكان هذا المكان
                      اذ قد عظم صراخهم امام الرب فارسلنا الرب لنهلكه ) (تكوين 19: 13)

                      إنه نفس ما قاله الرب قبل قبوله وساطة سيدنا إبراهيم وهو أنه (انزل و ارى هل فعلوا بالتمام حسب صراخها الآتي) (تكوين 18: 21)

                      يعني سبب قرار إهلاك المدينة هو أنه عظم صراخهم و لكن هذا غريب لأن الرب قبل وساطة سيدنا إبراهيم لذلك من الطبيعي أن يتغير سبب قرار الإهلاك من (عظم صراخهم أمام الرب) إلى (لم نجد عشرة أبرار) ، فحتى وإن عظم صراخهم ولكن لو وجد 10 أبرار فلن يهلكهم كان هذا عهد الرب مع سيدنا إبراهيم (تكوين 18: 32)

                      لذلك كان يجب أن يقول الملاكان لسيدنا لوط هكذا :-
                      (لاننا مهلكان هذا المكان
                      اذ لم نجد فيه عشرةأبرار لذا أرسلنا الرب لنهلكه)

                      ولكنهما لم يقولا هذا النص ، لأن في الأصل نص قبول الرب الاله وساطة سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام كان نص محرف
                      التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام; 29 أكت, 2020, 06:27 م.

                      تعليق


                      • #12

                        4- هذا تناقض واضح حاول المحرفين حله من خلال فكرة أن الملاكان (أو الرجلان) تركا الرب وذهبا إلى سدوم قبل قبوله شرط سيدنا إبراهيم :-

                        كانت قصة إهلاك الله عز وجل لقوم سيدنا لوط موجودة في الكتاب الحقيقي و في نفس الوقت أراد الكهنة الصدوقيين إظهار قبول الله وساطة سيدنا إبراهيم ولكن واجهتهم مشكلة أن هذه الأمة قد تم اهلاكها و لم يعد لها وجود في التاريخ و كان بني إسرائيل يعلمون هذا جيدا

                        لذلك كانت الفكرة أن يجعلوا الملاكان يذهبان لأهل سدوم قبل أن يقبل الرب وساطة سيدنا إبراهيم و لهذا كانوا يظهرون دائما العدد الذي قابل سيدنا إبراهيم والعدد الذي قابل سيدنا لوط

                        فنقرأ من سفر التكوين :-
                        18 :1 و ظهر له الرب عند بلوطات ممرا و هو جالس في باب الخيمة وقت حر النهار
                        18 :2 فرفع عينيه و نظر
                        و اذا ثلاثة رجال واقفون لديه فلما نظر ركض لاستقبالهم من باب الخيمة و سجد الى الارض

                        يعني كانوا ثلاثة رجال قابلوا سيدنا إبراهيم ، ولكن رجلان منهم (المفروض أنهم الملاكان) تركا الثالث (المفروض أنه الرب) مع سيدنا إبراهيم وذهبا إلى قوم لوط

                        فنقرأ من سفر التكوين :-
                        18 :22 و انصرف الرجال من هناك و ذهبوا نحو سدوم و اما ابراهيم فكان لم يزل قائما امام الرب
                        18 :23 فتقدم ابراهيم و قال افتهلك البار مع الاثيم


                        ثم نجد أن الذي وصل إلى لوط هما ملاكان فقط ، بينما الثالث (والمفروض أنه الرب) لم يكن معهم ويبدو أنه كان مشغول بنقاشه مع ابراهيم ولم يستطيع اللحاق بهم في الطريق ليمنعهم من اهلاك قوم لوط قبل أن يبحثوا عن عشرة أبرار !!!!!!!

                        فنقرأ من سفر التكوين :-
                        19 :1
                        فجاء الملاكان الى سدوم مساء و كان لوط جالسا في باب سدوم فلما راهما لوط قام لاستقبالهما و سجد بوجهه الى الارض

                        الأمر الغريب هو أن هناك نص يقول بأن الرب يريد أن يذهب إلى قوم لوط بنفسه ليرى حالهم ، فلماذا لم يذهب بنفسه يا ترى ؟؟!!!!! ، فهو نزل بنفسه وقابل سيدنا إبراهيم بنفسه و أكل أيضا و ارتاح من الطريق (الاصحاح 18 من سفر التكوين) ، فلماذا لم يكمل المشوار ؟؟!!!

                        فنقرأ من سفر التكوين :-
                        18 :20 و قال الرب ان صراخ سدوم و عمورة قد كثر و خطيتهم قد عظمت جدا
                        18 :21 انزل و ارى هل فعلوا بالتمام حسب صراخها الاتي الي و الا فاعلم


                        ومن ترجمة الأخبار السارة :-
                        18: 21 أنزل وأرى هل فعلوا ما يستوجب الشكوى التي بلغت إلي؟
                        أريد أن أعلم))

                        المحزن أن القمص تادرس يعقوب الملطى حاول حل إشكالية نص (أنزل وأرى ..الخ)
                        فيقول :-

                        (أما تعبير "أنزل وأرى" فلا يُفهم بالمعنى الحرفي، فإن الله كائن في كل مكان، لكنه تعبير يناسب بشريتنا يكشف عن عدالة الله، لا يعاقب سريعًا إنما كمن ينتظر حتى ينزل ويرى بنفسه ما يفعله الإنسان... إنه مشغول بكل الحياة البشرية)

                        انتهى

                        راجع هذا الرابط :-



                        يا قمص تادرس ، في ماذا تجادل ، أن نصوص كتابك تجعل الرب ينزل بنفسه ليقابل إبراهيم ويرتاح من المشوار ويأكل تحت الشجرة ليسند قلبه من مشقة الطريق (تكوين 18: 3 إلى 18: 8) ، وهو يريد التأكد من صحة الشكوى ليعلم (تكوين 18: 21) ، ثم تأتى أنت وتقول أن نص (أنزل وأرى) لا يفهم بالمعنى الحرفى !!!!!!!

                        لماذا لا تعترف لنفسك ولمن يصدقك بالحقيقة ، ان كتابك يجعل الرب في صورة إنسان محدود ، فهذا هو نفسه كان اعتقاد الكهنة الصدوقيين المحرفين في الله عز وجل (وأعوذ بالله من ذلك)

                        على العموم ان شاء الله في موضوع منفصل سوف أتكلم عن كيف أثر اعتقادهم هذا في تحريف الكتاب


                        تعليق


                        • #13
                          • 5- يا من تزعموا بتجسد الرب وأنه قادر على كل شئ ، فأجيبوا عن هذا (لماذا لم يستخدم الرب قدرته في اخبار الملاكان بقبول وساطة سيدنا إبراهيم وأن الأمر قد تغير ؟؟!!!) :-

                          كانت فكرة أن يذهب الملاكان ويتركا الرب مع سيدنا إبراهيم ولا ينتظرا حتى يفرغ الرب من حواره مع سيدنا إبراهيم فيذهبوا جميعهم مع الرب (تكوين 18: 22) ، حتى يكون هذا سببا في إنزال العقاب على قوم لوط بالرغم من قبول الرب وساطة سيدنا إبراهيم وتشفعه فيهم ، إلا أن خطأهم كان في النص الذي يقول بأن الرب يريد أن يذهب بنفسه لقوم لوط ليرى حالهم (تكوين 18: 20 - 21)

                          فنقرأ من سفر التكوين :-
                          18 :20 و قال الرب ان صراخ سدوم و عمورة قد كثر و خطيتهم قد عظمت جدا
                          18 :21
                          انزل و ارى هل فعلوا بالتمام حسب صراخها الاتي الي و الا فاعلم

                          فإذا كانت هذه ارادته فلماذا سمح للملاكان أن يذهبا بمفردهما بينما يبقى هو مع سيدنا إبراهيم يتناقشان ؟؟!!!


                          الإجابة :-
                          لأن كل هذا تحريف الغرض منه إحداث توافق بين فكرة قبول الرب وساطة سيدنا إبراهيم في قوم لوط و بين فكرة أن العقاب قد وقع عليهم بالفعل بدون أن يبحثوا عن عشرة أبرار


                          ولكن السؤال للمسيحيين عباد الأقانيم هو :-
                          تزعمون بتجسد الرب في صورة مخلوقاته المحدودة ، ولكن كيف لرب قادر لم يستطيع أن يخبر الملاكان بأنه قد غير قراراه في قوم لوط قبل أن ينزلوا العقاب عليهم ؟؟!!!!

                          نعم يبدو من القصة أنه لم يستطيع أن يلحق بهم في الطريق ولم يكن في ذلك الزمان قد اخترع الانسان موبيل وانترنت حتى يستطيع الرب أن يخبرهم بالأمر فورا !!!!!

                          كاتب القصة المحرفة انسان محدود عاش في زمان لا يوجد فيه إمكانيات تكنولوجيا ، كان يرى الله في صورة وامكانيات وحدود البشر في زمانه ، لذلك لم يستطيع عقله المحدود المنحرف أن يتخيل أن الله عز وجل قادر على إعلام الملائكة بالأمر في حينها ، فكان كل همه التوفيق بين قصص محرفة ثم تقديمها للناس على أنها قصص مقدسة

                          تعليق


                          • #14
                            الفرع الرابع (4-1-6) :- استكمال لتقنين فكرة الكهنوت وأن رضا الصالح (والذى سيكون كاهن بعد ذلك) من رضا الرب وبالتالي فإن كلمات الصالح نافذة بدون قيد أو شرط ، تم صنع قصة محرفة عن سيدنا اسحاق وسيدنا يعقوب عليهما الصلاة والسلام
                            • 1- الرب الاله يقيم عهده مع سيدنا اسحاق ومع ذريته وتحديدا في نسل سيدنا يعقوب ليصبح بعد ذلك رضا الكهنة من رضا الرب :-

                            فنقرأ من سفر التكوين :-
                            17 :7 و اقيم عهدي بيني و بينك
                            و بين نسلك من بعدك في اجيالهم عهدا ابديا لاكون الها لك و لنسلك من بعدك

                            ثم نقرأ :-
                            17 :18 و قال ابراهيم لله ليت اسماعيل يعيش امامك
                            17 :19 فقال الله بل سارة امراتك تلد لك ابنا
                            و تدعو اسمه اسحق و اقيم عهدي معه عهدا ابديا لنسله من بعده
                            17 :20 و اما اسماعيل فقد سمعت لك فيه ها انا اباركه و اثمره و اكثره كثيرا جدا اثني عشر رئيسا يلد و اجعله امة كبيرة
                            17 :21
                            و لكن عهدي اقيمه مع اسحق الذي تلده لك سارة في هذا الوقت في السنة الاتية


                            سوف يرزق الله عز وجل سيدنا اسماعيل بكثرة النسل ، ولكن سيدنا إسحاق هو الذي معه العهد ، مثل أبيه إبراهيم وبالتالي فإن الرب سيبارك مباركيه وسيلعن لاعنيه ، فهذا جزء من العهد ، ولهذا عندما بارك سيدنا يعقوب أصبحت الكلمات نافذة

                            فنقرأ من سفر التكوين :-
                            27 :22 فتقدم يعقوب الى اسحق ابيه فجسه و قال الصوت صوت يعقوب و لكن اليدين يدا عيسو
                            27 :23 و لم يعرفه لان يديه كانتا مشعرتين كيدي عيسو اخيه
                            فباركه
                            27 :24 و قال هل انت هو ابني عيسو فقال انا هو
                            27 :25 فقال قدم لي لاكل من صيد ابني حتى تباركك نفسي فقدم له فاكل و احضر له خمرا فشرب
                            27 :26 فقال له اسحق ابوه تقدم و قبلني يا ابني
                            27 :27 فتقدم و قبله فشم رائحة ثيابه
                            و باركه و قال انظر رائحة ابني كرائحة حقل قد باركه الرب
                            27 :28 فليعطك الله من ندى السماء و من دسم الارض و كثرة حنطة و خمر
                            27 :29 ليستعبد لك شعوب و تسجد لك قبائل كن سيدا لاخوتك و ليسجد لك بنو امك ليكن لاعنوك ملعونين و مباركوك مباركين


                            ثم نقرأ :-
                            27 :32 فقال له اسحق ابوه من انت فقال انا ابنك بكرك عيسو
                            27 :33 فارتعد اسحق ارتعادا عظيما جدا و قال فمن هو الذي اصطاد صيدا و اتى به الي فاكلت من الكل قبل ان تجيء و باركته نعم و يكون مباركا
                            27 :34 فعندما سمع عيسو كلام ابيه صرخ صرخة عظيمة و مرة جدا و قال لابيه باركني انا ايضا يا ابي
                            27 :35 فقال قد جاء اخوك بمكر و اخذ بركتك
                            27 :36 فقال الا ان اسمه دعي يعقوب فقد تعقبني الان مرتين اخذ بكوريتي و هوذا الان قد اخذ بركتي ثم قال اما ابقيت لي بركة

                            27 :37 فاجاب اسحق و قال لعيسو
                            اني قد جعلته سيدا لك و دفعت اليه جميع اخوته عبيدا و عضدته بحنطة و خمر فماذا اصنع اليك يا ابني


                            لقد أصبحت بضع كلمات قالها سيدنا اسحاق لابنه يعقوب نافذة وأصبح يعقوب سيدا لعيسو حتى وان كان هذا عن طريق الخطأ وليس بقصد و نية سيدنا إسحاق ، الذي كان يريدها لابنه عيسو

                            و كل هذا حتى عندما ينتقل هذا العهد إلى سيدنا يعقوب و بالتالى إلى بني إسرائيل وتحديدا إلى الكهنة الهارونيين فيصبح لهم نفس المكانة و القدرة و التي سترفع من شأنهم وسط العامة في بني إسرائيل و كذلك ستكسبهم المال الوفير لارضائهم ، لأنه طبقا لهذه النصوص فإن ارضائهم من رضا الرب كما كان إرضاء سيدنا إبراهيم من رضا الرب بدون قيد أو شرط و كأنهم أصبحوا آلهة
                            فأصبح سيدنا
                            إسحاق هو من يجعل من يشاء ما يشاء (تكوين 27: 37)

                            والكارثة الثانية في القصة كان في العدد (تكوين 27: 25) ، هو تبرير أن يتم استرضاء هذا الإنسان عن طريق تقديم وجبة أكل (صيد) يعني لحم ، لتقنين فكرة أن يأكل الكاهن بعد ذلك من ما يقدمه أفراد الشعب من طعام حتى تباركه نفس الكاهن (المبتز للناس)
                            التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام; 2 نوف, 2020, 10:04 م.

                            تعليق


                            • #15
                              • 2- بلعام لم يكن من بني إسرائيل و لم يأخذ العهد لذلك لم يشأ الرب أن ينفذ لعنته :-

                              نقرأ من سفر التكوين :-
                              23 :5 و لكن لم يشا الرب الهك ان يسمع لبلعام فحول لاجلك الرب الهك اللعنة الى بركة
                              لان الرب الهك قد احبك

                              لم يأخذ بلعام عهد مثل العهد الذي أخذه سيدنا إبراهيم بأن يبارك الرب مباركيه ويلعن لاعنيه ، كما أن شعب بني إسرائيل هم من ورثوا العهد لذلك من الطبيعي أن يفضلهم الرب على بلعام و لا ينفذ لعنته عليهم ، وهذا يؤكد على علو بني إسرائيل وبالتالي علو ورفعة مكانة كهنة بني إسرائيل على الشعب كله بعد ذلك

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة mohamed faid, 7 يون, 2023, 09:08 م
                              ردود 0
                              44 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة mohamed faid
                              بواسطة mohamed faid
                               
                              ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 28 ماي, 2023, 02:50 ص
                              ردود 0
                              59 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة Mohamed Karm
                              بواسطة Mohamed Karm
                               
                              ابتدأ بواسطة mohamed faid, 2 ماي, 2023, 01:35 م
                              ردود 0
                              60 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة mohamed faid
                              بواسطة mohamed faid
                               
                              ابتدأ بواسطة رمضان الخضرى, 22 أبر, 2023, 01:45 ص
                              ردود 0
                              86 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة رمضان الخضرى  
                              ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 20 فبر, 2023, 03:32 ص
                              ردود 0
                              133 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                              يعمل...
                              X