هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (1) : صناعة أصل زائف لفكرة الكهنوت

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أكرمنى ربى بالاسلام الاسلام اكتشف المزيد حول أكرمنى ربى بالاسلام
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    • 12- أخوة سيدنا يوسف طلبوا من أبيهم أن يستغفر لهم ولكن كان هذا بعد ندمهم وتوبتهم ، كما أنهم لم يطلبوا من مجرد أي رجل صالح بل من والدهم الذي أخطأوا في حقه فكان المجنى عليه :-

    ندم إخوة سيدنا يوسف على ما فعلوه بأخيهم وأقروا بخطئهم نحو أخيهم الذي سامحهم ، ثم طلبوا من والدهم أن يدعو لهم الله عز وجل بالمغفرة ووعدهم والدهم بأنه سيستغفر لهم الله عز وجل على أمل قبول المغفرة لأن الله عز وجل هو الغفور الرحيم

    وقد يقول أحدهم أن هذا دليلا على جواز التوجه للصالحين لطلب الاستغفار من الله عز وجل ولكن هؤلاء تناسوا أشياء كثيرة في الآيات وهي :-
    • أن الله عز وجل لم يأمرهم بأن يطلبوا من أبيهم هذا الطلب حتى يغفر لهم و لكن هم من فعلوا ذلك من أنفسهم
    • كما أنهم لم يطلبوا ذلك من أي رجل صالح و لكنهم طلبوا من المجنى عليه الذي أخطأوا في حقه وحرموه من ابنه ، و هو في نفس الوقت والدهم ، بمعنى عندما يخطئ إنسان في حق والده ويظلمه ثم يندم على جرمه العظيم والذى لا يستطيع اصلاحه ، فانه سيطلب من والده أن يسامحه و سيطلب منه أن يستغفر له الله عز وجل ، فإن كان المجنى عليه قد سامح في حقه فهذا قد يعطى الأمل في غفران الله عز وجل هذا الذنب ، يعني هذه الحالة كانت حالة خاصة ولا تجيز للناس أن يذهبوا لأي شخص صالح بقصد أن يدعو لهم و كأن دعوته هي فقط التي سيستجيب لها الله عز وجل

    فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( "مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ لِأَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ شَيْءٍ ، فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ اليَوْمَ ، قَبْلَ أَنْ لاَ يَكُونَ دِينَارٌ وَلاَ دِرْهَمٌ ، إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيْهِ)
    • ومن تفسير زهرة التفاسير لــ (محمد أبو زهرة) نقرأ :-
    (لقد أحسوا بعظم الذنب، وهو أول طريق التوبة وندموا على ما فعلوا، وطلبوا المغفرة، وبذلك توافرت عناصر التوبة طلبوا من بعد ذلك أن يطلب أبوهم المغفرة; لأنه مع الذنب العظيم هو المجني عليه، وهم يطلبون مرضاته، وفتح قلبه لهم وهو القريب إلى الله، ولذا لجأوا إليه، وعبروا بـ إنا كنا خاطئين آثمين غير مدركين سوء المغبة.)
    انتهى


    قال الله تعالى :- (فَلَمَّا اسْتَيْأَسُواْ مِنْهُ خَلَصُواْ نَجِيًّا قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُواْ أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُم مَّوْثِقًا مِّنَ اللَّهِ وَمِن قَبْلُ مَا فَرَّطتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الأَرْضَ حَتَّىَ يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (80)) (سورة يوسف)


    قال الله تعالى :- (قَالُواْ أَإِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَاْ يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنَّ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (90) قَالُواْ تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا
    وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ(91) قَالَ لاَ تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (92) اذْهَبُواْ بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ (93) وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلاَ أَن تُفَنِّدُونِ (94) قَالُواْ تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلالِكَ الْقَدِيمِ (95) فَلَمَّا أَن جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (96) قَالُواْ يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ (97) قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّيَ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (98)) (سورة يوسف)

    ووعد أبناء سيدنا يعقوب أباهم بأنهم لن يموتوا إلا وهم مسلمون

    قال الله تعالى :- (أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133)) (سورة البقرة)

    يعني تمسكهم بالدين الصحيح والتسليم لله عز وجل ، هو السبيل الحقيقي للمغفرة و لذلك وصى سيدنا يعقوب أبنائه به


    وقد يقول أحدهم أن ما طلب أخوة سيدنا يوسف من أبيهم هو نفسه طلب أبيمالك مع سيدنا إبراهيم في القصة بسفر التكوين ، ولكن المعذرة فهناك فروق كبيرة :-
    • أخوة سيدنا يوسف كانوا مسلمين ، فقد فهموا أن تمسكهم بدينهم وتسليمهم لأمر الله عز وجل هو السبيل الحقيقي لغفران الخطايا ، بينما أبيمالك كان كافر وظل كافر ، ولا يوجد نص أنه غير عبادته ، فكانت قصته تعنى أنه غير مهم الرجوع إلى الدين الحقيقي ولكن المهم رضا سيدنا إبراهيم بالمال
    • أخوة سيدنا يوسف توجهوا إلى الله عز وجل بالتوبة و الندم قبل أن يطلبوا من والدهم أن يستغفر لهم وكان هذا واضحا عندما قالوا (قَالُواْ تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ )، بينما في قصة أبيمالك لا نراه يتوب إلى الله عز وجل ويستغفره و انما كل همه رضا سيدنا إبراهيم فقط شريكه في الجريمة (طبقا للقصة)
    • اخوة سيدنا يوسف طلبوا من أبيهم المجنى عليه أن يستغفر لهم الله عز وجل بينما أبيمالك طلب من سيدنا إبراهيم والذى لم يكن مجنى عليه أن يصلى له ، و نعم سيدنا إبراهيم ليس مجنى عليه في القصة بل أن القصة تجعله شريك في الجريمة والسبب الرئيسي في وقوع أبيمالك في الخطأ لأنه أخفى عن أبيمالك والناس حقيقة أن سارة امرأة متزوجة ، كما أن أبيمالك لم يفعل شئ لسارة و تراجع يعني لم يقع ضرر حقيقي على سيدنا إبراهيم في القصة

    فنقرأ من سفر التكوين :-
    20 :2 و قال ابراهيم عن سارة امراته هي اختي فارسل ابيمالك ملك جرار و اخذ سارة

    ثم نقرأ :-
    20 :9 ثم دعا ابيمالك ابراهيم و قال له ماذا فعلت بنا و بماذا اخطات اليك حتى جلبت علي و على مملكتي خطية عظيمة اعمالا لا تعمل عملت بي

    بالإضافة إلى أن أبيمالك صحح خطأه على الفور وقام برد زوجته قبل أن يمسسها لذلك لم يكن أبيمالك جانيا في حق سيدنا إبراهيم في التوقيت الذي طلب منه أن يصلى له ، بل هو جانيا في حق رب العالمين الذي لا يعبده

    لذلك كان أولى له أن يتوجه لرب العالمين
    • خطأ إخوة سيدنا يوسف في حق والدهم وأخيهم كان متعمد و استمر سنوات ولم يقوموا بتصحيحه و انما تدخل الله عز وجل هو ما غير مجريات الأحداث ،فظل سيدنا يعقوب مجنى عليه بعد أن فرقوه عن ابنه سنوات طويلة ، لذلك طلبوا من المجنى عليه أن يستغفر لهم الله عز وجل ، هذا المجنى عليه الذي كان يتعذب أمامهم لسنوات ومع ذلك لم يرق قلبهم له و يبحثوا عن أخيهم ويردوه اليه

    قال الله تعالى :- (وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ (84) قَالُواْ تَاللَّه تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ (85) قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (86) (سورة يوسف)


    بينما في قصة أبيمالك فإن خطأه غير مقصود وقام بتصحيحه على الفور يعني جريمته بأخذ سارة غير مكتملة ولا تقارن بجريمة أخوة سيدنا يوسف في حق والدهم ، لذلك كان يكفي أبيمالك رد زوجته إليه ، بالإضافة إلى أن يستغفر الله عز وجل بنفسه على ما فعله وعلى كفره (والأخير لم يقم به ولكن استبدله برضا سيدنا إبراهيم والذى لم يكن مجنى عليه بل شريكه)

    تعليق


    • #32
      • 13- مهما استغفر سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام للكفار فإن الله لن يغفر لهم :-

      قال الله تعالى :- (الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (79) اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (80)) (سورة التوبة)


      طالما هم على كفرهم ، فكيف يغفر الله عز وجل لظالم أصر على ظلمه ولم يتوب ويصلح عمله قبل مماته ، ولكنه سبحانه يرسل لهم الانبياء والرسل للهداية فإن استجابوا لكان خير لهم وان رفضوا و أصروا وماتوا وهم كفار فإن جهنم موعدهم


      قال الله تعالى :- (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ (159)
      إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (160) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (161) خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ (162) وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (163)) (سورة البقرة)
      • 14- حتى وان استغفر الرسول للمنافقين الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر ، فإن الله لن يغفر لهم :-

      قبول أو رفض الدعاء في يد الله عز وجل وحده ، ولا يوجد أي شخص يكون رضاه أو حبه لأي إنسان من رضا الرب بدون قيد أو شرط حتى وإن كان رسول الله ، والأصل بصلاح الإنسان و هدايته

      قال الله تعالى :- (إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ (1) اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (2) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ (3)) (سورة المنافقون)


      قال الله تعالى :- (إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (56)) (سورة القصص)


      تعليق


      • #33
        • 15- لم يطلب أحد في الدنيا من الرسول الشفاعة:-

        للرسول الشفاعة ولكنها في الآخرة وليس في الدنيا ، فلم يطلب أحد من الرسول شفاعة في الدنيا لأنه في الأصل لن يتمكن من الشفاعة في الآخرة إلا بإذن الله عز وجل و لمن يرضى عنه الله عز وجل ، فهو نفسه لا يعلم من الذي سوف يرضى عنه الله عز وجل ويقبل الشفاعة فيه

        فنقرأ من موقع الإسلام سؤال وجواب :-
        (والنبي صلى الله عليه وسلم وإن أعطي الشفاعة يوم القيامة ، إلا أنه لن يتمكن منها إلا بعد إذن الله تعالى ، ورضاه عن المشفوع له.

        ولهذا لم يدع صلى عليه وسلم أمته لطلب الشفاعة منه في الدنيا ، ولا نقل ذلك عنه أحد من أصحابه رضي الله عنهم ، ولو كان خيرا ، لبلَّغه لأمته ، ودعاهم إليه ، ولسارع إلى تطبيقه أصحابه الحريصون على الخير ، فعُلم أن طلب الشفاعة منه الآن منكر عظيم ؛ لما فيه من دعاء غير الله ، والإتيان بسبب يمنع الشفاعة ، فإن الشفاعة لا تكون إلا لمن أخلص التوحيد لله .

        وأهل الموقف إنما يطلبون من النبي صلى الله عليه وسلم أن يشفع لهم في فصل القضاء ، لحضوره معهم ، واستطاعته أن يتوجه إلى ربه بالسؤال ، فهو من باب طلب الدعاء من الحي الحاضر فيما يقدر عليه.

        ولهذا لم يرد أن أحدا من أهل الموقف سيطلب منه صلى الله عليه وسلم أن يشفع له في مغفرة ذنبه .

        وهؤلاء الذين يطلبون منه الشفاعة الآن ، بناء على جواز طلبها في الآخرة ، لو ساغ لهم ما يدّعون ، للزمهم الاقتصار على قولهم : يا رسول الله اشفع لنا في فصل القضاء !! ولكن واقع هؤلاء غير ذلك ، فهم لا يقتصرون على طلب الشفاعة ، وإنما يسألون النبي صلى الله عليه وسلم -وغيره - تفريج الكربات ، وإنزال الرحمات ، ويفزعون إليه في الملمات ، ويطلبونه في البر والبحر ، والشدة والرخاء ، معرضين عن قول الله ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أءله مع الله ) النمل/62

        انتهى

        راجع هذا الرابط :-



        تعليق


        • #34
          • 16- كل الآيات التي تتحدث عن أولياء الله فهي تصف علاقتهم بالله عز وجل و لم تشرع تدخلهم في العلاقة بين الإنسان وربه :-

          نعم هناك أولياء لله عز وجل و صالحون ولكن هذا لا يشرع تدخلهم بين الإنسان وربه و لا يشرع التوسل بهم أو الاعتقاد بعدم استجابة الله الدعاء إلا بهم ، وفى الأصل من يحدد أولياء الله هو الله نفسه ، فكيف يا انسان تعرف من هم أولياء الله ؟؟!!!!!!

          قال الله تعالى :- (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ
          بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً (49)) (سورة النساء)

          قال الله تعالى :- (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (64)) (سورة يونس)


          قال الله تعالى :- (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (30) نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31) نُزُلا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ (32) وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33)) (سورة فصلت)


          تعليق


          • #35
            • 17- لا أولياء من دون الله ولا يتم اتخاذهم للتقرب لله :-

            لا شئ يقرب الإنسان لربه إلا العمل الصالح ، ومن يعتقد أن الأولياء يقربونه لله فيذهب إليهم برجاء التقرب فهو مخطئ وإنما يبعدونهم عن الله عز وجل

            التوسل بالبشر و اللجوء اليهم ظنا أن في يديهم المغفرة أو أنه لمجرد أنهم أولياء صالحون أصبح في أيديهم قرار العفو والصفح أو أن بصلاحهم يمكن أن يغفر الله لمن لجأ إليهم ، هو نوع من أنواع الشرك بالله عز وجل

            قال الله تعالى :- (أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ
            وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ (3)) (سورة الزمر)


            قال الله تعالى :- (أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا
            أَن يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِن دُونِي أَوْلِيَاء إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلا (102)) (سورة الكهف)

            قال الله تعالى :- (
            مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (41)) (سورة العنكبوت)


            قال الله تعالى :- (وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ
            وَيَقُولُونَ هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (18)) (سورة يونس)


            قال الله تعالى :- (أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ شُفَعَاء قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلا يَعْقِلُونَ (43) قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (44)) (سورة الزمر)


            تعليق


            • #36
              • 18 - من الفاتحة (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) :-

              الفاتحة التي يقرأ المسلم في صلاته فإن الاستعانة لا تكون إلا بالله عز وجل ، له فقط نتوجه

              ومن تفسير ابن كثير نقرأ :-
              ( أي : لا نعبد إلا إياك ، ولا نتوكل إلا عليك ، وهذا هو كمال الطاعة . والدين يرجع كله إلى هذين المعنيين ، وهذا كما قال بعض السلف : الفاتحة سر القرآن ، وسرها هذه الكلمة : ( إياك نعبد وإياك نستعين ) [ الفاتحة : 5 ] فالأول تبرؤ من الشرك ، والثاني تبرؤ من الحول والقوة ، والتفويض [ ص: 135 ] إلى الله عز وجل . وهذا المعنى في غير آية من القرآن ، كما قال تعالى : ( فاعبده وتوكل عليه وما ربك بغافل عما تعملون ) [ هود : 123 ] (قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا ) [ الملك : 29 ] (رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا ) [ المزمل : 9 ] ، وكذلك هذه الآية الكريمة : ( إياك نعبد وإياك نستعين) . )

              انتهى

              تعليق


              • #37
                الأسفار الخمسة الأولى هى كتب أعاد الكهنة الصدوقيين تشكيلها حسب أهوائهم الضالة ، تم ذلك فى الفترة الهلنستية
                فأقدم مخطوطات تلك الأسفار ترجع الى الفترة الهلنستية بل أن ظهور الصدوقيين واليهود الهلنستيين بأفكارهم الضالة سبق وجود تلك المخطوطات

                للمزيد راجع (الأسباب التي تؤكد أن الشكل الحالي لأسفار موسى ليس الكتاب الأصلي قبل عام 300 ق.م)

                تعليق

                مواضيع ذات صلة

                تقليص

                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                ابتدأ بواسطة mohamed faid, 7 يون, 2023, 09:08 م
                ردود 0
                44 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة mohamed faid
                بواسطة mohamed faid
                 
                ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 28 ماي, 2023, 02:50 ص
                ردود 0
                59 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة Mohamed Karm
                بواسطة Mohamed Karm
                 
                ابتدأ بواسطة mohamed faid, 2 ماي, 2023, 01:35 م
                ردود 0
                60 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة mohamed faid
                بواسطة mohamed faid
                 
                ابتدأ بواسطة رمضان الخضرى, 22 أبر, 2023, 01:45 ص
                ردود 0
                86 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة رمضان الخضرى  
                ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 20 فبر, 2023, 03:32 ص
                ردود 0
                133 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                يعمل...
                X