هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (8) :اخفاء أى نص يتكلم عن قيامة الآخرة والحساب والعقاب الأخروي

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أكرمنى ربى بالاسلام الاسلام اكتشف المزيد حول أكرمنى ربى بالاسلام
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    يرى بمعنى إدراك المعرفة ، وسنجد نفس الاستخدام في سفر أيوب

    فنقرأ من سفر أيوب :-
    34 :32 ما لم ابصره فارنيه أنت ان كنت قد فعلت اثما فلا أعود افعله

    أبصره هنا بمعنى الإدراك


    ونفس معنى المعرفة نجده في العهد الجديد :-

    نقرأ من سفر أعمال الرسل :-
    2 :25 لان داود يقول فيه
    كنت ارى الرب امامي في كل حين انه عن يميني لكي لا اتزعزع

    ولكن النص من سفر المزامير لم يرد به (أرى)

    فنقرأ من سفر المزامير :-
    16 :7 ابارك الرب الذي نصحني و أيضا بالليل تنذرني كليتاي
    16 :8
    جعلت الرب امامي في كل حين لانه عن يميني فلا اتزعزع

    يعني :-
    أرى الرب أمامي = جعلت الرب أمامى

    والاثنان بمعنى معرفة الله باتقائه وعبادته

    نقرأ من إنجيل يوحنا :-
    3 :3 اجاب يسوع و قال له الحق الحق أقول لك ان كان احد لا يولد من فوقلا يقدر ان يرى ملكوت الله

    وأيضا :-
    12 :44 فنادى يسوع و قال الذي
    يؤمن بي ليس يؤمن بي بل بالذي ارسلني
    12 :45 و الذي
    يراني يرى الذي ارسلني

    يعني :-
    يؤمن بى (يوحنا 12: 44) = يرانى (يوحنا 12: 45)

    ليس يؤمن بي بل بالذي أرسلني (يعني يؤمن بالذي أرسلني) = يرى الذي أرسلني

    الرؤية في تلك الأعداد لا تعنى رؤية العين وإنما رؤية المعرفة والإيمان
    فمن يؤمن بالمسيح يعني يراه ، فهو يرى الله بمعنى يؤمن بالله ، وهذا ليس لأن المسيح هو الاله وانما لأنه رسول الله يخبر الناس بما أرسله به الله وبالإيمان الصحيح

    ونقرأ من تفسير القمص أنطونيوس فكرى للعدد (يوحنا 3: 3) :-
    (يرى ملكوت الله= بهذه الولادة يتصل الإنسان بالوجود الفوقاني أي ملكوت الله، لأننا بخطية آدم فقدناها.

    لا يقدر= حتى على التأمل في السماويات بسبب العجز الروحي الراجع للخطية. ملكوت الله= قالها يوحنا هنا وفي آية (5) ثم أصبح يطلق عليها الحياة الأبدية وهو يعني أن الله يملك على كنيسته بقوة منذ الآن ويتمم إرادته ومشيئته في أولاده الذين يملكونه على قلوبهم. ولكن ملكوته هذا سيستعلن بشكل جديد في الزمن الآتي حين يتلاشى الشر تمامًا ونحيا في ميراث المجد العتيد. (
    هذا الفهم لملكوت الله لن يفهمه سوى المولود من فوق، أما اليهود فيطلبون ملكًا أرضيًا)
    انتهى

    راجع هذا الرابط :-





    ومعرفة الله تكون بحفظ وصاياه وبالبر ، فهذه المعرفة والرؤية هي في الحياة الدنيا

    فنقرأ من رسالة يوحنا الأولى :-
    2 :3 و بهذا نعرف اننا قد عرفناه ان حفظنا وصاياه
    2 :4 من قال قد عرفته و هو لا يحفظ وصاياه فهو كاذب و ليس الحق فيه


    يعني سفر أيوب بشكله الحالي لا يتكلم عن القيامة من الموت الحياة الآخرة ، بل يتكلم عن الحياة الدنيا

    تعليق


    • #17
      • ج- الاصحاح الرابع من سفر أيوب يؤكد على الإنسان يموت بلا رجعة (يعني لا حياة بعد الموت) :-

      فنقرأ من سفر أيوب :-
      4 :19 فكم بالحري سكان بيوت من طين الذين اساسهم في التراب و يسحقون مثل العث
      4 :20
      بين الصباح و المساء يحطمون بدون منتبه إليهم
      إلى الابد يبيدون
      4 :21 اما انتزعت منهم طنبهم يموتون بلا حكمة

      ومن ترجمة كتاب الحياة :-
      4 :20 يتحطمون بين صباح ومساء،
      ويبيدون إلى الأبد من غير أن ينتبه لهم أحد.
      4 :21 ألا تنتزع منهم حبال خيامهم (أي تنطفيء شعل حياتهم) فيموتون من غير حكمة؟


      هذا ما كان يعتقده كاتب سفر أيوب وهو أننا نباد إلى الأبد وهذا هو الفكر الذي انتشر في الفترة الهلينستية في بني إسرائيل إنها ذات الفترة التي ترجع إليها مخطوطات الكتاب المسنى المقدس وهو المحرف
      • د- بل ان كاتب سفر أيوب أوضح بجلاء استحالة الحياة بعد الموت :-

      فنقرأ من سفر أيوب :-
      7 :21 و لماذا لا تغفر ذنبي و لا تزيل اثمي لأني الآن اضطجع في التراب
      تطلبني فلا اكون

      ومن ترجمة الأخبار السارة :-
      7 :21 لماذا لا تصفح عن إثمي وتزيل ذنبي، لأنني الآن أرقد في التراب،
      وعندماتبحث عني أكون قد فنيت»

      الكاتب يعتقد أنه بعد موته فإن الله عز وجل ليس بقادر على احيائه ، فهو يوجده كلامه لله ويقول لله أنه عندما يطلبه سيكون قد مات

      ولكن المؤمن بالآخرة يعلم جيدا أن الحياة والموت بيد الله عز وجل ، فهو يحيي ويميت ويعيدنا مرة أخرى للحياة
      ولكن الحياة الآخرة كانت بعيدة عن اعتقاد الكاتب

      ونقرأ من تفسير القمص أنطونيوس فكرى :-
      (تطلبني فلا أكون = تجدني قد مت حين تأتى لتنقذني )

      انتهى

      راجع هذا الرابط :-



      تعليق


      • #18
        • 5- القمص أنطونيوس فكرى عن القيامة أن فكرة القيامة كانت ارتقاء في زمان الفريسيين :-

        فنقرأ من تفسير القمص أنطونيوس فكرى للاصحاح العاشر من سفر أيوب :-
        (أرض ظلام مثل دجي ظل الموت. ولكنهم كانوا يعلمون أن هناك مكان للأبرار ومكان آخر للأشرار ولكن كلاهما ظلام. وبلا ترتيب وإشراقها كالدجي= أي حتى نورها ظلام لذلك كان القدماء يخافون الموت.
        وبعد ذلك ارتقى فكر اليهود وكان الفريسيين يؤمنون بأن هناك قيامة، أما الصدوقيين فأنكروا القيامة )
        انتهى

        راجع هذا الرابط :-



        ولكن يا قمص أنطونيوس ، كيف أدرك الفريسيين أن هناك قيامة ونحن لا نرى ذلك في العهد القديم بشكله الحالي ؟؟؟!!!

        وهل كان المصريين القدماء على علم بالحياة بعد الموت بينما اليهود أبناء الله عز وجل لم يعرفوا به حتى مجئ الفريسيين ومن بعدهم المسيح عليه الصلاة والسلام ؟؟!!!!

        أم أن الحقيقة أن الفكرة قديمة قدم وجود البشر على الأرض ولكن المحرفين (الصدوقيين) هم من كانوا يخفونها حتى تتوافق مع فكر الفلسفة الأبيقورية الالحادية التي اعتنقوها في الفترة الهلينستية والتى فى نفس الوقت تتوافق مع هواهم فى التحكم بالبشر و استنزاف أموالهم لمصالحهم الشخصية (راجع سفر اللاويين و الذبائح والمحرقات التى يجب أن يعطيها الاسرائيلى للكاهن حتى يصفح عنه الكاهن ويكفر عنه )

        للمزيد راجع :-
        هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (4) : صناعة نصوص الذبائح والتقدمات لزيادة ثراء الكهنة

        التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام; 24 فبر, 2021, 06:18 م.

        تعليق


        • #19
          • 6 - اختلاف معنى سفر الحياة بين العهد القديم والعهد الجديد :-

          اختلفت دلالة و المقصود من كتاب الحياة (سفر الحياة) الذي نقرأ عنه في الكتاب المقدس
          فمعناه في أسفار العهد القديم يختلف عن العهد الجديد ، وهذا يوضح مدى الاختلاف الفكري و العقائدي بينهما
          • أ- سفر الحياة في العهد القديم يسجل الرب به أسماء الصالحين به حتى يحيوا حياة جيدة على الأرض و يتم إحياء ذكراهم بعد موتهم :-

          بسبب انتشار فكرة أنه لا حياة بعد الموت بين بني إسرائيل في الفترة الهلينستية بسبب ما فعله الصدوقيين ومساندة الحكام لهم ، فأصبح المقصود من كتاب الحياة (سفر الحياة) هو أنه كتاب يسجل فيه الرب أسماء الصالحين حتى يحيوا حياة جيدة على الأرض و يتم إحياء ذكراهم بعد موتهم ، ولكن من يخطئ يتم محوه من الكتاب بمعنى موته ومحو ذكراه

          فنقرأ من سفر ملاخى :-
          3 :16 حينئذ كلم متقو الرب كل واحد قريبه و الرب اصغى و سمع
          و كتب امامه سفر تذكرة للذين اتقوا الرب و للمفكرين في اسمه
          3 :17 و يكونون لي قال رب الجنود في اليوم الذي انا صانع خاصة و اشفق عليهم كما يشفق الانسان على ابنه الذي يخدمه

          و أيضا نقرأ من سفر إشعياء :-
          4 :3 و يكون ان الذي يبقى في صهيون و الذي يترك في اورشليم يسمى قدوسا كل من كتب للحياة في اورشليم


          و لكن من يخطئ ويفسد يتم محوه من سفر الحياة أي يتم ضربه ويموت

          فنقرأ من سفر المزامير :-
          69 :23 لتظلم عيونهم عن البصر و قلقل متونهم دائما
          69 :24 صب عليهم سخطك و ليدركهم حمو غضبك
          69 :25 لتصر دارهم خرابا و في خيامهم لا يكن ساكن
          69 :26 لان الذي ضربته انت هم طردوه و بوجع الذين جرحتهم يتحدثون
          69 :27 اجعل اثما على اثمهم و لا يدخلوا في برك
          69 :28 ليمحوا من
          سفر الاحياء و مع الصديقين لا يكتبوا

          ونقرأ من سفر الخروج (أحد الأسفار الخمسة الأولى ) :-
          32 :31 فرجع موسى الى الرب و قال اه قد اخطا هذا الشعب خطية عظيمة و صنعوا لانفسهم الهة من ذهب
          32 :32 و الان ان غفرت خطيتهم و الا فامحني من كتابك الذي كتبت
          32 :33 فقال الرب لموسى
          من اخطا الي امحوه من كتابي
          32 :34 و الان اذهب اهد الشعب الى حيث كلمتك هوذا ملاكي يسير امامك و لكن في يوم افتقادي افتقد فيهم خطيتهم
          32 :35
          فضرب الرب الشعب لانهم صنعوا العجل الذي صنعه هرون

          يعني طبقا لسفر الخروج فإن الذي يخطئ يتم محوه من الكتاب ، ولأن الشعب أخطأ فتم ضربهم وكان هذا هو معنى المحو من الكتاب

          أما بالنسبة لسفر (دانيال 12: 1 ) ، فالمكتوب في سفر الحياة هو الذي سوف ينجى من الضيق والكرب ، وهو نفس معنى النصوص السابقة

          فنقرأ من سفر دانيال :-
          11 :42 و يمد يده على الاراضي و ارض مصر لا تنجو
          11 :43 و يتسلط على كنوز الذهب و الفضة و على كل نفائس مصر و اللوبيون و الكوشيون عند خطواته
          11 :44 و تفزعه اخبار من الشرق و من الشمال فيخرج بغضب عظيم ليخرب و ليحرم كثيرين
          11 :45 و ينصب فسطاطه بين البحور و جبل بهاء القدس و يبلغ نهايته و لا معين له
          12 :1 و في ذلك الوقت يقوم ميخائيل الرئيس العظيم القائم لبني شعبك
          و يكون زمان ضيق لم يكن منذ كانت امة الى ذلك الوقت و في ذلك الوقت
          ينجى شعبككل من يوجد مكتوبا في السفر
          12 :2 و كثيرون من الراقدين في تراب الارض يستيقظون هؤلاء الى الحياة الابدية و هؤلاء الى العار للازدراء الابدي

          أما باقي النص (12: 2) فكما سبق وأن أوضحت انه يتكلم عن من مات معنويا بسبب الاحتلال والظلم الواقع عليه


          تعليق


          • #20
            • ب- ولكن في العهد الجديد الذي يؤمن بفكرة الحياة بعد الموت نجد معنى مختلف لسفر الحياة حيث أصبح محو اسم من سفر الحياة أو عدم وجوده يعني طرح هذا الشخص في بحيرة النار :-

            نقرأ من سفر رؤيا يوحنا اللاهوتى :-
            20 :15 و كل من لم يوجد مكتوبا في سفر الحياة طرح في بحيرة النار

            و بسبب الاختلاف في معنى سفر الحياة بين أسفار العهد القديم وبين العهد الجديد لذلك يقول بعض المسيحيين أنهما كتابان مختلفان


            فنقرأ من موقع got questions المسيحي :-
            (مقطع أخر يوجد بشأنه تشويش أحياناً هو ما جاء في مزمور 69: 28 "لِيُمْحَوْا (أي أعداء داود) مِنْ سِفْرِ الأَحْيَاءِ وَمَعَ الصِّدِّيقِينَ لاَ يُكْتَبُوا". فلا يجب الخلط بين سفر الأحياء المشار إليه هنا مع سفر حياة الحمل. فإن داود يتحدث هنا عن الحياة الأرضية في الجسد وليس الحياة الأبدية في السماء. ونفس الشيء بالنسبة لـ "السفر" المذكور في خروج 32: 32-33.)

            انتهى

            راجع هذا الرابط :-


            ولكن معذرة ، إذا كانا كتابان مختلفان ، فلماذا لا نقرأ في أسفار العهد القديم عن سفر الحياة الذي إذا تم محو اسم منه سوف يطرح في بحيرة النار ؟؟!!!

            السبب ببساطة يرجع إلى أنهم ليسا كتابان مختلفان ، ولكنه التحريف الذي حدث في الفترة الهلينستية عندما انتشر بين بني إسرائيل فكرة أنه لا حياة بعد الموت بسبب الفلسفات اليونانية الالحادية

            فهذا الاختلاف في الدلالة يؤكد على أن العهد القديم الذي صنع قانونيته الماسورتين وكان أغلبهم من منكري الحياة بعد الموت يخالف بشكل صريح ويناقض العهد الجديد

            فكان كلاهما يعبران عن آراء مختلفة لأشخاص مختلفين ، لقد كان نفس الحال بين الصدوقيين وبين الفريسيين قبل المسيح عليه الصلاة والسلام

            أما بالنسبة لقبول المسيحيين لهذه الأسفار لأنها كانت في نفس الوقت توطد لسلطتهم الروحية على الناس من خلال فكرة الكهنوت

            للمزيد راجع :-
            أهواء طوائف بني إسرائيل في الفترة الهلينستية هي من شكلت مخطوطات الكتاب المقدس

            تعليق


            • #21
              الفرع الثالث (3-8-6) والدليل أن أغلب بني إسرائيل في الفترة الهلنستية كانت منقادة وراء الصدوقيين في زعمهم هو



              كان أغلب بني إسرائيل في تلك الفترة منقادين للأفكار الوثنية التي بثها فيهم الصدوقيين و لذلك نجد أن فكرة عدم وجود قيامة الآخرة غير واضحة في أسفار العهد القديم ، والتي أيضا تم صنع قانونيتها عن طريق علماء اليهود الماسوراتيين والذين اتضح أن أغلبهم من اليهود القرائين الذين اعتنقوا بعض أفكار ومعتقدات الصدوقيين وعملوا على إعادة احيائها مرة أخرى

              على العموم ان شاء الله سوف أوضح في النقاط الآتية بعض الأدلة التى تثبت انتشار أفكار الصدوقيين الضالة بين بني إسرائيل وهذا ليس لأنها الأصل ولكن لأن الحكام هم من ساعدوا على انتشارها بالتنكيل بمعارضى الصدوقيين وحرق كتبهم
              • أ- من إنجيل مرقس عندما جاء على لسان المسيح عليه الصلاة والسلام أنهم (أي الصدوقيين) يضلون كثيرا أي يضللون ناس كثيرة (مرقس 12: 27) :-

              ولا يعقل أن يبعث الله عز وجل الأنبياء لتحذيرهم من مغبة أفعالهم السيئة وفى نفس الوقت لا يخبرونهم عن القيامة والحساب بعد الموت
              لقد كان الصدوقيين في ذلك يتشبهون بالأمم التي سبقتهم إلى الكفر سواء كانوا سومريين أو يونانيين الذين حرفوا في الحساب الأخروي

              لقد كان كل هؤلاء يطبقون ما توعد به الشيطان بأنه سوف يشككهم في الدين الصحيح و يؤدي بهم إلى الفساد في الدنيا وخسارة الآخرة


              قال الله تعالى :- (قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ (12) قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (13) قَالَ أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (14) قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ (15) قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17) قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُومًا مَّدْحُورًا لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ (18)) (سورة الأعراف)

              من أمن العقاب ، أساء الأدب
              واذا كان العقاب والثواب هو أمر دنيوى فى يد الكاهن الذى يسهل شرائه فهو من يصفح عن الخطايا (لاويين 5: 6 ،، 5: 13 ،، 15: 30) ، ولا يوجد حساب آخرة ، عندها يكون افعل يا انسان أى شئ ، المهم أن تنول رضا الكاهن والملك الذى وراء الكاهن ، وبذلك يسيطر الحاكم على الشعب ويضمن أنه لن يثور عليه مهما فعل ، ما حدث لبنى اسرائيل لم يكن الا مثال لما حدث لباقى الأمم التى تبتلى بحاكم ورجال دين أحبوا الدنيا ونسوا الآخرة ، وحللوا لأنفسهم الحرام
              وبذلك يكون الشيطان حقق ما توعد به البشر بعد أن شككهم فى لقاء ربهم ، ولكن ليس كل البشر مثل كهنة بنى اسرائيل
              • ب- انتشار الثقافة الهيلينية (اليونانية ) في بني إسرائيل :-

              فنقرأ من كتاب قصة الحضارة وهو كتاب موسوعي تاريخي من تأليف الفيلسوف والمؤرخ الأمريكي ويل ديورانت وزوجته أريل ديورانت :-
              كتاب قصة الحضارة -> حياة اليونان -> انتشار الهلنستية -> الهلنية والشرق -> الهلنية واليهود :-

              ( أدخل الغزاة اليونان في هذه الحياة البسيطة المتزمتة كل ما في الحضارة الأبيقورية من أسباب اللهو والغواية ….

              كما نقرأ :-
              كانت تقوم في كل واحدة من هذه المدن نظم ومؤسسات يونانية وهياكل للآلهة والإلهات اليونانية، ومدارس، ومجامع علمية، ومدارس وساحات للألعاب الرياضية،وألعاب يشترك فيها الناس وهم عراة. وأقبل على أورشليم من هذه المدن ومن الإسكندرية، وأنطاكية، وديلوس، ورودس يونان ويهود يحملون العدوى الهلنية، عدوى التبحر في العلم والفلسفة، والفن، والأدب، والاستمتاع بالجمال واللذة، والغناء، والرقص، والشراب، والطعام، والألعاب الرياضية، والعشيقات، والغلمان؛فضلاً عن السفسطة المرحة، التي ترتاب في جميع القوانين الأخلاقية، والتشكك الذي قضى على كل عقيدة في خوارق الطبيعة).- صفحة رقم 2671 - (8/392)

              كما نقرأ :-
              (وأحس اليهود الذين كانوا يطلبون المناصب من الموظفين اليونان بأن من حسن السياسة أن يتكلموا اللغة اليونانية، وأن يعيشوا كما يعيش اليونان، بل أن يقولوا بضع كلمات طيبة في حق الآلهة اليونانية.)

              انتهى

              راجع هذا الرابط :-

              التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام; 24 فبر, 2021, 06:12 م.

              تعليق


              • #22
                • ج- قيام يوحنا هركانوس في فترة حكم الحشمونيين (المكابيين) بتعطيل مبادئ الفريسيين وتقنين العمل بمبادئ وأفكار الصدوقيين ثم جاء الاسكندر جنايوس وقام بالتكيل بالفريسيين :-

                بعد أن كان ميل الحكام المكابيين في البداية إلى الفريسيين إلى أنهم انجذبوا بعد ذلك إلى الثقافة اليونانية بل تسموا بأسماء يونانية و أصعدوا الصدوقيين المعروفين بميلهم للثقافة اليونانية بل فرضوا أفكارهم ومبادئهم على بني إسرائيل

                جعل يوحنا هركانوس مفاهيم وتشريع الصدوقيين معيارا و أساسا لتفسير الشريعة في نفس الوقت الذي أوقف فيه مبادئ وفهم الفريسيين للدين

                فنقرأ من الموسوعة اليهودية :-
                He suspended the Pharisaic rules, and made the Sadducean statutes the standard for the interpretation of the Law

                راجع هذا الرابط :-
                و استمر وضعهم في صعود في عهد الاسكندر جنايوس ، وبالرغم من أن زوجته الكسندرا هادنت الفريسيين بعد وفاته ، و لكن الصدوقيين استعادوا مكانتهم مرة أخرى فى فترة حكم أرسطو بولس (69 ق.م - 63 ق.م)
                للمزيد راجع :-
                طائفة الصدوقيين

                تعليق


                • #23
                  الفرع الرابع (4-8-6) :- لماذا اتفق المسيحيين واليهود على العهد القديم بالرغم من نقصه


                  قد يسأل سائل ويقول لماذا اتفق المسيحيين واليهود على العهد القديم بالرغم ما به من نقص وعوار واضح K و لماذا وافق المسيحيين على العهد القديم وخاصة الأسفار الخمسة الأولى بالرغم من عدم وجود الجنة والنار به

                  و هذه الأسئلة سبق وأن أجبت عليها في موضوع منفصل وان شاء الله سوف أختصره هنا


                  و السبب ببساطة هو المصلحة المشتركة والخلفية الثقافية المشتركة وليس لأن هذا كتاب موحى به وصحيح بدون تحريف ، و اعتقاد كل طائفة أنها تستطيع اكمال معتقداتها الناقصة في أسفار من خلال أسفار أخرى بدون النظر إلى التحريف الذي لا يمكن تعويضه من خلال تلك الأسفار أخرى


                  أولا :- التوجه الثقافي المشترك وهي الثقافة الهيلينية (اليونانية) التي تم دمجها بتعاليم بني إسرائيل :-

                  كلا من الصدوقيين و المسيحيون عباد الأقانيم تجمعهم خلفية ثقافية مشتركة وهي اليهودية الهلينستية أي تعاليم اليهود المدمجة بالثقافة الهيلينية (اليونانية) وهذا ناتج من تبعيتهم للحكام أصحاب هذه الخلفية

                  فبالنسبة للصدوقيين كان ميلهم للفلسفة الأبيقورية اليونانية هو من يحكم تحريفهم

                  و بالنسبة للمسيحيين كان ميلهم للفلسفة الرواقية اليونانية و أفكار فيلو هو من يحكم تحريفهم وصنع قانونية كتب العهد الجديد


                  فنقرأ عن هذه الفلسفات :-
                  The school's popularity grew and it became, along with Stoicism and Skepticism, one of the three dominant schools of Hellenistic Philosophy, lasting strongly through the later Roman Empire.

                  الترجمة :-
                  نمت شعبية المدرسة الأبيقورية و شكلت مع الرواقية والتشكيك ، واحدة من أهم ثلاث مدارس مهيمنة على الفلسفة الهلنستية، واستمرت لاحقا بقوة من خلال الإمبراطورية الرومانية

                  انتهى

                  راجع هذا الرابط :-

                  كل ذلك صاحبه حرق كتب اليهود الحقيقية والصحيحة و نشر الكتب المحرفة
                  و لذلك استعانوا بالكتابات و المخطوطات التي تم كتابتها تحت رعاية وبمباركة الحكام اليونانيين ثم الرومان


                  تعليق


                  • #24

                    • 1- حرق وتدمير الكتب الصحيحة النقية التي تخالف معتقد الفئة الغالبة التابعة للحكام اليونانيين والرومان سواء عند اليهود أو المسيحيين :-
                    و هذا نجد الإشارة إليه واضحة في سفر المكابيين الأول حيث يخبرنا بما فعله اليونانيين بكتب اليهود الدينية

                    فنقرأ من سفر المكابيين الأول :-
                    1: 58 و كانوا يقترون على ابواب البيوت وفي الساحات
                    1: 59 و ما وجدوه من اسفار الشريعة مزقوه واحرقوه بالنار
                    1: 60 و كل من وجد عنده سفر من العهد او اتبع الشريعة فانه مقتول بامر الملك
                    1: 61 هكذا كانوا يفعلون بسطوتهم في اسرائيل بالذين يصادفونهم في المدن شهرا فشهرا


                    و بالرغم من ادعاء أنه تم تجميع تلك الكتب بعد ذلك إلا أن هذا غير صحيح وإلا ما كنا وجدنا كتاب بهذا العوار والنقص
                    وتكرر نفس الأمر مع ما تركه المسيح عليه الصلاة والسلام بين أتباعه فقد تم تدمير وحرق ما تركه بينهم ولذلك كان نسيان التعاليم الصحيحة
                    • 2 :- الاستعانة بالكتب التي تم كتابتها تحت رعاية الحكام اليونانيين والرومان الوثنيين :-

                    بعد حرق الكتب الصحيحة الخالية من التحريف قام أتباع الحكام من المتأثرين بالفكر الهليني سواء كانت أفكار الفلسفة الأبيقورية عند اليهود الهلنستيين أو الفلسفة الرواقية و أفكار فيلو عند المسيحيين عباد الأقانيم بالاستعانة بمخطوطات التي تم كتابتها تحت عناية الحكام اليونانيين ثم الرومان

                    فأقدم مخطوطات سواء كانت مخطوطات الترجمة السبعينية تم كتابتها في الأصل تحت رعاية الحكام اليونانيين
                    أو مخطوطات البحر الميت فتم كتابتها في ظل انتشار الثقافة الهيلينية
                    أما المخطوطات السينائية والفاتيكانية و الاسكندرانية فقد صنعت هي أيضا في ظل الحكام الرومان
                    أما المخطوطات الماسوراتية فهي أحدث من ذلك وترجع إلى القرن العاشر الميلادي

                    للمزيد راجع :-
                    تاريخ أقدم مخطوطات العهد القديم تعود إلى الفترة الهلينستية

                    تعليق


                    • #25
                      ثانيا :- المصلحة المشتركة كانت تحدد قانونية الأسفار واعتقاد كل طائفة أنها تستطيع اكمال معتقداتها المنقوصة في أسفار من خلال أسفار أخرى :-

                      صحيح أن هناك العديد من الاختلافات بين المخطوطات الماسورتية والترجمة السبعينية والسامريين و كذلك المخطوطات السينائية و الاسكندرية التي كانت في عصر الرومان بالنسبة إلى العهد القديم (التناخ عند اليهود) ، ولكن بينها أيضا بعض الاتفاقات

                      ولكن لا يعني اتفاقهم في بعض الأمور والأحداث أن هذا الحدث حقيقي ولم يحرف ، وذلك لأن تلك الطوائف كما كانت تفرقهم أشياء إلا أنه كانت تجمعهم مصالح مشتركة أيضا في بعض الأمور
                      ومن هنا أيضا كان صنع قانونية الأسفار


                      فعلى سبيل المثال :-
                      اتفق السامريين مع اليهود مع المسيحيين في أن الإبن الذبيح هو سيدنا إسحاق عليه الصلاة والسلام ، والسبب ببساطة يرجع إلى المصلحة المشتركة بين الثلاثة ولكن اختلف السامريين مع اليهود في تحديد مكان الذبح وذلك لاختلاف تلك المصلحة

                      فالمصلحة المشتركة ترجع إلى أن سيدنا اسحاق عليه الصلاة والسلام هو أبو كلا من السامريين واليهود والمسيحيين من بني إسرائيل (وهم أساس المسيحية أصلا) ولذلك كانت من مصلحتهم أن يكون الذبيح أباهم و ليس شخص آخر

                      أما الاختلاف فكان بسبب اختلاف المصلحة فالسامريين أرادوا أن تكون الأرض المقدسة عندهم بينما أراد اليهود أن تكون عندهم
                      أما اتفاق المسيحيين مع اليهود في تحديد مكان الذبح فهذا لأن أصل المسيحية كان من اليهود
                      • 1- اتفاق العلماء الماسوراتيين (كان أغلبهم من طائفة القرائين) مع الصدوقيين في بعض وجهات النظر واختلافهم في البعض الآخر كان السبب في تعويض الماسوراتيين لهذه الاختلافات من خلال صنع قانونية لأسفار أخرى :-

                      العلماء اليهود الماسوراتيين كان أغلبهم من طائفة القرائين وهي طائفة ظهرت في القرون الوسطى اتفقت مع الصدوقيين في بعض الأفكار واختلفوا في أفكار أخرى


                      فنقرأ من world jewish heritage :-
                      Karaites have always maintained that, while there are some similarities to the Sadducees, there are also differences


                      الترجمة :-
                      أكد القرائين دائما أنه في حين أن هناك بعض أوجه التشابه مع الصدوقيين ، هناك أيضا اختلافات
                      انتهى

                      راجع هذا الرابط :-


                      ولذلك اعتمد الماسورتيين (كان أغلبهم من القرائين) مجموعة من الأسفار لكتبة تختلف وجهات نظرهم وآرائهم


                      فعلى سبيل المثال :-
                      اتفق القرائين مع الصدوقيين على فكرة إنكار قيامة الآخرة والثواب والعقاب في الآخرة (الجنة والنار) و في نفس الوقت اختلفوا معهم في فكرة الشيطان ، فالقرائين آمنوا بوجود الشيطان بينما أنكر الصدوقيين وجوده

                      ولذلك قام العلماء الماسوراتيين (أغلبهم من طائفة القرائين) بصنع قانونية للأسفار الخمسة الأولى التي سبق وأن حرفها الصدوقيين لتتناسب مع أفكارهم فجعلوا الحكم (موتا تموت) أي الموت الأبدي الذي لا حياة بعده وحولوا الجنة إلى جنة عدن على الأرض و كل هذا اتفق معهم فيه القرائين

                      ولتعويض عدم وجود الشيطان في الأسفار الخمسة الأولى قام القرائين بصنع قانونية لأسفار أخرى تشير إلى الشيطان مثل سفر أخبار الأيام الأول و سفر أيوب

                      فجمعوا بين الأسفار الخمسة الأولى التي لا وجود للشيطان بها (حيث تم استبداله بحية) مع أسفار أخرى تتكلم عن الشيطان فيتحقق بذلك هدفهم

                      وهو الجمع بين رأيهم فى إنكار القيامة وبين رأيهم في وجود الشيطان ، هذا الجمع الذي لم يقره الصدوقيين فحققه الماسورتيين من خلال اعتماد قانونية أسفار مختلفة لكتبة مختلفين في الآراء والأفكار
                      وكان المعيار هو أهوائهم البشرية ولم يكن هناك أي وحى مقدس لصنع تلك القانونية لتلك الأسفار


                      فهل تتخيلوا أن سفر التكوين الذي احتوى على قصة خلق الإنسان وسبب نزوله إلى الأرض لا نجد فيه اسم الشيطان وهو أحد الفاعلين الأساسيين في القصة ونجد بدلا منه الحية بينما نجده في أسفار أخرى تتحدث عن أحداث وزمان آخر لم يعتمدها الصدوقيين ثم يأتي لنا أحدهم ويقول أنها أسفار مقدسة وموحى بها !!!!!


                      لا ياسادة لم تكن موحى بها ولكن تم تحريفها حسب الأهواء
                      التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام; 26 فبر, 2021, 12:39 م.

                      تعليق


                      • #26
                        • 2- عوض اليهود الربانيين النقص الواضح في الأسفار المكتوبة من خلال التقليد الشفهي الذي اقتبسوا جزء منه القرآن الكريم :-

                        بالطبع الأسفار المكتوبة صنع قانونيتها القرائين كما أوضحت عاليه حيث كانوا منكرين للحياة الآخرة ولكن في نفس الوقت احتوت الأسفار المكتوبة على بعض الأفكار التي أرادها اليهود الربانيين مثل فكرة أن الإبن الذبيح هو سيدنا إسحاق عليه الصلاة والسلام وكذلك إعلاء قومية بني إسرائيل و أنهم حصلوا على العهد الأبدي

                        ولذلك اتفق اليهود الربانيين مع القرائين في تلك الأسفار ثم قاموا بتعويض الأفكار المنقوصة مثل قيامة الآخرة والثواب والعقاب الأخروي بتقديس التقليد اليهودي الذي في الحقيقة اقتبسوا جزء منه من القرآن الكريم حيث احتوى القرآن الكريم على إثبات وجود الآخرة ولم يكن هذا متوفر عند اليهود سواء في الأسفار المكتوبة أو حتى التقليد الشفوي القديم الذي كان قبل القرآن الكريم لأن ببساطة شديدة كانت سلطة اليهود الهلنستيين في الفترة الهلينستية أكبر من معتنقي فكرة وجود الآخرة ولذلك أنسوهم الأدلة على وجود الآخرة وحرفوا في القصص


                        فعلى سبيل المثال :-
                        نجد أن قصة تقطيع سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام للطيور تتحول إلى ميثاق عهد من أجل ميراث بني إسرائيل الأرض ، وكأن الكون كله يدور حولهم بينما الحقيقة أنها كانت اثبات لوجود الحياة بعد الموت

                        ولذلك فإن التقليد الشفهي الذي تم كتابته قبل القرآن الكريم بالرغم من تناوله قيام سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام بتقطيع الحيوانات إلا أنه لم يشير أبدا إلى إحيائها بعد ذلك

                        بينما فجأة نجد هذه الإشارة في التقليد اليهودي الذي تم كتابته بعد نزول القرآن الكريم واخباره بهذه المعلومة و ذلك في مدراش هاجادول الذي تم كتابته في القرن 14 الميلادي على يد يهودي يمني عاش بين المسلمين وسمع منهم

                        فإذا كانت هذه المعلومة موجودة عند اليهود قبل القرآن الكريم فلماذا لم يتم كتابتها بالرغم من كل هذه القرون وبالرغم من أنهم تناولوا القصة قبل ذلك ؟؟؟!!!!!!

                        إن السبب في ذلك مرجعه إلى أن اليهود قبل القرآن الكريم لم يتذكروا القصة الحقيقة ولا حتى من خلال تقليدهم الشفهى (وان شاء الله عندما أبدأ سلسلة الرد على شبهة التلموديات سوف أوضح بنصوص التقليد اليهودى كيف كانت القصة فى التقليد اليهودى قبل الاسلام وكيف تغيرت بعد الاسلام )

                        وهذا ما أشار إليه القرآن الكريم عندما أخبرنا بنسيان اليهود في زمان نزول القرآن الكريم جزء مما تركه بينهم الأنبياء (سورة المائدة - الآية 13)
                        • 3- ونفس الشيء فعله المسيحيون عندما اعتمدوا الكتب التي اعتمدها الماسوراتيين ومن ضمنها الأسفار الخمسة الأولى :-

                        فبالرغم من إيمان المسيحيين بوجود حياة أخرى ويوم القيامة إلا أنهم أيضا كانوا بحاجة إلى اعتماد قانونية الأسفار الخمسة الأولى التي كانت تحقق لهم فكرة وجود الذبائح والتقدمات ورش الدم ليوهموا من خلالها أتباعهم بفكرة الفادي الوحيد وضرورة وجود دم لمحو الخطايا

                        وفى نفس الوقت قرروا أن يعوضوا عدم وجود فكرة قيامة الآخرة في الأسفار الخمسة الأولى من خلال أناجيل العهد الجديد وبذلك يتحقق لهم ما أرادوه بغض النظر عن سلامة تلك الأسفار والأناجيل من عدمه

                        للمزيد راجع :-
                        اليهودية الهلنستية و المصالح المشتركة سبب الاتفاق في بعض القصص بين اليهود والسامريين والمسيحيين


                        قانونية العهد القديم لم تتم بوحي مقدس ولكن طبقا لهوى القرائين


                        أهواء طوائف بني إسرائيل في الفترة الهلينستية هي من شكلت مخطوطات الكتاب المقدس


                        تعليق


                        • #27
                          الفرع الخامس (5-8-6) :- الأسباب التي تؤكد على أن الشكل الحالي للأسفار الخمسة الأولى ليس هو نفسه الشكل الذي كان عليه الكتاب الأصلي قبل عام 300 ق.م



                          يعتقد البعض وهم المسيحيين واليهود أن كتابهم كتاب مقدس لم يتغير ولم يتبدل يعني لم يصيبه التحريف

                          ويعتقد البعض وهم الملحدين أن ما ورد في هذا الكتاب هو أساطير تطورت من قصص خرافية أخرى كانت لدى الأمم الوثنية ، فعلى سبيل المثال يعتقدون أن الجنة والنار في العهد الجديد هو تطور لم يكن موجود عند اليهود قبل ذلك لأنه غير موجود في أسفار العهد القديم ولكنها ظنون وأوهام و تجاهل للحقائق التاريخية التي تخبرنا أنه لا يجب علينا اقامة فكرة صحيحة بناء على هذه الأسفار

                          فالانسان لا يخترع شئ من العدم ولكل قصة نقرأها أصل حقيقي وواقع ولكن مع مرور الزمان كان يتم تحريفها طبقا لأهواء البشر ، فحتى القصص المحرفة لها أصل واقعى

                          للمزيد راجع :-
                          الانسان لا يخترع شئ من العدم ولا حتى الفكرة ، وأصل كل قصة حدث وقع بالفعل


                          فنحن المسلمين نثق في حقيقة أن هذا الكتاب محرف تم مزج به الحق مع الباطل ، فيوم القيامة والجنة والنار حق والملائكة والشيطان حق ، ولكن تم حذفهم بسبب التحريف ، فهناك فئة من بني اسرائيل اعتنقت أفكار وثنية أنكرت أي شئ غير مرئى والغيبيات وبسبب معتقداتها قامت بتحريف الكتاب ، فبعث الله عز وجل الأنبياء ليذكروا الناس بالحق الذي ضاع منهم بسبب هذا التحريف ، فالأنبياء يبعثهم الله عز وجل للتذكير وليس بالجديد


                          وهناك العديد من الأدلة التي تثبت أن هذا الشكل الذي نراه حاليا لم يكن هو الشكل الذي كان عليه الكتاب الحقيقي

                          للمزيد راجع :-
                          الأسباب التي تؤكد أن الشكل الحالي لأسفار موسى ليس الكتاب الأصلي قبل عام 300 ق.م


                          و لذلك من العته أن يقول أحدهم أن الجنة والنار تطور فكرى لأنه ليس له وجود في أسفار العهد القديم في حين أننا نعلم أن الفئة المسيطرة دينيا في بني إسرائيل في الفترة الهلينستية وهم المتأغرقين (اليهود المتشبهين باليونانيين) و الذين جاء منهم طائفة الصدوقيين ، كانوا منكرين ليوم القيامة والعقاب والثواب في الآخرة

                          ولذلك نقرأ في إنجيل قول المسيح للصدوقيين بأنهم يضلون كثيرا (مرقس 12: 27) مما يعني أن انتشار تلك الأفكار كان بسبب الصدوقيين وليس لأنها في الأصل عند بني إسرائيل

                          وكذلك نقرأ حوار اليهود مع المسيح عندما قالوا له أن الأنبياء ماتوا واعترضوا على قوله بأن من يتبعه لن يرى الموت إلى الأبد (يوحنا 8: 52) وكانوا يقصدون الموت الأبدي أي أنهم كانوا ينكرون قوله بالحياة بعد الموت

                          وكان هذا يعني انتشار اعتقاد بأنه لا حياة بعد الموت بين اليهود في ذلك الزمان بسبب ما فعله الصدوقيين من حذف النصوص التي تتكلم عن الجنة والنار كثواب وعقاب الآخرة


                          التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام; 23 فبر, 2021, 08:15 م.

                          تعليق

                          مواضيع ذات صلة

                          تقليص

                          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                          ابتدأ بواسطة mohamed faid, 7 يون, 2023, 09:08 م
                          ردود 0
                          40 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة mohamed faid
                          بواسطة mohamed faid
                           
                          ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 28 ماي, 2023, 02:50 ص
                          ردود 0
                          53 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة Mohamed Karm
                          بواسطة Mohamed Karm
                           
                          ابتدأ بواسطة mohamed faid, 2 ماي, 2023, 01:35 م
                          ردود 0
                          54 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة mohamed faid
                          بواسطة mohamed faid
                           
                          ابتدأ بواسطة رمضان الخضرى, 22 أبر, 2023, 01:45 ص
                          ردود 0
                          78 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة رمضان الخضرى  
                          ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 20 فبر, 2023, 03:32 ص
                          ردود 0
                          126 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                          يعمل...
                          X